أخبار وتقارير....مكافأة كبيرة تنتظر «داعشياً» أبلغ عن مكان البغدادي...أميركا ودول الخليج تدرج 25 كيانا إيرانيا على لائحة الإرهاب...إيران تناقض نفسها في العراق ولبنان.. تدعو لعدم التدخل وتتدخل...لماذا يلتزم أنصار «داعش» الصمت بعد مقتل البغدادي؟...خبراء: زعيم {داعش} الجديد لن يحظى بنفوذ قوي بسبب الانقسامات...مقتل البغدادي سيلحق الضرر بـ«داعش»... لكنه لن يدمره....مخاوف من فرار 12 ألف داعشي من سبعة سجون...مجلس النواب الأمريكي يؤيد قرارا يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن...

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 تشرين الأول 2019 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2318    القسم دولية

        


مقتل جندي أمريكي في قاعدة التاجي شمالي بغداد و"البنتاغون" يتحفظ على كشف التفاصيل..

روسيا اليوم...المصدر: الدفاع الأمريكية + وكالات.. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الأربعاء، موت جندي بحادث لا يتعلق بالقتال في معسكر التاجي شمالي بغداد. وقالت الوزارة في بيان لها، إن الجندي "ناثانيل أيريش (23 سنة) الذي ينحدر من منطقة بيلينغز بولاية مونتانا، توفي بتاريخ 27 أكتوبر 2019 بحادث لا يتعلق بالقتال في معسكر التاجي في العراق". وأضاف البيان أن "التحقيق لا يزال جاريا في الواقعة". ويقع معسكر التاجي على بعد 35 كم عن بغداد من الجهة الشمالية، ويضم مطارا وقاعدة عسكرية ومستودعات للصواريخ والذخيرة، كما يعتبر أحد المواقع الأربعة التي تستخدمها قوة المهام المشتركة التابعة للتحالف الدولي، لمحاربة تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.

إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة اشتراط أمرين مقابل الدعم الاقتصادي للبنان

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية.. نقل محرر الشؤون السياسية في قناة "كان" العبرية، شمعون أران، عن مصادر إسرائيلية عليا أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة ودول أوروبية، أن تضع شرطين مقابل تقديم دعم اقتصادي للبنان. وأوضح أران، أن الشرطين يتضمنان أن تقوم الحكومة اللبنانية بالعمل ضد مشروع الصواريخ الدقيقة، وأن تبعد "حزب الله" عن مراكز القوة السلطوية في لبنان.

مكافأة كبيرة تنتظر «داعشياً» أبلغ عن مكان البغدادي..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إنه من المرجح أن يحصل العميل المتخفي الذي قدم معلومات مهمة أدت إلى العثور على مخبأ زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، أبو بكر البغدادي، على المكافأة البالغة 25 مليون دولار أو على جزء منها. وتابعت الصحيفة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن العميل كان عضواً في التنظيم وسهّل تحركات البغدادي في سوريا، وساعد على الإشراف على مخبئه في سوريا، حيث قتل في غارة للقوات الأميركية الخاصة ليل السبت. وقالت الصحيفة إن المخبر كان موجوداً وقت الغارة، وتم إخراجه وعائلته من المنطقة بعد يومين. ومن المرجح أن يحصل الرجل الذي لم تكشف هويته، على المكافأة البالغة 25 مليون دولار أو على جزء منها. وأضافت أنه إلى جانب تحركات البغدادي، كان المخبر على علم بتفاصيل المخبأ غرفة غرفة، بحسب الصحيفة. وتابعت أن الاستخبارات الكردية هي التي عثرت على المخبر الذي وصفه مسؤول بأنه من العرب وانقلب على التنظيم بعد أن قتل أحد أقاربه. وبعد ذلك أحاله الأكراد على الأميركيين الذين أمضوا أسابيع في التحقق من مصداقيته قبل أن يغتنموا الفرصة خلال الشهر الماضي ويشنوا الغارة على مخبأ البغدادي، بحسب الصحيفة.

تركيا تعلن توقيف 100 شخص يُشتبه بانتمائهم إلى «داعش» بتهمة التخطيط لعمليات في «عيد الجمهورية»

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن مدير الأمن العام في تركيا، محمد أقطاش، اليوم (الأربعاء)، إلقاء القبض على مائة شخص خلال 26 عملية أمنية ضد «تنظيم داعش»، وذلك للاشتباه في تخطيطهم لاستهداف الاحتفالات بـ«عيد الجمهورية». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أقطاش القول: «نُفذت 26 عملية أمنية في 21 ولاية ضد (تنظيم داعش) الإرهابي وألقي القبض وجرى توقيف مائة شخص كانوا يخططون لاستهداف احتفالات عيد الجمهورية» الذي صادف يوم أمس. ويأتي توقيف المشتبه بهم بعد إعلان الولايات المتحدة مقتل زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في سوريا. تجدر الإشارة إلى أن «داعش» أعلن مسؤوليته عن تنفيذ عمليات إرهابية في تركيا خلال السنوات الماضية أسفرت عن مقتل المئات. وكان آخر هجوم كبير نفذه في تركيا قد وقع ليلة رأس السنة عام 2017 واستهدف ملهى ليليا في إسطنبول وأدى إلى مقتل 39 شخصاً.

إضراب يشل أكثر من 100 سفارة وقنصلية إسرائيلية حول العالم

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»... أغلقت أكثر من مائة سفارة وقنصلية إسرائيلية في العالم أبوابها اليوم (الأربعاء) بعد أن بدأ دبلوماسيون إسرائيليون إضراباً مفتوحاً، احتجاجاً على ظروف عملهم. وشرع الدبلوماسيون في إضرابهم عقب نزاع طويل الأمد بينهم وبين وزارة المالية التي غيرت من جانب واحد قواعدها المتعلقة بتسديد نفقات الترفيه عن الضيوف الرسميين. وقالت نقابة موظفي وزارة الخارجية في بيان: «نحن مضطرون لإغلاق مكاتب التمثيل الدبلوماسي في العالم، اعتباراً من اليوم 30 أكتوبر (تشرين الأول)». وأضاف البيان: «لن تقدَّم أي خدمة للجمهور، ولن يُسمح بدخول الوفود»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال السفير الإسرائيلي في بلجيكا، إيمانويل ناتشون: «يتمحور الخلاف حول طلب الخزانة تقديم الإيصالات الخاصة بمصاريف الترفيه». وأكد لراديو إسرائيل العام: «سفارتنا مغلقة مثل بقية السفارات الإسرائيلية في العالم». وأضاف: «عندما تستضيف شخصاً ما في منزلك، وتدعوه للعشاء أو إلى نشاط آخر، فلا يمكن دائماً أن تقدم إيصالاً بكل شيء». وتابع: «هم بحاجة إلى أن يثقوا بنا عندما نعلن عن مثل هذه النفقات». ونشرت صحيفة «غلوبس» المالية اليومية في إسرائيل الشهر الماضي أن وزارة الخارجية تواجه أزمة عميقة بعد التخفيضات المتكررة لميزانيتها. وأضافت أن المحاسب العام للوزارة أمر المبعوثين بوقف جميع رحلات العمل والترفيه، وإنهاء العمل الإضافي للموظفين المحليين.

أميركا ودول الخليج تدرج 25 كيانا إيرانيا على لائحة الإرهاب

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... فرضت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقوبات على 25 بين كيانات وأفراد على صلة بإيران ودعمها لجماعات متطرفة، بما في ذلك حزب الله، ووضعتها على قائمة الإرهاب. وقال بيان صادر عن رئاسة أمن الدولة في السعودية، وشركائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، إن أعضاء المركز السبعة صنفت بشكل مشترك شبكة من الشركات والمصارف والأفراد الداعمين للأنشطة الإرهابية للحرس الثوري الإيراني وحزب الله. وأوضح البيان: "صنفت الدول السبع 25 اسما مستهدفا لانتمائها لشبكات النظام الإيراني الداعمة للإرهاب في المنطقة. ويعد هذا الإجراء أكبر تصنيف مشترك في عمر المركز حتى اليوم". وتابع: "ركز التصنيف على كيانات تدعم الحرس الثوري الإيراني ووكلاء إيران في المنطقة ومنها حزب الله الإرهابي"، معتبرا أن "العديد من الشركات المستهدفة في هذا الإجراء توفر الدعم المالي لقوات (الباسيج)، وهي قوة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، طالما استخدمها النظام لتجنيد المقاتلين وتدريبهم، ونشر المقاتلين للقتال في النزاعات التي يشعلها الحرس الثوري الإيراني، وفي تنفيذ الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة". واعتبر المركز أن "العقوبات الجديدة تعبر عن موحد من دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، أعضاء المركز، لمنع إيران من تصعيد أنشطتها الإرهابية"، كما تشير إلى "أهمية الجهود التي تبذلها دول المجلس وواشنطن في مكافحة الإرهاب". وقال وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين في بيان، إن عمل المركز "يتزامن مع رحلتي إلى الشرق الأوسط، حيث أقابل نظرائي في جميع أنحاء المنطقة لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب". وأضاف منوشين أن الولايات المتحدة ستزيد الضغط الاقتصادي على إيران بسبب برنامجها النووي.

إيران تناقض نفسها في العراق ولبنان.. تدعو لعدم التدخل وتتدخل

وكالات – أبوظبي... تصريحان تفصلهما ساعات، أحدهما من المرشد الإيراني والآخر من مكتب الرئاسة، يحملان الشيء وعكسه، في تناقض واضح لموقف طهران من الاحتجاجات التي يشهدها كل من لبنان والعراق. ففي الوقت الذي أعربت به الرئاسة الإيرانية عن رفضها التدخل الخارجي في شؤون البلدين، كانت تصريحات المرشد تنم عن تدخل صارخ في قضايا محلية لبنانية وعراقية. ودعا المرشد علي خامنئي المتظاهرين في العراق ولبنان، إلى التحرك "ضمن الهيكليات والأطر القانونية"، مشيرا إلى مشروعية مطالبهم. وقال خامنئي في كلمة بثت القناة التلفزيونية الإيرانية جزءا منها، إن الناس في العراق ولبنان لديها "مطالب مشروعة"، لكن "لا يمكن تلبيتها إلا في إطار الآليات القانونية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا). وأضاف أن "على المخلصين والحريصين في العراق ولبنان أن يضعوا علاج انعدام الأمن في أولياتهم"، حيث إن "أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء لبلد ما هو تقويض أمنه". لكن تصريحات خامنئي التي تكشف تغلغلا إيرانيا في شؤون البلدين، جاءت بعد ساعات قليلة مما قاله محمود واعظي مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، الذي طالب بـ"وقف تدخل القوى الأجنبية" في العراق ولبنان. وتتناقض تصريحات مدير مكتب روحاني مع حقيقة النفوذ الإيراني الكبير في البلدين، الذي يعتبر "تدخلا أجنبيا" ندد به المتظاهرون في العراق ولبنان. ويأتي حديث المسؤولين الإيرانيين بعد يوم من اعتداء عناصر من ميليشيات حزب الله الموالية لإيران، على متظاهرين سلميين في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أحرقوا خيامهم وأصابوا عددا منهم بجروح. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها أنصار هذه الميليشيات على المتظاهرين، إذ سبق أن هاجموهم قبل أيام. وكان تقرير سابق لـ"رويترز"، أكد أن قناصة تابعين لميليشيات مدعومة من إيران، كانوا وراء قتل عشرات المحتجين في شوارع بغداد قبل أيام. وتشكل الاحتجاجات، التي خرجت أساسا ضد الفساد وفشل النخبة الحاكمة في العراق ولبنان، تحديا لإيران التي تدعم عن كثب كلتا الحكومتين والميليشيات المسلحة. وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فقد لعبت إيران دورا محوريا في قمع الاحتجاجات في العراق، التي راح ضحيتها العشرات من العراقيين. وبعد يوم على اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، مطلع أكتوبر الجاري، توجه الجنرال الإيراني قاسم سليماني، جوا إلى بغداد في وقت متأخر من الليل. واستقل سليماني طائرة مروحية من أجل الوصول إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية، حيث فاجأ مجموعة من كبار مسؤولي الأمن بترأسه اجتماعا ليحل محل رئيس الوزراء، بحسب "أسوشيتد برس". وقال سليماني لمسؤولين عراقيين: "نحن في إيران نعرف كيفية التعامل مع الاحتجاجات"، وفقا لمسؤولين اثنين كبار مطلعين على الاجتماع تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما يتحدثان عن فحوى اجتماع سري. وأضاف سليماني: "لقد حدث هذا في إيران وسيطرنا عليه". وقتل عدد من المحتجين مع تجدد الاحتجاجات في العراق قبل أيام، سقط بعضهم أثناء محاولة اقتحام مقرات ميليشيات موالية لإيران في جنوبي العراق.

لماذا يلتزم أنصار «داعش» الصمت بعد مقتل البغدادي؟..

بقايا «داعش» في حالة صدمة وربما تحاول الحفاظ على وحدة التنظيم والاتفاق على خليفة..

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... لزم أنصار تنظيم «داعش» الصمت وعدم التصديق بعد أيام من مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، مما يشير إلى حدوث انهيار في هيكل قيادة التنظيم الذي يسعى للاتفاق على خليفة لزعيمه. ولم يصدر بيان رسمي أو يُعلن حداد على البغدادي على القناة الرسمية للتنظيم المتشدد على تطبيق «تليغرام» منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس (الأحد) مقتله خلال غارة لقوات أميركية خاصة في شمال غربي سوريا. وتابعت وكالة «أعماق» للأنباء، التابعة للتنظيم عبر حسابها على تطبيق «تليغرام»، عملها كالمعتاد ونشرت منذ يوم الأحد أكثر من 30 إعلان مسؤولية عن هجمات في سوريا ومصر وأفغانستان والعراق مشيدة بمقاتلي التنظيم. وكانت الأحاديث المتبادلة (الدردشة) بين مناصري المتشددين على وسائل التواصل الاجتماعي أقل بالمقارنة بمقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن عام 2011 وغيره من القادة المتشددين. ويقول محللون إن بقايا «داعش» في حالة صدمة وربما تحاول الحفاظ على وحدة التنظيم والاتفاق على خليفة قبل أن تؤكد مقتل البغدادي. وقال الخبير العراقي في شؤون الجماعات المتشددة هشام الهاشمي: «ربما هناك حاليا فوضى داخل ما تبقى من القيادة. المساعدون الرئيسيون قُتلوا والوثائق دُمرت». وأضاف: «سيرغبون في الاتفاق على خليفة قبل أن يعلنوا مقتله (البغدادي)». مشيرا إلى أن انقساما داخل التنظيم قد يؤجل ذلك. ويقول محللون إن التنظيم قد يحتاج كذلك لإعادة تسمية نفسه؛ لأن استخدام «الخلافة الإسلامية»، التي أعلنها البغدادي، لم يعد مناسبا بعد أن فقد التنظيم مساحات شاسعة من العراق وسوريا وليبيا التي كان مقاتلوه يسيطرون عليها حتى عام 2017. وقال ترمب يوم الأحد إن كثيرين من أتباع البغدادي قُتلوا أيضا. وكتب اليوم (الثلاثاء) على «تويتر» أن الجيش الأميركي قتل على الأرجح الشخص الذي كان من المرجح أن يخلف البغدادي زعيما لتنظيم «داعش». ولم يحدد ترمب بالاسم الشخص الذي يشير له لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأميركية أكد أمس (الاثنين) مقتل أبو الحسن المهاجر المتحدث باسم التنظيم والشخصية البارزة فيه في عملية منفصلة عن تلك التي قُتل فيها البغدادي. وقال أيمن التميمي، وهو باحث في جامعة سوانسي يركز على تنظيم «داعش»، إن تنظيم «القاعدة» لم يؤكد مقتل أسامة بن لادن في غارة أميركية إلا بعد عدة أيام. ومرت نحو ستة أسابيع قبل أن يعلن «القاعدة» خليفة أسامة بن لادن. وأضاف التميمي: «(داعش) قد يعلن مقتل زعميه في رسالته الإخبارية الأسبوعية التي قد تصدر يوم الخميس إذا تسنى الاتفاق على خليفة». وتابع أن الحاج عبد الله، وهو نائب للبغدادي، كان خليفته المحتمل، مشيرا إلى أنه ما زال على قيد الحياة. وصدرت تقارير متضاربة من قبل بخصوص ما إذا كان البغدادي لا يزال على قيد الحياة بعد أن فقد «داعش» آخر منطقة مهمة له في سوريا في مارس (آذار) ولجوئه منذ ذلك الحين لتكتيك الكر والفر الخاص بحرب العصابات. وقد أصبحت منصات للتواصل الاجتماعي مثل «تويتر» تحذف الحسابات المرتبطة بالمتشددين بشكل أسرع كما كثفت العديد من الدول العربية المراقبة لمواقع الإنترنت. وهذا يجعل المستخدمين يضطرون لتغيير الحسابات المشفرة بشكل مستمر. ومن بين مناصري «داعش» الذين دخلوا على شبكة الإنترنت بعد إعلان ترمب والتزامهم الصمت المطبق في بادئ الأمر عقب الصدمة، عبّر كثيرون عن عدم تصديقهم أو أنكروا الخبر باعتباره كاذبا. وحذر حساب مرتبط بالتنظيم على تطبيق «تليغرام» المناصرين من تصديق صورة مزعومة تعلن مقتل البغدادي. وانتهت الرسالة بعبارة: «حفظه الله تعالى (البغدادي)»، مما يشير إلى أن الملصق ما زال يعتقد أن البغدادي على قيد الحياة. وبدا أن مناصرين آخرين على استعداد لتصديق موته، وحثوا أنصاره على مواصلة نضاله في أي حال. وكتب أحد المناصرين على حساب شخصي على تطبيق «تليغرام»: «مهما حصل، فقافلة الجهاد ماضية ولن تتوقف حتى لو أُبيدت الدولة عن بكرة أبيها». وقال التميمي إنه لم يكن هناك حداد كبير لأن كثيرين من أنصار المتطرفين سعداء بموت البغدادي؛ لأنه، في نظرهم، أضر بمشروع الجهاد بقسوة جماعته من خلال فرض عقوبات مثل بتر الساقين واليدين. وقال موقع «سايت»، الذي يرصد مواقع الجماعات المتشددة على الإنترنت، ومقره الولايات المتحدة، إن أنصار تنظيم «القاعدة»، على عكس مؤيدي تنظيم «داعش»، قبلوا مقتل البغدادي. وأضاف «سايت» أن سراج الدين زريقات، وهو مسؤول سابق في كتائب عبد الله عزام وهي جماعة مرتبطة بـ«القاعدة»، كتب على الإنترنت: «كم من الدماء أُريقت باسم خلافته المتصورة». وفي وقت متأخر أمس الاثنين بث الشيخ السعودي عبد الله المحيسني أيضا مقطعا مصورا مدته 18 دقيقة يمتدح فيه مقتل البغدادي ويحث أتباعه على التخلي عن التنظيم المتشدد. وقالت إليزابيث كندال، الباحثة في الدراسات العربية والإسلامية في جامعة أوكسفورد: «بالنسبة للبعض فإن مقتل البغدادي قد يكون القشة الأخيرة التي تقصم ظهر التنظيم ليتخلوا عنه ويعودوا لتنظيم (القاعدة)».

ملابس البغدادي الداخلية تسببت في تأكيد موقعه

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يقودها الأكراد، إن أحد جواسيسها سرق ملابس داخلية من زعيم تنظيم داعش، أبي بكر البغدادي، الذي أعلنت أميركا، يوم الأحد الماضي، مقتله في غارة عسكرية، شمال سوريا. وأعلنت القوات الكردية أنه تم استخدام قطعتين من ملابس البغدادي الداخلية للتحقق من الحمض النووي للقيادي المتطرف لإثبات هويته، قبل العملية الأميركية التي أدت إلى مقتله، حسب ما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية. وأكد قائد كبير في «قوات سوريا الديمقراطية» أن الجاسوس المذكور أدى أيضاً دوراً مهماً في تتبع موقع زعيم «داعش»، قبل عملية القوات الخاصة الأميركية في سوريا. ونشر بولات جان، المستشار الرفيع لدى «قوات سوريا الديمقراطية»، مساء الاثنين، على حسابه على «تويتر»، تفاصيل من العمل الاستخباري الذي أدى إلى العملية الأميركية التي قُتل فيها زعيم «داعش». وقال جان: «منذ 15 مايو (أيار) ونحن نعمل مع وكالة الاستخبارات الأميركية لتعقب البغدادي، ومراقبته عن كثب»، مضيفاً: «البغدادي بدّل أماكن سكنه عدة مرات، لكن العميل السري نجح في الاقتراب من المنزل الذي كان يُعتقد أن زعيم التنظيم يعيش فيه». وتابع: «المصدر الخاص الذي تمكن من الاقتراب من البغدادي أحضر ملابس داخلية له لإجراء فحص حمض نووي عليها، والتأكد مائة في المائة من أن الشخص المعني هو البغدادي نفسه». وأشار جان إلى أن العملية الأميركية التي قتلت البغدادي جاءت بشكل كبير نتيجة جهود استخبارات «قوات سوريا الديمقراطية»، وقال: «عميلنا اشترك في إرسال الإحداثيات، وتوجيه الإنزال الجوي، وساهم في نجاح العملية حتى اللحظة الأخيرة». ومن جهته، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من دور القوات الكردية في العملية العسكرية. وعند الإعلان عن الغارة العسكرية (الأحد)، قال ترمب إن الأكراد قدموا معلومات «مفيدة»، لكنه أضاف أنهم لم يقوموا بأي «دور عسكري على الإطلاق». وقال الجنرال مايك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، أمس (الاثنين)، إن السلطات الأميركية تخلصت من أشلاء زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبي بكر البغدادي، ولا تعتزم نشر صور أو لقطات مصورة لعملية قتله في الوقت الحالي. وقال مسؤول أميركي لـ«رويترز»: «دُفن رفات البغدادي في البحر، وفقاً للشريعة الإسلامية». وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، الأحد، أن البغدادي فجّر حزاماً ناسفاً، ليقتل نفسه عندما اقتربت منه القوات الأميركية خلال عملية عسكرية أميركية شمال غربي سوريا.

خبراء: زعيم {داعش} الجديد لن يحظى بنفوذ قوي بسبب الانقسامات

قالوا إن التنظيم سيشهد {هامشاً من التمرد} على قيادته

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... حذر خبراء أصوليون في مصر من «تنظيم جديد يضم عناصر (داعش) الفارة عقب مقتل زعيمهم أبو بكر البغدادي، أو احتمالية هروبهم إلى تنظيم (القاعدة) من جديد». وأكدوا أن «من سيخلف البغدادي لن يحظى بنفوذ قوى بسبب الانقسامات التي تضرب التنظيم». وقالوا: «قد يكون هناك هامش من التمرد على الزعامة الجديدة، والثقل سيكون لأصحاب القوى الحقيقية في التنظيم»... وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلن (الأحد) الماضي، عن مقتل البغدادي في عملية عسكرية أميركية شمال غربي سوريا. وأكد أحمد بان، الخبير في شؤون الحركات الأصولية بمصر، أنه «قد يظهر تنظيم جديد يضم بقايا تنظيم (داعش) عقب مقتل البغدادي، ووقتها سنكون أمام عنوان جديد»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحديث عمن سيخلف البغدادي؛ وهل سيحظى بنفوذه نفسه؟، وهل سيكون له التأثير نفسه؟، أسئلة تتردد كثيراً الآن... لكن لا أتصور أن خليفة البغدادي سوف يحظى بنفوذه نفسه، خصوصاً مع حالة الانقسام التي ضربت تنظيم (داعش) عقب هزائمه في سوريا والعراق خلال الأشهر الماضية». من جهته، قال أحمد زغلول، المخصص في شؤون الحركات الأصولية بمصر، إن «الحديث عمن سيخلف البغدادي ليس بهذه السهولة، لأن وجود البغدادي على رأس التنظيم، كان له مواءمات وتوازنات وشبكة علاقات شخصية وقبلية، وكان من نتيجة تفاعلات هذه التوازنات، وجود شخصية البغدادي، وبالتالي العوامل التي صدرته للمشهد قادرة على أن تصدر غيره، يملك قبولا ورضا من مختلف مراكز القوى داخل التنظيم، سواء القتالية، الذين لديهم قدرات قتالية مختلفة، أو العسكرية من أفراد الجيش العراقي المنحل». وأضاف زغلول لـ«الشرق الأوسط»، «هناك أسماء كثيرة تتردد لخلافة البغدادي، مثل أبو عبد الله قرداش، وشخص آخر تونسي، وثالث فرنسي، ومن سيتصدر المشهد منهم سيكون بناء على توازنات قبلية بشكل كبير جداً، رغم مخالفتها لفكرة أمة إسلامية؛ لكن التنظيم عندما نشأ كانت الفكرة القبلية والطائفية موجودة»، موضحاً أن «هذه التوازنات هي من ستعطي للزعيم الجديد القدرة على ضبط وإدارة التنظيم وعناصره، وقد يكون هناك هامش من التمرد بطبيعة الأشياء في مختلف التنظيمات على الزعامة الجديدة، لكن الثقل سيكون لأصحاب القوى الحقيقية في التنظيم في حال الدفع بشخص ما لديه هذا القبول من مراكز القوى، وسيكون هامش التمرد محدودا بشكل أو بآخر، والتنظيم فيه سوابق فيما يخص (حازمون) وهي مجموعة أكثر تشدداً خرجت من (داعش)، واستمر التنظيم واستمرت هذه المجموعة بشكل أو بآخر». وقال زغلول إن «فكرة الانشقاقات أمر متوقع جداً في مختلف التنظيمات، وتاريخ (الحركات الجهادية) عبارة عن سلسلة أو متوالية من الانشقاقات، وحجم هذه الانشقاقات وتأثيرها على التنظيمات الأم مرتبط بسياقات تنظيمية داخلية، ومرتبط بـ(كاريزما) الشخص الذي يتزعم مثل هذه الانشقاقات، ومرتبط بالسياق الاجتماعي المحلي والدولي، ولذلك قد تكون هناك انشقاقات بطبيعة الأشياء، وبطبيعة قراءة مختلف التجارب (الجهادية) السابقة، لكن وزن هذه الانشقاقات وإمكانية أن تحقق بعضها زخما على حساب تنظيم (داعش) مرتبط بسياقات خاصة بقدرات شخصية هذه الأفراد، وشبكة علاقاتهم مرتبط بوجود حلفاء إقليميين يدفعون لإحداث ثقل ما للانشقاق عن التنظيم الأم، ووجود سياق دولي يحفز ويجعل الأنظار متجهة إلى مثل هذه الانشقاقات، مما يترجم في بعض مصادر القوى التي قد تحظى بها». وحول تغيير شكل خريطة التنظيمات الإرهابية عقب مقتل البغدادي. قال الخبير الأصولي أحمد بان: «لاشك سوف تتغير خريطة التنظيمات الإرهابية، بعد أفول نجم تنظيم (داعش)... وأتصور أننا قد نكون أمام تنظيم جديد، يجمع شتات أو بقايا عناصر (داعش)، الذين قد ينضم بعضهم من جديد إلى تنظيم (القاعدة)»، مضيفاً أن «(داعش) هو الابن الشرعي لتنظيم (القاعدة)، وفي تاريخ هذه التنظيمات هي تختلف وتتفق، وبالتالي فكرة اندماج العناصر المتبقية من (داعش) إلى (القاعدة) احتمال وارد طوال الوقت، خصوصاً أن البغدادي كان مختبأ لدى قيادات (أنصار الإسلام) وهي مجموعة محسوبة على (القاعدة)، بما يشير إلى أننا ربما أمام اتفاق بين البغدادي، وهذا التنظيم (أي القاعدة) من أجل الانضواء تحت لواء واحد، وبالتالي فرص ظهور كيان جديد أو تنظيم جديد يجمع الطرفين أمر وارد طوال الوقت»، موضحاً أن «تنظيم (داعش) منقسم طوال الوقت». بينما أكد أحمد زغلول، أنه على «مدار السنوات الماضية كانت هناك حركة ذهاب وإياب من (القاعدة) تجاه (داعش) والعكس، بشكل أو بآخر، صحيح فيه خلافات كبيرة بين التنظيمين، لكن بينهما قواسم مشتركة، قد تكون التجارب السلبية لبعض المنتمين لـ(داعش) دفعتهم إلى النكوص عن توجههم، وفرصة غياب زعيم التنظيم قد تكون مدخلاً للعودة إلى (القاعدة)».

مقتل البغدادي سيلحق الضرر بـ«داعش»... لكنه لن يدمره

خبير أمني: التخلص من القائد لا يعني انتهاء التنظيم

واشنطن: «الشرق الأوسط»... يعدّ مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، الذي تم تعقبه لأكثر من عقد من الزمان، في الغارة التي شنتها قوات الولايات المتحدة، وأعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بمثابة ضربة كبيرة لأخطر جماعة إرهابية في العالم، لكن المحللين يرون أنه من غير المرجح أن يؤدي مقتله إلى تجميد محاولات التنظيم، والمتعاطفين معه في جميع أنحاء العالم، لزرع الفوضى والخوف، باسم الآيديولوجية المتطرفة الخاصة بهم، حسب تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وكان البغدادي، الذي كان أتباعه يعدّونه قائداً للمسلمين في جميع أنحاء العالم، مهووساً بالتدابير الأمنية، ومن المعروف عنه أنه كان يمنح مرؤوسيه حقاً كبيراً في التصرف بشكل مستقل، ودائماً ما تؤكد دعاية «داعش» على أن قادته قد يأتون ويذهبون، لكن التنظيم يظل باقياً. وفي سنواته الأخيرة، التزم البغدادي بتدابير أمنية صارمة؛ حيث كان يُعتقد أنه محاط بدائرة صغيرة فقط من المتصلين معه بشكل مباشر، بمن في ذلك زوجاته وأولاده، وعدد قليل من الزملاء الموثوق بهم، حيث عمل على الحد من الاتصالات مع العالم الخارجي، وذلك وفقاً لمسؤولي المخابرات الأميركية والعراقية، مما يعني أن تنظيمه كان يعمل بتدخلات قليلة منه، وهو الأمر الذي يقلل من الآثار الفعلية لوفاته. ويقول الخبير الأردني في الجماعات المتطرفة، حسن أبو هنية، إن «وفاته أمر مهم بالتأكيد، لكننا ندرك من خلال ما رأيناه في التنظيمات الأخرى أن التخلص من القائد لا يعني التخلص من التنظيم، فقد خلق (داعش) كياناً جديداً أقل مركزية، وسيستمر حتى من دون البغدادي». وفي العام الماضي فقط أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات المميتة في أفغانستان؛ بما في ذلك تفجير مسجد أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً، وتفجير حفل زفاف أسفر عن مقتل 63 شخصاً، وإطلاق نار بأحد الأسواق في ستراسبورغ بفرنسا ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وتفجير كاتدرائية في الفلبين أسفر عن مقتل 22 شخصاً، وسلسلة من التفجيرات الأخرى في سريلانكا أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً، وغيرها من الهجمات في روسيا ومصر وأستراليا... وغيرها. ويقول رئيس «شبكة دير الزور 24» الإخبارية السورية، عمر أبو ليلى، إنه يتوقع أن يؤدي موت البغدادي إلى إحباط معنويات بعض أتباعه، فيما سيغضب الآخرون الذين يسعون للانتقام له. وأضاف: «قد تحاول بعض الخلايا في أوروبا والغرب تنفيذ هجمات لإظهار أن التنظيم سيستمر حتى من دون زعيمه». وجاء إعلان ترمب أن البغدادي قد «مات كالكلب» في محافظة إدلب شمال سوريا في وقت أظهر فيه التنظيم علامات على إعادة الصعود من جديد بعد أن تم تدميره من قبل القوات التي تقودها الولايات المتحدة في مارس (آذار) الماضي، وعمل التنظيم على رعاية وتأسيس ودعم أفرع جديدة له، وتوطيد العلاقات مع هذه الأفرع في أفغانستان وليبيا والفلبين وشبه جزيرة سيناء في مصر ونيجيريا وأماكن أخرى. ورغم اتباع هذه الفروع الجديدة آيديولوجية «داعش»، فإنها عملت إلى حد كبير بشكل مستقل، حيث كانوا يخططون لشن هجمات على قوات الأمن المحلية، والسيطرة على أراض أو أجزاء من المدن ومحاربة الجماعات المتطرفة الأخرى من أجل الموارد، وقد تم اعتبار معظمهم بمثابة تهديدات لبلدانهم أو لجيرانهم، لكن المسؤولين في الولايات المتحدة قلقون من أن بعض هذه الفروع، مثل تلك الموجودة في أفغانستان أو ليبيا، يمكن أن تشرف على الهجمات في الغرب. ورغم أن تنظيم «داعش» الحالي قد يكون بمثابة ظل لنفسه في السابق، فإن هناك تقريراً صدر مؤخراً من قبل المفتش العام للعملية التي قادتها الولايات المتحدة ضد التنظيم، قدّر أن الأخير لا يزال يضم ما بين 14 و18 ألف عضو في العراق وسوريا، بمن في ذلك ما يصل إلى 3 آلاف أجنبي، وأشار التقرير أيضاً إلى أن التقديرات تباينت على نطاق واسع وأن التنظيم قد حافظ على جهود وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق عالمي لتجنيد مقاتلين جدد. ومع انتقال التنظيم من هيكل القيادة المركزي إلى نموذج أكثر انتشاراً، فقد كثف أيضاً دعواته للنشطاء الذين يعملون بمفردهم أو في مجموعات صغيرة للتخطيط للهجمات وتنفيذها، والتي يتم نشرها على نطاق واسع بعد ذلك من خلال الشبكة الإعلامية للتنظيم. وبموجب هذه الاستراتيجية، فإنه يمكن لأي شخص، في أي مكان، أن يعمل باسم التنظيم، مما ضاعف من قدرة الأخير على القتل عن طريق الهجمات عن بُعد، والتي نفذها تلاميذه الذين لم تطأ أقدامهم أي معسكر تدريبي. وصحيح أنه ليس هناك معلومات كثيرة متوفرة عن الكيفية التي قضى بها البغدادي شهوره الأخيرة، لكنه ظهر في شريط فيديو نُشر في أبريل (نيسان) الماضي، وهو يجلس على وسادة مع بندقية بجانبه، وهو يشيد بمفجري كنيسة سريلانكا، وفي رسالة صوتية صدرت الشهر الماضي، امتدح البغدادي «جنود الخلافة» لقتالهم رغم خسائر التنظيم. وقال: «إنهم ما زالوا يهاجمون عدوهم ولم يفروا، ولن يصنعوا سلاماً مع أعدائهم». ولم يعلق التنظيم نفسه على مصير البغدادي، فيما قال خبراء في الإرهاب إن موته قد يشعل صراعاً على الخلافة بين المرؤوسين، فقد قضت غارات الطائرات الأميركية من دون طيار على الرتب العليا في التنظيم، ولم يتضح على الفور من الذي يمكن أن يحل محله. ويقول إيفان.ف. كولمان، الذي يتتبع المواقع الإلكترونية للمتشددين في شركة الاستشارات الأمنية في نيويورك «فلاشبوينت جلوبال بارتنرز»: «هناك عدد قليل من المرشحين المعترف بهم علناً ليحلوا محل البغدادي». وبعد أقل من يوم من مقتل البغدادي، قُتل أحد خلفائه المحتملين وهو أبو حسن المهاجر، الذي كان الناطق الرسمي باسم التنظيم، وذلك في غارة أخرى في الشرق، وفقاً لما قاله مظلوم عبدي، وهو رئيس ميليشيا سورية يقودها الأكراد، ولكن لم يتسن لمسؤولي الولايات المتحدة تأكيد مقتل «المهاجر» على الفور. وقد أعاد تنظيم «داعش» تشكيل نفسه مرات عدة بعد مقتل قادته، ففي 2006، قتلت الولايات المتحدة أبو مصعب الزرقاوي، رئيس التنظيم السابق لـ«داعش»، كما عملت في 2010 مع العراق لقتل رئيس التنظيم في بغداد، مما مهد الطريق لصعود البغدادي وخلق «داعش» في 2013. كما استمر تنظيم «القاعدة»، وهو منافس «داعش»، بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في 2011، وأصبحت عملياته أكثر انتشاراً في السنوات الأخيرة، حيث تعمل التنظيمات التابعة له في مختلف البلدان بشكل مستقل إلى حد ما. وقد استطاع «داعش» فرض سيطرته في المجتمعات المختلة من الناحية الوظيفية، حيث أنشأت الحرب والطائفية وغياب هياكل الدولة أرضاً خصبة لنشر رسالته بين بعض المسلمين السنة. ويحذر المحللون من أنه بينما تمت هزيمة التنظيم عسكرياً إلى حد كبير في العراق وسوريا، فإنه لم تتم معالجة سوى القليل من القضايا التي غذت ظهوره، فهناك موجات جديدة من الاحتجاجات ضد الفساد الحكومي تهز العراق، ولم تحرز الحكومة هناك سوى تقدم محدود في إعادة بناء البلدات والمدن التي تم تدميرها في محاولات الإطاحة بالجهاديين. وقد أدى قرار ترمب بسحب بعض قوات الولايات المتحدة من شمال شرقي سوريا إلى اندلاع عنف جديد هناك وأثار مخاوف بشأن تأمين سجناء «داعش» المحتجزين في سجون مؤقتة ومعسكرات تديرها القوات التي يقودها الأكراد. ويقول الجنرالات الحاليون والسابقون في مجال مكافحة الإرهاب، إن موت البغدادي لن يشل التنظيم الذي يعيد تشكيل نفسه بالفعل في شمال شرقي العراق، ويقول اللواء إسماعيل المحلاوي، وهو مشارك قديم في محاربة «داعش» وأسلافه: «هذه ليست النهاية، ولكنها بداية عهد جديد؛ عصر تحت اسم جديد لنوع جديد من الإرهاب».

مخاوف من فرار 12 ألف داعشي من سبعة سجون

التونسيون يشكّلون العدد الأكبر من العناصر الأجنبية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»..... لا تزال عائلات مقاتلي تنظيم «داعش» المحتجزة لدى القوات الكردية في سوريا، تشكل معضلة حقيقية بالنسبة إلى المجتمع الدولي، بعد إعلان واشنطن أول من أمس (الأحد)، مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأثار الهجوم التركي في شمال سوريا الذي أُطلق في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، الخشية من عودة التنظيم والتخوف من احتمال حصول فرار جماعي من سجون ومخيمات يديرها المقاتلون الأكراد المنهمكون حالياً في صدّ العملية العسكرية ضدهم. ورغم التوصل إلى اتفاق روسي تركي في 22 أكتوبر ينصّ على وقف الهجوم التركي، فإنه لا تزال هناك خشية حول مصير الآلاف من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم في هذه المنطقة. فيما يلي ما نعرفه عن المعتقلين من عناصر «داعش»: تعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف عنصر من تنظيم «داعش»، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة. ويُعتقد أن التونسيين يشكلون العدد الأكبر من أفراد التنظيم الأجانب. ويقول مسؤولون فرنسيون إن بين المعتقلين الأجانب 60 إلى 70 فرنسياً، فيما أكدت بروكسل وجود 13 معتقلاً بلجيكياً. ولا يعطي الأكراد إحصاءات حول جنسيات المحتجزين لديهم. كما أن هناك نحو أربعة آلاف معتقل سوري، وأربعة آلاف عراقي. تحتجز قوات سوريا الديمقراطية «الجهاديين» ومعظمهم جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد تنظيم «داعش» في سبعة سجون على الأقل. لا يفصح المقاتلون الأكراد عن مواقع السجون كافة، ويقع اثنان منها على الأقل في مدينة القامشلي، وآخر في قرية الدشيشة، ورابع في مدينة المالكية (ديريك) في محافظة الحسكة. واتهم المقاتلون الأكراد، تركيا، الشهر الجاري، باستهداف محيط سجني «نفكور» و«جيركين» في القامشلي. وحذرت الإدارة الذاتية الكردية مراراً من أن العديد من تلك المنشآت غير مهيأة، مطالبةً المجتمع الدولي بدعمها، وقال مسؤول إن بعضها «مجرد أبنية». بعد الإعلان عن مقتل البغدادي، الأحد الماضي، توقع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أن «يثأر» تنظيم «داعش». وقال عبدي: «كل شيء متوقَّع بما في ذلك مهاجمة السجون». ويأتي هذا التحذير عقب فرار عشرات المعتقلين من عناصر تنظيم «داعش». وأعلن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية في سوريا جيمس جيفري، الأسبوع الماضي، في الكونغرس الأميركي أن «أكثر من مائة» سجين من أفراد تنظيم «داعش» فرّوا، وأن مصيرهم مجهول. وصرّح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الجمعة، أن القوات الكردية نجحت في استعادة عشرات «الجهاديين» كانوا قد هربوا في أثناء الهجوم التركي. ولطالما حذّر المقاتلون الأكراد من أن ينعكس انصرافهم إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودهم في حفظ أمن مراكز الاعتقال. ومنذ إعلانهم القضاء على «خلافة» تنظيم «داعش»، يطالب الأكرادُ الدولَ المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم. إلا أن غالبية الدول، خصوصاً الأوروبية، أصرت على عدم استعادة عناصر التنظيم. ويبدو أن الهجوم التركي أجبر تلك الدول على البحث عن حلول بديلة. وأبدت دول أوروبية عدة قلقها البالغ حيال أمنها في حال لم يعد بإمكان الأكراد حفظ أمن مراكز الاعتقال. لكنها لا تزال تتردد في استعادة «الجهاديين» الذين يحملون جنسياتها. ويسعى بعضهم، على غرار فرنسا، إلى نقل هؤلاء إلى العراق تمهيداً لمحاكمتهم. وتحذّر منظمات حقوقية من محاكمات «غير نزيهة» في العراق. وقد أصدرت محاكم عراقية خلال الصيف أحكاماً بالإعدام على 11 فرنسياً لانتمائهم إلى التنظيم بعدما اعتُقلوا في سوريا ونُقلوا إلى لعراق. ويقبع 12 ألف امرأة وطفل من عائلات عناصر تنظيم «داعش» في ثلاثة مخيمات يديرها الأكراد هي: روج، والهول (الحسكة)، وعين عيسى (الرقة). ويُعد مخيم «الهول» الأهم، وهو يستقبل الجزء الأكبر من هؤلاء من أصل 70 ألفاً يقطنون فيه. وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، «فرار 785 شخصاً» من أفراد عائلات تنظيم «داعش» من مخيم «عين عيسى» بعد سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية قربه. وقد عاد بعض الفارين إلى المخيم، إلا أن ثلاث فرنسيات بينهم أصبحن في عهدة مقاتلين من تنظيم «داعش» مجدداً بعد مغادرتهن المخيم، وفق ما قالت عوائلهنّ. وبعد يومين من بدء الهجوم التركي، أحبط حراس مخيم «الهول» أعمال شغب قامت بها نسوة من عائلات مقاتلي التنظيم، وفق ما أفاد مسؤولون أكراد. لا يتعلق الأمر فقط بمعتقلي التنظيم الإرهابي، بل ازدادت الخشية مؤخراً من انتعاش التنظيم مجدداً خصوصاً أن الهزيمة الميدانية التي مُني بها على يد قوات سوريا الديمقراطية، لم توقِف خلاياه النائمة عن شنّ هجمات دموية. كانت قوات سوريا الديمقراطية، إثر إعلان القضاء على «الخلافة» في مارس (آذار) الماضي، قد انكبّت بدعم أميركي على ملاحقة الخلايا النائمة للتنظيم خصوصاً في محافظة دير الزور (شرق). وتبنى التنظيم خلال الأشهر الماضية اعتداءات دموية عدة، كان آخرها تفجير آلية مفخخة في مدينة القامشلي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في اليوم الثالث من الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد.

مجلس النواب الأمريكي يؤيد قرارا يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أقر مجلس النواب الأميركي في خطوة تاريخية قرارا بالاعتراف رسميا بـ"الإبادة الجماعية للأرمن"، وهي خطوة من شأنها إغضاب تركيا وسط العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين. وعلا التصفيق والهتاف عندما أقر المجلس بأكثرية 405 أصوات مقابل 11 القرار الذي يؤكد اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الأرمنية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا القرار للتصويت في الكونغرس بعد عدة محاولات سابقة بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي انها تشرفت بالانضمام الى زملائها في "إحياء ذكرى إحدى أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الامبراطورية العثمانية". ويعتبر الأرمن أن القتل الجماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقي إلى مصف الإبادة، وهو ادعاء لا تعترف به سوى نحو 30 دولة وتنفيه تركيا بشدة. وأشارت بيلوسي في تعليقات جريئة في مجلس النواب إلى أن حقيقة "الجريمة الصادمة" قد تم إنكارها في أحيان كثيرة. وقالت "اليوم دعونا نذكر بوضوح الحقائق في هذا المجلس ليتم حفرها إلى الأبد في سجل الكونغرس: الهمجية التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني كانت إبادة جماعية". ويأتي قرار مجلس النواب الأميركي بعد ثلاثة أسابيع على الهجوم التركي الواسع النطاق ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، وذلك بعد انسحاب القوات الأميركية من هذه المنطقة. وأتبع النواب الأميركيون الغاضبون الاعتراف ب"الإبادة الارمنية" بصفعة ثانية لأنقرة من خلال تمرير قانون يفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية ضد الأكراد. ويفرض هذا القانون الذي تقدم به نواب ديموقراطيون وجمهوريون عقوبات على كبار المسؤولين الأتراك الضالعين في قرار الهجوم، وأيضا على مصرف تركي يرتبط بعلاقات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، كما انه يطلب من إدارة ترامب معاقبة تركيا لحيازتها نظام دفاع صاروخي روسي الصنع. ورحب نائب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي جو بايدن بالتصويت، وكتب على حسابه في تويتر "عبر الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية نحن نكرّم ذكرى ضحاياها، ونتعهد: هذا لن يحدث مجددا". وخارج الطيف السياسي رحبت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية التي تتحدر من أصل أرمني كيم كارداشيان بنتيجة التصويت، ونقلت النبأ لمتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يصل عددهم الى 62 مليونا. وقالت "هذا أمر شخصي بالنسبة الي ولملايين الأرمن الذين يتحدرون من ناجين من الإبادة".

 



السابق

مصر وإفريقيا....شكري لبومبيو: نرفض تغيير «ديموغرافية» شمال سورية وتصفية 13 «إرهابياً» في شمال سيناء...حفتر يتجاهل «مبادرة» محلية لوقف الحرب في طرابلس....تعديل حكومي في تونس يطيح وزيري الخارجية والدفاع ووكيل وزارة....الجزائر: مظاهرات حاشدة لطلاب الجامعات والقضاة يطالبون بـ«الاستقلال» عن السلطة....42 قتيلا على الأقل في انهيار أرضي بالكاميرون...

التالي

لبنان.....داعمون لبنانيون للحزب على قائمة مركز استهداف تمويل الارهاب.....اللواء... ليلة التظاهرات العاصفة... من يبادر الى الانقاذ قبل فوات الاوان..؟؟....الاخبار... الحريري يفاوض بالشارع...إسرائيل تشترط: مهمة الحكومة المقبلة مواجهة حزب الله..نداء الوطن...فتح الطرقات بلا استشارات يؤجّج الثورة وذئاب السلطة تدرس توزير نعاجها!...الراي...لبنان يخشى أزمة حُكم والشارع في استراحة... بين عاصفتين وعبداللهيان يحذّر من النموذج اليمني في بيروت وبغداد.....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,104,722

عدد الزوار: 6,934,918

المتواجدون الآن: 88