اخبار وتقارير.......انفجارات مجهولة تستهدف معسكراً تابعاً للحشد الشعبي في بغداد...تقرير /حلفاء إيران في المنطقة ... يعملون كجسم واحد..من اليمن إلى فلسطين مروراً بالعراق وسورية ولبنان....أوروبا تخشى معضلة المقاتلين الأجانب..الاجتياح التركي يبعث داعش إلى الحياة من جديد....الغارديان: أردوغان نجح في تحقيق ما عجز عنه الآخرون...انطلاق قمّة "بيروت إنستيتيوت" الثالثة في أبو ظبي...الأمير تركي الفيصل: تفاخر إيران باحتلال 4 عواصم عربية "وقاحة"...

تاريخ الإضافة الإثنين 14 تشرين الأول 2019 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2067    القسم دولية

        


انفجارات مجهولة تستهدف معسكراً تابعاً للحشد الشعبي في بغداد..

القبس...هزت انفجارات مجهولة معسكراً تابعاً للحشد الشعبي جنوب شرق بغداد...

حلفاء إيران في المنطقة ... يعملون كجسم واحد..

تقرير / من اليمن إلى فلسطين مروراً بالعراق وسورية ولبنان...

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير ... يتطوّر شكلُ الأزمة الباردة - الحارة بين أميركا وإيران على مسرح الشرق الأوسط حيث تضرب إيران أعداءها بوسائلها الخاصة، بالمباشر وعلى أيدي حلفائها، من دون التسبب بوفاة جندي أميركي واحد حتى اليوم. فهي تستهدف مواقع إستراتيجية في المنطقة، منذ أن فرضت أميركا عقوباتها الأحادية على طهران وبعد الانسحاب من الاتفاق النووي. وتهدف إيران إلى إطلاق رسائل متعددة عابرة للحدود إلى أميركا وحلفائها من خلال اختيار بنك أهداف محدّد تدحْرجي لتزيد في كل مرّة من مستوى الأضرار في كل هجوم. ومن الرسائل، إظهار قوة شركاء إيران في الشرق الأوسط واستعدادهم لتقديم أنفسهم كمسؤولين عن أي هجوم عند الحاجة، كما اختبار للقدرات العسكرية الإيرانية الجديدة، والقول أيضاً إن حلفاء إيران في غزة ولبنان واليمن لديهم القدرة على فرض قواعد اشتباك وتقويض الردع، وإبلاغ العالم تالياً أن إيران لن تسمح بتصدير النفط إذا لم تصدّر نفطَها ويْجْري رفع العقوبات عنها. وأرادت إيران إبراز قدرتها على التحكم برفع أسعار النفط وأسعار التأمين على الناقلات المُبْحِرة. كما أظهرت قدرات حلفائها في حال نشوب الحرب وامتلاك طائرات مُسَيَّرة متقدّمة ذات قدرات عالية، إضافة إلى تسليط الضوء على فشل إستخباراتي كبير لأميركا التي تملك أجهزة تجسس وطائرات تجسسية واستخبارات بشرية والكترونية، فشلت جميعها في استباق الهجوم أو إحباطه. وبدا واضحاً في تقدير دوائر مراقبة أن الفارق كبير بين الدعم الذي تقدّمه كل من أميركا وإيران لحلفائهما. فقد تمكّنت إيران من تشكيل شبكة من الحلفاء الذين تثق بهم ويتصرّفون كجسمٍ واحد، بينما العلاقة بين أميركا وحلفائها أكثر تعقيداً لخضوعها للعبة المصالح المتضاربة.

ففي لبنان دعمتْ إيران «حزب الله» بعد الغزو الإسرائيلي العام 1982، وانتظرت 18 عاماً لإجبار إسرائيل على الخروج من البلاد تحت ضربات المقاومة المتكررة.

وفي سورية، أرسلت إيران قواتها ونفطاً وأموالاً وأسلحة وحلفاءها لمنْع تحوّل بلاد الشام إلى دولة فاشلة. ونجحت حيث فشل الآخرون. وفي فلسطين ضخّت إيران تجاربها العسكرية وأرسلت السلاح والمال للفلسطينيين لتدعم قضيتهم.

وفي العراق دعمت إيران الحكومة والحشد الشعبي لوقف تقدم «داعش» وهزيمته بعدما سمحت أميركا له بالتمدد والتوسع نحو سورية تحت أنظارها ورفضت تسليم العراق السلاح المدفوع ثمنه عند الحاجة.

وفي اليمن دعمتْ إيران الحوثيين في معركتهم وأرسلت إليهم حلفاءها (حزب الله) والسلاح المتطور الذي تملكه، ودعمت الحوثيين لتمكينهم من ضرب الأهداف التي ترغب بضربها. وتساعد إيران على ولادةٍ هي مؤلمة وعسيرة لانضمام هؤلاء إلى «محور المقاومة». ومثل جميع شركائها في الشرق الأوسط فقد دفع الجميع ثمناً باهظاً للانضمام، وإيران دفعت المليارات لتقويتهم.

أما واشنطن فهي تردّ على سياسة إيران الهجومية بمزيدٍ من الضغط الاقتصادي من دون أن تتخذ خطوات كافية لدعم حلفائها في الشرق الأوسط الذين يتعرضون للهجوم. وهي فشلت أو ربما لا تريد إيجاد طريقة لوقف الطائرات المسيرة أو عمليات ضرب ناقلات النفط، مما جعل دول المنطقة تنظر إلى أميركا على أنها عاجزة عن الوقوف في وجه طهران أو أنها غير راغبة بمساعدة حلفائها، وكأنها تقول إنه يتوجب على دول الشرق الأوسط حماية نفسها بنفسها. وعلى عكس أميركا فإن إيران تدافع عن حلفائها وتقدّم لهم الدعم المالي والعسكري وتقوم بتجهيزهم بما يضمن استمراريتهم ودفع الضرر عنهم. وكل طرف من حلفاء إيران يعلم ما دوره من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر وحتى باب المندب. وقد أعلن هذا المحور أنه سيدخل الحرب إلى جانب إيران إذا تعرّضت للهجوم. بشكل أو بآخر، ساهمت خطط أميركا الخارجية بالسماح لإيران بالاستفادة من فشل الولايات المتحدة في أمكنة عدة من الشرق الأوسط. وبسبب التوتر الأميركي - الإيراني، فإن موارد وثروات دول المنطقة تتضرّر وكذلك سلامة الملاحة ما يعزز امكانات الحرب غير المرغوب فيها وغير المخطَّط لها.

أوروبا تخشى معضلة المقاتلين الأجانب بعد عدوان تركيا في سوريا

وكالات – أبوظبي.. تحاول الدول الأوروبية الإسراع بتنفيذ خطة لإخراج آلاف من متشددي تنظيم داعش الأجانب من المخيمات المحتجزين بها في سوريا ونقلهم إلى العراق بعد أن انطوى اندلاع قتال جديد على خطر هروبهم أو عودتهم إلى دولهم. ويمثل الأوروبيون خمس مقاتلي تنظيم داعش في سوريا وهم نحو عشرة آلاف تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تتعرض لهجوم عنيف من القوات التركية. وإذا أرسلت قوات سوريا الديمقراطية حراس أماكن الاحتجاز إلي خطوط المواجهة فإن ذلك ينطوي على خطر هروب المحتجزين. وقبل بدء الهجوم التركي كانت الدول الأوروبية تجري تقييما لكيفية التوصل إلى آلية يمكن أن تفضي إلى نقل المقاتلين الأجانب من سوريا إلى العراق لمحاكمتهم هناك بتهم جرائم حرب. ولا تريد دول أوروبا محاكمة رعاياها من مقاتلي تنظيم داعش على أراضيها خشية أن يثير ذلك غضبا عاما وأن تجد نظمها القضائية صعوبات في جمع الأدلة بالإضافة إلى خطر تجدد هجمات المتشددين هناك. وشهد العراق بعض أكثر المعارك دموية ضد تنظيم داعش ويحاكم بالفعل آلاف المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم هناك بعد أن اعتقلت القوات العراقية كثيرا من الأشخاص خلال سقوط معاقل التنظيم في مختلف أنحاء البلاد. وتقول مصادر دبلوماسية وحكومية إن الهجوم التركي في شمال سوريا دفع الدول الأوروبية إلى الإسراع بالمفاوضات. وتضغط مجموعة أساسية تضم ست دول جاء منها أغلب المقاتلين المحتجزين في السجون الكردية من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتقليل عدد الاختيارات بعد استبعاد تشكيل محكمة دولية خاصة. فتشكيل مثل هذه المحكمة يمكن أن يستغرق سنوات ومن غير المرجح أن يحصل على تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعقد آخر اجتماع يوم 11 أكتوبر في كوبنهاغن وركز على تشكيل محكمة مشتركة من قضاة دوليين وقضاة عراقيين. وتجرى هذه المناقشات مع حكومة بغداد بالتوازي. والمفاوضات مع العراق الذي يطلب أيضا ملايين الدولارات تعويضا عن قبول المقاتلين الأوروبيين على أراضيه ليست يسيرة. وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين إن المحادثات مستمرة مع العراق وإنه ستكون هناك مساع قوية للإسراع بتلك الجهود في ضوء الهجوم التركي لكن ما زال التوصل إلى اتفاق مع بغداد بعيدا.

الاجتياح التركي يبعث داعش إلى الحياة من جديد

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. سيذكر المؤرخون العملية العسكرية التركية، التي انطلقت قبل أيام في شمال سوريا، كونها المرة الثانية التي أعاد فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحياة لتنظيم داعش الإرهابي، وفقا لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية. وكانت الأولى عندما فتحت تركيا حدودها للمقاتلين الأجانب للدخول إلى سوريا، الأمر الذي مكّن داعش من تكوين معقل بحجم بريطانيا، في عام 2014. وقالت الصحيفة إن العملية العسكرية في سوريا ستربك الموقف في سوريا إلى ما لا رجعة، فالعملية سوف تزيل الضغط عن القوى المتطرفة، وتزعزع التوازن والهدوء النسبي الذي كان قائما في البلاد في العامين الماضيين. وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج في الحرب ضد داعش، بعد 7 أشهر فقط من انهيار التنظيم الإرهابي، بينما لا يزال الاستقرار في مراحله الأولى. وقالت الصحيفة إن الدخول التركي خلط أوراق المقاتلين الأكراد، الذين صبوا جل تركيزهم في الأشهر الماضية على دحر عناصر داعش من الأراضي السورية. وشبهت الغارديان السيناريو بما حدث بالعراق قبل عدة أعوام، عندما استرجعت الميليشات المدعومة من إيران، مدينة كركوك من الأكراد، مما أتاح لداعش فرصة الاستحواذ عليها تدريجيا، بعد غياب المقاتلين الأكراد، مما ساعد التنظيم على "التعافي" في العراق. ومن المتوقع أن يتكرر هذا السيناريو "المشؤوم" في شمال سوريا، فالفوضى التي سينتج عنها الهجوم التركي ستكون كفيلة بفتح المساحات و"الثغرات" التي يمكن لعناصر داعش استغلالها في المنطقة. كما يبدو من الواضح أن أنقرة لا تمتلك خطة للنهاية، فهدفها الرئيسي هو تدمير المنطقة الكردية التي سببت للأتراك إزعاجا على مر عقود، من دون الاكتراث للعواقب التي ستحل بالمنطقة. والعواقب بدأت تتضح يوما بعد يوم، أولها فرار 800 شخص من عائلات داعش، من جراء القصف التركي لمخيم عين عيسى. ويتوقع أن يتفاقم الموقف بتكثيف تركيا لقصفها في محيط السجون والمخيمات التي توجد فيها عائلات التنظيم الإرهابي، فيما يراه مراقبون سعيا من أنقرة لتسهيل حركة داعش وخروجه. وبالرغم من تطمينات تركيا السابقة، بأنها ستتمكن من احتواء خطر داعش، إلا أن العلامات اليوم، تشير إلى أن أنقرة أعادت الخطر الدموي، الذي عانت منه المنطقة لسنوات.

الغارديان: أردوغان نجح في تحقيق ما عجز عنه الآخرون

المصدر: العربية.نت... ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقريرها عن غزو شمال سوريا الأسبوع الماضي: "لقد حقق رجب طيب أردوغان ما اعتقد الكثيرون أنه أمرٌ مستحيل – وهو توحيد جميع الدول الإقليمية والقوى المتنافسة ضده، لما يعتبرونه خطوة متهورة ومزعزعة للاستقرار". وقالت: "لقد كان أردوغان، القومي الشعبوي ذو النزعة الديكتاتورية، يروج عن نفسه على أنه رجل واحد ضد العالم على مدار 16 سنة متتالية، عندما كان رئيس وزراء تركيا ومن ثم رئيساً. والآن هو بمفرده حقاً". ولا يزال القتال على الحدود محدوداً حتى الآن، بحسب الصحيفة، لكن هذا قد يتغير بسرعة. وقد حذرت "مجموعة الأزمات الدولية" من أنه "في حال ازدادت الاعتداءات، فإنه يمكن أن يؤدي التقدم التركي الأوسع نطاقاً نحو المناطق الآهلة بالسكان إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وتشريد الكثير من السكان وتأجيج التمرد المحلي". وحتى في الوقت الذي يُعبر فيه الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا، وإيران، والدول العربية عن اعتراضاتهم المختلفة للغزو، إلا أن كلاً منهم يحاول التكيف مع الغزو والبحث عن فائدة أو نفوذ في الوقت الذي يتغير فيه ميزان القوى في سوريا مرة أخرى، وفق الصحيفة. كما أضافت: "ومما لا شك فيه أن أردوغان قد توقع رد فعل أوروبا المعارض. وكان رده – التهديد بإرسال 3.6 مليون لاجئ سوري غرباً – تهكمياً. لقد كانت علاقات تركيا مع أوروبا في الحضيض بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان وإحباط محاولة الانضمام للاتحاد الأوروبي. ويدفع القادة الأوروبيون الآن ثمناً باهظاً لمحاولاتهم السابقة بتطبيع حكم أردوغان الاستبدادي. كما تثبت أفعاله الأخيرة بأنه ليس ديمقراطياً ولا حليفاً ولا صديقاً". وفي حين أن أوروبا لا تملك سوى القليل من التأثير على ما سيحدث لاحقاً، فإن الولايات المتحدة تمتلك الكثير – ولكن يبدو أنها قررت عدم اللجوء الى ذلك، وفق الصحيفة. كذلك تابعت: "قد يُعتقد أن الروس سيكونون سعداء. فبعد كل ذلك، يتمثل هدفهم طويل الأمد في طرد الولايات المتحدة من سوريا (والشرق الأوسط بشكل أوسع). ومع ذلك، كانت ردة فعل موسكو حيال الغزو سلبية إلى حد كبير، كما كان الحال بعد تدخل تركيا في محافظة إدلب السورية العام الماضي". وأشارت: "أرسلت روسيا القوات إلى سوريا عام 2015، وارتفعت التكاليف السياسية والمالية عليها. إن تحرك أردوغان يزيد الأمور تعقيداً، وذلك من خلال عرقلة التسوية السلمية التي كانت تتبعها روسيا وإيران وتركيا عبر ما تُسمى عملية أستانا. لهذا السبب تحث روسيا الأكراد، الذين تخلت عنهم الولايات المتحدة الآن، للموافقة على اتفاقية دفاع متبادل أو على نوع من الترتيبات الفيدرالية مع الأسد. وهذا هو سبب توجه قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من الجنوب. ويرى الأسد فرصة لاستعادة الأراضي المفقودة، كما لا يعجبه لهث أردوغان السخيف خلف المنطقة الآمنة".

عناصر من الفصائل السورية الموالية لتركيا في تل أبيض الأحد

ولفتت الصحيفة: "إيران سعيدة لكن لأسباب مختلفة. إنها تريد أيضاً رؤية مغادرة الأميركيين ولا تحب الأكراد، الأقلية المزعجة داخل إيران. وتُعدُ المخاوف بشأن نهوض تنظيم داعش، الذي يُعد وارداً بسبب التحرك التركي، أمراً شائعاً بين جميع اللاعبين الإقليميين. وفي هذا الصدد على الأقل، الخصوم يجدون أنفسهم الآن على نفس الجانب". وأضافت: "لقد أدانت الحكومات العربية، بما في ذلك مصر والأردن والبحرين ولبنان والإمارات وكذلك السعوديين، جميعها تركيا. فبعد دعمها للثوار في البداية، اتبعت العديد منها تقارباً حذراً مع الأسد في الأشهر الأخيرة، استناداً إلى مصلحة مشتركة تتمثل في الاستقرار ودعم مبدأ السيادة الإقليمية. ويعارض القادة العرب أيضاً دعم أردوغان للإخوان المسلمين وأفكاره العثمانية الجديدة حول الهيمنة التركية الإقليمية. وعلى غرار روسيا وإيران، فهم يعتقدون – على مضض ولكن بشكل عملي – أن الطريقة الوحيدة لإنهاء حرب سوريا والسيطرة على الدولة هي القبول بالأسد. ومن باب المفارقة إذا ما أدى انسحاب ترمب من سوريا – الذي يقدم فكرة واقعية عن حدود القوة الأميركية – إلى سلام في الخليج بطريقة غير مباشرة وأنهى الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية في اليمن وأحبط محاولات الذين ضغطوا بشدة من أجل الحرب مع طهران".

انطلاق قمّة "بيروت إنستيتيوت" الثالثة في أبو ظبي

الأمير تركي الفيصل: تفاخر إيران باحتلال 4 عواصم عربية "وقاحة"

إيلاف الإمارات.... تنعقد قمة بيروت انستيتيوت الثالثة في العاصمة الإماراتية بعنوان "عقد العشرينيات: ماذا نتوقع؟ كيف نستعد؟"، ومشاركة 160 متحدثًا من 35 دولة. كما تستضيف القمة 250 شخصية عربية ودولية رفيعة المستوى.

إيلاف من أبوظبي: انطلقت في أبو ظبي الأحد فاعليات النسخة الثالثة من قمة "بيروت إنستيتيوت" بعنوان: "عقد العشرينيات: ماذا نتوقع؟ كيف نستعد؟". تجمع القمة 160 متحدثًا عالميًا وعربيًا من نخبة الخبراء والمفكرين ورواد المجتمع المدني والنساء الرياديات والقيادات الشابة من 35 دولة من أجل بلورة الفرص والتحديات المرتقبة بحلول عقد العشرينيات، واقتراح توصيات ورؤى مبتكرة للمرحلة المقبلة. تستضيف القمة 250 شخصية عربية ودولية رفيعة المستوى من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين وأميركا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا والدول العربية. تحتفي القمة في هذا العام بخمس شخصيات عربية وعالمية ريادية لمعت في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية، وذلك في حفل "بيروت إنستيتيوت" لتكريم التميز الاستثنائي، هم: وزير الدولة في حكومة الإمارات العربية المتحدة الدكتور زكي أنور نسيبة، المخرجة والممثلة اللبنانية العالمية نادين لبكي، المؤلف الموسيقي اللبناني ومنتج الأفلام خالد مزنّر، الشاعرة السودانية – الأميركية وسفيرة النيات الحسنة لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إمتثال محمود، وأصغر مخترعة إماراتية فاطمة الكعبي.

كلمة الدولة المضيفة

في كلمته خلال اليوم الافتتاحي للقمّة، قال عضو مجلس الوزراء وزير التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان لدى إلقائه كلمة الدولة المضيفة: "أنا ممتنّ للأخت العزيزة السيدة راغدة درغام لعقد القمّة على أرض الإمارات. وأتطلّع للشخصيات المؤثّرة التي تشارك في القمّة". واعتبر أنّ القمّة في غاية الأهمية لأنّها تركّز على خلق الأفكار والتجارب والمعرفة، كما أنّها معروفة بنقاشاتها المستنيرة، لا سيّما أنّ بلداننا تواجه التحديات التي تتطلّب تعاون المفكّرين من أجل حلولٍ ناجعة. وتكرّس القمّة كذلك الإيمان بقدرة المفكّرين والقادة على التغيير، وهذا أساس في نجاح المجتمعات". أضاف: "نتطلّع إلى أفكاركم الشجاعة كمفكّرين وقادة، وقدرتكم على خلق حلولٍ للمشاكل، كما نتطلّع إلى آرائكم التي من شأنها أن تحرّك القادة نحو التقدم ونحو مستقبلٍ زاهر". ولفت إلى أنّه "من خلال التفكير يمكننا أن نحقق مجتمعًا آمنًا"، مؤكّدًا إيمانه العميق في "قوّة التسامح على صياغة المستقبل وحل الكثير من مشاكل العالم. فالتسامح والأخوّة الإنسانية يساعدان على توفير الصحة والتعليم وتحفيز الابتكار وتنمية الاقتصاد وتعزيز الاحترام المتبادل والعمل الجماعي لحل المشاكل البيئية والنزاعات والمشاكل الاجتماعية والالتزامات الانسانية، وبالتالي الحفاظ على تراثنا وثقافتنا ما يجعلنا نحافظ على الهوية المجتمعية من أجل بناء مستقبل زاهر وتحقيق الكرامة الانسانية للجميع وتطوير مجتمعاتنا المحلية والاقليمية والعالمية". ودعا الوزير نهيان المشاركين في القمّة إلى التركيز على مفهوم التسامح كعنصر مهمّ في الابتكار والشفافية وريادة الأعمال. قال: "هذا العام هو عام التسامح في الإمارات، وهي مبادرة مهمة تؤثّر على تقدّمنا، فالتسامح إرث تركه الشيخ زايد وهو يحتفي بالتنوع ويظهر القوة الناعمة لدولة الإمارات القائمة على التعايش والتسامح مع الآخر وبناء علاقات مستقرة قائمة على حسن الجوار من أجل عالمٍ آمن، فالتسامح هو البناء القوي لأي مجتمع يريد السلام وفق إعلان الأمم المتحدة".

تحدي استشراف المستقبل

في افتتاح أعمال قمة هذا العام، قال الأمير تركي الفيصل، الرئيس الشريك لقمة بيروت إنستيتيوت ورئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية: "أشكر دولة الإمارات على استضافتها النسخة الثالثة للقمة، وعلى رأسها قيادتها الرشيدة لاستضافة هذه القمّة الفريدة، ولولا هذه الاستضافة لما حصلت القمّة، كما أشكر جميع المسؤولين المشاركين الذين يبهرون لقاءنا ويعطونه زخمًا وقوّة، وكذلك المُؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لـ"بيروت إنستيتيوت" راغدة درغام على تأسيسها هذه المؤسّسة الكريمة". وقال: "عنوان قمّتنا يطرح كيفية الاستعداد للمستقبل، وهذا تحدّ نتطلّع إليه جميعًا من خلال الحوارات والنقاشات. وأتمنّى لكم لقاءً جيّدًا وأحاديث شيّقة تتميّز بالصراحة بعيدًا عن الوقاحة". وأكد الفيصل أن استشراف المستقبل يمثل تحديًا يتم التطلع إلى بحثه عبر استكشاف وضع المنطقة في عشرينيات القرن الحالي والاستعداد لها، ومعربًا عن تمنيه بأن تتسم المداولات بالصراحة والشفافية لمعالجة التحديات.

منظور آخر

عبّرت المُؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لـ"بيروت إنستيتيوت" الرئيسة الشريكة للقمّة الدكتورة راغدة درغام عن خالص شكرها وتقديرها للدولة المضيفة ولجميع المشاركين والداعمين للقمّة". قالت: "عنوان القمّة بنسختها الثالثة يدعونا إلى الإصغاء للآراء والأفكار ووجهات النظر المختلفة التي قد تتناول مجمل القضايا من منظور آخر. علينا التفكير في الخطوات المقبلة والتحديات المستقبلية التي يطرحها العقد المقبل". أضافت: "نفرد حيزًا معتبرًا خلال جلسات القمة لمناقشة القضايا الجيوسياسية جنبًا إلى جنب التكنولوجيا وهموم الأجيال الجديدة"، مشيرةً إلى أن قمة بيروت إنستيتيوت في هذا العام تعد "مساحة للحلم والتفكير برؤية في مستقبل منطقة الشرق الأوسط خلال العقد المقبل". تابعت: "مؤسّسة بيروت إنستيتيوت التي أسّستها في نيويورك مع ابنتي تاليا كبرت لتصبح منصّة عالمية ذات مكانة ومصداقية دولية، ويسرّني احتضان "بيروت إنستيتيوت" لأعضاء مجلس إدارة هم من الشخصيات الكبيرة والمؤثّرة".

تراجع أميركا

قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في خلال جلسة بعنوان "هل تقود أميركا بحزم أم أنها تفوض القيادة لمتعهدين؟"، إن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس يمثل صفعة لكل دعاة السلام في العالم. أضافت عشراوي أن إدارة ترامب اتخذت قرارات أحادية تخطت فيها المؤسسات الدولية والداخلية بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، وأكدت أن المؤسسات الأميركية لم تستطع لجم الفوضى التي تسببت بها إدارة ترمب، كما أن الولايات المتحدة فقدت الكثير من دورها حول العالم. تابعت: "بالنسبة إلينا كفلسطينيين نعتبر واشنطن شريكًا أساسيًا للاحتلال الإسرائيلي"، لافتةً إلى أن الولايات المتحدة ستفقد قدرتها على التدخل في المستقبل إذا لم تراجع سياسات إدارة ترمب. في الجلسة نفسها، أكد الجنرال ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، أن إضافة 14 ألف جندي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، يدحض فرضية انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة. ونوه المدير السابق لـ "سي آي آيه" بأن واشنطن اكتشفت خطأ انسحابها من العراق وأعادت انتشارها مجددًا، مشددًا على أن الإدارة الأميركية حريصة في ما يتعلق بدعم حرية الملاحة بمنطقة الخليج العربي، موضحًا أنه لا يمكن لواشنطن الانسحاب من الشرق الأوسط في هذه المرحلة، ولا أحد يمكنه أن يحل مكانها، مشيرا إلى أن السياسة الأميركية الحالية في سورية أصبحت مختلفة تماما في عهد الرئيس دونالد ترمب.

وقاحة لا صراحة

في جلسة بعنوان "مستقبل الخليج من التصعيد إلى الأمن البحري: هل التحول مستدام وسط الاضطرابات؟"، ضمن فعاليات القمة، وصف الأمير تركي الفيصل تفاخر رئيس الحرس الثوري الإيراني باحتلال 4 عواصم عربية بأنها "وقاحة وليست صراحة". قال الفيصل: "على إيران اتباع إجراءات وسياسات بناءة إذا أرادت تغيير سياستها في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن العدوان الإيراني على الملاحة والمنشآت البترولية في السعودية لا يؤدي إلى اعتبارها عنصرا بناء في المنطقة. وذكر الفيصل أن الدولة العميقة في إيران "مشكلة تواجهها العالم بأسره وليس دول الخليج العربي، والمرشد الإيراني يعبر عن عداء سافر للسعودية، فيما يفتخر رئيس الحرس الثوري باحتلال 4 عواصم عربية وهذه وقاحة وليست صراحة". وتساءل رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية: "كيف يمكننا التواصل مع إيران وقيادتها تتمنى لنا الزوال، نحن في حيرة إزاء من يمثل طهران فالأمر ملتبس لدى العالم بأسره بين الرئيس والمرشد الذي يتحكم في الأمور". في الجلسة نفسها، قال عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن أمام إيران فرصة لإعادة النظر في ملفها النووي وبرنامجها الصاروخي وتدخلاتها في شؤون دول الشرق الأوسط، وإن إصرار إيران على تصدير الثورة لا يجعل منها عضوا مسؤولا في المنطقة، مضيفًا: "نطمح إلى استدامة السلام، وهو الهدف الذي يسعى له المواطن البسيط في الشرق الأوسط ككل".

عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي

اعتبر الزياني أن عدم تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية والتأكيد على مبادئ المواطنة هي رسائل مجلس التعاون الخليجي لإيران، مضيفًا: "استقرار المنطقة أمر مهم للغاية وعلينا الاتفاق على رؤية كلية لاستقرارها ضمن السياق الدولي"، موضحًا أن عدم الفصل بين القيادتين، يقصد السياسة والدينية، في إيران أحد معوقات الاستقرار بالشرق الأوسط. أكد الأمين العام على أهمية الجهد الدبلوماسي الموحد للوصول إلى حل سياسي سلمي يحقق اطمئنان دول العالم من الملف النووي الإيراني وبرنامجها الصاروخي وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، على أن تكون دول مجلس التعاون جزءًا أساسيًا من تلك الجهود الموحدة.

حاضرون

أبرز الحاضرين العرب في هذه القمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، ونائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني غسان حاصباني. كمت تضم قائمة المشاركين أيضًا المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، والأمناء العامين السابقين لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية: عمرو موسى ونبيل العربي وعبدالله يعقوب بشارة، والرئيس الأسبق لجمهورية سلوفينيا دانيلو تورك، ووزير الخارجية الليبي الأسبق محمد الدايري. كما يحضر وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية في إمارة أبوظبي، والرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار "مبادلة" خلدون خليفة المبارك، ووزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، والمدير التنفيذي السابق للمخابرات البريطانية الجنرال جون سكارليت. كما يشارك رئيس صندوق الأبحاث السياسية والاستشارات في روسيا أندريه فيدوروف، ومدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين، ومدير معهد الصين للدراسات الدولية لان ليجن، ورئيس شركة مايكروسوفت لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا سامر أبو لطيف، والرئيس التنفيذي لـ"ومضة" فادي غندور، والشريك المسؤول لمنطقة الشرق الأوسط في "بي دبليو سي" هاني أشقر.

مفتوحة وتفاعلية

تتابع القمّة أعمالها بجلساتٍ نقاشية مفتوحة وتفاعلية متخصّصة يتولّى إدارتها إعلاميّون بارزون يمثّلون الشراكات الاعلامية مع مؤسّسة "بيروت إنستيتيوت". تُختتم النسخة الثالثة بإعلان قمّة بيروت إنستيتيوت في أبوظبي ٢٠١٩، بحيث يتولّى الشريك المعرفي الاستشاري لهذه السنة "بي دبليو سي الشرق الأوسط"، إحدى أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم، إعداد خلاصة المحادثات والجلسات النقاشية التي شهدتها القمّة، على أن يقوم في وقتٍ لاحق بوضع تقرير توصية السياسات التي سترفع لصنّاع القرار وكبار المسؤولين في المنطقة العربية والعالم.

 



السابق

لبنان....باسيل إلى دمشق... قريباً .. حزب الله إلى الشارع لمواجهة المصارف؟....جبران باسيل يكمل اندفاعته ... «طالِع على سورية» ومستعدّون لقلْب الطاولة....باسيل فاجأ العرب... "أهدافه داخلية وخارجية" ... رسالة 13 تشرين... الأسد أو "نقلب" البلد....انتقادات لبنانية لمطالبة باسيل بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية...جنبلاط يفتتح «التظاهر السياسي» بعد انقطاع...توصيات «ماكينزي» ومبادرة حكومية...لبنان لإقرار موازنة 2020... والإصلاحات «بالتقسيط»..

التالي

سوريا...ترامب يفرض عقوبات على وزراء في الحكومة التركية....مصير الدواعش الهاربين.. السيناريوهات "القاتمة"..إردوغان: سنكمل «قطعاً» المهمة التي بدأناها في شمال سوريا...ترمب يعاقب تركيا ويتوعد بـ«تدمير اقتصادها»..ترمب يتهم الأكراد بإطلاق سراح «دواعش» لإبقاء الأميركيين....مصادر أوروبية تتحدث عن إخفاقات في الملف السوري....موسكو لـ«حصد نتائج» عملية إردوغان....تفاهمات الأكراد ودمشق بـ«ضمانة روسية»...«الراي» تكشف تفاصيل الاتفاق بين الأكراد ودمشق ..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,153,587

عدد الزوار: 6,757,512

المتواجدون الآن: 123