أخبار وتقارير....واشنطن: مستعدون للتفاوض مع إيران بشروطنا الـ12....المعلمي: إذا كانت «صفقة القرن» لا تشتمل على دولة فلسطينية مستقلة... فهي فاشلة... السعودية ليست لديها تفاهمات من أي نوع تحت الطاولة مع إسرائيل ...حرب أميركا والصين "تشتعل".. والفاتورة 600 مليار دولار..واشنطن قد تتخلى عن تدريب الطيارين الأتراك ..."جولة عربية" لكوشنر لبحث خطة السلام الأميركية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 أيار 2019 - 4:23 ص    عدد الزيارات 3277    القسم دولية

        


المعلمي: إذا كانت «صفقة القرن» لا تشتمل على دولة فلسطينية مستقلة... فهي فاشلة...«نحن نقول لإسرائيل نمد إليكم يد السلام إذا أردتم السلام»... إسرائيل وطهران تتبادلان الأدوار وأملي في ذكاء الشعب الإيراني لتغيير سلوك القيادة ... السعودية ليست لديها تفاهمات من أي نوع تحت الطاولة مع إسرائيل ...

الراي.....تناول مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي، صدى التوتر في منطقة الخليج بين أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في حوار مطول مع «اندبندنت عربية»، مؤكداً ان «الجميع يأمل في عدم حدوث حرب، إلا أن ذلك يتوقف على السلوك الإيراني». ومضى إلى نقاط أخرى أبعد نحو «صفقة القرن»، وطبيعة العلاقة السعودية المزعومة مع إسرائيل. كان السؤال الأكثر إلحاحاً عن صدى حالة الحرب بين أميركا وإيران التي أعقبت «التوتر» في منطقة الخليج بين ساحات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وما إذا كنا ماضين إلى حرب أم لا... يجيب السفير: «آمل في ألا نكون ماضين إلى حرب، فهي لا تعود بالمصلحة على أحد، فما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ، كما يقول الشاعر العربي، بمعنى أنها ليست أمراً سهلاً ميسوراً، وأنا على ثقة بأن قادة المملكة العربية السعودية لا يرغبون في الحرب، ولكن كما قال الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، قبل وفاته بأشهر قليلة: نحن لا نرغب في الحرب ولكن إذا فُرضت علينا فنحن رجالها، وهذا هو نهج السعودية. أما العنصر المشترك فهو السلوك الإيراني في المنطقة الذي بدأ منذ العام 1979 بهدف فرض السيطرة والهيمنة وتصدير الثورة ونشر العقيدة الأيديولوجية التي تنتمي إليها القيادة في إيران، ويستهدف المنطقة العربية ويرى ساحتها متاحة لمثل هذه التدخلات ومثل هذه الأفكار».

هذا ما أغرى طهران

ويرى المعلمي أن الإيرانيين «يرتكبون خطأ جسيماً حين يظنون أن تدخلهم إذا حقق نجاحاً محدوداً في لبنان أو في العراق أو في غيرهما، يستطيعون تكرار هذا النجاح على نطاق الأمة العربية، ذلك أنه رغم مما يعتري الأمة العربية من ضعف وتمزق وتفكك نشهدها في السنوات الأخيرة مع الأسف، إلا أن هناك قاعدة صلبة للأمة هي السعودية، وستظل هذه البلاد حصناً منيعاً في وجه طموحات أي جهة ترغب في الاعتداء على مقدسات الأمة العربية وعلى طموحاتها وآمالها». ويبدو السعوديون واثقين - في رأي المعلمي - بتوحيد الصف العربي ضد طهران في قمم مكة المكرمة، ذلك أن «العرب اتفقوا بإجماع كبير في مؤتمرَي القمة العربية الأخيرين في الظهران وتونس، حيث أصدروا بيانات وقرارات تُدين السلوك الإيراني في المنطقة. ويكاد يكون هناك إجماع على هذا الأمر بين الدول العربية. نعم قد نختلف في بعض الأساليب والتكتيكات، ولكن هناك إجماعاً عربياً لصالح التصدي لهذا السلوك... واعتقادي أن المملكة قادرة على أن تجمع صفوف الدول العربية وكلمتها على نطاقات مشتركة ومبادئ أساسية متفق عليها». وتابع السفير: «(...) أما قطر، فهي موضوع آخر صغير ويخص المملكة والدول المقاطعة لقطر، وليست هناك تدخلات كبيرة من جانب دول أُخرى، إنما هناك وساطة كويتية نحترمها ونجلها».

إيران لن تجرؤ

السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، ليس سعيداً كثيراً بالمقارنة بين عراق صدام وإيران خامنئي واعتبار النفط ورفع أسعاره أو خفضها أحد دوافع الحرب. ويرجّح أن «حماقة إيران لن تصل إلى درجة الجرأة على إعلان حرب أو حتى التفكير في ذلك»، معتبراً أن «عامل النفط دائماً حاضر ودائماً مهم، الإيرانيون يتحدثون عن مسألة الحصار الاقتصادي الذي تفرضه العقوبات عليهم وليس عن أسعار النفط، وهذا الحصار كما ذكرت قبل قليل وسيلة للضغط الاقتصادي والسياسي والمعنوي على إيران لكي تُقبل على تغيير سلوكها. إنه وسيلة لتجنب الحرب ولا أظن أن أميركا وأنصارها من الدول الغربية وغيرها يرغبون في بدئها أو يرون حاجة إليها بعد أن استطاعوا تحقيق أهدافهم بها، وبالضغط المعنوي وبإرادة الشعب الإيراني». السيطرة التي تغري إيران الدولة، لا يرى المعلمي أنها كذلك بالنسبة إلى الشعب الذي توقّع أن يقول كلمته، فهو يشهد «في الوقت الحاضر تيارات وحوارات متباينة، وهناك قيادة متحفظة وترغب في الحرب، وتيار شعبي عريض معاكس، لأن الأعباء ستقع على كاهله، فكل الأمل أن تؤدي الضغوط إلى تغيير في النظام الإيراني بما يكفي لكي يتم التفاهم معه على طريقة عمل جديدة وتعايش جديد لا يشتملان على التهديد بإنتاج الأسلحة النووية أو برامج لإنتاج هذه الأسلحة ولا على إنتاج الصواريخ العابرة، التي تهدد الأُمة العربية والمملكة العربية السعودية ودول الخليج وإثارة الشغب والقلاقل في اليمن والبحرين والعراق وغيرها ولا على إيجاد قوة في نطاق حزب الله موجهة نحو الداخل اللبناني والداخل السوري، بدلاً من أن تكون موجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي كما كانت في وقت من الأوقات، إذا تحققت هذه العناصر أعتقد أن المستقبل سيكون مشرقاً بإذن الله للعلاقات العربية - الإيرانية». وعند مناقشة «اندبندنت عربية» المعلمي في اعتقاد الكثيرين باستحالة تبدل السلوك الإيراني من دون حرب، يضيف «أنا أضع أملي في ذكاء الشعب الإيراني الذي سوف يحفز على التأثير في قيادته لتتجنب الحرب وتغير سلوكها».

أبا بكر الصديق

في مداولات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لم يترك المعلمي طريقة إلا ووظّفها، ومن بين أغربها، استدعاؤه ذات مرة خطاباً لخليفة المسلمين الأول أبي بكر الصديق، فلما سألته «اندبندنت عربية» عن فائدة هذا النوع من العرض التاريخي، وما إذا كان مفهوماً أم لا، دافع بأنه لا يستطيع الجزم بأن «خطاباً واحداً يمكن أن يؤدي هذا الهدف، لكنه جزء من العملية التي نعمل على إبرازها وإظهارها، الخطاب أُلقي بمناسبة بحث مجلس الأمن مسألة حماية المدنيين في النزاعات المسلحة عموماً، ولذلك قلنا إن مسألة حماية المدنيين من جانب المسلحين في النزاعات المسلحة، ليست جديدة علينا، وما تفرضه معاهدات جنيف وحقوق الإنسان والقانون الدولي وغيرها من القوانين، إنما هو من صُلب عقيدتنا و تراثنا، وجاءت خطبة أبي بكر الصديق لتؤكد أننا منذ أكثر من 1400 سنة، ونحن نحمي ليس فقط المدنيين، إنما الحجر والشجر والحيوانات، وبطبيعة الحال نحمي الكهنة والرهبان، وسلوك العصر الحديث هذا، تمارسه المملكة العربية السعودية». ولكن إذا أسقطنا تلك القيم على حرب اليمن التي تقودها السعودية، فإن المعلمي أيضاً يرى أن الوقائع لصالح بلاده، على الرغم من إقراره بوقوع ضحايا، قائلا «نعم تجد خطاب أبي بكر الصديق في قواعد ضبط إجراءات المملكة للاستهداف في اليمن، فهناك الآلاف من المواقع المسجلة ضمن نطاق عدم الاستهداف، هناك حالات واضحة وصريحة كانت فيها أهداف عسكرية صريحة يمكن اقتناصها، ولكن تم إحباط هذه العمليات من قبل قيادة القوات المشتركة بسبب وجود المدنيين، بطبيعة الحال قد تحدث أخطاء هنا وهناك، وتجاوزات، لأسباب فنية وأسباب بشرية أو غيرها، وهذه الأخطاء يتم مراجعتها ويحاسب المسؤولون عنها ويعوض المتضررون منها، هذه طبيعة الحرب في فيتنام، في أفغانستان، في العراق، في اليمن وفي أي مكان آخر». وهل هنالك أمثلة؟ يجيب «أذكر لك مثالاً واحداً فقط، وهو أن أكثر الإحصاءات تشاؤماً حول عدد الضحايا في اليمن يورد أن عددهم من بدء الاحتلال الحوثي لليمن يصل إلى 60 ألف شخص في جميع أنحاء البلد (من الحوثي والتحالف)، أنا أقول إن روحاً واحدة تُزهق في اليمن هي أكثر ممّا ينبغي، ولكن دعونا نعمل على مقارنة الأرقام، ونقول إن 60 ألفاً في اليمن لا تقارن بـ600 ألف في سورية وعدد السكان في البلدين متشابه تقريباً، وفترة الصراع أيضاً ليست بعيدة من بعضها البعض، هنا نتحدث عن خمس سنوات، هناك عن سبع سنوات، لكن بالأرقام، عشرة أضعاف هؤلاء الضحايا، في سورية». والسبب برأيي، أن القتال الذي تقوده القوات المشتركة «ملتزم ومنضبط لحصر الأهداف في أضيق نطاق ممكن في مقاتلة المحاربين فقط وعدم التوجه إلى غيرهم، ولكن في سورية لا يوجد هذا الانضباط، هناك حكومة تُلقي البراميل الحارقة على رؤوس أبناء شعبها وصواريخ تُرسل بطريقة عشوائية». وفي ما يتعلق بإيقاف الحرب في اليمن، فإن السعوديين على لسان سفيرهم في الأمم المتحدة، يبدون استعداداً لذلك، شرط أن ينسحب الحوثيون من المناطق التي يحتلون ويسلمون أسلحتهم، «لا يمكن إيقاف الحرب إلا بضمان أن الحوثيين على استعداد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216».

إسرائيل وإيران تتبادلان الأدوار!

من يتابع مضامين الخطابات الأممية التي يدلي بها السفير، يلاحظ أن إسرائيل حاضرة فيها جميعاً حتى وإن تعلق الأمر باليمن أو إيران، أو حيثما كان، على طريقة خطابات سنوات «اللاءات العربية». هذا يدفع إلى سؤال المعلمي عن قصة «حشر إسرائيل» بهذه الطريقة، مع أن تقارير عدة ترى أنها تتقاطع مع دول الاعتدال العربية، في الأقل في الملف الإيراني. كان رده «أما أنا فسعيد بأن المتابع العربي يلاحظ ذلك لأن هذا متعمد بهدف تعزيز الصورة لدى المتلقي عن موقف المملكة العربية السعودية تجاه فلسطين وإسرائيل، لكن القول الحسم كان لخادم الحرمين الشريفين الذي قال وأكد في مناسبات عدة، أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وليست اليمن ولا إيران ولا سورية ولا أي جهة أُخرى». وبالنسبة إلى أولئك الذين لا يفهمون لغته التصعيدية ضد إسرائيل في هذه المرحلة، والذين يرون إيران أخطر، فاعتبرهم مخطئين «فإيران وإسرائيل ينطبق عليهما قول الشاعر: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا... أبشر بطول سلامةٍ يا مربعِ. عبر عشرات السنين إلى الآن لم تطلقا رصاصة واحدة على بعضهما بعضاً. في سورية أطلقت؟ في سورية على مواقع سورية قد يكون فيها إيرانيون أو آخرون، لكن هل سمعت عن قتيل إيراني حتى في سورية؟ أنا لم أسمع عن قتيل إسرائيلي واحد برصاص إيراني أو بمدفعية إيرانية أو بغارة إيرانية أو بشيء من هذا القبيل. إيران وإسرائيل تستعمل إحداهما الأخرى، إيران تستعمل إسرائيل لكي تبين للعالم العربي بالذات والإسلامي، أنها هي نصيرة المستضعفين والفلسطينيين في حين أن كل ما تفعله إيران، هو إتاحة الفرصة لإسرائيل أمام مزيد من التوسع ومزيد من البطش بالفلسطينيين. وإسرائيل تستغل إيران لكي تدعي أمام العالم بأنها ضحية، وأن الإيرانيين سوف يلقون بها في البحر. انتهت قصة أن «العرب سيقذفون بإسرائيل في البحر. انتهت قصة إسرائيل المحاصرة من قبل الدول العربية التي تريد أن تمحوها. فاخترعت قصة تعرضها للإيذاء من إيران البعيدة كل البعد عن إيذائها، في أي مجال أو في أي مكان، إذاً الدولتان تستفيد إحداهما من الأخرى في تأجيج المشاعر داخلياً وعربياً ودولياً وفي كل مكان».

المندوب الإسرائيلي و«الزمالة»!

الخطر الحقيقي على إسرائيل في نظر السفير،«أن يسود صوت الاعتدال العربي ويبين للعالم أن العرب أنصار سلام ورعاة سلام، مثلما فعل الملك عبدالله يرحمه الله في مبادرته التاريخية لإحلال السلام بيننا وبين إسرائيل». وهو يقول رسمياً من موقع مسؤولية إن السعودية ليست لديها تفاهمات من أي نوع تحت الطاولة مع إسرائيل، كما يتردد. يتابع بحزم: «السعودية أقوى وأكثر جرأة وصراحة من تفاهمات تحت الطاولة مع أي شخص أو مع أي جهة، مواقفها واضحة، ونحن نقول لإسرائيل نمد إليكم يد السلام، إذا أردتم السلام، فالطريق واضح وهو مبادرة السلام العربية، ولا نحتاج إلى أن نكون تحت الطاولة لنقول هذه العبارة. في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، لا يقولون لي شيئاً، فلا يوجد أي حديث بيني وبين الإسرائيليين، ولا تواصل ولا مجاملات ولا إيماءات أو إيحاءات، ولا أي تواصل معهم».

وماذا عن البعض الذين تصفهم بالزملاء وما إلى ذلك، حتى وإن اختلفت معهم؟

يقول السفير: لا. أنا أقول للمندوب السوري زميلي، لأنه زميلي ولأنه مواطن عربي مسلم اجتمع معه في أكثر من مجال، مجال العروبة، مجال الإسلام، إلى آخر ذلك، حتى السفير الإيراني أتبادل معه التحية لأنه مواطن مسلم تجمعني به كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. أنا أفرّق بين هذه الحالات، أما الإسرائيلي فطالما متمسك بالاحتلال والبطش والمستوطنات والحصار، فلا يمكن أن يكون لنا معه تواصل أو مبادرة على صعيد الأمم المتحدة.

«صفقة القرن»

وهل يعني ذلك أن صفقة القرن لا تروق للسعوديين؟

يرد السفير متسائلاً: «ما هي صفقة القرن قل لي، لكي أجيبك، هل تعرف مضمونها؟ لا أحد يعرف. الولايات المتحدة تقول إنها ستعلنها بعد نهاية الصيف. إذا كانت صفقة القرن كما يشاع، لا تشتمل على دولة فلسطينية مستقلة وإزالة المستوطنات وحق السيادة وعودة اللاجئين، فهي صفقة فاشلة سوف يكون مصيرها كغيرها من المحاولات لإسقاط حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، إذا جاءت هذه الصفقة بما يخالف هذه اللاءات، عندئذ يمكن القول إنها تستحق النظر فيها. لكن في الوقت الحاضر وما يتسرّب من معلومات حولها، يؤكد أنها لا تشتمل على هذه الأمور». «إذاً اللاءات تجدّدت»؟ يرد السفير لدى الأمم المتحدة، «اللاءات هذه المرة إسرائيلية، لا للدولة الفلسطينية لا لكذا، لا لكذا، هي لاءات لا تقل عدم واقعية عن غيرها من اللاءات الأخرى. السلاح الأكبر لدى الأمة العربية والشعب الفلسطيني هو الشرعية، إسرائيل قد تستطيع أن تفرض وجودها بالقوة في منطقة ما، ولكنها لن تتمكن من فرض شرعيتها. أظن بأنه طالما ظل الشعب الفلسطيني متمسكاً بحقوقه وبقدرته على حجب الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه الأمة العربية والإسلامية، فإنه على المدى الطويل سيكون الأمر لصالح الشعب الفلسطيني بإذن الله».

إيران تقترح مفاوضة الخليج وملفّها يهيمن على «قمم مكة»...

موسوي: لا محادثات في الأفق مع واشنطن..

الجريدة....تسببت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتضاربة، خصوصا تلك الأخيرة التي قال فيها إن إيران بإمكانها أن تصبح دولة عظيمة في ظل القيادة الحالية، مجدداً بذلك صلاحية النظام الإيراني، في حالة إرباك بطهران، التي تتأرجح بين التصعيد والتهدئة، حاولت الدبلوماسية الإيرانية التعامل معها بالتركيز على الدعوة إلى مفاوضات مع دول الخليج. في تعليق مباشر على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، في طوكيو، التي قال فيها إنه لا يسعى الى إسقاط النظام الإيراني وإن طهران تريد التفاوض، نفت «الخارجية» الإيرانية، أمس، وجود أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، لكنها شددت في المقابل، على أن طهران ترغب في إزالة التوترات من المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي، في مؤتمر صحافي أمس، إنه «لا مفاوضات في الأفق» مع واشنطن بعد «انسحابها غير القانوني» من الاتفاق النووي. وتعليقا على تصريحات ترامب المتناقضة تجاه إيران، قال موسوي: «إيران لا تكترث بالتصريحات، ما يهمنا هو تغيير التوجه والسلوك».

عدم الاعتداء

وحول مشروع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع دول الجوار، قال موسوي: «دول الخليج من أهم دول الجوار لنا، ومنذ فترة اقترح ظريف إقامة مجمع للحوار الإقليمي». وشدد على أن «إيران لا ترغب في أن تكون المنطقة متوترة، بل ترغب في إزالة التوتر، وهذا المقترح طُرح بحسن نية، ويؤمل من الأطراف الأخرى أن تتعاطى معه بحسن نية أيضا». وكانت «الجريدة» قد علمت أن «مشروع ظريف» يقوم على توقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع باكستان والعراق والكويت وقطر سلطنة عمان. وبعد أن عرض نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذا الأمر على الجانب الكويتي، كما علمت «الجريدة»، أفادت مصادر حكومية رفيعة بأن الموضوع سيناقش في إطار مجلس التعاون الخليجي مجتمعا.

فتوى خامنئي

الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر» أمس الأول، أن سياسات الإدارة الأميركية «تضرّ بالشعب الإيراني وتتسبّب في توتّرات بالإقليم». وأضاف أن «الأفعال، لا الكلمات، ستبيّن إن كانت هذه نوايا دونالد ترامب أم لا»، مرفقا اسم حساب ترامب ضمن التغريدة. ونفى ظريف أيضا سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، في ردّ على تصريحات ترامب خلال زيارته إلى اليابان التي قال فيها «نحن لا نسعى وراء تغيير النظام (في إيران)... بل نتطلّع إلى زوال الأسلحة النووية». وأشار إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي «قال منذ زمن طويل إنّنا لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية عبر إصدار فتوى تحرمها». وأصدر خامنئي فتواه ضد الأسلحة النووية عام 2003 وأعاد التأكيد عليها مرّات عدّة منذ ذلك الوقت. في غضون ذلك، أكد سفير إيران لدى باريس، بهرام قاسمي، (الذي كان متحدثا باسم «الخارجية» قبل شغله قبل أن يتبوأ هذا المنصب)، استعداد بلاده الدائم للحوار وتبديد اللبس في طبيعة العلاقات مع بعض دول الخليج. وقال قاسمي إن «الآخرين هم الذين لم يلبوا حتى الآن دعوة إيران الأخيرة لإزالة التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة». وتابع: «إيران كررت على الدوام خلال الأعوام الماضية استعدادها لعقد معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج من أجل بناء الثقة والمساعدة بإزالة الهواجس الناجمة عن إيحاءات التخويف من قبل الآخرين». في الأثناء، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، أنه مثلما تم الإعلان في بيان مجلس الأمن القومي وما أعلنه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فإن طهران ماضية في تعليق التزاماتها بالاتفاق النووي بشكل متوال ومرحلي حتى عودة أوضاع بيع النفط والتعاملات المصرفية إلى ما كانت عليه قبل انسحاب واشنطن على نحو أحادي من الاتفاق النووي.

الحرس الثوري

في المقابل، قال أحد المتحدثين باسم الحرس الثوري الإيران شريف رمضان لـ «روسيا اليوم» إن «إيران التزمت بضبط النفس مقابل تصرفات بعض دول الجوار، ولم تتعد على أي دولة منذ انتصار الثورة، قدراتنا العسكرية موظفة لمواجهة العدو الأميركي والإسرائيلي، نسعى إلى السلام والصداقة مع دول المنطقة، لكن إذا تحولت دول الجوار إلى أداة للعدوان على إيران، فإن سياسة إيران معها ستتغير». وأضاف: «نحن نرصد تحركات القوات الأميركية في الخليج بشكل آني، وهم لم يعززوا وجودهم مقارنة بالسابق. القوات البحرية في الحرس الثوري مستعدة لجميع السيناريوهات، ونحن قادرون على تأمين الخليج ومضيق هرمز».

قمم مكة

الى ذلك، تخيّم التوترات مع إيران على أعمال ثلاث قمم عربية وخليجية وإسلامية تستضيفها السعودية في مكة المكرمة هذا الأسبوع على وقع قرع لطبول الحرب في المنطقة الغنية بالنفط. وتشكّل هذه اللقاءات مناسبة للرياض لمحاولة إظهار أن الخليج والعالمين العربي والإسلامي كتلة واحدة في مواجهة الجارة الشيعية، بعدما وجدت المملكة في التوترات الأخيرة، لا سيما بين طهران وواشنطن، فرصة لتشديد الضغوط على خصمها الأكبر في المنطقة، ولإبراز نفوذها الإقليمي. ويقول الباحث حسين إبيش في «معهد دول الخليج العربية بواشنطن» إن السعودية «تتحرّك في محاولة لتوحيد الدعم العربي والإسلامي، استعدادا لما قد يكون عبارة عن مواجهة أو دبلوماسية مكثّفة». ومنذ تشديد الإدارة الأميركية العقوبات على قطاع النفط الإيراني بداية مايو، تسارعت الأحداث في المنطقة، فتعرّضت ناقلات نفط لهجمات نادرة قبالة سواحل الإمارات، وتكثّفت هجمات متمردي اليمن المقرّبين من إيران على السعودية، وبينها هجوم على خط أنابيب للنفط قرب الرياض بطائرات من دون طيار. في خضم ذلك، عزّزت الولايات المتحدة حضورها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملة طائرات وإعلانها زيادة عديد قواتها بـ1500 جندي. وفيما كان انعقاد قمّة «منظّمة التعاون الإسلامي» في مكة الجمعة مقررا منذ زمن، دعت السعودية هذا الشهر إلى عقد قمتين عربية وخليجية في المكان نفسه يوم الخميس لبحث التطورات. وإيران عضوة في «منظمة التعاون الاسلامي» التي تضم 57 دولة. لكن تحيط شكوك بمشاركتها في القمة، في ظل انقطاع العلاقات بين طهران والرياض منذ عام 2016. ولم ترشح معلومات حول مسألة حضور طهران لأعمال القمة الـ14 التي تنعقد كل ثلاث سنوات. وبحسب موقع المنظمة، ستسعى القمة إلى «بلورة موقف موحّد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي»، وبينها «القضية الفلسطينية و(...) التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء (...) وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا». وتتّهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، وزعزعة استقرار البحرين والعراق سورية ولبنان واليمن، عبر دعم وتسليح مجموعات مسلحة في هذه الدول، لكن مساعي إيجاد موقف موحد ضد إيران تواجه صعوبات. ويقول المحلل سيمون هندرسون في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» إن «العديد من الدول قد لا تكون راضية عن إيران وتصرفاتها في المنطقة، لكنها تفضّل تجنّب المواجهة أو اتخاذ موقف معاد».

بعد 24 ساعة.. إيران ترد على عرض ترامب بشأن الاتفاق النووي..

وكالات – أبوظبي... قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إن طهران لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث فيها عن إمكانية التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وصرح عباس موسوي :"نحن الآن لا نرى مجالا لأي مفاوضات مع أميركا"، وفق ما نقلت "رويترز" عن وكالة "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري. وكان ترامب قال، الأحد، إن بلاده لا تسعى إلى "تغيير النظام" في إيران، بل تزيد إزالة الأسلحة النووية، واصفا الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما عام 2015 بـ" الفظيع". وأضاف ترامب أنه منفتح على مفاوضات جديدة، وقال :"أعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضا"، في تصريح بدا الأكثر طمأنة لقادة طهران منذ بداية التوتر الحالي، وقد يصلح مدخلا مناسبا للحل. وتصاعد التوتر بين بين الولايات المتحدة وإيران منذ مطلع مايو الجاري، بعدما سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال حاملة الطائرات "أبراهم لينكولن" ومجموعة قاذفات استراتيجية من طراز "بي 52"، كما أعلنت اعتزامها على إرسال 1500 جندي إلى المنطقة. وجاءت خطوة واشنطن، بعدما قالت إنها حصلت على معلومات استخبارية تفيد بأن طهران على وشك استهداف المصالح الأميركية في المنطقة، مشيرة إلى نصب صواريخ على متن قوارب خشبية في مياه الخليج العربي. وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران في تصريحات عدة بالتدمير الكامل في حال أرادت الحرب. وتظهر تصريحات موسوي تناقضا مع التصريحات والتحركات الإيرانية خلال اليومين الماضيين، إذ سعت إلى بعث رسائل دبلوماسية، بعدما وجدت صرامة أميركية ورفضا أوروبيا للخروج من الاتفاق النووي. وأرسلت طهران وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، إلى العراق، حيث قال إن إيران مستعدة لتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج العربي. وفي السياق ذاته، أرسلت إيران نائب ظريف، عباس عراقجي في جولة خليجية تشمل عُمان والكويت وقطر. وقال عراقجي إن طهران مستعدة لوضع آلية للدخول في تعامل بناء مع الدول الاقليمية، وحذر مما وصفه بسياسة العقوبات الأميركية، وقال إنها تخاطر بأمن المنطقة بالكامل.

الحرس الثوري لـRT: إيران التزمت بضبط النفس مقابل ممارسات بعض دول الجوار

المصدر: RT... أكد متحدث الحرس الثوري الإيراني، أن بلاده التزمت بضبط النفس أمام ممارسات بعض دول الجوار، ولم تتعد على أي دولة منذ انتصار ثورتها، لكنها لن تتوانى عن الرد إذا تعرضت للتهديد. وقال المتحدث شريف رمضان لـRT: "إيران التزمت بضبط النفس مقابل تصرفات بعض دول الجوار ولم تتعد على أي دولة منذ انتصار الثورة، قدراتنا العسكرية موظفة لمواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي، نسعى إلى السلام والصداقة مع دول المنطقة، لكن إذا تحولت دول الجوار إلى أداة للعدوان على إيران فإن سياسة إيران معها ستتغير". وأكد أن "الحرس الثوري سيرد على أي عدوان، نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا، ولا نهاب التهديدات. لا نسعى للحرب لكننا لا نخشاها، ومتأكدون من أن المنتصر من هذه المواجهة من يمتلك الإرادة الأكثر صلابة. نحن نرصد تحركات القوات الأمريكية في الخليج بشكل آني، وهم لم يعززوا وجودهم مقارنة بالسابق". وأضاف: "القوات الأمريكية أصبحت أكثر أدبا في الرد على أسئلة الحرس الثوري أثناء عبورها من مضيق هرمز، ولم نشهد أي تغيير في لحن وسلوك القوات الأمريكية. القوات البحرية في الحرس الثوري مستعدة لجميع السيناريوهات، ونحن قادرون على تأمين الخليج ومضيق هرمز". وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعدما أرسلت واشنطن المزيد من القوات العسكرية إلى الشرق الأوسط، بما فيها حاملة طائرات وقاذفات بي 52 وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة ضد ما يقول المسؤولون الأمريكيون إنه تهديدات إيرانية لقواتهم في المنطقة.

أميركا ترد على "التعنت الإيراني" وتؤكد وجود "شروط"

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... بعد ساعات من تصريحات إيران بأنها "لا ترى أي فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة"، جاء الرد الأميركي ليعكس موقفا "ثابتا"، إذ أعلنت واشنطن أن العقوبات على طهران ستبقى، وأن هناك "شروطا" لا بد للأخيرة من أن تطبقها قبل البدء بأي مفاوضات. وقالت الخارجية الأميركية إنه "ليست هناك قنوات اتصال مع إيران حتى الآن"، معربا في الوقت نفسه عن استعداد واشنطن للتفاوض "إذا نفذت الحكومة الإيرانية شروط الولايات المتحدة". وجاءت التصريحات الأميركية بعد ساعات من تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، التي قال فيها: "نحن الآن لا نرى مجالا لأي مفاوضات مع أميركا"، نقلا عن وكالة "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري. وكان ترامب قد قال، الأحد، إن بلاده لا تسعى إلى "تغيير النظام" في إيران، بل تريد إزالة الأسلحة النووية، واصفا الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما عام 2015 بـ" الفظيع". وأضاف الرئيس الأميركي أنه منفتح على مفاوضات جديدة، قائلا: "أعتقد أن إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضا"، في تصريح بدا الأكثر طمأنة لقادة طهران منذ بداية التوتر الحالي، وقد يصلح مدخلا مناسبا للحل. وتصاعد التوتر بين بين الولايات المتحدة وإيران منذ مطلع مايو الجاري، بعدما سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال حاملة الطائرات "أبراهم لينكولن" ومجموعة قاذفات استراتيجية من طراز "بي 52"، إلى جانب عزمها إرسال 1500 جندي إلى المنطقة، وذلك ردا على تهديدات إيرانية.

واشنطن: مستعدون للتفاوض مع إيران بشروطنا الـ12

المصدر: العربية.نت... قالت الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إننا مستعدون للتفاوض مع إيران إذا أخذت شروطنا الـ 12 على محمل الجد. وأضافت متحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن ستبقي على حملة الضغط القصوى على طهران. وعقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني أعلنت استراتيجية من 12 شرطاً وهي:

1- وقف محاولات تطوير سلاح نووي.

2- السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل المواقع النووية.

3- وقف إنتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

4- الكشف عن جهودها السابقة لبناء سلاح نووي.

5- وقف دعم الإرهاب وخاصة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي.

6- وقف دعم الميليشيات الشيعية في المنطقة والحوثيين.

7- سحب قواتها من سوريا.

8- وقف دعم طالبان وجماعات إرهابية في أفغانستان.

9- وقف استضافة قيادات القاعدة.

10- وقف تهديد دول جوارها.

11- الإفراج عن كافة المعتقلين الأميركيين في إيران.

12- وقف عمليات القرصنة الإلكترونية.

يذكر أن ترمب كان هدد سابقاً إيران برد حازم وموجع إن تحركت أو أقدمت على أي عمل عدائي تجاه القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة أو حلفاء الولايات المتحدة، وذلك في ظل التوتر المتصاعد بين البلدين لا سيما بعد إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات صواريخ الأسبوع الماضي، في ما قالت إنه رداً على معلومات تؤكد وجود مخاطر وتهديدات إيرانية. وقال، الخميس الماضي، خلال مؤتمر صحافي: "إيران دولة ترعى الإرهاب وسياستها خطيرة في الشرق الأوسط". وأكد أن "إيران وراء كل المشاكل والاضطرابات في الشرق الأوسط"، موضحا أن "طهران خلف أكثر من 14 هجوما". وأضاف: "سأرسل حتما المزيد من الجنود لدرء خطر إيران إذا تطلب الأمر"، موضحا أنه لا يجد حاجة لهذا في الوقت الحالي.

ألمانيا تستنفر بسبب "قلنسوة" اليهود القضية أٌثيرت على أعلى المستويات...

جواد الصايغ... إيلاف من نيويورك: تحركت المانيا على أعلى المستويات بعد التصريحات التي ادلى بها مسؤول حكومي، وتناول خلالها مخاطر ارتداء اليهود للقلنسوة (الكيباه) في جميع الأوقات وفي كل مكان في ألمانيا. وطالب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن زايبرت، بضرورة اهتمام مؤسسات الدولة بإتاحة إمكانية ارتداء القلنسوة اليهودية (كيباه) بشكل آمن في كل مكان بألمانيا.

تحمل المسؤولية

وقال زايبرت: "على الدولة ضمان ممارسة العقيدة بحرية لكل شخص"، مؤكداً على ضرورة أن يتسنى لكل شخص في أي مكان بألمانيا – حتى مع ارتدائه الكيباه – أن يتحرك بأمان، وأضاف، "إننا نتحمل هذه المسؤولية". وجاءت تصريحات زايبرت، ردا على كلام مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية، فيلكس كلاين، الذي توجه إلى اليهود قائلا: "لا أستطيع أن أنصحكم بارتداء الكيباه في كل مكان بألمانيا في أي وقت. إنني مضطر لقول ذلك للأسف"، موضحاً "أنه غيّر رأيه في هذا الشأن مقارنة بالماضي للأسف".

الحكومة تحضّ على ارتدائها

دعت الحكومة الألمانية المواطنين الى ارتداء قلنسوة الكيباه اليهودية قبل تظاهرة مناهضة لاسرائيل كنوع من ابداء التضامن، في الوقت الذي يواجه فيه اليهود تصاعدا في معاداة السامية. ويوم القدس الذي سيتم احياؤه السبت هو مناسبة سنوية ضد السيطرة الاسرائيلية على القدس. وفي وقت سابق الإثنين، نشرت صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار على صدر صفحتها صورة لقلنسوة كيباه يمكن قصّها وارتداؤها في محاولة لمكافحة تصاعد معاداة السامية. ودعت الصحيفة القراء الى "التضامن مع جيرانهم اليهود" عبر صنع "الكيباه الخاصة بهم" والتي تحمل رسم نجمة داوود من أجل "مواجهة معاداة للسامية". وكان مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية فيليكس كلاين أثار ضجة عندما صرّح خلال عطلة نهاية الاسبوع لمجموعة "فانكي" الاعلامية انه ليس باستطاعته "نصح اليهود بارتداء الكيباه في كل مكان وفي جميع الاوقات في ألمانيا". وراقبت المانيا مع دول اوروبية غربية أخرى بقلق تصاعد موجة معاداة السامية واشكال أخرى من خطاب الكراهية العنصري في السنوات المنصرمة بعد ان اصبحت الأجواء السياسية اكثر حدة واستقطابا. وارتفع عدد الجرائم الناتجة عن معاداة للسامية بنسبة 20 بالمئة في المانيا العام الماضي وفق بيانات وزارة الداخلية التي ألقت باللائمة في 9 من أصل 10 قضايا على اليمين المتطرف. وقد ساهم أيضا في تغيير الأجواء السياسية صعود حزب البديل من اجل المانيا اليميني المتطرف، الذي يشكك قادته علانية بدور ثقافة التكفير في ألمانيا في فظائع الحرب العالمية الثانية. وأعربت ميركل أيضا عن استنكارها لـ"شكل آخر من أشكال معاداة السامية" الناتج عن تدفق طالبي اللجوء الذين جاء الكثير منهم من دول إسلامية مثل سوريا أو أفغانستان أو العراق. وأصدر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا العديد من التحذيرات حول ارتداء قلنسوة الكيباه في الأماكن العامة.

أصداء سلبية في تل ابيب

وخلفت تصريحات المفوض أصداء سلبية في تل ابيب، حيث اعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن "صدمته العميقة" من تحذير كلاين، لليهود من ارتداء الكيباه في الأماكن العامة. وكتب ريفلين على حسابه في موقع تويتر يقول "المسؤولية عن الرفاهية والحرية والحق في المعتقد الديني لكل فرد من أفراد الجالية اليهودية في ألمانيا تقع على عاتق حكومة ألمانيا وسلطات إنفاذ القانون بها".

التصرف مسبقا

وقال كلاين في تصريحات أخرى، امس الاثنين، "إن علينا التصرف قبل فوات الأوان"، موضحاً "أن تصريحاته ليست استسلاماً على الإطلاق، وإنما المقصود منها دعوة لاتخاذ إجراء".

أمر مخزٍ

وزيرة العدل الألمانية كاترينا بارلي، لفتت من جهتها، "إلى أن المجتمع بأسره بحاجة إلى توخي الحذر"، وقالت، "يجب أن نحمي الحياة اليهودية بكل الوسائل القانونية لدولتنا الدستورية ونحمل المرتكبين المسؤولية على الفور". واعتبرت بارلي "أن تزايد العنف ضد اليهود أمر مخزٍ بالنسبة لألمانيا، حيث تهاجم الحركات اليمينية ديمقراطيتنا وتستهدف تعايشنا السلمي". من جهته، اعرب هورست سيهوفر، عن اعتقاده "ان اضطرار اليهود الى إخفاء عقديتهم سيكون امرا غير مقبول في المانيا"، مضيفا، "يجب على الدولة ضمان حرية الدين بدون قيود". واكد جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، أن المفوض كلاين كان يتحدث عن حقيقة مريرة، وقال "إن التهديدات لليهود الذين يمكن التعرف على هويتهم كانت حقيقة طويلة الأمد في بعض المدن الألمانية، وبالتالي فإن الأمر يستحق الترحيب إذا كان هذا الوضع يحظى بمزيد من الاهتمام على أعلى المستويات السياسية".

أميركا متضامنة

ولم تقف التصريحات التضامنية عند حدود المسؤولين الألمان، فالسفير الأميركي، لدى برلين، ريتشارد غرينيل، دعا الشعب الألماني الى ارتداء القلنسوة كخطوة تضامنية مع اليهود، والقول بـ"أننا شعب متنوع".

أميركا في خطر… الأجانب يملكون مساحات شاسعة من أراضيها تقدر بأكثر من ثلاثين مليون هكتار

ايلاف....عادل الثقيل... وصل عدد الأراضي الزراعية التي يملكها أجانب في الولايات المتحدة إلى أرقام قياسية، ما دفع الإذاعة الوطنية إلى قرع ناقوس الخطر في تقرير نشرته الإثنين.

إيلاف من واشنطن: عكس غالبية دول العالم، لا تفرض الحكومة الفيدرالية قيودًا على تملك الأجانب للأراضي الزراعية، وهو الأمر الذي ضاعف خلال العقدين الماضيين فقط، المساحات التي يملكها مستثمرون أجانب إلى أكثر من ثلاثين مليون هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع).

استعادتها غير ممكنة

اختارت أجيال جديدة بيع المزارع التي ورثتها إلى مستثمرين من جميع أنحاء العالم، مثل الشركات الألمانية والصينية والهولندية، ويتوقع أن تصبح ملكية ثلث الأراضي الزراعية خلال السنوات المقبلة عائدة إلى أجانب. نقل الراديو الوطني عن تاي هيجينز، وهو مزارع من ولاية أوهايو، قوله إن "هناك ولايات لا تفرض أي قيود على حجم المساحات التي يستطيع الأجانب تملكها، مثل تكساس، التي تملك نصف مليون هكتار من أراضيها كيانات أجنبية". الأمر نفسه في ولاية أوهايو، فشركات هولندية اشترت أخيرًا 64000 هكتار من الأراضي. لاحظ هينجنز أن "المثير للقلق هو أنه بمجرد أن يشتري كيان أجنبي المساحة التي يريدها، فإن هذه الأراضي لن يتمكن الأميركيون من استعادتها".

أزمة الأسواق تمنع الاستمرارية

قالت أنجيلا هوفمان، وهي مزارعة من الجيل السادس، تملك أرضًا في مقاطعة وايندوت ولاية أهايو، "تناوبت أسرتي على زراعة هذه الأرض منذ أكثر من 200 عام، وكان جدي آخر من فعل هذا بنشاط، لكن أولاده الخمسة قرروا عدم مواصلة مسيرته بسبب الأزمة التي تعاني منها الأسواق". وذكرت أنها "تريد مواصلة مسيرة أجدادها وزراعة الأرض، لكن الشركات الأجنبية لا تسمح لهم بالمنافسة، وتهيمن على الأسواق". أشارت في هذا الإطار إلى "شركة سميثفيلد فودز المملوكة للصين، وهي أكبر منتج للحم الخنزير في العالم، التي تسيطر على أراضٍ مجاورة لمزرعتها". وتملك الشركة الصينية حاليًا 146 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الرئيسة في الولايات المتحدة.

هجرة المداخيل

ونقلت عن المزارع جو ماكسويل، وهو مزارع من مزارع الجيل الرابع من ولاية ميسوري، قوله "الأموال التي كانت تنتجها المزارع كانت تبقى داخل البلاد، لكنها الآن تذهب إلى جيوب أشخاص يقيمون على بعد آلاف الأميال من الحدود الأميركية". لاحظ ماكسويل أنه بينما بدأت ولايات أميركية وضع قيود على تملك الأجانب للأراضي، فإن أوهايو على وجه الخصوص مستهدفة، فهي لا تضع قيودًا". يملك الألمان وحدهم 71 ألف هكتار في أوهايوا، بعدما بدأوا في الاستثمار منذ الثمانينات في أيوا ومينيسوتا، لكن بعد فرض الولايتين قيودًا على التملك الأجنبي اتجهوا شرقًا. وعلى عكس غيرهم، يملك الألمان سمعة حسنة في أوهايو، كما يقول مزارع أميركي، يدعى جون تريمر، فهم "يسمحون للعائلات بالاستمرار في العيش في البيوت التي يملكونها داخل المزارع بعد شرائها منهم".

حرب أميركا والصين "تشتعل".. والفاتورة 600 مليار دولار

ترجمات – أبوظبي.. دخلت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مرحلة جديدة تنذر بالخطر، وذلك بعد ارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة من الجانبين، مع وجود مخاطر بفرض المزيد خلال الفترة المقبلة، مما يجعل التكلفة تصل إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2021، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية. ووفقا لوكالة "بلومبرغ"، فإن الرئيسين، الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ، سيلتقيان في قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل، لكن من المرجح أن تكون الحرب التجارية طويلة وفوضوية ومكلفة. وقام الاقتصاديان في بلومبرغ، دان هانسون وتوم أورليك، بوضع سيناريوهات رئيسية للأزمة، من بينها زيادة فرض الرسوم الجمركية على كل أنماط التجارة بين الصين والولايات المتحدة، مما يرفع قيمة "فاتورة" الحرب التجارية إلى 600 مليار دولار في عام 2021، وهو عام ذروة التأثير. وذكرت الوكالة الأميركية أن الولايات المتحدة رفعت أسعار الرسوم الجمركية على ما قيمته 250 مليار دولار من الواردات الصينية في مايو الجاري، بنسبة 25 بالمئة، فيما كان الرد الصيني سريعا بفرض رسوم على بعض السلع الأميركية بنسبة تتراوح بين 5 إلى 25 بالمئة. وتتوقع "بلومبرغ" في السيناريو الأول، أنه بعد عامين على حرب الرسوم ستنخفض وتيرة الإنتاج في الصين والولايات المتحدة بنسبة 0.5 بالمئة و0.2 بالمئة على التوالي، كما سينخفض الإنتاج العالمي أيضا. وفي السيناريو الثاني، يرى خبراء الاقتصاد أن فرض الرسوم الأميركية على الواردات الصينية بقيمة 25 بالمئة، سيدفع الصين لرفع قيمة الرسوم على السلع الأميركية بنسب متفاوتة أكبر في الفترة المقبلة. وكانت وسائل الإعلام الصينية قد صعبدت من لهجتها المتعلقة بالأزمة، إذ وجهت رسائل لترامب مفادها: "إذا كنت تريد التحدث ، فإن الباب مفتوح". وقال مذيع تلفزيوني صيني شهير: "إذا كنت تريد القتال. فسنقاتل حتى النهاية". وتشير التوقعات إلى أن الأسواق المالية بدأت في التعثر مع كل عنوان جديد للحرب التجارية، حيث شهدت سوق الأسهم الصينية على وجه الخصوص موجة من التراجعات اليومية الحادة. في المقابل، ارتفعت الأسهم في كل من الصين والولايات المتحدة خلال العام، مما يشير إلى أن المستثمرين ما زالوا يراهنون على التوصل إلى اتفاق. أما السيناريو الثالث، فيتوقع هانسون وأورليك حدوث تراجع بنسبة 10 بالمئة في سوق الأسهم، مما قد يخفض الناتج المحلي الإجمالي للصين والولايات المتحدة والعالم، بنسب 0.9 بالمئة (الصين) و0.7 بالمئة (أميركا) و0.6 بالمئة (عالميا) في منتصف عام 2021. ويكشف التقرير أن أسوأ الضربات من انخفاض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة ستقع على تايوان وكوريا الجنوبية وماليزيا، وكلها جزء لا يتجزأ من سلسلة توريد الصادرات في آسيا، وذلك لأن حوالي 1.6 بالمئة من إنتاج تايوان مرتبط بصادرات الصين إلى الولايات المتحدة، حيث تمثل الحواسب والإلكترونيات الحصة الأكبر بالنسبة لكوريا الجنوبية وماليزيا. وإضافة إلى ذلك، من شأن الحرب التجارية المتصاعدة أن تؤثر على أسواق الصرف الأجنبي من خلال قنوات متعددة، منها تحويل التدفقات التجارية وكذلك التوقعات بشأن النمو والسياسة النقدية.

"جولة عربية" لكوشنر لبحث خطة السلام الأميركية

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مستشار الرئيس الأميركي المكلف لخطة السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، جاريد كوشنر، سيزور المغرب والأردن، قبل أن يتجه إلى إسرائيل، خلال الأسبوع الجاري. وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيقوم بزيارة إلى المغرب والأردن وإسرائيل برفقة "ذراعه الأيمن" جايسون غرينبلات، والممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية، براين هوك. ولم يعط المسؤول أي إيضاحات أخرى حول اللقاءات المرتقبة. وسيزور كوشنر، الذي كلفه الرئيس الأميركي منذ سنتين بالتوصل إلى "اتفاق نهائي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اعتبارا من 1 يونيو مونترو في سويسرا، ثم لندن، حيث سيشارك في الزيارة التي يقوم بها ترامب إلى بريطانيا. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية، التي تعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن"، خلال مؤتمر المنامة في 25 و26 يونيو المقبل.

واشنطن قد تتخلى عن تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات "إف 35" بسبب "إس 400"

المصدر: رويترز... قالت مصادر إن واشنطن تدرس بجدية إمكانية وقف تدريب الطيارين الأتراك على قيادة مقاتلات "إف 35"، لأن أنقرة تمضي قدما في عزمها على شراء منظومات "إس 400" الروسية رغم الاعتراض الأمريكي. وصرح مصدران مطلعان على دور تركيا في برنامج صناعة مقاتلات الشبح الأمريكية "إف 35" لوكالة "رويترز" بأن القرار النهائي بشأن تعليق تدريب الطيارين الأتراك لم يتخذ بعد. ويأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في وقت سابق من الثلاثاء، أن فريق خبراء روس سيزور قريبا تركيا لنصب منظومات "إس-400"، التي اشترتها أنقرة من موسكو. وتخشى الولايات المتحدة من قدرات منظومات "إس 400" الروسية، إذ تعتقد أن الرادارات التي تتزود بها "إس 400" ستكون قادرة على رصد ومراقبة "إف 35" الأمريكية. وسبق لواشنطن أن حذرت تركيا مرارا من شراء المنظومات الصاروخية الروسية. ويتدرب الطيارون الأتراك على استخدام طائرات "إف 35" في قاعدة "لوك" الجوية الواقعة في ولاية أريزونا الأمريكية.

 

 



السابق

لبنان.....اللواء...الموازنة تُنعِش سندات الدولار.. وأولوية الحكومة وقف الإعتراضات المطلبية والحريري إلى مكة اليوم لتمثيل لبنان في القمّتين.. ..لمساتٌ أخيرة على شكل المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل...باسيل يفنّد سلبيات الموازنة وإيجابياتها...جنرال أميركي يبحث مع قائد الجيش تجهيز القوات الجوية اللبنانية وتدريبها...ترخيص بناء معمل إسمنت في «منطقة استراتيجية» يثير مخاوف بيئية وأمنية....احتدام التوتر «العوني ـ القواتي» وسقوط سياسة «تنظيم الخلاف»....

التالي

سوريا...بدرسون: روسيا منفتحة على فكرة وقف النار بإدلب....إدلب: مقتل العشرات واحتراق حقول... • واشنطن تحذّر موسكو من تصعيد طائش .. • دمشق تتهم أنقرة بالتنسيق مع الجولاني...هذه ميزاته.. روسيا تعترف باستخدام أحدث سلاح في قتل المدنيين بسوريا...قوات النظام السوري تصعد في إدلب لكن الهجوم يبقى محدوداً..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,064,073

عدد الزوار: 6,750,908

المتواجدون الآن: 108