أخبار وتقارير...مجلس الأمن القومي الإيراني: اغتيال سليماني أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته الولايات المتحدة في المنطقة.. المواجهة» الأميركية ـ الإيرانية تتصاعد... وطهران تتوعد بـ«ثأر قاس» لمقتل سليماني..كيف نجحت أميركا في الوصول لـ«الرجل الشبح»؟..من لبنان إلى روسيا.. دول "حزينة" على مقتل الإرهابي سليماني..بومبيو: ملتزمون بعدم التصعيد مع إيران ولكن مستعدون للدفاع عن أنفسنا...عشرات الآلاف يتظاهرون في طهران تنديداً بمقتل سليماني.. سيناريوهات ما بعد مقتل سليماني...فيلق القدس: مقتل 4 ضباط إيرانيين كبار كانوا برفقة سليماني..عشرات موظفي النفط الأميركين يستعدون لمغادرة العراق..قبل عامين.. رسالة تجاهلها سليماني وتنبأت بمصيره..."التيلغراف": اغتيال سليماني أخطر بكثير من قتل بن لادن والبغدادي..فيديو..عراقيون يحتفلون بمقتل قاسم سليماني..

تاريخ الإضافة الجمعة 3 كانون الثاني 2020 - 6:56 ص    عدد الزيارات 3086    القسم دولية

        


مجلس الأمن القومي الإيراني: اغتيال سليماني أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته الولايات المتحدة في المنطقة...

المصدر: RT... أكد مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان اليوم الجمعة، أن اغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته الولايات المتحدة في المنطقة. وأفاد مراسل RT بأن مجلس الأمن القومي عقد اجتماعا طارئا لدراسة أبعاد اغتيال قاسم سليماني لاتخاذ القرارات المناسبة. وأعلن المجلس إثر الاجتماع أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن جميع تداعيات وعواقب هذه المغامرة الإجرامية، مشددا على أن اغتيال قاسم سليماني خطأ في الحسابات لن تفلت واشنطن من عواقبه بسهولة. وركز البيان الصادر إثر الاجتماع على النقاط الأساسية التالية:

على الولايات المتحدة الأمريكية أن تنظر انتقام إيران الساحق في المكان والزمان المناسبين

إيران ستواصل خط الجهاد والمقاومة بعزم أكبر ومن دون مواربة

اغتيال قاسم سليماني والقادة الكبار برفقته جاء انتقاما لـ"داعش" والإرهاب التكفيري في سوريا والعراق

امتزاج دماء القادة الإيرانيين والعراقيين مؤشر على الارتباط الوثيق بين الشعبين العراقي والإيراني الذي لن يضعف في المستقبل

قاسم سليماني فخر وعزة ليس للإيرانيين فحسب بل لكل المسلمين والمستضعفين في العالم

استشهاد هذا القائد المقاوم خسارة كبيرة للعالم الإسلامي والشعب الإيراني

كلما سقط لواء من يد مقاتل سيحمله مقاتل آخر

على من ابتهجوا لجريمة اغتيال سليماني أن يعلموا أن هكذا عملية عمياء ستضاعف من سياسة المقاومة الفاعلة التي تنتهجها إيران ومن دون أي تراجع

المواجهة» الأميركية ـ الإيرانية تتصاعد... وطهران تتوعد بـ«ثأر قاس» لمقتل سليماني..

بغداد - طهران - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... عاشت منطقة الشرق الأوسط في الساعات الماضية على وقع مخاوف من تصاعد المواجهة الأميركية - الإيرانية، بعد تهديد إيران بـ«ثأر قاس» لقتل الولايات المتحدة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني ومستشاره في العراق نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، بضربة استهدفت موكباً كان يقلهما داخل مطار بغداد، فجر اليوم (الجمعة). وكانت «خلية الإعلام الأمني» التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي أوضحت أن ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد الدولي «قرب صالة الشحن الجوي»؛ ما أدى إلى احتراق سيارتين «وإصابة عدد من المواطنين»، قبل أن يتضح أن السيارتين كانتا ضمن موكب سليماني الذي وصل إلى المطار سراً بطائرة قبل قتله، قالت وكالة «أسوشييتد برس» إنها وصلت من لبنان، في حين قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنها جاءت من سوريا. وقبل إعلان مقتل سليماني والمهندس في الهجوم، أعلن «الحشد» مقتل مدير العلاقات العامة فيه محمد الجابري. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في «الحشد»، أن خمسة أعضاء و«ضيفين» قتلوا في «غارة جوية» استهدفت سيارتين تقلانهم داخل مطار بغداد. وأضاف المصدر، أن أعضاء «الحشد» القتلى كانوا يرافقون «ضيوفاً مهمين» في المطار. وغرّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعلم بلاده على «تويتر»، قبل دقائق من إعلان وزارة الدفاع الأميركية في بيان، أنها نفذت الهجوم بتوجيه من الرئيس، رداً على استهداف قوات أميركا ومصالحها في العراق والمنطقة، و«لردع خطط إيران» لتنفيذ هجمات جديدة. وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل المسؤول الأول عن العمليات الخارجية لـ«الحرس»، في حين اتهم الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي «العدو الأميركي والإسرائيلي» بالمسؤولية عن قتل المهندس وسليماني. وقالت «هيئة الحشد الشعبي» في بيان اليوم، إن جنازات رسمية ستقام السبت لقتلى الضربة الأميركية. ويأتي مقتل سليماني والمهندس، بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في بغداد. والمهندس هو رسمياً نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي»، لكنه يعتبر على نطاق واسع قائد «الحشد» الفعلي، وأدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمتها السوداء. أما سليماني، الجنرال الإيراني واسع النفوذ، فهو قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، وهو أيضاً رجل إيران الأول في العراق. وانسحب مناصرو إيران من محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الأربعاء الماضي، لكن هجومهم غير المسبوق الذي تخلّله رشق السفارة بالحجارة وكتابة عبارات على جدرانها وإضرام النيران حولها، أثار مخاوف من أن يتحول العراق إلى ساحة لتسوية الخلافات بين إيران والولايات المتحدة. وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أعلن الخميس أنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأميركية، متوعداً بأن الولايات المتحدة «ستجعلهم يندمون» عليها. وقال إسبر: «نشهد استفزازات منذ أشهر. هل أعتقد أنهم يمكن أن يقدِموا على فعل شيء؟ نعم. وسيندمون على ذلك على الأرجح... نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا، ومستعدون لصد أي تصرفات سيئة أخرى من هذه الجماعات التي ترعاها وتوجهها وتموّلها جميعاً إيران». وحذر من أنه «إذا علمت واشنطن بهجمات جديدة قيد التحضير فسنتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الأميركية ولحماية أرواح أميركية». وقال قائد الأركان الأميركي الجنرال مارك، ميلي، إن هجوم «كتائب حزب الله» على قاعدة كركوك كان هدفه «قتل أميركيين»، مضيفاً أن «إطلاق 31 قذيفة ليس إطلاق نار تحذيرياً، بل هدفه التسبب في أضرار والقتل». وأشار إسبر إلى أن كل ذلك «غيَر المعطيات... ونحن على استعداد لفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن موظفينا ومصالحنا وشركائنا في المنطقة».

الموقف الإيراني

وفي إيران، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ«ثأر قاسٍ» رداً على مقتل سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» العراقي. ونعى خامنئي، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، سليماني. وأعلن الحداد الرسمي 3 أيام. وتوعد بـ«الثأر»، قائلاً: «ينتظر ثأر قاسٍ المجرمين». وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن خامنئي ترأس اجتماعاً طارئاً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لبحث تداعيات مقتل قاسم سليماني. قال خامنئي في بيان نقله التلفزيون: «فليعلم جميع الأصدقاء والأعداء أيضاً أن نهج الجهاد في المقاومة سيستمر بدوافع مضاعفة، وأن النّصر الحاسم سيكون حليف مجاهدي هذا المسار المبارك». أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقال: إن مقتل سليماني «سيجعل إيران أكثر حزماً في مقاومة التوسع الأميركي والدفاع عن قيمنا الإسلامية». وتابع قائلاً بحسب «رويترز»: «بلا شك، ستثأر له إيران وغيرها من الدول التي تسعى إلى الحرية في المنطقة».

ردود عراقية

وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بياناً أدان فيه الضربة الأميركية. وقال: «إن اغتيال قائد عسكري عراقي (أبو مهدي المهندس) يشغل منصباً رسمياً (في الحشد الشعبي) يعد عدواناً على العراق دولة وحكومة وشعباً. وإن القيام بعمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقاً سافراً للسيادة العراقية واعتداءً صارخاً على كرامة الوطن». ودعا مجلس النواب العراقي إلى الاجتماع لاتخاذ قرار في شأن طريقة الرد على قتل الرجلين. كما وصف المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الجمعة، الضربة الجوية الأميركية بـ«الاعتداء الغاشم». واعتبر السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء جنوب بغداد: «الاعتداء الغاشم بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة الماضي يمثّل «خرقاً سافراً للسيادة العراقية وانتهاكاً للمواثيق الدولية». وهتف الكربلائي مع المصلين «كلا كلا أميركا». كذلك، أصدر الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، أمراً، اليوم (الجمعة)، باستئناف نشاطات «جيش المهدي» أبرز قوة مسلحة شيعية قاتلت القوات الأميركية في العراق، بعد مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. وقال الصدر، في تغريدة على موقع «تويتر»: «كمسؤول المقاومة العراقية الوطنية أعطي أمراً بجهوزية المجاهدين، ولا سيما (جيش الإمام المهدي) و(لواء اليوم الموعود) ومن يأتمر بأمرنا من الفصائل الوطنية المنضبطة، لنكون على استعداد تام لحماية العراق»، ودعا الصدر الجميع للتحلي بـ«الحكمة والحنكة». ودعا حزب الدعوة الإسلامية في العراق بزعامة نوري المالكي، الجمعة، الحكومة العراقية إلى إعادة النظر بالعلاقات مع الإدارة الأميركية. ووصف حزب الدعوة الإسلامية في بيان عملية مقتل سليماني والمهندس بأنها «عمل مشين يكشف بوضوح العنجهية الاستكبارية التي تنتهجها السياسة الأميركية في تنفيذ طموحاتها ومشروعها الرامي إلى السيطرة على المنطقة».

دمشق و«حزب الله»

وفي دمشق، أدانت السلطات السورية، الجمعة، «العدوان الأميركي الجبان» الذي أدى إلى مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد، معتبرة أنه «تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية السورية في دمشق قوله، إن سوريا «واثقة بأن هذا العدوان الأميركي الجبان الذي أدى إلى ارتقاء كوكبة استثنائية من قادة المقاومة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الإصرار». وأشار المصدر، بحسب البيان، إلى أن الضربة الأميركية «تؤكد مجدداً مسؤولية الولايات المتحدة عن حالة عدم الاستقرار التي يشهدها العراق الشقيق وذلك في سياق سياساتها الرامية إلى خلق التوترات وتأجيج الصراعات في دول المنطقة». وفي بيروت، دعا الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، إلى «القصاص العادل» من قتلة قاسم سليماني. وقال نصر الله في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «القصاص العادل من قتلته المجرمين الذين هم أسوأ أشرار هذا العالم سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم». وأضاف: «أما نحن الذين بقينا بعده، فسنكمل طريقه وسنعمل في الليل والنهار لنحقق أهدافه». وتابع: «سنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات، وستتعاظم انتصارات محور المقاومة» نتيجة مقتله، في إشارة إلى التحالف بين إيران وسوريا و«حزب الله». وفي تل أبيب، أفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع، الجمعة، زيارته الرسمية لليونان ليعود إلى إسرائيل بعد مقتل القائد قاسم سليماني، وسط استنفار إسرائيلي على الحدود خشية هجمات تقوم بها جماعات موالية لإيران، سواء في قطاع غزة أو على الحدود مع لبنان وسوريا. ووصل نتنياهو إلى أثينا الخميس، حيث وقّع اتفاقاً مع قبرص واليونان يتعلق بمشروع أنبوب للغاز، وكان يفترض أن يبقى في اليونان حتى السبت. لكنه قرر اختصار زيارته بعد إعلان مقتل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري.

من تتبع مسار موكبه في 2003 إلى مقتله في 2020... كيف نجحت أميركا في الوصول لـ«الرجل الشبح»؟..

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. مرّت عملية مقتل الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل بضربة أميركية في مطار بغداد مع عدد من قيادات «الحشد الشعبي»، بمراحل كثيرة سبقت هذا التنفيذ، على مدار السنوات الماضية، بعدما أصبح هدفاً أميركياً منذ بروز أدواره، وتوسع أنشطة قواته في عدد من دول المنطقة. وسبقت عملية الاستهداف اليوم محاولات أميركية سابقة لتتبع تحركات الرجل، الذي كان يُحيط نفسه بقدر من السرية في تنقلاته الخارجية، خصوصاً بعدما برز الجنرال الإيراني بعد غزو العراق في 2003، قبل أن يتوسع دوره مع انطلاق الثورة السورية. وكان سليماني لا يظهر في العلن، إلا في احتفالات المحاربين القدماء، أو لمقابلة مرشد الثورة الإيرانية، بحسب ما ذكرته صحيفة «النيوزويك» الأميركية في تقرير سابق لها. وكان أبرز محاولات التتبع الأميركية تجاه سليماني، عقب الغزو الأميركي في العراق، التي كادت تصل إلى مبتغاها، قبل أن تفشل في إنجاز المهمة، بعدما «ابتلع الظلام سليماني وأعوانه كما لو كانوا أشباحاً». وتعود وقائع هذه المحاولة لعام 2007، حين نجحت القوات الأميركية في مراقبة موكب يخترق الحدود الإيرانية مع شمال العراق عام 2007، وعلى متن إحدى عرباته قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، بحسب حديث سابق للجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، المشرف على قيادة العمليات الخاصة المشتركة في العراق بين 2003 و2008، لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية. كاد ماكريستال، الذي ألقت قواته القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين ثم قتلت مؤسس تنظيم «داعش» أبو مصعب الزرقاوي، أن يصل لهدفه «الثمين» في هذه الفرصة «النادرة»، قبل أن تتبدد هذه المحاولة عقب اختفاء سليماني وأعوانه عقب دخولهم مدينة أربيل. وأعرب، آنذاك، عن حسرته على ضياع فرصة رآها نادرة. وبحسب القائد الأميركي، فإن استهداف سليماني كانت له أسباب منطقية، أبرزها مقتل مئات الجنود الأميركيين من القنابل التي زرعتها قوات سليماني في الطرق بجميع أنحاء العراق. ويقول عنه ماكريستال: «حولت براغماتيته الداهية الوحدة (فيلق القدس) إلى عنصر مؤثر رئيسي في المجالات الاستخباراتية والمالية والسياسية خارج حدود إيران». بعد هذه المحاولة الأقرب للوصول لسليماني، ظلّت القوات الأميركية تتبعه، وتتحين الفرصة المناسبة للوصول له، حتى تهيأت، فجر اليوم (الجمعة)، بضربة أميركية لطائرات من دون طيار، استهدفت موكباً كان يقله هو ومستشاره في العراق، نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، لتكتب هذه المحاولة نهاية الرجل الذي كان يستعدّ للعب دور أكبر، كمشروع رئيسي للجمهورية. وأعلنت «خلية الإعلام الأمني» التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي أن ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد الدولي، قرب صالة الشحن الجوي، ما أدى إلى احتراق سيارتين «وإصابة عدد من المواطنين»، قبل أن يتضح أن السيارتين كانتا ضمن موكب سليماني الذي وصل إلى المطار سراً بطائرة قبل قتله، قالت وكالة «أسوشييتد برس» إنها وصلت من لبنان، فيما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنها جاءت من سوريا.

من لبنان إلى روسيا.. دول "حزينة" على مقتل الإرهابي سليماني..

الحرة... دانت عدد من الدول مقتل قائد فيلق القدس الإيراني المصنف إرهابيا قاسم سليماني، وذلك بعد عملية أميركية استهدفته في مطار بغداد. ودان الرئيس اللبناني ميشال عون ووزارة الخارجية اللبنانية قتل سليماني، ووصفت العملية الأميركية بأنها "انتهاك للسيادة العراقية وتصعيد خطير ضد إيران". وقالت تركيا من جانبها إن من الواضح أن العملية الجوية الأميركية "ستفاقم انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة". وحذرت الخارجية التركية في بيان من أن "تحويل العراق لساحة صراع سيلحق الضرر بالسلام والاستقرار". وقتل سليماني مساء الخميس بالقرب من مطار بغداد الدولي مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ومسؤول التشريفات رضا الجابري وآخرين. وعزي الرئيس السوري بشار الأسد طهران في مقتل سليماني، وقال إنه لن "ينسى وقوفه مع الجيش السوري". ودانت الحكومة التابعة للحوثيين في اليمن الضربة الأميركية ووصفتها بـ"المغامرة". وقالت وزارة الخارجية الروسية من جانبها إن مقتل سليماني "ينم عن قصر نظر". وفليق القدس مسؤول عن قيادة الأذرع الموالية لإيران في الخارج خاصة العراق وسوريا ولبنان. وسليماني مسؤول عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف وقد دبر هجمات على قواعد قوات التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الاميركية. وصنفت واشنطن كل من سليماني والمهندس إرهابيين.

بومبيو: ملتزمون بعدم التصعيد مع إيران ولكن مستعدون للدفاع عن أنفسنا..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم (الجمعة)، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعدم التصعيد مع إيران، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها، وذلك بعد مقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في ضربة جوية أميركية في بغداد. وذكر بومبيو، خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، أنه يستطيع فقط التأكيد أن سليماني لقي حتفه في الضربة الجوية. وأوضح وزير الخارجية الأميركي، لقناة «سي إن إن» الأميركية: «سليماني كان يتآمر بنشاط في المنطقة للقيام بأعمال كبيرة من شأنها أن تعرض أرواح عشرات إن لم يكن مئات الأميركيين للخطر، نعلم أن هذا كان وشيكا». وأضاف: «كانت هذه تهديدات قائمة في المنطقة، وكانت الليلة الماضية هي التوقيت الملائم الذي كنا بحاجة إليه لتنفيذ ضربة تضمن تعطيل الهجوم الوشيك». وغرّد بومبيو أنه تحدث إلى نظيريه البريطاني دومينيك راب والألماني هايكو ماس، وعضو المكتب السياسي الصيني يانغ جيشي بشأن مقتل سليماني. وكتب في التغريدة: «ممتنون لأن حلفاءنا يدركون التهديدات العدوانية المستمرة التي يمثلها (فيلق القدس) الإيراني»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «تبقى ملتزمة بخفض التصعيد». وأعلنت واشنطن في وقت سابق أنها قتلت قائد «فيلق القدس» في ضربة على مطار بغداد الدولي، وقُتل في الضربة كذلك معاون قائد قوات «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعطى الأمر باغتيال سليماني. وجاءت الضربة الأميركية بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران ولـ«الحشد الشعبي» على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية، ما أعاد إلى الأذهان أزمة السفارة الأميركية واحتجاز الرهائن في طهران في 1979.

نتنياهو بعد مقتل سليماني: لأميركا «الحق بالدفاع عن نفسها»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، إنه من حق الولايات المتحدة الدفاع عن نفسها بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال نتنياهو، في بيان أصدره مكتبه: «مثلما لإسرائيل حق الدفاع عن النفس، تتمتع الولايات المتحدة بنفس الحق». وأضاف: «قاسم سليماني مسؤول عن مقتل مواطنين أميركيين وغيرهم من الأبرياء وكان يخطط لشن مزيد من هذه الهجمات». وكان نتنياهو يتحدث في مطار باليونان بعد أن قطع زيارته هناك للعودة إلى إسرائيل. وأضاف: «الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستحق كل الإشادة للتحرك سريعاً وبقوة وحزم. إسرائيل تقف مع الولايات المتحدة في كفاحها العادل من أجل السلام والأمن والدفاع عن النفس». وكان مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد ذكر في بيان أن نتنياهو سوف يختصر زيارته لليونان والعودة إلى إسرائيل وسط تصاعد التوترات عقب مقتل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، وأبو مهدي المهندس نائب «هيئة الحشد الشعبي» العراقي في غارة أميركية في بغداد. وقال البيان إنه كان من المقرر في الأصل أن يختتم نتنياهو زيارته لليونان غداً (السبت).

عشرات الآلاف يتظاهرون في طهران تنديداً بمقتل سليماني

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في طهران اليوم (الجمعة) تنديداً «بالجرائم» الأميركية، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية للأنباء، بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد. وخرجت حشود بعد صلاة الجمعة إلى وسط العاصمة الإيرانية، ورددوا: «الموت لأميركا»، وحملوا صور الجنرال سليماني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الذي قتل فجراً في العراق في قصف صاروخي أميركي. وجاب رجال ونساء شوارع وسط طهران، حاملين أيضاً صور المُرشد الإيراني علي خامنئي. ورددوا: «محور الشر هو الولايات المتحدة»، و«الموت لأميركا»، و«يا قائد ثورتنا، تعازينا، تعازينا». وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بحدوث مسيرات مماثلة في مدن آراك وهمدان وهرمزغان وشيراز ويزد. وقُتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، ومستشاره في العراق نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، بضربة أميركية استهدفت موكباً كان يقلهما داخل مطار بغداد، فجر اليوم (الجمعة). وأعلنت «خلية الإعلام الأمني» التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي، أن ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد الدولي «قرب صالة الشحن الجوي»، ما أدى إلى احتراق سيارتين «وإصابة عدد من المواطنين»، قبل أن يتضح أن السيارتين كانتا ضمن موكب سليماني الذي وصل إلى المطار سراً بطائرة قبل قتله، قالت وكالة «أسوشييتدبرس» إنها وصلت من لبنان، بينما قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنها جاءت من سوريا.

ألمانيا: اغتيال أميركا لسليماني رد فعل على استفزازات إيران

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين».. قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، اليوم (الجمعة)، إن الضربة الأميركية في العراق التي قتلت قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني كانت رد فعل على الاستفزازات العسكرية الإيرانية. وأضافت أولريك ديمر، خلال مؤتمر صحافي حكومي اعتيادي: «كان التحرك الأميركي رد فعل على سلسلة من الاستفزازات العسكرية التي تتحمل مسؤوليتها إيران»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت: «نتابع أيضاً بقلق بالغ أنشطة إيران في المنطقة. نقف أمام تصعيد خطير»، مضيفة أن ألمانيا ستعمل على نزع فتيل التوتر. وقُتل قائد {فيلق القدس} في {الحرس الثوري} الإيراني قاسم سليماني ومستشاره في العراق نائب رئيس {هيئة الحشد الشعبي} أبو مهدي المهندس، بضربة أميركية استهدفت موكباً كان يقلهما داخل مطار بغداد، فجر اليوم (الجمعة). وأعلنت {خلية الإعلام الأمني} التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي أن ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد الدولي {قرب صالة الشحن الجوي}، ما أدى إلى احتراق سيارتين {وإصابة عدد من المواطنين}، قبل أن يتضح أن السيارتين كانتا ضمن موكب سليماني الذي وصل إلى المطار سراً بطائرة قبل قتله، قالت وكالة {أسوشييتدبرس} إنها وصلت من لبنان، فيما قالت صحيفة {نيويورك تايمز} إنها جاءت من سوريا.

مشهدية فجر بغداد تغيّر المشهد في المنطقة.. سيناريوهات ما بعد مقتل سليماني

الراي...الكاتب:محمد إبراهيم .. أثبت الرئيس دونالد ترامب أنه أحد أكثر الرؤساء الأميركيين جرأة ومغامرة، بإقدامه (وفق بيان البنتاغون) على إعطاء أمر بتصفية الجنرال الايراني الاشهر قاسم سليماني لدى خروجه من مطار بغداد، برفقة قيادات من «الحشد الشعبي» يتقدمهم أبو مهدي المهندس. وفي حين توقعت مصادر قريبة من دوائر القرار في إيران، ألا يكون الرد أقل من إخراج القوات الأميركية من العراق، يبقى الواقع القائم هو أن الولايات المتحدة باتت على شفا مواجهة شاملة مع ايران وحلفائها في المنطقة، وأن الخطوط الحمراء السابقة انتهت. وأمام مشهد فجر الجمعة في بغداد، ترتسم سيناريوهات قاتمة ليس فقط للعراق وإنما للمنطقة، وهو ما عبرت عنه المواقف الدولية وحتى من داخل الولايات المتحدة، في الساعات القليلة الماضية. وبرأي مصادر متابعة، يمكن وضع هذه السيناريوهات ضمن 3 احتمالات: الأول أن ترد إيران سريعا بهجوم كبير على القوات الأميركية في العراق، وتستوعب واشنطن الهجوم ولا تنجر الى رد مضاد، لكن هذا السيناريو يستوجب عدم وقوع ضحايا أميركيين، والثاني أن تتريث ايران في الرد، وهو ما يفتح المجال أمام دخول أطراف ثالثة للعب دور الوسيط ونقل الرسائل، وفي هذه الحالة يمكن أن يتأخر الرد ويكون محدودا لحفظ ماء الوجه، أما السيناريو الثالث وهو الأخطر أن تختار ايران الرد الشامل المباشر وغير المباشر (عبر حلفائها)، بحيث تتحول المواجهة الى حرب استنزاف طويلة، تضطر معها الولايات المتحدة الى ارسال عشرات الالاف من الجنود الى العراق والمنطقة، وهو أمر لا يحبذه ترامب في السنة الأخيرة من ولايته. وفي كل الأحوال، دخلت المنطقة اعتبارا من فجر اليوم، في مرحلة جديدة، عنوانها ما كان يصلح بين اميركا وايران قبل 3 يناير لم يعد يصلح بعده.

فيلق القدس: مقتل 4 ضباط إيرانيين كبار كانوا برفقة سليماني

المصدر: دبي – العربية.نت... أعلن القائد الجديد لفيلق القدس الإيراني العميد إسماعيل قاآني، اليوم الجمعة، مقتل 4 ضباط إيرانيين كبار كانوا برفقة قاسم سليماني عندما استهدفته الغارة الأميركية فجر اليوم في محيط مطار بغداد. والضباط الإيرانيون القتلى في العملية العسكرية الأميركية هم: النقيب وحيد زمانيان، الرائد هادي طارمي، العقيد شهرود مظفري نيا واللواء حسين جعفري نيا. وأسفرت الضربة الأميركية، فجر اليوم الجمعة، عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي. كما قتل في نفس الضربة سامر عبد الله، صهر عماد مغنية الذي كان القائد العسكري لحزب الله اللبناني والذي اغتيل في سوريا عام 2008. وقضى في الغارة أيضاً زوج بنت قاسم سليماني، ومحمد رضا الجابري، مدير تشريفات الحشد الشعبي بالمطار، وحسن عبد الهادي ومحمد الشيباني وحيدر علي من الحشد الشعبي. وفي سياق متصل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن نائب القائد العام للحرس الثوري، الذي يتبع له فيلق القدس، العميد علي فدوي تأكيده أن "مقتل سليماني سيعطي حافزاً أقوى للحرس الثوري وسنشهد انتصارات كبرى في المستقبل"، على حد زعمه. وبعد مقتل سليماني، عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي العميد إسماعيل قاآني قائداً لفيلق القدس. وقال خامنئي في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية، إن أهداف "فيلق القدس ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني"، حسب تعبيره. ودعا خامنئي إلى حداد لمدة 3 أيام بعد مقتل سليماني، مؤكداً أن "غياب سليماني يشعرنا بالمرارة، لكن الكفاح سيتواصل لحين تحقيق النصر وجعل حياة المجرمين أشد مرارة"، بحسب قوله. وتوعد بانتقام عنيف، قائلاً: "ينتظر المجرمين قتلة سليماني انتقام عنيف"، بحسب تعبيره. وأضاف أن "مقتل سليماني سيضاعف الدافع للمقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل". وشدد المرشد على أن "قاآني يُعد من أبرز قادة الحرس الثوري خلال الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينيات، إلى جانب سليماني". وأكد خامنئي أن "الخطط المعتمدة في عهد سليماني ستستمر"، داعياً جميع الكوادر في فيلق القدس إلى التعاون مع قاآني.

عشرات موظفي النفط الأميركين يستعدون لمغادرة العراق

العربية نت...المصدر: البصرة – رويترز.. قالت مصادر بشركات نفط أجنبية إن العشرات من موظفيها من حملة الجنسية الأميركية في مدينة البصرة النفطية العراقية يستعدون لمغادرة البلاد اليوم الجمعة. وناشدت السفارة الأميركية في بغداد جميع المواطنين مغادرة العراق فورا، وذلك بعد ساعات من قتل الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في قوات الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في ضربة جوية. وقال مسؤولون نفطيون عراقيون إن الإجلاء لن يؤثر على العمليات والإنتاج أو الصادرات.

رئيس لبنان يعزي نظيريه بإيران والعراق بقتل سليماني والمهندس

المصدر: دبي - العربية.نت... أبرق رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، إلى نظيريه الإيراني والعراقي، حسن روحاني، وبرهم صالح، معزياً بقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس، اللذين قتلا وقيادات أخرى في ضربة أميركية استهدفت موكبهم قرب مطار بغداد فجر اليوم. وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية اللبنانية إلى تجنيب البلاد والمنطقة انعكاسات وتداعيات الضربة. وقالت في بيان إن لبنان يشجع دوماً على تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة لحل المشاكل، بدلاً من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية. كما دعا إلى تجنيب المنطقة تداعيات الاغتيال وإبعاد لبنان عن انعكاسات هذا الحادث الخطير، لأنه أحوج ما يكون إلى الاستقرار الأمني والسياسي لتأمين خروجه من الأزمة الاقتصادية والمالية ‏الخانقة. واعتبرت الخارجية اللبنانية أن قتل سليماني انتهاك لسيادة العراق وتصعيد خطير، ضد إيران من شأنه زيادة التوتر في المنطقة. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة، إن الضربة الأميركية التي استهدفت قاسم سليماني "قانونية"، واصفاً خطر عدم التحرك ضد إيران بأنه "كان هائلاً"، مضيفاً أنه "بقتل سليماني أحبطنا هجوماً إيرانياً وشيكاً". وقال إن قرار قتل سليماني صادق عليه الرئيس ترمب، وهو مستعد لكافة التهديدات الإيرانية. وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قال: "لا نسعى لحرب مع إيران ولن نقف مكتوفي الأيدي، ونرى أميركيين معرضين للخطر". أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية ببعض التفاصيل حول العملية، فقالت إن الغارة التي استهدفت سليماني وقعت قرب منطقة الشحن في مطار بغداد، وإن استهدافه جرى بعد لحظات من خروجه من الطائرة التي أقلته من دمشق. وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في العراق أن عملية استهداف سليماني جرت الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت بغداد، وأن هناك أنباء عن استخدام 4 صواريخ في عملية استهداف سليماني ومرافقيه. وأضافت الوكالة أن مسؤولين عراقيين أكدوا أن جثة سليماني تمزقت إلى أجزاء.

قبل عامين.. رسالة تجاهلها سليماني وتنبأت بمصيره

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. دفع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، ثمن تجاهله لرسالة مايك بومبيو، عندما كان مديرا لوكالة الاستخبارات الأميركية. فوفقا لصحيفة "إكسبريس"، تجاهل سليماني رسالة تحذيرية من بومبيو، في 2017، من التعرض للأشخاص والمصالح الأميركية في العراق. وكان بومبيو قد كشف في ديسمبر 2017، أنه بعث رسالة لسليماني، مفادها أن الولايات المتحدة "ستحمله وستحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق من قبل ميليشيات تابعة لهم". وقال بومبيو: "حرصنا على أن نكون واضحين بشكل كبير معه (سليماني) ومع القادة في إيران"، في تصريح كشف فيه إرسال الرسالة في 2017. ووفقا لمساعد المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد محمدي غولبايغاني، فأن سليماني تجاهل الرسالة، ورفض حتى قراءتها. وقال سليماني وقتها: "أرفض استلام الرسالة وأرفض قراءتها. ليس لدي شيء أقوله لهؤلاء الأشخاص"، وفقا لغولبايغاني. الولايات المتحدة نفذت تهديدها الذي جاء في رسالة ديسمبر 2017، وقتلت سليماني، بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية. وجاء مقتل سليماني بالضربة الجوية قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصدر الأمر بـ"قتل" الجنرال لإيراني، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون). وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنه "بناء على أمر الرئيس، اتخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الطواقم الأميركية في الخارج من خلال قتل قاسم سليماني". وأضاف البيان أن "الجنرال سليماني كان يعمل على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أميركيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة"، مؤكدا أن "الجنرال سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأميركيين وعسكريي التحالف وجرح الآلاف غيرهم".

"التيلغراف": اغتيال سليماني أخطر بكثير من قتل بن لادن والبغدادي..

روسيا اليوم..المصدر: "التلغراف".. اعتبرت صحيفة "التيلغراف" البريطانية اغتيال قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية، واحدا من أكبر التطورات منذ عقود في الشرق الأوسط الذي يشبه برميل بارود. وقالت إن هذا الاغتيال يتجاوز في خطره وأثره تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفة داعش أبي بكر البغدادي من حيث أهميته الإستراتيجية وتداعياته. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإيران انخرطتا في مواجهة خطيرة مستمرة منذ أشهر، إلا أن قتل سليمانى يعد خطوة كبيرة في تصعيد المواجهة. وأشارت إلى أن إسرائيل قد فوتت مرارا فرص قتل سليمانى خوفا من تداعيات القضاء على أقوى ذراع لإيران في العالم، وهو شخص لا يفوقه قوة في إيران إلا المرشد الأعلى. وتابعت أن اغتيال سليمانى يمثل خسارة خطيرة للأجندة الإقليمية لإيران، إلا أنه قد يشعل ردا يكون أكثر خطورة من مقتله بحد ذاته. ففكرة أن اغتيال سليمانى كانت بتوجيه من الرئيس الأمريكي هو الأمر الأكثر إثارة للدهشة نظرا لادعاء الأخير الواضح بضرورة تجنب تورط أمريكا في حروب مكلفة. لكن مع مقتل سليماني، أصبحت الحرب قادمة، فهذا أمر شبه مؤكد والسؤال هو أين ومتى وبأي شكل. ومضت التلغراف في تحليلها قائلة إنه مع هيمنة واشنطن في العالم من حيث القوة العسكرية التقليدية، فإن ميزة إيران هي المجال غير المتماثل، من خلال هجمات صاروخية وتفجيرات واغتيالات وحتى هجمات مثل تلك التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في العام الماضي. وأضافت أنه يبدو الوجود العسكري الأمريكي في سوريا ضعيفا للغاية بعد تقليص حجمه وإضعافه من حيث المصداقية وثقة الشركاء، وأي هجوم واحد على مواقع أمريكية يمكن أن يحفز واشنطن على الانسحاب العسكري، ليكون التخلي الثاني عن الأكراد. وفى العراق، فإن المنشآت العسكرية والدبلوماسية الأمريكية ستتعرض بشكل شبه مؤكد لهجوم وترهيب خفيين.

فيديو..عراقيون يحتفلون بمقتل قاسم سليماني..

https://www.youtube.com/watch?v=KXo9NrZ2Ru0

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».. احتفل عراقيون فجر اليوم (الجمعة)، بمقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني إثر ضربة أميركية استهدفت موكبه داخل مطار بغداد الدولي. وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فرحة العراقيين بإعلان مقتل سليماني، حيث قال أحدهم في تسجيل إن الاحتفالات عمّت المكان عند الساعة الرابعة والنصف من فجر الجمعة، مبيناً أن تلك الجموع خرجت تحتفل ثأراً لدم مَنْ قتل على يد ميليشيات إيران في الاحتجاجات الأخيرة. من جانبه، أكد السيناتور الأميركي تيد كروز أن «نهايته عدالة لمئات آلاف السوريين والعراقيين، ورسالة واضحة وقوية لكل من يود إلحاق الأذى بالولايات المتحدة». واعتبر النائب الأميركي ميشيل والتز مقتل سليماني «نصر كبير»، مشدداً على أنه «كان مسؤولاً عن قتل عشرات الآلاف من الناس حول العالم». وأشارت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إلى أن سليماني «هندس هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الشهور الأخيرة، بما في ذلك الهجوم في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أدى إلى مقتل جنود أميركيين وعراقيي. كما أقر الهجمات على السفارة الأميركية في بغداد هذا الأسبوع».

تفاصيل عملية سليماني.. ورحلته الأخيرة إلى مطار بغداد..

الحرة .. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل جديدة بشأن مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وآخرين في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مساء الخميس. وذكرت الصحيفة أن موكبا كان فيه الرجلان تعرض لقصف صاروخي بواسطة طائرة من دون طيار، نفذته "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" الأميركية. وكان البنتاغون قد أعلن في بيان صدر بعد العملية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر الجيش بهذه الضربة من أجل "حماية الأفراد الأميركيين في الخارج". وذكر البيان أن سليماني كان "يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق وفي أنحاء المنطقة"، وأن العملية تمت بهدف "ردع" إيران عن التخطيط لهجمات جديدة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستتخد كل ما يلزم "لحماية الأميركيين والمصالح الأميركية في أي مكان حول العالم". ونوهت الصحيفة الأميركية إلى أن الضربة جاءت في أعقاب تحذير صدر من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بعد ظهر الخميس لإيران من أن الجيش الأميركي سيشن ضربات "وقائية" ضد الميليشيات التي تدعمها في العراق وسوريا إذا وجدت "إشارات" على أن هذه الميليشيات تخطط لمزيد من الهجمات ضد القواعد والعسكريين الأميركيين في المنطقة. نيويورك تايمز قالت إن الضربة الأميركية استهدفت سيارتين كانتا تقلان سليماني وعددا من قيادات الميليشيات الموالية لإيران في العراق بينما كانوا يغادرون مطار بغداد الدولي. وقال مسؤولون أميركيون إن السيارتين تعرضتا للعديد من الضربات الصاروخية أطلقتها الطائرة المسيرة، ما أدى إلى "مقتل خمسة أشخاص" من بينهم سليماني والمهندس ومسؤول التشريفات في الحشد الشعبي رضا الجابري. "جنرال" في قيادة العمليات المشتركة في بغداد، رفض الإفصاح عن هويته، قال إن طائرة قادمة من سوريا كانت تقل الجابري وسليماني حطت في مطار بغداد. والجدير بالذكر أن وكالة "إيرنا" للأنباء ذكرت أن سليماني كان قادما من بيروت وليس سوريا عند مقتله. الجنرال العراقي ذكر أيضا أن سيارتين وقفتا أسفل الطائرة التي حطت في المطار وأقلت سليماني، مشيرة إلى أن المهندس كان في واحدة منهما، ولدى مغادرة السيارتين المطار، تعرضتا للقصف الصاروخي. ولفتت الصحيفة إلى أن المطار كان قد تعرض لقصف سابق قبل ساعات من هذا القصف، شمل إطلاق ثلاثة صواريخ لكنه لم يؤد إلى وقوع إصابات. وقد أفادت مصادر بأن من بين القتلى في الهجوم الصاروخي الثاني صهر قاسم سليماني (إيراني الجنسية) و صهر عماد مغنية (القائد في حزب الله اللبناني الذي قتل في سوريا). وذكر بيان وزارة الدفاع الأميركية أن سليماني و"فيلق القدس" مسؤولان عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف وإصابة الآلاف بجروح، مشيرا إلى أنه دبر هجمات على قواعد قوات التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية.

خامنئي يعلن الحداد ويتوعد أميركا بـ{ثأر قاسٍ} لمقتل سليماني..

لندن: {الشرق الأوسط أونلاين}... توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ{ثأر قاسٍ} رداً على مقتل مسؤول العمليات الخارجية في {الحرس الثوري} قاسم سليماني ونائب رئيس {الحشد الشعبي} العراقي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية في مطار بغداد، فجر اليوم (الجمعة). ونعى خامنئي في بيان عبر موقعه الإلكتروني، سليماني. وأعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام. وتوعد بـ{الثأر}، قائلاً: {ينتظر ثأر قاس المجرمين}. ووصف خامنئي سليماني بـ{الوجه الدولي للمقاومة ومحبي المقاومة}. وقال خامنئي إن سليماني {نموذج بارز من مكتب الخميني}، معتبراً مقتله {مكافأة جهود دامت سنوات}. ورأى أنه لقي حتفه بعد سنوات من القتال في ساحات الحرب ضد من وصفهم بـ{الشياطين}. وقال: {ليعلم الأصدقاء والأعداء كافة أن خط المقاومة سيستمر بدوافع مضاعفة}. واعتبر أن خسارة سليماني {مريرة}، قبل أن يؤكد أن {الحصول على النصر النهائي سيكون مريراً للأعداء}. وأضاف: {كل من يهوى المقاومة سيثأر له}. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الجمعة) إن اغتيال قائد {فيلق القدس} التابع لـ{الحرس الثوري} قاسم سليماني {تصعيد خطير للغاية ويتسم بالحماقة}. وأضاف أن {الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن كل تبعات مغامرتها المارقة}. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري بصفته راعياً للمصالح الأميركية في طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي إن بلاده قدمت احتجاجاً شديد اللهجة إلى السفير. وأضاف عبر {تويتر} أن خطوة أميركا {مصداق لإرهاب الدولة}، مشدداً على أن واشنطن {تتحمل التبعات}. وتوعد الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام القائد السابق لـ{الحرس الثوري} محسن رضائي، الولايات المتحدة بـ{ثأر قاسٍ} لمقتل سليماني. وقال إن {الجنرال قاسم سليماني التحق بأخوته الشهداء لكن سنثأر بقسوة من أميركا}. واختتم تغريدته بوسم {هاشتاغ} بعنوان {الثأر الصعب}. وأفادت وكالة {فارس} الناطقة باسم {الحرس الثوري} بأن المجلس الأعلى الأمن القومي الإيراني سيعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة تبعات مقتل سليماني. وقال الناطق باسم المجلس كيوان خسروي إن الاجتماع سيعقد بعد ساعات لبحث {الخطوة الإجرامية} التي أدت إلى مقتل سليماني. وقال مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا عبر {تويتر} إن ترمب أدخل أميركا {في أخطر وضع إقليمي}، محذراً من أن {أقدامه تخطت الخطوط الحمر ويجب عليه تحمل التبعات}.

سليماني... مشروع رئيس إيراني أجهضه ترمب

الشرق الاوسط....لندن: عادل السالمي... لم يكن الجنرال قاسم سليماني الذي قُتل بضربة أميركية في مطار بغداد مع عدد من قيادات {الحشد الشعبي}، فجر الجمعة، وجهاً للمشروع الإيراني في المنطقة فحسب، بل كان مشروع رئيس لإيران بدأت التحضيرات العلنية له العام الماضي، ولم يجهضه سوى أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقتله. ولد سليماني في 1958 لأسرة متوسطة الحال بقرية في ضواحي مدينة كرمان جنوب شرق إيران. وانضم إلى صفوف {الحرس الثوري} مع بداية الحرب الإيرانية - العراقية وهو في التاسعة عشر من العمر، ليتحول من عامل بناء إلى قائد لكتيبة {ثأر الله} في مسقط رأسه، التي ستتحول في ما بعد إلى لواء، ثم فيلق. ورغم دوره في معرکتي الخفاجية والبسيتين شرق محافظة ميسان في أبريل (نيسان) 1982، إلا أنه بقي مجهولاً كغيره من قادة {الحرس الثوري} في سنوات حرب الخليج الأولى. وشكلت الحرب موقفه تجاه العراق، بحسب ريان كروكر، السفير الأميركي السابق في بغداد، الذي قال في مقابلة سابقة مع {نيويورك تايمز} إن «الحرب الإيرانية - العراقية بالنسبة للجنرال قاسم سليماني لم تنته. لا يمكن لشخص أن يشهد صراعاً أشبه بالحرب العالمية الأولى ولا يتأثر على الإطلاق. وهدفه الاستراتيجي كان انتصاراً صريحاً في العراق، وإذا لم يكن ذلك ممكناً فخلق عراق ضعيف والتأثير عليه}. ومع إعادة هيكلة {الحرس الثوري} بإقالة محسن رضائي وتعيين رحيم صفوي، تم تکلیف سليماني بقيادة {فيلق القدس} الذي تأسس في الثمانينات، ويعد أحد الفروع الأكثر سرية في القوات البرية التابعة لـ{الحرس}. وكان {فيلق القدس} مكلفاً بتنفيذ عمليات داخل الحدود العراقية في سنوات الحرب. ورغم ما تردد عن نشاطه في حربي البوسنة وأفغانستان، إلا أن سليماني برز بعد غزو العراق في 2003 قبل أن يتوسع دوره مع انطلاق الثورة السورية. ويحمل سليماني، الذي يتحدث بصوت خافت، ثقة كبيرة في نفسه، نتيجة الدعم الذي يلقاه من المرشد الإيراني علي خامنئي. وهو كان العقل المدبر لمبادرتين أساسيتين في السياسة الخارجية الإيرانية: بسط وتوسيع النفوذ في السياسات الداخلية للعراق وتوفير الدعم العسكري لحكم الرئيس بشار الأسد في سوريا. وهذا الدور وضعه في مواجهة مباشرة مع صانعي السياسة في الولايات المتحدة لضمان مستقبل العراق كحليف للولايات المتحدة، وإسقاط نظام الأسد، ووقف المحاولات الإيرانية لبسط نفوذها المتزايد في المنطقة. وقد وضعت وزارة الخزانة الأميركية سليماني على قائمة العقوبات، لأن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه كان متورطاً في خطة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وتولى سليماني بعد 2003 مهمة توسيع النفوذ الإيراني في العراق، وتحجيم دور الجيش الأميركي، وفي النهاية تشجيع خروجه من العراق: الهدف الأبرز بالنسبة للحكومة الإيرانية التي كانت عازمة على أن تكون القوة الرئيسية في المنطقة والتي شعرت بالتهديد عبر توسيع الوجود الأميركي على حدودها الشرقية والغربية. قاد سليماني التمدد الإيراني في المنطقة، ميدانياً، ليبني رصيداً بدا أنه أغرى خامنئي باستغلاله لتجهيزه للعب دور أكبر، كمشروع رئيس للجمهورية. في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بث التلفزيون الإيراني أول مقابلة مطولة مع سليماني منذ توليه قيادة «فيلق القدس» في 1999. وأجرى موقع خامنئي الرسمي مقابلة مع سليماني والأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله بمناسبة صدور أول عدد من مجلة «المسير» من القسم الإعلامي في مكتب خامنئي. حملت المجلة على غلاف عددها الأول صورة الرجلين مع عنوان «معادلة نصر»، للدلالة على ما عدّه موقع خامنئي تأثير حرب 2006 في لبنان على «الهندسة الجديدة للمنطقة}. في المقابلة، كشف سليماني للمرة الأولى أنه كان قائداً ميدانياً في حرب يوليو (تموز) 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل في لبنان، وهو النزاع الذي أوقع 1200 قتيل في الجانب اللبناني و160 في الجانب الإسرائيلي. رافقت هذا الظهور حملة تلميع لسليماني، اعتُبرت حملة انتخابية مبكرة لخوض سباق الرئاسة المقررة العام المقبل. لكن العملية الأميركية وضعت حداً لهذه {الحملة} ولمشروعه الرئاسي. وأفلت سليماني من محاولات عدة لاغتياله، إذ كانت وسائل إعلام مقربة من «حزب الله» اللبناني قد كشفت في سبتمبر (أيلول) 2018 عن تعرض سليماني لمحاولة اغتيال في العراق. وقبل شهرين، أعلن حسين طائب رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني عن إحباط محاولة لقتل سليماني اتهم «أجهزة استخبارات عربية وإسرائيلية» بالوقوف خلفها. وأشار إلى أن مجموعة {تابعت خطة على مدى سنوات} لاغتيال سليماني في مسقط رأسه، كانت تقضي بشراء مكان في جوار حسينية والد الجنرال وزراعة متفجرات تحت الحسينية عبر حفر قناة، لكي يجري تفجيرها عندما يحضر سليماني في أيام تاسوعاء وعاشوراء. ودخل سليماني العام الماضي علي خط التلاسن بين ترمب والرئيس الإيراني حسن روحاني إثر تهديدات بإغلاق مضيق هرمز. ولوح بشن {حرب غير متكافئة} ضد المصالح الأميركية في المنطقة، وقال إن البحر الأحمر «لم يعد آمناً للقوات الأميركية». وفي 2017، كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عندما كان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، أنه حذر سليماني وقادة من «الحرس الثوري» من مهاجمة القوات الأميركية في العراق. وقال: «ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله (سليماني) ونحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم». وأضاف: «نريد أن نتأكد من أنه والقيادة في إيران يفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس}. وأشار بومبيو إلى أن سليماني رفض فتح الرسالة، لكن ذلك «لم يكسر قلبي}.

قاسم سليماني.. من هو "رأس حربة إيران" في المنطقة؟...

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... ربما للمرة الأخيرة، يدخل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني دائرة الضوء، وذلك بعد اغتياله في عملية أميركية استهدفت سيارته في بغداد، فمن هو سليماني ولماذا أثار قلق المنطقة وواشنطن؟

يعد سليماني اسما بارزا في الساحتين الإقليمية والدولية، باعتباره أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، حيث كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، فيما يذهب البعض إلى حد وصفه بـ"رأس حربة إيران". واغتيل سليماني (63 عاما) في ضربة أميركية، استهدفته في ساعة مبكرة من يوم الجمعة قرب مطار بغداد الدولي، وأكد الحرس الثوري مقتل سليماني، إضافة إلى نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس. من جهتها، قالت ميليشيات الحشد الشعبي إن "5 من أعضائها واثنين من "الضيوف" قتلوا في الضربة التي استهدفت عرباتهم في مطار بغداد.

من هو قاسم سليماني؟

تحول سليماني خلال السنوات الماضية، إلى "رأس حربة إيران"، حيث امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية عدة، تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان. و"رغم قصر قامته وسلوكه الهادئ، ظل اسم سليماني لصيقا بدوائر ميليشيات الإرهاب في عدد من دول العالم"، على حد قول صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. في عام 1979، انضم الجنرال سليماني، الذي كان آنذاك شابا يتحدر من عائلة فقيرة في جنوب شرق إيران، إلى الحرس الثوري، قبل أن يقاتل في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات، وفي 1998 برز اسمه بشكل أكبر، حين جرى تعيينه قائدا لفيلق القدس. ولم تقتصر أدوار سليماني على الجبهات والمعارك فقط، وإنما أسندت إليه كذلك أدوار سياسية أخرى، مثل سحق عدد من التظاهرات السلمية في إيران، وتنفيذ اغتيالات ضدد معارضين إيرانيين في الخارج. وتقول "واشنطن بوست" إن سليماني كان مسؤولا عن "عمليات إيران السرية في الخارج"، مما جعله يتمتع بنفوذ دبلوماسي أكثر من وزير الخارجية جواد ظريف. وتابعت: "نفوذ سليماني في الشرق الأوسط واضح للغاية، كما أن طموحاته كانت كبيرة، إذ كان يستهدف كذلك دولا في آسيا وأميركا اللاتينية". وفي أعقاب حادث الاغتيال، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن سليماني كان يعمل بنشاط ودأب على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة. وأشار بيان البنتاغون إلى أن سليماني وعناصر فيلق القدس "مسؤولون عن مقتل المئات من أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف"، موضحا أن "تلك الميليشيات الإيرانية كانت شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدار الأشهر القليلة الماضية". كما قال البنتاغون إن "سليماني كان قد أعطى الضوء الأخضر للهجمات التي قام أنصار الحشد الشعبي بتنفيذها على السفارة الأميركية في بغداد". هذا ويرجح محللون أن النظام الإيراني لن "يجد بديلا" لسليماني، الذي كان "شخصية فريدة"، حسب وصفهم.

ممثل خامنئي في فيلق القدس: الانتقام لاغتيال قاسم سليماني واجب شرعي وسنحرم الأمريكيين النوم...

روسيا اليوم....أعلن علي الشيرازي ممثل المرشد الأعلى علي خامئي في فيلق القدس، أن الفيلق يقف في الميدان أقوى مما كان عليه، وأن الانتقام لاغتيال قاسم سليماني واجب شرعي، وقال: سنحرم الأمريكيين النوم.

المصدر:الميادين... أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي: سننتقم انتقاماً شديداً وقوياً من أميركا على قتلها سليماني.

مراسل "العهد" في ايران: الامام الخامنئي ينشر بعد دقائق رسالة تعزية بمناسبة استشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني

أول تعليق رسمي إيراني على مقتل سليماني..

الحرة... اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن اغتيال قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الخميس "تصعيد خطر للغاية وطائش"، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن مقتله. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية مقتل سليماني بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضربة جوية قرب مطار بغداد. ومن جانبه، أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أنه سيعقد اجتماعا طارئا للبحث في اغتيال الجنرال البارز، وتوعد القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي واشنطن بـ"الانتقام" لمقتله. وذكر بيان للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن سليماني كان "يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق وفي أنحاء المنطقة". وقتل مع سليماني، أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي بالإضافة إلى مسؤول التشريفات في الحشد رضا الجابري وآخرون.

هؤلاء من كانوا يرافقون سليماني في سيارته المحترقة...

مقتل قائد فيلق القدس ونائب رئيس الحشد الشعبي ومسؤولَي مديرية العلاقات والآليات بالحشد وغيرهم...

إندبندنت عربية ... الترقب سيد الموقف على ضوء ما ستؤول إليه التطورات المتسارعة بعد الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وآخرين، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الغارة إلى تصعيد كبير في المواجهة الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي شهدت قبل ثلاثة أيام هجوماً غير مسبوق شنه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية. وفي التفاصيل المتوافرة، أعلن الحشد الشعبي العراقي أنّ نائب رئيسه أبو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قتلا فجر الجمعة الثالث من يناير (كانون الثاني) في بغداد في "غارة أميركية" استهدفت موكباً تابعاً للحشد، وهو تحالف فصائل مسلّحة موالية بغالبيتها لطهران ومنضو رسمياً في القوات الحكومية العراقية. وقال الحشد الشعبي في تغريدة على حسابه في موقع تويتر "يؤكّد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية استهدفت عجلتهم على طريق مطار بغداد الدولي". وكان مصدر أمني عراقي أعلن أن موكب سيارات يتبع للحشد تعرض أثناء مروره قرب مطار بغداد الدولي ليل الخميس الجمعة لقصف صاروخي أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، بينهم شخصيات مهمة.

تفاصيل العملية

وبدأت العملية، فجر الجمعة، حيث استهدفت طائرات عدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد، برفقه وفد غير عراقي، وأشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري في المطار. واستهدفت الضربات الأميركية المكان بقصف صاروخي تسبب بمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد أبو مهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد محمد الجابري، ومسؤول الآليات حيدر علي، وغيرهم، فضلاً عن عدد آخر من القتلى لم يتم التعرف إليهم حتى الآن.

كوثراني من بين القتلى؟

وافيد أيضا بان القيادي في "حزب الله" اللبناني محمد كوثراني من بين القتلى. وكان التلفزيون العراقي الرسمي أول من أعلن صباح الجمعة مقتل نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني في قصف استهدف موكبهما قرب مطار بغداد. وأعلن الحشد الشعبي في العراق صباح الجمعة مقتل خمسة من أعضائه بينهم مسؤول العلاقات بالحشد واثنان من الضيوف كانوا بسيارتين جرى استهدافهما بمطار بغداد الدولي، وقالت مصادر بالحشد الشعبي إن ممثلين عن الحشد كانوا يستقبلون "ضيوفا مهمين" في مطار بغداد حيث استقل الجميع مركبتين استهدفهما صاروخان.

من هو قاسم سليماني؟

ولد قاسم سليماني في مدينة قم عام 1957 وترعرع في قرية نائية تدعى "رابور"، في محافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية ثم عمل في دائرة مياه بلدية "كرمان" إلى أن انضم الى الحرس الثوري قبيل تأسيس هذا الجهاز الأمني العسكري الذي بدأ حملة تصفيات ضد معارضي مؤسس الجمهورية الإيرانية واضطلع بأدوار في الحرب الإيرانية العراقية. وتدرّج قاسم سليماني في مناصب قيادية في الحرس الثوري الى أن عيّن قائداً لفيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، وتحول خلال السنوات الماضية إلى رمز للتدخل في البلدان المجاورة خصوصاً في سوريا والعراق. وكان يصفه مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي بـ "الشهيد الحي" لكنه يصف نفسه بـ "الجندي المخلص لولي الفقيه."

في نظر أنصاره ومعارضيه

ويعتبره أنصاره ومن بينهم مسؤولون إصلاحيون ومحافظون بطلاً قومياً يدير عمليات الحفاظ على سيادة البلاد في الخارج، لكن معارضيه يرون فيه عاملاً أساسياً في انعدام الأمن في المنطقة ولا سيما في العراق وسوريا واليمن من خلال دعم ميليشيات متعددة. وفي وقت نشرت صور لحضوره في سوريا والعراق إلى جانب الميليشيات التي تدعمها إيران، وجّه المحتجون خصوصاً في التظاهرات التي جابت العراق أخيراً انتقادات واسعة لقاسم سليماني، وأطلقت شعارات متعددة ضده والتدخل الذي تقوده بلاده في العراق.

الخارجية الأميركية: لا نخشى فخا إيرانيا

أبو مهدي المهندس واسمه الحقيقي، جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، مواليد 1954 في البصرة، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، لكنه يعتبر على نطاق واسع قائده الفعلي، وقد أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمتها السوداء. دخل عام 1973 الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1977 وحصل على الدكتوراه في الاختصاص نفسه. ارتبط اسمه في ذاكرة العراقيين بمشاهد تعذيب أسرى الجيش العراقي في طهران عام 1985. وفي عام 1985 اصبح عضوا في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ومارس عملة كسياسي في المجلس وعسكري في فيلق بدر ومن ثم قائدا لفيلق بدر حتى أواخر التسعينيات. ويعد المهندس احد المطلوبين للسلطات القضائية الكويتية والأميركية والشرطة الدولية بعد اتهامه بتفجير السفارتين الاميركية والفرنسية في ثمانينيات القرن الماضي. بعد تشكل الحشد الشعبي تم اختيار المهندس كنائب لقائد الهيئة.

"حزب الله" العراقي

وتتّهم واشنطن تحديداً كتائب "حزب الله" العراقي، الفصيل المنضوي في الحشد الشعبي، بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف قاعدة في شمال العراق وأدّى إلى مقتل متعاقد أميركي. وليل الأحد، شنّت واشنطن غارات جوية على قواعد لكتائب الحزب أسفرت عن مصرع 25 من مقاتلي الفصيل الموالي لإيران. وأثارت هذه الغارات استياء في العراق بلغ ذروته الثلاثاء بمهاجمة آلاف العراقيين المؤيدين لفصائل مسلحة موالية لإيران السفارة الأميركية في بغداد. وانسحب المتظاهرون من محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الأربعاء، لكن هجومهم غير المسبوق الذي تخلله رشق السفارة بالحجارة وكتابة عبارات على جدرانها وإضرام النيران حولها، أثار مخاوف من أن يتحول العراق إلى ساحة لتسوية الخلافات بين إيران والولايات المتحدة.

استشهاد سليماني والمهندس: إنها الحرب..

الاخبار... حسن عليق ... لم يكن الحاج قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، يتخذان اجراءات امنية غير اعتيادية. على العكس من ذلك، حركتهما كانت شبه طبيعية، وشبه علنية. في بغداد، كان يُعرف موعد قدوم «الحجّي» من طهران أو من غيرها، إلى العاصمة العراقية، من قِبل غالبية العاملين في الشأن العام. وكان يٌعرف من التقى، ومن سيلتقي. كان الرجلان قريبين من الموت مرات كثيرة. عند محاور القتال، في لبنان والعراق وسوريا، أو على مهداف قتلة الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية غير مرة. لكن قرار عدم اغتيالهما سابقاً كان نتيجة لقوة الردع في محور المقاومة. واغتيالهما فجر اليوم، لم يكن عملية أمنية معقدة؛ لكنه، في الميزان السياسي والعسكري، العملية الأقسى التي يتعرّض لها المحور، منذ استشهاد الحاج عماد مغنية، على أقل تقدير، وعلى مستوى أوسع. ضربة لئيمة، تفتح باب الجنون في الإقليم. من اتخذ القرار، هو إما غبيّ لا يدري ما أقدم عليه، أو، والأرجح، انه يفتح باباً لحرب اعدّ لها مسبقاً. هو قرار تريد منه الولايات المتحدة الأميركية القول لمحور المقاومة إن «قوة ردعك تتآكل، ولن يثنينا شيء عن منعك من طردنا من الاقليم، وسنستهدف كل قادتك ونقاط قوتك». هي معادلة «صفرية»، سيكون على محور المقاومة ألا يتعامل معها إلا بما يوجب الثأر، لا طلباً للثأر وحسب، بل لإعادة الاعتبار إلى قوة ردعه، وترسيخ ما انجزه على مدى عقود. اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، الحاج قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في بغداد، قبيل منتصف ليل الخميس - الجمعة (2-3 كانون الثاني 2020)، لا يمكن أن يمر كغيره من الاحداث في الإقليم. سليماني هو الجنرال الإيراني الأشهر، شريك الحاج عماد مغنية في الدفاع عن لبنان في حرب تموز - آب 2006، والداعم الاول للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي - البريطاني للعراق، ومهندس خطوط الدفاع عن دمشق، والشريك الميداني للرئيس السوري بشار الأسد في المعارك السورية الكبرى (كمعركة استعادة حلب، على سبيل المثال لا الحصر)، والرجل الذي فاوض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقناعه بالتدخل في سوريا، وشريك مدير الاستخبارات التركية حقان فيدان في تسويات الشمال السوري وغيرها، وصلة الوصل الأولى بين إيران وفصائل المقاومة الفلسطينية. في عهده تحوّلت قوة القدس في الحرس الثوري إلى قوة عسكرية إقليمية عظمى، تعمل كقوة إسناد حربي و«لوجستي» في المناطق الممتدة من اليمن جنوباً، إلى ما بعد العراق شمالاً، مروراً بلبنان وسوريا وفلسطين، وخاصة في قطاع غزة حيث له نصيب كبير في تطوير قدرات المقاومة. في سوريا والعراق، تلاحقه اسرائيل ملاحقة استعلامية حثيثة، وعملياتية، لمنعه من نقل أسلحة كاسرة للتوازن إلى البلدين، و«استنساخ» تجربة المقاومة اللبنانية فيهما، وهو ما ترى فيه تل أبيب خطراً وجودياً. الحاج قاسم سليماني قضى على الطريق من مطار بغداد إلى العاصمة العراقية. هو نفسه، في نظر محور المقاومة، طريق القدس. كان آتياً من دمشق، فخرج المهندس لاستقباله في المطار. غادرا في «موكب» بسيط، مؤلف من سيارتين لا اكثر. استهدفتهما طائرات اميركية، بعيد انطلاقهما من المطار، ليقضي كل من كان في السيارتين، وبينهم، إلى سليماني والمهندس، مسؤول التشريفات في الحشد الشعبي، محمد رضا الجابري، وعدد من أعضاء الحشد. اما المهندس، (اسمه الحقيقي جمال محمد جعفر) فهو، عملياً، قائد أركان «هيئة الحشد الشعبي». النائب السابق في البرلمان، عاد إلى بغداد عام 2003، آتياً من طهران بعد تهجيرٍ دام أكثر من عشرين عاماً. معارضته لحكم «البعث» والرئيس صدّام حسين أوصلته الى نهاية المطاف أن يكون قائداً لـ«فيلق بدر»، منتصف الثمانينيات. اكتسب في تلك الفترة خبرة عسكرية واسعة، ما لبث أن طورها في مقاومة الاحتلال الأميركي، وقتال «داعش». الرجل الستيني، ابن مدينة البصرة، متّهمٌ بجملة قضايا «إرهابية»، كتفجيرات الكويت التي استهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية عام 1983. سارعت واشنطن إلى تبني عملية اغتيالهما، على لسان مسؤول تحدّث إلى «رويترز». اغتيالهما أتى في سياق سياسي وعسكري عراقي شديد التعقيد. انتفاضة شعبية تسعى واشنطن إلى استثمار نتائجها لصالحها، والتأسيس عليها لتقليص نفوذ طهران في بلاد الرافدين، وتنفيذ انقلاب ضد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية. اما عسكرياً، فلجأت قوات الاحتلال الأميركي، يوم الاحد الماضي، إلى الاعتداء على مقار للحشد الشعبي عند الحدود العراقية - السورية، قرب مدينة القائم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 25 مقاتلاً، وجرح العشرات. لم يكن ذلك رداً على استهداف موضعي لقاعدة عسكرية أميركية في بغداد، بل سعياً من قوات الاحتلال إلى تثبيت قواعد سياسية جديدة، عنوانها الفصل بين سوريا والعراق، وتحجيم «الحشد» وباقي قوى محور المقاومة في بلاد الرافدين. كان الجميع في انتظار الرد على الاحتلال الأميركي، فإذا به يذهب بعيدا، فجر اليوم، باغتيال الحاج قاسم والمهندس، في عملية عنوانها هذه المرة الفصل بين ايران والعراق، ومن خلفه باقي قوى المحور. ماكينة الشائعات الأميركية - الخليجية انطلقت فور تنفيذ الجريمة. جرى التداول بأسماء قادة من حزب الله اللبناني للقول بأنهم استشهدوا مع سليماني والمهندس، إلا أن مصادر عراقية ولبنانية نفت وجود أي شهيد من الحزب في العملية. بعد ذلك، نشرت قناة «العربية» السعودية خبراً مفاده أن قوات المارينز اعتقلت قائد «عصائب اهل الحق» الشيخ قيس الخزعلي، وقائد منظمة بدر هادي العامري. الخبر ليس صحيحاً، لكنه مؤشر إلى لائحة الأهداف الاميركية في «أرض السواد». الخزعلي والعامري كانا إلى جانب المهندس وغيره من قادة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية، يقودون الجماهير التي اقتحمت مجمع السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء الماضي، تعبيراً عن الغضب لعدوان القائم. اغتيال سليماني والمهندس، ليس حدثاً عابراً. هو قرار اتخذته الإدارة الأميركية بإشعال الإقليم، وفي أقل تقدير، محاولة لإعادة الزمن إلى الوراء، ومحو النتائج التي أفرزها صمود محور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن والعراق وفلسطين، وسعي إلى المزيد من العدوان الذي يُراد منه تدمير كل المنجزات التراكمية لهذا المحور. ومن دون أي «معلومة» من أي «مصدر موثوق» في المحور، يمكن توقّع رد فعله. ثمة خطوط حمراء أسقطها اغتيال سليماني تحديداً... وبناءً على ذلك، ستدفع الولايات المتحدة الثمن باهظاً. فالخطوط الحمر لا تسقط من جانب واحد.

البحرية الأميركية تحرّك الأسطول الثاني إلى «مياه الأطلسي»

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري.. أعلنت البحرية الأميركية، مطلع هذا الأسبوع، تحريك الأسطول الثاني البحري من مقره في ولاية فيرجينيا بمدينة نورفولك، إلى المحيط الشمالي الأطلسي للعمل بكامل طاقته هناك، وذلك لمواجهة الأنشطة الروسية بالمنطقة. وقال بيان البحرية مطلع هذا الأسبوع إن الأسطول سيشرف على العمليات في المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، كما أن له دوراً محدوداً في تدريب القوات المتمركزة في الساحل الشرقي المنتشرة حول العالم، موضحة أن إعلان القدرة التشغيلية الكاملة للأسطول دليل على أن البنية التحتية للقيادة والتحكم التابعة للأسطول الثاني قادرة على تشغيل عملياتها المخصصة لها في أي وقت استدعى منها ذلك. وأوضح نائب الأدميرال أندرو لويس الذي يرأس الأسطول، في البيان، أن العالم يشهد مزيداً من التعقيد الأمني في الممرات المائية والمناطق ذات الأهمية التجارية والعسكرية، لذا تأتي الحاجة إلى تشغيل الأسطول الثاني الأميركي في مياه المحيط الشمالي الأطلسي، إذ يمر من خلاله العديد من خطوط الشحن الأكثر نشاطاً في العالم. وأفاد لويس بأنه تزامناً مع فتح المجاري المائية في القطب الشمالي، ستنمو المساحة التنافسية الأمنية في تلك المنطقة، وسيعمل الأسطول الثاني على تطوير القوى العسكرية هناك وتوظيفها، على أن تكون حاضرة ومستعدة للقتال في المنطقة إذا ما طُلب منها ذلك. وأضاف: «ستكون هذه استجابة ديناميكية للبيئة الأمنية في مياه المحيط، فقد رأينا ظهور منافسة كبيرة على القوة في المحيط الأطلسي، الذي يعد مسرحاً ديناميكياً للقوات الروسية أو القوى الأخرى». وسيقود الأسطول الثاني المرحلة النهائية المتكاملة من التدريب للسفن المنتشرة من الساحل الشرقي، والتي تُجري تدريبات متطورة لضمان قدرة مجموعات التدخل السريع على العمل بشكل جيد. كان الأسطول الثاني قد أجرى مناورات وعمليات عسكرية في البلطيق هذا العام نيابةً عن القوات البحرية في أوروبا، وبعد ذلك توقف في مقر البعثة الاستكشافية في كيفلافيك بآيسلندا، التي شهدت وجوداً أميركياً متزايداً منذ عودة نشاط الغواصة الروسية في المنطقة. وتحدد استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة للبنتاغون عالماً ستؤدي فيه منافسة القوى العظمى، بدلاً من مكافحة الإرهاب، إلى قيادة عملية صنع القرار والقوة في الوزارة. وحسب البحرية الأميركية، فإن الأسطول الثاني يشرف على نحو 126 سفينة و4500 طائرة و90 ألف فرد يتم نقلهم في منشآت البحرية الأميركية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

محلّل اسرائيلي: حزب الله سيحتلّ مستوطنات بسهولة..

مجلة العهد.. في سياق التحليلات الاسرائيلية التي تنشرها وسائل إعلام العدو بشأن الهدنة التي يتوسّلها الاحتلال مع قطاع غزة، توقّف معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"يوسي يهوشع عند جلسة المجلس الوزاري المصغر التي عُقدت أمس، فقال "في الواقع يتعلّق الأمر بنوع من اتفاق تهدئة غير مكتوب يهدف لتوفير هدوء للجيش في الجبهة الجنوبية لتفرغه والاستعداد للتهديدات المهمة في الشمال: ضد إيران في سوريا، وربما حتى إمكانية توسيع المواجهة إلى حزب الله في لبنان"، حسب تعبيره. ورأى يهوشع أنه يجب الأخذ بالحسبان انه حتى تهدئة كهذه، إذا خرجت إلى حيّز التنفيذ، لا تضمن هدوءا في حال فُتحت جبهة شمالية، وهكذا الطريق إلى تدهور في الجنوب أيضاً قصير جدًا"، وتابع "جميع متخذي القرارات في "إسرائيل"، من رئيس الحكومة الى أعضاء الكابينت، ووزير الأمن (الحرب) الجديد نفتالي بينيت، يفهمون التحديات التي يواجهها الجيش على صعيد "الدفاع الجوي". معضلة رئيس الأركان أفيف كوخافي في هذا الشأن واضحة جدًا، فغالبية "المواطنين" غير مدركين لضخامة الضربة التي ستتلقاها الجبهة الداخلية". يهوشع تحدّث عن سبب ذلك فأرجعه الى إخفاق في التعاطي منذ البداية مع تعاظم قوة حزب الله، وأردف"مع انقضاء عقد من الزمن، من الجدير التطرق إلى الإخفاق الذي لا يحتمل في تحول حزب الله إلى "وحش" يهدّد "إسرائيل" بقوة، هو يمتلك 150 ألف قذيفة صاروخية.. إنه رقم غير مسبوق لمنظمة يمكنها إطلاق حوالي 1500 قذيفة صاروخية في اليوم وربما أكثر. يمكن أن يتسبب بدمار كبير، بل وحتى احتلال مستوطنات بسهولة". وخلص يهوشع الى أنه "مع بداية عقد جديد، على "إسرائيل" التفكير سريعًا بأسلوب جديد ضدّ حزب الله، كذلك في الأعتدة والجهوزية"، واعتبر أنه "في نهاية المطاف، ترميم الاقتصاد من الخراب الكبير بعد حرب كهذه سيكون أبهظ بعشرات المرات من الأموال المطلوبة الآن".



السابق

أخبار مصر وافريقيا...مصر: إرسال قوات تركية إلى ليبيا يهدد أمننا القومي....«الأمن القومي» المصري يبحث تهديدات التدخل العسكري الخارجي في ليبيا...التدخل التركي في ليبيا.. مصر أمام ثلاثة خيارات...السودان.. سقوط طائرة أنتونوف 12 بمدينة الجنينة في دارفور.....دارفور.. جثث بالعشرات وحرق منازل وآلاف النازحين..الجزائر تعلن عن مبادرات حوار بين الأطراف الليبية..سجون الجزائر تفرغ من معتقلي الحراك.. الإفراج عن بورقعة..

التالي

اخبار العراق...إيران للأمم المتحدة.. نحتفظ بحق الدفاع عن النفس..مقتل 6 في ضربات جوية تستهدف الحشد الشعبي بالعراق...واشنطن تدرج «عصائب أهل الحق» على قائمة الإرهاب..هروب ثلاثة من قادة الميليشيات العراقية خارج البلاد.." جاء لهدفين".. مسؤول عراقي يكشف أسباب وصول سليماني إلى بغداد....البرلمان العراقي يناقش غداً الوجود الأميركي في العراق..ترشيح العامري لخلافة المهندس نائباً لرئيس هيئة {الحشد}..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,702,515

عدد الزوار: 6,909,348

المتواجدون الآن: 89