أخبار وتقارير...السيول تتسبب بمقتل 11 شخصًا الجمعة في الأردن..الخليج ساحة تدريبات للحرب الإلكترونية الإيرانية...ألف كيلومتر من الأسوار شيّدتها أوروبا منذ سقوط جدار برلين....واشنطن: الحلف الاستراتيجي مع الخليج والقاهرة والأردن أساسي للأمن في المنطقة...تركيا تشير إلى إعفاء بنسبة 25 % من العقوبات الأميركية على طهران...تركيا: حملة اعتقالات لعشرات العسكريين بدعوى الارتباط بغولن..السودان محطة جديدة لقواعد تركيا العسكرية المتقدّمة...

تاريخ الإضافة السبت 10 تشرين الثاني 2018 - 7:37 ص    عدد الزيارات 3001    القسم دولية

        


السيول تتسبب بمقتل 11 شخصًا الجمعة في الأردن وقررت السلطات تعليق الدراسة اليوم وأجلت السيّاح..

صحافيو إيلاف... إيلاف من عمّان: أعلن الدفاع المدني الأردني السبت ارتفاع حصيلة قتلى السيول والأمطار الغزيرة التي تعرّضت لها المملكة مساء الجمعة إلى 11 شخصًا. في وقت علقت الدراسة في كل مدارس المملكة اليوم.

آلاف تم إنقاذهم

قال إياد العمرو المتحدث باسم الدفاع المدني إن "عدد ضحايا الأحوال الجوية السائدة والسيول ارتفع إلى 11 حالة وفاة، بينهم أحد غطاسي كوادر الدفاع المدني". أضاف إن "عمليات البحث تجري عن طفلتين مفقودتين"، مشيرًا إلى "مشاركة قوات مسلحة أردنية وقوات درك في عمليات البحث". ومن بين القتلى خمسة أشخاص لقوا حتفهم في مأدبا (32 كلم جنوب عمّان)، وطفلة في معان (212 كلم)، وثلاثة في ضبعا في جنوب عمّان. وكانت جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة الرسمية باسم الحكومة أعلنت في حصيلة أولية مساء الجمعة عن مقتل سبعة أشخاص. وأكدت غنيمات أن "عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم وصل إلى الآلاف، من بينهم أكثر من ثلاثة آلاف شخص في منطقة البتراء (230 كلم جنوب عمّان)". وقامت السلطات الجمعة بإجلاء 3762 سائحًا من مختلف الجنسيات كانوا يزورون مدينة البتراء الأثرية في جنوب الأردن. ودعت غنيمات المواطنين "القاطنين بالقرب من المناطق المنخفضة والأودية ومجاري السيول والجسور والأنفاق إلى إخلاء منازلهم حفاظًا على حياتهم نظرًا إلى غزارة الأمطار المتوقعة ليل الجمعة ونهار السبت".

لتجنب الأماكن الخطرة

وقررت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة في جميع مدارس المملكة السبت. ودعت مديرية الأمن العام المواطنين "نظرًا إلى الأحوال الجوية السائدة إلى ضرورة الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول والانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا". وشهدت مدينة البتراء ووادي موسى في جنوب الأردن ومناطق أخرى أمطارًا غزيرة وسيولًا جارفة. وكان 21 شخصًا لقوا حتفهم قبل أسبوعين، غالبيتهم تلامذة مدرسة، كانوا في حافلة جرفتها سيول تسببت بها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت. وبعد أسبوع من الحادث، قدم وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب استقالتيهما.

ألف كيلومتر من الأسوار شيّدتها أوروبا منذ سقوط جدار برلين بهدف حماية حدودها من موجات المهاجرين الفارين من بلادهم..

ايلاف..عبدالاله مجيد.. أنشأت دول الاتحاد الاوروبي ما يربو على 1000 كلم من الجدران الحدودية لمنع دخول المهاجرين منذ سقوط جدار برلين في عام 1989، كما كشفت دراسة جديدة.

بحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة "إندبندنت"، فإن الاتحاد الأوروبي، بعدما كان فيه جداران فقط إبان التسعينات، أصبح لديه 15 جدارًا بحلول عام 2017.

مكافحة الهجرة

الباحثون في دراستهم للبنى التحتية التي أنشأتها دول الاتحاد الأوروبي ضد المهاجرين، إن 10 من أصل 28 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي، من إسبانيا إلى لاتفيا، أقامت الآن مثل هذه الأسوار الحدودية، التي شهدت زيادة حادة خلال عام 2015، حين أُقيمت سبعة جدران حدودية جديدة لوقف موجة اللاجئين والمهاجرين. رغم احتفالات جرت خلال هذا العام بكون السنوات التي مرت على سقوط جدار برلين أطول من سنوات عمره، فإن أوروبا أنجزت الآن بناء جدران طولها يعادل ستة من جدار برلين، خلال الفترة نفسها، لغرض منع المهاجرين واللاجئين من دخول الاتحاد الأوروبي، الذي تحوّل إلى حصن منيع في وجه هؤلاء. أشارت الدراسة إلى أن بناء هذه الحواجز والأسوار والجدران الحدودية تزامن مع صعود أحزاب معادية للمهاجرين في عموم القارة الأوروبية، حيث حصلت هذه الأحزاب في 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على نسب كبيرة من أصوات الناخبين.

الحل في وقف الحروب

عضو فريق الباحثين نك باكستون من معهد الدراسات العابرة للقومية في أمستردام إن "تاريخ أوروبا يبيّن أن بناء الجدران لحل مشاكل سياسية أو اجتماعية يأتي بثمن غير مقبول على حساب الحرية وحقوق الإنسان". أضاف أن المتضررين في نهاية المطاف هم الذين يبنون هذه الأسوار، لأنها تحوّل البلد إلى حصن مغلق، لا يريد أحد أن يعيش فيه. ودعا باكستون الدول الأوروبية إلى الاستثمار في وقف الحروب ومكافحة الفقر، بوصفها من أكبر أسباب الهجرة، بدلًا من بناء الأسوار والحواجز والجدران. كما توصلت الدراسة إلى أن العمليات البحرية التي تنفذها وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" في البحر المتوسط ليس هدفها الرئيس إنقاذ المهاجرين، بل التركيز على مكافحة الجريمة في المناطق الحدودية، وعرقلة وصول المهاجرين والنازحين إلى شواطئ القارة.

ليسوا مجرمين!

إينهوا روز بنيديكتو الباحثة في مركز ديلاس لدراسات نزع السلاح والسلام في إسبانيا وعضو فريق الباحثين إن هذه الإجراءات تؤدي إلى معاملة اللاجئين والنازحين وكأنهم مجرمون. قالت صحيفة "إندبندنت" إن عشرات الآلاف لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وبحسب أحد التقديرات في يونيو من هذا العام، فإن 34 ألف مهاجر قُتلوا منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي في عام 1993. وسُجلت 3915 حالة وفاة في عام 2017 وحده.

الخليج ساحة تدريبات للحرب الإلكترونية الإيرانية..

«عمليات تهكير» وهجمات ضد البنية التحتية للإنترنت في السعودية والكويت..

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين .. حربٌ غير نظامية أخرى تشنها إيران ضد خصومها، ولكنها حرب غير تقليدية، ولا تشترك فيها الميليشيات الموالية للجمهورية الإسلامية والمنتشرة في عموم منطقة الشرق الأوسط، مع أذرع لها تمتد حول العالم. هذه الحرب، والتي صارت تثير اهتمام شريحة كبيرة من المسؤولين والخبراء الاميركيين، هي حرب إلكترونية، يدير فيها النظام الإيراني «عمليات تهكير»، وهجمات ضد البنية التحتية للإنترنت في دول أخرى، خصوصاً الخليجية، وفي طليعتها السعودية، ومن بينها الكويت. ويقول الخبراء الأميركيون إن طهران تستخدم هجماتها ضد دول الخليج لتحسين قدرات المهكرين الإيرانيين، اذ يستفيد الإيرانيون من ضعف الدفاعات الالكترونية الخليجية، ويعمدون الى استخدام هجماتهم ضد الخليج كساحة تدريبات للهجمات التي ينوون شنها مستقبلاً ضد دول أقوى من إيران بكثير إلكترونياً، مثل الولايات المتحدة والدول الاوروبية. كذلك يدير الإيرانيون جيشاً إلكترونياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ينخرط في عملية بث إشاعات وتوجيه شتائم ضد الناشطين الإيرانيين والعرب ممن تحسبهم طهران من المعارضين لنظامها، ويستخدم الايرانيون الحرب الالكترونية للتجسس على المعارضين، في الداخل والخارج. كما تعمد طهران الى فرض رقابة على مواطنيها، الذين تعزلهم عن الشبكة العنكبوتية العالمية، وتربطهم بشبكة إنترنت إيرانية منفصلة عن العالم. وقدم «معهد الدفاع عن الديموقراطيات» دراسة بعنوان «الخطر الناشئ: استخدام ايران للحرب الالكترونية» ورد فيها أن أحد المراكز المتخصصة أقام شبكة وهمية على الانترنت لمراقبة أسلوب المهكرين الدوليين. الصينيون دخلوا الشبكة وحاولوا نقل نموذج تصميمها بهدف سرقته وتكراره. المهكرون الروس، بدورهم، دخلوا الشبكة وقاموا بزرع باب خلفي بشكل مخفي يسمح لهم بالتسلل مستقبلاً والتجسس. أما الإيرانيون، تقول الدراسة، فدخلوا الشبكة وحاولوا تدميرها بالكامل. أسلوب التدمير هو الأسلوب الذي يلجأ اليه الإيرانيون في هجماتهم ضد أهداف أميركية وخليجية. ويوضح الخبراء الاميركيون، ان حادثتين اقنعتا ايران بأهمية الحرب الالكترونية، الاولى تمثلت بلجوء الايرانيين الى الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لتنظيم تظاهراتهم الحاشدة المعادية للنظام في صيف العام 2009، وهي التظاهرات التي عرفت بـ «الثورة الخضراء». أما الحادثة الثانية، فتمثلت بالهجوم الذي يفترض أن الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية شنته ضد المنشآت النووية الايرانية بين 2008 و2010، وأدى الى تعطيل منشأة «ناتنز» النووية. بعد الحادثتين المذكورتين، ارتفعت ميزانية إيران السنوية المخصصة لقدراتها الإلكترونية من 76 مليون دولار في 2011، لتبلغ مليار دولار مع حلول 2016. وتخلل هذه السنوات عدد من الهجمات الالكترونية الإيرانية، التي كان من بينها الهجوم على شركة «أرامكو» السعودية للنفط، وهجمات ضد الوزارات السعودية والشركات، بما في ذلك قيام الايرانيين بسرقة ونشر مراسلات وزارة الخارجية السعودية. ويعتقد الخبراء أن مركز الهجوم على الخارجية السعودية، كان بيروت. على الرغم من تواضع القدرات الالكترونية الايرانية مقارنة بنظيرتيها الصينية والروسية، خصوصاً مقارنة بالإمكانات الضخمة الاميركية، تعتقد طهران أن الحرب الالكترونية هي جزء من الأدوات التي بحوزتها للانتقام من خصومها. ويرجح الخبراء الأميركيون أن تكون إيران قد زرعت بعض الفيروسات الالكترونية في شبكات خصومها، وأن هذه بمثابة خلايا نائمة ستلجأ ايران إلى تشغيلها واستخدامها لشن هجمات ضد خصومها في حال اندلاع مواجهات بينها وبينهم. ويدعو الخبراء الحكومة الأميركية الى بناء تحالف إلكتروني مع الحلفاء على غرار التحالفات العسكرية معهم، ومشاركتهم بمعلومات استخباراتية حول مخاطر تعرضهم لهجمات الكترونية إيرانية، ومساعدتهم على التصدي لهذه الهجمات والرد عليها.

واشنطن: الحلف الاستراتيجي مع الخليج والقاهرة والأردن أساسي للأمن في المنطقة

الجريدة....المصدرKUNA... أكد نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية دافيد هايل، إن للولايات المتحدة في الشرق الأوسط "حلفاً استراتيجياً" مع دول الخليج والأردن ومصر، وهذا الحلف أساسي لإحراز الازدهار والاستقرار والأمن في المنطقة، وذلك وسط الحديث عن إمكانية إعلان "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" المعروف إعلامياً بـ "الناتو العربي"، الذي يضم هذه الدول السابق ذكرها، خلال القمة الأميركية ـ الخليجية في يناير المقبل. وقال هايل في المؤتمر السنوي الـ 72 المنعقد في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، مساء أمس الأول، إن أولوية الإدارة الأميركية في المنطقة تتركز حول إيران وسورية والعراق وليبيا، مشيراً إلى أن "التدخل المتوازن" في الشرق الأوسط من الولايات المتحدة والعمل مع الشركاء هو لـ"حماية أمن الولايات المتحدة في الداخل والخارج، ومكافحة الخطر الناجم عن الجماعات المتطرفة والحكومات الداعمة لها". واستشهد بكلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها، "لا يمكننا أن نتحمل بمفردنا مسؤولية تدعيم وتأمين استقرار المنطقة، لذلك نحث شركاءنا على القيام بدورهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي". وعن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على إيران الاسبوع الماضي، قال إن "أحد أبرز أهدافنا هو تحقيق الحد الأقصى من الضغط على النظام الإيراني حتى يغير سلوكه الخبيث إذ لا تزال إيران تمثل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة". وتابع: "إننا لا نزال نشعر بالقلق من أن حقوق الإنسان تتعرض للانتهاك من النظام الإيراني، الذي لا يزال يواصل الاعتقال التعسفي للأفراد الذين يمارسون حقهم في الحرية". وأكد أن عقب قرار الرئيس الأميركي الخاص بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران باتت الدول الأخرى الآن في مواجهة خيار بشأن التعامل الاقتصادي مع طهران، خصوصاً بعد إعادة فرض العقوبات عليها والتي سبق رفعها، مشدداً على أن "العقوبات الحالية هي الأشد على الإطلاق وتستهدف النظام وأدواته وليست موجهة نحو الشعب الذي عانى طويلاً". ولفت هايل إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في العراق والخليج للحد من نفوذ وتأثير إيران، كما أن هزيمة "داعش" تتواصل في العراق، وأكد أن الخطى ثابتة نحو تشكيل حكومة مستقلة وحرة غير خاضعة للتدخلات الخارجية وقادرة على توفير الاستقرار والأمان للشعب العراقي. وحول الشأن السوري، قال المسؤول الأميركي، إن بلاده لديها 3 أولويات ملحة في سورية، هي أولاً، هزيمة دائمة لما يسمى تنظيم "داعش" ما يتطلب تحقيق استقرار يمنع ظهوره لاحقاً، وثانياً، هي أن الاستقرار والاكتفاء لن يتحققا في سورية إلا عن طريق عملية سياسية، وثالثاً، ضرورة توفير شروط العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين. وأكد أن الولايات المتحدة تبحث عن أرضية مشتركة مع روسيا لإنهاء الصراع في سورية وإنهاء وجود إيران وأدواتها الأمنية فيها. وحول الأوضاع في ليبيا، شدد هايل على دعم الولايات المتحدة لحل سياسي ودستوري للنزاع وإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، لافتاً إلى تجنب أي حل عسكري في ليبيا يدخل البلاد في مزيد من الفوضى. وحذر من أن عدم الاستقرار في ليبيا يفتح الباب أمام تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

تركيا تشير إلى إعفاء بنسبة 25 % من العقوبات الأميركية على طهران وأكدت أنها ستواصل شراء الغاز الإيراني

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، أن بلاده حصلت على إعفاء من نحو 25 في المائة من العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، بما يعادل نحو ثلاثة ملايين طن من النفط سنوياً. وقال دونماز، في تصريحات أمس الجمعة، إن مصفاة توبراش (مصفاة التكرير التركية) تبحث عن بدائل لتجنب حدوث أي مشكلات بالسوق. وأضاف أن النسبة البالغة 25 في المائة تقريبية، وأن أنقرة لم تتلق بعد الرقم الدقيق. وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن واشنطن اتفقت مع أنقرة على إعفائها من العقوبات التي فرضت على إيران الأسبوع الماضي في مجال الطاقة لمدة 6 أشهر. وقال دونماز إن تركيا لديها عقد لشراء الغاز الطبيعي من إيران لمدة خمس إلى ست سنوات، وإن أنقرة ستواصل شراء الغاز من إيران. وأعلنت تركيا، على لسان الرئيس رجب طيب إردوغان، الثلاثاء الماضي، أنها لن تلتزم بالعقوبات الأميركية، كما اعتبرت أن العقوبات التي تفرض من جانب واحد غير مقبولة، ولا يجب أن تتوقع أميركا من جميع الدول الالتزام بها. في السياق ذاته، قال المستشار التجاري في السفارة الإيرانية بالعاصمة التركية أنقرة، سيد حافظ موسوي، إن تأثير العقوبات الأميركية على بلاده سيبقى محدوداً على اقتصاد المنطقة، وإن هذه العقوبات فرصة أمام الشركات التركية في إيران لتعزيز وجودها هناك. وأضاف أن بلاده تتعرض للعقوبات الأميركية منذ سنوات، وأن اقتصاد بلاده يعمل بشكل مستقل عن الأسواق العالمية، ولذلك يكون تأثره بالعقوبات الأميركية ضعيفاً. وأشار إلى أن العقوبات الأميركية تنعكس بالسلب على اقتصاد الدول الجارة لإيران، ودول الشرق الأوسط التي تربطها علاقة مع إيران، لكنها في الوقت ذاته تمثل فرصة للدول المجاورة لإيران، خصوصاً القطاع الخاص فيها، وذلك لعدم ارتباطها بالشركات الأميركية التي قد تطولها العقوبات، ما يفتح الباب لتطوير العلاقات وتحويل العقوبات إلى فرص. وكان وفد تجاري تركي، غير رسمي، زار طهران الأسبوع الماضي لبحث تعزيز التجارة بين البلدين، التي بلغ حجمها 10 مليارات دولار العام الماضي (2017)، لكنه تراجع خلال العام الحالي لظروف العقوبات والوضع الاقتصادي في تركيا. ورحب موسوي بموقف بعض الدول الأوروبية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الرافض للعقوبات الأميركية على بلاده. وأوضح أنه يمكن زيادة التعاون في قطاع السياحة والاستثمارات بين بلاده وتركيا، وتقوية العلاقات الثنائية. ولفت موسوي إلى أن اللقاءات بين مسؤولين إيرانيين مع المسؤولين الروس والصينيين والأتراك حول استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري، متواصلة بإيجابية، وأن بلاده مستعدة للتعامل بالعملات المحلية مع هذه الدول. وتسعى تركيا إلى القيام بالتبادل التجاري مع الكثير من الدول، بينها إيران والصين، بالعملات المحلية، في مسعى لكسر احتكار الدولار، خصوصاً بعدما تكبدت عملتها (الليرة التركية) خسائر فادحة أمامه هذا العام وخسرت أكثر من 40 في المائة من قيمتها ما أثر على حركة التجارة، وأدى إلى تفاقم العجز التجاري وارتفاع التضخم إلى مستوى يفوق 25 في المائة للمرة الأولى منذ 15 عاماً. من ناحية أخرى، دعا رئيس المجلس الوطني، الغرفة الثانية في البرلمان الباكستاني، أسد قيصر، تركيا، للانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني. ونقلت وسائل إعلام تركية عن قيصر قوله عقب استقباله السفير التركي لدى إسلام آباد إحسان مصطفى يورداكول، إن «باكستان تبدي أهمية لعلاقاتها مع تركيا، والحكومة الجديدة تريد تعزيز تلك العلاقات ونقلها إلى مستويات متقدمة». ودعا قيصر، تركيا، إلى الانضمام للمشروع الذي تبلغ استثماراته قرابة 75 مليار دولار. وأضاف أن «مشروع الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني الذي تم توقيعه عام 2014 سيحقق منافع اقتصادية للبلدين الشقيقين تركيا وباكستان، وإن انضمام تركيا سيكون لصالح كل بلدان المنطقة». من جهته، قال السفير التركي إن بلاده تولي أهمية للعلاقات مع باكستان، موضحاً أن تركيا ستعمل كل ما يلزم من أجل تطوير العلاقات بين البلدين. ويهدف المشروع إلى ربط مقاطعة شينشيانغ الصينية ذات الأهمية الاستراتيجية شمال غربي البلاد بميناء غوادار الباكستاني، من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز. وسيسهم المشروع في تحويل باكستان إلى نقطة عبور مهمة للبضائع الصينية إلى العالم.

تركيا تأمر بتعتيم إعلامي على الانفجار الهائل بقاعدة للجيش...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... أمرت محكمة في تركيا بفرض حظر للنشر على أخبار انفجار وقع في قاعدة عسكرية جنوب شرقي البلاد، الجمعة، وأسفر عن إصابة 25 جنديا على الأقل وفقدان 5 آخرين. وذكرت المحكمة أن حظر النشر جاء من أجل منع وقوع "تضليل"، بشأن الانفجار الذي وقع في القاعدة الواقعة في مقاطعة شمدينلي بمحافظة هكاري القريبة من إيران، في وقت فتحت السلطات تحقيقا في الأمر، وفق ما نقل مركز ستوكهولم للحريات. وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان مقتضب، أن الانفجار وقع أثناء رماية مدفعية في القاعدة، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية تظهر أن الأمر ناجم عن "ذخيرة فاسدة". وأضافت أنه جرى نقل الجنود الجرحى، إلى المستشفيات، متعهدة بمواصلة للبحث عن مكان الجنود المفقودين. ويأتي القرار التركي بحظر نشر أخبار الانفجار في وقت تتعرض فيه أنقرة لانتقادات تتعلق بسجلها في ميدان حرية الصحافة، إذ تحتل تركيا المركز 157 من أصل 180 دولة في تنصيف منظمة "مراسلون بلا حدود" الذي أصدرته في 2018، بشأن حرية الصحافة. وفي حال خسرت تركيا مركزين آخرين، فإنها ستصبح جزءا من قائمة "الدول المدرجة على القائمة السوداء" ، والتي لديها أفقر سجل في حرية الصحافة. وتعد تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم، إذ يقبع خلف القضبان هناك 239 صحفيا وإعلاميا هناك حتى نهاية أكتوبر 2018، أدين منهم فقط 69 صحفيا، فيما يخضع البقية للاحتجاز السابق للمحاكمة. واعتقلت أنقرة عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب صلات مزعومة بحركة الداعية، فتح الله غولن كما أغلقت 200 مؤسسة إعلامية، منذ نحو عامين. وتتهم حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، غولن بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، الأمر الذي ينفيه الأخير بشدة.

تركيا: حملة اعتقالات لعشرات العسكريين بدعوى الارتباط بغولن

أثينا تسعى للتهدئة مع أنقرة مع عدم التنازل عن حقوقها السيادية

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... أطلقت السلطات التركية أمس (الجمعة) حملة أمنية للقبض على 103 من العسكريين العاملين في صفوف الجيش بزعم وجود صلات تربطهم بحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تحمله أنقرة المسؤولية عن تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016، وأمر المدعي العام لمدينة إسطنبول أمس بتوقيف هؤلاء العسكريين، في حملة هي الأحدث التي تستهدف الجيش التركي في إطار «عملية تطهير» موسعة انطلقت مباشرة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة وطالت مئات الآلاف في مختلف مؤسسات الدولة حتى الآن. وفي إطار هذه الحملة، ألقت الشرطة القبض على 74 شخصا في إسطنبول و31 ولاية أخرى. وجميع المطلوبين من العسكريين العاملين في صفوف الجيش وبينهم ضباط. وقالت مصادر أمنية إن التحقيقات أظهرت أن المطلوبين أجروا اتصالات عبر خطوط هاتف أرضية وهواتف عامة مع عناصر في حركة غولن. والأسبوع الماضي شنت السلطات التركية حملة موسعة في 26 ولاية للقبض على 56 مطلوبا للاشتباه بالارتباط بحركة غولن، في عملية كان مركزها ولاية كونيا (وسط تركيا). وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي فرضت الحكومة في أعقابها حالة الطوارئ لمدة عامين، خضع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقل ما يقرب من 80 ألفا، بينهم 319 صحافيا، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعات ومدارس خاصة ومساكن طلابية، بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخص في ظروف مشبوهة، أو تحت التعذيب، أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية، ومن بينها تقرير منظمة العفو الدولية الصادر مطلع شهر مايو (أيار) الماضي. وتثير «حملة التطهير» التي تنفذها الحكومة التركية منذ أكثر من عامين في مختلف مؤسسات الدولة بزعم تغلغل حركة غولن فيها، انتقادات واسعة من جانب الغرب، ولا سيما الاتحاد الأوروبي. ويتهم معارضون الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستغلال محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة، بينما تقول الحكومة إن هذه الإجراءات ضرورية للتصدي لتهديدات الأمن القومي. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء اليوناني إليكسيس تسيبراس إن بلاده منفتحة على الحوار مع تركيا مع «عدم التنازل عن أي من حقوقنا السيادية». وأضاف تسيبراس في لقاء مع قناة (ألفا) اليونانية، الليلة قبل الماضية، أن «اليونان لا تشكل تهديدا لأحد ولا يمكن لأحد أن يهددها». وأشار إلى استعدادات جارية لزيارة مدينة إسطنبول تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دون الكشف عن موعدها. وكان تسيبراس أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن اليونان اتفقت مع مصر على تحديد حدود المناطق الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط في أقرب وقت ممكن، ما أثار غضب تركيا التي أطلقت عمليات للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط، وهددت بالرد على أي تدخل من جانب اليونان. وتصر تركيا على أن لها، وكذلك القبارصة الأتراك، حقوقا في الثروات الطبيعية في منطقة شرق البحر المتوسط، وأعلنت أنها لن تسمح لأي جهة بتنفيذ أنشطة تنقيب عن الهيدروكربونات (الغاز والنفط) في المياه الخاضعة لسيادتها شرق حوض البحر المتوسط، دون إذن منها. وأعربت عن قلقها إزاء قرار إدارة قبرص دعوة الشركات الدولية للعمل في المنطقة، من جانب واحد، وتجاهلها لحقوق القبارصة الأتراك. وتوترت العلاقات بين تركيا واليونان، مجدداً، في الفترة الأخيرة بسبب التحرشات العسكرية في البحر المتوسط وإعلان اليونان عزمها توسيع حدودها البحرية في بحر إيجة، وهو ما قالت تركيا إنها لن تسمح به.

السودان محطة جديدة لقواعد تركيا العسكرية المتقدّمة

القبس...د. علي حسين باكير –.. يحظى السودان مؤخراً باهتمام خاص من قبل المسؤولين الأتراك، لا سيما بعد الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو من عام ٢٠١٧، ورفع العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة عليه في ذلك العام. والثلاثاء الماضي زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السودان، والتقى في الخرطوم الرئيس عمر البشير وعددا من المسؤولين، كما عقد خلال الزيارة اجتماعات مكثفة مع نظيره السوداني عوض محمد بن عوف، بالإضافة الى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول كمال عبد المعروف، حيث ركز البحث بين الجانبين، التركي والسوداني، على العلاقات الدفاعية والتعاون العسكري المشترك، كما تمّ التطرّق إلى الأعمال الجارية في جزيرة سواكن، التي زارها أكار شخصياً للوقوف على وتيرة العمل فيها. وتنظر أنقرة الى الشراكة مع الخرطوم باعتبارها واحدة من أهم الشراكات الصاعدة في أفريقيا، وتعكس الزيارات الرسمية الرفيعة المستوى والمتبادلة خلال العام الماضي الزخم الحاصل في طبيعة العلاقة بين الطرفين والاهتمام المشترك في تطوير التعاون الاستراتيجي بينهما. ففي ديسمبر من عام ٢٠١٧، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السودان على رأس وفد رفيع ضمّ حوالي ٢٠٠ رجل أعمال، ووصفت الزيارة بالتاريخية، وشهدت توقيع ١٢ اتفاقية في مجالات سياسية واقتصادية وعسكرية، على رأسها بروتوكول إنشاء المجلس الأعلى الاستراتيجي بين البلدين. ووفقاً لبعض المصادر، فقدّ اتفق الجانبان على زيادة التعاون في الصناعة والنقل والتكنولوجيا وتنمية البنية التحتية بشكل خاص، بالإضافة الى العمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وذلك انطلاقاً مما تمتلكه تركيا من إمكانيات في هذا المجال. خلال تلك الزيارة، عرض الجانب التركي إعادة اعمار وتطوير جزيرة سواكن التاريخية التي تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر والتي تبلغ مساحتها حوالي ٢٠ كيلومترا مربعا، ولعبت تلك الجزيرة في العهد العثماني دوراً محورياً في الاستراتيجية البحرية للدولة العليّة، حيث كانت مقرّاً لحاكم «مديرية الحبشة العثمانية» في عهد السلطان سليم الأول، ثم للحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي ١٨٢١ – ١٨٨٥، وتالياً مقرّاً للبحرية العثمانية. وبسبب رمزيتها التاريخية، أثارت الخطوة التركية حساسية بعض القوى الإقليمية كمصر والسعودية، لا سيما مع الحديث المتزايد عن إمكانية إعادة إحياء ميناء الجزيرة ليصبح قاعدة عسكرية بحرية تسمح لتركيا بالتواجد على ممر مائي حيوي في البحر الأحمر. وفيما تنفي مصادر رسمية سودانية أن يكون قد تمّ الاتفاق على إنشاء قاعدة عسكرية للبحرية التركية في سواكن، يمكن تفسير هذا النفي على أنّه محاولة لاحتواء ردود الأفعال السلبية من بعض القوى الإقليمية، وأنّ خيار التواجد البحري التركي في سواكن يبقى قائماً في المستقبل. وتعكس زيارة خلوصي أكار الأخيرة الاهتمام الكبير الذي تبديه أنقرة بالسودان مؤخراً، فالأخير بلد عربي في عمق أفريقيا وعلى تماس مع منطقة الشرق الاوسط عبر البحر الأحمر، وهو ملتقى تقاطع سياسي واقتصادي وعسكري أيضاً للعديد من القوى الإقليمية المتنافسة كما هو الحال بالنسبة إلى التقاطعات الجيوسياسية التي يمثّلها.

زيادة النفوذ في أفريقيا

تشكّل هذه المعطيات فرصة مثالية للجانب التركي الذي يسعى إلى زيادة نفوذه في عمق القارة الأفريقية وملء الفراغ الموجود في العالم العربي من خلال معادلة قائمة على الربح المتبادل. وعلى الرغم من انّ هناك من يشير الى انّ الجانب التركي ضحى بمصالح كثيرة من خلال موقفه المبدئي في الأزمة الخليجية الأخيرة، فإن آخرين يجادلون بأنّ موقف أنقرة قد فتح لها آفاقاً جديدة. ففي الوقت الذي باتت فيه دول المنطقة أكثر تشكيكاً في الالتزامات الغربية المقدّمة لها، لا سيما على المستوى الاقتصادي والأمني تحديداً، ظهرت تركيا بمظهر الشريك القادر والملتزم بدعم حلفائه عند الشدائد، وهذا بحد ذاته مكسب استراتيجي.

نشر قواعد متقدمة

وتستغل أنقرة هذا الجانب في محاولة منها لتوسيع نطاق استراتيجيتها المتمثلة في نشر قواعد عسكرية متقدّمة في عمق محيطها الملتهب وغير المستقر في الشرق الأوسط. لتركيا اليوم قواعد عسكرية في قبرص، والعراق، وسوريا، وقطر. ويحظى الصومال بأكبر قاعدة تدريب عسكرية تركية على الإطلاق. وفي هذا السياق، تشير بعض المصادر الى انّ الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع التركي الى السودان شملت أيضاً بحث إقامة قواعد عسكرية للتدريب. تتيح هذه القواعد العسكرية المتقدمة بناء شراكات دفاعية وأمنيّة بين تركيا والدول المستضيفة، فهي تعزز الثقة المتبادلة وتسمح بتطوير قدرات الشركاء على مستوى مكافحة الإرهاب والجهوزية الدفاعية في منطقة ممتلئة بالصراعات، كما تسمح برد فعل أسرع إزاء التهديدات المتعاظمة، وتؤمّن منطقة نفوذ متزايدة لتركيا ومنافع للدولة المستضيفة على اعتبار انها تأتي ضمن سياق أوسع يشمل شراكات سياسية واقتصادية أيضاً، وتزايد الانخراط التركي تأكيد إضافي على أنّ الشراكة الناشئة مع تركيا ستترك منافع اقتصادية أيضاً للجانب السوداني. ويقف حجم التبادل التجاري بين تركيا والسودان حاليا عند حدود ٤٨١ مليون دولار، وهو رقم صغير مقارنة بالقدرات الموجودة لدى الطرفين اللذين يعتقدان أنّهما قادران على رفعه الى حدود ١٠ مليارات دولار مستقبلاً. ولتحقيق تقدّم في هذا المجال، وقّع وزير التجارة السوداني ونظيره التركي اتفاقاً في يوليو الماضي يهدف الى رفع التبادل التجاري الى ٢ مليار دولار كمرحلة اولى. وفي سبتمبر ٢٠١٨، وقّع الطرفان اتفاقاً بقيمة ١٠٠ مليون دولار للتنقيب عن النفط، بالإضافة الى اتفاق آخر يخصص حوالي ٣ آلاف ميل مربّع من الأراضي الزراعيّة السودانية للشركات الخاصة التركية لكي تستثمر فيها بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي لتركيا والسودان ودول ثالثة يُعتقد أنّ دولة قطر من بينها. وفي هذا السياق، يشكّل السودان كذلك محطّة إضافية للتعاون المشترك التركي – القطري. فبعد الاجتماع الثلاثي الذي شهدته الخرطوم بين وزراء دفاع هذه الدول في ديسمبر ٢٠١٧، تبادلت الخرطوم وانقرة والدوحة زيارات المسؤولين على مستويات رفيعة، وشهد شهر ماس الماضي تكثيفاً للتعاون الثلاثي، حيث وقّع السودان اتفاقا مع تركيا لبناء مطار الخرطوم الجديد بتكلفة ١.١٥ مليار دولار، واتفاقاً آخر مع قطر بقيمة ٤ مليارات دولار لتطوير ميناء الجزيرة ولتطوير التعاون المشترك في مجال النقل والاتصالات. ويأمل الجانب التركي من خلال تأسيسه لنموج شراكة استراتيجية مع السودان في أن تتقدّم المزيد من الدول الصديقة للمساعدة على تحقيق شراكات مماثلة، لا سيما في أفريقيا والشرق الاوسط حيث يتزايد الفراغ الناجم عن تراجع الدور العربي وسط تعاظم الدور الخارجي الإقليمي والدولي المتمثل في إيران وروسيا على وجه الخصوص.

هجوم «إرهابي» بسكين يوقع قتيلاً وجريحين في ملبورن

العثور على قوارير غاز في شاحنة المنفّذ الصومالي... و«داعش» يتبنّى

الراي...- أ ف ب - قتل رجل من أصل صومالي ومعروف من قبل الاستخبارات، شخصاً واحداً بسكين وجرح اثنين آخرين أمس، في وسط ملبورن، في هجوم تبناه تنظيم «داعش». وقال قائد شرطة مقاطعة فيكتوريا غراهام أشتون، «نتعامل الآن مع الحادثة كعمل إرهابي». وأضاف أنّ المشتبه به الذي أوقفته الشرطة وتوفي متأثرا بجروحه «معروف لدينا» وكان يتنقّل بعربة رباعية الدفع محمّلة بقوارير غاز. وكان المحققون ذكروا أولاً أن الرجل لا علاقة له معروفة بالإرهاب. لكن أشتون أكد بعد ذلك أن الرجل معروف من قبل السلطات بسبب علاقات عائلية ويقيم في استراليا منذ عقود. وقتل المهاجم الذي كان يحمل سكينا شخصاً واحداً وجرح اثنين آخرين قبل أن تطلق الشرطة عليه النار وتعتقله. وذكر شهود أن الرجل قام بمهاجمة مشاة بالقرب من سيارته المشتعلة التي قادها إلى وسط ملبورن، كبرى مدن جنوب استراليا. وذكر شاهد لهيئة الإذاعة الاسترالية، «كان المارة يصيحون: أطلقوا النار عليه... أطلقوا النار عليه». وتبنى «داعش» في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له على تطبيق «تلغرام» الهجوم. وأوردت الوكالة أنّ «منفّذ عملية (...) الطعن... هو من مقاتلي الدولة الإسلامية ونفّذ العملية استجابة لاستهداف رعايا دول التحالف» الدولي بقيادة واشنطن ضد التنظيم المتطرّف. ووقع الهجوم في حي الأعمال في ملبورن بينما كان الناس قد بدأوا مغادرة أماكن عملهم لعطلة نهاية الأسبوع. وعلى لقطات من تسجيلات فيديو صورها شهود، يظهر رجال شرطة وهم يحاولون توقيف المهاجم من دون استخدام العنف لأقل من دقيقة، بينما يجري نحوهم وهو يرفع سكينه. ويقوم الرجل الجسيم بالتلويح بسكينه عشوائياً بالقرب من شاحنته البيك-أب وهي تحترق في الجوار. وحاول اثنان من المارة مساعدة رجال الشرطة وتسلح أحدهما بكرسي مقهى فيما حاول الثاني صدم المشتبه به مرات عدة بعربة تسوق معدنية فارغة. وقد وصف على الفور على مواقع التواصل الاجتماعي بـ«البطل الاسترالي». لكن الهجوم استمر، وبعد لحظات استخدم شرطي سلاحه وأطلق النار على صدر المشتبه به. وقال المحققون إنه «يجب تحديد الملابسات الدقيقة. تم تطويق الحي»، وطلبت من «كل من لديه معلومات أو شاهد الحادثة أن يقدم إفادة لدى مركز شرطة ملبورن-ويست». وملبورن هي ثاني أكبر مدن استراليا. وهي تضم تنوعا كبيرا من السكان الذين يبلغ عددهم فيها خمسة ملايين نسمة ومعروفة بمقاهيها وحاناتها ومطاعمها وكذلك مستوى المعيشة العالي فيها. وفي حادثة سابقة، مثل جيمس غارغاسولاس (28 عاماً) أمام محاكم ملبورن بعد أن دهس بسيارته حشدا في المنطقة نفسها عام 2017 مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص.

النمسا تستدعي سفير روسيا... وموسكو ترد بالمثل في قضية تجسس وغورباتشوف يحذر من العودة إلى الحرب الباردة..

موسكو: «الشرق الأوسط».. استدعت وزارة الخارجية الروسية، سفير النمسا في موسكو، يوهانيس آيجنر، للتباحث بشأن قضية التجسس التي كشفتها السلطات النمساوية، أمس الجمعة، بعدما طالبت فيينا بتفسير بشأن الاشتباه في تجسس كولونيل نمساوي متقاعد لصالح موسكو. الخطوة الروسية جاءت رداً على استدعاء القائم بالأعمال الروسي في فيينا من قبل وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل على خلفية القضية. وقالت الخارجية الروسية لوكالة «سبوتنيك» إنه تم استدعاء سفير النمسا، أمس الجمعة، إلى مقر الخارجية للتباحث بشأن قضية التجسس. وكان المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، قد أعلن في مؤتمر صحافي الجمعة في فيينا أن السلطات تشتبه في أن يكون ضابط متقاعد برتبة كولونيل في الجيش قد بدأ العمل مع الاستخبارات الروسية في تسعينات القرن الماضي واستمر حتى 2018، لكنه لم يعلن عن اسمه. كما ألغت وزيرة الخارجية النمساوية زيارة مقررة لها إلى موسكو، بحسب كورتز. وتشتبه السلطات النمساوية في قيام كولونيل متقاعد حالياً في الجيش النمساوي بالتجسس لصالح روسيا على مدار نحو 20 عاماً خلال فترة عمله بالجيش. وقال المستشار النمساوي ووزير دفاعه ماريو كوناسيك أمس الجمعة، إن الادعاء العام يحقق في الواقعة. وأضاف كورتز: «التجسس غير مقبول والتجسس الروسي في أوروبا غير مقبول أيضاً». وأوضح المستشار، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أنه تم الحصول على معلومات بشأن تورط الكولونيل في أنشطة تجسسية مع روسيا من جهاز استخباراتي أجنبي. وتابع: «إذا تأكدت الشكوك... فإن هذه القضايا بغض النظر عما إذا كانت قد وقعت في هولندا أو في النمسا، لا تصب في صالح تحسين العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي». ..وقال كورتز «بالطبع في حال تأكيد مثل هذه الحالات، إن كانت في هولندا أو في النمسا، فإن ذلك لا يمكنه أن يسمح بتحسين العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا». وكان كورتز يشير بذلك إلى قيام هولندا بطرد أربعة عملاء استخبارات روس في أبريل (نيسان) للاشتباه بأنهم خططوا لشن هجوم إلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. من جهته، قال وزير الدفاع النمساوي ماريو كوناسيك في المؤتمر الصحافي، كما نقلت عنه «رويترز»، إن القضية تكشفت «قبل بضعة أسابيع» إثر معلومات من وكالة استخبارات أوروبية أخرى. وذكرت وزارة الخارجية النمساوية أنه تم إلغاء زيارة وزيرة الخارجية كارين كنايسل لموسكو، التي كان من المخطط القيام بها يومي 2 و3 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وبحسب تقرير لصحيفة «كرونن تسايتونج» النمساوية، جنى الكولونيل نحو 300 ألف يورو من أنشطته التجسسية. يأتي ذلك بعدما اتهمت بريطانيا وأستراليا وهولندا وكندا، الشهر الماضي، روسيا، بتنفيذ أكبر الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة على مواقع ومنشآت، من بينها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي، واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016. في سياق متصل، حذر ميخائيل غورباتشوف آخر زعماء الاتحاد السوفياتي، أمس الخميس، من تبعات تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، وقال إن الحرب الباردة لا يجب أن تعود. وأعان مساعدون، غورباتشوف (87 عاماً)، على الوصول إلى دار عرض سينمائي لمشاهدة العرض الأول في روسيا لفيلم وثائقي جديد عن حياته والإصلاحات التي نفذها في الاتحاد السوفياتي في الثمانينات ومساعيه للحد من التسلح بما ساهم في إنهاء الحرب الباردة. وأدلى الزعيم السابق بتصريحات موجزة في دار العرض بموسكو، وقال رداً على سؤاله عن حرب باردة جديدة، «يجب أن نحجم عن ذلك... ليس فقط عن الحرب الباردة. علينا أن نواصل المسار الذي حددناه. يجب أن نحظر الحرب للأبد. والأهم هو أن نتخلص من الأسلحة النووية». ويرى كثير من الروس أن غورباتشوف هو الرجل الذي أفضت إصلاحاته إلى انهيار الاتحاد السوفياتي، فيما يشيد به الغرب بصفته الرجل الذي ساهم في إنهاء الحرب الباردة. وأدان في مقال للرأي نشر الشهر الماضي بصحيفة «نيويورك تايمز»، موقف الولايات المتحدة بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يعتزم الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي وقعها غورباتشوف مع رونالد ريغان عام 1987.

 



السابق

لبنان..."عجقة" زوار من قيادات لبنانية إلى موسكو....الحريري لمراجعيه: لن أقبل بوديعة للمخابرات السورية في الحكومة.. باسيل يتحسَّر على الوقت الضائع.. ولا مبادرة لنصر الله اليوم..لبنان في فم «أخطبوط مَخاطِر» قاسية.. جنبلاط: إيران تُعاقِبنا وهل المطلوب تمثيل علي المملوك في الحكومة؟...سلوتسكي لجنبلاط: مصلحة لبنان في أولوية السياسة العليا الروسية..

التالي

سوريا.....اتفاق إدلب مهدَّد.. و«النصرة» توجع النظام وروسيا في حماة...«رعاة أستانة» يجتمعون نهاية نوفمبر.أهالي حي التضامن قرب دمشق قلقون من مصادرة النظام لبيوتهم المدمرة...إردوغان يلوّح بـ«تطهير» شرق الفرات ويتهم أميركا بـ«خداع» تركيا... واجتماع روسي ـ فرنسي لمتابعة نتائج قمة إسطنبول....جميل الحسن يتوعد أهالي درعا بـ"الثأر"...المعارضة السورية تبدأ اجتماعاتها في إسطنبول ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,641,575

عدد الزوار: 6,906,012

المتواجدون الآن: 113