أخبار وتقارير....الجيش الوطني الليبي يطلق عملية لتحرير طرابلس....رفات الجندي آخر «وساطة» روسية بين سوريا وإسرائيل.....الدولة السورية لن تسترجع الجولان المحتل... لعقود مقبلة...وهْج الأحكام المرتقبة في جريمة اغتيال الحريري الأب بدأ يلفح بيروت....بومبيو يحذر أنقرة من "تداعيات مدمرة" في سوريا...معارضو إردوغان يتمسّكون بفوزهم وأنصاره يندّدون بالانقلاب..مفاوضات في واشنطن لإصلاح «ناتو»... وبومبيو يغيب عن G7....ماي تلتقي كوربين في محاولة أخيرة لإنقاذ «بريكست»....قاض أميركي لجمع أدلة على فظائع ميانمار...«الإرهاب الأبيض».. ذئاب منفردة أم منظومة عالمية؟...الوساطة الأميركية تطلق سباقاً محموماً بين كابل و«طالبان»..مادورو يضيق الخناق على المعارضة الفنزويلية وزعيمها غوايدو....

تاريخ الإضافة الخميس 4 نيسان 2019 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2475    القسم دولية

        


الجيش الوطني الليبي يطلق عملية لتحرير طرابلس..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. أعلن الجيش الوطني الليبي، الخميس، إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، وذلك بعد أن سيطرت قواته على مدينتي صرمان وغريان. وأمر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قوات الجيش بالتقدم تجاه العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من الإعلان عن عملية غرب البلاد للقضاء على الإرهاب. وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن في وقت سابق، الخميس، وصوله إلى موقع إلى الجنوب مباشرة من مدينة غريان، الواقعة جنوبي العاصمة طرابلس. وعيّن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، البهلول الصيد عميدا لبلدية غريان، بعد دخول الجيش إليها. وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، أن العميد المكلف دخل المدينة على رأس لجنة أزمة، بتكليف من الحكومة المؤقتة. وقال المتحدث باسم الحكومة المؤقتة، حاتم العريبي لـ"سكاي نيوز عربية"، إن العقيد توفيق شعبان، مدير مديرية أمن غريان المكلف من وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، استلم رسميا كافة المقرات التابعة للمديرية، ويباشر مهامه منها. كذلك أعلن الجيش في وقت لاحق سيطرته على مدينة صرمان التي تبعد عن طرابلس 60 كيلومترا. وفي اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، أكد المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الليبي أعلن النفير العام بعد صدور أوامر من قيادته لمحاربة الإرهاب والجريمة والخارجين على القانون. وقال المسماري، إن وحدات الجيش تتقدم وتنتقل إلى المنطقة الغربية، ودخلت في اشتباك مع مجموعات مسلحة في جبل غريان. كما أكد أن ثمانية ألوية أصبحت تحتشد في الجفرة، وأن قوات الجيش ستنتقل إلى مناطق مشرفة على ضواحي العاصمة الليبية طرابلس. وكان مكتب الإعلام التابع للجيش الوطني الليبي نشر في وقت سابق على صفحته على موقع فيسبوك بيانا قال فيه إنه "بإشراف مباشر" من المشير حفتر و"تنفيذا لأوامره تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها بالمنطقة الغربية". وأرفق المكتب بيانه بشريط فيديو ظهرت فيه أرتال من عشرات الآليات العسكرية تسير على طريق. وسبق للمشير حفتر أن أعلن مرارا عزمه على تسيير قواته إلى طرابلس. وفي يناير شنّت قوات الجيش الوطني الليبي هجوما في جنوب غرب البلاد الصحراوي بهدف القضاء على "الجماعات الإرهابية والإجرامية" الموجودة فيه. ونجح الجيش الوطني الليبي من خلال إقناع العشائر المحليّة بالانضمام إليه في السيطرة بدون قتال على سبها، كبرى مدن المنطقة وحقل الشرارة النفطي الضخم الواقع إلى الجنوب منها.

حفتر: نحرر طرابلس استجابة لأهلنا ومن ألقى سلاحه آمن

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس، لافتا إلى أن جميع من "يلقون سلاحهم ويلزمون بيوتهم ويرفعون الراية البيضاء فهم آمنون". وفي كلمة وجهها حفتر للوحدات العسكرية، قال: "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس في كافة المحاور، اليوم نستكمل بعون الله مسيرتنا الظافرة، مسيرة الكفاح والنضال، ونستجيب لنداء أهلنا في عاصمتنا الغالية، كما وعدناهم، وقد بلغ بهم الصبر المنتهى". وأضاف: "اليوم موعدنا مع القدر ليستجيب لنداء الحق، ومع التاريخ ليفتح لنا صفحاته النيرة التي نسطر بها ثمرة الجهاد وخاتمة المعاناة والألم". وتابع: "اليوم نزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين، الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد. اليوم يشرق فيها النور من كل جانب بعد طول انتظار، يبشر بالخير والازدهار. اليوم يرتفع صوتنا يدوي صداه في كل سماء (لبيك طرابلس لبيك طرابلس)". واستطرد المشير حديثه قائلا: "أيها الأبطال الأشاوس لقد دقت الساعة وآن الأوان، وحان موعدنا مع الفتح المبين، فتقدموا كما عهدناكم بخطى واثقة بالله وادخلوها بسلام على من أراد السلام، مناصرين للحق غير غازين". ..وأشار حفتر: "لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا ردا على من حمل السلاح منهم ليطلق النار ويسفك الدماء". كما شدد قائد الجيش الوطني الليبي على أن "من ألقى سلاحه منهم فهو آمن، ومن لزم بيته فهو آمن، ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن"، موضحا: "سلامة المواطنين وأمنهم وأعراضهم وممتلكاتهم، وضيوفنا الأجانب بمختلف جنسياتهم، ومرافق العاصمة ومنشآتها، كلها أمانات في أعناقكم، فاحرضوا أن تؤدوا الأمانة حقها، واتقوا الله وتذكروا قوله تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)".

بوتن: نحن من عثر على "الجندي الإسرائيلي".. وسلمناه..

وكالات – أبوظبي... بعد الحديث عن وساطة قامت بها دولة لاستعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاري بوميل، والذي فقد منذ العام 1982 بمعركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري في البقاع اللبناني، أعلنت روسيا أن جيشها هو الذي عثر على رفاة الجندي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قوله خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موسكو، إن "الجيشين الروسي والسوري عثرا على جثة الجندي الإسرائيلي المفقود منذ حرب لبنان عام 1982". وأضاف: "عثر جيشنا مع شركائنا السوريين على مكان دفنه. نحن سعداء للغاية لأنه سيحظى بالتشريف العسكري الذي يستحق في وطنه"، ومشيرا إلى أن "روسيا سترسل الرفات إلى إسرائيل". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن استعادة رفات بوميل تمت عبر عملية عسكرية أطلق عليها اسم "زمار نوغا" (مغني حزن)، تحدثت تقارير عن دولة ثالثة تولت الوساطة مع لبنان لإتمام الصفقة. وفقد بوميل إلى جانب خمسة آخرين في المعركة التي وقعت بـ11 يونيو 1982، وقتل خلالها 20 جنديا إسرائيليا. وعقب المعركة تمكنت إسرائيل من استعادة جنديين أسيرين، وعُثر على جثة جندي ثالث مفقود في عامي 1984 و1985، في حين لا يزال جنديان في عداد المفقودين، هما زفي فيلدمان ويهودا كاتز. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم نقل رفات بوميل على متن طائرة تابعة لشركة "إلعال" عبر دولة ثالثة، لم يذكر اسمها، في عملية أشرفت عليها وكالات الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وليس ضمن صفقة مع دول أخرى، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. إلا أن الصحيفة نفسها نقلت عن أنور رجا، المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، قوله إن جثة الجندي عُثر عليها في مقبرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وتم تهريبها إلى تركيا ثم نقلت إلى إسرائيل. ولم تتوقف التكهنات عند هذا الحد، فقد نقلت القناة الثالثة عشر التلفزيونية الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن روسيا ساعدت إسرائيل على تحديد موقع جثة بوميل واستعادتها، لكن مكتب رئيس الحكومة رفض التعليق على هذه المعلومات. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف في سبتمبر 2018 قوله، إن القوات الروسية في سوريا تساعد في عملية بحث خاصة عن رفات الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في معارك سابقة. وأضاف أن القوات الروسية تعرضت لنيران من مسلحي تنظيم داعش أثناء البحث عن الجثة ضمن الإحداثيات التي قدمتها لها إسرائيل. وأشار إلى أن ضابطا روسيا أصيب، لكن عملية البحث استمرت. وفي عام 2016، سلمت روسيا إسرائيل واحدة من دبابتين إسرائيليتين كانتا جزءا من معركة السلطان يعقوب، والتي نقلها الجيش الروسي ليتم عرضها في متحف سلاح المدرعات في موسكو.

موسكو ستردّ «في الوقت المناسب» لمواجهة أي تهديد ضدّها واستمرار التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي..

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين» .. فيما يلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" اليوم (الخميس) في واشنطن، وفي رأس برنامج المحادثات اقتراح الولايات المتحدة تعزيز الوجود العسكري الأطلسي في البحر الأسود حمايةً لأوكرانيا من أي تحرّك عدائي روسي، أكّدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو سترد عسكريا في الوقت المناسب لمواجهة أي تهديد ضدها، مشيرة إلى ازدياد عدد المناورات العسكرية للأطلسي التي تتضمن "عنصرا نوويا". وردا على تصريحات للأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو اليوم إن موسكو ليست الجهة التي تخفض "عتبة استخدام" الأسلحة النووية، بل الولايات المتحدة عبر تعديل استراتيجيتها النووية وتطوير أسلحة جديدة. وأضاف أن واشنطن لم تقدم حتى الآن أي دليل على "انتهاك روسيا المزعوم" لمعاهدة نزع الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي عام 1987، "وهي في الوقت نفسه تتجاهل كليا المخاوف الروسية بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة". وكان ستولتنبرغ صرّح أمس (الأربعاء) أن دول الناتو تتفق على حقيقة أن روسيا تخرق المعاهدة المذكورة، لأنها امتلكت صواريخ "يصعب رصدها وذات قدرة عالية على المناورة وقادرة على حمل رؤوس نووية"، مما يخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية في النزاع. وفي سياق متصل، أشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس حلف الناتو، إلى أن القرارات والخطوات الأخيرة للحلف "لا تترك مجالا للشك في أنه لا ينوي التخلي عن تصعيد المواجهة العسكرية السياسية مع روسيا، عبر تعزيز قدرات الحلف الجماعية وتطوير بنيته التحتية قرب حدودها، إضافة إلى رصد أموال إضافية لتطوير منظومات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة ومقاتلات من الجيل الجديد". وأكد غروشكو في هذا السياق أن روسيا لن تقف موقف اللامبالي من تزويد قوات الأطلسي في أوروبا بأسلحة جديدة. ويشكل الوضع القائم في البحر الأسود وبحر آزوف المتصل به عبر مضيق كيرتش نقطة "اشتباك" بين روسيا وأوكرانيا، وقد اقترحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأطلسي كاي بايلي هاتشينسون تعزيز المراقبة ونشر مزيد من السفن التابعة للحلف في البحر الأسود بسبب المواجهة البحرية التي وقعت العام الماضي بين موسكو وكييف. وسارع الكرملين إلى الرد على ذلك أمس، لافتاً إلى أن موسكو "لا تفهم" هذا الموقف وتنظر "بسلبية" إلى الاقتراح الأميركي. يذكر أن السفن تتحرك داخل البحر الأسود وفق اتفاق مونترو الموقّع عام 1936 والذي يسمح بمرور السفن الحربية لدول حوض البحر من دون أي تحديد، أما السفن الحربية التابعة لدول من خارج حوض البحر الأسود، فمسموح بأن تكون سفنا سطحية – أي لا غوّاصات - وخفيفة ومساعدة بحيث لا يزيد عدد المجموعة عن تسع سفن تمرّ عبر مضيق في آن واحد وبحمولة إجمالية لا تتجاوز 15 ألف طن.

رفات الجندي آخر «وساطة» روسية بين سوريا وإسرائيل...

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس) أن قوات روسية خاصة في سوريا عثرت على رفات الجندي إلاسرائيلي زخاري باومل الذي اختفى مع اثنين آخرين في معركة السلطان يعقوب بين الجيشين السوري والإسرائيلي في سهل البقاع في لبنان في يونيو (حزيران) 1982. هنا بعض {الملفات العالقة} بين سوريا وإسرائيل، التي لعبت روسيا أو يمكن أن تلعب دوراً فيها:

1 - دبابة إسرائيلية: غنمت سوريا في معركة السلطان يعقوب دبابة وأسرت ثلاثة جنود هم زخاري باومل وزفي فيلدمان ويهودا كاتز. وفي نهاية مايو (ايار) 2016، أعادت موسكو لتل أبيب الدبابة التي كانت سوريا سلمتها لروسيا، وتم نقلها إلى المتحف العسكري في موسكو.

وجاءت خطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتذاك قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو لإحياء الذكرى السنوية الـ25 لقيام العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، كما حصل اليوم مع الإعلان عن عودة رفات الجندي الإسرائيلي.

2 - رفات الجنود الثلاثة: زخاري باومل وزفي فيلدمان ويهودا كاتز التي يعتقد أنها دفنت في مخيم اليرموك جنوب دمشق. في سبتمبر (أيلول) الماضي وخلال التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط إسرائيل طائرة روسية، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن جهودها للبحث عن رفات الجنود. وأعلن أمس أن الفحوصات مستمرة لتحديد ما إذا كانت بين الجثامين التي نقلت من سوريا رفات الجنديين فيلدمان وكاتز.

3 - رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق في 1965: أعلنت تل أبيب في يوليو (تموز) الماضي، العثور على ساعة اليد التي كانت بحوزة الجاسوس كوهين. ولم يعرف ما إذا كان ذلك عبر مزاد أم عملية استخباراتية.

وأعلنت ناديا أرملة كوهين أن الساعة تم شراؤها في مزاد. وهي كانت وجهت رسالة شفوية إلى الرئيس بشار الأسد للمساعدة في إعادة بقايا كوهين.

ولد كوهين في الإسكندرية بمصر في 26 ديسمبر (كانون الأول) 1924 باسم إلياهو بن شاؤول كوهين لأسرة هاجرت إلى مصر من حلب السورية. وهاجر من مصر نهائياً عام 1957 بعد حرب السويس. تم إعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقاً في سوريا فذهب للأرجنتين عام 1961 وتقول القصة إنه سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت وقد نجح هناك في بناء سمعة كرجل أعمل ناجح متحمس لوطنه الأصلي سوريا التي انتقل لاحقاً إليها وعمل جاسوساً لإسرائيل.

4 - الطيار رون اراد: سقطت طائرته في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1986 في جنوب لبنان عند قيام إسرائيل بغارات، وقبضت عليه حركة {أمل} في ذلك الوقت ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف. ويعتقد أن حركة {أمل} سلمته لـ{حزب الله}.

في يناير (كانون الثاني) 2006 قال الأمين العام لـ{حزب الله} حسن نصر الله للمرة الأولى إن هذا الطيار قد مات وفُقدت جثته. وكانت واشنطن سعت للتوسط مع دمشق إزاء مصير الطيار اراد أو الجاسوس كوهين، لكن يبدو أن موسكو بدأت تلعب دوراً أكبر في هذه {الملفات العالقة} التي تهتم بها إسرائيل.

الدولة السورية لن تسترجع الجولان المحتل... لعقود مقبلة..

الكاتب:ايليا ج. مغناير الراي... لن تستطيع الدولة السورية استرجاع هضبة الجولان المحتلّ لعقود مقبلة بعدما «أهداها» الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي لإسرائيل، دعْماً لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو على عتبة الانتخابات المحلية تعزيزاً لحظوظ معاودة انتخابه لدورة أخرى. والسبب الذي يحول دون استطاعة أي حكومة في دمشق استعادة الجولان المحتلّ، هو أن الثمن المتوجّب دفعه سيكون باهظاً ويساوي حرباً مفتوحة بين الدولة السورية والكيان الإسرائيلي، وبالتالياً فإن الخيار الوحيد المتبقّي أمام دمشق هو استنساخ تجربة المقاوَمة اللبنانية وإعطاء الكلمة لحركات وطنية لا تمانع الدولة الوقوف خلفها. غير أن التركيبة اللبنانية صعبة الاستنساخ في سورية إلا إذا اعادت دمشق العلاقات القوية مع الدول العربية، وخصوصاً الدول الحليفة لأميركا. فالمقاومة اللبنانية حرّرت غالبية الأراضي المحتلة بعد قرارٍ منفرد من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها إيهود باراك العام 2000 بالانسحاب بعدما أثخنتْه ضربات المقاومة لمواقع قواته والميليشيا اللبنانية الحليفة له المعروفة بـ «جيش لبنان الجنوبي»، ما تَسبب بمقتل أكثر من الف عسكري إسرائيلي على مدى عقدين من الاحتلال الذي قرّر الرحيل. وفي حرب لبنان الثانية العام 2006 (الأولى كان اجتياح 1982)، لم تضرب إسرائيل بيروت وكذلك تغاضت عن أهداف كثيرة في البنى التحتية، علماً انها ضربتْ الجسور والمباني والقرى. ويعود سبب عدم تدمير إسرائيل لبنان - حتى ولو لم تستطع تحقيق أهدافها بقهر المقاومة - إلى أن البلاد كانت منقسمة بين مؤيّد لأميركا وحلفائها من دول المنطقة ومعادٍ لها. وفي رأي البعض أن هذه المعادلة فرضت على إسرائيل عدم استخدام القوة المفرطة على كل الأهداف اللبنانية كوزارة الدفاع وغيرها لأن الولايات المتحدة تعتقد أن حلفاءها يستطيعون يوماً تحجيم المقاومة وإنهاك قوّتها. وثمة مَن يعتقد أن الوضع في سورية مختلف تماماً اليوم: فإسرائيل ومعها دول المنطقة ودول أوروبية وأميركا عملت على تغيير النظام في سورية وتدمير البلاد لإحلال الفوضى واعطاء السيطرة للجماعات التكفيرية. وقد صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعلون ومسؤولون عسكريون أنهم يفضّلون «داعش» و«القاعدة» على الجيش السوري على حدودهم. وحاولتْ إسرائيل تسويق إنشاء منطقة عازلة في الجنوب السوري - على غرار ما فعلته في لبنان في الثمانينات - لضمّ الجولان المحتلّ كأمر واقع أثناء سنوات الحرب الأولى عندما قدّرت - خطأً - أن الرئيس بشار الأسد سيسقط خلال أشهر قليلة. إلا أن استعادة الجيش السوري وحلفائه زمام المبادرة ومعاودة السيطرة على الجنوب بعد دحر القاعدة وجيش خالد بن الوليد المبايع لـ «داعش» دَفَعَ بإسرائيل الى التوجه نحو أميركا للاعتراف بسيطرتها على المرتفعات المحتلة. والخطير أن موقف دول العالم الرافض اليوم «هدية» ترامب غير القانونية لإسرائيل يمكن أن يتغير مع مرور الزمن تماماً، كما حصل حيال فلسطين التي أصبحت اليوم بقعة صغيرة تحوطها المستوطنات والمدن التي استولت عليها إسرائيل، وآخرها اعتراف أميركا بالقدس كاملة كعاصمة لإسرائيل من دون ان تتحرك أي دولة في المنطقة ضدّ هذا القرار. إذاً إسرائيل تعوّل على الزمن لانتزاع اعتراف دول أخرى بالجولان وكذلك بالقدس كـ«مُلْك لإسرائيل». ولكن لماذا لا تستطيع سورية استعادة الجولان المحتل؟.... لدى إسرائيل وحليفتها أميركا القدرة العسكرية على تدمير كل البنى التحتية السورية لتعيد البلاد إلى عهد الظلام (الجسور والمياه والكهرباء) وعلى ضرب القواعد العسكرية والأمنية وتدميرها إذا أعلنت الدولة الحرب على إسرائيل لاستعادة الجولان تماماً كما حصل العام 1972. والمشكلة الأخرى في سورية أن الحكومة لا تملك اليوم حلفاء لأميركا بداخلها لأن السيطرة الأمنية والدستورية والتنفيذية تعود للرئيس وحده بالدرجة الأولى. ولا تملك سورية اليوم حلفاء في المنطقة يمنعون تدميرها بحال شاركتْ الدولة في الحرب على إسرائيل لاستعادة أراضيها المحتلة. وقد عرف ذلك الرئيس حافظ الأسد الذي طلب التفاوض مع إسرائيل مقابل السلام وإعادة الجولان. إلا أن باراك لم يستطع تحمل انسحاباً من لبنان وآخَر من الجولان لأن الوضع الداخلي لم يسمح له، وتالياً رفض إعطاء بحيرة طبريا والالتزام بالاتفاق الذي كان قد وافق عليه باراك قبل القدوم إلى جنيف للتوقيع النهائي. وكذلك عرض الرئيس بشار الأسد على أميركا العام 2010 السلام مقابل الجولان. إلا أن نتنياهو رَفَضَ حينها. إذاً فقط المقاومة السورية التي راكمتْ الخبرات على مدى سنين الحرب تستطيع استعادة الجولان المحتل إذا نسخت تجربة «حزب الله» اللبناني. إلا أن رد إسرائيل سيكون عنيفاً ولن تمنعها أي دولة لأن سورية لا تملك الرافعة السياسية الغربية التي تحميها. لقد فشلت اليابان باستعادة الجزر الشمالية المعروفة بجزر كوريل من روسيا التي احتلتها بعد الحرب العالمية الثانية. ولم تستطيع الصين بسط سيطرتها على تايوان التي تتمتع بحماية أميركية. ولن تستطيع أوكرانيا استعادة جزيرة القرم من روسيا ولا تزال سبتة ومليلية تحت حكم إسبانيا رغم مطالبة المغرب باستعادتهما. وهناك خلافات بين أفريقيا وآسيا وباكستان وإستراليا والهند وكمبوديا وكوريا وغيرها. ولم تستطع حتى دول عظمى او دول قوية استعادة أراضيها التي تطالب بها بالقوة لأن الثمن المتوجب دفعه لذلك لا يرقى إلى مستوى استعادة الأراضي المغصوبة. وهذا ما يحصل وسيحصل للجولان المحتل الذي من المتوقع ان تتمسك به إسرائيل لسنوات طويلة مقبلة.

وهْج الأحكام المرتقبة في جريمة اغتيال الحريري الأب بدأ يلفح بيروت ورئيس الحكومة تلقى اتصالاً من بومبيو

الكاتب:بيروت - «الراي» ... تَمْضي بيروت في السعي إلى «الانضباط» المالي الذي «يؤهّلها» للاستفادةِ من مقرّرات مؤتمر «سيدر» بناءً على إصلاحاتٍ تشكّل في الوقت نفسه ما يشبه «قارب النجاة» من انهيارٍ ينذر بحال حصوله بـ «ابتلاع» الواقع المالي - الاقتصادي، في حين تُرْخي الوقائع الإقليمية بثقلها على البُعد السياسي للوضع اللبناني الذي لا يقلّ دقّةَ، نظراً الى التقاطعات التي ترْبطه بـ «صواعق» المنطقة، والذي ينتظرُه استحقاقٌ قضائي ذو تداعياتٍ سياسية يتمثّل في الأحكام التي ستصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي صارت «بلاد الأرز» في... «مدارها». وفيما يرجّح أن يلتئم مجلس الوزراء غداً في جلسةٍ خاصة لإقرار خطة الكهرباء وتالياً وضْع هذا الملف الذي يثقل كاهل الخزينة على سكة الحلّ الذي يعتمد على مساريْن متوازييْن، دائم وموقت، بالتزامن مع الاستعدادات لبتّ مشروع موازنة 2019 الذي أنجزه وزير المال علي حسن خليل متضمناً تخفيضات في الإنفاق تؤمن تراجعاً في العجز بأكثر من 2 في المئة، علماً أن هذين العنوانيْن يشكّلان المدخل لبدء تسييل مقررات «سيدر»، استقطبتْ الأضواء داخلياً زيارة وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا. ورغم أن أرياسا لم يطلق تصريحاتٍ بعد لقاءاته الرسميّة مع الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل مكتفياً بنقْل رسالة شفوية من الرئيس نيكولاس مادورو إلى عون، فإن الأنظار كانت شاخصة على مغازي «اللقاء التضامني» مع فنزويلا الذي أقيم مساء امس في أحد فنادق بيروت، إلى جانب ترقُّب اللقاء المرجَّح بين أرياسا وبين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي كان أعلن منذ بدء الأزمة في فنزويلا رفْض «الهجمة الأميركية عليها». ولاحظتْ أوساط سياسية، أنه فيما كان أرياسا يُجري محادثاته، تلقى رئيس الحكومة سعد الحريري، اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هنّأه خلاله بالسلامة من عملية القسطرة التي خضع لها أخيراً واطمأن الى صحته، «وكانت مناسبة تم خلالها البحث في الأوضاع العامة في المنطقة ومتابعة القضايا التي نوقشت خلال زيارة بومبيو الأخيرة لبيروت». وفي موازاة ذلك، انشغلتْ بيروت بزيارة رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هردليشكوفا على وقع ترقُّب صدور الأحكام الغيابية بحق المتَهمين الأربعة من «حزب الله» باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وذلك بعد أن تُنْهي غرفة الدرجة الأولى مرحلة المذاكَرة التي بدأتْ في سبتمبر الماضي والمخصصة لفحص الأدلّة التي قدّمها الأفرقاء وفق المعيار الأعلى وهو beyond reasonable doubt أي ألا يرقى إليها شكٌّ معقول. وترافقتْ زيارة هردليشكوفا مع تقارير تحدثت عن بعثة أمنية دولية أوفدتْها المحكمة بلبنان إلى بيروت للقاء ذوي ضحايا التفجير الذي استهدف الحريري (وكل من النائب مروان حماده والوزير السابق الياس المر اللذين تعرضا لمحاولتيْ اغتيال) بغرض رصد ردود الفعل المحتملة فور صدور الأحكام ما اعتُبر مؤشراً إلى قرب صدورها، وهي التقارير التي قابلتْها الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان رافضة «التعليق على مقالات محددة أو على التكهنات التي تُنشر في وسائل الإعلام»، ومؤكدة «أنه لا جدول محدداً لصدور الحكم النهائي في قضية اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه».

بومبيو يحذر أنقرة من "تداعيات مدمرة" في سوريا...

المصدر: دبي ـ العربية.نت.. حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال لقائه في واشنطن الأربعاء نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو من "التداعيات المدمّرة المحتملة" لأي عمليّة عسكرية تركية في شمال شرق سوريا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ "الوزير بومبيو أعرب عن دعمه للمفاوضات الجارية حول شمال شرق سوريا، محذّراً في الوقت نفسه من التداعيات المدمّرة المحتملة لأيّ عمل عسكري تركي أحاديّ الجانب في المنطقة". والتقى الوزيران على هامش احتفال حلف شمال الأطلسي بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسه. والعلاقات الأميركية-التركية متوترة بسبب ملفات عدّة أبرزها الدعم الأميركي للفصائل الكردية في سوريا والتي تعتبرها أنقرة مجموعات إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني. وتهدّد تركيا بشنّ هجوم لإبعاد هذه الفصائل عن حدودها. كما عبّر وزير الخارجية الأميركي لنظيره التركي عن "قلقه من احتمال امتلاك تركيا" لنظام الدفاع الصاروخي الروسي أس-400. وكان تشاوش أوغلو أكّد في وقت سابق الأربعاء أنّ بلاده ستشتري منظومة إس-400 الصاروخية الروسية رغم ضغوط الولايات المتّحدة. وقالت الولايات المتحدة الإثنين إنّها ستوقف شحن أجزاء من طائرات إف-35 التركية بالإضافة إلى تعليق أنشطة تصنيع مشتركة بسبب شراء أنقرة نظام الدفاع الصاروخي إس-400 من روسيا. وقال تشاوش أوغلو إنّ "صفقة منظومة إس-400 الصاروخية منتهية ولن نتراجع عنها" أمام منتدى أبحاث في واشنطن حيث يشارك في احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي. ودعا بومبيو أيضاً إلى "حلّ سريع للقضايا المتعلّقة بمواطني الولايات المتحدة" والموظفين الأتراك العاملين في البعثات الدبلوماسية الأميركية في تركيا "المحتجزين ظلماً" في هذا البلد.

معارضو إردوغان يتمسّكون بفوزهم وأنصاره يندّدون بالانقلاب

• إعادة فرز 18 دائرة بإسطنبول

• واشنطن تدعو لاحترام نتيجة الانتخابات المحلية وأنقرة ترد: لا تتدخلوا

الجريدة....بدا أمس أن تركيا تتجه إلى أزمة سياسية على خلفية الانتخابات المحلية. ففي حين استعجلت المعارضة الاعتراف بالانتصارات التي حققتها في المدن الكبيرة، شنت وسائل إعلام موالية للحكومة حملة شرسة وصفت خلالها الاقتراع بأنه انقلاب في الصناديق. أكد حزب الشعب الجمهوري التركي (أتاتوركي علماني)، أكبر أحزاب المعارضة، أن نتيجة الانتخابات المحلية التي أظهرت فوزه ببلديتي العاصمة أنقرة وإسطنبول العصب الاقتصادي للبلاد، والعديد من المدن الكبرى مثل إزمير وانطاليا، لن تتغير رغم الطعون التي تقدم بها حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم.

إمام أوغلو

وبينما احتفظ الرئيس رجب طيب إردوغان بالصمت منذ كلمته عند انتهاء التصويت، مساء الأحد، طالب مرشح المعارضة في تركيا أكرم إمام أوغلو، اللجنة الانتخابية العليا في البلاد، بإعلان فوزه في إسطنبول. وقال أوغلو للصحافيين أمس، تعليقاً على قرار اللجنة العليا إعادة فرز الأصوات في عدة دوائر بإسطنبول: «قد تكون هناك أخطاء بسيطة في عملية فرز الأصوات، ولكن النتيجة لن تتغير». وأضاف: «نريد العدالة. نطالب بتفويضنا من اللجنة العليا للانتخابات، التي أعلنت الأرقام، بصفتي رئيس بلدية منتخباً لهذه المدينة. العالم يراقبنا، العالم يراقب انتخابات هذه المدينة». وتابع: «ثلاثة أو أربعة أشخاص يتصرفون مثل الأطفال الذين أُخذت ألعابهم منهم يجب ألا يضروا بسمعة هذا البلد من خلال معاركهم الداخلية».

8 صناديق

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أمس، أنها ستعيد فرز الأصوات في 18 دائرة بإسطنبول من أصل 39 دائرة. وطعن «العدالة والتنمية» على نتائج الانتخابات في جميع الدوائر الانتخابية بإسطنبول، وجميع دوائر العاصمة أنقرة. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات أمس، إن اللجنة قررت إعادة إحصاء الأصوات التي جرى اعتبارها باطلة في ثماني دوائر بإسطنبول، ومن بينها بعض معاقل حزب «العدالة والتنمية». وقبل الانتخابات، شكل حزب الشعب الجمهوري تحالفاً انتخابياً مع حزب «إيي» لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية اليميني. وقدم التحالفان مرشحين مشتركين في بعض المدن من بينها أنقرة وإسطنبول.

صحف الحكومة

وذكرت صحف مؤيدة للحكومة، أمس، أن الانتخابات المحلية شهدت مؤامرة على تركيا، وربطت صحيفة «ستار» بين الانتخابات ومحاولة الانقلاب العسكري عام 2016 والاحتجاجات على مستوى البلاد في عام 2013. وقالت ستار في صدر صفحاتها «من نظم الانقلاب في صندوق الاقتراع؟» ..وأضافت «لقد أرادوا السيطرة على الإرادة الوطنية من خلال أساليب السرقة والغش المنظمة». ووصف إبراهيم قراغول رئيس تحرير صحيفة «يني شفق» الانتخابات بأنها «انقلاب عبر الانتخابات»، وأضاف أن مؤيدي رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة متورطون في ذلك. وتتهم أنقرة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016. ودعا قراغول إلى إعادة الانتخابات في إسطنبول.

واشنطن

إلى ذلك، تبادلت واشنطن وأنقرة التصريحات حول الانتخابات المحلية مع عودة أجواء التوتر لتخيّم على العلاقات بين الجانبين. وبدأ السجال بمناشدة نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو تركيا القبول بنتائج الانتخابات المحلية، حيث قال، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول: «الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كل الديمقراطيات، وهذا يعني أن القبول بنتائج الانتخابات الشرعية أمر أساسي أيضاً. ونحن لا نتوقع أقل من ذلك من جانب تركيا، التي لديها سجل طويل ومشرف في هذا المجال». ورداً عليه، دعا فخر الدين ألطون رئيس مكتب الاتصالات بمكتب الرئيس التركي «كافة الأطراف، بمن فيها الدول الأجنبية، لاحترام المرحلة القانونية للانتخابات وتجنب أي خطوات قد تفهم على أنها تدخل بالشؤون الداخلية لتركيا». كما أصدر المتحدث باسم الخارجية التركية حامي آقصوي بياناً يحذر من أنه «لا يحق لأي دولة على الإطلاق التدخل في نتائج انتخابات أي دولة أخرى بشكل بعيد عن الديمقراطية والقانون، ولا توجد سلطة لأي دولة لترى نفسها مصدّرا لمشروعية تلك النتائج»، مشدداً على أن «تركيا دولة قانون، وأن الانتخابات المحلية جرت في أجواء الديمقراطية، والنزاهة، والسلام والاستقرار».

الليرة تتماسك

وزادت حالة عدم اليقين الناتجة عن الانتخابات المحلية من تقلبات الليرة التي تراجعت قيمتها بشدة قبل أسبوعين في انعكاس لتراجع الثقة بين كل من الأتراك والمستثمرين الدوليين. وكانت الليرة مستقرة، أمس، لكنها تراجعت بنسبة 2 في المئة، أمس الأول، بعد توتر العلاقات مع واشنطن في أعقاب قرار الولايات المتحدة وقف تسليم معدات خاصة بطائرات F35 المقاتلة إلى تركيا وتلويحها بفرض عقوبات. وقد تؤدي الانتكاسة الانتخابية إلى تعقيد جهود إردوغان لمكافحة انزلاق الاقتصاد إلى الركود.

مفاوضات في واشنطن لإصلاح «ناتو»... وبومبيو يغيب عن G7

• ترامب سعيد بزيادة الإنفاق وغاضب من ألمانيا

• ستولتنبرغ: الإدارة الأميركية ملتزمة بالحلف

الجريدة....بحث وزراء خارجية الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن، مسألة إصلاح الحلف لمواجهة التحديات الحديثة، إضافة إلى التزام دوله بإنفاق 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بعدما اشتكى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تحمّل بلاده العبء الأكبر داخل الحلف العسكري. اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن أمس، في لقاء يستمر يومين لمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس الحلف، وسيجرون مفاوضات لإصلاح الحلف لمواجهة التحديات الحديثة. ومن المقرّر أن يناقش الوزراء ما يراه كثير من الأعضاء بأنه تهديد من جانب روسيا، إضافة إلى الوضع في أفغانستان، حيث تنتشر قوات "ناتو" منذ عام 2001. يذكر أن نوايا تركيا، العضو في "ناتو" شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة من طراز S400 هذا العام، قد سببت قلقا في واشنطن، حيث يحذر المسؤولون من أن تلك الخطوة ستؤدي إلى فرض عقوبات على أنقرة.

ستولتنبرغ

وقبل بدء الاجتماع الوزاري، الذي انطلق بشكل رمزي في نفس الغرفة في واشنطن، التي وقعت فيها 12 دولة على الوثيقة المؤسسة لحلف شمال الأطلسي في عام 1949، ألقى الأمين العام لـ "ناتو"، ينس ستولتنبرغ خطابا أمام جلسة مشتركة لـ "الكونغرس". وكان ستولتنبرغ التقى مع ترامب أمس الأول، وشكره "لالتزامه القوي إزاء الحلف" وبسبب زيادة الإنفاق بين الدول الأعضاء. وقال ستولتنبرغ إنه منذ أن تولى ترامب السلطة، بدأ إنفاق الدول الأعضاء في الحلف على الدفاع في التزايد". وحضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ألمانيا على الوفاء بتعهّداتها بخصوص إنفاقها الدفاعي في الحلف. وأكد ستولتنبرغ، الذي تم تمديد ولايته لعامين حتى خريف 2022، أنّ الولايات المتحدة ملتزمة تماما دورها في الحلف، خصوصا تعزيز استثمارتها في القوات والموارد في أوروبا. وفي إشارة الى رغبة الحلف في الحفاظ على الدور الأميركي، شدد ستولتنبرغ على مشروع بناء منشأة تبلغ كلفتها 260 مليون دولار بمدينة بويدز في بولندا، على بعد 200 كيلومتر غرب وارسو.

ترامب

من ناحيته، أعرب الرئيس الأميركي، عن سروره إزاء زيادة إنفاق الدول الأعضاء في "الأطلسي" على شؤون الدفاع، مثنيا على الارتفاع الهائل في هذا الإنفاق منذ توليه منصبه. وقال ترامب خلال استقباله ستولتنبرغ، "تم تحقيق تقدم هائل، وحلف شمال الأطلسي بات أقوى". ووصف الزيادة في الإنفاق بأنها "صاروخية. الناس يدفعون وأنا سعيد للغاية". وإدارة ترامب حانقة بشكل خاص على ألمانيا صاحبة الاقتصاد الأكبر في أوروبا التي لا يبدو أنها تلتزم بالمسار للوفاء بتعهد قطع عام 2014 من قبل أعضاء الحلف بإنفاق 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وقال ترامب، وهو يجلس بجوار ستولتنبرغ، إن "ألمانيا بأمانة لا تدفع نصيبها العادل". وتابع: "لديّ احترام كبير لأنجيلا ميركل (المستشارة الألمانية)، ولدى احترام كبير لدولة ألمانيا"، مشيرا إلى أن "والدي ألماني، لقد كان ألمانيًّا، وُلد في مكان رائع بألمانيا، ولذا لدي شعور رائع تجاه ألمانيا". وأكد "لديّ مشاعر قوية تجاه ألمانيا، لكنهم لا يدفعون ما يفترض أن يدفعوه". وقال إن الولايات المتحدة تحمي أوروبا، ولكن "نحن نحمي دولا استغلت الولايات المتحدة"، في إشارة إلى التجارة. من جانبها، دحضت صحيفة "واشنطن بوست" تصريح ترامب، وأشارت إلى أنه قام للمرة الثالثة على الأقل بتضليل الجمهور بهذه الطريقة. وأشارت إلى أن فريد ترامب، والد الرئيس، ولد في نيويورك عام 1905، أما فريدريش ترامب، وهو جد الرئيس الأميركي من مواليد ألمانيا فعلا، وهاجر إلى أميركا عام 1885.

حماية السفن

من ناحيتها، أعلنت واشنطن أن "ناتو" يخطط لتأمين مرور السفن الأوكرانية عبر مضيق كيرتش شرق القرم، وتوسيع نطاق عمليات الاستطلاع الجوي في البحر الأسود "لردع العدوان الروسي". وأكدت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في "ناتو"، كاي بيلي هتشيسون، في مؤتمر صحافي في واشنطن أمس الأول، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف يعتزمون إقرار حزمة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز عمليات الاستطلاع، ولاسيما الجوية، وإرسال عدد كبير من السفن الحربية إلى البحر الأسود من أجل ضمان المرور الآمن للسفن الأوكرانية عبر مضيق كيرتش وبحر آزوف.

G7

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو لن يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع G7 الجمعة والسبت في دينار الواقعة على سواحل بروتانيي في شمال غربي فرنسا، وسط توتر العلاقات على صفتي الأطلسي. وستتمثل واشنطن بمساعد وزير الخارجية جون ساليفان والرجل الثالث في الوزارة ديفيد هيل. ويأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يدفع باتّجاه جدول أعمال حافل في قمة مجموعة السبع المقبلة خلال أغسطس في بياريتز (جنوب غرب فرنسا)، والتي من المفترض أن يحضّر لها اجتماع دينار.

ماي تلتقي كوربين في محاولة أخيرة لإنقاذ «بريكست»

أوروبا توافق على تمديد مشروط... وستعفي البريطانيين من «شنغن»

الجريدة....في مناورة باللحظة الأخيرة لكسر الجمود بشأن القضية التي أثارت غضب الكثيرين داخل حزبها، وفي محاولة للتوصل إلى حل وسط فيما يتعلق باتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، اجتمعت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي، أمس، مع زعيم "حزب العمال" المعارض جيريمي كوربين الذي رفض على مدى أشهر حصول هذا اللقاء. وبعد رفض البرلمان لاتفاقها للانسحاب من الاتحاد ثلاث مرات وانقسام حزبها "المحافظين" حول الأمر، أعلنت ماي، أمس الأول، أنها ستتواصل مع كوربين في محاولة لكسر الجمود القائم. وقالت إنها ستسعى لتأجيل موعد الخروج مرة أخرى بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن العملية مع كوربين. لكن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أعلن أمس، أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، أن الاتحاد لن يمنح بريطانيا أي تأجيل جديد ما لم يصادق برلمانها على "بريكست" بحلول 12 أبريل الجاري. وتابع: "12 أبريل هو التاريخ النهائي، إذا لم يوافق مجلس العموم على الاتفاق، ليس هناك تمديد آخر". وشدد في الوقت نفسه على أن الاتحاد "سيعمل حتى اللحظة الأخيرة لتجنّب انفصال من دون اتفاق الذي لن يستفيد منه إلا الشعبويون والقوميون". وطالب المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد في المفوضية الأوروبية بيار موسكوفيتشي، أمس، الشركات بالاستعداد للتعامل مع إمكان فرض قيود على الجمارك وضريبة قيمة مضافة على البضائع المستوردة من بريطانيا، في حال خروج لندن من دون اتفاق. وفي وقت سابق، وافق مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، أمس، على إعفاء المواطنين البريطانيين الذين يرغبون في السفر إلى منطقة "شنغن" التي تضم 26 دولة أوروبية مدة 90 يوماً من التأشيرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي روما، أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي تماسك موقف دول الاتحاد الأوروبي إزاء "بريكست" واستعداد حكومته لسيناريو "عدم الاتفاق". وفي فيينا، قال المستشار النمساوي زباستيان كورتس، أمس، "في الوقت الحالي، لا يوجد سبب لإرجاء موعد الخروج، لأن الفوضى في بريطانيا العظمى لم تتغير".

قاض أميركي لجمع أدلة على فظائع ميانمار

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، تعيين قاض أميركي ليقود جهود جمع وتحليل الأدلة على ارتكاب ميانمار لجرائم ضد الإنسانية بحق أقليات عرقية خلال السنوات الثماني الماضية. وسيكون نيكولاس كومجيان، القاضي المختص بشؤون القضاء الجنائي الدولي أول رئيس لـ"آلية التحقيق المستقلة" لميانمار. وتم تأسيس الآلية في سبتمبر من جانب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أجل "جمع ودمج وحفظ وتحليل الأدلة على أخطر الجرائم الدولية وانتهاكات القانون الدولي التي ارتكبت في ميانمار منذ 2011". ويجري المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حاليا بحثا أوليا عن الترحيل الجماعي للروهينغا في ميانمار.

«الإرهاب الأبيض».. ذئاب منفردة أم منظومة عالمية؟

القبس...خالد جان سيز بعد مذبحة نيوزيلندا، وبيان مرتكبها الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً)، أثيرت تساؤلات مهمة حول ما بات يُدعى «الإرهاب الأبيض»، فهل هجماته حالات منفردة أم منظَّمة؟ وهل يرتكبها أصحابها بدوافع شخصية، ونتيجة أمراض نفسية – كما تروّج وسائل الإعلام الغربية – أم من منطلق أيديولوجية تقول بمحاربة المسلمين؟ في ما يلي قراءة في مفهوم «تفوّق العرق الأبيض»، ونشأته، وأهم منظماته، وأيديولوجيته، وهجماته ضد المسلمين. مفهوم «تفوّق العرق الأبيض» وفقا لمعجم ميريام ويبستر، فهذا المفهوم يشير إلى «الأيديولوجية العنصرية الشاملة، التي ترى أن العرق الأبيض متفوق في الأصل على باقي الأعراق، وينبغي أن يسودها». وفي أميركا – التي مدح تارانت رئيسها دونالد ترامب، ووصفه بأنه رمز الهوية البيضاء، ظهر مفهوم «تفوّق البيض»، قبل الحرب الأهلية. واستخدم مصطلح «الإرهاب الأبيض» من قبل المختصين لوصف الإرهاب الذي ارتكب ضد الأميركيين الأفارقة. وفي أوروبا، التي قال تارانت إن هجومه يمثّل «الملايين فيها»، حققت فكرة «السيادة البيضاء» ذروة شعبيتها في فترة التوسّع الاستعماري الأوروبي، وبعد الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، والمذابح التي خلَّفتها الأيديولوجية العنصرية النازية، استمرت أفكار التفوق الأبيض في أوروبا وأميركا. ما أبرز منظمّاته؟ أنتج مفهوم «تفوق العرق الأبيض» في الولايات المتحدة مجموعة من التيارات اليمينية المتطرفة، أهمها: 1 – «كو كلوكس كلان» يرجع أصل تسميتها إلى كلمة كوكلوس باليونانية، وتعني الدائرة. وخلال محاكمته، قام تارانت بضم أصبعيه السبابة والإبهام على شكل دائرة وأرخى بقية أصابعه مفرودة في إشارة يرفعها دائما من باتوا يعرفون بـ«المتفوقين البيض». كان أول ظهور لـ«كو كلوكس كلان» في ولاية تينيسي عام 1865، وارتفع نشاطها بشكل ملحوظ عام 2006، مع محاولتها استغلال المخاوف من زيادة وتيرة الهجرة خصوصاً. 2 – «الحزب النازي الأميركي» حزب سياسي متطرف مؤيد للنازية، تأسس في 8 مارس 1959 بواسطة جورج لينكون روكويل، وكان اسمه بدايه «الاتحاد العالمي الحر للاشتراكيين القوميين»، ومقره الرئيسي في أرلينغتون في ولاية فيرجينيا. 3 – «الحركة الوطنية الاشتراكية» حركة اشتراكية نازية أميركية أنشئت عام 1974. تعود جذورها إلى الحزب النازي، وأسسها اثنان من أتباع روكويل، بعد مرور سبع سنوات على اغتياله، هما روبرت برانن وكليف هيرينغتون، تحت مسمى «الحركة الوطنية الاشتراكية الأميركية لتحرير العمال» في ولاية مينيسوتا. وابتداء من عام 2004 طغت على جماعات النازيين الأميركيين، واعتمدت سياسة تجنيد مفتوحة. 4 – «اليمين البديل» المتطرف هو طيف واسع من الجماعات القومية والدينية المتطرفة، نشط منذ أواخر 1990، مع بروز ما يسمى بـ«الميليشيا الوطنية» في الكثير من الولايات الأميركية، خاصة إثر هجمات 11 سبتمبر عام 2001، مدفوعة ومشبعة بنظرية المؤامرة، وردّة الفعل السلبية على انتخاب باراك أوباما، كأول رئيس أسود لأميركا، واليوم تعدّ ولاية أريغون عاصمة «اليمين البديل». تحالف «اليمين البديل» مع المحافظين والجمهوريين، وجماعات ومنظمات ضغط مختلفة، مثل حزب الشاي. ما أيديولوجية الإرهاب الأبيض؟ تخلق جماعات «الإرهاب الأبيض» لنفسها دوافع مزيفة، تسعى من خلالها لتبرير هجماتها على المسلمين والأعراق الأخرى، وطرد المهاجرين وإعادة البلاد إلى عرقها الخالص، من دون مزاحمة من أحد. وتتبنى الأحزاب اليمينية في أميركا وأوروبا خطابا شعبويا يقترب كثيرا من تلك الدوافع. ويضع متطرفو العرق الأبيض استراتيجية كاملة لتجنيد أتباع جدد، خاصة المهمشين والضائعين الذين يودون سماع تبريرات ويلقون باللوم في ضيق أحوالهم على قوى خارجية تنهب خيراتهم، حتى يمكن توسيع رقعة القومية البيضاء، وهي تحركات رصدها برنامج التطرف التابع لجامعة جورج واشنطن، من خلال تحليلات لحسابات قوائم التابعين للأيدلوجية البيضاء المتطرفة. لماذا استهداف المسلمين؟ أنتج «تفوّق العرق البيض» مفهوم «الإسلاموفوبيا» كنوع من العنصرية التي تبنّتها مؤسسات يمينية متطرفة، مع صعود اليمين الشعبوي في السنوات الأخيرة، للتخويف من المسلمين، وتبث دعاية معادية للمهاجرين، بعد لجوء أعداد كبيرة من المسلمين إلى أميركا وأوروبا عقب ثورات الربيع العربي تحديداً. وكشفت صور السلاح المستخدم بالهجوم الإرهابي على مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا عن عبارات وكلمات وأرقام تحمل إشارات تاريخية عنصرية تجاه المسلمين والأتراك والدولة العثمانية. العامل الاقتصادي الحاسم أججت الأزمة المالية العالمية التي اندلعت عام 2007 موجة الكراهية ضد المسلمين، وبات اليمين المتطرف يُروج لفكرة ظالمة، مفادها أن الهجرات القادمة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط هي سبب الأزمة، وأن هؤلاء المهاجرين باتوا يُزاحمون الأوروبيين الأصليين في الحصول على فرص، ويُكلّفون الميزانية العمومية نفقات باهظة، وفي الوقت نفسه يبنون مستقبلهم في بلدانهم الأصلية عبر استثمار ما يجنونه في المهجر. وبعد ثورات الربيع العربي، ومع موجات اللجوء الكبرى القادمة من سوريا والعراق ودول آسيوية عبر تركيا عام 2016، ازدهر خطاب الكراهية من جديد. حالات فردية أم منظومة؟ يقول محمد ناصر الحسني، الناشط الحقوقي في «مجلس العلاقات الأميركيةالإسلامية» (كير)، إن «مطلق النار (تارانت) لم يكن ذئباً وحيداً، بل هو جزء من حركة أوسع منظَّمة بجدية، وهي خطرة على مستقبل الديموقراطيات الغربية، إلى جانب خطورتها العالمية». بدورها، ذكرت صحيفة ديلي بيست إن «برينتون تارانت ليس شخصاً مستقلاً بذاته في جريمته، بل هو جزء من حركة الإرهاب القومي الأبيض، تماماً مثل تنظيم القاعدة عندما هاجم الولايات المتحدة عام 2001». ووفق صحيفة الغارديان البريطانية، فقد «تمكن المتطرفون البيض خلال أقل من عقد من ارتكاب عدد من الجرائم البشعة بحق المهاجرين والمسلمين، توزعت على قارات العالم الخمس». إن «الإرهاب الأبيض» بات اليوم منظومة عالمية، ولم تكن مذبحة نيوزيلندا هجومه الوحيد ضد المسلمين، فقد سبقتها هجمات عدة خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع أن تكون لها هجمات أخرى مستقبلاً.

الوساطة الأميركية تطلق سباقاً محموماً بين كابل و«طالبان» وعشرات القتلى والجرحى في مواجهات ومعارك بين الجانبين

الشرق الاوسط...كابل: جمال إسماعيل.. شهدت أفغانستان المزيد من السباق بين «طالبان» والقوات الحكومية الأفغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي، فيما تجري الحكومة والقيادات السياسية محادثات مع المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، قبل انطلاق وفد من الشخصيات الأفغانية إلى الدوحة للقاء موسع مع المكتب السياسي لحركة «طالبان»، يتم فيه بحث مستقبل البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية. وأعلنت الحكومة الأفغانية مقتل ما لا يقل عن 13 من مسلحي تنظيم «داعش» واستسلام 55 من مقاتلي «طالبان» في عمليات قامت بها القوات الأفغانية في ولاية كونار شرق أفغانستان. وحسب بيان صادر عن «فيلق سيلاب» التابع للجيش الأفغاني شرق أفغانستان، فإن العمليات كانت مدعومة من سلاح الجو والقصف المدفعي على عدة مديريات في كونار لمنع مقاتلي «طالبان» و«داعش» من شن هجمات على القوات الحكومية شرق أفغانستان. وفي بيان آخر، أعلن الجيش الأفغاني أن قواته شنت غارات على مراكز تجمع قوات «طالبان» في ولايات فراه وفارياب وبكتيا وبكتيكا، مما أسفر عن مقتل 37 من مسلحي الحركة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف البيان الذي وزعته وكالة «خاما برس» المقربة من هيئة الأركان الأفغانية، أن القوات الخاصة الأفغانية شنت غارات في مديرية قيصار في ولاية فارياب، أسفرت عن مقتل خمسة من قوات طالبان وجرح خمسة آخرين، فيما قال فيلق شاهين في الشمال الأفغاني إن قواته قتلت 22 من قوات «طالبان» وجرحت 23 آخرين ودمرت 36 لغما في ولاية فراه غرب أفغانستان. وكانت القوات الحكومية قالت إنها شنت غارات في ولاية بكتيا، أسفرت عن مقتل أربعة من مقاتلي «طالبان»، فيما قتل ستة آخرون من مقاتلي طالبان في ولاية بكتيكا، بحسب البيانات الحكومية. وأفادت وكالة «باجهواك» الأفغانية، بأن أحد القادة الميدانيين لـ«طالبان» في ولاية أروزجان قتل في غارات للطائرات الأفغانية والأميركية على المنطقة، كما قتل 15 آخرون من مقاتلي الحركة في هذه الغارات، بحسب بيان صادر عن قائد شرطة قندهار الجنرال تادين خان. وأعلنت القوات الحكومية أن 26 من «طالبان» قتلوا وجرح 3 آخرون في غارات جوية في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان حيث تجري مواجهات ضارية بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية على مدار الأسبوعين الماضيين. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن مناطق بالا مرغاب وجاوند تعرضت لغارات جوية متواصلة من قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وشهدت الحدود الأفغانية - الباكستانية اشتباكات بين قوات حرس الحدود للبلدين في منطقة سليمان خليل وخروتي، أسفرت عن جرح سبعة أشخاص في منطقة جنوب وزيرستان. كما نقلت وكالة «باجهواك» الأفغانية عن مصادر أمنية في منطقة شارانا في ولاية بكتيكا، أن 18 من «طالبان» قتلوا في غارات جوية، لكن الوكالة نقلت عن سكان محليين قولهم إن القتلى مدنيون ولم تكن لهم علاقة بقوات الحركة. وزادت قوات «طالبان» من اندفاعها وتحركها في كثير من الولايات الأفغانية حيث تمكنت من السيطرة على عدد من المراكز الحكومية، فيما بدأت الحركة تحاصر عدداً من المديريات الأخرى خاصة في ولايات شمال أفغانستان. وأوردت حركة «طالبان» عددا من البيانات عن عمليات قواتها في مختلف الولايات الأفغانية حيث تمكن مقاتلو «طالبان» من السيطرة على نقطة أمنية في مديرية مايوند في ولاية قندهار بعد هجوم عليها استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة وأدى إلى مقتل ستة من أفراد الجيش الحكومي وأجبر الباقون على الفرار من المنطقة، فيما قتل أحد أفراد «طالبان». وشهدت منطقة خاكريز شمال ولاية قندهار تدمير مدرعتي «همفي» للقوات الحكومية بعد شن وحدة من قوات «طالبان» هجوما على قافلة عسكرية متجهة من قندهار إلى ترينكوت مركز ولاية أروزجان التي تحاصرها «طالبان». وهاجمت وحدات أخرى من «طالبان» في قندهار نقطة أمنية في منطقة شاوليكوت وأدى الهجوم إلى مقتل أربعة من عناصر الميليشيا الموالية للحكومة، إضافة إلى قنص جندي في منطقة سره سخر. وتواصلت المعارك والمواجهات بين قوات الحكومة و«طالبان» في ولاية فارياب شمال غربي أفغانستان حيث هاجمت قوات «طالبان» منطقة جوكي، ونقطة أمنية في منطقة بشتون كوت. وشهدت ولاية فراه غرب أفغانستان عددا من المواجهات الدامية بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية في مناطق زرمردان، فيما أسفرت غارات جوية أميركية على ولاية هلمند عن قتل خمسة مدنيين في مديرية مرجا. وكانت قوات طالبان قامت بعمليات قنص ليلي ضد مراكز الحراسة للقوات الحكومية في منطقة نوري شاه وجريشك وسنغين في ولاية هلمند. وتزامنت هذه الاشتباكات بين الطرفين مع استعداد وفد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية الأفغانية للسفر إلى الدوحة وعقد لقاء موسع مع المكتب السياسي لحركة «طالبان» قبل جولة المفاوضات الجديدة بين المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد وممثلي المكتب السياسي للحركة. وحسب مصادر أفغانية في كابل، فإن 200 شخصية بينهم كثير من النساء سيغادرون كابل إلى الدوحة حيث تم حجز فندق كامل لإقامتهم، ويضم الوفد عددا من الشخصيات الناقدة للحكومة الأفغانية وأخرى من الداعمة لها، لكن لا يوجد من بينهم أي مسؤول حكومي لرفض «طالبان» اللقاء مع أي مبعوث حكومي أفغاني. ومن بين الشخصيات المشاركة في وفد المحادثات مع «طالبان» عطا نور محمد الأمين العام للجمعية الإسلامية، وحنيف أتمار مرشح الرئاسة الأفغانية، ويونس قانوني رئيس البرلمان السابق، ونجيب الله مجددي، وإسماعيل خان حاكم هيرات الأسبق، وحكمت خليل كرزاي، وغيرت بهير صهر حكمتيار، وقطب الدين هلال أحد قيادات الحزب الإسلامي، فيما عرف من النساء ساهرة شريف وسارا سرخوي وحميرا همقال وصفية صديقي وأريان يون وصوفيا عمر. وكان المبعوث الأميركي لأفغانستان التقى خلال وجوده في كابل وقندهار عددا من القيادات الأفغانية المشاركة في الحوار مع «طالبان»، كما أنه التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني في أجواء توتر تسود علاقات كل من واشنطن وكابل بعد اتهام حمد الله محب مستشار الأمن الوطني الأفغاني لزلماي خليل زاد بأنه يعمل على تقويض الحكومة الأفغانية وتشكيل حكومة انتقالية برئاسته.

مادورو يضيق الخناق على المعارضة الفنزويلية وزعيمها غوايدو

الشرق الاوسط...مدريد: شوقي الريّس.. اقترب النظام الفنزويلي خطوة أخرى متقدمة في الحصار الذي يضربه حول زعيم المعارضة خوان غوايدو، وأصبح قاب قوسين من إحالته إلى المحاكمة تمهيداً لسجنه أسوة بمعظم القياديين المعارضين الذين قرّروا البقاء في البلاد أو تعذّر عليهم الهرب إلى الخارج، وذلك بعد أن قررت الجمعية التأسيسية، وهي البرلمان الآخر الموازي الموالي لمادورو، رفع الحصانة النيابية عنه تجاوباً مع طلب المحكمة العليا التي طلبت التحقيق معه في سلسلة من الاتهامات الجنائية. لكن بعد الإعلان عن هذا القرار واصل غوايدو برنامجه كالمعتاد وصرّح قائلاً إنه تلقّى اتصالات مؤيدة من وزراء خارجية دول مجموعة ليما ورؤساء دول أخرى، مضيفاً: «إن ما يحصل خطير جداً ويستدعي من المواطنين مواصلة التحرّك في الشارع. نحن الأغلبية وعلينا أن نظهر ذلك للنظام وللعالم». وقال: «عندما بدأت النضال ضد الديكتاتورية كنت على مقاعد الدراسة ولم أكن أتمتع بالحصانة البرلمانية، وإذا تجرّأ النظام اليوم على اختطافي، أو إذا قام أحد في القوات المسلحة بانقلاب، فإنه سيرتكب اعتداء على الدستور وعلى البلاد». وكان غوايدو الذي أعلن تولّيه رئاسة الجمهورية بالوكالة أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي واعترفت به أكثر من 50 دولة، قد دعا المواطنين إلى مظاهرة أخرى حاشدة يوم السبت المقبل ومواصلة الاحتجاجات حتى إخراج مادورو من الرئاسة. وتأتي خطوة رفع الحصانة عن غوايدو ضمن خطة ينفّذها النظام ببطء مدروس، بعد أن قرر في نهاية يناير (كانون الثاني) تجميد أصوله ومنعه من مغادرة البلاد، ثم كلّف ديوان المحاسبة إعلانه غير مؤهل لتولّي مناصب عامة لمدة خمسة عشر عاماً قبل أن تستدعيه المحكمة العليا يوم الاثنين الماضي للتحقيق في انتهاكه قرار حظر السفر إلى الخارج وتوافق الجمعية التأسيسية على طلبها. وقد تحرّكت حكومات أوروبية وأميركية لاتينية عدة رافضة خطوة النظام، فيما أعلن وزير الخارجية الإسباني جوزيب بورّيل «أن الاتحاد الأوروبي يطالب باحترام حرّيات الرئيس المكلّف والحفاظ على سلامته الشخصية، وباستعادة صلاحيات الجمعية الوطنية الشرعيّة وصون حصانة أعضائها». وكان مادورو قد حمّل غوايدو مسؤولية الأزمة الكهربائية الخانقة التي تعاني منها البلاد منذ مطلع الشهر الماضي، واتهمه بالمشاركة في المخطط التخريبي الذي يدّعي النظام أن الولايات المتحدة تقف وراءه، والذي أجبر الحكومة على تقنين الكهرباء وأدّى إلى إقالة وزير الطاقة. وطالب ممثّلو الجناح المتشدد في النظام بإحالة غوايدو لمحكمة شعبية بعد اتهامه بالخيانة، ودعوا إلى إنزال أشد العقوبات في حق من «يمنع الماء والكهرباء عن المواطنين». ويلاحظ أن تعقيدات الأزمة الفنزويلية، وصمود نظام مادورو في وجه الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية، إلى جانب القمع الذي تمارسه الأجهزة الأمنية والمعاناة اليومية التي تواجه المواطنين، قد أدّت إلى تراجع الزخم في صفوف المعارضة التي تراقب عاجزة كيف راحت تتفكك استراتيجيتها لإسقاط النظام. ويتعرّض غوايدو منذ فترة لضغوط متزايدة من الجماعات الراديكالية في صفوف المعارضة تطالبه بتفعيل المادة 187 من الدستور التي تجيز للجمعية الوطنية «اللجوء إلى التدخّل العسكري الفنزويلي في الخارج، أو التدخّل العسكري الأجنبي داخل البلاد». ومن شأن ذلك توفير الأساس القانوني الذي يتيح التدخّل العسكري الخارجي الذي لمح إليه غوايدو في مناسبات عدة، وأعرب منذ أيام عن استعداده للجوء إليه، لكنه ذكّر بأن تفعيل المادة المذكورة من الدستور وطلب المساعدة الخارجية «ليس وقفاً على المعارضة فحسب، بل يقتضي تجاوباً من الأسرة الدولية». في غضون ذلك، بدأت تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي الفنزويلية في الأيام الأخيرة مؤشرات على التشكيك في قيادة غوايدو وحصافة استراتيجيته، فيما تتسّع دائرة اليأس في صفوف المواطنين الذين تعبوا من التظاهر يومياً والاضطرار لتكريس وقتهم وجهودهم لتلبية الاحتياجات الأساسية. أما النظام من جهته، فهو يواصل مدّ شبكته القانونية لمحاصرة غوايدو الذي أصبح مدير مكتبه في السجن بعد اتهامه بالتواطؤ مع جهات خارجية، فيما تشنّ وسائل الإعلام الرسمية حملة واسعة على زعيم المعارضة الذي تصوّره كعميل أجنبي يخدم مصالح أعداء البلاد ويساهم في تنفيذ المخططات التخريبية. ويؤكد الفريق السياسي الذي يشكّل الحلقة الضيّقة حول غوايدو أن اللجوء إلى طلب التدخل الخارجي ما زال مطروحاً «لكنه آخر الدواء نظراً لعدم التوافق الكافي حوله على الصعيدين الداخلي والخارجي». وما زال المعترضون على التدخل الخارجي حول غوايدو يراهنون على انتقال سلمي للسلطة لا يستبعدون أن يساهم فيه قطاع من القوات المسلحة بعد أن تشتدّ وطأة العقوبات الاقتصادية التي تحتاج لبعض الوقت قبل أن تظهر فاعليتها.

 

 

 

 

 

 



السابق

مصر وإفريقيا...السيسي لغوتيريس: حل عادل للقضية الفلسطينية يساعد على استقرار المنطقة..وزير النقل المصري يحرم المسؤولين من أسطول سياراتهم...منظمة ألمانية تنقذ 64 مهاجرا قبالة ليبيا...قوات حفتر تعلن الاستعداد للتقدم نحو غرب ليبيا...«حاشية بوتفليقة» تدفع ثمن فشلها في إطاحة قايد صالح..الجزائر: بحث عن شخصية «توافقية» بدل رموز «نظام بوتفليقة»...«داعش» يتبنّى إعدام كندي في بوركينا فاسو...سقوط العشرات في ضربة إرهابية جديدة بغرب أفريقيا..برلمان تونس يقرّ قانوناً لرفع سن تقاعد موظفي الحكومة...

التالي

سوريا....روسيا: رحيل بشار الأسد صفحة طواها الجميع.....مجهولون يشنون هجمات متفرقة على حواجز لقسد في دير الزور...قتلى في قصف لقوات النظام على ريف إدلب...قيادي كردي يكشف هوية الأطراف التي ستشارك في المنطقة الآمنة...الأردن يطالب سوريا بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين الأردنيين....المعارضة السورية تؤكد أهمية محاسبة مجرمي الكيميائي...خارطة طريق منبج بين تركيا وأميركا تسير ببطء...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,706,175

عدد الزوار: 6,909,551

المتواجدون الآن: 97