اخبار وتقارير...استراتيجيون إسرائيليون يحذرون من حرب مع إيران وسوريا ولبنان....لماذا تباطأت خطط الانسحاب الأميركي من سوريا؟..إسرائيل «أكثر ضعفاً» بعد حرب سورية.. دمّرتْ فقط 5 في المئة من ترسانة إيران و«حزب الله» فيها..جولة بومبيو تثير جدالاً داخلياً... سوّق نفسه لمعركة رئاسية... مستقبلاً..ماي تنجو من سحب الثقة وسط ضغوط لتأجيل «بريكست»..بريطانيا تدخل المجهول قبل أسابيع من «الطلاق» ..بوتين يتهم «الأطلسي» برسم «خطوط انقسام» في أوروبا..لافروف يكشف وجود 20 أميركياً في السجون الروسية...إحباط محاولة «داعشية» لاغتيال بوتين في صربيا..

تاريخ الإضافة الخميس 17 كانون الثاني 2019 - 6:57 ص    عدد الزيارات 3008    القسم دولية

        


استراتيجيون إسرائيليون يحذرون من حرب مع إيران وسوريا ولبنان..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في أعقاب دراسات استراتيجية معمقة في معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، خرج عشرات الباحثين ومعهم عدد من الجنرالات وقادة المخابرات المتقاعدين والعاملين باستنتاج أن إسرائيل تواجه تحديا حقيقيا لوقوع «حرب الشمال الأولى»، التي يمكن أن تشارك فيها إيران وسوريا و«حزب الله» على طول الجبهة من هضبة الجولان وحتى رأس الناقورة على شاطئ البحر المتوسط. والتقى وفد من الباحثين، في مقدمتهم الجنرال عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية، أمس الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي رؤوبين رفلين، وسلموه النسخة الأولى من تقريرهم. وأكدوا أنهم سيسلمون نسخاً إضافية إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو والوزراء وقادة الجيش والمخابرات. ومما جاء في هذه الاستنتاجات أن إسرائيل تعتبر دولة قوية عسكريا وتتمتع بحصانة قومية داخلية جيدة جدا، لكنها تواجه تحديات صعبة. وعلى الرغم من أنها تدير سياسة حذرة، وعلى الرغم من وجود عملية ردع متبادل بينها وبين أعدائها في كل الجبهات، فإن هناك أوضاعا تتيح الانجرار إلى حرب لأبسط الأسباب. ويضيف تقرير الخبراء الإسرائيليين أن الحكومة حددت أن إيران تشكل التحدي الأكبر والأخطر، ومعها حق في ذلك. فإيران لم تتخلّ عن خططها النووية من جهة، وتسعى لتثبيت أقدامها في عدة دول في المنطقة بواسطة وكلاء، مثل «حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في سوريا والعراق و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة. وكل هؤلاء مرشحون للعمل ضد إسرائيل. وفي بعض الأحيان شوهدت إيران تخوض التحدي مع إسرائيل بشكل مباشر عن طريق قواتها، كما فعلت عندما أرسلت إلى إسرائيل طائرة مسيّرة مفخخة تم إسقاطها قبل أن تدخل المجال الجوي الإسرائيلي. ويقول الخبراء الإسرائيليون إن التحديات تعاظمت أمام إسرائيل على جبهة الشمال، السورية اللبنانية المشتركة. ففي الوقت الذي تقوم فيه إيران بتعزيز قوة حلفائها في البلدين وتعزز لهم خلفية قتالية في العراق، جاء الوجود الروسي في سوريا ليضع قيودا على الحراك الإسرائيلي. ومع القرار الأميركي الانسحاب من سوريا بات عبء التصدي للنفوذ الإيراني واقعا على كاهل إسرائيل وحدها. ويضع هؤلاء الخبراء عدة سيناريوهات لمواجهة التحدي، أشدها خطرا قيام إيران وأذرعها بحرب شاملة من الشمال تمتد من الجولان شرقا وحتى لبنان غربا، في آن واحد، واحتمال تفعيل «حماس» و«الجهاد» في غزة والضفة الغربية. وهم يدعون الحكومة الإسرائيلية لأخذ هذا الخطر بجدية والاستعداد لمواجهته بخطة حربية عملية وتوفير كل ما يلزم من موارد مالية ومادية وعسكرية، لإنهائه بانتصار. ويحذرون من الدخول في صدام مع روسيا في معركة كهذه، وينصحون بالامتناع التام عن أي مساس بها وعدم إصابة أي من جنودها الموجودين في سوريا.

لماذا تباطأت خطط الانسحاب الأميركي من سوريا؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... كانت الانتقادات اللاذعة تنهال على الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الداخل والخارج لإعلانه المفاجئ الشهر الماضي سحب القوات الأميركية على الفور من سوريا عندما وصل إلى قاعدة الأسد الجوية في العراق في اليوم التالي لعيد الميلاد. وقال مسؤولون إن ترمب استمع داخل وحدة من الجيش - من الوحدات سابقة التجهيز - التي يستخدمها الجيش ذات سقف مقوس وتحيط بها أسلاك شائكة إلى تقارير من القادة الأميركيين عن العمليات تشير إلى أن النصر على تنظيم داعش أصبح في متناول اليد وأن الجيش لا يحتاج إلا لوقت قصير فقط لاستكمال المهمة. وقال أحد المسؤولين لوكالة «رويترز» للأنباء: «كانوا متفائلين بقدرتهم على إتمام المهمة» مضيفاً أنه يعتقد أن هذا الاجتماع كان حاسماً في التأثير في أفكار ترمب. وقال ثلاثة مسؤولين مطلعين على ما دار في اللقاء الذي لم يُنشر شيء عن فحواه بهذا التفصيل من قبل إن اللفتنانت جنرال بول لاكاميرا قائد قوات التحالف في الحرب على تنظيم داعش في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة شرح لترمب - الذي كان صبره على الحرب قد نفد - الأسباب التي تجعل الانسحاب السريع مستحيلاً دون تعريض القوات للخطر. وفي حالة البلبلة التي أعقبت إعلان ترمب في 19 ديسمبر (كانون الأول) قرار الانسحاب من سوريا الذي كان من أسباب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس، يبدو أن اللقاء الذي استغرق 45 دقيقة ساهم في بلورة تفاهم بين ترمب وكبار القادة على الأرض. وفي تصريحات للصحافيين سلم ترمب بأن إدراكه للوضع قد تحسن بعد حديثه مع القادة في مسرح العمليات بدلاً من المسؤولين في واشنطن. وساعد هذا اللقاء في إتاحة مجال لالتقاط الأنفاس للجيش والدبلوماسيين في الولايات المتحدة من أجل التخطيط لانسحاب أكثر تأنياً من سوريا. وكانت تلك تجربة جديدة على الرئيس في أولى زياراته لمنطقة حرب منذ توليه الرئاسة قبل قرابة عامين بعد ما تلقاه من ضربات سياسية رداً على قرار الانسحاب من سوريا من أعضاء جمهوريين في الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة. وبعد انقضاء قرابة ثلاثة أسابيع على هذا اللقاء لم ينسحب جندي واحد من سوريا وكان كل ما انتقل من سوريا بعض العتاد. وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد أمر في 2015 بدخول قوات العمليات الخاصة الأميركية إلى سوريا بعد أن تردد لفترة طويلة في أخذ تلك الخطوة في غمار الحرب الأهلية السورية. وتحول ما بدا كمهمة يشارك فيها عشرات من رجال القوات الخاصة إلى عملية شارك فيها المئات وظل العدد يتزايد. وأصبح في سوريا اليوم نحو ألفي جندي أميركي. ورغم أن ترمب أعلن في البداية عن انسحاب سريع، فقد ردد منذ ذلك الحين أنه ليس من الضروري أن يكون الانسحاب سريعاً. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض في السادس من يناير (كانون الثاني) الجاري: «سننسحب في سوريا وسنسحب قواتنا. لم أقل قط إننا سننجز ذلك بسرعة». وفي واقع الأمر أن ترمب قال في ديسمبر (كانون الأول)، إن القوات الأميركية عائدة للبلاد «الآن» وإنها ألحقت الهزيمة بالفعل بـ«داعش» في سوريا. ولا يعتقد أي من الخبراء أن التنظيم قد انهزم رغم أنه خسر تقريباً كل ما فرض عليه سيطرته في 2014 و2015 من أراضٍ بعد أن استولى على مناطق في سوريا والعراق وأعلن قيام «دولة الخلافة» المزعومة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية يوم الجمعة إن الانسحاب «لا يعتمد على إطار زمني متعسف»، وإنه سيأخذ في الاعتبار الظروف القائمة على الأرض والمحادثات مع الحلفاء. ويبدو أن التنازل الذي قدمه ترمب بإتاحة المزيد من الوقت قد دفع الجيش الأميركي ومسؤولي الإدارة الأميركية لتحقيق أكبر إنجازات ممكنة في الأيام الأخيرة من الحملة السورية. ويقول مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» للأنباء، إن التخطيط لانسحاب كامل ما زال يجري رغم التصريحات المثيرة للبلبلة، بل والمتضاربة في بعض الأحيان من البيت الأبيض ورغم التوتر مع تركيا التي يُفترض أن تتولى أمر الحرب على «داعش». وقال عدة مسؤولين إنهم يتوقعون انسحاباً قبل نهاية مارس (آذار) لكنهم لم يتمسكوا بهذا الموعد في ضوء النقاشات سريعة التطور حول السياسات والتطورات التي لا يمكن التنبؤ بها في ساحة المعركة. وبصفة غير رسمية يبدي بعض المسؤولين الأميركيين قلقهم خشية ألا تكفي الدفعة الأخيرة للحفاظ على المكاسب التي تحققت بجهد كبير في مواجهة تنظيم داعش أو ألا تضمن الحماية للحلفاء الذين دعمتهم الولايات المتحدة في وحدات حماية الشعب الكردية وساعدوا في الحرب على التنظيم. وترى تركيا عضو حلف شمال الأطلسي أن الفصيل الكردي جماعة إرهابية تمثل امتداداً لحركة التمرد الكردي في أراضيها. كما أن ترمب نفسه أبدى مخاوفه على الأكراد يوم الاثنين فحذر تركيا من «دمار اقتصادي»، إذا هاجمت الفصيل الكردي المتحالف مع الولايات المتحدة في سوريا. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه يعتقد أن ترمب يشير إلى عقوبات. ووفقاً للتقديرات الأميركية كان تنظيم داعش يسيطر على نحو 100 ألف كيلومتر مربع من الأرض يبلغ عدد السكان فيها نحو ثمانية ملايين نسمة. وكانت الإيرادات التي يحققها التنظيم تبلغ قرابة المليار دولار سنوياً، كما أنه استخدم مدينة الرقة السورية التي كانت عاصمته الفعلية كقاعدة للتخطيط لشن هجمات في أوروبا. وبدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة وما كان ينفذه من ضربات جوية ومدفعية وما يقدمه من مستشارين وعتاد حربي استطاعت القوات البرية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا والعراق انتزاع السيطرة على مدن من أيدي المتطرفين. وأعلن العراق النصر على التنظيم في 2017. ويرفض المسؤولون العسكريون الأميركيون التنبؤ بالسرعة التي يمكن بها القضاء على أفراد التنظيم في المدن التي يوجدون بها في سوريا ويعيد هؤلاء المسؤولون التذكير بالقتال حتى الموت الذي خاضه المتطرفون في مدينة الموصل بالعراق. ولا يزال التنظيم يسيطر على نحو 300 كيلومتر مربع في وادي نهر الفرات الأوسط وفقاً لتقديرات التحالف. وكان استمرار التنظيم من الأسباب التي أذهلت وزارة الدفاع من قرار ترمب. غير أن قيادات عسكرية ومدنية كان من بينها ماتيس التقت في وزارة الدفاع بعد الصدمة الأولى في الأسبوع الذي سبق عيد الميلاد لبحث أفضل السبل وأسلمها وأكثرها إدراكاً للمسؤولية لتنفيذ انسحاب القوات وحماية الحلفاء الأكراد. واتضح أن انسحاباً سريعاً خلال 30 يوماً، مثلما أشار البيت الأبيض في البداية، لن يفي بمعايير السلامة والإحساس بالمسؤولية. وقبل قرار ترمب المفاجئ كان تخطيط وزارة الدفاع يشير إلى أن تنفيذ الانسحاب يحتاج أربعة أشهر. وهون مصدر من هواجس ترمب بشأن ما إذا كان الانسحاب سيتم خلال أسابيع أم أشهر. وقال المصدر: «كل ما يريد أن يعرفه هو أنه يحدث». ومما يستحق الإشارة أن الأمر الذي أصدره ماتيس قبل عيد الميلاد لم يتضمن إطاراً زمنياً محدداً رغم أن مسؤولين أميركيين قالوا إن القادة العسكريين أبلغوا البيت الأبيض إنه لا يمكن تنفيذ انسحاب مأمون في فترة تقل عن 120 يوماً. وقال المسؤولون إن هذا الأمر لم يتغير منذ ترك ماتيس منصبه في 31 ديسمبر (كانون الأول)، وتولي نائبه باتريك شانهان أمور الوزارة. في الوقت نفسه تواصل القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا بما فيها الأكراد القتال مخالفة بذلك توقعات المحللين بأن تتجه شمالاً على وجه السرعة استعداداً لهجوم تركي. وفي واقع الأمر تقاتل تلك القوات تنظيم داعش منذ إعلان ترمب الانسحاب تدعمها في ذلك الضربات الجوية والمدفعية التي يشنها التحالف. ولا يزال الحلفاء الأميركيون الذين أخذهم إعلان ترمب على حين غرة يسعون لاستيضاح توقيت الانسحاب الأميركي. وقد هيمن سحب القوات على المباحثات التي أجراها بومبيو خلال اجتماعاته في العاصمة الأردنية عمان والقاهرة وأبوظبي والرياض والعراق خلال الأيام الأخيرة، التي أبلغ فيها حلفاء الولايات المتحدة أن الانسحاب يمثل تغيراً تكتيكياً فقط. وقال المسؤولون الأميركيون ودبلوماسيون إن الحلفاء يريدون أيضاً معلومات عن الدور الذي سيلعبه الجيش الأميركي بعد الانسحاب لضمان ألا تقوم لتنظيم داعش قائمة مرة أخرى. لكن يبدو أن الحلفاء يشعرون بارتياح للتباطؤ البادي في تنفيذ الانسحاب. فقد قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الأسبوع الماضي: «يبدو أن هناك تغيراً أعتقد أنه إيجابي».

إسرائيل «أكثر ضعفاً» بعد حرب سورية.. دمّرتْ فقط 5 في المئة من ترسانة إيران و«حزب الله» فيها..

الراي...ايليا ج. مغناير ... قالت مصادر استخباراتية لـ«الراي»، ان «إسرائيل تتمنى أن تعود سورية إلى حقبة ما قبل 2011 عندما كان قادتُها أقلّ قوة وخبرةً مما هم عليه بعد سبع سنوات من الحرب. إذ تملك دمشق اليوم معدات عسكرية روسية متطورة في مجال الدفاع الجوي، وصواريخ إيرانية دقيقة الإصابة، ويتواجد العديد من المستشارين من إيران و (حزب الله) على أرضها». وتكشف المصادر ان «المسؤولين الإسرائيليين أخبروا نظراءهم الأميركيين أنه سيكون من غير المناسب سحب القوات من شمال شرقي سورية وترْك إيران وحلفائها في بلاد الشام، وان الانسحاب - الذي يبدو جزئياً - يجب أن يتزامن مع انسحاب إيران وحزب الله. وكذلك يجب فرض على الرئيس السوري بشار الأسد تسليم صواريخه الإيرانية الدقيقة كجزء من اتفاق الانسحاب الأميركي». وهكذا تعتبر إسرائيل أن أميركا تسلّم بلاد الشام من دون مقابل إلى روسيا و«محور المقاومة» من دون تنازلات. إلا أنه يبدو أن واشنطن غير مقتنعة بمخاوف إسرائيل المبالَغ فيها. إذ ردّ المسؤولون الأميركيون على إسرائيل بأن «جيشها يملك ما يكفي من القوة العسكرية للدفاع عن نفسه وان إسرائيل هي من تملك دائماً عنصر المبادرة بالهجوم على سورية طوال سنوات الحرب». وذكّر الأميركيون بأن هناك الآلاف من جنودهم في إسرائيل وفي دول مجاورة مستعدين للتدخل لمصلحة إسرائيل إذا دعت الحاجة. وبالتالي فانه يتوجب على إسرائيل التوقف عن الصراخ طلباً لمساعدة غير ضرورية. وقد خرقت إسرائيل كل الخطوط الحمر في سورية عندما هاجمت قاعدة الـT4 وقتلت ضباطاً إيرانيين فيها العام 2018. وفي مطلع 2019 قصفت عنابر في مطار دمشق. إلا أنه يبدو أن هذه الضربات لا معنى إستراتيجياً لها لأنها فشلت في شلّ القدرة الصاروخية لسورية وللحزب في لبنان وسورية. وخلال زيارته الى القاهرة الأسبوع الفائت، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «حزب الله» يملك أكثر من 130 ألف صاروخ مما يدحض الرواية الإسرائيلية. وكذلك قال رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته الجنرال غادي أيزنكوت، إن إسرائيل تملك «تفوقاً إستخباراتياً كاملاً في لبنان وسورية وتمنع تَعاظُم قوة (حزب الله). والسؤال: كيف يفسّر أيزنكوت امتلاك (حزب الله) كل هذه الصواريخ؟ فمن الواضح أنه يضلل الرأي العام الإسرائيلي عندما يقول إن (حزب الله) لا يملك قدرات صاروخية دقيقة باستثناء صواريخ صغيرة لا تُذكر». أما الواقع فيقول ان السيد حسن نصرالله، زعيم «حزب الله»، حذّر إسرائيل من أي هجوم على لبنان ما أوقف أي اعتداء منذ سنوات. نعم لقد انتهكت الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية يومياً لتضرب سورية من دون ان تتجرأ على مهاجمة أي هدف في لبنان. وتقول مصادر مطلعة لـ«الراي»، ان «إسرائيل كانت تطلق طلقات تحذيرية أمام الشاحنات التابعة لحزب الله أثناء نقلها العتاد العسكري في سورية قبل تدميرها كي تتحاشى الخسائر البشرية وتتجنّب الرد من (حزب الله)، فكيف يعتبر أيزنكوت هذا العدوّ (ضعيفاً) و (لا قوة له)؟». وتؤكد المصادر في سورية ولبنان ان إسرائيل قصفت أهدافاً مختلفة في سورية بآلاف القذائف. إلا أن فقط خمسة في المئة من إجمالي واردات الأسلحة قد تم اعتراضها أو تدميرها. إن الضربات الإسرائيلية لم تكن تكتيكية ولا إستراتيجية. لقد كانت ضربات سياسية تهدف إلى تعزيز صورة نتنياهو الانتخابية. لم تُضْعِف الحرب الحرس الثوري الإيراني ولا (حزب الله) الذي صنّفتْه إسرائيل خامس أقوى قوة في العالم. فإسرائيل تناقض نفسها دائماً، هي التي استدعت الدول لرؤية أربعة أنفاق تابعة لحزب الله واعتبرتْها خطراً كبيراً على أمْنها القومي. أما الحقيقة فأن إسرائيل لم تهاجم «حزب الله» منذ العام 2006 في لبنان، وقد حصل هجوم واحد من طائرة بلا طيار قُتل فيها جهاد عماد مغنية والجنرال الإيراني محمد علي الله دادي (في القنيطرة السورية). ولم يكن الهجوم مخطَّطاً له بل فرصةً أطلق النار فيها على ثلاث سيارات رباعية الدفع بعد قضاء هؤلاء ساعات في الثلج في منطقة تحت مراقبة إسرائيلية. ولم تعرف إسرائيل مَن كان المستهدَف إلا بعد الهجوم. وقد ردّ «حزب الله» بقتل ضابط وجنود إسرائيليين في مزارع شبعا وقبِلت تل أبيب بمعادلة القتل بالقتل. وتعتقد سورية وحلفاؤها أنّ إسرائيل تحاول استفزازها وجرّها إلى مواجهة لمنْع الانسحاب الأميركي إذا ردّت سورية على الضربة بالضربة، ولذلك يفضّل هؤلاء التصرف بحذر إلى حين اتضاح آفاق الخطوة الأميركية (الانسحاب). وقد صرّح ترامب بأنه يريد الاحتفاظ بمنطقة عازلة بعرض 20 ميلاً ما يعني الانسحاب الجزئي وليس الكلي. وبالتالي فإن سورية وحلفاءها يحتاجون إلى إعادة تقييم للخطوات التي يجب اتخاذها مستقبلياً. أما إسرائيل فقد فشلت في تحقيق أهدافها: فالحكومة السورية متماسكة والنظام لم ينهَر ولم يُسْتَبْدَل. وقد تم بناء الجيش السوري ودُرّب الآلاف من المحليين على يد إيران و «حزب الله». واستطاع «حزب الله» ملء مستودعاته بالصواريخ - كما قال بومبيو - لتصبح إيران على الحدود الإسرائيلية في لبنان وسورية. ليس هذا فقط، بل إن إنشاء «الحشد الشعبي العراقي» تم العام 2014 وهو يتكوّن من آلاف الرجال العقائديين وهم ضمن «محور المقاومة». وتتواجد إيران في اليمن وكذلك في افغانستان، حيث سبق أن دعي زعيم «طالبان» الملا أختر منصور إلى طهران بعدما عضت إيران على جرْح قتْل «طالبان» عشرة ديبلوماسيين إيرانيين في مزار الشريف. وهذا التفاهم حصل من أجل ضرْب الهيمنة الأميركية في المنطقة. لقد أظهرت إيران الصبر بتجميع قوّتها منذ انتصار الثورة العام 1979، فقد ساعدت في بناء قوة «حزب الله» منذ العام 1982 ليصبح جيشاً منظَّماً غير نظامي. وعلى الرغم من آلاف الضربات الإسرائيلية، لم تَسْقط سورية ونجحت بالاستمرار بفضل إيران -«حزب الله» (وروسيا). وإسرائيل التي تملك قوةً نووية ضخمة لم تستطع مهاجمة لبنان، هذه الدولة الصغيرة التي يصعب إيجادها على خريطة العالم، بسبب كلمتين قالهما السيد نصرالله لإسرائيل: لا تجرِّبونا!

جولة بومبيو تثير جدالاً داخلياً... سوّق نفسه لمعركة رئاسية... مستقبلاً... البعض وصفها بـ «الفاشلة»... قدم وعوداً لا يمكنه الإيفاء بها

الراي....أثارت جولة وزير الخارجية مايك بومبيو في الشرق الاوسط جدالاً حادا داخل دوائر القرار الاميركية، حيث اتهمه كثيرون بانه قدم وعودا لا يمكنه الايفاء بها، فيما ذهب البعض الى اتهام الوزير بأن هدف جولته كان اظهار نفسه على شكل القائد الملهم، صاحب النظرة الثاقبة والقدرات الديبلوماسية، وذلك كجزء من حملة ترشحه الى الرئاسة مستقبلاً. وفي جلسات خاصة، قال ديبلوماسيون ان «خطاب بومبيو عن اميركا كقوة من اجل الخير كان اقرب الى الشعر منه الى الواقع»، وان وعوده بترحيل آخر مقاتل موال لايران من سورية، كان وعداً فارغاً، لم يصدقه الحلفاء، قبل الخصوم. وتساءل بعض الديبلوماسيين الاميركيين: «كيف يمكننا اقناع الحلفاء باننا قادرون على اقتلاع إيران من سورية، في وقت لا قدرة لنا على التأثير في سياسات وتصرفات حليفتنا تركيا»؟ ويعتقد ديبلوماسيون عاملون في وزارة الخارجية، ان بومبيو لم يتطرق الى اكثر الشؤون الشائكة، فهو تحدث في جلساته المغلقة مع المسؤولين العرب عن حرب اليمن بشكل عام ومبهم، ولم يقدم لهم أي مخارج للحرب التي تدخل عامها الرابع، ولا هو قدم لهم حلولا، او قطع وعوداً، ولم يطلب منهم أي تعهدات أو وعود كذلك. ويتابع الديبلوماسيون ان بومبيو تفادى الحديث عن القضية التي تشغل الفضاء الاعلامي والسياسي العربي على مدى نصف القرن الماضي، أي مسألة السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وهو عندما تطرق اليها، اشار الى ان الرئيس دونالد ترامب أعلن ان القدس عاصمة اسرائيل بسبب وعوده الانتخابية للداخل، وكأن الشعبوية الاميركية هي التي تملي سياسة الولايات المتحدة الخارجية وعلاقاتها مع حلفائها، وهو «امر من شأنه ان يثير دهشة الحلفاء وذعرهم، بدلا من تطمينهم». ويضيف الديبلوماسيون ان بومبيو حاول الايحاء، وكأن زيارتيه الى الكويت (تأجلت لأسباب عائلية خاصة) وقطر، ستتكللان باتفاقيات تعاون ثنائية وعقود عسكرية، «فيما الواقع ان علاقة واشنطن بالكويت والدوحة هي من العلاقات القليلة المتينة التي لم تهتز اثناء حكم ترامب»، الذي أدت سنوات حكمه حتى الآن الى اهتزاز علاقة الولايات المتحدة بغالبية حلفائها حول العالم. ويرى بعض المشاركين في الجلسات الخاصة في العاصمة الاميركية، انه كان على بومبيو «ان يدرك ان ظهور وزير خارجية اميركا بمظهر الضعيف غير القادر على تقديم وعود، او الايفاء بها، ان يبتعد عن دائرة الضوء، وان يتواصل مع الحلفاء بشكل بعيد عن الاضواء، وان يحاول تقديم تطمينات لهم تكون واقعية، وان متواضعة». وفي هذا السياق، نشر السفير الاميركي السابق لدى اسرائيل مارتن انديك، مقالة قارن فيها بين ديبلوماسية وزير الخارجية السابق المحنك هنري كيسنجر، وبومبيو، لفت فيها إلى ان في ولاية الاثنين، اميركا تقوم بسحب جنودها، في حالة الاول من فيتنام، وفي حالة الثاني من سورية. وقال انديك انه في ولاية كيسنجر، كان رئيسه الراحل ريتشارد نيكسون يعاني من تحقيقات واهتزازات حكمه داخليا، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس بومبيو، اي ترامب، الذي يعاني من تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر في امكانية تورطه او احد افراد عائلته والمقربين منه، في التعامل مع روسيا ضد منافسيه في اميركا. ويرى انديك ان لا بد ان مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي ضرب بيده على فخذه عند سماعه بومبيو يعد باخراج القوات الموالية لايران سورية، وهو يقول: «أصدقاً ذلك؟ ستخرجوننا بجيش من»؟ خلاصة النقاشات الاميركية ان زيارة بومبيو للمنطقة كانت لمصالحة الشخصية، وانها باءت بفشل ذريع، وان الوزير لا يتمتع بدعم رئيسه، وان القضايا التي يفترض ان تكون في اطار عمله هي اما في ايدي مبعوثي الأمم المتحدة، مثل في حالة اليمن، او في ايدي هواة من اقرباء الرئيس، مثل جاريد كوشنر، الذي ما فتئ يتحدث عن «صفقة القرن» للسلام العربي - الاسرائيلي، على مدى السنتين الماضيتين، من دون ان يقدم حتى الآن اي مخطط او اطار لشرح صفقته المزعومة.

ماي تنجو من سحب الثقة وسط ضغوط لتأجيل «بريكست».. مسؤولون أوروبيون يستبعدون إعادة التفاوض على «شبكة الأمان»

لندن: نجلاء حبريري - بروكسل: «الشرق الأوسط».. نجت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، مساء أمس، من محاولة إطاحتها الثانية في 5 أسابيع ومضت في تمسكها بضرورة الخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد بـ29 مارس (آذار). في غضون ذلك، لمّح الاتحاد الأوروبي إلى أنه مستعد لتأجيل موعد بريكست، لكنه رهن ذلك بشروط تشمل الحفاظ على آلية «شبكة الأمان» المثيرة للجدل. وفازت ماي بثقة البرلمان بغالبية 19 صوتا، بدعم 325 نائبا لحكومتها مقابل 306. وفور إعلان النتيجة، دعت ماي قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان للاجتماع معها لبحث القضايا الخلافية حول بريكست، على أن تقدّم خطة بديلة بحلول الاثنين المقبل، امتثالا لمهلة البرلمان. في المقابل، حثّ زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن رئيسة الوزراء على استبعاد سيناريو الخروج دون اتفاق، الذي وصفه بـ«الكارثي». ويواجه كوربن ضغوطا متزايدة من أعضاء حزبه والحزب الاسكوتلندي القومي والديمقراطيين الأحرار، للدعوة إلى تنظيم استفتاء ثان يتيح للناخبين خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي. وفي انتظار خطة حكومة ماي وموقف كوربن من الاستفتاء، اعتبرت رئيسة وزراء سكوتلندا نيكولا ستورجن أن الحل الذي يطرح نفسه هو مطالبة المؤسسات الأوروبية بتأجيل موعد تفعيل إجراءات الخروج التي تنص عليها المادة 50 من معاهدة لشبونة. وبدا أن مسؤولين أوروبيين بارزين يراهنون على هذا الخيار، بناء على تصريحات رئيسي المجلس والمفوضية الأوروبيين ومسؤولين فرنسيين وألمان. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية عن مصادر أوروبية مطلعة، قولها إن الاتحاد يبحث إجراءات قانونية قد تتيح لبريطانيا البقاء حتى عام 2020. وذكر وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير، المقرب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنه يعتبر طلب تمديد موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي منطقيا، «خاصة إذا كان البرلمان (البريطاني) بحاجة إلى المزيد من الوقت». فيما رهنت نتالي لوازو، الوزيرة الفرنسية المكلفة الشؤون الأوروبية، ذلك بالحفاظ على آلية «شبكة الأمان» المرتبطة بالحدود الآيرلندية. في المقابل، اعتبر دتليف سيف النائب الألماني عن حزب ميركل أن منح بريطانيا فترة مفاوضات إضافية سيسمح ببحث القضايا الخلافية المتعلقة بـ«شبكة الأمان». وفيما أبدى عدد من المسؤولين الأوروبيين استعدادهم لتمديد موعد الخروج تفاديا لبريكست غير منظّم، استبعد كل من كبير المفاوضين ميشال بارنييه ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود - يونكر إعادة التفاوض حول نص الاتفاق الذي توصلت إليه بروكسل وحكومة ماي. وقال يونكر: «أدعو بريطانيا إلى توضيح نياتها في أسرع وقت ممكن. لم يعد هناك كثير من الوقت»، مضيفا أن «اتفاق الخروج هو تسوية منصفة ويشكل أفضل اتفاق ممكن يحد من الآثار المسيئة لبريكست على المواطنين والشركات في مجمل أنحاء أوروبا. إنه يشكل الحل الوحيد لضمان خروج منسق لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي». وحذر في الوقت ذاته من خروج دون اتفاق، معتبرا أن «مخاطر خروج غير منظم تزايدت بعد التصويت (أول من أمس). ورغم أننا لا نرغب في مثل هذا الاحتمال، فإن المفوضية الأوروبية ستواصل أعمالها بشكل طارئ للمساعدة في ضمان أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا بشكل كامل لذلك». بدوره، قال بارنييه: «يعود الآن إلى الحكومة البريطانية القول: ما هي المرحلة المقبلة؟ الاتحاد الأوروبي سيبقى موحدا ومصمما على التوصل إلى اتفاق». فيما اعتبرت المستشارة الألمانية أنه «لا يزال هناك وقت للتفاوض» على اتفاق بشأن بريكست عملا باقتراحات محتملة من جانب رئيسة الوزراء البريطانية. أما رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار، فقال إن احتمال بريكست دون اتفاق لم يعد فرصة فحسب. وأضاف أن حكومته تطبق تحضيرات لتفادي تداعيات اقتصادية فادحة، داعيا «الشركات والمؤسسات إلى القيام بالأمر نفسه». وعودة إلى لندن، تتجه الأعين إلى اللقاءات التي ستجمع ماي بالقيادات الحزبية. وفي محاولة لحلحلة الوضع، أعلنت ماي أنها ستلتقي نواباً من كل الأحزاب «لتحديد العناصر الضرورية للحصول على دعم مجلس العموم». وطالب النائب نايجل دودس من الحزب الوحدوي الديمقراطي مجدداً بإعادة النظر في الترتيبات المتعلقة بـ«شبكة الأمان» (باكستوب) التي يتمحور حولها الاستياء. وصرّح لشبكة «بي بي سي» بأن «رئيسة الوزراء يجب أن تُدرك أن الباكستوب هو سمّ اتفاق الانسحاب»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وينصّ حل اللحظة الأخيرة هذا على إبقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي لتجنّب إعادة الحدود الفعلية بين مقاطعة آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد، في حال لم يتم التوصل إلى حل بديل بعد الفترة الانتقالية التي يُفترض أن تستمر حتى نهاية عام 2020. ويخشى كثير من النواب البريطانيين أن تُرغم شبكة الأمان المملكة المتحدة على إبقاء روابطها بالاتحاد الأوروبي لمدة غير محددة. وحذّر دودس من أنه «إذا لم يتغير شيء، فالجميع سيكون لديه مشكلة كبيرة، بما في ذلك الآيرلنديون وأوروبا والمفوضية الأوروبية».

بريطانيا تدخل المجهول قبل أسابيع من «الطلاق» .. والاتحاد الأوروبي يطالبها بتعديل «خطوط حمر»

الحياة..لندن - مصطفى زين ... أدخل رفض مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، بغالبية ساحقة لم يشهدها منذ قرن، اتفاقاً توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، المملكة المتحدة في المجهول، قبل 10 أسابيع من «الطلاق» المرتقب في 29 آذار (مارس) المقبل. واتحدت أحزاب المعارضة والموالاة في البرلمان لإسقاط الاتفاق. لكن الانقسام الحزبي حتى عاد إلى سابق عهده، لدى انتهاء التصويت، إذ تكتّل نواب حزب المحافظين الحكم وراء ماي لإنقاذ حزبهم من هزيمة تاريخية، وخشية إرغامها على الاستقالة بعدما طرح زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن الثقة بحكومتها. ويراقب الاتحاد الأوروبي بقلق تطوّر الأوضاع في لندن، ويستعد لأسوأ الاحتمالات، أي خروج بريطانيا من التكتل من دون اتفاق. لكنه اشترط لقبول اتفاق «طلاق» مختلف، أن تبدّل المملكة المتحدة «خطوطها الحمر». وعكس انقسام النواب انقساماً حاداً في المجتمع، بين مؤيّدي البقاء في الاتحاد ومعارضيه، ويطاول كل الأحزاب، إذ صوّت 118 نائباً محافظاً ضد خطة ماي لـ «بريكزيت»، وساهموا بهزيمتها بغالبية 432 صوتاً في مقابل 202. وخرجت أصوات من حزبها تدعوها إلى الاستقالة، لتجنّب «كارثة» وعدم تمكين كوربن من الدعوة إلى انتخابات مبكرة توصله إلى رئاسة الوزراء. لكن الذين وقفوا ضدها خلال تصويت البرلمان عادوا إلى التكتل معها، خصوصاً نواب «الحزب الوحدوي الإرلندي» الذين تعتمد عليهم لتأمين أكثرية برلمانية ضئيلة. وتراهن رئيسة الوزراء على انقسام داخل حزب العمال، اذ أن أنصار رئيس الوزراء السابق توني بلير قد يصوّتون معها ضد كوربن «اليساري المتطرف» المتهم باللاسامية. ويؤكد ذلك أن الفوضى تطاول الطبقة السياسية كلها، في غياب أي رؤية للعلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي وعدم وجود أي خطة بديلة لاتفاق ماي، علماً أن التكتل منح لندن فرصة حتى الاثنين المقبل لتقديم بديل. واعتبر وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ان نتيجة التصويت تمنح ماي «تفويضاً قوياً» للتفاوض مجدداً مع الاتحاد، فيما شددت كارولين فيربايرن، المديرة العامة لاتحاد الصناعات البريطانية، على ضرورة «إعداد خطة جديدة فوراً لحماية الاقتصاد البريطاني». لكن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حضّ لندن على «توضيح نياتها في أسرع وقت»، وزاد: «اتفاق الخروج هو تسوية منصفة والأفضل الممكن، (إذ) يشكّل الحلّ الوحيد لضمان خروج منسّق لبريطانيا من الاتحاد، ويحدّ من الآثار المسيئة لبريكزيت على المواطنين والشركات في أوروبا». وتابع: «أخطار خروج بريطانيا في شكل غير منظم تزايدت مع التصويت. وعلى رغم أننا لا نرغب بهذا الاحتمال، إلا أن المفوّضية الأوروبية ستواصل أعمالها في شكل طارئ للمساعدة في ضمان أن يكون الاتحاد مستعداً في شكل كامل لذلك». أما رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك فسأل «إذا كان من المتعذر التوصل الى اتفاق، ولا أحد يريد أن يكون هناك أي اتفاق، مَن سيتحلّى بالشجاعة لقول ما هو السبيل الوحيد الإيجابي»؟ وحذر ابرز المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه من أن أخطار خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق «لم تكن أعلى مما هي عليه الآن»، لافتاً الى أن المفوّضية ستكثف استعداداتها لخروج غير منظم، قد يؤدي الى اختلالات في أوروبا بأسرها. وفتح باباً لتسوية محتملة، قائلاً: «إذا اختارت بريطانيا السماح بتغيير خطوطها الحمر مستقبلاً، وإذا فعلت ذلك لتحقيق طموح تجاوز اتفاق بسيط، وإن لم يكن هيناً للتجارة الحرة، سيكون الاتحاد مستعداً فوراً للردّ إيجاباً». واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «الضغط بات» لدى البريطانيين، وزاد: «يجب أن نتفاوض معهم حول فترة انتقالية». في السياق ذاته، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل: «سنحاول التوصل الى حلّ منسق معاً. لا يزال لدينا وقت للتفاوض، لكننا ننتظر الآن ما ستقترحه» ماي. وكان لافتاً أن الوزيرة الفرنسية المكلفة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو رأت أن إرجاء موعد «بريكزيت»، المرتقب في 29 آذار، «ممكن قانونياً وتقنياً» إذا طلب البريطانيون ذلك. لكن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس اعتبر أن تأخير هذا الموعد «بلا معنى»...

بوتين يتهم «الأطلسي» برسم «خطوط انقسام» في أوروبا

الحياة..موسكو، بلغراد - أ ف ب ... استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته صربيا أمس، متهماً الحلف الأطلسي برسم «خطوط انقسام جديدة في أوروبا». وقال لصحيفة صربية: «في ما يتعلّق بالوضع في البلقان، إن سياسة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، الهادفة الى ضمان هيمنتها على المنطقة، تشكّل عنصراً خطراً مزعزعاً للاستقرار». ووصف الأرثوذكسية بأنها «صلة قربى روحية وثقافية» بين موسكو وبلغراد. واتهمت الولايات المتحدة روسيا مرات بالتدخل في شؤون المنطقة، بما في ذلك استفتاء نُظم السنة الماضية في مقدونيا لتغيير اسمها، وكان شرطاً لقبولها في «الاطلسي». لكن بوتين اتهم الغرب بالضغط على مقدونيا ومونتينغرو، المرشحة الجديدة لعضوبة الحلف، معتبراً أن جهوده التوسعية ترسم «خطوط انقسام جديدة في أوروبا». وفي موسكو، شكّك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ«شرعية» استفتاء تغيير اسم مقدونيا، قائلاً: «لا نعارض الاسم الذي اقتُرِح، بل نتساءل حول رغبة الولايات المتحدة في ضمّ كل دول البلقان الى الأطلسي في أسرع وقت وإزالة أي نفوذ روسي في المنطقة. لا يمكننا أن نتفق مع الذين يقولون إن لا مكان لروسيا في البلقان». وأعلن لافروف أن موسكو مستعدة للعمل مع واشنطن لـ«إنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى»، داعياً أوروبا الى المساعدة في التأثير في الولايات المتحدة، ومعتبراً أن عليها ألا «تتبع موقعها». واشار الى أن المحادثات توقفت عملياً، لافتاً الى أن منطق واشنطن يقوم على أساس: «أنتم تنتهكون المعاهدة أما نحن فلا». وبات مصير المعاهدة مهدداً الثلثاء، بعد تبادل اتهامات بدفعها إلى انهيار، إثر لقاء جمع ديبلوماسيين أميركيين وروس في جنيف. وكانت واشنطن أعلنت الشهر الماضي أنها ستنسحب من المعاهدة خلال 60 يوماً، إذا لم تفكك موسكو صواريخ تزعم الولايات المتحدة أنها تنتهك نصّها. وأعرب لافروف عن أمله بإمكان إنقاذ اتفاقية أخرى مهمة للحدّ من الأسلحة النووية، هي معاهدة «ستارت الجديدة» التي تنتهي عام 2021. واعتبر أن احتمال نشوب نزاع يتزايد بسبب عدم استعداد الغرب لقبول «نشوء عالم متعدّد الأقطاب» ورغبته في «فرض إرادته» على المجتمع الدولي. أما يوري أوشاكوف، وهو مستشار في الكرملين، فعلّق على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، افاد بأن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) فتح عام 2017 تحقيقاً لمعرفة هل ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل لحساب روسيا. وسأل «لماذا نعلّق على هذا الغباء؟ كيف يمكن لرئيس أميركي أن يكون عميلاً لبلد آخر»؟

لافروف يكشف وجود 20 أميركياً في السجون الروسية وقال إن بول ويلان قبض عليه بالجرم المشهود بتهمة التجسس

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الأربعاء)، أن 20 أميركياً موجودون في السجون الروسية، مضيفاً أن المواطن الأميركي البريطاني بول ويلان قد قبض عليه الأمن الروسي بالجرم المشهود بتهمة التجسس. وقال لافروف خلال المؤتمر الصحافي السنوي، إن بريطانيا لم تقدم أي طلب لزيارة ويلان، مشيراً إلى أنها لا تريد استخدام أحكام اتفاقية القنصليات، التي تسمح لها بالوصول إلى مواطنها المتهم. وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه رغم أن بريطانيا رفضت في وقت سابق مطالبنا للوصول إلى العميل الروسي السابق، سيرغي سكريبال، الذي سُمم باستخدام مادة شل الأعصاب في مدينة سالزبوري البريطانية، فإن موسكو مستعدة لتلبية طلب البريطانيين بشكل حضاري إذا تقدموا به. وكشف لافروف أن نحو 20 مواطناً أميركياً يوجدون في السجون الروسية، وأكثر من نصفهم لا يملكون جنسية ثانية، مشيراً إلى أن السلطات الروسية تسمح للدبلوماسيين الأميركيين بالوصول إلى هؤلاء السجناء.

إحباط محاولة «داعشية» لاغتيال بوتين في صربيا

بلغراد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أوقفت السلطات في صربيا متطرفاً يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، عقب تقارير أفادت بتدبيره محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صربيا. ومن المقرر أن يقوم بوتين بزيارة صربيا غداً (الخميس). وألقت الشرطة في صربيا القبض على أرمين أليبشيتش (21 عاماً) في مدينة بازار الصربية، وذكرت أنه يمتلك مخبأ للأسلحة والمتفجرات، وفقاً لتقارير من صربيا وروسيا. وذكر تقرير نُسب لوكالة الاستخبارات الصربية، أنه كان يعد لهجوم إرهابي في نفس توقيت زيارة الرئيس الروسي، حسب صحيفة «ذا صن». ولم تتضح التفاصيل حول كيفية تنفيذه للمحاولة. وذكر التقرير أن بوتين كان «هدفاً للإرهابيين بسبب الحرب التي تشنها روسيا ضد (داعش)». وأوضح التقرير أن الشاب جذب انتباه الشرطة بسبب حقيبة ظهره، وتم الكشف عن بندقية بها. وعند تفتيش منزله من قبل الشرطة وأجهزة الأمن وجدوا «ترسانة» من الأسلحة وكل المكونات المطلوبة لصناعة عبوات ناسفة، إضافة إلى رموز تنظيم داعش. وفي سياق متصل، حمّل الرئيس الروسي الدول الغربية مسؤولية «زعزعة استقرار» البلقان، وقال في مقابلة مع صحيفة «فيسرني نوفوستي» الصربية، نشرها موقع الكرملين الإلكتروني: «فيما يتعلق بالوضع في البلقان، فإن سياسة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى - الهادفة إلى ضمان هيمنتها على المنطقة - تشكل عنصراً خطيراً مزعزعاً للاستقرار». ولطالما اعتبرت منطقة البلقان ميداناً لصراع النفوذ بين الغرب والشرق، رغم أن كل دول المنطقة تطمح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومعظمها انضم إلى حلف الأطلسي. لكن صربيا، رغم أنها مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، تبقى حليفة ثابتة لموسكو، وستنظم استقبالاً رسمياً حافلاً لبوتين غداً (الخميس). والروابط بين البلدين قوية جداً، وخصوصاً الديانة الأرثوذكسية التي وصفها بوتين بأنها «صلة القربى الروحية والثقافية» بينهما. كما هما متقاربان في قضية كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي ترفض بلغراد الاعتراف باستقلاله. وقد ساندت موسكو صربيا على هذا الصعيد، ويمكنها استخدام حق النقض لمنع كوسوفو من الانضمام إلى الأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

روسيا «لن تغمض عينها» عن نشر الصواريخ الأميركية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تريد خوض سباق تسلح جديد مع واشنطن، وفقاً لـ«سي إن إن». وأفاد بوتين: «لن نغمض أعيننا ونغض الطرف عن نشر الصواريخ الأميركية التي تعتبر مصدر تهديد مباشر لأمننا. سيكون علينا اتخاذ تدابير فعالة. لكن كدولة مسؤولة وعقلانية، فإن روسيا ليست مهتمة بسباق تسلح جديد». وأوضح بوتين اليوم (الأربعاء) أن روسيا مستعدة لإجراء حوار جاد مع الولايات المتحدة حول معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى. وأكد أن موسكو أرسلت بالفعل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مجموعة من الاقتراحات المدروسة بهذا الشأن. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، بأن موسكو على استعداد للعمل مع واشنطن لإنقاذ معاهدة الأسلحة المهمة بعد انهيار محادثات إنقاذها، داعياً أوروبا للمساعدة في إحراز تقدم. وأشار لافروف إلى أنه «لا نزال على استعداد للعمل لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى». ودعا الدول الأوروبية للمساعدة في التأثير على واشنطن، قائلاً إن لهذه الدول مصلحة في الأمر. وأعلنت واشنطن الشهر الماضي أنها ستنسحب من معاهدة الصواريخ النووية خلال 60 يوماً، إذا لم تقم روسيا بتفكيك صواريخ تزعم الولايات المتحدة أنها تنتهك نصها. وأصبح مصير المعاهدة مهدداً بشكل أكبر، مع تبادل الاتهامات بدفعها إلى حافة الانهيار، إثر لقاء بين دبلوماسيين أميركيين وروس كبار في جنيف.

تفجير منبج.. "رسالة تركية" لترامب...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... يثير توقيت الهجوم الانتحاري على دورية للجيش الأميركي في بلدة منبج شمالي سوريا العديد من التساؤلات، بشأن الجهة المستفيدة من هذا الحادث، في وقت تسعى واشنطن إلى تنفيذ انسحاب "حذر" من المنطقة، وتتأهب تركيا للتواجد العسكري بحجة محاربة تنظيم داعش والجماعات الكردية التي تعتبرها إرهابية. فالهجوم الذي استهدف مطعما في منبج وأودى بحياة 5 جنود أميركيين هو الأكبر من نوعه ضد قوات أميركية منذ بدء عمليات التحالف الدولي في سوريا. وجاء الهجوم في خضم جدل بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن كيفية انسحاب القوات الأميركية والمحاذير التي تضعها واشنطن على أنقرة فيما يتعلق بمهاجمة الأكراد. ومما يزيد الجدل، هو العلاقة التي تجمع أنقرة مع تنظيم داعش، والتي وردت في العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية والتي اتهمت الحكومة التركية بدعم التنظيم واستخدامه في كثير من الأحيان في قتال الجماعات الكردية في الشمال السوري. وبعد ساعات من التفجير، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجوم ربما كان يهدف إلى ردع الولايات المتحدة عن سحب قواتها، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتراجع عن قراره "في مواجهة هذا العمل الإرهابي". لكن الهجوم جاء بالفعل بعد أن أظهرت واشنطن ميلا لاستبدال عملية انسحاب سريع بعملية متأنية تضع في حسبانها حماية الحلفاء الأكراد الذين ساعدوا التحالف الدولي في دحر داعش والقضاء عليه جغرافيا.

المستفيدان

ويقول المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية نوري محمود لسكاي نيوز عربية إن "تركيا وداعش هما المستفيدان فقط من هكذا هجوم.. تركيا تريد أن تقول أن هذه المنطقة غير آمنة لشرعنة عمليتها العسكرية في المنطقة". ويتفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مع هذا التوجه، قائلا لموقع سكاي نيوز عربية إن "المستفيد الأكبر هي تركيا التي لها مصلحة في تنفيذ هذه العملية حتى لو تبناها تنظيم داعش، لأنها تخدم الروايات التركية التي تؤكد وجود تنظيم داعش في المنطقة في المقام الأول". "وثانيا، هي تعجل من انسحاب القوات الأميركية، كون هذا الهجوم يعد أكبر استهداف للقوات الأميركية داخل الأراضي السورية منذ تشكيل التحالف". ويعتبر مدير المرصد السوري أن الهجوم يبعث بـ"رسالة تركية" بأن الوضع الأمني يستدعي عملا عسكريا تركيا ضد داعش. وحشدت تركيا آلاف الجنود والآليات وعدد كبير من الجماعات المسلحة الموالية لها حول منبج لبدء عمل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية التي ينسب لها هزيمة داعش ميدانيا بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويقول عبد الرحمن:" كلما تحدث أردوغان عن مواجهة داعش، صعد التنظيم من عمليات سواء في الرقة عبر مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية أو اليوم في منبج مهاجمة قوات التحالف". وكان الرئيس التركي قد تعهد قبل يومين بمواجهة تنظيم داعش والجماعات الكردية في الشمال السوري، وذلك فيما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير اقتصاد تركيا إذا شنت عملا ضد الأكراد.

بعد تهديد ترامب واقتراح الـ 30 كيلومتر

ودفع ترامب باقتراح مقترنا بهذا التهديد، بأن تحصل تركيا على 30 كيلومترا داخل الأراضي التركية كشريط آمن يبعد عن حدودها الجماعات الكردية، وفي ذات الوقت، يحمي الأكراد من احتمالية شن أنقرة لعمل عسكري ضدهم. ويقول الرئيس المشترك لحزب المجتمع الديمقراطي الكردي ألدار خليل لسكاي نيوز عربية إن هذه الهجمة جاءت بعد أن تأكدت أنقرة أنها لن تتمكن من السيطرة على منبج كما كانت تتوقع، وخاصة بعد الحديث الأميركي عن إقامة منطقة آمنة. ويضيف:" المنطقة الآمنة تحتاج إلى منطقة غير آمنة في نظر تركيا"، في إشارة إلى سعي تركي لزعزعة الأمن في هذه المناطق لضمان الحصول على شريط حدودي هادئ.

هل ينقلب السحر؟

و ليس من مصلحة تنظيم داعش أن تبقى القوات الأميركية في المنطقة، كونها القوة الرئيسية التي استطاعت عبر حلفائها الأكراد من القضاء على "الخلافة المزعومة" التي أعلنها في الرقة ولم يتبق منه سوى بعض الجيوب في الشمال وشرقي نهر الفرات. ويقود هذا الطرح إلى أن الانسحاب الأميركي من المنطقة يأتي في صالح التنظيم، حسبما أكد قادة الجيش الأميركي وأعضاء الكونغرس مرارا للرئيس ترامب، بينما يمثل نفس المصلحة لتركيا التي تنتظر الانسحاب الأميركي بفارغ الصبر لتنفيذ خططها في المنطقة. وصعدت الولايات المتحدة من عملياتها ضد التنظيم في الأيام الأخيرة، في إطار سعيها للقضاء على آخر جيوبه قبل أن تسحب قواتها من البلاد، لكن رغم الرهان الذي وضعه التنظيم على إحداث خسائر كبيرة في صفوف الأميركيين عبر هذه العملية، قد يأتي بنتائج عكسية وقد يدفع ترامب إلى إبقاء قواته لفترة أطول. ويقول خليل: "قد تنقلب الآية على تركيا ولا تسير الأمور كما تريدها".



السابق

لبنان...مُعظم رؤساء وملوك الدول العربية لن يحضروا "القمّة"... و"الصورة مخيبة للآمال"؟......اللواء...إجتماع «الوجدان الماروني»: فرنجية يتّهم باسيل بتعطيل الحكومة!.. الحريري يستقبل موفد برّي ويغادر إلى دافوس.. وجنبلاط يعاود الغمز من قناة حزب الله..."الجمهورية": التأليف الحكومي يغيب عن الإهتمامات... وواشنطن: خطر إيران تعدّى الخطوط الحمر..قاسم: هيل ليس في موقع الإملاء على لبنان وجولته برسم ارشيف الإعلام ومتاحف التاريخ....مساعدات اماراتية عاجلة للنازحين في لبنان..الكنيسة المارونية رفعتْ الصوت بوجه أي «مثالَثة» وتغيير في النظام..

التالي

سوريا...أنقرة وواشنطن تبحثان تفاصيل «المنطقة الآمنة» في سورية..بيدرسون يؤكد الحاجة لحل سياسي للنزاع برعاية الأمم المتحدة...ترامب يخطط وسليماني يهيئ... العراق مقابل سورية.. اشتباك روسي ـ إيراني بالوكالة في حماة..وثيقة كردية تطالب موسكو بضمان اعتراف دمشق بـ «الإدارة الذاتية»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,143,443

عدد الزوار: 6,936,698

المتواجدون الآن: 86