أخبار وتقارير....المحكمة الخاصة بلبنان تقرر إرجاء النطق بالحكم في قضية اغتيال الحريري إلى 18 أغسطس....ارتفاع قتلى انفجار مرفأ بيروت إلى 135 قتيلاً و5000 جريح... ...ماكرون يزور لبنان للقاء القادة السياسيين....تل أبيب تعتبر القصف في سوريا «مقدمة لغارات على لبنان»....الغزو التركي... العدوان المسكوت عنه من قبل «ناتو»..حزب إردوغان يشعل غضباً بإعلانه نية الانسحاب من «اتفاقية إسطنبول»...الهند تفرض حظر تجول في كشمير عشية الذكرى الأولى لإلغاء الحكم الذاتي....

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 آب 2020 - 5:51 ص    عدد الزيارات 1930    القسم دولية

        


روسيا اليوم....المحكمة الخاصة بلبنان تقرر إرجاء النطق بالحكم في قضية اغتيال الحريري إلى 18 أغسطس....

ارتفاع قتلى انفجار مرفأ بيروت إلى 135 قتيلاً و5000 جريح... الجيش اللبناني سيشرف على الاعتقال المنزلي للمسؤولين عن تخزين مواد متفجرة....

المصدر: العربية.نت، وكالات.... ارتفع عدد قتلى انفجار مرفأ بيروت إلى 135 قتيلا و5000 جريح، فيما أفادت مصادر وزارية، اليوم الأربعاء، بأن الحكومة اللبنانية وافقت على وضع جميع المسؤولين بالموانئ الذين يشرفون على التخزين والحراسة منذ عام 2014 قيد الاعتقال المنزلي. المصادر أكدت أن الجيش اللبناني سيشرف على الاعتقال المنزلي لحين تحديد المسؤولين عن الانفجار. وقالت وزيرة الإعلام منال عبدالصمد، خلال تلاوة مقررات مجلس الوزراء إثر اجتماع استثنائي: "يطلب من السلطة العسكرية العليا فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار شؤون تخزين مادة الأمونيوم وحراستها ومحّص ملفاتها، أياً كان" منذ وصولها إلى بيروت عام 2014 حتى تاريخ الانفجار. يأتي ذلك فيما أعلنت الداخلية اللبنانية، أن التحقيق بانفجار المرفأ سيستغرق 5 أيام، وأن المسؤول سيحاسب. وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أن "نتائج التحقيق في انفجار بيروت يجب أن تكون سريعة"، مؤكدا أن هذا "الملف له الأولوية". ودعا دياب إلى "وقف السجالات السياسية". وفي كلمته، تعهد الرئيس اللبناني، ميشال عون، "بإنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت". وأشار إلى أن "لبنان يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة". وفي آخر مستجدات الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، مما تسبب في سقوط 100 قتيل ونحو 4000 جريح، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مدير عام الجمارك بدري ضاهر، علمه بوجود مادة نيترات الأمونيوم في أحد عنابر مرفأ بيروت، بل إنه تقدم بطلب إلى قاضي الأمور المستعجلة لتحديد مصيرها، بتاريخ 28 ديسمبر 2017. ضاهر كشف أنه قدم قبل هذا الطلب 8 طلبات، الأول كان في 27 يناير 2014، تلاه آخر في 5 ديسمبر من العام نفسه. وتوالت الطلبات بعد ذلك بتواريخ من بينها 20 مايو عام 2016، و13 أكتوبر من العام نفسه، فضلا عن 19 يوليو عام 2017، مشيرا إلى أن القضاء لم يتحرك أمام الخطابات التي أرسلها. مدير الجمارك قال أيضا إنه طلب من الوكالة البحرية المعنية إعادة تصدير كمية نيترات الأمونيوم، التي أفرغت من إحدى البواخر لخطورتها الشديدة. كما اقترح ضاهر بيع هذه الكمية إلى الشركة اللبنانية للمتفجرات، وفقًا لاقتراح لقيادة الجيش، التي كشفت بدورها على الشحنة، على حد قوله.

ماكرون يزور لبنان للقاء القادة السياسيين....

فرانس برس.... يزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، لبنان للقاء "كافة الأفرقاء السياسيين"، بعد الانفجار الذي هز العاصمة بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية لوكالة فرانس برس. ويلتقي ماكرون نظيره اللبناني، ميشال عون، ورئيس الوزراء، حسان دياب، في وقت أعربت فيه فرنسا عن تضامنها مع لبنان، وأرسلت معدات وأفرادا لمساعدة السلطات اللبنانية، وفق ما أكد الإليزيه. والأربعاء، سيجمع رئيس الحكومة الفرنسي، جان كاستيكس، الوزراء الأساسيين المعنيين من أجل "تنسيق كل المساعدات ومواد الإغاثة التي سنرسلها" إلى بيروت. من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان-إيف لودريان، أن "ثلاث طائرات تغادر الأربعاء إلى بيروت، واحدة من مارسيليا محملة بفرق عاملين طبيين جاهزين للعمل على الفور، واثنتان من رواسي بمعدات زنتها 25 طنا، وبفرق أمنية من وزارة الداخلية". ويفترض أن تقلع الطائرتان من مطار رواسي قرب باريس منتصف النهار لتصلا لبنان بعد الظهر. في مارسيليا، أرسلت إدارة الإطفاء معدات إغاثة عاجلة وفريقا طبيا يضم: 4 أطباء طوارئ، 3 ممرضين، وإطفائيان إلى لبنان. وتوجهوا إلى لبنان على متن طائرة خاصة وضعت تحت تصرفهم من جانب المدير التنفيذي لشركة "سي إم ايه - سي جي أم" للنقل البحري رودولف سعادة وهو من أصل لبناني، كما أوضح المكتب الإعلامي. وقال جان-ايف لودريان بعد اتصال مع نظيره اللبناني شربل وهبة "في المحن يقف الأصدقاء إلى جانب بعضهم بعضا، ونحن إلى جانبكم". وأعلن لودريان أيضا أن فرنسا ستقوم "بمبادرات إضافية في الأيام المقبلة" بهدف تحريك مساعدة دولية ضرورية لا سيما على المستوى الأوروبي، لتقديم دعم فوري للبنان. وأسفر انفجاران ضخمان في مرفأ بيروت، الثلاثاء، عن مقتل 100 شخص على الأقل، وآلاف الجرحى، وتشريد مئات الآلاف. وخلفا مشاهد من الدمار والهلع في العاصمة اللبنانية التي أعلنت "مدينة منكوبة". وقالت السلطات اللبنانية إن الانفجار نجم عن 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم كانت مخزنة في المرفأ.

تل أبيب تعتبر القصف في سوريا «مقدمة لغارات على لبنان»....

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... اعتبرت مصادر سياسية مقربة من وزارة الأمن في تل أبيب، أن الغارات التي شنتها الطائرات والمدافع الإسرائيلية على عدة مواقع في سوريا «مقدمة لغارات شبيهة تنوي شنها على لبنان في حال قيام حزب الله بتنفيذ عمليات على الحدود». ونقل عن رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن، بيني غانتس، أنه أصدر أوامر للجيش بمواصلة العمليات في سوريا والتصرف بالمثل، من الآن فصاعداً، و«الرد على عمليات لحزب الله من لبنان بغارات مماثلة تصيب البنية التحتية». وقالت المصادر إن «غانتس يريد هدوء لفترة طويلة على الحدود الشمالية». ونقلت عن مصادر استخبارية قولها إن «السوريين لا يردون بشكل جدي على الضربات الإسرائيلية، بسبب الردع الإسرائيلي. فقد أطلقوا خلال الفترة منذ مطلع 2019 وحتى اليوم حوالي 1500 صاروخ على الطائرات الإسرائيلية التي نفذت غارات في سوريا، بلا نتيجة. وينبغي أن تنتقل هذه المعادلة إلى لبنان أيضاً». وكانت إسرائيل، وعلى غير عادتها، صرحت ببيان رسمي عن غارات عديدة نفذتها في حوالي العاشرة وأربعين دقيقة من مساء الاثنين، على مواقع تابعة لقوات النظام السوري جنوبي سوريا. وقال بيان الجيش إن هذه الغارات تأتي رداً على محاولة لزرع عبوة ناسفة قرب المناطق الحدودية في الجولان. وتبين صباح أمس أن الحديث يجري عن عدة عبوات ناسفة تم زرعها على طول الحدود الجنوبية بين سوريا وبين الجولان السوري المحتل. وأكد الإسرائيليون رواية وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، من أن «الدفاعات الجوية السورية تصدت للطائرات الإسرائيلية»، لكنها أكدت أنه لم تقع أي إصابات في الجهة الإسرائيلية. وقال السوريون إن القصف الإسرائيلي استهدف موقعي تل أحمر وتل الشعار العسكري في القنيطرة، وبلدة القحطانية في ريف القنيطرة، جنوبي سوريا، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية فوق القنيطرة والجولان. فيما قال الإسرائيليون إن «طائرات ومروحيات حربية شنت غارات على مواقع استطلاع ووسائل جمع المعلومات، بالإضافة إلى مدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة وسيطرة في قواعد تابعة للجيش السوري». وتجاهل البيان الإسرائيلي ما قامت به طائرة حربية مجهولة، بقصف مواقع للميليشيات الموالية لإيران في ريف البوكمال شرقي سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الاثنين. وقد نشرت في تل أبيب معلومات أفادت بأن أفراد الخلية الأربعة الذين تمت تصفيتهم وهم يعدون العبوة الناسفة على الحدود، الأحد، هم متطوعون من العراق وأفغانستان في ميليشيا موالية لإيران، تعمل في سوريا تحت قيادة «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، ممن «لديهم حساب دموي مع إسرائيل، إذ إن عشرات منهم استهدفوا في السنة الأخيرة في الغارات الإسرائيلية. وقد حاولوا، قبل تصفيتهم، الوصول إلى موقع للجيش الإسرائيلي عند الحدود، الذي يوجد فيه جنود أحياناً، من أجل وضع عبوات ناسفة يتم تفجيرها عندما يكون الموقع شاغلاً». وحسب المحرر العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان، فقد «كُشفت هنا نقطة ضعف في علاقات إسرائيل مع الروس في سوريا. فقد تعهدت روسيا لإسرائيل بألا يكون هناك وضع ينشط فيه إيرانيون أو موالون لإيران عند الحدود في الجولان. كما أن الروس نشروا قوات شرطة عسكرية في نقاط مركزية في شرقي الجولان، للإيفاء بهذا التعهد، ولكن هذا لم يمنع في الواقع تسلل أفراد الميليشيات ومقاتلين من حزب الله إلى المواقع السورية». وأضاف فيشمان، أن «الروس يعرفون أنهم يزودون البضاعة بشكل جزئي. وفي محاولة لإبعاد التأثير الإيراني عن الجيش السوري، حاول الروس مؤخراً إخراج هذه الميليشيات من الفرقة الخامسة السورية، المنتشرة في جنوب الدولة، وإحضار ميليشيات محلية داعمة للأسد مكانها. وليس مستبعداً، أن محاولة تنفيذ الهجوم الأخير هي رسالة إيرانية إلى إسرائيل والروس بأنه «لن يساعدكم شيء، لقد أصبحنا هنا». وكتب المحرر العسكري في صحيفة «يسرائيل هيوم»، يوآف ليمور، قائلاً: «يوجد لدى إسرائيل عنوان لجباية الثمن منه في سوريا، هو النظام السوري. وهذا يجعل حياة الجيش الإسرائيلي أسهل من الوضع في لبنان. فهذا العدو ضعيف ويهدد أقل بكثير من ذلك الماثل في الجانب الآخر من الحدود اللبنانية (حزب الله). كما أن أفراد الخلية في الجولان ليسوا محترفين، إذ إن طريقة مشيهم لم تكن عسكرية، ووصلوا مكشوفين نجو الجدار، وعادوا منتصبي القامة، كما لو أنهم عائدون من حفلة، أو كأنهم شبان صغار في إجازة، وليس خلية مسلحة مدربة، تسير في طريقها لتنفيذ هجوم». وقال ليمور: «بإمكان إسرائيل أن تتشجع من أمرين آخرين: الأول هو أن إيران تبحث عن انتقام صغير وتكتيكي، على التفجيرات الواقعة على أراضيها، حتى لا تنجر إلى تصعيد كبير مع إسرائيل. والثاني هو أن قدرات إيران العملانية في سوريا محدودة جدا، وتواجه صعوبة بتنفيذ هجمات محلية بسيطة. ولذلك فإن التحدي المركزي أمام الجيش الإسرائيلي كان وما زال عند الحدود اللبنانية، حيث تتواصل حالة الاستنفار وتبلغ ذروتها بانتظار انتقام حزب الله». وأما المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فقال إنه «إذا اتضح أن الإيرانيين يقفون وراء محاولة الهجوم في جنوب الجولان، فإنه يبدو أن هذا رد فعل آخر على سلسلة الهجمات الجوية المنسوبة لإسرائيل في السنوات الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا. ويبدو أن الخطوات الإيرانية في الجولان ليست منسقة بالضرورة مع حزب الله. وهذا يعني أن حساب حزب الله مع إسرائيل، بعد موت الناشط في الحزب علي كمال محسن قبل أسبوعين بهجوم منسوب لإسرائيل في مطار دمشق، ما زال مفتوحا». وأكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية، أمس، أن حالة التأهب التي أعلنت عنها قيادة اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، مستمرة، تحسبا لعملية من حزب الله. وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الأحداث، خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية، أمس، فقال: «بالأمس، أحبط الجيش الإسرائيلي محاولة تخريب على الجبهة السورية ورد أيضاً على إطلاق نار معاد من قطاع غزة. وبالطبع، المسألة مع لبنان هي أيضاً لا تزال مفتوحة. سنضرب أي شخص يحاول ضربنا».....

الغزو التركي... العدوان المسكوت عنه من قبل «ناتو»... أنقرة في خلاف متفاقم مع حلفائها الغربيين حول ليبيا وسوريا والعراق وروسيا

الشرق الاوسط....بروكسل: ستيفن إرلانجر... * خدمة «نيويورك تايمز»..... على الرغم من كونها عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن شراء تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي، واندفاعها داخل ليبيا، وتزايد طموحاتها في السيطرة على موارد الطاقة، كل ذلك أدى إلى نشوب صراعات وخلافات قوية مع فرنسا واليونان. فقبل أسابيع كانت سفن حربية ترافق سفينة تركية يشتبه في قيامها بتهريب أسلحة إلى ليبيا، منتهكةً بذلك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة. وفي مواجهة فرقاطة البحرية الفرنسية، وضعت السفن الحربية الناقلة للأسلحة في حالة تأهب لخوض المعركة، لتجبر الفرقاطة الفرنسية على الانسحاب أمام التفوق العددي والتسليحي لتلك السفن. لكن المواجهة البحرية التي جرت منتصف يونيو (حزيران) الماضي في البحر المتوسط، لم تكن مواجهة بين أعداء، إذ لم يكن الخصوم سوى رفيقي «ناتو»، فرنسا وتركيا، اللذين أقسما على حماية بعضهما. كما وقعت مواجهة مماثلة بين تركيا وعضو آخر في «ناتو» قبل أسبوعين فقط، وذلك عندما حلقت طائرات حربية تركية فوق منطقة بالقرب من جزيرة رودس اليونانية، بعد أن حذرت السفن اليونانية من نية تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي تحت سطح البحر هناك. ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن تركيا التي باتت أكثر حزماً، بل طموحة ومستبدة، أصبحت «القضية المسكوت عنها» في «ناتو». فالحلف نفسه يقول إنها مسألة لا يريد مناقشتها. كما يشير مسؤولو الحلف إلى أن تركيا، العضو الكبير في «ناتو» منذ عام 1952، عضو قوي وذو أهمية استراتيجية، ولذلك فهي أكبر من أن يسمح الحلف بدخولها في مواجهة مفتوحة. وفيما ترفض تركيا أي انتقاد لسلوكها، يعتقد بعض سفراء «ناتو» أن أنقرة باتت تمثل تحدياً مفتوحاً لقيم المجموعة الديمقراطية ودفاعها الجماعي. وقد دخلت تركيا، التي باتت أكثر عدوانية وأكثر ميلاً قومياً ودينياً، في خلاف متفاقم مع حلفائها الغربيين حول ليبيا وسوريا والعراق وروسيا، وحول موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط. كما أن ميل تركيا نحو حكم الرجل القوي، بعد 17 عاماً قضتها تحت حكم رجب طيب إردوغان، أدى أيضاً إلى عدم استقرار أعضاء «ناتو» الآخرين. وفي هذا الصدد، صرح فيليب جوردون، مستشار السياسة الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، الذي تعامل مع تركيا خلال إدارة أوباما، بأنه «من الصعب وصف تركيا بأنها حليف للولايات المتحدة». وعلى الرغم من ذلك، فإن تركيا «تحصل على نوع من المرور الحر»، بحسب بعض المحللين، بعد أن مهدت القيادة الأميركية طريقها بسبب ازدراء الرئيس ترمب لـ«ناتو»، وإعجابه الواضح بإردوغان. وتتفاقم هذه الانقسامات الاستراتيجية لتشمل دعم تركيا لمختلف الجماعات المسلحة في سوريا، وشراءها نظاماً روسياً متطوراً مضاداً للطائرات عام 2019، رغم اعتراضات حادة من قبل الولايات المتحدة وأعضاء «ناتو» الآخرين، وانتهاكها حظر الأسلحة في ليبيا، وتنقيبها العدواني عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، واستخدامها المتزايد للمعلومات المضللة برعاية الدولة. وقد جرت آخر مناقشة جادة لسياسات تركيا بين سفراء «ناتو» أواخر العام الماضي، على الرغم من شراء أنقرة النظام المضاد للطائرات «إس 400». والمعروف أن أعمال حلف «ناتو» تسير بإجماع الدول الأعضاء، لذا يمكن أن تعرقل الاعتراضات التركية أي سياسة تقريباً... والأخطر من ذلك أن تركيا منعت لعدة أشهر خطة «ناتو» للدفاع عن بولندا ودول البلطيق، التي تحدها روسيا جميعاً. كما تريد تركيا من حلف ناتو أن يصنف مختلف الجماعات الكردية المسلحة، التي حاربت من أجل استقلالها، كمجموعات إرهابية، وهو أمر لا يفعله «ناتو». بعض هذه الجماعات الكردية نفسها تعد أيضاً ضمن أفضل حلفاء واشنطن في حربها ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في سوريا والعراق. وكان من المفترض أن يتم التوصل إلى صفقة خلال اجتماع قمة «ناتو» الأخير في ديسمبر (كانون الأول) في لندن. لكن تركيا خلقت تعقيدات بيروقراطية. وفي أواخر يونيو (حزيران) الماضي، استاءت تركيا من ضغوط رسمية كبيرة من واشنطن، التي فقدت صبرها مع إردوغان، وغضبت من إصراره على شراء نظام صواريخ «إس 400» المضاد للطائرات. ففي حال اشترتها تركيا، فإن نظام «إس 400» سيتطلب الاستعانة بمهندسين روس داخل نظام الدفاع الجوي لـ«ناتو»، ما يمنحهم ميزة الاطلاع عن كثب على نقاط قوة الحلف، وهو ما يمثل تهديداً لقدرات مقاتلي الجيل الخامس «إف 35» باهظ الكلفة. والافتراض هنا هو أن إردوغان، الذي ازدادت شكوكه بشكل ملحوظ بعد الانقلاب الفاشل ضده عام 2016، يسعى لأن يعزز قدراته على إسقاط الطائرات الأميركية والإسرائيلية قريبة الشبه بتلك التي استخدمتها القوات الجوية الخاصة به في محاولة الانقلاب.

حزب إردوغان يشعل غضباً بإعلانه نية الانسحاب من «اتفاقية إسطنبول»....تهدف إلى حماية المرأة من العنف المنزلي

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... فجر إعلان «حزب العدالة والتنمية» الحاكم برئاسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه يدرس الانسحاب من اتفاقية مجلس أوروبا لمناهضة الاعتداءات ضد المرأة وحمايتها من العنف المنزلي المعروفة باسم (اتفاقية إسطنبول)، موجة جديدة من الجدل الحاد في تركيا من جانب أحزاب المعارضة والمنظمات المعنية بحقوق المرأة، بل وأثار انقساماً داخل الحزب ذاته، حيث رفض عدد من نائباته في مقدمتهم وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي السابقة النائبة عن مدينة إسطنبول حالياً، فاطمة بتول صايان كايا. وضاعف من حدة الغضب تجاه الدعوة للانسحاب من الاتفاقية أنها تزامنت مع وقوع جريمة قتل بشعة لفتاة جامعية في السابعة والعشرين من عمرها وتصاعد معدلات العنف ضد المرأة في تركيا في الشهر الأخيرة حيث شهد يوليو (تموز) الماضي وحده 39 حالة اعتداء على نساء في تركيا بعضها انتهى بالقتل. وتفجر الجدل مع إعلان نعمان كورتولموش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، الأسبوع الماضي أن حزبه يعكف على بدء العمل للانسحاب من «اتفاقية إسطنبول»، لافتاً إلى أن الحزب وكما انضم إلى الاتفاقية، يمكنه العمل على الانسحاب منها من دون عوائق. وتبنى مجلس أوروبا، وهو منظمة أوروبية تدافع عن حقوق الإنسان ودولة القانون مقرها ستراسبورغ، «اتفاقية إسطنبول» عام 2011، وهي أول آلية فوق وطنية تضع معايير ملزمة قانونياً ترمي لمنع العنف ضد النساء، ووقعت عليها تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية وصادق عليها البرلمان بتصويت من جميع نوابه (550 نائباً في ذلك الوقت)، فيما يسعى الحزب نفسه الآن إلى الانسحاب من الاتفاقية بدعوى أنها لا تتناسب مع الدين والعرف في تركيا. ورأى كتاب وصحافيون أتراك أن حكومة إردوغان خضعت مرة أخرى لضغوط حزب الحركة القومية الحليف للحزب الحاكم، وجماعات دينية محافظة تعارض الاتفاقية من منطلقات قومية ودينية، في محاولة لكسب رضى وأصوات هذه الأحزاب والجماعات في الانتخابات المقبلة، وذلك على غرار الدوافع التي حركت قرار تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد الشهر الماضي. وكان مقتل بينار جولتكين (27 عاماً)، في تركيا، الأسبوع قبل الماضي، على يد رفيقها السابق أثار غضبا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرك دعوة قوية لتنفيذ اتفاقية إسطنبول. وتصدر وسم «تحيا اتفاقية إسطنبول» موقع «تويتر». وقتل جمال متين آوجي في ولاية موغلا، جنوب غربي تركيا، رفيقته السابقة جولتكين بعد انفصالهما بسبب عنفه معها، ووضعها داخل برميل ودفنها في إحدى الغابات، بعد شجار دار بينهما، واعتقلته السلطات التركية القتل فجر الأربعاء الماضي. وكانت الحكومة التركية أضافت بعد التوقيع على اتفاقية إسطنبول، المادة 6284 إلى القانون المدني الذي يحدد حقوق النساء اللاتي يشعرن بالتهديد في منازلهن. ويرى المناهضون للاتفاقية من حزب العدالة والتنمية والأحزاب اليمينية مثل الحركة القومية والسعادة والوحدة الكبرى والجماعات الدينية، أن تعريف المادة للعنف ضد المرأة واسع للغاية وأنه قد يجعل الدولة تتدخل في خصوصيات العائلات، كما يعتبرونه أمرا تقييديا ضد الأزواج، وهي مسألة اعتبروا أنها تساعد على تفكك الأسر. في المقابل، دعا زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وميرال أكشينار، رئيسة حزب الجيد، الثلاثاء الماضي، الحكومة التركية إلى تنفيذ اتفاقية إسطنبول بالكامل. وكتبت أكشينار على «تويتر»: «كم عدد النساء اللواتي يجب أن نخسرهن حتى التنفيذ الكامل لاتفاقية إسطنبول؟». وبحسب الأمم المتحدة، فإن نحو 38 في المائة من السيدات في تركيا يعانين من «عنف جسدي أو جنسي» من قبل شركائهن. وسجلت منظمات غير حكومية مقتل 157 امرأة في عموم تركيا منذ بداية العام الحالي. واعتقلت السلطات، الأربعاء الماضي، 7 نساء نظمن احتجاجا على إعلان العدالة والتنمية التخطيط للانسحاب من الاتفاقية. ولكن ذلك لم يثن المدافعات عن حقوق المرأة عن المضي قدماً، وتنظم جمعيات نسائية مسيرة في إسطنبول اليوم (الأربعاء) احتجاجاً على محاولات الانسحاب من اتفاقية إسطنبول. ونشر عدد من نجمات هوليوود صوراً لهن باللون الأبيض والأسود تضامناً مع ضحايا العنف المنزلي من النساء في تركيا تحت وسم «قبلنا التحدي»، الذي تصدر «تويتر» في تركيا أيضاً، ومن بين النجمات المشاركات في الحملة جيسيكا بيل وكوبي سمولدرز.

الهند تفرض حظر تجول في كشمير عشية الذكرى الأولى لإلغاء الحكم الذاتي

نيودلهي: «الشرق الأوسط».... فرض آلاف الجنود الهنود حظر تجول في كشمير، أمس، مع وضع أسلاك شائكة وحواجز معدنية لإغلاق الطرقات الرئيسية قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى لإلغاء نيودلهي الحكم الذاتي في المنطقة المضطربة. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فرض الحكم المباشر على المنطقة في 5 أغسطس (آب) من العام الماضي واعداً بالسلام والازدهار بعد عقود من العنف الذي أدى إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص في انتفاضة ضد الهند. وأعلن مسؤولون عن «حظر تجول تام» ليومين، مشيرين إلى ورود تقارير استخباراتية تشير إلى مظاهرات مرتقبة في هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة والتي تعد 7 ملايين نسمة، حيث دعا السكان المحليون إلى إعلان هذه الذكرى «يوماً أسود». وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن آليات الشرطة تقوم بدوريات في سريناغار، أبرز مدن المنطقة، فيما استخدم عناصرها مكبرات الصوت لكي يأمروا السكان بالبقاء داخل منازلهم. وحظر التجول التام يعني أنه يمكن للسكان التنقل فقط بتصريح خاص يقتصر عادة على الخدمات الأساسية مثل الشرطة وسيارات الإسعاف. ومنطقة كشمير الواقعة في جبال الهيملايا خاضعة أصلاً لقيود لكبح تفشي فيروس «كورونا» المستجد بعد ازدياد الإصابات، تشمل الحد من الأنشطة الاقتصادية والتنقلات. وصباح أول من أمس وضعت أسلاك شائكة وحواجز معدنية على الطرقات الرئيسية في سريناغار، فيما كان آلاف من عناصر الحكومة يقومون بدوريات، الثلاثاء، حول المدينة والقرى المجاورة لها. وقال أمرياز علي، الذي يقيم في البلدة القديمة في سريناغار: «الشرطة كانت تجوب بآلياتها منطقتنا مع بث أوامر عبر مكبرات الصوت تطلب منا البقاء في منازلنا ليومين، وكأننا لسنا في حجر أساساً». من جهته، قال أحد القرويين عبر الهاتف من قرية نازنيبورا لوكالة الصحافة الفرنسية: «رأيت جنوداً يأخذون الهاتفين الجوالين لاثنين من جيراني حين خرجا صباحاً لشراء الخبز». بالنسبة للسكان المحليين، فإن حظر التجول الجديد يعيد إلى الأذهان ذكريات الحملة التي استمرت أسابيع قبل سنة مع قرار إلغاء الحكم شبه الذاتي لكشمير. وقطعت حينها الاتصالات بالكامل، لا سيما خطوط الهاتف والإنترنت، وانتشر عشرات آلاف الجنود في المنطقة التي تعد من أبرز المناطق العسكرية في العالم. ووضع نحو 7 آلاف شخص قيد الحجر آنذاك؛ بينهم 3 مسؤولين سابقين. ولا يزال مئات الأشخاص قيد الإقامة الجبرية أو خلف القضبان حتى اليوم، ومعظمهم من دون توجيه تهم إليهم. وكشمير قسمت منذ عام 1947 بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان السيادة عليها بالكامل، وكانت السبب في نشوب حربين بين الدولتين.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.....«سد النهضة»: اجتماعات فنية وقانونية مكثفة لتذليل عقبات الاتفاق...رئيس الوزراء السوداني: توقيع اتفاق سلام مع المسلحين خلال أسابيع..تونس في وضع وبائي «حرج»....الرئيس الجزائري يعيّن قائداً جديداً للدرك الوطني...

التالي

أخبار لبنان.....العالم يهب للإغاثة.. والسلطة تغرق في «التحقيق الإداري»!..... رؤساء الحكومات يطالبون بلجنة عربية أو دولية.. وزيارة ماكرون فرصة للمّ الشمل....رهانات 2005 - 2006 تعود محلياً وخارجياً: مخاطر الحسابات الخاطئة...ماكرون في لبنان منع الانهيار مصلحة فرنسية.....فضيحة "بيروت هاربر"... عون ودياب أهملا تحذير أمن الدولة... العالم يعود إلى لبنان....تقارير أميركية: نيترات الأمونيوم سلاح «حزب الله».....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,103

عدد الزوار: 6,758,825

المتواجدون الآن: 143