أخبار وتقارير..تململ داخل بيئة حزب الله.. الدولار والعيش يغذيان الغضب......القروض الصينية تتحول إلى كابوس لدول إفريقيا...بومبيو يدعو إلى دحر «الطغيان الجديد» الصيني....بومبيو يسعّر التوتّر بين الجارتين: الصين والهند نحو تأزّم جديد؟....ترمب يبلغ بوتين برغبته في تجنب سباق تسلح ثلاثي مع الصين....الصين: فرنسا تنخدع بحملة «تشويه» غربية بشأن مسلمي الأويغور....

تاريخ الإضافة الجمعة 24 تموز 2020 - 6:46 ص    عدد الزيارات 2012    القسم دولية

        


رداً على "هيوستن".. الصين تغلق قنصلية أميركا في شينغدو....

المصدر: العربية.نت – وكالات.... بعد توعدها بالرد على إغلاق قنصليتها في هيوستن الأميركية، وتأكيدها أن كافة الاتهامات التي سيقت ضدها من قبل الإدارة الأميركية "افتراء خبيث"، أمرت الصين، الجمعة، بإغلاق قنصلية الولايات المتحدة في مدينة شينغدو الكبيرة بجنوب غربي البلاد، بعد ثلاثة أيام على إغلاق قنصلية الصين في مدينة هيوستن. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن هذا القرار يشكل "رداً شرعياً وضرورياً على الإجراءات غير المنطقية للولايات المتحدة". يشار إلى أنه لدى الولايات المتحدة سفارة في بكين وخمس قنصليات في خمس مدن أخرى في البر الصيني الرئيسي: شنغهاي وقوانغتشو وتشنغدو وشنيانغ ووهان. كما أن لديها قنصلية في هونغ كونغ. تأتي تلك الخطورة أيضا بعد انتقادات عنيفة وجهها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قبل ساعات إلى الصين والحزب الحاكم، واصفاً إياها بالدولة المستبدة والعدوانية.

"افتراء خبيث"

وكانت الصين اعتبرت، الخميس، أن "المزاعم الأميركية بالتجسس وسرقة الملكية الفكرية، مجرد افتراء خبيث" يقف وراء إغلاق القنصلية، وذلك بعد أن أمهلت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بالقنصلية 72 ساعة لإغلاق مقرها، بزعم أن العملاء الصينيين حاولوا سرقة بيانات من مرافق في تكساس، بما في ذلك النظام الطبي في جامعة تكساس إيه آند إم ومركز السرطان بجامعة تكساس إم دي أندرسون في هيوستن. وشكلت تلك الخطوة تصعيداً كبيراً، وفصلاً جديداً في التوترات المتزايدة بين أكبر اقتصادين في العالم. يذكر أنه على مدى الأشهر الماضية، وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وفريقه انتقادات جمة للصين على كافة الأصعدة والملفات في طليعتها مسألة فيروس كورنا المستجد، وملف هونغ كونغ، بالإضافة إلى التجسس وسرقة الأبحاث.

"محبة بغداد" حرة.. القوات العراقية تحرر ناشطة ألمانية....

المصدر: دبي - العربية.نت.... بعد مرور 4 أيام مرت على اختطاف الناشطة الألمانية، هيلا ميفيس، أعلنت القوات الأمنية في بيان مختصر، الجمعة، تحريرها. وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في تغريدة على حسابها الرسمي أن القوات الأمنية حررت الناشطة الألمانية دون إضافة تفاصيل. وعلى مدى الأيام الماضية انشغل الشارع العراقي، لاسيما الأوساط الفنية والشبابية بخبر خطف ميفيس التي توصف من قبل أصدقائها بمحبة بغداد، هي التي قضت 5 ىسنوات في العاصمة العراقية، مطلقة مشروع تركيب الفني من معهد "غوتيه" الثقافي الألماني. وكانت الناشطة الألمانية التي تعاطفت أيضا في الأشهر الأخير مع متظاهري العراق الذين أطلقوا صراخاتهم في الساحات منذ أكتوبر الماضي، تتجول مساء الاثنين الماضي على دراجة هوائية في شارع أبو نواس الممتد على طول نهر دجلة إلى حي الكرادة وسط بغداد، حين أقدم مجهولون يستقلون سيارتين، واحدة من نوع بيك آب على خطفها، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس في حينه. . إلى ذلك، بدأ "فريق طوارئ" في الخارجية الألمانية مهمة العثور على المخطوفة في بغداد، بالتنسيق مع السلطات العراقية، ساعياً إلى تحديد الأطراف التي خطفت المواطنة الألمانية بعد مغادرتها مقر عملها في العاصمة وسط دوافع مجهولة. يشار إلى أن هيلا التي أرست روابط صداقة مع العديد من الفنانين الشباب في العراق كانت تعمل في تنظيم معارض فنية عبر معهد "بيت تركيب"، وتدرس اللغة الألمانية في معهد غوتيه، كما أنها لم تكن تتعاطى السياسة، إلا أن الحراك العراقي الذي انطلق منذ أكتوبر الماضي لفتها، فتعاطفت مع مطالب المحتجين. كما نقلت وسائل إعلام ألمانية عن صديقتها الناشطة سيركا سمسم، قولها إنها تأثرت كثيراً باغتيال المحلل الأمني العراقي، هشام الهاشمي، في بغداد قبل أسبوعين، وانتابها قلق بالغ منذ ذلك الوقت.

تململ داخل بيئة حزب الله.. الدولار والعيش يغذيان الغضب....

العربية نت...المصدر: بيروت- جوني فخري... مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة وما يُخلّفه من صعود لأسعار السلع الاستهلاكية بشكل جنوني، يسود داخل البيئة الشيعية المناصرة لـ"حزب الله" حالة من التململ ترجمتها تحركات تتوسّع رقعتها في المناطق المحسوبة عليه وأصوات تعلو رافضةً الغلاء وانقطاع ‏الكهرباء وتكدُّس النفايات في الشوارع وتزايد البطالة ومعدلات الفقر. وتشي تلك التحركات وإن كانت خجولة نسبيا بوجود تحولات لافتة في مزاج بيئة حزب الله كشفتها الأزمة الاقتصادية الراهنة التي يمرّ بها لبنان وسط عجز الحكومة المحسوبة على الحزب نفسه عن القيام بواجباتها في مواجهتها. ومع أن الاحتجاج على التقنين القاسي في التغذية الكهربائية وتردّي الأوضاع المعيشية شكّل ولا يزال الدافع الأساسي لنزول مؤيّدي حزب الله في محطات سابقة إلى الشارع، غير أنه يُخفي "غضباً" مكتوما

مظاهر بذخ وثراء

ويقول عماد (اسم مستعار) وهو أحد سكان الجنوب ومطلع على بيئة حزب الله لـ"العربية.نت" "إن هناك تململاً كبيراً داخل بيئة حزب الله مهما حاول إخفاء ذلك أو الترويج لنظرية "المؤامرة" التي تستهدف الشيعة بشكل عام والسلاح في شكل خاص". وأكثر ما يُثير نقمة عماد "أن مسؤولي الحزب يفاخرون بمظاهر البذخ والثراء في حين أن جيرانهم وأقاربهم يموتون جوعاً. ويقول "هم يشترون السيارات الفخمة و"نقداً" مستفيدين من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، لأنهم يتقاضون رواتبهم بالدولار ويقيمون الولائم، حيث تتزاحم أطباق اللحوم (إرتفعت أسعار اللحوم بشكل جنوني متخطّية الـ40 دولار وفق سعر الصرف الرسمي 1515) مع أطباق السمك الفاخر، ونحن في المقابل نتضوّر جوعاً ولا يكفينا راتبنا بالليرة اللبنانية سدّ جوع أسبوع". ويضيف "ما دام هناك مؤامرة تستهدف الشيعة كما يروّج لها حزب الله، كيف يستمر هؤلاء بحياة البذخ والثراء وكأن شيئاً لم يكن ولا أزمة اقتصادية ومعيشية حادة في لبنان"؟

فرز طبقي

كما يلفت عماد إلى "أن راتب مسؤول في حزب الله (نحو ألف دولار) بات يوازي معاش نائب في البرلمان (8 مليون ليرة) وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء". ويسأل "لطالما كان حزب الله يُشدد على أهمية وحدة الصفّ داخل البيئة الحاضنة، فأين يُصرف هذا الكلام في ظل هذا الوضع الصعب الذي نمرّ به؟ لماذا لا يلتفت الى ناسه بشكل متساوٍ، خصوصاً في ظل هذه الأزمة التي تمرّ علينا".

تباين جمهور الثنائي الشيعي

وانعكس هذا التململ تبايناً داخل جمهور الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل الذي لطالما شكّل مضرب مثل في وحدة الصف والموقف في مقاربة الاستحقاقات الداخلية والخارجية. وفي هذا السايق، رأى رئيس المركز العربي للدراسات والحوار الشيخ عباس الجوهري المعارض لسياسة الثنائي الشيعي لـ"العربية.نت" "أن هذا التباين بدأ بالظهور مع تردّي الأوضاع الاقتصادية والذي أحد أسبابها توتر علاقات لبنان بأشقائه العرب، حيث انقطعت مساعداتهم عنه نتيجة سياسات حزب الله ضدهم لمصلحة ايران". كما أشار الى "أن حزب الله أحدث أزمة طبقية داخل البيئة الشيعية المناصرة له سببها الدولار وهذا يُنذر بتفاقم الأوضاع بين جمهوره، خصوصاً أن الذين ليس لديهم مدخولاً شهرياً من الحزب يُشكّلون نحو 90 % من الشيعة المناصرين لـ"حزب الله".

تخزين مواد غذائية ومازوت

وفي خطوة يريد منها حزب الله امتصاص هذه النقمة، لجأ الحزب وفق معلومات خاصة لـ"العربية.نت" إلى شراء مواد غذائية ومشتقات نفطية، لاسيما المازوت وتخزينها في مستودعات وجوامع في مناطق محسوبة عليه في الضاحية الجنوبية وفي البقاع والجنوب، بهدف تحويلها لاحقاً الى مساعدات لأبناء بيئته الحاضنة للإيحاء لهم بأنه الى جانبهم ويساعدهم في لحظات الشدّة". وفي الإطار عينه، أفادت المعلومات "أن حزب الله يعمل على إنشاء تعاونيات وسوبرماركت في مناطق محسوبة عليه، لاسيما في البقاع تبيع مواد غذائية بأسعار منخفضة جداً مقارنةً مع أسعار مناطق أخرى غير محسوبة عليه سياسياً ومذهبياً، وذلك بهدف امتصاص نقمة بيئته من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية"

منصة مشتركة

ولا يقف التململ من سياسات حزب الله عند حدود بيئته الحاضنة، بل وصل الى جمهور "حركة أمل"، حيث شكّلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام ولا تزال مسرحاً لتقاذف المسؤوليات عن الأزمة الحالية ما دفع قيادتا "حزب الله" و"حركة أمل" الى إطلاق منصّة مشتركة على وسائل التواصل "تعمل على تحديد وتعميم المواقف المشتركة، والتعامل مع أي حساب مشبوه يحاول بثّ مواد للفتنة والتفرقة" بحسب ما جاء في بيان مشترك صدر عنهما الأسبوع الماضي. في حين اعتبر عماد "أن هذه المنصة هدفها إسكات أصوات الناس التي تموت جوعاً، وهي تدخل ضمن سياسة كمّ الأفواه وقمع أي مواطن شيعي يريد رفع الصوت ضد ما يحصل"

"شمّاعة" المؤامرة

من جهته، أشار نائب رئيس تحرير الشبكة الدولية للأخبار الصحافي محمد عواد في تصريح لـ"العربية.نت" إلى "أن الحزب يلجأ الى استخدام "شمّاعة" المؤامرة ضد الشيعة وضد سلاحه لمنع الناس من التعبير عن غضبهم". وتوقّع محمد وهو صحافي معارض لسياسة حزب الله "خروج البيئة الحاضنة عن "طاعة" حزب الله بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، وما يجري أشبه بكرة ثلج تكبر يومياً، خصوصاً أن المزاج الشيعي يتغيّر". وكما الشيخ عباس الجوهري، لفت محمد الى "أن التململ لا يقتصر على بيئة حزب الله بل على جمهور حركة أمل".

القروض الصينية تتحول إلى كابوس لدول إفريقيا... الموجة الوشيكة للعجز عن السداد ستمثل أكبر اختبار لنفوذ بكين....

الجريدة..... مازال المستثمر الزامبي ديباك باتيل يتذكر تلك الزيارة العظيمة التي قام بها للعاصمة الصينية (بكين)، واستقباله مع باقي أعضاء الوفد في قاعة الشعب الكبرى، وصفوف الحرس الصيني، والعشاء الفاخر، وعزف فرقة الموسيقى العسكرية الصينية للعديد من الأغاني الزامبية المحلية. في ذلك الوقت كان باتيل وزيرا للتجارة في زامبيا، وشارك بالوفد الذي زار الصين، لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتأمين التمويل الصيني لمشروعات البنية التحتية في زامبيا. وفي حين كان أغلب أعضاء الوفد مستعدين للقبول بأي شيء يُعرض عليهم لتمويل مشروعات، مثل: إقامة سد لتوليد الكهرباء، واستاد لكرة القدم يسع نحو 50 ألف متفرج، كان باتيل يدعو إلى توخي الحذر. يقول باتيل في تصريحات لوكالة بلومبرغ للأنباء: «كانت وجهة نظري أننا نحتاج إلى إقامة شراكة استراتيجية مع الصين، مع ضرورة التفكير باستمرار في ذلك، لكنني كنت مجرَّد صوت واحد في الحكومة». وتذكر «بلومبرغ»، أن تحذير باتيل ذهب أدراج الرياح، وبدأت زامبيا تقترض من البنوك الصينية لتمويل إقامة المطارات والمستشفيات والمشروعات السكنية والطرق التي تربط بينها. وأصبحت الديون الصينية تمثل حوالي ثلث إجمالي الديون الخارجية لزامبيا، والتي زادت بمقدار 7 أمثال خلال العقد الماضي، ما أجبر الحكومة على طلب إعادة جدولة هذه الديون خلال العام الحالي. والآن أصبح باتيل مستثمرا في قطاع العقارات، وأقام دعوى قضائية للطعن في قانونية مليارات الدولارات التي اقترضتها زامبيا دون الحصول على موافقة البرلمان. وقال: «لا أحد غير الحكومة يعرف شروط هذه القروض»، والحكومة تقول إنها لا تحتاج إلى موافقة البرلمان على الاقتراض. والآن أصبح باتيل واحدا من عدد متزايد من النشطاء وصُناع السياسة في إفريقيا الذين يشككون في جدوى القروض الصينية للقارة الإفريقية، والتي وصلت إلى نحو 180 مليار دولار عام 2018، وفق الباحثين في جامعة جونز هوبكنز الأميركية. ويراجع البرلمان النيجيري حاليا القروض الصينية التي يقول أعضاؤه إن شروطها لم تكن في مصلحة البلاد. ويطالب النشطاء في كينيا الحكومة بإعلان شروط القروض الصينية المستخدمة في إقامة خط سكك حديدية بطول 470 كيلومترا. وقال الرئيس التنزاني جون ماجوفولي عن اتفاقية وقَّعها سلفه مع مستثمرين صينيين لإقامة ميناء ومنطقة اقتصادية بقيمة 10 مليارات دولار، إنها اتفاقية «لا يوقعها إلا رجل مجنون». وفي حين سيكون من الصعب جدا على الحكومات الإفريقية التي تعاني صعوبات مالية بالغة الحصول على الكثير من التنازلات من الجانب الصيني، فإن الموجة الوشيكة للعجز عن سداد القروض في إفريقيا ستمثل أكبر اختبار للنفوذ الصيني بالمنطقة. ويقول كريس ألدين، أستاذ الشؤون الدولية في كلية لندن للاقتصاد: «هذا يمكن أن يؤدي إلى أكبر تغيير في العلاقات منذ أصبحت الصين لاعبا اقتصاديا أساسيا في القارة. الحكومات والمجتمعات الإفريقية تطالب الصين بصورة متزايدة بتقديم حلول لهذه المشكلة»، في إشارة إلى مشكلة تراكم الديون والعجز عن سدادها. وتشير «بلومبرغ» إلى أنه يمكن بسهولة ملاحظة الوجود الصيني بإفريقيا. ففي دولة غينيا بيساو الصغيرة توجد لافتات إرشادية باللغة الصينية على أحد مباني الحكومة. وفي موزمبيق تموِّل الصين مشروع الجسر المعلَّق، الذي يبلغ طوله ميلين اثنين، وهو أطول جسر معلَّق في القارة، ويربط بين العاصمة والمنتجعات الساحلية وجنوب إفريقيا المجاورة. كما ساهمت الصين في تمويل مشروع متحف الحضارات السمراء في السنغال، والذي يضم جناحا للفنون الصينية. وقد أصبحت الصين أكبر مموِّل لمشروعات البنية التحتية في إفريقيا، من خلال مؤسسات، مثل: بنك التصدير والاستيراد الصيني، وبنك الصين للتنمية، والتي تموِّل نحو 20 في المئة من المشروعات الكبرى في القارة، وفق مؤسسة ديلوت للاستشارات الاقتصادية. في الوقت نفسه رهنت الحكومات الإفريقية العائدات المستقبلية لصادرات البلاد من السلع الخام، مثل: النفط والكاكاو والنحاس، كضمانة لنحو ربع القروض الصينية. ووفق تقديرات معهد كايل الألماني للدراسات الاقتصادية، فإن نصيب الصين من ديون القارة الإفريقية الآن أصبح يزيد على إجمالي نصيب صندوق النقد والبنك الدوليين ودول نادي باريس مجتمعة، رغم أن مؤسسات التمويل الخاصة من مختلف أنحاء العالم مازالت تمثل نحو نصف إجمالي الدين الخارجي للدول الإفريقية. ونظرا لأنه لا يتم إعلان الكثير من القروض الصينية للدول الإفريقية، فهناك شكوك قوية في أن ديون إفريقيا للصين أكبر كثيرا من التقديرات. وذكر معهد كايل، أن نحو نصف القروض التي قدَّمتها الصين للدول النامية، أي نحو 200 مليار دولار، لم يتم تسجيلها لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حتى عام 2016. ويعني غياب إعلان القروض أن الكثير منها لا تخضع للتدقيق والمحاسبة، وهو ما يثير المخاوف من وصول معظم هذه الأموال في النهاية إلى جيوب المسؤولين الفاسدين أو الوسطاء. وهناك رجل أعمال من هونغ كونغ يُدعى سام با يعتقد أنه كان وسيطا في قروض بمليارات الدولارات في إفريقيا، وتم اعتقاله بالصين عام 2015، في إطار حملة ضد الفساد. وتتهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بأنها تثقل كاهل الدول الفقيرة بديون لا يمكن سدادها، بهدف الاستيلاء على الأصول القيمة لتلك الدول، وتعزيز نفوذها لدى حكوماتها. لكن بعض الباحثين قالوا إن المخاوف من تداعيات القروض الصينية لدول إفريقيا مبالغ فيها. ووفقاً لدراسة أعدَّتها مبادرة بحث الصين وإفريقيا في جامعة جونز هوبكنز، فإن الصين لم تستحوذ على أي أصول، ولم تلجأ إلى المحاكم لإجبار الدول المدينة على سداد ديونها. ووفق مُعدي الدراسة، فإن الصين تفضِّل انتظار الدول المدينة حتى تطرح أصولها للخصخصة، فتشتريها الشركات الصينية لسداد الديون، كما حدث عندما باعت سريلانكا حصة الأغلبية في أحد الموانئ إلى شركة صينية عام 2017 لسداد ديون مستحقة للصين.

بومبيو يدعو إلى دحر «الطغيان الجديد» الصيني

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الخميس، «العالم الحرّ» إلى «الانتصار» على «الطغيان الجديد» الذي تمارسه، على حدّ قوله، الصين الشيوعية. وفي خطاب ألقاه في كاليفورنيا واتّسم بنبرة تذكّر بتلك التي طبعت لغة التخاطب بين الولايات المتّحدة والاتحاد السوفياتي السابق إبان الحرب الباردة بينهما، قال الوزير الأميركي إنّ الصين هي اليوم دولة «استبدادية أكثر فأكثر في الداخل، وأكثر عدوانية في عدائها للحريّة في كلّ مكان آخر». واتّهم الرئيس الصيني شي جينبينغ بأنّه «تابع مخلص لإيديولوجية شمولية مفلسة»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

بومبيو يسعّر التوتّر بين الجارتين: الصين والهند نحو تأزّم جديد؟

الاخبار..... لم يكتف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بإدانة ما وصفه بـ«العدوان» الصيني على الهند في وقتٍ سابق مِن الشهر الجاري؛ فالدعوة المبطّنة إلى «مواجهة» بين العملاقين الآسيويين، وحديثه، يومَها، عن سياسة «الاستقواء» التي تمارسها الصين على حدودها، زكّاها بومبيو، أوّل من أمس، بدعوة الحليفة الأميركية، الهند، إلى تقليص اعتمادها على جارتها، وسط تصاعد التوتّر بين واشنطن وبكين. فنيودلهي، بالنسبة إلى بومبيو، شريك طبيعي لواشنطن، باعتبارها «واحدة من الدول القليلة الموثوقة التي يتوافق تفكيرها» مع الولايات المتحدة. تصريحاته هذه، جاءت في خلال قمّة افتراضية نظّمها مجلس الأعمال الأميركي - الهندي، الأربعاء، واستغلّها بومبيو لتسعير التوتُّر الصيني - الهندي، وهو ما بيّن جلياً لدى إشارته إلى «فرصة الهند لاجتذاب سلاسل الإمداد العالمية بعيداً عن الصين، وتقليل اعتمادها على الشركات الصينية في مجالات مثل الاتصالات والإمدادات الطبية وغيرها». العلاقات الشائكة بين الجارتين النوويتين، والدولتين الأكثر اكتظاظاً في العالم، تدهورت بشكلٍ ملحوظ في أعقاب الاشتباك الحدودي الدامي الذي وقع بين قوّاتهما في 15 حزيران/ يونيو الماضي في منطقة جبال الهيمالايا، وأدّى إلى تصاعد التوتّر في قلب آسيا بعد سقوط ضحايا من الجانبين لأوّل مرّة منذ 45 عاماً. فطن بومبيو، المعروف بآرائه المتشدِّدة إزاء الصين، إلى أن القوات الصينية هي التي افتعلت الاشتباكات، ليقول إن ما جرى مثال آخر على «السلوك غير المقبول» من جانب الحزب الشيوعي الصيني (باتت واشنطن تركّز هجماتها، أخيراً، ضدّ «الشيوعي» وليس الحكومة الصينية، لما للاسم مِن وقع غير محبَّب في الداخل الأميركي). ورغم المساعي الأميركية إلى تسعير الخلاف بين الجارتين، يقول خبراء إن الهند لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تتبع خطى واشنطن في القضايا التي تمسّ سيادتها؛ وقضيّة كشمير خير دليل، إذ رفضت حكومة دلهي وساطة واشنطن بينها وبين إسلام أباد، بعد قرار رئيس الحكومة الهندي، ناريندا مودي، تقسيم ولاية جامو وكشمير وإلغاء حكمها الذاتي. في العلن، يعبّر العملاقان الآسيويان عن نيّتهما التوصل إلى حلّ سلمي للأزمة بعد المواجهة الدامية النادرة بين جيشيهما، في واد متنازع عليه في لاداخ ذات العلو المرتفع. وقبل هذه الأزمة، كان الجيش الهندي منتشراً على نطاق واسع في هذه المنطقة الجبلية الواقعة عند تقاطع حدود الهند وباكستان والصين، إذ ينخرط البلدان في عدة نزاعات حدودية قديمة، ولا سيما في لاداخ وفي أروناشال براديش (شرق). لكنّ اتفاقاً ثنائياً بينهما يمنع استخدام الأسلحة النارية على طول هذه الحدود، فيشتبك جنودهما بشكل منتظم من دون أسلحة على خلفية السيطرة على بضعة أمتار أو كيلومترات، وهو ما طُبّق في خلال الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي، حيث استخدم الجنود الحجارة والعصيّ، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات. في موازاة ذلك، أعلنت البحرية الأميركية أن سفناً تابعة للبحرية الهندية أجرت تدريبات مشتركة مع حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» في المحيط الهندي، في ما يبرز التعاون المتنامي بين القوتين البحريتين للدولتين في المنطقة. وتأتي التدريبات في وقت يتصاعد فيه التنافس العسكري بين الولايات المتحدة والصين، وبعد أيام من قول بومبيو إن مزاعم السيادة الصينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، غير قانونية. وتم نشر حاملتَي الطائرات الأميركيتين «نيميتز» و«رونالد ريغان» في بحر الصين الجنوبي مرتين هذا الشهر، لكن البحرية الأميركية قالت إن «نيميتز» كانت هذا الأسبوع في المحيط الهندي لإجراء تدريبات مع البحرية الهندية في أحدث إشارة إلى التعاون المتنامي بين البلدين.

ترمب يبلغ بوتين برغبته في تجنب سباق تسلح ثلاثي مع الصين

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أبلغ نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، أنه يرغب في تجنب سباق تسلح مكلف مع روسيا والصين، ويأمل في حدوث تقدم على صعيد مفاوضات الحد من الأسلحة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير: «جدد الرئيس ترمب تأكيد أمله في تفادي سباق تسلح ثلاثي مكلف بين الصين وروسيا والولايات المتحدة، كما عبر عن تطلعه إلى حدوث تقدم بخصوص المفاوضات المقبلة في فيينا بشأن الحد من الأسلحة». وأضاف أن الزعيمين ناقشا سبل التغلب على جائحة فيروس «كورونا» مع مواصلة إعادة فتح الاقتصادات العالمية، بحسب وكالة «رويترز».....

الصين: فرنسا تنخدع بحملة «تشويه» غربية بشأن مسلمي الأويغور

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... ردَّت السفارة الصينية في باريس، اليوم (الخميس)، على انتقاد فرنسا لمعاملة الصين لأقلية الأويغور المسلمة، قائلة إن السياسيين الفرنسيين ينخدعون بحملة تشويه أميركية وأسترالية وبريطانية. كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد قال يوم الثلاثاء إن وضع الأويغور المسلمين في إقليم شينجيانغ في غرب الصين غير مقبول، وطالب السلطات الصينية بأن تسمح لمراقبين مستقلين بدخول المنطقة. وذكر لو دريان أن باريس لا تستند فقط في موقفها إلى أساس شهادات تنقلها جماعات حقوق الإنسان، لكنها توصلت إلى نتائج من مصادرها الخاصة بأن هناك معسكرات احتجاز للأويغور، وعمليات اعتقال جماعي وحالات اختفاء وتشغيل قسري وعمليات تعقيم بالإكراه، إلى جانب تدمير تراث الأويغور. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أمس (الأربعاء)، الادعاءات بأنها «أكاذيب». وقال لو دريان، أمس، إن موقفه لا يزال ثابتاً رغم رد الفعل الصيني، مضيفاً أنه إذا كانت بكين ترغب في تجنب الانتقادات فإن الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به هو أن تسمح لمراقبين بدخول شينجيانغ. ورداً على ذلك، نشرت السفارة الصينية، على موقعها على الإنترنت، الخميس، دفاعاً طويلاً عن سياسة بكين في شينجيانغ، ونفت تلك المزاعم قائلة إن السياسيين الفرنسيين يتعرضون للتضليل. وكتب المتحدث باسم السفارة: «في الآونة الأخيرة، أطلق سياسيون أميركيون وأستراليون وبريطانيون وقلة مما يُطلَق عليها منظمات غربية لحقوق الإنسان حملة تشويه جديدة تستهدف إقليم شينجيانغ الصيني». وأضاف: «لقد اختلقوا، لأغراض سياسية، سلسلة كاملة من الأكاذيب المثيرة التي أثرت في الرأي العام، بل وخدعت سياسيين بعينهم في فرنسا». ونفى البيان المكتوب تقارير عن أن شينجيانغ أنشأت معسكرات اعتقال أو إعادة تثقيف تحتجز فيها مليون شخص من الأويغور، ووصف تلك التقارير بأنها «سخيفة»....

إصابات «كورونا» تتخطى 4 ملايين في الولايات المتحدة

حالات كاليفورنيا تتجاوز نيويورك... ومدن تتجه لفرض إغلاق جديد

الشرق الاوسط....واشنطن: عاطف عبد اللطيف..... تخطت إصابات فيروس «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة، أمس، أربعة ملايين حالة، و145 ألف وفاة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. وتجاوز عدد الإصابات الجديدة، خلال الأسبوعين الماضيين فقط، أكثر مما سجلته البلاد خلال شهر يونيو (حزيران) بأكمله، في دليل على تسارع الوباء. وحطمت ولايات تكساس وكاليفورنيا ولويزيانا، أرقاما قياسية في أعداد المصابين وحالات الوفاة. وأوضحت الدكتورة، ديبورا بيركس، منسقة الاستجابة للفيروس كورونا في البيت الأبيض، أن الارتفاع في عدد الإصابات في ولايات الغرب مرتبط بقرارات إعادة فتح الولايات في وقت مبكر. وقالت لشبكة «فوكس نيوز» أمس: «ظهر هذا الوباء في جميع ولايات الجنوب والغرب بعد 10 يونيو. لقد رأينا انتشاراً واسعاً للفيروس عبر المقاطعات، وعبر المناطق الريفية، وعلى طول الطريق عبر الجنوب والغرب، في الوقت نفسه تقريباً». بدوره، حذر كبير خبراء الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، من أن العالم قد لا يستطيع القضاء على الفيروس، لكنه يستطيع السيطرة عليه باستخدام لقاح، واتباع إجراءات صحية عامة جيدة. وقال فاوتشي، في مداخلة على شبكة «سي إن إن»: «أعتقد أنه بمزيج من تدابير الصحة العامة الجيدة، ودرجة من مناعة القطيع العالمية، ولقاح جيد، يمكننا أن نحقق سيطرة جيدة على الفيروس». وأضاف أن الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى مرحلة احتواء الفيروس. وقال: «لست متأكدا حتى أننا في منتصف الطريق. لا أريد أن أكون متشائما في هذا الشأن، لكن بالتأكيد نحن لا نفوز بالمعركة (ضد الفيروس) الآن، نحن لا نقودها».

- بؤر جديدة

أصبحت ولاية كاليفورنيا البؤرة الجديدة للوباء في البلاد، وتجاوزت نيويورك من حيث عدد الإصابات مع تسجيل أكثر من 420 ألف حالة مؤكدة. وأعلن مسؤولو الصحة في الولاية وفاة 7870 شخصا، بينما أودى الوباء بـ115 شخصا الثلاثاء وحده. ويذكر أن العدد الإجمالي للإصابات أعلى بنحو 4700 حالة عن العدد الذي أعلنته نيويورك، التي تحوّلت إلى بؤرة كوفيد - 19 الربيع الماضي. لكن حصيلة الوفيات التي سجّلتها نيويورك وبلغت 25 ألفا و68 لا تزال الأعلى على مستوى البلاد. إلا أن الولاية شهدت تراجعا كبيرا في عدد الإصابات والوفيات الجديدة جرّاء فيروس كورونا المستجد على مدى الشهرين الماضيين. وشدد مسؤولون على أنه عند مقارنة الأرقام، ينبغي مراعاة حقيقة أن كاليفورنيا الولاية الأكبر لجهة عدد السكان في البلاد إذ تعد نحو 40 مليون نسمة، وهو ضعف عدد سكان نيويورك. وأفاد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، الأربعاء، بأنه يمكن تفسير ارتفاع عدد الإصابات بإعادة فتح قطاعات اقتصادية رئيسية. وقال للصحافيين: «ليس مفاجئا أن تبدأ الأعداد لدينا بالارتفاع بينما بدأنا بفتح قطاعات رئيسية في اقتصادنا، ويواصل الناس الاختلاط والاحتكاك عن قرب مع أشخاص قد يكونن أصيبوا بالوباء». وحذّر من أن زيادة عدد الإصابات يذكّر بـ«حجم تداعيات هذا الفيروس». وأفاد نيوسوم بأن الولاية سجّلت 12 ألفا و807 إصابات جديدة بكوفيد - 19 خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهو عدد قياسي. كما ارتفع عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات بشكل كبير، إذ تم إدخال أكثر من 7000 شخص إلى المستشفى منذ الاثنين بينما نقل أكثر من ألفين إلى قسم الرعاية المشددة. واعتبرت كاليفورنيا في البداية مثالا لطريقة تعاطيها مع الوباء، إذ كانت بين أولى الولايات التي فرضت تدابير إغلاق في البلاد. لكن بعدما بدأت تخفيف القيود في نهاية مارس (آذار)، أُجبرت بعد أسابيع على التراجع عن إعادة فتح مختلف القطاعات بما في ذلك المطاعم والحانات وصالونات تصفيف الشعر وصالات السينما نظرا لارتفاع عدد الإصابات، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. من جهتها، حطمت ولاية تكساس الرقم القياسي في معدل الاستشفاء خلال اليومين الماضيين، حيث تم الإبلاغ عن 10848 مصابا يوم الثلاثاء و10889 يوم الأربعاء. كما حققت الولاية أعلى عدد من الوفيات في يوم واحد، بلغ 197 حالة، يوم الأربعاء. وفي جورجيا، أبلغت وزارة الصحة العامة عن 3314 حالة جديدة أمس، ليصل إجمالي الإصابات في الولاية إلى 152302 حالة، حتى أمس الخميس. وبلغ عدد الوفيات الجديدة 81 حالة، وهو ثاني أعلى عدد يومي يتم تسجيله منذ بداية الوباء. وبذلك يبلغ إجمالي عدد الوفيات 3335. وأصدرت عمدة أتلانتا، كيشا لانس بوتومز، أمرا بالبقاء في المنزل لسكان المدينة، بينما رجّح عمدة هيوستن، سيلفستر تورنر، إصدار أمر لملازمة المنزل، إذا استمرت الحالات في الزيادة خلال الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تنضم ولاية لويزيانا، إلى 11 ولاية أخرى تخطت 100 ألف إصابة.

تظاهرات بلغاريا مستمرّة... بوريسوف: لا أموال أوروبية إن استقلت

الاخبار.... يصرّ رئيس الوزراء أنه الوحيد القادر على ضمان تدفق الأموال الأوروبية إلى بلغاريا

بعد خمسة عشر يوماً على الاحتجاجات المتواصلة في بلغاريا، لم تلق هتافات الشارع باستقالة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف، أذناً صاغية، واكتفى الأخير اليوم بإعلان تعديل وزاري في الحقائب الرئيسة. وتركزت مطالب التظاهرات الليلية على استقالة بوريسوف والمدعي العام إيفان غيشيف، وإنهاء شبكات الفساد والمحسوبية في البلاد. وأغلق المتظاهرون عدة تقاطعات رئيسة في العاصمة البلغارية صوفيا، وألقوا ورق المراحيض على مبان حكومية، فيما شهدت مدن أخرى مسيرات مشابهة. وكان رئيس الوزراء المتشدد قد دعا الأسبوع الماضي إلى استقالة ثلاثة وزراء رئيسين رداً على تكهنات بارتباطهم بأنشطة تجارية مشبوهة. وقال بوريسوف عقب اجتماع للائتلاف الحكومي: «قبلنا ثلاث استقالات» لوزراء المال والاقتصاد والداخلية، مضيفاً أنه سيستبدل أيضاً وزير السياحة، فيما سيتولى وزير الصحة الحالي حقيبة المال.

«لا منقذ سواي»

توازياً مع إعلانه استقالة الوزراء، كرّر بوريسوف القول إنه سيبقى في منصبه حتى انتهاء ولايته في آذار 2021، مضيفاً أنه بعد ذلك سينصرف لإدارة حزبه. ووعد بوريسوف بتحضير مجموعة من التدابير المالية والاجتماعية والاقتصادية للرد على أزمة فيروس «كورونا»، التي بقيت محدودة الأثر في البلد الأكثر فقراً في الاتحاد الأوروبي. ويصرّ رئيس الوزراء أن تنحّيه قبل الانتخابات المقبلة سيكون «كارثة»، مشدداً على أنه الوحيد القادر على ضمان تدفق الأموال الأوروبية إلى بلغاريا، بالقول اليوم: «أنا مقتنعٌ بأن شخصاً آخر ما كان ليحقّق هذا النجاح». ويحاول السياسي المتشدد وفق ما تقول وسائل إعلام محلية، أن يحوّل محور الاحتجاجات إلى «خلاف تقليدي» حول سياسات حزبه «مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا». وسبق أن حذّر مراراً من أن سقوطه لحساب «الحزب الاشتراكي» المعارض، سيغلق خزائن أوروبا في وجه صوفيا، كما حدث في عام 2008.

مواجهة شبكات النفوذ

يقول المحتجون إن المناورة التي قام بها بوريسوف لن تغيّر من واقع الاحتجاجات، مشددين على أنه لن يشتريهم بتعديل وزاري. وشدد العديد منهم لوسائل إعلام أوروبية، على أنهم لا يدعمون أحزاباً بعينها، كما أنهم يعتبرون أموال الاتحاد الأوروبي التي يعد بها بوريسوف «وقوداً يغذي شبكات المحسوبية والفساد المترسّخة». ويصوّب المحتجون بشكل رئيس على شخصيتين نافذتين في البلاد، هما رئيس «حركة الحقوق والحريات» (حزب عرقي تركي) السابق، أحمد دوغان، وعضو البرلمان وقطب الإعلام، ديليان بيفسكي. آخر حكايات الفساد الخاصة بدوغان تمحورت حول محطة طاقة على البحر الأسود، يقال إنه يتصرف بها كملك شخصي بمساعدة من بوريسوف. ووفق روايات بعض السياسيين، تلقّت المحطة دعماً حكومياً بملايين اليوروهات تحت بند «احتياطي للطقس البارد». وردّ رئيس الوزراء بنشر تسجيل على «فايسبوك» يأمر فيه وزير الطاقة بضمان استخدام الاحتياطي فقط ضمن محطة الطاقة نفسها. واليوم، في محاولة من رئيس الوزراء للتماهي مع المتظاهرين، انتقد بوريسوف، المدعي العام، من دون أن يلمّح إلى إمكانية دعم استقالته.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.....السيسي يدعو المصريين إلى «الاصطفاف»....سلطات طرابلس تعلن اكتشاف «مقبرة جماعية» جديدة بترهونة...أنقره تحذّر القاهرة من نشر قوات في ليبيا..السودان: العثور على رفات 28 ضابطاً ..قمة طارئة للمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا حول مالي الإثنين....

التالي

أخبار لبنان......وزير الخارجية الفرنسي يحذَر: لبنان «على حافة الهاوية»....حدود لبنان واليونيفيل.. أميركا تؤكد "كل الخيارات مطروحة"....إسرائيل مستنفرة وتنتظر الردّ.... العدوّ يخضع لـ«تأديب ما قبل العقاب».....نقاش لبناني ــــ فرنسي عند حافة الهاوية: الإصلاح أولاً أو مكافحة الفساد؟... وترقّب لكلمة عون في 1 آب...مصارف لبنان تتهم الحكومة بتحميلها مسؤولية الأزمة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,939

عدد الزوار: 6,756,930

المتواجدون الآن: 130