سعود الفيصل: الخلافات دُفنت وزيارة المعلم للرياض إيجابية

تاريخ الإضافة الجمعة 27 شباط 2009 - 6:55 م    عدد الزيارات 5568    القسم دولية

        


صرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، عقب محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في باريس امس، بأن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للرياض مطلع الاسبوع الجاري كانت ايجابية، وان الخلافات العربية قد انتهت.
وسئل خلال مؤتمر صحافي مع كوشنير عن الاوضاع في لبنان والمحكمة الخاصة للبنان وانعكاس المصالحة السعودية – السورية ايجابا على الساحة اللبنانية، فأجاب: “في الواقع لم نتحدث عن المحكمة، وهذا امر تتولاه الامم المتحدة وهناك اعلانات من الامم المتحدة عن بدء أعمال المحكمة، لذلك لم نتطرق الى الموضوع. تحدثنا عن زيارة الوزير المعلم للسعودية، وقلت للوزير كوشنير اننا ننظر بايجابية الى هذه الزيارة وما سيتمخض عنها. بطبيعة الحال ستكون هناك متابعة لهذه الزيارة وسنستمر فيها". وذكّر بأن "هذه الحركة بدأت بدعوة (العاهل السعودي) الملك عبدالله (بن عبد العزيز) الى المصالحة العربية، والمملكة مستمرة فيها، وسنستمر في طرق الابواب للتوصل الى المصالحة على قواعد سليمة".
وسئل هل هناك مشاكل عالقة ينتظر اشياء في شأنها من سوريا، فأجاب: “في الواقع ان زيارة الاخ وليد كانت ايجابية جدا... وقد دفنا الخلافات العربية. لن نعود الى مناقشة الماضي، بل سنبحث في ما نتطلع اليه مستقبلا... لقد حفرنا حفرة عميقة للخلافات ودفناها فيها".
وعن احتمال تأليف حكومة اسرائيلية متطرفة، قال: “نحن نواجه دائما في اسرائيل، إما حكومة ضعيفة لا تستطيع ان تصنع السلام، وإما حكومة قوية لا تريد ان تصنع السلام. نحن نطمح الى حكومة متوسطة بين الاثنين تسعى الى التوصل الى السلام. بيد ان ذلك هو خيار اسرائيل، وايا تكن الحكومة التي ستؤلف، فان عليها واجبات اذا كانت تطمح الى هذا السلام. واذا كانت تطمح الى هذا السلام فان عليها مسؤوليات. وأولى هذه المسؤوليات التعامل مع الفلسطينيين كبشر وان لا تحاربهم ولا تقتلهم ولا تهينهم".
وسئل عن احتمال عقد قمة سعودية – مصرية – سورية او رباعية تضم قطر ايضا، فأجاب: “لا أنفي ولا اؤكد الاجتماع الثلاثي او الرباعي".
ولفت الى ان "التقويم الاميركي بالنسبة الى الشرق الاوسط ايجابي، لان الادارة الاميركية بدأت التعامل مع القضية، واختارت الممثل الاميركي المسؤول عن الملف"، في اشارة الى تعيين الرئيس باراك اوباما السناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا خاصا الى الشرق الاوسط. واضاف: “السيد ميتشل يعرف المنطقة جيدا، وتابع القضية الفلسطينية، وكان له تقرير سابق، ونأمل في ان يبدأ تقريره المقبل حيث انتهى تقريره الاخير".
واشاد بدور مصر في المصالحة الفلسطينية، مشيرا الى ان هذه المصالحة قد تنجز قبل القمة العربية المقبلة في آذار.
وعن افغانستان، قال ان "اقل ما تحتاج اليه افغانستان هو الحرب، وهي تحتاج الى السلام والاستقرار والتطور الاقتصادي والاجتماعي اكثر من العمل العسكري".

باريس – من سمير تويني 


المصدر: جريدة النهار - السنة 76 - العدد 23624

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,069,936

عدد الزوار: 6,751,272

المتواجدون الآن: 108