أخبار وتقارير.. إجماع في الكونغرس ضد "حزب الله"....روحاني: نقل «إرهابيين» من سوريا إلى حدودنا غير مقبول...نيران القوقاز تقلق أوروبا.. دعوة للتهدئة....أرمينيا تعلن استعدادها لتقديم تنازلات في حرب "قره باغ"..مخاوف من التدويل.. فرنسا: تركيا تتدخل عسكرياً في كاراباخ..ألمانيا تشهر سيف العقوبات ضد روسيا.. "حلوا لغز نافالني"...تركيا واليونان.. محادثات للصلح قد تنتهي قبل أن تبدأ...حوالى 40 دولة تطالب الصين باحترام حقوق الأويغور....روسيا تضع زعيمة المعارضة البيلاروسية على قائمة المطلوبين...."قره باغ" تفتح جروح الأرمن في لبنان وتدفع العشرات لتلبية "نداء الواجب"....

تاريخ الإضافة الخميس 8 تشرين الأول 2020 - 4:31 ص    عدد الزيارات 2089    القسم دولية

        


إجماعٌ في الكونغرس الأميركي على ضرورة مواجهة «حزب الله».... إجماع في الكونغرس ضد "حزب الله"...

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين .... على غير عادة، سرق «حزب الله» اللبناني الأضواء في كواليس مجلس النواب الأميركي على مدى الأيام القليلة الماضية، مع موافقة الحزبين الديموقراطي والجمهوري على إصدار قرار، وهو بمثابة موقف سياسي، يعبّر عن رؤية الكونغرس للأزمة اللبنانية، في وقت بادر عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا جو ويلسون، وهو من غير المعروف عنه متابعة شؤون الشرق الأوسط، بتقديم تشريع يقضي بتوسيع العقوبات على «حزب الله» حتى تندرج تحت خانة تبييض الأموال بدلاً من مكافحة تمويل الإرهاب، كما هو سائد حالياً، وهو قانون إن تمت المصادقة عليه أو على مثيله مستقبلاً، يمثّل تغيراً كبيراً في كيفية تعامل واشنطن مع الحزب. بادئ ذي بدء، لا بدّ من الإشارة إلى أن الموقفين يؤكدان ما عكف العارفون في العاصمة الأميركية ومتابعي الشأن اللبناني على تكراره، لناحية أن لا سياسة أميركية خارجية حول لبنان، بل ان سياسة أميركا، تتمحور حول «حزب الله». ... أهمية القرار في مجلس النواب حول «دعم لبنان» تكمن في هوية من قام بتدبيج نصه وبادر الى طرحه للمصادقة عليه، وهو عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية ايلينوي دارن لحود، وهو أميركي من أصل لبناني ونجل عضو الكونغرس السابق راي لحود. عائلة لحود هذه تنتمي الى الحزب الجمهوري، لكنها في الوقت نفسه من أقرب المقربين الى الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما. وكان راي لحود عمل وزيراً للنقل في ولاية أوباما الأولى، ومازال الاثنين يتمتعان بصداقة وعلاقة متينة. قرار لحود سانده عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين، في طليعتهم عضو الكونغرس الديموقراطية عن ولاية فلوريدا دونا شلالا، وهي سبق أن زارت لبنان يوم كانت تعمل وزيرة للصحة في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، واستضافها نظيرها اللبناني وقتذاك كرم كرم. وتمت الموافقة على القرار في لجنة الشؤون الخارجية، التي كانت أحجمت عن ذلك بتعطيل من «أصدقاء إيران» في الكونغرس. وينص قرار لحود على ست نقاط، أولها أن «الولايات المتحدة تقدم المساعدة لشعب لبنان من أجل دعم الخدمات والأمن للمواطنين، خصوصاً لمواجهة التأثير المتزايد والتأثير السلبي لحزب الله والجهات الفاعلة الأخرى المزعزعة للاستقرار»، وثانيها أن الكونغرس يدعو «الحكومة اللبنانية إلى العمل بنشاط لمكافحة الفساد في الحكومة، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية وتدابير مكافحة الفساد، والعمل مع المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإجراء الإصلاحات اللازمة من أجل استقرار الاقتصاد»، وثالثها دعوة لبيروت لتأمين «السلامة وحرية الحركة والوصول لقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان» لأي مواقع تطلب تفتيشها، وذلك «للتخفيف من أي آثار مزعزعة للاستقرار على لبنان، وفي الوقت نفسه دعم التطبيق الصارم لقرار مجلس الأمن الرقم1701». كذلك أعرب الكونغرس عن دعمه «حق الشعب اللبناني في الانخراط في تظاهرات وتجمعات سلمية لمساءلة الحكومة»، ولتعزيز«التمثيل السياسي الديموقراطي، وزيادة الحقوق المدنية». وعلى عكس ما يدعو إليه «صقور» الجمهوريين لناحية وقف الدعم الأميركي للجيش اللبناني، أعرب قرار الكونغرس عن اعترافه بالجيش «باعتباره المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن الدفاع عن سيادة لبنان»، كما يدعم القرار تعزيز الشراكة الأميركي مع الجيش «لمنع الجماعات الإرهابية، مثل حزب الله وداعش والقاعدة، من ممارسة النفوذ في لبنان». ختاماً، أشار القرار الى اعترافه «بدور لبنان ومؤسساته، مثل القضاء المستقل والصحافة الحرة والحكومة التمثيلية متعددة الطوائف، كأمثلة تاريخية للقيم الديموقراطية في الشرق الأوسط، ويعرب عن دعمه لاستمرار الديموقراطية والمثل الديموقراطية في لبنان». بدوره، اتخذ مشروع «قانون ويلسون» - الذي لم يتم الكشف عن نصه بعد - منحى مختلف عن دعم لبنان، رغم توافق التشريعيين على مواجهة «حزب الله». وفي بيان صحافي على إثر تقديمه مشروع القانون، الذي حظي برعاية عشرة مشرعين جمهوريين ولكن من دون أي دعم ديموقراطي، وصف ويلسون تشريعه بأنه «بعيد المدى»، وقال إنه جاء «بناء على التوصيات التي قدمتها استراتيجية الأمن القومي الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب الجمهورية»، معتبراً أن «من شأن القانون أن يوقف أنشطة غسل الأموال التي تقوم بها منظمة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران في كل أنحاء العالم، خصوصاً في لبنان وأميركا اللاتينية»، وذلك من خلال مطالبة البيت الأبيض «باتخاذ قرار بأن المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي - في جنوب لبنان وفي منطقة الحدود الثلاثية في أميركا الجنوبية - تشكل مخاوف أساسية بشأن غسل الأموال بموجب المادة 311 من قانون باتريوت». وتابع في بيانه أن مشروع القانون يمثل أشد العقوبات التي اقترحها الكونغرس حتى الآن على «حزب الله»، وذلك من خلال «قطع البنوك في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الإرهابية عن النظام المالي الدولي»، وهو ما يعني أن «القانون سيقطع شوطاً طويلاً نحو تجفيف الموارد» التي يستخدمها الحزب «لشن هجمات قاتلة ضد الولايات المتحدة وحلفائنا». واعتبر ويلسون «أن مشروع القانون هذا سيجعل من الصعب على حزب الله تنفيذ ما تريده إيران لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد... والحوثيين في اليمن، ومواصلة زعزعة استقرار الشرق الأوسط». إلى ذلك، من المتوقع إقرار، قرار لحود الداعي الى دعم دولة لبنان لإضعاف «حزب الله»، في الهيئة العامة، في أقرب فرصة لانعقادها، أي أنه قد يصدر قبل منتصف يناير المقبل على أبعد تقدير، وهو لا شك سيتحول الى سياسة عامة للولايات المتحدة في حال وصول المرشح الديموقراطي للرئاسة نائب الرئيس السابق جو بايدن الى البيت الأبيض في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل. أما في حال فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية، فالتعامل مع «حزب الله» سيدخل في سياق زيادة الضغط على إيران، هذا ما لم تقبل طهران تحويل بعض البنود في الاتفاقية النووية من التي تنتهي صلاحيتها في السنوات المقبلة إلى «بنود دائمة»....

روحاني: نقل «إرهابيين» من سوريا إلى حدودنا غير مقبول...

نزاع أرمينيا وأذربيجان يجب ألا يتحول إلى «حرب إقليمية»....

الجريدة.....المصدرAFP.... أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن بلاده لن تتساهل مع تواجد «إرهابيين» على حدودها في إطار النزاع بين جارتيها أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ، محذّراً من تحوله إلى «حرب إقليمية». وتأتي تصريحات روحاني بعد اتهامات من دول عدة لتركيا، الداعمة لأذربيجان، بنقل عناصر من مجموعات موالية لها في شمال سوريا للقتال إلى جانب قوات باكو في الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية. وقال الرئيس في كلمة متلفزة خلال اجتماع للحكومة الإيرانية «من غير المقبول بالنسبة لنا أن يرغب البعض بنقل إرهابيين من سوريا وأماكن أخرى إلى مناطق قريبة من حدودنا تحت ذرائع مختلفة، كنا واضحين في إبلاغ جارتينا أذربيجان وأرمينيا بذلك». وتابع «لا يجب أن تتحول هذه الحرب إلى حرب إقليمية، الذين يقومون، من جهة أو أخرى، بصبّ الزيت على النار، لا يخدمون أحداً، يجب على الجميع القبول بالحقائق، القبول بحقوق الأمم، واحترام وحدة أراضي الدول». واندلعت مواجهات عنيفة منذ 27 سبتمبر بين انفصاليين مدعومين من أرمينيا والقوات الأذربيجانية في الإقليم المتنازع عليه، وعلى رغم الدعوات الدولية لوقف التصعيد، لا تظهر أي مؤشرات على الأرض على إمكانية توقف القتال. واتهمت يريفان أنقرة بنقل «آلاف المرتزقة والإرهابيين من المناطق التي يحتلها الأتراك في شمال سوريا» للقتال إلى جانب قوات أذربيجان. وأفادت موسكو أن مقاتلين من سوريا وليبيا، حيث نشرت تركيا آلاف المسلحين السوريين خلال الأشهر الماضية، انتقلوا إلى القوقاز، بينما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن معلومات لاستخبارات بلاده عن توجه مقاتلين من شمال سوريا إلى أذربيجان. من جهتها، ردّت أذربيجان باتهام يريفان بالاستعانة بـ«مرتزقة» أرمن. أما أنقرة، فدعت العالم الى دعم «أصحاب الحق» أذربيجان و«عدم مكافأة المحتل»، في إشارة إلى أرمينيا. وشددت إيران منذ اندلاع الجولة الأحدث في النزاع الذي تعود جذوره إلى عقود مضت، على ضرورة ضبط النفس، مبدية استعدادها للمساعدة في بدء محادثات. لكنها حذرت البلدين من تكرار سقوط قذائف على مناطق حدودية في شمال غرب إيران، وحمّلتهما مسؤولية «أي اعتداء» على أراضيها. ومنذ بدء جولة المواجهات الحالية، أعلنت مصادر رسمية في طهران عن اتصالات بين مسؤولين في الجمهورية الإسلامية من جهة وكل من روسيا وأرمينيا وأذربيجان من جهة أخرى، لكن لم يتم الإعلان عن تواصل بين طهران وأنقرة بشأن ناغورني قره باغ. وتعد إيران وتركيا من أكبر القوى المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وصولاً إلى جنوب القوقاز وبحر قزوين. وشهدت علاقات القطبين الإقليميين تقارباً في الأعوام الماضية في الشقين السياسي والاقتصادي، على رغم استمرار تباين الآراء بينهما حيال ملفات عدة منها النزاع في سوريا، حيث تعد طهران من أبرز الداعمين للرئيس بشار الأسد، في حين تقف أنقرة الى جانب مجموعات معارضة. لكن إيران وتركيا تشكلان، مع روسيا، الدول الراعية منذ 2017 لمسار أستانا الذي ساهم في التوصل إلى اتفاقات للتهدئة في مناطق سورية.

نتنياهو عن «حرب الغفران»: كنّا على أبواب القاهرة ودمشق

الراي.... علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ذكرى حرب «يوم الغفران» في العام 1973 قائلاً: «رغم الموقف الضعيف في بداية الحرب، قلبنا الموازين رأساً على عقب وحققنا النصر. في غضون ثلاثة أسابيع بعد الهجوم المفاجئ الذي شنه الأعداء الذي كان من الأصعب في التاريخ العسكري، وقف مقاتلونا على أبواب القاهرة ودمشق»، بحسب ما نشر موقع إسرائيل بالعربية في حسابه على «تويتر»....

روسيا تخلي قرى بعد انفجارات في مستودع للذخيرة جنوب شرق موسكو...

الراي.... أجلت روسيا، اليوم الأربعاء، سكان أكثر من عشر قرى في منطقة ريازان جنوب شرق موسكو بعد انفجارات في مستودع ذخيرة، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الحكومية. وقال متحدث باسم وزارة الطوارئ لوكالة الأنباء تاس«نقوم بإخلاء أكثر من 10 مستوطنات في دائرة نصف قطرها خمسة كيلومترات»، مشيرا إلى أنّ حريقا أدى لحريق في مستودع للذخيرة ما أسفر عن وقوع انفجارات.

أذربيجان تعلن تدمير 10 دبابات للقوات الأرمنية في قره باغ

روسيا اليوم...المصدر: وكالات ... أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، مساء الأربعاء، أن قواتها دمرت 10 دبابات أرمنية خلال المعارك في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين الطرفين. وقالت الوزارة، في بيان: "تكبد العدو خسائر كبيرة يوم 7 أكتوبر خلال معارك في اتجاهات مختلفة للجبهة، جراء ضربات شنها الجيش الأذربيجاني". وأضافت الوزارة: "تم تدمير 10 دبابات و6 مدافع من طراز دي-20 ومنظومة مدفعية متنقلة من طراز أكاتسيا ونحو 30 عربة مصفحة إضافة إلى القضاء على عدد كبير من القوات البشرية للعدو". ويأتي هذا الإعلان بعد أن قال رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، في وقت سابق من الأربعاء، إن القوات الأرمنية في قره باغ نصبت فخا في منطقة مدينة جبرائيل وقع فيه جيش أذربيجان، بينما صرح الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بأن عسكريي بلاده يتقدمون بنجاح في الإقليم. واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.

وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع نظيريه الأرمني والأذربيجاني

روسيا اليوم... المصدر: وكالات... أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مساء اليوم الأربعاء، محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الأرمني، دافيد تونويان، والأذربيجاني، ذاكر حسانوف. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان مقتضب، بأن "المحادثات تناولت بحث الأوضاع الحالية في إقليم ناغورني قره باغ". واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب. وأكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مرارا منذ بدء هذا التصعيد أن الشرط الوحيد لقوات بلاده مقابل وقف الأعمال القتالية يتمثل في "تحرير أراضي أذربيجان المحتلة"، موضحا ضرورة أن يقدم الجانب الأرمني جدولا زمنيا لسحب قواته من قره باغ والمناطق الـ7 المتاخمة له التي تم السيطرة عليها خلال الحرب في 1992-1994. من جانبه، صرح رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الذي أعلن التعبئة العامة في أرمينيا خلال بدء التصعيد، بأن ناغورني قره باغ أرض أرمنية، مؤكدا أن يريفان تدرس مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قرع باغ المعلنة من طرف واحد. ودعا الجانب الروسي في هذا السياق إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري في منطقة الصراع، مشددا على استعداده للإسهام في إعادة عملية التسوية إلى إطار المفاوضات برعاية رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

نيران القوقاز تقلق أوروبا.. دعوة للتهدئة

بوتين يؤكد استعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها أمام أرمينيا كحليف في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي

دبي- العربية.نت... مع استمرار المواجهات والاشتباكات في ناغورني كاراباخ لليوم 11، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف الإقليمية إلى الامتناع عن تأجيج النزاع. كما شدد على ضرورة وقف القتال فورا والعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. وقال الممثل الأعلى في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الدبلوماسية لا تمتلك صورة واضحة عن تطورات النزاع بحكم تغيب مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي عن الميدان لأسباب أمنية. كما تحدث عن حصول انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في ناغورني كاراباخ. وأكد أن أي تدخل عسكري خارجي سيؤجج النزاع المتواصل منذ 27 سبتمبر، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى. إلى ذلك، دعا الممثل الأعلى في الاتحاد، أعضاء البرلمان الأوروبي إلى التعامل مع التقارير الإعلامية بحذر شديد في ظل عدم القدرة على التثبت من صحتها. وقال بوريل إن حربا إعلامية جارية للتحشيد ومحاولة استدراج الأطراف الإقليمية في النزاع.

بوتين والدفاع عن أرمينيا

بدوره، جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعوته طرفي الصراع إلى وقف الأعمال القتالية، إلا أنه أكد في الوقت عينه استعداد بلاده للوفاء بالتزاماتها أمام أرمينيا، كحليف في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وقال في حوار مع القناة الروسية الأولى، الأربعاء، إن لدينا التزامات معينة تجاه أرمينيا في إطار معاهدة الأمن الجماعي تلك. وتابع "فيما يتعلق بتنفيذ روسيا لالتزاماتها بموجب المعاهدة لقد أوفينا دائما ونفي وسنواصل الوفاء بالتزاماتنا". بالتزامن، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، من خطر تحول صراع أذربيجان وأرمينيا إلى حرب إقليمية. كما شدد على أن نقل المسلحين من سوريا ومناطق أخرى إلى قرب الحدود الإيرانية أمر مرفوض بالمطلق بالنسبة لطهران، قائلاً: "إيران لن تسمح للدول بإرسال الإرهابيين إلى حدودنا تحت ذرائع مختلفة". في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها نفذت عمليات قتالية في اتجاهات مختلفة لتوسيع نطاق الإنجازات التي حققتها في الأيام الماضية، في إشارة إلى استمرار القتال. وفي نفس السياق، أكدت أرمينيا أن أذربيجان تحشد قوات على طول حدود كاراباخ مع إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية، إن القوات الأذربيجانية تحشد مجموعات بأعداد كبيرة على طول الحدود في محاولة للتقدم، معتبرة أن الحشد استفزاز واضح من جانب الأذربيجانيين الذين يحاولون دفع قوات كاراباخ إلى إطلاق النار أو توجيه ضربات في اتجاه إيران. كما أشار إلى أنه على الجانب الإيراني أن يمنع أو يجبر قوات أذربيجان على الامتناع عن الحشد على الحدود. في حين رأى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن أفعال تركيا وأذربيجان تصل إلى حد "الهجوم الإرهابي، بما يشكل جزءا من مواصلة الإبادة الجماعية للأرمن"، بحسب تعبيره. وتابع قائلا "بالنسبة لي، لا شك في أن هذه سياسة استمرار للإبادة الجماعية للأرمن وسياسة لإعادة الإمبراطورية التركية". تأتي تلك المواقف والدعوات إلى التهدئة بينما تستمر المعارك والقصف المتبادل.

مقتل 280 جندياً

وفي هذا السياق، نقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع في منطقة ناغورني كاراباخ قولها اليوم الأربعاء، إن 40 آخرين من جنودها قتلوا، مما يرفع عدد القتلى في صفوفهم إلى 280 منذ اندلاع القتال مع القوات الأذربيجانية في 27 سبتمبر. يشار إلى أن تلك المنطقة المتنازع عليها تشهد أكثر المعارك دموية منذ أكثر من 25 عاما بين قوات أذربيجان والقوات المنحدرة من أصل أرميني.

لاجئون وضحايا ودمار.. مرصد آرتساخ يكشف خسائر كاراباخ

المعارك تتواصل.. ومدير المرصد يؤكد أن معظم اللاجئين الذين تركوا الإقليم ووصلوا إلى العاصمة الأرمينية يريفان ومدنٍ أخرى هم من النساء وكبار السن والأطفال

العربية.نت ـ جوان سوز.... خلّفت الاشتباكات العسكرية، التي تستمر في إقليم ناغورنو كاراباخ منذ 11 يوماً بين الجيش الأذربيجاني والمقاتلين الأرمن، عشرات القتلى والجرحى المدنيين مع دمارٍ كبير في البنية التحتية في معظم مقاطعات الإقليم الثماني، خاصة العاصمة ستيباناكيرت التي تتعرض لقصفٍ عنيف منذ أيام من قبل القوات المسلّحة الأذربيجانية. وأرغمت المعارك المتواصلة حتى الساعة، عشرات الآلاف من سكان الإقليم المعروف أيضاً بـ "آرتساخ" على التوجّه نحو العمق الأرميني بعد اشتداد حدّة المواجهات التي اعتبرها نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا بأنها "ليست سوى استمرار للسياسية التركية بإبادة الأرمن"، في إشارةٍ لدعم أنقرة الصريح لعمليات باكو العسكرية منذ اليوم الأول من النزاع الذي اندلع في 27 أيلول/سبتمبر الماضي.

نزوح الآلاف

وقال آرتاك باغلاريان، مدير "مرصد انتهاكات حقوق الإنسان في آرتساخ"، إن "معظم اللاجئين الذين تركوا الإقليم ووصلوا إلى العاصمة الأرمينية يريفان ومدنٍ أخرى هم من النساء وكبار السن والأطفال"، مضيفاً أنه "لا توجد أرقامٍ دقيقة عن أعدادهم، لكنها تقدّر بعشرات الآلاف ونعتبرهم لاجئين لأنهم انتقلوا من بلدٍ لآخر وهم يحظون الآن برعاية أهلية من مواطني أرمينيا وينبغي على المنظمات الدولية القيام بواجباتها سريعاً وعدم ترك هذه الوظيفة الضخمة ليريفان وحدها". وتابع في مقابلةٍ خاصة مع "العربية.نت" أن "هؤلاء المدنيين أجبروا على ترك مناطقهم نتيجة العدوان الأذربيجاني، لذلك انتقلوا إلى أماكنٍ أكثر أمناً ولم تقدّم لهم أي من المنظمات الدولية المساعدات حتى الآن، وهذا تجاهل كبير لحقوق الإنسان، كما أن هناك نازحين انتقلوا داخلياً بين مقاطعات الإقليم وهم أيضاً بحاجةٍ ماسة للدعم الإنساني".

مقتل مدنيين

وبحسب المرصد الذي يديره باغلاريان، فقد قُتِل ما مجموعه 19 مدنياً بينهم 7 نساء وطفلة و11 رجلاً وجُرِح 80 آخرين منذ اليوم الأول من المواجهات العسكرية بين باكو ومقاتلين أرمن أعلنوا انفصال إقليم ناغورنو كاراباخ وإقامة "جمهورية مستقلة" من طرف واحدٍ مطلع العام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وقال مدير المرصد في هذا الصدد إن "المدنيين الذين فقدوا حياتهم جراء القصف على عاصمة الإقليم و4 مدنٍ وبلداتٍ أخرى، كان بعضهم في بيوتهم، فيما كان البعض الآخر في الساحات العامة، وكذلك كانوا الجرحى وبينهم 60 أصيبوا بجروحٍ خطيرة وهم 12 امرأة و48 من الرجال". كما أضاف "أما فيما يتعلق بالأضرار المادية، فنحن نتابع جمع البيانات في الوقت الحالي، لكن البنية التحتية تضررت كثيراً في آرتساخ، فقد استهدفت القوات المسلّحة الأذربيجانية أكثر من 60 تجمعاً سكنياً، ويمكنني التأكيد على أن أكثر من 2100 عقار تعود ملكيتها للقطاع الخاص كالمنازل والمتاجر، قد تضررت بالفعل إما كلياً أو جزئياً، وكذلك أكثر من 240 سيارة وحوالي 350 من المنشآت الصناعية". ومنذ 27 سبتمبر الماضي، يشهد إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين باكو ويريفان مواجهات عنيفة رغم الدعوات المتكررة من واشنطن وموسكو وباريس والاتحاد الأوروبي ومجموعة مينسك وطهران، لطرفي النزاع بوقفٍ فوري لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات.

مرتزقة سوريون

واتهمت يريفان في وقتٍ سابق هذا الأسبوع، أنقرة بجلب مرتزقةٍ سوريين للقتال إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضد المقاتلين الأرمن في ناغورنو كاراباخ، وهو أمر تنفيه تركيا بشدة رغم الصور والفيديوهات التي ظهر فيها هؤلاء المقاتلين على خطوط النار. كما اتهمت أنقرة أيضاً بتقديم أسلحة متطوّرة إلى باكو وخصوصاً مقاتلات إف ـ 16 وخبراء عسكريين يشرفون على الاشتباكات الحالية عن قرب في صفوف الجيش الأذربيجاني.

أرمينيا تعلن استعدادها لتقديم تنازلات في حرب "قره باغ"

أورينت نت – متابعات.... أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان استعداد بلاده لتقديم تنازلات في الحرب مع أذربيجان في إقليم "قره باغ". وقال باشينيان، بحسب وكالة "تاس" اليوم الثلاثاء، إن "أرمينيا يمكن أن تقدم تنازلات في إقليم قره باغ إن كانت أذربيجان مستعدة للقيام بالمثل". ولم يحدد المسؤول الأرميني التنازلات التي يمكن أن يقدمها، كما لم تعلق أذربيجان على العرض الأرميني حتى إعداد التقرير. ويأتي إعلان أرمينيا في ظل عدم وجود مؤشرات على دعمها من قبل الدول، وخاصة روسيا التي تعتمد عليها بشكل كبير لحل أزمتها الحالية وإيقاف الحرب الدائرة مع أذربيجان. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهان باشينيان خلال تجاهل اتصالاته المتكررة والرد عليه في نهاية المطاف بالقول "أنا مشغول.. سأتصل بك لاحقا". ونشرت القناة الروسية الحكومية الأولى تسجيلاً يظهر بوتين خلال التسجيل منشغلاً في اجتماعه، حين تكررت اتصالات رئيس الوزراء الأرميني، ليعتذر بوتين بهذا الأسلوب المتعمد. ويعتبر نشر التسجيل من القناة الروسية له دلالات سياسية قد تكون مؤشراتها توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين في ظل الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، خاصة وأن أرمينيا تحاول جر روسيا إلى المعركة بحسب ما قاله رئيس أذربيجان إلهام علييف. أما إيران التي تعتبر من الدول الداعمة أيضاً لأرمينيا، دعت اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار واحترام وحدة أراضي أذربيجان وإجراء حوار سياسي. وفي المقابل زادت تركيا من دعمها للحلف الأذربيجاني سياسياً وعسكرياً، إذ زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو باكو وأكد أنه "علينا أن ندعم سيادة ووحدة الأراضي الأذربيجانية كما نفعل في سوريا وليبيا". كما كشف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن الطائرات المسيرة التركية لعبت دوراً هاماً في الحرب الدائرة في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه مع أرمينيا. وجاء حديث علييف في مقابلة مع "TRTHABER” التركية أمس الإثنين وقال إنه "بفضل المسيرات التركية المتقدمة تراجع حجم خسائرنا في الأرواح، هذه المسيرات تظهر إمكانيات تركيا، ووجودها بيد الجيش الأذربيجاني تزيدنا قوة".

مخاوف من التدويل.. فرنسا: تركيا تتدخل عسكرياً في كاراباخ

فرنسا: ستعقد اجتماعات غداً في جنيف وأخرى الاثنين في موسكو ونأمل أن يؤدي ذلك إلى بدء المفاوضات

العربية.نت - سعد المسعودي ووكالات... أكدت فرنسا، الأربعاء، أن تركيا تتدخل "عسكريا" في نزاع ناغورني كارباخ إلى جانب أذربيجان، وجددت مخاوفها من "تدويل" الصراع. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، إن "الجديد في الأمر هو وجود تدخل عسكري لتركيا مما قد يؤدي إلى تأجيج تدويل الصراع". ويشهد إقليم ناغورني كاراباخ، وهو جيب انفصالي أرميني أغلب سكانه من الأرمن داخل أذربيجان مجاور لإيران، قتالا عنيفا بين القوات الأرمينية والأذربيجانية.

مرتزقة تركيا إلى أذربيجان

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا بما وصفه بنشر "مقاتلين سوريين من جماعات متطرفة" في ناغورني كاراباخ ممن مروا، وفق الاستخبارات الفرنسية، عبر غازي عنتاب (تركيا). ولم ترد أنقره علنًا على هذه الاتهامات. وأسف وزير الخارجية الفرنسي لـ"وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين من أجل تحقيق تقدم طفيف في الأراضي من جانب أذربيجان بما أن أذربيجان هي التي بدأت النزاع". ودعا من جديد إلى وقف فوري للقتال والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين "من دون شروط" تحت رعاية مجموعة مينسك المكلفة بالوساطة وتضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وأوضح لودريان "ستعقد اجتماعات غدا في جنيف وأخرى الاثنين في موسكو، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى بدء المفاوضات".

مؤتمر مساعدات للبنان

وفيما يخص لبنان، قال لودريان إن فرنسا ستنظم مؤتمرا للمساعدات الإنسانية للبنان خلال شهر نوفمبر المقبل، وهو ما كان مقررا عقده في نهاية أكتوبر الجاري وسبق للرئيس الفرنسي أن أكد في مؤتمره الأحد قبل الماضي عندما أسف لفشل السفير مصطفى أديب من تشكيل حكومة إصلاحية، وهو أصل المبادرة الفرنسية بسبب تدخل الأحزاب السياسية في لبنان ومنها حزب الله وحركة أمل، ووعد بعقد مؤتمر للمانحين ومنهم الدول الدائمة العضوية، بالإضافة إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى مؤتمر آخر لضمان وصول المساعدات الإنسانية. وأكد أمام البرلمان الفرنسي أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستلتقي في الأيام القادمة للتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية مستقلة بعيدة عن السلطة والأحزاب الحاكمة وتكون حكومة إصلاحية وهو ما تنادي به المبادرة الفرنسية.

ألمانيا تشهر سيف العقوبات ضد روسيا.. "حلوا لغز نافالني"

ألمانيا تهدد "عقوبات متدرجة ومحددة ستفرض على مسؤولين روس إذا لم تقدم معلومات كافية لإيضاح ما حصل مع نافالني"

دبي- العربية.نت... بعد أن أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس، العثور على مادة شبيهة بسم نوفيتشوك ذي الاستخدام العسكري في عينات المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني الذي نقل إلى برلين في حالة خطيرة بعد الاشتباه بتسميمه، زادت الشكوك التي تحوم حول روسيا، بالإضافة إلى المطالبات الدولية بالتوضيح. وفي تصريح حازم، أكدت ألمانيا، الأربعاء، أنه "لا يمكن تجنّب" العقوبات بحق روسيا ما لم تقدم توضيحات بشأن تسميم نافالني. وقال وزير خارجيتها هايكو ماس، إن عقوبات متدرجة ومحددة ستفرض على مسؤولين روس إذا لم تقدم موسكو المعلومات الكافية والوافية لإيضاح ما حصل. كما أضاف "ارتُكب انتهاك خطير للقانون الدولي بواسطة مادة كيميائية تستخدم في الحروب، ولا يمكن لأمر كهذا أن يمر دون عواقب". وتابع "من الواضح أنه ما لم تتوضح الأحداث ولم يتم تقديم المعلومات الضرورية، فلن يكون من الممكن تجنّب عقوبات محددة الأهداف ومتناسبة بحق الجهات المسؤولة من الجانب الروسي".

نقاهة في ألمانيا

وكانت مختبرات متخصصة في ألمانيا وفرنسا والسويد قد حددت بالفعل أن نافالني، البالغ 44 عاماً وهو واحد من ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان ضحية سم أعصاب من نوع نوفيتشوك، وهو ما نفته موسكو على الفور. ويمضي أليكسي في الوقت الحالي، فترة نقاهة في ألمانيا، مع عائلته بعد شهر من تلقيه العناية في برلين ومغادرة المستشفى في 23 سبتمبر. وكان المعارض البارز اتهم في حديث لمجلة "دير شبيغل" الألمانية مطلع الشهر الحالي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن تسممه، مشددا على عدم شعوره بالخوف، في حين نفى الكرملين الأمر جملة وتفصيلاً.

مادة سامة للأعصاب

يشار إلى أن نافالني مَرِض عندما كان في طائرة متجهة إلى موسكو من سيبيريا في 20 أغسطس الماضي وأدخل المستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى ألمانيا، حيث بينت التحاليل أنه سُمم بمادة نوفيتشوك وهي مادة سامة للأعصاب صممها متخصصون سوفيات لأغراض عسكرية. وكانت بريطانيا أعلنت سابقا، أن نفس هذه المادة الخطيرة والمؤثرة على الأعصاب استُخدمت عام 2018 لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري.

بولندا تفرض غرامة قياسية على شركة «غازبروم» بسبب «نورد ستريم 2»

وارسو: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن مكتب المنافسة وحماية المستهلك البولندي لمكافحة الاحتكار، اليوم (الأربعاء)، أنه فرض غرامة قياسية مقدارها 29 مليار زلوتي (6.45 مليار يورو) على شركة غازبروم الروسية لبنائها خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يربط بين روسيا وألمانيا. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، حُكم على خمس شركات غربية، تعمل في بناء خط أنابيب الغاز، وهي الفرنسية «إنجي إنرجي» والألمانية «يونيبر» الألمانية والنمساوية «أو إم في» والبريطانية الهولندية «شل» والألمانية «وينترشال»، بدفع غرامة إجمالية قدرها 234 مليون زلوتي (52 مليون يورو)، بعدما اتهم المكتب هذه الشركات بإنشاء مشروع مشترك دون موافقته. واعتبر مكتب المنافسة وحماية المستهلك البولندي في 2016، أن «نورد ستريم 2» قد يضر بالمنافسة ورفض الموافقة على الكونسورسيوم، قبل الشروع بعد عامين في إجراءات قضائية ضد الشركات الست. وذكر المكتب، في بيان: «وفقاً لقرار رئيس مكتب المنافسة وحماية المستهلك، يتعين على الكيانات إنهاء الاتفاقات المبرمة لتمويل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2». وردت غازبروم، في بيان، أنها «لا تتفق بتاتا مع موقف مكتب المنافسة وحماية المستهلك والغرامة المفروضة»، معتبرة أن «المشروع لم ينفذه مشروع مشترك، بل قبل شركة تابعة لغازبروم وممول عبر قروض». وانتقدت الشركة «القيمة غير المسبوقة للغرامة التي تشير إلى رغبة في معارضة تنفيذ مشروع نورد ستريم 2 بكل الوسائل»، معلنة عزمها على التقدم بطعن في القرار. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنه لا يساوره أي شك في أن شركة غازبروم ستفعل «كل ما يمكن ويجب فعله» للرد على هذه الإجراءات. وتعارض بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق مشروع «نورد ستريم 2» (السيل الشمالي 2)، معتبرة أنه مشروع «سياسي». واعتبر رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي، الأسبوع الماضي، في بروكسل، أن «نورد ستريم 2 هو عنصر سياسي وجيوسياسي ينفذه الاتحاد الروسي بإصرار». وأضاف أنه «ليس سوى عنصر جيوسياسي روسي يستهدف مصالح ليس فقط بولندا بل أوروبا الوسطى والشرقية بأكملها ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، وأحد أسسها تضامن الطاقة». وبعد محاولة تسميم أليكسي نافلني، المعارض الأول للكرملين، لوح الاتحاد الأوروبي من جانبه باحتمال فرض عقوبات ضد روسيا، في حين لا تستبعد ألمانيا تجميد العمل في نورد ستريم 2. وربط مورافيتسكي بين القضيتين بشكل صريح، وقال في بروكسل «آمل في أن تؤكد العديد من الدول اليوم أن تسميم نافالني ونورد ستريم 2 ليسا موضوعين منفصلين». كما انتقدت الولايات المتحدة بناء خط أنابيب الغاز حيث هددت بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في بنائه. وتراجعت أسهم شركة غازبروم بنحو 1.4 في المائة في بورصة موسكو، بعد الإعلان عن فرض الغرامة.

تركيا واليونان.. محادثات للصلح قد تنتهي قبل أن تبدأ

ترتيبات قد اتُخذت لعقد اجتماع بين وزيري خارجية اليونان وتركيا في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا

دبي - العربية.نت.... محاولات جديدة لإطلاق محادثات استطلاعية بين تركيا واليونان كانت تلوح في الأفق، بعدما أفادت معلومات تناقلتها وسائل إعلام تابعة للبلدين بأن ترتيبات قد اتُخذت لعقد اجتماع بين وزيري خارجية اليونان وتركيا، الخميس، في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا. إلا أن الفرحة لم تكتمل، فاللقاء المزمع عقده بات مهدداً بالفشل قبل أن يبدأ أصلاً، وذلك بسبب تصريح أدلى به رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص، إيرسين تاتار، من أنقرة الثلاثاء، بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن فيه إعادة افتتاح منتجع فاروشا في مدينة فاماغوستا المتنازع عليها مع قبرص اليونانية، وذلك خلافاً لما ينص عليه قرار الأمم المتحدة رقم 550 الصادر عام 1984. وبينما اعتبرت أثينا هذه الخطوة خرقاً للقرارات الدولية، وصفها أردوغان بالشجاعة لأن فاروشا، كما قال "منطقة قبرصية تركية وأي قرار بشأنها يعود إلى السلطات القبرصية التركية". وأتى هذا التطور قبل 4 أيام من الانتخابات الرئاسية في شمال قبرص، حيث يتنافس مرشحان من بينهما تاتار نفسه.

"تركيا تتبع سلوكاً مستفزاً"

وبحسب وكالة الأنباء القبرصية، فإن الرئيس نيكوس انستاسيادس قد ناقش هاتفيا مع رئيس وزراء اليونان نيكوس ميتسوتاكيس سبل التنسيق لمواجهة السلوك الاستفزازي الجديد لتركيا. وأعرب الأخير عن دعمه الكامل لقبرص.

تنديد دولي

من جهة أخرى، استأثرت التطورات بين شطري قبرص اليوناني والتركي باهتمام عدد من المسؤولين الأوروبيين والدوليين بعد إعلان جمهورية شمال قبرص المدعومة من تركيا تصميمها على إعادة افتتاح المنتجع الساحلي في مدينة فاماغوستا المتنازع عليها منذ عشرات السنين مع القبارصة اليونانيين. وفي حين أجرى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس اتصالاً برئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية إن الرئيس سيحمل القضية إلى الاجتماع المقبل لمجلس أوروبا، مشيراً إلى أن قبرص أجرت فوراً اتصالات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. إلى ذلك، ندد المسؤول بخطوة القبارصة الأتراك كلٌّ من وزير الخارجية الروسي واليوناني والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

مخاوف من قضم أراضٍ

كما أعرب مسؤولون في كل من قبرص واليونان عن مخاوفهم من أن يؤدي فوز إيرسين تاتار المرشح الرئاسي القبرصي التركي المدعوم من أردوغان إلى مزيد من قضم الأراضي المتنازع عليها في المنطقة العازلة بين شطري قبرص. وستجري انتخابات الرئاسة في قبرص التركية في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ومن المتوقع أن تكون التطورات القبرصية مرشحة للتسارع في الأيام المقبلة، لأنها تطورات من شأنها التأثير سلباً على فرص استئناف المحادثات اليونانية التركية، نظراً لتلازم المسارين اليوناني والقبرصي في ملف النزاع في شرق المتوسط.

حوالى 40 دولة تطالب الصين باحترام حقوق الأويغور

الراي.... أصدرت حوالى 40 دولة في الأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، بمبادرة من ألمانيا، بياناً مشتركاً دعت فيه الصين إلى «احترام حقوق» الأويغور في إقليمي شينجيانغ والتيبت، مبدية أيضاً قلقها في شأن تطوّرات الوضع في هونغ كونغ. وقال السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هيوسغن خلال اجتماع للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المتخصّصة بحقوق الإنسان «ندعو الصين إلى احترام حقوق الإنسان، وبخاصة حقوق الأشخاص من الأقليّات الدينية والعرقية، ولاسيّما في شينجيانغ والتيبت». ووقّعت على البيان 39 دولة من بينها الولايات المتّحدة وغالبية الدول الأوروبية بما في ذلك ألبانيا والبوسنة، وكندا وهايتي وهندوراس واليابان وأستراليا ونيوزيلندا. وقال الموقّعون في بيانهم «نحن قلقون للغاية في شأن وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ والتطوّرات الأخيرة في هونغ كونغ». وأضافوا «نطالب الصين بأن تسمح لمراقبين مستقلّين، بمن فيهم مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بالوصول فوراً وبدون عوائق إلى شينجيانغ». وعلى الفور نهض السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة وتلا بياناً موقّعاً من 55 دولة، من بينها الصين، يدين استخدام الوضع في هونغ كونغ للتدخّل في الشؤون الداخلية الصينية. بدوره هاجم السفير الصيني لدى المنظّمة الدولية تشانغ جون كلاً من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا بسبب ما اعتبره موقفها «المنافق». وقال تشانغ مخاطباً الدول الثلاث «ضعوا جانباً غطرستكم وتحيّزاتكم وارجعوا عن حافة الهاوية الآن». ورحّبت «هيومن رايتس ووتش» بتوقيع هذ العدد الكبير من الدول على البيان المناهض للصين «على الرّغم من التهديدات المستمرّة وأساليب التخويف» التي تمارسها بكين، بحسب ما قالت المنظمة الحقوقية في بيان. وفي 2019 جمع نص مشابه صاغته بريطانيا 23 توقيعاً. ووفقاً لديبلوماسيين غربيين فإنّ بكين تزيد ضغوطها كلّ عام لثني أعضاء الأمم المتحدة عن التوقيع على مثل هذه البيانات، ولا تتوانى عن التهديد بعرقلة تجديد مهمة سلام في بلد ما أو منع دولة ما من بناء منشآت ديبلوماسية جديدة لها في الصين.

روسيا تضع زعيمة المعارضة البيلاروسية على قائمة المطلوبين

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أدرجت روسيا، اليوم (الأربعاء)، زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا على قائمة المطلوبين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. والمعارضة البالغة 38 عاماً التي لجأت إلى ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، عقب إعلانها الفوز على الرئيس ألكسندر لوكاشنكو في انتخابات أغسطس (آب) «مطلوبة بتهمة جنائية»، كما أكدت وزارة الداخلية الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية. وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا نوفوستي»، أن تيخانوفسكايا تواجه تهمة في بيلاروسيا على خلفية إطلاق دعوات للمساس بأمن البلاد، ومنها دعوات للاستيلاء على السلطة. والمعارِضة التي خاضت معترك السياسة مؤخراً عندما جذبت حملتها الهادفة لإنهاء حكم لوكاشنكو المستمر منذ 26 عاماً، آلافاً نزلوا إلى شوارع بيلاروسيا، التقت في الفترة الأخيرة قادة أوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وشاركت، وفق تقارير، في تجمع احتجاجي أمام البوندستاغ (البرلمان) الأربعاء. وذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن مصادر أجهزة إنفاذ القانون قولها إن إدراجها على قائمة المطلوبين جاء على ما يبدو بشكل تلقائي ضمن التزامات موسكو في إطار «دولة متحدة» مع الجارة بيلاروسيا. لكن بيلاروسيا لم تعلن من جهتها وضع تيخانوفسكايا على قائمة المطلوبين. وأوقف كثير من حلفاء تيخانوفسكايا بتهمة إطلاق دعوات للإضرار بأمن البلاد، أو أجبروا على السفر إلى الخارج وسط تهديد من السلطات. ورفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاعتراف بتنصيب لوكاشنكو رئيساً الشهر الماضي، مشيرين إلى عمليات تزوير شابت الانتخابات. ووافق قادة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على مسؤولين في النظام البيلاروسي، لكن ليس ضد لوكاشنكو نفسه، ما دفع بيلاروسيا للإعلان عن عقوبات مضادة على مسؤولين لم تُكشف أسماؤهم.

"قره باغ" تفتح جروح الأرمن في لبنان وتدفع العشرات لتلبية "نداء الواجب"

الحرة....حسين طليس – بيروت... يشكل الأرمن جزءا من النسيج اللبناني ولهم تمثيل في الحكومة والبرلمان

تقع منطقة برج حمود في الضاحية الشرقية لمدينة بيروت، على امتداد نحو 3 كلم مربع، ويقطن فيها أكثر من 160 ألف نسمة بينهم نحو 150 ألف لبناني من أصول أرمنية لجأوا إلى لبنان بعد المجازر التي تعرضوا لها مطلع القرن العشرين. استوطنوا لبنان وباتوا جزءاً من النسيج اللبناني، لهم حضورهم التمثيلي في البرلمان والحكومة والحياة السياسية اللبنانية التي تضم 3 أحزاب أرمنية تتوزع عليها ولاءات المجتمع الأرمني الطاشناق والهنشاك والرامغفار. هذا الواقع جعل من برج حمود بقعة جغرافية تقع في دولتين في الوقت عينه، لبنان ماديا وأرمينيا معنويا، يحمل أهلها الولاء للبلدين معاً ويتأثرون بأزماتهما بالتزامن، فيناقش السكان الأرمن في شوارع برج حمود أزمة لبنان الاقتصادية وسعر الدولار فيه جنباً إلى جنب مع أزمة أرمينيا الحدودية مع أذربيجان والحرب الدائرة على إقليم "ناغورنو قره باغ". يستذكر جاك، وهو رجل أربعيني، في حديثه مع موقع "الحرة" واقعة شهدها عام 1993، حين فقد صديقين أرمنيين من برج حمود بالتزامن، كل منهما سقط في دولة، الأول راح ضحية قصف إسرائيلي في جنوب لبنان، في حين سقط الثاني في أرمينيا خلال مشاركته في الحرب المندلعة حينها في الإقليم نفسه بين أرمينيا وأذربيجان. تلك الواقعة تقدم أفضل نموذج عن وحدة المسار والمصير التي ربط بها أرمن لبنان أنفسهم مع "الوطنين"، الوطن الأم أرمينيا، والوطن "الحاضن" لبنان. يلاحظ المتجول اليوم بين أزقة برج حمود كيف تنقسم شاشات التلفاز في المحال التجارية وعلى شرفات المنازل، قنوات لبنانية تتابع تداعيات الأزمة، وأخرى أرمنية تواكب مسار الحرب الدائرة هناك، والناس تتأثر بالأخبار الواردة حول البلدين. يعيش أرمن لبنان في ظل أزمة اقتصادية أنهكتهم، مثلهم مثل باقي اللبنانيين، وهم، وبسبب قربهم من مرفأ بيروت، فقدوا 15 شخصاً راحوا ضحية الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس المنصرم، فضلاً عن عشرات الوحدات السكنية التي تضررت بشكل بالغ، ويرفض سكانها التخلي عن وجودهم فيها. في الوقت نفسه عشرات الشبان الأرمن تركوا عائلاتهم ومنازلهم في لبنان ليلبوا "نداء الواجب"، ملتحقين بصفوف الجيش الأرميني في أرمينيا للدفاع عن "الوطن الأم"، كما يحلو لهم تسميته، وصد "الخطر الوجودي" الذي يتعرضون له.

خطر "الإبادة" مجدداً

لا تتحدث مع أحد من برج حمود، إلا و"الإبادة" أول هواجسه، فالشباب المحمل بذكرى إبادة جدوده والمشبع بقصص الاضطهاد التي عانوا منها إبان حكم السلطنة العثمانية، يرون أنهم يتعرضون لنفس المخاطر من الجهة نفسها. "إحساسنا من الصعب تفسيره وفهمه إلا لمن نشأ وتربى على القضية الأرمنية" يقول كريكور إيكزيان وهو يتابع من مقهى صغير على أحد مفارق شارع "أراكس" مجريات الحرب في أرمينيا. "هذا بلدنا وذاك بلد جدودنا، ولأننا أصحاب الحق سننتصر ولن نسمح لتركيا وأذربيجان أن يسلبوننا متراً واحداً من أرضنا بعد كل ما فعلوه بنا عبر التاريخ، وطننا يخوض اليوم معركة وجود وسنقف إلى جانبه ولن نسمح بتكرار المجزرة." يؤكد الشاب العشريني أن هناك شباناً يذهبون كل يوم إلى أرمينيا من برج حمود. يقول: "قبل أن تندلع الحرب، كان عدد كبير من الشبان يتجهون إلى أرمينيا للعيش هناك وتأسيس مصالح لهم بعدما فقدوا الأمل بلبنان ووضعه الاقتصادي. بعد اندلاع الحرب ازداد عدد المتجهين إلى يريفان لكن هذه المرة من أجل الدفاع عن شعبنا، واذا اضطررنا سنذهب جميعاً من هنا، لأننا بالدرجة الأولى نخوض معركة كرامة وبالنسبة إلينا هذه الحرب هي تتمة لمخطط إبادة الأرمن التاريخي." هذا ليس واقع الشبان المتحمسين فقط في برج حمود، على ما يؤكد الشاب، بل إن الكبار في السن أكثر حماساً واستعداداً للذهاب إلى أرمينيا إذا تطلب الأمر، "إنهم الجيل الذي عاش آثار الإبادة والتهجير، ونقلوا لنا ما جرى". "دم جدي لم يجف بعد عن أرض أرمينيا" يشاركنا صاحب المقهى كيڨورك أباجيان الحديث بصوت مرتفع على مسمع الجميع. يضيف: "من الطبيعي أن نحزن على الضحايا في أرمينيا، بيننا وحدة حال ومصير، نحن نحترق هنا وإن سمحت لنا الظروف وتطلب الأمر سنذهب لنساعدهم ونساعد وطننا الأم، ومع ذلك نتمنى لهذه الحرب أن تنتهي سريعاً."

مرتزقة أم مقاومة؟

اتهمت حكومة أذربيجان الجيش الأرميني باستقدام ما وصفتهم بالمرتزقة من الأرمن اللبنانيين والسوريين، في المقابل تتهم أرمينيا تركيا باستقدام مرتزقة من المجموعات المسلحة التابعة لها في سوريا وليبيا. في هذا الإطار، يرى النائب عن حزب الطاشناق الأرمني، هاغوب بقردونيان، أن "استقدام أذربيجان وتركيا لهذه المجموعات حولت الحرب الدائرة في "أرتساخ" (وهو الاسم الأرمني لـ “قره باغ")، من حرب بين دولتين إلى حرب على الإرهاب ومجموعاته المستقدمة، في المقابل نرى أن هذا العدوان يستهدف كل الشعب الأرمني في أرمينيا أو لبنان أو حتى في أميركا الجنوبية. " ينفي بقردونيان أن يكون هناك أي شكل من أشكال التجنيد او العسكرة في برج حمود، ويؤكد أن الأحزاب الأرمنية الـ3 لم تتدخل في تجنيد من قرروا الذهاب إلى أرمينيا، "بعضهم ذهب قبل الحرب وبعضهم كان سائحاً وبقي هناك، ولا أحد يستطيع أو يقف بوجه من يريد الذهاب من هنا للدفاع عن وطنه الأم كما دافعوا عن لبنان من قبل، فالشعور الوطني لدى الأرمن أكبر من ولاءاتهم الحزبية أو السياسية، في المقابل نتلقى اليوم انتقادات واسعة من قبل بعض الشبان المتحمسين واتهامات لنا بالتقصير." ويتابع بقردونيان: "نحن نساعد بكل إمكاناتنا السياسية والدبلوماسية والمالية والإعلامية، عسكرياً حتى الآن الجيش الأرمني ليس بحاجة لعناصر متطوعة أو إمكانات، لديه الأسلحة المتطورة والقدرات والخبرات الكافية، وحين يتطلب الأمر بحث آخر، لكن في جميع الأحوال لا نقبل بتسويق وصف مرتزقة، فالمدافعون عن وجودهم وبلادهم وأمتهم وأرضهم وشعبهم وكينونتهم واستمراريتهم لا يمكن وصفهم بالمرتزقة إنما هم مقاومون وبعضهم خاض خدمة العلم في أرمينيا التي طلبت الاحتياط أصلاً، أما المستقدمون من غير جنسيات واعراق ويشاركون في حرب لا تتعلق بهم هم المرتزقة وباتوا معروفين ومعروف من يستقدمهم ومن أين".

هل يتأثر لبنان؟

بالتزامن مع الحديث عن ذهاب مقاتلين لبنانيين أرمن إلى يريفان للمشاركة في الحرب، خرجت أصوات في لبنان تحذر من تأثر علاقات لبنان الدولية بهذه المشاركة إن لناحية العلاقة مع أذربيجان أو لناحية العلاقة مع تركيا، كما سبق أن حصل إبان مشاركة حزب الله في الحرب السورية والتداعيات السلبية التي لحقت بلبنان إثر ذلك. يرى النائب بقردونيان أن هذا الأمر "ليس في الحسبان الأرمني، ولا تأثير للأمر على علاقات لبنان الدولية فالموضوع ليس لبنانيون يقاتلون في أذربيجان، وانما شعب أرمني يناصر بلاده، ومفهوم النأي بالنفس والحياد لا يمكن تطبيقه حين يكون بلدنا وشعبنا الأرمني بخطر ومن حقي أن أقاوم بكل الوسائل المتاحة، لي الحق بالوقوف الى جانب أصلي وجذوري والتي اذا ما نكرتها سأنكر لبنانيتي يوما ما".

تركيا أصل الاستفزاز

كان الدخول التركي على خط الحرب الدائرة بمثابة نقطة تحول بالنسبة للأرمن في لبنان وبقية دول انتشارهم. فالعدو التاريخي للأرمن هو أكثر ما يستفز شعورهم الجماعي ويدفعهم نحو الوحدة. يتابع سيمون قسطنطينيكن مجريات الحرب عبر هاتفه على تطبيق "يوتيوب" يشاهد من محله الصغير المدرعات والمدفعية الأرمنية بحماس، ويستفزه بشدة مشهد الطيران التركي يقصف أرمينيا. يقول الرجل الستيني : "من المؤكد أنني مستعد للقتال إذا أتيحت لي الفرصة، الشعور بالحزن لا يوصف ونحن نشاهد الخطر يحدق بأراضينا التي حافظنا عليها لمئات السنين وتعرضنا للإبادة خلال تمسكنا بأرضنا وصمودنا فيها، تعود تركيا اليوم لتقصفها، في حين كل ما تريده من هذه الحرب هو السيطرة على مقدرات أذربيجان وأرمينيا على حد سواء، أردوغان يعلم انه لن يستطيع ان يكسر الأرمن اليوم، لكنه يعلم أنه بدعم أذربيجان ضد أرمينيا سيحقق مكاسب من نفطها وغازها وأرضها التي لطالما كانت محط أطماع له." هو أيضا يراها حرباً وجودية، ويرى التدخل التركي تجديد للمطامع والنوايا "العثمانية"، يقول: " إذا خسرنا ارتساخ سنخسر كل شيء، لن نسمح بذلك في هذا الزمن". الأمر نفسه بالنسبة للشابة ماريا غيراغوسيان التي تعمل في محل لبيع الهواتف الخلوية في شارع أرمينيا، "كان الدخول التركي عامل موتر لنا جميعاً، ولكل الأرمن خارج أرمينيا، غير ذلك شكل الحرب وباتت أكثر استفزازاً، أقاربي توجهوا إلى يريفان بعد التدخل التركي، نتواصل معهم بشكل يومي، شباب وصبايا، نتابع ما يجري معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتواصل معهم وندعمهم ونتمنى لهم النصر في هذه الحرب، ونحن كنساء لدينا دورنا في لبنان وفي أرمينيا وحين يطلبوننا سنذهب للقتال أو للتطبيب أو للعمل اللوجستي لا فرق." ابن شقيق جاك هو الآخر كان في زيارة سياحية لأرمينيا حين اندلعت الحرب، كان يبحث أيضا عن عمل هناك، انضم سريعاً للمتطوعين في القتال، يقول: "في البداية قلقنا عليه جداً وطلبنا منه العودة إلى لبنان، لكن بعد دخول تركيا على خط الحرب جعلنا نشعر بالخجل من مطالبته بالعودة، ربينا جميعنا على مواجهة عدونا التاريخي وحماية أنفسنا".



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... اندلاع حريق في الجامع الأزهر..."كنا على بعد 100 كم من القاهرة"... تصريحات مسؤولين إسرائيليين تثير الجدل حول حرب أكتوبر....جمع السلاح في السودان... ملف قابل للانفجار....توتر بين رأسي السلطة في تونس..أيقيل المشيشي وزراء سعيد؟..أنصار السنوسي يطالبونه بالعودة لـ«حكم ليبيا» طبقاً لدستور الاستقلال....الجزائر: اعتقالات «غير مسبوقة» لناشطين تزامناً مع حملة الدستور....المغرب: تحقيقات مع ناشط حقوقي بتهمة غسل الأموال...

التالي

أخبار لبنان...سجال بين بري وجعجع حول «قانون الانتخاب»....الحريري: أنا رئيس الحكومة....الحريري "مرشّح حكماً": على "حزب الله" أن يضحّي!....جولة مشاورات قد ترجئ موعد الإستشارات وماكرون يفوض السفيرة متابعة اتفاق قصر الصنوبر....الحريري يفتح الباب لترؤس الحكومة شرط التزام الأطراف بالمبادرة والإصلاحات....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,262,829

عدد الزوار: 6,942,688

المتواجدون الآن: 133