أخبار وتقارير...ترمب يخضع لـ«متابعة طبية دقيقة» وحالته «جيدة للغاية»...هل ترتفع حظوظ بايدن بعد إصابة ترمب بـ«كورونا»؟...معارك ضارية في قره باغ تسابق نداءات التهدئة....تركيا تعتقل معارضين... وضجة بعد إلقاء كردي من مروحية....ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ30 للوحدة.....عودة التوتر بين تركيا واليونان في شرق المتوسط.......فرنسا: ملاحقة 8 بتهمة تمويل الإرهاب في سوريا إلكترونياً....

تاريخ الإضافة الأحد 4 تشرين الأول 2020 - 5:50 ص    عدد الزيارات 2040    القسم دولية

        


ترامب: أشعر بتحسن كبير وسأعود «قريبا»....

الراي.... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي نقل إلى المستشفى إثر التأكد من إصابته بكوفيد-19، في مقطع فيديو نشر على تويتر مساء أمس السبت، أنه يشعر «بتحسن كبير»، واعدا بـ«العودة قريبا». وقال ترامب (74 عاما) الذي يعالج في مركز وولتر ريد الطبي العسكري في بيثيسدا بضاحية واشنطن بعد تشخيص إصابته بكوفيد-19 «جئت إلى هنا. لم أكن على ما يرام». وأضاف «أشعر بتحسن كبير الآن، نحن نعمل بجد كي أشفى تماما. أعتقد أنني سأعود قريبا وأتطلع إلى إنهاء الحملة الانتخابية بالطريقة التي بدأتها بها». لكن مصدرا مطلعا على وضع ترامب الصحي أعطى في وقت سابق من اليوم نفسه تقييما أقل إيجابية لحالة الرئيس الأميركي. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، لصحافيين إن «الوظائف الحيوية للرئيس خلال الساعات الـ24 الماضية كانت مثيرة جدا للقلق، وستكون الساعات الـ48 المقبلة حاسمة على مستوى الرعاية المقدمة له. لسنا بعد في مسار واضح نحو التعافي التام». والفيديو الذي نشره ترامب غير مؤرخ ومن الواضح أنه تم تصويره في المستشفى، لكن لم يُعرف ما إذا تم تصويره قبل أو بعد هذه التفاصيل المتعلقة بصحة الرئيس الأميركي. وتابع ترامب في مقطع الفيديو الذي تم تصويره على ما يبدو من جناحه الطبي في مركز وولتر ريد «لم يكن لدي خيار. لأنني ببساطة لم أرغب بالبقاء في البيت الأبيض». وأردف: «كان علي أن أخرج. لا يمكنني أن أبقى محبوسا بغرفة في الطبقة العلوية وآمنا بالكامل»، مضيفا «بصفتك قائدا، عليك أن تواجه المشاكل». واعتبر أن الأيام القليلة المقبلة ستشكل «اختبارا حقيقيا» لقدرته على الصمود في الوقت الذي يكافح فيروس كورونا المستجد بالمستشفى. وأكد «بدأتُ أشعر بتحسن»، مشيرا الى أن الأيام القليلة المقبلة ستشكل «الاختبار الحقيقي، لذلك سنرى ما الذي سيحصل خلال هذين اليومين المقبلين».

فرنسا: ملاحقة 8 بتهمة تمويل الإرهاب في سوريا إلكترونياً....

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا، اليوم (السبت)، أن ثمانية أشخاص من أصل ثلاثين أوقفوا منذ الثلاثاء في إطار حملة على شبكة لتمويل الإرهاب إلكترونيا باتجاه سوريا، باتوا موضع ملاحقات قضائية. وأوضح المصدر، في بيان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن ثلاثة منهم مثلوا أمام قضاة التحقيق، السبت، في إطار تحقيقين قضائيين بتهمة «تمويل الإرهاب» و«تشكيل عصابة إرهابية إجرامية»، مشيراً إلى أن التحقيقين يتناولان «أحداثا منفصلة جزئيا». واستدعي الخمسة الآخرون للمثول أمام المحكمة الجنائية ليحاكموا قبل نهاية السنة الحالية بتهمة «تمويل الإرهاب». وأضاف البيان: «رفع إجراء الحبس على ذمة التحقيق عن البقية»، مشددا في الوقت ذاته على أن تحقيقات أخرى كثيرة تتواصل بشكل منفصل «بعد عمليات تفتيش وحبس على ذمة التحقيق في إطار هذه العملية». وأوقف ما مجموعه 30 شخصا منذ الثلاثاء في حملة التوقيفات الهادفة إلى تفكيك شبكة تستخدم العملات المشفرة لتمويل أعضاء في شبكة «القاعدة» وتنظيم «داعش» الإرهابيين. ويقول المحققون إن عشرات الأشخاص المقيمين في فرنسا توجهوا مرات عدة منذ عام 2019 إلى مكاتب لبيع التبغ ليشتروا من دون الإفصاح عن هويتهم قسائم (أموال مشفرة) بقيمة 10 إلى 150 يورو وتحويلها إلى حسابات فتحها متطرفون من الخارج. وسمحت التحقيقات بتحديد هوية «متطرفين فرنسيين» يقفان وراء هذه الشبكة هما مسعود س. ووليد ف. وكلاهما في الخامسة والعشرين وقد انتقلا إلى سوريا في عام 2013.

عودة التوتر بين تركيا واليونان في شرق المتوسط... غداة قمة الاتحاد الأوروبي

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... اندلع التوتر مجدداً بين تركيا واليونان بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل التي أمهلت أنقرة 3 أشهر لإنهاء التوتر في شرق البحر المتوسط قبل التوجه إلى فرض عقوبات عليها دعماً لليونان وقبرص العضوين بالتكتل. وعاد التوتر بشدة بعد ساعات قليلة من القمة، وبعد تراجعه قبلها من خلال جهود مكثفة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وألمانيا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، أثمرت عن اتفاق على عودة المحادثات الاستكشافية المتوقفة منذ عام 2016 بين أنقرة وأثينا للانعقاد مجدداً في إسطنبول قريباً. وفي خطوة أشعلت التوتر من جديد في شرق البحر المتوسط، أعلنت اليونان أمس (السبت)، إخطاراً للبحارة (نافتكس) حذرت فيه من أنها ستجري مناورات عسكرية تتضمن تدريباً على الرماية في منطقتين شرق المتوسط في الفترة بين 6 و8 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وسارعت تركيا من جانبها بإطلاق إخطار مماثل وفي المكان والزمان موضع الإخطار اليوناني، قائلة إن المنطقتين اللتين أعلنت فيهما اليونان إخطارها تقعان في مناطق الصلاحية البحرية التركية، على شواطئ ولاية أنطاليا جنوب البلاد. وفي الإخطار الصادر عن محطة «نافتكس» أنطاليا التركية، ورد أن اليونان أصدرت إخطاراً ضمن منطقتين تخضعان للصلاحية التركية، ولا تملك فيهما الصلاحية، وأن القوات البحرية التركية ستقوم بتدريبات رماية في المنطقتين المذكورتين بين 6 و8 أكتوبر. وقالت مصادر أمنية تركية إن النافتكس اليوناني من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة، مؤكدة أن تركيا مع حل المشاكل العالقة حول بحري إيجة والمتوسط في إطار القانون الدولي والحوار وعلاقات حُسن الجوار. ولفتت إلى أن تركيا اتخذت، في هذا الإطار، العديد من الإجراءات للمساهمة في إيجاد الحلول، من قبيل خفض المناورات العسكرية، وتأجيل أخرى في المنطقة، لكن أمام «جميع هذه النوايا الحسنة لتركيا، تسعى اليونان إلى قلب طاولة الحوار». في السياق ذاته، حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة مع صحيفة «لاستامبا» الإيطالية على هامش زيارته لروما، الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات على بلاده بسبب أنشطتها للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. وقال إن «جميع أنواع العقوبات تولد رد فعل عكسياً ولا تسهم سوى في زيادة إصرار تركيا على حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك، في مواجهة مساعي فرض حدود بحرية جديدة في شرق المتوسط». وأضاف أنه يجب تحسين العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي، وأن الطريق الوحيدة للقيام بذلك تقتضي فصل الاتحاد بين مطالب أعضائه في شرق المتوسط، التي وصفها بـ«المجحفة»، وعلاقاته مع تركيا. ووجه قادة الاتحاد الأوروبي رسالة حازمة لتركيا في قمتهم التي اختتمت الجمعة في بروكسل، مع تهديد باللجوء إلى «إجراءات» إذا لم توقف عمليات التنقيب «غير القانونية» في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن «تركيا يجب أن توقف أعمالها الأحادية... وإذا استمرت هذه الأفعال، فسنستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا».

ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ30 للوحدة.... ميركل تدعو إلى «تجاوز الفروق التي لا تزال قائمة بين الشرق والغرب»

بوتسدام: «الشرق الأوسط».... طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مواطني بلادها في الشرق والغرب بالتماسك بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لوحدة شطري البلاد، ولا سيما في ظل أزمة «كورونا». وفي الاحتفال المركزي بذكرى الوحدة في مدينة بوتسدام، قالت ميركل أمس السبت: «نعرف أننا يجب علينا اليوم أن نتحلى بالشجاعة مرة أخرى، نتحلى بالشجاعة للسير في طرق جديدة نظراً للجائحة، نتحلى بالشجاعة لكي نتجاوز بشكل فعلي الفروق التي لا تزال قائمة بين الشرق والغرب، ونتحلى بالشجاعة لكي نطالب بشكل متكرر بتماسك مجتمعنا بأكمله وبأن نعمل على ذلك»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وأشادت ميركل بالجهود التي بذلها الجميع على طريق الوحدة الألمانية، قائلة إن «بمقدورنا جميعاً أن نسعد بأننا نحتفل اليوم في سلام وحرية بالذكرى السنوية الثلاثين للوحدة الألمانية». وأضافت: «تطلب الأمر الكثير من الشجاعة لكي يصل الناس في ألمانيا الشرقية السابقة إلى حد الخروج إلى الشارع ليحركوا الثورة السلمية». وأشارت إلى أن الشجاعة تحلى بها أيضاً في ألمانيا الغربية السابقة هؤلاء الذين أقبلوا على طريق الوحدة، ورأت أن شركاء بلادها كانوا أيضاً شجعاناً في ثقتهم في ألمانيا. وفي إشارة إلى تزايد الصراعات في العالم منذ الوحدة الألمانية، قالت ميركل: «سنحتاج إلى الشجاعة في الشرق والغرب وفي الشمال والجنوب، لكي نواصل السير في طريق سلمي جيد». وتابعت: «أتمنى أن نواصل السير بشجاعة في طرق جديدة حتى ينعم من يأتون بعدنا بحياة جيدة». أما الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير فدعا، من جهته، إلى إقامة نصب تذكاري للثورة السلمية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشرقية سابقاً.

تركيا تعتقل معارضين... وضجة بعد إلقاء كردي من مروحية....

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... أمرت محكمة بتوقيف 20 سياسياً وعضواً في حزب الشعوب الديمقراطية التركي المعارض المؤيد للأكراد في إطار التحقيقات الجارية حول احتجاجات جرت في جنوب شرقي البلاد عام 2014 ضد حصار تنظيم «داعش» الإرهابي بمدينة عين العرب السورية (كوباني)، في انتظار بدء المحاكمات. وقررت المحكمة الإفراج المشروط عن 3 من النواب السابقين وقياديي حزب الشعوب الديمقراطية، بينهم النائب السابق سري ثريا أوندر. وأصدر المدعي العام للعاصمة أنقرة الأسبوع الماضي مذكرات اعتقال بحق 82 من السياسيين والنواب السابقين والمسؤولين بحزب الشعوب الديمقراطية بتهم تتعلق بالإرهاب والتحريض على القتل والعنف والنهب وارتكاب جرائم خلال احتجاجات 6 - 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، التي راح ضحيتها 73 شخصاً وأصيب 761 آخرون (435 مدنياً و326 شرطياً). ومن بين من شملتهم الاعتقالات النائب السابق أيهان بيلجين، وهو رئيس بلدية كارص شمال شرقي تركيا حالياً، حيث انتخب من صفوف حزب الشعوب الديمقراطية في الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) 2019، ونقل بعد القبض عليه إلى المستشفى مع عدد آخر من المعتقلين لإصابتهم بتسمم غذائي داخل الحجز في مديرية أمن أنقرة. وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطية، ثاني أكبر أحزاب المعارضة وثالث قوة في البرلمان التركي، بأنه الذراع السياسية لحزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، وهو ما ينفيه الحزب، الذي أكد أيضاً أن الضحايا الذين سقطوا في احتجاجات 2014 كانوا بسبب عنف الشرطة. في الوقت ذاته، تسبب مقتل مواطنين كرديين احتجزا في ولاية وان شرق تركيا، بإلقائهما من مروحية خلال نقلهما من الحجز، في جدال واسع ومطالبات بالتحقيق في قتلهما بهذه الطريقة كما فجر تساؤلات عن التعذيب الذي يتعرض له المحتجزون، ولا سيما الأكراد. وطالب رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» التركي المعارض علي باباجان بالكشف عن واقعة قتل المواطن ثروت تورغوت، الذي يزعم أنه أُلقي من مروحية أثناء احتجازه وفقد حياته، قائلاً: «واجب الدولة ليس التستر على مزاعم التعذيب، ولكن توضيح ما حدث لتورغوت». وأضاف باباجان، في بيان عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أن هناك أنباء عن مقتل المواطن ثروت تورغوت، البالغ من العمر 55 عاماً، بإلقائه من مروحية بعد أن اعتقلته قوات الشرطة في وان، وأثناء نقله إلى منطقة بيت الشباب في شرناق جنوب شرقي البلاد. وتوفي تورغوت بعد إلقائه، كما يُزعم، من طائرة مروحية مع عثمان شيبان الذي ما زال يخضع للعلاج حتى الآن. ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيان عن الواقعة بينما قالت ولاية وان إن تورغوت وشيبان سقطا فوق الصخور، لكن تبين أن المنطقة التي وجدا فيها ليس بها صخور، بحسب ما أكدت وسائل إعلام تركية.

عشرات الضحايا بانفجار شاحنة مفخخة شرق أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط»... قال مسؤولون محليون في أفغانستان إن مهاجمين فجروا شاحنة ملغومة في إقليم ننغرهار بشرق البلاد، أمس السبت، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وإصابة العشرات، وذلك في استمرار لأعمال العنف على الرغم من إجراء محادثات سلام في قطر. وقال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حكومة الإقليم، إن عدد القتلى، وأغلبه من المدنيين، مرشح للزيادة، إذ أصيب العشرات في الانفجار الذي وقع في منطقة غني خيل، حسب ما أوردت وكالة «رويترز». وذكر عبيد الله شينواري عضو المجلس المحلي في ننغرهار، أن 52 شخصاً أصيبوا في الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فوراً عن الهجوم. لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق أريان، ألقى بمسؤولية الهجوم على حركة «طالبان»، وقال إنها نفذت على مدى الأسبوعين الماضيين 650 هجوماً، وقتلت 69 مدنياً، وأصابت 141. ويعقد مفاوضون من الحكومة الأفغانية محادثات مع ممثلين لـ«طالبان» في الدوحة، لكن دعوات الحكومة والمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، أو الحد من أعمال العنف، لم تلق حتى الآن قبولاً من «طالبان». وقالت وزارة الداخلية، في تغريدة، إن القوات الأفغانية قتلت عضواً بارزاً في الحركة، واعتقلت خمسة آخرين مساء الجمعة في إقليم بلخ شمال البلاد.

معارك ضارية في قره باغ تسابق نداءات التهدئة

باكو «لا ترى جدوى» من الحوار مع يريفان و«مجموعة مينسك» تشدد على وقف النار

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... شهدت جبهات القتال على طول الشريط الفاصل في منطقة قره باغ تصعيداً حاداً للقتال أمس، واندلعت مواجهات ضارية على أكثر من جبهة بعد شن الجيش الأذري هجوماً واسع النطاق صباحاً. وقالت يريفان إن قوات الدفاع في إقليم قره باغ نجحت في صد الهجمات في مناطق وأطلقت هجمات مضادة في مناطق أخرى. وسابقت هذه التطورات نداءات التهدئة التي وجهها قادة «مجموعة مينسك»، فيما أعلنت باكو أنها لا ترى جدوى في فتح حوار مع يريفان قبل الانسحاب الأرمني من قره باغ، في حين تضاربت المعطيات بين الطرفين الأرمني والأذري حول حصيلة الخسائر عند كل طرف. وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن أذربيجان شنت هجوماً واسعاً وأن معارك عنيفة دارت بين الجانبين على عدة جبهات. ولفتت الناطقة باسم الوزارة إلى أن «جيش الدفاع في قره باغ نجح في صد هجوم العدو الواسع النطاق الذي بدأ اليوم (أمس)». وأضافت: «شنت قواتنا هجوماً مضاداً». وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قره باغ «تعرضت لهجمات جوية وصاروخية». وأفاد المتحدث الصحافي باسم رئيس جمهورية قره باغ غير المعترف بها، فغرام بوغوسيان، بأن «المناطق المدنية» في قرة باغ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجئ. واتهمت يريفان الأذريين باستخدام أسلحة بعيدة المدى في قصف أهداف مدنية حيوية في قره باغ. ولفت بيان إلى أن أذربيجان «انتقلت إلى شن ضربات باستخدام صواريخ بعيدة المدى على مرافق البنى التحتية المدنية التي قد يؤدي تدميرها إلى كوارث بيئية». في الوقت ذاته أعلن بوغوسيان، أن باكو تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم، وأوضح أن «البيانات الاستخباراتية تظهر أن عدد القتلى الأذريين قد تجاوز ثلاثة آلاف قتيل»، مشيراً إلى أن «أغلبية الجثث في المنطقة المحايدة ولا يتم عمل أي شيء لإزالتها». وتحدث عن وقوع نحو 200 قتيل في المقابل في صفوف القوات الأرمينية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس سلطات الإقليم الانفصالي أياريك هاروتيونيان قال للصحافيين أمس إن «المعركة الأخيرة» على قره باغ قد بدأت، مضيفاً فيما ارتدى الزي العسكري أنه سيتوجه إلى الجبهة للانضمام إلى القتال. في المقابل، حافظت باكو على تكتمها حول الخسائر، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أن قواتها المسلحة شنت «عمليات هجوم مضادة على طول خط التماس بأكمله في قره باغ». وقالت الرئاسة الأذرية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا نظيره الأذري، إلهام علييف، لخوض محادثات للسلام مع أرمينيا حول المواجهة العسكرية بين البلدين. وأضافت أن علييف رد بأن يريفان قوضت كل مجالات للحوار. وقال بيان للرئاسة في أذربيجان إن ماكرون «أعرب عن قلقه حيال الأعمال العدائية الجارية على خط التماس بين أرمينيا وأذربيجان ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات». وزاد البيان أن علييف أبلغ ماكرون بمقتل 19 مدنياً أذرياً وجرح أكثر من 60 في القصف المدفعي الأرميني للمناطق الآذرية، فضلاً عن تدمير المئات من المنازل. وأضاف علييف خلال الاتصال أن قوات بلاده نفذت هجوماً مضاداً ناجحاً حررت خلاله جزءاً من «الأراضي المحتلة»، متهماً أرمينيا باتخاذ خطوات أدت إلى تقويض عملية التفاوض. ونقلت وسائل إعلام عن علييف في وقت لاحق، أنه «لا يرى جدوى من عقد لقاءات مع رئيس الحكومة الأرمينية» نيكول باشينيان. وجدد مطالبة أرمينيا بـ«إعادة قره باغ» لأذربيجان. وفي مسعى لمحاصرة التصعيد، أصدر الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بياناً جديداً أمس حث الأطراف على «وقف إنساني فوري للنار». وزاد أن الرؤساء المشاركين للمجموعة «يدينون بشدة أعمال العنف الجارية في منطقة النزاع في قره باغ ويعربون عن قلق جدي إزاء التقارير التي تفيد بزيادة الخسائر في صفوف المدنيين». وأكد الرؤساء المشاركون مجدداً أن تدخل أطراف خارجية في النزاع يؤدي إلى تصعيد العنف ويقوض الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم في المنطقة. وكانت تركيا قد قللت من أهمية نداءات مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووصفتها بأنها «غير صادقة»، وقالت إن هذه المجموعة «لم تتمكن منذ سنوات من إيجاد تسوية عادلة للصراع في قرع باغ». إلى ذلك، نفى رئيس جهاز أمن الدولة في جورجيا، جريجول ليلواشفيلي، صحة معطيات إعلامية أفادت بعبور مسلحين سوريين من تركيا عبر الأراضي الجورجية للقتال في أذربيجان. وقال: «انتشرت معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن نقل تشكيلات مسلحة من الجنسية السورية من الأراضي التركية إلى أذربيجان عبر جورجيا بشكل غير رسمي، هذه كذبة تهدف إلى تصعيد الموقف وزيادة التوتر في المنطقة». وكان الرئيس الأذري، نفى وجود مقاتلين سوريين في بلاده يشاركون في المعارك الدائرة على حدود إقليم قره باغ، لكن يريفان أكدت أن لديها معطيات مؤكدة بهذا الشأن. ودخلت كل من روسيا وفرنسا على خط التحذير من نقل مقاتلين من سوريا ومناطق أخرى إلى منطقة النزاع. وفي مقابل الاتهامات الأرمينية قال الرئيس الأذري أمس، إن لديه «أدلة» على وجود مقاتلين من الشرق الأوسط يقاتلون إلى جوار أرمينيا. وتابع «لدينا أدلة استخباراتية تشمل مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر أشخاصاً ملامحهم شرق أوسطية يجلسون مع جنود أرمينيين يرتدون زي القوات المسلحة الأرمينية ويحملون علمها... يجب محاسبتهم على ذلك». وأضاف أن النزاع في قره باغ «يجب أن يحل الآن، وباكو لن تنتظر لثلاثين عاماً أخرى». في غضون ذلك، جددت طهران تحذير الطرفين الأرميني والأذري من تعرض أراضيها لهجمات خلال النزاع الدائر. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن «التحركات والاشتباكات عند مناطقنا الحدودية خطيرة ونقوم برصدها بشكل حساس للغاية»....

«مرتزقة» يجذبهم المال... والولاء لتركيا

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... سلّطت «وكالة الصحافة الفرنسية»، في تقرير من بيروت، أمس (السبت)، الضوء على ظاهرة المرتزقة الذين يشاركون حالياً في القتال الدائر في قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان. وأشار التقرير إلى أن «أبو أحمد»، المنضوي في صفوف فصيل سوري موالٍ لأنقرة، ينتظر شارة الانطلاق إلى أذربيجان للقتال مع قواتها، مقابل راتب يعادل ثمانين ضعفَ ما يجنيه في شمال غربي سوريا، آملاً أن يتمكن من تأمين قوت أسرته التي شرّدتها الحرب. ويقول الشاب (26 عاماً)، مستخدماً اسماً مستعاراً عبر تطبيق «واتساب» (خشية كشف هويته) للوكالة الفرنسية: «سجّلت اسمي قبل أكثر من أسبوع للذهاب إلى أذربيجان... مقابل ألفي دولار شهرياً لمدة ثلاثة أشهر». وسجّل «أبو أحمد»، المقاتل منذ خمس سنوات، اسمه على قائمة يعدُّها قيادي في فصيل سوري موالٍ لأنقرة، على غرار العديد من المقاتلين، بعد الإعلان عن الحاجة إلى مقاتلين بهدف التوجه الى أذربيجان عبر تركيا. وتدعم أنقرة الجيش الأذربيجاني في مواجهات دامية اندلعت منذ قرابة أسبوع في قره باغ مع الانفصاليين الأرمن، وأثارت تنديداً دولياً واسع النطاق، واتهامات لتركيا بإرسال مقاتلين سوريين موالين لها، الأمر الذي تنفيه باكو. وتمكّنت «وكالة الصحافة الفرنسية»، أول من أمس (الجمعة)، من التواصل عبر تطبيق «واتساب» مع أحد المقاتلين من مدينة الأتارب (شمال) الموجودين على جبهات القتال. وقال في تعليق مقتضب: «نعم، أنا موجود في أذربيجان»، معتذراً عن ذكر تفاصيل أخرى. وأوضحت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنها علمت من مصدر محلي في المدينة أن هذا المقاتل كان في عداد مجموعة من أبناء البلدة ممن توجهوا إلى أذربيجان الشهر الماضي. وتم الاعلان قبل يومين عن مقتل القيادي فيها، ويُدعى محمّد الشعلان خلال المواجهات في قره باغ. وفي أحد مخيمات النازحين، شمال سوريا، حيث يقيم مع زوجته منذ أشهر عدة، يقول أبو أحمد: «أنتظر دوري للتوجه إلى أذربيجان كي أوفر المال وأعود لفتح (مصلحة) ما هنا». ويضيف: «بعد التهجير، خسرنا قرانا وبيوتنا ولم يبق لدينا ما نأكله». وطيلة سنوات، قاتل «أبو أحمد» في إدلب ومحيطها، إلا أن الأعمال القتالية توقفت منذ مارس (آذار)، مع سريان وقف لإطلاق النار أعلنته أنقرة الداعمة للفصائل وموسكو حليفة دمشق، بعد هجوم واسع لقوات النظام تسبّب بنزوح نحو مليون سوري. مع توقّف المعارك وتراجع الدعم التركي للفصائل وسط ظروف معيشية صعبة، تضاءل دخل «أبو أحمد» تدريجياً حتى بلغ آخر راتب تقاضاه 25 دولاراً؛ فحسم قراره بالتوجه إلى أذربيجان رغم أنه لا يعلم شيئاً عن طبيعة القتال فيها، طمعاً بـ«الإغراءات المالية». ويوضح: «أن أقاتل وأستعيد السيطرة على قريتي أفضل بكثير من أذربيجان، لكن ربما يتطلب الأمر أن يبقى الوضع هادئاً سنتين أو ثلاثاً نتيجة الاتفاق الروسي - التركي»، بحسب الوكالة الفرنسية. ويدرك «أبو أحمد» أن خياره محفوف بالمخاطر، خصوصاً مع ورود أنباء عن مصرع مقاتلين، لكنه يقول: «ليس بيدنا حيلة»؛ إذ «أصبحنا مستعدين لأن نضحي بأنفسنا لنؤمن مصروف أولادنا لأن ظروفنا سيئة جداً». وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان، يستعد المئات من المقاتلين السوريين للتوجّه إلى أذربيجان، في الأيام المقبلة»، عبر شركات أمن تركية خاصة تتولى نقلهم، بعد وصول أكثر من 800 مقاتل من شمال وشمال غربي سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة. وأحصى «المرصد» الجمعة مصرع 28 من المقاتلين السوريين على الأقل في أذربيجان منذ بدء المواجهات، تمكنت الوكالة الفرنسية من التحقق من تبلغ عائلات ثلاثة منهم على الأقل بمقتلهم. وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في شمال سوريا الجمعة صور أربعة مقاتلين قالوا إنهم قضوا في المعارك. ويقول مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن للوكالة الفرنسية إن المقاتلين تلقوا وعوداً برواتب تتراوح بين 1500 وألفي دولار أميركي، وهم ينتمون بغالبيتهم إلى فصائل سورية موالية لأنقرة. ويوضح أنه تمّ إبلاغ الدفعة الأولى منهم أنّ «دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان»، قبل أن تندلع المواجهات. وأرسلت أنقرة خلال الأشهر الماضية آلاف المقاتلين من مناطق نفوذها في سوريا إلى ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق الوطني، ما أثار تنديداً دولياً واسعاً. وبعدما كان أبو عدنان (38 عاماً) أبدى استعداده سابقاً للتوجه إلى ليبيا، ينتظر اليوم نقله إلى الحدود الأذربيجانية. ويقول المقاتل الذي فضّل استخدام اسم مستعار خشية من كشف هويته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم يحن دورنا للذهاب إلى ليبيا، فأبلغونا بالاستعداد للتوجه إلى أذربيجان». ولا يخفي «أبو عدنان» أن العامل الاقتصادي يلعب دوراً رئيسياً في قراره القتال خارج سوريا. ويقول: «هنا، نرابط مقابل مائتي ليرة تركية (25 دولاراً تقريباً) وهو ما لا يكفيني لشراء الخبز. هناك سنرابط مقابل 1500 دولار». إلا أن الحافز المادي ليس وحده المؤثر. ويوضح: «نقف مع تركيا حليفتنا لأنها وقفت معنا ضد روسيا وتقاتل من أجل القضية السورية، وعلينا أن نقف معها في كل الأوقات»، ويضيف: «إذا خسرت تركيا أي معركة، فسيرتّب ذلك ضغطاً عليها وستضطر لأن تسلّم مناطقنا إلى النظام. وعندها لن نعود إلى بيوتنا طوال عمرنا».

عالم «كورونا»: أكثر من مليون و 29 ألف وفاة ونحو 24 مليون حالة تعاف

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».... تسبب فيروس «كورونا المستجد» بوفاة ما لا يقل عن مليون و29 ألفاً و593 شخصاً في العالم، منذ أبلغ عن ظهور المرض في الصين، نهاية ديسمبر (كانون الأول)، بحسب تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى مصادر رسميّة عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، اليوم (السبت). وأصيب أكثر من 34 مليوناً و683 ألف شخص حول العالم بفيروس «كورونا المستجد»، تعافى نحو 24 مليوناً منهم حتى اليوم. ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة. وسجلت الجمعة 5616 وفاة جديدة و323984 إصابة جديدة في العالم، والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هي الهند (1069) والولايات المتحدة (834) والبرازيل (708). والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 208731 وفاة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.

هل ترتفع حظوظ بايدن بعد إصابة ترمب بـ«كورونا»؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... على مدى أشهر، سخر دونالد ترمب من حملة خصمه جو بايدن الحذرة في ظل تفشي وباء كوفيد - 19. لكن مع دخول الرئيس الجمهوري الحجر الصحي أمس (الجمعة) بعدما ثبتت إصابته بفيروس كورونا، خرج قطار ترمب عن مساره وبقيت الساحة للمرشح الديمقراطي وحده قبل شهر من الانتخابات. من السابق لأوانه التكهّن بطريقة تأثير إصابة ترمب في السباق إلى البيت الأبيض، وهو من أكثر المعارك الرئاسية الأميركية صخبا في العصر الحديث. لكن المفارقة التي رافقت المواجهة بين السبعينيين لم تفت أحدا. فعشية إعلان إصابة ترمب، كان الرئيس يسخر من إفراط بايدن في اتخاذ إجراءات وقائية، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، وقال ترمب البالغ من العمر 74 عاما ساخرا من بايدن «يمكن أن يكون يتحدث من مسافة 200 قدم منك ويظهر بأكبر قناع رأيته». خلال الأشهر الأولى من الوباء وفيما بقي بايدن (77 عاما) معزولا في منزله في ولاية ديلاوير، سخر ترمب من «جو النعسان» بسبب «الاختباء» في قبو منزله، وهي جملة تبناها أنصاره وراحوا يرددونها بشكل متكرر. لكن أمس (الجمعة)، كان ترمب هو الشخص المتحصن ويتلقى العلاج في مستشفى وولتر ريد العسكري بعد تشخيص إصابته بالوباء. وكان بايدن حريصا في الغالب على تجنب الحشود ووضع الكمامة في الأماكن العامة. لكنه كان على خشبة المسرح مع الرئيس خلال مناظرتهما قبل ثلاث ليال من إعلان ترمب إصابته بفيروس كورونا. وسرعان ما خضع بايدن وزوجته لاختبار كوفيد - 19 للتأكد من عدم إصابتهما بالعدوى. وبعد دقائق من ظهور نتائجهما السلبية، توجه المرشح الديمقراطي إلى ساحة المعركة في ميشيغان، وهي ولاية رئيسية في «حزام الصدأ» فاز بها ترمب في العام 2016. وفي أحد التجمعات في غراند رابيدز، لم يأت إلا بضع عشرات من الأشخاص ولم يكن هناك تفاعل شخصي مرئي بين بايدن والناخبين. لكن الرسالة كانت واضحة: بايدن لا يسمح لإصابة ترمب بأن تقلب حملته الانتخابية التي تكثفت أخيرا والتي ضمت جولة بالقطار الأربعاء عبر أوهايو وبنسلفانيا. وأبدى ناخبو ميشيغان الذين اصطفوا على جانبي الطريق خلال عقد بايدن التجمع، آراءهم في التطورات الأخيرة وحملت امرأة لافتة صغيرة كتب عليها «الكمامات فعالة». ركز خطاب بايدن الذي ألقاه وهو يضع كمامة، على الاقتصاد لكنه تطرق أيضا إلى العنوان الذي يتصدر العالم. وقال «إنه تذكير مؤكد لنا جميعا بأن علينا أن نأخذ هذا الفيروس على محمل الجد. لن يختفي تلقائيا» في إشارة على الأرجح إلى إصرار ترمب المتكرر على أن الفيروس «سيختفي» ببساطة. وشدد بايدن على أن «الوقت ليس وقت التحزب بل وقت أن نكون أميركيين (عندما) نجتمع معا كأمة». وطلب من المواطنين وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والمثابرة على غسل اليدين. وقال: «كونوا وطنيين. لا يتعلق الأمر بكونكم أقوياء بل بالقيام بدوركم». ومع ذلك، امتنع بايدن عن الانتقاد المباشر لخصمه وأنهى حديثه بتمنيات بالشفاء العاجل لترمب بقوله: «حفظ الله العائلة الأولى (عائلة الرئيس ترمب) وكل أسرة تتعامل مع هذا الفيروس». وأعلن فريق حملته الانتخابية أنه كان يسحب كل الإعلانات السلبية ضد ترمب التي كان مقررا بثها أمس (الجمعة). لكن تساءلت بعض الأصوات المؤيدة لبايدن عما إذا كان عليه عدم تسديد لكماته إلى الرئيس عندما يكون وضع ترمب الذي ينتقص من بايدن ويهاجم نزاهة بطاقات الاقتراع عبر البريد، على المحك. وغرد ستيف شميدت، وهو واضع استراتيجيات جمهوري سابق مناهض لترمب أمس (الجمعة): «اسحق الترمبية، وجه ضربات إليه. ضع إعلاناتك مرة أخرى. هذه ساعة قتال». وتذكر آخرون كيف سخر ترمب في تجمع حاشد قبل أربع سنوات علانية من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بعدما عولجت من التهاب رئوي خلال سباق 2016. وعزز بايدن جدول سفره في أواخر أغسطس (آب)، بعد أشهر من إقامة أحداث افتراضية أو الظهور في أماكن ليست بعيدة عن ويلمنغتون. وخلال ذلك الوقت، جاب ترمب الولايات وعقد تجمعات ضمت في بعض الأحيان الآلاف الحاضرين، وضع قلة منهم الكمامات. ومع تبقي 32 يوما فقط قبل الانتخابات، أعلن فريق حملة ترمب أن الأحداث ستكون إما افتراضية أو مؤجلة حتى إشعار آخر. وفي غضون ذلك، أعلن فريق بايدن عن فعاليات جديدة: ستزور زوجته جيل ولاية مينيسوتا السبت في حين سيزور السيناتور المنافس السابق بيرني ساندرز نيو هامبشير نيابة عنه. وكانت نائبة بايدن السيناتورة كامالا هاريس في نيفادا أمس (الجمعة).وخضعت هاريس البالغة من العمر 55 عاما لاختبار كوفيد - 19 جاءت نتيجته سلبية أمس (الجمعة)، كما فعل نائب الرئيس مايك بنس، ومن المقرر أن تقام مناظرة بينهما في 7 أكتوبر (تشرين الأول). ومن المقرر أن تجري المواجهة التالية بين ترمب وبايدن في 15 أكتوبر في ميامي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستقام أم لا.

ترمب يخضع لـ«متابعة طبية دقيقة» وحالته «جيدة للغاية».... دائرة المصابين بـ«كورونا» تتسع في البيت الأبيض

الشرق الاوسط.... واشنطن: إيلي يوسف.... تدحرجت الإصابات بفيروس «كورونا» داخل البيت الأبيض ككرة الثلج، لتصيب عددا من موظفيه وكبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأفرادا من حملته الانتخابية ومن الصحافيين العاملين في البيت الأبيض نفسه. وبهذا، ينضم البيت الأبيض إلى 33 ولاية أميركية ارتفعت فيها حالات الإصابة بفيروس «كورونا» منذ أواخر أغسطس (آب)، فيما أعلنت 12 ولاية على الأقل عن ارتفاع حالات دخول المستشفيات في الأيام الأخيرة.

- تطمينات طبية

وفي تصريحات هي الأولى منذ دخول الرئيس إلى مستشفى «والتر ريد» العسكري في مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند، قال طبيب البيت الأبيض أمس إن الرئيس ترمب «في حالة صحية جيدة للغاية»، وإنه يخضع لمتابعة طبية دقيقة تحسبا لأي مضاعفات ولا يستخدم التنفس الصناعي، كما نقلت وكالة رويترز. وأوضح الفريق الطبي المتابع أن الرئيس الأميركي يتنفس جيدا من دون مساعدة، ولا يتلقى دعما بالأكسجين في المستشفى حيث يعالج جراء إصابته بمرض كوفيد - 19. وأوضح طبيبه شون كونلي: «لقد راقبنا وظائف القلب والكليتين والكبد وهي تعمل بشكل طبيعي». وأضاف «لا يتلقى الرئيس هذا الصباح (السبت بالتوقيت المحلي) الأكسجين، ولا يواجه صعوبة بالتنفس أو المشي في الجناح المخصص للبيت الأبيض في الطابق العلوي». إلا أن مصدرا مطلعا قدم صورة أقل تفاؤلا لدى حديثه مع صحافيين عقب إحاطة الفريق الطبي، وقال وفق وكالة الصحافة الفرنسية إن حالته كانت «مقلقة للغاية» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفاً أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون دقيقة. وأوضح المصدر «كانت الوظائف الحيوية للرئيس على مدار الـ24 ساعة الماضية مقلقة للغاية، وستكون الساعات الـ48 المقبلة دقيقة على صعيد رعايته. لم نصل بعد إلى مسار واضح نحو الشفاء التام». وقبل الإحاطة الطبية أمس، حرص ترمب على مواصلة التواصل مع قاعدته الشعبية والانتخابية، وغرد على تويتر كما نشر شريط فيديو لطمأنه الأميركيين أنه بصحة جيدة. وانتقل ترمب إلى المستشفى على متن مروحية الرئاسة الأولى، حيث خرج منها من دون أي مساعدة وسار بشكل طبيعي متجها نحو موكبه الذي قاده إليها. وقال في تغريدته: «أعتقد أنني على ما يرام! شكرا لكم جميعا. أحبكم». وقال في شريط الفيديو «أريد أن أشكركم جميعا للدعم الهائل. أنا ذاهب إلى مستشفى والتر ريد وأظن أنني أبلي حسنا، لكننا سنتأكد أن الأمور ستسير على ما يرام». وأضاف «السيدة الأولى تبلي بلاء حسنا. شكرا جزيلا، أنا أقدر ذلك ولن أنساه أبدا، شكرا». وكشف طبيب البيت الأبيض شون كونلي أن ترمب لا يحتاج إلى أي أكسجين إضافي لأن حالته الصحية لا تتطلب ذلك، في إشارة إلى عدم حاجته لجهاز يساعده على التنفس. وأضاف كونلي أن ترمب بدأ بتناول علاج «ريميدسفير» المضاد للفيروسات. وكان ترمب قد أعطي في وقت سابق، دواء من مزيج من العقاقير لا يزال في المرحلة الثالثة من التجارب ولم ينل بعد موافقة وكالة الدواء والغذاء الأميركية بحسب وسائل إعلام أميركية. وكانت الوكالة قد وافقت على ترخيص استخدام دواء «ريميدسفير» في أغسطس الماضي، لكل المرضى بعدما كان يقتصر على أولئك الذين تتطلب حالتهم الدخول إلى المستشفى. وحتى كتابة التقرير لم يصدر أي تحديث عن وضع ترمب الصحي، ما يشير إلى أن حالته لا تزال مستقرة.

- سلسلة إصابات... وكمامات إلزامية

في هذا الوقت، توالت قائمة المصابين بفيروس كورونا في الدائرة المحيطة بالرئيس ترمب. وأعلنت وسائل إعلام أميركية أن مدير حملته الانتخابية بيل ستيبين ثبتت إصابته بالفيروس. وهو ثاني أكبر مسؤول في تلك الدائرة، تعلن إصابته بعد مساعدة الرئيس هوب هيكس. وقالت الحملة إن ستيبين (42 عاما) يعاني من أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، وقد دخل في الحجر الصحي، ومن المتوقع أن يواصل العمل من المنزل. ورغم إعلان مستشاري الحملة بأن ستيبين يتخلى عن دوره القيادي وسيواصل العمل عن بعد، إلا أن نائبه جاستن كلارك يتوقع أن يتولى الإشراف المباشر على مركز حملة ترمب الانتخابية في مدينة أرلينغتون بولاية فيرجينيا بالقرب من العاصمة واشنطن. واستقل ستيبين طائرة الرئاسة الأولى مع عدد من المساعدين خلال توجه ترمب للمشاركة في المناظرة الرئاسية الأولى مع منافسه جو بايدن. كما رصد خلال ركوبه في السيارة التي أقلت هيكس، ما يشير إلى خطورة الفيروس ومدى انتشاره وسرعته بين مساعدي ترمب. وانضم إلى قائمة المصابين كيليان كونواي المستشارة السابقة لترمب، والسيناتور الجمهوري مايك لي وتوم تيليس وروب جونسون، ورئيس جامعة نوتردام الكاثوليكية جون جينكينز، وهم حضروا جميعا احتفال ترشيح القاضية إيمي باريت للمحكمة العليا الأميركية السبت الماضي في حديقة الزهور في البيت الأبيض. وأعلن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن السيناتورين لي وتيليس، هما عضوان في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ التي ستبدأ جلسات استماع لباريت لتثبيتها، مطالبا بتأجيل الجلسة. يذكر أن القاضية باريت نفسها أصيبت بفيروس كورونا في الصيف وشفيت منه بحسب وسائل إعلام أميركية، لكن البيت الأبيض كان قد رفض التعليق على خبر إصابتها في وقت سابق. وأجرت باريت صباح الجمعة اختبارا جاءت نتيجته سلبية، بحسب نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، جود ديري. وأكد مركز السيطرة على الأمراض «سي دي سي» أنه بحسب المعلومات المتوفرة حتى الساعة، فإن احتمال عودة الإصابة بالفيروس مرة ثانية للمريض نفسه، ثبتت مرتين فقط. كما لم تعلق محكمة الاستئناف للدائرة السابعة حيث تعمل القاضية باريت حتى الساعة، على وضعها الصحي، رغم أن جلساتها تعقد عن بعد حتى الآن. غير أن باريت تقوم بإعطاء المحاضرات شخصيا في جامعة نوتردام التي تدرس فيها، في حين رفض المتحدث باسم الجامعة التعليق، قائلا إن المعلومات الطبية والشخصية لأي موظف هي معلومات لا يمكن البوح بها. هذا وقالت مصادر البيت الأبيض إنه ثبت إصابة أكثر من 12 شخصا من الدائرة المحيطة بالرئيس ترمب، من بينهم رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رونا مكدانيل. كما ثبتت إصابة حاكم ولاية نيوجيرسي السابق المقرب من ترمب كريس كريستي، فيما أكد كل من كبير مستشاري حملة ترمب جيسون ميلر ورئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز وعمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني خلوهم من المرض، وهم جميعا رافقوا الرئيس على متن الطائرة الرئاسية إلى المناظرة الرئاسية. وكشفت نقابة مراسلي البيت الأبيض أن الفحوصات الطبية أظهرت عن إصابة ثلاثة صحافيين يعملون في البيت الأبيض بفيروس كورونا. وقالت وسائل إعلام أميركية عدة إنه بعد شيوع خبر إصابة الرئيس والسيدة الأولى بالفيروس، سارعت المؤسسات الإعلامية إلى الطلب من موظفيها القيام بالاختبارات، لتحديد المصابين فيها. وأكدت نقابة مراسلي البيت الأبيض أن بعض الصحافيين قام بعزل نفسه بانتظار ظهور نتائج الفحوصات. كما ثبت أن موظفا في البيت الأبيض يحضر جلسة الإحاطات الصحافية اليومية في الجناح الغربي، قد أصيب بالفيروس، بحسب محطة «سي إن إن». وأعلنت كل من صحيفة «واشنطن بوست» و«سي بي إس نيوز» و«إم إس إن بي سي» و«إن بي سي» عن قيامهم بإخضاع العديد من موظفيهم للاختبار الصحي، وأن عددا منهم يخضع الآن للحجر الصحي الاحتياطي. وشددت نقابة المراسلين في البيت الأبيض على ضرورة ارتداء الكمامات بشكل متواصل والحفاظ على التباعد الاجتماعي. وأكدت وكالة «رويترز» في وقت لاحق أن أوامر صدرت لموظفي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بوضع الكمامات بشكل دائم وفي كل الأمكنة المشتركة وتجنب الزيارات غير الضرورية للجناح الغربي.

- تعثر السباق الانتخابي

سياسيا، تستمر التداعيات التي نتجت عن الإعلان عن إصابة الرئيس ترمب وعددا من مساعديه بفيروس كورونا. وفيما ألغت حملته الانتخابية كل الفعاليات التي كان يفترض أن يقوم بها ترمب لمدة 10 أيام على الأقل، واصلت حملة منافسه الديمقراطي نشاطاتها، رغم خفضها بشكل كبير. وشارك بايدن في مهرجان انتخابي جرى الحفاظ فيه على قواعد التباعد الاجتماعي، وقللت أعداد المشاركين فيه، في ولاية ميشيغان حيث ألقى كلمة أعرب فيها مجددا عن تمنياته وصلواته لشفاء الرئيس. واصطف ناخبو الولاية على جانبي الطريق خلال عقد بايدن التجمع، فيما رفع البعض يافطات تقول إن الكمامة فعالة. وركز بايدن وهو يضع الكمامة على الاقتصاد، لكنه تطرق إلى العنوان الذي يشغل العالم. وقال «إنه تذكير مؤكد لنا جميعا بأن علينا أن نأخذ هذا الفيروس على محمل الجد. لن يختفي تلقائيا» في إشارة على الأرجح إلى إصرار ترمب المتكرر على أن الفيروس «سيختفي» ببساطة. وشدد بايدن على أن الوقت ليس للتحزب بل لأن نكون كأميركيين معا عندما نجتمع كأمة واحدة. وشدد على ارتداء الكمامات والحفاظ على الإرشادات الصحية وقال: «كونوا وطنيين فالأمر لا يتعلق بكونكم رجال أقوياء بل بالقيام بدوركم». ورغم ذلك امتنع بايدن عن انتقاد ترمب بشكل مباشر، وأنهى خطابه بالتمني له وللسيدة الأولى بالشفاء العاجل. وقال «حفظ الله العائلة الأولى وكل أسرة تتعامل مع الفيروس». وأعلنت حملة بايدن عن سحب كل الإعلانات السلبية ضد ترمب مساء الجمعة، فيما أصر البعض على مواصلتها قائلين إن ترمب لم يوفر وما كان ليوفر أي فرصة لمهاجمة بايدن، مذكرين بما جرى في المناظرة الرئاسية. إلى ذلك لم تصدر بعد اللجنة الوطنية للمناظرات الرئاسية أي قرار بخصوص مصير المناظرتين الباقيتين بين ترمب وبايدن في 15 و22 من الشهر الجاري. وأعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي ثبت عدم إصابته بالفيروس أنه يواصل تحضيراته للمناظرة الوحيدة التي ستجمعه بمنافسته كامالا هاريس الأربعاء المقبل.

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا....ترتيبات لاجتماع ليبي رفيع في مصر.. وشخصيات عسكرية تشارك....اتفاق سلام تاريخي ينهي عقوداً من الحروب الأهلية في السودان..المشيشي يعلن حظر كل التجمعات في تونس بسبب «كورونا»...دوريات عسكرية وأمنية لفرض حظر التجول في ولايات تونسية....الحوار الليبي يبحث في بوزنيقة معايير تولّي المناصب السيادية....«جبهة التحرير» الجزائرية توحّد جهودها لحملة الاستفتاء....

التالي

أخبار لبنان....عون يرفض حكومة اللون الواحد ولا يحدد موعداً للاستشارات النيابية.. الأزمة اللبنانية تقترب من... «الخط الساخن»....الطائرة الرئاسية إلى الكويت اليوم تقطع إجازة «التباعد السياسي»....عويدات أحال القاضية عون إلى "التفتيش".....الترسيم: لبنان يرفض رفع مستوى التمثيل.....خطة الحكومة المالية: مفاوضات سياسية - مصرفية لتسوية «على الطريقة اللبنانية»....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,051,618

عدد الزوار: 6,750,024

المتواجدون الآن: 104