اخبار وتقارير..قرار بسحب عدد "كبير" من الجنود الأميركيين من أفغانستان بعد قرار مماثل اتخذه ترمب في سوريا..وزير الدفاع الاميركي يعلن استقالته بعد يوم من قرار ترمب الانسحاب من سوريا..ترامب: لن نكون شرطي الشرق الأوسط دون مقابل..ترامب قد يتراجع عن قرار الانسحاب من سورية والمخرج يكمن في التحايل..الأنسحاب ينهي الضربات الجوية على «داعش»..الرئيس الأميركي: حان الوقت ليقاتل آخرون في الشرق الأوسط..انسحاب أميركا يفقدها قاعدة عسكرية متقدّمة في بلاد الشام!..ترامب يخلط أوراق 10 لاعبين رئيسيين في سوريا والمنطقة..بوتين يتهم أميركا بإثارة خطر اندلاع حرب نووية..باريس «مصدومة» من قرار ترمب وتقرر إبقاء قواتها شرق سوريا..لندن وبرلين: «داعش» لم يُهزم في سوريا بعد..

تاريخ الإضافة الجمعة 21 كانون الأول 2018 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2992    القسم دولية

        


قرار بسحب عدد "كبير" من الجنود الأميركيين من أفغانستان بعد قرار مماثل اتخذه ترمب في سوريا..

ايلاف..أ.ف. ب... واشنطن: أفاد مسؤول أميركي الخميس لفرانس برس أن الرئيس دونالد ترمب اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود الأميركيين من أفغانستان، بعد يوم على اتخاذه قرارا مشابها بسحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا. وأكد المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن "هذا القرار قد تم اتخاذه. سوف يكون هناك انسحاب هام". وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 14 ألف جندي في أفغانستان يعملون اما مع مهمة قوات حلف شمال الأطلسي لدعم القوات الأفغانية، أو في عمليات خاصة لمكافحة الارهاب. ووفق المسؤول اتخذ ترمب قراره الثلاثاء، في نفس اليوم الذي أعلن فيه انه سيأمر بانسحاب جميع الجنود الاميركيين من سوريا. وفي وقت سابق الخميس قدّم وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس استقالته لأن وجهات نظره حول قضايا العالم لم تعد تتوافق مع ما يفكر به ترمب. وتعتبر قرارا ترمب حول سوريا وافغانستان نقطة تحول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد يفتحان الباب أمام سلسلة من الأحداث المتتابعة غير المتوقعة في الشرق الاوسط وأفغانستان. والعام الماضي تمكن ماتيس مع مسؤولين عسكريين آخرين من اقناع ترمب بارسال المزيد من الجنود الأميركيين الى أفغانستان، حيث كانت طالبان تحقق هناك مكاسب هامة وتوقع خسائر كبيرة بالقوات الافغانية المحلية. لكن ترمب قال حينها ان حدسه يقول بضرورة الخروج من افغانستان. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن أكثر من 7 آلاف جندي أميركي سيعودون من أفغانستان. ويأتي هذا الانسحاب مع دفع الولايات المتحدة من أجل ابرام اتفاق سلام مع طالبان.

المبعوث الأميركي زار كابل لطمأنة حكومة الرئيس غني...

الشرق الاوسط..كابل: جمال إسماعيل.. بعد رفض وفد حركة طالبان للمفاوضات مع المبعوث الأميركي أي إمكانية للقاء الوفد الحكومي الأفغاني الذي توجه إلى أبوظبي، طار المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد إلى العاصمة الأفغانية قادما من إسلام آباد، حيث اجتمع مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، وذلك لطمأنة الرئيس الأفغاني وحكومته حول المحادثات مع طالبان. وسيجري المبعوث الأميركي خليل زاد محادثات مع الرئيس أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية في الحكومة الدكتور عبد الله عبد الله. وفيما غابت التصريحات الأميركية حول ما تم بحثه في أبوظبي بين ممثلي طالبان والمبعوث الأميركي ومندوبين من السعودية والإمارات وباكستان، فإن حركة طالبان أصدرت عدة بيانات أكدت فيها أن المحادثات تركزت حول انسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان، إضافة إلى علاج الجرحى من المدنيين وإطلاق سراح أسرى طالبان. ورفضت طالبان أي إمكانية لعقد حوار مع الحكومة الأفغانية الحالية المدعومة من واشنطن معتبرة إياها بأنها مفروضة من الخارج ولا تمثل الشعب الأفغاني. وفشلت الجهود الأميركية في أن تمارس كل من باكستان والإمارات والسعودية ضغوطا على طالبان للموافقة على محادثات مباشرة مع ممثلي الحكومة الأفغانية. وكان مستشار الأمن القومي الأفغاني محب الله محب رحب بالجهود التي بذلتها الدول في أبوظبي من أجل السلام في أفغانستان ودعم جهود المصالحة الأفغانية، وشدد على أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة ستبقى ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين وهي الاتفاقية التي تتيح للقوات الأميركية الاحتفاظ بعدد من القواعد الجوية والعسكرية في أفغانستان، واصفا هذه الاتفاقية بأنها تحظى بدعم الشعب الأفغاني وتمت المصادقة عليها من قبل ممثلي الشعب الأفغاني في مجلسي الشيوخ والنواب. وفي رد على ما تحدثت عنه طالبان من ضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان، أشار مستشار الأمن القومي الأفغاني إلى أن: «أفغانستان كدولة ذات سيادة، فليس من حق أي بلد آخر أو شخص أو له الصلاحية لمناقشة ما تقوم به الحكومة الأفغانية من إعادة ترتيب إدارة أفغانستان بما في ذلك منح تراخيص لجهات سياسية تعارض الدستور الأفغاني»، وهو ما يعتبر رفضا لما تقدم به وفد طالبان في محادثات أبوظبي من طلب للاعتراف بالمكتب السياسي للحركة والتعامل معه. وأضاف مستشار الأمن القومي الأفغاني «الجهة الوحيدة المخولة بتقرير مستقبل أفغانستان هي الشعب الأفغاني وممثلوه المنتخبون. ولا يمكن أن يكون هناك بديل عن الحكومة المنتخبة»، وهو رد على مقترح أميركي لطالبان في أبوظبي، حول إمكانية تشكيل حكومة انتقالية في أفغانستان بمشاركة من طالبان التي رفضت العرض الأميركي. وأضاف محب الله: «الشعب الأفغاني يتطلع إلى سلام دائم واستقرار في أفغانستان ولا يقبل بصفقات سريعة تتجاهل تضحيات الشعب الأفغاني، وأن جهود السلام تحتاج إلى صبر طويل وشجاعة وليس الارتجال دون هدى». ونقلت وكالة بهاجواك عن محب الله محب مستشار الأمن القومي الأفغاني قوله إن اتفاق سلام في أفغانستان بات قاب قوسين أو أدنى، كما نقلت عن مستشار الرئيس الأفغاني للسلام عمر داود زي قوله «سنشهد في الشهور المقبلة تقدما في عملية السلام في أفغانستان، وسيتم تشكيل فريق حكومي للعمل من أجل التوصل إلى اتفاقية مع طالبان». وكان المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد وصف محادثات أبوظبي التي استمرت ثلاثة أيام بأنها إيجابية وتسير باتجاه إنهاء الصراع الدامي في أفغانستان. ونقلت وكالة بهاجواك الأفغانية في كابل عن مصادر رسمية أفغانية قولها إن جولة جديدة من المحادثات بين وفد من طالبان والمبعوث الأميركي بمشاركة وفود من باكستان والإمارات والسعودية ستعقد في السعودية منتصف الشهر المقبل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب بالأخذ بعين الاعتبار حركة طالبان الأفغانية في أي عملية سلام في أفغانستان لما تسيطر عليه من مساحات واسعة من الأراضي الأفغانية. وقال بوتين الذي تحدث في المنتدى السنوي للإعلام في روسيا، إن بلاده ستزيد من وجودها العسكري في قاعدتها في طاجيكستان المجاورة لشمال أفغانستان بسبب الأوضاع الأمنية في أفغانستان. وكان مساعد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ألكسندر فينيديكتوف وصف السلطات الحكومية الأفغانية بأنها خسرت السيطرة على أكثر من نصف أراضي أفغانستان، مضيفا أن هناك أكثر من عشرين تنظيما وصفها بالإرهابية ناشطة في أفغانستان. وقال فينيديكتوف إن الوضع الأمني في أفغانستان يتدهور بشكل مطرد، وأن الخلافات العرقية في أفغانستان بدأت تزداد مما يعزز الإرهاب. وتأتي تصريحات مستشار الأمن القومي الروسي بعد انتكاسات عديدة منيت بها القوات الحكومية الأفغانية في العديد من الولايات في المواجهة مع قوات طالبان التي وسعت نفوذها وباتت تملك زمام المبادرة في شن الهجمات على القوات الحكومية. ميدانيا، فقد نقلت وكالة بهاجواك الأفغانية عن مسؤولين في ولاية هيرات قولهم إن أربعة مدنيين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون نتيجة قصف بمدافع هاون على مديرية جشت شريف في ولاية هيرات غرب أفغانستان نهار الخميس. ونقلت الوكالة عن جيلاني فرهاد الناطق باسم حاكم ولاية هيرات قوله إن الانفجار وقع العاشرة والنصف صباح الخميس، وإن قذيفة هاون انفجرت حين حاول أحد المزارعين نقلها لمكان آخر مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين. وفي نبأ آخر نقلته الوكالة نفسها قالت إن خمسة من أفراد الجيش الأفغاني، واثنين من رجال الشرطة قتلوا في ولاية فارياب شمال أفغانستان، كما تمكنت قوات طالبان من السيطرة على مركزين أمنيين للقوات الحكومية في مديرية قيصار، فيما اعترف مسؤولون في ولاية قندهار جنوب أفغانستان بتعرض قاعدة القوات الأجنبية في قندهار إلى قصف صاروخي في الساعات الأولى من يوم الخميس، وفي نبأ آخر نفت وزارة الدفاع الأفغانية تعرض أي من الجنود البلغاريين للإصابة في هجمات تعرضت لها ولاية زابل جنوب أفغانستان. من جانبها أعلنت حركة طالبان شن قواتها هجمات على ولاية مراكز أمنية ونقاط تفتيش للقوات الحكومية في منطقة لودينيانو في ولاية زابل جنوب أفغانستان مما أدى إلى سقوط أربعة عشر قتيلا من القوات الحكومية. وقال بيان للحركة إن قواتها استخدمت الأسلحة الثقيلة في معركة استمرت ساعة ونصف، مما أدى إلى سيطرة قوات طالبان على المركزين الأمنيين الحكوميين وهروب بقية القوات الحكومية من المنطقة، واستيلاء قوات طالبان على مجموعة من المعدات العسكرية من القوات الحكومية.

وزير الدفاع الاميركي يعلن استقالته بعد يوم من قرار ترمب الانسحاب من سوريا

صحافيو إيلاف.. واشنطن: أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الخميس استقالته من منصبه، وذلك بعد مرور يوم واحد على قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من سوريا الذي كان له وقع الصدمة على المؤسسة السياسية الأميركية. وفي رسالة بعث بها الى ترمب قال ماتيس إن نظرته الى العالم التي تميل الى التحالفات التقليدية والتصدي ل"الجهات الخبيثة" تتعارض مع وجهات نظر الرئيس. وأضاف ماتيس "لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة اليّ أن اتنحى عن منصبي". وقبل لحظات على توزيع البنتاغون لرسالة ماتيس، نشر ترمب تغريدة أعلن فيها أن وزير دفاعه سيتقاعد "مع التميز" في نهاية شهر شباط/فبراير. وقال في تغريدته "خلال مدة خدمة جيم، تم تحقيق تقدم رائع، خاصة بالنسبة الى شراء معدات قتالية جديدة". وأضاف "الجنرال ماتيس ساعدني كثيرا في جعل حلفاء ودول أخرى يدفعون حصصهم المتوجبة عليها عسكريا. سوف تتم تسمية وزير دفاع جديد خلال وقت قصير. أتقدم بجزيل الشكر الى جيم للخدمات التي قدمها". ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترمب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة. وكان قرار ترمب سحب 2000 جندي من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذّر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون "خطأ استراتيجيا فادحا". وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى، بما في ذلك الاتفاق النووي مع ايران الذي انسحب منه ترمب في أيار/مايو بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه. وكان ماتيس ايضا ضد خلق فرع جديد مستقل في المؤسسة العسكرية الاميركية تحت اسم "القوة الفضائية"، لكن ترمب أمر بذلك على أي حال. ويبقى أن أكبر انتشار عسكري أمر به ماتيس حتى الآن كان ارسال جنود الى الحدود مع المكسيك، وهي مهمة ذات جانب عسكري متواضع ووصفها مراقبون بأنها مجرد حركة سياسية بهلوانية.

ترامب: لن نكون شرطي الشرق الأوسط دون مقابل

أورينت نت – متابعات.. أعلن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) عبر تغريدة له على "تويتر" (الخميس)، أن قراره سحب قوات بلاده من سوريا نابع من أن الولايات المتحدة لا تريد لعب دور الشرطي في الشرق الأوسط بلا مقابل. وقال " إن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا "لم يأتي بشكل مفاجئ"، لقد دعوت إلى ذلك منذ سنوات، مذكرا أنه وافق على إبقاء القوات لفترة أطول قبل ستة أشهر، حينما أعلن عن رغبته في سحبها أنذاك. وأضاف: "هل ترغب الولايات المتحدة في أن تكون شرطي الشرق الأوسط دون الحصول على أي شيء بالمقابل، وهي تخسر أرواح ثمينة وتريليونات الدولارات لحماية الآخرين الذين على الأغلب، لا يقدّرون ما نفعله؟ هل نريد البقاء هناك إلى الأبد؟ . وتابع: "روسيا وإيران وسوريا وغيرها ليسوا راضين عن انسحاب الولايات المتحدة، رغم مما تزعمه الأخبار المزيفة لأنه الآن سيكون عليهم محاربة "داعش" والآخرين الذين يكرهونهم، من دوننا". وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا أمس (الأربعاء) عن نية بلادهم سحب قواتهم من سوريا بسرعة دون تحديد سقف زمني محدد.

ترامب يدافع عن قرار سحب قواته من سورية

الحياة..موسكو - سامر إلياس .. عشية إعلان واشنطن سحب قواتها من سورية، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«خطوة صحيحة»، مستدركاً أنه لم يلحظ مؤشرات على الأرض لانسحاب القوات الأميركية. وفي حين دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره سحب قواته، انتقدت قوات سورية الديمقراطية (قسد) المسيطرة على شرق الفرات القرار وحذرت من «تداعيات خطرة»، وقالت تركيا إن المسلحين الأكراد شرق نهر الفرات في سورية «سيدفنون في خنادقهم في الوقت المناسب»، في إشارة إلى نيتها إطلاق معركة ضد «قسد» ذات الغالبية الكردية كان أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأسابيع الأخيرة. ومع تشديده على أن «الوجود العسكري الأميركي في سورية غير شرعي»، قال بوتين: «إن سحب الولايات المتحدة قواتها خطوة صحيحة»، مستدركاً: «حتى الآن لا أرى مؤشرات على انسحاب القوات الأميركية من سورية، لكننا نفترض أن هذا أمر ممكن، لا سيما أننا نسير في طريق التسوية السياسية». وأشار إلى أن القوات الأميركية مازالت موجودة في أفغانستان منذ 17 عاماً على رغم أنهم يتحدثون في كل عام عن الانسحاب من هناك. وقال بوتين إنه متفق إلى حد بعيد مع ترامب على أن تنظيم «داعش» هُزم، مشدداً على أن القوات الروسية وجهت ضربات قوية للتنظيم في سورية، كما حذر من خطر تسلل إرهابيي «داعش» من سورية إلى مناطق مجاورة أو إلى أفغانستان وآسيا الوسطى. وأكد أن بلاده مرتاحة في شكل عام لسير العمل على تسوية الأزمة السورية، وقال: «نسقنا في شكل كامل في هذه القائمة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهو قدم لائحة من 50 شخصاً كما شارك في تشكيل لائحة ضمت50 شخصاً آخرين من المجتمع المدني ووافق عليها رغم أنه لم يكن راضياً عن كل شيء فيها». وأعرب عن أمله في أن تدخل التسوية المرحلة النهائية، وان يتم الاتفاق على قائمة اللجنة الدستورية بداية العام المقبل إن لم يتم في أواخر السنة الجارية، لتبدأ المرحلة السياسية الجديدة من التسوية. ودافع ترامب عن قراره إعلان النصر على «داعش» وسحب القوات الأميركية بالكامل من سورية، قائلاً إنه يفي بتعهد قطعه خلال حملته الانتخابية. وفي سلسلة تغريدات في «تويتر» قال ترامب: «إن الخروج من سورية لم يكن مفاجئاً. أطالب به منذ سنوات، وقبل ستة أشهر، عندما عبرت علناً عن رغبتي الشديدة في فعل ذلك، وافقت على البقاء لمدة أطول. روسيا وإيران وسورية ودول آخرى غير سعيدة بشأن رحيل الولايات المتحدة، على رغم ما تقوله الأخبار المزيفة، لأنه سيتعين على هذه الدول محاربة (داعش)... حان الوقت للعودة للوطن، وإعادة البناء». وزاد: «هل تريد الولايات المتحدة الأميركية أن تكون شرطي الشرق الأوسط، وألا تحصل على شيء سوى بذل أرواح ثمينة وتريليونات من الدولارات لحماية آخرين لا يقدرون ما نفعله؟ هل نريد أن نبقى هناك إلى الأبد؟... حان الوقت للآخرين لكي يقاتلوا أخيراً». وانتقد بعض النواب الجمهوريين بشدة خطوة ترامب، قائلين إنهم لم يبلغوا بها مسبقاً، وإن الخطوة تطلق يد روسيا وإيران، أكبر داعمين للرئيس الأسد، ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أميركيين أن القادة العسكريين على الأرض قلقون كذلك من عواقب الانسحاب السريع. وغداة إعلان ترامب سحب قواته، وتأكيد البنتاغون الأنباء، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أثناء زيارة إلى القاعدة العسكرية القطرية - التركية في الدوحة: «إن أمامنا الآن منبج وشرق الفرات. نعمل في شكل مكثف على هذه المسألة»، متعهداً بحملة قوية ضد القوات الكردية، وزاد: «يقال الآن إن بعض الخنادق والأنفاق حُفرت في منبج وإلى الشرق من الفرات. يمكنهم حفر أنفاق أو خنادق إذا أرادوا، يمكنهم الدخول إلى باطن الأرض إذا شاؤوا، عندما يكون الوقت والمكان مناسبين سيدفنون في الخنادق التي حفروها. يجب ألا يشكك أحد في هذا». وأكد مسؤولون أميركيون قرار ترامب الانسحاب الكامل الذي من المتوقع تنفيذه في فترة تتراوح بين 60 و100 يوم. ومن المتوقع أن يسهم القرار الأميركي في تحسين العلاقات المتدهورة بين الولايات المتحدة وتركيا منذ فترة طويلة بسبب خلافاتهما بشأن سورية، إذ تدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب الكردية» في محاربة «داعش» بينما تعتبر تركيا الوحدات جماعة إرهابية وامتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور. أما «قسد» ذات الغالبية الكردية والمسيطرة على نحو ثلث الأراضي بدعم أميركي غربي منذ نحو اربع سنوات حذرت في بيان من أن قرار البيت الأبيض الانسحاب من سورية سيسمح لتنظيم «داعش» بالانتعاش وسيهدد المعركة في شرق سورية. وقالت «قسد» في البيان إن سحب القوات والمسؤولين الأميركيين من منطقتها سيكون له «تداعيات خطرة» على الاستقرار العالمي، وخلص البيان إلى أن سحب القوات الأميركية سيؤدي إلى «خلق فراغ سياسي وعسكري في المنطقة وترك شعوبها بين مخالب القوى والجهات المعادية».

ترامب قد يتراجع عن قرار الانسحاب من سورية والمخرج يكمن في التحايل على الجدول الزمني

عاصفة ردود... ديموقراطية وجمهورية وإعلامية

الراي..واشنطن - من حسين عبدالحسين .. الرئيس الأميركي يتجاهل مستشاريه ويفاجئ قادته العسكريين

ثارت ثائرة الأميركيين بغالبيتهم، جمهوريين وديموقراطيين، سياسيين وخبراء ومحللين، ضد إعلان الرئيس دونالد ترامب - وحده دون وزارة الدفاع - انسحاباً فورياً لألفي جندي أميركي ينتشرون في مناطق سورية شرق الفرات. وسيطرت على البرامج الإعلامية دهشة حول القرار الرئاسي وخلفياته، وظهر إجماع مفاده بأنه، على عكس تغريدة ترامب، لم تصل الحرب ضد «داعش» الى خاتمتها. وتأتي تشكيكات الأميركيين في وقت نشر المحقق العام في وزارة الدفاع (البنتاغون) تقريراً أشار فيه الى انه رغم تراجع سيطرة «داعش» على الأراضي الى واحد في المئة مما كان يسيطر عليه التنظيم في أيام ذروته قبل اربع سنوات، الا ان عدد مقاتليه ما زال يراوح بين 20 و30 ألفاً، وهو عدد أكبر بكثير من التقديرات السابقة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي). ولحساسية الموضوع وأهميته، اجتاح الحديث عنه البرامج الإعلامية الداخلية في ساعات الذروة، رغم أنه يندر أن تتطرق البرامج الأميركية المعتادة لشؤون السياسة الخارجية للبلاد. وقارن عدد كبير من الخبراء الأميركيين بين إعلان ترامب، في قوله إن إدارته فرغت من عملية القضاء على «داعش»، مع الصورة الشهيرة للرئيس الأسبق جورج بوش الابن، بعد أسابيع قليلة على دخول القوات الأميركية العاصمة العراقية بغداد في العام 2003، يوم وقف بوش على متن سفينة حربية أميركية، تحت لافتة كتب عليها «تمت المهمة». صورة بوش تلك تحولت الى فأل سيئ ما زال الخبراء يكررون الإشارة إليها في كل مرة يتحدثون عن أي إعلان تدلي به واشنطن حول إنجاز أي مهمة تكون غالبا غير منتهية. وفي مجلس الشيوخ، شن الأعضاء من الحزبين هجوما ساحقاً ضد ترامب وإدارته، واستدعوا نائب الرئيس مايك بنس، وصبوا عليه جام غضبهم. ومع نهاية اليوم، كان جلياً أن ترامب اتخذ قرار سحب القوات من سورية منفرداً، وعلى اثر مكالمة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ومن دون استشارة أي من اركان ادارته، ولا حتى إبلاغ أي منهم بقراره، بما في ذلك بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي إلى التحالف الدولي للحرب ضد «داعش». كذلك، لم يتبلغ المبعوث المكلف الملف السوري السفير جيمس جيفري بالقرار، بل طالعه على «تويتر». وتوصلت غالبية المعنيين الى استنتاج مفاده بأن جناحاً واسعاً داخل الإدارة يعارض الانسحاب الأميركي من سورية، ويقوده مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي سبق أن صرح مراراً بأن القوات الأميركية باقية في سورية لضمان عدم عودة «داعش»، وكذلك لمواجهة تمدد النفوذ الإيراني. وسط الارتباك الواسع والامتعاض الذي واجه البيت الأبيض من كل زوايا واشنطن، علمت «الراي» من مصادر في الكونغرس أن ترامب قد يتراجع عن قراره، وإنما من دون الإعلان عن ذلك، وأن المخرج لهذه الأزمة يكمن في التحايل على موعد الانسحاب أو الجدول الزمني المطلوب لإتمامه. وكانت البنتاغون ألمحت إلى أن الانسحاب يستغرق بين 60 و100 يوماً، في أقل تقدير، ويمكن أن تمدد الوزارة المهلة المطلوبة لإتمام الانسحاب وربطها بأجل غير معلوم. وعلى برنامج رايتشل مادو التلفزيوني، الأكثر مشاهدة أميركياً، قالت مادو: «لا نعلم متى سيحصل الانسحاب، ان كان سيحصل». وأضافت أن حجة الرئيس غير صحيحة، «فداعش لم ينهزم بعد، وهذا ما أكدته تقارير وزارة الدفاع». وأشارت إلى أن خطوة ترامب سببها طلب أردوغان، وأن الأخير خاطب ترامب بالقول «انت يا ترامب، انسحب من سورية الآن»، وان ترامب أجاب أردوغان بالقول «أمرك سيدي». وختمت مادو: «هذا هو شكل الحكومة التي يتخذ رئيسها قراراته منفرداً، ويعلم بها الجميع عبر تويتر».

الأنسحاب ينهي الضربات الجوية على «داعش»

الرئيس الأميركي: حان الوقت ليقاتل آخرون في الشرق الأوسط

الراي..- وكالات - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة «لا تريد أن تكون شرطي الشرق الأوسط»، وذلك عقب قراره سحب القوات الاميركية من كل الأراضي السورية والذي أثار قلقاً في الولايات المتحدة وردود فعل لدى حلفاء واشنطن الذين أكدوا استمرارهم في مواجهة تنظيم «داعش». وكتب ترامب في تغريدة: «هل تريد الولايات المتحدة أن تكون شرطي الشرق الأوسط؟ وألا تحصل على شيء غير خسارة أرواح غالية وإنفاق آلاف تريليونات الدولارات لحماية أشخاص، لا يثمنون في مطلق الأحوال تقريباً ما نقوم به؟ هل نريد أن نبقى هناك الى الأبد؟ حان الوقت أخيراً لكي يقاتل الآخرون». هذا الإعلان المفاجئ الذي يحدث تغييراً عميقاً في ميزان القوى على الساحة السورية، حيث لروسيا وزن كبير، جاء وسط حالة من الارتباك ليعزز صورة رئيس معزول حول هذا الملف داخل إدارته. وينتشر حاليا نحو ألفي جندي أميركي في شمال سورية ولا سيما من القوات الخاصة التي تشارك وتنسق القتال ضد «داعش» وتدرب قوات سورية وكردية في المناطق المستعادة منه. في الفترة الأخيرة، حذر عدد من كبار المسؤولين الأميركيين من انسحاب متسرع يطلق يد روسيا وإيران حليفي الرئيس بشار الأسد في سورية. وكتب ترامب على «تويتر»، أمس، أن «روسيا وإيران وسورية والعديد غيرهم ليسوا مسرورين بخروج الولايات المتحدة رغم ما تقوله الأخبار الكاذبة، لأن عليهم الآن قتال تنظيم الدولة الإسلامية وغيره ممن يكرهونهم، من دوننا». وقال: «أنا أبني أقوى جيش في العالم على الإطلاق. إذا قام تنظيم الدولة الإسلامية بضربنا فيكون حكم على نفسه بالهلاك». ومساء الأربعاء، أعلن في رسالة بالفيديو بُثت على موقع «تويتر» عن القتال ضد التنظيم، «لقد انتصرنا. لقد دحرناهم وأنزلنا بهم هزيمة قاسية. لقد استعدنا الأرض. لذا فإن أبناءنا، شبابنا من النساء والرجال (...) سيعودون جميعا، وسيعودون الآن». وفي مواجهة الانتقادات الصادرة من سياسيين جمهوريين وديموقراطيين، شدد ترامب في رسالته المسجلة على أن هذا هو التوقيت الصحيح لمثل هذا القرار. وقال «انهم يستعدون، وسترونهم قريبا جدا. هؤلاء هم أبطال أميركيون كبار». وأبلغ مسؤولون أميركيون، «رويترز»، إن القادة العسكريين على الأرض قلقون كذلك من عواقب الانسحاب السريع. وأكدوا أن أمر سحب القوات يشير أيضاً إلى نهاية الحملة الجوية الأميركية على «داعش» في سورية. وتفيد بيانات للقوات الجوية بانه تم قصف أهداف في سورية والعراق بأكثر من 100 ألف قنبلة وصاروخ منذ العام 2015. وذكر المسؤولون إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسورية جيم جيفري ألغى اجتماعات في الأمم المتحدة كانت مقررة أمس، لبحث عملية السلام السورية.

انسحاب أميركا يفقدها قاعدة عسكرية متقدّمة في بلاد الشام!

الراي..ايليا ج. مغناير .. تَعرّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتقاداتٍ واسعة من المفكّرين ومحللي مراكز الدراسات والعديد من المؤسسات الأميركية بعد قراره المفاجئ بالانسجاب من سورية، لاعتقاد هؤلاء ان هذا الانسحاب سيسبّب فراغاً سيتم استبداله قريباً بالميليشيات الإيرانية أو التركية وبـ «داعش» أو «القاعدة». ولم يذكر أحد من هؤلاء أن انسحاب القوات الأميركية المحتلة سيعيد الأراضي الى سيطرة الحكومة المركزية في دمشق. وفشل هؤلاء في طرح السؤال عن سبب عدم القضاء - حتى يومنا هذا - على «داعش» الذي تقع قواته ضمن السيطرة الأميركية في شمال شرقي سورية. ويقول هؤلاء المحللون والأعضاء في الإدارة الأميركية إن الرابح الأول هو روسيا وإيران. إلا أن الواقع يدلّ على حقائق أخرى إضافية: إن وجود القوات الأميركية في معبر التنف وفي الحسكة أصبح عبئاً مادياً وعسكرياً على واشنطن. فقوات الجيش السوري تستطيع التغلب بسهولة على «داعش» مع حلفائها. وقد حاولت هذه القوات عبور نهر الفرات مراراً إلا أنها اصطدمت بالنيران الأميركية التي قتلت منهم المئات ومنعت القضاء على «داعش» شرق الفرات. وفي محاولة أخرى، اصطدمت القوات السورية والحليفة مع النيران الأميركية في محيط معبر التنف الحدودي عند محاولة هؤلاء مطاردة «داعش». وعندما هاجمت تركيا منطقة عفرين الكردية، تخلّفت أميركا عن دعم الأكراد ليشرّد هؤلاء الذين رفضوا السماح للجيش السوري بالدخول للسيطرة على الإقليم معتقدين ان العالم سيهبّ لنجدتهم، ولم يدركوا تالياً ان الإدارة الأميركية ليست مؤسسة خيرية وأنها تعمل لمصلحتها وليس لمصلحة الأكراد أو لرفاهية الشرق أوسطيين. ولم تكتفِ واشنطن بذلك بل هدّدت روسيا وسورية إذا هوجمت مدينة إدلب حيث يتمركز فيها عشرات الآلاف من الجهاديين، بينهم تنظيم القاعدة تحت عنوان «هجوم كيماوي» محتمل للدولة السورية على ادلب. وإذا انسحبت أميركا، لن يبقى هذا التهديد قائماً وسيبقى رهناً لمدى قدرة تركيا على السيطرة على الجهاديين، ومنْع أي انتهاكات مستقبلية لاتفاق الهدنة الموقت بين تركيا وروسيا وإيران. لم تكن المؤسسة الأميركية يوماً جدية في قتال «داعش» و«القاعدة». فعندما كان باراك أوباما في السلطة راقَب تنامي قوة «داعش» وتَمَدُّده إلى سورية. وأعرب (أوباما) عن قلقه من «التلوث البيئي» عندما رفض ضرب شاحنات النفط التي كانت تدرّ - بالإضافة إلى موارد أخرى - نحو مليار دولار شهرياً على التنظيم. وعند تسلم ترامب للحكم، أقنعه صقور الإدارة بإبقاء القوات في سورية، واستطاع تقديم الدعم اللوجستي لسلاح الجو الإسرائيلي الذي استخدم المطارات الأميركية في الحسكة ضد أهداف متعددة: ضرْب القوات السورية في محيط تدمر ومطار الـT4 الواقع تحت سيطرة إيران ومبنى القيادة والسيطرة للحشد الشعبي العراقي على طول الحدود بين سورية والعراق. وعند تسلم عادل عبدالمهدي رئاسة الوزراء، أرسل «الحشد» إلى الحدود لمنْع تسلل «داعش» ومحاصرة الحدود بما فيها التنف الواقع تحت القيادة الأميركية. بالإضافة إلى ذلك وجدت أميركا نفسها محاصَرة وتقدّم الخدمات لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيم الركبان من دون جدوى لواشنطن. أما أولئك في الإدارة الأميركية والمحللين حولها الذين يعتقدون ان انسحاب أميركا سيعطي الفرصة لإيران للتقدم إلى الحسكة، فإن طهران نقلت عشرات الآلاف من الأطنان من السلاح والصواريخ والطعام والدواء والدعم اللوجيستي والطاقة طوال سنوات الحرب من دون المرور بالحسكة يوماً. إلا أنه مما لا شك فيه أن الانسحاب الأميركي انتصار لحليف إيران - سورية - التي ستستعيد ربع الأراضي السورية ومعها منابع النفط والغاز. إن انسحاب أميركا سيجنّب العالم كارثة من احتكاك الجبّارين (أميركا وروسيا) اللذين عملا بصعوبة جنباً إلى جنب في مساحة ضيّقة في سورية. كما يساعد انسحاب أميركا على رؤية هذه القوات تفقد قاعدة عسكرية متقدمة في أرضٍ احتلتْها في بلاد الشام. أما بالنسبة لتركيا، فإن هذا الانسحاب لا يساعدها كثيراً إذا تقدم الجيش السوري إلى هذه المناطق، لأن هذا يعني أنها لن تحتفظ بعفرين وإدلب ومحيطهما لمدة طويلة. وكذلك يضرّ هذا الانسحاب بإسرائيل التي فقدت مطارات كانت تستخدمها. إلا أن تل أبيب لا تفتقر للدعم الأميركي المنتشر في الشرق الأوسط. ويرتاح العراق لرؤية أميركا خارج الحسكة وحمايتها لـ «داعش» هناك. كل ما سبق مبنيّ على قاعدة أن الانسحاب سيقع. فحسب قول الإدارة الأميركية سيتم الانسحاب ضمن مهلة 60 الى 100 يوم. وهذا ما سيعطي كل الأفرقاء الوقت للتفكير بإستراتيجية مستقبلية. إنها أيضاً إشارة للأكراد ليعيدوا النظر بتحالفهم، وفرصة لتركيا لتفكّر ما هي الخطوة المقبلة، ولسورية لتخطط لانتصارات عسكرية مستقبلية العام 2019. وإذا اعتبرت دمشق وموسكو أنهما تستطيعان التعامل وحدهما مع الحسكة وإدلب، فإن من غير المستبعد أن تبدأ إيران بسحب آلاف الرجال من دون ان تكون هذه الخطوة إنهاءً لارتباطها القوي مع دمشق.

ترامب يخلط أوراق 10 لاعبين رئيسيين في سوريا والمنطقة

محرر القبس الإلكتروني .. محرر الشؤون الدولية – قلب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا السياسة الاميركية في الشرق الأوسط رأسا على عقب وخلط أوراق 10 لاعبين رئيسيين في سوريا والمنطقة. إذ أجمع المحللون على أن القرار يمنح الرئيس السوري بشار الأسد والكرملين وطهران و«داعش» هدية عام جديد لا تقدَّر بثمن. وسيكون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا ووقف غاراتها الجوية تأثيرات واسعة، خصوصا في ميدان المعارك، إضافة إلى كثير من التداعيات الجيوسياسية. ففي تل أبيب، نزل الخبر كالصاعقة على رؤوس الإسرائيليين، واعتبرت بعض التحليلات التي ملأت الصحف الاسرائيلية ان القرار يدل على «ضعف، وربما خيانة من جانب الولايات المتحدة لحلفائها». وقال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إن بلاده ستصعِّد معركتها ضد الوجود الايراني في سوريا. ويرى تشارلز ليستر الخبير في معهد الشرق الأوسط أن القرار «يهدم تماما الاستراتيجية الأميركية الأوسع في سوريا، وربما الأهم من ذلك، يهدم محور سياسة إدارة ترامب، وهو احتواء إيران». من جهة أخرى، يفتح القرار الأميركي الطريق أمام تركيا لتنفيذ تهديداتها بشنّ هجوم جديد ضد الأكراد، الذين قد لا يجدون أمامهم، وفق محللين، إلا التعاون مع دمشق للحفاظ على الحد الأدنى من مكتسباتهم. وأمس، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار «ان المسلحين الأكراد شرقي الفرات في سوريا «سيدفنون في خنادقهم في الوقت المناسب». وأشارت تقارير إعلامية تركية إلى استكمال الجيش استعداداته، من أجل إطلاق الحملة العسكرية ضد القوات الكردية شرقي نهر الفرات. القرار الأميركي لاقى ترحيبا روسيّاً، ووصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه خطوة صحيحة. في المقابل، تحفّظت عليه فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مذكرة بخطر عودة تنظيم داعش، وحذّرت قوات سوريا الديموقراطية من ان القرار يعطي «داعش» «زخماً.. للانتعاش مجدداً»، أما ترامب فقد دافع عن الخطوة التي اتخذها، مؤكداً أن بلاده لن تكون شرطي الشرق الأوسط وأنه «حان الوقت لكي يقاتل الآخرون».

تقرير إخباري.. تداعيات واسعة للانسحاب الأميركي من سوريا

القدس، أنقرة، بيروت، واشنطن – القبس، أ ف ب، رويترز – تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب كبار مستشاريه للأمن القومي وفاجأ القادة العسكريين الأميركيين على الأرض وصدم أعضاء الكونغرس وحلفاءه بقراره سحب القوات الأميركية من سوريا، وهو قرار يقلب السياسة الأميركية في الشرق الأوسط رأسا على عقب. كتبت المديرة التنفيذية لمركز الأمن الأميركي الجديد، والمساعدة السابقة لوزير الخارجية لشؤون أوروبا ويوروشيا فيكتوريا نولاند مقالا في الواشنطن بوست تحت عنوان «كيف دمر ترامب بتغريدة سياسة بلاده في الشرق الأوسط؟» قالت فيه إن قرار الانسحاب من سوريا «منح رئيس النظام السوري بشار الأسد و«داعش» والكرملين وطهران هدية عام جديد لا تقدر بثمن، فضمن هذا القرار تخريب الإنجازات العسكرية هناك كلها، والقضاء على أوراق النفوذ كلها التي ربما كانت في يد وزير الخارجية مايك بومبيو والمبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري لتحقيق تسوية سياسية في سوريا، تسوية تخدم أهداف الإدارة الأميركية، وتحد من عودة «داعش»، وتقلل تأثير إيران. مؤكدة أن «قرار ترامب يعني تدهور الأوضاع الأمنية مع عودة داعش، واستقواء إيران، وهو ما سيدفع أميركا للعودة إلى سوريا لكن بكلفة عسكرية أكبر، وفي ظروف أخطر مما لو بقيت القوات في سوريا». ويقول مسؤولون حاليون وسابقون وأشخاص اطلعوا على القرار إن النتيجة ستكون تمكين روسيا وإيران وعدم استكمال تحقيق هدف القضاء على خطر عودة تنظيم داعش. وقال مسؤولان كبيران إن ترامب مضى قدما في قراره في الأسابيع القليلة الماضية، رغم محاولات كبار مستشاريه إثناءه، عازما على الوفاء بتعهد انتخابي بتقليص المشاركة العسكرية الأميركية في الخارج. وقال مسؤول بارز سابق بإدارة ترامب إن قرار الرئيس اتخذ أساسا قبل نحو عامين، وإن ترامب تجاهل أخيرا ما اعتبرها نصيحة غير مقنعة بالإبقاء على القوات.

استياء داخل البنتاغون

وقال مسؤول دفاعي أميركي إن مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) يرون على نطاق واسع أن قرار ترامب يخدم مصالح روسيا وإيران، اللتين استخدمتا دعمها للحكومة السورية في تعزيز نفوذهما الإقليمي. كما طورت إيران قدرتها على نقل السلاح إلى حزب الله. ورد المسؤول الدفاعي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، على سؤال عن المستفيد من الانسحاب قائلا «من الناحية السياسية روسيا ومن الناحية الإقليمية إيران». وقال مسؤول دفاعي آخر إن قادة الجيش الأميركي أبدوا قلقهم للإدارة بشأن ما قد يعنيه الانسحاب السريع للقوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة التي تحارب «داعش». وقال المسؤول إن خطة الانسحاب باغتت القادة العسكريين. ويرى جاك كين النائب السابق لرئيس هيئة أركان الجيش إن ترامب، بقرار الانسحاب، يتخلى عن قدرة واشنطن على القيام بدور رئيسي في التوصل إلى تسوية للحرب الأهلية السورية. ويتفق تشارلز ليستر الخبير في معهد الشرق الأوسط مع هذا الرأي قائلا إن القرار «يهدم تماما الاستراتيجية الأميركية الأوسع في سوريا، وربما الأهم من ذلك، (يهدم) محور سياسة إدارة ترامب، وهو احتواء إيران». وتابع يقول «سوريا هي جوهرة التاج في استراتيجية إيران الإقليمية». ورفضت إدارة ترامب وجهة النظر هذه. وقال مسؤول بارز بالإدارة «هذه القوات التي ننشرها في سوريا لم تكن قط هناك لمواجهة إيران. كانت هناك لتدمير دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش».

تداعيات واسعة

وسيكون لانسحاب القوات الأميركية من سوريا تأثيرات واسعة، خصوصا في ميدان المعارك، إضافة إلى العديد من التداعيات الجيوسياسية. ففي تل ابيب نزل القرار كالصاعقة على رؤوس الاسرائيليين، رغم اعلان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عن ان ترامب احاطه علماً قبل ايام بهذا القرار. وقال نتانياهو امس إن بلاده ستصعد معركتها ضد القوات المتحالفة مع إيران في سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية. وقال في بيان «سنواصل التحرك بنشاط قوي ضد مساعي إيران لترسيخ وجودها في سوريا.. لا نعتزم تقليص جهودنا بل سنكثفها، وأنا أعلم أننا نفعل ذلك بتأييد ودعم كاملين من الولايات المتحدة». ونقلت وسائل اعلام عن مصادر اسرائيلية قولها: إن قرار ترامب، بمنزلة ضربة لإسرائيل، وأنه يبقيها وحيدة في التصدي لمهمة ابعاد إيران من سوريا. بينما اعتبرت بعض التحليلات التي ملأت الصحف الاسرائيلية امس ان هذا القرار يدل على «ضعف وربما خيانة من جانب الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة». ولفت المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، الى ان مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اشاروا الى الاهمية البالغة لبقاء القوات الأميركية في سوريا، وبالنسبة لإسرائيل، فإن الانسحاب الاميركي يعني، انها باتت معزولة، ووحيدة في السعي لإبعاد الإيرانيين من سوريا، كما انه يعني أن ترامب قد اتخذ قرارا يتعارض مع موقف نتانياهو، الامر الذي يطرح تساؤلات بشأن المستقبل، في ملفات اخرى. وفي ذات السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها ان قرار ترامب شكل «ضربة لإسرائيل»، خاصة أن نتانياهو كان قد صرح، في يوليو الماضي، خلال زيارة لموسكو أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا قبل أن تغادرها إيران. واضافت أن قرار الانسحاب الأميركي يأتي في توقيت سيئ جدا بالنسبة لإسرائيل، فالعلاقات مع روسيا لم تعد إلى مسارها بعد إسقاط الطائرة الروسية، وأنه رغم تهديدات أنفاق حزب الله، فإن الولايات المتحدة تواصل تسليح الجيش اللبناني، كما أنها ليست على استعداد لممارسة الضغط عليه. واعتبرت الصحيفة أن القرار استجابة مجانية لمطالب دمشق وطهران وموسكو برحيل القوات الأميركية.

بوتين يتهم أميركا بإثارة خطر اندلاع حرب نووية

الحياة..موسكو - سامر إلياس .. حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من التهوين من تهديد اندلاع حرب نووية، منبهاً الى «تفكك النظام العالمي للحدّ من سباق التسلح». واتهم الغرب بمحاولة عرقلة تقدّم موسكو، وبالترويج لرغبتها في «التحكّم بالعالم». جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحافي السنوي الذي يعقده بوتين، وحضره 1700 صحافي من روسيا والعالم، ردّ خلاله على 61 سؤالاً، علماً أنه دام 3 ساعات و42 دقيقة، وهو الرابع عشر منذ توليه الحكم عام 2000. وهيمنت ملفات محلية على المؤتمر، بعد تدهور شعبية بوتين في استطلاعات الرأي وتراجعت شعبيته الى مستويات تُعتبر سابقة منذ العام 2014، إثر غضب شعبي واكب تمرير قانون جديد رفع سنّ التقاعد. وأشار بوتين إلى أن تنظيم كأس العالم لكرة القدم وانتخابات الرئاسة هما أهم حدثين في روسيا هذا العام. وكما درجت العادة، بدأ المؤتمر بعرض أهم مؤشرات النموّ في روسيا، لافتاً إلى أنها مصنفة في المرتبة الـ12 ضمن اقتصادات العالم، وفق البنك الدولي. وأضاف أنها شهدت نمواً بلغ نحو 1,7 في المئة في الأشهر العشرة الأخيرة، متوقعاً نمواً نسبته 1,8 في المئة بحلول أواخر السنة، لكنه أقرّ بنموّ «محدود» في دخل الروس، بعد «ركود لفترة طويلة». ورأى أن «روسيا تملك الإمكانات للانضمام الى (الدول) الخمس الكبار» في اقتصادات العالم. ودافع عن قانون رفع سنّ التقاعد، إذ برّره بالأوضاع الديموغرافية في البلاد، وبضرورات اقتصادية. ورفض بوتين ما يُشاع عن «رغبة روسيا في التحكّم بالعالم»، معتبراً أن الدول الغربية تروّج لذلك «من أجل تسوية مشكلاتها الداخلية ومشكلات الحلف الأطلسي». وندّد بازدياد مشاعر «عداء» لموسكو، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة التحكّم بالعالم، مشيراً إلى «دورها القيادي في الاقتصاد العالمي وحجم نفقاتها العسكرية التي تجاوزت 700 بليون دولار». وحمّل الوجود العسكري الأميركي في اليابان مسؤولية تعقيد مساعٍ لإبرام معاهدة سلام بين موسكو وطوكيو. وهاجم العقوبات المفروضة على روسيا، معتبراً أن فضائح التجسس التي تُتهم بها «ملفقة». وربط بين تلك العقوبات و«تزايد قوة روسيا»، وزاد أن «لاعباً قوياً ظهر يجب أن يُحسب له حساب. حتى وقت قريب كان يُعتقد بأنه لم يعد هناك وجود لمثل هذا البلد». وكرّر بوتين أن موسكو بريئة من تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، قائلاً في إشارة إلى الغربيين: «لو لم يكن هناك سكريبال، لاخترعوا أمراً آخر. والهدف بسيط: عرقلة التنمية في روسيا باعتبارها منافساً محتملاً». وحذّر من أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة وقصيرة المدى، المبرمة عام 1987، قد يسفر عن تداعيات خطرة بالنسبة إلى الأمن العالمي، منبّهاً إلى ضرورة عدم التهوين من تهديد اندلاع حرب نووية. وقال: «نشهد تفكّك النظام العالمي للحدّ من التسلح، و(بداية) سباق تسلّح». وحذّر من تداعيات كارثية لتوجّهات لخفض شروط استخدام الأسلحة النووية وقواعدها، وتابع: «صعب جداً تخيّل كيفية تطوّر الموقف (إذا انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة). إذا ظهرت هذه الصواريخ في أوروبا، ماذا علينا أن نفعل؟ سيكون علينا أن نضمن أمننا». لكنه كرّر استعداده للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة ملفات دولية، مثل أفغانستان وكوريا الشمالية وسورية، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وشدد على أهمية تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، منتقداً التجربة الديموقراطية في الغرب، مشيراً إلى محاولة للتشكيك بانتخاب ترامب ديموقراطياً. ودعا الى وضع حركة «طالبان» في الحسبان، خلال محادثات السلام الأفغانية، نظراً إلى مساحة الأرض التي تسيطر عليها. وأضاف أن على روسيا تعزيز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان المجاورة، بسبب الوضع في أفغانستان.

باريس «مصدومة» من قرار ترمب وتقرر إبقاء قواتها شرق سوريا

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبو نجم.. صدمة في باريس من قرار الرئيس الأميركي دونالد سحب قواته من سوريا بمقدار تعويلها الكبير السابق على بقاء القوات الأميركية في المعادلة السورية. وحسب المصادر الفرنسية فإن ما كان منتظراً من هذا البقاء، لو استمر، أربعة أمور أساسية: أولها، بالطبع، القضاء على «داعش»، وثانيها إيجاد «توازن استراتيجي» مع الوجود الروسي - الإيراني - التركي، وثالثها الإفادة من هذه الورقة للتأثير على رسم صورة سوريا المستقبلية والدفع باتجاه حل سياسي لا يكون مائة% لصالح النظام ووفق تصورات روسيا وإيران، ورابعها «احتواء» سياسة طهران الإقليمية بدءاً من سوريا. وتضيف هذه المصادر أن «توقيت» قرار واشنطن «سيء للغاية» لأنه يأتي فجائيا فيما المفاوضات لتشكيل اللجنة الدستورية اقتربت من نهاياتها وبالتالي فإن انسحاب واشنطن سيكون له بالغ التأثير على مجرياتها. هذا باختصار ثبت لما كانت تتمناه باريس. وبما أن رغبة الرئيس ترمب الذي اتصل به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل 24 ساعة من إعلان الانسحاب، ذهبت بعكس ما كانت تتمناه باريس والعديد من العواصم الغربية والإقليمية، فإن الأضرار التي ترصدها مصادر فرنسية «عديدة وبالغة» وتطيح بالأهداف التي كانت منتظرة من الحضور العسكري الأميركي في سوريا. بيد أن التصريحات الرسمية الفرنسية تعليقاً على قرار ترمب انحصرت في نقطة واحدة هي الحرب على «داعش». وبعكس ما أكده ترمب، فإن وزيرة الدفاع فلورانس بارلي، اعتبرت، أمس، أن «داعش»، «لم يلغَ من الخريطة ولم تُجتث جذوره، ويتعين دحره بشكل قاطع و(استعادة) الجيوب الأخيرة من هذا التنظيم الإرهابي». وأشارت بارلي إلى أن «داعش» اختار بعد الهزائم التي لحقت به وخسارته 90% من الأراضي التي كان يسيطر عليها، العمل «الخفي» وهو ما زال موجوداً. وقبل يوم واحد، أكد وزير الخارجية جان إيف لو دريان، أمام مجموعة كبيرة من السفراء في مدينة بياريتز أن استعادة هذه الجيوب تمثل «أولوية مطلقة» يتعين استكمالها بـ«تعزيز استقرار المناطق المحررة» من «داعش». السؤال المطروح على باريس يتناول مستقبل الحضور الفرنسي في شمال شرقي سوريا، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن تنسحب القوات الأميركية. ورغم أن وزارة الدفاع الفرنسية ترفض قطعاً الحديث عن تحركات قوات الكوماندوز الخاصة، فإن المتداول أن عدة مئات منها موجودة إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية»، إضافةً إلى مشاركة وحدات مدفعية في المعارك انطلاقاً من وراء الحدود العراقية - السورية. يضاف إلى ذلك استمرار عدد قليل من طائرات الرافال الفرنسية المنضوية في إطار التحالف الدولي في طلعاتها الجوية واستهداف مواقع «داعش» شرق الفرات. وأكثر من مرة، لعبت الوحدات الفرنسية، إلى جانب القوات الأميركية، دوراً مهماً في «ردع» تركيا من خلال تعزيز قواتها على الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا. الموقف الأول الخاص بمصير الحضور الفرنسي العسكري في سوريا عبّر عنه مصدران: الأول عسكري والثاني دبلوماسي. فقد أعلن الكولونيل باتريك ستايغر، الناطق باسم القوات الفرنسية، أمس، أن «الحملة العسكرية على «داعش» مستمرة» وأن ما صدر عن الرئيس الأميركي «لا يؤثر، حتى الآن، على استمرار مشاركة فرنسا في الحملة العسكرية ضد (داعش) في إطار التحالف» الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وذهبت وزيرة الشؤون الأوروبية ناتالي لوازو، في الاتجاه عينه بتأكيدها، أمس، أن القوات الفرنسية «حتى الآن، باقية في سوريا» لأن «الحرب على الإرهاب لم تنته». ودللت على قولها بالإشارة إلى العملية الإرهابية الأخيرة التي حصلت في مدينة ستراسبورغ والتي أوقعت خمسة قتلى و129 جريحاً بعضهم في حالة الخطر الشديد. وخلاصة الوزيرة الفرنسية التي تتناول نادراً المسائل الخارجة عن اختصاصها، جاءت في نقطتين، الأولى أن «الحرب ما زالت قائمة ضد (داعش) ونحن ما زلنا مستمرين بخوضها»، والأخرى أن قرار الانسحاب الأميركي «يدفعنا إلى التفكير ملياً بحاجة أوروبا إلى استقلالية استراتيجية» ولأن «الأولويات الأوروبية يمكن أن تكون مختلفة» عن أولويات الولايات المتحدة. وبذلك تستعيد الوزيرة الفرنسية طرح الرئيس ماكرون الذي يدعو لقيام «جيش أوروبي حقيقي»، الأمر الذي أثار حفيظة ترمب ووتّر العلاقات بين الطرفين. حقيقة الأمر أن موقف فرنسا «وكذلك بريطانيا وإيطاليا، أي الدول التي لديها قوات في شمال شرقي سوريا» ليس سهلاً، إذ إنه سيتعين عليها أن تتخذ قراراً إما بالبقاء وإما بالرحيل بعد خروج الأميركيين. من هنا، الحذر في التصريحات الفرنسية التي تتحدث عن قرار البقاء «حتى الآن» يعني أنه قد يتغير في المستقبل. من هنا، فإن الدوائر العسكرية والدبلوماسية تنصبّ على استكشاف الخيارات المتاحة أمام الرئاسة الفرنسية. وإذا صدقت التوقعات الأميركية القائلة إن الانسحاب سيحتاج إلى ما بين شهرين وثلاثة أشهر، فإن هذه الفترة ستكون كافية لتراقب فرنسا تطور الأوضاع الميدانية ولتوفر رداً عليها لن يكون بالضرورة فرنسياً وإنما أوروبي. في الربيع الماضي، عندما أعلن ترمب أنه عازم على الانسحاب سريعاً من سوريا، «تدخل» الرئيس ماكرون لحثه على البقاء وقيل وقتها إنه لعب دوراً في إقناعه بتغيير مقاربته. وخلال الشهور المنصرمة، عوّلت باريس على «تطمينات» وزارة الدفاع الأميركية وعلى تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون، والمبعوث الأميركي جيمس جيفري، والتي كانت تصب كلها في التركيز على الحاجة إلى بقاء القوات لتحقيق الأهداف الأميركية التي كانت في الوقت نفسه أهدافاً أوروبية وإقليمية.

لندن وبرلين: «داعش» لم يُهزم في سوريا بعد

برلين - لندن: «الشرق الأوسط».. اعتبرت الحكومة البريطانية أن تنظيم «داعش» لم يُهزم بعد في سوريا خلافاً لما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس (الأربعاء)، لدى إعلانه انسحاباً أحادي الجانب للقوات الأميركية المنتشرة في البلاد. وقال الناطق باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أمس (الخميس)، إن «التحالف الدولي ضد (داعش) أحرز تقدماً كبيراً لكن لا يزال هناك كثير من العمل، ويجب ألا نغفل عن التهديد الذي يشكله. حتى دون (السيطرة على) أرض، لا يزال (داعش) يشكل تهديداً». وأضاف: «ما زلنا ملتزمين في التحالف الدولي وحملته لحرمان (داعش) من التوسع والتحقق من هزيمته نهائياً، من خلال العمل إلى جانب حلفائنا الإقليميين الأساسيين في سوريا وخارجها». وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية التي ينفذها التحالف. وأكد الناطق أن لندن ستستمر في «القيام بما عليها لحماية البريطانيين والحلفاء والشركاء». وفي قرار مفاجئ، قال ترمب أول من أمس (الأربعاء) إنه حان الوقت لإعادة الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا للتصدي للجهاديين، إلى ديارهم. وينتشر نحو ألفي جندي أميركي حالياً في شمال سوريا، هم قوات خاصة تنتشر لقتال المسلحين المتطرفين، ولتدريب قوات كردية محلية في الأماكن المحررة من المتطرفين. وقال ترمب في فيديو بثه البيت الأبيض: «الآن وقد انتصرنا، حان موعد العودة إلى الديار». في المقابل، عبَّر وزير الدفاع البريطاني توبياس الوود عن معارضته للقرار. وقال: «لا أتفق إطلاقاً مع ذلك. الأمر تحول إلى أشكال أخرى من التطرف والتهديد لا تزال ماثلة بقوة». ونفى المتحدث باسم ماي معلومات نشرتها صحيفة «تايمز»، أمس (الخميس)، مفادها أن لندن لم تُبلغ مسبقاً بقرار ترمب. وقال: «نبحث ذلك مع شركائنا الأميركيين منذ أيام». وتشاور وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، مساء أول من أمس في هذا الشأن مع نظيره الأميركي مايك بومبيو. من جهته، قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إنه فوجئ بإعلان الولايات المتحدة انسحابها من سوريا، منتقداً قرار الرئيس الأميركي بهذا الشأن. وحذر ماس من أن «تضر عواقب هذا القرار بالحرب على تنظيم (داعش)، وتهدد النجاح الذي تحقق في هذه الحرب». أضاف ماس، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي: «لقد انحسر التنظيم لكن التهديد لم ينتهِ». وقال ماس إنه لا تزال هياكل سرية، وإن الإرهابيين ينشطون في شرق سوريا. يشار إلى أن تنظيم «داعش» سيطر في وقت من الأوقات على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وأقام هناك حكماً إرهابياً، ولكنه خسر الآن معظم المناطق التي كان يسيطر عليها. وقالت الخارجية الألمانية إن ألمانيا على تواصل وثيق مع الولايات المتحدة، وإنه لا تزال لدى ألمانيا كثير من التساؤلات بشأن الانسحاب الأميركي «وسنضطر في الأيام والأسابيع المقبلة للتشاور بشأن العواقب التي ينطوي عليها هذا القرار بالنسبة للاستراتيجية التي يتبناها التحالف ضد (داعش)». وتشارك ألمانيا في الحرب الدولية على «داعش» بالعراق وسوريا بطائرات استطلاع وطائرة تزويد بالوقود، كما أن جنوداً ألمانيين يشاركون في تدريب القوات المسلحة في العراق.

بعد قرار سوريا.. واشنطن تبحث "الانسحاب الكبير"

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... أفاد مسؤول أميركي، الخميس، بأن الرئيس، دونالد ترامب، اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود من أفغانستان، بعد يوم على اتخاذه قرارا مشابها بسحب جميع الجنود من سوريا. وأكد المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لـ"فرانس برس" أن "هذا القرار قد تم اتخاذه. سوف يكون هناك انسحاب هام". وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 14 ألف جندي في أفغانستان يعملون إما مع مهمة قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" لدعم القوات الأفغانية، أو في عمليات خاصة لمكافحة الإرهاب. ووفق المسؤول، اتخذ ترامب قراره، الثلاثاء، في نفس اليوم الذي أعلن فيه أنه سيأمر بانسحاب جميع الجنود الأميركيين من سوريا. ويعتبر قرارا ترامب بشأن سوريا وأفغانستان نقطة تحول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد يفتحان الباب أمام سلسلة من الأحداث المتتابعة غير المتوقعة في الشرق الأوسط وأفغانستان. والعام الماضي، تمكن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، مع مسؤولين عسكريين آخرين من إقناع ترامب بإرسال المزيد من الجنود الأميركيين إلى أفغانستان، حيث كانت طالبان تحقق هناك مكاسب هامة وتوقع خسائر كبيرة بالقوات الأفغانية المحلية. لكن ترامب قال حينها إن حدسه يقول بضرورة الخروج من أفغانستان، ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أكثر من 7 آلاف جندي أميركي سيعودون من أفغانستان. ويأتي هذا الانسحاب مع دفع الولايات المتحدة من أجل إبرام اتفاق سلام مع طالبان. وفي وقت سابق، الخميس، قدم وزير الدفاع الأميركي استقالته لأن وجهات نظره حول قضايا العالم لم تعد تتوافق مع ما يفكر به ترامب. ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة. وكان قرار ترامب سحب 2000 جندي من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون "خطأ استراتيجيا فادحا". وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى، بما في ذلك الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه ترامب في مايو، بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه. وكان ماتيس أيضا ضد إنشاء فرع جديد مستقل في المؤسسة العسكرية الأميركية تحت اسم "القوة الفضائية"، لكن ترامب أمر بذلك على أي حال. ويبقى أن أكبر انتشار عسكري أمر به ماتيس حتى الآن كان إرسال جنود إلى الحدود مع المكسيك، وهي مهمة ذات جانب عسكري متواضع ووصفها مراقبون بأنها مجرد حركة سياسية بهلوانية.

زلزال بقوة 7.5 ريختر يضرب روسيا.. وتحذيرات من تسونامي..

محرر القبس الإلكتروني .. أعلنت هيئة الخدمة الجيوفيزيائية التابعة لاكاديمية العلوم الروسية في منطقة كامتشاتكا، عن وقوع هزة أرضية بقوة 7.5 على مقياس ريختر بالقرب من شواطئ كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا​​​. وتشير المعطيات الى أن الهزة سجلت 7.5 درجة على مقياس ريختر. من جانبه أبلغ مركز التحذير من موجات تسونامي في المحيط الهادي بتهديد حصول تسونامي بعد الزلزال قبالة سواحل كامتشاتكا.

رئيس إنتربول يحذر من موجة داعش ثانية في أوروبا

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.... نبه رئيس الشرطة الجنائية الدولية، يورغن ستوك، إلى أن أوروبا تواجه موجة جديدة من الإرهاب، سواء بسبب عودة المتشددين من نقاط الصراع أو خروجهم من السجن. وقال ستوك، وهو أمني ألماني مختص في علم الإجرام وإنفاذ القوانين، إن من الوارد أن تواجه أوروبا موجة ثانية من الأفراد المرتبطين بتنظيم داعش. وأشار إلى أن عددا من المتعاطفين مع داعش حوكموا بعقوبات خفيفة تتراوح بين سنتين و5 سنوات، بالنظر إلى عدم ثبوت ارتكابهم لجرائم فعلية. وأضاف أن هذا الجيل من الموالين للتنظيم الإرهابي سيخرج في غضون السنتين القادمتين، سواء في أوروبا أو في آسيا، ومن المرجح أن يعود الأشخاص المفرج عنهم إلى الانضمام لجماعات إرهابية أو تأييدها. وأضاف أن بعض الأشخاص يجري شحنهم بالأفكار الإرهابية داخل السجون فيصبحون أكثر تشددا، وقال إن منفذ الهجوم الأخير بمدينة ستراسبورغ الفرنسية شاهد على هذا الأمر. وأوضح ستوك في لقاء صحفي، أن الإنتربول لديها قاعدة بيانات حول 45 ألف متشدد لكن تحديد مكانهم ما يزال تحديا بالنسبة إلى الشرطة ووكالات الأمن. وأشار إلى أن العائدين من نقاط التوتر يشكلون قلقا للبلدان الأوروبية، فيما لقي الكثيرون مصرعهم بسوريا والعراق أثناء مشاركتهم في المعارك الضارية خلال السنوات الماضية. وقال إن المقاتلين يشكلون خطرا لأنهم راكموا تجربة ميدانية في القتال، وتدربوا على الأسلحة كما أنهم مرتبطون بشبكة دولية من المقاتلين لاسيما أن نحو 100 جنسية التحقت بأرض المعركة.

جيش ميانمار: نقوم بـ"عمليات تطهير" جديدة بعد مقتل بوذيين

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. قال مكتب قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ، الخميس، إن قواته تجري جولات جديدة من "عمليات التطهير" في ولاية راخين الشمالية بعد مقتل بوذيين اثنين، يتهم الجيش مسلمي الروهينغا بقتلهما. وأوضح هيلاينغ في بيان، أن قواته نشطت من جديد، ونفذت "عمليات تطهير في مناطق على امتداد نهر بابوما"، بعد العثور على رجلين بوذيين مقتولين على ضفة النهر. وأضاف إن اثنين آخرين أكدا أنهما تعرضا لهجوم أثناء الصيد على طول النهر، من 6 رجال "يتحدثون اللغة البنغالية"، لكنهما تمكنا من الفرار، وجرى علاجهما في مستشفى محلي بعد أن أصيبا بجروح. ووقعت الهجمات الأخيرة قبل 3 أيام على طول نهر بابوما في بلدة مونغاو بولاية راخين الشمالية، وهي المنطقة نفسها التي شنت فيها قوات الجيش حملة قمع دموية في أغسطس 2107، فر على إثرها أكثر من 720 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش، بحسب وكالة "كونا". ومع فشل الاتفاقية بين بنغلادش وميانمار في إعادة اللاجئين إلى ديارهم بسبب عدم تقديم الأخيرة ضمانات بتأمين عودتهم، جرى إيقاف العديد من القوارب التي تقل الأسر الفارة من الاضطهاد العرقي الممارس ضدهم إلى دول مجاورة. ولاتعترف ميانمار بعرقية الروهينغا كأقلية وطنية، وتعدهم بنغاليين مما يعني ضمنا أنهم مهاجرون "وصلوا من بنغلادش" حيث عزلتهم السلطات في ميانمار في مخيمات للنازحين مع تصاعد أعمال العنف في ولاية راخين. وطالب محققون من الأمم المتحدة بمقاضاة كبار المسؤولين في جيش ميانمار، بمن فيهم قائد الجيش هلاينغ بتهمة الإبادة الجماعية والانتهاكات التي تمت أثناء عمليات التطهير التي نفذها الجيش في العام المنصرم.

 



السابق

لبنان....الجيش الإسرائيلي يتدرب على احتلال قرية لبنانية بجنود آليين ومدرعات مسيّرة ...رزنامة الحكومة: المراسيم خلال ساعات.. والثقة بعد 6 ك2.. الحريري لإتخاذ قرارات كبيرة.. وأزمة ثقة بين النواب الستة..إسرائيل تبدأ بتدمير أنفاق "حزب الله"..نواب "التشاوري" يتبنون مرشح عون بعد تدخل "حزب الله"..لبنان يستعدّ لولادة «حكومة العهد الأولى» ... حتى آخِر العهد وماكرون «بالعربي» أوّل الحاضرين..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..بعد خرق الحوثيين لاتفاق السويد.. هذا ما قرّره مجلس الامن...واشنطن توعز لديبلوماسييها إعادة تحريك الوساطة الخليجية..اتهام للحوثيين بتلغيم قرى شمال الحديدة.. مقتل 18 انقلابياً بينهم اثنان من القيادات جنوب دمت...مجلس الأمن يفوض غوتيريش تطبيق اتفاقية استوكهولم اليمنية بالقرار 2451....الإمارات: مستمرون بدعم العمل الخليجي المشترك...الأردن: نتعرض لحصار اقتصادي غير معلن منذ 2008....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,778,850

عدد الزوار: 6,914,559

المتواجدون الآن: 125