اخبار وتقارير..واشنطن تنتظر قراراً أوروبياً بقطع العلاقات بالكامل مع «حزب الله»...تغير نظرة الشرق الأوسط إلى الدور العالمي للمارد الأصفر..«بريكست» إلى طريق مسدود وأوروبا «أذلت» ماي..الصين تنذر بـ «عواقب» للعقوبات الأميركية على جيشها..كييف تحذر من تخفيف العقوبات على موسكو..

تاريخ الإضافة السبت 22 أيلول 2018 - 6:46 ص    عدد الزيارات 2727    القسم دولية

        


واشنطن تنتظر قراراً أوروبياً بقطع العلاقات بالكامل مع «حزب الله» في حال الحكم بتورط أعضائه في اغتيال الحريري..

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين ... تتابع الولايات المتحدة باهتمام مجريات جلسات المحكمة الدولية المخصصة للبنان المنعقدة في لاهاي، في وقت يستبعد المسؤولون الاميركيون ان تقوم واشنطن بأي رد فعل في حال صدور حكم يثبت تورط اعضاء من «حزب الله» في اغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري في فبراير العام 2005. ويردد المسؤولون انه «في ما يعني واشنطن، فان (حزب الله) برمته تنظيم ارهابي، والعقوبات الأميركية مفروضة عليه وعلى الدولة الراعية له (ايران) منذ زمن». ويعربون عن ترحيبهم بأي «قرار عن المحكمة يسمح بأن تأخذ العدالة مجراها ويثبت ان زمن الافلات من العقوبة ولى». على ان التغيير الذي سيتسبب به اي قرار صادر عن المحكمة الدولية يؤكد تورط اعضاء في «حزب الله»، يبدو انه سيكون في العواصم الاوروبية. ومنذ نهاية تسعينات القرن الماضي، يسود التباين في المواقف تجاه الحزب، بين واشنطن وأقرب العواصم الاوروبية الحليفة لها، وفي طليعتها باريس ولندن وبرلين، التي تعتبر ان «حزب الله» ينقسم الى جناحين، واحد سياسي والآخر عسكري... اوروبا ترفض اي اتصال او علاقة مع الحزب، ولكنها تحافظ على اتصالاتها وعلاقاتها بما تسميه «الجناح السياسي». أما اميركا، فهي لا ترى إلا «حزب الله» واحد. ولطالما ردد المسؤولون الاميركيون ان حلفاءهم الاوروبيين يرون في «حزب الله» ما لا يراه الحزب في نفسه، اي ان الحزب اللبناني لم يدّع يوما انه ينقسم الى جناحين، او ان بين اعضائه عسكر وسياسيين، بل ان كل من فيه ينخرطون في عمليات عسكرية وأمنية. هكذا، في حال صدور قرار عن المحكمة الدولية يثبت التهمة على (الحزب)، تتوقع واشنطن ان تكون ردود الفعل في اوروبا... «سيقطع الاوروبيون علاقاتهم مع (حزب الله) بالكامل، وسيساهموا في تكريس العزلة الدولية المفروضة عليه وعلى ايران»، تقول المصادر الأميركية. وقيام اوروبا بقطع علاقتها مع «حزب الله»، يعني حكما التزامها العقوبات الأميركية المفروضة على الحزب وقادته والاعضاء العاملين فيه، في وقت الحزب اللبناني، ومعه ايران، هما في أمسّ الحاجة الى اصدقاء دوليين لمواجهة عودة العقوبات الأميركية على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية. ويتابع المسؤولون ان تلويح مسؤولي «حزب الله» بأعمال عنف في حال صدور قرار يثبت تورطهم بعملية الاغتيال لن يثني الاوروبيين عن قطع علاقاتهم بالكامل مع الحزب. ويختم الاميركيون بالقول ان «الاوروبيين سبق ان اقترحوا، عبر وسطاء لبنانيين، ان يعلن الحزب منفذي عملية الاغتيال بمثابة عناصر غير منضبطة وان يسلمهم للعدالة، وهكذا يحافظ الاوروبيون على علاقتهم به، الا ان الحزب رفض العرض، وهو ما يعني ان حكم المحكمة سيشكل نهاية علاقة امتدت لعقود بين الحزب اللبناني واهم العواصم الاوروبية».

تغير نظرة الشرق الأوسط إلى الدور العالمي للمارد الأصفر

الجريدة....كتب الخبر فوراين بوليسي.. قبل حوالي عقدين من الزمن ذهبت الى القاهرة للاحتفال برأس السنة الصينية في مطعم يدعى بكين في حي الزمالك هناك. وحسب ما أذكر عن تلك المناسبة طلب من الموجودين في المطعم التزام الصمت لأن ضيفاً خاصاً كان على وشك الحضور. كان السفير الصيني لدى مصر الذي حضر مع امرأة شابة – مترجمته – التي تتقن اللغة العربية، وقد أعجبت أنا ورفاقي في المطعم من خريجي الجامعة الأميركيين والمصريين والأميركيين من أصل مصري بمهارة هذه المترجمة، ثم بدأنا الاحتفال بتلك المناسبة. وأذكر اليوم كيف مثلت براعة المرأة الصينية في اللغة العربية استثمارات بكين الطويلة الأجل في بناء دور اقليمي للصين، وقد فهم القادة الصينيون في ذلك الوقت أنهم يسعون الى دور أكبر في تلك المنطقة. وفي أواخر التسعينيات من القرن الماضي بدت تلك الفكرة ممكنة ومقبولة ولكن عندما دخلت الصين في محادثات لهذا الغرض كان رد المسؤولين المصريين هو أن بكين «ليست بديلاً للولايات المتحدة بعد». والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل وصلنا الى تلك النقطة؟ وفي العاشر من شهر يوليو الماضي افتتح الرئيس الصيني شي جينبنغ المنتدى الوزاري الثامن للتعاون الصيني العربي بخطاب مطول حول التعاون الثنائي والحلول الناجحة بالنسبة الى بكين والعالم العربي. وبعد عدة أسابيع توجه جينبينغ الى أبو ظبي في زيارة استمرت ثلاثة أيام وهي الأولى من نوعها للقادة الصينيين في حوالي ثلاثة عقود وقام خلالها بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات التي كانت في معظمها اقتصادية الطابع. ويأتي هذا المؤتمر ورحلة الرئيس الصيني في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط الكثيرمن الاهتمام في بكين ويتجاوز مبادرة شي جينبينغ المعروفة باسم الحزام والطريق التي تهدف الى وضع الصين في مركز الحوكمة العالمية في عملية معاكسة لتدفق البضائع والخدمات والأفكار التي أفضت الى هيمنة الغرب خلال القرون القليلة الماضية. ومن المؤكد أن الصينيين تحولوا حقا الى لاعبين في الشرق الأوسط ولكن ليس في ما هو أبعد من مسرح اللغة العربية الجميلة.

القروض الصينية

مما لا شك فيه أن الدور الاقتصادي للصين حقيقي وينطوي على امكانيات عميقة بالنسبة الى دول الشرق الأوسط. وقد التزم الرئيس الصيني في خطابه في شهر يوليو الماضي في بكين بتقديم قروض بقيمة 20 مليار دولار الى المنطقة وبمساعدة اضافية بحوالي 90 مليون دولار الى سوريا واليمن والأردن ولبنان من أجل اعادة الاعمار والعناية بالمهجرين والنازحين ومليار دولار آخر الى العالم العربي لأغراض «الاستقرار الاجتماعي». ويأتي هذا اضافة الى استثمارات صينية رئيسية في مصر والسعودية ودولة الامارات العربية المتحدة حيث تتم عملية اعادة تصدير حوالي 60 في المئة من صادرات الصين الى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. واستهدفت بكين أيضاً تركيا والسعودية على شكل مراكز رئيسية في مبادرة الحزام والطريق التي سوف توفر امكانية وصول الى البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي. ولكن الصين تعرضت الى ضربات في جنوب شرق آسيا وأفريقيا حول «الاستعمار الجديد» ولكن بدرجة أقل من العالم العربي وبالتأكيد ليس من قبل المسؤولين هناك. ويذكر أنه في أوائل منتصف الـ 2000 تعرض الدبلوماسيون المصريون الى نظرات غامضة عندما كانوا يتحدثون عن الصين. وفي الآونة الأخيرة لاحظ مسؤول رفيع من دولة خليجية أن الاستقطاب السياسي لواشنطن جعلها شريكاً لا يعول عليه في سعي العالم العربي الى تحقيق التنمية الاقتصادية وقال: «اذا جلست حيث نجلس فسوف تبني مستقبلك الاقتصادي أيضاً على الشراكة مع الصين».

الموارد

في وسع الصينيين احضار الكثير من الموارد لتحقيق ما يصفونه بالتعاون المربح في الشرق الأوسط، ويشمل ذلك الموانئ والمطارات والوجهات اللوجستية والمناطق الاقتصادية المخطط لها أو التي قيد الانشاء في الكثير من الدول (ماعدا تلك المثقلة بالديون مثل عدد من عملاء بكين في إفريقيا) فيما تتمتع الصين بفوائد البنية التحتية وموارد الطاقة في المنطقة التي سوف تسهل تنميتها المستمرة. ويشير عدد من المحللين الى أن استثمارات الصين المالية في الشرق الأوسط تعني أن بكين سوف تتحول الى لاعب جيواستراتيجي في المنطقة. وهناك طبعاً سابقة تاريخية لهذا التطور: الاحتلال البريطاني لمصر حدث، بشكل جزئي، بغية استعادة ديون الخديوي اسماعيل الى البنوك الأوروبية. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الصين مهتمة بالفرص التجارية أكثر من اهتمامها بأن تصبح الدولة التي تحل مشكلة وتوفر المصدر اللازم لأمن اقليمي. ونظرة عن كثب الى خطاب الرئيس الصيني في شهر يوليو أو بيان السياسة لبكين في سنة 2016 حول الشرق الأوسط يظهر مناقشة مفصلة للجوانب الاقتصادية مع قدر طفيف يتعلق بالجوانب السياسية والدبلوماسية والأمن في المنطقة. وكانت حملة الصين في هذه المناطق فاترة في أحسن الأحوال، وقد أعلنت بكين دعمها لحل الدولتين في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وعارضت الجهود الأميركية الرامية الى وقف تصدير النفط الايراني كما يتبين من حجم مستوردات الصين من نفط طهران اضافة الى معارضتها لأنشطة المتطرفين والارهابيين. وثمة منطق معين يشير الى أن اعتماد بكين على الهيدروكربونات من الشرق الأوسط يعني أنها سوف تنخرط في الجوانب الأمنية والسياسية في المنطقة. وبعد قول ذلك كله، ماذا حقق الصينيون على صعيد الواقع؟ لقد استضافوا بشكل نسبي وفوداً متدنية المستوى من الفلسطينيين والاسرائيليين في بكين العام الماضي وكرروا دعمهم لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية – وهي نقطة بداية محكومة بالفشل. وأقامت بكين قاعدة بحرية في جيبوتي تقع عند باب المندب حيث يلتقي البحر الأحمر مع خليج عدن – وقامت السفن الحربية الصينية بزيارات الى موانئ في الشرق الأوسط. وقد تبشر هذه الأنشطة بدور أوسع في المستقبل، ولكن ليس من الواضح في الوقت الراهن ما اذا كان لدى الصين الموارد العسكرية من أجل وجود مستدام في المنطقة. ويبدو رد بكين على محاربة المتطرفين قد اقتصر على تطويق طائفة الايغور واحتجازها في معسكرات اعادة تعليم وهي قضية التزمت حكومات الشرق الوسط الصمت حيالها. من جهة اخرى، لا يتوقع أحد في الشرق الأوسط قيام الصين بتوفير الأمن الذي توفره الولايات المتحدة وهو ما يشعر بكين بالارتياح للاستفادة منه، ومع اظهار واشنطن لقدر أقل من الشهية للانخراط عسكرياً في المنطقة تطلعت دول الشرق الأوسط الى روسيا أو تكفلت بنفسها في ضمان مصالحها في سورية واليمن أيضاً.

صعود القوة الصينية

وبعكس التعليقات الواسعة حول كون الصين قوة صاعدة في العالم العربي فإن أسلوب بكين ازاء الدراما والمحن في الشرق الأوسط لصالح القضايا الاقتصادية هو موقف ينم عن ذكاء وبراعة بالنسبة الى طموحاتها الأوسع. وعلى سبيل المثال، بعد يوم واحد من اطلاق الولايات المتحدة 59 صاروخاً من طراز كروز على أهداف سورية – فيما كان الرئيسان ترامب وشي جينبينغ يستمتعان بتناول الحلوى في مار ألارغو قمت أنا بالاتصال هاتفياً بصديق لي في بكين لمعرفة ردة فعل الصين على تلك العملية. وقد ضحك وأبلغني أن أحداً في العاصمة الصينية لم يتأثر باظهار الولايات المتحدة لتقنية عصر الثمانينيات من القرن الماضي. وأضاف: «أي شيء يبقي الولايات المتحدة غارقة في أزمة الشرق الأوسط يعتبر جيداً بالنسبة الى بكين لأن ذلك يجعل واشنطن أقل قدرة على انفاق مواردها في بحر الصين الجنوبي»، وذلك أمر معقول، وقد حان الوقت كي تدرك بقية دول العالم ذلك.

«بريكست» إلى طريق مسدود وأوروبا «أذلت» ماي

الجريدة...المصدرAFP... اعتبرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أن رد الاتحاد الأوروبي على خطتها المتعلقة باتفاق بريكست «غير مقبول»، وأقرَّت بأن المباحثات وصلت إلى «طريق مسدود». وقالت ماي، في بيان متلفز من مقر الحكومة بداوننغ ستريت: «ليس مقبولا أن يتم ببساطة رفض مقترح الطرف الآخر من دون شرح مفصل ومقترحات مقابلة. نحتاج الآن لأن نسمع من الاتحاد الأوروبي المسائل الحقيقية، والبديل الذي يقترحونه، حتى نتمكن من مناقشتها». ومع انتشار فيديو لتعمد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاهلها ورفض مصافحتها، أجمعت الصحافة البريطانية، أمس، على أن ماي تعرضت «للإذلال» من قادة الاتحاد الأوروبي، الذين دعوها إلى مراجعة اقتراحاتها حول «بريكست»، خلال قمة غير رسمية عقدت في سالزبورغ بالنمسا. وعنونت صحيفتا «الغادريان» و«التايمز»: «إذلال» ماي، ونشرتا صوراً لها معزولة أمام القادة الأوروبيين. وكتبت «التايمز» أن قمة سالزبورغ «أثارت أزمة في الحكومة»، مضيفة أن الوزراء قد يرغمون ماي على التخلي عن خطتها التي تطلق عليها اسم «تشيكرز»، حول العلاقات التجارية المستقبلية بين الطرفين «في خلال أيام». وتنص الخطة على الإبقاء على علاقة تجارية وثيقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد الانفصال (بريكست) المقرر في 29 مارس 2019، وخصوصاً إقامة منطقة تبادل حر للمنتجات الصناعية والزراعية، مع إنهاء حرية تنقل المواطنين الأوروبيين ورقابة محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.

الصين تنذر بـ «عواقب» للعقوبات الأميركية على جيشها

موسكو ، واشنطن، بكين - «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب ..أغضبت عقوبات فرضتها ادارة الرئيس دونالد ترامب على وكالة تابعة للجيش الصيني ومديرها، بسبب شرائها أسلحة من روسيا، بكين وموسكو، إذ لوّحت الأولى لواشنطن بـ «عواقب»، فيما حذرتها الثانية من «غباء اللعب بالنار». وكانت إدارة ترامب فرضت الخميس عقوبات على «هيئة تطوير المعدات» في وزارة الدفاع الصينية، ومديرها، لشرائها من روسيا مقاتلات من طراز «سوخوي-35» والمنظومة الصاروخية «إس-400». وأعلنت الخارجية الأميركية أنها تطبّق قانون «كاتسا» الصادر عام 2017، ويهدف الى معاقبة موسكو على ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية واتهامها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. كما أدرجت 33 مسؤولاً وكياناً عسكرياً واستخباراتياً في روسيا، على لائحتها السوداء التابعة لقانون «كاتسا» الذي يُطبق للمرة الأولى على دولة ليست روسيا. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن موسكو «هي الهدف الأساسي للعقوبات»، مشدداً على أن «عقوبات كاتسا لا تستهدف تقويض القدرات الدفاعية لأي بلد، بل فرض كلفة على روسيا رداً على نشاطاتها الخبيثة». وبرّر استهداف الوكالة الصينية التي يديرها لي شانغفو، بشرائها أسلحة من «روسوبورن إكسبورت»، أبرز مؤسسة روسية لتصدير السلاح. واستنكر ناطق باسم الخارجية الصينية «ممارسات غير منطقية» للولايات المتحدة، وشكا من أن «أفعالها انتهكت في شكل خطر المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، وألحقت أضراراً جسيمة بالعلاقات بين البلدين والجيشين». وحضّ واشنطن على «تصحيح خطئها فوراً والتراجع عن العقوبات المزعومة، وإلا ستتحمّل عواقب». واعتبر أن روسيا «شريك في التعاون الاستراتيجي» للصين، الذي يهدف الى الدفاع عن «المصالح الشرعية للبلدين والسلام والاستقرار الإقليميَين»، من دون أن يستهدف «أي طرف ثالث». وتحدث الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن «منافسة غير منصفة، ومحاولة لاعتماد وسائل مخالفة لقواعد السوق ومبادئ التجارة الدولية، لإخراج المنافس الأساسي للولايات المتحدة من سوق الأسلحة». ونبّه الى أن «هستيريا العقوبات الأميركية وجّهت ضربة جديدة للعلاقات» مع موسكو. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العقوبات الأميركية هي «فعل آخر من أفعال المنافسة غير العادلة»، محذراً من أن بلاده ستتّجه الى إنهاء اعتماد اقتصادها على الدولار. وزاد: «سنفعل كل ما يمكننا لإنهاء اعتمادنا على دول تعامل شركاءها بهذه الطريقة». اما نائبه سيرغي ريابكوف، فنبّه الى أن الولايات المتحدة تهدد «الاستقرار العالمي»، ورأى أنها تمارس «نوعاً من تسلية وطنية في اتخاذ إجراءات مناهضة لروسيا». وتابع: «سيكون جيداً أن يتذكر (الأميركيون) وجود مبدأ مثل الاستقرار العالمي، وهم يزعزعونه في شكل غير مسؤول. من الغباء اللعب بالنار، اذ قد يصبح خطراً». ولفت إلى أنها الحزمة الستين من العقوبات الأميركية على موسكو منذ العام 2011.

كييف تحذر من تخفيف العقوبات على موسكو

الحياة..موسكو - أ ف ب، رويترز .. حذر الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو من خطر تخفيف عقوبات دولية مفروضة على روسيا، ورأى أن دستور البلاد بحاجة إلى تعديلات، تجعل من انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، هدفاً بعيد المدى. وقال أمام البرلمان، أن تقديم تنازلات للكرملين قبل أن تعيد روسيا شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، يشكل «هزيمة للقانون الدولي». وأضاف: «سنعارض بشدة محاولات خفض ضغط العقوبات عن روسيا. اعلموا أن هناك خطراً يتمثل في تخفيف» العقوبات. وأكد أن الأوكرانيين باتوا مقتنعين بأهمية التحالف مع الأطلسي، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني سيكون قادراً على الاستجابة لمعايير عضوية الحلف، بحلول عام 2020. وكانت روسيا برّرت ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014، بمخاوف من أن تدعو أوكرانيا قوات الأطلسي إلى ميناء سيفاستوبول الاستراتيجي على البحر الأسود. إلى ذلك، ربطت ناديا تولوكونيسكوفا، الناشطة في فرقة «بوسي ريوت» الروسية المعارضة، بين «تسميم» زميلها وطليقها بيوتر فيرزيلوف، وإجرائه تحقيقاً في ملابسات مقتل 3 صحافيين روس في جمهورية أفريقيا الوسطى، في 30 تموز (يوليو) الماضي. وقالت لقناة «دوجد» المستقلّة، أن فيرزيلوف الذي نُقل من موسكو إلى مستشفى في برلين بعد تعرّضه لـ «محاولة اغتيال»، تلقّى قبل يوم من «تسميمه» معلومة من شخص يعرفه في جمهورية أفريقيا الوسطى، كان يجري تحقيقاً حول مقتل الصحافيين الثلاثة، مشيرة إلى ارتباط بين الحادثين. وأضافت: «أعتقد أن (ضلوع فيرزيلوف في التحقيق الصحافي) هو أحد السيناريوات المحتملة، لأنه يمكن أن يكون أثار اهتمام الاستخبارات الروسية، أو هياكل الدولة، بما في ذلك في جمهورية أفريقيا الوسطى». وكان موقع «إنفيستغيشن كونترول سنتر» الإخباري الروسي، أفاد بأن الصحافيين الثلاثة كانوا يتعاونون مع «مركز إدارة التحقيقات»، وهو مشروع أطلقه الزعيم الروسي المعارض المنفي ميخائيل خودوركوفسكي، في إعداد تحقيق حول وجود مرتزقة روس في أفريقيا الوسطى، خصوصاً من الشركة العسكرية الخاصة «فاغنر» التي نفذت مهمات قتالية سرية لحساب الكرملين في شرق أوكرانيا وسورية. واشتهر فيرزيلوف (30 سنة)، باقتحامه مع 3 ناشطين من فرقة «بوسي ريوت»، ملعباً خلال نهائي كأس العالم لكرة القدم التي نُظِمت في موسكو، في تموز (يوليو) الماضي، مرتدياً زي الشرطة، وحُكم على الأربعة بالحبس 15 يوماً. كما أنه مؤسس موقع «ميديازونا» الإلكتروني المتخصص بمتابعة محاكمات الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في روسيا، ويحمل الجنسية الكندية. وكان أُدخِل مستشفى في موسكو، بعد حضوره جلسة لمحاكمة صديقته في الفرقة، بتهمة مخالفتها تعليمات الشرطة، ودخل في غيبوبة، ووُصفت حاله بأنها «خطرة»، ما استدعى نقله إلى مستشفى في برلين. على صعيد آخر، ألغت لجنة انتخابية محلية انتخاب حاكم مؤيد للكرملين، بعد عمليات تزوير كثيفة اعترفت بها اللجنة الانتخابية الفيديرالية، ما يشكل سابقة في انتخابات على هذا المستوى، منذ تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكم. وكانت اتهامات بالتزوير وتظاهرات واكبت فوز الحاكم المنتهية ولايته أندريي تاراسينكو على خصمه الشيوعي أندريه إيتشينكو بنقطة واحدة في النتائج شبه النهائية، لمنطقة بريمورسكي كراي، أقصى الشرق الروسي. من جهة أخرى، بثّت قناة «روسيا 24» التلفزيونية الرسمية مشاهد لبوتين مستعرضاً مهاراته في الرماية، باختباره بندقية كلاشنيكوف نصف آلية، من طراز «أس في سي- 380 الحديثة جداً، والمخصّصة لقناصة النخبة الروس».

 



السابق

لبنان...مدير الـFBI في بيروت: تعاون أمني ضد الإرهاب وتبييض الأموال..عون إلى نيويورك بلا حكومة .. والهيئات والنقابات تحتج الثلاثاء على التأخير...التهديدات والتوترات تهزّ المنطقة.. ودعــوة أممية لضبط النفس وتطمينات غربية...الجميل: «حزب الله» يسيطر على الدولة...البرازيل تعتقل أسعد بركات.. المصنف من قبل واشنطن أحد أبرز أعضاء «حزب الله» وأشدهم تأثيرا..من هو أسعد بركات؟ أحد كبار ممولي مليشيات حزب الله..

التالي

سوريا...وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا سيناقشون ملف إدلب في نيويورك..تنافس بين «الفيلق الخامس» و«الفرقة الرابعة» على «شباب الجنوب» بعد تخلي روسيا عنهم...أكراد سورية يرفضون احتجاز «المقاتلين الأجانب» إلى الأبد..إسرائيل لن توقف غاراتها على سورية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,703,565

عدد الزوار: 6,909,407

المتواجدون الآن: 97