أخبار وتقارير.... بعد انتهاء الأولى... جولة ثانية من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل في 28 أكتوبر...«ديبكا»: محادثات «تحت الطاولة» تجري بهدوء بين واشنطن وطهران... الرحلات بين الإمارات وإسرائيل مؤجلة حتى يناير...تركيا تدعو إلى «محادثات رباعية» تضم موسكو حول نزاع «قره باغ»...موسكو تنشّط اتصالاتها الدبلوماسية والعسكرية لمحاصرة التدهور في قره باغ...تركيا تشهر ورقة اللاجئين لمواجهة الضغوط شرق المتوسط....ضربات أميركية ضد «طالبان» وسط اندلاع معارك في جنوب أفغانستان... 62 مليون إصابة بـ«كورونا» في «شرق المتوسط»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 تشرين الأول 2020 - 5:02 ص    عدد الزيارات 2086    القسم دولية

        


لبنان يشهد اعتصامات رفضاً لرفع الدعم عن المواد الأساسية...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... نفذ مواطنون لبنانيون وهيئات نقابية اعتصامات في مختلف المناطق اللبنانية، اليوم الأربعاء، رفضاً لرفع الدعم عن المواد الأساسية، واحتجاجا على الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي. وجاءت الاعتصامات في مختلف المناطق اللبنانية، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام للتحرك في «يوم الغضب التحذيري» اليوم رفضاً لرفع الدعم، ووسط تدابير اتخذتها عناصر القوى الأمنية. ونفذ عمال مرفأ طرابلس بشمال البلاد وقفة تضامنية أمام مقر النقابة، رفضاً «للواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، وسياسة تجويع الناس المتمثلة برفع الدعم عن المواد الأساسية؛ لا سيما المحروقات والدواء والقمح». وقطع عمال وسائقون عموميون وممثلون لقطاعات النقل البري واتحادها أوتوستراد طرابلس- بيروت، في الاتجاهين، وأقفل أعضاء اتحاد نقابات النقل البري في جبل لبنان، وسائقو الحافلات، صباح اليوم، الطريق الدولية عند مفترق مدينة عالية (جبل لبنان)؛ حيث وضعت حافلات النقل وسط الطريق وبالاتجاهين. وتجمع عدد من المحتجين على رفع الدعم عن المحروقات أمام مستشفى الجامعة الأميركية، وأمام مصرف لبنان في العاصمة بيروت، تلبية لدعوة الاتحاد العمالي العام. ونفذ سائقو السيارات العمومية والحافلات الصغيرة في مدينة صيدا والجنوب اعتصاماً في ساحة النجمة في المدينة، ووضعوا على آلياتهم لافتات تطالب بإعفائهم من الرسوم الميكانيكية، معبرين عن معاناتهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار قطع غيار السيارات ومستلزمات المهنة اليومية. وكانت معلومات قد ترددت عن إمكان رفع الدعم عن المواد الأساسية كالقمح والمحروقات والدواء، بعد تراجع حاد لموجودات مصرف لبنان من العملة الأجنبية.

بعد انتهاء الأولى... جولة ثانية من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل في 28 أكتوبر

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... انتهت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، التي عقدت برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية. ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعرب لبنان اليوم عن تطلعه إلى إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل «ضمن مهلة معقولة»، وفق ما قال رئيس الوفد العميد الركن الطيّار بسام ياسين في الجلسة الأولى من المحادثات. واعتبر ياسين، وفق نص الكلمة التي نشرها الجيش اللبناني، أنّ «لقاءنا اليوم سوف يطلق صفارة قطار التفاوض التقني غير المباشر»، مضيفاً: «نتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة تمكننا من إنجاز هذا الملف ضمن مهلة معقولة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأُجيرت المفاوضات اليوم (الأربعاء) في مقر قيادة قوات «اليونيفيل» في رأس الناقورة، بوساطة الولايات المتحدة الأميركية ممثلة بمساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر، الذي وصل إلى بيروت مساء أمس (الثلاثاء)، وبرعاية الأمم المتحدة ممثلة بمنسقها الخاص في لبنان يان كوبيتش. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، اللبنانية الرسمية، أشارت إلى أنه سيكون للجولة الأولى من مفاوضات الترسيم «طابع بروتوكولي واستكشافي».....

انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... بعد سنوات من وساطة أميركية، تنطلق اليوم (الأربعاء) في مقر قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان وبرعاية واشنطن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، التي عجّل فيها احتمال احتواء الرقعة المتنازع عليها على نفط أو غاز، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن لبنان وإسرائيل بداية الشهر الحالي التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها «تاريخية» بين دولتين في حالة حرب. وفي الناقورة، من المفترض أن يجلس وفدا الطرفين في القاعة ذاتها على ألا يتبادلا الحديث مباشرة بل عبر ممثل للأمم المتحدة، وفق مسؤولين لبنانيين، وبحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، ميسّر الجلسة الافتتاحية، على أن يضطلع السفير الأميركي جون ديروشيه بدور الوسيط في المفاوضات. ووصفت إسرائيل المفاوضات، التي تتعلق بمساحة تمتد لنحو 860 كلم مربع، بـ«المباشرة» وهو ما يصر لبنان على نفيه. ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء: هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط. في المقابل، يضم الوفد الإسرائيلي ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش. وأثارت تسمية إسرائيل لسياسيين ضمن الوفد جدلاً في لبنان الذي يصر على الطابع التقني للتفاوض، على غرار محادثات سابقة جرت في إطار لجنة تفاهم نيسان إثر عملية «عناقيد الغضب» الإسرائيلية في 1996، أو مفاوضات ترسيم الخط الأزرق بعد انسحاب الإسرائيلي في 2000، وأخيراً الاجتماع الثلاثي الذي يعقد دورياً منذ حرب 2006 برئاسة قوات يونيفيل وبمشاركة عسكريين من الدولتين. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون أمس (الثلاثاء) إن «المفاوضات تقنية والبحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً». وفي إسرائيل، قال مصدر في وزارة الطاقة لصحافيين إن الأمر «مهم لإسرائيل لكنه أيضاً حاسم بالنسبة للجانب اللبناني»، مشيراً إلى أن الأمر قد يحتاج بضعة أشهر فقط إذا لم يكن هناك عوائق. وأضاف: «هدفنا أن نحل النزاع حول ترسيم الخط البحري»، مشدداً: «لا أوهام لدينا، ليس هدفنا أن نخلق نوعاً من التطبيع أو عملية سلام».... وقادت واشنطن على مدى سنوات وساطة بين الجانبين، تكثفت مع توقيع لبنان عام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين في مياهه الإقليمية، إحداهما تقع في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. ويرجح أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت هلال خشان التوصل إلى حلّ. ويقول: «ليس أمام لبنان خيار أفضل ليتمكن من العمل في البلوك رقم 9». ولم يستبعد ألا يأبه اللبنانيون بالمفاوضات ونتيجتها، كونهم غارقين في أزماتهم المعيشية على وقع الانهيار الاقتصادي. وأمل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان مكلفاً بالملف، أنه في حال نجاح الترسيم أن يكون هناك «اكتشافات» في المنطقة المتنازع عليها لتساعد «في سداد ديننا». وأثار إعلان بري «اتفاق الإطار» حول المفاوضات، انتقادات في لبنان خصوصاً لـ«حزب الله» الذي يعد الخصم اللدود لإسرائيل وطالما اعتبر واشنطن وسيطاً «غير نزيه». ولا يرى خشان في التفاوض خطوة نحو اتفاقات مقبلة أوسع، باعتبار أنه «طالما ليس هناك من حل بين أميركا وإيران فلن يتغير شيء». ولطالما أصر لبنان سابقاً على ربط ترسيم الحدود البحرية بتلك البرية، لكن المفاوضات ستتركز فقط على الحدود البحرية، على أن يُناقَش ترسيم الحدود البرية، وفق الأمم المتحدة، في إطار الاجتماع الثلاثي الدوري. ويعتبر خشان أن موضوع ترسيم الحدود البحرية أسهل من البرية. ويوضح: «إذا جرى الاتفاق على الحدود البرية سيثير ذلك تساؤلاً حول الحاجة إلى سلاح (حزب الله)، كونه لا يزال يؤكد ضرورته لاستعادة الجزء المحتل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا». ويضيف: «(حزب الله) لن يقبل التخلي عن السلاح».

الرحلات بين الإمارات وإسرائيل مؤجلة حتى يناير... «ديبكا»: محادثات «تحت الطاولة» تجري بهدوء بين واشنطن وطهران...

الراي...القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة ... «تحت الطاولة وبهدوء» تدور محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، بمساعدة عدد من الوسطاء، حيث «يبدو أنّ الرئيس دونالد ترامب والمرشد الأعلى علي خامنئي أعلنا الهدنة (...) مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية»، في الثالث من نوفمبر المقبل، بحسب ما نقل موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي، عن «مصادر ديبلوماسية». وانطلق الموقع في تقريره من «الصمت الغاضب» الذي يلتزم به الطرفان، مضيفاً أنّ «طهران تنتظر تحديد الفائز (بالانتخابات) على أحر من الجمر، حيث يدرس خامنئي إيجابيات وسلبيات إعادة انتخاب ترامب وخسارة المرشح الديموقراطي جو بايدن». ولفت إلى أنّ ترامب وبايدن تحدّثا مراراً، عن نيتهما إعادة التفاوض مع إيران. وتابع الموقع: «لذا لابد من أن يكون لدى الإدارتيْن فكرة عن نوايا الطرف الآخر»، متوقعاً أن تفضّل طهران التركيز على حصر جدول أعمال المفاوضات المقبلة في قضايا تتعلق بالبرنامج النووي والصاروخي، واستبعاد قضايا حقوق الإنسان والديموقراطية. وأشار إلى أنّ الزعماء الإيرانيين تبنوا استراتيجية «لا حرب... لا سلام» إزاء واشنطن، في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية. من ناحية ثانية، أكد تقرير ثان لمعهد الأبحاث القومي في جامعة تل أبيب، أنه في صلب اتفاقي تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين «اعتبارات تتعلق بالأمن القومي، ومزايا اقتصادية مهمة». وذكر أنه في ما يتعلق باعتبارات الأمن القومي، فإن الاتفاقيتين تأتيان «على خلفية التهديد الإيراني المشترك، وحليف مشترك يتمثل بالولايات المتحدة». وأشار المعهد في تقرير منفصل، إلى أن ردّ الفعل الصيني على اتفاقيتي التطبيع «كان فاتراً، وسط تخوّف بكين من عزم أميركا على المس بعلاقاتها مع دول شرق أوسطية». في سياق متصل، قالت نائب رئيس بلدية القدس فلور حسن ناحوم، أمس، إن الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والإمارات التي كان المقرر أن تبدأ في أكتوبر، تأجلت حتى يناير 2021 بسبب فيروس كورونا المستجد. ورغم التأجيل، أضافت ناحوم لـ «فرانس برس» خلال زيارة لدبي، أن قطاع السياحة سيكون من أوائل القطاعات المستفيدة من اتفاقية التطبيع، حيث يقدّر خبراء الصناعة سفر بين 100 و250 ألف زائر في البداية من كل جانب. إلى ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، أن أول سفينة شحن بحرينية ستصل قريباً إلى ميناء حيفا قادمة من ميناء خليفة بن سلمان.

تواصل المعارك في ناغورني قره باغ رغم الهدنة....

ستيباناكرت (أذربيجان): «الشرق الأوسط أونلاين».... واصلت القوات الانفصالية الأرمنية في ناغورني قره باغ والجيش الأذري، اليوم (الثلاثاء)، القتال في عدة مناطق على الجبهة، في انتهاك لاتفاق الهدنة الإنسانية لليوم الرابع على التوالي. وكما يحصل منذ استئناف المعارك في 27 سبتمبر (أيلول)، يتبادل الطرفان المسؤولية عن الأعمال الحربية التي أسفرت عن نحو 600 قتيل، بينهم 67 مدنياً، وفقاً لتعداد جزئي. ولم تعلن أذربيجان عن أي قتلى في صفوف قواتها. واتهم المسلحون الانفصاليون في ناغورني قره باغ الجيش الأذري بشن هجوم ثلاثي في الجنوب والشمال والشمال الشرقي للإقليم المعلن من طرف واحد. وأكدت باكو، من جهتها، أنها «تحترم وقف إطلاق النار»، لكن الانفصاليين الأرمن أطلقوا النار على مناطق وغورانبوي وترتار وأغدام الأذربيجانية. ويأتي ذلك غداة زيارة قام بها وزير خارجية أرمينيا إلى موسكو، المشرفة على اتفاق الهدنة، لعقد لقاء مع الوسيط في النزاع «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تتشارك في رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. وكان نظيره الأذري شارك في اجتماع مماثل الأسبوع الماضي في جنيف. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله نظيره الأرمني الاثنين، إلى «احترام صارم من قبل الجانبين» للهدنة التي يفترض أن تطبيقها بدأ ظهر السبت. ورغم استمرار المعارك اعتبر أن «الجهود في محلها»، ودعا إلى إنشاء آلية للتحقق من تطبيق وقف إطلاق النار في حين يتبادل الجانبان الاتهامات بخرقها. وقال الوزير الأرمني إن «مشاورات» جارية في هذا الخصوص، لا سيما مع الصليب الأحمر. من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، أن «من الضروري والعاجل» أن يتمّ احترام الهدنة «بشكل صارم». وفشل الجانبان حتى الآن في تبادل الأسرى والجثث بموجب اتفاق الهدنة. وبعد الاتحاد الأوروبي والبابا فرنسيس الأحد، عبرت إيران، الدولة المجاورة للبلدين، عن أسفها «لانتهاكات وقف إطلاق النار»، ودعت، أمس، «الطرفين إلى ضبط النفس». لكن رغم فشل نحو ثلاثة عقود من الوساطة، يريد الدبلوماسيون الروس والأميركيون والفرنسيون المكلفون الملف إقناع الأرمن والأذربيجانيين بالعودة إلى المفاوضات حول وضع ناغورني قره باغ ووقف المعارك الدائرة حالياً، وهي الأكثر دموية منذ 1994. وتتخوف المجموعة الدولية من تدويل النزاع مع الدعم التركي لباكو فيما ترتبط موسكو بمعاهدة عسكرية مع يريفان. وأكدت أذربيجان التي تحظى بدعم تركيا، أنها لن توقف عملياتها بشكل نهائي إلا في حال حصول انسحاب أرمني من ناغورني قره باغ، وتعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف باستعادة السيطرة على الأراضي باستخدام القوة إذا دعت الحاجة. من جهته، دعا وزير الدفاع التركي إلى انسحاب الانفصاليين الأرمن من ناغورني قره باغ في اتصال هاتفي مع وزير دفاع روسيا. وشدد الوزير التركي خلوصي أكار في حديثه مع سيرغي شويغو على ضرورة قيام أرمينيا «التي هاجمت المناطق المدنية في انتهاك لوقف إطلاق النار، بوقف هجماتها وبالانسحاب من الأراضي التي تحتلها»، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية. وأضاف أكار أن «أذربيجان لا يمكن أن تنتظر 30 عاماً أخرى للتوصل إلى حل»، في إشارة إلى وقف إطلاق النار الأول الذي تم التوصل إليه في عام 1994، وأدى إلى تجميد النزاع بعد حرب خلفت نحو 30 ألف قتيل. وتُتهم تركيا بإرسال مقاتلين موالين لتركيا من سوريا للقتال إلى جانب الأذربيجانيين، وهو ما تنفيه باكو. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل 119 مسلحاً سورياً موالياً لأنقرة على الأقل منذ بداية المواجهات من أصل 1450 المنتشرين في قره باغ. وانفصل إقليم ناغورني قره باغ ذات الغالبية الأرمنية، عن أذربيجان بعد حرب أوقعت 30 ألف قتيل في تسعينات القرن الماضي. ومذاك، تتهم باكو يريفان باحتلال أرضها وتحصل جولات عنف بشكل منتظم. والمعارك الجارية حالياً هي الأخطر منذ وقف إطلاق النار المعلن عام 1994.

تحطّم طائرة مسيّرة مجهولة عند حدود إيران مع أذربيجان

الراي... تحطّمت طائرة مسيّرة مجهولة في شمال إيران قرب الحدود مع أذربيجان، وفق وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» الثلاثاء، مع تجدد المعارك بين باكو ويريفان في إقليم ناغورني قره باغ. وأوضحت الوكالة أن طائرة من دون طيار سقطت صباحا في أراضٍ زراعية قرب مدينة بارس أباد مغان في محافظة أردبيل بشمال الجمهورية الإسلامية. ونقلت «إرنا» عن بهروز ندايي مساعد محافظ أردبيل للشؤون السياسية والأمنية، قوله إن «ملكية هذه الطائرة المسيرة وكيف تحطمت في المنطقة قيد التحقيق». وأشارت الى أن الطائرة «ربما كانت تابعة للجيش الأذربيجاني أو الأرمني»، ناقلة عن المسؤول المحلي تأكيده أن تحطمها لم يتسبب بأي أضرار. وأعلن إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية انفصاله عن أذربيجان في مطلع التسعينات ما أدى إلى حرب تسببت بسقوط 30 ألف قتيل. ويشهد الإقليم منذ 27 سبتمبر الماضي، معارك هي الأعنف منذ العام 1994. وتجددت المعارك في الأيام الماضية على رغم إعلان الطرفين التوصل برعاية روسيا، الى هدنة انسانية اعتبارا من السبت. وسبق للجمهورية الإسلامية أن دعت الطرفين الى وقف القتال، مبدية استعدادها للمساهمة في بدء مباحثات بينهما. لكن طهران حذّرت في الوقت عينه أذربيجان وأرمينيا من أنها لن تقبل أي «اعتداء» على أراضيها، وذلك بعد تكرار سقوط قذائف على مناطق حدودية.

تركيا تدعو إلى «محادثات رباعية» تضم موسكو حول نزاع «قره باغ»

الراي.... دعت أنقرة، اليوم الثلاثاء، إلى تنظيم محادثات «رباعية» تشمل روسيا وأذربيجان وأرمينيا وتركيا من أجل إيجاد حل لنزاع ناغورني قره باغ، حيث تُخرق هدنة أعلنت منذ السبت بشكل واسع. ودعا مدير اتصالات الرئاسة التركية ابراهيم كالن خلال مقابلة تلفزيونية إلى اجراء محادثات بمشاركة الدول الأربع للبحث في تسوية للنزاع في الإقليم الانفصالي. وقال كالن «بما ان روسيا تقف إلى جانب أرمينيا، ونحن، تركيا، ندعم أذربيجان، لنلتق نحن الأربعة لمناقشة تسوية لهذه المشكلات». وأضاف «طالما أن مجموعة مينسك لم تتمكن من إيجاد حل للنزاع منذ 30 عاماً، فقد حان وقت إيجاد آلية جديدة». وتعتبر تركيا التي تدافع عن أذربيجان منذ بدء المواجهات الأخيرة في 27 سبتمبر الماضي، أن مجموعة مينسك أخفقت في لعب دور فعال في حل الأزمة. وتأتي دعوة أنقرة لإيجاد «آلية جديدة» بعيد إعلان الناطق باسم الخارجية الأرمينية عن اجتماع جديد لم يحدد موعده بعد مع الدول الثلاث التي ترأس مجموعة مينسك (فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا).

موسكو تنشّط اتصالاتها الدبلوماسية والعسكرية لمحاصرة التدهور في قره باغ

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.... نشّطت موسكو اتصالاتها مع طرفي النزاع في قره باغ، ومع الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة في الأزمة، بهدف إنقاذ الهدنة الهشة التي أُعلنت السبت، على خلفية اتساع نطاق الخروقات من الجانبين الأذري والأرميني في اليوم الثالث بعد توقيع اتفاق وقف النار. وفيما تبادل الطرفان الأرميني والأذري الاتهامات بالمسؤولية عن تدهور الوضع على عدد من محاور القتال، بدت الهدنة «صامدة» أمام الخروقات المتعددة، وفقاً لوصف دبلوماسي روسي قال إن «التدهور الحاصل لم يؤدِّ إلى انهيار اتفاق وقف النار»، لكنه لفت إلى ضرورة تسريع التحركات الجارية حالياً، بهدف منع الوضع من الانزلاق مجدداً نحو مواجهة واسعة. ورغم الدعوات الروسية والغربية، لفتت وزارة الدفاع الأذرية إلى تسجيل عدد من الخروقات من الجانب الأرميني، وقالت إن قصفاً أرمينياً استهدف عدداً من المناطق. ولفت بيان عسكري إلى قيام القوات الأذرية بمواجهة «محاولات شن هجوم معاكس أرميني في عدد من القطاعات». وأضافت الوزارة أن قواتها «دمرت عدداً كبيراً من المعدات المعادية بما في ذلك راجمات صواريخ (بي إم 21) و(غراد) ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات ومدفع مضاد للطائرات، إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة». في المقابل نفت يرفان صحة هذه المعطيات، وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذرية شنّت فجر أمس (الثلاثاء)، هجوماً واسعاً على أكثر من محور على خطوط التماس. وكتبت الناطقة الصحافية باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان أن «الوضع على خطوط التماس كان متوتراً لكنه مستقر إلى حد ما طوال الليل»، وأضافت أن «قوات العدو استأنفت فجراً عمليات مصحوبة بقصف صاروخي ومدفعي كثيف» على مختلف المحاور، ولا سيما في القطاع الشمالي الشرقي. في حين أفاد المسؤول في الوزارة أرتسرون هوفانيسيان، بأن «القوات الأذرية تحولت إلى الهجوم على كل محاور خطوط التماس تقريباً». وأعلنت يريفان أن قواتها نجحت في تدمير «خمس طائرات من دون طيار و7 آليات مدرعة، فضلاً عن مقتل 220 عسكرياً أذرياً خلال الساعات الـ24 الماضية، لتبلغ حصيلة خسائر أذربيجان 173 طائرة مسيّرة و16 مروحية و18 طائرة و521 قطعة من المدرعات إضافة إلى 5139 قتيلاً». وانعكس تصاعد الأعمال القتالية وتزايد الخروقات على تنفيذ بنود اتفاق وقف النار، وأشار مستشار رئيس الوزراء الأرميني فاغارشاك أروتينيان، إلى «تعذر تبادل الأسرى مع أذربيجان في إقليم قره باغ، بسبب عدم تحقيق وقف إطلاق النار التام المتفق عليه». وقال أروتينيان إن الصليب الأحمر الذي من المفترض أن تجري تحت رعايته عملية تبادل الأسرى، سيبدأ بتنفيذ هذه المهمة فور وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن الجانبين الأرميني والأذري لا يستطيعان الشروع في تبادل الأسرى حالياً، لكنه لفت إلى «ثبات الهدنة الإنسانية المعلنة على معظم محاور التماس». ويرى الخبير في المركز الجورجي للتحليل الاستراتيجي غيلا فاسادزي، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «أذربيجان سجّلت بعض الإنجازات العسكرية، لكن باكو بعيدة كل البُعد عن السيطرة على قره باغ»، مشيراً إلى «مأزق دبلوماسي وعسكرية». في غضون ذلك، نشطت موسكو اتصالاتها لمحاصرة تفاقم الموقف، واللافت أن هذه الاتصالات شملت المستويين الدبلوماسي والعسكري، وأعلنت وزارة الدفاع أن الوزير سيرغي شويغو، أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه في باكو ويريفان وأنقرة، ركزت على ضرورة وقف التصعيد من الجانبين والالتزام الكامل ببنود الهدنة الإنسانية. وانفصل إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمينية، عن أذربيجان بعد حرب أوقعت 30 ألف قتيل في تسعينات القرن الماضي. والمعارك الجارية حالياً هي الأخطر منذ وقف إطلاق النار المعلن عام 1994، وبعد ثلاثين عاماً من مأزق دبلوماسي، تعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف استعادة السيطرة على المنطقة. في الأثناء، أجرى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو محادثات في موسكو، مع دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين في إطار «مجموعة مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن المحادثات تناولت «الخطوات المحتملة الهادفة إلى تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأذري جيحون بيراموف، ووزير الخارجية الأرميني زوغراب مناتساكانيان في 10 أكتوبر (تشرين الأول) في موسكو». وأكدت أطراف المحادثات «الاهتمام بمواصلة الجهود الجماعية الرامية إلى نزع التوتر في إطار الاستناد إلى المبادئ التي حددها البيان الروسي الأميركي الفرنسي المشترك الصادر في مطلع الشهر». وكان بيان الرؤساء المشاركين في «مجموعة مينسك» قد دعا طرفي النزاع إلى وقف القتال فوراً واستئناف الحوار السياسي للتوصل إلى تسوية للأزمة في قره باغ. كما أجرى وزير الخارجية سيرغي لافروف محادثات هاتفية أمس، مع مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تناولت تطورات الوضع في قره باغ والاتصالات الجارية مع الأطراف المختلفة لتسوية هذا الملف. على صعيد متصل، أعربت وزارة الدفاع الروسية عن «قلق بالغ» حيال المعطيات عن استمرار «زج مسلحي جماعات إرهابية من الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في إقليم قره باغ». ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 119 مسلحاً سورياً موالياً لأنقرة على الأقل منذ بداية المواجهات من أصل 1450 منتشرين في قره باغ. وأفاد مصدر مسؤول في الوزارة في حديث مع الصحافيين أمس، بأن الوزير شويغو «أبلغ نظيره التركي خلوصي أكار بالموقف الروسي وأعرب عن قلق جدي بسبب هذا الوضع». وكان شويغو وأكار قد أجريا مكالمة هاتفية، الاثنين، تناولت الوضع في قره باغ. وزاد المسؤول أن «وزارة الدفاع الروسية تشارك بنشاط ضمن اختصاصاتها في تنفيذ مبادرات روسيا الرامية إلى استقرار الوضع بشكل سريع في قره باغ». وقال إن «الهدف الأساسي للاتصالات التي أجراها شويغو خلال اليومين الماضيين يتمثل في ضرورة التوصل إلى الوقف الفوري للقتال في قره باغ والانتقال إلى مفاوضات بين الأطراف المتنازعة من أجل تسوية الوضع في المنطقة».

تركيا تشهر ورقة اللاجئين لمواجهة الضغوط شرق المتوسط... أميركا وألمانيا تشددان على وقف «استفزازات» أنقرة

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... لوحت تركيا بورقة اللاجئين والهجرة في وجه الاتحاد الأوروبي بعدما أعلن التكتل أنه سيجري تقييماً للعلاقة مع تركيا في اجتماع وزراء خارجيته نهاية الأسبوع الحالي، بعد إعادتها سفينة البحث «أوروتش رئيس» للعمل في منطقة تقول اليونان إنها ضمن جرفها القاري. وطالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاتحاد الأوروبي بالوفاء بمسؤولياته بشأن اتفاق الهجرة وإعادة قبول اللاجئين، الموقع بين الجانبين في 18 مارس (آذار) عام 2016. وذكر بيان للرئاسة التركية أن إردوغان بحث مع رئيس المجلس الأوروبي شارك ميشال، خلال اتصال هاتفي بينهما ليل الاثنين - الثلاثاء، العلاقات بين تركيا والاتحاد والوضع في شرق البحر المتوسط. وذكر البيان أن إردوغان أكد ضرورة إحياء العلاقات بين تركيا والاتحاد ووفائه بمسؤولياته في إطار اتفاق الهجرة واللاجئين عبر إحراز تقدم في موضوعي تحديث اتفاق الاتحاد الجمركي الأوروبي الموقع عام 1995 وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول لدول التكتل الأوروبي (شنغن). وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس 2016 إلى 3 اتفاقات مرتبطة بعضها ببعض حول الهجرة، وإعادة قبول طالبي اللجوء، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، إضافة إلى حصول تركيا على 6 مليارات يورو لدعمها في تحمل أعباء اللاجئين ومنعهم من التدفق على دوله. وأضاف البيان أن إردوغان أكد لرئيس المجلس الأوروبي أن اليونان تواصل خطوات التصعيد بالمنطقة، رغم إبداء تركيا حسن النية، قائلاً إن «تركيا تنتظر خطوات ملموسة من الاتحاد الأوروبي بشأن اقتراح أنقرة عقد مؤتمر إقليمي موسع حول شرق المتوسط». إلى ذلك، اتهمت وزيرة خارجية السويد آن ليندي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة أمس، تركيا بإشعال التوتر في شرق البحر المتوسط وانتهاك المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص للتنقيب عن النفط والغاز، وعلق جاويش أوغلو، قائلا إن «السويد تدعم قبرص اليونانية بسبب دعم الاتحاد الأوروبي لها»، مضيفاً: «حينما يتضامن المرء مع الجانب المخطئ يجعله ذلك مثل الأعمى... لماذا لا تنتقدي سلوك اليونان أثناء غرق قوارب كثير من اللاجئين على الحدود وفي بحر إيجه؟ نسجل اعتراضنا الكامل على ازدواجية المعايير هذه». وبدوره، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى حل الخلافات في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة عبر الحوار، محذراً من اختبار قدرة وعزيمة بلاده. وقال أكار، في كلمة خلال حفل افتتاح العام الدراسي الجديد لأكاديمية الحرب البرية التابعة لجامعة الدفاع الوطني في أنقرة، إن بلاده «تؤيد إقامة علاقات حسن جوار وحل جميع القضايا بما يتناسب مع الاتفاقيات الثنائية والأعراف والقوانين الدولية، لكن بقية الأطراف (في إشارة إلى اليونان وقبرص) لا تتبنى النهج ذاته». في الوقت ذاته، عزز حليفان غربيان أساسيان لتركيا هما الولايات المتحدة وألمانيا، ضغطهما على أنقرة بهدف دفعها لوقف «استفزازاتها» في المتوسط، حيث الانفراج الهش مع اليونان مهدد أصلاً بالسقوط. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس: «نطالب بأن توقف تركيا هذا الاستفزاز المتعمد وتطلق فوراً محادثات تمهيدية مع اليونان». وأضافت أورتاغوس في بيان: «الإكراه والتهديدات والترهيب والأنشطة العسكرية لن تحل التوترات في شرق المتوسط». وعدّت واشنطن أن قرار تركيا إرسال سفينة إلى المنطقة «يعقّد بشكل متعمد استئناف محادثات تمهيدية مهمة بين حليفينا في حلف شمال الأطلسي اليونان وتركيا»، وقال وزير الدولة اليوناني جورج جيرابتريت إن «اليونان لن تشارك بأي محادثات ما دامت السفينة التركية موجودة في المنطقة». من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي زار اليونان وقبرص أمس، وسيزور أنقرة أيضاً ضمن جولته: «إذا جرت فعلاً عمليات استكشاف تركية جديدة للغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، فتكون هذه انتكاسة كبرى لجهود خفض التصعيد». وقال الوزير، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي: «على أنقرة أن تضع حداً لدوامة التهدئة والاستفزاز إذا كانت الحكومة مهتمة بإجراء محادثات؛ كما أكدت أكثر من مرة». ودعت ألمانيا أيضاً إلى «عدم إغلاق نافذة الحوار التي فتحت للتو مع اليونان بسبب التحركات أحادية الجانب».

ضربات أميركية ضد «طالبان» وسط اندلاع معارك في جنوب أفغانستان

واشنطن - قندهار (أفغانستان): «الشرق الأوسط».... أعلنت القوات الأميركية أول من أمس، تنفيذها عدة ضربات جوية على مسلحي «طالبان» الذين ينفذون هجوماً على مدينة أساسية في جنوب أفغانستان، فيما يتدهور الوضع الأمني في البلاد رغم المفاوضات الجارية بين المتمردين وكابل في قطر. واندلعت معارك عنيفة نهاية الأسبوع في ضواحي لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، وهي واحدة من المناطق القليلة التي لم تتمكن «طالبان» حتى الآن من السيطرة عليها، بعدما هاجم متمردو الحركة عدة قواعد متقدمة لقوات الأمن الأفغانية في المنطقة. وكتب الكولونيل سوني ليغيت المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان في تغريدة، أن الولايات المتحدة «شنت عدة هجمات موجهة في هلمند للدفاع عن القوات الأفغانية التي تعرضت لهجوم من طالبان». ووقعت الولايات المتحدة و«طالبان» في فبراير (شباط) اتفاقاً في الدوحة، تعهدت بموجبه واشنطن بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021. في المقابل، وافق المتمردون على عدة بنود أمنية، منها عدم مهاجمة المدن. وأعلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر أنه «يتعين على (طالبان) وقف أنشطتها الهجومية فوراً في ولاية هلمند وخفض العنف في كل أنحاء البلاد». وأضاف في بيان: «لا ينسجم هذا مع الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان ويقوض محادثات السلام الجارية». وتخوض الحكومة الأفغانية و«طالبان» منذ سبتمبر (أيلول) محادثات سلام في الدوحة. لكنها تتقدم ببطء شديد، ويواصل المتمردون استخدام العنف وسيلة للضغط في المفاوضات. وامتنعت حركة «طالبان» إلى حد كبير عن مهاجمة المراكز المدنية لأشهر، لكنها كثفت مضايقاتها لقوات الأمن. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي، أنه يريد إعادة كل القوات الأميركية في أفغانستان إلى بلادهم بحلول عيد الميلاد. وفي واشنطن، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي في مقابلة بثّت أول من أمس، أن سحب الولايات المتحدة لمزيد من الجنود من أفغانستان يتوقّف على خفض منسوب العنف وشروط أخرى تم الاتفاق بشأنها مع «طالبان». وبعد مرور خمسة أيام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد عودة القوات الأميركية «بحلول عيد الميلاد»، شدد الجنرال ميلي في مقابلة أجرتها معه محطة «إن بي آر» الإذاعية على أن سحب الدفعة الأخيرة من القوات الأميركية وقوامها 4500 جندي يتوقف على التزام «طالبان» بالحد من هجماتها والمضي قدماً في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية. وقال الجنرال الأميركي في المقابلة إن تنفيذ «كامل الاتفاق وكل خطط سحب الجنود له شروط». وتابع أن «النقطة الأساسية هنا هي أننا نحاول إنهاء حرب بحس من المسؤولية وتروٍّ، وأن ننجز ذلك بشروط تضمن سلامة المصالح الحيوية للأمن القومي الأميركي التي هي على المحك في أفغانستان». وأشار ميلي إلى أن عديد القوات الأميركية الذي كان يقدّر بـ12 ألفاً انخفض بالفعل منذ توقيع الاتفاق في فبراير (شباط)، والذي تطلّب مفاوضات بين «طالبان» وكابل وخفضاً كبيراً لوتيرة أعمال العنف. وقال ميلي: «لطالما كان الاتفاق على هذا النحو. قرر الرئيس أن تكون للانسحاب شروط». وأوضح أن منسوب أعمال العنف أدنى بأشواط مما كان عليه قبل سنوات، لكن الانخفاض في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة «طفيف». وبحسب جدول الانسحاب، يفترض أن ينخفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 4500 عنصر بحلول نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن البنتاغون يعتزم إبقاء هذا العديد حتى عام 2021 لمراقبة كيفية تقدّم المفاوضات في الدوحة. لكن واشنطن تصدر في هذا الخصوص إشارات ملتبسة. والأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، إن عديد القوات الأميركية سينخفض إلى 2500 عنصر في أوائل العام المقبل. إلا أن ترامب أطلق الأربعاء، تغريدة تعهّد فيها إعادة كل الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول 25 ديسمبر (كانون الأول).

62 مليون إصابة بـ«كورونا» في «شرق المتوسط»

الشرق الاوسط....القاهرة: حازم بدر.... حذّر مسؤولو «إقليم شرق المتوسط» بمنظمة «الصحة العالمية» من أن تراجع الخدمات الصحية بسبب فيروس كورونا، المسبب لجائحة «كوفيد - 19»، قد يكون «أشد خطورة من الفيروس نفسه». وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة، في مؤتمر صحافي، تم تنظيمه أمس، في ختام الدورة الـ67 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، إن دول الإقليم (22 دولة) شهدت حتى الآن أكثر من 62 مليون إصابة و66 ألف حالة وفاة. وحذّر المنظري من خطورة الأضرار المباشرة الناتجة عن تراجع الخدمات الصحية بسبب الجائحة، وقال إن «القصور على سبيل المثال في علاج الأمراض المزمنة وخدمات التلقيح بسبب الفيروس، قد يكون أشد خطورة من الفيروس نفسه». وشدد المدير الإقليمي على ضرورة «مواصلة خطط العمل الوطنية لمواجهة الفيروس والحفاظ على القدرات الوطنية في الكشف المبكر وتتبع المخالطين، واتخاذ جميع إجراءات التدابير الوقائية، وهذه كانت أحد أهم قرارات الدورة الـ67 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط». وأشار إلى أن اللجنة وضعت أيضاً «استراتيجية إقليمية لتحسين الحصول على اللقاحات والأدوية، كما تم اعتماد إنشاء لجنة وزارية لتوفير الدعم لبلدان الإقليم في حربها مع فيروس شلل الأطفال؛ حيث لا تزال بعض البلدان تعاني من تفشي الفيروس». ونوّه د. ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إلى أن الزيادة التي تحدث في حالات الإصابة متوقعة ومرشحة للزيادة خلال الأسابيع المقبلة، لعدة أسباب، منها «إجراءات تخفيف الإغلاق التي اتخذها بعض الدول، وعودة التلاميذ للمدارس، وبداية موسم الإنفلونزا، ودخول فصل الشتاء». وشدد على أن «اللقاح لن يكون الحل السحري، لأن اللقاحات الـ10 التي توجد الآن في مرحلة التجارب السريرية، سيحتاج ما يثبت فعاليته ومأمونيته منها إلى دورة إنتاج تمتد لشهور حتى يكون جاهزاً». ومن جهتها، قالت د. هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية، إن إجراءات الإغلاق التي تم اتخاذها في الموجة الأولى قد لا نضطر إلى تكرارها بنفس الكيفية والدرجة مع الموجة الثانية من الفيروس. وأضافت الوزيرة التي تم انتخابها رئيسة للدورة الـ67 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، أن التجارب السريرية للقاحات التي تجرى بمصر شهدت «تسجيل 2300 متطوع للتجارب السريرية التي تجري للقاحين صينيين يتم تجربتهما سريرياً، وتم تلقيح 1770 منهم، واستبعاد نحو 498 غير لائقين صحياً لتناول اللقاح».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... قائد قوات الجو المصرية: قادرون على الوصول لأبعد مدى..القضاء بأمر السلطة: هل قُلْتَ استقلالية؟....الجيش ينتشر في بلدة سبيلطة التونسية بعد احتجاجات عنيفة... طرفا الحوار الليبي يتفقان على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية.. حمدوك: العقوبات الأميركية على السودان تضر بالديمقراطية...{وزراء بوتفليقة} يتملصون في محاكمتهم من {تهم فساد}... .«النواب» المغربي يناقش {تصفية} نظام معاشات البرلمانيين..

التالي

أخبار لبنان.... عون يرجئ الاستشارات أسبوعاً «لمعالجة الوضع المسيحي»...تأجيل الاستشارات النيابية: الحريري على خطى مصطفى أديب؟... أوّل خلاف «كبير» بين عون وحزب الله... "الصعوبات" تؤجّل الاستشارات... وبري يرفض"ولو ليوم واحد" وترقّب لخطوة الحريري....موقف للحريري اليوم وباسيل مصر على منعه من العودة إلى السراي.. وصندوق النقد يبحث عن شريك لوقف الإنهيار...لغز التأجيل: شروط التكليف.. وصلاحيات المفاوضات والتعديل!....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,151,262

عدد الزوار: 6,937,070

المتواجدون الآن: 98