أخبار وتقارير..الولايات المتحدة تحذّر من هجمات سيبرانية إيرانية.. دول غربية تنصح رعاياها بالابتعاد عن إيران والعراق....إيران تحضر لردّ على اغتيال سليماني... بحيث لا تستطيع أميركا الردّ على الردّ!...سيناريو الاغتيال... عملية فائقة التعقيد مراقبة ومعلومات استخباراتية... وخيانة؟!...واشنطن تدفع بشكل عاجل بالآلاف من "المارينز" للشرق الأوسط....واشنطن تستبق «الحرب غير النظامية» ضد قواتها...وسط التوتر.. ماذا يفعل وزير الخارجية القطري في إيران؟...القضاء على سليماني... قرار اتخذه ترمب وتجنبه أسلافه.....فرنسا وألمانيا والصين تؤكد أهمية الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة...تفاصيل عن خلايا نائمة للحرس الثوري الإيراني بإفريقيا...إيران تكشف فحوى الرسالة الأميركية... والرد عليها....تغيير وجهة بارجة أميركية من المغرب إلى الشرق الأوسط....بلومبيرغ: بعد مقتل سليماني الخوف يعم إيران والشعب لا يريد الحرب..

تاريخ الإضافة الأحد 5 كانون الثاني 2020 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2471    القسم دولية

        


الولايات المتحدة تحذّر من هجمات سيبرانية إيرانية.. دول غربية تنصح رعاياها بالابتعاد عن إيران والعراق...

واشنطن: إيلي يوسف - لندن: «الشرق الأوسط».... بعد تزايد المخاوف من احتمال تعرض الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية تستهدف مؤسسات البنية التحتية والأفراد من قِبل إيران، إثر مقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، أطلق مدير وكالة الأمن في وزارة الأمن الداخلي الأميركية كريستوفر كريبس، تغريدة يطلب فيها من الأميركيين مراجعة البيان الذي أصدرته الوزارة الصيف الماضي، تحذيراً من هذه المخاطر. يقول البيان إنه «نظراً إلى الارتفاع الأخير في النشاط السيبراني الخطر الموجّه إلى صناعات الولايات المتحدة والوكالات الحكومية من ممثلي النظام الإيراني ووكلائه، تواصل الوزارة العمل مع أجهزة الاستخبارات وشركائها في أمن المعلومات لمراقبة تلك الأنشطة الإيرانية وتبادل المعلومات واتخاذ خطوات للحفاظ على أمان الولايات المتحدة وحلفائنا». وأضاف البيان أن «النظام الإيراني يستخدم وكلاءه بشكل متزايد لتنفيذ هجمات مدمرة، تتجاوز مجرد سرقة البيانات والأموال، وغالباً ما يتم تمكين هذه الجهود من خلال التكتيكات الشائعة كسرقة كلمات المرور والتلاعب في بيانات الاعتماد بهدف إثارة الخوف من فقدان المعلومات، ما يؤدي إلى خسارة المستهدَف بالهجوم سيطرته على شبكته بالكامل». ودعا البيان إلى ضرورة التأكد من القيام بدعم الدفاعات الأساسية، والتصرف بجدية حين الإحساس بالخطر والتصرف بسرعة، طالباً من كل الأشخاص الذين لديهم معلومات ذات صلة أو شبهات بالاتصال فوراً بالوزارة. وفي ألمانيا، قامت هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا بتحديث تقديراتها لوضع المخاطر في البلاد في أعقاب قتل سليماني، ونقلت صحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية عن وزارة الداخلية القول إن هذا الأمر ينطبق «بشكل خاص على حماية المنشآت الأميركية والإسرائيلية في ألمانيا». وكان متحدث باسم هورست زيهوفر، وزير الداخلية الألماني، قد صرح أمس، بأنه سيتم إصدار تقدير جديد لوضع المخاطر. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إنه بحث الوضع في الشرق الأوسط أمس (السبت)، مع نظيريه الألماني والصيني، مضيفاً أنهم اتفقوا جميعاً على ضرورة تجنب أي تصعيد في التوتر. وذكر لو دريان أنه أجرى اتصالاً هاتفياً أمس، مع نظيريه الألماني هايكو ماس، والصيني وانغ يي. وأضاف: «أكدنا جميعاً على وجه الخصوص اتفاقنا بشأن أهمية الحفاظ على استقرار وسيادة العراق والمنطقة بأسرها وكذلك ضرورة ألا تقْدم إيران على أي انتهاك جديد لاتفاق فيينا». وفي لندن نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى إيران إلا في حالات الضرورة. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني. وقال البيان إنه يتعين على البريطانيين في إيران التفكير في المغادرة إذا لم يكن وجودهم ضرورياً. وتابع: «من المحتمل حدوث تجمعات ومسيرات في مدن في جميع أنحاء إيران، وقد يتسم الوضع بالتوتر ومشاعر الغضب. كما نصحت كندا رعاياها بمغادرة العراق بوسائل النقل التجارية إذا كان من الأمان القيام بذلك في ظل وجود «تهديد متزايد بشن هجمات إرهابية وهجمات ضد المصالح الغربية».

إيران تحضر لردّ على اغتيال سليماني... بحيث لا تستطيع أميركا الردّ على الردّ!...

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير ... لم تخطّط الولايات المتحدة لقتْل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب قائد «الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس بضربة واحدة، ليل الخميس - الجمعة. بل ان أبوزينب اللامي، مسؤول الأمن في «الحشد» هو مَن كان في أكثر الأحيان يتولى عملية نقل اللواء سليماني من مطار بغداد إلى العاصمة حيث تكون اللقاءات بانتظاره. وبوجود أبوزينب في الخارج، حضر أبو مهدي لـ«يخرب» على أميركا خططها وتقتل جنرالاً إيرانياً على أرضٍ عراقية ولكنها قتلت أيضاً القائد في لواء «الحشد» وهي التي «تملك عقداً» بتدريب وتوفير الدعم اللوجستي والأمني للعراق ولا تقتل قادته. وهذا الاغتيال أحْرج أميركا والعراقيين الذين اتخذوا قراراً بالذهاب إلى البرلمان في محاولة غير سهلة للحصول على قرار إجماعي يُخْرِج القوات الأميركية من البلاد. وإذا تمكّن البرلمان العراقي من انتزاع هكذا قرار، فإن هذا من شأنه توجيه ضربة كبرى لأميركا. ولكن هذا الأمر يحتاج إلى توافُق العراقيين، وهذه النقطة بالذات هي أحد أهمّ النقاط التي سمحت لأميركا باغتيال سليماني. فبسبب الخلافات الحادة بين القادة العراقيين، اعتقدت أميركا أنها تستطيع أن تخرق قواعد اللعبة وتنْزع القفازات وتضرب سليماني في العراق التي وصل إليها قادماً من سورية على متن رحلة تجارية إلى بغداد بعد زيارته الخاطفة للبنان. ومن الممكن أن يَخْرُجَ البرلمان العراقي بهكذا قرار إذا أيّده السيد مقتدى الصدر - الذي يملك 53 نائباً - مع كتلة البناء، وإلا فإن الأكراد لن يوافقوا وكذلك أكثرية السنّة ومعهم كتلة السيد عمار الحكيم وكتلة حيدر العبادي. وفي كلا الحالين، فإن الوجود الأميركي في العراق أصبح يشكل خطراً عليها. ففي كل زاوية وفي كل قاعدة من القواعد الـ15 الأميركية الموجودة في «بلاد الرافدين»، هناك إمكانية ضرب القوات الأميركية. ومما لا شك فيه أن إيران ستكون مسرورة إذا أخذت التنظيمات العراقية الداعمة لإيران المهمة بمهاجمة القوات الأميركية لتُعيد هذه القوات بالذاكرة إلى العام 2004 عند أول تَصادُم مع «جيش المهدي» في النجف الأشرف. لقد أعلن السيد علي خامنئي، مرشد الثورة الإسلامية، لمجلس الأمن القومي في جلسته الخاصة «ابحثوا عن رد قوي وواضح». وهذا يعني أن إيران تريد البحث عن ردّ يعلم فيه بوضوح العالم كله أن إيران تقف خلْفه من دون الاختباء وراء أي طرف آخر. وهذا جديد على إيران التي تعوّدت أن تحارب غالبية الأحيان بحلفائها أو بالمباشر من دون الظهور. وتقول المصادر الإيرانية المطلعة لـ«الراي» إن «مروحة الخيارات واسعة جداً والأهداف لا تنقص في كل الساحات»، مضيفة: «إيران تستطيع أن تختار هدفاً كبيراً لقائد أميركي عالي الرتبة وتقتله، وتستطيع إغراق سفينة حربية أميركية وعلى متنها أكثر من مئة جندي أميركي. ففي كلا الحالتين ستتصاعد الأمور إلى أسوأ رتبة ولا تستطيع إيران إلا التحضير لأسوأ سيناريو ممكن أن يصيب المنطقة». كل المؤشرات تدلّ على أن العراق هو الساحة المفضّلة. فقد عملتْ أميركا كهدف أساسي على إخراج إيران من العراق، لينقلب السحر على الساحر بحيث أصبح الهدف الإيراني اليوم إخراج أميركا من العراق. إلا أن كل الدلائل تؤدي إلى صعوبة تحقيق هذا الهدف. فإذا استطاعت إيران الحصول على موافقة البرلمان العراقي، فإن القوات الأميركية تستطيع الذهاب إلى أربيل والتمركز هناك ومساعدة كردستان على الاستقلال عن بغداد، وهذا احتمال وارد. لكن الأطراف العراقية التي كان يقودها أبو مهدي المهندس وأخرى حليفة لإيران ستأخذ المبادرة بتدريبٍ وتمويلٍ ودفْعٍ إيراني بزخم أقوى من أي وقت لتحارب القوات الأميركية وترسل الجنود بأكياس إلى الرئيس دونالد ترامب قبل الذهاب إلى معركته الانتخابية نهاية 2020. لقد أصبحت المبادرة بيد إيران اليوم وخرجتْ من يد أميركا التي بدأت توجّه الرسائل لإيران عبر السفارة السويسرية في طهران بأنها لا تريد التصعيد. بينما ردّت إيران عليها بأنها «أغلقت كل أبواب التفاوض معها» وأنها لن «تترك عملية اغتيال القادة الإيرانيين من دون عقاب». إلا أن إيران براغماتية وهي تستطيع النزول عن الشجرة التي وضعها فيها الرئيس الأميركي من دون أن تذهب إلى الحرب المباشرة. لقد أحرج ترامب إيران بزجّها في مكانٍ لا يمكن إلا أن تردّ فيه على قتْل قائد عسكري لديها، وهو إعلانُ حربٍ بالعُرف الدولي. وتستطيع إيران الإسراع بالذهاب نحو القوة النووية وهي على بُعد أيام من الانسحاب الخامس من الاتفاق النووي - الذي مزّقه ترامب منذ 2018 - وتمزّقه إرباً كردّ على الرئيس الأميركي وبالتالي يكون الرد نووياً. مما لا شك فيه أن إيران لن تتسرّع في الردّ لأنها تفضّل أن تبقى أميركا على أهبة الاستعداد وتنفق المال والجهد الكبير لحماية المسؤولين في تنقّلاتهم وقواتها كيفما يتحرّكون خارج ثكنهم. وبالتالي فإن انتقامَها سيكون مدروساً ولا يجرّ العالم إلى حرب كبرى، بل رد بحيث لا تستطيع أميركا الردّ على الردّ.

سيناريو الاغتيال... عملية فائقة التعقيد مراقبة ومعلومات استخباراتية... وخيانة؟!

الراي....الكاتب:عبدالعليم الحجار ... كان معروفاً عن قاسم سليماني إحاطة تحركاته بترتيبات أمنية فائقة التعقيد، ومع ذلك كان لدى الولايات المتحدة الإحداثيات الدقيقة والمعلومات الكافية لاستهدافه واغتياله. ووفقاً للمعلومات التي رشحت حتى الآن، فإن عملية استهداف وقتل سليماني جرى تنفيذها باستخدام طائرتي درون أميركيتين من دون طيار من طراز MQ-9 Reaper أطلقتا صواريخ R9X على قافلة تتألف من سيارتين لدى مغادرتها مطار بغداد الدولي، ما أسفر عن مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس «الحشد الشعبي»، وهي الميليشيات المسلحة المدعومة من جانب إيران. ولكن يبقى التساؤل، كيف حددت الولايات المتحدة مكان قاسم سليماني بتلك الدقة، وكيف كان السيناريو المحتمل للعملية التي أنهت حياة أهم قائد عسكري إيراني في التاريخ المعاصر؟

مبدئياً، وفي أعقاب إعلان البيت الأبيض عن نجاح عملية استهداف سليماني، أجمع قادة ومسؤولون استخباراتيون حاليون وسابقون على أنه من المؤكد أن مثل هذا الهجوم قد اعتمد على مكونات أساسية تكاملت معاً، بما في ذلك: مخبرين على الأرض، وعمليات اعتراض إلكترونية، وطائرات استطلاعية تعمل بلا طيار، وعمليات مراقبة أخرى. ووفقًا لموجز قانوني رفعت وزارة العدل الأميركية السرية عنه، فإنه يجوز للبيت الأبيض (ممثلاً بالرئيس شخصياً) أن يأمر بتنفيذ ضربات بطائرات من دون طيار ضد هدف أو أهداف في الخارج، لكن عليه أن يقدم ما يثبت أنه كان على «يقين شبه تام» من وجود ذلك الهدف في الموقع. ويتفق المحللون أيضاً على أن حقيقة كون الضربة الدقيقة حدثت في لحظة مغادرة قافلة السيارات التي كان فيها سليماني لمطار بغداد تدل على أن الطائرتين الأميركيتين اللتين من دون طيار كانتا بالفعل في «نمط تعليق» في السماء فوق المطار في انتظار لحظة توجيه الضربة. وقال مسؤول استخباراتي أميركي سابق، رفض الإفصاح عن هويته، إنه لا توجد قواعد أميركية في المنطقة مخصصة تحديدا لعمليات الطائرات من دون طيار، لكن هناك ثلاث قواعد لها تاريخ في شن ضربات من هذا النوع. وفي ضوء كون كل الدلائل تشير إلى ما لا يقل عن ساعة ونصف الساعة من التحضيرات والطيران، فإن الاحتمالات ترجح أن تكون الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل سليماني كانت جزءاً من عملية متقنة اعتمدت على عمل استخباراتي معقد. وهناك اتفاق واسع أيضاً بين الخبراء والمتابعين على أنه لا يمكن استبعاد دور الاستخبارات الإسرائيلية في رصد واستهداف سليماني. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة حال استنفار وتعبئة، متوقعا ردا إيرانيا، من دون سبب محدد. وبالنظر إلى أن الولايات المتحدة لم تبلغ البريطانيين مسبقاً بشأن الغارة، فإنه يبدو من المرجح أن الضربة تم طلبها على أساس معلومات تم الحصول عليها في اللحظة الأخيرة حول مكان وجود سليماني. وبالنظر أيضاً إلى ان كان ينبغي التعجيل فوراً بتنفيذ الضربة لدى مغادرة سليماني مطار بغداد الدولي بعد رحلة طيران استغرقت ما يقرب من ساعتين و30 دقيقة من طهران أو زمن أقل من سورية أو لبنان، فإن الأمر يشير إلى احتمال أن مخبراً أو ضابط استخبارات كان جزءاً لا يتجزأ من سلسلة إبلاغ المخابرات الأميركية، بمجرد أن صعد سليماني على متن طائرته التي انطلقت به في طريقها إلى بغداد. وإلى جانب ذلك، فإن حقيقة أن أبو مهدي المهندس، نائب قائد «الحشد الشعبي»، قابل سليماني على مدرج المطار، هو أمر يشير إلى وجود احتمال أقوى لتسريب معلومات عن سليماني من داخل العراق. وتبلغ سرعة «الدرون» 370 كيلومتراً في الساعة، ويتحكم فيها عن بُعد طاقم يتألف من شخصين من على بعد مئات الأميال، وتنفيذ ضربات دقيقة ونقل صور الهجوم إلى القادة في أي مكان في العالم. يذكر أن الطائرة MQ-9 Reaper المعدلة والتي تشتهر أيضا بلقب Ninja، ولها رؤوس حربية ذات شفرات دوارة منبثقة مصممة لتقليل الأضرار الجانبية، تحمل أربعة صواريخ Hellfire R9X، وتبلغ قدرة كل رأس 38 رطلاً وقادرة على تدمير الدبابات، بالإضافة إلى أنها مزودة بقنابل من نوع Paveway. وبدلا من أن ينفجر صاروخ Hellfire R9X، فإنه مسلح بست شفرات طويلة وحادة جدا تنبسط قبيل الارتطام لتقوم بتمزيق أهدافها تمزيقا شبه كامل.

واشنطن تدفع بشكل عاجل بالآلاف من "المارينز" للشرق الأوسط...

المصدر: العربية.نت – وكالات... غيرت الولايات المتحدة الأميركية مسار الآلاف من قوات المارينز التي كانت متجهة إلى المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية نحو الشرق الأوسط على البارجة USS Bataan.... يأتي ذلك فيما سقط عدد من الصواريخ مساء اليوم السبت في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأميركية، كما سقط صاروخ خارج هذه المنطقة بينما تم استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين. وبحسب ما نشرته "خلية الإعلام الأمني" العراقية على حسابها في "فيسبوك" استهدفت الصواريخ ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء ومنطقة الجادرية ببغداد، بالإضافة لقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، دون وقوع خسائر بشرية. خضراء إلى دوي انفجارين قويين، إلا أنهما لم يسفرا عن وقوع إصابات. وأكدت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الصاروخ الأول سقط في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء بينما سقط الثاني بالقرب من فندق "بابل" في الجهة المقابلة للسفارة الأميركية. أما الصاروخ الثالث فسقط خارج المنطقة الخضراء، مما أدى لإصابة 3 مدنيين. من جهتها، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء عن وقوع 5 مصابين بسقوط قذيفة على حي الجادرية في بغداد. في سياق متصل، سقطت 3 قذائف من نوع "هاون" على قاعدة بلد الجوية التي تستضيف قوات أميركية جنوبي محافظة صلاح الدين، مما أدى لإصابة 3 جنود عراقيين، حسب ما أكدته قيادة القاعدة. وسقطت قذيفتا "هاون" في محيط القاعدة الخارجي بينما سقطت قذيفة ثالثة أخرى على مدرج القاعدة مما تسبب بأضرار مادية في المدرج. وفي وقت لاحق من مساء السبت، استهدف قصف "هاون" محيط قيادة عمليات نينوى في شمال العراق. كما سارت أنباء عن انفجار قرب معسكر الكندي في شمال الموصل.

تهديد "حزب الله العراقي"

في سياق متصل، أعلنت ميليشيا "حزب الله العراقي" أن القوات الأميركية باتت "أهدافا" لها اعتبارا من الغد، ملمحةً إلى أنها ستستهدف القوات الأميركية بدءا من مساء الأحد. وطالبت ميليشيا "حزب الله العراقي" الأجهزة الأمنية الابتعاد عن أماكن وجود القوات الأميركية لمسافة لا تقل عن 1000 متر.

تأمين السفارة

وأمس الجمعة كان مسؤول عسكري أميركي قد أكد لوكالة "فرانس برس" وصول "تعزيزات عسكرية أميركية لتأمين" السفارة الأميركية في بغداد، وذلك بعدما تعرضت لهجوم من ميليشيات عراقية الأسبوع الماضي. قال المسؤول العسكري الأميركي إن نحو 750 جندياً أميركياً بدأوا بالوصول إلى سفارة واشنطن في بغداد لتأمينها. وأضاف: "سيتوجه الجنود إلى سفارة الولايات المتحدة لمساعدة قوات المارينز التي كانت قد وصلت في الأيام الماضية". يذكر أن السفارة الأميركية ببغداد تعرضت، الثلاثاء الماضي، إلى هجوم من قبل أنصار فصائل عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي وموالية لإيران، من ضمنها كتائب حزب الله العراقي، التي فقدت أكثر من 20 عنصراً في ضربات أميركية، الأحد الماضي، على قواعد له في مدينة القائم العراقية وفي سوريا. كما أقدم المحتجون على إحراق إحدى بوابات السفارة، وتكسير مرتكز أمني وكاميرات مراقبة. والأربعاء، قامت قوات من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" بعملية إنزال داخل السفارة. ولاحقاً أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فوراً حوالي 750 جندياً إضافياً إلى الشرق الأوسط، "رداً على الأحداث الأخيرة في العراق". من جهتهم، أكد مسؤولو دفاع أميركيون، الجمعة، توجه ما يربو على 3000 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط غداة مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وقال المسؤولون إن القوات سترسل من الفرقة 82 المحمولة جوا كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة. وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع. هذا وأكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، في مقالة مع قناة "العربية" أمس أن سليماني "كان يخطط لهجوم وشيك". وأضاف هوك أن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخرج سليماني من المعركة، وهذا إنجاز كبير".

واشنطن تستبق «الحرب غير النظامية» ضد قواتها

الراي....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... قال مسؤولو إدارة الرئيس دونالد ترامب، إن إيران كانت تنوي رفع وتيرة «الحرب غير النظامية» ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسورية، ودفع هذه القوات الى الرد، وهو ما يقدم ذريعة لحلفاء طهران في حكومة العراق وبرلمانه على المضي في إلغاء الاتفاقية المعقودة بين بغداد واشنطن والراعية لانتشار وعمل القوات الأميركية في العراق. وفي الجلسات المتعددة التي عقدها مسؤولو الإدارة مع باحثين وصحافيين وديبلوماسيين، قدمت الحكومة الأميركية تسلسل الأحداث الذي دفعها لتصفية قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني، وقالوا انه على مدى الاشهر العشرة الماضية، رفعت الميليشيات الموالية لإيران من وتيرة استهدافها لقواعد القوات الأميركية في العراق، والتي كان آخرها الهجوم الذي أدى الى مقتل متقاعد مع الجيش الأميركي في كركوك، الشهر الماضي. وتسارعت الهجمات الإيرانية بعدما بدا ان ترامب رسى على قرار حول مصير القوات الأميركية المنتشرة في سورية، اذ بعد سحبها من الشمال الشرقي لإفساح المجال أمام اجتياح تركي، حافظت القوات الأميركية على انتشارها في جنوب سورية الشرقي، في قاعدة التنف ومحيطها، وعززت تحالفاتها مع العشائر السنية التي تعرضت لمجازر على أيدي «داعش». بقاء القوات الأميركية في محيط التنف يعطيها قدرة مراقبة حركة المقاتلين والسلاح عبر الحدود العراقية - السورية، ويسمح لها بحرمان نظام الرئيس السوري بشار الأسد من حقوله النفطية. وفي خضم تصاعد وتيرة الهجمات الإيرانية التي كانت تهدد سلامة القوات الأميركية، رصدت الاستخبارات الأميركية حوارات بين سليماني ومساعديه العراقيين حول كيفية تفعيل الهجمات وإيقاع ضحايا في صفوف الأميركيين. وحتى تتحرر أميركا من المشكلة التي تصف فيها قواتها وسفارتها بمثابة «البطّات الجالسة» في انتظار استهدافها من قبل الميليشيات الإيرانية، قررت الادارة القيام بخطوات لإنهاء الخطر الإيراني، فتوصلت الى ضرورة تصفية سليماني، لا للقضاء على اهم عقل استراتيجي لدى الإيرانيين، بل لابلاغ إيران ان أميركا لن تتغاضى من الآن وصاعدا عن «الحرب غير النظامية» التي تشنها ايران ضدها، وان أميركا ستعتبر اي نوع من الحروب الإيرانية ضدها، نظامية أو غير نظامية، بمثابة تهديدات ترد عليها أميركا، وان استباقيا، كما في اغتيال سليماني. وزيادة في تأكيد نيتها استهداف أي موالين لإيران، وضعت واشنطن ميليشيات «عصائب اهل الحق» وزعيمها قيس الخزعلي على لائحة الإرهاب، وهو ما يسمح باستهدافه، على غرار سليماني ونائب قائد «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس. هكذا، وافق ترامب على استهداف سليماني، منتصف الشهر الماضي على الأقل، حسب المعلومات المتوافرة في العاصمة الأميركية، واعطى الضوء الأخضر لقواته باغتيال الجنرال الإيراني فور توفر فرصة لذلك. وقبل أسبوع، علمت الاستخبارات الاميركية ان سليماني سيصل بغداد، فأبلغت اقرب حلفاءها ورفعت من حال جهوزية قواتها وبعثاتها الديبلوماسية في المنطقة، وقتلت سليماني. «في سبتمبر، قام سليماني بالافادة مما اعتقده تراخياً أميركياً من خلال مهاجمة حقل نفط في السعودية، وهو إعلان حرب لم تتم الإجابة عنه، وتبع ذلك هجمات ميليشيات إيرانية ضد أميركيين»، يقول مايك دوران، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، لـ«الراي». ويضيف: «أعلنت إدارة ترامب بوضوح أن مهاجمة الأميركيين خط احمر، لكن سليماني كان سمع في الماضي تهديدات من القادة الأميركيين، واعتقد انه يستطيع ان يمحو خط ترامب الأحمر». ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن التقارير المتكررة في الإعلام حول إبلاغ العسكر واشنطن ان سليماني في مرمى نيرانهم ويمكنهم تصفيته، ورفض واشنطن ذلك، ربما منح الجنرال الإيراني شعوراً بانه لا يقهر، وان أميركا تخشى استهدافه. رحيل سليماني، يقول دوران، «سيجعل إيران أضعف بكثير، وسوف يشجع خصوم إيران الإقليميين - إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشكل أساسي - على متابعة مصالحهم الإستراتيجية بحزم أكبر. كما أنه سيزرع في المحتجين في إيران ولبنان، وخصوصاً العراق، الأمل في أن يستعيدوا حكوماتهم من مخالب الجمهورية الإسلامية». اغتيال سليماني فاجأ أصدقاء إيران في واشنطن، فسارعوا للتشكيك في حكمة القرار، وانضم اليهم بعض الديموقراطيين المعارضين لترامب. ومع ان المعارضة الأميركية أجمعت على القول ان سليماني كان «رجلاً شريراً»، وان يديه كانتا ملطختين بالدماء الأميركية، إلا أن تصفيته قد تغرق أميركا في وحول الشرق الأوسط مجددا عبر حرب مع إيران. واعتبر خبراء أميركيون ان سليماني سيترك فجوة برحيله، وان حلول نائبه إسماعيل قاآني مكانه لن يعوض خسارته، اذ رغم ان قاآني «يعرف عن كثب رؤية سليماني، وسيحاول على الأرجح مواصلتها»، كما يمكن لنواب سليماني في كل دولة أن يخفف من تأثير غيابه إلى حد ما حسب الباحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى مايكل نايتس، الا ان «قاآني لا يتمتع بكاريزما سيلماني»، وهو ما يعني ان «وحدة القيادة التي كان سليماني قادرا على تحقيقها قد تتدهور في المستقبل، وستكون العمليات التي تجريها قوات الحرس الثوري، والجيش النظامي، ووزارة الاستخبارات أقل تنسيقاً، وقد تعود المنافسات بين هذه الفروع إلى الظهور»، وهو ما يضعف النظام. وعلمت «الراي» ان واشنطن حرصت على قانونية خطوتها والتزامها بالقانونين الأميركي والدولي، فاغتيال سليماني لم يخترق سيادة إيران، اذ هو حصل على الأراضي العراقية، التي تعمل فيها القوات الأميركية باجازة من الدولة العراقية لمكافحة الإرهاب.

وسط التوتر.. ماذا يفعل وزير الخارجية القطري في إيران؟

الحرة.... زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت إلى إيران، في ظل تطورات وتوترات تشهدها المنطقة بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية الجمعة. أول من أعلن نبأ الزيارة كان التلفزيون الرسمي الإيراني، وأشار إلى أن الوزير القطري التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. بعدها ذكرت وسائل اعلام قطرية أن عبد الرحمن آل ثاني التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، لا سيما الأحداث الأخيرة في العراق. ويرى مراقبون أن زيارة المسؤول القطري إلى إيران تحمل في طياتها ملفا رئيسيا واحدا يتمثل في كيفية إبعاد المنطقة عن شبح الحرب أو المواجهة المفتوحة بين واشنطن وطهران. ويقول المحلل السياسي القطري عبد الله الخاطر إن قطر لها علاقات طيبة مع إيران ومميزة مع واشنطن وهناك ثقة لدى الطرفين بأن الدوحة قادرة على القيام بوساطة "نزيهة" بين الجانبين. ويضيف الخاطر لموقع الحرة أن "أطراف النزاع رأوا أن الوسيط المناسب هو قطر لأنها تمكنت في وقت سابق من جمع أطراف متناقضة على طاولة مفاوضات واحدة مثلما حدث مع الولايات المتحدة وحركة طالبان". ويتابع أن "قطر لا يمكن أن تتحرك من دون رضا الأطراف المعنية"، مشيرا إلى هناك "رغبة إيرانية وأميركية بأن تقوم قطر بهذه الوساطة ونزع فتيل الأزمة والتخفيف من حدة التصعيد، وكذلك تجنب أحداث يساء فهمها من أي طرف وبالتالي تؤدي إلى نزاع مسلح أو حرب". وتستضيف قطر قوات أميركية في قاعدة العديد الجوية وتتشارك حقل نفط وغاز ضخما قبالة الساحل مع طهران، وكثيرا ما لعبت دور الوساطة إقليميا. ويرجح المحلل السياسي مصطفى الهيتي أن "لا تقدم إيران على ضرب أي أهداف أميركية أو غربية في قطر، لأنها لا تريد تخريب علاقاتها مع الدوحة، كما أنها لا ترغب بحرب مفتوحة مع الولايات المتحدة". ويقول الهيتي لموقع الحرة أن قطر يمكن أن تلعب دورا سياسيا مهما جدا في الأزمة الأخيرة وتستغل علاقاتها الجيدة مع طهران لإقناعها بعدم استهداف دول الخليج فيما لو تجرأت وردت على مقتل سليماني". ويشير الهيتي إلى أن "الإيرانيين يحتاجون كثيرا للوساطة القطرية، لانهم لا يريدون أن يفتحوا أبواب جهنم على أنفسهم، من خلال حرب مفتوحة ستكون مدمرة بالنسبة لهم". ويؤكد أن طهران ستحاول الاستفادة من هذه الوساطة لدعم نفوذها وعلاقاتها، واستثمار الأزمة سياسيا من خلال المفاوضات، لانهم لا يحاربون مباشرة بل يستخدمون أدواتهم للتفاوض والضغط والابتزاز، وهم بارعون في ذلك". ورغم الضربة الأميركية التي قتلت سليماني، إلا أن واشنطن لا ترغب ببدء حرب مع إيران، ولكنها ستبقي خياراتها للرد مفتوحة وجاهزة للتحرك في منطقة الشرق الأوسط. الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى "تغيير النظام" الإيراني، محذرا في الوقت نفسه، الإرهابيين، من مغبة محاولة الانتقام من الأميركيين. وشدد ترامب على أن الضربة كان هدفها "وقف" حرب وليس بدءها، مؤكدا أن سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة وشريرة" ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين. أما إيران فقد أكدت، الجمعة، أنها ستنتقم لسليماني "في التوقيت والمكان المناسبين". بيد أن مسؤول منظمة الأزمات الدولية للعراق وسوريا ولبنان، هيكو ويمين، أوضح أن "هناك طيفا واسعا من الردود الممكنة، لكن لا تنطوي جميعها على عمل عسكري أو عنيف". وأضاف "كلا المعسكرين لا يريدان الحرب وكلاهما لا يرى فيها مكسبا. الخطر يكمن في وجودهما بمواجهة مباشرة، وكل منهما يأمل تراجع الآخر. وإذا لم يتراجع أي منهما، يمكن أن يؤول الأمر إلى كارثة".

القضاء على سليماني... قرار اتخذه ترمب وتجنبه أسلافه....

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أمر دونالد ترمب، أمس (الجمعة)، بتنفيذ عملية اختار الرؤساء الأميركيون السابقون تجنبها، وهي القضاء على قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» المكلف بالعمليات الخارجية لإيران، الذي كان يعرقل السياسة الأميركية في المنطقة. وكان أسلاف ترمب يخشون من أن يتسبب مقتل سليماني بحرب جديدة في المنطقة، في وقت توجد فيه القوات الأميركية على الأرض في كل من أفغانستان والعراق. لكن بعد مناوشات دامت 3 سنوات بين الولايات المتحدة والفصائل الموالية لإيران في المنطقة، بلغت ذروتها هذا الأسبوع مع هجوم على السفارة الأميركية في بغداد، اختار ترمب المجازفة، ونفذ الجيش الأميركي الضربة «بعملية محددة بواسطة طائرة مسيرة» قرب مطار بغداد. وقال مسؤولون أميركيون، سابقون وحاليون، إن أجهزة الأمن الأميركية رصدت سليماني على مدى أعوام، وبحثت في مناسبات كثيرة التخلص منه، لكنها ترددت دوماً في التحرك. وتابع مسؤولون أن الأمر الذي أصدره ترمب بقتل ثاني أهم رجل في إيران، بعد المرشد الإيراني علي خامنئي، جاء بعد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى على مدى الأسبوع الماضي، تشمل اجتماعاً مع أهم أعضاء فريقه للأمن القومي يوم الأحد، في أثناء قضاء ترمب العطلة في منتجع مار ألاجو في فلوريدا. وقال مسؤولون بارزون إن الضربة الجوية التي أمر بها ترمب جاءت بعد معلومات مخابراتية تستوجب التحرك، تفيد بأن سليماني (62 عاماً) يخطط لهجمات وشيكة ضد دبلوماسيين أميركيين والقوات المسلحة في العراق ولبنان وسوريا وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط. وحسب وكالة «رويترز»، فعلى مدى أعوام، سافر سليماني في أنحاء المنطقة، غالباً تحت نظر الجيش الأميركي وأجهزة المخابرات، دون أن يعبأ على ما يبدو باحتمال أن ينتهي به الأمر في مرماهم، بينما يساهم في بناء جماعات مسلحة تحارب بالوكالة في المنطقة، وهو ما أثار قلق الولايات المتحدة. وقال مسؤول سابق في الإدارة الأميركية إن سليماني أبدى ثقة مفرطة «بشكل فج»، خاصة بعد أن قتلت «كتائب حزب الله» المدعومة من إيران متعاقداً أميركياً في قاعدة بشمال العراق، وهو ما أدى لضربات جوية أميركية أودت بحياة 25 شخصاً. وقال المسؤول السابق لوكالة «رويترز» للأنباء: «منحنا ذريعة لاتخاذ القرار».

* «تصفية الهدف»

وقال مسؤولون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن قرار التخلص من سليماني اتخذ بعد الاجتماع الذي تم الترتيب له على عجل لترمب في مار ألاجو، يوم الأحد، مع وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع مارك إسبر، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبريان، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي. ومن جانبه، قال أوبريان للصحافيين: «كان تحركاً دفاعياً؛ اتخذ الرئيس قراراً واضحاً لا لبس فيه». وأضاف أحد المسؤولين أن الأمر النهائي «لتصفية الهدف» جاء بعد اقتحام مقاتلين موالين لإيران السفارة الأميركية في بغداد هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن الخيارات كانت تشمل استهداف قادة قوات «الحشد الشعبي» وهجمات إلكترونية، لكن القرار استقر في النهاية على استهداف سليماني. وقال مسؤولون أميركيون إن سليماني كان دائماً يعتبر عدواً تلطخت يداه بدماء أميركيين، منهم المئات من الجنود الذين قتلوا في حرب العراق التي بدأت في 2003 بعبوات ناسفة إيرانية الصنع، لكن ظل الأميركيون يميلون لعدم التخلص منه. وفي سياق متصل، قال رئيس أركان الجيش الأميركي مارك ميلي، أمس (الجمعة)، إنه في حالة عدم استهداف سليماني «كنا سنُتهم بالإهمال»، وأضاف: «كانت في حوزة الولايات المتحدة معلومات مؤكدة، مفادها أن سليماني يخطط لأعمال عنف أكبر بكثير»، وأوضح: «خطر عدم التحرك كان أكبر من خطر التحرك». وكشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع، طلب عدم كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه تمّ تسريع عملية استهداف سليماني من باب الصدفة. وقال المسؤول إن سليماني «وصل إلى المطار، وسنحت لنا الفرصة»، وتابع: «استغللنا الفرصة استناداً إلى أوامر الرئيس». واعتبر نواب وخبراء أميركيون أن ما حصل قد يدفع بالبلدين إلى حرب مفتوحة. وذكرت النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين، المحللة السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي (سي آي إيه)، الخبيرة في الفصائل الشيعية، التي عملت في البنتاغون خلال إدارتي جورج دبليو بوش وباراك أوباما، أن هذين الرئيسين تساءلا عن جدوى اغتيال سليماني. وغردت على موقع «تويتر»: «سؤال واحد منع رئيسين أميركيين، أحدهما ديمقراطي والآخر جمهوري، من تصفية سليماني»، وهو: «هل تستحق غارة جوية عمليات الرد عليها، واحتمال زجنا في نزاع؟». وقالت: «خلصت الإدارتان اللتان عملت لحسابهما إلى أن الغاية لا تبرر الوسيلة، لكن إدارة ترمب قامت بحسابات أخرى». وأكد نيد برايس، الذي كان مستشاراً أيضاً لأوباما، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «إدارة أوباما لم تقلل يوماً من أهمية دور» سليماني، خصوصاً نفوذه الذي يمتد أبعد من الشرق الأوسط. وتابع: «نفوذه يمتد أيضاً إلى الغرب»، موضحاً أن «فيلق القدس» قادر على التحرك في أوروبا وأميركا الجنوبية والولايات المتحدة. واتخذ ترمب موقفاً مغايراً لسلفه، من خلال الانسحاب في 2018 من الاتفاق الدولي حول برنامج إيران النووي الذي تفاوض بشأنه أوباما، واختار ممارسة «أقصى ضغوط» على نظام طهران، من خلال فرض عقوبات اقتصادية صارمة. وردت طهران بمحاولة وقف الملاحة البحرية في الخليج، من خلال إسقاط طائرة مسيرة أميركية فوق مضيق هرمز، وقصف منشآت نفطية في السعودية. ويرى الخبير في الشؤون الإيرانية ويل فالتون أنه في الماضي كان خطر قتل سليماني يعتبر مرتفعاً جداً، ويضيف: «اتسعت رقعة مهامه ونفوذه، وقررت إدارة ترمب أن نفوذ سليماني وقدرته على تحريك الأحداث في المنطقة تحولا إلى تهديد خطير جداً تجب معالجته». وقال كبار الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي إنه لم يجر إطلاعهم على الأمر، كما جرت العادة قبل مثل هذه التحركات العسكرية المهمة.

فرنسا وألمانيا والصين تؤكد أهمية الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة

الدول الثلاث شددت على ضرورة عدم انتهاك إيران لاتفاق فيينا مجدداً

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنه بحث الوضع في الشرق الأوسط اليوم (السبت) مع نظيريه الألماني والصيني، مضيفاً أنهم اتفقوا جميعاً على ضرورة تجنب أي تصعيد في التوتر، وفقاً لوكالة «رويترز». وذكر لو دريان أنه أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم مع نظيريه الألماني هايكو ماس والصيني وانغ يي. وأضاف: «أكدنا جميعاً على وجه الخصوص اتفاقنا بشأن أهمية الحفاظ على استقرار وسيادة العراق والمنطقة بأسرها وكذلك ضرورة ألا تقدم إيران على أي انتهاك جديد لاتفاق فيينا». من جانبه، قال وزير خارجية الصين إن الولايات المتحدة يجب أن «تكف عن إساءة استخدام القوة وتسعى إلى حلول من خلال الحوار»، وذلك بعد الضربة الجوية الأميركية في بغداد أمس (الجمعة) والتي أدت إلى مقتل قاسم سليماني أبرز قائد عسكري إيراني. وأبلغ وانغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي اليوم أن السلوك العسكري الأميركي «المنطوي على مخاطر سيزيد من حدة التوتر والاضطرابات في المنطقة». وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان نقلاً عن وانغ أن الصين ستلعب دوراً بناءً في الحفاظ على السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

بومبيو: انتهى عصر مسايرة الإرهابيين

الراي..قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تعليقا على مقتل قاسم سليماني: «ببساطة، انتهى عصر مسايرة الإرهابيين لدى الولايات المتحدة». وأضاف بومبيو في لقاء مع «إيران إنترناشيونال» أن سليماني كان في قلب كل الأحداث: 6 ملايين شخص نزحوا في سورية، والمأساة التي رأيناها في العراق. لقد كان وسط شبكة العنكبوت، والآن رحل. واعتبر بومبيو أن الشعب اللبناني لا يتظاهر ضد الولايات المتحدة. إنهم يريدون الحرية لمنع حكومتهم من الفساد. يريدون أن يعيشوا. هذا ما يطالب به الشعب اللبناني. والشعب العراقي يفعل الشيء نفسه.

المنتخب الأميركي يلغي معسكره في الدوحة بعد مقتل قاسم سليماني

الراي...الكاتب:(أ ف ب) ... أعلن الاتحاد الأميركي لكرة القدم إلغاء معسكر تدريبي كان يعتزم إقامته في قطر هذا الشهر، على خلفية توتر الوضع الإقليمي بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بقصف جوي أميركي في بغداد. وكشف الاتحاد في بيان الجمعة عن إلغاء المعسكر الذي كان يعتزم إقامته في الدوحة بدءا من غد الأحد وحتى 25 يناير الحالي، عازيا سبب ذلك الى «تطور الأوضاع في المنطقة». وقتل سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، والقيادي البارز في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، فجر الجمعة بقصف جوي من طائرة مسيرة واستهدفت موكبهما قرب مطار بغداد. وأكدت الولايات المتحدة ان الضربة نفذت بأمر من الرئيس دونالد ترامب، في حين توعدت إيران بـ «رد قاس»، وحذّر العراق من «حرب مدمرة». كما دعت الولايات المتحدة رعاياها الجمعة الى مغادرة العراق «فورا»، بينما صدرت مواقف إقليمية ودولية تدعو الى ضبط النفس وخفض التصعيد. وكان الاتحاد الأميركي يعتزم إقامة هذا المعسكر قبل مباراة ودية يخوضها ضد كوستاريكا في الأول من فبراير.

تفاصيل عن خلايا نائمة للحرس الثوري الإيراني بإفريقيا

المصدر: دبي - قناة العربية... كشفت تقارير بحثية عن امتلاك الحرس الثوري خلايا نائمة في عدد من دول جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، لاستخدامها ضد المصالح الغربية في هذه المناطق. ومنذ تأسيسه، فإن المهمة الرسمية للحرس الثوري الإيراني هي حماية النظام في الداخل والخارج ومنع التدخل الأجنبي، لكن فعلياً تحول الدور إلى مد أذرع لإيران في خارج حدودها. إيران لها نفوذ في عواصم عربية عدة، كما تم الكشف عن شبكات تجسس تديرها في دول أوروبية كبلجيكا وفرنسا، وخلايا أخرى في الأميركتين، ولم تكن إفريقيا بعيدة عن ذلك. متخصصون في الشأن الإفريقي رصدوا إنشاء الحرس الثوري خلايا نائمة في دول جنوب الصحراء الكبرى، لتحويل هذه الدول إلى ساحة حرب ضد أعداء إيران الإقليميين والدوليين. وفي يونيو الماضي، نقلت صحيفة "تيلغراف" البريطانية، عن مسؤولين غربيين، بناء الحرس الثوري لهذه الشبكات لمهاجمة أهداف أميركية وأوروبية، مثل السفارات والقواعد العسكرية الأجنبية والموظفين الأجانب. هذه الشبكات تخضع للوحدة 400 من فيلق القدس. وفي أبريل الماضي، تم كشف شبكة في تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، تلقى أعضاؤها تدريبات في معسكرات تديرها إيران، بحسب مسؤولين بريطانيين. وقبل ذلك في عام 2015، تم الكشف عن شبكة تتكون من إيرانيين اثنين وآخرين في كينيا، خططوا لتفجيرات في نيروبي. مراكز بحثية قالت إن إيران تنفق مليارات في إفريقيا في شكل خدمات اجتماعية مجانية، مثل مستشفيات ودور رعاية أيتام، ومدارس دينية، من أجل بسط سيطرتها على منطقة تبعد عنها بآلاف الكيلومترات.

إيران تكشف فحوى الرسالة الأميركية... والرد عليها...

وكالات – أبوظبي... قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، السبت، إن بلاده تلقت رسالة من واشنطن بعد مقتل قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، تدعوها إلى أن يكون ردها "متناسبا". وقال نائب الأميرال علي فدوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني "لجأ الأميركيون إلى الطرق الدبلوماسية (...) صباح الجمعة"، و"قالوا إذا أردتم الانتقام، انتقموا بشكل متناسب مع ما فعلناه". وأودت ضربة صاروخية أميركية بطائرة مسيرة بسليماني وبنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. ولم يوضح فدوي كيف تلقت إيران الرسالة الأميركية في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أربعة عقود. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة إن "الموفد السويسري نقل رسالة حمقاء من الأميركيين هذا الصباح". وتابع أنه تم بعد ذلك "استدعاء" المسؤول في السفارة السويسرية "في المساء وتلقى ردا خطيا حازما على رسالة الأميركيين الوقحة". وأكدت وزارة الخارجية السويسرية، السبت، أن القائم بأعمالها سلم الإيرانيين رسالة من واشنطن عند استدعائه إلى وزارة الخارجية الإيرانية صباح الجمعة. ويتولى سفير سويسرا في طهران تمثيل المصالح الأميركية في إيران منذ قطع العلاقات الثنائية عام 1980. وأشار فدوي إلى أن الولايات المتحدة ليست في موقع يخولها "تحديد" الرد الإيراني. وتوعدت إيران بـ"ردّ قاس" على مقتل الجنرال سليماني. وقال فدوي "على الأميركيين أن يتوقعوا انتقاما شديدا. هذا الانتقام لن يكون محصورا في إيران".

تغيير وجهة بارجة أميركية من المغرب إلى الشرق الأوسط

الحرة.. وسط التوتر المتصاعد مع إيران، قررت وزارة الدفاع الأميركية تغيير وجهة بارجة حربية من المغرب إلى الشرق الأوسط، وفقا لتصريحات مسؤول في البنتاغون. وکان من المقرر أن تشارك البارجة USS Bataan ووحدة المشاة 26 في مناورات مشتركة مع القوات المغربية، ضمن عملية "أسد البحر" الأفريقية، لكنهما الآن تقتربان من الشرق الأوسط. وقال الليفتنانت كوماندر توماس كومر، المتحدث باسم الأسطول الأميركي السادس "باتان ووحدة المشاة البحرية تجريان حاليا عمليات روتينية، ما يدل على المرونة المتأصلة لقواتنا البحرية"، وأضاف "لأسباب تتعلق بالأمان التشغيلي، لا نناقش العمليات المستقبلية". وسينضم الجنود إلى أفراد من الفرقة 82 المجوقلة، التي تم إرسالها من قاعدة فورت براغ بولاية نورث كارولينا، إلى المنطقة كأجراء أمنى، في أعقاب العملية العسكرية التي قتلت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وكان مصدر في البنتاغون قد قال لـ"الحرة" يوم الجمعة، إن ثلاثة الآف جندي من الفرقة المجوقلة الـ82 يتجهون إلى المنطقة في الساعات المقبلة. وأضاف المصدر أن الجنود سيتوزعون في قواعد مختلفة، أبرزها الكويت. وأضاف مسؤولون، في تصريحات لرويترز، أن نقل الجنود الذي سيتم جوا، يأتي كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة. وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع. ويوم الثلاثاء الماضي اقتحمت مجموعة من المليشيات الموالية لإيران البوابة الأمامية لمجمع السفارة الأميركية في بغداد، احتجاجا على ضربة أميركية ضد خمسة مواقع لكتائب حزب الله في العراق وسوريا. وأرسل البنتاغون بسرعة نحو 100 من مشاة البحرية لمواجهة الأزمة وتعزيز الأمن في مجمع السفارة الأميركية.

بلومبيرغ: بعد مقتل سليماني الخوف يعم إيران والشعب لا يريد الحرب

العربية نت....المصدر: بندر الدوشي – واشنطن.. نشرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية تقريرا من داخل إيران بعد مقتل سليماني حيث وصفت فيه الوضع في إيران بالهش كما أن الشعب يخشى الحرب ولا يعرف الخطوة المقبلة . وقالت أَن حملة القمع الإيرانية الأخيرة ضد الشعب أضعفت النزعة القومية وبات هناك حاجز بين الشعب والنظام . وفي التفاصيل يقول التقرير لقد وعد خامنئي بالثأر لمقتل سليماني وتجمع الآلاف في طهران لمشاهدة الأعلام الأمريكية وهي تحترق ، لكن التهديد بالرد والتحدي بعد اغتيال أبرز رجالهم العسكريين يتخوف منه الكثير من الإيرانيين. ففي العاصمة ، هيمنت تداعيات الضربة الذي أطاحت بقائد فيلق القدس قاسم سليماني على قضايا الاضطرابات والخوف مع انهيار الموارد المالية في البلاد حيث تكافح السلطات لاحتواء الاضطرابات المدنية واستفزازات الولايات المتحدة.

نحن في صندوق صغير

ويقول حسين ، 44 عاماً ، وهو جالس على مقعد حديقة في وسط طهران مع إحدى الصحف: "إنه وضع عصبي نحن في صندوق صغير جاهز للانفجار. أخشى من سلسلة ردود الأفعال العدوانية التي ستدفع الوضع السياسي والاقتصادي إلى مزيد من الفوضى وعدم اليقين ". وهدد آية الله علي خامنئي "بالانتقام الشديد" لمقتل سليماني على يد طائرة أمريكية بدون طيار في العراق ، رغم أن ما قد يستتبع ذلك غير واضح. ويتابع التقرير لقد أضرت العقوبات الأمريكية بالاقتصاد الإيراني وأي شكل من أشكال الحرب مع الولايات المتحدة لن يكون مستدامًا للجمهورية الإسلامية. ويقول الرئيس حسن روحاني إن الرد سيكون طويلاً . من جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن إدارته اتخذت إجراءات لوقف الحرب بدلاً من بدء الحرب. وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين إن الجيش أمر بنشر 2800 جندي إضافي في الشرق الأوسط بعد تصاعد التوتر. ويقول علي ، البالغ من العمر 32 عاماً ، وهو خريج اقتصادي يجلس بالقرب من مكتبة طهران: "إن قتل جنرال إيراني على يد حكومة أجنبية أمر مؤسف ولا يغتفر وآمل أن ترد إيران بلباقة وصبر" "لكنني خائف من اندلاع الحرب لقد عبرت الولايات المتحدة خطًا لا يمكن تجاوزه ". ومثل حسين وغيره ممن تمت مقابلتهم في هذه القصة ، رفض علي تحديد هويته بالكامل عند التحدث إلى وسائل الإعلام الدولية في بلد عانى فترة عصيبة.

إمتصاص الأزمة الاقتصادية

لقد كانت إستراتيجية طهران منذ انسحاب ترامب من الصفقة النووية المهمة لعام 2015 والتي وعدت بالتقارب بين إيران والغرب تتمثل في امتصاص الأزمة الاقتصادية بينما تستعرض قوتها من خلال الوكلاء في العراق ولبنان واليمن. لكن الناس في إيران أصبحوا متعبين بشكل متزايد - وحذرون. وخلال الأشهر القليلة الأولى من عام 2019 ، ألغت الولايات المتحدة إعفاءات النفط للعملاء الإيرانيين الباقين من النفط الخام وانتهت صلاحيتها كجزء من سعيها للقضاء على المصدر الرئيسي لدخل العملات الأجنبية في الجمهورية الإسلامية. في حين استمر التضخم في ضرب الإنفاق الاستهلاكي وكافح العديد من الإيرانيين لدفع ثمن السلع الأساسية مثل اللحوم ، كانت هناك علامات على أن العملة بدأت في الاستقرار. لكن تحرك أبريل من قبل الولايات المتحدة لتصنيف فيلق الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أثار سلسلة من الحركات المتبادلة التي أدت إلى المزيد من الاضطرابات. وتضمنت سلسلة من الهجمات الصارمة على ناقلات النفط في الخليج العام الماضي والتي توجت بهجوم وقح على منشأة نفطية في المملكة العربية السعودية. وفي سبتمبر، غادر روحاني الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تاركا آخر فرصة موثوقة للتوصل إلى انفراج مع الولايات المتحدة دون اتفاق لرفع العقوبات وإنهاء المواجهة مع واشنطن. وعند وصوله إلى طهران ، واجه التحدي المتمثل في صياغة الموازنة السنوية الأصعب منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات. وبحلول نوفمبر / تشرين الثاني ، أغرقت الاحتجاجات الأكثر دموية منذ ثورة 1979 البلاد في حالة من الإجراءات الأمنية حيث عجزت السلطات عن احتواء الاضطرابات ، وأوقفت الوصول إلى الإنترنت ، وشنت حملة على المعارضين أسفرت عن مقتل نحو 304 أشخاص في غضون عدة أيام ، وفقا لمنظمة العفو الدولية ومقرها لندن لكن مسؤولين قالوا أَن العدد وصل 1500 قتيل . وقالت أتينا ، 30 سنة ، كيف يتوقعون أن يتجمع الناس خلفهم ويدعمون قضيتهم للانتقام عندما يضربون نفس الأشخاص في الشوارع ويقطعون الإنترنت منذ بضعة أسابيع فقط؟ لكنني لا أريد أن أكون جزءًا من الدراما لأن هذه هي خسارتهم ، وليس خسارتي". ويضيف التقرير لو كان سليماني قد قتل قبل عام ، لكانت الحماسة القومية أكثر وضوحًا. حاليا الإيرانيون مرهقون. ويستحضر الناس بشكل روتيني ذكريات الحرب التي دامت ثمان سنوات مع العراق وما تلاها من نقص غذائي ، ويسألون عما إذا كان سيتم استدعاء أبنائهم قريبًا للتجنيد. ويأمل حسين ، الذي يجلس في حديقة بعيدة عن أي حشود ، أن تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة سيكون له نوع من النتائج الفضية في المستقبل القريب. وقال "ربما يدفع التصعيد كلا الطرفين لمحاولة التوصل إلى نوع من الهدنة أو الاتفاق ، لمنع وقوع كارثة أكبر من الانهيار".



السابق

أخبار العراق......"غدر وخزي وخيانة".. حزب الله العراقي يهدد البرلمان والأكراد.....ترمب يهدد بضرب 52 موقعاً إيرانياً إذا استهدفت طهران أميركيين...." حزب الله العراقي" يعلن موعد استهداف قواعد أميركية...عملية "البرق الأزرق" تعيد الأمل للعراقيين في ساحة التحرير....برهم صالح يشدد على عدم السماح بتحول العراق لساحة للخلافات....ترامب أسقط سليماني... وطهران ترفض «الرد المتناسب»..

التالي

أخبار لبنان..."حزب الله" يستفز اللبنانيين بصور سليماني.. ناشطون: طريق المطار لا تمر بإيران..«حزب الله» يرفع درجة الاستنفار على الحدود الجنوبية..لبنان «تحت تأثير» شطْب سليماني فهل «تبدّلت الخطط» للحكومة العتيدة ؟.....تحذيرات من عرقلة تشكيل الحكومة... وترقب لموقف نصر الله اليوم...مثول غصن أمام القضاء اللبناني بانتظار ردّ «الإنتربول» على «ثغرة قانونية»....الحكومة اللبنانية تتعهد بعدم فقدان مادة البنزين..تصاعد التحركات أمام المصارف رفضاً للقيود على السحوبات...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,107,190

عدد الزوار: 6,753,103

المتواجدون الآن: 121