أخبار وتقارير..سماع دوي انفجارات في محيط مدينة مصياف بريف حماة السورية وأنباء عن استهداف معامل الدفاع....«حكومة الوفاق» تعلن السيطرة الكاملة على طرابلس....جونسون يلوح بمنح جوازات سفر لملايين من سكان «هونغ كونغ».....أميركا تعلق رحلات الخطوط الجوية الصينية اعتبارا من 16 يونيو..واشنطن تفرض قيوداً على 33 شركة صينية..برلين وموسكو تستعدان لمواجهة «غضب» واشنطن.....وزير الدفاع الأميركي يرفض تفعيل «قانون الانتفاضة» لاحتواء المتظاهرين....احتجاجات «لا أستطيع التنفس» تتسع خارج أميركا...لندن تستضيف قمة اللقاح الدولية اليوم... وتتوقع تعهدات بـ7 مليارات دولار....

تاريخ الإضافة الخميس 4 حزيران 2020 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2079    القسم دولية

        


سماع دوي انفجارات في محيط مدينة مصياف بريف حماة السورية وأنباء عن استهداف معامل الدفاع...

روسيا اليوم....أفادت وكالة "سانا" بأن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي في أجواء مدينة مصياف بريف حماه وسط البلاد، يستهدف معامل الدفاع هناك.

«حكومة الوفاق» تعلن السيطرة الكاملة على طرابلس...

الراي....الكاتب:(رويترز) .... قالت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، اليوم الخميس، إنها استعادت السيطرة الكاملة على العاصمة طرابلس، وذكر مصدر عسكري في قوات شرق ليبيا التي تهاجم المدينة أنهم ينسحبون. وأعلنت غرفة العمليات العسكرية لحكومة الوفاق في بيان أنها سيطرت على كافة حدود المنطقة الإدارية لمدينة طرابلس. وفي سياق منفصل قال مصدر عسكري في قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إنها ستكمل انسحابها اليوم الخميس من أحياء عين زارة وأبو سليم وقصر بن غشير في طرابلس نحو بلدة قريبة من معقلها في ترهونة.

جونسون يلوح بمنح جوازات سفر لملايين من سكان «هونغ كونغ»....

الراي....الكاتب:(أ ف ب) .... صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أنه سيقترح على ملايين من سكان هونغ كونغ جوازات سفر وإمكانية الحصول على الجنسية البريطانية إذا أصرت الصين على فرض قانونها حول الأمن القومي على المنطقة. وكتب جونسون في مقال نشر في صحيفتي «تايمز» و«ساوث تشاينا مورنينغ بوست» «يخشى العديدون في هونغ كونغ أن يكون أسلوب حياتهم - الذين تعهدت الصين بالإبقاء عليه - مهددا». وأكد أنه «إذا مضت الصين قدما وأعطت مبررا لهذه المخاوف، فلا يمكن لبريطانيا بملء ضميرها أن تتجاهل الأمر وتتجاوزه، بالعكس سنحترم واجباتنا وسنقدم خيارا بديلا». وقال جونسون إن نحو 350 ألف شخص في هونغ كونغ يحملون حاليا «جواز السفر البريطاني لما وراء البحار» الذي يسمح بدخول المملكة المتحدة بدون تأشيرة لمدة تصل إلى ستة أشهر. سيكون 2،5 مليون شخص إضافيين مؤهلين للتقدم بطلبات للحصول على هذه الوثيقة التي منحت لسكان المستعمرة البريطانية السابقة عند إعادتها إلى الصين. وينص القانون حول الأمن القومي الذي اقرت الجمعية الوطنية الشعبية الصينية مبدأ فرضه لكن لم ينته بعد، على عقوبات للنشاطات الانفصالية و«الإرهابية» والتخريب والتدخلات الأجنبية في المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وقررت بكين فرض هذا القانون بعد موجة من التظاهرات المؤيدة للديموقراطية ما أثار معارضة دولية وأدى إلى عودة الاضطرابات إلى هونغ كونغ. ويخشى المعارضون لنفوذ بكين أن يؤدي ذلك إلى تراجع غير مسبوق في الحريات في المركز المالي الذي يضم سبعة ملايين نسمة. وكانت بكين تعهدت عند عودة المنطقة إليها بمنح هونغ كونغ حكما ذاتيا واسعا وحريات وفق مبدأ «بلد واحد، نظامان». وقال جونسون «إذا فرضت الصين قانونها للأمن القومي، فستغير الحكومة البريطانية تشريعها الخاص بالهجرة وتسمح لأي شخص يحمل هذه الجوازات ويقيم في هونغ كونغ بالقدوم إلى المملكة المتحدة لمدة 12 شهرا قابلة للتجديد ومنح مزيد من الحقوق، بما فيها الحق في العمل الذي يمكن أن يضعه على طريق المواطنة». وأضاف أن فرض القانون في هونغ كونغ «سيحد من حرياتها ويقلص استقلاليتها بشكل كبير»، مؤكدا أنه «إذا حدث ذلك فلن يكون أمام بريطانيا خيار آخر سوى الحفاظ على علاقات التاريخ والصداقة العميقة مع شعب هونغ كونغ». وكانت لندن أعلنت في إطار الاحتجاجات الدولية على القانون الصيني، عن خطط لمنح مزيد من الحقوق لسكان هونغ كونغ الذين يحملون «جوز سفر بريطانيا لما وراء البحار».

أميركا تعلق رحلات الخطوط الجوية الصينية اعتبارا من 16 يونيو

الراي....الكاتب:(أ ف ب) .... أمرت الولايات المتحدة بتعليق جميع رحلات الخطوط الجوية الصينية من البلاد وإليها اعتبارا من 16 يونيو بعدما منعت بكين شركات الطيران الأميركية من استئناف رحلاتها إلى الصين رغم رفع الإغلاق على خلفية وباء كوفيد-19. وجاء في بيان صادر عن وزارة النقل الأميركية أمس الثلاثاء أن «شركات الطيران الأميركية طلبت استئناف خدمات الركاب اعتبارا من 1 يونيو. إن عدم موافقة الحكومة الصينية على طلباتها يعد انتهاكا لاتفاق النقل الجوي بين البلدين».

واشنطن تفرض قيوداً على 33 شركة صينية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... قالت وزارة التجارة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن قيوداً جديدة على 33 شركة ومؤسسة صينية أعلنت عنها الشهر الماضي سيبدأ سريانها في 5 يونيو (حزيران). وأضافت الوزارة تلك الشركات والمؤسسات إلى قائمة سوداء اقتصادية متهمةً إياها بمساعدة الصين في التجسس على أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينغيانغ، أو بسبب روابط مزعومة بأسلحة للتدمير الشامل والجيش الصيني. وقالت وزارة الخارجية الصينية، الشهر الماضي، إنها تستنكر وتعارض بقوة العقوبات الأميركية بشأن شينغيانغ، قائلة إنه شأن داخلي محض للصين. وستقيد العقوبات مبيعات السلع الأميركية إلى الشركات والمؤسسات الواردة في القائمة السوداء، وأيضاً بعض المواد المصنعة في الخارج بمحتوى أو تكنولوجيا أميركية.

مجلس التمريض الدولي: ما يفوق 600 من أطقمنا توفوا بكوفيد-19

الراي....الكاتب:(رويترز) .... قال مجلس التمريض الدولي، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 600 من أطقم التمريض في أنحاء العالم توفوا بمرض كوفيد-19 الذي أصاب ما يقدر بنحو 450 ألفا من العاملين من مجال الرعاية الصحية. ووفقا للأرقام المبنية على بيانات من أكثر من 30 دولة، زاد عدد الوفيات بين أطقم التمريض لأكثر من المثلين على مدى شهر مقارنة بنحو 260 في السادس من مايو. وقال الرئيس التنفيذي للمجلس هوارد كاتون الذي يقع مقره في جنيف، لتلفزيون رويترز "شاهدنا في الشهرين الماضيين ارتفاع عدد الوفيات بين أطقم التمريض في أنحاء العالم جراء الإصابة بفيروس كورونا من مئة شخص إلى ما يتجاوز 600 الآن، ونعتقد أن عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية حول العالم الذين يمكن أن يصابوا بالفيروس يصل إلى نحو 450 ألفا". وأضاف "هذه الأعداد تواصل الارتفاع". وكشف المجلس أن ما يقدر بنسبة سبعة في المئة في المتوسط من جميع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 سجلت بين العاملين في مجال الرعاية الصحية بما يعني أن أطقم التمريض وعاملين آخرين يواجهون خطرا كبيرا "وكذلك المرضى الذين يعتنون بهم".

ترمب: أريد اتفاقاً نووياً مع روسيا

المصدر: دبي - العربية.نت..... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه يريد اتفاقاً نووياً مع روسيا، مشيراً إلى أن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في قمة مجموعة السبع "أمر منطقي"، وأضاف أنه سيكون من السهل حل مختلف القضايا إذا حضر بوتين الاجتماع. وقال ترمب في حديث لمحطة فوكس نيوز الإذاعية "الكثير من الأشياء التي سنتحدث بشأنها ستكون عن بوتين.. وجوده في القاعة.. سيسهم في إنجاز الأمور". هذا وكان الرئيس الأميركي قد قال السبت الماضي إنه ينوي تأجيل قمة الدول السبع التي كان مقررا لها أن تعقد هذا الشهر إلى أيلول/سبتمبر المقبل. وقال إن عضوية المجموعة "التي عفا عنها الزمن" ينبغي أن توسع بحيث تنضم إليها دول أخرى بما فيها روسيا. في حين عبرت بريطانيا وكندا عن معارضتهما لإعادة روسيا إلى عضوية المجموعة. وأحاط ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين علما يوم الأحد بنيته دعوته لحضور القمة. وقال البيت الأبيض في واشنطن إن الرئيسين ناقشا جملة من المواضيع في مكالمة هاتفية، منها "الجهود المبذولة لعقد قمة الدول السبع" بمشاركة روسيا.

الدول السبع

يذكر أن قمم الدول السبع، التي يشارك فيها زعماء الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تعقد دوريا لمناقشة قضايا التعاون المشترك. ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة القمة المقبلة. ومجموعة الدول السبع عبارة عن منظمة تضم في صفوفها ما كان يعرف بأكبر سبعة "اقتصادات متقدمة" في العالم. هذا ويجتمع زعماء هذه الدول سنويا لمناقشة قضايا شتى تتعلق بالحاكمية العالمية، ومنها قضايا تغير المناخ والأمن والاقتصاد. ولكن الدعوة التي وجهها ترمب للرئيس بوتين أثارت حفيظة بريطانيا وكندا، إذ قال زعيم البلدين الأحد الماضي إنهما لن يؤيدا عودة روسيا إلى المجموعة. وكانت روسيا قد طردت من المجموعة – التي كانت تعرف بمجموعة الدول الثماني – في عام 2014، ردا على ضمها شبه جزيرة القرم.

حصيلة «كورونا» عالمياً: 6.5 مليون إصابة و 383 ألف وفاة

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».....أودى فيروس «كورونا المستجد» أكثر من 383 ألفاً شخصاً على الأقل منذ ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، حسب تعداد وضعه موقع «وورلد ميتر» اليوم (الأربعاء)، استناداً إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل قرابة 6.5 مليون مثبتة في 196 بلداً ومنطقة. وتم إعلان تعافي 3 مليون حالة من هذه الحالات على الأقل. ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات على الأرجح. ولا تجري دول عديدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر. وسجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 106 آلاف و181 من بين مليون و831 ألفاً و821 إصابة. وأعلن تعافي 463 ألفاً و868 شخصاً على الأقل. وتعد بريطانيا البلد الأكثر تأثّراً بالفيروس بعد الولايات المتحدة، إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 39 ألفاً و369 من بين 277 ألفاً و985 إصابة. وتليها إيطاليا بـ33 ألفاً و530 وفاة من بين 233 ألفاً و515 إصابة، ثم البرازيل بـ31 ألفاً و199 وفاة من بين 555 ألفاً و383 إصابة، تليها فرنسا التي سجّلت 28 ألفاً و940 وفاة من بين 188 ألفاً و322 إصابة. والترتيب قائم على أساس الأعداد المطلقة ولا يأخذ في الحسبان أعداد المصابين بالنسبة لعدد السكان. وحتى اليوم، أعلنت الصين، ولا تشمل حصيلتها ماكاو وهونغ كونغ، 4,634 وفاة و83 ألفاً و21 إصابة، بينما تعافى 78 ألفاً و314 شخصاً. وعلى صعيد القارّات، سجّلت أوروبا 180 ألفاً و209 وفيات من بين مليونين و192 ألفاً و755 إصابة حتى الآن. وسجّلت الولايات المتحدة وكندا معاً 113 ألفاً و639 وفاة من بين مليون و924 ألفاً و231 إصابة. وفي أميركا اللاتينية والكاريبي، تم تسجيل 54 ألفاً و871 وفاة من بين مليون و98 ألفاً و686 إصابة. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 17 ألفاً و262 من بين 590 ألفاً و534 إصابة، وفي الشرق الأوسط 9833 وفاة من بين 427 ألفاً و35 إصابة، وفي أفريقيا 4483 وفاة من بين 157 ألفاً و874 إصابة، وفي أوقيانوسيا 131 وفاة من بين 8599 إصابة. ويشار إلى أنه نظراً للتعديلات التي تُدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق.

برلين وموسكو تستعدان لمواجهة «غضب» واشنطن... حزب ميركل: مصالح أميركا ليست نفسها مصالح ألمانيا

الشرق الاوسط....برلين: راغدة بهنام.... بينما تواجه ألمانيا مشكلاتها الخاصة مع روسيا، وربما تتجه لأزمة دبلوماسية معها، تستعد الدولتان لمواجهة «غضب» الولايات المتحدة معاً، في جبهة واحدة موحدة؛ إذ يبدو أن الكونغرس الأميركي يستعد الأسبوع المقبل لفرض عقوبات إضافية تستهدف الشركات العاملة في مشروع أنابيب غاز «نورد ستريم 2»، بحسب ما نقلت وكالة «رويتز» عن مصدرين لم تسمهما. وعند الانتهاء من تشييد أنابيب الغاز هذه تحت بحر البلطيق، سيكون بمقدور روسيا إيصال غازها الطبيعي مباشرة إلى ألمانيا من دون المرور بأوكرانيا كما هو حاصل الآن. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على الشركات التي تعمل على تشييد هذه الأنابيب، ما دفع بشركة «أول سيز» السويسرية إلى وقف العمل بالمشروع خوفاً من عقوبات أميركية. وبعد أشهر من توقف المشروع الذي كان من المفترض أن ينتهي أواخر العام الماضي، وصلت سفينة روسية تابعة لشركة «غازبروم» إلى ألمانيا لتتابع عمل الشركة السويسرية المنسحبة، بتشييد ما تبقى من الأنابيب. وقبل استقالته من منصبه بأيام، كشف السفير الأميركي في برلين، ريتشارد غيرنيل، أن الكونغرس الأميركي يحضّر لعقوبات إضافية تستهدف هذا المشروع. وقدم غرينيل استقالته رسميّاً من منصبه قبل يومين، بعد عامين قضاهما في برلين أثار فيهما الكثير من الجدل، واكتسب لنفسه لقب «غير دبلوماسي» في برلين. ويتبع غرينل المقرب جداً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عيّنه رئيساً مؤقتاً للاستخبارات الأميركية، أسلوباً مباشراً في التعاطي السياسي. وقد أمضى عامين في برلين يوجه فيهما انتقادات لاذعة لألمانيا حول كثير من القضايا، منها خط أنابيب «نورد ستريم 2». ورغم انتهاء مهمته المؤقتة برئاسة الاستخبارات في واشنطن، إلا أنه قرر البقاء هناك والاستقالة من منصبه في برلين. ويعتبر ترمب أن ألمانيا باتت تعتمد بشكل كبير على روسيا في مجال الطاقة، ويقول إن هذا يجعلها «ضعيفة» سياسياً أمام موسكو. ولكن سياسيين ألمانيين يقولون إن واشنطن منزعجة من المشروع لأن ألمانيا تستورد الغاز من موسكو وليس منها. وقال فرانز روبرت ليزكاو المتحدث باسم مجموعة سياسات الطاقة داخل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم، إن «واشنطن تسعى وراء مصلحة في سياسة الطاقة»، في رفضها لمشروع (نورد ستريم 2). وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «فوكس»، أن مصالح الولايات المتحدة ليست نفسها مصالح ألمانيا في هذا المجال، وتابع: «ليس من الطبيعي بالنسبة لأوروبا أن تشحن الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة بطريق مكلفة وغير مقبولة بيئيا». وكان كريستيان بيغل وزير الطاقة في ولاية ماكلنبورغ فوربومرن الذي يصل إليها أنبوب الغاز، قال إنه «من غير المسؤول» أن تحوِّل واشنطن «مشروعًا أوروبيًّا يتعلق بالبنية التحتية إلى لعبة سياسية»، مضيفاً أن «على العالم الآن مواجهة فيروس (كورونا)، ولا نحتاج لعقوبات اقتصادية غير منطقية». ولكن في خضم كل هذا الجدل بين واشنطن من جهة وبرلين وموسكو من جهة أخرى، تخوض برلين معاركها الخاصة مع موسكو على جبهتين على الأقل. الأولى، تتعلق بجريمة قتل وقعت في أغسطس (آب) العام الماضي بوضح النهار في حديقة عامة في برلين استهدفت رجلاً يحمل الجنسية الجورجية ويُعتقد بأنه قاتل في الشيشان. وتقول برلين إن المخابرات الروسية هي المسؤولة عن تصفيته. ورغم تعهُّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابق بالتعاون في التحقيقات، فإن السلطات الألمانية ما زالت تنتظر حتى اليوم رداً على رسالتين وجهتهما للسفارة تطلب فيها معلومات تتعلق الجريمة. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، طردت برلين دبلوماسيين اثنين روسيين لعدم تعاون السفارة الروسية في التحقيقات، ورغم ذلك لم يحصل أي تقدُّم منذ ذلك الحين. أما القضية الثانية، فهي تتعلق بقرصنة البرلمان الألماني عام 2015، وحصول برلين على أدلة تثبت أن روسيا هي المسؤولة عن عملية القرصنة هذه، بحسب ميركل. ورغم نفي موسكو الاتهامات، فإن القصة تطوَّرت قبل أيام بعد استدعاء الخارجية الألمانية للسفير الروسي في برلين سيرغي نيشاييف، وأبلغته أن ألمانيا تسعى لفرض عقوبات أوروبية على موسكو بسبب ارتباط «القرصان» المشتبه بخرقه الرسائل الإلكترونية للنواب الألمان، بالمخابرات الروسية. وقالت الخارجية بعد استدعائها السفير، إن برلين تحتفظ بحق الرد بشكل «أبعد من العقوبات الأوروبية».

وزير الدفاع الأميركي يرفض تفعيل «قانون الانتفاضة» لاحتواء المتظاهرين

الحرس الوطني وسّع دائرة الإغلاق في محيط البيت الأبيض... والاحتجاجات تتواصل في المدن الكبرى

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف..... قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إنه لا يدعم تفعيل «قانون الانتفاضة» الذي دعا إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي يسمح بنشر الجيش الأميركي في المدن والولايات الأميركية من دون الرجوع إلى سلطة الحكام. وأضاف «لطالما اعتقدت وما زلت أعتقد أن الحرس الوطني هو الأنسب لدعم السلطات المدنية محليا في هذه الحالات». وتابع أمام الصحافيين في وزارة الدفاع: «على خيار استخدام قوات في الخدمة أن يكون الملاذ الأخير، ويقتصر على الحالات الأكثر إلحاحا والأخطر (...) لسنا في وضع كهذا الآن». واعتبر موقف إسبر لافتا وقلبا لمسار الأمور داخل الدائرة الضيقة في البيت الأبيض، خصوصا وأنه أتبعه بسلسلة من المواقف سعى من خلالها إلى النأي بنفسه وبوزارته عما يجري في المدن الأميركية، ما قد يصب في خدمة المتظاهرين السلميين. وفي مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون، قال إسبر إن الحرس الوطني لم يقم بإطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين السلميين، ولا الغاز المسيل للدموع، وإنه لم يكن يعلم بعمليات تفريق المتظاهرين التي كانت تجري خارج أسوار البيت الأبيض من طرف قوات إنفاذ القانون، لتسهيل قيام الرئيس ترمب بزيارة الكنيسة مساء الاثنين. وأكد أن قرار إخلاء الساحة لم يكن قرارا عسكريا، بل من أجهزة أخرى، داعيا إلى توجيه المساءلة عمّا جرى إلى وزارة العدل الأميركية. كما أكد من جهة أخرى على فتح تحقيق في أسباب قيام طائرة هليكوبتر من طراز «بلاك هوك» بالتحليق بشكل منخفض وخطير فوق المتظاهرين يوم الاثنين في واشنطن. تساءل: «من الذي طلب ذلك؟ وهل كان القرار من القائمين على تنفيذ القانون؟ وعلى الجيش والحرس الوطني القيام بتحقيقات. عندما تحلق طائرة بهذا الشكل، يكون الأمر خطيرا». وحث إسبر الجيش الأميركي على الابتعاد عن السياسة والحفاظ على القيم الأميركية في احترام القانون والدستور، مشددا على التزام المؤسسة العسكرية بإنهاء العنصرية والكراهية، ومشيدا بجهود أفراده في الخارج كما في الداخل. وأضاف إسبر «عندما ننظر إلى التصعيد الأخير، أعتقد أنه كان مهما أن نتحدث كمؤسسة عما يجري في البلاد، وأن موقفنا ضروري لتوضيح ما يجري». في المقابل، قال الرئيس ترمب أمس إنه لم يطلب إبعاد المتظاهرين قبل أن يترجل إلى كنيسة تاريخية محترقة جزئيا بالقرب من البيت الأبيض للتصوير هناك وهو يحمل الكتاب المقدس مع كبار مساعديه. وأوضح في مقابلة مع «راديو فوكس نيوز»: «لم يستخدموا الغاز المسيل للدموع»، وهو ما يتناقض مع تقارير لعدد كبير من المحتجين والصحافيين بأن الغاز المسيل للدموع استخدم لإبعادهم عن الكنيسة، كما ذكرت وكالة رويترز. وأضاف: «الآن، عندما ذهبت لم أقل... أبعدوهم من هنا. لم أعلم من كان هناك». إلى ذلك، نفى الرئيس الأميركي أن يكون نُقل إلى ملجأ آمن في البيت الأبيض خلال المظاهرات أمام بواباته الخارجية، مؤكدا أنه توجه إلى المكان لمجرد تفقده. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أن جهاز الحماية نقل الرئيس إلى الملجأ مساء الجمعة خلال مظاهرة أمام البيت الأبيض. وقال ترمب لإذاعة فوكس نيوز: «إنها معلومات خاطئة». وأضاف «كان ذلك خلال النهار»، موضحا أنه توجه إلى المكان «مرتين أو ثلاث مرات» خلال الأيام الماضية لكن في كل مرة من أجل «تفقد المكان». وأوضح «لقد توجهت معي مجموعة من الأشخاص». جاءت تصريحات إسبر فيما تواصلت التظاهرات لليوم التاسع على التوالي، في العديد من شوارع المدن الأميركية الكبرى، فيما خرق كثيرون حظر التجول الذي فرضته السلطات المحلية والفيدرالية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بهدف وقف الاحتجاجات العنيفة على مقتل رجل أسود على يد الشرطة. وليلة الثلاثاء، سجّل تراجع في أعمال النهب والتخريب الليلية، فيما خرجت مسيرات حاشدة خلال النهار، حافظت على طابعها السلمي في مدن لوس أنجليس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وبورتلاند وأتلانتا ومينيابوليس، وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أجلي المتظاهرون عنه يوم الاثنين لإفساح الطريق أمام الرئيس دونالد ترمب ليسير في موكب تحد من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة لالتقاط صورة. وصباح أمس، توتّر الوضع في محيط البيت الأبيض، حيث استهدفت قوات الأمن المتظاهرين برذاذ الفلفل، وأطلق بعض المتظاهرين ألعابا نارية ضدهم في ساحة لافاييت القريبة من البيت الأبيض. وأخلت الشرطة الساحة المقابلة للبيت الأبيض من الصحافيين ووسعت دائرة الإغلاق، في قرار يهدف إلى إبعاد المتظاهرين تماما عن محيطه. وليلا شهد محيط البيت الأبيض وساحة لافييت القريبة، تجمعا سلميا للمتظاهرين خرقوا قرار منع التجول. وما لبث أن توتر بشكل محدود ليعود الهدوء إلى المكان، حيث لم تقم الشرطة بمطاردتهم كما حصل ليلة الاثنين. وخلال النهار، جثا متظاهرون أمام مبنى الكونغرس مرددين هتاف «الصمت هو العنف»، و«لا عدالة لا سلام»، فيما تصدى لهم أفراد الشرطة قبل بدء حظر التجول بحسب وكالة «رويترز». وقالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إنها نقلت نحو 1600 جندي إلى منطقة العاصمة واشنطن. كما أعلن قائد الحرس الوطني الأميركي أن 18 ألف فرد من الحرس يساعدون قوات إنفاذ القانون في 29 ولاية. وفي مدينة نيويورك، سار آلاف المتظاهرين من مركز باركليز نحو جسر بروكلين، على الرغم من سريان حظر التجول، فيما حلقت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة. كما قمعت الشرطة متظاهرين في منطقة برونكس ذات الغالبية من السود بسبب خرقهم للحظر، ومنعت آلاف المتظاهرين من التوجه إلى حي مانهاتن، ليقف بعدها الآلاف في الجانب الغربي من مانهاتن وهم يهتفون. وتعرض متجر «مايسيز» الشهير إلى محاولة سرقة، لكن قوات الأمن تصدت للمحاولة. كما أعلنت الشرطة أن ضباطا أصيبوا في اشتباكات في أماكن أخرى، من بينهم ضابط في حالة حرجة بعد أن صدمته سيارة في حي برونكس. كما أعلنت الشرطة أن مشتبها به في حالة حرجة، وأصيب شرطي بعد أن ردت الشرطة على إطلاق نار في حي بروكلين ليلة الثلاثاء في حادث لا علاقة له بالاحتجاجات. وملأ مئات المحتجين شارع هوليوود في مدينة لوس أنجليس، فيما تجمع آخرون أمام مقر إدارة الشرطة في المدينة، وعانقوا بعضا من الضباط الذين كانوا مصطفين أمام المبنى. يشار إلى أن لوس أنجليس كانت مسرحا لأعمال شغب عنيفة في ربيع عام 1992، بعد تبرئة ساحة أربعة ضباط متهمين بضرب السائق الأسود رودني كينج بعنف. وأسفرت الأحداث عن مقتل أكثر من 60 شخصا وتسببت في أضرار تقدر بنحو مليار دولار. من جهتها، شهدت هيوستن، مسقط رأس جورج فلويد تظاهرات حاشدة، فيما قام متظاهرون بركوب الخيل وتجولوا في شوارعها، في مشهد هوليوودي لافت، ولم تعترضهم قوات الشرطة. وفيما انتقد ترمب قرار حاكم نيويورك الديمقراطي أندرو كومو عدم استدعاء الحرس الوطني أو الاستعانة بالجيش، قائلا في تغريدة إن المدينة قد تم خسارتها لمصلحة البلطجية والرعاع، وافق على قرار حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ آبوت الذي رفض الاستعانة بالحرس الوطني. هذا ووجه زعماء للبروتستانت والكاثوليك في الولايات المتحدة انتقادات لاذعة للرئيس ترمب بسبب طريقة إجلاء المحتجين السلميين بالقوة من أجل التقاط صورة له أمام كنيسة القديس يوحنا الأسقفية القريبة من البيت الأبيض. ونددوا بمعاملة إدارته للمحتجين على وفاة جورج فلويد، بعد أن جثم ضابط شرطة أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق تقريبا في مدينة مينيابوليس الأسبوع الماضي. وفاز ترمب في انتخابات 2016 الرئاسية بدعم قوي من الكاثوليك والإنجيليين البيض. ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، يحاول ترمب استمالة هؤلاء الناخبين بالصورة التي التقطت له أمام الكنيسة، وقام الثلاثاء بزيارة النصب التذكاري للبابا يوحنا بولس الثاني، وتوقيعه أمرا تنفيذيا يوجه الوكالات الأميركية لحماية الحريات الدينية في الخارج. وأظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز إبسوس» أن معظم الأميركيين يتعاطفون مع الاحتجاجات. وأجري الاستطلاع يومي الاثنين والثلاثاء، وتوصل إلى أن 64 في المائة من الأميركيين البالغين «يتعاطفون مع من يخرجون للتظاهر في الوقت الحالي»، فيما قالت نسبة 27 في المائة منهم إنها لا تشعر بالتعاطف مع المحتجين، وقال 9 في المائة إنهم غير متأكدين. وقال أكثر من 55 في المائة إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل ترمب مع الاحتجاجات، بما في ذلك 40 في المائة قالوا إنهم يرفضون ذلك «بشدة».

احتجاجات «لا أستطيع التنفس» تتسع خارج أميركا

لندن: «الشرق الأوسط».... اتّسعت المظاهرات ضد العنصرية التي تشهدها الولايات المتحدة منذ تسعة أيام إلى خارج حدودها، وانضم عشرات الآلاف من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وغيرها إلى المحتجين الأميركيين رفضا للتمييز ضد ذوي البشرة السوداء وعنف الشرطة. وفي تحد لقواعد التباعد الاجتماعي، وبينما تخفف الحكومات تدريجيا القيود التي فرضها وباء «كورونا» لأكثر من شهرين، ردد الآلاف «لا أستطيع التنفس»، و«لا سلم دون عدالة»، وغيرها من الشعارات التي أحيتها وفاة جورج فلويد اختناقا بيد شرطي أميركي أبيض في 25 مايو (أيار).

فرنسا تعاقب الألفاظ العنصرية

تعهد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، أمس، بأن «كل خطأ وتجاوز وكلمة، بما في ذلك العبارات العنصرية» سيخضع لـ«عقوبة»، وذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات في باريس للتنديد بـ«عنف الشرطة» في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة. وقال كاستانير أمام مجلس الشيوخ الفرنسي: «لن أتهاون في هذا الشأن»، في وقت أشعلت وفاة الأميركي جورج فلويد على يد شرطي في الولايات المتحدة غضب الفرنسيين الذين نددوا باستخدام الشرطة لديهم العنف بحق الأقليات، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واعتُقل 18 شخصا في باريس خلال صدامات على هامش تجمع محظور نظم مساء الثلاثاء، بدعوة من لجنة دعم عائلة الشاب الأسود آدم تراوري الذي توفي في 2016 بعد توقيفه، كما ذكرت إدارة الشرطة للوكالة الفرنسية. وقالت الشرطة إن نحو عشرين ألف شخص شاركوا في المظاهرة في العاصمة الفرنسية، موضحة أن 17 من الذين اعتقلوا أوقفوا قيد التحقيق. ونظم هذا التجمع ضد عنف الشرطة بمبادرة من أقرباء تراوري، في اليوم الذي كشفت فيه نتائج دراسة أجريت بطلب من العائلة تورطا محتملا للدرك في مصرع الشاب البالغ من العمر 24 عاما. وقالت السلطات الفرنسية إن المظاهرة في باريس كانت محظورة بسبب الحالة الطارئة الصحية في هذا البلد الذي يمنع أي تجمع لأكثر من عشرة أشخاص، لأنها «لم تتقدم بطلب ترخيص مسبق». وأوقف سبعة أشخاص، وأصيب عشرة شرطيين بجروح طفيفة في نحو عشرة تجمعات ضد عنف الشرطة في عدد من المدن الفرنسية الأخرى، حسب مصدر في الشرطة.

احتجاجات لندن تتحدى التباعد الاجتماعي

خرجت مظاهرات حاشدة في لندن أمس، تضامنا مع الحركة الاحتجاجية الأميركية وتعبيرا لرفض العنف ضد السود. وفيما رحب رئيس الوزراء البريطانية بحق التظاهر، دعا المحتجين إلى احترام قوانين التباعد الاجتماعي، وهو ما لم يلتزم به كثير من المتظاهرين أمس. من جهتها، قالت الشرطة البريطانية إنها شعرت بالفزع إزاء الطريقة التي فقد بها فلويد حياته وما أعقب ذلك من أحداث عنف في مدن بالولايات المتحدة، لكنها دعت المحتجين المحتملين في بريطانيا إلى العمل مع الشرطة في ظل استمرار القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا. وقال مديرو قطاعات الشرطة من جميع أنحاء المملكة المتحدة في بيان مشترك: «نقف إلى جانب كل من أفزعتهم وروعتهم الطريقة التي فقد بها جورج فلويد حياته... العدالة والمحاسبة لا بد أن تأخذا مجراهما». وأضافوا: «وراعنا أيضا رؤية أعمال العنف والتخريب التي وقعت في العديد من المدن الأميركية». وتابعوا: «مهما كان السبب الذي يريد المواطنون التجمع من أجله، نطالبهم بالعمل مع الشرطة في هذا الوقت الصعب». بدوره، قال بوريس جونسون أمس أمام البرلمان أمس: «بالطبع حياة السود مهمة، وأنا أتفهم تماما الغضب والحزن الذي يشعر به الناس ليس في أميركا فقط، بل في جميع أنحاء العالم وفي بلدنا أيضا». وتابع قائلا: «وأدعم أيضا كما قلت من قبل الحق في التظاهر. النقطة الوحيدة التي سأشير إليها... هي أن أي احتجاج يجب أن يتم بشكل قانوني وفي هذا البلد يجب أن تُنظم الاحتجاجات بما يتفق مع قواعدنا الخاصة بالتباعد الاجتماعي». وفي رسالة وجهها إلى الرئيس الأميركي، قال جونسون إن العنصرية «لا مكان لها في مجتمعاتنا». وتابع في مؤتمر صحافي: «رسالتي للرئيس ترمب، ولأي كان في الولايات المتحدة، من المملكة المتحدة، أن العنصرية وأعمال العنف العنصرية لا مكان لها في مجتمعاتنا، وأنا واثق بأن كثيرين في العالم يشاطرونني هذا الرأي».

صدمة ألمانية

قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس، إن الحكومة شعرت بالصدمة من وفاة الأميركي جورج فلويد على يد الشرطة، وإن بلاده لا بد أن تعمل على مكافحة العنصرية في الداخل، مثلما فعلت دول أخرى. وقال المتحدث شتيفن زايبرت: «موت جورج فلويد... أصاب المواطنين بالصدمة في ألمانيا وجميع دول العالم... وأصاب الحكومة الاتحادية (في ألمانيا) بالصدمة أيضا». وتابع قائلا: «كانت ميتة مروعة يمكن تجنبها». وأضاف: «أنا متأكد من وجود عنصرية في ألمانيا أيضا... كل مجتمع بما في ذلك مجتمعنا مطالب بمواصلة العمل على مكافحة هذا الأمر»، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. بدوره، أدان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين. وقال ماس لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس: «بدلا من سكب الزيت على النار، يجب أن نسعى للمصالحة. وبدلا من السماح لأنفسنا بالانقسام إلى معسكرات مختلفة، يجب أن نقف معا ضد المتطرفين الراديكاليين». وأوضح أن التهديد بالعنف سيؤدي فقط إلى مزيد من العنف. وقال: «يجب على الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين، ألا يصعدّوا مطلقا، حتى بالكلمات». وكما في غيرها من المدن الأوروبية، خرجت مظاهرات سلمية في مدن ألمانية تتضامن مع المحتجين الأميركيين ضد العنصرية ضد السود.

البابا فرنسيس يدين كل أشكال العنصرية

اعتبر البابا فرنسيس، أمس، أن أي شكل من أشكال العنصرية «غير مقبول»، معلقا على مقتل جورج فلويد، منددا في الوقت نفسه بأعمال العنف خلال المظاهرات التي تلت. وقال البابا أمس: «لا يمكننا أن نقبل ولا نغض النظر عن أي شكل من أشكال العنصرية أو الإقصاء، والادعاء بأننا ندافع عن قدسية أي حياة بشرية»، واصفاً العنصرية بالخطيئة. لكنه أضاف: «في الوقت نفسه، علينا الإقرار بأنّ العنف الذي شهدته الليالي الأخيرة هو تدمير ذاتي». وقال إنّه «لا مكسب من العنف في حين أنّ أشياء كثيرة أخرى تضيع». وقال: «أتابع بقلق بالغ الاضطرابات الاجتماعية الشديدة التي وقعت في (بلدكم) في هذه الأيام إثر الوفاة المأساوية للسيد جورج فلويد». وتابع: «اليوم أنضم إلى كنيسة سانت - بول ومينيابوليس، وإلى الولايات المتحدة، من أجل أن أصلي لراحة نفس جورج فلويد ولكل الذين قضوا بسبب خطيئة العنصرية».

لندن تستضيف قمة اللقاح الدولية اليوم... وتتوقع تعهدات بـ7 مليارات دولار

مسؤول بريطاني رفيع لـ«الشرق الأوسط»: مستمرون في دعم «الصحة العالمية» وتمويلها رغم المقاطعة الأميركية

لندن: نجلاء حبريري.... تستضيف بريطانيا اليوم قمة اللقاح الدولية، افتراضيا، بهدف جمع 7.4 مليار دولار أميركي على الأقل لصالح التحالف الدولي للقاحات (غافي). ويسعى التحالف الدولي من خلال هذه التبرعات إلى تحصين 300 مليون طفل إضافي ضد الأمراض الفتاكة، مثل الالتهاب الرئوي والدفتيريا والحصبة، وإنقاذ ما يصل إلى 8 ملايين شخص بحلول عام 2025. كما سيلعب «غافي» دورا محوريا في ضمان إتاحة أي لقاح ناجح ضد فيروس «كوفيد - 19» على نطاق واسع، بما في ذلك أفقر البلدان في العالم. ويشارك ممثلون عن أكثر من 50 دولة في القمة الافتراضية، بينهم 15 رئيس دولة وحكومة عضو في مجموعة السبع ومجموعة العشرين وتحالف «غافي»، فيما سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة ولم يؤكد نظيراه الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ حضورهما حتى وقت متأخر من مساء أمس. وسيفتتح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون القمة صباح اليوم، إلى جانب رئيسة تحالف اللقاحات نغوزي أوكونجو - إيويلا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ويتوقع أن يشارك كذلك كل من سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا، وأورسولا فون دير لين رئيس المفوضية الأوروبية، وإرنا سولبرغ رئيس وزراء النرويج، وسيمونيتا سوماروغا رئيس سويسرا، وجاستن ترودو رئيسة وزراء كندا، وجوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا، وشينزو آبي رئيس وزراء اليابان. ومن المنتظر أن يقول جونسون إنه يأمل أن تكون «هذه القمة اللحظة التي تتوحد فيها البشرية لمكافحة الأمراض». وسيتابع، وفق مقتطفات من خطابه: «مثلما تعد المملكة المتحدة أكبر مانح للجهد الدولي لإيجاد لقاح فيروس (كورونا)، فإننا سنبقى المانح الرائد في العالم لغافي، عبر المساهمة بمبلغ 1.65 مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس المقبلة». وسيحثّ رئيس الوزراء البريطاني دول العالم على «الانضمام إلينا لتعزيز هذا التحالف المنقذ للحياة، وإطلاق حقبة جديدة من التعاون الصحي العالمي، والتي أعتقد أنها الآن أهم مسعى مشترك في حياتنا».

- «كورونا»... وأخواتها

في الوقت الذي تكثف دول العالم جهود مكافحة «كوفيد - 19»، تحذر أجهزة صحية ومنظمات دولية من عودة انتشار أمراض فتاكة تهدد حياة ملايين الأطفال في عشرات الدول النامية. وقال جيمس كليفرلي، الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، إن التبرعات المالية التي ستجمعها قمة اليوم ستساهم في إنقاذ أكثر من 8 ملايين شخص خلال السنوات الخمس المقبلة، وتطعيم أطفال ضد أمراض معدية مثل الحصبة وشلل الأطفال والتيفوئيد. وأضاف كليفرلي، في إيجاز صحافي افتراضي عشية قمة اللقاح الدولية، أن بلاده ساهمت في قيادة الجهود الدولية لمكافحة وباء «كورونا»، خاصة في العالم النامي، معتبرا أن «كورونا» أزمة صحية وإنسانية دولية، تهدد بأن تصبح أزمة اقتصادية طويلة المدى، ما يُحتّم تنسيق الجهود الدولية لمواجهتها. وتعهدت بريطانيا في هذا الصدد بتقديم 140 مليون دولار (330 مليون جنيه إسترليني) سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة. وضمت بريطانيا صوتها إلى صوت منظمات أممية حذرت من تراجع التطعيمات الروتينية خاصة في دول فقيرة، ما يهدد بعودة أوبئة وأمراض قاتلة. وشدد الوزير على ضرورة الحفاظ على جهود التلقيح الروتينية حول العالم ضد الأمراض المعدية، إلى جانب الكفاح الدولي ضد «كوفيد - 19». وكانت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، قد حذرت من أن «توفير خدمات التطعيم الروتينية تعطلت إلى حد كبير في ما لا يقل عن 68 دولة، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على ما يقرب من 80 مليون طفل دون سن عام واحد يعيشون في هذه البلدان». واعتبرت هذه المنظمات في بيان مشترك أن القيود على السفر، والتأخير في تقديم اللقاحات، وتردد بعض الآباء في ترك بيوتهم خشية التعرض لفيروس «كورونا»، والنقص في عدد العاملين الصحيين المتاحين، تسبب في تعطل «غير مسبوق» على النطاق العالمي منذ بدء مثل هذه البرامج الموسعة في السبعينات من القرن الماضي. من جهتها، حذّرت «يونيسيف» من أن نحو 10 ملايين طفل دون الخامسة، وحوالي 4.5 مليون طفل دون الخامسة عشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باتوا معرضين لخطر عدم الحصول على لقاحات، بسبب تكريس العاملين في مجال الصحة جهودهم لمواجهة أزمة فيروس «كورونا» المستجد. وتوقع الوزير كليفرلي في هذا الصدد أن يصل الوباء ذروته في منطقة الشرق الأوسط بحلول شهر أغسطس (آب)، وفق الدراسات.

- دعم سعودي مليوني لجهود مكافحة الوباء

عبّر الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن امتنانه لقادة دول الخليج لالتزامهم بجهود مكافحة «كورونا» دوليا، لافتا إلى «التعهدات الكريمة، واستجابتهم للدعوات الدولية لتمويل تطوير اللقاح والمساعدات الإنسانية». ولعبت السعودية دورا قياديا في دعم جهود التصدي لجائحة «كورونا» الدولية، إذ تعهدت بمبلغ 500 مليون دولار أميركي للمنظمات الدولية المختصة في تعزيز التأهب والاستجابة للحالات الطارئة، وتطوير أدوات تشخيصية وعلاجات ولقاحات جديدة وتوزيعها، وتلبية الاحتياجات فيما يتعلق بالرصد والتنسيق الدولي، وضمان توفر ما يكفي من إمدادات المعدات الوقائية للعاملين في القطاع الصحي. وأعلنت السعودية تخصيص مبلغ 150 مليون دولار أميركي لـ«تحالف ابتكارات التأهب الوبائي»، ومبلغ 150 مليون دولار أميركي لـ«التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي)»، ومبلغ 200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الدولية والإقليمية الصحية المختصة الأخرى. وإيماناً منها بأهمية التضامن والتعاون الدولي للتصدي لهذه الجائحة، جدّدت السعودية دعوتها لجميع الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص إلى المشاركة في الجهود الدولية لسد الفجوة التمويلية اللازمة لمكافحة جائحة «كورونا»، والتي تُقدّر بأكثر من 8 مليارات دولار أميركي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن «مجلس رصد الاستعداد العالمي». وفي تعليقها على المساهمة السعودية، قالت الدكتور نغوزي أوكونجو - إيويلا رئيس «غافي»: «نحن ممتنون بصدق للملك سلمان وللمملكة العربية السعودية على هذا التعهد الحيوي، وكذلك لأمانة مجموعة العشرين على الاعتراف المستمر بالعمل الحاسم الذي نقوم به». وتابعت أن «(كوفيد - 19) مشكلة عالمية تتطلب حلا عالميا. لن نفوز في المعركة ضد هذا المرض حتى يتم هزيمته في كل مكان. ولذلك، فإن هذا التمويل مهم للغاية، ويساهم بشكل كبير في جهودنا لمساعدة الدول ذات الدخل المنخفض على احتواء هذا المرض وهزيمته». بدوره، أشاد الدكتور سيث بيركلي الرئيس التنفيذي لـ«غافي»، بالدعم السعودي. وقال: «سيكون لهذا الدعم تأثير كبير، حيث يساعدنا على دعم الأنظمة الصحية، وحماية العاملين الصحيين، وتقديم التشخيصات وتعزيز المراقبة في البلدان التي تحتاج إلى الدعم». وبصفتها رئيس مجموعة العشرين لهذا العام، تعمل السعودية مع الدول والمنظمات لتنسيق جهود مكافحة الجائحة وتخفيف آثارها الإنسانية والاقتصادية الوخيمة. وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في تصريحات سابقة: «نحن عازمون على عدم توفير أي جهد لحماية الأرواح»، مضيفا أن «تعليق ديون الدول الأشد فقرا، غير مشروط، وسيستمر لمدة عام وسيتيح سيولة فورية بأكثر من 20 مليار دولار». وكان الوزير السعودي يشير إلى اتفاق وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة العشرين على تعليق مؤقت لخدمة الدين للدول الأشد فقرا، بهدف مساعدتها على مواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية لوباء «كورونا».

- خلافات دولية... وتمسك بـ«منظمة الصحة»

عكّرت خلافات دولية، وتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشكل خاص، صفو الجهود العالمية لمكافحة «كوفيد -19»، في الوقت الذي تجاوزت فيه الإصابات ستة ملايين ونصف مليون، وتقارب فيه الوفيات 390 ألفاً عبر العالم. وبعد أيام من تفاقم المواجهة الأميركية - الصينية على خلفية تأخر بكين في إعلان انتشار فيروس «كورونا» في مدينة ووهان، أثار إعلان واشنطن قطع علاقتها بمنظمة الصحة العالمية مخاوف من عرقلة جهود البحث والتنسيق التي تقودها المنظمة الأممية لكبح انتشار الوباء في العالم، وخصوصاً في الدول الفقيرة. وفي تعليقه على قرار واشنطن، قال مسؤول بريطاني رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف بريطانيا هو أننا نواصل دعم وتمويل منظمة الصحة العالمية. كل المنظمات الدولية وجدت هذه الفترة صعبة ومليئة بالتحديات، ونحن ندرك ذلك. لكننا ندرك كذلك أن عمل منظمة الصحة العالمية مهم للغاية، ونواصل دعمها وتمويلها». وجاء الموقف البريطاني شبيها بالمواقف الأوروبية، التي حضت عن طريق المفوضية الأوروبية، الولايات المتحدة على إعادة النظر في قرارها. من جهته، لفت الوزير كليفرلي إلى أن العالم شهد مستويات عالية من التعاون الدولي، وتبادل الخبرات، وتمويل جهود مكافحة الوباء، مشددا في هذا السياق على عمل «غافي» المحوري في ضمان وصول «لقاح آمن وفعال إلى كل جهات العالم بالكميات المناسبة». وعلى صعيد جهود تطوير لقاح ضد «كوفيد - 19»، أشار الوزير البريطاني إلى التقدم الذي أحرزته تجارب اللقاح السريرية التي تقودها جامعة أكسفورد، وتلك التي ستبدأ قريبا في جامعة «إمبريال كوليدج»، كلاهما بدعم من الحكومة البريطانية. وأوضح: «إذا نجحت تجارب لقاح أكسفورد، فإنها ستتعاون مع شركة أسترا زينيكا لإنتاج 100 مليون جرعة من اللقاح». وأضاف أن عمل وحدة اللقاحات البريطانية يدعم عمل شركات العلوم الحية البريطانية، ومراكز البحث، والجامعات التي تعمل على مكافحة «كوفيد - 19». وشدد كليفرلي على أهمية تمويل هذه اللقاحات وعلاجات (كوفيد - 19)، كعامل حيوي في مكافحة الوباء. وأشار إلى أن بلاده استثمرت 23 مليون جنيه إسترليني في أجهزة كشف عن الفيروس سريعة التصنيع، و40 مليون لبرنامج مسرّع علاجات «كوفيد - 19» (COVID-19 Therapeutics Accelerator). وشدد الوزير الذي لم يمر على تعيينه 100 يوم، على ضرورة إتاحة لقاحات وعلاجات «كورونا» الناجحة لكل من يحتاجها.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا...مصر: كشف بترولي في الصحراء الغربية بعد حفر بئر «السالمية-5»....جوبا تنفي السماح لمصر بإقامة قاعدة عسكرية قرب إثيوبيا...لافروف: السجناء الروس في طرابلس عقبة أمام التعاون مع ليبيا.....مظاهرات وسلاسل بشرية في ذكرى مقتل مئات أمام مقر الجيش السوداني....مساءلة البرلمان التونسي للغنوشي تطرح تساؤلات حول مستقبله....

التالي

أخبار لبنان...القضاء الإيطالي يصادر مقرات حركة فاشية على صلة بحزب الله اللبناني...عون ودياب يهاجمان منتقدي العهد....محامون لبنانيون يقاضون جميل السيد بتهمة «التحريض على قتل المتظاهرين»....«ثوار» يلتحقون بالكتائب وشركاه: لإسقاط السلاح وانتخابات مبكرة.....السلطة تحدّد ضوابط تحرك السبت: 5 ممنوعات!...عون يدافع عن صلاحياته.. وفرصة أخيرة الإثنين للمركزي والمالية للإتفاق على الأرقام....لبنانيّون يحرّضون صندوق النقد على الوصاية: طرد موظّفين و«ضبط الحدود».....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,204

عدد الزوار: 6,749,654

المتواجدون الآن: 111