اخبار وتقارير..الف زوجة «داعشية» روسية تطلبن المساعدة للعودة من سوريا والعراق...الناتو يرفض التعهد بأي دعم إضافي لكييف ويريد تعاملاً «محسوباً ومتناسباً»..الوضع الأمني في أفغانستان يتصدر اجتماعات وزراء خارجية «الناتو»..أفغانستان: مواجهات وعمليات قتالية في كثير من المناطق...دبلوماسية «معابر السلام» بين الهند وباكستان ..المخابرات البريطانية تتهم موسكو باختيار «المواجهة الدائمة»..مسعفون وطلاب ينضموّن إلى «السترات الصفر»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 كانون الأول 2018 - 7:32 ص    عدد الزيارات 2811    القسم دولية

        


الف زوجة «داعشية» روسية تطلبن المساعدة للعودة من سوريا والعراق بعد عودة أعداد كبيرة منهن منذ صيف العام الماضي..

(«الشرق الأوسط»)... موسكو: طه عبد الواحد.. قالت تتيانا موسكالكوفا، مفوضة حقوق الإنسان لدى الرئاسة الروسية، إن أكثر من 1000 مواطنة روسية غادرن مع أزواجهن الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، تقدمن بطلبات مساعدة للعودة إلى وطنهن. وفي حديث لها، أمس، خلال فعالية «درس مفتوح» حول «حقوق الإنسان» قالت موسكالكوفا: «لديَّ اليوم أكثر من ألف طلب من مواطنات روسيات، اللواتي صدقن أن (داعش) هي حقيقة دولة، وسافرن إلى هناك مع أزواجهن». وأشارت إلى أن «أكثر من ألف زوجة مع أطفالهن، يتعرضون اليوم لعنف مخيف يتجاوز كل حدود العقل»، موضحة أن «غالبية هؤلاء صدرت بحقهم أحكام بالحبس المؤبد»، دون أن توضح ما إذا كانت تلك الأحكام صادرة بحقهم من تنظيم داعش الإرهابي، أم من جانب السلطات العراقية أو السورية. وأكدت مفوضة الرئاسة الروسية لحقوق الإنسان، أن المواطنات الروسيات اللواتي يدور الحديث عنهن يرغبن في العودة إلى روسيا، وقالت: «هن يطلبن العودة إلى روسيا»، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة، وهناك عقبات تواجه عودتهن، وفق ما أكدت موسكالكوفا التي قالت: «لكن بما أنهن شاركن في نشاط ذلك التنظيم، فإن مسألة عودتهن إلى روسيا يجري حلها بشكل معقد، ذلك أن الأمر متصل بأمن المواطنين الآخرين، على ضوء عودة زوجات المقاتلين الروس في (داعش) إلى وطنهن». وقالت السلطات الروسية، في وقت سابق، إن نحو 4 آلاف مواطن روسي يشاركون مع تنظيم داعش في القتال بسوريا، بينما لا توجد إحصائيات رسمية لأعداد الذين كانوا في صفوف التنظيم بالعراق. وأطلقت روسيا في أغسطس (آب)، العام الماضي، عملية لإعادة أبناء وزوجات «دواعش روسيا» من العراق، وذلك في أعقاب تقرير تلفزيوني تناول وضعهم المأساوي في السجون العراقية. وبمبادرة من الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف جرت عملية إعادة أول طفل من العراق، اسمه بلال تاغيروف، وصل روسيا في 10 أغسطس 2017، ومن ثم توالت الرحلات الجوية الخاصة بين غروزني وبغداد. وفي نهاية الشهر ذاته حطت طائرة في مطار العاصمة الشيشانية غروزني، وعلى متنها 5 أطفال، جميعهم أبناء «داعشيين» روس ينحدرون من جمهورية داغستان. في خطوة تالية توسعت تلك المبادرة لتشمل إعادة الأطفال وكذلك «زوجات داعش» الروسيات. وفي مطلع سبتمبر (أيلول) 2017 حطت في مطار غروزني طائرة قادمة من العراق، على متنها ثمانية أطفال وأربع نساء، من جنسيات روسية وكازاخستانية، هم عائلات «داعشيين» روس إما قتلوا أو انقطعت أخبارهم. وكانت بين العائدات حينها امرأة شيشانية ومعها أبناؤها الثلاثة، وروسية من مدينة تفير مع ابنها، وروسية أخرى من مدينة تيومين في سيبيريا ومعها ابنها، فضلاً عن مواطنة كازاخية مع أبنائها الثلاثة. واستمرت الرحلات وتزايدت أعداد «زوجات داعش» الروسيات العائدات إلى الوطن. وعلى الرغم من أن القانون الروسي ينص على محاكمة كل من شارك في «نشاط إرهابي»، إلا أن السلطات قررت تقديم تسهيلات للعائدات، بغية تشجيع أكبر عدد على العودة إلى روسيا. وفي مطلع سبتمبر 2017، أعلنت وزارة الداخلية الشيشانية عن قرارها بإعفاء المواطنات اللاتي عدن من سوريا والعراق من «المساءلة الجنائية»، ومعاملتهن على مبدأ «سلمن أنفسهن طوعاً». حينها قال مسؤول في مركز وزارة الداخلية الشيشانية لمكافحة الإرهاب والتطرف: «سيتم جمع المعلومات حول العائدات، واستجوابهن قبل اتخاذ أي إجراء قانوني بحقهن»، ولفت إلى أنهن «عدن إلى الوطن طوعاً، وسلمن أنفسهن، وسوف نعاملهن على هذا الأساس، ولن يتم رفع دعاوى جنائية بحقهن»، لافتاً إلى ملاحظة في فقرة القانون الخاص بجرائم الإرهاب، تُجيز الإعفاء في حالات كهذه من المسؤولية، بحال كان الشخص غير متورط في جرائم أخرى.

الناتو يرفض التعهد بأي دعم إضافي لكييف ويريد تعاملاً «محسوباً ومتناسباً»

بروكسل: «الشرق الأوسط».. من المرجح أن يخيب حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمل الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو الذي كان دعاه لنشر قوات بحرية في بحر آزوف. إذ يلتقي وزراء خارجية الدول الـ29 الأعضاء في الحلف بوزير الخارجية الأوكراني اليوم الثلاثاء لمناقشة الأحداث الأخيرة في المنطقة، حيث احتجزت القوات البحرية الروسية ثلاث سفن أوكرانية و24 بحارا الأسبوع الماضي. وسيتطرق الوزراء إلى «معاهدة القوى النووية متوسطة المدى» (آي إن إف) التي أعلنت واشنطن أنها ستنسحب منها ردا على الانتهاكات الروسية، في وقت تعهد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بالتعامل مع مسألة أوكرانيا بشكل «محسوب ومتناسب». وطالب ستولتنبرغ روسيا أمس الاثنين بإنهاء مواجهتها البحرية مع أوكرانيا لكنه رفض التعهد بأي دعم إضافي لكييف في وقت يسعى الحلف إلى تجنب تصعيد الأزمة. واكتفى ستولتنبرغ بدعوة روسيا إلى الإفراج عن البحارة والسفن والسماح بالوصول إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف دون عراقيل. واستغل القادة الأوروبيون اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي جرت في بوينوس آيرس للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن النزاع مع أوكرانيا. لكن القوى الغربية تتوخى الحذر من اتخاذ أي خطوات قد تؤجج الوضع. وأكد ستولتنبرغ أنه يتوقع من الوزراء أن يوصلوا «رسالة واضحة للغاية إلى روسيا» لكنه رفض تقديم أي إجراءات عملية جديدة داعمة لكييف. وقال للصحافيين إن «حلف شمال الأطلسي كثف تواجده في البحر الأسود، حيث تواجدت سفنه في البحر هذا العام لأيام أكثر بكثير من العام الماضي وبات لدينا المزيد من الرقابة الجوية (...) وتواجد إضافي في البحر الأسود بشكل عام». وأضاف: «بالطبع سنراقب عن كثب الوضع في هذه المنطقة كذلك في ضوء ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية». واعتبرت حادثة الأسبوع الماضي أول مواجهة عسكرية مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2014، عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم وانخرط الانفصاليون المؤيدون للكرملين في الشرق في نزاع مع القوات الأوكرانية. كما حذر «ناتو» روسيا باتخاذ عواقب ضدها في حال لم تلتزم بمعاهدة القوى النووية المتوسطة (آي إن إف). وقال الأمين العام: «الموقف الراهن لا يمكن احتماله»، وأضاف أنه إذا لم تتخذ روسيا دون إبطاء خطوات من شأنها معاودة الالتزام بالمعاهدة فإن الحلف سيرد بحسم وبالشكل المناسب. ولا تعني تصريحات ستولتنبرغ أن ينشر الحلف تلقائياً أسلحة نووية متوسطة المدى في دوله الواقعة في أوروبا، مشيرا إلى أن الحلف لن يتعامل مع الموقف بمنطق «هدف لكل جانب» كما تفعل روسيا. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اعتزامه الانسحاب من المعاهدة الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق في 1987، بسبب خطط روسيا لتطوير صواريخ كروز جديدة طراز (إس إس سي8 - ) والتي يرى الأميركيون أنها تتناقض مع المعاهدة. وتحظر المعاهدة بناء وحيازة الصواريخ أرض جو أو صواريخ كروز المزودة بأسلحة نووية بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومتر. وتوجه دول مثل ألمانيا انتقادات شديدة إلى الخطط الأميركية حتى مع قدرة الصواريخ الروسية الجديدة وفقا لستولتنبرغ على الوصول إلى مدن مثل برلين من دون فترة تحذيرية أو بفترة تحذيرية ضئيلة. وترى الحكومة الألمانية أن الخطوة الأميركية من شأنها أن تعيد سباق التسلح النووي من جديد.

الوضع الأمني في أفغانستان يتصدر اجتماعات وزراء خارجية «الناتو»

الشرق الاوسط .. بروكسل: عبد الله مصطفى.. أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمس، أن وزراء خارجيته سوف يبحثون في مقره ببروكسل خلال اجتماعاتهم اليوم (الثلاثاء) وغداً (الأربعاء)، عدداً من القضايا بينها الوضع الأمني في أفغانستان. وحدد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو أبرز نقاط أجندة اجتماعات وزراء خارجية الحلف، التي تنطلق اليوم (الثلاثاء) وتستغرق يومين. وحسبما ذكر ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي أمس (الاثنين)، ستتعلق أبرز الملفات المطروحة للنقاش «بالتطرف العنيف في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث سيناقش الوزراء التحديات التي تواجهها المنطقة ودعم شركاء الحلف فيها من خلال بناء القدرات، وتقديم الدعم في إطار مكافحة الإرهاب، وتطوير الشراكة مع الشركاء في المنطقة، وفي هذا الصدد سيناقش الوزراء مهمة الناتو التدريبية في العراق». وأشار إلى أن وزراء خارجية الحلف سيتطرقون إلى مواضيع تتعلق بمحاربة الإرهاب في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمنع الجماعات الإرهابية المختلفة من التحرك انطلاقاً من هذه المناطق للإضرار بدول ومواطني الحلفاء، قائلاً: «حققنا تقدماً جيداً في محاربة ما يعرف بتنظيم داعش في العراق وسوريا»، على حد تعبيره. ويقدم خبراء الحلف مساعدات عملية وتقنية للقوات الأمنية والعسكرية العراقية لمساعدتها في بناء قدراتها ورفع كفاءات عناصرها. وبالنسبة لملف عدم الاستقرار في أفغانستان، قال إن التحدي كبير في هذا البلد، منوهاً بالوفيات التي وقعت في صفوف «الناتو»، وأيضاً القوات الأفغانية والمدنيين في الفترة الأخيرة. وقال: «سنعمل من أجل ألا تتحول البلاد إلى ملاذ للإرهابيين الدوليين مرة أخرى»، وأشار إلى زيادة القوات والتمويل لمهمة الحلف في أفغانستان. وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، عن قناعته بأن بقاء الحلف في أفغانستان يهدف بشكل رئيسي إلى حماية أمن وسلامة الحلفاء ومواطني الدول الأعضاء، مؤكداً أن تكلفة بقاء الحلف في أفغانستان عالية مادياً وبشرياً، ولكنها لا تقارن بتكلفة الانسحاب التي قد تكون أكثر خطورة على أمن دول الجوار والدول الأعضاء في الحلف. ويسعى الحلف للعمل مع القوات الأفغانية لمنع تمدد حركة طالبان والحركات الإرهابية الأخرى، مثل تنظيمي داعش والقاعدة، في هذه المنطقة واستخدامها قاعدة لشن هجمات ذات طابع دولي. ويوجد حلف شمال الأطلسي في أفغانستان حالياً عبر بعثة تدريب غير قتالية معنية بتقديم النصح والمشورة للقوات الأفغانية، وحسب كلام ستولتنبرغ: «نحن نساعد القوات الأفغانية ونعمل على تجنب أن يصبح البلد ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية». وحول الانتخابات الرئاسية المقررة في أفغانستان الربيع المقبل، أكد المسؤول الأطلسي أن أمر إجرائها وتأمينها يعود إلى السلطات الأفغانية، بمساعدة الحلف، مؤكداً أنه استمع من المسؤولين في كابل خلال زيارته لها قبل أسابيع، إلى تطمينات بأن الاستحقاق سيتم في موعده.

أفغانستان: مواجهات وعمليات قتالية في كثير من المناطق

السلطات تقبض على جندي بعد 3 سنوات من انضمامه إلى «طالبان»

الشرق الاوسط.. كابل: جمال إسماعيل.. سباق محموم تشهده الساحة الأفغانية بين مسار السلام الذي تسعى له الولايات المتحدة من خلال مبعوثها لأفغانستان زلماي خليل زاد، وفوهات البنادق والمدافع وقذائف الصواريخ وانفجارات الألغام التي باتت الخبر اليومي في الكثير من المحافظات الأفغانية بعد ازدياد وتيرة المعارك والمواجهات بين قوات طالبان والقوات الحكومية المدعومة من قوات حلف الأطلسي في أفغانستان. فقد أعلنت الخارجية الأميركية بدء مبعوثها زلماي خليل زاد جولة في ثماني دول منها أفغانستان، لحثها على زيادة فاعلية دورها في الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان، وتشمل الجولة كلا من الإمارات العربية المتحدة وباكستان وأفغانستان وروسيا وأوزبكستان وتركمانستان إضافة إلى قطر، حيث ستستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، وحسب مصادر رسمية فإن زلماي خليل زاد سيلتقي مسؤولين من الحكومة الأفغانية ومن الأطراف المعنية الأخرى (دون تحديدها)، حيث سيكون خليل زاد على اتصال مع الرئيس الأفغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله وعدد من أصحاب المصلحة الأفغان لتنسيق الجهود المبذولة لإقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة. ونقل بيان رسمي عن خليل زاد قوله: «يجب أن تكون كلمة لكل الأفغان في تهيئة الأجواء لسلام دائم بالبلاد، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم رغبة الشعب الأفغاني». وشدد على أن التسوية بين الحكومة وطالبان هي التي تضمن ألا تعود أفغانستان مجددا ملاذا لمن وصفهم بالجماعات الإرهابية الدولية. وكان زلماي خليل زاد التقى الشهر الماضي مع مسؤولين في المكتب السياسي لطالبان على مدار ثلاثة أيام في الدوحة، حيث أشار مسؤول في طالبان إلى أن هذه المحادثات هدفت إلى تجديد عملية السلام وإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، وهي في أفغانستان، منذ سبعة عشر عاما. وأصدرت طالبان بيانا رسميا ردا على تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ونشرت في مجلة «ميليتري تايمز» الأميركية قال فيها إن بلاده تسعى للسلام في أفغانستان لكن دون تعهد بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وجاء في بيان طالبان: «نود أن نذكر وزير الدفاع الأميركي ماتيس وكل المسؤولين الأميركان الآخرين أن الشعب الأفغاني مصمم على إجبار قوات الاحتلال على الخروج من أفغانستان». وأنه لا يجوز سوء فهم جهود «الإمارة في أفغانستان» في سعيها السياسي لتحقيق انسحاب سلمي بأن ذلك لا يعني استهداف القوات الأميركية المنسحبة أو غير المنسحبة من أفغانستان. وأضاف بيان طالبان: «لقد أعطينا فرصة للأميركان لإنهاء احتلالهم لأفغانستان وحل ما يقلقهم بالسياسة وبأقل الأثمان، لكن المسؤولين الأميركان وجنرالاتهم يظنون أن قوات الاحتلال ستبقى في أفغانستان، وستترك وشأنها دون التعرض لها، ولكن عليهم تغيير مفاهيمهم». وختمت طالبان بيانها بالقول: لن نتعب ولن نتراجع عن طريق القتال، وسنواصل قتالنا المسلح وجهادنا حتى تحقيق الانسحاب الكامل لآخر جندي أميركي وأجنبي من أفغانستان. والخطأ الأكبر الذي يقع فيه الجنرالات والمسؤولون الأميركان هو عدم سلوكهم طريق العقل، ولكنهم لجأوا إلى القوة المسلحة، ومع ذلك أعطتهم نتائج سلبية عكس التي أرادوها، وكما خرجت القوات البريطانية والقوات السوفياتية من أفغانستان سيكون مصير الأميركان شبيها بهم، وعلى الأميركان قراءة دروس التاريخ ليتعلموا منها. ميدانيا، أعلن الجيش الأفغاني مقتل الكثير من المسلحين المناهضين للحكومة، في عمليات وقعت بإقليم كابيسا في شمال شرقي البلاد. ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الإخبارية الأفغانية عن الفيلق سيلاب 201 التابع للجيش الأفغاني قوله في بيان له، إن قوة مشتركة من كافة الأجهزة العسكرية والاستخبارية والشرطة أجرت عمليات مشتركة في قرية بادراب بمنطقة تاجاب. وأضاف البيان أن هناك 13 مسلحا على الأقل قتلوا خلال العمليات، كما تم اكتشاف وتفكيك 19 نوعا مختلفا من العبوات الناسفة. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، ومن بينها طالبان، على مسألة العمليات بعد. وكانت السلطات الأفغانية ألقت القبض على جندي تابع للجيش الوطني الأفغاني، في إقليم فارياب شمالي البلاد، وذلك بعد ثلاث سنوات من انضمامه إلى صفوف طالبان في إقليم هلمند الجنوبي. ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الإخبارية الأفغانية عن فيلق شاهين 209 التابع للجيش الأفغاني في الشمال قوله في بيان له، إن الجندي الملا مير أحمد بن سالم، الذي يسكن في الأصل في منطقة قيصر، كان قد انضم إلى صفوف طالبان في إقليم هلمند قبل ثلاث سنوات. وأضاف البيان أنه قد تم إلقاء القبض على الجندي بعد وقت قصير من عودته إلى مدينة ميمنة، عاصمة إقليم فارياب. وأوضح بيان الجيش أن الملا مير أحمد كان قد أخذ معه بعض الأسلحة والذخائر أثناء فراره من القوات المسلحة، مضيفا أنه كان يقاتل بضراوة ضد قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية قبل اعتقاله في مدينة ميمنة. وكانت الشرطة الأفغانية أعلنت أول من أمس، أن مسلحين تابعين لحركة طالبان اختطفوا 40 شخصا - على الأقل - في إقليم «سمنجان» شمال أفغانستان. ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية أول من أمس عن المتحدث باسم شرطة إقليم «سمنجان» محمد منير رحيمي، قوله، إن الحادث وقع صباح الأحد في قرية «خوشك دارا»، مشيرا إلى أن جهودا تبذل من أجل تأمين إطلاق سراح المختطفين. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يشهده شمال أفغانستان في أقل من أسبوع، حيث قامت عناصر تابعة لحركة طالبان في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بإيقاف حافلتين صغيرتين في منطقة «زاري» بمقاطعة «بلخ» شمالي أفغانستان، وخطف 25 راكبا، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة. من جانبها، أعلنت حركة طالبان عن مقتل سبعة من أفراد القوات الحكومية وجرح ثلاثة آخرين في هجوم شنته في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، وذكر بيان للحركة أن قواتها تمكنت من مهاجمة مركز أمني في منطقة خوشاك أبي على مشارف مدينة لشكر جاه مركز الولاية، حيث اندلعت اشتباكات ضارية بين قوات طالبان والقوات الحكومية، كما أفادت طالبان بأن قواتها في ولاية فارياب شمال أفغانستان شنت هجوما واسعا وعمليات متعددة ضد القوات الحكومية في عدد من المراكز في مديريتي قرغان واندوكوي مساء السبت، حيث شهدت المنطقة تبادلا للقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة حتى منتصف الليلة، ما نتج عنه سيطرة قوات طالبان على 3 قواعد عسكرية وثمانية مراكز أمنية بعد مقتل أحد عشر عنصرا من القوات الحكومية وإجبار البقية منها على الفرار من المنطقة. وكانت حركة طالبان نعت قائدها وواليها المعين «والي الظل» في ولاية هلمند «ملا عبد المنان اخوند»، بعد مقتله إثر غارة جوية أميركية استهدفته، ووصف بيان الحركة رحيل الملا عبد المنان بأنه خسارة كبيرة للحركة، لكن الشهادة كانت وما زالت هدف كل قادة الحركة وأفرادها، ورحيل الملا عبد المنان لن يثني الحركة عن مواصلة قتالها المقدس.

دبلوماسية «معابر السلام» بين الهند وباكستان وخطوات متبادلة بين الجارتين النوويتين تعد الأولى لتخفيف حدة التوترات

الشرق الاوسط.. نيودلهي: براكريتي غوبتا.. يعد افتتاح المعبر الذي يتيح للزوار السيخ الوصول إلى ضريح «کرتاربور صاحب» بإقليم البنجاب شرقي باكستان، انتصارا للسلام، رغم الاشتباكات الحدودية الدموية التي تقع بصورة متكررة بين الجارتين النوويتين. وشارك رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) في مراسم وضع حجر أساس المعبر الذي يصل بين جانبي منطقة البنجاب، موطن السيخية، والتي انقسمت بين البلدين بعد استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. وكان نائب الرئيس الهندي فينكاياه نايدو وضع حجر أساس المشروع على الجانب الآخر من الحدود. وقد أمضى مؤسس ديانة السيخ جورو نانك آخر 18 عاما من حياته وتوفي في منطقة كارتاربور صاحب، التي تقع الآن في باكستان. وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن حزبه والجيش الذي يتمتع بالنفوذ في البلاد يريدان إصلاح العلاقات مع الهند الخصم اللدود لباكستان، فيما يبدو أنها محاولة أخرى لتحسين العلاقات المتدهورة بين البلدين. وأضاف خان، في كلمة خلال افتتاح معبر حدودي جديد مع الهند في إقليم البنجاب «أنا، رئيس الوزراء، وحزبي السياسي وباقي أحزابنا السياسية وجيشنا وجميع مؤسساتنا متفقون. نريد المضي قدما». وقال مخاطبا الهند «إذا اتخذت الهند خطوة واحدة إلى الأمام سنتخذ خطوتين إلى الأمام نحو الصداقة». افتتاح هذا الممر الحدودي جاء في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات الهندية الباكستانية إلى مستويات متدنية تم فيها تأجيل كافة الاتصالات الثنائية بين الجانبين في أعقاب تنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية من قبل مجموعات إرهابية تتخذ من باكستان مقرا لها منذ عام 2016. وقالت المعلقة الهندية سوهاسيني حيدر «لن يكون الأمر مجرد إعادة افتتاح لطريق مغلق منذ الانفصال، بل سوف يكون بمثابة بداية جديدة لشكل غير مسبوق من أشكال الدبلوماسية بين البلدين. وهي مناسبة فريدة من نوعها لحدوثها في وقت ينعدم فيه الحوار والاتصال تقريبا بين نيودلهي وإسلام آباد». وقالت سواراج بأنه لا ينبغي التطلع إلى ما هو أبعد من القيم الدينية بشأن إعادة افتتاح الممر الحدودي، وأضافت أن المباحثات الثنائية بين البلدين سوف تغطي هذه المسألة فحسب وأشارت إلى أن المحادثات والإرهاب لا يتوازيان جنبا إلى جنب أبدا.
الأهمية السياسية
ولقد قارن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هذا المشروع بسقوط جدار برلين الأوروبي الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين غربي وشرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت حماسة مودي لذلك المشروع من قبيل المفاجأة للجميع. ففي أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، كان قد ألغى اجتماعا مع نظيره الباكستاني في أعقاب مصرع ثلاثة من رجال الشرطة الهنود في إقليم جامو وكشمير، في حادثة قالت وزارة الخارجية الهندية بأنها تمت بتنسيق مباشر من قبل الكيانات التي تتخذ من باكستان مقرا لها.
مودي يدخل في مغامرة بشأن ممر كارتاربور
قد لا يكون من السهل على مودي أن يتابع مثل هذه الأجندة المؤيدة للسلام مع باكستان على اعتبار العلاقات المتوترة للغاية فعليا بين البلدين. في حين أنه لدى أنصار السلام من الجانبين أسباب حقيقية تدعوهم للأمل. ولقد قطع رئيس الوزراء الهندي الأسبق إيتال بيهار فاجبايي الطريق برا في رحلة تاريخية إلى مدينة لاهور الباكستانية عبر معبر واغاه الحدودي باحثا بذلك عن السلام بين الجانبين. وتولى مودي مسؤولية الحكومة الاتحادية الهندية في عام 2014. وفي سابقة لم تتكرر من قبل، دعا رؤساء الدول المجاورة لأن يكونوا حاضرين في مراسم الافتتاح. وكانت إشارة واضحة بأن مودي، ورغم الانتكاسات السابقة، على استعداد التوصل إلى هدنة دائمة مع الجارة اللدودة. ووفقا إلى راجا موهان، المحرر المشارك في صحيفة «إنديان اكسبريس» الذي قال «قد يعتقد مودي أنه لا يملك إلا القليل ليخسره من خلال المحاولة مرة أخرى مع باكستان. وأن الهند قوية بدرجة تكفي لخوض بعض المخاطر السياسية مع باكستان. وإن تمخضت خطوة ممر كارتاربور عن نتائج مُرضية، فربما تُفسح المجال لتوسيع رقعة الدبلوماسية الدينية حتى تشمل أماكن أخرى مقدسة وتنقل الزخم الناشئ عن ذلك إلى مجالات أخرى بين الجانبين. وحتى الآن برغم كل شيء، لا يسعنا سوى الانتظار».
إجبار باكستان
بدأت الخيارات المتاحة أمام باكستان في التضاؤل السريع إثر دخولها غير المسبوق إلى زاوية المواجهة مع البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترمب. ويقول المحلل الهندي شانكر كومار «أمام القيادة السياسية الجديدة في باكستان تحت ولاية رئيس الوزراء الجديد عمران خان الكثير من التحديات لإثبات موقفها على المسرح العالمي. ولا سيما بعد إلغاء الهند للمحادثات الثنائية على مستوى وزراء خارجية البلدين في سبتمبر (أيلول) الماضي، تأمل باكستان في أن تجلب لها خطوتها الأولى في معبر كارتاربور بعضا من نقاط الزخم على الصعيد الدولي». فهل يمكن لهذه الخطوة أن تسفر عن إذابة الجليد الراهن في العلاقات الهندية الباكستانية، أو سوف تتحول في خاتمة المطاف إلى محاولة لاستعراض العضلات محليا من جانب القادة في كلا البلدين؟.. يقول كومار مضيفا «هناك على الجانبين ساسة وزعماء آخرون لديهم دوائر انتخابية كثيرة يسعون لاسترضائها، والحكومة الجديدة في باكستان متلهفة إلى البعث برسائل جديدة إلى المجتمع الدولي، وبالتالي تكون معتقدات آلاف الحجاج الهنود، وغير ذلك من المخاوف الأمنية الرئيسية، على المحك المحفوف بالمخاطر».
المخاوف الأمنية
واجه الممر الحدودي كذلك بعض المعارضة من جانب الجيش الهندي، الذي صرح في أكثر من مناسبة في أغسطس (آب) الماضي أن هناك الكثير من المخاوف يلزم اعتبارها بشأن الممر المقترح. وهناك مخاوف من أن يُستخدم الممر الحدودي من قبل باكستان في الترويج لأجندة الحركات الانفصالية الهندية لأن الممر سوف يؤدي إلى وصول البنية التحتية الباكستانية إلى الحدود الهندية مباشرة. ومن المعروف سلفا استغلال باكستان للأضرحة السيخية في أراضيها لاستثارة المتعاطفين مع والمطالبين بانفصال أراضي طائفة السيخ، أي حركة خاليستان السيخية الانفصالية. ولقد شوهدت رايات تلك الحركة ترفرف على الأضرحة السيخية في باكستان مؤخرا، ويستخدمها الانفصاليون السيخ في نشر وترويج الدعاية المناهضة للحكومة الهندية. وقال الدبلوماسي الهندي المتقاعد كانوال سيبال «كانت باكستان متعاطفة ومتواطئة مع حركة خاليستان السيخية الانفصالية منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي. وإن لم تكن قد تجاوزت حدودا معينة فذلك يرجع إلى علم إسلام آباد باحتمالات الرد الانتقامي الهندي في إقليم بلوشستان الباكستاني. وتعتقد باكستان في استغلال خطوط الصدع السياسية والدينية مع الهند بغية إضعافها من الداخل. غير أن باكستان تعاني هي الأخرى من مثل خطوط الصدع الداخلية أيضا، على صعيد الأقاليم، وعلى الصعيد العرقي، والطائفي. الأمر الذي يمكن للهند استغلاله بدورها إن شاءت». وفي واقع الأمر، وحتى الآن، في الوقت الذي يشهد الترحيب بالجهود الثنائية لتعزيز التواصل بين الجنبين، لا يأخذ المحللون السياسيون في الهند خطوة إسلام آباد إلا على محملها الاسمي فقط. يقول الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الخارجية الهندي فيكرام سوود «لا يمكن للهند التخلي عن حذرها لمجرد صدور إشارة حسن نوايا من جانب باكستان. ويتعين على أجهزة الأمن الهندية أن تراقب عن كثب حشود الجماهير التي تتحرك عبر الممر الحدودي للحيلولة دون وقوع أعمال التسلل الإرهابية. كما يجب عليهم اليقظة والانتباه من أن الكيانات الإرهابية التي تتخذ من باكستان مقرا لها لن تستغل الفرصة السانحة في نشر التطرف الديني بين الحجاج من طائفة السيخ حال تواجدهم في باكستان. والأمر المثيرة للحيرة هنا هو الإعلان المفاجئ وتوقيت افتتاح الممر الحدودي من جانب إسلام آباد، حيث إنه يتعارض مع السياسة الحكومية المعلنة إزاء إسلام آباد».

المخابرات البريطانية تتهم موسكو باختيار «المواجهة الدائمة»... و«الاستهانة» بالغرب

مديرها قال إن السلطة والأموال والسياسة تتجه صوب الشرق و«التوازن العالمي» يميل لصالح بكين

لندن: «الشرق الأوسط».. اتهمت المخابرات البريطانية موسكو باتخاذ موقف «المواجهة الدائمة» مع الغرب، وطالبتها بعدم الاستهانة بالغرب، مشيرة إلى الهجوم بغاز للأعصاب على الجاسوس المتقاعد سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري الإنجليزية شهر مارس (آذار) الماضي، كما اعتبر مدير جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم آي 6) أمس الاثنين إن كفة التوازن العالمي تميل لصالح الصين، مع تحقيق ثاني أكبر اقتصاد في العالم لمكاسب مالية ضخمة، إضافة إلى زيادة النفوذ العالمي والهيمنة التكنولوجية. وقال أليكس يانغر: «بشكل أساسي، تتجه السلطة والأموال والسياسة صوب الشرق... هذا واقع سياسي جديد نحتاج إلى التكيف معه». وتابع: «دعونا نفكر أيضا في الفرص الكامنة في ذلك إلى جانب التهديدات». وفي مقتطفات نشرتها وزارة الخارجية قبيل خطابه العلني الثاني منذ توليه رئاسة جهاز (إم.آي 6) قبل أربع سنوات، حذر يانغر روسيا «أو أي دولة أخرى ترغب في تقويض أسلوب حياتنا، بألا تستخف بعزمنا وقدراتنا أو قدرات حلفائنا». وقال يانغر إن الاعتداء بغاز أعصاب على جاسوس مزدوج متقاعد في إنجلترا أثار المخاوف من تزايد الأنشطة الروسية السرية بالخارج. وقال يانغر: «أود التأكيد أنه ورغم أن الدولة الروسية تسعى لزعزعة استقرارنا فإننا لا نسعى لزعزعة استقرار روسيا. ولا نسعى وراء التصعيد». وقبل أقل من أربعة أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار)، قال يانغر (55 عاما) إن جهاز (إم آي 6) يواصل العمل مع شركائه لتعزيز «روابط أمنية لا غنى عنها» في أوروبا. وأشار إلى أن بريطانيا ساعدت فرنسا وألمانيا على إحباط هجمات إرهابية. وفي ثاني كلمة مهمة له منذ تعيينه في منصبه عام 2014، قال يانغر إنه وبعد الهجوم أصدر حلفاء لبريطانيا في الغرب قرارات طرد دبلوماسيين روس هي الأكبر من نوعها منذ ذروة الحرب الباردة. وقالت بريطانيا إن عملاء جهاز المخابرات الروسي (جي.آر.يو) استخدموا غاز الأعصاب نوفيتشوك في الهجوم على سكريبال. وقال يانغر لطلبة بجامعة سانت أندروز في أسكوتلندا: «استخدمت روسيا سلاحا كيماويا عسكريا على الأراضي البريطانية». واستطرد: «نيتنا أن تدرك الدولة الروسية أنه مهما كانت المزايا التي تعتقد أنها تحققها من هذه الأنشطة فإنها لا تستحق المجازفة». ونفت موسكو مرارا أي دور لها في الهجوم واتهمت وكالات المخابرات البريطانية بشنه لإثارة حالة هيستيرية مناهضة لروسيا. وكشف سكريبال العشرات من الجواسيس لجهاز (إم آي 6) لكن صدر عفو عنه فيما بعد وكان طرفا في مبادلة للجواسيس على غرار ما كان يحدث أثناء الحرب الباردة. وأضاف يانغر البالغ من العمر 55 عاما أن المخابرات البريطانية أحبطت هجمات كثيرة لتنظيم داعش جرى التدبير لها في الخارج. وفي كلمته أمام طلاب في جامعة سانت أندروز، حيث درس سابقا، قال يانغر ردا على سؤال عن مدى اعتماد الجيل الخامس لشبكات الهاتف الجوال على التكنولوجيا الصينية: «علينا اتخاذ بعض القرارات هنا... نحتاج إلى النظر في الأمر وإجراء حوار. الأمر ليس بسيطا». وقال إن أولئك الخصوم يستغلون «الخط الضبابي» بين العالمين الافتراضي والمادي للتحقيق في دفاعات بريطانيا ومؤسساتها بطريقة تكاد تصل إلى حرب تقليدية. وأضاف أن «حقبة الثورة الصناعية الرابعة تتطلب تجسسا من الجيل الرابع: دمج خبراتنا البشرية التقليدية مع الابتكار المتسارع وشراكات جديدة وعقلية تقوم بتحريك التنوع وتمكين الشباب».

مسعفون وطلاب ينضموّن إلى «السترات الصفر»

باريس – «الحياة».. بدأ رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أسبوعاً حافلاً بالمشاورات واللقاءات، محاولاً احتواء احتجاجات «السترات الصفر» والحؤول دون نزولهم مجدداً الى الشارع، بعد اضطرابات وعنف وشغب حوّلت أحياء في باريس «ساحة حرب» السبت الماضي. ومثل معتقلون شاركوا في أعمال تخريب أمام القضاء أمس، علماً أن المتظاهرين يحتجون على زيادة الضرائب على المحروقات وارتفاع تكاليف المعيشة. وانضمّ مسعفون وطلاب إلى المتظاهرين أمس، إذ أغلقت عشرات من سيارات الإسعاف جسراً يؤدي إلى مقرّ البرلمان. واصطفت طوابير من شرطة مكافحة الشغب تحت المطر، لمنعهم من الاقتراب أكثر من المبنى. ويشكو المسعفون تغييرات طاولت ظروف عملهم، فيما يعارض طلاب إصلاحات تعليمية، ما عرقل الوصول الى عشرات المدارس الثانوية في فرنسا. وأعلن ناطق باسم شركة «توتال» أن محتجين قطعوا أمس الطرق المؤدية إلى 11 مستودعاً للوقود تملكها الشركة، مشيراً الى أن البنزين ليس متوفراً في 75 من محطات الوقود التابعة لها. وكانت التظاهرات التي نظمها محتجّو «السترات الصفر» السبت الماضي خرجت عن السيطرة وشهدت عنفاً وشغباً وتخريباً، ارتكبها ملثمون، وأسفرت عن 263 جريحاً، بينهم 133 في باريس، و412 معتقلاً أفادت وزيرة العدل نيكول بيلوبيه بأن «حوالى ثلثيهم» سيُحالون على القضاء. وتعهد قائد الشرطة في العاصمة ميشال ديلبيش الردّ على عنف «يُعتبر سابقة» في باريس، فيما بدأ مثول عشرات من المشبوهين أمام محكمة الجنح. ويواجه الموقوفون تهم ارتكاب «عنف ضد أشخاص يتولّون السلطة العامة» و«تخريب ضد أملاك ذات منفعة عامة» و«التجمّع لارتكاب عنف» و«حمل سلاح»، وهذه جرائم يُعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و7 سنوات. وأعلن رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية فيليب بيلافال أن كلفة الأضرار الجسيمة التي لحقت بقوس النصر قد تبلغ مليون يورو، مضيفاً أن النصب «سيبقى مغلقاً أمام الجمهور لأيام». وعلى رغم ذلك، تداولت مواقع للتواصل الاجتماعي دعوات الى تنظيم تظاهرات جديدة في باريس السبت المقبل. لكن انقساماً برز بين أعضاء «السترات الصفر» حول إمكان التظاهر مجدداً، نظراً الى العنف الذي شاب احتجاجات السبت والدمار الذي لحق بمتاجر ومقاه وممتلكات عامة. وأظهر استطلاع للرأي أعدّته مؤسسة «هاريس إنترأكتيف» أن 7 بين كل 10 فرنسيين ما زالوا يؤيّدون «السترات الصفر». ويطالب معظم الأطراف بتأجيل تطبيق الزيادة في سعر البنزين والديزل المقرر مطلع العام المقبل. وجعلت جاكلين مورو، وهي من أبرز وجوه المتظاهرين، من ذلك شرطاً مسبقاً لحوار مع الحكومة. وبين المطالب الأخرى التي يطرحها المحتجون، معاودة فرض الضريبة على الثروة فوراً، بعدما خفضها الرئيس إيمانويل ماكرون بنسبة كبيرة. لكن كريستوف شالونسون، وهو واحد من حوالى 8 ناطقين شبه رسميين باسم «السترات الصفر»، أنه لن يشارك في محادثات مع فيليب لـ«التفاوض على فتات». والتقى رئيس الحكومة أمس رؤساء الأحزاب الفرنسية، لمعرفة رأيهم في شأن سبل تجاوز الأزمة. كذلك يستقبل اليوم وفداً يمثل «السترات الصفر»، لبلورة تدابير يعلنها قبل بدء مشاورات مطوّلة اقترحها ماكرون لثلاثة أشهر. ويشهد البرلمان الفرنسي غداً نقاشاً حول الأزمة، يُرجّح أن يتخلله تراشق عنيف بين نواب المعارضة وفيليب الذي سيشارك في اليوم التالي في نقاش مشابه في مجلس الشيوخ الذي قال رئيسه جيرار لارشيه: «سنرى في أي حال ستكون السلطة التنفيذية». ونقلت شبكة «بي أف أم» للتلفزة عن مصادر في الرئاسة الفرنسية إن التعامل مع الأزمة يستدعي ردوداً هادئة وواضحة وملموسة ودقيقة. وبدا أن السلطات الفرنسية تراهن على إنهاك المحتجين وتراجع التعبئة في صفوفهم مع مرور الوقت، فيما حذرت أصوات من أخطار هذا الرهان، خصوصاً بعد ظهور تباين في الرأي حول أسلوب معالجة الأزمة، في صفوف الغالبية البرلمانية لحزب ماكرون.

ترامب «سيحقق أمنيات» كيم بعد نزع بيونغيانغ سلاحها النووي

الحياة...سيول - أ ف ب، رويترز .. أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن أمس أن نظيره الأميركي دونالد ترامب «سيحقق أمنيات» الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد أن تنزع بيونغيانغ سلاحها النووي. جاء ذلك بعد محادثات أجراها الرئيسان في بيونوس آريس، على هامش قمة مجموعة العشرين. وجمعت ترامب وكيم قمة تاريخية في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي، بعد سجالات وتهديدات عسكرية متبادلة. ووقّع الزعيمان وثيقة مبهمة تتعلّق بـ «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية»، لكن الجانبين لم يحرزا تقدماً في ما يتعلّق بتحديد موعد أو اتخاذ خطوات ملموسة، في ظل تناقض تفسيريهما للوثيقة. وكان مقرراً أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مساعداً لكيم الشهر الماضي، لكن الاجتماع ألغي في شكل مفاجئ، فيما أصرّت بيونغيانغ على ضرورة تخفيف واشنطن العقوبات المفروضة عليها. وقال مون، الذي يأمل باستضافة كيم في سيول قريباً، إن ترامب طلب منه إيصال رسالة للزعيم الكوري الشمالي، مفادها أن «لدى الرئيس ترامب رأياً إيجابياً جداً في الزعيم كيم ويحبّه فعلاً. بالتالي يريد من الزعيم كيم أن ينفّذ بقية اتفاقهما وعندها يحقق (ترامب) أمنيات الزعيم كيم». وأضاف مون أن عقد قمة ثانية تجميع كيم بترامب سيكون «أهم لحظة» في سبيل نزع السلاح النووي للدولة الستالينية. وجاء تصريح الرئيس الكوري الجنوبي بعد إعلان نظيره الأميركي أنه يأمل بقمة ثانية تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي، في كانون الثاني (يناير) أو شباط (فبراير) المقبلين، مشيراً إلى أن هناك «ثلاثة أماكن» مطروحة للاجتماع. وتابع: «هناك انسجام شديد بيننا وتربطنا علاقة طيبة». وذكر أنه سيدعو كيم «في مرحلة ما» الى زيارة الولايات المتحدة. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، قوبلت تصريحات لترامب بتصفيق، عندما تحدث عن رسائل «جميلة» تبادلها مع كيم، قائلاً: «وقعنا في الحب». والتقى الرئيس الأميركي نظيره الصيني شي جينبينغ في العاصمة الأرجنتينية، مؤكداً أن الأخير وافق على العمل معه «مئة في المئة» في الملف الكوري الشمالي. كذلك شدد ترامب ومون على «التزامهما التوصّل إلى نزع للسلاح النووي (الكوري الشمالي)، في شكل نهائي وكامل ويمكن التحقّق منه»، وعلى ضرورة «الاستمرار في التطبيق الصارم للعقوبات، لضمان إفهام كوريا الشمالية أن نزع أسلحتها النووية هو المسار الوحيد» أمامها.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,134,854

عدد الزوار: 6,755,862

المتواجدون الآن: 120