أخبار وتقارير...«كورونا» قد يشجع إرهابيين على شن هجمات بيولوجية....بكين تهدّد بالرد على أي تدابير قد تتّخذها واشنطن ضدها على خلفية «قانون الأمن القومي» في هونغ كونغ.......«حائك السجّاد» الإيراني يوجّه ضربةً قاسية لأميركا عبر فنزويلا.....الحكومة الأفغانية تفرج عن أول 100 سجين من «طالبان»...الصين تسجّل إصابات جديدة «وافدة» بـ«كورونا» واليابان ترفع حال الطوارئ....دول أوروبية تخرج من العزل... ببطء... روسيا تستعد لتخفيف القيود بعد تحسن وضع الوباء...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 أيار 2020 - 6:50 ص    عدد الزيارات 2269    القسم دولية

        


إسرائيل.. 17 إصابة بكورونا ووفاتان جديدتان...

المصدر: نوفوستي.... أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء الاثنين عن تسجيل 17 إصابة جديدة لفيروس كورونا وحالتي وفاة جديدتين. وبهذا يبلغ إجمالي عدد الإصابات بكورونا في إسرائيل 16734 حالة، وحصيلة الوفيات 281 حالة. وانخفض عدد المصابين بكورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفيات في الوقت الحالي إلى 2146 شخصا، بينهم 41 شخصا بحالة خطيرة، و29 شخصا على أجهزة التنفس الاصطناعي. وبلغ عدد المتعافين من الفيروس 14307 أشخاص. ويأتي ذلك بعد عدة أيام لم تسجل إسرائيل خلالها أي حالات وفاة جراء الفيروس.

«كورونا» قد يشجع إرهابيين على شن هجمات بيولوجية... الفيروس {أثبت ضعف} المجتمعات الحديثة في وجه الأوبئة...

الشرق الاوسط....برلين: راغدة بهنام.... لم تعد المخاوف من فيروس «كورونا» منحصرة في الجوانب الصحية والاقتصادية؛ بل تعدتها إلى جوانب تتعلق بالأمن. فقد حذر خبراء في لجنة مكافحة الإرهاب في المجلس الأوروبي، من إمكانية لجوء جماعات إرهابية إلى نشر فيروسات في المستقبل، كسلاح جديد قد تستخدمه، بعد أن أظهر فيروس «كورونا»: «ضعف المجتمعات الحديثة»، في التعاطي مع فيروسات كهذه. وقال خبراء في المركز القومي لمعلومات التكنولوجيا البيولوجية، الاميركي NCBI، في تقرير نشروا ملخصاً له على الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي، إنه «ليس هناك سبب للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية ستضيع درساً كهذا»، حول قدرة الفيروسات على إحداث اضطرابات في المجتمعات. وأشار الخبراء إلى أن بعض الجماعات الإرهابية بدأت أصلاً تجرب مدى قدرتها على شن هجمات بيولوجية. وأضافوا أن استخدام هذه الأسلحة الفيروسية قد يثبت «فعالية عالية، ويسبب أضراراً بشرية واقتصادية على نطاق أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية التقليدية، ويمكنها أن تشل مجتمعات لفترات طويلة، وتنشر الخوف وعدم الثقة بشكل أبعد من المجتمعات المتأثرة بشكل مباشر» باعتداءات كهذه، لو حصلت. وبالفعل، حاول تونسي مرتبط بتنظيم «داعش»، تنفيذ اعتداء بيولوجي في ألمانيا قبل عامين، إلا أن السلطات تمكنت من القبض عليه قبل تنفيذ مخططه، وأحبطت ما كان يمكن أن يكون أول هجوم بأسلحة بيولوجية في البلاد. وتنبهت السلطات إلى الرجل الذي يدعى «سيف الله ه.» بعد تلقيها بلاغاً من المخابرات الأميركية التي بدورها تنبهت له بعد أن اشترى عبر الإنترنت عدداً كبيراً من بذور الخروع التي أنتج منها مادة الريسين الشديدة السمية. وحكم على سيف الله بالسجن عشر سنوات قبل قرابة شهر، لتحضيره عملاً إرهابياً كان يمكن أن يتسبب في قتل أكثر من 13 ألف شخص لو نجح في تنفيذه، بحسب القاضي الذي قرأ الحكم. وحذر التقرير من أن «كل الدول غير محصنة» للتعاطي مع حرب «بيو- إرهابية»، وأن «آثارها المدمرة سريعة، ويمكن أن تصبح عالمية». وبحسب تقرير الخبراء، فإن الرد على التهديدات يجب أن يكون بتنسيق دولي أكبر، ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى «تحريك عدد كبير من الموارد البشرية والمادية» للتصدي لهذه التهديدات المحتملة. وأضافوا أن رداً كهذا سيستوجب أيضاً أن يكون هناك «نظام تواصل داخلي ضروري لإدارة مثل هذه الأزمات». وأشار التقرير إلى ضرورة تدريب كوادر بشرية على الصعيد الأوروبي، تكون قادرة على التعاطي مع تهديدات «بيو- إرهابية» كهذه في المستقبل. وتحدث أيضاً عن ضرورة استحداث نظام «مراقبة موحد، يمكنه اكتشاف حالات مشبوهة والتبليغ عن أي وضع غير طبيعي»، مشيراً إلى ضرورة وضع توجيهات أوروبية في هذا الخصوص. ولكن رغم هذا، فقد قلل خبراء آخرون من إمكانية أن يشن إرهابيون هجمات بيولوجية بهذا الشكل. ونقلت مجموعة صحف «فونكه» الألمانية، عن غونر جيريمايا، وهو خبير في الأسلحة البيولوجية في هامبورغ، قوله، إنه «من المستبعد جداً أن يكون الإرهابيون قادرين على إنتاج سلاح بيولوجي يمكنه أن يتسبب في وباء عالمي». وأضاف جيريمايا أن هذا الأمر سيتطلب مختبرات وألبسة واقية، وأهم من ذلك سيتطلب اختصاصيين في الأمراض الوبائية، لينتجوا سلاحاً كهذا. وأضاف أن بدء وباء «لن يكون سهلاً أبداً، ولكن بالطبع من الممكن أن تحاول جماعات إرهابية تجربة نوع من السلاح (البيو- إرهابي) ذي تقنية منخفضة، مثل استخدام مادة الريسين السهل إنتاجها»، مثلما حصل مع التونسي سيف الله قبل عامين. ومع هذا، فإن السلطات الألمانية تستبعد حدوث اعتداء كهذا في ألمانيا، في الفترة المقبلة. وبحسب مجموعة «فونكه» الإعلامية، فإن المخابرات الألمانية الداخلية تقول إنه «ليس هناك حالياً أي خطط محسوسة» في هذا الإطار، أو حتى «أفكار جدية ونشاطات حول اعتداءات (بيو- إرهابية)».

بكين تهدّد بالرد على أي تدابير قد تتّخذها واشنطن ضدها على خلفية «قانون الأمن القومي» في هونغ كونغ....

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»..... هدّدت الصين، اليوم (الاثنين)، باتّخاذ تدابير ضد الولايات المتحدة، إذا فرضت عليها واشنطن عقوبات على خلفية قانون للأمن القومي تسعى بكين لفرضه في هونغ كونغ، عدَّه وزير الأمن في المدينة أداة للقضاء على «الإرهاب». وتسعى بكين لفرض قانون جديد للأمن القومي في هونغ كونغ، لردع «الخيانة والتخريب والعصيان»، بعد تظاهرات حاشدة للمطالبة بتعزيز الديموقراطية شهدتها المدينة، العام الماضي، تخلّلتها في كثير من الأحيان أعمال عنف. ويخشى كثر في هونغ كونغ وفي الغرب من أن يوجّه المشروع ضربة قاضية للحريات في المدينة. وأمس (الأحد) نزل الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على مشروع القانون الصيني، متحدّين قرار سلطات المدينة بحظر التجمّعات في إطار تدابير احتواء فيروس كورونا. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وحذّر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، بأن إقرار القانون قد يؤدي إلى إلغاء الوضع الخاص الذي تمنحه الولايات المتحدة لهونغ كونغ، والذي يشمل خصوصاً مجال التجارة. لكن وزارة الخارجية الصينية لوحّت بالرد على أي عقوبات تفرضها واشنطن. والاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، «إذا ما أصرّت الولايات المتحدة على ضرب مصالح الصين، ستتّخذ الصين كل التدابير اللازمة للتصدي». وأصبحت هونغ كونغ مصدراً إضافياً للتوتر المتصاعد بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، وقد عدَّت الصين أن النزاع القائم مع الولايات المتحدة يضع البلدين «على شفير حرب باردة جديدة». ووحّد رفض الصين تلبية مطالب تعزيز الديموقراطية التي رفعها المتظاهرون في هونغ كونغ، جهود الحزبين الجمهوري والديموقراطي في واشنطن في هذا الملف، في مشهد قل نظيره في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتَعد بكين احتجاجات هونغ كونغ مخططاً مدعوماً من الغرب لزعزعة استقرار الصين، وتؤكد أنه لا يحق لأي دولة أخرى أن تتدخل في طريقة إدارة المدينة. ويقول محتجون شاركوا بالملايين في التظاهرات المطالبة بتعزيز الديموقراطية، إنهم يتحرّكون رداً على قضم بكين الحريات في المدينة، منذ أن أعادتها بريطانيا في عام 1997 إلى كنف الصين. وتتمتع هونغ كونغ بحريات موسّعة بالمقارنة مع بقية مناطق البلاد التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني بموجب مبدأ «بلد واحد ونظامان»، الذي اعتمد عند إعادة لندن المنطقة إلى الصين. ولهذا السبب يتمتع سكان المنطقة بحرية في التعبير والصحافة وبقضاء مستقل. وهذه الحقوق لا تعرفها مناطق الصين الأخرى. ويرى كثر في مشروع القانون الصيني أخطر مساس حتى اليوم بالحكم شبه الذاتي الذي تتمتع به هونغ كونغ، ومحاولة لنسف حرية التعبير وقدرة المدينة على إعداد قوانينها الخاصة. ويخشى معارضو النص أن تدرج فقرة فيه تسمح لرجال الأمن الصينيين بإجراء تحقيقات في هونغ كونغ مع نظرائهم في المنطقة. ويرى كثر في ذلك مقدمة لقمع أي معارضة في المدينة. وفي البر الصيني، عادة ما تكون قوانين مكافحة التخريب أداة لقمع المعارضين. ومن المتوقّع أن يقر البرلمان الصيني مشروع القانون قريباً، وهو ما يتيح لبكين الالتفاف على السلطة التشريعية في هونغ كونغ. والاثنين وصفت نقابة المحامين النافذة في هونغ كونغ مشروع القانون الصيني بأنه «مثير للقلق»، محذّرة من أنه قد ينتهك دستور المنطقة. وأثار مشروع القانون مخاوف لدى المستثمرين في بورصة هونغ كونغ التي سجّلت الجمعة أكبر تراجع منذ خمس سنوات. والاثنين اقتصر ارتفاع البورصة عند الإغلاق على 0.10 في المائة. ورحّبت حكومة هونغ كونغ الموالية لبكين بمشروع القانون. وقال وزير الأمن في المدينة جون لي، في بيان، إن «الإرهاب ينمو في المدينة والأنشطة التي تضر بالأمن القومي على غرار (استقلال هونغ كونغ) تتزايد». وتحدّث قائد الشرطة كريس تانغ، عن 14 حالة سجّلت مؤخراً تم خلالها ضبط متفجرات، وقال إن القانون الجديد من شأنه أن «يساعد في التصدي لحركة (استقلال هونغ كونغ)، واستعادة الاستقرار الاجتماعي». وبدأت التظاهرات العام الماضي احتجاجاً على مشروع قانون جرى التخلي عنه لاحقاً يسمح بعمليات ترحيل إلى بر الصين الرئيسي، لكنّها تحوّلت إلى انتفاضة شعبية ضد بكين وقوات الشرطة. ورفضت بكين تلبية مطالب المحتجين بفتح تحقيق حول سلوك الشرطة والعفو عن 8500 شخص أوقفوا خلال الاحتجاجات وإجراء انتخابات لاختيار الرئيس التنفيذي للمنطقة. ومطلع العام خفتت التظاهرات بسبب حملة توقيف للنشطاء وتدابير احتواء فيروس كورونا. لكنها استعادت في الأسابيع الأخيرة بعضاً من زخمها السابق، وقد شهدت تظاهرات الأحد مواجهات هي الأعنف منذ أشهر أسفرت عن توقيف 120 شخصاً على الأقل. والعام الماضي شهدت التظاهرات مراراً مواجهات بين المطالبين بتعزيز الديموقراطية في المدينة وموالين للصين. وبثت وسائل إعلام صينية تسجيل فيديو التقط، الأحد، يظهر تعرّض متظاهرين بالضرب لمحامٍ. ونشر رئيس تحرير جريدة «غلوبال تايمز» القومية الصينية، هو تشينجين، الفيديو على موقع «تويتر» المحظور في الصين. وعلّق عليه قائلاً: «انظروا كيف هي الديموقراطية المدعومة من واشنطن في هونغ كونغ».

«حائك السجّاد» الإيراني يوجّه ضربةً قاسية لأميركا عبر فنزويلا.... طهران تضمر «مفاجآت» لترامب في الطريق إلى الانتخابات الرئاسية...

الراي.... الكاتب:ايليا ج. مغناير .... وصلتْ إيران إلى 2200 كيلومتر بناقلاتها النفطية عن حدود الولايات المتحدة، بعدما دخلتْ أول ناقلة تحمل العلم الإيراني إلى فنزويلا لتكسر الحصار والعقوبات على البلاد وتوجّه الرسائل في اتجاهات عدة. الرسالة الأولى وصلتْ عن طريق دول عربية صديقة حملتْ رسائل مباشرة من أميركا إلى «الجمهورية الإسلامية» تقول فيها بكل وضوح إن «أميركا ستعترض أي ناقلة نفط تدخل المياه الفنزويلية مُرْسَلَة من إيران». فردّت طهران بأن ناقلاتها الخمس ستبحر الى فنزويلا «وإذا تم اعتراض أي منها فإن هذا العمل سيُعتبر قرصنة، وبالتالي فإن إيران ستردّ بعنف في مضيق هرمز وبحر عمان وأي مكان تراه مناسباً وسترسل المزيد من السفن إلى أي دولة تريد»، وفق ما صرح لـ«الراي» مصدر إيراني مسؤول. وقرّرت القيادة الإيرانية إرسال الناقلات Clavel, Fortune, Petunia, Forest وFaxul عبر طريقٍ تتواجد فيه القوات البحرية الأميركية بكثافة وتملك السلطة على البحار، فمرّت الناقلاتُ من قناة السويس تحمل العلم الإيراني وعَبَرَتْ منطقةَ النفوذ الأميركي في باب المندب فمنطقة النفوذ البريطاني في مضيق جبل طارق ودخلت بحر الاتلانتيك ومرّت بسلام، بعدما أغلقت طهران أذنيها للتهديد الأميركي المباشر وعبر الوسطاء، وطلبت من «محور المقاومة»، بحسب المصدر نفسه، الاستعداد ليكون الردّ شاملاً وعلى محاور عدة، إذا حاول الأميركيون اعتراض السفن الإيرانية، وذلك لأن الأمور من شأنها أن تتدحرج نحو الأسوأ بلا شك بعد الردّ الإيراني. ووصلت الناقلة الأولى Fortune إلى البحر الكاريبي ومرّت أمام أربع سفن حربية أميركية لم تعترض سيْرها إلى أن دخلت يوم عيد الفطر المياه الفنزويلية، وهي تحمل ليس فقط النفط بل أيضاً مواد كيماوية وقطع غيار تحتاجها فنزويلا لإعادة تأهيل محطات التكرير المتوقّفة عن العمل بسبب العقوبات الأميركية وبسبب عدم استجابة محطات التكرير الموجودة في أميركا والتابعة ملكيتها لكراكاس لمتطلبات السوق المحلية، ما سبّب أزمةً خانقة داخلية هدفت فيها أميركا الى زعزعة النظام التابع للرئيس الشرعي المنتخب نيكولاس مادورو. وتَعتبر إيران دخول الناقلات الإيرانية بسلام تحدّياً مباشراً ورداً أقوى على أميركا من إسقاط طائرة من دون طيار متقدمة جداً أو ضرْب قاعدة عين الأسد في العراق كردّ على اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. ويقول المصدر المسؤول إن «إيران كانت تُطالب الحلفاء بالردّ على أميركا بالمباشر منذ زمن بعيد. إلا أن البلاد كانت تتحضّر لهذا اليوم الذي تتم فيه المواجهة المباشرة بعدما أصبحت إيران مستعدّة، وكذلك بات كل حلفائها في الشرق الأوسط يملكون القوةَ النارية والاستعداد العسكري الكافي لمواجهة أميركا وحلفائها في الشرق الأوسط - إسرائيل - في حال إندلعتْ الحرب». ويضيف: «واليوم، بعدما اعتقدتْ أميركا أن عقوباتها القصوى قد أرهقت الجمهورية الإسلامية على مدى 40 عاماً، أصبحنا في موقع نستطيع أن نقول لجميع حلفائنا إن الدعم سيزداد لهم وان القدرات التي تملكها إيران يملكونها هم أيضاً وان الدعمين المالي والعسكري موضوع تحت تصرفهم لبدء زمن الحصاد بعدما انتصر محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق». طلبت فنزويلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة، فاعتذر، لأنه لا يرغب في مواجهة أميركا وإرسال سفن له إلى الكاريبي، وتالياً فقد توجّه مادورو إلى إيران التي كان الرئيس الراحل هوغو تشافيز قد ساعدها بإرسال النفط لها والمواد اللازمة لتكرير نفطها العام 2008 عندما تعرّضت لعقوبات قاسية نفطية وبدأت مشوارها لإنشاء مصانعها الخاصة لتكرير نفطها بنفسها. ومنذ ذلك الوقت، استطاعت إيران بناء 11 مصفاة وتُعتبر ثالث أهم دولة في العالم طوّرت تكنولوجيا الغاز السائل (GTL)..... إن ناقلات إيران لفنزويلا تحمل رسائل تجارية ولكن باطنَها أمني وثقافي. فقد فرضت طهران، وفق المصدر عيْنه، قواعد اشتباك جديدة على أميركا منذ اغتيال اللواء سليماني في مطار بغداد والردّ بضرب أكبر قاعدة أميركية في العراق. وهي تقول اليوم للأعداء ولجيرانها إنها لن تسمح بالتدخّل في شؤونها وان أي ضربة تتلقّاها لن تمرّ من دون عقاب وانه ينبغي إيجاد تفاهمات شرق أوسطية بعيدة عن التدخّل الأميركي. فزمن التهديد ولىّ وأظهرت إيران أنها لن تستسلم بعد اليوم لأي إجراء يُتخذ ضدّها أو ضد حلفائها وأن أي هجوم تتعرّض له ستردّ عليه. وبذلك تكون بدأت قواعد اشتباك جديدة تفرضها هي على أميركا، المرة الأولى عند ضرْب قاعدة عين الأسد والمرة الثانية يوم وصلتْ ناقلات النفط الإيرانية إلى فنزويلا، الحديقة الخلفية للولايات المتحدة. ويؤكد المصدر المسؤول أن «إيران وضعتْ خطة مستقبلية لأي فعل أو رد فعل سيقع من قبل أعدائها. فهي لن تتغاضى عن أي ضربة تُوجه إليها بعد اليوم في أي موقع كان وتالياً فقد اتخذت تدابير خاصة في سورية لتكون لحلفائها مهمة مواجهة أي ضربة إسرائيلية تُوجّه إليها (سيوضَح هذا الموضوع في مقال لاحق). وقد رفعت الجهوزية لديها ولدى حلفائها في كل المحور ولا سيما بعدما تغيّرت الحال المعنوية لإيران وحلفائها». لقد انتهى عهد طلب إيران من حلفائها وحدهم الردّ عنها، بل نزلت إيران إلى ساحة المواجهة بنفسها. فحائك السجاد لا يستعجل المواجهة وقد انتظر 40 عاماً لإنهاء سجادته بصبر وتصميم لتصبح قدراته جاهزة. وتالياً فإن المستقبل سيُظهر إيران أكثر تشدُّداً، وسيتجلى ذلك في انتخاب مجلسِ نوابٍ متشدّد أكثر وحكومة أكثر صلابة ومواجهة، وتالياً فإن أي تفاوض مع أميركا سيكون مهمةً شاقةً للمُفاوِض الأميركي - الدولي. فإذا انتصر ديموقراطيّ أو جمهوريّ ووصل إلى البيت الأبيض، فسيجد إدارةً إيرانية متشدّدة لا تثق بالأميركي الذي لا يزال ينتظر قرب الهاتف ليتصل به المُفاوِض الإيراني. وبعدما أعطى الرئيس حسن روحاني الفرص لواشنطن، فإنها ضربتْ بعرض الحائط كل الاتفاقات، ولذلك أي اتفاق مستقبلي سيكون صعباً جداً. لقد نقلت إيران معدات مهمة جداً تساعد فنزويلا على إصلاح مصافي التكرير وتُمَكِّنُها من الاستقلالية عن أميركا. ولن تكون هذه الناقلات الخمس الرحلةَ الوحيدة بين إيران وفنزويلا بل ستكون هناك ناقلات أخرى مستقبلية بين البلدين اللذين تربطهما اليوم العقوبات الأميركية ورفْضهما للاستعمار والخضوع لأميركا التي ذهب ريحها. وبعدما زرعتْ إيران جذوراً قوية في أفغانستان وفلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن، فإنها تنتشر الآن نحو فنزويلا وستدعم مادورو، الحليف الاستراتيجي وليس الإيديولوجي، للوقوف ضدّ الهيمنة والعقوبات. ومن المتوقَّع أن تتبع المزيد من الناقلات في المستقبل القريب جداً إلى الصين وفنزويلا. إيران حريصة على مواجهة الرئيس دونالد ترامب وجرّه إلى مواجهة قبل أشهر فقط من الانتخابات. إن سوء إدارته لأزمة وباء «وكوفيد - 19»، ورفض الولايات المتحدة الاتفاقات الموقّعة سابقاً مع روسيا، وموقف ترامب العدائي تجاه الصين ومنظمة الصحة العالمية ورفْضه للاتفاق النووي الإيراني، كلها فرص مهمة لتحدي إعادة انتخابه لزعامة البيت الأبيض نهاية هذه السنة. ولهذا فإن طهران تعدّ المزيد من المفاجآت للرئيس الأميركي، لإظهار أن سياسته تعرّض الشرق الأوسط للخطر، وكذلك سلامة وأمن الولايات المتحدة والحلفاء في أوروبا وبقية العالم.

«الصحة العالمية»: وقف تجربة هيدروكسي كلوروكين لعلاج «كورونا»

الراي....الكاتب:(رويترز) .... تم تعليق تجربة سريرية لاستخدام عقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين في علاج مرضى كوفيد-19 وسط مخاوف تتعلق بالسلامة، حسبما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الاثنين. وقال تيدروس في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت «أوقفت الهيئة التنفيذية بشكل موقت الفرع الذي يخص هيدروكسي كلوروكين في التجربة الدولية في الوقت الذي يقوم فيه مجلس مراقبة سلامة البيانات بمراجعة بيانات السلامة. أما الأفرع الأخرى للتجربة فلا تزالا مستمرة».....

الحكومة الأفغانية تفرج عن أول 100 سجين من «طالبان»

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»....أطلقت السلطات الأفغانية، اليوم (الاثنين)، سراح مائة سجين من «طالبان»، في إطار الرد على هدنة مفاجئة لثلاثة أيام أعلنها المتمردون بمناسبة عيد الفطر. وتبدو الهدنة، وهي الثانية من نوعها على مدى نحو 19 عاماً من الحرب في أفغانستان، صامدة لليوم الثاني بعد ترحيب الحكومة بها وإعلانها خطة لإطلاق سراح ألفي سجين من «طالبان»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الرئيس أشرف غني إن الحكومة مستعدة أيضاً لإجراء محادثات سلام مع «طالبان»، تعدّ أساسية لإنهاء حرب استمرت نحو عقدين في الدولة الآسيوية الفقيرة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل إن «حكومة أفغانستان أفرجت اليوم عن مائة سجين من (طالبان) من سجن باغرام». وأوضح أن الخطة تهدف إلى «دعم عملية السلام» وستستمر حتى إطلاق سراح ألفي سجين. وقال إن «وقف إطلاق النار صامد، ولم ترد أنباء عن أي انتهاك حتى الآن»، مضيفاً أن السلطات تنوي إطلاق سراح مائة سجين يومياً، آملاً : «أن يؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى سلام دائم يتوق إليه شعب أفغانستان ويستحقه». ووقف إطلاق النار الحالي هو الأول الذي تبادر إليه «طالبان». وكانت البلاد شهدت في عام 2018 خلال عيد الفطر هدنة بادر إليها غني. وقالت الشرطة إنّ إقليم أوروزغان المضطرب في جنوب البلاد كان أيضاً هادئاً. وقال قائد شرطة المقاطعة حاجي لال آغا: «القتال كان متواصلاً كل يوم، لكنّ منذ إعلان وقف إطلاق النار لم تطلق طلقة واحدة». وأضاف: «إنه أمر جيد بشكل خاص لسكان ترين كوت الذين يسمعون صوت إطلاق نار كل يوم»، في إشارة إلى عاصمة الإقليم. وقالت الشرطة إنه لم ترد تقارير عن وقوع معارك في قندهار التي كانت معقلاً لـ«طالبان»، فيما ساد السلم مقاطعة خوست الجنوبية الشرقية أيضاً. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان: «نحن نراقب من كثب وقف إطلاق النار والأوضاع، ولم يسجل أي تحرّك كبير للعدو منذ إعلان وقف إطلاق انار». لكنه أكد فتح تحقيق بشأن هجوم بالـ«هاون» وقع الأحد في ولاية لغمان أدى إلى مقتل 5 مدنيين. وتصاعد العنف منذ أن وقعت «طالبان» اتفاقاً مع واشنطن في فبراير (شباط) الماضي ينص على انسحاب القوات الأميركية من البلاد بحلول مطلع العام المقبل. كما يمهد الطريق لمحادثات سلام أفغانية - أفغانية، وينص على أن تفرج الحكومة أولاً عما يصل إلى 5 آلاف سجين من «طالبان»، بينما سيفرج المسلحون عن نحو ألف من عناصر قوات الأمن القومي. وقبل إعلان الحكومة الأحد إطلاق ما يصل إلى ألفي سجين من «طالبان» في «بادرة حسن نية»، أفرجت كابل عن ألف سجين من «طالبان»، بينما ترك المسلحون نحو 300 من عناصر قوات الأمن الأفغانية. وتصر «طالبان» على أن حكومة كابل يجب أن تفرج عن 5 آلاف من أعضائها على النحو المتفق عليه في اتفاق السلام مع الولايات المتحدة. وكتب المتحدث باسم «طالبان» سهيل شاهين على «تويتر»: «يجب استكمال هذه العملية من أجل إزالة العوائق على طريق بدء المفاوضات داخل أفغانستان». ورحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوقف إطلاق النار، لكنّه ذكّر قادة «طالبان» بأنهم «تعهدوا بعدم السماح للسجناء المطلق سراحهم بالعودة إلى القتال».

الصين تسجّل إصابات جديدة «وافدة» بـ«كورونا» واليابان ترفع حال الطوارئ... زيادة الحالات تضع الهند على قائمة أسوأ الدول

عواصم: «الشرق الأوسط»..... رفعت اليابان، أمس (الاثنين)، حال الطوارئ المفروضة على مستوى البلاد منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي للحد من انتشار جائحة فيروس «كورونا» المستجد، في وقت أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين تسجيل 11 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في البر الرئيسي حتى يوم الأحد، أي بزيادة 3 حالات عن اليوم السابق. ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان للجنة الصحة الصينية، أن كل الحالات الجديدة لمسافرين قادمين من الخارج. وكانت 10 من تلك الحالات في منغوليا الداخلية والحالة الأخرى في إقليم سيتشوان بجنوب غربي الصين. وأعلنت اللجنة أيضاً عن 40 حالة جديدة لا تظهر عليها أعراض مقابل 36 حالة قبل يوم. وبلغ حتى الآن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بـ«كورونا» في البر الرئيسي 82985 حالة، بينما ظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4634. وفي طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس، إن حال الطوارئ سترفع في كل أنحاء البلاد، وإن اليابان نجحت في السيطرة على انتشار الفيروس خلال أقل من شهرين. وخففت السلطات إجراءات التباعد الاجتماعي في معظم أنحاء اليابان في 14 من مايو (أيار) الحالي، مع تراجع الإصابات الجديدة، لكن الحكومة أبقت طوكيو وأربع مناطق أخرى تحت المراقبة، حسب ما ذكرت «رويترز». وسجلت اليابان، صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم، أكثر من 16600 إصابة و839 وفاة حتى الآن بالفيروس، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة. ولفتت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن رفع حال الطوارئ في اليابان سيتم قبل 6 أيام من الموعد المحدد له، إذ كان من المقرر استمرار الطوارئ الوطنية في البداية حتى 31 مايو (أيار). ولم تفرض اليابان الإغلاق الصارم الذي شهدته أوروبا وأماكن أخرى. واكتفت بالطلب من السكان البقاء في منازل إذا أمكن. وطبقت السلطات القيود على مراحل وعدلتها وفق وضع الإصابات في أنحاء البلاد. غير أن اليابان عانت من ركود اقتصادي مماثل لذلك في أماكن أخرى، وزادت من الإنفاق الحكومي في استجابتها للموقف. ويقول خبراء إن اقتصاد اليابان في وضع أفضل للتعافي من دول أخرى فرضت إغلاقاً أكثر صرامة. وأشارت الوكالة الألمانية إلى أن رئيس الوزراء دعا السكان إلى اليقظة لخطر حدوث موجة ثانية من العدوى. ويجب على السكان مواصلة ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والعمل من المنزل إن أمكن. وفي بانكوك، أعلن متحدث باسم وزارة الصحة تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا وحالة وفاة. وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس 3042 و57 حالة وفاة. وسجلت الهند، أمس، أكبر عدد من الإصابات بمرض «كوفيد - 19» في يوم واحد، لتتجاوز إيران، وتصبح واحدة من أشد الدول تضرراً من الجائحة، وذلك على الرغم من أن الحكومة سمحت باستئناف حركة الطيران الداخلي، حسب ما أورد تقرير لوكالة «رويترز». وأعلنت الهند اكتشاف 6977 حالة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 138845، وفقاً للبيانات الحكومية، رغم أنها صاحبة أطول فترة إغلاق على مستوى العالم بالقرار الذي أصدره رئيس الوزراء ناريندرا مودي في مارس (آذار). وتجاوز العدد الإجمالي للوفيات 4000. وتزامنت الزيادة في الحالات الجديدة مع عودة بعض الأنشطة وحركة السفر، في إطار مرحلة جديدة من تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا» على مستوى البلاد. وقال بعض الركاب وأطقم الطائرات في مطار نيودلهي، أمس، إن الجو السائد يتسم بالتجهم، إذ تفرض قوات الأمن قواعد التباعد الاجتماعي الصارمة، ويضع الركاب الكمامات. ورغم أن الحكومة الاتحادية لم تصر على خضوع الركاب للحجر الصحي بعد الرحلات فقد فرضت بعض الولايات تدابير خاصة بها فيما يتعلق بالحجر؛ الأمر الذي أثار البلبلة بين الركاب. وقال المهندس سوبهام دي، الذي كان مسافراً إلى ولاية آسام في شمال شرقي الهند، «السفر للقاء عائلتي يجعلني أشعر وكأني داخل إلى منطقة حرب». وقالت هيئة السكك الحديدية الهندية، إنها ستسير 2600 قطار إضافي خلال الأيام العشرة المقبلة، لمساعدة ما يقرب من 3.5 مليون عامل على العودة إلى مدنهم وقراهم. وفي إسلام آباد، أعلنت السلطات، أمس، ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 56 ألفاً و349 حالة. وكانت باكستان قد سجلت حتى الأحد 54 ألفاً و601 حالة إصابة. وذكر موقع «جيو نيوز» الإخباري، أن إقليم السند تصدر القائمة من حيث عدد الإصابات بواقع 22 ألفاً و491 إصابة، يليه إقليم البنجاب بواقع 20 ألفاً و77 إصابة. وفي مانيلا، ذكرت «رويترز» أن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أمهل حكومته أسبوعاً لحل مشكلة نحو 24 ألف عامل فلبيني أعيدوا من الخارج، وعلقوا لأسابيع على متن سفن سياحية أو في الحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا»، ويتوقون للعودة إلى منازلهم. وهناك الآلاف على متن سفن سياحية قبالة خليج مانيلا أو داخل فنادق ومنشآت صحية مزدحمة، بينهم من يشعر بالإحباط، بعد أن جاءت نتيجة فحصهم سلبية، أو أنهوا 14 يوماً من الحجر الصحي الإجباري. والعمال الفلبينيون بالخارج مصدر دخل للبلاد وإحدى ركائز دعم دوتيرتي. والتحويلات السنوية التي تقدر بأكثر من 30 مليار دولار محرك رئيسي لاقتصاد الفلبين، وتعول ملايين الأسر. وسجلت وزارة الصحة في سنغافورة، أمس، 344 إصابة جديدة بـ«كورونا»، ما رفع عدد الإصابات في البلاد إلى 31960. وقالت الوزارة، في بيان، إن هذا العدد المنخفض للحالات يرجع في جزء منه إلى انخفاض عدد الفحوص التي أجريت. وأضافت الوزارة أن الغالبية العظمى لحالات الإصابة الجديدة هي لعمال مهاجرين يعيشون في مساكن مخصصة لهم، مشيرة إلى أن أربعة من المصابين من مواطني سنغافورة أو الحاصلين على إقامة دائمة. وفي سيدني، حثت أكبر ولاية أسترالية من حيث عدد السكان، المواطنين، على مواصلة العمل من المنزل، رغم إعادة فتح المدارس، مع تباطؤ الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا». وسجلت أستراليا حوالي 7100 إصابة بمرض «كوفيد - 19» الذي يسببه الفيروس تشمل 102 وفاة، وهي أعداد أقل بكثير مما سجل في دول متقدمة أخرى. ومع تسجيل أقل من 20 إصابة جديدة في معظم الأيام في الآونة الأخيرة، تمضي ولايات أستراليا في خطة من ثلاث مراحل لرفع معظم القيود الاجتماعية التي فرضت لمكافحة الفيروس بحلول يوليو (تموز). وعاد التلاميذ إلى المدارس في ولاية نيو ساوث ويلز التي تضم سيدني، أمس الاثنين، فيما يسمح لأولياء الأمور بالعودة إلى أماكن عملهم، رغم دعوة المشرعين من يستطيعون العمل منهم من المنزل إلى مواصلة ذلك تجنباً للضغط على شبكة المواصلات.

دول أوروبية تخرج من العزل... ببطء... روسيا تستعد لتخفيف القيود بعد تحسن وضع الوباء

بروكسل: عبد الله مصطفى / مدريد - موسكو: «الشرق الأوسط».... عاد الإسبان أمس الاثنين إلى الشواطئ، والإيطاليون إلى أحواض السباحة، مع استمرار خروج أوروبا من العزل بعد أسابيع من الشلل جراء انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ، الذي أودى بما لا يقل عن 345 ألف شخص في العالم، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من مدريد أمس. وبالتزامن مع ذلك، لفتت وكالة «رويترز» إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعاً في الكرملين أمس في ظهور نادر بالمقر الرئاسي منذ بدء إجراءات العزل العام. وجاء هذا الاجتماع بعد أن قال مسؤولون إن التحسن في وضع فيروس «كورونا» ربما يسمح لروسيا بإعادة فتح بعض المنتجعات السياحية قريباً وتخفيف القيود في العديد من المناطق. وأكدت روسيا ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس إلى 353427 أمس الاثنين، بعد تسجيل 8946 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مسؤولون إن عدد الوفيات جراء الفيروس ارتفع بواقع 92 ليصل الإجمالي إلى 3633. وتدخل موسكو، المنطقة الأكثر تضرراً في روسيا، أسبوعها التاسع من إجراءات العزل العام. وقال رئيس بلديتها سيرغي سوبيانين، بحسب «رويترز»، إن الوقت ما زال مبكراً لرفع القيود، لكنه سمح لمكاتب التوثيق الحكومية بالفتح في العاصمة اعتباراً من الاثنين. ولا تزال حدود روسيا مغلقة، وكذلك المدارس ومعظم المتاجر التي تبيع سلعاً غير أساسية. وحث رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين الروس أمس على عدم السفر إلى الخارج لقضاء عطلة هذا الصيف. والتقى بوتين برئيس شركة السكك الحديدية الروسية بشكل مباشر في أول ظهور له في الكرملين منذ التاسع من مايو (أيار) عندما احتفلت روسيا بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وعلى مدى أسابيع، تم تصوير بوتين في مقر إقامته غرب موسكو وهو يرأس اجتماعات الحكومة عبر دوائر الفيديو من غرفة يصفها منتقدوه بالقبو الحصين. ولم يرد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في شكل فوري على سؤال لـ«رويترز» عما إذا كان بوتين قد عاد للعمل بشكل طبيعي في الكرملين؟

في بروكسل، قالت المفوضية الأوروبية إن النقاشات بينها وبين الدول الأعضاء حول ملف فتح الحدود، وضمان حرية الحركة داخل منطقة شنغن، مستمرة منذ أن طرحت المفوضية توصيات للدول الأعضاء حول هذا الملف في منتصف مايو الماضي. وقال المتحدث الأوروبي ستيفن كيرسماكر إن المشاورات في هذا الصدد تجري خلال الاجتماع الأسبوعي لأعضاء المفوضية، كل يوم أربعاء، وأيضاً في اجتماعات تقنية على مستوى الخبراء. وحول ما صدر عن باريس من نيتها اتخاذ إجراءات المعاملة بالمثل فيما يتعلق بالحجر الصحي على القادمين من بريطانيا وإسبانيا، أكدت المفوضية أن المبدأ بالنسبة لبروكسل هو عدم تعرض المواطنين لأي نوع من التمييز. ورفض المتحدث باسم المفوضية التعليق على دوافع اتخاذ فرنسا مثل هذا الإجراء.

وخلال الرد على أسئلة الصحافيين في المؤتمر الصحافي الافتراضي، شدد الجهاز التنفيذ الأوروبي على أن الأولوية في الوقت الحالي للتعامل مع ملف الحدود الداخلية، أما بالنسبة لفتح الحدود أمام رعايا دول من خارج الاتحاد الأوروبي خلال فترة صيف العام الحالي فسيجرى النقاش حول هذا الصدد في وقت لاحق. وصدرت تصريحات من إيطاليا واليونان تشير إلى إمكانية فتح الحدود، ولكن دولاً أخرى بدت مترددة في اتخاذ مثل هذا القرار ومنها بلجيكا.

وفي مدريد، تنفّس السكان الصعداء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. فبعد خضوعهم لتدابير عزل هي الأكثر صرامة في العالم لمواجهة الوباء الذي ظهر في الصين أواخر عام 2019، استفاد سكان العاصمة الإسبانية الاثنين من أول إجراء لتخفيف الإغلاق مع إعادة فتح أرصفة المقاهي والمطاعم والمساحات الخضراء، بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية. ومنذ ساعات الفجر، هرع عدد كبير من سكان مدريد إلى حديقة ريتيرو التي فتحت أبوابها للمرة الأولى منذ 6 أسابيع. وقالت روسا سان خوسيه (50 عاماً) التي جاءت للتنزه مرتدية ملابس الرياضة وواضعة كمامة بيضاء اللون: «إعادة فتح حديقة ريتيرو تمنحني نوعاً من الهدوء وبعض الارتياح». وأُعيد فتح الشواطئ على قسم كبير من الساحل الإسباني.

من جهتها، تجاوزت إيطاليا مرحلة جديدة من رفع القيود، مع إعادة فتح الصالات الرياضية وأحواض السباحة، بعد أسبوع من إعادة فتح المطاعم.

وفي آيسلندا، سيكون بإمكان المراقص والحانات والقاعات الرياضية معاودة العمل الاثنين، وهو أمر نادر في أوروبا في الوقت الحالي. وفي الصباح، تمكن الرياضيون أيضاً من العودة إلى صالات الرياضة. وقالت هيلغا بيرغمان (55 عاماً): «من الرائع استئناف (النشاط) والعودة إلى روتيني اليومي».

في اليونان، عادت الباحات الخارجية للمطاعم والمقاهي الاثنين إلى استقبال الزبائن من جديد، قبل أسبوع من الموعد المحدّد لدعم قطاع المطاعم قبل عودة السيّاح منتصف يونيو (حزيران). وفي حي تيسيو قرب الأكروبوليس، استأنف سكان أثينا عاداتهم وعادوا لاحتساء قهوة «فريدو» المعروفة في اليونان تحت أشعة الشمس.

في كييف، العاصمة الأوكرانية، استأنف المترو نشاطه.

وفي ألمانيا، تمكنت معظم المطاعم من معاودة العمل الاثنين، فضلاً عن بعض الفنادق في المناطق السياحية. لكن برلين تعتزم أن تمدد حتى الخامس من يوليو (تموز) على الأقل إجراءات التباعد الاجتماعي.

وتنوي المملكة المتحدة، البلد الثاني الأكثر تضرراً مع نحو 37 ألف وفاة، البدء برفع تدابير الإغلاق في الأول من يونيو مع إعادة فتح جزئية للمدارس.

وفي النمسا التي اعتبرت نموذجاً في كيفية تعاملها مع الأزمة، اضطر الرئيس ألكسندر فان در بيلين إلى الاعتذار بعد رصده على رصيف مطعم في وسط فيينا متجاوزاً موعد الإغلاق الإلزامي، بحسب تقرير الوكالة الفرنسية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..... أطباء مصر يثورون على وزارة الصحة والنقابة تحذر..القاهرة تشدد قبضتها على حرية الإعلام.. اعتقالات لصحفيين مصريين وإنذارات للأجانب......قوات حفتر تواجه عدوا جديدا...انتقادات لوزير جزائري لعدم احترامه شروط التباعد...مقتل 13 متطرفاً باشتباك في شمال بوركينا فاسو....تصريحات لحميدتي تكشف تصدعاً داخل الحكم في السودان...

التالي

أخبار لبنان..بلدة في جنوب لبنان تتهم القوات الدولية بـ«إزعاجها»...المانحون الدوليون يرفضون مساعدة مؤسسات يديرها «حزب الله» في لبنان.....لبنان يشارك في حصار سوريا......نصر الله: إذا أرادت اليونيفيل أن ترحل... فلترحل.....دياب إلى الناقورة اليوم لدعم اليونيفيل.. ونصرالله مع «تطوير» الطائف.....الكابيتال كونترول... "عفا الله عمّن نهب"!....كباش الصيغة في 3 قوانين أمام المجلس.. وفي ردّ مرسوم سلعاتا....


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير...التوتر يتصاعد.. نفط إيراني يصل فنزويلا وترقب لردة فعل واشنطن....بعد «كورونا»... تحذير من هجمات إرهابية بأسلحة بيولوجية.......الصين: بكين وواشنطن على حافة حرب باردة جديدة....هل قُدّم كبار السن على «مذبح كورونا» في أوروبا؟.....بوتين يشيد بمساهمة مسلمي روسيا في صيانة السلام بين القوميات.....موسكو: الولايات المتحدة تحاول زعزعة استقرار روسيا ...حصيلة «كورونا»: 5.5 مليون إصابة و345 ألف وفاة...إجمالي إصابات «كورونا» في أميركا 1.6 مليون... والوفيات تتخطى 97 ألفاً...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,099,998

عدد الزوار: 6,752,680

المتواجدون الآن: 98