أخبار وتقارير...مقتل إرهابيين اثنين في تفجير انتحاري قرب السفارة الأميركية بتونس....إرتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا في أميركا إلى 12....الصين تسجل 30 وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا..فرنسا.. 7 وفيات بكورونا وماكرون يحذر من وباء "لا يرحم".....رحلات جوية "تختفي" بسبب كورونا.. والخسائر 113 مليار دولار....إلغاء حجوزات وغرف فندقية خالية... كيف أثَّر «كورونا» على قطاع السياحة؟...لماذا يهاجم «كورونا الجديد» الرجال والمسنين أكثر من النساء والصغار؟..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 آذار 2020 - 5:31 ص    عدد الزيارات 2006    القسم دولية

        


مقتل إرهابيين اثنين في تفجير انتحاري قرب السفارة الأميركية بتونس...

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»..... أعلن التلفزيون الرسمي التونسي، اليوم (الجمعة)، أن عنصرين إرهابيين قتلا في تفجير انتحاري قرب مقر السفارة الأميركية، وقال مصدر أمني إن الانفجار أسفر عن مقتل شرطي وإصابة عدد آخر. ونقل التلفزيون عن مصادر أمنية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، قولها إن شخصين اثنين قتلا في التفجير الذي وقع قرب السفارة الواقعة بمنطقة البحيرة على طريق الضاحية الشمالية للعاصمة. وطوقت فرق مكافحة الإرهاب مكان التفجير بينما سادت حالة من الهلع في صفوف المواطنين الذين تجمعوا قرب السفارة الأميركية ومبنى يتبع السفارة المصرية. وقع الانفجار بالقرب من البوابة الرئيسية للسفارة الأميركية حيث شاهد مراسل من «رويترز» دراجة نارية محترقة ومهشمة وسيارة شرطة لحقت بها أضرار فيما تجمع أفراد الشرطة وحلقت طائرة هليكوبتر فوق المكان. وأغلقت الطرق حول المنشآت الأمنية في بعض أنحاء العاصمة كما جرى إغلاق أو إخلاء مقرات بعض المؤسسات الدولية، وأظهرت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي حطاما متفرقا حول نقطة تفتيش أمنية عند السفارة وسيارات محطمة. وقال مسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الانفجار «عملية فاشلة». من جانبها، نشرت السفارة الأميركية، بيانا مقتضبا، قالت فيه إن «فرق الطوارئ بصدد التعامل مع الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأميركية في تونس، يرجى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية».

إرتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا في أميركا إلى 12...

المصدر: رويترز..... ارتفع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة، الخميس، إلى 12 عندما أبلغت مقاطعة كينغ في واشنطن عن أحدث الوفيات. ومن بين الوفيات، شهدت واشنطن 11 حالة بينما وقعت حالة في كاليفورنيا. وكانت معظم حالات الإصابة التي رصدت في واشنطن مرتبطة بتفش في منشأة تقدم الرعاية للمرضى المسنين في ضاحية كيركلاند بمدينة سياتل، بينها ست حالات وفاة. وأعلنت رئيسة البرلمان نانسي بيلوسي قبل يومين أنّ "اتفاقا بين الحزبين وغرفتي" الكونغرس جرى التوصل إليه بين النواب الجمهوريين والديموقراطيين من أجل توفير تمويل إضافي من 8,3 مليارات دولار لمكافحة الفيروس.

لقاح خلال 6 أسابيع

وبعدما ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في أميركا ، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الثلاثاء، أن بلاده قد تمنع السفر لمناطق تفشي فيروس كورونا المستجد. كما أعلن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، مساء الأحد، أن الولايات المتحدة ستجري اختبارات سريرية على لقاح لعلاج كورونا خلال 6 أسابيع. وأكد بنس أنه على الرغم من أن أغلب الأميركيين ليسوا في خطر داهم بسبب الفيروس، إلا أنه من الممكن أن يعلن في الأيام المقبلة عن مزيد من الوفيات في الولايات المتحدة.

الصين تسجل 30 وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا

المصدر: دبي - العربية.نت...... سجلت الصين 30 وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا ليرتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 3042. كما أحصت الصين 143 إصابة جديدة بالفيروس . أظهرت الأرقام تراجعاً في الصين بشكل عام في الأسابيع الأخيرة، حيث يبدو أن تدابير الحجر الصحي القاسية التي تفرضها السلطات بدأت تؤتي ثمارها. ولكن هناك مخاوف متزايدة بشأن الإصابات التي تدخل البلاد من نقاط ساخنة أخرى في العالم، إذ تم تأكيد 13 إصابة لمسافرين صينيين عائدين التقطوا الفيروس خارج البلاد. وتم تطبيق تدابير الحجر الصحي على المسافرين الذين يصلون إلى بكين وشانغهاي ومقاطعة غوانغدونغ الجنوبية من بلدان ينتشر فيها الفيروس. وهناك 5 إصابات فقط من الإصابات الجديدة خارج هوبي. لكن الصين متخوفة الآن من استيراد حالات من الخارج مع عودة المسافرين، خاصة بعد أن انتشر الفيروس في حوالي 80 دولة، مما أدى إلى إصابة أكثر من 10 آلاف ووفاة نحو 200.

فرنسا.. 7 وفيات بكورونا وماكرون يحذر من وباء "لا يرحم"

المصدر: باريس – فرانس برس.... حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ بلاده تسير نحو وباء "لا يرحم" وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إثر تسجيل 138 حالة جديدة الخميس وبلوغ الوفيات سبعاً منذ كانون الثاني/يناير. وقال مدير الإدارة العامة للصحة جيروم سالومون خلال الإحاطة الصحافية اليومية، "لدينا في فرنسا إلى يوم الخميس عند الساعة 16,00 (15,00 بتوقيت غرينتش) 423 حالة مؤكدة، ما يعني 138 حالة إضافية مقارنة باليوم الذي قبله". وأضاف "لدينا سبع وفيات، ستة رجال وامرأة". وأوضح أنّ ثمة 23 مصاباً في حال حرجة وضعوا في العناية المركزة، في زيادة بثماني حالات عن الأربعاء. وهذا أكبر ارتفاع في تعداد الإصابات والوفيات في يوم واحد منذ بدء انتشار الفيروس في فرنسا. وأعلن ماكرون الخميس أثناء افتتاحه اجتماعاً بحضور 20 متخصصاً، "ندرك جميعاً في لحظة معيّنة (...) أنّ الوباء لا يرحم في مطلق الأحوال". وأضاف "إننا مجتمعون (...) بدايةً لمحاولة إيقاف وصول (الفيروس)، ثمّ لإبطاء" الانتشار. ومساء، أعلنت رئاسة الجمعية الوطنية إصابة نائب عن حزب "الجمهوريين" وموظف في البرلمان بالفيروس، فيما يشتبه بإصابة ثالثة. وكان رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي قرر الخميس إلغاء الجلسة العامة التي كانت مقررة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية الأسبوع المقبل، ونقلها إلى مدينة العاصمة البلجيكية بروكسل. وقال في رسالة وجهها إلى الكتل السياسية في البرلمان، واطلعت عليها فرانس برس، "نظراً إلى مستجدات (انتشار) كوفيد-19 في فرنسا، قررت تنظيم الجلسة العامة الأسبوع المقبل في بروسكل". وكان من المرتقب انعقاد هذه الجلسة العامة من مساء الإثنين إلى الخميس.

رحلات جوية "تختفي" بسبب كورونا.. والخسائر 113 مليار دولار

الحرة.... مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد عبر الولايات المتحدة، أوقفت شركات الطيران الرئيسية المحلية، مثل "يونايتد إيرلاينز" و"جيت بلو"، حركة النقل الجوي المحلية. وعلى الصعيد العالمي، وجهت قيود جديدة على النقل الجوي وخوف المسافرين من الاقتراب من غيرهم، صفعة قوية ضد شركات السفر، ما دفع الهيئة الدولية للنقل الجوي "إياتا" إلى أن تتنبأ بخسارة قد تصل 113 مليار دولار، وفقا لتقديرات جديدة، الخميس. لكن هذا كله لن يكون بالأمر الجديد للمسافرين في الصين، حيث شهدت مدينة ووهان المحلية أول إصابة بالمرض في أواخر ديسمبر الماضي، إذ أظهرت صور مستمدة من موقع تتبع الرحلات الجوية "Flightradar24" انخفاض حركة الطيران في أكثر مطارات الصين ازدحاما، حيث تضاءل النقل في أبرز 50 منها بنسبة 80 في المئة منذ بداية العام. وتعتبر الصين من أكثر الدول التي تحظى بحركة نقل جوي حول العالم، واليوم تطبق إجراءات صارمة، وفرضت الحجر الصحي والعزل التام لعدد من المدن التي تفشى فيها الفيروس. وأظهرت صورة "GIF" نشرها موقع "Flightradar24" عبر تويتر اختفاء الطائرات المرمزة بالشكل الأصفر من سماء الصين. وعلى الجانب الإيجابي، قد تظهر إحدى النقاط عبر الصورة المتحركة بأن الصين قد تعدت أسوأ مرحلة لها، حيث شهدت أكبر انخفاض في منتصف فبراير، وتعافت بشكل أفضل قليلا، لكنها لا تزال تشهد انخفاضا بنسبة 61 في المئة مقارنة بحركة الطيران في يناير. ويعد هذا المشهد تذكيرا بمدى اتصال العالم ببعضه أكثر من أي وقت مضى، ومدى هشاشة البنى التحتية التي تحافظ على اتصاله، إذ حذرت "اياتا" من أن تفشي فيروس كورونا المستجدّ قد يكلّف قطاع النقل الجوي عام 2020 خسائر تبلغ أكثر من 100 مليار دولار، ما يضع القطاع في وضع "شبه غير مسبوق". وقال رئيس "اياتا" ألكسندر دو جونياك في بيان نُشر بعد اجتماع في سنغافورة: "خلال شهرين ونيف، سلكت آفاق القطاع في معظم أنحاء العالم انعطافة دراماتيكية نحو الأسوأ" متحدثا عن "وضع غير مسبوق تقريبا". ودعا الحكومات إلى خفض الضرائب والرسوم على شركات الطيران. وطالب باعتماد المرونة بالنسبة الى الأوقات المفروضة على الطائرات للإقلاع والهبوط والتي تواجه في الظروف العادية إمكان خسارتها في حال استعملتها بنسبة أقل من 80 في المئة. وقال دو جونياك "نعيش لحظة استثنائية". وقدّرت "اياتا"، التي تضمّ 290 شركة طيران، خسائر في رقم أعمال شركات الطيران في قطاع نقل الركاب، بما بين 63 مليار دولار، إذا تمّ احتواء الفيروس، و113 مليارا في حال استمرّ تفشي الفيروس. ولا يشمل هذا الرقم خسائر نقل البضائع.

إلغاء حجوزات وغرف فندقية خالية... كيف أثَّر «كورونا» على قطاع السياحة؟

ميلانو - لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... تقول جوديث بولبان، مالكة فندق «سان سامويل» في البندقية، إنها لم تشهد منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة أياماً بلغت فيها حركة العمل في الفندق المستوى الحالي من السوء. فقبل شهر واحد من عطلة عيد القيامة التي تعد من أكثر العطلات ازدحاماً في أوروبا، تلقت بولبان إلغاءات لأكثر من 80 في المائة من الحجوزات، في فندقها الواقع في قلب مدينة البندقية؛ بل وتبخرت الحجوزات المنتظرة مستقبلاً. وقد انتشر فيروس «كورونا» الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر العام الماضي، في مختلف أنحاء العالم، وزاد عدد حالات الإصابة الجديدة به خارج الصين عنه في داخلها. وإيطاليا هي أشد بلدان أوروبا تأثراً بانتشار الفيروس، وقد قررت إغلاق المدارس ودور السينما والمسارح بعد وفاة أكثر من 100 شخص، وتأكد إصابة أكثر من 3000 آخرين بالفيروس. وتقول بولبان (46 عاماً) الفرنسية الأصل: «الناس مرعوبون، والبعض رحل قبل انتهاء إقامته، وآخرون لم يحضروا، وغيرهم اتصلوا لطلب رد أموالهم». وتدير بولبان الفندق منذ عام 2006؛ لكنها تعمل في هذا المجال منذ ما يقرب من 25 عاماً. وتبرز المشكلات والفوضى التي دبت في صناعة السياحة والسفر العالمية؛ إذ عمدت الشركات إلى تقييد سفر العاملين فيها، وألغيت معارض تجارية كبرى، واختار أصحاب العطلات البقاء في بيوتهم، أو تأجيل خططهم لحجز رحلاتهم في عطلات الربيع والصيف.

* السياحة قطاع ضخم

دفعت سرعة انتشار الفيروس بصناعة السياحة والسفر التي تمثل أكثر من عشرة في المائة من النمو الاقتصادي العالمي، إلى واحدة من أسوأ الأزمات العالمية، وفقاً لما تبين من خلال مقابلات مع أكثر من عشرة من الخبراء وأصحاب الفنادق ومديري الرحلات السياحية. ويقول المجلس العالمي للسفر والسياحة، إن هذه الصناعة أتاحت حوالي 319 مليون وظيفة، أي حوالي عشرة في المائة من مجمل الوظائف العالمية في 2018. ومنيت شركات الطيران بأشد الخسائر منذ بدأ انتشار المرض، غير أن المؤسسات الفندقية مثل «هيات للفنادق» وشركات تشغيل السفن السياحية، مثل مؤسسة «كارنيفال»، وشركات الرحلات مثل «توي» مُنيت بخسائر أيضاً. وتقول بولبان: «لا نعلم متى سينتهي هذا الوباء».

* توقعات قاتمة

يرسم الخبراء صورة قاتمة في الأجل القريب. وتقول شركة «توريزم إيكونوميكس» الاستشارية، إن من المتوقع أن تنخفض حركة السفر الدولي بنسبة 1.5 في المائة هذا العام، لتسجل أول هبوط منذ 2009 في ذروة الأزمة المالية العالمية. وخلال انتشار مرض «سارس» في 2003، انخفضت معدلات السفر بنسبة 0.3 في المائة فقط. ولأن الصين في قلب الأزمة الأخيرة فستكون منطقة آسيا والمحيط الهادي الأشد تأثراً، إذ تتوقع «توريزم إيكونوميكس» انخفاضاً يبلغ 10.5 في المائة في عدد الزائرين القادمين إليها في 2020. ويبين تحليل أجرته الشركة، أن الناس أصبحوا أكثر تكيفاً مع الأزمات الصحية في السنوات العشر الأخيرة، أو نحو ذلك، إذ أصبحت عودتهم للسفر والعطلات سريعة بمجرد احتواء انتشار المرض. غير أن فيروس «كورونا» لم يسبق له مثيل في انتشاره الجغرافي. وتستخدم الشركة مرض «سارس» أساساً للمقارنة، وهو ما يعني أنها تتوقع احتواء الفيروس بنهاية النصف الأول من العام الجاري. ويقول ديفيد غودغر، العضو المنتدب لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط في «توريزم إيكونوميكس» لـ«رويترز»، إن معدلات حركة السفر ستبدأ في ظل هذا السيناريو في الانتعاش من شهر يوليو (تموز) تقريباً؛ لكنها لن تتعافى بالكامل إلا في 2021 - 2022. وقالت الشركة في تقرير نشر هذا الأسبوع: «إذا استمر انتشار فيروس (كورونا)، فإن آثاره على السياحة قد تستمر لفترة أطول، وتكون أشد قسوة من (سارس)».

* آثار جانبية

للأزمة آثار جانبية تتجاوز قطاع السياحة. وتعاني أنشطة تجارية بالقرب من فندق في جزيرة تناريف الإسبانية تم إغلاقه على من فيه من مئات السياح، منذ 24 فبراير (شباط)، من غياب الزبائن. وقالت مصففة الشعر بيفرلي فينس، القادمة من إنجلترا وصاحبة صالون «بامبو» الواقع منذ سبع سنوات في مركز تجاري أمام الفندق، إن حركة العمل في الصالون «تأثرت بشكل هائل» بإغلاق الفندق. وأضافت في تصريح لـ«رويترز» وهي تمسك بدفتر المواعيد الخالي: «في الأسبوع الماضي صففت خلال الأسبوع كله شعر عدد من الزبائن يعادل عدد من أصفف شعرهم في ساعتين تقريباً». ولجذب الزبائن للحجز في الفترة المقبلة، قالت سلاسل فنادق كثيرة، منها «ميليا هوتيلز» و«بانغي جروب»، إنها تعرض خصومات، وتخفف من سياسة إلغاء الحجز. ولعدم وجود أي حجوزات في الأشهر المقبلة، يعرض فندق «كا باجان» في وسط مدينة البندقية خصماً يصل إلى 60 في المائة خلال مارس (آذار)، ويصل إلى 30 في المائة في أبريل (نيسان)، حسبما قال مالكه جاكومو بوساتو. وأضاف: «بعض الإيطاليين فقط سيأتون. لا أجانب». وربما تغري تلك التدابير في النهاية السياح بالعودة؛ غير أن الأرجح أن يحجز الناس رحلاتهم في اللحظة الأخيرة، انتظاراً لمعرفة مدى انتشار الفيروس وأماكنه.

لماذا يهاجم «كورونا الجديد» الرجال والمسنين أكثر من النساء والصغار؟.... المرض الغامض أصاب أكثر من 95 ألفاً في 66 دولة..

الشرق الاوسط....لندن: د. وفا جاسم الرجب.... انقضى شهران على وصف مسؤولي الصحة في الصين لفيروس غامض ينتشر في مقاطعة هوبي، بينما سجلت حتى بداية الثالث من مارس (آذار) الجاري إصابة حوالي 95000 شخص في 66 دولة بفيروس «كورونا» الجديد، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

- إصابات متفاوتة الشدة

ومثل عديد من الحالات التنفسية الأخرى، يمكن أن تختلف إصابة الفيروس المسمى «كوفيد 19» (COVID - 19) على نطاق واسع بين المرضى. ووفقاً لأحدث وأكبر مجموعة من البيانات حول تفشي فيروس «كورونا» الجديد الصادرة في 17 فبراير (شباط) من قبل المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الغالبية العظمى من الحالات المؤكدة تعتبر خفيفة، وتتضمن معظمها ما بين أعراض شبيهة بالبرد، والالتهاب الرئوي الخفيف. أما نسبة 14 في المائة من الحالات المؤكدة فكانت «شديدة»، تشمل الالتهاب الرئوي الخطير وضيقاً في التنفس، بينما كان 5 في المائة من المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالمرض يعانون من فشل في الجهاز التنفسي وصدمة إنتانية، أو فشل في أجهزة متعددة، وهو ما تسميه الوكالة «حالات حرجة» يحتمل أن تؤدي إلى الوفاة. وما يقرب من 2.3 في المائة من الحالات المؤكدة لم ينتج عنها الوفاة. ويعمل العلماء على فهم سبب إصابة بعض الأشخاص بالفيروس أكثر من غيرهم. ومن غير الواضح أيضاً لماذا يبدو أن فيروس «كورونا» الجديد – مثله مثل فيروسي «سارس» (SARS) و«ميرس» (MERS) - أكثر فتكاً من فيروسات «كورونا» الأخرى التي تنتشر بانتظام بين الناس كل شتاء، وتسبب عادة أعراض البرد. وتقول أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في كلية «ميلمان للصحة العامة» بجامعة «كولومبيا» الأميركية: «أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً حقاً لفهم الأسس البيولوجية التي تجعل بعض الناس يمرضون أكثر من الآخرين».

- المعرضون للإصابة

> كبار السن والمرضى هم الأكثر عرضة لأشكال شديدة من «كوفيد 19». بشكل عام، تشير أحدث البيانات المستقاة من الصين من تحليل لحوالي 45000 حالة مؤكدة، إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة من «كوفيد 19» هم أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، وكبار السن. وفي حين أن أقل من 1 في المائة من الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة ماتوا بسبب المرض، فإن معدل الوفيات للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية كان 10.5 في المائة. وكان 7.3 في المائة من مرضى السكري، وحوالي 6 في المائة من أولئك الذين يعانون من مرض تنفسي مزمن، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السرطان. وثبت أن 2.3 في المائة من الحالات المعروفة كانت قاتلة، وأن المرضى الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة أو أكثر، هم الأكثر عرضة للخطر، ويموت نحو 14.8 في المائة منهم. > قلة إصابات الأطفال؛ حيث قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأسبوع الماضي، إن الوفيات حدثت في كل فئة عمرية باستثناء الأطفال دون سن التاسعة، وبصفة عامة «نرى حالات قليلة نسبياً بين الأطفال». أما ليزا جرالينسكي، عالمة الفيروسات بجامعة «نورث كارولاينا» في تشابل هيل، فتقول إن هذا النمط يختلف في شدته مع تقدم العمر عن نمط تفشي فيروسات آخر، ولا سيما وباء إنفلونزا عام 1918 الذي كان معدل الوفيات بسببه مرتفعاً عند الأطفال الصغار، وفي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً.

- الأسباب

لا يعرف العلماء ما يحدث بالضبط في الفئات العمرية الأكبر سناً؛ لكن استناداً إلى الأبحاث التي أجريت على فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، فإن الخبراء يعتقدون أن تحول الإصابة بفيروس «كورونا» إلى الأسوأ يعتمد على استجابة الشخص المناعية. يقول ستانلي بيرلمان، اختصاصي أمراض الفيروسات والأمراض المعدية لدى الأطفال في جامعة «أيوا»: «إن استجابة الجسم الحي المضيف أكثر أهمية من الفيروس نفسه. ولأسباب غير واضحة تماماً، قد يعاني بعض الأشخاص - وخصوصاً كبار السن والمرضى - من خلل وظيفي في أجهزة المناعة التي تفشل في الحفاظ على الاستجابة (أي ردة الفعل) لمسببات أمراض معينة». وقد يتسبب هذا في استجابة مناعية غير منضبطة، مما يؤدي إلى الأفراط في إنتاج الخلايا المناعية وجزيئات أخرى، والتي تؤدي إلى زيادة في إنتاج السيتوكين (cytokine) الذي يحفز هجرة الخلايا المناعية إلى الرئة. وحينذاك يمكن أن يتحول الالتهاب الموضعي إلى التهاب واسع النطاق في الرئتين، مما يؤدي إلى آثار تشمل جميع أعضاء الجسم. كما يمكن أن يحدث هذا أيضاً إذا كان الفيروس يتكاثر بشكل أسرع من استجابة الجهاز المناعي؛ بحيث يتعين عليه حينئذٍ اللحاق بالفيروس لاحتوائه، وهو موقف قد يؤدي أيضاً إلى خروج الدفاع المناعي عن السيطرة. كما يقول بيرلمان. وقد عكف كثير من الأبحاث على دراسة الأسباب التي تسبب الفشل التنفسي الناتج عن التهاب شامل للرئتين – التي تسمى أيضاً متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) - التي يمكن أن تحدث بسبب الإصابة بفيروسات «كورونا» وغيرها من الإصابات. ومع ذلك، لا يزال الباحثون لا يعرفون كيف يحدث بالضبط، ناهيك عن كيفية معالجته.

- إصابات الرجال والنساء

قد يكون الرجال أكثر تأثراً بـ«كوفيد 19» من النساء. من النتائج المثيرة للاهتمام في البيانات الجديدة التي صدرت في الأسبوع الماضي، أنه على الرغم من أن أعداداً مماثلة من الرجال والنساء قد أصيبوا بفيروس «كورونا»، فإن مزيداً من الرجال يموتون بسبب المرض. وكان معدل وفيات الذكور 2.8 في المائة، و1.7 في المائة للنساء. عند اندلاع «سارس» عام 2003 في هونغ كونغ، على سبيل المثال، مات حوالي 22 في المائة من الرجال المصابين، مقارنة بحوالي 13 في المائة من النساء. وفي تحليل للعدوى بفيروس «كورونا» بين عامي 2017 و2018، توفي حوالي 32 في المائة من الرجال، وحوالي 26 في المائة من النساء. ويعتقد أن يكون لهذا الاختلاف علاقة بحقيقة أن الجين لمستقبلات «ACE – 2» الذي يستخدمه كل من فيروس «كورونا» الجديد و«سارس» لدخول الخلايا المضيفة، موجود على كروموسوم «إكس» (X) الأنثوي. إذا كان هناك نوع معين من البروتين الذي يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، فيمكن للإناث تعويض ذلك؛ لأن لديهن نسختين من كروموسوم «إكس»، في حين أن الرجال سيكونون عالقين بنسخة واحدة فقط. كما قد يكون لهرمون الإستروجين آثار وقائية لدى النساء أو قد يكون الرجال أكثر عرضة ليكونوا مدخنين، وبالتالي فإن رئاتهم قد تعرضت بالفعل للخطر.

- الأعراض

تتطور الأعراض من يومين إلى 14 يوماً بعد التعرض للفيروس. وفترة حضانة المرض هي مقدار الوقت من التعرض للفيروس إلى ظهور الأعراض. ويقدر المسؤولون أن ذلك يستغرق حوالي خمسة أيام، ولكن هذه الفترة قد تكون قصيرة لمدة يومين، وقد تطول حتى 14 يوماً. «كوفيد 19» هو مرض يصيب الرئتين بشكل رئيسي، و90 في المائة من الناس يصابون بالحمى، بينما يصاب 70 في المائة منهم بسعال جاف وتعب. وقد يكون لدى كبار السن فترة حضانة أطول قليلاً، إذ أشارت دراسة أولية نشرت في 29 فبراير في medRxiv.org، إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً يظهرون أعراضاً بعد ستة أيام، بينما تظهر الأعراض لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الأربعين والأصغر عمراً، بعد أربعة أيام.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا...«سد النهضة»: أديس أبابا تستقوي بالداخل والقاهرة تحشد دولياً لتأمين «مصالحها المائية»...مصر تسجل أول إصابة لعائد من الخارج...تونس: «انشقاقات» داخل «النهضة» احتجاجاً على «انحراف مسارها الديمقراطي»....«الجيش الوطني» الليبي يتّهم «الوفاق» بالتحضير لهجوم كبير في طرابلس...منظمة أميركية تبحث حذف مادة الردة من القانون الجنائي السوداني....المغرب: مباريات من دون جمهور... وإلغاء أنشطة...

التالي

أخبار لبنان..لبنان في شبه «حال طوارئ» مع انتشار «كورونا»....تغيير أغلب المدعين العامين في التشكيلات القضائية في لبنان...قرار «اليوروبوندز»: دفعة أولى أو انزلاق إلى النموذج الفنزويلي؟...هذه خيارات دياب... وهذه خيارات الدائنين... أحجروا على... وزير "الكورونا"!....قرار تاريخي بالتخلّف عن دفع الديون اليوم: فرصة كسر نموذج الإفقار..«ولاية» صندوق النقد: مَهمّة نزيهة أم عقوبة أميــركية؟.....رحلة ما بعد التوقّف عن السداد: التفاوض بالتوازي مع التقاضي...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,095,858

عدد الزوار: 6,752,463

المتواجدون الآن: 103