اخبار وتقارير..ارتفاع احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية ضد «حزب الله»..إسرائيل و«حزب الله»... استنفار عام..واشنطن تمهل موسكو 60 يوما للالتزام بمعاهدة نووية...واشنطن: سنؤمن حرية الملاحة في مضيق هرمز..شعبية الرئيس الفرنسي تهبط إلى 23% وسط الاحتجاجات...

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 كانون الأول 2018 - 6:18 ص    عدد الزيارات 3044    القسم دولية

        


ارتفاع احتمالات اندلاع حرب إسرائيلية ضد «حزب الله».. التنازل في غزة لتفادي التعامل مع حرب على جبهتين..

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين ... صعدت فجأة مخاطر اندلاع حرب بين اسرائيل و«حزب الله» اللبناني، مع لقاء رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو - ومعه رئيس جهاز «الموساد» يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شابات، ومستشار نتنياهو للشؤون الدفاعية آفي بلوت - وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بروكسيل، على هامش مشاركة الاخير في لقاء لوزراء خارجية «تحالف الأطلسي». وعلمت «الراي» من مصادر في العاصمة الأميركية ان «نتنياهو سعى لاثبات ان ما تقوم به إيران وحزب الله يرقيان الى إعلان حرب على الدولة العبرية»، وانه «لا يمكن لاسرائيل الانتظار اكثر من ذلك حتى لا يفوتها الاوان». وقالت المصادر ان الفريق الاستخباراتي العسكري الذي ترأسه نتنياهو الى بروكسيل، قدم لبومبيو دلائل تؤكد ان ايران تقوم بتزويد الحزب بأنظمة «تحديد المواقع العالمي» (جي بي أس) التي تتم إضافتها الى ترسانته الصاروخية، فتعطيه مقدرة - لم تكن متوافرة لديه في ما مضى - على ضرب مواقع داخل اسرائيل، بدقة أكبر. وأشارت الى فيديو دعائي قدمه «حزب الله» يظهر خريطة اسرائيل، تم التحديد عليها مواقع وزارة الدفاع، والمطارات العسكرية التي تقلع منها المقاتلات، فضلاً عن اهداف حساسة اخرى. وقالت المصادر الأميركية ان خريطة الحزب، المرفقة باحداثيات الاهداف الاستراتيجية، مع نظام «جي بي اس»، هي بمثابة «تغيير في قواعد اللعبة، سيضطر الاسرائيليين الى شن حرب قاسية ضد الحزب اللبناني». ويرجح المسؤولون ان «ما بدا تنازلاً اسرائيلياً في غزة، سببه تركيز الاسرائيليين على امكانية اندلاع القتال على حدودهم الشمالية مع لبنان، ورغبتهم في تفادي التعامل مع حرب على جبهتين». وقالت المصادر ان الاسرائيليين قدموا للاميركيين الدلائل التي بحوزتهم، والتي تؤكد ان إيران تقوم بتسليح حزب الله بشحنات تقوم بها طائرات بوينغ - 747 تحط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. ويملك الاسرائيليون، حسب الاميركيين، صورا جوية ومعلومات مستقاة من عملاء على الارض في لبنان تؤكد الرواية الاسرائيلية. وسألت «الراي» عما اوردته بعض التقارير الاسرائيلية حول امكانية ان يكون سبب تصعيد نتنياهو المصاعب التي يواجهها قضائياً مع توجيه الادعاء اتهامات فساد ضده، فأجابت المصادر بانه يندر ان يذهب الاسرائيليون إلى حروب لاسباب سياسية، بل ان مراجعة تاريخية تشير الى اساليب اخرى يلجأ اليها زعماء الدولة العربية، اثناء مواجهتهم صعوبات مع القضاء، مثل محاولة استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، مثل ما حدث في حالة سلف نتنياهو، ايهود اولمرت. على ان المصادر قدمت اسباباً اخرى اعتبرت انها قد تقف خلف شعور نتنياهو بضرورة شن حرب ضد الحزب في لبنان. وتقول ان رئيس الحكومة «يدرك انه سيمر زمن طويل قبل ان تشهد اميركا رئيسا» منحازاً لمصلحة اسرائيل مثل الرئيس دونالد ترامب. وبما ان الاخير يعاني من تدهور في شعبيته بشكل ينذر باحتمال فشله في الفوز بولاية رئاسية ثانية بعد عامين، فان الاسرائيليين يعتقدون ان توقيت توجيه ضربة الى «حزب الله» قد يكون الامثل فيما ترامب في البيت الابيض. ويتبقى في رئاسة ترامب، 776 يوماً، ومن المرجح ان ينهمك في النصف الثاني من هذه الايام في حملة اعادة انتخابه، وهو ما يعطي نتنياهو نافذة لا تتعدى الاشهر العشرة ليقوم بتوجيه ضربة تهدف للقضاء على اي صواريخ دقيقة قد يكون قد حصل عليها «حزب الله» من ايران. وتأتي محاولات إسرائيل اعاقة حصول حزب الله على صواريخ متطورة، في وقت يشير الخبراء العسكريون الاميركيون الى ان روسيا شغّلت منظومة «إس 400»، وثلاث منظومات «إس 300» الدفاعية الصاروخية في سورية، فضلا عن قيامها بشن حرب الكترونية تؤدي الى تعطيل وعرقلة الملاحة الأميركية والاسرائيلية في الاجواء السورية، ما يضطر الاسرائيليين الى القيام بمراقبة وضرب اهداف ايرانية داخل سورية بتكلفة اكبر بكثير بسبب استخدام المقاتلات ذات التقنيات المتفوقة، مثل مقاتلات «اف - 35» الحديثة الأميركية الصنع.

إسرائيل و«حزب الله»... استنفار عام

الراي...ايليا ج. مغناير .. أعلنت إسرائيل انطلاق «عملية درع الشمال» وأرسلتْ تعزيزات إلى الجبهة الشمالية مدعومةً بقواتٍ خاصة تَحسُّباً لردّ فعل «حزب الله» في الجهة المقابلة. وتهدف هذه الخطوة - بحسب إسرائيل - لتدمير الأنفاق التي يعتقد الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» بناها وهيّأها للحرب المقبلة. وقد قوبل هذا الإجراء باستنفار «حزب الله» لقواته بشكل مرئي للقوات الإسرائيلية في رسالةٍ واضحة بأنه على استعداد في حال تَدَحْرَجَتْ الأمور نحو الأسوأ. وقالت مصادر مطلعة لـ «الراي»، ان «إسرائيل تشعر منذ مدة بأن الأرض تهتزّ تحت أقدامها وأن عملاً ما يَتَحَضّر له (حزب الله) من خلال الاستعداد للحرب المقبلة. وبالتالي فإن هذا الإجراء هو دفاعيّ ووقائي خوفاً من المفاجآت التي وعد من خلالها الأمين العام لـ (حزب الله) السيد حسن نصرالله بانتقال المعركة إلى الداخل الإسرائيلي بَدَل حصْرها فقط في لبنان». وأَقرَّتْ المصادر بأن «أي تدبير أو تحضير لحربٍ مقبلة تراها اسرائيل في الجهة المقابلة أو تشعر بها يسبب قلقاً عالي الوتيرة في تل ابيب يدْفع القيادة العسكرية الإسرائيلية لاتخاذ خطوات مضادة لمعرفة ما يدبّره لها (حزب الله)، وهو ما يفسر أيضاً التحليق الدائم للطيران من دون طيار فوق الجنوب وأخيراً فوق الضاحية الجنوبية، وبالأخص فوق ملعب الراية وملعب العهد والتلال الرملية المحيطة في المنطقة». وتعتقد إسرائيل - بحسب المصادر نفسها - «أن (حزب الله) يخبئ لها مفاجآت صاروخية في هذه المنطقة تحت الأرض، وبالتالي فإن هذه الطائرات تنقل الصور لمختصين لدرس أي تغيير في الطبوغرافيا او حركة التلال الموجودة هناك ومقارنة الصور القديمة بالجديدة». مما لا شك فيه ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفع سقف التوتر بين لبنان وإسرائيل من خلال ترداده للخطر الذي يمثّله «حزب الله» عليه، وقد استنجد بالإدارة الأميركية التي أعلنت الشيء عيْنه مستهدفةً «حزب الله» إعلامياً ومن خلال تكثيف وضع مسؤوليها جزءاً من بيئته على لائحة الإرهاب. حتى خيّل لوهلة أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يعمل كوزير خارجية إسرائيل من خلال تبنيه لكل مواقف نتنياهو ضدّ لبنان و«حزب الله». إلا أن المناخ الذي تَبَلْور بعد حرب الـ48 ساعة في غزة يشير الى أن نتنياهو لا يريد حرباً مع أحد ولا صِداماً مع التنظيمات الفلسطينية ولا مع «حزب الله» لأن تطور القدرات العسكرية لهذه التنظيمات - على الرغم من القدرات العسكرية الإسرائيلية الضخمة - سيُلْحِق خسائر أكبر من أي وقت بالبيئة الإسرائيلية. وهذه نتائج لا يتحمّلها أيّ رئيسِ وزراءٍ إسرائيلي يفضّل القيام بضربات صاروخية أو جوية أو بعمليات أمنية لـ «الموساد» على المجابهة وخوض حرب طويلة غير محسوبة النتائج. ويجابه نتنياهو اليوم تهمة الرشوى والاحتيال وخيانة الأمانة والقبول بأمور غير مشروعة وعرْقلة جميع الأدلة تتركز على منح مجموعة «بيزيك» مزايا تنظيمية مقابل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية. وبالتالي فإن هذه الحركة العسكرية تستطيع ان تؤخّر قرار المدعي العام الإسرائيلي بتوجيه الاتهام لنتنياهو وزوجته. إلا أن من غير المستبعد أن تكون القيادة العسكرية قد أوصت «بعملية الدرع الشمالي» سابقاً، وأن توقيت تنفيذها كان بيد نتنياهو الذي استفاد من هذه التوصية لإرسال جنوده إلى الحدود مع لبنان في توقيتٍ يوجِد أجواءَ توتّرٍ تخدمه داخلياً.

واشنطن تمهل موسكو 60 يوما للالتزام بمعاهدة نووية

الجمهورية... أمهلت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء روسيا 60 يوما للإقرار بما قالت واشنطن إنه انتهاك لمعاهدة للحد من التسلح تجعل أوروبا خالية من الصواريخ النووية. وضغطت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها ألمانيا على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اجتماع في بروكسل لمنح فرصة أخيرة للدبلوماسية قبل انسحاب واشنطن من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة عام 1987، وذلك خشية بدء سباق جديد للتسلح في أوروبا. وفي المقابل وافق وزراء خارجية دول الحلف على الإعلان رسميا عن أن روسيا "تنتهك جوهر هذه المعاهدة"، وذلك في بيان داعم للولايات المتحدة. وفي الوقت الذي أعلن فيه ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف أنه ستكون هناك حملة دبلوماسية مكثفة لمحاولة إقناع روسيا بالتخلي عما قال بومبيو إنها "كتائب عديدة من صواريخ إس.إس.سي-8"، من المقرر أن تنسحب واشنطن من المعاهدة في شباط. وقال بومبيو بخصوص الصواريخ خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه مع نظرائه في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "مداها يجعلها تهديدا مباشرا لأوروبا" مضيفا أن أفعال روسيا "تقوض بشكل كبير الأمن القومي لأمريكا وحلفائها". وقال بومبيو إن الحكومة الأمريكية تحدثت بشأن هذا الأمر مع موسكو لنحو 30 مرة على الأقل منذ عام 2013 ورغم ذلك لم تجد ردا سوى الإنكار وإجراءات مضادة. وأضاف: "في ضوء هذه الحقائق فإن الولايات المتحدة تعلن أن روسيا تنتهك جوهر هذه المعاهدة وسوف نعلق التزاماتنا (بموجب المعاهدة)... خلال 60 يوما ما لم تعد روسيا للالتزام بها بشكل كامل يمكن التحقق منه". وأشار بومبيو إلى أن واشنطن ستضطر لاستعادة التوازن العسكري في أوروبا بعد تلك المهلة، دون مزيد من التوضيح. لكنه اكتفى بقول إن اختبار ونشر صواريخ جديدة سيظل مجمدا حتى ذلك الحين.

واشنطن: سنؤمن حرية الملاحة في مضيق هرمز

الجمهورية.. أكد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران براين هوك أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء في المنطقة من أجل ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز. وقال هوك خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الثلاثاء، إن "إيران هددت من جديد بإغلاق مضيق هرمز. ولا تسيطر إيران على مضيق هرمز. ويعتبر المضيق من الممرات البحرية الدولية". وأضاف أن "سنواصل العمل مع شركائنا من أجل ضمان استمرار الملاحة وحرية نقل البضائع عبر الممرات البحرية الدولية". وجاء ذلك ردا على تحذير الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن منع إيران من تصدير النفط سيعني منع المنطقة كلها من ذلك، في إشارة إلى دول الخليج. وكانت إيران قد هددت مرارا بإغلاق مضيق هرمز أمام تصدير النفط من المنطقة في حال أقدمت الولايات المتحدة على المضي قدما بتشديد العقوبات على طهران.

شعبية الرئيس الفرنسي تهبط إلى 23% وسط الاحتجاجات

ماكرون يرضخ لـ «السترات الصفراء» ويعلّق الضرائب على الوقود

الانباء...عواصم ـ وكالات... ربح محتجو «السترات الصفراء» الجولة الأولى من المواجهة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأجبروه على التراجع عن زيادة أسعار الوقود التي أشعلت حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ سنوات. وفي خطاب تصالحي، أعلن رئيس الوزراء إدوارد فيليب تعليق الضرائب على الوقود لمدة ستة أشهر، وقال «لا ضرائب تستحق أن تعرض وحدة الأمة للخطر»، مضيفا أن المرء يجب أن يكون «أصم أو كفيفا» كي لا يسمع أو يرى الغضب في الشوارع إزاء السياسة التي دافع عنها ماكرون ووصفها بأنها مهمة لمكافحة التغير المناخي. واعترف بأنه «نابع عن شعور عميق بالظلم.. عدم القدرة على العيش بكرامة من العمل الذي يقوم به المرء». كما أعلن أيضا أن الزيادات على أسعار الغاز والكهرباء المقرر تطبيقها اعتبارا من الأول من يناير المقبل، ستعلق لثلاثة أشهر خلال فصل الشتاء. وأضاف فيليب أن إجراءات تشديد المراقبة التقنية للسيارات، والمقرر أن يتم بموجبها فرض غرامات على السيارات القديمة الأكثر تلويثا، سيتم تعليقها لستة أشهر. وهذه هي المرة الأولى التي تتراجع فيها حكومة الرئيس ماكرون عن قرار اتخذته منذ توليها السلطة قبل 18 شهرا. جاء ذلك في كلمة ألقاها فيليب بمقر الحكومة الفرنسية بالعاصمة باريس. حيث حذر فيليب من أن خفض الضرائب يعني خفض الإنفاق العام، كما دعا الوزير إلى إطلاق حوار مجتمعي حول الضرائب والإنفاق العام بداية من منتصف الشهر الجاري. وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع أجرته إيفوب - فيدوسيال لصالح مجلة باري ماتش وإذاعة (سود راديو) نشر امس، أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب هبطت لمستوى قياسي مع تصاعد الاحتجاجات. وهبطت نسبة الرضا عن أداء ماكرون إلى 23% في الاستطلاع الذي أجري في أواخر الأسبوع الماضي بانخفاض 6 نقاط عن الشهر السابق. كما هبطت نسبة الرضا عن أداء فيليب 10 نقاط إلى 26%. وتمثل النسبة التي سجلها الرئيس تلك التي سجلها سلفه فرانسوا أولوند في أواخر عام 2013 وفقا لمجلة باري ماتش. من جهتها، قالت وسائل إعلام روسية رسمية ان الولايات المتحدة لها دور في تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا لأنها تريد معاقبة الرئيس الفرنسي وقارنت عدة وسائل إعلام بينها وبين عدة «ثورات» شهدتها جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق في السنوات الماضية. وكتبت صحيفة روسيسكايا غازيتا الرسمية في مقالة طويلة حول أعمال العنف التي هزت باريس وعدة مدن فرنسية أن «إضعاف ماكرون، وصولا الى حصول فرصة لاستقالته، يصب في مصلحة ترامب». وأضافت الصحيفة الحكومية الروسية «يكفي التذكير بأن رئيس الجمهورية الخامسة أعلن نفسه في الآونة الأخيرة زعيما للاتحاد الأوروبي مدافعا عن فكرة إنشاء جيش أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة ودافع بشدة عن الاتفاق النووي الإيراني». ورأت الصحيفة أن هذه الأسباب تكفي لربط حركة «السترات الصفراء» «بالثورات التي اتخذ كل منها شعارا بلون معين» والتي أخرجت أوكرانيا وجورجيا من الفلك الروسي بدعم، بحسب ما تقول موسكو، من الولايات المتحدة أو الغربيين.

تنازلات الحكومة الفرنسية لا تكبح الاحتجاجات

باريس – «الحياة» ... لم يساهم تجميد الحكومة الفرنسية زيادة مقرّرة على ضريبة الوقود لستة أشهر، ورفعها الحدّ الأدنى للأجور في تهدئة متظاهرين واصلوا احتجاجات عنيفة، رافضين «فتات» تقدّمها لهم السلطات. وشكّل إذعان الحكومة لحركة «السترات الصفر» ضربة موجعة للرئيس إيمانويل ماكرون بعد 18 شهراً على توليه الحكم. وأرغمت احتجاجات مرات رؤساء فرنسيين سابقين على التراجع عن مواقفهم، وهذا ما تعهد ماكرون الامتناع عن فعله، في محاولته «تغيير» الاقتصاد والدولة الفرنسيين. تزامن ذلك مع تهاوي شعبيته، إذ أظهر استطلاع للرأي أعدّته «إيفوب-فيدوسيال» ونشرت نتائجه مجلة «باري ماتش» وإذاعة «سود راديو» أن نسبة الرضا عن أداء ماكرون تراجعت إلى 23 في المئة، فيما سجّل رئيس الوزراء إدوار فيليب 26 في المئة. وهزّت باريس صدامات عنيفة وشغب وعنف وتخريب السبت الماضي، في اضطرابات اعتُبرت الأسوأ منذ العام 1968، وأسفرت عن مئات الجرحى والمعتقلين. وبدأت حركة «السترات الصفر» تحرّكها في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، احتجاجاً على ارتفاع كلفة المعيشة نتيجة الضرائب التي فرضتها الحكومة على الوقود. وتحوّلت الاحتجاجات انتفاضة ضد ماكرون الذي يتهمه كثيرون بتطبيق سياسات ممالئة للأثرياء، مطالبين باستقالته. وقال فيليب: «يجب أن تكون أصماً وأعمى لئلا ترى ولا تسمع هذا الغضب. الفرنسيون الذي ارتدوا السترات الصفر يحبّون بلدهم، ويرغبون في ضرائب منخفضة ويريدون أن يكون راتبهم كافياً، وهذا ما نرغبه كذلك. إذا لم أتمكّن من شرحه، وإذا لم تتمكّن الغالبية الحاكمة من إقناع الفرنسيين، فإن شيئاً يجب أن يتغيّر. لا ضرائب تستحق أن تعرّض وحدة الأمّة لخطر .»... وأعلن تجميد زيادة الضريبة على الوقود لستة أشهر، علماً أن تطبيقها كان مقرراً في كانون الثاني (يناير) المقبل. ولفت إلى استغلال هذه الفترة لمناقشة إجراءات أخرى لمساعدة الطبقة العاملة الفقيرة التي تعتمد على السيارات للذهاب إلى العمل والمتاجر. وأشار إلى أن أسعار الكهرباء والغاز التي تنظمها الحكومة، ستُجمد خلال فصل الشتاء، معلناً زيادة الحدّ الأدنى للأجور بنسبة 3 في المئة بدءاً من يناير، ومتحدثاً عن «واحدة من أعلى الزيادات خلال السنوات الـ 25 الماضية». واستدرك: «لو كان هناك أمر تعلّمناه من الأحداث الأخيرة، فهو أن الفرنسيين لا يريدون زيادة في الضرائب أو ضرائب جديدة. وإذا تراجع تحصيل الضرائب، سيتراجع الإنفاق لأننا لا نريد أن نورث ديوننا لأحفادنا. وهذه الديون ثقيلة»، علماً أن الحكومة أقرّت حزمة مساعدات للأسر الأكثر فقراً، قيمتها 500 مليون يورو. وشدد فيليب على «وجوب انتهاء العنف»، وزاد: «إذا حدث يوم آخر من الاحتجاجات السبت، يجب نيل إذن وأن يتم في هدوء. وزير الداخلية سيستخدم كل الوسائل لضمان احترام النظام». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر إن تدابير الحكومة ستكبّد الدولة بليونَي يورو، علماً أن هناك ترقباً لموقف «السترات الصفر». وقال ناطق باسم الحركة: «إنها خطوة أولى، لكن الفرنسيين لا يريدون فتاتاً، بل الرغيف كاملاً». وأضاف أن الحركة تريد إلغاء الضرائب. وانتقد آخر المسؤولين، قائلاً: «يعتقدون بأننا حمقى». أما زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن فكتبت على «تويتر» أن المحتجين يريدون إلغاء زيادة الضريبة على الوقود، لا تجميدها. وتواصلت التظاهرات أمس، بعد انضمام سائقي سيارات إسعاف وطلاب إلى الاحتجاجات. وأحرق متظاهرون مباني، وخاضوا صدامات عنيفة مع الشرطة. وأُضرمت النار في جزء من مدرسة ثانوية قرب تولوز جنوب غربي فرنسا، كما سُجِلت صدامات في ليون ومرسيليا وبوردو وأورليان، فيما أُغلقت المدارس في كريتاي وفرساي قرب باريس. إلى ذلك، قارنت وسائل إعلام رسمية روسية احتجاجات فرنسا بـ «ثورات ملوّنة» شهدتها جمهوريات الاتحاد السوفياتي، وتحدثت عن تورط الولايات المتحدة لـ «إضعاف ماكرون» تمهيداً لاستقالته، بعدما دعـــا إلى تأسيس جيش أوروبي ودافع عن الاتفاق النووي الإيراني.

مواجهة آزوف.. قصة جسر ينذر بحرب بين روسيا وأوكرانيا...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... على مضيق كيرتش، تسبب جسر روسي مثير للجدل يربط بحر آزوف بالبحر الأسود، في تصعيد التوترات حول شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، بعد أن كانت تحت السيادة الأوكرانية، مما زاد حدة الأزمة بين الجارتين اللدودتين. ففي 25 نوفمبر الماضي، كانت 3 سفن بحرية أوكرانية في طريقها من أوديسا على ساحل البحر الأسود، إلى ماريوبول على ساحل بحر آزوف، حيث فتح خفر السواحل الروسي النار عليها، ثم صادرها عندما اقتربت من مضيق كيرتش. وقالت أوكرانيا إن 3 بحارة أصيبوا في الحادث، ووفقا لكييف، فإن أفعال روسيا انتهكت معاهدة عام 2003 التي منحت كلا البلدين الوصول إلى بحر آزوف ومضيق كيرتش. لكن روسيا قالت إن السفن "تقوم بمناورات خطيرة، وكان لابد لها أن تتوقف". ومضيق كيرتش ممر ضيق يربط الطرف الشرقي من شبه جزيرة القرم بالبر الرئيس الروسي، وللوصول إلى بحر آزوف الذي يوجد فيه ميناءان أوكرانيان مهمان، يتعين على السفن المرور عبر هذا الممر المائي. وعلى الرغم من أن أوكرانيا وروسيا تمتلكان، بموجب المعاهدة، حق القيام بدوريات في هذه المنطقة، فقد بدأت روسيا في بناء جسر، وصفه مركز "جيوبوليتيكال فيوتشرز" الأميركي بالمثير للجدل، لربط شبه جزيرة القرم بالبر الروسي عبر مضيق كيرتش. وبحسب المركز، افتتح الجسر الذي يمتد لمسافة 19 كيلومترا وبارتفاع ارتفاع 33 مترا، قبل 6 أشهر فقط، ليزيد من صعوبة وصول بعض السفن الأوكرانية إلى بحر آزوف. دبلوماسيا، تتهم كل من كييف وواشنطن الروس باستخدام الجسر لمحاولة منع حركة الملاحة البحرية، وزعزعة استقرار أوكرانيا. لكن الواقع يقول إن كلا البلدين احتجزتا سفن بعضهما في المنطقة، فوفقا لراديو أوروبا الحرة، أوقفت أوكرانيا قارب صيد روسيا في مارس ونقلته إلى بيرديانسك، واستولت روسيا على قارب صيد أوكراني مؤخرا وأخذته إلى ييسك. ويعد الحادث الأخير مؤشرا "خطيرا" على أن أحد الطرفين غير مستعد للتراجع، وفقا لـ"جيوبوليتيكال فيوتشرز".

روسيا «ترفع جزئياً» حصاراً عن موانئ أوكرانية..

الحياة...كييف – رويترز، أ ف ب .. أعلن وزير البنية التحتية الأوكراني فولدمير أومليان أمس أن روسيا رفعت جزئياً حصاراً فرضته عن موانئ أوكرانيا المطلة على بحر آزوف. وقال: «فُتح ميناءا بيرديانسك وماريوبول جزئياً. السفن تدخل وتخرج عبر مضيق كيرتش في اتجاه الموانئ الأوكرانية. عادت الحركة جزئياً». الى ذلك، دهمت قوات الأمن الأوكرانية الاثنين 3 كنائس أرثوذكسية تابعة لبطريركية موسكو ومنازل كهنة في وسط شمالي أوكرانيا. وقالت ناطقة باسم الشرطة إن الأخيرة وعناصر في أجهزة الأمن نفذوا «حملات دهم» في «ثمانية مقار»، بينها «مسكنان تابعان لأبرشيات». وأضافت أن هذه الإجراءات نُفذت في إطار تحقيق قضائي لـ «انتهاك المساواة بين المواطنين» وفقاً «لطائفتهم». وتابعت أن «أحداً لم يُعتقل». ويأتي ذلك بعد 3 أيام على حملات دهم في تحقيق مشابه، في مقرّ إقامة المسؤول عن دير أرثوذكسي بارز في كييف. وكانت بطريركية القسطنطينية قرّرت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي الاعتراف بكنيسة أرثوذكسية مستقلّة في أوكرانيا، منهية بذلك 332 سنة من الوصاية الدينية لموسكو، ومثيرة أسئلة عن مستقبل ملايين المؤمنين في بلد تحظى فيه الكنيسة الروسية بنفوذ واسع. ورفض بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل الاعتراف بالقرار، ووصف بطريركية القسطنطينية بأنها «انشقاقية». وقطعت الكنيسة الروسية كل علاقاتها مع القسطنطينية، أقدم البطريركيات الأرثوذكسية، علماً أن بطريركية موسكو تضمّ أضخم عدد من الأبرشيات في أوكرانيا (12 ألفاً).

اعتقال عشرات من «أنصار» غولن في تركيا..

الحياة...أنقرة - أ ف ب ... اعتقلت الشرطة التركية عشرات الأشخاص أمس، للاشتباه بارتباطهم بجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وافادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن مدعين عامين، في مناطق بينها أنقرة وإسطنبول، أصدروا 267 مذكرة لتوقيف «أتباع» لغولن. ونفذت الشرطة عمليات دهم في 24 محافظة، بينها إزمير وموغلا وأوردو وزونغولداك. واعتُقل 137 شخصاً، بينهم 55 في إسطنبول، فيما تتواصل عمليات الدهم لاعتقال آخرين. وأصدر المدعي في إسطنبول 96 مذكرة اعتقال، وزميله في أنقرة 48 مذكرة، لاعتقال أفراد يُشتبه باستخدامهم تطبيق رسائل مشفرة يُطلق عليه «بايلوك»، ويؤكد مسؤولون أتراك أنه صُمِم لمؤيّدي غولن. واشارت «الأناضول» الى أن بين الموقوفين 35 شخصاً في أنقرة، بينهم مهندسون وموظفون حكوميون وأفراد يعملون في قطاع التعليم الخاص. كما ركزت التحقيقات التي أدت إلى عمليات الدهم امس على نشاطات أنصار الداعية داخل الجيش.



السابق

لبنان....وزير لبناني سابق حمل رسالة من إسرائيل لحزب الله...إنعاش جهود التأليف يسابق محاولات إقليمية لزرع الفوضى ..نُذُر حرب إسرائيلية على لبنان ونتانياهو يحمِّل حكومة لبنان المسؤولية.. وواشنطن تدعمه..إسرائيل تطلب "نقاشاً" في مجلس الأمن حول "انفاق حزب الله"...إسرائيل تباشر تدمير أنفاق هجومية لـ«حزب الله»..إجتماع "الاشتراكي" و"حزب الله": همّ مشترك الاستقرار في لبنان...الحريري إلى باريس ولندن لإنعاش "سيدر"...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....قرقاش: مجلس التعاون الخليجي مستمر رغم أزمة قطر....الجيش اليمني يتهم الميليشيات بالتصعيد ويرد على هجماتها....غريفثس يعلن بدء مشاورات السلام اليمنية في السويد....السعودية والإمارات تستعرضان مستجدات اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,736,159

عدد الزوار: 6,911,137

المتواجدون الآن: 103