أخبار وتقارير...الغضب يشل باريس.. وشوارعها تحت رحمة المتظاهرين والمدرعات....فرنسا: سبت استثنائي .. و«السترات الصفراء» تحذر من «حرب أهلية»..موسكو تعتبر كوسوفو «بؤرة لعدم الاستقرار»..لافروف: جنوب البحر المتوسط بؤرة للتوتر الدولي بسبب «الهندسة الجيوسياسية»..كابل: عشرات القتلى من القوات الحكومية في هجمات لـ«طالبان»..واشنطن تهدد أنقرة بعقوبات بسبب صواريخ «إس400».....كارنباور حليفة ميركل زعيمة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ..

تاريخ الإضافة السبت 8 كانون الأول 2018 - 3:06 ص    عدد الزيارات 2761    القسم دولية

        


الغضب يشل باريس.. وشوارعها تحت رحمة المتظاهرين والمدرعات...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. ارتفعت، السبت، حدة المصادمات بين قوات الأمن الفرنسية وأنصار حركة السترات الصفراء في باريس، مما دفع السلطات إلى نشر مدرعات للمرة الأولى في العاصمة منذ سنوات، في وقت ارتفع عدد الجرحى والموقوفين من المتظاهرين الذين رفعوا سقف مطالبهم نحو إقالة الرئيس إيمانيول ماكرون. وأظهرت لقطات فيديو قوات الأمن وهي تنشر مدرعات في محيط قوس النصر في باريس، في محاولة لإبعاد المتظاهرين الذين يخرجون إلى الشوارع للأسبوع الرابع على التوالي. وذكرت مراسلتنا بأن عدد المدرعات المنشورة بلغت 14 في باريس، تحسبا لمزيد من أعمال العنف. وكانت السلطات الفرنسية تعهدت، الأسبوع الماضي، بنشر مدرعات في الشوارع لم تستخدم منذ أحداث الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005، في خطوة وصفت بأنها استثنائية لمواجهة تظاهرات السبت. لكن لم يبد أن هذه الخطوة قد نجحت في الحد من الاحتجاجات، التي عادت للتجدد في محيط قوس النصر في باريس، ليرد الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع. واندلعت احتجاجات هذه الحركة، في نوفمبر الماضي إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم، وهتفوا لإقالة ماكرون الذي حملوه مسؤولية التوتر الذي إليها البلاد.

مصادمات بالغاز

وكانت مصادمات اندلعت في وقت سابق، السبت، بين قوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز صوب محتجي السترات الصفراء بكثافة، ولا سيما في منطقة قوس النصر وجادة الشانزليزيه القريبة من القصر الرئاسي. وأصيب من جراء هذه المواجهات نحو 10 متظاهرين بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وأظهرت لقطات الفيديو تعرض بعضهم إلى الإغماء نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع. وحاول المتظاهرون الوصول إلى القصر الرئاسي، القريب من جادة الشانزليزيه وقوس النصر، إلا أن حائطا أمنيا منعهم من الوصول إلى هدفهم. وأدت هذه المصادمات إلى إصابة حركة المرور في وسط العاصمة الفرنسية بالشلل، كما أجبرت كثير من المحال التجارية على إغلاق أبوابها، كما أقدمت السلطات على إغلاق برج إيفل ومتحف اللوفر.

الموقوفون

وعلى صعيد الموقوفين، ارتفع عدد المحتجين الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية إلى أكثر من 500، جرى وضع نحو 200 منهم قيد الحبس الاحتياطي. وبدا لافتا لجوء الشرطة إلى الاعتماد على رجال أمن بزي مدني، مسلحون بأسلحة نارية، في القبض على مجموعة من المتظاهرين حاولت التسلل إلى مرآب تحت الأرض بشارع الشانزليزيه، وفق ما أوردت مراسلتنا. وأشارت إحصائية في وقت سابق إلى أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 300 شخص في باريس، قبيل ساعات على خروج التظاهرات.

كشف صاعق عن تدخل روسيا.. وبرج ترامب بموسكو و"الدفع لنسائه"..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... كشف المحقّق الخاص روبرت مولر، في مذكرة قدّمها للمحكمة الجمعة، أنّ مسؤولاً روسيّاً عرض على حملة الرئيس دونالد ترامب "التعاون على مستوى حكومي" في نوفمبر 2015، أي قبل وقت طويل من الاتصالات المعلنة بين الجانبين. وقال المحقّق الخاص في قضيّة التدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية، إنّ المسؤول الروسي الرفيع المستوى الذي لم يكشف عن هويته، قدّم العرض إلى محامي ترامب الخاص مايكل كوهين، واقترح عقد اجتماع بين المرشّح ترامب في ذلك الوقت، والرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وأضاف في مذكّرته "أبلغ الشخص كوهين أنّ اجتماعاً كهذا قد يكون له تأثير - غير اعتيادي ليس فقط في السياسة لكن أيضاً في الجانب التجاري على حدّ سواء". وتابع هذا الشخص في حديثه إلى كوهين وفق المذكرة، أنه ليس هناك "من ضمانة في أي مشروع أكبر من مباركة (الرئيس الروسي)". ولم يتابع كوهين هذا العرض بحسب الوقائع التي تم إيرادها لأنه كان يعمل حينها مع شخص يتمتع بعلاقات جيدة من أجل الدفع قدما بـ"مشروع موسكو" لبناء "برج ترامب" مكون من 100 طابق على قطعة أرض رئيسية في العاصمة الروسية. ويأتي هذا الكشف الصاعق، بعد أسبوع على قول مولر، إن كوهين قدّم معلومات مفصّلة للتحقيق الروسي عن استمرار الاتصالات مع مساعد كبير لبوتن، حول الصفقة العقارية خلال النصف الأول من عام 2016، وحتى بعد تأمين ترامب لترشيح الحزب الجمهوري له. وقال مدعون عامون، إن كوهين تحدث إلى ترامب وأفراد من عائلته عدة مرات خلال تلك الفترة حول المشروع، بالرغم من ادعاءات ترامب المتكررة بأنه لم يقم بأعمال تجارية مع روسيا بعد 2015. وتؤكد المذكرة أن عرض نوفمبر عام 2015 عن "تعاون سياسي" بين روسيا وحملة ترامب، وعن التخطيط لاجتماع بين بوتن وترامب، جاء قبل أشهر من الاتصالات التي كشف عنها تحقيق مولر حتى الآن. وفي إشارة أخرى غير سارّة للرئيس، أوردت المذكرة أيضا، أن كوهين أبلغ التحقيق حول "بعض المسائل السرية المتعلقة بروسيا التي تعد جوهرية للتحقيق"، وهي أمور أطّلع عليها كوهين بحكم اتصاله المنتظم مع المديرين التنفيذيين في مؤسسة ترامب خلال حملة عام 2016. وتم تقديم شواهد بشكل مخفف في المذكرة حول تعاون كوهين مع مولر قبل الحكم المتوقع صدوره بحق كوهين في الأيام المقبلة في التهم الموجهة إليه بالاحتيال الضريبي والكذب على السلطات، ودفع أموال سرية من تمويل الحملة الانتخابية إلى عشيقات ترامب السابقات المفترضات لحماية سمعة ترامب قبل الانتخابات.

فيديو تركيع الطلبة يهز فرنسا الشعب غاضب والشرطة توضح..

صحافيو إيلاف... لا تعيش فرنسا أبهى أيامها، فتزامنًا مع التظاهرات العنيفة التي شهدتها عقب احتجاجات اصحاب السترات الصفراء، خرج فيديو اليوم يظهر عناصر الشرطة وهم يوقفون طلبة في مدرسة ثانوية بشكل مذل. ويظهر في الفيديو طلبة يصطفون مكتوفي الأيدي، ورؤوسهم متجهة صوب جدار، فيما يشابه عمليات "الإعدام رميًا بالرصاص". وفي مشهد آخر، بدا رجال شرطة يقفون حول طلبة آخرين في ساحة واسعة وهم يركعون ويرفعون أيديهم فوق رؤوسهم. وذكرت إذاعة "فرانس إنفو" أن السلطات الأمنية اعتقلت الطلاب بعد اندلاع أحداث عنف، تخللها إحراق سيارتين، والإضرار بالمباني العامة. وواجهت الشرطة كما هائلا من الانتقادات شديدة اللهجة، حيث أجمعت كلها على أن تعامل العناصر الأمنية مع التلاميذ غير مقبول، ودخيل على المجتمع الفرنسي. ورد الأمن على هذه الانتقادات بالقول إنه وضع ‏الطلاب بهذا الشكل في انتظار وصول التعزيزات، مشددا على أن الهدف كان ضمان أمن الطلاب قبل كل شيء.

فرنسا تستعد بـ90 ألف شرطي لمواجهة موجة احتجاجات جديدة

العربية نت...باريس - سعد المسعودي.. للمرة الأولى منذ أعمال الشغب التي عصفت بضواحي العاصمة باريس عام 2005، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قرار نشر عربات مدرعة في الشوارع التي ستشهد مظاهرات السبت، إضافة إلى نحو 90 ألف شرطي، 8 آلاف منهم في باريس فقط. وكان فيليب أعلن في وقت سابق قرار حكومته نشر 65 ألف شرطي، لكنه عاد ورفع العدد إلى 90 ألفاً تقريباً في تصريح له للتلفزيون الفرنسي "تي إف 1"، إذ اعتبر أن المتظاهرين يهدفون أساساً لإثارة أعمال شغب وتخريب وليس للمطالبة بحقوقهم. يأتي ذلك فيما وضعت إجراءات أمنية صارمة لغلق وسط باريس، يوم السبت، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الفرنسية منع اندلاع أعمال عنف أخرى خلال احتجاجات مناهضة للحكومة. فبالإضافة إلى 8000 من قوات الشرطة سيتم نشرهم في العاصمة الفرنسية، حدد قائد شرطة باريس 14 قطاعاً عالي المخاطر سيتم تطهيرها. وعلى قدم وساق تعمل السلطات الأمنية الفرنسية على تأمين المرافق الحكومية والمتاجر خوفاً من أعمال عنف كبيرة خلال احتجاجات "السترات الصفراء" في مختلف مدن البلاد. وزير الداخلية كريستوف كاستنير، أكد أنه "خلال الثلاثة أسابيع الماضية شاهدنا الوحوش كيف تخرج على الفرنسيين وهي كثيرة لنشر الرعب لدى الفرنسيين.. لذلك يجب إيقافهم". وتحسباً طلب من أصحاب متاجر جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس، بما فيها المقاهي والمطاعم، إبقاءها مغلقة وتم تغليف واجهاتها الزجاجية بألواح خشبية وأخرى حديدية. كما تقرر تأجيل عروض دار الأوبرا وإغلاق عشرات المتاحف وبرج إيفل الشهير، إضافة إلى 10 مراكز عامة وثقافية في بورودو غرب فرنسا. فيما فضل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل خطابه بعد يوم السبت خوفاً من صب الزيت على النار، فالرئاسة الفرنسية متخوفة من أعمال عنف واسعة في هذه التظاهرة رغم تراجع الحكومة عن قراراتها، وهي الخطوة التي وصفها البعض بأنها جاءت متأخرة. وتخشى الحكومة الفرنسية من أعمال عنف جديدة، كما حصل السبت الماضي، ومن اتساع نطاق الغضب إلى قطاعات أخرى تضم الطلبة والنقابات الزراعية والنقل البري تضامناً مع حركة "السترات الصفراء".

دول عربية وغربية تحذر رعاياها بفرنسا من "السترات الصفراء"

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. أصدرت عدد من الدول العربية والغربية، الجمعة، تحذيرات تدعو رعاياها الموجودين في فرنسا إلى ضرورة توخي الحذر، مع اعتزام حركة السترات الصفراء تنظيم احتجاجات السبت، وسط توقعات بحدوث أعمال شغب. ودعت السفارة السعودية لدى باريس، المواطنين السعوديين في فرنسا من مقيمين وزائرين باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، السبت، وملازمة مقار سكنهم وعدم مغادرتها إلا في الحالات الطارئة، وكذلك تجنب الذهاب إلى مناطق الاحتجاجات في كافة المدن الفرنسية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس". وعلى المنوال ذاته، دعت السفارة الإماراتية على حسابها على "تويتر" رعاياها إلى عدم الخروج نهائيا من مقر الإقامة، وتجنب الذهاب إلى جادة الشانزليزيه وميدان التراكاديرو، وساحة الفاندوم، ومنطقة الأتوال، والحدائق والساحات المجاورة لقصر الإليزيه والأماكن الأخرى التي يوجد بها تجمعات. وجددت السفارة الكويت دعوة رعاياها الموجودين في فرنسا إلى أخذ أقصى درجات الحیطة والحذر، وعدم التواجد بالقرب من أماكن التظاهرات المتوقعة، وعدم مغادرة مقر الإقامة إلا لحالات الضرورة، مع الالتزام بتعليمات السلطات المحلیة، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا". كما دعت البحرين، عبر سفارتها في باريس، رعاياها ولا سيما الموجودين في باريس إلى أخذ الحيطة والحذر، السبت، نظرا لمظاهرات "السترات الصفراء"، كما نصحت السفارة بتفادي مناطق المظاهرات والتجمعات وضرورة اتباع تعليمات السلطات المحلية. وحسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، فقد دعت قنصلية القاهرة لدى باريس، توخي أقصى درجات الحذر والحيطة في تحركاتهم، السبت، والابتعاد عن أي تجمعات أو أعمال شغب قد تشهدها المدن الفرنسية. وقبل عدة أيام، أعلنت السلطات الفرنسية أنها تستعد لتظاهرات، السبت، بتدابير أمنية استثنائية، تشمل نشر نحو 89 ألف عنصر أمني، فضلا عن عربات مدرعة لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005. وتتوقع باريس أن تقع أحداث شغب خلال التظاهرات بعدما دعت حركة "السترات الصفراء" إلى تظاهرات جديدة، للأسبوع الرابع على التوالي. واندلعت احتجاجات هذه الحركة، إثر قرار رفع أسعار الوقود الذي تراجعت عنه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

تحذيرات غربية

من جانبها، أصدرت السفارة الأميركية لدى باريس بيانا قالت فيه" "قد تتحول التظاهرات إلى أعمال عنف تؤدي إلى أضرار في الممتلكات"، مشيرا إلى أن "رد الشرطة قد يكون عبر استخدام خراطيم المياه أو الغاز المسيل للدموع". ونصحت السفارة مواطنيها بتجنب الحشود ونقل السيارات بعيدا من الأماكن التي من المتوقع أن تشهد مسيرات، وفق "فرانس برس". بدورها، حذرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان من تحول احتجاجات السبت إلى أعمال عنف. ودعت وزارة الخارجية الإسبانية رعاياها في باريس بمتابعة التغطية الإخبارية والفرار من المواجهات، وفي حال وجودهم وسط العنف، يجب عليهم الابتعاد في أسرع وقت بدون التوقف لالتقاط صور. وحذرت السلطات الهولندية والألمانية والإيطالية والتركية تحذيرات مماثلة، خصوصا في باريس، ونصحت رعاياها بالابتعاد من التظاهرات.

فرنسا: سبت استثنائي .. و«السترات الصفراء» تحذر من «حرب أهلية»

باريس – «الحياة» .. اتخذت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية تُعتبر سابقة، في باريس ومدن أخرى، تحسباً لعنف قد تشهده اليوم خلال الموجة الرابعة من احتجاجات حركة «السترات الصفر»، التي حذرت من أن البلاد تتجه إلى «حافة عصيان وحرب أهلية». ويستعد الرئيس إيمانويل ماكرون للخروج عن صمته وإلقاء كلمة للأمّة الأسبوع المقبل، لكن تسجيلات مصوّرة لعشرات من طلاب مدارس ثانوية، وهم يركعون وأيديهم وراء ظهورهم خلال اعتقال متظاهرين، قد تؤجّج الاحتجاجات. ونبّه وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إلى تجاوزات خطرة قد تواكب التظاهرات اليوم، نتيجة «تجذّر» برز لدى «السترات الصفر». وقال: «شهدت الأسابيع الثلاثة الأخيرة ولادة وحش خرج عن سيطرة والديه». وأشار إلى تعبئة في صفوف أجهزة الأمن، خصوصاً الشرطة القضائية، لكشف هويات المخلّين بالأمن وملاحقتهم. وذكر أن 89 ألف عنصر أمن سيكونون معبئين ومزودين بإمكانات تُعتبر سابقة، للحؤول دون عنف وشغب وتدمير وتخريب وسرقة شهدتها مناطق في باريس ومدن أخرى السبت الماضي. وأعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب أن السلطات ستنشر 8 آلاف عنصر أمن في باريس، مع عربات مصفّحة في الشوارع، لقطع الطريق على «أفراد لم يأتوا للاحتجاج، بل للتكسير، ونريد أن تكون لدينا وسائل لكبحهم». وقررت الحكومة فرض تدابير محكمة حول أماكن حساسة، مثل مقار الرئاسات الثلاث، وإغلاق معالم سياحية شهيرة، بينها برج إيفل ودار الأوبرا ومتحف اللوفر ومتاجر كبرى ومطاعم فاخرة وشركات خاصة في جادة الشانزيلزيه، في إجراء احترازي. وانضم طلاب إلى الاحتجاجات، إذ خرجت تظاهرات من نحو 280 مدرسة، احتجاجاً على تشديد شروط دخول الجامعات. وألقى عشرات الملثمين قنابل حارقة وأحرقوا حاويات قمامة واشتبكوا مع شرطيين، خارج مدارس الخميس. وأثارت تسجيلات مصوّرة بُثت على مواقع للتواصل الاجتماعي، لعشرات الطلاب من مدرستين ثانويتين، وهم يركعون وأيديهم وراء ظهورهم خلال اعتقالات واسعة نفّذتها السلطات، غضباً شعبياً وتنديداً سياسياً. وأوقف طلاب الخميس في ضاحية «مانت-لا-جولي» الباريسية، واعتُقل 146 شخصاً خارج مدرسة ثانوية في البلدة، بعدما اصطدم متظاهرون مع شرطيين وأحرقوا سيارتين. واعتبر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أن إرغام الطلاب على الوقوف ووجوههم إلى الحائط، كان أشبه بإعدام جماعي. وكتب أحدهم على «تويتر»: «هل يمكن أن يخبرني أحد إن كان رأى مثل هذا الأمر في السنوات الخمسين الماضية»؟ وكتب آخر على الموقع ذاته: «هذه الصور لمراهقين راكعين بأوامر من شرطة مكافحة الشغب، أمر لا يليق بدولة ديموقراطية». وكتب القيادي الاشتراكي أولثفييه فور على «تويتر»: «لا شيء يبرّر الصورة المهينة للفتيان القصَّر، لا حاجة إلى صبّ مزيد من الزيت على النار». ووصف وزير التعليم جان ميشيل بلانكر الصور بأنها «صادمة»، مستدركاً أن العنف الذي يهزّ فرنسا يبرّر أساليب أمنية صارمة. أما القيادي في حزب «الجمهورية إلى أمام» الحاكم لوران سان مارتن، فلفت إلى أن حوالى 40 من الطلاب كانوا ملثمين ويحملون معدات يمكن استخدامها في تخريب وحرق. لكنه وصف التسجيلات بأنها «صادمة»، قائلاً: «من حق الناس أن تغضب». لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير دافع عن أساليب الشرطة، قائلاً: «انضمّ إلى الطلاب حوالى مئة شاب ملثم يحملون هراوات وقنابل حارقة، أصرّوا على الاشتباك مع الشرطة... هذا هو السياق الذي تدخلت فيه قوات الأمن». وتراجعت الحكومة عن خطة لزيادة الضرائب على الوقود، وأعلنت تدابير لمساعدة العائلات من أصحاب الدخل المنخفض. لكن المحتجين دعوا إلى التظاهر اليوم، كما حضّ مزارعون على تظاهرات يومية الأسبوع المقبل، فيما يخطط اتحادان لسائقي الشاحنات لإضراب مفتوح. وطالب القيادي في «السترات الصفر» بنجامين كوشي ماكرون بلقاء وفد من المتظاهرين، لنزع فتيل أزمة نبّه إلى أنها دفعت فرنسا إلى «حافة عصيان وحرب أهلية». وتابع: «نطلب منه لقاءنا للتفاوض على القدرة الشرائية التي تشكّل أساس كل هذا الغضب». وأعلنت وزيرة النقل إليزابيث بورن أن «الرئيس سيتحدث في مستهلّ الأسبوع المقبل»، وزادت: «الفرنسيون يريدون إجابات. سيوجّه الرئيس رسالة إلى الفرنسيين بأنه يستمع إلى غضبهم وبوجوب التوصّل إلى حلول جديدة».

موسكو تعتبر كوسوفو «بؤرة لعدم الاستقرار» وواشنطن تؤيّد تأسيس جيش خاص بالإقليم

الحياة..أثينا، بريشتينا - أ ف ب، رويترز - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن كوسوفو يشكّل «بؤرة رئيسة لعدم الاستقرار» في البلقان، فيما أعلنت الولايات المتحدة دعمها مشروع الإقليم لتأسيس جيش خاص. وأشار لافروف إلى «تحرّكات» للحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي «تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وتفاقم التوتر»، لافتاً الى أنهما «يكثفان جهودهما لهضم المنطقة»، عبر وضع دول «أمام معضلة كاذبة: إما مع موسكو وإما مع واشنطن وبروكسيل». ورأى أن «البؤرة الرئيسة لعدم الاستقرار تبقى كوسوفو»، خصوصاً بسبب مشاريع سلطات الإقليم لتأسيس جيش خاص. ويُفترض أن يصوّت برلمان كوسوفو الجمعة المقبل على هذا المشروع، خلال جلسة قراءة ثانية للنصوص التي تقضي بتحويل «قوة أمن كوسوفو» التي دُرِبت بسرعة للعمل في حال حدوث كوارث، جيشاً نظامياً. ومنذ انتهاء الحرب (1998-1999) بين صربيا ومتمردي ألبان كوسوفو، تتولى القوات الدولية التي يقودها «الأطلسي» مهمة ضمان أمن الإقليم. واعتبر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أن مشروع كوسوفو لتأسيس جيش يأتي في «وقت غير مناسب» و«بعكس آراء دول في الحلف». وتعتبر بلغراد أن هذا المشروع يشكّل تهديداً لحوالى 120 ألف صربي بقوا في كوسوفو بعد الحرب، علماً أن صربيا ترفض الاعتراف باستقلال الإقليم الذي كان تابعاً لها وانفصل عام 2008. وقالت رئيسة الوزراء الصربية آنا برانابيتس إنها تأمل بألا تحتاج بلادها الى «استخدام جيشها»، في مواجهة مساعي كوسوفو في هذا الصدد. واستدركت: «هذا أحد الخيارات المطروحة الآن». أما السفير الأميركي في بريشتينا فيليب كوسنيت فأعلن أن بلاده تدعم مشروع كوسوفو لتأسيس جيش خاص، قائلاً إن الولايات المتحدة «تعتبر أن تحويل قوة أمن كوسوفو إلى قوات مسلحة لكوسوفو، خطوة إيجابية إذ من الطبيعي أن تمتلك كوسوفو، بوصفها بلداً سيادياً ومستقلاً، قدراتها الدفاعية الخاصة. إنها عملية تستغرق سنوات». من جهة أخرى، اتهم لافروف واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لمقدونيا، مجدداً معارضة موسكو انضمامها «المتسرع» لـ«الأطلسي». وقال لصحيفة يونانية: «واضح أن هناك تدخلاً واسعاً ومستمراً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الشؤون الداخلية لمقدونيا. جدير ذكره أن هذا التعجّل يخدم هدف واشنطن الوحيد، وهو إرغام سكوبيي على الانضمام الى الحلف». وكانت اليونان اتفقت مع مقدونيا على تغيير اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، لإنهاء نزاع مستمر منذ عقود ولإتاحة انضمامها إلى «الأطلسي» والاتحاد الأوروبي، وهذا ما تعارضه روسيا. وأعربت الولايات المتحدة عن قلق من «نفوذ مؤذ» تمارسه موسكو في مقدونيا ودول أخرى غرب البلقان، واتهمتها بمحاولة تقويض حكومات تلك الدول وعرقلة تقدّمها في اتجاه التكامل الدولي. لكن روسي تتهم الغرب بالضغط للإسراع في استكمال عملية مقدونيا، بحلول مطلع العام المقبل، معتبرة أن موافقة برلمان الدولة البلقانية على تغيير اسمها تمّت من خلال ابتزاز وتهديد وشراء أصوات. على صعيد آخر، دعا الوزير الروسي إلى «عودة» الحوار اليوناني - الروسي «إلى طبيعته»، خلال زيارة لرئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إلى موسكو.

اتهامات متبادلة بين موسكو وواشنطن حول الالتزام بمعاهدة «ستارت»

لافروف: جنوب البحر المتوسط بؤرة للتوتر الدولي بسبب «الهندسة الجيوسياسية»

موسكو: «الشرق الأوسط»... تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات مجدداً بشأن التزاماتهما بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى (ستارت) التي تعود لحقبة الحرب الباردة. وبالأمس، تجاهل الكرملين مطالبة أميركية بالتخلص من صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وقال إنها تتفق مع معاهدة الحد من التسلح، وترى واشنطن أن هذه الصواريخ تنتهكها. وقال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، أمس (الجمعة)، إن روسيا ترى أن الولايات المتحدة تسعى لتعطيل معاهدة «ستارت» الجديدة للأسلحة النووية، بتحركها للانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. وكانت مسؤولة أميركية كبيرة قد قالت الخميس إن على موسكو التخلص من صواريخ كروز الموجهة من طراز «9 إم 729»، القادرة على حمل رؤوس نووية وقاذفات هذه الصواريخ، أو تعديل مداها بما يتفق مع معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة عام 1987، وتجنب انسحاب الولايات المتحدة منها. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في ميلانو: «أصبح هناك انطباع بأنه تجري تهيئة الساحة لتعطيل هذه الوثيقة (ستارت الجديدة) أيضاً نتيجة لذلك». وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين، رداً على سؤال بشأن الطلب الأميركي: «روسيا لم - ولا - تنتهك (المعاهدة)، ولا تزال ملتزمة بتعهداتها، بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى». واعتبر وزير الخارجية الروسي أن جنوب البحر المتوسط لا يزال بؤرة للتوتر الدولي، مؤكداً أن بلاده تبذل جهودها لتحسين الوضع في المنطقة. وقال لافروف، في حديث لصحيفة «إيفميريدا تون سينداكتون» اليونانية: «لا يزال جنوب البحر المتوسط مصدراً رئيسياً للتوتر الدولي والتهديدات الخطيرة، مثل الإرهاب والهجرة غير المشروعة وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة. لقد اختل التوازن الطائفي العرقي نتيجة للنزوح الجماعي للسكان المسيحيين». وذكر الوزير لافروف، في التصريحات التي أوردتها قناة «روسيا اليوم» أمس، أن هذا الوضع بات نتيجة مباشرة «للهندسة الجيوسياسية»، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفرض نماذج تطور ووصفات تغيير غريبة عليها. وأضاف: «تبذل روسيا جهوداً كبيرة لتحسين الوضع في المنطقة»، مشيراً إلى أنه بفضل الإجراءات العسكرية والدبلوماسية الروسية، بات من الممكن توجيه ضربة قاصمة للإرهابيين في سوريا، وإطلاق العملية السياسية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين. وأكد لافروف أن موسكو تعمل مع طهران وأنقرة من أجل تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، وتنفيذ مهمات كبيرة في مجال إعادة تأهيل وبناء البنية التحتية، مشدداً على ضرورة المشاركة الدولية في هذه العملية دون شروط مسبقة، وبعيداً عن المعايير المزدوجة، لافتاً إلى أن ذلك سيخفف من ضغط الهجرة على أوروبا. وتابع أن روسيا تواصل بذل الجهود والمساهمة في مساعدة ليبيا لتعيد بناء مؤسسات الدولة، وتضمن سلامة أراضيها وسيادتها. يشار إلى أن ليبيا تشهد صراعات مسلحة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع 3 حكومات على إدارتها، وهي: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستكون مستعدة لمناقشة مصير مجموعة من البحارة الأوكرانيين احتجزتهم الشهر الماضي فقط بعد محاكمتهم. ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا إلى إطلاق سراح 24 بحاراً أوكرانياً احتجزتهم يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالقرب من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، وتتهمهم روسيا بدخول مياهها الإقليمية بشكل غير قانوني، وهو ما تنفيه كييف. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي في ميلانو، إن روسيا ستكون مستعدة لمناقشة مصير البحارة، واحتمال إبرام اتفاق ما مع أوكرانيا بشأنهم، فقط بعد انتهاء محاكمتهم في القرم. ولم يتحدد موعد لمحاكمتهم حتى الآن.

كابل: عشرات القتلى من القوات الحكومية في هجمات لـ«طالبان» في ظل جهود أميركية لإشراك الحركة في مفاوضات سلام

الشرق الاوسط....كابل: جمال إسماعيل... قُتل عشرات الجنود الأفغان في سلسلة عمليات شنّتها حركة «طالبان» في الكثير من المناطق الأفغانية، في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى إشراك «طالبان» في جهود لإحلال السلام في أفغانستان. وقال مسؤول حكومي أفغاني إن 14 من عناصر القوات الحكومية في ولاية هيرات، غرب أفغانستان، قُتلوا في هجوم شنته «طالبان» التي أسر مقاتلوها 21 جندياً حكومياً آخرين. وقال نجيب الله محبي، عضو مجلس ولاية هيرات، إن عمليات «طالبان» بدأت يوم الخميس في منطقة شيندند جنوب مدينة هيرات واستمرت الاشتباكات ست ساعات متواصلة قبل وصول إمدادات حكومية تمكنت، بحسب قوله، من صد الهجمات لكنها لم تتمكن من إنقاذ الجنود الأسرى. أما الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية غفور أحمد جاويد فقال إن عدد القتلى عشرة فقط، فيما قال حاكم مديرية شيندند إن 200 من مقاتلي «طالبان» شاركوا في الهجوم مستخدمين المدفعية والصواريخ، وإن 30 من المهاجمين قتلوا في الاشتباكات مع القوات الحكومية. ولفت إلى أن المعارك امتدت إلى مسافة 12 كيلومتراً من شيندند، وذلك في محاولة من «طالبان» لقطع الطريق الواصل إلى مدينة هيرات. في المقابل، قال سردار بهادري، عضو مجلس ولاية هيرات، إن عدد القتلى من القوات الحكومية بلغ 18 وإن «طالبان» أسرت 20 جندياً، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية. ونشر الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد بياناً فيه مقطع مصور يظهر أسرى من الجيش الأفغاني في العملية. كما نشرت «طالبان» على موقعها على الإنترنت عدداً من البيانات عن عمليات قامت بها في عدد من الولايات، بينها تبني قتل أو جرح 18 من القوات الحكومية بتدمير ناقلة مدرعة وسيارة نقل أخرى في ولاية هلمند، وقتل 18 عسكرياً في هجوم على القوات الحكومية في منطقة سابين مسجد بمديرية جريشك ومنطقة ناد علي وضواحي مدينة لشكرجاه مركز ولاية هلمند. كما أشارت «طالبان» إلى سقوط قتلى وجرحى من القوات الحكومية في ولاية فراه غرب أفغانستان. وذكرت وكالة «بهاجواك» الأفغانية، أمس، أن القوات الأجنبية في أفغانستان قتلت أربعة جنود حكوميين في ولاية أورزجان وسط البلاد في غارة جوية على مديرية تشينارتو. ونقلت الوكالة عن حاكم المديرية فيض محمد إن قوات «طالبان» بدأت أخيراً أعمالاً معادية للحكومة في المديرية وهاجمت مراكز الشرطة، مضيفاً أن الاشتباكات استمرت ليلة الخميس لساعات عدة وقُتل فيها شرطي وجرح جنديان. وأضاف فيض محمد أن القوات الأجنبية شنت غارات جوية استهدفت (خطأ) عدداً من الجنود الحكوميين الذين كانوا يعملون على تزويد مراكز الأمن بالأسلحة والذخيرة، بحسب قوله، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود ورجلي شرطة وجرح ستة آخرين. في غضون ذلك، قالت «لجنة الدعوة والإرشاد» التابعة لـ«طالبان» في بيان، إن 1106 من موظفي الحكومة الأفغانية والعاملين فيها انضموا إلى الحركة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وأعلنوا انسلاخهم عن الحكومة الأفغانية. وتابع البيان بأن الكثير منهم من العسكريين الذين سلموا أسلحتهم، واعدين بالعمل مع الحركة و«الانصياع لقراراتها». وتأتي المواجهات في أنحاء البلاد في وقت تحاول الولايات المتحدة جمع تأييد إقليمي وأفغاني من أجل بدء محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» لإنهاء الصراع المسلح في أفغانستان؛ وبينما أعلنت الحكومة الأفغانية رغبتها الجامحة في بدء مفاوضات مع «طالبان» تحت مظلة الدستور الأفغاني، أكدت «طالبان» أكثر من مرة رفضها أي حوار مع الحكومة الأفغانية، مركزة على الحوار مع الولايات المتحدة، على أن يتركز على نقطة رئيسية هي انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي بالكامل من أفغانستان. ويقول مسؤولون أميركيون إن الحرب في أفغانستان، وهي الأطول التي تخوضها قوات أميركية، كلّفت الخزينة أكثر من تريليون دولار منذ عام 2001 حين أطاحت القوات الأميركية حكومة «طالبان» بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم «القاعدة». وعيّنت الإدارة الأميركية زلماي خليل زاد، وهو سفير أميركي سابق من أصول أفغانية، مبعوثاً خاصاً لها لحل الصراع في أفغانستان، حيث التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني والقيادات السياسية في كابل إضافة إلى عقده جلسات حوار مع المكتب السياسي لـ«طالبان» في الدوحة، وقيامه بزيارات لكل من باكستان والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الأخرى في مسعى لجلب «طالبان» إلى طاولة المفاوضات.

هيذر ناورت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة وويليام بار للادعاء العام

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس عن تأييده وترشيحه كلاً من المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت إلى منصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، وويليام بار إلى منصب المدعي العام. وتأتي هذه التعيينات بعد جدل طويل حول الشخصيات التي ستصل إلى هذه المناصب، رغم التسريبات الإعلامية خلال اليومين الماضيين، فإن الرئيس اختار الإعلان الرسمي لمرشحيه أمام الإعلام أمس. ويتطلب كل من منصب النائب العام وسفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة الحصول على موافقة مجلس الشيوخ. وقال مساعدون في لجان العلاقات الخارجية والهيئة القضائية بمجلس الشيوخ لوسائل الإعلام الأميركية أمس الجمعة، إن اللجنة لن تعقد أي جلسات تأكيد لهذا العام، وذلك نظراً لضيق الوقت المتبقي قبل تولي مجلس الشيوخ الجديد منصبه في 3 يناير (كانون الثاني) العام المقبل. ويليام بار البالغ من العمر 68 عاماً، وهو محام جمهوري يحظى باحترام كبير في الأوساط القانونية، وشغل منصب المدعي العام في الفترة من 1991 إلى 1993 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش الأب. ومن المرجح أن يواجه بار أسئلة صعبة في جلسة تأكيده حول كيفية تعامله مع التحقيقات الجارية الخاصة للمحامين حول التنسيق المحتمل بين حملة ترمب وروسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016. يقود هذا التحقيق روبرت مولر. ويتوقع مسؤولو الإدارة أن يتم ترشيح بار بشكل إيجابي من قبل الجمهوريين الذين يحترمون تجربته والديمقراطيين الذين قد ينظرون إليه بصفته محاميا في الحزب الجمهوري من المدرسة القديمة دون ولاء شخصي خاص للرئيس. وعمل بار بعد تركه وزارة العدل في مناصب متنوعة من المسؤوليات القانونية رفيعة المستوى، بما في ذلك المستشار العام ونائب الرئيس التنفيذي لشركة فيرازون للاتصالات، وكذلك عمل محاميا لشركتي كيركلاند وإيليس. فيما بزغ نجم هيذر ناورت في المؤتمرات الصحافية والرد على أسئلة الصحافيين المباشرة وغير المباشرة، لم يسبق لها أن مارست العمل الحكومي من قبل، إلا أنها أثبتت جديتها بصفتها متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ويأتي اسم هيذر ناورت 48 عاماً مطروحاً بشكل قوي لتقود منصب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة خلفاً لنيكي هيلي. وهي تؤمن بالمقولة التي تعتبر الدبلوماسية السياسية فن الممكن، وتعتمد بشكل أساسي على المهارات الشخصية والممارسة اليومية، إذ لم يسبق لها أن مارست العمل السياسي أو الدبلوماسي قبل تاريخ أبريل (نيسان) 2017. فمنذ أن تم تعيينها المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في ذلك الشهر تحت إدارة ريكس تيلرسون وزير الخارجية السابق، لعبت ناورت دوراً بارزاً في السياسة الإعلامية للوزارة، وظلت على تواصل مستمر مع وسائل الإعلام الأميركية بشكل خاص ووسائل الإعلام العالمية في تطبيق سياسة الوزير تلك الفترة. تدرجت هيذر ناورت من صحافية عملت في قنوات محلية أميركية من عام 1996 إلى إذاعة نشرات الأخبار في قناة «فوكس نيوز» في عام 2007 حتى تم اختيارها ضمن فريق الوزير تيلرسون في عام 2017 وجهاً إعلامياً للوزارة، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا بنيويورك في مجال الصحافة والإعلام. ناورت التي تنتمي إلى حزب المحافظين متزوجة ولديها طفلان، وعُرف عنها دعمها للرئيس دونالد ترمب منذ اليوم الأول لترشحه للانتخابات. وبحسب بعض وسائل الإعلام الأميركية فإن اسم هيذر ناورت كان مطروحاً وبقوة على قائمة المرشحين لتولي منصب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة خلفاً لنيكي هيلي، وذلك ضمن قائمة مرشحين تضم دينا باول نائبة مستشار الأمن القومي السابق، وكاي هتشيسون سفيرة أميركا لدى منظمة حلف شمال الأطلسي، والسيناتور بمجلس الشيوخ سابقاً من تيكساس، ونانسي برينكر مؤسس مؤسسة سوزان كومين لسرطان الثدي.

واشنطن تهدد أنقرة بعقوبات بسبب صواريخ «إس400».. محاكمة المتهمين في قضية اغتيال السفير الروسي في 8 يناير

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... هددت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تركيا بعقوبات قاسية حال استمرارها في الحصول على منظومة إس 400 الصاروخية الروسية. ودعا المتحدث باسم البنتاغون لشؤون القيادة الأوروبية الأميركية إيريك باهون، تركيا إلى عدم السير في إجراءات الحصول على نظام إس - 400. وقال إن مواصلة أنقرة تنفيذ آلية الحصول على هذه المنظومة الصاروخية، ستعرضها لمواجهة عقوبات قاسية، وذلك عملا بالمادة 231 من قانون مكافحة أعداء أميركا عبر العقوبات. وشدد المتحدث على أن دخول منظومة (إس 400) الروسية إلى الأراضي التركية سيرتب نتائج كارثية على العلاقات العسكرية التي تربط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بسلطات أنقرة. وأشار باهون إلى أن البنتاغون سيضطر في حال دخول هذه المنظومة إلى تركيا إلى إعادة مراجعة برنامج تزويد سلاح الجو التركي بمقاتلات (إف 35) الأميركية. ومع تصاعد تحذيرات الولايات المتحدة لتركيا في هذا الشأن، وتخييرها بين روسيا والغرب، كشفت تقارير إعلامية روسية عن تأجيل واشنطن فعلاً توريد محركات للمروحيات التركية (تي - 129). وأشارت إلى أن تلك المروحيات هي اليوم موضوع ابتزاز واشنطن لأنقرة، وذلك بعد تخلي تركيا في السابق عن عرض روسي لبيعها مروحيات قتالية واختيار مروحيات أغوستا ويستلاند الإيطالية بمحركات أميركية بدلاً عنها. وحذرت الولايات المتحدة مراراً من التأثير السلبي للصواريخ الروسية (إس - 400) على العلاقات التركية الأميركية ودور تركيا داخل «الناتو»، فضلاً عن احتمال تعرض تركيا لعقوبات أميركية، وتعريض حقوقها في شراء وصناعة مقاتلات الـ«إف - 35» للخطر، وإمكانية تراجع قدرتها على العمل المشترك مع الناتو وظهور نقاط ضعفها بسبب الاعتماد المتزايد على روسيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء الماضي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ نظيره التركي أنه لا يريد أن تكون هناك أي مشاكل أمام بيع مقاتلات إف - 35 لأنقرة. وأكد جاويش أوغلو، في تصريحات عقب اجتماعات لحلف الناتو في بروكسل، أن تركيا لا تتوقع أي مشاكل في شراء الطائرات (إف - 35) من شركة لوكهيد مارتن رغم جهود في الكونغرس الأميركي لوقف الصفقة... ترمب أكد ذلك لإردوغان خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة في الأرجنتين. وطالب مجلس الشيوخ الأميركي بوقف بيع الطائرات لتركيا إلا إذا أقر ترمب بأنها لا تمثل تهديداً لحلف الناتو، ولا تشتري العتاد الدفاعي من روسيا ولا تحتجز أميركيين. في سياق متصل، سحب الادعاء العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك طلب الاستئناف، المتضمن زيادة العقوبة المفروضة على نائب مدير بنك خلق الحكومي التركي السابق محمد هاكان أتيلا، المتهم بالتحايل لخرق العقوبات الأميركية على إيران في الفترة من 2012 إلى 2015. وكان القضاء الأميركي فرض عقوبة السجن لمدة 32 شهرا على أتيلا، إلا أن الادعاء العام اعتبر العقوبة غير رادعة، وتقدم بطلب للاستئناف. وبدوره، كان دفاع أتيلا تقدم بطلب استئناف ضد الحكم في أغسطس (آب) الماضي، وطلب تبرئته، ومن المقرر أن يتم إخلاء سبيل أتيلا، الذي جرى توقيفه في الولايات المتحدة في مارس (آذار) 2017. في 25 يوليو (تموز) المقبل. وأدين أتيلا في إطار دعوى قضائية ضد تاجر الذهب رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب، الذي نسق عمليات تجارة الذهب مقابل النفط، والذي قرر أثناء نظر القضية التعاون مع محكمة مانهاتن، وأصبح شاهد إثبات ضد أتيلا. وما زال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، يبحث فيما إذا كان بنك خلق انتهك العقوبات في الوقت الذي تواصل محكمة في نيويورك تحقيقاتها الخاصة في القضية. وينفي بنك خلق ارتكاب أي مخالفات. وكان ضراب، الذي كان في السابق من المقربين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هو بطل فضيحة الفساد والرشوة الكبرى التي تفجرت في نهاية عام 2013. واتهم فيها ضراب وعدد من وزراء حكومة إردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت، وأبنائهم، واعتبرها إردوغان محاولة من جانب حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن للإطاحة بحكومته. ومن جانب آخر تبدأ المحكمة الجنائية العليا في تركيا في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل محاكمة المتهمين في قضية اغتيال السفير الروسي السابق في أنقرة أندريه كارلوف الذي قتل على يد الشرطي التركي مولود مارت التنطاش في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 خلال افتتاحه معرضا للصور في أنقرة. وأعلنت المحكمة أمس (الجمعة) قبول لائحة الاتهام المقدمة من النيابة العامة في قضية اغتيال كارلوف، في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي اتهمت حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن التي تتهمها السلطات بتنفيذ محاولة انقلاب عسكرية فاشلة وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016. باغتيال كارلوف كعمل استفزازي ضد العلاقات الروسية والتركية. في سياق مواز، اعتقلت السلطات التركية أمس عشرات الضباط المتقاعدين من سلاح الجو لاتهامهم بالارتباط بحركة غولن. وأصدرت النيابة العامة في العاصمة أنقرة مذكرات توقيف بحق 87 من قدامى ضباط الصف الملحقين بقيادة سلاح الجو، اعتقلتهم قوات الأمن في حملة أمنية موسعة. كما أصدرت نيابة إسطنبول مذكرات توقيف بحق 41 من عناصر قوات الدرك، غالبيتهم ضباط أو ضباط صف، يشتبه في علاقتهم بحركة غولن.

كارنباور حليفة ميركل زعيمة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي .. حاولت تمييز نفسها عن المستشارة بمقترحات تتعلق باللجوء

الشرق الاوسط...هامبورغ: راغدة بهنام.. تنفست المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الصعداء بعد فوز حليفتها أنغريت كرامب كارنباور بزعامة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، لتخلفها في المنصب الذي شغلته قبل 18 عاماً. وتبادلت السيدتان العناق فور إعلان فوز كارنباور المعروفة اختصاراً بـ«أ كا كا». وبدت علامات الارتياح واضحة على ميركل، في حين لم تخف كارنباور تأثرها ودموعها. وفازت الزعيمة الجديدة بفارق ضئيل عن منافسها فريدريش ميرز، وحصلت على 517 صوتاً مقابل 482 لميرز، أي بفارق 25 نقطة فقط. وصوت 1001 مندوب لاختيار مرشح ميركل، وبعد جولة أولى تنافس فيها 3 مرشحين لم يحصل أي منهم على نصف الأصوات زائد واحد، صوت المندوبون في جولة ثانية انحصرت بين كارنباور وميرز. وحصل المرشح الثالث يانس شبان، وزير الصحة في الحكومة الحالية، على 150 صوتاً في الجولة الأولى. وحاولت زعيمة الحزب الجديدة إبعاد الاتهامات الموجهة إليها بتقاربها الشديد من ميركل، وقالت في كلمة ألقتها قبل انتخابها: «الناس يعتبرونني نسخة، المزيد من الشيء نفسه، لكن أنا يمكنني أن أقول لكم إنني هنا كشخصي ونفسي». وحاولت التركيز على خبرتها الطويلة في عملها السياسي، وقالت إنها عندما انضمت إلى الحزب في مطلع الثمانينات لم تكن تتخيل أن يأتي هذا اليوم. وفي الحملة الانتخابية التي سبقت التصويت، لم تقدم كارنباور الكثير من الأفكار الجديدة، وحاولت تمييز نفسها عن ميركل بمقترحات تتعلق باللجوء، فطرحت إمكانية إعادة اللاجئين السوريين المرفوضة طلباتهم والمتورطين بجرائم إلى بلدانهم. إلا أن تقريراً لوزارة الخارجية صدر بعد ذلك بقليل اعتبر أن إعادة السوريين إلى بلادهم سيعرّض حياتهم للخطر. ورفض مندوبون مؤيدون لكارمباور تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» كذلك وصفها بـ«نسخة ميركل». وقالت كاترين هاينريتس: إن ميركل واجهت الاتهامات نفسها عندما انتخبت قبل 18 عاماً زعيمة للحزب، مضيفة: إن «الجميع ظن أنها ستكون نسخة عن هلموت كول؛ لأنه كان يناديها (فتاتي الصغيرة)، إلا أنها أثبتت للجميع أنها مختلفة عنه». وأشارت إلى أنها تملك خبرة واسعة في العمل السياسي، مضيفة: إن هذا أكثر من سنوات الخبرة التي كانت تتمتع بها ميركل عندما انتخبت زعيمة للحزب. ورأى النائب في البرلمان والعضو في لجنة الشؤون الخارجية رودريش كيسفيتر، أن الزعيمة الجديدة قادرة على توحيد الحزب، مضيفاً: إنها «سيدة حكيمة» تحمل الكثير من الأفكار الجديدة. كذلك، اعتبر مصطفى عمار، العضو في مجلس أمناء الحزب، أن فوز كارنباور يعني أن الحزب سيكمل مسيرة ميركل في سياسات اللجوء والانفتاح وتقبل التعددية في المجتمع وداخل الحزب. ويطمح عمار للترشح للانتخابات المقبلة عام 2021، وكان حظي بدعم ميركل لذلك. وفي خطابها الأخير كزعيمة للحزب، ذكّرت ميركل بالتحديات التي تواجه العالم والمبادئ التي دعت لعدم التخلي عنها مثل قبول التعددية ورفض التطرف، ودعت إلى التحلي بـ«الشجاعة لمواصلة المسيرة». وبدت وكأنها تدافع عن إرثها وقراراتها في خطابها الأخيرة كزعيمة للحزب، وبخاصة فيما يتعلق بسياسة الهجرة التي يعتقد الكثيرون أنها كانت السبب الرئيسي في خسارة «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» الكثير من الأصوات في الانتخابات المحلية الأخيرة. وصفق أعضاء الحزب لميركل طويلاً وهم واقفون لفترة لامست الدقائق العشر، عادت فيها المستشارة مراراً إلى المنصة تشكرهم. وبدت متأثرة بالتصفيق الطويل والهتاف لها. ورفعت يافطات كتب عليها «شكراً أيتها الرئيسة». وقررت ميركل التنازل عن زعامة الحزب بعد خسائر كبيرة في انتخابات محلية في ولايتي بافاريا وهيسن في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين. ورغم أنها كانت رفضت في تصريحات قديمة لها البقاء في منصب المستشارية إذا خسرت زعامة الحزب، فقد أعلنت عزمها البقاء في منصبها حتى نهاية عهدها عام 2021. ويعتقد كثيرون الآن، أن فوز كارنباور سيسهل عليها البقاء في منصبها. وكتبت الصحف الألمانية، أن الفائز الأكبر يوم أمس كان ميركل نفسها، وأن انتخاب كارنباور كان بمثابة «النصر الأخير» لميركل. ورغم أن المستشارة لم تعلن دعمها أياً من المرشحين الثلاثة، فإنها تعرف بعلاقتها المقربة من «أ كا كا»، وكانت هي من دعمتها للفرز بمنصب الأمين العام للحزب في مارس (آذار) الماضي. وجاءت الإشارة الوحيدة العلنية لدعمها لها بشكر قدمته لها في كلمتها التي ألقتها أمام المندوبين وأعضاء الحزب قبل بدء التصويت. وهنأ ميرز وشبان زعيمة الحزب الجديدة، ودعا ميرز مناصريه إلى دعم كارنباور بعد خروجه من السابق من دون أن يتحدث عن أي منصب جديد يمكن أن يشغله في الحزب. ولم يعرف ما إذا كان سيقرر البقاء في السياسة بعد عودة فاشلة له، أم أنه سيعود إلى عالم الأعمال الذي حقق له ثروة طائلة طوال العقد الماضي. لكن قد تضطر ميركل إلى الاستقالة من منصبها مستشارةً مبكراً أيضاً رغم وصول حليفتها إلى زعامة الحزب، وبخاصة إذا مُني الحزب بخسائر إضافية في الانتخابات الأوروبية في مايو (أيار) من العام المقبل، أو في خريف عام 2019 بعد انتخابات محلية في ولايات ألمانية نجح اليمين المتطرف في كسب الكثير من الأصوات فيها. وقالت مصادر داخل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي: إن الكثيرين من الذين عرفوا ميرز وعملوا معه في الماضي عندما كان عضواً في البوندستاغ و«نجماً» صاعداً داخل الحزب، لا يحملون الكثير من الأفكار الإيجابية عنه. وأضافت المصادر: إن ميرز معروف بحبه التفرد في القرارات، وأنه دوماً كان «معارضاً» وهو قريب من الزعماء «الشعبويين». ويرتبط ميرز بعلاقات وثيقة مع واشنطن بحكم عمله في شركة «بلاك روك الأميركية»؛ وهو أيضاً ما أثار مخاوف البعض من إعادة الحزب للرضوخ لواشنطن في الكثير من القضايا الشائكة. وذكرت مصادر أخرى مشروع أنبوب الغاز الجديد مع روسيا، الذي يعارضه الرئيس الأميركي بشكل كبير ويتهم ألمانيا بأنها ستصبح «أسيرة لروسيا». ولم يتحدث ميرز بالعلن عن رأيه في المشروع الذي دافعت عنه ميركل أمام الانتقادات الأميركية وحتى القلق الأوروبي في بروكسل.



السابق

لبنان....اتهامات إسرائيلية لحزب الله بتحويل قرية لقاعدة عسكرية......لبنان يعالج «أنفاق حزب الله» بصمت وبعيداً عن الأضواء...إسرائيل تتجه إلى تمديد عملية استهداف أنفاق حزب الله إلى لبنان....جنبلاط: المطلوب استنساخ وزيرين جديدين ....تأليف الحكومة يدخل نفق المادة 53: إحراج الحريري لإخراجه؟....ورؤساء الحكومات السابقون يحذرون من نقل الأزمة إلى المجلس...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....مقرب لخامنئي: دعم إيران للحوثي فشل في الإضرار بالسعودية...مطار عدن سيكون الرئيسي في البلاد..قوائم الأسرى أول النجاحات «الملموسة» لمشاورات السويد...تحركات حوثية في محافظة حجة لإخضاع مديرية كشر..المركزي اليمني يتوعد المضاربين بالعملة..الإمارات ترفع نسبة تمثيل المرأة بالمجلس الوطني الاتحادي إلى 50 %...الملف الإيراني والتكامل الخليجي يتصدران ملفات «قمة الرياض»....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,793,618

عدد الزوار: 6,915,282

المتواجدون الآن: 110