أخبار وتقارير....هكذا يتأثر لبنان بالعقوبات الأميركية على إيران ..موسكو تحذر من انتشار الإرهاب بعد «هزيمته» إقليمياً....توصية عربية بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب..الكرملين منفتح على حوار مع واشنطن لكنه لا يرى «أي أفق للتطبيع»..مسؤولون في الاتحاد الأوروبي يرحبون بانتصارات الديمقراطيين..ترمب يحتفل بـ«انتصار تاريخي»... ويستعد للتعايش مع الديمقراطيين..أول مسلمتين تدخلان الكونغرس..

تاريخ الإضافة الخميس 8 تشرين الثاني 2018 - 6:52 ص    عدد الزيارات 2641    القسم دولية

        


هكذا يتأثر لبنان بالعقوبات الأميركية على إيران قد تخلق عبئًا على حزب الله في حال طال أمدها..

ايلاف.... ريما زهار.. هل من تأثير مباشر للعقوبات الأميركية على إيران على الداخل اللبناني، وتحديدًا على حزب الله، وما دور تلك العقوبات في تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية وعرقلتها؟.

إيلاف من بيروت: كيف يتأثر لبنان في مهب شظايا العقوبات الأميركية على إيران؟.

يؤكد الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف" أنه منذ بضعة أسابيع ترأس الرئيس الأميركي دونالد ترمب إجتماعًا لمجلس الأمن القومي، وطلب من أعضاء المجلس تقديم التقرير ليجيب عن السؤال الآتي: "كيف يمكن مواجهة إيران "التوسعية" في المنطقة، والحد من أضرارها". فأجابه أعضاء المجلس، حيث انقسموا إلى فرقاء، ففريق أيّد التدخل الأميركي المباشر في إيران، والفريق الثاني نفى احتمال حدوث مثل هذا التصرف، ودعا إلى دعم المعارضة الإيرانية كي تقوم بدور داخلي سعيًا إلى ما يسميه ترمب تقويض النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. الفريق الثالث، وهو الذي مالت إليه الكفة، أكد على تشديد العقوبات على إيران، ومن هنا هذه هي المرة الأولى التي يتعرّض فيها الضغط الأميركي مع طهران إلى أقسى حد من منطلق تضييق الخناق على إيران، وجعل الشعب الإيراني يشعر بمضار هذه العقوبات، ويعتمد الرأي الأميركي على تيار شعبي يمكن أن يعبّر عن معارضته ضد الحكم القائم في إيران. يتابع مالك: "العقوبات تبقى أشد مما سبقها، لكن ليست شاملة بالمعنى الفعلي، لمصلحة الولايات المتحدة كان هذا رأي أقسى اليمين الممثل في دونالد ترمب، لكن في المقابل الدول الأوروبية المجتمعة ليست موافقة على ممارسة ترمب لفرض هذه العقوبات، الأمر الذي أوجد انقسامًا داخل الهيئات الأميركية والأوروبية حيال كيفية التصرف مع إيران. يضيف مالك: "إن الموقف الأوروبي المعارض لترمب والمؤيد لإيران أحدث ثغرة كبيرة في مدى تأثير هذه العقوبات على الوضع في إيران، ويبقى بحسب مالك أن لبنان يتأثر بتلك العقوبات، ولكن ليس بالقدر الذي يتصوره أو يتمناه البعض الآخر. فالإدارة الأميركية ستفرض العقوبات على من تسميهم بعض المتعاملين بشكل أو بآخر مع الرصيد الإيراني، أي حزب الله".

حزب الله

ويلفت مالك إلى أن حزب الله لن يتأثر بقرارات من هذا النوع، لأن هناك علاقة متميزة بين إيران وحزب الله، وليس من المتوقع خلال فترة الأشهر القليلة المقبلة أن يصاب الدعم الإيراني الواضح لحزب الله بأي وعكة، ولكن على المدى البعيد الدعم الإيراني قد يتأثر. وأشار إلى ذلك الأمين العام لحزب الله في الكثير من المرات، من أن كل ما يأتي من الحزب هو من إيران. بحسب مالك لبنان قد يتأثر على صعيد بعض الأفراد المتعاملين بشكل معيّن مع حزب الله من جهة، وأي جهة أو مصرف يتعاطى مع إيران بصورة مباشرة أو غير مباشرة. بمعنى أنه على المدى القريب ليست هنالك تأثيرات "قاتلة"، ولكن إذا طال أمد العقوبات هنا يمكن لنظام العقوبات أن يترك أثرًا على لبنان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

الاتحاد الأوروبي

وردًا على سؤال بأن الاتحاد الأوروبي أكد معارضته فرض واشنطن الحزمة الثانية من العقوبات، فهل يحمي ذلك تأثير حزمة العقوبات على المنطقة، ولبنان خصوصًا؟.

يجيب مالك أن ثغرة كبرى فتحت في موضوع العقوبات الأميركية على إيران، وبعض الزعماء في الدول الأوروبية اتصلوا بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وأيدوا المعارضة المكشوفة للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، ووعد رؤساء هؤلاء الدول بتقديم كل الضمانات كي لا تتأثر إيران كثيرًا على الصعيد الإقتصادي ضمن حدود معينة. ولدى سؤاله على الصعيد المحلي في لبنان، هل تحول العقوبات الأميركية على حزب الله دون مشاركته في الحكومة، وبالتالي يقوم على تعطيل تشكيلها؟. يجيب مالك أنه محليًا في موازاة العقوبات الأميركية على إيران تبرز العقوبات الأميركية على حزب الله أيضًا، فقد جرت اتصالات كثيرة بعيدة عن أعين الإعلام، قدمت نوعًا من وعود إلى الإدارة الأميركية بأن تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة يجب أن يضم كل مكونات الشعب اللبناني، بما فيها حزب الله، وجرى حوار حول أي نوعية من الحقائب يمكن أن يحصل عليها حزب الله، وكان الحزب مصرًا على تولي وزارة الصحة، ولبنان تلقى نوعًا من تأكيدات أن الأمر كما كان في السابق أي مشاركة حزب الله في الحكومات المتتالية لم يكن يثير أزمة في مرات سابقة، وهذه المرة تمت الموافقة على تأليف الحكومة مع حزب الله. يبقى السؤال الكبير بحسب مالك ما علاقة التصعيد الأخير الذي عرقل حتى اللحظة في تشكيل الحكومة بعدما تم تذليل سائر العقبات، مع العلم أن حزب الله يدعم ما يسمى بالفريق السني لـ8 آذار، وهنا يأتي السؤال هل سيطرح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه المرتقب يوم الجمعة المقبل بحل معيّن يمكن أن يُخرج لبنان من دوامة الأزمة الوزارية؟، ويشير التوقيت في عقدة توزير ما يسمى بسنة 8 آذار، بحسب البعض، الى أنه ليس بريئًا، في وقت يتطلع لبنان والدول الغربية إلى تشكيل حكومة في لبنان.

موسكو تحذر من انتشار الإرهاب بعد «هزيمته» إقليمياً وكشفت عن إحباط هجوم بطائرات «درون» خلال مونديال كرة القدم..

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر.. وجهت موسكو، أمس، تحذيراً قوياً من تنامي التهديد الإرهابي على المستوى الدولي، ورأت أنه بات يشكل «الخطر الأكبر على كل البلدان». وأقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن النجاحات التي تحققت في تقويض نشاط التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، قوبلت بجهود من جانبها للتكييف مع الظروف الجديدة وإعادة الانتشار في مناطق مختلفة. وسيطر النقاش حول التهديدات الإرهابية المتصاعدة على أعمال اجتماع دولي موسع نظم في موسكو أمس، بحضور رؤساء أجهزة الاستخبارات والمؤسسات الأمنية المختلفة في روسيا وعدد من البلدان الأخرى. وحضره لافروف مع عدد من ممثلي الكرملين والوزارات المختصة بالشؤون الأمنية. ورأى لافروف، أن «الإرهاب الدولي ما زال يشكل الخطر الأكبر، على الرغم من النجاحات التي تحققت في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا». وقال: إن تطورات الوضع في عدد من مناطق العالم تدل على أن الإرهاب «ما زال يشكل أخطر تهديد لكل الدول من دون استثناء». وأضاف: إن الإرهابيين «يتكيفون مع الوقائع المتغيرة ويسعون إلى تنويع مصادر وقنوات الحصول على الدعم المالي واللوجيستي، بما في ذلك تعزيز روابطهم مع تجار المخدرات وزعماء الجريمة المنظمة». ومع تحذيره من «إعادة انتشار الإرهاب»، أكد لافروف أن «فرص الإرهابيين في سوريا والعراق لتعزيز وتجديد قدراتهم المالية واللوجيستية بشكل منتظم تعرضت للتقويض بشكل كبير». وكانت موسكو حذرت أكثر من مرة خلال الشهور الأخيرة، من أن مقاتلي تنظيم داعش وبعض الفصائل المتشددة الأخرى في سوريا والعراق باشروا نشاطاً لإعادة توزيع قواتهم وتعزيز انتشارهم في مناطق أخرى، وخصوصاً في أفغانستان والمناطق المحاذية لها في جمهوريات آسيا الوسطى. ونبهت الأجهزة الأمنية الروسية إلى أن ما وصفته «المعايير المزدوجة» التي تتبعها واشنطن وبعض البلدان الغربية سهلت عمليات نقل المقاتلين وإعادة تركيز القوات في مناطق جديدة، كما أسفرت عن عرقلة نشاط مكافحة الإرهاب في مناطق أخرى بينها ليبيا. وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، كشف قبل أيام، عن معطيات لدى روسيا تفيد بزيادة عدد مسلحي تنظيم داعش في شمال أفغانستان بشكل «يهدد جدياً أمن بلدان منطقة آسيا الوسطى». ورأى أن التنظيم «يسعى إلى تعزيز قاعدة خلفية له بعد هزيمته في سوريا والعراق، مستغلاً الغطاء الذي توفره واشنطن وعواصم غربية أخرى». في الوقت ذاته، أفاد جمعة خان غييسوف، نائب مدير اللجنة التنفيذية للهيئة الإقليمية لمحاربة الإرهاب في منظمة شنغهاي للتعاون، بأن تنظيم داعش لم يكتف بنقل مقاتلين إلى أفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى، مشيراً إلى تسجيل حالات مماثلة في روسيا ودول أوروبا وجنوب شرقي آسيا. وقال: إن «سحق البؤر في سوريا أجبر المسلحين الباقين على إعادة التمركز، وأرغم قياداتهم على تكثيف نشاط الخلايا في الخارج». وتابع: إن «فروعاً خاصة لـ(داعش) تقوم بتجهيز وإعداد ونقل مجموعات تخريبية وإرهابية إلى أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا وروسيا». اللافت، أن لافروف كان اتهم واشنطن في وقت سابق بـ«التواطؤ» في عمليات نقل مسلحين من سوريا والعراق إلى أفغانستان ومناطق أخرى، ورأى أن هذا التحرك يدخل في إطار «سياسة واشنطن الهادفة إلى استخدام الإرهابيين في تحقيق أغراض سياسية».
- هجمات «درون»
في غضون ذلك، كشف ألكسندر بورتنيكوف، رئيس هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي في روسيا، عن أن استخبارات بلاده أحبطت محاولات إرهابيين استخدام طائرات «درون» (بلا طيار) في هجمات إرهابية خلال كأس العالم لكرة القدم بروسيا. ولم يكشف المسؤول الأمني عن تفاصيل أكثر، لكن موسكو كانت أعلنت قبل افتتاح المونديال الرياضي في مايو (أيار) الماضي، أنها زودت المنشآت الرياضية بتقنيات للتشويش مضادة للطائرات المسيّرة. وأفاد بورتنيكوف خلال افتتاح اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، أمس، بأن جهازه كشف سبع مجموعات خططت لهجمات ضد مشجعين أجانب. ونبّه إلى أن «الانتشار العشوائي للطائرات من دون طيار محفوف بمخاطر استغلالها في أعمال إرهابية»، مشيراً إلى أن هذه التقنيات باتت تشكل واحدة من الأدوات الأكثر خطرا في تنفيذ هجمات. ودعا إلى الشروع في «إعداد أسس قواعد قانونية تنظم استخدام الطائرات من دون طيار».
- كلمة لبوتين
إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة وجهها، أمس، إلى المؤتمر الأمني، إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول بهدف إنشاء آليات لتجفيف موارد تمويل الإرهابيين. وزاد: إن «المنظمات الإرهابية الدولية تحاول توسيع نشاطها، بما في ذلك على صعيد النظم المعلوماتية ما يفرض مهمات ملحة إضافية أمام أجهزة المخابرات وهيئات الأمن. كما تزداد ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية الجديدة»...

توصية عربية بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

الشرق الاوسط...القاهرة: سوسن أبو حسين... أوصت الجامعة العربية ممثَّلةً في إدارتها للشؤون القانونية، أمس، بالعمل على «تعزيز نظم العدالة الجنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة والذي يوفر دعماً للجهود المبذولة لتعزيز وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الجرائم». وخلال كلمة الوزير مفوض ياسر عبد المنعم مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية، أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة «تسيير ومتابعة البرنامج الإقليمي للدول العربية لمنع ومكافحة الجريمة والإرهاب»، بمقر جامعة الدول العربية، شدد على «ضرورة مواصلة استكمال وتحديث استراتيجيات وآليات مكافحة التهديدات الإجرامية والإرهابية». وأوضح عبد المنعم أن «البرنامج الإقليمي لمكافحة الإرهاب تم إطلاقه بمقر الجامعة العربية عام 2016، والغرض الرئيسي منه هو دعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الجامعة العربية للتصدي للتهديدات المستجدة من خلال تعزيز سيادة القانون والتنمية المستدامة لدى هذه البلدان». وأضاف أن نشاط البرنامج شمل 18 بلداً عربياً، ولفت إلى «الاهتمام العالمي في مختلف المؤسسات والتنظيمات والهيئات بالتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة بكل صورها وأشكالها ووسائلها، والتي اشتدت في الآونة الأخيرة، خصوصاً في المنطقة العربية، مما أدى إلى اعتبارها ظاهرة عالمية تأخذ أشكالًا كثيرة، وصورها مختلفة لا تستهين دولة أو منطقة بذاتها بل تتجاوز عواقبها الوخيمة وآثارها المدمرة الحدود الوطنية لجميع الدول وتتفق صورها وأشكالها في هدف واحد ألا وهو تقويض الأمن وزعزعة الاستقرار والمساس بحقوق الأبرياء». وأشار إلى «إعداد خمسة برامج فرعية مشتركة للتعاون بين جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة، وتشمل: مكافحة الجريمة المنظمة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الفساد والجرائم المالية، والعدالة الجنائية، ومنع الجريمة، والوقاية من تعاطي المخدرات، والعلاج والرعاية المتعلقة باضطرابات تعاطي المخدرات، والوقاية من فيروس نقص المناعة والرعاية المتعلقة به».

الكرملين منفتح على حوار مع واشنطن لكنه لا يرى «أي أفق للتطبيع»

موسكو: «الشرق الأوسط».. تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن فترة من التوتر الشديد بسبب خلافات مستمرة حول النزاع السوري والأزمة الأوكرانية واتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، ومع إعلان نتائج انتخابات منتصف الولاية أمس الأربعاء التي أدت إلى كونغرس منقسم عبر الكرملين عن «انفتاحه إزاء الحوار» مع الولايات المتحدة، لكنه أعلن أنه لا يرى «أي أفق لتطبيع» في العلاقات مع واشنطن، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية «لا نرى أي أفق واعد لتطبيع في العلاقات الروسية - الأميركية. لكن هذا لا يعني أننا لا نريد حوارا». وأضاف: «نحن نواجه عدة مشكلات تتطلب تواصلا بين روسيا والولايات المتحدة: مشكلات استقرار استراتيجي وضبط أسلحة. ومن دون حوار، هذه المشكلات لا يمكن أن تحل تلقائيا». وردا على سؤال حول نتيجة الانتخابات، اعتبر بيسكوف أنه «من غير المرجح أن يعقد هذا الأمر» العلاقات بين واشنطن وموسكو. وقال: «هل هو أسوأ أو أفضل، يعود للأميركيين أن يقرروا ذلك. ليس لدينا أي رغبة في التدخل». وتابع أن «الرئيس بوتين له نظير هو الرئيس ترمب. ويعود إليهما مواصلة الحوار». ويمكن أن يلتقي الرئيسان الروسي والأميركي على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و1 ديسمبر (كانون الأول). كما سيصادف وجودهما معا في 11 نوفمبر في باريس خلال احتفالات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، لكن من دون أن يعقدا لقاء رسميا.

مسؤولون في الاتحاد الأوروبي يرحبون بانتصارات الديمقراطيين

بروكسل: «الشرق الأوسط»... كتب فرنس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الأوروبية التي يقودها جان كلود يونكر، وهو وزير خارجية سابق بهولندا على «تويتر» «ألهمني الناخبون في الولايات المتحدة الذين اختاروا الأمل بديلاً عن الخوف والكياسة بديلاً عن الفظاظة والدمج بدل العنصرية والمساواة بدل التمييز». ترحيبات تيمرمانس بانتصارات الديمقراطيين شكلت انتقادا مباشرا لما وصفه بأنه «فظاظة» و«عنصرية» تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب. وأضاف: «لقد دافعوا عن قيمهم. وهو ما سنفعله أيضا». والحملات جارية في أوروبا من أجل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري في مايو (أيار)، ويقود تيمرمانس فيها حملة لتيار يسار الوسط. وكتب مفوض اشتراكي زميل له، هو وزير المالية الفرنسي السابق بيير موسكوفيسي الذي يشرف على الشؤون الاقتصادية، أيضا على «تويتر» تصريحا ساخرا عن ترمب الذي أعلن في وقت سابق على «تويتر» أن الانتخابات كانت «نجاحا هائلا». وكتب موسكوفيسي، كما نقلت عنه رويترز: «فاز الديمقراطيون بمجلس النواب لأول مرة منذ ثماني سنوات رغم التحيز الكبير في تقسيم الدوائر الانتخابية لصالح الجمهوريين». وأضاف: «دونالد ترمب على حق: نجاح هائل الليلة». ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من يونكر أو المفوضية. وتثير مواقف ترمب تجاه الاتحاد الأوروبي، بما يشمل إشادته بقرار بريطانيا الخروج من التكتل، وسياساته في الشرق الأوسط والتهديدات بحرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي، قلق زعماء الاتحاد. وأبرم رئيس المفوضية يونكر اتفاقا مع ترمب في يوليو (تموز) بعدم فرض رسوم أميركية جديدة على سلع من الاتحاد الأوروبي.

ترمب يحتفل بـ«انتصار تاريخي»... ويستعد للتعايش مع الديمقراطيين

النواب الجدد يستعدون لتجديد التحقيقات في «الصلات الروسية» ويتعهدون التعاون مع الرئيس في الصحة والبنى التحتية

الشرق الاوسط....واشنطن: نجلاء حبريري... أعطى الناخبون الأميركيون تقييمهم لأداء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اقتراع الثلاثاء، وجاء الحكم متبايناً بين غرفتي الكونغرس. الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب والجمهوريون على مجلس الشيوخ. واحتفى ترمب بنتائج الانتخابات النصفية. وقال: «إنه نجاح هائل، شكرا لكم جميعا». ورغم خسارة حزبه في مجلس النواب، فإن أسلوب ترمب في تجييش قاعدته الانتخابية أثبت فاعليته مرة أخرى خاصة في المناطق الريفية. وفي تغريدة، تباهى الرئيس الأميركي بإنجازه {التاريخي} وأعاد نشر تصريح أحد أنصاره الذي قال إن «الرؤساء الأميركيين لم ينجحوا في الفوز بمقاعد الشيوخ إلا 5 مرات في 105 سنوات، هناك سحر ما حول ترمب». ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس، دافع البيت الأبيض على النتائج التي حققها. وقالت المستشارة الرئاسية، كيليان كونوي، إن «انتزاع الجمهوريين مقاعد إضافية في مجلس الشيوخ، خير دليل على شعبية الحزب ورئيسه». كما أكدت أن ترمب عمل بالتقليد السياسي القديم الذي يحتّم على الرئيس الاتصال بزعيم الحزب المعارض في الكونغرس وتهنأته. وأضافت كونوي معلقة عن اتصال ترمب بنانسي بيلوسي، أن الرئيس مدرك أنه سيتحتم عليه العمل مع الديمقراطيين في الكونغرس، قبل أن تلقي اللوم على حزب «المعارضة» الذي اتهمته بـ«إبداء إقبال ضئيل على العمل مع الرئيس». ووصف ترمب الانتخابات بأنها «يوم كبير» للجمهوريين مع تعزيز حزبه هيمنته على مجلس الشيوخ. وأكّد ترمب في الوقت نفسه، إمكان التوصل إلى تفاهمات مع الديمقراطيين على صعيد البنية التحتية والرعاية الصحية. وقال خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض «أمس كان يوماً كبيراً، يوماً رائعاً»، مؤكّداً أنه «مساء أمس... تحدّى الحزب الجمهوري التاريخ لتعزيز أكثريتنا في مجلس الشيوخ». وأضاف: «نأمل بأن نتمكّن من أن نعمل سويّاً العام المقبل للاستمرار في تحقيق نتائج جيدة للشعب الأميركي، على أن تشمل النمو الاقتصادي والبنية التحتية والتجارة وخفض كلفة الأدوية»، موجهاً تحية إلى نانسي بيلوسي. وتابع ترمب «قد نتوصل إلى اتفاق وقد لا نتوصل. هذا ممكن. لكن تجمعنا كثير من القواسم المشتركة حول البنية التحتية. نريد أن نفعل شيئاً بالنسبة إلى الرعاية الصحية وهم يريدون القيام بشيء بالنسبة إلى الرعاية الصحية. ثمة أمور كثيرة عظيمة يمكن أن نقوم بها معاً». وانتزع الديمقراطيون نحو ثلاثين مقعداً في مجلس النواب ويتجهون إلى الحصول على 229 مقعداً مقابل 206 للجمهوريين، بحسب آخر تقديرات صحيفة «نيويورك تايمز». وفي مجلس الشيوخ، يتوقع أن ترتفع الغالبية الجمهورية من 51 إلى 53 مقعداً من أصل مائة.
- تعزيز موقف ترمب قبل 2020
استعدّ البيت الأبيض لهذه النتائج قبل أيام، عندما اعترف ترمب في تصريحات صحافية باحتمال فقدان حزبه مجلس النواب. وألقى الرئيس الأميركي بكل ثقله لدعم مرشحّي مجلس الشيوخ ومناصب حكام الولايات. وأتت هذه الاستراتيجية بثمارها، ونجح غالبية المرشحين الذين حظوا بدعم من ترمب واستقبلوه في ولاياتهم خلال الأيام الماضية، في الفوز بمقاعدهم في الشيوخ ومناصب حكام الولايات، وفي مقدمتها فلوريدا وإنديانا وميزوري ومونتانا. اتصل ترمب برئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ليهنئه «على التقدم التاريخي» في هذا المجلس، حيث عزز الجمهوريون غالبيتهم، بحسب ما أفادت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز. وبشكل عام، فإن المناطق التي صوّتت لصالح ترمب في 2016، عبّرت عن دعمها للرئيس مجددا. ومع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، سيدعم الحزب الرئيس في مسعاه للمصادقة على أكبر عدد ممكن من القضاة «المحافظين» على المستوى الفيدرالي، ما سيصبح أحد أهمّ إنجازات رئاسة ترمب. ولعل أبرز تأثير للانتخابات على الحزب الجمهوري سيتمثّل في تمسكه برسالة الرئيس ترمب بشكل أكبر استعدادا للاقتراع الرئاسي المقبل. كما أن عددا أكبر من الجمهوريين سيعتمدون أسلوبه في تحفيز القواعد الانتخابية، المكوّنة خاصة من ناخبين بيض في منتصف أعمارهم.
- ماذا يعني مجلس نواب ديمقراطي؟
خلال السنتين الماضيتين، تمتع الرئيس ترمب بهامش كبير من الحرية التشريعية مع سيطرة حزبه على غرفتي الكونغرس. لكن ذلك سيتغير بعد شهرين من اليوم، عندما يتسلم النواب الديمقراطيون الجدد مناصبهم، ويصبح الرئيس مجبرا على العمل بالتعاون مع «حزب المعارضة» لتمرير القوانين. وفي مقدمة القضايا التي سيضطر ترمب للمساومة عليها، سياسات الهجرة التي يعتبرها كثير من الديمقراطيين «متشددة» وتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك. إلى ذلك، سيصبح من الصعب على ترمب تمرير إعفاءات ضريبية لكبرى الشركات. ويقول سكوت جينينغز، مستشار سابق للرئيس جورج بوش، لإذاعة «إن بي آر»: «سنرى الكثير من الجمود في الكونغرس مع سعي الديمقراطيين إلى عرقلة أولويات إدارة ترمب التشريعية». لكن مصدر القلق الرئيسي اليوم في البيت الأبيض، يتعلق بسلسلة التحقيقات التي سيعيد الديمقراطيون فتحها في مجلس النواب. وابتداء من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، سيتسلم الديمقراطي البارز آدم شيف رئاسة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، التي ستنظر في عدد من القضايا تشمل الصلات المزعومة بين حملة ترمب ومسؤولين روس، ومصالح الرئيس الاقتصادية في الخارج، فضلا عن إجبار سيد البيت الأبيض على تقديم عائداته الضريبية - وهو عُرف التزم به جميع الرؤساء الأميركيين منذ الرئيس جيمي كارتر. كما يتوقّع أن يحقق النواب مع عدد من المسؤولين في إدارة ترمب، متهمين بالفساد أو استغلال مناصبهم، على غرار وزراء الداخلية راين زينكي والإسكان بين كارسون والتجارة ويلبور روس والتعليم بيتسي ديفوس. ومنذ تأكيد فوز الديمقراطيين بغالبية في النواب، تردد السؤال نفسه على جل المحطات الإخبارية الأميركية: «هل سيباشر الديمقراطيون إجراءات العزل؟»، ويبدو في الوقت الراهن أن الديمقراطيين البارزين يستبعدون هذه الفرضية، وفي مقدمتهم نانسي بيلوسي التي يتوقع أن تصبح المتحدث باسم مجلس النواب رغم شعبيتها المتدنية بين الناخبين الديمقراطيين. وعقدت بيلوسي فجر أمس مؤتمرا صحافيا إيجابيا إلى حد كبير، وقالت إن البلاد «سئمت من الانقسام والاستقطاب»، مؤكدة سعي حزبها لتحقيق نتائج ملموسة عبر «حلول تجمعنا». في المقابل، أرسلت بيلوسي رسالة ضمنية للرئيس ترمب، متوعّدة «بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على الإدارة». ويدرك الديمقراطيون أن هذه الانتخابات النصفية منحتهم فرصة لإعداد الساحة للاقتراع الرئاسي المقبل، عبر استعادة ثقة الناخبين الذين خسروهم خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، والوصول إلى الأصوات الجمهورية المعتدلة. بهذا الصدد، قال توماس بيريز، رئيس اللجنة الديمقراطية الوطنية، في تصريحات إعلامية أمس إن أولويات مجلس نواب ديمقراطي ستتماشى مع اهتمامات ناخبي الحزبين، وتشمل «نظام رعاية صحية يحمي الجميع، ومشاريع بنى تحتية تشجع التوظيف، وتعليم عام بجودة عالية».
من جانبه، قال كونر لامب، وهو ممثل انتخب أول من أمس عن ولاية بنسلفانيا، إنه لن يصوت لصالح بيلوسي. وقال لشبكة «سي إن إن» إنه يودّ أن يركّز مجلس النواب على قضايا «مكافحة إدمان المخدرات، وتحسين الرعاية الصحية، والبنى التحتية». وأضاف أن الرئيس ترمب أثبت استعداده للتفاوض حول عدد من القضايا، بما يشمل سعر الأدوية ومكافحة المخدرات.
- تسجيل سوابق عدّة
سجلّت انتخابات الثلاثاء عدة سوابق، من حيث عدد المرشحات اللائي فزن بمقاعد في مجلس النواب. وشارك 113 مليون ناخب وفق الإحصاءات الأولية، وهو ما يفوق نسبة مشاركة عامي 2014 (83 مليون ناخب) و2010 (96 مليونا). كما ذكر موقع «تقرير كوك السياسي» لمراقبة الانتخابات أن النساء شكّلن 52 في المائة من إجمالي الناخبين. ووفق المصدر نفسه، فإن مجلس النواب سيضم أكثر من 100 سيدة في عام 2019، ما يجعل من الرهان الديمقراطي على النساء في حملاتهم الانتخابية رهانا ناجحا. وأصبحت الديمقراطيتان إلهام عمر ورشيدة طليب أول مسلمتين تدخلان مجلس النواب عن مينيسوتا وميشيغان على التوالي. وكتبت إلهام عمر المحجبة التي دخلت الولايات المتحدة لاجئة من الصومال، في تغريدة: «انتصرنا معا. شكرا!»، قبل أن توجه رسالة إلى رشيدة طليب المولودة في ديترويت لأبوين فلسطينيين: «أهنئ شقيقتي رشيدة طليب على انتصارها! أتطلع إلى الجلوس معك في مجلس النواب إن شاء الله». وانتخبت كذلك أول امرأتين من السكان الأصليين إلى الكونغرس عن ولايتي كنساس ونيومكسيكو، هما شاريس ديفيدز التي فازت في معقل المحافظين أمام الجمهوري كيفن يودر، وديبرا هالاند (57 عاما) التي تتحدر من قبيلة «لاغونا بويبلو». وفي كولورادو، أصبح جاريد بوليس أول حاكم ولاية يجاهر بمثليته. إلى ذلك، انتخبت ألكسندريا أوكازيو كورتيز البالغة من العمر 29 عاما والمتحدرة من أميركا اللاتينية، عضوة في مجلس النواب لتصبح بذلك أصغر نائبة في الكونغرس. بدورها، أصبحت أيانا بريسلي، أول امرأة سوداء تمثل ماساتشوستس في الكونغرس. وتمكنت بريسلي من هزم مايك كابوانو في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في دائرة انتخابية تشمل القسم الأكبر من بوسطن وجامعة هارفرد. واعتبرت بريسلي على غرار أوكازيو كورتيز، أن انتخابها يصب في إطار الحاجة إلى تمثيل أفضل في حقبة حركة «مي تو» النسائية المندّدة بالتجاوزات الجنسية ضد النساء. من جهته، فاز شقيق نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بمقعد في مجلس النواب عن دائرة كان الأخير يمثلها في إنديانا، معقل الجمهوريين. وفي سن 61 عاما خاض رجل الأعمال والعسكري السابق أول انتخابات له، وترشح كمحافظ مناهض للإجهاض ومؤيد للأسلحة. وقال بعد فوزه: «مثل كثيرين منكم، لا يزال الرئيس ترمب يشكل مصدر الوحي لي»، مضيفا: «أنا أدعم برنامج الرئيس الذي يكافح من أجل الطبقات الوسطى». وانتخبت ولاية إيلينوي حاكما ديمقراطيا جديدا هو جي. بي بريتزكر، الذي تغلّب على ترمب «كأغنى سياسي منتخب في الولايات المتحدة»، وفق مجلة فورب. وتقدر المجلّة ثروة بريتزكر بـ3.2 مليار دولار، فيما تُقيّم ثروة ترمب بـ3.1 مليار دولار.

أول مسلمتين تدخلان الكونغرس

الحياة....واشنطن - أ ب، أ ف ب، رويترز .. سجّلت النساء رقماً قياسياً في الترشح لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، إذ ترشحت حوالى 237 امرأة إلى مجلس النواب فازت منهن 99، في تجاوزٍ لرقم قياسي سابق بلغ 84. وبعد 12 سنة على تولّي مسلم مقعداً في الكونغرس، باتت الديموقراطيتان إلهام عمر ورشيدة طليب أول مسلمتين تدخلان مجلس النواب، ليرتفع عدد المسلمين إلى ثلاثة، إلى جانب عضو الكونغرس أندري كارسون، وهو مسلم من أصول أفريقية أُعيد انتخابه بسهولة في ولاية إنديانا. وفازت إلهام عمر بمقعد عن مينيسوتا، وكتبت على «تويتر»: «انتصرنا معاً. شكراً!». وهنّأت «شقيقتها» طليب بفوزها، وزادت: «أتطلع إلى الجلوس معك في مجلس النواب إن شاء الله». وإلهام عمر (36 سنة) فرّت وهي طفلة من الحرب الأهلية في الصومال، ولجأت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة، حيث استقرت في مينيابوليس قبل أن تصبح نائباً في مجلس ولايتها. أما رشيدة طليب (42 سنة)، وهي أميركية من أصل فلسطيني، فكان فوزها أكيداً في معقلها الديموقراطي في ميتشيغان، إذ لم تواجه منافساً. وتتناقض هذه النتيجة مع تزايد مشاعر معادية للمسلمين في الولايات المتحدة، إذ أفاد مجلس العلاقات الأميركية- الإسلامية بتزايد الجرائم ضد المسلمين بنسبة 21 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. وبعد سباق محتدم، استطاعت الوزيرة الديموقراطية السابقة للصحة والخدمات الإنسانية في ولاية فلوريدا دونا شلالا من انتزاع مقعد النائب ماريا سالازار. وشلالا (77 سنة) من أبوين مهاجرين من لبنان. كما باتت الديموقراطيتان شاريس ديفديس في كنساس وديبرا هالاند من نيومكسيكو أول أميركيتين من السكان الأصليين تدخلان الكونغرس. وفازت ديفديس (38 سنة)، وهي محامية متمرنة ولاعبة فنون قتالية سابقة أعلنت أنها مثلية، في ولاية محافظة تقليدياً. كما أن الديموقراطية ألكسندرا أوكاسيو- كورتيز (29 سنة) تُعد أصغر أميركية تفوز بعضوية الكونغرس، علماً أنها عمِلت نادلة وهزمت منافسها الجمهوري أنطوني باباس. وكانت أصغر نائب منتخبة هي الديموقراطية إليزابيث هولتزمان (31 سنة) التي انتُخبت عن بروكلين العام 1972. وتحتل النساء 23 في المئة من مقاعد مجلس الشيوخ، و19.3 في المئة من مقاعد مجلس النواب، وهذان معدلان منخفضان نسبياً في دولة متقدمة. على صعيد آخر، نالت سلفادورية (106 سنوات) الجنسية الأميركية خلال مراسم في واشنطن، تزامناً مع الانتخابات التي كانت الهجرة من أميركا الوسطى إحدى أبرز محاورها.

تجمع ديني في سنغافورة يدعو لمواجهة التحديات العالمية

القاهرة: «الشرق الأوسط».. دعا تجمع ديني عالمي في سنغافورة إلى تعزيز قيم الشراكة في المجتمعات، والتعايش لمواجهة التحديات المقبلة في العالم، فضلاً عن تعزيز ثقافة التسامح. وأكد المشاركون في هذا الملتقى العالمي أن «الدين ليس مجرد قوة موحدة تجمع الناس على الرغم من التنوع، بل يلهم البشر على السلوك الجماعي الإيجابي، الذي يصون الكرامة الإنسانية، ويدفع قُدما بعجلة التنمية الاجتماعية، ويساعد في خلق مجتمعات آمنة تتعايش بوئام وسلام». وافتتحت أمس في العاصمة سنغافورة فعاليات مؤتمر «مستقبل العقائد... القيم الدينية في عالم التعددية»، الذي نظمه «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» و«المجلس الإسلامي السنغافوري» على مدى يومين، وعرف مشاركة دولية تضم ممثلي الأديان ونخبة واسعة من العلماء. وأكد لي هسين لونغ، رئيس وزراء سنغافورة، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن «بلاده مهتمة بجمع قادة الأديان المختلفة مع مسؤولي وقادة المجتمع والطلاب، ومختلف شرائح المجتمع السنغافوري بطريقة عملية، وسوف تعقد مؤتمراً بهذا الشأن العام المقبل»، مشيداً بتجربة بلاده في التعايش بوئام وسلام بين جميع مكوناتها الثقافية، وبشبهها بالتجربة الإماراتية، التي تحتضن منذ قيامها تنويعات عرقية وعقدية مذهلة. كما أثنى على جهود «منتدى تعزيز السلم» وتجربته الملهمة في ترسيخ حوار الثقافات، برئاسة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس «منتدى تعزيز السلم». وحرص المؤتمر خلال جلساته على تأكيد الجهود، التي تبذلها مختلف الجماعات والمؤسسات الدينية لإلهام الآخرين، وإفشاء السلام بين الجميع، ومناقشة سُبل المجتمعات الدينية للمضي قدماً، وذلك من خلال تكييف العادات والتقاليد الدينية كي تلائم المناهج المعاصرة، التي تعزز قيم الشراكة في مواجهة التحديات المقبلة. وقال لونغ إن «المجلس الإسلامي السنغافوري يلعب دوراً مهماً في إرشاد المسلمين في ممارسة حياتهم الدينية، في سياق المجتمع السنغافوري المتعدد الأجناس والثقافات والأديان»، لافتاً إلى أن «المجموعات الدينية المختلفة في بلاده تتعايش في تمام الانسجام والوئام والأمن». وقال مصدر مشارك في فعاليات المؤتمر لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المؤتمر «جاء في توقيت مهم جداً لمناقشة مستقبل الأديان المختلفة، ودور العقائد في بناء المجتمعات، التي تزداد تنوعاً، في ظل عولمة جارفة تكتسح المجتمعات الإنسانية شرقاً وغرباً». مضيفاً أن المؤتمر «سيسعى من خلال المناقشات والتوصيات إلى تقديم رؤية استشرافية حول أفضل المناهج والخبرات لمعالجة التحديات المعاصرة، وتعزيز الدور الإيجابي للمجتمعات الدينية في صناعة المستقبل». من جهته، أوضح الدكتور حمزة يوسف، نائب رئيس «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» خلال كلمته، أن «المؤتمر يعالج قضايا على قدر كبير من الأهمية، وخاصة ما يتعلق منها بتعزيز وتحسين الحياة الدينية في المجتمعات التعددية الحديثة، باعتبار أن الأديان كانت تمثل على الدوام ثروة غنية، ومتعددة من العادات والتقاليد، وتشكل طاقة للنماء والازدهار»، لافتاً إلى أنه «لا تزال هذه التقاليد فاعلة في الوعي الجمعي، ليس على مستوى ممارسة الشعائر الشخصية فحسب، بل أيضاً على مستوى الأخلاق العامة والسلوك الاجتماعي». مشيداً بالتجربة السنغافورية في التعايش بين المجتمعات الدينية المختلفة عقدياً وثقافياً. يشار إلى أن «منتدى السلم» سيعقد ملتقاه السنوي الخامس في أبوظبي مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ومن المقرر أن يشهد إطلاق تحالف بين الأديان؛ وسط حضور دولي على مستوى المرجعيات والقيادات الروحية، والمنظمات الأممية والجمعيات الإنسانية، ونخبة واسعة من العلماء والمفكرين على مستوى العالم. وشهدت فعاليات المؤتمر الديني أمس أربع جلسات، تناولت الجلسة الأولى تعزيز الحياة الدينية في المجتمعات التعددية الحديثة، حيث جرى تقديم قراءة نقدية للتقاليد الدينية للوصول إلى حلول عملية للمشكلات الطارئة، ومواجهة التحديات الراهنة، خاصة على مستوى تعزيز ثقافة المواطنة الشاملة. بالإضافة إلى بحث إمكانية استيعاب الاختلافات بين الأديان، والاختلافات داخل الديانة الواحدة، وكيف يمكن للأديان أن تستوعب التحولات الاجتماعية، وكيف يتسنى لمعتنقي الأديان المساهمة بإيجابية في تعزيز الحياة العامة وحماية المصالح المشتركة. أما الجلسة الثانية فتناولت النهوض بالقيم الفاعلة في الثقافة الراهنة من أجل الصالح العام، وكيفية إثراء القيم التي تحافظ على وحدة المجتمع التعددي، مع المحافظة على أهداف جميع التقاليد الفاعلة في الوعي الراهن بالمعنى الإنساني. بينما تمحورت الجلسة الثالثة حول موضوع بناء مؤسسات دينية مستقبلية قوية. كما جرى بحث الأدوار التي تلعبها المؤسسات في السياقات الاجتماعية الناشئة، وماذا يمكن أن تقدم المؤسسات الدينية لتقوية المجتمعات التعددية وتعزيز روابطها، فضلاً عن جلسة رابعة لبلورة جميع المناقشات السابقة.

 

 



السابق

لبنان...رهان على دور فرنسي أو روسي.. وعُقدَة جديدة على الطريق..بكركي لتفعيل «تصريف الأعمال» وبعبدا تنشغل بالمولِّدات.. وليسيه عبدالقادر تستغيث بالحريري..دعوات لفكّ أسر الحكومة...«الدولة» تستعيد هيبتها بعد «ليلة الشموع»..«حزب الله» يخرج جمال سليمان من مخيم المية ومية... إلى سوريا....حاكم «المركزي»: لبنان ممتثل لتوصيات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب...

التالي

سوريا...روسيا ترعى نشر «لواء القدس» في صحراء دير الزور..تحرير الرهائن الدروز لدى «داعش» في السويداء..."الإشتراكي" يكذب رواية دمشق عن تحرير مخطوفي السويداء...تأهب أميركي ـ تركي لـ«ترتيبات ما بين النهرين» شمال سوريا..أكراد شمال سوريا يخشون هجوماً تركياً جديداً...أنقرة تنتقد دعم واشنطن لـ«الوحدات» وتتعهد «تطهير» شرق الفرات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,445

عدد الزوار: 6,757,070

المتواجدون الآن: 127