أخبار وتقارير..الرئيس العراقي يضع استقالته بتصرف البرلمان....كوخافي يتوقع حرباً مقبلة مع لبنان و«حماس»: سنضطر لمهاجمة المناطق المأهولة بقوة....أوباما أعاق «قانون قيصر» لإنجاز الملف النووي مع إيران....موسكو لا تستبعد شمول عقوباتها عددا أكبر من الأمريكيين....ألكسندر فورونكوف لـ«الشرق الأوسط»: المنطقة العربية لم تُدرك بعد إمكاناتها النووية الهائلة...غموض حول هوية «القرشي» عدم ظهوره حتى الآن جدد تساؤل من يقود «داعش»؟...أبو الغيط: تخلي واشنطن عن قيادة النظام العالمي أدى لتجاوزات تركيا وإيران...مواجهات بين الشرطة ومحتجين خيّمت على الأعياد في هونغ كونغ.. .موراليس: واشنطن دبّرت «انقلاباً» للسيطرة على احتياطيات الليثيوم...

تاريخ الإضافة الخميس 26 كانون الأول 2019 - 4:25 ص    عدد الزيارات 2592    القسم دولية

        


العراق.. برهم صالح يضع استقالته تحت تصرف البرلمان..

المصدر: العربية.نت... أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، الخميس، بأن الرئيس العراقي، برهم صالح، وضع استقالته تحت تصرف البرلمان، فيما غادر بغداد إلى السليمانية. وقال برهم صالح في خطاب للبرلمان إن "مسؤوليتي الوطنية في هذا الظرف تفرض عليّ الاستقالة"، وأضاف: "أقدم استقالتي تفادياً للإخلال بمبدأ دستوري". وأضاف أن "منصب رئيس الجمهورية يجب أن يستجيب لإرادة الشعب"، لذا "أضع استعدادي للاستقالة أمام البرلمان العراقي". وقال صالح للبرلمان: "مسؤولية الرئيس حفظ السلم الأهلي وحقن الدماء". وقال إنه قد وصلته "عدة مخاطبات حول الكتلة الأكبر تناقض بعضها بعضاً"، مضيفاً: "أعتذر عن تكليف مرشح عن كتلة البناء". وكانت وكالة الأنباء العراقية أفادت، في وقت سابق، على "تليغرام" بأن رئيس الجمهورية اعتذر عن تكليف مرشح "كتلة البناء"، أسعد العيداني. وقال برهم صالح للبرلمان إن "الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يعبر عن إرادة الشعب". وفي أول رد فعل على تقديم صالح استقالته، نقل موقع قناة السومرية عن نائب في "كتلة سائرون" قوله: "نرفض استقالة برهم صالح وندعم موقفه برفض أي شخصية متحزبة". يأتي ذلك فيما شكر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الرئيس برهم صالح على رفضه تكليف العيداني برئاسة الحكومة. ومن جانبه، قال زعيم "ائتلاف الوطنية"، إياد علاوي: الرئيس برهم صالح قال لي منصب رئيس الجمهورية لا يساوي "فلساً" ما لم يتم تكليف من يخدم الشعب.

الرئيس العراقي يعتذر عن تكليف مرشح كتلة البناء أسعد العيداني برئاسة الحكومة...

روسيا اليوم....اعتذر الرئيس العراقي، برهم صالح، عن تكليف مرشح "كتلة البناء"، أسعد العيداني، لرئاسة الحكومة، مؤكدا استعداده شخصيا للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية.

اشتعال الاحتجاجات في العراق رفضا لمرشحي "الأحزاب الفاسدة"..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... أغلق متظاهرون عراقيون الخميس طرقا، بعضها بإطارات سيارات مشتعلة، في بغداد ومدن في جنوب العراق، ضمن احتجاجات غاضبة ضد القادة السياسيين الذين ما زالوا يتفاوضون للبحث عن مرشح بديل من رئيس الوزراء المستقيل. وتصاعدت سحب الدخان خلال ساعات الليل، في سماء مدن بينها البصرة والناصرية والديوانية، وعلى امتداد طرق رئيسية وجسور تقطع نهر الفرات، وفقا لمراسلي فرانس برس. وعند الصباح، رفعت الحواجز عن بعض الطرق، بعد ساعات من قطعها لإعاقة وصول الموظفين إلى مواقع عملهم، بينها طريق يؤدي إلى ميناء أم قصر، في أقصى جنوب العراق، ويستخدم للاستيراد بصورة رئيسية. وسببت هذه القطوعات اختناقات مرورية وشلل على طرق رئيسية داخل وخارج عدد كبير من المدن، كما هو الحال في العاصمة بغداد، التي تعد ثاني أكبر العواصم العربية من حيث عدد السكان. ففي الناصرية، أحرق متظاهرون مجددا مبنى المحافظة الذي تعرض لحرق خلال الأيام الماضية، في حين تشهد المدينة احتجاجات منذ 3 أشهر، كما قطعوا طرقا وجسورا مهمة هناك. وفي الديوانية، أحرق متظاهرون مقرا جديدا لأحد الفصائل المسلحة الموالية لإيران، واستمروا بقطع طريق رئيسي يربط المدينة بمدن أخرى في جنوب العراق. وتصاعدت موجة الغضب منذ الأحد، بعد أسابيع من الهدوء، في ظل حراك جماهيري قوبل بقمع أدى إلى مقتل حوالى 460 شخصا، واصابة ما لا يقل عن 25 ألفا بجروح، سببه تعنت الحكومة ومن خلفها إيران. ولم تتمكن الأحزاب السياسية الموالية لإيران من الاتفاق في بادئ الأمر على ترشيح وزير التعليم العالي المستقيل قصي السهيل لتولي منصب رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، كما قوبلت هذه المساعي بمعارضة واسعة من المحتجين . وتسعى هذه الأحزاب الآن إلى تقديم محافظ البصرة أسعد العيداني الذي يواجه انتقادات حادة بسبب إجراءات أتخذها لقمع تظاهرات خرجت صيف 2018، في محافظته. ويرفض المتظاهرون في عموم العراق أيا من "مرشحي الأحزاب" السياسية التي شاركت في حكم البلاد خلال السنوات الست عشرة الماضية. وهتف محتجون في مدينة الكوت، خلال تظاهرة حاشدة الخميس وسط المدينة الجنوبية، "نرفض أسعد الإيراني". وقال المتظاهر ستار جبار البالغ 25 عاما، متحدثا من الناصرية، إن "الحكومة رهينة الأحزاب الفاسدة والطائفية" وتابع "سنواصل الاحتجاجات " حتى تحقيق مطالبنا.

العراق.. ائتلاف النصر يدعو لتشكيل حكومة مستقلة

المصدر: دبي - قناة العربية.. أكد رئيس ائتلاف النصر فى العراق رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، الخميس، أن العراق يجني اليوم ما تم زرعه عام 2018، حيث اعتبر أن ما تعانيه البلاد من عقم العملية السياسية والمحاصصة والفساد والفوضى كلها نتاج نظام سياسي مشوّه قائم وفق معادلات وتجاذبات. ولفت إلى أن سبب حالة العراق هو طبيعة النظام السياسي الطائفي الحزبي المنبثق من عقلية الاستحواذ والهيمنة والمصالح وربط العراق بمحاور إقليمية دولية. وأشار العبادي إلى أن الطريقة التي أفرزت عبدالمهدي رئيساً للوزراء، استندت إلى عقلية الإقطاعيات الحزبية، على حد تعبيره، مشدداً على أنه لم يوقع ولم يشترك بتلك الحكومة. وأضاف رئيس الوزراء العراقي السابق أن العامل الخارجي كان له الدور بانبثاق حكومة عبدالمهدي بفعل تبعية قرار البعض من الأحزاب، متهماً قوى مرتدة وترى نفسها أكبر من الدولة بتنفيذ الاغتيالات خلال التظاهرات. يأتي ذلك فيما أعلنت اللجنة المنظمة للتظاهرات في العراق رفضها ترشيح أسعد العيداني، محافظ البصرة لرئاسة الحكومة، محملين إياه المسؤولية عن قتل المتظاهرين في محافظة البصرة، وأنه أحد أدوات وأذرع إيران في العراق، كونه النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب، المدرج على قوائم الإرهاب. وقالت اللجنة إن العيداني مسؤول عن قتل المتظاهرين في البصرة وعن انتهاكات صارخة ضد أبناء المحافظة. كما وصفته بأنه أحد الفاسدين الذين خرجت ثورة أكتوبر ضدهم، وطالبت بمحاكمتهم وهو المشرف على تقسيم واردات الموانئ للأحزاب الفاسدة.

 

كوخافي يتوقع حرباً مقبلة مع لبنان و«حماس»: سنضطر لمهاجمة المناطق المأهولة بقوة...

أكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية والعراق..

الراي...الكاتب:القدس - من محمد أبو خضير,القدس - من زكي أبو حلاوة ... هدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، حكومات لبنان وسورية وحركة «حماس»، بضربات قوية. وأكد أن الدولة العبرية «لن تسمح لإيران بالتموضع عسكرياً في سورية ولا حتى في العراق»، معتبراً أنه في الحرب المقبلة «سنضطر لمهاجمة المناطق المأهولة». وقال كوخافي، في ندوة خاصة بذكرى وفاة رئيس الأركان الأسبق أمنون ليفكين شاحاك: «خلال الحرب المقبلة مع لبنان أو مع حماس ستتعرض الجبهة الداخلية لإسرائيل لهجمات صاروخية كبيرة معظمها غير دقيقة ولكن سيكون لها تأثير وعلينا إدراك ذلك». وأضاف، أنه توجد «فرصة للتوصل إلى تهدئة مع حماس في قطاع غزة»، لكنه اعتبر أن «احتمالات نشوب حرب مرتفعة، رغم أن الحرب هي المخرج الأخير»، وأن إسرائيل لن تقبل بنقل إيران أسلحة إلى العراق. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوخافي إنه «في الوقت الذي اقف فيه هنا وأتحدث إليكم، توجد فرصة. وحماس عادت إلى إملاء الأجندة في القطاع، وإسرائيل موجودة في عملية، بمساعدة مصر، وتقضي مقابل تحسين ملحوظ للوضع الأمني في قطاع غزة، سنسمح بتسهيلات للمدنيين». وأوضح أن هذه سياسة الحكومة الإسرائيلية وأنه يؤيدها، لكنه أردف أنه«بقدر ما توجد فرصة، فإنها هشة أيضاً. ويتعين على الجانبين أن يعرفا كيف يستغلان هذا الوقت الخاص جداً، إلى جانب عدم نسيان شاوول أورون وهدار غولدين (الجنديان المحتجزة جثتيهما في غزة)، اللذين ينبغي أن نهتم بهما وإعادتهما، وليس فقط اعتبارات الأمن لدولة إسرائيل». وتطرق كوخافي إلى مجزرة عائلة السواركة التي ارتكبها الجيش في دير البلح خلال العدوان الذي أعقب اغتيال القيادي العسكري في«الجهاد الإسلامي»، بهاء أبو العطا. وقال إنه«حققنا لساعات لماذا استهدفنا مواطنين أبرياء». وأضاف أنه توجد صعوبة كبيرة بالعثور على أهداف لـ«حماس» في غزة «ومهاجمتها بشكل جراحي (دقيق) بقنبلة زنتها نصف طن هو تحدٍ كبير جداً، ويمكن أن تحدث أخطاء، مثلما حدث لنا للأسف خلال عملية حزام أسود، حيث قُتل مواطنون كثيرون في إحدى الهجمات». وفي ما يتعلق بإيران، قال كوخافي إن «فيلق القدس، ينقل أسلحة متطورة إلى العراق شهرياً، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث هذا الأمر»، وأن «نقل الأسلحة للعراق يتم فيما تدور حرب أهلية في العارق، وفيما يعمل فيلق القدس فيه يوميا، وفيما يتحول العراق إلى منطقة تخلو من القدرة على الحكم». وحسب كوخافي فإن «كل الجبهات نشطة اليوم. وفي الأشهر الأخيرة لم تخلُ جبهة واحدة من إنذارات آنية وتعين التعامل معها». وتابع «أننا نبذل جهدا كبيراً، مكشوفاً وسرياً، من أجل عدم السماح لأعدائنا بحيازة سلاح دقيق، حتى بثمن مواجهة. وإيران تواصل إلى جانب القيود على البرنامج النووي، في إنتاج صواريخ تصل إلى أراضينا وضاعفت كمية اليورانيوم المخصب بحوزتها». وهدد كوخافي بأنه «في الحرب المقبلة سنهاجم المدن بقوة شديدة. وقد اختار العدو التموضع هناك وإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من هناك. وخلافاً للعدو، الذي يوجه نحو المدنيين، فإننا سنهاجم بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية. وسنحذرهم، ونسمح لهم بالجلاء وبعد ذلك مباشرة سنهاجم بشدة. وعلى الدولة التي تستضيف منظمة إرهابية أن تعلم أنها تتحمل مسؤولية. والمسؤولية تقع على حكومة لبنان وحماس وسورية».

أوباما أعاق «قانون قيصر» لإنجاز الملف النووي مع إيران

عضو في المجلس السوري ـ الأميركي: القانون كان مستقلاً قبل إضافته إلى «الميزانية»

واشنطن: {الشرق الأوسط}... لماذا تأخر صدور «قانون قيصر» 5 سنوات، ومن الذي كان يمنع إقراره في الإدارة الأميركية؟ يقول فاروق بلال، عضو المجلس السوري - الأميركي، إنه بعد مجيء «قيصر» إلى الولايات المتحدة في محاولة للإعداد للقانون؛ «كنّا على معرفة بالأسباب التي كانت تحول دون إقراره في الكونغرس ومَن الذي كان يعطل صدوره حتى الآن». يضيف بلال، بعد خروج قيصر من سوريا وبالتعاون مع حقوقيين بهدف تمكينه من تقديم الوثائق التي بحوزته، تم الاستماع إليه في البداية، في محاولة لمعرفة ما إذا كان هناك أميركيون بين القتلى، وبالتالي تحويل القضية إلى قضية تهم الرأي العام الأميركي. لكن بعد الاطلاع على الصور، تبين أن الأمر أكبر بكثير من ذلك، وأن الأمر يتجاوز الحديث عن عقوبات لحماية المدنيين، كما كانت الحال في بداية التفكير بإعداد القانون. عندما وضع القانون في بداية عام 2016 كان باراك أوباما لا يزال رئيساً للولايات المتحدة، وعندما كتب نص القانون كتب بطابع مختلف وأهدافه إنسانية لحماية المدنيين والمعتقلين، ولا يشمل فرض عقوبات على دول أخرى، ولا يشمل قطاع النفط والقطاع العسكري، وحظي بدعم كبير، وكان التصور أنه سيمر في مجلس النواب. لكن أوباما كان في نهاية عهده آنذاك، وكان يستعد للاحتفاء بإنجاز الملف النووي مع إيران، وخوفاً من أن يؤثر إقرار القانون على فرص الاتفاق النووي، اتصل برئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي يوم الجمعة؛ أي قبل أيام من جلسة المجلس التي كانت مقررة يوم الثلاثاء للتصويت على القانون. وطلب منها سحب التصويت، بحسب مصادر موثوقة من مكتب بيلوسي. بعد سحبه، كررت المنظمات الأهلية التي تتابع هذا الملف، المحاولة، على أمل أن يعاد طرحه للتصويت. في البداية؛ كانت عملية إقرار القانون تجري على أساس «قانون مستقل»، وكان يحظى على الدوام بالأغلبية الساحقة في مجلس النواب، وهذا ما جرى بعد انتخاب ترمب وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ. لكن السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي راند بول، المعروف بعلاقته مع روسيا ودعمه الرئيس بشار الأسد، كان يمنع تمريره في مجلس الشيوخ لأن هذا النوع من القوانين لا يمكن أن يمر من دون حصوله على أصوات كل أعضاء مجلس الشيوخ. وهكذا عطّل راند بول تمريره في مجلس الشيوخ لمدة 3 سنوات؛ إذ كان يرد المشروع إلى مجلس النواب ليعاود التصويت عليه ويرفعه إلى الشيوخ من دون نتيجة. عندها، قررت المنظمات السورية التواصل مع حقوقيين أميركيين ومع منظمات أهلية بهدف إيجاد طريقة لإقرار القانون. وتم الاتفاق على ضم القانون إلى متن مشروع قانون موازنة وزارة الدفاع، حيث التصويت عليه لا يحتاج إلى موافقة كل أعضاء مجلس الشيوخ، وحظي بموافقة 74 صوتاً. يتابع بلال؛ أن الرئيس ترمب الذي يواجه قضية عزله والانتخابات المقبلة، كان يبحث عن نجاح له، خصوصاً في مسألة دعم القوات الأميركية، لأنها قضية تهمه. وفي العام الماضي، جرت محاولة ضم «قانون قيصر» إلى مشروع الموازنة، لكنه اصطدم بالمشكلات التي واجهها ترمب مع مجلس النواب بعد سيطرة الديمقراطيين عليه، مما أدى إلى أطول إغلاق للحكومة الأميركية في تاريخها (لمدة 35 يوماً)، بسبب إصرار ترمب على أن يشمل مشروع الموازنة بناء الجدار الحدودي. وتعطلت إمكانية إضافة أي اقتراح أو أي قانون في الوقت الذي تخوض فيه إدارته صراعاً مع مجلس النواب، خصوصاً أن مشروع الموازنة لا يمكن رفعه للتوقيع عليه من الرئيس، إلا إذا حصل على موافقة الحزبين وأغلبية أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب. هذه السنة كان الأمر مختلفاً حيث نجحت المنظمات السورية في ضم «قانون قيصر» إلى مشروع الموازنة. يختم بلال بأن «قيصر» كان يقوم بتوثيق جثث القتلى ويربطها بالرقم والاسم الذي يعطى للضحية، وبالتالي كانت المعلومات التي يحصل عليها خطيرة. ويؤكد أن «قيصر» ليس في أميركا ويأتي بين الحين والآخر إلى واشنطن ليلتقي بعدد من أعضاء الكونغرس والجهات الأمنية الأميركية، ولكنه يخشى فيما لو كشفت هويته من أن يتم اغتياله على يد المخابرات السورية أو الروسية أو الإيرانية، وهذا ما حدث ويحدث مع آخرين.

موسكو لا تستبعد شمول عقوباتها عددا أكبر من الأمريكيين

روسيا اليوم..المصدر: إنترفاكس... أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو قد توسع قائمة الأمريكيين الممنوع عليهم دخول أراضي روسيا، ردا على عقوبات واشنطن ضد مشروع "السيل الشمالي-2". وقال ريابكوف في حديث لوكالة "إنترفاكس" اليوم الأربعاء، إن "الرد سيتم صياغته، وقد يكون على شكل توسيع قوائم الأشخاص الممنوع عليهم دخول روسيا"، مشيرا إلى أن موسكو لا تكشف عادة عن أسماء الأشخاص الذين تمنعهم من دخول روسيا. وأضاف أن "الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطا في تفعيل هذا قرار الإدارة الأمريكية (العقوبات على "السيل الشمالي-2")، وغيره من المبادرات الخاصة بالعقوبات... عليهم ألا يأملوا في أن يسافروا إلى بلادنا بحرية، كما هو متاح للمواطن الأمريكي العادي". وأوضح أن هؤلاء "لن يعبروا الحدود، ولن يعلموا بمنعهم، إلا عند تقديمهم طلب الحصول على التأشيرة الروسية". وأشار إلى أن موسكو لن تستعجل في اتخاذ إجراءات الرد على العقوبات الأمريكية. وأضاف: "فرض مختلف القيود على مواطنينا وكياناتنا بذرائع مفتعلة وبصورة غير شرعية لا يزال مستمرا للأسف. لا يمكننا استبعاد استمرار ذلك في العام القادم"، مؤكدا أن روسيا سترد "بشكل متزن وبدون أي أضرار تنعكس عليها... ليشعر الطرف الآخر بأن أعماله لن تبقى دون رد". وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت عن عقوبات ضد مشروعي "السيل الشمالي-2" و"السيل التركي" لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا.

ألكسندر فورونكوف لـ«الشرق الأوسط»: المنطقة العربية لم تُدرك بعد إمكاناتها النووية الهائلة

المدير الإقليمي لـ«روساتوم» الروسية شدد على معدلات الأمان العالية لمحطة «الضبعة» المصرية

ألكسندر فورونكوف مدير «روساتوم» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا

(الشرق الأوسط)... القاهرة: محمد عبده حسنين.... يرى ألكسندر فورونكوف، مدير «روساتوم» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن على الدول العربية التوسع في الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية. وقال فورونكوف، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «المنطقة لم تدرك بعد إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة والتكنولوجيا النووية»، مبدياً استعداد الشركة الروسية العملاقة لـ«تقديم دعم نشط للدول العربية». وتعمل «روساتوم»، المتخصصة في الطاقة النووية والمملوكة للدولة الروسية، على تدشين أول محطة للطاقة النووية في مصر، بمدينة الضبعة على شواطئ البحر المتوسط (130 كم شمال غربي القاهرة). وتتألف المحطة المصرية من 4 مفاعلات نووية، قدرة الواحد منها 1200 ميغاواط، بإجمالي قدرة 4800 ميغاواط. ومن المقرر أن يتم التشغيل التجريبي للمفاعل الأول عام 2026. وتعج المنطقة العربية بصراعات عدة، كما تتميز بطبيعة مناخية حارة، الأمر الذي يثير مخاوف من خطورة تلك الأنشطة، لكن المدير الإقليمي لـ«روساتوم» شدد على معدلات الأمان العالية للمحطة النووية المصرية، ووضع الظروف الطبيعية والمناخية بالمنطقة العربية في الاعتبار عند استخدامها. وقال فورونكوف، في تصريحاته عبر البريد الإلكتروني، إن الشركة تقدم لشركائها الأجانب «أحدث مشروع لمحطة الطاقة النووية من الجيل (3+) القائمة على مفاعل (VVER-1200)»، علماً بأنه منذ عام 2017 تم تشغيل 3 وحدات بمفاعلات «VVER-1200» على التوالي في محطتي نوفوفورونيج ولينينغراد للطاقة النووية في روسيا. ونوه فورونكوف بكثير من المشاريع التي تجري في مراحل مختلفة من التنفيذ في مصر وبنغلاديش وتركيا وبلدان أخرى، مشيراً إلى أن «سمعة تقنية (VVER) عالية جداً لعدة أسباب، لكن السبب الرئيسي بالتحديد هو درجة الأمان العالية التي تم تأكيدها مراراً وتكراراً من خلال عمليات التقييم المستقلة». ولفت المسؤول الروسي إلى أنه «عند تنفيذ مشروع لبناء محطات الطاقة النووية في أي بلد، بغض النظر عن المنطقة، يجب مراعاة عدد من الشروط، من المخطط المالي للمشروع إلى توافر الموظفين المؤهلين لتشغيل محطات الطاقة النووية في المستقبل»، مضيفاً: «القرار الحاسم الذي يتخذه العميل في مرحلة مبكرة من تصميم مشروع محطة الطاقة النووية هو اختيار الموقع، وفق دراسة جميع الخصائص الطبيعية التي تؤثر على السلامة بعناية، بما في ذلك العمليات والظواهر الجيولوجية والجيوفيزيائية والهيدروجيولوجية وظروف الأرصاد الجوية، وغير ذلك الكثير»، وتابع: «من بين العوامل الأخرى التي تؤثر على اختيار موقع محطة الطاقة النووية القرب من مصادر المياه، وتطوير البنية التحتية للشبكات الكهربائية والنقل». وأكد فورونكوف أن جميع الشروط السابقة تمت دراستها بعناية قبل توقيع عقود محطة الضبعة، مشيراً إلى أنه تم الحصول على ترخيص للموقع من قبل هيئة الطاقة النووية المصرية في ربيع هذا العام، ويعني تسلمه أن «الموقع يلبي جميع معايير السلامة اللازمة، ومناسب لبناء محطات الطاقة النووية». ومن المقرر أن تبدأ عملية الإنشاءات وفق المخطط له في النصف الثاني من عام 2020. ولدى روساتوم «تجربة ناجحة في بناء محطات الطاقة النووية في مختلف الظروف البيئية، بما في ذلك في البلدان ذات المناخ الحار، التي يمكن استخدامها عند تنفيذ مشاريع جديدة في البلدان العربية»، وفق فورونكوف. ووقعت «روساتوم» اتفاقيات تعاون مع كل من السعودية والإمارات في مجال تطوير الطاقة النووية. وبشأن إمكانية لعب دور مماثل لما تقوم به في مصر، قال فورونكوف: «كل مشروع لبناء محطات الطاقة النووية هو فردي بحت، وهذا ينطبق بالكامل على اختيار مخطط التمويل... لا يعتمد استخدام نموذج مالي أو آخر على إمكانات البائع بقدر ما يعتمد على احتياجات الدولة نفسها، ويطلب بناء المحطة». كانت مصر وروسيا قد أبرمتا عام 2015 اتفاقاً للتعاون في بناء محطة «الضبعة» للطاقة النووية، يتضمن تقديم الجانب الروسي قرضاً بقيمة 25 مليار دولار. وعد فورونكوف القرض المقدم إلى مصر لبناء محطة الطاقة النووية «إحدى أدوات دعم المشروع، حيث تمتلك (روساتوم) خبرة واسعة في تطبيق مجموعة متنوعة من خيارات التمويل، يتم اختيارها بشكل فردي للعميل». وذكر المسؤول أن «روسيا لطالما تعاونت مع دول المنطقة في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ووقعت اتفاقيات تعاون حكومية دولية مع الإمارات والسعودية والأردن والجزائر وتونس والسودان، وتم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية مع المغرب». وأبدى استعداد الشركة لتقديم مجموعة كاملة من مجالات التعاون في مجالات الطاقة وغير الطاقة، بما في ذلك المنشآت النووية منخفضة الطاقة، والطب النووي، وتكنولوجيا الإشعاع، وتحلية المياه، ومراكز البحوث النووية، والأنظمة المعتمدة على السلامة من الإشعاع، مضيفاً أن «منطقة الشرق الأوسط لم تدرك بعد إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة النووية والتكنولوجيا النووية»، وأن «روساتوم» على استعداد لتقديم دعم نشط للدول العربية في تطوير طاقة ذرية سلمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

غموض حول هوية «القرشي» عدم ظهوره حتى الآن جدد تساؤل من يقود «داعش»؟

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. أثار عدم ظهور زعيم «داعش» الجديد، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي حتى الآن، منذ تنصيبه، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حالة من الغموض حول شخصيته. وجدد ذلك التساؤل حول من يقود التنظيم الإرهابي الآن. خبراء أكدوا أن «التنظيم يعاني الآن من غياب المركزية في صناعة القرار». مرجحين أن «يكون التنظيم قد قرر إخفاء هوية (القرشي) تماماً كمحاولة لحمايته». كما شكك الخبراء في «وجود شخصية (القرشي) من الأساس». وأعلن «داعش» في تسجيل صوتي بثه موقع «الفرقان»، الذراع الإعلامية للتنظيم، تنصيب «القرشي» خلفاً لأبو بكر البغدادي، الذي قتل في أعقاب غارة أميركية قبل شهرين، وتعيين أبو حمزة القرشي متحدثاً باسم التنظيم، خلفاً لأبو الحسن المهاجر الذي قتل مع البغدادي... وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلن عن مقتل البغدادي في عملية عسكرية أميركية شمال غربي سوريا. ورغم أن مراقبين أكدوا أن «(القرشي) هو القاضي الأول في التنظيم، وكان يرأس اللجنة الشرعية». ذكرت مصادر أميركية أن «(القرشي) عُرف بلقب الحاج عبد الله، وعُرف أيضاً باسم محمد سعيد عبد الرحمن المولى، وكان أحد قادة تنظيم (القاعدة) في العراق، وقاتل ضد الأميركيين». لكن عمرو عبد المنعم، الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر، «شكك في وجود (القرشي) من الأساس»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «(القرشي) شخصية غير حقيقية، وهناك أكثر من إدارة تدير (داعش) الآن». وأرجع الخبراء «سبب إخفاء (داعش) لهوية (القرشي) خوفاً من الانشقاقات التي قد تضرب التنظيم»، لافتين إلى أن «نهج إخفاء المعلومات والتفاصيل عن قادة (داعش) استخدمه التنظيم من قبل، حين تم تعيين أبو حمزة المهاجر، وزيراً للحرب في زمن البغدادي؛ وتم الكشف عن اسمه لاحقاً». وقاد البغدادي (داعش) بعد استيلائه على مناطق شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، قبل أن يتهاوى التنظيم خلال الأشهر الماضية، نتيجة خسائره في سوريا والعراق، وفرار عدد كبير من عناصره. وقال عبد المنعم إن «هوية (القرشي) لا بد أن تختفي تماماً لحمايته»، مستنداً إلى أنه «في ثمانينيات القرن الماضي، كانت التنظيمات الإرهابية تعلن عن أكثر من اسم للقيادة، حتى تحميه من التتبع الأمني»، لافتاً إلى أن «(داعش) فقد مركزية صناعة القرار الآن، وهناك عملية (انشطار) في المرحلة المقبلة للتنظيم، ولن يكرر التنظيم عملية المركزية من جديد، لذلك لم يظهر (القرشي) على الإطلاق حتى الآن، لو كان له وجود حقيقي، على عكس ما كان يظهر البغدادي، ويحث العناصر دائماً على الثبات». وحث أبو حمزة القرشي، متحدث «داعش» أتباعه في رسالته الصوتية الأخيرة على الالتزام بما أصدره البغدادي في رسالته سبتمبر (أيلول) الماضي، التي طالب فيها بـ«تحرير أنصار التنظيم من السجون، وتجنيد أتباع جدد لاستكمال المهمة، والوعيد والتهديد لأميركا، وتأكيد مواصلة التنظيم تمدده في الشرق الأوسط وخارجه». من جهته، أضاف عبد المنعم أن «التنظيم دشن قبل أيام كتيبة أطلق عليها (الثأر للبغدادي والمهاجر) بهدف الانتقام لمقتلهما، كما جرى سجن عدد من القيادات المتورطة في تسريب معلومات بطريقة غير مباشرة للعناصر في (حراس الدين)»، موضحاً أن «المركز الإعلامي للتنظيم يعاني حالياً من عدم وجود اتصال مع باقي المراكز التابعة للتنظيم، ويعاني من حالة ارتباك». وهدد المتحدث باسم التنظيم الجديد، الولايات المتحدة، قائلاً: «لا تفرحوا بمقتل الشيخ البغدادي». وقال عبد المنعم: «يبدو أن (داعش) قرر عدم التعامل التقليدي في التسجيلات والظهور، مثلما كان يحدث مع البغدادي»، لافتاً إلى أن «عمليات (داعش) منذ تولي (القرشي) لم تشهد أي حراك، على عكس شهري أبريل (نيسان)، وسبتمبر الماضيين، اللذين شهدا حراكاً عقب بث تسجيلين للبغدادي». وكان البغدادي قد حرض بشكل مباشر في سبتمبر الماضي على مهاجمة السجون في سوريا والعراق، لإنقاذ ما عدهم «مقاتلي التنظيم وعائلاتهم المحتجزين والمحتجزات في السجون والمخيمات». وقال البغدادي في حديثه حينها، إن «تنظيمه لا يزال موجوداً رغم توسعه في البداية، ومن ثم الانكماش»، عاداً ذلك «اختباراً من الله»، على حد زعمه. وحذر عمرو عبد المنعم في الوقت ذاته من «خطوة من (حرب العصابات) التي قد يشنها التنظيم، وقتال الشوارع واستنزاف القوى الكبرى، وهي الاستراتيجية القديمة نفسها مع زيادة العنصر (الانفرادي) الذي يعرف بـ(الذئاب المنفردة)».

7 «داعشيات» تركيات يسلمن أنفسهن للسلطات بعد فرارهن من سوريا

الشرق الاوسط..أنقرة - سعيد عبد الرازق: سلمت 7 تركيات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي أنفسهن إلى السلطات الأمنية في ولاية هطاي، جنوب تركيا بعد هروبهن من مخيم الهول، الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وقالت مصادر أمنية، أمس، إن 7 نساء من تنظيم «داعش» الإرهابي، يحملن الجنسية التركية، سلمن أنفسهن لقوات الأمن التركية في معبر «جيلفا جوزو» الحدوي. مبرزة أن قوات الأمن التركية أحالت عضوات التنظيم، اللائي سلمن أنفسهن، إلى السلطات القضائية بعد استكمال الإجراءات القانونية. وتواصل تركيا ترحيل عناصر «داعش» الإرهابي الأجانب إلى بلادهم في عملية، انطلقت في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ووصل عدد من تم ترحيلهم منذ ذلك التاريخ إلى 110 عناصر من مقاتلي «داعش» الأجانب وعائلاتهم، بحسب ما أعلنت الداخلية التركية الأسبوع الماضي. ومن بين من تم ترحيلهم عناصر من الولايات المتحدة والدنمارك وألمانيا، وآيرلندا وهولندا وبريطانيا والمغرب وكوسوفا، و23 من فرنسا. وكانت أنقرة وباريس قد أبرمتا في 2014 اتفاقية تعاون أمني تسمح باعتقال المتشددين العائدين من سوريا عبر تركيا فور عودتهم، تم في إطارها ترحيل 300 إرهابي فرنسي إلى بلادهم. ويحتجز في السجون التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف مقاتل من تنظيم «داعش» الإرهابي، بينهم من 2500 إلى 3 آلاف أجنبي، وفق مصادر كردية. وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن بلاده ستنتهي من إعادة غالبية المحتجزين لديها من عناصر «داعش» إلى بلادهم بحلول نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن عدد المحتجزين، الذين سيجري ترحيلهم يتوقف على المدة التي ستستغرقها العملية: «لكن بالنسبة لأوروبا تحديداً، فالعملية جارية».

أبو الغيط: تخلي واشنطن عن قيادة النظام العالمي أدى لتجاوزات تركيا وإيران

الشرق الاوسط...القاهرة: سوسن أبو حسين... أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن النظام الدولي يمر بمرحلة تحول عميق على صعيد العلاقات بين القوى الكبرى، واحتمالات التنافس أو الصراع بينها، مشيراً إلى أن الانسحاب الأميركي من القيادة العالمية يؤدي إلى كثير من الاضطراب في عدد من الأقاليم، ومن بينها المنطقة العربية، داعياً العرب لقراءة تلك المتغيرات بإمعانٍ شديد، من أجل استخلاص النتائج، واستشراف المستقبل. واعتبر أبو الغيط في محاضرة ألقاها، أمس، أمام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كلاً من إيران وتركيا وإسرائيل خطراً داهماً بشكل متفاوت. ولفت إلى أن «إعادة التموضع الأميركي في المنطقة يُغري قوى إقليمية معينة بتجاوز الخطوط الحمر على نحو غير مسبوق، بقدر من الاجتراء الذي يلامس حد البلطجة»، مشيراً إلى «السلوك الإيراني والاعتداءات التي مارستها إيران في الخليج العربي، في الصيف الماضي»، وكذلك تدخلات تركيا في سوريا، ثم مؤخراً في ليبيا. وحدد أبو الغيط التطور التكنولوجي، والتغير المناخي، والهجرة، بوصفها ثلاث قضايا رئيسية تُثير كثيراً من الاضطراب على صعيد العالم المتقدم والنامي على حد سواء، مؤكداً أن على الدول العربية الاستعداد لمواجهة هذه المتغيرات المتسارعة التي ستكون لها انعكاساتها على مستقبلها، مشيراً على نحو خاص إلى الدور السلبي لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات في إعادة تشكيل وعي الشعوب، عبر استخدام «البيج داتا» والخوارزميات، في تصميم دعاية موجهة لمستقبل محدد. وتناول أبو الغيط كذلك التعقيدات المختلفة التي تثيرها قضية الهجرة؛ خصوصاً في ضوء ما تثيره من استقطاب سياسي حاد في المجتمعات الغربية، وكذا في ظل حاجة هذه المجتمعات، وغيرها من الاقتصادات المتقدمة في اليابان والصين، إلى مهاجرين شباب من أصحاب المهارات العالية، لسد فجوة المهارات لديها، في ضوء شيخوخة سكانها المتسارعة، وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من نزيف أكثر للعقول والكفاءات العربية، مؤكداً أن نحو 100 ألف من العلماء والمهندسين والأطباء والخبراء يهاجرون كل عام من ثمانية أقطار عربية، الأمر الذي ينعكس سلباً على جهود التنمية في العالم العربي. وأكد أبو الغيط أن التغير المناخي ستكون له تأثيرات خطيرة على المنطقة العربية؛ خصوصاً في ضوء كونها أكبر منطقة عجز غذائي في العالم، وكونها تحصل على أغلب غذائها واحتياجاتها المائية من خارجها.

مواجهات بين الشرطة ومحتجين خيّمت على الأعياد في هونغ كونغ.. حاكمة الإقليم أدانت «أنانية وتهور» المتظاهرين

هونغ كونغ: «الشرق الأوسط»... شابت احتفالات هونغ كونغ بأعياد الميلاد أمس مواجهات متفرقة بين الشرطة والمحتجين، فيما قالت حاكمة المدينة المقربة من بكين إنّ الاحتجاجات «أفسدت» موسم الأعياد. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والغاز المسيّل للدموع، بعد أن نظّم الناشطون احتجاجات صغيرة وخاطفة في مراكز تجارية وعدة أحياء في أرجاء المستعمرة البريطانية السابقة. وفي مونغ كوك، المنطقة التي شهدت مواجهات مستمرة خلال الأشهر الستة الماضية، أطلقت الشرطة الغاز المسيّل للدموع لتفريق حشود تلاسنت مع عناصرها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأظهر بث تلفزيون محلي أن عناصر الشرطة استخدموا رذاذ الفلفل في مركزين تجاريين خلال مواجهات بين الأمن والمحتجين. وتم اعتقال عدد من المتظاهرين، بعضهم على أيدي عناصر شرطة بملابس مدنية اندسوا وسط الحشود. وتعد مواجهات أمس أقل عنفا من تلك التي وقعت عشية عيد الميلاد، حين اندلعت معارك بين المحتجين والشرطة لساعات في حي تجاري رئيسي. وكانت أحداث عنف الثلاثاء الأخطر ضمن أسابيع من الهدوء النسبي في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وتشهد احتجاجات متواصلة منذ أكثر من ستة أشهر تخللتها أعمال عنف. واستخدمت الشرطة مساء الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي في عدة أماكن، فيما رد المحتجون بإلقاء قنابل المولوتوف وسدّ الطرق وتخريب متاجر اعتبروها موالية للحكومة. وشجبت حاكمة المدينة كاري لام، أمس، على «فيسبوك» احتجاجات ليلة عيد الميلاد واصفة المحتجين «بمثيري شغب أنانيين ومتهورين». وقالت إن «مثل هذه الأعمال غير القانونية لم تضعف فقط المزاج الاحتفالي، بل أثّرت سلبا على الأعمال التجارية المحلية». لكن المتظاهرين تمسكوا بمواقفهم. وكان روجر ماك، وهو خبير في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات، بين المئات الذين تجمعوا في مقهى أقام حفلاً مجانياً مساء أمس للمتظاهرين. وقال ماك لوكالة الصحافة الفرنسية: «تعتقد الحكومة أن بإمكانها إسكات الناس عبر تنفيذ اعتقالات والتهديد، لكن أهالي هونغ كونغ أثبتوا شجاعتهم وصمودهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية». وبدا الاحتفال بعيد الميلاد أقل صخبا من العادة بكثير هذا العام في هونغ كونغ. وتشعر شريحة واسعة من سكان هونغ كونغ بالغضب من بكين وحكومة المدينة، وسط دعوات لمزيد من الديمقراطية ومحاسبة الشرطة. وتسببت المظاهرات التي تواصلت منذ شهور بركود اقتصادي في المدينة التي تعد مركزاً ماليًا مهمًا، تأثّر أصلاً بالحرب التجارية الصينية - الأميركية بينما زادت من حدة الاستقطاب السياسي. وانطلقت المظاهرات احتجاجا على خطة تم التخلي عنها لاحقًا تسمح بتسليم المطلوبين إلى البر الصيني الرئيسي. وتحولت لاحقا إلى انتفاضة شعبية ضد هيمنة بكين في ظل المخاوف من خسارة المدينة لبعض الحريات الفريدة التي لطالما تمتعت بها. وتشمل مطالب المحتجين فتح تحقيق في الشرطة، والعفو عن أكثر من 6000 شخص تم اعتقالهم، وإجراء انتخابات حرة لاختيار حاكم للمدينة. وباتت مراكز التسوق الكثيرة في المدينة مواقع معتادة للمظاهرات في إطار محاولة المحتجين التأثير على الاقتصاد. ودعت المواقع الإلكترونية التي يستخدمها الناشطون إلى مظاهرات خاطفة خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، وخاصة في المناطق التجارية. وخلال الشهر الماضي، تراجعت نسبة المشاركة ومنسوب العنف بعد أن حقق مرشحو حركة الاحتجاج انتصارا كاسحا في الانتخابات المحلية وتم توقيف مئات المحتجين المتشددين بعد حصار حرم إحدى الجامعات. لكنّ لام لا تزال مصممة على معارضتها تقديم مزيد من التنازلات، فيما تحظى بدعم بكين. وفي بداية ديسمبر (كانون الأول)، تظاهر نحو 800 ألف شخص بحسب المنظمين (183 ألفا بحسب الشرطة) دون تسجيل أي حادث يذكر. وطالب منظمو التحرك بالحصول على ترخيص لتنظيم مسيرة مماثلة في الأول من يناير (كانون الثاني).

موراليس: واشنطن دبّرت «انقلاباً» للسيطرة على احتياطيات الليثيوم وقال إنه ليس نادماً على ترشحه «غير الدستوري» للانتخابات

بوينس آيرس: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، إنه أُجبر على الاستقالة بعد انقلاب «مدعوم من الولايات المتحدة التي تسعى للوصول إلى موارد الليثيوم الهائلة التي تملكها بلاده». ومن المتوقع أن ينمو الطلب على الليثيوم عالمياً، وهو مكون رئيسي في البطاريات المستخدمة في معظم الأجهزة الإلكترونية من الحواسيب إلى السيارات الكهربائية. واستقال موراليس من منصب الرئاسة في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات ضده بعد إعلان فوزه بولاية رئاسية رابعة غير دستورية، في انتخابات تم التنديد بها بوصفها مزورة. وجاءت استقالته بعد أن أعلن قائد القوات المسلحة حينذاك الجنرال وليامز كاليمان، بشكل علني أن على موراليس أن يرحل. لكن منذ ذلك الحين يدّعي موراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، أنه ضحية انقلاب. وقال موراليس في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية من بوينس آيرس، حيث يعيش منذ حصوله على اللجوء السياسي: «كان انقلاباً داخلياً ودولياً». وأضاف أن «الدول الصناعية لا تريد أي منافسة». وقال موراليس إن واشنطن لم «تغفر» لبلاده اختيارها السعي لإبرام شراكات مع روسيا والصين لاستخراج الليثيوم وليس الولايات المتحدة. وأضاف: «لهذا أنا مقتنع في المطلق أنه انقلاب بسبب الليثيوم». وتابع: «نحن كدولة، بدأنا بتصنيع الليثيوم (...) وكدولة صغيرة عدد سكانها 10 ملايين نسمة، كنا على وشك أن نحدد سعر الليثيوم». وأشار إلى أنهم «يعلمون أننا نملك أكبر احتياطيات الليثيوم في العالم بأكثر من 16 ألف كيلومتر مربع». واحتياطيات الليثيوم الأكبر في العالم التي يدّعي موراليس أن بوليفيا تملكها أمر غير مؤكد، كما يعتقد على نطاق واسع أن نوعية هذا الليثيوم رديئة، وتفتقر البلاد إلى البنية التحتية لاستغلالها بشكل مربح. أما بالنسبة إلى ترشحه غير الدستوري لولاية رابعة في الانتخابات الأخيرة، كونه يحق للرئيس في بوليفيا ولايتين رئاسيتين فقط، فلم يبدِ الزعيم الاشتراكي أي ندم. وقال: «فزنا من الجولة الأولى»، على الرغم من التدقيق الذي أجرته منظمة الدول الأميركية وخلص إلى الكشف عن وجود أدلة على عمليات تزوير. وأضاف: «لذا، فإن مشاركتنا لم تكن بأي شكل من الأشكال فشلاً، لكن الانقلاب كان مدبراً مسبقاً». ومُنع موراليس من الرئيسة اليمينية المؤقتة جانين آنيز، من الترشح في الانتخابات المزمع إجراؤها بداية العام المقبل، والتي لم يتم تحديد موعدها حتى الآن. وبعد أن قبل موراليس في البداية الحصول على اللجوء السياسي في المكسيك إثر مغادرته بوليفيا بعد الاستقالة لزعمه وجود خطر على حياته، عاد وانتقل للإقامة في الأرجنتين المجاورة منذ 10 ديسمبر (كانون الأول). حتى إن حزبه «حركة من أجل الاشتراكية» قام بتعيينه رئيساً للحملة الانتخابية المقبلة. وقال موراليس إنه سيتم اختيار مرشح جديد للحزب خلال اجتماع في 15 يناير (كانون الثاني)، والذي يرجح أن يُعقد في بوليفيا أو الأرجنتين. وأصدرت حكومة بوليفيا الانتقالية مذكرة توقيف بحق موراليس في حال حاول العودة إلى وطنه. ويطالب موراليس بمراقبة دولية للانتخابات المقبلة من قِبل منظمات أجنبية. وقال: «يجب أن تكون هناك بعثة دولية أو منظمات دولية، مثل مركز كارتر أو لجنة من الفائزين بجائزة نوبل للسلام أو البابا فرنسيس أو الأمم المتحدة أو بعض المنظمات العالمية المعروفة». وأضاف: «على الرغم من التشهير والاضطهاد الذي نتعرض له كثيراً إضافةً إلى أننا بلا مرشح، ما زلنا نتصدر استطلاعات الرأي اليمينية، وهو أمر يثير الدهشة». وأكد أنه «إذا فازت حركة (من أجل الاشتراكية) بالانتخابات، فيجب احترام النتائج. ونحن أيضاً سنحترم نجاحهم». وكان موراليس يشير إلى استطلاع رأي أُجري مؤخراً في صحيفة «بانينا سييتي» اليمينية، التي أمر عام 2012 بفتح تحقيق جنائي بحقها بعد أن اتهمها بأنها أداة بيد اليمين المتطرف في تشيلي. واحتل الصدارة في الاستطلاع أندرونيكو رودريغيز، زعيم نقابة مزارعي الكوكا في بوليفيا البالغ من العمر 30 عاماً والذي يرجح أن يكون المرشح الرئاسي لحركة «من أجل الاشتراكية»، محققاً نسبة 23% ومتقدماً على الرئيس السابق كارلوس ميسا الذي حاز على 21%. وميسا هو المرشح الذي هزمه موراليس في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول)، التي كانت الشرارة التي أشعلت الاحتجاجات.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا...السيسي: القوات المسلحة تحافظ على الدولة المدنية وتمنع سقوطها ...آلاف الجزائريين يشيِّعون قائد الجيش إلى مثواه الأخير...حمدوك: دماء الشهداء لن تذهب هدرا...الرئيسان التركي والتونسي يبحثان احتمالات وقف إطلاق النار في ليبيا...ليبيا: تصاعد القتال في طرابلس... وبوادر انقسام وسط الميليشيات....مطالب بإقرار السنة الأمازيغية عيداً وعطلة رسمية في المغرب..

التالي

أخبار لبنان...دياب يواجه مشكلة اختيار الوزراء السنة في حكومته..الحريري يجيّش مذهبياً... والثنائي يرفض شروط دياب: تأليف الحكومة مؤجّل.....اللواء...حَراك سلامة: الليرة خار ج السيطرة وتحقيق في تهريب 11 مليار دولار!....الاخبار...وقائع من مداولات لبنانية وخارجية حول الوضع المالي للبنان...نداء الوطن...بين العونية والحريرية... "الإبراء أصبح مستحيلاً"!.....الاعتراضات على لائحة باسيل الحكومية تتوالى بري ينضم إلى الحريري وفرنجية في رفضها....الاعتراض السني «يكمن» لحكومة دياب والشارع يستعدّ لـ«لا» كبيرة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,090,042

عدد الزوار: 6,752,230

المتواجدون الآن: 108