أخبار وتقارير......اتساع رقعة المواجهات في قره باغ وسط نداءات دولية بالتهدئة...إقليم قره باغ أو «الحديقة السوداء»... جذور الصراع بين أرمينيا وأذربيجان....أرمينيا: خبراء عسكريون أتراك يقاتلون إلى جانب أذربيجان...بومبيو يسعى إلى تهدئة التوتر في شرق المتوسط ...تايمز: أميركا تخطط لتعزيز وجودها العسكري في المتوسط....ترمب وبايدن يتواجهان للمرة الأولى على منصة المناظرة الرئاسية.....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 أيلول 2020 - 5:37 ص    عدد الزيارات 1993    القسم دولية

        


مقتل 26 أرمنياً في معارك ناغورني قره باغ....

يريفان: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت السلطات الانفصالية الأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ مقتل 26 من عسكريّيها مساء اليوم (الاثنين) في المعارك الدائرة ضدّ القوات الأذربيجانية، لترتفع بذلك حصيلة خسائرها البشرية منذ اندلاع المواجهات الأحد إلى 84 قتيلاً. وقالت «وزارة الدفاع» في حكومة الإقليم الانفصالي في بيان إنّ «26 من جنود جيش الدفاع في قره باغ قتلوا» في الميدان، في وقت تدور فيه معارك ضارية على طول القطاعين الجنوبي والشمالي الشرقي من خط الجبهة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم حول ناغورني قره باغ

الراي.... يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، بطلب من دول أوروبية، اجتماعاً طارئاً مغلقاً يناقش فيه التطوّرات في ناغورني قره باغ، الإقليم الأرذربيجاني الانفصالي الذي يشهد منذ الأحد معارك دامية، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسية وكالة فرانس برس يوم أمس الاثنين. وقالت المصادر إنّ الاجتماع سيعقد قرابة الساعة 17.00 (21.00 توقيت غرينتش) بطلب من بلجيكا إثر مبادرة قامت بها ألمانيا وفرنسا.ومنذ الأحد لم تنفكّ إستونيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، تشدّد على وجوب أن يجتمع المجلس لتدارس الوضع في الإقليم الانفصالي. ووفقاً للمصادر الديبلوماسية نفسها فقد انضمّت بريطانيا إلى الطلب الأوروبي. وبحسب ديبلوماسيين فإنّ مجلس الأمن قد يُصدر في ختام الاجتماع بياناً، وفي حال تعذّر ذلك، كون بيانات المجلس لا تصدر إلا بالإجماع، فيمكن عندها للدول الأوروبية الأعضاء في المجلس أن تصدر من جهتها بياناً يمثّلها لوحدها.

الجارتان اللدودتان تتقاذفان كرة «المرتزقة السوريين»..... أذربيجان وأرمينيا... لا تهدئة تلوح في الأفق

الراي.... تبادلت الجارتان اللدودتان في منطقة القوقاز، أذربيجان وأرمينيا، الاتهامات بالاستعانة بمرتزقة سوريين في المواجهات الضارية بينهما منذ الأحد في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، وسط أنباء عن استخدام القوات الجوية والصواريخ والمدفعية الثقيلة في القتال الذي أدى لسقوط عشرات القتلى، ما يشي بأنه لا تهدئة تلوح في الأفق. ودفعت التطورات المتسارعة بين البلدين، بجميع القوى الإقليمية والدولية، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي، باستثناء تركيا حليفة باكو، إلى إطلاق دعوات لوقف فوري لإطلاق النار. وأقرت «وزارة الدفاع» في المنطقة الانفصالية، التي تحظى بدعم يريفان، بمقتل 59 مسلحاً منذ صباح الأحد. وذكرت أن «28 عسكرياً قتلوا أثناء القتال» أمس، ليرتفع عدد قتلى هذا المعسكر إلى 59 قتيلاً. كما لقي 6 مدنيين أذربيجانيين، مع مقتل شخص منذ الأحد، ومدنيان أرمينيان من قره باغ مصرعهم. ولم تعلن أذربيجان عن خسائر عسكرية. وقد تكون الخسائر أكبر بكثير، حيث يؤكد كل طرف أنه ألحق مئات الخسائر بالطرف الآخر، ونشر الجانبان صوراً للمعارك. وأكدت باكو أنها «قتلت 550 مسلحاً معادياً»، فيما أوردت يريفان أنها أودت بأكثر من 200 قتيل. كما ذكرت «وزارة الدفاع» في قره باغ أنها استعادت المواقع التي خسرتها، فيما أكدت أذربيجان، البلد القوقازي الذي أنفق بسخاء على التسلح في السنوات الأخيرة بفضل الثروة النفطية، أنها سيطرت على المزيد من الأراضي، مستخدمة الصواريخ والمدفعية والطيران. وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإشعال المواجهات الدامية، كما تتبادلان أيضاً الاتهامات حول الاستعانة بمرتزقة في المعارك. وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن «مرتزقة سوريين يقاتلون في صفوف الجيش الأرميني، خلال الاشتباكات الدائرة على جبهة قره باغ». وأفاد الناطق باسم الوزارة، أنار أيوازوف، بأنه «تم العثور على مرتزقة سوريين من أصول أرمينية، بين جثث القوات الأرمينية على الجبهة». وأضاف أن «الجانب الأرميني يخفي خسائره، وأن أرمينيا تعتم على هذه المعلومات أمام شعبها والمجتمع الدولي أيضاً». ونفت أذربيجان إرسال تركيا مقاتلين من سورية إلى أراضيها، معتبرة أن تلك «الإشاعات... هي استفزاز آخر من الجانب الأرميني ومحض هراء». في المقابل، قال سفير أرمينيا في موسكو، فاردان توغانيان، إن «المقاتلين الذين جلبتهم تركيا من سورية دخلوا ساحة المعركة في قره باغ». وأضاف أن «تركيا نقلت إلى أرض المعركة في قره باغ نحو 4 آلاف مقاتل من معسكرات التدريب في سورية». وكانت وزارة الدفاع الأرمينية أعلنت الأحد أنها تتحرى معلومات عن مشاركة مقاتلين من سورية في القتال مع أذربيجان في قره باغ.وأبدت تركيا دعمها الكامل لأذربيجان، ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان أمس إلى «إنهاء الاحتلال» الأرميني لتلك المنطقة، فيما اتهمت يريفان أنقرة بالتدخل السياسي والعسكري في النزاع. وعلى صعيد المواقف الدولية، حضت السعودية، أرمينيا وأذربيجان على وقف إطلاق النار، معربة عن قلقها من تطور الأوضاع. وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسعى إلى وقف أعمال العنف التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان. وقال: «لدينا قدر كبير من العلاقات الجيدة في هذا المجال. سنرى ما إذا كان بإمكاننا وقفه». وطالبت الخارجية الأميركية الطرفين المتحاربين على «وقف الأعمال العدائية فورا». واتصل مساعد وزير الخارجية ستيفن بيغان بالطرفين من أجل «حضّهما على وقف الأعمال العدائية فورا، واستخدام قنوات التواصل المباشر القائمة لتجنّب مزيد من التصعيد، وتجنّب المواقف والأفعال غير المفيدة»، وفق بيان للخارجية الأميركية. وحض الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس على «وقف المعارك فوراً»، و«البدء بنزع فتيل التوتر والعودة من دون تأخير الى المفاوضات». وقال الناطق باسم رئيس الديبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل «إن أي تدخل غير مقبول» في هذا الصراع، معتبراً أن التصعيد «مقلق للغاية».

اتساع رقعة المواجهات في قره باغ وسط نداءات دولية بالتهدئة

حديث عن ممرات آمنة لإجلاء سكان الإقليم يعزز احتمال «الحرب الطويلة»

موسكو: رائد جبر - لندن: «الشرق الأوسط».... تصاعدت أمس حدة القتال بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناغورنو قره باغ الجبلي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في ثاني يوم من الاشتباكات، رغم النداءات الدولية المتعددة بالتهدئة، شملت الاتحاد الأوروبي والولايات المحددة وعدداً من دول الإقليم. وتبادلت قوات البلدين السوفياتيين السابقين القصف بالصواريخ والمدفعية. وجدد الاشتباك المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز لأسواق عالمية. وأي صراع شامل قد يجرّ قوى إقليمية كبرى، مثل روسيا وتركيا. ولدى موسكو تحالف دفاعي مع أرمينيا، بينما تدعم أنقرة أذربيجان التي يقطنها أغلبية من العرق التركي. من جانبها، وسّعت موسكو أمس تحركاتها الدبلوماسية لمحاصرة المواجهة العسكرية المحتدمة في مرتفعات قره باغ التي تحولت إلى ساحة معركة شاملة مع وقوع اشتباكات واسعة على الخطوط الأمامية للجبهة. وأعلن الكرملين أنه يجري اتصالات متواصلة مع طرفي النزاع، ومع الجانب التركي، وأن موسكو تصرّ على ضرورة أن تلتزم كل الأطراف بضبط النفس ووقف الأعمال القتالية فوراً والعودة إلى طاولة المفاوضات. في حين اتسع نطاق المواجهات ليشمل عشرات البلدات في عمق أراضي الإقليم، وتحدثت يرفان عن «كثافة غير مسبوقة» في استخدام النيران من جانب أذربيجان، وحمل تلميح أرميني باحتمال فتح ممرات إنسانية لإجلاء سكان الإقليم إشارات إلى توقع معركة طويلة الأمد. وتبادلت باكو ويرفان الاتهامات أمس، في اليوم الثاني من أوسع مواجهة عسكرية في الإقليم المتنازع عليه، منذ أن توصل الطرفان برعاية دولية وإقليمية إلى اتفاق لإطلاق النار في العام 1994. وقالت باكو إن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النار على مراكز سكنية على خط التماس في قره باغ، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، واتهمت أرمينيا الجانب الأذري بشن «ضربات جوية وصاروخية عنيفة» على قره باغ. وواصل الجيش الأذري تقدمه أمس في عدد من البلدات في الإقليم، بعدما كانت القوات الأرمينية أعلنت في وقت سابق استعادة بعض المواقع التي سيطر عليها الأذريون، وعكست البيانات العسكرية المتبادلة بين الطرفين ضراوة المعارك، في وقت أقرت وزارة الدفاع الأرمنية بسقوط عشرات القتلى بين العسكريين، ليصل مجموع القتلى من القوات الأرمينية المنتشرة في قره باغ إلى 68 شخصاً خلال يومين. وفي تطور ميداني لافت، أعلنت القيادة العسكرية الأذرية أنها عرضت الاستسلام على أفراد الحامية الأرمنية في قرية أغدر مارداكيرت الواقعة في إقليم قره باغ. وقالت الوزارة في بيان إنه «من أجل تجنب التدمير الكامل للحامية العسكرية للقوات المسلحة الأرمنية المتمركزة في قرية أغدر ومنع زيادة الخسائر القتالية، عرضنا على قيادة الحامية إلقاء السلاح والاستسلام». وأكدت القيادة العسكرية الأذرية أن الرهائن المدنيين والأسرى سيعاملون وفقاً لأحكام اتفاقية جنيف والقانون الدولي، محذرة من أنه في حال رفضت الحامية الاستسلام «سيتم تحييد جميع من يحمل السلاح فيها». وكان الجيش الأذري أعلن في وقت سابق أمس، أن قواته سيطرت على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية في قره باغ، ولفت بيان عسكري إلى أنه «تمت السيطرة على 6 قرى وعدة تلال استراتيجية تقع في منطقتي فضولي وجبرائيل» لكن وزارة الدفاع في إقليم قره باغ نفت صحة تلك المعطيات. وبرغم تباين المعلومات حول الوضع الميداني، عكس إعلان الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمنية آرتسرون هوفهانيسيان، عن «قصف مدفعي غير مسبوق بكثافته في قره باغ» توقعات متشائمة عززتها تعليقات خبراء عسكريين روس بأن المعارك الدائرة ليست تكراراً لسيناريو وقع عدة مرات في السنوات السابقة لجهة أنها «ليست مجرد مناوشات أو اشتباك حدودي محدود بتوقيته وأهدافه»، ولفت خبراء إلى أن اتساع حجم المعارك وطبيعة الأسلحة المستخدمة فيها تدل إلى أن المنطقة «باتت تواجه معركة طويلة الأمد»، وهو أمر وجد تأكيداً أيضاً في حديث السفير الأرميني لدى روسيا فاردان توغانيان، حول وضع خطة طوارئ لفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء المدنيين من الإقليم إذا دعت الحاجة. وقال السفير إن بلاده قد تطلب من روسيا تزويدها بتقنيات عسكرية، لكنه أشار إلى أن هذا يرتبط بمدى حاجة القيادة العسكرية لذلك. وذكر السفير الأرميني أن «تركيا نقلت إلى أرض المعركة في قره باغ نحو 4000 مقاتل من معسكرات التدريب في سوريا».

إقليم قره باغ أو «الحديقة السوداء»... جذور الصراع بين أرمينيا وأذربيجان

الشرق الاوسط....القاهرة: سارة ربيع.... مع تجدد الاشتباكات العنيفة مجدداً بين الانفصاليين الأرمينيين والجيش الأذربيجاني، في معارك يجدها الخبراء الأكثر دموية منذ عام 2016، يشتعل مجدداً فتيل الصراع بين الدولتين المتجاورتين حول إقليم ناغورنو قرة باغ، والذي يعود النزاع عليه منذ عشرينات القرن الماضي. وأعلن مسؤولون في المنطقة المتنازع عليها مقتل 15 مسلحاً انفصالياً أرمينياً، مما أدى إلى ارتفاع الحصيلة الإجمالية للمواجهات إلى 39 قتيلاً. وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بإشعال المواجهات الدامية، حيث تقول أذربيجان إنها شنت «عملية مضادة» رداً على «العدوان» الأرمني، مستخدمة القصف المدفعي والمدرعات والقصف الجوي على الإقليم الذي خسرته منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وحرب أودت بحياة 30 ألف شخص، وباتت قره باغ على إثرها خاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين من أرمينيا. وأثارت هذه المعارك، قلقاً دولياً، حيث دعت الأمم المتحدة وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة بشكل خاص إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأبدت تركيا دعمها الكامل لأذربيجان، واتهمت يريفان أنقرة بالتدخل السياسي والعسكري في الصراع.

«مرتفعات الحديقة السوداء»

تقع مرتفعات قرة باغ، في جنوب غربي أذربيجان، وعاصمته سيتباناكيرت نسبة للزعيم الأرميني البلشفي ستيبان شوماهان. تبلغ مساحة الإقليم 4800 كم2 ويبعد عن باكو عاصمة أذربيجان نحو 270 كم غرباً. يغلب على الإقليم الطبيعة الجبلية كما توجد بعض الأنهار التي يستخدم ماؤها في إنتاج الكهرباء والري. وهو إقليم فقير في موارده الاقتصادية، ويعتمد النشاط الاقتصادي على الزراعة وتربية الماشية وبعض الصناعات الغذائية. من المحاصيل المشهورة الحبوب والقطن والتبغ. وتمر خطوط أنابيب تنقل النفط والغاز الطبيعي من بحر قزوين من أذربيجان إلى الأسواق العالمية قرب ناغورنو قرة باغ. وكلمة ناغورني تعني بالروسية جبال أو مرتفعات، أما كلمة قرة باغ فتعني الحديقة السوداء ويعرف الإقليم باسم ارتساخ في أرمينيا وهي كلمة مكونة من جزأين الأولى أرا وهو إله الشمس عند الأرمن القدماء والكلمة الثانية هي تعني الغابة أو الكرمة، لذلك يعني الاسم الأرميني غابة أو كرمة الإله أرا. أما في أذربيجان فيعرفونها باسم بخاري قرة باغ أي قرة باغ العليا.

تاريخ الصراع

تبدأ جذور الصراع في الإقليم للحقبة السوفياتية في عشرينات القرن الماضي حين قام جوزيف ستالين في عام 1923 ضم الأقلية الأرمينية (سكان قرة باغ) داخل حدود أذربيجان، وبحدود إدارية تُرسم لتجعل كل ما يحيط بها أذربيجانياً رغم رغبة السكان في التبعية الأرمنية، وفي المقابل تظل الأقلية الأذربيجانية في إقليم «ناختشيفان» معزولة داخل جمهورية أرمينيا. بالإضافة إلى أن السلطة السوفياتية منحت «قرة باغ» صلاحية الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان، وهو ما كان أشبه بقنبلة موقوتة. ولكن بعد أن تفتت العقد السوفياتي وبعد أن استقلت جمهورية أذربيجان، اندلعت الحروب بين كل من أذربيجان وجمهورية أرمينيا، كل منهما يريد ضم تلك البقعة إلى أراضيه. وكان السبب في ذلك الصراع هو ادعاء أرمينيا بأن تلك المنطقة ملكاً لها، معللة ذلك بأغلبية سكانها الأرمن. أدى ذلك الصراع إلى نزوح مئات الآلاف من الأرمن من أذربيجان إلى أرمينيا ونزوح مئات الآلاف من الأذريين من أرمينيا إلى أذربيجان. طلب البرلمان في قرة باغ الانضمام إلى أرمينيا، وتم التصويت على ضم المنطقة إلى أرمينيا 20 فبراير (شباط) 1988. وإعلان الانفصال كان نتيجة نهائية للآتي: «إن السلطة الأذرية السوفياتية منعت الجالية الأرمينية من ممارسة عقائدها واستخدام القيود على الحريتين الفكرية والدينية»، ولكن الأهم من ذلك، اعتبرت الحرب صراعاً من أجل الأرض. وجنباً إلى جنب مع الحركات الانفصالية في دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، والحركات الانفصالية في القوقاز التي ساعدت على تمزق الاتحاد السوفياتي، أعلنت أذربيجان الانفصال عن الاتحاد السوفياتي ونقل الصلاحية إلى سلطتها، صوتت الغالبية الأرمنية على الانفصال عن أذربيجان وانضمام قرة باغ إلى أرمينيا. اندلعت الحرب أواخر شتاء 1992. ولم تتمكن المنظمات الدولية من احتواء الصراع، وفي ربيع 1993 استولت القوات الأرمنية على مناطق خارج الوصيدة بما يعادل 9 في المائة من الأراضي الأذربيجانية، وقد وصل عدد المشردين من الجهتين إلى 23 ألف مشرد أذري، و80 ألف أرميني وأرتساخي. وقد وضعت روسيا حلاً لوقف الصراع تم التوقيع عليه في مايو (أيار) 1994، بواسطة مؤتمر الأسس الأمنية والتعاونية الأوروبية (مجموعة مينسك)، وقد عقدت من جانب أرمينيا وأذربيجان.

تجدد الاشتباكات وقلق دولي

في منتصف يوليو (تموز) الماضي، تجددت الاشتباكات في المناطق الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان، وتبادلت باكو ويرفان الاتهامات، وسط تحرك روسي في إطار منظمة «الأمن الجماعي» لمحاصرة الأزمة المتصاعدة، في حين برز تلويح تركي بالتدخل. وتبادلت وزارتا الدفاع في البلدين الاتهامات، وهدأت الأمور، إلى أن اشتعل فتيل الاشتباكات مرة أخرى منذ يومين، وأعلن مسؤولون في المنطقة المتنازع عليها مقتل 15 مسلحاً انفصالياً أرمينياً، مما أدى إلى ارتفاع الحصيلة الإجمالية للمواجهات إلى 39 قتيلاً. كما لقي خمسة مدنيين أذربيجانيين ومدنيان أرمينيان من قرة باغ مصرعهم، وفق حصيلة أُعلن عنها الأحد. ولم تعلن أذربيجان عن خسائرها العسكرية. وأثارت هذه المعارك، وهي الأكثر دموية منذ عام 2016. قلقاً دولياً، حيث دعت الأمم المتحدة وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة بشكل خاص إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأبدت تركيا دعمها الكامل لأذربيجان، واتهمت يريفان أنقرة بالتدخل السياسي والعسكري في الصراع. وموسكو، التي تحافظ على علاقات ودية مع الطرفين المتحاربين وتعتبر الحكم الإقليمي الأبرز، فتعد أقرب إلى أرمينيا، حيث إن البلدين ينتميان إلى نفس التحالف العسكري الذي تهيمن عليه روسيا، منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

أرمينيا: خبراء عسكريون أتراك يقاتلون إلى جانب أذربيجان.... اتهمت أنقرة بتقديم دعم عسكري مباشر لباكو

يريفان: «الشرق الأوسط أونلاين».... اتهمت أرمينيا تركيا، الاثنين، بتقديم دعم عسكري مباشر لأذربيجان وسط تصاعد للاشتباكات بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين بسبب إقليم ناغورنو قره باغ. وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان، إن تركيا لها «وجود مباشر على الأرض». وأضافت أن خبراء عسكريين من تركيا «يقاتلون جنباً إلى جنب» مع أذربيجان التي قالت يريفان إنها تستخدم أيضاً أسلحة تركية، من بينها طائرات مسيرة وحربية. ونفت أذربيجان هذه الاتهامات. ولم تصدر تركيا تعليقاً بعد. وفي وقت سابق اليوم، أكد سفير أرمينيا لدى روسيا، أن تركيا نقلت نحو أربعة آلاف مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى السفير قوله، إن المقاتلين يشاركون في القتال بالإقليم الواقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن. وتبادلت قوات أرمينيا وأذربيجان إطلاق النار بكثافة لليوم الثاني، اليوم (الاثنين)؛ بسبب نزاع على الإقليم، وتبادلا الاتهامات باستخدام المدفعية الثقيلة.

شبكات تجسس تركية تقلق أوروبا نشاطها يتركز في ألمانيا والنمسا

الشرق الاوسط....فيينا: راغدة بهنام.... فيما تقترب القمة الأوروبية التي ستناقش عقوبات على تركيا بسبب استمرارها بالحشد العسكري والتنقيب عن النفط قبالة الشواطئ اليونانية، تتزايد مشاكل أنقرة مع دول الاتحاد الأوروبي. فبالإضافة إلى ابتزازها أوروبا بأزمة اللاجئين، ورفضها الالتزام بتعهداتها في مؤتمر برلين حول ليبيا، وتدخلها الأخير في التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا، يضاف إلى ذلك فصل جديد يتعلق بعملياتها الاستخباراتية في أوروبا، وتحديدا في النمسا وألمانيا، حيث توجد جالية تركية كبيرة. ويقدر الخبير في المعهد النمساوي للاستخبارات والدراسات الأمنية، أندريان هاني، عدد الجواسيس الأتراك في النمسا بقرابة الـ٢٠٠ جاسوس. وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن شبكة التجسس التركية هي الثانية من حيث الحجم في النمسا وألمانيا بعد شبكة التجسس الروسية. وشرح الخبير في شؤون المخابرات، أن تجنيد أنقرة للعملاء يتم بطريقتين: الأولى عبر أغرائهم بالمال، وهذه تحصل إما عبر البعثات الدبلوماسية التركية في فيينا، وتمر عبر المخابرات التركية المركزية، أو عبر مجموعات المساجد والمنظمات الدينية التركية المنتشرة في النمسا. أما طريقة التجنيد الثانية، فتتم عبر الاعتقالات، «فبعد اعتقال أحدهم في تركيا، تقدم السلطات الأمنية التركية عرضاً للمعتقل، ويُخيّر بين مواجهة السجن أو القيام بعمليات تجسس على المعارضين». وأشار الباحث في الشؤون الاستخبارات والأمنية إلى أن الأكراد لطالما كانوا هدف المخابرات التركية في أوروبا، ولكن منذ محاولة الانقلاب أصبح مؤيدو رجل الدين فتح الله غولن هدف هذه العمليات الاستخباراتية. وفسر هاني تحرك النمسا العلني هذا ضد المخابرات التركية، بأنه «تحذير بألا يجب تخطي الخطوط الحمر»، مضيفا أن فيينا «عادة تتسامح مع عمليات التجسس ما دام الأمر لا يتعلق بأمنها الخاص». وتلاحق المخابرات التركية الصحافيين الذين لجأوا إلى أوروبا خوفا من الاعتقال في بلدهم. وقد التقت «الشرق الأوسط» أحد هؤلاء الصحافيين في فيينا، ويدعى دوغان أورتوغرول، وصل لاجئا إلى النمسا قبل محاولة الانقلاب، في نوفمبر (تشرين الثاني) ٢٠١٥ وكان أورتوغرول يعمل في صحيفة «ستار» التركية، وقد غادرها اعتراضا على سياستها التحريرية وتحولها إلى أداة ترويج لحكومة إردوغان كما يقول. وانتقل بعد ذلك للكتابة في صحيفة «زمان» المقربة من غولن، حيث التقى بمقاتلين أكراد من حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل من أجل تحقيق صحافي كان يعمل عليه. فاتهمته السلطات التركية بتمرير معلومات أمن دولة للمقاتلين الأكراد ووجهت له تهما بالخيانة والإرهاب. وتمكن من مغادرة البلاد قبل سجنه. في الأسابيع الأخيرة، ألقت النمسا القبض على مخبر تركي في فيينا، وكشفت المعارضة التركية عن مخطط كانت تعده المخابرات التركية لتنفيذ عمليات اغتيال في العاصمة النمساوية تستهدف سياسيين كشفوا عن شبكة تجسس تركية في النمسا. فقد كشفت بريفان أصلان السياسية النمساوية الكردية في حزب الخضر، عن مخطط تركي لاغتيالها في مقابلة مع موقع «أهفال» نهاية الأسبوع الماضي. وقالت إنها تبلغت من المخابرات النمساوية بأن هناك مخططا لاغتيالها، وأنها تحت حماية من الشرطة منذ أسبوعين. وكانت مواقع تركية معارضة قالت إن مخبرا تركيا يحمل الجنسية الإيطالية، اعترف بأنه كان يراقب أصلان بهدف اغتيالها. ونقلت المواقع، منها وكالة «إتكن» للأخبار التي تديرها المعارضة التركية، أن المخبر يدعى فياز أ. وقد سلم نفسه للشرطة النمساوية واعترف بأنه تلقى تعليمات من جاسوس لدى المخابرات التركية في صربيا بتعقب أصلان بهدف اغتيالها أو إصابتها. ونقلت الوكالة كذلك بأن المخبر اعترف بخطط كذلك لاغتيال سياسيين نمساويين آخرين، من بينهم بيتر بيلز وأندرياس شيدر. وأصدرت المنظمة الأوروبية التركية للحقوق المدنية بيانا يوم الجمعة الماضي بعد الكشف عن محاولة الاغتيالات هذه. وقالت المنظمة في بيان، إن أصلان التي شاركت في إحدى ندواتها السنوية في البرلمان الأوروبي، كانت قد كشفت قبل فترة شبكة الاستخبارات التركية في النمسا. وذكرت المنظمة بعمليات اغتيال سابقة لأكراد في أوروبا من بينهم ٣ نساء تم اغتيالهن في باريس عام ٢٠١٣ هن فيدان دوغان وساكين كانزيس وليلى سايليميز، لتضيف بأنه بسبب هذه السوابق يجب أخذ محاولة اغتيال أصلان في فيينا «على محمل الجد». ودعت المنظمة الدول والمؤسسات الأوروبية إلى البعث برسالة «واضحة لتركيا» وحماية السياسيين الأوروبيين ووقف نشاطات المخابرات التركية في أوروبا. وكانت النمسا قد تعهدت باتخاذ خطوات ضد تركيا بعد كشفها عن اعتقال خبير التركي قبل بضعة أسابيع قالت إنه اعترف بقيامه بعمليات تجسس لصالح أنقرة. وقد تسببت عمليات التجسس تلك باعتقال أكثر من ٣٥ تركيا من حملة الجنسية النمساوية لدى زيارتهم أقاربهم في تركيا. وواجهتهم السلطات التركية لدى وصولهم على المطار، بصور لهم في مظاهرات مناهضة لرئيس الحكومة التركي رجب طيب إردوغان في فيينا في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. ويعتقد خبراء أمنيون بأن النمسا تحقق بحالات تجسس أخرى تقودها تركيا على أراضيها. وتتهم السلطات النمساوية العميل التركي بتصوير المتظاهرين وتمرير معلوماتهم الشخصية للسفارة التركية في فيينا التي بدورها نقلت المعلومات إلى أنقرة ما تسبب باعتقال المشاركين لدى محاولتهم دخول تركيا. ودفع اعتقال الجاسوس بوزيري الداخلية والخارجية النمساويين للإعلان في مؤتمر صحافي قبل شهر تقريبا، بأن فيينا تحضر لرد على أنقرة وأنها «لن تتسامح» مع عمليات تجسس كهذه على أراضيها.

بومبيو يسعى إلى تهدئة التوتر في شرق المتوسط ....واشنطن تضغط على روما للحد من تقاربها مع بكين

روما: شوقي الريّس - أثينا: «الشرق الأوسط».... بدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (الاثنين)، محادثات في اليونان تهدف إلى تشجيع «خفض حدة التوتر» في شرق المتوسط، وإطلاق حوار بين أثينا وأنقرة. وأجرى بومبيو محادثات مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في تيسالونيكي في شمال اليونان. ولم ينشر أي بيان رسمي في ختام المحادثات. والتوتر على أشده منذ أسابيع بين أثينا وانقرة اللتين تتنازعان مناطق في شرق المتوسط يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط. وقبل هذه الجولة أكد مسؤول أميركي كبير ضرورة «وقف التصعيد في شرق المتوسط»، قائلاً أمام صحافيين إن بومبيو «عبر عن قلقه الشديد». وشدد المسؤول على ضرورة «الحد من مخاطر وقوع حوادث» و«الامتناع عن اتخاذ أي إجراء احادي يؤجج التوتر»، داعياً اليونان وتركيا «للتوصل إلى اتفاق». وأوضح أن واشنطن «تشجع كافة الدول على تسوية المسائل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية سلمياً وطبقاً للقانون الدولي». وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي يريد أيضاً أن «يواكب التطورات الإيجابية الأخيرة وآفاق استئناف حوار». كان رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، دعا الجمعة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى «إعطاء فرصة» للدبلوماسية في وقت يبدو أن البلدين اختارا التهدئة. وأكد المسؤول الأميركي الكبير أن واشنطن «تشجع كل الدول على حل مسائل ترسيم الحدود البحرية بشكل سلمي، وبما يتوافق مع القانون الدولي». كان بومبيو زار قبل نحو أسبوعين قبرص، حيث حضّ تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّراً في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى انتهاج السبل الدبلوماسيّة. ويتوجه بومبيو أيضاً اليوم الثلاثاء إلى جزيرة كريت للقاء ميتسوتاكيس وزيارة القاعدة البحرية لحلف شمال الأطلسي في خليج سودا. كما يبدأ بومبيو اليوم زيارة لإيطاليا تستغرق يومين وصفتها مصادر سياسية محلّية بأنها مفصليّة في المواجهة الجيوسياسية الواسعة بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن قررت واشنطن استخدام كامل ترسانتها الدبلوماسية والاقتصادية لوقف تمدّد بكين على الساحة الأوروبية، حيث تشكّل إيطاليا «الخاصرة الرخوة» للاتحاد الأوروبي وللحلف الأطلسي، وحيث تسعى الصين إلى ترسيخ موقع استراتيجي لها، فيما تنشط واشنطن لمنع تغلغلها في العمق الأمني والاقتصادي الأوروبي، مستندة إلى تحالفاتها الوثيقة في القارة. وليس سرّاً أن واشنطن تراقب بقلق شديد التغلغل الصيني في قطاعات اقتصادية واستراتيجية حسّاسة في إيطاليا، مثل الاتصالات والموانئ البحرية وعدد من مراكز البحوث المتطورة، مستغلّة في ذلك الوضع الصعب الذي يعاني منه الاقتصاد الإيطالي منذ نحو ثلاثة عقود وحاجة المؤسسات والحكومة الإيطالية لضخ سيولة نقدية تخفف عنها عبء الدين العام الذي حطم كل الأرقام القياسية بين الدول الصناعية. وترى واشنطن أن التوقيت مناسب لتصعيد الضغط على روما كي تفكّ ارتباطاتها مع بكّين، خصوصاً وأن إيطاليا التي تشكّل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بيدقاً أساسيّاً ضمن الاستراتيجية الأمنية والسياسية للولايات المتحدة على الرقعة الأوروبية، لم يسبق لدولة غير غربية أن استحوذت على مثل هذا التأثير فيها. وتقول المصادر الدبلوماسية إن ثمّة تقارباً ملموساً قد حصل بين الموقفين الأميركي والإيطالي، خصوصاً على جبهة الاتصالات، حيث أعربت واشنطن عن استعدادها للتعويض عن الخسائر التي ينتظر أن تنجم عن فكّ الارتباط الإيطالي مع بكين. لكنها تشير من ناحية أخرى إلى صعوبة المواجهة على جبهة الموانئ البحرية التي تشكّل محوراً رئيسيّاً في استراتيجية «طريق الحرير» الصينية. كانت بكين، بعد فشل محاولاتها لشراء مرفأ جنوة أو الاستثمار فيه، ثم رفض الحكومة الإيطالية عرضاً لشراء مرفأ ترييستي، قد لجأت إلى الاستثمار في شركة «يلبورت» التركية التي كانت قد حصلت على عقد لاستثمار مرفأ تارانتو في الجنوب الإيطالي لفترة 49 سنة، علماً أن هذا المرفأ يبعد 10 كيلو مترات فقط عن القاعدة البحرية للحلف الأطلسي التي تدير جميع العمليات الحساسة في منطقة المتوسط.

من قاعدة إنجرليك.. واشنطن تخطط لضربة مؤلمة لأردوغان

تايمز: أميركا تخطط لتعزيز وجودها العسكري في المتوسط

دبي - العربية.نت.... في خطوة اعتبرتها عقاباً للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تصرفاته الأخيرة، كشفت "التايمز" البريطانية عن أن واشنطن تخطط لنقل وسائلها الحربية من أكبر قاعدة خارجية لها في إنجرليك التركية، إلى جزيرة كريت اليونانية. وضمن الملفات التي يحملها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته لليونان هذا الأسبوع، مراجعة مقترحات تنص على نقل وسائل أميركية حربية رئيسية، من قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، إلى جزيرة كريت اليونانية، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط. وترى التايمز أن زيارة بومبيو لليونان تمثل علامة على نفاد صبر الولايات المتحدة من استفزازات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتكررة، وأبرزها إصراره على شراء أنظمة "إس-400" الروسية المضادة للطائرات، بالرغم من المعارضة الشديدة من الولايات المتحدة وحلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). ولطالما كانت قاعدة إنجرليك، التي أقيمت في ذروة الحرب الباردة بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، قاعدة حيوية ومهمة للمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقد تم استخدامها مؤخرا كنقطة انطلاق للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا والعراق.

المتطرفون حاولوا شن هجمات مرة كل أسبوعين في أوروبا منذ سقوط «داعش»

6 هجمات نُفذت في فرنسا و4 في بريطانيا وهجمة واحدة شهدتها إيطاليا

لندن: «الشرق الأوسط».... صاغت «مجموعة مكافحة التطرف» 33 مؤامرة معروفة في أوروبا على مدار الـ15 شهراً التي انقضت منذ انهيار تنظيم «داعش» الإرهابي. وخلصت دراسة حديثة إلى أن الجهاديين نفذوا أو حاولوا شنّ هجمة إرهابية مرة كل أسبوعين في أوروبا إثر سقوط تنظيم «داعش» الإرهابي. ووقف تحليل في الدراسة على 33 مؤامرة معروفة في أوروبا خلال الأشهر الـ15 التي مضت منذ طرد تنظيم «داعش» الإرهابي من بلدة الباغوز السورية التي كنت تعتبر آخر معاقل التنظيم في بلاد الشام منذ مارس (آذار) في عام 2019. وخلص التقرير الجديد إلى أن تهديدات التطرف الأصولي على الرغم من تراجعه الواضح في أعقاب انهيار تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط، لا تزال عند مستويات كان يمكن اعتبارها أقرب من الكوارث المحققة قبل عقد من الزمن. ويقول التقرير أيضاً، إن عشرات الآلاف من المتطرفين المنتشرين في أنحاء أوروبا كافة لم يتبخروا على نحو مفاجئ بسبب هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، بحسب «التلغراف» البريطانية. وتستند الدراسة التي أجرتها «مجموعة مكافحة التطرف» إلى قاعدة بيانات المؤامرات التي نشرتها السلطات المعنية في كل من المملكة المتحدة ومختلف الأجهزة الأمنية في القارة الأوروبية وظلت قيد المراجعة والتحديث منذ يناير (كانون الثاني) من عام 2014، وقبيل هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي قام المتطرفون بتنفيذ أو هم حاولوا تنفيد ما يقرب من هجوم إرهابي واحد في الأسبوع داخل أوروبا. ويحذر مؤلف التقرير من أن قاعدة البيانات الأمنية المشار إليها لا تتسم بالشمول، وأنه من المحتمل أن تكون هناك الكثير من المؤامرات الإرهابية التي حدثت خلال تلك الفترة ولم تُسجل على قاعدة البيانات المذكورة. وقال المركز البحثي المشرف على إعداد التقرير، إنه بالتوقف عند نقطة معينة في شهر يونيو (حزيران) الماضي، فلقد كان هناك نحو 2.2 مؤامرة في الشهر الواحد منذ سقوط بلدة الباغوز السورية». وإجمالاً للقول، أسفرت 11 مؤامرة منها عن سقوط وفيات أو وقوع إصابات، ومن بينها 6 هجمات نُفذت في فرنسا، و4 في المملكة المتحدة، وهجمة إرهابية واحدة شهدتها إيطاليا. وذكر التقرير سقوط 12 مواطناً صرعى مع إصابة 39 آخرين في تلك الهجمات. ويواصل المتطرفون استهداف المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، تماماً كما كانوا يفعلون أثناء عمل تنظيم «داعش» الإرهابي. بيد أن المؤامرات كافة التي تستهدف ألمانيا قد توقفت على نحو مفاجئ. ويشير التقرير إلى أن مؤامرات الذئب المنفرد (أي العنصر المتطرف الذي يعمل بمفرده) صارت شائعة بصورة متزايدة أكثر من ذي قبل، بما في ذلك 8 من المؤامرات التسعة التي جرى الكشف عنها في المملكة المتحدة منذ مارس آذار من عام 2019. وتحذر الدراسة من أن مخططات «الذئب المنفرد» تميل إلى حيازة فرص أكبر من النجاح.

ترمب وبايدن يتواجهان للمرة الأولى على منصة المناظرة الرئاسية

شبح «تهرّب» الرئيس الأميركي من الضرائب يخيم على الأجواء

الشرق الاوسط....واشنطن: رنا أبتر.... يقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن وجهاً لوجه لأول مرة منذ خوض السباق الرئاسي، ويتواجهان في المناظرة التلفزيونية الأولى التي ستجري مساء اليوم (الثلاثاء)، في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو. ويحبس الأميركيون أنفاسهم ترقباً لهذه المواجهة التي طال انتظارها في موسم انتخابي مشبع بالتجاذبات السياسية والتوترات الداخلية، فالمرشحان سيقفان على منصة واحدة لعرض قضايا تشغل بال الناخبين، كما سيسلط مشهد المناظرة الفريد من نوعه الضوء على أبرز ملف يقلقهم: فيروس كورونا. فسوف يقف المرشحان بعيدين بعضهما عن بعض، ولن يتصافحا لدى دخولهما إلى قاعة المناظرة، إلا أن اللجنة التنظيمية قررت أنهما لن يرتديا أقنعة نظراً للتباعد الاجتماعي المفروض عليهما وعلى المحاور، مذيع شبكة «فوكس نيوز» كريس والاس. وعلى خلاف المناظرات السابقة، التي عادة ما تشهد حضوراً مكثفاً في القاعة، سيقتصر عدد الحضور على نحو 80 شخصاً تم فحصهم مسبقاً للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس. وقد تقرر خلال المفاوضات بين الحملتين قبل المناظرة أن ترمب سيقف إلى اليمين وبايدن إلى الشمال، كما أدى سحب القرعة إلى فوز ترمب بالسؤال الأول في المناظرة التي ستستمر على مدى تسعين دقيقة. ومهّد الرئيس الأميركي لاستراتيجيته في المناظرة عبر تكرار هجومه على صحة بايدن العقلية، فقد طالب بإجراء فحص طبي لتحديد ما إذا كان بايدن يتناول أدوية لمساعدته في خوض المناظرة، وغرّد قائلاً: «سوف أطالب بإجراء فحص لجو بايدن النعسان قبل المناظرة أو بعدها مباشرة. وبطبيعة الحال سوف أوافق على اتخاذ الفحص نفسه. إن أداءه في المناظرات السابقة غير متزن. هل السبب هو الأدوية التي يتناولها؟»، وقد بدأ ترمب منذ فترة طويلة بترويج هذه الانتقادات التي يشكك فيها بكفاءة بايدن ويسخر منه، فيصفه تارة بجو النعسان وطوراً بجو البطيء، لكن حملته الانتخابية حاولت في الأيام الأخيرة التخفيف من هذه الانتقادات تحسباً لاحتمال قيام بايدن بأداء جيد في المناظرة، فقال المتحدث باسم الحملة تيم مورتا: «يجب أن يتذكر الأميركيون أن بايدن سياسي في واشنطن منذ 47 عاماً، وقد أمضى عقوداً في مجلس الشيوخ وخاض مناظرات كثيرة. إذن جو بايدن هو شخص يعرف كيف يناظر». ويتخوف مستشارو ترمب من أن تؤدي تصريحات من هذا النوع إلى استفزازه في المناظرة، فالرئيس معروف بسرعة الاستفزاز لدى انتقاده، وهم يسعون إلى تذكيره بوجوب تمالك أعصابه والتفكير قبل الرد، لتجنب أي هفوات قد يندم عليها. ولعلّ أكثر قضية تتخوف منها حملة ترمب هي موضوع تهرب الرئيس الأميركي من دفع الضرائب، الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مساء يوم الأحد. فعلى الرغم من أن المحاور التي أعلن عنها المقدم كريس والاس لم تشمل موضوع الضرائب، بل تمحورت حول فيروس كورونا وأعمال الشغب والشرطة ونزاهة الانتخابات وملف المحكمة العليا، فإن بايدن سيذكر حتماً موضوع الضرائب بعد تقرير الصحيفة المدوي. فقد ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي لم يدفع ضرائب دخل لفترة عشرة أعوام قبل انتخابه رئيساً، وأنه دفع ضرائب على دخله قيمتها 750 دولاراً فقط في عامي 2016 و2017، أي أقل بكثير من الضرائب التي يدفعها المواطن الأميركي العادي. وتقول الصحيفة التي تزعم أنها حصلت على عائدات ترمب الضريبية للأعوام العشرين الماضية أن الرئيس الأميركي اعتمد على الديون التي تراكمت على شركاته وسعى إلى استغلال ثغرات في قوانين الضرائب للتهرب من دفعها. وبطبيعة الحال، نفى ترمب مزاعم الصحيفة ووصفها بالأخبار الزائفة، وكررّ حججه السابقة بأنه لم يفصح عن عائداته الضريبية، لأنه يخضغ لتحقيق روتيني من خدمة الضرائب الأميركية، قائلاً: «خدمة الضرائب لا تعاملني بشكل جيّد». كما أصدر محامي شركاته آلان غارتن بياناً قال فيه إن «الوقائع التي نشرتها الصحيفة غير صحيحة، فقد دفع الرئيس في العقد الماضي عشرات الملايين من الضرائب الشخصية للحكومة الفيدرالية»....

توقيف زعيم المعارضة في باكستان قبل تظاهرات ضد الحكومة

إسلام أباد: «الشرق الأوسط أونلاين»..... أُوقف، اليوم (الاثنين)، زعيم المعارضة الباكستاني شهباز شريف الذي يعتزم حزبه تنظيم مظاهرات الشهر المقبل تهدف إلى الإطاحة برئيس الوزراء عمران خان، في إطار قضية فساد. وأوقف شريف الذي يتزعم المعارضة في البرلمان في لاهور (شرق)، بعدما رفضت محكمة في المدينة طلباً للإفراج المشروط عنه في قضية تبييض أموال، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن مريوم أورانغزيب، المتحدث باسم حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية» الذي أسسه شقيق شهباز شريف، رئيس الوزراء السابق نواز شريف: «نحن لا نخشى هذه التوقيفات». وأُقيل نواز شريف عام 2017 بعد اتهامه بالفساد قبل إدانته بتلك التهم. وبعد أشهر قضاها في السجن، أُفرج عنه في عام 2019 لأسباب صحية، وهو يتلقى العلاج حالياً في بريطانيا. وأكدت مريم ابنة رئيس الوزراء السابق، أيضاً في تغريدة، توقيف عمها. وكتبت أن شهباز شريف «أُوقف فقط لأنه رفض أن يستخدم من جانب من يريدون توظيفه ضد شقيق... فضّل دخول السجن على أن يقف بوجه شقيقه». وتزيد الحكومة ضغوطها لإعادة نواز شريف إلى باكستان حتى يكمل فترة سجنه. ويأتي التوقيف في وقت قررت أحزاب المعارضة توحيد جهودها لإسقاط عمران خان، الذي وفق قولهم، لم يصل إلى السلطة إلا بسبب دعم الجيش النافذ. ويُفترض إجراء تظاهرات في أكتوبر (تشرين الأول) للمطالبة باستقالته. وانتخب خان عام 2018 وتعهد كبح الفساد. لكن منذ وصوله إلى السلطة، لم يفِ لاعب الكريكت السابق بوعوده وسط صعوبات اقتصادية تمثلت بعجز مالي وتضخم هائل وتراجع متكرر لقيمة الروبية الباكستانية. وأضيفت إلى كل ذلك الصدمة الاقتصادية الناجمة عن وباء «كوفيد 19».

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا....تظاهرات محدودة تستنفر النظام: خسائر السيسي بالمليارات!....الأمن المصري يعلن مقتل متطرفَين «خططا لعمليات إرهابية»...وفود من شرق ليبيا وغربها تبحث في مصر كسر «الجمود السياسي»..ترمب وعد السودان برفع اسمه من قائمة الإرهاب قريباً...السودانيون يتوافقون على ترشيد دعم المحروقات للنهوض بالاقتصاد....«مجتمع السلم» يطلق «لا» ضد استفتاء الدستور الجزائري...

التالي

أخبار لبنان....إسرائيل تكشف مواقع «مخازن أسلحة» في بيروت... و«حزب الله» ينفي....دور روسي «سلحفاتي» لمزيد من تقطيع الوقت.... لبنان فوق فوهة الانتظار... لما بعد بعد الانتخابات الأميركية؟....نصرالله لماكرون: الباب مفتوح... ولكن!..نتنياهو يحذّر اللبنانيين من "عنبر" جديد... و"الإعلام الحربي" يستنفر.... نصرالله: "لازم نكون بالحكومة".....التنازع على قانون العفو يهدّد إقراره.. ويسمّم الإستشارات الملزمة!...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,656,064

عدد الزوار: 6,907,013

المتواجدون الآن: 107