أخبار وتقارير...دعوة أميركية إلى وحدة عربية في مواجهة إيران ..طهران تقترح «استراتيجية» على بكين لمواجهة العقوبات الأميركية... دعت إلى إنشاء قواعد عسكرية شمال المحيط الهندي عبر البوابة الإيرانية..سياسة أميركا الجديدة في سورية... طرد إيران..موسكو تندد بـ «الإبتزاز» الأميركي وتقر بخلافات مع أنقرة..روسيا تستعرض «عضلاتها» العسكرية في أضخم مناورات منذ 4 عقود...تفجير انتحاري في جلال آباد يحصد 108 ومقتل العشرات باشتباكات عنيفة شمال أفغانستان...

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 أيلول 2018 - 7:57 ص    عدد الزيارات 2793    القسم دولية

        


دعوة أميركية إلى وحدة عربية في مواجهة إيران خلال قمة عسكرية استضافتها الكويت...

صحافيو إيلاف... دعا قائد القيادة المركزية الأميركية جوزف فوتيل الأربعاء دول الخليج إلى وضع خلافاتها جانبًا، ورصّ صفوفها في مواجهة "التهديدات" الإيرانية والجماعات المتشددة.

إيلاف: قال فوتيل في بدء قمة عسكرية في الكويت تجمع بين القادة العسكريين لجيوش دول الخليج - بما في ذلك قطر - والأردن ومصر: "اثنان من التهديدات الأمنية المتواصلة هما في هذه المنطقة، أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة العنيفة". وأكد فوتيل أنه من "الملحّ" القيام بـ "تعزيز ودمج قدراتنا لمصالح أمننا القومي المشتركة"، داعيًا إلى "الترفع عن كل الجوانب الأخرى". يشار إلى أن العلاقات مقطوعة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ الخامس من يونيو 2017. وتتهم الدول الأربع الإمارة الغنية بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، لكن الدوحة تنفي هذا الاتهام. ويشارك رئيس أركان الجيش القطري في الاجتماع. وفي نهاية يوليو الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده تدرس مقترحات أميركية لإقامة تحالف استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط بهدف التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.

تكلفة حروب ما بعد 11 سبتمبر.. رقم خرافي لا يصدق..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية ... كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أنفقت في حروبها المندلعة منذ هجمات 11 من سبتمبر عام 2001، أكثر من 1.5 تريليون دولار، أي ما يعادل ميزانية دولة كبرى مثل ألمانيا لمدة 5 سنوات. وذكرت الوزارة في تقرير أن هذه النفقات تشمل الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا. وأشارت إلى العمليات الحالية التي تتضمن "العزم الصلب" في سوريا والعراق المخصصة لمحاربة داعش، و"حارس الحرية" في أفغانستان، و"النسر نوبل" المخصصة للأمن الداخلي في الولايات المتحدة وكندا، تصل تكلفتها إلى 185 مليار دولار. وتتوزع حصص هذه العمليات على النحو التالي: 134 مليار دولار لعملية أفغانستان، و27 مليار لعملية الأمن الداخلي في أميركا الشمالية، و 23 مليارا لمكافحة داعش في سوريا والعراق. وتذهب هذه الأموال نحو التدريبات، وشراء المعدات وصيانتها، ورواتب القوات المسلحة ونفقات لوجستية أخرى. يذكر أن حرب أفغانستان هي أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ سبتمبر، إذ أنها مستمرة منذ أواخر عام 2001، ومازالت مستمرة حتى الآن وبوتيرة أعلى مما سبق، مع تصاعد هجمات حركة طالبان. ووصل وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الأسبوع الماضي، لمناقشة محادثات السلام مع طالبان أملا في إنهاء الحرب الطويلة هناك، وتترافق الجهود الدبلوماسية الأميركية مع ضربات عسكرية مكثفة.

821..مليوناً جياع العالم..

لندن - «الحياة» ... ارتفع عدد الجياع في العالم من 804 ملايين شخص عام 2016 إلى 821 مليوناً عام 2017، أي بنسبة شخص من بين كل 9 أشخاص، بينما التطوّر في معالجة الأشكال المتعددة لسوء التغذية، والتي تراوح بين تقزم الأطفال والسمنة لدى البالغين، محدود جداً، ما يعرض صحة مئات الملايين للخطر. وأشار تقرير أصدرته الأمم المتحدة أمس بعنوان «حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2018»، إلى أن الجوع ازداد على مدى السنوات الثلاث الماضية، وعاد إلى مستويات سجلها قبل عقد. وحذر رؤساء «منظمة الأغذية والزراعة» التابعة للأمم المتحدة (فاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وبرنامج الغذاء العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، في مقدمة التقرير من أن «العلامات المثيرة للقلق المتمثلة في زيادة انعدام الأمن الغذائي والمستويات المرتفعة لأشكال سوء التغذية، فحواها اتخاذ خطوات إضافية سريعاً لتحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030». وشددوا على ضرورة «تسريع إجراءات تعزيز القدرة على الصمود وتوسيعها، وكذلك قدرة النظم الغذائية على التكيّف وتحسين سُبل معيشة الناس، استجابة للتقلبات المناخية والظواهر المتطرفة». وأدت تغيّرات المناخ إلى تقويض إنتاج المحاصيل الرئيسة، مثل القمح والرز والذرة في المناطق الاستوائية والمعتدلة، وسيؤدي فقدان القدرة على الصمود أمام هذه التغيرات إلى تفاقم الأزمة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة. ويساهم تضرّر الإنتاج الزراعي في النقص في الغذاء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن خسائر في الدخل. ولفت التقرير إلى «تقدّم ضئيل في الحدّ من التقزم بين الأطفال، إذ كان حوالى 151 مليون طفل دون الخامسة أقصر قامة بالنسبة إلى أعمارهم بسبب سوء التغذية عام 2017، مقارنة بـ165 مليوناً عام 2012». واستأثرت أفريقيا وآسيا بـ39 في المئة و55 في المئة على التوالي، من عدد الأطفال الذين يعانون التقزّم. وفي آسيا، يعاني طفل من كل 10 دون الخامسة نقصاً في الوزن بالنسبة إلى طوله، مقارنة بواحد من كل مئة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وكشف التقرير أن «ثلث النساء في سنّ الإنجاب في العالم يعاني من فقر الدم الذي له عواقب خطيرة على صحة النساء وأطفالهن ونموهم، وهذا مخجل، إذ لم تظهر أي منطقة انخفاضاً في نسبة فقر الدم لدى النساء في سنّ الإنجاب، وكان انتشاره في أفريقيا وآسيا أعلى بثلاث مرات تقريباً مقارنة بأميركا الشمالية». وشدد على أن «السُمنة لدى البالغين تزداد سوءاً، إذ يعاني منها أكثر من شخص من كل 8 بالغين في العالم، وهذه المشكلة أكبر في أميركا الشمالية، لكن أفريقيا وآسيا تسجلان أيضاً اتجاهاً تصاعدياً في هذا المجال». ودعا التقرير إلى «توسيع نطاق التدخلات لضمان الوصول إلى الطعام المغذي وكسر دورة سوء التغذية بين الأجيال».

سياسة أميركا الجديدة في سورية... طرد إيران..

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين .. أبلغت الولايات المتحدة، الحلفاء والاصدقاء في الشرق الاوسط نيتها العودة الى المنطقة لحماية مصالحها ومواجهة ايران وروسيا. وجاء الاعلان الاميركي في جولة قام بها، الاسبوع الماضي، كل من المبعوث الخاص الى سورية السفير جيمس جيفري ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى جول رايبرن، وشملت كل من اسرائيل والاردن وتركيا، فيما كان كل من مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو على اتصال بنظرائهما، في روسيا وفي دول اوروبية حليفة، لاطلاعهم على الموقف الاميركي الجديد. وبموجب الموقف الجديد، تخلى الرئيس دونالد ترامب عن آخر السنة كموعد نهائي لسحب 2200 جندي اميركي ينتشرون في المناطق السورية شرق الفرات، وقررت واشنطن تمديد بقاء قواتها في سورية الى أجل غير مسمى، مع تحديد هدفين لبقاء القوات: تأكيد عدم عودة تنظيم «داعش» الى الاراضي التي تم طرده منها، والعمل على اخراج المقاتلين الموالين لإيران من سورية. وفي مناطق شرق الفرات، باشرت الولايات المتحدة العمل على محورين: الأول، أعدت بموجبه وزارة الدفاع (البنتاغون) خطط تدخل عسكرية سريعة لتعزيز فوري لعديد قواتها في حال تعرض هؤلاء لهجوم واسع قد تشنه قوات روسية أو إيرانية للسيطرة على هذه المناطق. في المحور الثاني، باشرت الديبلوماسية الأميركية جمع التبرعات من الحلفاء لإعادة اعمار هذه المناطق، والعمل على اقامة حكومة ديموقراطية متعددة تدير شؤونها الى ان يتم التوصل الى تسوية سياسية شاملة في دمشق. وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت، الشهر الماضي، نيتها التبرع بمبلغ 100 مليون دولار تجاه مجهود اعادة الاعمار في مناطق شرق الفرات. وتعمل الديبلوماسية الأميركية على جمع المزيد من الاموال المطلوبة في هذا السياق. في الوقت نفسه، ابلغت واشنطن موسكو ان سورية لن تحصل على اي مساعدات لاعادة الاعمار من دون التوصل الى تسوية تؤدي لنقل السلطة من الرئيس بشار الأسد واناطتها بحكومة وحدة وطنية تمثل النظام ومعارضيه. الهدف الثاني لبقاء القوات الأميركية شرق الفرات أكثر تعقيدا، ويتداخل مع معارضة اسرائيلية للوجود العسكري الإيراني في سورية، وهي معارضة دفعت الاسرائيليين الى الانخراط في الحرب السورية، وان بشكل غير معلن، لاجبار إيران على الانسحاب. وكانت اكبر المواجهات الاسرائيلية الايرانية فوق الارض السورية جرت في مايو الماضي، بعدما أطلق المقاتلون الموالون لايران 20 صاروخا من طراز «غراد» و«فجر 5» ضد مواقع اسرائيلية في هضبة الجولان، فردت اسرائيل بغارات شاركت فيها 28 مقاتلة أطلقت 70 صاروخا على منشآت للحرس الثوري الايراني في الكسوة ومطار دمشق الدولي، وفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، كما نقلها الكاتب البريطاني الاسرائيلي جوناثان سباير، فضلا عن غارات اخرى واغتيالات اسرائيلية داخل سورية. «لقد انفقت ايران نحو 30 مليار دولار في سورية على مدى السنوات السبع الماضية»، يقول سباير، مضيفا ان طهران «مولّت اقامة وحدات تابعة لها داخل القوى الامنية السورية، بما في ذلك قوات الدفاع الوطني، وهو ما يعني ان الغارات والاغتيالات لن تثني الايرانيين عن مضيهم في تنفيذ القرار الاستراتيجي وتخليهم عن استثماراتهم في سورية». هنا يصبح مفهوما مشاركة الولايات المتحدة في المجهود الهادف لاخراج ايران من سورية، وهي السياسة المستجدة التي اشارت اليها صحيفة «واشنطن بوست» بشكل تسبب باحراج للادارة الأميركية التي تخشى ان يحاسبها الكونغرس على توسيع مهمة القوات في سورية بشكل يتعدى «مكافحة الارهاب» ليشمل «طرد ايران». وفي الكونغرس عدد لا بأس به من المشرعين، خصوصا من الديموقراطيين، ممن يؤيدون ايران ويتعاطفون مع الأسد، من امثال السناتور عن ولاية فيرجينيا والمرشح الديموقراطي السابق الى منصب نائب رئيس هيلاري كلينتون، تيم كاين، الذي لايزال يمنع المصادقة على تعيين دايفد شنكر في منصبه مساعدا لوزير الخارجية بحجة انتظار كاين الحصول على تفسيرات من الادارة حول اسباب واهداف الضربة الأميركية ضد الأسد، في وقت سابق من هذا العام، على اثر هجوم كيماوي في دوما اتهمت واشنطن والعواصم الغربية قوات الأسد بارتكابه.

موسكو تندد بـ «الإبتزاز» الأميركي وتقر بخلافات مع أنقرة

موسكو، لندن - «الحياة»... نددت موسكو أمس بتهديدات أطلقها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون بـ «رد أقوى بكثير» في حال استخدم النظام السوري السلاح الكيماوي في هجوم متوقع على محافظة إدلب، وأعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن التصريحات تمثل بكل وضوح «سياسة إبتزاز وتهديد». ورأى أن النهج الأميركي «غير البناء في سورية، يصب في مصلحة الإرهابيين، ويهدد الأمن الإقليمي». وقال إن التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة أقوى إلى سورية، والتي وصفها بـ «إظهار العضلات» و «التلاعب الوقح بالحقائق»، «تأتي بهدف إبتزاز الدول الضامنة للتسوية السورية»، وتحديداً روسيا وإيران، مؤكداً أن موسكو سبق أن اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية استعداداً لأي خطوات من قبل الولايات المتحدة. وأشار إلى أن هذه التصريحات الأميركية ليست الأولى من نوعها، مضيفاً أن «البعض في الغرب» لم يتراجع بعد عن سيناريو استفزاز عسكري جديد في سورية، لكن موسكو ستواصل العمل من أجل منع ذلك. وقال: «يبدو لي أن مستجدات الوضع في سورية ومضي حكومتها قدما في تحرير آخر بؤر الإرهابيين يستدعي معارضة وقلق من لا يهتم بأن تكون سورية دولة موحدة وسيادية وباستعادة الحياة الطبيعية هناك وعودة اللاجئين إليها.. هذا الأمر غير مقبول بالنسبة إلى الذين يرون في الوضع الحالي فرصة لنسف عملية التسوية مرة أخرى». وذكر أن دول الغرب تتجاهل الحقائق التي تقدمها روسيا في شأن التحضيرات الجارية للقيام باستفزاز كيماوي جديد في إدلب. وتابع: «لا يمكن لنا التسامح مع الحفاظ على بؤرة الإرهابيين هذه، وهذه هي سياسة دمشق وهي صحيحة تماماً». وأكد أن العسكريين الروس يعملون على حل هذه القضية «في شكل دقيق وفعال» مع تقليص الخطر على المدنيين ومنع الإرهابيين من فرصة الفرار. وأقر ريابكوف بأن مواقف روسيا وتركيا بخصوص إدلب لا تتطابق 100 في المئة، «لكن هذا الأمر طبيعي، ويسعى الطرفان إلى إيجاد أرضية مشتركة». إلى ذلك، قال مركز المصالحة الروسي في سورية في بيان إنه وفق المعلومات الواردة من سكان إدلب، «بدأت أعمال تصوير محاكاة استفزاز يزعم استخدام سلاح كيماوي من قبل الجيش السوري». وأشار المركز إلى أن سيناريو «الهجمات الكيماوية» في سورية يفترض تقديم المساعدة إلى المدنيين من قبل «الخوذ البيضاء» بعد استخدام مزعوم لقوات النظام السوري لـ «براميل متفجرة» تحتوي على مواد سامة، وقام المسلحون «بنقل عبوتين تحتوي على مواد سامة يدخل الكلور في تركيبتها، من بلدة خربة الجوز إلى مدينة جسر الشغور» من أجل إضفاء طابع مقنع على التسجيل المصور. وأشار المركز إلى أن أطقم تصوير تابعة لقنوات تلفزيونية حضرت منذ الصباح إلى جسر الشعور. من جانبة أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو لا تنظر في شكل جدي لتصريحات وسائل الإعلام الأميركية في شأن هجمات ممكنة على القوات الروسية في سورية. وقال بيسكوف للصحافيين: «نحن لا ننظر بجدية لتصريحات وسائل الإعلام، لأنها فقدت صدقيتها... ونركز على البيانات الرسمية».

روسيا تستعرض «عضلاتها» العسكرية في أضخم مناورات منذ 4 عقود يرعاها بوتين ويشارك فيها 300 ألف جندي و36 ألف آلية

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. انطلقت في روسيا أمس مناورات عسكرية تعد الأضخم التي تجريها روسيا منذ عام 1981، وتشارك فيها وحدات من مختلف قطاعات الجيش الروسي البرية والبحرية والجوية، في أقوى رسالة إلى الغرب بأن القدرات العسكرية الروسية «استعادت عافيتها»، وأن روسيا باتت قادرة على مواجهة التحديات والتهديدات المعاصرة؛ وفقا لتعليق مسؤولين عسكريين.
ويراقب حلف الأطلسي عن كثب الاستعراض الروسي الضخم، ووصفه بأنه «تمرين على خوض نزاع واسع النطاق»، فيما أعربت اليابان عن قلق بسبب مشاركة الصين في المناورات وكونها تجرى على مقربة من منطقة جزر الكوريل المتنازع عليها مع روسيا. وتجرى المناورات على رقعة جغرافية واسعة في شرق سيبيريا وأقصى الشرق الروسي. وأعلنت وزارة الدفاع أن الوزير سيرغي شويغو سوف يشرف عليها مباشرة، فيما ينتظر أن يحضر الرئيس فلاديمير بوتين جانبا منها، خصوصا أن بعض مراحلها سيشهد تجربة قدرات عسكرية وآليات جديدة لم يسبق لها أن شاركت في ظروف تحاكي ظروف القتال الحقيقي. ونشرت الوزارة أمس على صفحتها الإلكترونية شريط فيديو يوثق انطلاق المناورات، ظهر فيه عدد كبير من الدبابات والمقاتلات والسفن الحربية وأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية المشاركة. وكانت موسكو قد أعلنت أن 297 ألف عسكري روسي من قطاعات مختلفة يشاركون في هذه التدريبات، مع 1000 طائرة حربية من طرازات عدة، بينها «سوخوي57» الحديثة التي جربت أخيرا في سوريا للمرة المرة في ظروف قتال مباشر. وتشارك أيضا 36 ألف آلية عسكرية، إضافة إلى 80 قطعة بحرية بينها سفن حربية وبوارج وقوارب سريعة وسفن إمداد. وأعلن أمس في موسكو عن التحاق سفن أخرى من أسطول بحر الشمال في المناورات، إلى جانب 6 آلاف مظلي يشاركون مع قوات الإنزال التابعة لقطاعات برية وجوية وبحرية. وأضاف بيان عسكري أن سفن أسطول الشمال عبرت البحار القطبية الشمالية إلى شواطئ تشوكوتكا للمشاركة في مناورات «الشرق 2018»، لافتا إلى أن السفينة الكبيرة المضادة للغواصات «الفريق كولاكوف» والسفينتين البرمائيتين «كوندوبوغا» و«ألكسندر أوتراكوفسكي»، بدأت التحضير لعملية إنزال برمائية على ساحل غير مجهز. وأشارت الوزارة إلى أنه «توجد على ظهر السفن البرمائية وحدات سلاح مشاة البحرية ولواء الأسلحة الآلية للقطب الشمالي، الذين نفذوا سابقا مهام تدريبية في منطقة ياكوتسكي قرب قرية تيكسي». وتشمل المناورات وفقا لمعطيات وزارة الدفاع القيام باستطلاع من الجو في مناطق الإجراءات العملية، والتدريب على الاقتحام والمواجهة المباشرة. ويحاكي جانب من التدريبات مواجهة عدو افتراضي يخوض هجوما على جبهات عدة. وتشارك للمرة الأولى في تدريبات على هذا المستوى 10 تشكيلات من الطائرات المسيرة من طرازي «إيريون3» و«أورلان10» التابعة لـ«وحدات الطائرات من دون طيار» في سلاح المظليين. وفي كلمة ألقاها أثناء اجتماع قيادات القوات المسلحة الروسية أمس، أوضح وزير الدفاع الروسي أن المناورات العسكرية تجرى في 5 ميادين تدريب للأسلحة المشاركة، وكذلك في 4 ميادين تدريبية تابعة للقوات الجوية والفضائية وقوات الدفاع الروسية، وفي بحري أخوتسك وبيرنغ وبحر اليابان في شرق روسيا. ونوّه الوزير بأن الاختبارات المفاجئة التي سبقت المناورات تعد جزءا لا يتجزأ منها؛ إذ يتدرب أفراد وحدات الجيش الروسي في ميادين غير معروفة لهم مسبقا. وتشكل مشاركة الصين ومنغوليا في المناورات حدثا استثنائيا؛ إذ أعلن عن وجود نحو 3 آلاف جندي صيني وبضع مئات من المنغوليين ترافقهم وحدات جوية. ورغم أن موسكو فسّرت المشاركة بأنّها تعزيز للروابط مع الصين ومنغوليا اللذين يعدان شريكين عسكريين أساسيين لروسيا، فإن هذه المشاركة ضاعفت مخاوف حلف الأطلسي الذي وصف التدريبات الروسية بأنها «تمرين على خوض نزاع واسع النطاق». وأعربت اليابان من جانبها عن قلق أيضا، وعدّت أن استعراض القوة يهدف إلى توجيه رسائل مباشرة في منطقة أقصى الشرق، حيث تقع جزر الكوريل المتنازع عليها بين موسكو وطوكيو. لكن النائب الأول لوزير الدفاع الروسي رئيس الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، قال إن التدريبات العسكرية التي تحمل عنوان «الشرق 2018» لا تحمل طابعا «عدائيا». وأضاف غيراسيموف خلال استقباله الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين لدى روسيا قبل أيام، أنّه «لا مكان لحديث عن أن المناورات موجهة ضد أوروبا أو حلف الناتو». وأعرب مسؤولون عسكريون روس عن استغراب بسبب قلق الناتو، في إشارة إلى أن «المناورات ستجرى على بعد آلاف الكيلومترات عن الحدود الغربية لروسيا». وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع بحضور مراقبين من أكثر من 50 دولة، وكذلك من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، في إحدى مراحل المناورات. لكن هذه التطمينات لم تخفف من قلق اليابان التي أعربت في بيان لخارجيتها عن «قلق جدي». وتزامن العرض العسكري الضخم مع انطلاق أعمال «منتدى الشرق الاقتصادي» في منطقة فلاديفوستوك، التي لا تبعد كثيرا عن مكان إجراء المناورات. ومن المتوقع أن يحضر المنتدى في دورته الرابعة هذا العام أكثر من 6 آلاف مشارك من نحو 60 بلدا، بينهم الرئيس الصيني تشي جينبينغ، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك يون، ورئيس منغوليا خالتاما باتولغا. وكانت موسكو تعوّل على مشاركة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الحدث، لتكون المرة الأولى التي يشارك فيها في حدث دولي واسع النطاق. وأرسل بوتين قبل أيام رئيسة مجلس الفيدرالية (الشيوخ)، فالنتينا ماتفيينكو، لتسليم الزعيم الكوري الشمالي رسالة تحثه على الحضور، لكن بيونغ يانغ أعلنت في وقت لاحق أن كيم يتطلع للقاء بوتين في وقت لاحق. وفي حين سيتم التركيز خلال المنتدى على البعد الاقتصادي وزيادة الاستثمارات في إقليم أقصى الشرق الروسي، إلا إن مراقبين لفتوا إلى أن المشاركة الواسعة على مستوى زعماء بلدان شرق آسيا تعكس تطلعا روسيا للعب دور أكبر في الإقليم، خصوصا في ظل احتدام المنافسة بين موسكو وواشنطن على تعزيز دور ووجود الطرفين فيها. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الروسي أن روسيا والصين تنويان زيادة استخدام عملتيهما الوطنيتين وليس الدولار، في مبادلاتهما التجارية المتنامية لتبلغ مستوى قياسيا. بدوره، قال الرئيس الصيني أثناء منتدى فلاديفوستوك إن «الجانبين الروسي والصيني أكدا اهتمامهما باستخدام عملتيهما الوطنيتين بشكل أكبر في المبادلات المشتركة». وأضاف أن «هذا سيعزز الاستقرار في معالجة البنوك عمليات الاستيراد والتصدير في أجواء من مخاطر مستمرة في الأسواق العالمية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتأتي هذه التصريحات على خلفية عقوبات اقتصادية تزداد تشددا يفرضها الغرب على روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في 2014. وشددت واشنطن أكثر في الأشهر الأخيرة ترسانة عقوباتها على خلفية اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبتسميم جاسوس روسي سابق وابنته في إنجلترا في مارس (آذار) 2018. من جهتها، تخوض الصين حربا تجارية مع الولايات المتحدة منذ فرض واشنطن حواجز جمركية على بعض المنتجات الصينية، الأمر الذي ردّت عليه بكين بالمثل. وكشف بوتين أن حجم المبادلات بين بلاده والصين زاد بنسبة الثلث في النصف الأول من العام، وذلك بالقياس السنوي، ليبلغ 50 مليار دولار. وشدد على أنه «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأننا سنبلغ مستوى قياسيا بمائة مليار دولار بحلول نهاية العام». من جهته، أكد الرئيس الصيني أن «صداقتنا تتعزز باستمرار».

تفجير انتحاري في جلال آباد يحصد 108 ومقتل العشرات باشتباكات عنيفة شمال أفغانستان

إسلام آباد: جمال إسماعيل كابل: «الشرق الأوسط»... ارتفع عدد ضحايا الهجوم على فعالية احتجاجية في ولاية ننغرهار الأفغانية، أمس، إلى 108 بين قتيل وجريح، وفقا لقناة «1 تي في» نقلا عن أطباء. وكانت آخر الأنباء قد أفادت بسقوط 25 قتيلا وإصابة 60 بجراح. وأفاد تحديث الأنباء، بأن عدد القتلى تجاوز 25 قتيلا دون تحديد عددهم. وارتفعت حصيلة قتلى الانفجار الانتحاري الذي وقع في شرق أفغانستان إلى 32 شخصا، وفقا لما قاله مسؤول صحة في الإقليم أمس. وأضاف المسؤول أن التفجير الذي وقع في منطقة مومند دارا في الإقليم خلَّف أيضا ما لا يقل عن 128 مصابا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير بعد. وقال مسؤولون محليون إن الهجوم استهدف حشدا من المتظاهرين ضد قائد ميليشيا محلية وكان مئات الأشخاص موجودين عندما وقع الانفجار ... وإقليم ننجرهار الواقع على الحدود مع باكستان كان من أكثر المناطق اضطرابا في أفغانستان هذا العام، فشهدت عاصمته جلال آباد سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات. وقال عبد الله خوكياني الناطق باسم حاكم الولاية إن التفجير استهدف تجمعا احتجاجيا لقبيلة شينواري على الطريق الواصل بين مدينة جلال آباد ومعبر طورخم على الحدود، وتنتشر قبيلة شينواري في ولاية ننجرهار ومناطق القبائل الباكستانية على الطرف الآخر من الحدود بين البلدين. وكان تنظيم داعش شن سلسلة هجمات انتحارية وتفجيرات في مدينة جلال آباد والعاصمة كابل خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن قتل وجرح عدة مئات من السكان، واستهدف التنظيم مراكز حكومية وتجمعات شعبية، ما أثار حفيظة الكثير من قطاعات الشعب الأفغاني التي أبدت حنقها على فشل الأجهزة الأمنية الحكومية في وضع حد للتفجيرات التي أعلنت حركة طالبان عدم مسؤوليتها عن أي منها. وكانت قوات طالبان شنت هجمات على مراكز عسكرية للقوات الحكومية على الطريق الواصل بين ولايتي قندهار وهلمند مما أسفر عن سيطرة طالبان على مركز عسكري وقتل ثمانية من الجنود الحكوميين وجرح عدد آخر، كما تمكنت قوات طالبان من تدمير ناقلة جنود مدرعة، فيما قالت طالبان إن مقاتلا لها أصيب في الهجوم. وكانت قوات طالبان أعلنت مصرع ثلاثة من رجال الشرطة الحكومية وأسر رابع بعد هجومها على نقطة تفتيش ومراقبة للشرطة في منطقة نوي بول في ولاية فراه غرب أفغانستان. إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان الأفغانية سيطرتها على مساحات واسعة من ولاية سريبول الشمالية بعد معارك ضارية مع القوات الحكومية، وتمكنت قوات طالبان من السيطرة على كافة نقاط التفتيش ومراكز المراقبة المحيطة بمدينة سريبول بعد مقتل وجرح أكثر من ثلاثين من القوات الحكومية وأسر آخرين إضافة إلى استيلائها على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة، حسبما جاء في بيان للحركة صباح أمس. وجاء في البيان أن مناطق بغوي، قشقري، جولا كول، دولت زي، إيجي زاك، كوتي أرا، تشما شفا القريبة من منطقة بلاغي أصبحت تحت سيطرة قوات طالبان. ونفى بيان طالبان صحة ما أذاعه الجيش الأفغاني عن مقتل تسعة وثلاثين من قوات طالبان وجرح ثلاثة عشر آخرين، لكنه قال إن ستة من مقاتلي الحركة قتلوا في قصف جوي قامت به طائرات الحكومة والطيران الأميركي على قوات طالبان للحد من تقدمها باتجاه مدينة سريبول. وقد واصلت قوات الحركة تقدمها في ولاية سريبول حيث تمكنت من السيطرة على مراكز عسكرية في منطقة بلغالي، بعد إيقاع خسائر فادحة في صفوف القوات الحكومية التي أجبرت على الفرار من مراكزها تاركة عشر دبابات استولت عليها طالبان وعددا من قطع الأسلحة الثقيلة، كما تمكنت الحركة من السيطرة على عدد من المراكز الحكومية في منطقة صياد ... وكان مسؤولون حكوميون اعترفوا بتقدم قوات طالبان وسيطرتها على مديرية خام اب بعد ساعات من القتال الضاري بين قوات الطرفين. ونقلت وكالة خاما بريس المقربة من قيادة الجيش الأفغاني عن فقير محمد جوزجاني قائد الشرطة في جوزجان تأكيده سقوط مديرية خاماب بيق قوات طالبان فجر أمس، مضيفا أن قوات الطرفين تكبدت خسائر بشرية فادحة خلال المعارك، وأنه لا يمكن وضع رقم نهائي لعدد القتلى حيث ما زالت المعارك والاشتباكات مستمرة، لكن قائد أمن جوزجان عبد الحفيظ خاشي قال إن ثمانية على الأقل من قوات الأمن الأفغانية قتلوا فيما جرح ثلاثة آخرون، وإن قوات طالبان كذلك تكبدت خسائر بشرية لم يتم معرفتها بدقة. ونقل موقع الدفاع والديمقراطية المقرب من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن مسؤولين أن قوات طالبان تهدد بالفعل مدينة سريبول بعد زيادة ضغطها على القوات الحكومية الأفغانية. كما نقل الموقع عن مدير الشرطة في الولاية أن قوات طالبان سيطرت على المباني الحكومية في المديرية وأن عشرة من القوات الحكومية لقوا مصرعهم فيما استسلم خمسون آخرون لطالبان، وانشق عن قوات الحكومة سبعة عناصر انضموا لقوات طالبان حسبما ذكرت قناة طلوع التلفزيونية من كابل، ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين قولهم إن مدينة سريبول أصبحت مهددة بالسقوط بيد قوات طالبان حيث تشن قوات طالبان هجمات من ثلاثة محاور على المدينة. وأصبحت على مسافة أقل من كيلومترين منها. وكانت قوات طالبان أغلقت الطريق الرئيس الواصل إلى سريبول وسيطرت على قاعدة عسكرية. وأكد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن قوات طالبان تقاتل حاليا على أبواب مدينة سريبول بعد سيطرتها على عشرات المراكز ونقاط المراقبة المحيطة بها. وحسب تقرير لوزارة الدفاع الأفغانية فإن سريبول واحدة من عشرة مراكز لولايات مهددة بالسقوط بيد طالبان. وفي معارك أخرى قرب العاصمة كابل أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مركز مديرية جلغا في ولاية وردك الواقعة على أطراف غرب كابل بعد معركة قتل وجرح فيها قرابة سبعين من القوات الحكومية بينهم اثنان من كبار الضباط، فيما قالت طالبان إن قواتها استولت على خمس دبابات ومصفحتين وشاحنتين عسكريتين مليئتين بالأسلحة والذخيرة، ورشاش مضاد للطيران وعدد من قطع الأسلحة الأخرى. كما مهدت سيطرة طالبان على مركز المديرية للسيطرة على خمسة مراكز عسكرية أخرى بعد مقتل أربعة من قوات الحركة وإصابة ستة آخرين. من جانبها فقد أصدرت وزارة الداخلية الأفغانية تحذيرا لسكان العاصمة كابل بتوخي الحذر، خشية وقوع تفجيرات انتحارية أو هجمات داخل العاصمة كابل. وطالب البيان السكان المحليين بعدم زيارة أي مكان يتم فيه تفجير انتحاري خشية استهدافهم بهجوم آخر كما حصل قبل أيام في غرب كابل. إلى ذلك اتهم زعيم الحزب الإسلامي لأفغانستان قلب الدين حكمتيار، الحكومة ولجنة الانتخابات المستقلة بالعمل على تزوير الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال حكمتيار في مؤتمر صحافي في كابل إن الحكومة الحالية ولجنة الانتخابات تسيران في طريق خاطئ ولم تعملا على تأكيد نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة واتخذتا مسارا غير محايد، كما اتهم الحكومة بإرسال بطاقات هوية مزورة إلى ولايات عديدة لتزوير أصوات الناخبين، كما أن لجنة الانتخابات حرمت ما يقرب من ستة ملايين مهاجر أفغاني من حق التصويت، إضافة إلى مليونين ممن أبعدوا عن منازلهم وبقوا داخل أفغانستان، بينما تسعون في المائة من السكان ليس لهم ممثل في البرلمان.

«التعاون الإسلامي» تدعو «طالبان» إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة للحوار وطلبت من المجتمع الدولي دعم عملية السلام والمصالحة

(«الشرق الأوسط») جدة: أسماء الغابري... شدد المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعهم بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، أمس، على دعمهم مبادرة الرئيس أفغانستان الدكتور محمد أشرف غاني، للانخراط في حوار مباشر وسلمي غير مشروط مع «طالبان»، داعين حركة طالبان إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة. كما أعرب المندوبون عن دعمهم القوي للجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للسلم بإشراك جميع الأفغان في مبادرات بناء السلام. ويهدف الاجتماع إلى متابعة تنفيذ قرارات المنظمة بشأن أفغانستان، والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان الذي عقد في مدينتي جدة ومكة المكرمة يومي 10 و11 يوليو (تموز) 2018، والمبادرات الإقليمية والدولية الأخرى. ودعا الاجتماع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام والمصالحة الشاملة التي تقودها وترعاها أفغانستان للتوصل إلى حل سياسي يقوم على مبادئ نبذ العنف وقطع العلاقات مع جميع الجماعات الإرهابية، والحفاظ على إنجازات أفغانستان الديمقراطية واحترام الدستور الأفغاني، الذي يمثل المصالح المشروعة لجميع الأفغان في أن تنعم أفغانستان بالسلم والاستقرار والديمقراطية. كما أعرب عن تضامنه مع أفغانستان وتأييده الكامل لها في جهودها الرامية لإحلال السلام، واستتباب الأمن، وتحقيق التقدم الاقتصادي لشعب أفغانستان، ودعم مؤتمر العلماء حول دعم السلم والأمن في أفغانستان الذي عقد في كابل في 4 يونيو (حزيران) 2018. وأقر الاجتماع بأنه لا يمكن ضمان السلم والاستقرار الدائمين في أفغانستان إلا من خلال نهج شامل يضم الأمن والتنمية والحكم والمصالحة، كما أنه في الوقت الذي يشكل فيه الإرهاب خطراً جدياً ومتنامياً ومشتركاً، فإن ثمة حاجة ماسة إلى التفاهم المشترك وإلى التعاون من خلال اعتماد آليات إقليمية ضرورية وملائمة، وأن يواكب ذلك التزام قوي من جانب الجهات الإقليمية والدولية المعنية باتخاذ ما يلزم من تدابير للتصدي لهذا الخطر؛ وذلك سعياً إلى دعم أفغانستان باعتبارها الدولة التي تقف على خط المواجهة مع الجماعات الإرهابية الإقليمية والعابرة للحدود. وأدان المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشدة موجة الأعمال الإرهابية التي شهدتها أفغانستان في الآونة الأخيرة وندد بشدة بالهجوم الذي استهدف مؤتمر العلماء في لويا جيرغا في كابل، والذي ذهب ضحيته عدد من العلماء المرموقين، والهجمات الصاروخية التي استهدفت القصر الجمهوري يوم عيد الأضحى، حيث اجتمعت كل الشخصيات البارزة لأداء صلاة العيد. وحثوا جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تقديم الدعم للحكومة الأفغانية في تصديها لهذه الظاهرة الشيطانية، وشجع العلماء المسلمين كافة على التنديد الجماعي والقوي بالإرهاب، وذلك من خلال إصدار فتاوى وتوجيهات دينية وتنظيم فعاليات دولية في هذا الشأن. وطلبوا من الدول الأعضاء المانحة ومن المؤسسات الإنمائية والمالية الإسلامية، وفي مقدمتها البنك الإسلامي للتنمية، تقديم المساعدة المالية والتسهيلات وغيرها من أشكال الدعم الأخرى لأفغانستان، مشددين على أهمية التنمية الاجتماعية والاقتصادية باعتبارها عنصراً مهماً لإحلال السلم الدائم وتحقيق الاستقرار في أفغانستان. كما طلب الاجتماع من الأمين العام تسريع عملية تنفيذ قرار منظمة التعاون الإسلامي بشأن إنشاء الجامعة الإسلامية العالمية في أفغانستان، والطلب من حكومة أفغانستان تقديم مشروع قرار إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية، يتضمن إجراءات عملية على الصعيدين الإقليمي والدولي لتعزيز دور المنظمة ومساهمتها في إحلال السلم واستتباب الأمن في أفغانستان، وذلك بتنفيذ قرارات المنظمة بشأن أفغانستان ونتائج المؤتمر الدولي للعلماء الذي انعقد في جدة ومكة المكرمة يومي 10 و11 يوليو 2018. ودعا الأمين العام لاتخاذ جميع التدابير لاطلاع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية على هذا التقرير، ورفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية. وأكد الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أهمية جهود حكومة أفغانستان بما تراه ملائماً للدفع باتجاه إحلال السلم والأمن والوفاق بين أطياف الشعب الأفغاني، وإيجاد حل يحقق السلم الدائم. وأشار في كلمة خلال الاجتماع إلى أن المنظمة تتابع باهتمام الجهود التي يبذلها رئيس أفغانستان من خلال دعوته حركة طالبان إلى الانخراط في حوار مباشر وسلمي غير مشروط.

إدارة مكافحة الإرهاب التركية تعتقل صحافياً نمساوياً انتقد إردوغان

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»... اعتقلت إدارة مكافحة الإرهاب التركية في وقت مبكر من يوم أمس (الثلاثاء)، صحافياً نمساوياً نشر مقالات تنتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومستوى الحريات والديموقراطية في تركيا. وقالت مجلة "ري فولت" التي يعمل فيها الصحافي النمساوي مارك زيرنغاست: "اعتقلت السلطات التركية في أنقرة الصحافي ماكس زيرنغاست الذي كتب مقالاً ينتقد إردوغان، بالإضافة إلى مواطنَين تركيين". وأضافت المجلة النمساوية: "الإرهاب مجرد ادعاء بكل تأكيد.. تركيا تحاول إخراس كل الأصوات المخالفة... لن تنجح". كما اعتبرت مجلة "ذا جاكوبين" التي تتولى أيضاً نشر مقالات زيرنغاست، أن اعتقاله بمثابة اختصار "مروع" لحقوق الإنسان في تركيا. وأكدت وزارة الخارجية النمساوية، اعتقال تركيا للصحافي النمساوي، ومتابعة القنصلية النمساوية في أنقرة لقضيته، بينما رفضت الخارجية التركية التعليق. ونددت روبينا موهرينغ رئيسة منظمة مراسلون بلا حدود في النمسا، باعتقال زيرنغاست في تركيا، وقالت لشبكة "سي إن إن": "أصبح الاختلاف السياسي أساس الاعتقال والترهيب في تركيا.. يجب إدانة الأمر بأشد العبارات"، مشيرة إلى سجن عشرات الصحافيين الأجانب والأتراك بتهمة الإرهاب منذ محاولة الانقلاب. وكتب زيرنغاست مقالاً في مجلة "ذا جاكوبين" اليسارية خلال الانتخابات الرئاسية التركية وصف خلالها إردوغان بـ"الدكتاتور النامي"، كما اعتبر الانتخابات "غير شرعية" بسبب انحياز الإعلام لإردوغان وعدم منح منافسيه نفس المساحة. من جهته قال اسماعيل كويبلي أستاذ العلوم السياسية في ألمانيا القريب من الصحافي النمساوي، إن "زيرنغاست كان يتحدث، يكتب، ينخرط في المجتمع، لا علاقة لذلك بالإرهاب.. في تركيا حالياً العديد من الصحافيين الأتراك والأجانب يقبعون في السجن بتهم الإرهاب، وفي نفس اليوم الذي أفرجت فيه تركيا عن صحافي ألماني بعد سجنه لمدة عام، قضت محكمة تركية بسجن ستة صحافيين أتراك مدى الحياة". وأضاف: "في الأعوام الأخيرة، كان زيرنغاست يقضي المزيد من الوقت في أنقرة، وكان يدرك أنه سيتعرض للاعتقال بسبب انتقاده للحكومة".

تركيا: اعتقال 7 من «داعش» تولوا مهمة تسهيل العبور إلى مناطق الصراع وأحكام بالسجن المؤبد لمتهمين في تفجير انتحاري في أنقرة

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. ألقت قوات مكافحة الإرهاب في مدينة إسطنبول التركية القبض على في عملية نفذتها أمس (الثلاثاء) استهدفت خلايا تنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب أطلقت عملية لتوقيف أشخاص يعتقد أنهم متورطون بتزوير هوياتٍ لأشخاص محكوم عليهم بالسجن بغية عبورهم إلى مناطق الصراع (في سوريا والعراق). وشملت قائمة الملاحقين، بحسب المصادر، أشخاصاً مشتبه فيهم بتجنيد عناصر جديدة للتنظيم الإرهابي، فضلاً عن مساعدة أسر أعضاء «داعش» المسجونين. وذكرت المصادر أن المشتبهين، قاموا بجمع مساعدات مادية في منطقة «سلطان بيلي» بإسطنبول، والدعاية للتنظيم الإرهابي، وعمدوا إلى تغيير أرقام هواتفهم باستمرار. وقالت المصادر إنه في ضوء المعلومات التي تجمعت حول نشاط هذه العناصر، نفذت فرق مكافحة الإرهاب حملة مداهمات لإلقاء القبض على المطلوبين، أسفرت عن توقيف الأشخاص السبعة. وتزايد نشاط «داعش» في تركيا في الفترة ما بين عام 2015 وبدايات العام 2017. وتسبب هجوم بقنبلة وباستخدام السلاح على مطار إسطنبول الرئيسي في يونيو (حزيران) 2016 في مقتل 47 شخصاً وإصابة أكثر من مائتي شخص آخرين في حين تسبب تفجير في حفل زفاف كردي في مدينة غازي عنتاب بعد ذلك بشهرين في مقتل 57 شخصا. ومنذ ذلك الوقت، بدأت تركيا تنفيذ عمليات أمنية ألقي خلالها القبض على آلاف من عناصر «داعش»، غالبيتهم من الأجانب، كما تم ترحيل أكثر من 5 آلاف، وسجن أكثر من 3 آلاف آخرين، بتهمة الانتماء إلى التنظيم. ونفّذ تنظيم داعش في الفترة من 2015 إلى مطلع عام 2017، سلسلة عمليات إرهابية في تركيا، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات، آخرها هجوم على ناد ليلي في إسطنبول في الأول من يناير (كانون الثاني) 2017، قُتل فيه 39 شخصاً، وأُصيب 69 آخرون. وأوقعت أجهزة الأمن والاستخبارات التركية خلال عملياتها في الشهور الأخيرة مجموعة من القيادات والعناصر البارزة، التي كانت مكلفة بالتجنيد في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب آخرين كانوا مسؤولين عن تصنيع المتفجرات ما حد بشكل كبير من عمليات التنظيم فضلا عن تتبع خلاياه. في سياق مواز، أصدرت محكمة تركية أحكاما بالسجن المؤبد على 6 متهمين في قضية التفجير الانتحاري الذي وقع في أنقرة عام 2016. وحكمت المحكمة على كل واحد من المتهمين الستة بالسجن مدى الحياة 29 مرة بتهمة قتل 29 شخصا، والسجن مدى الحياة بتهمة الإخلال بوحدة أراضي البلاد والسجن 1185 سنة بتهمة نقل المتفجرات ومحاولة قتل 75 شخصا. وأصدرت المحكمة أيضا أحكاما بالسجن 9 سنوات على متهمين آخرين للانتماء إلى منظمة إرهابية والسجن 6 سنوات على 7 متهمين آخرين. كما تم إطلاق سراح متهمين اثنين. ومن المقرر أن تعقد جلسة منفصلة لمحاكمة المتهمين الآخرين في قضية تفجير أنقرة، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 68 شخصا. وكان تفجير بسيارة مفخخة، نفذه انتحاري يوم 17 فبراير (شباط) عام 2016 أسفر عن مقتل 29 شخصا. وأعلنت منظمة «صقور حرية كردستان» المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، مسؤوليتها عن الهجوم.

طهران تقترح «استراتيجية» على بكين لمواجهة العقوبات الأميركية... دعت إلى إنشاء قواعد عسكرية شمال المحيط الهندي عبر البوابة الإيرانية..

الشرق الاوسط...لندن: عادل السالمي.. كشف رئيس اللجنة الاستراتيجية الإيرانية، كمال خرازي، أمس، في بكين عن سبعة مقترحات لتعزيز «التعاون الاستراتيجي» مع الصين؛ وذلك في محاولة لإغراء الشريك التجاري الأول لمواجهة العقوبات الأميركية، داعياً الجانب الصيني إلى المشاركة في إعادة إعمار العراق وسوريا عبر تعميق الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية مع بلاده، عبر تفعيل مشروع طريق الحرير، وتعزيز تواجدها في شمال المحيط الهندي عبر إنشاء قواعد عسكرية متطورة في ميناء كوادر الباكستانية وتشابهار الهندية. وقال خرازي، إن إيران ليست مستعدة لبدء أي مفاوضات مع الإدارة الأميركية قبل أن يدافع عن سياسات إيران في إبرام الاتفاق النووي بموازاة انتقادات وجهها إلى الإدارة الأميركية بسبب فرض العقوبات والانسحاب من الاتفاق. وحمل خرازي إلى بكين سلة مقترحات تغري الصين بمزيد من الشراكة الاقتصادية مع طهران، وتبقي على آمال الحكومة الإيرانية بحماية مبيعات النفط من العقوبات الأميركية في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وفي أول المقترحات دعا المسؤول الإيراني بكين إلى إنشاء حزام أو طريق للتعاون بين إيران والصين، والعودة إلى مشروع طريق الحرير الجديد، وقدم في هذا الصدد إغراءات للجانب الصيني، من بينها أن تستلم الصين مشروعات إنشاء الطرق وسكك الحديد في عموم البلاد، وأهمها ربط ميناء تشابهار بدول آسيا الوسطى. وتعد الصين أكبر شركاء إيران ويبلغ حجم التبادل التجاري 53 مليار دولار سنوياً. وتواجه أنشطة الصين التجارية انتقادات واسعة في إيران. وبعد الاتفاق النووي أعرب المؤيدون للحكومة عن ترحيبهم بإقامة علاقات مع الدول الغربية وتقليص الاعتماد على الصين، كما تواجه الصين تهماً من أطراف داخلية بـ«استغلال» العقوبات الدولية في الحصول على امتيازات اقتصادية من إيران. كانت الصين أول بلد يزورها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي. وترى إيران في دول آسيا الوسطى الخيار الأمثل لمواجهة العقوبات الأميركية في الفترة المقبلة. وقال خرازي، إن إيران تريد ربط سكك الحديد في آسيا الوسطى عبر إقامة خط يمتد من شمالي إيران إلى جنوبها ويربط حدودها الشرقية بحدودها الغربية، وبذلك تحصل الصين على طريق سريعة نحو الدول الأوروبية. المسؤول الإيراني أعرب عن ترحيب بلاده باتفاق باكستان والصين من أجل ربط ميناء كوادر بطريق الحرير، واقترح على الصينيين بخطوة مماثلة لدخول ميناء تشابهار في محافظة بلوشستان جنوب شرقي البلاد للتمكن من واجهة المحيط الهندي، كما شمل المقترح إنشاء طريق سريعة تربط طريق الحرير بشط العرب، حيث ميناء المحمرة وميناء البصرة العراقية. مقترح إيران شمل الاستثمار في إنشاء مطارات وخطوط نقل النفط والغاز، وبناء مدن حديثة، وفي السياق نفسه ذكر خرازي أهمية الاستثمار الصيني في مجال الطاقة بدول مثل عمان، وإيران، وباكستان، والعراق. وذهب خرازي أبعد من ذلك عندما دعا الصين إلى المشاركة في إعادة الإعمار والتنمية في العراق وسوريا، والمشاركة في مشروع لنقل الغاز الطبيعي من ميناء عسلوية إلى العراق وسوريا والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا الجنوبية. وقال «إعادة إعمار العراق وسوريا اللذين يملكان الطاقة يحظى بأهمية للصين وإيران، وبإمكانه أن يخلق فرص عمل للعراقيين والسوريين». وأشار المسؤول الإيراني إلى فرص استثمارية، من بينها «إنشاء مصانع الحديد والإسمنت ومواد البناء وإنتاج الكهرباء عبر إحداث طريق الحرير». كما أبدى خرازي استعداد بلاده إلى تعاون استراتيجي ثلاثي بين باكستان والصين وإيران في مجال الصناعات الدفاعية عبر تطوير ميناء تشابهار وكوادر، مقترحاً على الصين التواجد العسكري في تلك المنطقة لـ«تأمين» أمن المحيط الهندي، مشيراً إلى «ضرورة» مشاركة الصين لإقامة قواعد عسكرية حديثة وقوى بحرية متطورة في المحيط الهندي. كما اقترح خرازي على الصين إنشاء خط غاز يمتد من حقول جنوب إيران (عسلوية) إلى باكستان، وربط غرب الصين بأكبر حقل غاز في العالم. والمقترح الأخير كان يشير إلى ضرورة إقامة اجتماعات دورية بين بكين وطهران عبر تعزيز التعاون بين اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإيرانية التي تتبع صلاحيات المرشد الإيراني، ووزارة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الذي يتبع القيادة الصينية؛ بهدف العمل على إقامة علاقات استراتيجية، على حد تعبير خرازي. ويزور المسؤول الإيراني بكين بدعوة من وزارة الشؤون الدولية للحزب الشيوعي الصيني، وفق ما ذكرت وكالة «إسنا» الحكومية. وينحدر خرازي من أسرة معروفة بعلاقاتها التجارية بالدول الأوروبية والصين. وهو يعد من بين المطالبين بتفعيل سياسة «التطلع نحو الشرق»، وهو الخيار الذي تراه إيران استراتيجياً لمواجهة العقوبات الأميركية والأوروبية عبر التقارب وتعزيز التعاون مع روسيا والصين؛ وهو ما يمكنها من إقامة علاقات أكبر مع دول آسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا. ويعود تاريخ تأسيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية إلى عام 2006 بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو الذي يختار الرئيس وأعضاء اللجنة، ومن بين أبرز الأعضاء مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي. وتعد اللجنة جهازاً موازياً للخارجية الإيرانية. وقبل المقترحات، وصف خرازي السياسة الخارجية الإيرانية بالمستقلة، مضيفاً أن علاقات طهران بجيرانها «ودية»، لافتاً إلى أنها تدفع «ثمناً باهظاً بسبب موقفها من سياساتها الخارجية». ولوحظ من نص خطاب المسؤول الإيراني، أنه حاول توضيح السياسة الإيرانية وموقفها من تطورات المنطقة. بدأ كلام خرازي في هذا الصدد بتطورات منطقة الشرق الأوسط خلال العقد الأخيرة، وقال إنها «كانت مفاجئة» و«لم تكن في حسبان أي من المفكرين السياسيين». وقال خرازي، إن العقد الأخيرة، ولا سيما تطورات المنطقة «تركتها أثرها على إيران»، مشيراً إلى «ثورات الربيع العربي ونمو الجماعات الإرهابية والاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 ووصول ترمب وانسحابه في الاتفاق النووي». وأوضح خرازي، أن سياسات بلاده حيال تطورات دول المنطقة كانت قائمة على أصلين، أولاً «احترام الناس في الدول التي شهدت ثورات» وثانياً «معارضة تدخل الدول الأخرى، ولا سيما القوى الكبرى في الشؤون الداخلية لتلك الدول». انطلاقاً من ذلك، قال خرازي إن طهران وقفت ضد السياسات الأميركية وبعض الدول الأوروبية في الشرق الأوسط. وعن الدور الإيراني في سوريا قال إنه «مقاومة لتغيير النظام الحاكم في سوريا» و«ضد الدول العربية التي دعمت جماعات المعارضة». وقال خرازي، إن «سقوط النظام السوري كان يستهدف إيران وفقاً للمسؤولين الأميركيين والأوروبيين» قبل أن يقدم شرحاً حول سياسات طهران في العراق ومنطقة الشرق الأوسط. وكان خرازي يرد بشكل غير مباشر على تهم تطال إيران حول دورها الإقليمي.



السابق

لبنان..ما مدى جهوزية لبنان في محاربة "الإرهاب"؟...المرافعات النهائية بقضية اغتيال الحريري: الادعاء يتهم النظام السوري و"حزب الله"..والقرائن اعتمدت على بيانات الاتصالات الهاتفية..«الاشتراكي» و«الوطني الحر» يخوضان معركة داخل الوزارات..عون في ستراسبورغ: نرفض أي مماطلة في العودة الآمنة للنازحين وربطها بالحل السياسي..

التالي

سوريا...«حزب الله» يقاتل مع دمشق قرب قاعدة التنف...تركيا تكثف تسليح المعارضة لـ"معركة استنزاف" في إدلب..موسكو تلمّح إلى احتمال تأجيل الهجوم على إدلب......دمشق "متهمة" باستخدام الكيماوي في الغوطة وإدلب..3 أخطاء أميركية ساهمت في بقاء بشار الأسد..عملية للاستخبارات التركية تستعيد مخطط هجوم الريحانية من اللاذقية..دايلي بيست: هكذا سيكون رد ترامب في حال هجوم روسيا على إدلب...الأمم المتحدة تؤكد استخدام النظام غاز الكلور في الغوطة وإدلب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,496

عدد الزوار: 6,751,188

المتواجدون الآن: 89