أخبار وتقارير..غارات إسرائيلية على جنوب سوريا....غضب في طهران من أداء دول الاتحاد الاوروبي وإيران تهدّد أوروبا..خبراء أميركيون... إيران لا تفهم غير لغة القوة.. «طهران تحترم وتخشى الولايات المتحدة»......ماهي رسائل طهران التي أوصلتها من خلال العراق لواشنطن؟..سبت عاشر من مظاهرات «السترات الصفراء» في فرنسا ..{طالبان} تزيد من عمليات استهداف الضباط ...حكمتيار يترشح لانتخابات الرئاسة الأفغانية..بوتين وآبي يستعدّان لقمّة تناقش مستقبل جزر الكوريل..اليابان تتجه جنوباً لاحتواء التمدد الصيني..

تاريخ الإضافة الأحد 20 كانون الثاني 2019 - 5:16 ص    عدد الزيارات 2876    القسم دولية

        


غارات إسرائيلية على جنوب سوريا...

المصدر: دبي ـ العربية.نت.. أفادت وكالة "سانا"، التابعة للنظام السوري، الأحد، أن الدفاعات الجوية تصدت لغارة إسرائيلية. وقالت الوكالة إن الغارة الإسرائيلية التي تم التصدي لها كانت تستهدف جنوب البلاد. وحسب الوكالة، التي نقلت عن مصدر عسكري، فإن "الدفاعات منعت الغارات من تحقيق أهدافها". من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المنطقة التي استهدفتها غارة إسرائيلية هي منطقة الكسوة جنوب دمشق، وهي ذات المنطقة التي استهدفت أكثر من مرة من قبل. ولم ترد معلومات عن طبيعة الأهداف التي استهدفتها الصواريخ هذه، أو أماكن سقوطها وطبيعة الخسائر البشرية. وفي منطقة الكسوة تتواجد تمركزات ومستودعات أسلحة للإيرانيين وحزب الله. وكانت وسائل إعلام موالية للنظام أفادت اليوم بوقوع تفجير قرب المتحلق الجنوبي للعاصمة دمشق، ووقوع إصابات. من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في اتصال هاتفي مع الحدث، أن التفجير وقع قرب نقطة عسكرية قرب المتحلق لجهة كفرسوسة، وقد تم إغلاق الطرق المؤدية لموقع الانفجار وتوجهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان، مضيفاً أن قتلى وجرحى سقطوا. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكريّة لجيش النظام السوري أو أخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيّين في سوريا، كان آخرها في الـ12 من الشهر الحالي في مطار دمشق الدولي. ونادراً ما تُعلّق إسرائيل على استهدافها سوريا، إلا أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقر الأسبوع الماضي بشن الغارة الأخيرة ضد "مستودعات أسلحة" قال إنها تعود لمقاتلين إيرانيين في مطار دمشق الدولي. وتُكرّر إسرائيل أنّها ستُواصل تصدّيها لما وصفه نتنياهو بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله اللبناني.

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أطلق على الجولان

المصدر: دبي - قناة العربية.. أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، اعتراض صاروخ أطلق على هضبة الجولان. وفي وقت سابق، الأحد، أفادت وكالة "سانا"، التابعة للنظام السوري، الأحد، أن الدفاعات الجوية تصدت لغارة إسرائيلية. وقالت الوكالة إن الغارة الإسرائيلية التي تم التصدي لها كانت تستهدف جنوب البلاد. وحسب الوكالة، التي نقلت عن مصدر عسكري، فإن "الدفاعات منعت الغارات من تحقيق أهدافها". من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المنطقة التي استهدفتها غارة إسرائيلية هي منطقة الكسوة جنوب دمشق، وهي ذات المنطقة التي استهدفت أكثر من مرة من قبل. ولم ترد معلومات عن طبيعة الأهداف التي استهدفتها الصواريخ هذه، أو أماكن سقوطها وطبيعة الخسائر البشرية. وفي منطقة الكسوة تتواجد تمركزات ومستودعات أسلحة للإيرانيين وحزب الله.

غضب في طهران من أداء دول الاتحاد الاوروبي وإيران تهدّد أوروبا بأمنها مع إقتراب نهاية شهر العسل..

ايلاف....جواد الصايغ... يُمكن القول إن أيام شهر العسل الإيراني-الأوروبي أصبحت معدودة، فالتصريحات الصادرة عن الجانبين في الأيام الاخيرة تشير إلى إنفجار قريب. وعلى بعد شهر من قمة وارسو التي ارادتها الولايات المتحدة الأميركية لجمع دول العالم في مواجهة ايران، يبدو ان الأخيرة فقدت الامل بخروج موقف أوروبي صلب يضرب بعرض الحائط استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإختارت طريق التصعيد الكلامي المتدرج بوجه أوروبا.

انتقادات عنيفة الى الاوروبيين

وبعد تقرير وكالة رويترز عن لقاء متوتر جمع عددا من المسؤولين الاوربيين بنظرائهم الإيرانيين في العاصمة طهران يوم الثامن من الشهر الحالي، خرج مسؤول إيراني رفيع المستوى امس السبت ليوجه انتقادات عنيفة للاتحاد الأوروبي. وقال كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، خلال استقباله مسؤولين من المعهد الإيطالي للشؤون الدولية (IAI)، إن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه إقناع شركاته الخاصة بالتجارة مع إيران.

عاجزون عن اقناع الشركات

وأضاف: "هناك تأخير بسبب فرض أوروبا آلية خاصة للدفع (SPV) تهدف إلى تسهيل التجارة مع إيران ضد عقوبات الولايات المتحدة، إذا عرفوا أنهم لا يستطيعون إقناع شركاتهم بالتجارة مع إيران، فلماذا دخلوا في عملية التفاوض مع إيران؟".

لعبة المصالح اقوى

وعلى الرغم من رفض الدول الاوروبية قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران، وتأكيد التزامها بمضمونه رغم موقف واشنطن، غير ان الأنظار كانت مصوبة على الخيار الذي ستنتهجه الشركات الأوروبية، فالمصالح الاقتصادية ستتمكن من احتواء الخطاب السياسي في نهاية المطاف.

تقرير إيلاف السابق

ونشرت إيلاف في الثالث عشر من مايو 2018 تحقيقا بعنوان (لعبة الأرقام والمصالح....إيران ستخسر الورقة الأوروبية)، جاء فيه، "أن مجرد النظر في أرقام التبادلات التجارية بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران من جهة، وبين الدول الثلاث وأميركا من جهة ثانية، يؤكد أن حكام دول القارة العجوز لن يخاطروا بالتبادل التجاري الهائل مع واشنطن، الذي يصل إلى حوالى ثمانية عشر تريليون دولار لمصلحة طهران، التي لا يتعدى التبادل التجاري معها مبلغ أربعمائة مليار دولار، وان حكومات لندن وباريس وبرلين لا يمكنها السير بعكس التيار الأميركي مع التداعيات السلبية الكبيرة لمثل هذا الموقف، وتحميل شركاتها عواقب وخيمة جراء الاستمرار في التعاون مع طهران".

تحذير بطعم أمني

خرازي اعتبر "أن أوروبا أصبحت رهينة للولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أن "الدول الأوروبية ستضطر للتعامل مع مشكلات أكبر في المستقبل سببها الولايات المتحدة"، محذرا، من أن “الفشل في حماية الاتفاقية النووية سيؤثر سلبًا على أمن أوروبا”، لافتا، "إلى أن عزم الولايات المتحدة إقامة مؤتمر دولي مناهض للنظام الإيراني في بولندا الشهر المقبل يهدف لتكثيف الخلافات بين الدول الأوروبية. وزير الخارجية الإيراني السابق رأى أن "إيران أظهرت صدقها في تنفيذ بنود الاتفاق النووي"، وشدد في الوقت نفسه على أهمية العلاقات الإيرانية الأوروبية، وتابع أن “الحوار سيكون مفيدًا في العديد من المجالات".

خبراء أميركيون... إيران لا تفهم غير لغة القوة.. «طهران تحترم وتخشى الولايات المتحدة»..

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين .. التصميم الاميركي ان تم التعبير عنه بصرامة عادة ما يفضي الى تراجع ايراني..

رصدت الاوساط الأميركية المتابعة للشأن الايراني تصعيدا في خطاب طهران ضد الولايات المتحدة، وان كان التصعيد لم يتحول بعد الى تهديدات جدية. يقول الخبراء ان ايران عمدت الى تصعيد خطابها في موضوعين: الاول في تصريحات مدير وكالة الطاقة الذرية الايرانية علي صالحي، والذي قال فيه ان لدى ايران مخزوناً من اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة، وان طهران قادرة على انتاج يورانيوم مخصب الى هذه الدرجة في غضون أربعة أيام. التصعيد الاميركي الثاني يأتي من العراق، حيث دأب السياسيون المحسوبون على طهران على اصدار تهديدات بحق القوات الأميركية، مطالبين اياها بالانسحاب، تحت طائلة استخدام القوة. في الاثناء نفسها يسعى اعضاء مجلس النواب العراقي، من المقربين من الجمهورية الاسلامية، الى التحريض ضد القوات الأميركية، والادلاء بتصريحات مفادها انهم ينوون مطالبة الحكومة العراقية بالطلب الى واشنطن سحب قواتها المنتشرة في العراق، والتي ساهمت في القضاء على تنظيم «داعش» غرب البلاد. لكن التصريحات الايرانية لا تثير حفيظة المسؤولين الاميركيين، اذ يبدو ان واشنطن متمسكة بسياسة تجاه ايران مبنية على الحزم واستخدام القوة. وسبق لـ«الراي» ان اشارت الى ان الولايات المتحدة عقدت لقاءات مع حلفائها في الشرق الاوسط للاستعداد لسيناريو حرب مع ايران، فيما قامت صحيفة «نيويورك تايمز» بنشر تقرير، مطلع الاسبوع، ذكرت فيه ان مستشار الأمن القومي جون بولتون طلب من وزارتي الدفاع والخارجية تحديث خطط الحرب ضد ايران. يعتقد الخبراء الاميركيون انه على الرغم من انسحاب اميركا من الاتفاقية النووية مع ايران، ما فرض تخفيض صادرات ايران النفطية بواقع مليون برميل يوميا، لا تزال طهران متمسكة بالاتفاقية، لأن الجمهورية الاسلامية «تحترم وتخشى قوة الولايات المتحدة». وكتب الخبير الايراني - الاميركي راي تقي، ان دروس التاريخ تشي بأن «التصميم الاميركي، ان تم التعبير عنه بصرامة، عادة ما يفضي الى تراجع ايراني». وأورد تقي ثلاثة امثلة عمّا اعتبرها تراجعات ايرانية، قال ان اولها جاء بعدما أعلنت ايران نيتها محاكمة الديبلوماسيين الذين احتجزتهم بعد اجتياحها سفارة اميركا في طهران في العام 1979. وقتذاك، ارسلت واشنطن رسائل، بعيدة عن الاضواء الى الايرانيين، مفادها انه تعرضت طهران لأمن الديبلوماسيين، فان الولايات المتحدة ستشن عملا عسكريا ضد ايران، فتراجع الملالي عن موضوع المحاكمة. التراجع الثاني تمثل بقبول ايران الهدنة مع العراق، على اثر قيام البحرية الأميركية في الخليج، عن طريق الخطأ باسقاط طائرة ركاب مدنية اعتقدت انها كانت صاروخا ايرانيا موجها ضدها. يقول تقي ان تلك الحادثة اقنعت ايران ان اميركا كانت في طريقها الى دخول الحرب الى جانب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهو ما دفع مؤسس الجمهورية الاسلامية الراحل الخميني الى قبول الهدنة وتشبيهها بتجرع السم. التراجع الايراني الثالث، حسب تقي، جاء في العام 2002، بعدما استمع الايرانيون الى خطاب الاتحاد الذي ادلى به الرئيس السابق جورج بوش الابن ووضع فيه ايران في «محور الشر». يومذاك، اوقفت ايران برنامجها النووي السري، وتعاونت مع واشنطن في حرب افغانستان والعراق، ولم تتوقف ايران عن التعاون الا عندما تأكدت ان القوة العسكرية الأميركية كانت غرقت في المستنقع العراقي، وان الاميركيين لم يعودوا مستعدين لمواجهة عسكرية مع ايران بسبب التغيير الكبير في المزاج الشعبي الاميركي حول اشتراك اميركا في حروب حول العالم. على هذا المنوال، يعتقد خبراء اميركيون، وعدد لا بأس به من المسؤولين في ادارة دونالد ترامب، ان ايران لا تفهم إلا لغة القوة، وانه لا بد انها سمعت من حلفاء الولايات المتحدة ان ادارة ترامب جدية في توجيه ضربة عسكرية لايران، وهو ما يعني ان طهران تعمل على تفادي استفزاز واشنطن، على الرغم من تواصل خطابها التصعيدي والتهديدي ضد الولايات المتحدة.

ماهي رسائل طهران التي أوصلتها من خلال العراق لواشنطن؟

العربية نت...المصدر: بغداد – حسن السعيدي.. زيارة وزراء خارجية الولايات المتحدة وإيران الأسبوع الماضي لبغداد، كان عكس صورة من الصراع على العراق بما ينطوي عليه موقعه من أهمية استراتيجية، سياسياً وأمنياً إضافة إلى الفرص الاقتصادية، وحمل كل منهما رسائل بدأ الكشف عنها تدريجياً خلال الأيام الجارية. ظريف في زيارته الأخيرة للعراق، التي تعد الأطول له في العالم، منذ تسلمه مهام وزارة الخارجية الإيرانية، التقى بالرئاسات الثلاث بالإضافة إلى أغلب زعماء المكونات السياسية العراقية سواء من خلال حضوره في قاعة مجلس النواب أم في مقابلات فردية، بمن فيهم المسيحيين والصابئة والإيزيديين، لكن الملفت كان عدم إجراء أي لقاء مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أو من يمثله، سواء داخل تحالف الإصلاح والإعمار أو ككتلة سائرون.

جمود العلاقات مع الصدر

وفي هذا السياق قال المحلل السياسي رعد هاشم للعربية نت، إن عدم لقاء #ظريف مع أي جانب ممثل عن الصدر، هو بسبب الجمود بالعلاقات ما بين الطرفين، مشيراً إلى أن الصدر الذي يرفض أي تدخل في الشؤون العراقية، يزور حالياً لبنان في زيارة خاصة. أما عن رسائل التي مررها ظريف خلال زيارته للعراق، بيّن هاشم أن مدة بقاء ظريف ولقاءاته المتعددة مع مختلف الطبقات السياسية وحتى المجتمعية بضمنها شيوخ ووجهاء العشائر العراقية، يعد خروجاً عن الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات الملحقة بها، والذي أظهر الجانب الآخر من زيارته لجعل العراق منبراً ضد الولايات المتحدة. واستغرب هاشم عدم وجود أي رد رسمي من الحكومة أو من الخارجية العراقية حول تحركات ظريف داخل #العراق ، مشيراً إلى أن إدراج هذه اللقاءات لم يعرف إن كان مفروضا من الجانب الإيراني أو كان بالتنسيق مع الجانب العراقي.

ذروة الصراع

الصراع بين واشنطن وطهران الذي اعتبره المراقبون بأنه سيصل ذروته في الأيام القادمة، خاصة وبعد تسريبات نقلت عن وزير الخارجية الأميركي مايك #بومبيو بإبلاغه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من عدم تمكن واشنطن بالوقوف أكثر أمام تل أبيب من ضرب أهداف تابعة لإيران داخل العمق العراقي. وبالمقابل النظام الإيراني كان شدد موقفه من خلال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنهم لن يسمحوا للمسؤولين الأميركيين بالتدخل في العلاقات الإيرانية - العراقية، مشيرين إلى إمكانية استخدام جميع أوراقهم للحفاظ على امتيازاتهم الكبيرة في العراق. إذ توعد جواد الطليباوي المتحدث باسم ميليشيا عصائب أهل الحق الذي يتزعمه قيس الخزعلي والتابعة لإيران، القوات الأميركية في العراق بالمواجهة بأساليب وضربات قتالية مختلفة، على خلفية تهديد بضرب فصائل من الحشد الشعبي من قبل إسرائيل.

إيران تستخدم أوراقها

وأضاف الطليباوي، إذا ما أقدمت الإدارة الأميركية على شن عدوان على ما أسماه بمحور المقاومة فإنها ستواجه أساليب وضربات قتالية تختلف عن سابقاتها التي جعلتها تجر معها أذيال الهزيمة من أرض العراق، بحسب تعبيره. وكان النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي، كشف عن وصول قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية من اللمسات الأخيرة، وسيتم تقديمه إلى رئاسة مجلس النواب لإدراجه على جدول الأعمال من أجل تمريره داخل قبة البرلمان بأسرع وقت ممكن. ووفقاً للمحللين، فإن تشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق هو انعكاس لرغبة إيران، والذي يشير إلى دخول صراع النفوذ في العراق مرحلة جديدة من التصعيد، بعد تكثيف الولايات المتحدة جهودها بهدف فك ارتباط بغداد عن طهران سياسياً واقتصادياً. موقف حكومة عبد المهدي من هذا الصراع، يمكن ترجمته بأنه يرتكز على تجنب استفزاز كل من طهران وواشنطن حتى اللحظة، وذلك في ظل الظروف الغامضة التي أحاطت بحصوله على منصب رئيس الوزراء، فهو لم يكن حليفاً علنياً للولايات المتحدة، ولا خصماً للنظام الإيراني.

الطاقة مقابل رفض العقوبات

كل هذا يأتي بالتزامن مع وعود كبيرة قطعتها إيران لجهة مساعدة العراق على حل مشاكله المعقدة، خاصة في مجال الطاقة، التي ترهنها بموقف بغداد من العقوبات الأميركية على إيران، والتي تحثها باتجاه الوقوف ضدها. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حمل في زيارته الأخيرة للعراق ملفاً حول مهلة الإعفاء الأميركية للعراق تنتهي في مارس / آذار المقبل، والتي تتطلب تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، بعد عجزه، والاعتماد على الطاقة الإيرانية. وفي غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية برهم صالح، سيزور واشنطن قريباً لبحث استثناء العراق من العقوبات الأميركية ضد إيران، في حين أن الاستثناء المؤقت الذي أقرته الإدارة الأميركية بخصوص استيراد الغاز الإيراني لإمداد الكهرباء في العراق ستنتهي في مارس / آذار المقبل. وفي ظل هذه التحديات يبقى واقع الانتقال إلى حكومة عراقية مستقرة متعثر، كونه يتطلب مواجهة المزاج الإقليمي والدولي والتخادم السياسي الداخلي والأجندات الدينية والقومية، من أجل حكومة لها برامج خدمية قابلة للتنفيذ بالاستناد إلى جملة من الإصلاحات القضائية والقانونية والادارية والهيكلية التي تحضر في إطارها ملفات تمكين الاستقرار ومكافحة الفساد والعدالة الانتقالية كمتغيّر مهم في مسار تحقيق الإصلاح والتغيير.

ترمب يلعب ورقة المهاجرين لتجاوز أزمة الإغلاق الحكومي

المصدر: العربية.نت.. اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، أن يُقدّم حمايةً موقّتة للأشخاص الذين وصلوا إلى الولايات المتّحدة بطريقة غير شرعيّة عندما كانوا أطفالاً، وكذلك لمجموعات أخرى من المهاجرين الذين يُواجهون التّرحيل، وذلك في مقابل أن يموّل الكونغرس الجدار الحدودي المثير للجدل مع المكسيك. وهذا المقترح الذي قدّمه ترمب في خطاب متلفز، يهدف بحسب الرئيس الأميركي إلى "الخروج من مأزق" الشلل الذي يسود قسمًا من الإدارات الفدراليّة منذ نحو شهر تقريبًا. غير أنّ رئيسة مجلس النوّاب الديموقراطيّة نانسي بيلوسي رفضت هذا المقترح. قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه ينوي الوفاء بتعهده ويحل مشكلة الحدود الجنوبية. وأضاف ترمب في كلمة حول الجدار الحدودي والإغلاق الحكومي "حدودنا الجنوبية تعيش أزمة إنسانية يجب أن نحلها" وأن المخدرات التي يتم تهريبها من الحدود الجنوبية تقتل 78 ألف أميركي. وأردف الرئيس الأميركي قائلا "لدينا نظام هجرة يجب أن نفتخر به وحل الأزمة يحتاج شجاعة سياسية" مشيرا إلى أنه على الحزبين تقديم تنازلات للوصول إلى حل لأزمة الحدود الجنوبية. أفاد ترمب أن كلفة الجدار على الحدود الجنوبية هي 5،7 مليار دولار، لافتا إلى أن الجدار الفولاذي سيحل أزمة المخدرات والهجرة غير الشرعية بشكل كبير. منوها في السياق ذاته أن الديمقراطيين قدموا الكثير من الأفكار التي يتبناها في خطته. وتأثر نحو 800 ألف موظف فيدرالي والعديد من المتعاقدين بالإغلاق الحكومي الجزئي، لرفض ترمب توقيع الميزانية لعدد من الإدارات، في رد على رفض الديمقراطيين، الذين يسيطرون على مجلس النواب، خطته لإنشاء جدار حدودي مع المكسيك.

سبت عاشر من مظاهرات «السترات الصفراء» في فرنسا رغم «النقاش الكبير» الذي أطلقه ماكرون لمعالجة مطالب المحتجين

باريس: «الشرق الأوسط».. اتسمت احتجاجات حركة «السترات الصفراء» في عاشر سبت من كل أسبوع على التوالي بالسلمية، لكن كثيراً من المتاجر أغلقت أبوابها رغم ذلك تحسباً لوقوع مواجهات. وقال مصدر في الشرطة إن عدد المحتجين في باريس بلغ نحو 5 آلاف احتشد بعضهم قرب الشانزليزيه، فيما شهدت مدن أخرى كبرى في أنحاء فرنسا مظاهرات مماثلة. وشددت السلطات الإجراءات الأمنية بعد أن اشتبك متظاهرون مع الشرطة مراراً خلال الأسابيع الماضية. وقالت السلطات إنه تم نشر 80 ألف فرد من قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، من بينهم 5 آلاف في باريس. وهتف بعض المتظاهرين بشعارات مثل «ماكرون... استقل». والسبت الماضي في 12 يناير (كانون الثاني)، تظاهر أكثر من 80 ألف شخص على الأقل بحسب أرقام السلطات، مقابل 50 ألفاً قبل ذلك بأسبوع، ما خيب آمال السلطات التي راهنت على استمرار انحسار حركة الاحتجاج الذي لوحظ أثناء احتفالات نهاية العام. وشهد نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2018، تجمع بضع مئات آلاف من المحتجين. وفشلت مجموعة من التدابير الاجتماعية التي قدمها الرئيس ماكرون، المحاصر بالمشكلات، في منتصف ديسمبر الماضي، في استرضاء منتقديه، وتوسعت المسيرات الاحتجاجية منذ ذلك الحين ضد حكومة يمين الوسط وسياساتها الإصلاحية. واكتسبت المظاهرات اسمها من السترات الصفراء البراقة التي يتوجب على كل قائدي المركبات في فرنسا الاحتفاظ بها في سياراتهم. وانطلقت الاحتجاجات في منتصف نوفمبر بسبب ارتفاع الضرائب على الوقود التي ألغيت نتيجة للمظاهرات التي تحولت منذ ذلك الحين إلى احتجاجات ضد الحكومة بشكل عام. وتسببت الاحتجاجات في ديسمبر في وقوع بعض أسوأ أعمال العنف التي شهدتها باريس في عقود، إذ أحرق المحتجون سيارات وألحقوا أضراراً بمتاجر وشركات. ولم تشهد الاحتجاجات هذا الشهر المستوى نفسه من الاضطرابات. وأطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة من الحوارات والنقاشات الوطنية لمحاولة امتصاص غضب الرأي العام وتعزيز موقفه في الحكم. وقالت المتظاهرة صوفي تيسييه، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ماكرون لا يسمع ولا يفهم شيئاً مما يحدث، ونحاول أن نجعله يفتح عينيه. هناك معاناة إنسانية حقيقية». وقال لوران نونيز وزير الدولة للداخلية إن السلطات أعدت «انتشاراً أمنياً شبيهاً بنهاية الأسبوع السابق». وكان تم نشر نحو 80 ألف شرطي ودركي في فرنسا، أي ما يساوي عدد المتظاهرين الأسبوع الماضي، منهم 5 آلاف في باريس، بحسب إدارة الشرطة. ودعا منظمو احتجاجات العاصمة المشاركين إلى جلب «زهرة أو شمعة تكريماً» لمن مات أو أصيب «من أجل القضية»، منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 نوفمبر 2018. وجاءت هذه الدعوة الجديدة من نوعها في باريس، بعد أسبوع شهد جدلاً كبيراً حول استخدام الشرطة بنادق الكرات الوامضة التي تتفتت عند ارتطامها بالهدف، علماً أن فرنسا هي من الدول الأوروبية القليلة جداً التي تستخدم هذا السلاح الذي سبب إصابات خطرة بين المتظاهرين. ودافع وزير الداخلية كريستوف كاستانير الجمعة، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، عن استخدام ذلك السلاح. وكتبت صحيفة «لوباريزيان» في عنوانها الرئيسي «تحدي الحفاظ على النظام»، متسائلة عن «كيفية التصرف إزاء المتظاهرين الأشد عنفاً». وبالتوازي مع ذلك، يواصل الرئيس إيمانويل ماكرون جولته عبر فرنسا لإجراء نقاشات مطولة مع مئات من رؤساء البلديات، وذلك في إطار ما أطلق عليه «النقاش الكبير» الهادف للإنصات لمطالب المحتجين. واستمر النقاش الجمعة، في سوياك (جنوب غرب) أكثر من 6 ساعات، كما حدث الثلاثاء في الشمال الشرقي. وحذر كريستيان فنري رئيس جمعية رؤساء البلديات الريفية (جنوب غرب) في بداية النقاش في مدينة سوياك الصغيرة، قائلاً: «أحذركم، السيد الرئيس، من أنه لا ينبغي أن يتحول هذا النقاش الكبير إلى خدعة كبيرة». وعلاوة على الحوار مع المسؤولين المنتخبين تنظم في إطار هذا «النقاش الوطني الكبير» في أنحاء فرنسا، نقاشات بين مواطنين حول محاور القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة. ووعد الرئيس بمتابعة هذه النقاشات على أمل الاستجابة بذلك لكل أشكال الغضب. لكن كثيراً من محتجي «السترات الصفر» يرون في هذا النقاش الكبير وسيلة لدفن مطالبهم. ورفض ماكرون مجدداً خصوصاً إعادة فرض الضريبة على الأكثر ثراء، وهو من مطالب حركة الاحتجاج. وأشار استطلاع نشر الخميس، إلى أن 94 في المائة من الفرنسيين سمعوا عن «النقاش الوطني الكبير»، لكن 64 في المائة شككوا في جدواه وأقل من الثلث (29 في المائة) قالوا إنهم ينوون المشاركة فيه.

أفغانستان: تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في مختلف الولايات

{طالبان} تزيد من عمليات استهداف الضباط وتقتل مسؤولاً استخباراتياً في هلمند

الشرق الاوسط...كابل: جمال إسماعيل.. في ظل تراجع الجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان ورفض طالبان رسميا اللقاء مع المبعوث الأميركي لأفغانستان في إسلام آباد، مع موجة الاعتقالات التي قامت بها السلطات الباكستانية على قيادات من الحركة للضغط عليها، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية من قبل الحكومة الأفغانية وقوات حلف الأطلسي من جهة وبين قوات طالبان من جهة أخرى، موقعة العديد من الضحايا في عدة ولايات أفغانية. فقد اعترفت مصادر حكومية أفغانية بتمكن مقاتلي طالبان من اغتيال أحد مسؤولي الاستخبارات الأفغانية في ولاية هلمند جنوب أفغانستان عندما اقتحموا حفل زفاف في الإقليم أمس السبت. وقال عضو المجلس المحلي أحد سلطانزاي إن ثلاثة مدنيين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في مقاطعة ناد علي. وأضاف المسؤول أن المسلحين احتجزوا ستة شرطيين على الأقل كرهائن. وأكد المتحدث باسم الحاكم الإقليمي عمر زواق وقوع الحادث، ولكن رفض تحديد هوية المسؤول الاستخباراتي الذي قتل. ولا يزال إقليم هلمند أحد معاقل طالبان في الحرب الدائرة في البلاد منذ 17 عاما. ومنذ أعلنت طالبان شن هجوم الربيع في أبريل (نيسان)، حول المسلحون جهودهم باتجاه عمليات قتل مستهدفة. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن الجماعة «تولي اهتماما كبيرا لعمليات القتل المستهدفة التي تدمر محور العدو بأقل عدد من الموارد البشرية والمالية». وفي يونيو (حزيران)، لقي عزيز الله كروان الذي كان يقود القوات الخاصة الأفغانية في إقليم باكتيكا بجنوب شرقي البلاد، حتفه في حديقة ترفيهية بكابل في إطلاق نار، أعلنت طالبان المسؤولية عنه. وجاء هذا بعد هجوم شنته قوات طالبان على رتل كبير للقوات الحكومية والأميركية في ولاية فارياب كان متجها إلى مزار شريف حيث تمكنت قوات طالبان من تدمير وإحراق أربعين مدرعة وناقلة جنود وإلحاق أضرار بالغة بثلاثين آلية أخرى، وقتل في الهجوم عشرون من الجنود الحكوميين كما أصيب ثلاثون آخرون. وقد أعقب هجوم طالبان غارات جوية قامت بها طائرات أميركية على قرية جرزيوان في ولاية فارياب الشمالية أسفر عن تدمير عدد من المنازل للسكان المحليين حسب بيان لطالبان. وزادت طالبان من عمليات استهداف الضباط والمسؤولين في الحكومة الأفغانية حيث تمكن مسلحو طالبان من قتل أحد القادة العسكريين الحكوميين في مديرية بغرامي في ولاية ننجرهار، كما اغتالوا قائدا عسكريا مع حارسه في مديرية أرغنداب، إضافة إلى أسر قوات طالبان قاضيا مدنيا حكومي في مديرية شينواري في ولاية بروان شمال شرقي كابل وقتل قائد الأمن في مديرية شينوارو يدعى نور أغا مع قائد لوحدة من القوات الخاصة يدعى أكر وتسعة جنود. وحسب بيانات الحركة فقد نفذ مقاتلوها سلسلة هجمات على مواقع عسكرية حكومية كان بينها قصف مقر عسكري في ولاية غزني بقذائف الهاون، والسيطرة على حاجز أمني في ولاية فراه بعد مقتل سبعة من الشرطة وأسر سبعة آخرين. وكانت القوات الحكومية انسحبت من منطقة عليشنك في ولاية لغمان شرق العاصمة كابل بعد تكبدها خسائر فادحة إثر هجوم شنته قوات طالبان. وشهدت ولايات بلخ وننجرهار وميدان وردك وبروان وزابل عددا من الهجمات لقوات طالبان أسفرت حسب بيانات الحركة عن مقتل ما يزيد على عشرين من القوات الحكومية كما شهدت قاعدة بغرام الجوية هجوما بالصواريخ أطلقتها قوات طالبان، حيث أطلقت عشرة صواريخ باتجاه القاعدة التي تتمركز فيها القوات الأميركية ولم يذكر بيان طالبان شيئا عن الخسائر التي أصيبت بها القاعدة الأوسع في أفغانستان. وذكر مسؤولون أفغان الجمعة أن 20 جنديا، على الأقل، من قوات الأمن الأفغانية، قُتلوا في هجمات شنتها جماعة طالبان في إقليمين بالبلاد يوم الجمعة. وكان المسلحون هاجموا قافلة تعزيزات ضخمة في منطقة «شيرين تاجاب» بإقليم فارياب، شمالي أفغانستان، مما أسفر عن مقتل عشرة جنود، طبقا لما ذكرا عضو المجلس المحلي، سميع الله خير خا، الجمعة. وأسفر الكمين أيضا عن إصابة خمسة آخرين، على الأقل، بينما تم احتجاز جنديين رهينتين. وأحرق المسلحون أيضا 20 مركبة مدرعة، قيمتها ملايين الدولارات، طبقا لما ذكره مسؤولون. وفي مدينة فارياب، عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم، قتل مسلحون عضوا بهيئة الاستخبارات الأفغانية، بحسب عضو المجلس المحلي، محمد عارف. ويكثف مسلحو طالبان هجماتهم في الأجزاء الشمالية من أفغانستان منذ العام الماضي، في محاولة لتوسيع مساحات الأراضي التي يسيطرون عليها. وفي إقليم فراه غرب البلاد، أسفر هجوم لطالبان استهدف نقطة تفتيش عن مقتل تسعة من رجال الشرطة، طبقا لما ذكره عضو المجلس الإقليمي، داد الله قاني. ويحتجز المسلحون ستة رجال أمن رهائن، في أعقاب المعارك التي وقعت على أطراف مدينة فراه، عاصمة الإقليم. ووفقا للمسؤولين، يسيطر مسلحو طالبان على نحو 80 من مساحة إقليم فراه. واتهمت طالبان في بيانات لها القوات الحكومية المدعومة من القوات الأميركية بالتسبب بمقتل عدد من المدنيين في عدة ولايات بعد قصف منازلهم بحجة وجود علاقة لهم مع مسلحي طالبان. وقال بيان للحركة إن خمسة من المدنيين قتلوا في ولاية بروان شمال شرقي العاصمة كابل إضافة إلى قصف منازل للسكان المحليين في إحدى قرى ولاية فارياب الشمالية وعدد من المنازل للسكان المحليين في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، حيث أصيب عشرون من السكان المحليين، إضافة إلى قيام القوات الحكومية بحرق عدد من المنازل وقتل أحد علماء الدين في مديرية نادر شاه كوت في ولاية خوست شرق أفغانستان. وأعلنت حركة طالبان سيطرتها على أربع قرى وإجلاء القوات الحكومية منها في مديرية نهرين في ولاية بغلان شمال العاصمة كابل بعد اشتباكات وقعت بين قوات الطرفين. كما تمكنت قواتها من قصف قاعدة عسكرية في ولاية لغمان شرق العاصمة كابل مما أدى إلى احتراق في مباني القاعدة. وكانت وكالة خاما برس الأفغانية نقلت عن الجيش الأفغاني قوله إن خمسة عشر من مقاتلي طالبان قتلوا أو جرحوا في قصف جوي قام به سلاح الجو الأفغاني في ولاية قندوز شمال أفغانستان. ونقلت الوكالة عن فيلق شاهين التابع للجيش الأفغاني قوله إن الطيران الحربي الأفغاني قصف مواقع لطالبان في منطقة أفغان مزا وقلعة زال حيث توجد معاقل لكل من مولوي كرامت الله ومولوي مقداد من قادة طالبان مما أوقع تسعة قتلى في الغارة الجوية. كما أصيب ستة آخرون في غارات جوية شنها الطيران الحربي الأفغاني على عدد من الدراجات النارية التي يستخدمها مقاتلو طالبان. وتعتبر ولاية قندوز من الولايات الساخنة حيث تدور مواجهات شبه يومية بين مقاتلي طالبان والقوات الحكومية في الولاية.

حكمتيار يترشح لانتخابات الرئاسة الأفغانية

كابل: «الشرق الأوسط»... قرر قلب الدين حكمتيار، أحد زعماء الحرب السابقين، أمس (السبت)، خوض سباق الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، في تحدٍ جديد للرئيس أشرف غني، بحسب وكالة «رويترز». وظل حكمتيار، الذي قتل مقاتلون موالون له الآلاف في كابل أثناء حرب أهلية دموية في التسعينات، رمزاً مثيراً للجدل منذ عودته من المنفى في عام 2016. ونقلت «رويترز» عن محللين أن قراره خوض انتخابات الرئاسة في يوليو (تموز) محاولة لتقنين الحزب الإسلامي الذي يرأسه. واتُهم فصيل حكمتيار بارتكاب جرائم وحشية أثناء الحرب الأهلية في أفغانستان. وفي عام 2003 أدرجته وزارة الخارجية الأميركية في قائمة الإرهابيين. لكن واشنطن رحبت في وقت لاحق بقرار غني إبرام اتفاق سلام مع حكمتيار. وقال حكمتيار إن الحكومة الحالية فشلت في إنهاء الحرب مع «طالبان». وأضاف خلال مؤتمر صحافي في كابل: «وضع بلدنا اليوم يتطلب حكومة مركزية قوية يقودها رئيس منتخب تدعمه غالبية الشعب». وفيما يتوقع أن يسجل الرئيس غني ترشحه لفترة ثانية اليوم (الأحد)، أعلن وزير الداخلية أمر الله صالح استقالته أمس، ليخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس جنباً إلى جنب مع الرئيس غني. وفي خطوة تشي بمزيد من الخلافات بين باكستان وحركة «طالبان»، رفضت الأخيرة مجددا اللقاء بالمبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، متهمة إياه بالتراجع عن النقاط التي تم بحثها في آخر جولة للحوار بين الطرفين في أبوظبي قبل شهر. وأعلنت حركة طالبان نفيها ما نقلته وسائل إعلام باكستانية عن عقد ممثلين عن الحركة اجتماعا مع المبعوث الأميركي لأفغانستان في إسلام آباد أثناء زيارته لها الخميس، وقال بيان صادر عن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنه لا صحة للادعاءات التي نشرت في وسائل إعلام باكستانية عن عقد اجتماع بين ممثلي الحركة والمبعوث الأميركي زلماي خليل زاد. وهددت حركة طالبان بأنها ستوقف كل المفاوضات مع المبعوث الأميركي إن لم يرجع إلى النقاط التي تم التفاوض حولها في جولة أبوظبي أو الجولات السابقة، وتتركز هذه النقاط حول جدول زمني مقبول من طالبان لانسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان، وإطلاق سراح أسرى الحركة مقابل إطلاقها سراح أسرى القوات الحكومية الأفغانية لديها، وإزالة أسماء قادة الحركة من قائمة العقوبات التابعة للأمم المتحدة لتمكينهم من السفر والتواصل مع الدول الأخرى. وقال ذبيح الله مجاهد إن الحركة رفضت سابقا أي حوار مع الحكومة الأفغانية في كابل وما زالت على موقفها الرافض، معتبرا الحكومة الأفغانية تابعة للقوات الأميركية في أفغانستان ولا تملك إمكانية البت في مستقبل أفغانستان. وكانت مصادر دبلوماسية في إسلام آباد ذكرت أمس السبت أن المبعوث الأميركي مدد زيارته التي يقوم بها لباكستان، طبقا لما ذكرته شبكة «جيو. نيوز» التلفزيونية الباكستانية. وأضافت المصادر، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية أنه كان من المقرر أن يعود المبعوث الأميركي إلى بلاده، غير أنه مدد زيارته في أعقاب القرار بإجراء الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية. وتابعت المصادر: «لم يتم بعد تحديد موعد العودة». وكان قد تم اتخاذ القرار بعقد الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في إسلام آباد أمس الجمعة، خلال اجتماع بين المبعوث الأميركي ووزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي. وقال خليل زاد، الذي وصل إلى باكستان الجمعة في إطار زيارة تضم أربع دول لقريشي، إن القيادة الأميركية تقيم جهود باكستان لتحقيق سلام ومصالحة في أفغانستان. وفي أعقاب اجتماعه مع وزير الخارجية، دعا المبعوث الأميركي رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان إلى مكتبه. وتابعت المصادر أن خليل زاد طمأن رئيس الوزراء فيما يتعلق بعملية الحوار مع حركة طالبان الأفغانية. وشدد رئيس الوزراء على أن تحقيق سلام في أفغانستان يخدم مصالح إسلام آباد، وأكد دعم باكستان في عملية السلام. وتعد هذه خامس زيارة يقوم بها خليل زاد إلى المنطقة للمصالحة الأفغانية منذ أن تولى منصبه. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» من إسلام آباد عن مسؤول عسكري باكستاني رفيع طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: «نحن على اتصال دائم مع ممثلي طالبان، لكنهم يرفضون لقاء الوفد الأميركي في إسلام آباد».

اليابان تتجه جنوباً لاحتواء التمدد الصيني واعتمدت سياسة الشفافية والاستدامة الاقتصادية

الشرق الاوسط...نيودلهي: براكريتي غوبتا... مع الاهتمام العالمي المنصب على التوسع الصيني، ومحاولات بكين تطويق الهند في منطقة المحيط الهندي، تبرز اليابان على اعتبارها ثالث أكبر قوة اقتصادية عالمياً لتمارس قدرها المعتبر من النفوذ في المنطقة. ومع ملاحظة الحقائق الجيوسياسية العالمية سريعة التغير، فإن واقع اليابان الراهن لا يشير إلى استعداد طوكيو للتراجع في منافسات بسط النفوذ أمام الصين، والانخراط المتزايد في المناوشات الاقتصادية والعسكرية والسياسية على مختلف الأصعدة. ومع العلم بأن الهند تعتبر الشريك الاستراتيجي الأكبر لليابان في المنطقة، فإن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يرى أهمية تطوير علاقات بلاده الثنائية كذلك مع كل من بنغلاديش وسريلانكا ونيبال وميانمار، وغيرها من البلدان المستهدفة في مخطط النفوذ الصيني. وفي حين أن أغلب الأبصار متجهة نحو مراقبة الاستثمارات الصينية للموانئ في حوض المحيط الهندي، فإننا يمكننا القول إن مقدار استثمارات البنية التحتية يابانية التمويل في المنطقة يرقى إلى - وربما يتجاوز - مستوى الاستثمارات الصينية هناك.

- الهند كشريك رئيسي

تنظر المبادرة اليابانية إلى الهند من زاوية الشريك الرئيسي في مواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية. وفي عام 2017، أعلنت كل من اليابان والهند عن مبادرة «ممر التنمية الآسيوي الأفريقي» المشتركة التي تهدف إلى بناء الاتصالات وخطوط الربط بين المحيط الهادي والقارة الأفريقية. وتطمح الحكومة اليابانية راهناً إلى الاضطلاع بدور أكبر، إلى جانب الهند، في تطوير وتوسيع ميناء «تشابهار» الإيراني ذي الأهمية الاستراتيجية البالغة، الذي من شأنه أن يكون رأس الحربة في مواجهة تطوير ميناء غوادار الباكستاني المدعوم من بكين. وتقول الباحثة دارشانا بارواه، من معهد «كارنيغي» في الهند: «نشأت الشراكة الاقتصادية العميقة بين الهند واليابان من رحم الاعتراف المشترك بالجهود المبذولة من جانب الصين لتعزيز تواجدها ونفوذها في المنطقة، من خلال التمويل السخي لمشروعات التنمية لدى دول الجوار». وفي حين أن العلاقات بين اليابان والهند ترجع إلى قرون من التاريخ، فإنها قد شهدت تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من عهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ونظيره الهندي ناريندرا مودي، حتى بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية والعالمية الخاصة، اعتباراً من عام 2014. وتعتبر اليابان ثالث أكبر الدول المستثمرة في الهند حالياً. وتقوم الهند مقام حجر الزاوية بالنسبة إلى اليابان في منطقة جنوب آسيا، وتعمل طوكيو جاهدة على تعميق الروابط مع نيودلهي على جميع الأصعدة والمستويات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والعسكرية. وكانت اليابان قد تعهدت باستثمار مليارات الدولارات في الشمال الشرقي الهندي، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية من الناحية الجغرافية نظراً لأنها تشرف على تقاسم الخطوط الحدودية بين الصين وبنغلاديش وميانمار وبوتان. كما أنها تشكل ركناً رئيسياً من الممر الاقتصادي الهندي الياباني المشار إليه سلفاً، الذي يأتي في إطار ممر التنمية الأوسع نطاقاً بين القارتين الآسيوية والأفريقية. وقال الخبير الاستراتيجي الهندي مانوج جوشي معلقاً: «تزداد أهمية منطقة المحيط الهادي والهندي بصورة بالغة مع البراعة الاقتصادية والعسكرية المتنامية لدى البلدان الآسيوية المعنية بالأمر، مع أن الصين التي لا تزال تتصدر الطريق في ذلك حتى الآن. وتستقر غالبية سكان العالم الحالي في هذه المنطقة مترامية الأطراف من القارة الآسيوية، كما أنها تساهم بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مع ما يقرب من نصف حجم التجارة العالمية التي تمر من هذه المنطقة تقريباً.

- ميناء «ماتارباري» في بنغلاديش

تفوقت اليابان على الصين في سباقهما نحو تشييد أول موانئ المياه العميقة في بنغلاديش، المعروف باسم ميناء «ماتارباري»، إلى جانب محطة لتوليد الطاقة بإجمالي استثمارات بلغت 3.7 مليار دولار. وتحظى اليابان بصورة إيجابية إلى حد كبير لدى بنغلاديش، بسبب الاستثمارات المباشرة، وتواجد المئات من الرعايا اليابانيين الذين يقيمون في بنغلاديش لخدمة مختلف المشاريع. وحتى الوقت الحاضر، تصدرت اليابان قائمة أكثر الدول المانحة في بنغلاديش، بما يقارب 1.8 مليار دولار من القروض المدعومة حتى عام 2018 الماضي. ويقول البروفسور صامويل بيرهيت، الأستاذ في جامعة «شيف ناغار» الهندية، موضحاً: «منذ أن أماطت الحكومة الصينية اللثام عن مشروعها الاستراتيجي الضخم، المعروف باسم مبادرة طريق الحرير، قبل 5 سنوات، ازداد التنافس الياباني الصيني من أجل الوصول إلى مختلف الموانئ المتناثرة عبر المحيط الهندي. وإلى جانب كونها ممرات مهمة لنقل معظم تجارة النفط في العالم، فإن البحار توفر أيضاً إمكانية الوصول إلى عدد من أكبر بلدان العالم، من حيث الكثافة السكانية والأسواق الكبيرة سريعة النمو».

- ميناء «ترينكومالي» في سريلانكا

بدأت تعمل اليابان في الآونة الراهنة على تطوير وتوسيع ميناء «ترينكومالي»، الواقع على الطرف الشمالي الشرقي من سريلانكا، حتى تتمكن البلاد من استقبال والتعامل مع السفن والحاويات الكبيرة. وكانت حاملة المروحيات اليابانية «كاجا»، وهي أكبر سفن الأسطول الحربي الياباني، قد أبحرت إلى ميناء «كولومبو»، في سريلانكا، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مما يعد من أبرز الخطوات التي اتخذتها اليابان في معركتها مع الصين، في ظل سعيهما الحثيث للسيطرة على طول الممرات البحرية التجارية الحيوية في المنطقة، رغم قيام الغريمين الكبيرين بعد ذلك بتنظيم المناورات الحربية المشتركة سوياً. وكان الهدف من زيارة الحاملة البحرية اليابانية هو طمأنة سريلانكا بأن اليابان لديها المقدرة، وهي على استعداد لإرسال أقوى القطع العسكرية في الترسانة البحرية إلى المنطقة التي تشهد تنامي النفوذ الصيني. ويقول المحلل الأمني كانوال سيبال معلقاً: «كان من المفترض أن يمثل وصول الحاملة (كاغا) إشارة مهمة إلى سريلانكا، بأن اليابان على استعداد لنشر أصولها العسكرية الكبيرة في المنطقة التي ينمو فيها النفوذ الصيني يوماً بعد يوم. ويعتبر الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسريلانكا ذا أهمية بالغة بالنسبة لليابان. وفي كل عام، تبحر أكثر من 60 ألف سفينة عبر الممرات البحرية الحيوية التي تبعد مسافة 100 ميل بحري على سواحل سريلانكا، وهي تحمل ثلثي نفط العالم، ونصف شحنات الحاويات التجارية العالمية. وبما أن اليابان تعتمد في تأمين موارد الطاقة المحلية على 90 في المائة من الواردات الخارجية، فإن تصاعد مستوى التهديدات التي تشكلها الصين في تلك المنطقة يضع اليابان في موضع لا تُحسد عليه». وتشهد العلاقات الثنائية بين اليابان وسريلانكا تطوراً مطرداً على المستويات كافة. ويعتبر شينزو آبي أول رئيس لوزراء اليابان يقوم بزيارة رسمية إلى سريلانكا منذ 24 عاماً، وذلك في عام 2014، لتعقبها زيارة من رئيس وزراء سريلانكا إلى طوكيو خلال العام الماضي. وكانت اليابان قد تبرعت في الآونة الأخيرة بزورقين حربيين للدوريات الساحلية إلى قوات حرس السواحل في سريلانكا، وتبلغ قيمة الزورق الواحد 11 مليون دولار. وتعتزم اليابان كذلك تصدير طائرات الدوريات البحرية من طراز «بي 3 سي» إلى سريلانكا. وفي الآونة الأخيرة، وصلت سفينة قوات الدفاع الذاتي اليابانية «إيكازوشي» إلى ميناء «هامبانتوتا» في سريلانكا، في زيارة ودية حديثة.

منطقة اقتصادية خاصة تربط ميانمار بتايلاند واليابان

تخطط اليابان وميانمار وتايلاند لإنشاء ميناء جديد ومنطقة اقتصادية خاصة في داوي، وتقدر تكلفة المشروع المبدئية بنحو 1.83 مليار دولار. وإلى جانب ذلك، سوف يتم تشييد طريق سريع يربط بين بانكوك وداوي، الأمر الذي قد يسفر عن تشكيل تكتل اقتصادي جديد. وقال الصحافي الهندي سي. راجاموهان معلقاً على الأمر: «من الواضح أن هذه المشاريع تسلط الأضواء على شواغل اليابان، بشأن تزايد الوجود الصيني في المنطقة. ويرى اليابانيون أنفسهم في حالة مواجهة تنافسية واضحة مع قرنائهم في الصين، وتحتل السيطرة على الموانئ الأهمية البالغة في ذلك. وأرى أن اليابان تساورها حالة من السرور الكبير لأجل ذلك الأمر». غير أن اليابان تقول إن تنامي وجودها في المحيط الهندي يختلف من حيث النوع، وهو وجود يركز على الشفافية، والاستدامة الاقتصادية، والنظام القائم على احترام القواعد، الذي ينبغي أن يصير جزءاً من المعايير الإقليمية المعمول بها. ونادراً ما يتم الترويج للأنشطة الاقتصادية اليابانية في المحيط الهندي. ونتيجة لذلك، فإن المشاريع اليابانية لا تلفت الكثير من الأنظار على أي حال، بيد أن هذا المفهوم يحجب حقيقة مفادها أن اليابان انخرطت في أنشطة محمومة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والاتصالات في أرجاء المنطقة كافة.

- نيبال

تعتبر اليابان من أهم الشركاء التجاريين بالنسبة إلى نيبال، وتحتل طوكيو مساحة معتبرة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد. وفي قمة الاستثمار المنعقدة في العاصمة كتمندو لعام 2017، حدد المستثمرون من اليابان ونيبال أهدافهم الاستثمارية بأرقام بلغت نحو مليار دولار أميركي. وهناك أكثر من 60 ألف مواطن من رعايا نيبال يقيمون في اليابان، ومن المنتظر لذلك الرقم أن يرتفع مع زيادة أعداد الطلاب الوافدين من نيبال إلى اليابان للحصول على درجات الدراسات العليا من الجامعات اليابانية. كما أنشئت علاقات المدن الشقيقة بين كوياسان في اليابان ولومبيني في نيبال مؤخراً. ومن المؤكد أن تزايد النفوذ الياباني في نيبال سيسفر عن حالة إرباك واضحة للخطط التوسعية الصينية، لا سيما مع الوضع في الاعتبار تقاسم نيبال لحدود مشتركة مع إقليم التبت الصيني. كما تسعى باكستان سعياً حثيثاً لتأمين نصيبها من الاستثمارات مع الحكومة اليابانية، في محاولة لجذب المستثمرين اليابانيين إلى البلاد، خصوصاً في قطاع تكنولوجيا المعلومات. ورغم ذلك، فإن البيئة الأمنية غير المستقرة التي تعاني منها باكستان قد أسفرت عن تحول الاهتمام الياباني بالاستثمار في باكستان، بينما لا تزال الصين تلعب دور الأخ الكبير بالنسبة لإسلام أباد، في استغلال واضح لتلك الأجواء الراهنة.

بوتين وآبي يستعدّان لقمّة تناقش مستقبل جزر الكوريل

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين».. يلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في موسكو لعقد قمة يتوقع أن يخيم عليها التوتر بعد أسبوع على إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وطوكيو "بعيدتان عن وضع الشريكين". وسيناقش آبي وبوتين الخلاف حول جزر الكوريل التي ضمتها روسيا عند انتهاء الحرب العالمية الثانية وتطالب بها اليابان، وهو خلاف حال دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين. وفي الأسابيع الأخيرة أبدت الحكومة الروسية استياءها من تصريحات يابانية تلمح إلى العزم على استعادة السيطرة على هذه الجزر الواقعة إلى شمال جزيرة هوكايدو اليابانية والتي تعرف باسم "أراضي الشمال" في اليابان "وكوريل الجنوبية" في روسيا. وتحدث آبي في كلمته بمناسبة رأس السنة عن ضرورة مساعدة سكان جزر الكوريل الروس على "تقبل واقع أن السيادة على أراضيهم ستتبدّل"، مضيفاً أن العام 2019 سيشهد توقيع اتفاق سلام بين البلدين. وكان الرد الروسي شديد اللهجة، فتم استدعاء سفير اليابان في موسكو إلى وزارة الخارجية التي اتّهمت طوكيو بـ"تحوير" مضمون الاتفاقات بين بوتين وآبي والسعي إلى "فرض السيناريو الخاص بها". وكان بوتين وآبي قد اتفقا في نوفمبر (تشرين الثاني) في سنغافورة على "تسريع" المفاوضات لطيّ صفحة الحرب العالمية الثانية. وبعد استقباله هذا الشهر نظيره تارو كونو في موسكو، أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن "خلافات كبيرة في وجهات النظر" لا تزال قائمة بين البلدين. ويؤكد الطرف الروسي أن موقفه لن يتغير وأن على اليابان أن تقبل بنتائج الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك سيادة روسيا على هذه الجزر. وخلال مؤتمره الصحافي الأربعاء، قال لافروف: "ما زلنا بعيدين عن وضع الشريكين ليس على مستوى العلاقات الدولية فحسب، بل أيضا على مستوى العثور على سبل بناءة لتحسين علاقاتنا" الثنائية، مذكراً بالدعم الياباني للعقوبات الغربية التي تستهدف روسيا على خلفية الأزمة الاوكرانية. وأعلنت روسيا في ديسمبر (كانون الأول) بناء أربع مجموعات من المساكن لإيواء عائلات العسكريين في جزيرتين من جزر أرخبيل الكوريل، مما أثار تنديداً من طوكيو. ونشرت موسكو أنظمة صاروخية في الجزر، وهو ما احتجت عليه اليابان بشدة.



السابق

لبنان..مواقف باسيل حول سورية تثير موجة انتقادات المرعبي: ما يصدر عنه لا يُلزم الدولة اللبنانية.. جنبلاط: لبنان بعد القمة... "ذو القرنين"..القمة الاقتصادية خسارة معنوية ومادية للبنان وتأكيد لسلطة «الثنائي الشيعي»...نائب رئيس «الكتائب»: ما يحصل يؤكد أن نفوذ النظام السوري ما زال حاضراً في بيروت...الأحزاب المسيحية في لبنان أسيرة الطموحات الشخصية لقادتها..عون يرفض تفعيل حكومة تصريف الأعمال ويصر على تشكيل «حكومة العهد الأولى».. المجلس العالمي لثورة الارز: ليفهم "حزب الله" أن استمراريته كدولة داخل الدولة... لن تدوم..

التالي

سوريا....غارات إسرائيلية تستهدف فيلق القدس وحزب الله في سوريا...غارة إسرائيلية تستهدف مطاراً جنوب دمشق..إردوغان أبلغ ترمب استعداد تركيا لـ"تولي الأمن" في منبج السوريّة ..«بلاكووتر» تخطط للعودة عبر سوريا....فرنسا: أميركا تدرك ضرورة حماية أكراد سوريا...عام على "غصن الزيتون" التركي.. هذا ما حلّ بعفرين وأهلها...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,858

عدد الزوار: 6,754,505

المتواجدون الآن: 106