أخبار وتقارير...ترامب يدرس إمكانية استهداف الروس والإيرانيين في سورية..روسيا تستعرض قوتها بأكبر مناورات في تاريخها..مقترحات فرنسية للتصدي للأفكار المتطرفة...اتهامات جديدة للصين بتلقين المسلمين قسرياً..السويد .. انتخابات «لا غالب ولا مغلوب»: تخوّف من «شلل» سياسي...تركيا: خيارات مرّة تنتظر القطاع المصرفي...تركيا: موجة اعتقالات جديدة تطال عسكريين...موسكو وطوكيو مستعدتان لإبرام معاهدة سلام...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 أيلول 2018 - 7:34 ص    عدد الزيارات 2665    القسم دولية

        


ترامب يدرس إمكانية استهداف الروس والإيرانيين في سورية..

موسكو تخطط بعناية وسرية لمعركة إدلب... وتركيا تواصل تعزيز نقاط المراقبة...

الجريدة....وسط تأكيدات أميركية بشأن إعطاء الرئيس السوري بشار الأسد الضوء الأخضر لاستخدام الكيماوي في هجومه الوشيك على مركز ثقل أقوى الفصائل المسلحة وخزان المعارضة البشري في إدلب، كشفت حليفته روسيا عن التحضير للعملية العسكرية المحتملة بعناية وسرية تامة، بمشاركة جميع الأطراف، مع مراعاة الجوانب الإنسانية. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، لوكالة "سبوتنيك"، أمس، أنه "لا الجيش ولا الدبلوماسيون يعلنون عن شيء يتعلق بهذه الأمور"​​​، لافتاً إلى أن الفصائل المسلحة بسورية بات لديها القدرة على إنتاج أسلحة كيماوية، كما أنها تتمتع بدعم مادي وفني من الخارج. وبينما حذرت الأمم المتحدة من أن تشهد إدلب "أسوأ كارثة إنسانية" في القرن الحادي والعشرين، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين كبار وتقارير مخابراتية، أن الأسد اتخذ قراره "الحاسم" وأعطى موافقته، مؤخراً، على استخدام غاز الكلور في الهجوم على إدلب، مبينة أن الرئيس دونالد ترامب يمعن النظر في عدة سيناريوهات أعدتها "البنتاغون"، فيما إذا كان سيضرب أم لا العسكريين الروس والإيرانيين، في حال مساعدتهم للنظام على ارتكاب مجزرة كبرى في المحافظة، التي تحولت إلى ملجأ للنازحين ومقصد لعشرات الآلاف من المقاتلين. وقال أحد المصادر الرفيعة في البيت الأبيض، للصحيفة: "في جعبتنا توجد أدوات سياسية واقتصادية، وهناك عدد من الردود المختلفة التي يمكن أن نقوم بها إذا قام الأسد بهذه الخطوة الخطيرة والمتهورة". وفي تطور مواز، كشف المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، أمس، عن محادثات مع الحلفاء الأميركيين والأوروبيين بخصوص انتشار عسكري ألماني محتمل في سورية، إذا ما استخدم الأسد الكيماوي في إدلب. وأفادت صحيفة "بيلد" بأن وزارة الدفاع الألمانية تدرس خيارات محتملة للانضمام إلى القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية في أي عمل عسكري في سورية في المستقبل، في حالة استخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً، الا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحكومي رفض أي مشاركة. وعلى الأرض، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة أنباء "الأناضول" مواصلة تركيا في إرسال التعزيزات إلى نقاط مراقبتها داخل سورية، مشيراً إلى دخول رتل مؤلف من عشرات الآليات وشاحنات محملة بمدفعيات ودبابات، فضلا عن ناقلات جنود مدرعة عبر معبر باب الهوى الحدودي. وتعليقاً على استعدادات النظام لشن الهجوم، كشف القائد في الجيش الحر، الرائد إبراهيم مجبور، أن روسيا تريد تطبيق نموذج درعا، عبر تقسيم إدلب إلى 5 مناطق، وقطع قنوات الاتصال بينها لتنفيذ تكتيك المناطق المحلية المحاصرة، مؤكداً أن فصائل المعارضة لديها مفاجآت تحضرها للنظام وحلفائه وتجهز لخطة من 3 مراحل ذات أولوية دفاعية. وعلى الجبهة الشرقية، كثفت القوات الأميركية وسورية الديمقراطية (قسد) استعداداتها خلال الساعات الأخيرة لشن عمليتها العسكرية الأخيرة في دير الزور بهدف القضاء على تنظيم "داعش" على ضفة نهر الفرات. ورصد المرصد تنفيذ طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت أماكن في بلدة السوسة وقرية الشعفة وبلدة هجين الخاضعة لسيطرة "داعش" عند الضفة الشرقية للنهر، كما قصفت "قسد" أماكن في المناطق ذاتها، مشيراً إلى نقل أكثر من 180 سيارة وعربة وآلية، تحمل على متنها مئات الجنود بمعدل 30 مقاتلا لكل سيارة، اتجهت نحو محيط الجيب الخاضع للتنظيم في شرق الفرات. واتّهم الجنرال في الجيش الروسي فلاديمير سافتشنكو القوات الأميركية بأنّها قصفت السبت أهدافاً في دير الزور بالفوسفور الأبيض، الذخيرة الحارقة التي يحظر القانون الدولي الإنساني استخدامها ضدّ أهداف عسكرية إذا كانت موجودة وسط أماكن مدنيّة. وأوضح سافتشنكو، في بيان أمس الأول، أن "مقاتلتي أف-15 أميركيتين قصفتا في 8 سبتمبر منطقة هجين بواسطة ذخائر فوسفورية حارقة"، مؤكداً أن "الغارات تسبّبت بحرائق ضخمة. ونحن نعمل على جلاء المعلومات المتعلّقة باحتمال سقوط قتلى وجرحى". وفي الحسكة، دعا مجلس سورية الديمقراطية (مسد) جميع الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل "ما يثير الاستفزاز"، بعد اشتباكات شهدتها مدينة القامشلي بين قوات الأسد والأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.

روسيا تستعرض قوتها بأكبر مناورات في تاريخها وحليف بوتين يكتسح بلدية موسكو بعد إقصاء مرشحي المعارضة

الجريدة....المصدرAFP... تبدأ روسيا اليوم أكبر تمارين عسكرية في تاريخها بمشاركة 300 ألف جندي يمثلون كل مكونات جيشها، فضلاً عن حضور عسكريين صينيين ومنغوليين، وسط انتقادات من حلف شمال الأطلسي "ناتو" الذي اعتبرها تدريباً على "نزاع واسع النطاق". ويجري هذا الانتشار الكثيف في تمارين "فوستوك 2018" (شرق 2018) بين 11 و 17 سبتمبر في سيبيريا الشرقية وفي أقصى الشرق الروسي، ضمن إطار من التوتر المستمر بين موسكو والبلدان الغربية بسبب الأزمة الأوكرانية والنزاع في سورية والاتهامات بالتدخل في سياسات دول غربية... وقارن الجيش الروسي هذا الاستعراض للقوة بـ "زاباد 81" (غرب 81) التي شارك فيها قبل نحو 40 عاماً بين 100 و150 ألف جندي من حلف وارسو في أوروبا الشرقية، وكانت أكبر تدريبات تنظم ابان الحقبة السوفياتية. وأواخر أغسطس، قدم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تفاصيل عن التمارين التي يشارك فيها 300 ألف جندي و36 ألف آلية عسكرية و1000 طائرة و80 سفينة. وستشارك كل المكونات الحديثة للجيش الروسي في التدريبات من صواريخ "إسكندر" القادرة على حمل رؤوس نووية ودبابات تي 80 وتي 90 إلى الطائرات المقاتلة الحديثة من طراز سوخوي 34 و35. وفي البحر، سينشر الأسطول الروسي عدداً كبيراً من الفرقاطات المزودة بصواريخ "كاليبر" التي اختُبرت في سورية. على صعيد آخر، أعيد انتخاب سيرغي سوبيانين، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيساً لبلدية موسكو بأغلبية ساحقة أمس، عقب انتخابات شابتها احتجاجات حول إصلاحات التقاعد. وحصل سوبيانين، الذي يتولى هذا المنصب منذ 2010، على 70.02 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج التي نشرتها لجنة "موسكو" الانتخابية. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 30.8 في المئة. في 2013 فاز سوبيانين بصعوبة في الدورة الثانية من الانتخابات بنسبة 54.4 في المئة بعد تحدٍّ قوي من زعيم المعارضة أليكسي نافالني الذي حصل بشكل غير منتظر على أكثر من ربع الأصوات. وفي هذه المرة تم إقصاء مرشحي المعارضة من الانتخابات لضمان فوز سوبيانين. وقبل الانتخابات أمرت محكمة موسكو بسجن نافالني مدة 30 يوماً قبل أسابيع من خطته تنظيم تجمع ضد إصلاحات التقاعد في يوم الانتخابات. وفي اليوم الانتخابي كذلك، فاز أعضاء من حزب "روسيا المتحدة" الحاكم في الانتخابات لمناصب الحكام والنواب في مدن روسية أخرى. وشاب يوم الانتخابات غضب شعبي واعتقالات جماعية خلال احتجاجات عمت البلاد ضد إصلاحات التقاعد. واعتقلت الشرطة 1081 شخصاً معظمهم في مدينة سانت بطرسبرغ ومدينة إيكاتيرنبرغ بعد مشاركتهم في تظاهرات. وتعتزم الحكومة رفع سن التقاعد إلى 60 عاماً للنساء و65 للرجال ما أدى إلى غضب وتراجع شعبية بوتين.

روسيا تستعرض قوتها في أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة يشارك فيها 300 ألف جندي يمثلون مكونان جيشها كافة ..

صحافيو إيلاف.. تبدأ روسيا الثلاثاء أكبر تمارين عسكرية في تاريخها بمشاركة 300 ألف جندي يمثلون كل مكونات جيشها، فضلًا عن حضور عسكريين صينيين ومنغوليين، وسط انتقادات من حلف الأطلسي، الذي اعتبرها تدريبًا على "نزاع واسع النطاق".

إيلاف: يجري هذا الانتشار الكثيف ومشاركة وحدات من الجيشين الصيني والمنغولي في تمارين "فوستوك-2018" (شرق-2018) بين 11 و17 سبتمبر في سيبيريا الشرقية وفي أقصى الشرق الروسي، وتستمر حتى 17 سبتمبر. على هامش المنتدى الاقتصادي في فلاديفوستوك في الشرق الأقصى، يفترض أن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناورات فوستوك-2018 التي تجري في أجواء من التوتر المستمر مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية والنزاع في سوريا والاتهامات بالتدخل في سياسات دول غربية. قارن الجيش الروسي هذا الاستعراض للقوة بـ "زاباد-81" (غرب-81) التي شارك فيها قبل نحو 40 عامًا بين مئة ألف و150 ألف جندي من حلف وارسو في أوروبا الشرقية، وكانت أكبر تدريبات تنظم إبان الحقبة السوفياتية. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أشاد في نهاية أغسطس بهذه المناورات، التي قال إنها "ستكون شبيهة بزاباد-81، لكنها أكبر نوعًا ما". وقدم تفاصيل عن المشاركين فيها، إذ ذكر أن هناك 300 ألف جندي و36 الف آلية عسكرية و1000 طائرة و80 سفينة. أضاف بحماسة "تخيلوا 36 ألف مركبة عسكرية تتحرك في وقت واحد: دبابات ومدرعات نقل جنود وآليات قتالية للمشاة. وكل ذلك، بالتأكيد، في ظروف أقرب أيضًا قدر الإمكان من حالة معركة".

أسلحة حديثة

ستشارك كل المكونات الحديثة للجيش الروسي في التدريبات من صواريخ "إسكندر" القادرة على حمل رؤوس نووية ودبابات تي-80 وتي-90 إلى الطائرات المقاتلة الحديثة من طراز سوخوي 34 و35. وفي البحر، سينشر الأسطول الروسي عددًا كبيرًا من الفرقاطات المزودة بصواريخ "كاليبر" التي اختُبرت في سوريا. وقد شارك 155 ألف جندي في المناورات العسكرية الروسية السابقة في المنطقة، "فوستوك-2014". لكن في مناورات زاباد-2017 (غرب-2017) التي أجريت في العام الماضي على أبواب الاتحاد الأوروبي، لم يشارك سوى 12 ألف و700 حسب موسكو. إلا أن أوكرانيا ودول البلطيق تحدثت عن مشاركة أوسع من ذلك. كما هو متوقع دان حلف شمال الأطلسي هذه المناورات. وقال متحدث باسم الحلف الأطلسي ديلان وايت إن "هذا يندرج في إطار توجه نلاحظه منذ بعض الوقت. روسيا أكثر ثقة بنفسها تزيد ميزانيتها الدفاعية وتعزز حضورها العسكري". ومنذ 2014 والتدهور الخطير في العلاقات بين موسكو والغرب، ضاعفت روسيا التدريبات العسكرية الواسعة، من القوقاز إلى البلطيق وحتى القطب الشمالي، منتقدة في الآن نفسه تمدد الحلف الأطلسي إلى حدودها، الذي يشكل تهديدًا أساسيًا، لأمنها بموجب العقيدة العسكرية الروسية الجديدة التي أقرت في العام نفسه. سبقت المناورات الروسية في الشرق الأقصى مناورات في البحر المتوسط، من الأول إلى الثامن من سبتمبر، شارك فيها أكثر من 25 سفينة وحوالى ثلاثين طائرة، في إطار تعزيز الحضور الروسي قبالة سواحل سوريا، حيث تتدخل عسكريًا منذ 2015.

مقترحات فرنسية للتصدي للأفكار المتطرفة

الجريدة...المصدرAFP... نشر مركز أبحاث ليبرالي في فرنسا أمس تقريرا يتضمن مقترحات للتصدي لـ"صناعة الاسلاميين"، من خلال هيكل يكلف تنظيم وتمويل ممارسة الديانة الاسلامية في فرنسا ومكافحة اكبر للخطاب السلفي على شبكات التواصل الاجتماعي. ونشر تقرير معهد مونتاني بالتزامن مع تنظيم حتى منتصف سبتمبر "الاجتماعات الاقليمية للاسلام في فرنسا" في كل مقاطعة وذلك لتقديم توصيات للرئيس الفرنسي حول تنظيم ممارسة الديانة بين مسلمي فرنسا البالغ عددهم نحو ستة ملايين. والمحاور الكبرى لهذه الاجتماعات هي التمثيل المؤسساتي وتمويل المساجد وتاهيل الائمة والدعاة. واقترح التقرير "اقامة مؤسسة تكلف تنظيم الديانة الاسلامية وتمويلها محايدة ومستقلة عن دول الاصل" يمكنها خصوصا ان تدير "ضريبة حلال". كما يقترح "اعادة دفع تعليم اللغة العربية" في المدارس العامة الفرنسية .

ميركل غاضبة من هتافات نازية في تظاهرات كمنيتس

الجريدة...المصدرAFP... أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن غضبها أمس ازاء هتافات نازية رددها متظاهرون يمينيون متشددون خلال مسيرة جرت الاسبوع الماضي احتجاجا على وفاة شاب ألماني خلال تعاركه وصديق له مع افغانيين اثنين في مدينة كمنيتس، في مقاطعة ساكسونيا، شرق المانيا. وتوفي الشاب البالغ 22 عاما السبت نتيجة أزمة قلبية حادة وحشد اليمين المتطرف سريعا تظاهرة الأحد جذبت 2500 مشارك. وكان التجمع يهدف لتأبين الضحية، لكن تسجيلات فيديو اظهرت مجموعات تردد "الاشتراكية الوطنية، الآن"، في إشارة للايدولوجية النازية.

اتهامات جديدة للصين بتلقين المسلمين قسرياً

الجريدة... أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس أن أقلية الويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ الصيني تواجه اعتقالات تعسفية وقيودا يومية على ممارساتها الدينية، إضافة إلى عملية «تلقين سياسي قسري» ضمن حملة أمنية واسعة النطاق. وقالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أغسطس إن من المعتقد أن الصين تحتجز ما يصل إلى مليون شخص من الويغور الذين يتحدثون اللغة التركية في «معسكرات اعتقال» في شينجيانغ بأقصى غرب الصين، حيث يخضعون لتعليم سياسي.

السويد .. انتخابات «لا غالب ولا مغلوب»: تخوّف من «شلل» سياسي

الاخبار... لم تسلّم الانتخابات العامة السويدية السلطة لأحد، لتبدأ مرحلة من المشاورات المعقدة من شأنها أن تحسم نتائج العملية الديموقراطية، لكن قد يكون اليمين المتطرف العنصر الحاسم الذي سيرجح كفة على أخرى... منذ فشلت استطلاعات الرأي الأميركية في توقع فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وأيضاً خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام نفسه، تعالت الأصوات المشككة في قدرة «الاستطلاعات» على التنبؤ الصحيح، كما ازدادت التساؤلات حول طبيعة عملها، لاسيما أنها تحولت من مؤسسات تعمل على تجسيد الرأي السائد إلى أدوات سياسية لديها تأثير حقيقي في الجو العام ونسبة المشاركة، أو في السلطة مباشرة. وفي القارة الأوروبية، توالت توقعات الاستطلاع غير الصحيحة، أو غير الدقيقة، في الأشهر الماضية، لا سيما عند كل استحقاق. آخر فصول «الإخفاق» كان في السويد، البلد المهدد بالشلل السياسي عقب انتخابات عامة شهدها أول من أمس، لا غالب فيها ولا مغلوب. ففي الأشهر القليلة الماضية، عاش سكّان البلد الإسكندنافي الأكبر مساحة، البالغين نحو 10 ملايين نسمة، جواً من الترقب والحذر، فيما ساد القلق في صفوف المهاجرين واللاجئين، بعد أن أظهرت الاستطلاعات تقدّم الأحزاب اليمينية بل صعود اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة وتحقيقها «فوزاً تاريخياً» في الانتخابات المرتقبة. لكن، مع انتهاء اليوم الانتخابي وفرز 99% من الأصوات، اتضح أن التوقعات لم تكن دقيقة. إذ أظهرت نتائج الانتخابات، التي شارك فيها 84% من أصل أكثر من 7.4 مليون ناخب، تحقيق الكتلة اليسارية التي ينتمى إليها رئيس الوزراء ستيفان لوفين، تقدماً ضئيلاً بنسبة 40.6% على كتلة المعارضة (يمين الوسط) التي تعرف باسم «تحالف» وحصلت على 40.3%. في التفاصيل، تصدّر الحزب الحاكم «الاشتراكي الديموقراطي» النتائج بنسبة 28.4%، وهي أسوأ نتيجة له منذ نصف قرن، فيما جاء حزب المحافظين في المرتبة الثانية بنسبة 19.8%، شاهداً على تراجع بنسبة 3% من أصوات ناخبيه عام 2014. أما حزب «الخضر» المتحالف مع الحزب الحاكم، فنجا بأعجوبة من الخروج من البرلمان بعد حصوله على 4.3% نظراً إلى أن النسبة المطلوبة للتمثيل هي 4%. في المقابل، اختار بعض السويديين اللجوء إلى الأحزاب اليسارية الأخرى، إذ زادت نسبة تأييد حزب «فينسترا» بنحو 2.2% حاصداً نحو 8%، وهو ما لم يكن متوقعاً.

أكد رئيس الحكومة تمسكه بمنصبه داعياً لـ«مفاوضات تعاون»

فضلاً عن توقعات الرأي، لم تتحقق توقعات زعيم اليمين المتطرف جيمي أوكسون بحصول الحزب الذي يرأسه «ديموقراطيي السويد» على 20-30% من الأصوات، حاصداً في المقابل 17%. وتشكّل النتيجة نجاحاً لا يستهان به للحزب اليميني المتطرف الذي حل في المرتبة الثالثة برلمانياً مع زيادة أصوات ناخبيه بـ4.7% عن 2014. في ما يتعلق بالمقاعد، سوف تشغل الكتلة التي يترأسها لوفين (تتألف من الاشتراكيين الديموقراطيين و«الخضر» وحزب اليسار) 144 مقعداً، بزيادة بواقع مقعد واحد عن ائتلاف «تحالف» الذي يقوده الحزب المعتدل المحافظ. وهذا قد يتغير عندما تنتهي هيئة الانتخابات من إحصاء الأصوات الغائبة اليوم (الأربعاء). هذه النتائج تجعل من الصعب على حزبي الوسط (اليمين واليسار) تشكيل حكومة غالبية من دون اللجوء إلى حزب اليمين المتطرف، الذي شدّد زعيمه فجر أمس، على أننا «نريد ترجمة ذلك إلى نفوذ سياسي (في البرلمان)». وتشير الصحف إلى إمكان دخول البلاد في حالة من الجمود السياسي والشلل الحكومي إذا فشل الحزب الحاكم في تشكيل ائتلاف يسمح بولادة حكومة قبل نهاية العام الحالي. وعلى ما يبدو، سيزداد المشهد تعقيداً مع تصاعد الدعوات المطالبة باستقالة رئيس الحكومة الذي أكّد بدوره تمسكه بمنصبه، مشيراً إلى أن «القضية الآن تعود إلى كل الأحزاب المحترمة… للدخول في مفاوضات تعاون». ومن المتوقع أن يبقى مستقبل لوفين معلقاً إلى حين اجتماع البرلمان الجديد في غضون أسبوعين.

إيران تبحث مع الهند والصين وقف التعامل بالدولار

الاخبار..كشف مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، عن مفاوضات جارية بين بلاده وكل من روسيا والهند وتركيا والصين، بهدف استبدال التعامل التجاري بينها بالدولار. وأشار ولايتي، أمس، إلى وجود مفاوضات بين طهران وموسكو لاعتماد العملات المحلية مكان الدولار، ومفاوضات أخرى بين إيران وتركيا والهند والصين، للغرض نفسه. وكان رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، قال، في تصريحات صحافية السبت الماضي، إن أنقرة وموسكو وطهران تفاهمت بخصوص استخدام العملات المحلية في التجارة. وأمل همتي أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ بسرعة. وكشف عن أن قمة طهران بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا شهدت على هامشها تفاهمات بشأن ملفات تجارة النفط والغاز وأمور تتعلق بالقطاع المصرفي، مشيراً إلى أن البلدان الثلاثة متفقة على «ضرورة استبعاد الدولار من الأنشطة التجارية»، وأن تركيا وروسيا وإيران ستقوم بالتجارة بعملاتها المحلية بموجب أسعار الصرف المحددة.

تركيا: خيارات مرّة تنتظر القطاع المصرفي

الاخبار... (أ ف ب ).. تواجه الحكومة التركية تعثّراً واضحاً في سياساتها لمواجهة الأزمة المالية التي تمرّ بها. وتُبرِز الإجراءات المتناقضة غياب الحلول الواضحة للأزمة، بما يهدّد مصير القطاع المصرفي. المؤشرات والأرقام تشي بمخاطر جدّية قد تنفجر في القريب، لتقف المصارف التركية أمام خيارات صعبة الترجيح. وبين إعادة جدولة الديون، وتسهيل إجراءات المدينين لإعلان الإفلاس، تظلّ الليرة التركية مُراوِحة في أزمتها. أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في منتصف عام 2013، وضع خطط لإنهاء التوسع النقدي لإدارة الأزمات، وبدء معدلات الارتفاع، في مواجهة الاقتصادات الناشئة التي تفيد بأن وفرة الأموال الرخيصة التي كانت تتمتع بها في السوق العالمية ستنتهي قريباً. لم يتلقَّ الجميع التحذير بجدّية مناسبة. ومع عدم الاهتمام بتغير المناخ، واصلت تركيا الاقتراض من خلال «دفن» القروض في السوق المحلية، وخاصة في قطاع البناء. بعد تفعيل السياسة الأميركية الجديدة، بدأت الصناديق العالمية بتجنّب أو حتى الخروج من بلدان كثيرة، مثل تركيا، ما سبّب انخفاض العملات المحلية ورفع سعر الدولار. تكاسل تركيا عن التعديل بما يتناسب والوضع الجديد، أدخلها في مشكلات جعلت اقتصادها أكثر هشاشة. إذ وجدت الشركات الكبيرة التي لديها ديون خارجية - ولكن دون أي تحوّط من العملات الأجنبية - نفسها تجلس على برميل بارود. لم تستطع الإدارة المالية الجديدة للبلاد كسب ثقة الجهات الاقتصادية الفاعلة، المحلية والأجنبية على حدّ سواء. ومع ارتفاع التضخم إلى 18 في المئة، وإمكانية وصوله إلى 20 في المئة بحلول نهاية العام، استمرّ تراجع الليرة أمام الدولار. ساءت الأمور أكثر في أواخر تموز/ يوليو حين توتّرت العلاقات السياسية مع واشنطن، وبلغت ذروتها بفرض عقوبات أميركية غير مسبوقة على أنقرة. ونتيجة لذلك، ارتفعت نسبة المخاطر في تركيا، وانعكست على مقايضات التخلّف عن سداد الائتمان، وبلغت مستويات قياسية، مُتجاوِزة حتى تلك التي في اليونان بنحو 200 نقطة أساس. ومع اندلاع الأزمة بين الحلفاء في «الناتو»، سقطت الليرة في منحدر جديد، بعدما ارتفع سعر الدولار 19.5 في المئة في الأسابيع الثلاثة منذ 26 تموز/ يوليو، عندما شدّدت واشنطن لهجتها تجاه أنقرة. وفي 13 آب/ أغسطس، تدخّل البنك المركزي والجهة التنظيمية المصرفية بتدابير لتوفير السيولة. ومثلما بدأت الإجراءات تؤتي ثمارها وارتفعت الليرة لبضعة أيام، عرقلت هزّةٌ مركزها أنقرة هذا الانتعاش؛ إذ أصدرت وزارة الخزانة التركية بياناً في 17 آب/ أغسطس، تحدثت فيه عن الجهود المستمرة للتخفيف من تأثير أزمة العملة، أفصحت فيه عن بعض الإجراءات التي ستتخذها للمواجهة. لكن البيان كان بالنسبة إلى البنوك بمثابة إشارة مشؤومة إلى أن الوزارة تعتزم دعم الشركات المدينة على حساب المقرضين. إذ تضع هذه الإجراءات العبء على البنوك، ما يتطلّب منها الحفاظ على قنوات الائتمان مفتوحة وتوفير المرونة في آجال الاستحقاق. إحدى النقاط التي قُرئت من خلال تلك الإجراءات كانت «التأخير في سداد القروض، والشيكات من دون رصيد والفواتير المُحتجَزة الناشئة عن البيئة الاقتصادية السائدة سيتم اعتبارها حالة اضطرارية دون اتخاذ أي إجراء ضدها»، ما يعني أنه لن يوقَف وصول الائتمان إلى الشركات المتعثرة. أدى القلق في القطاع المصرفي والأسواق المالية إلى ارتفاع الدولار من جديد في وجه الليرة، ما دفع الوزارة إلى التراجع في وقت لاحق عن بعض الإجراءات. وقال بيان ثانٍ إن التدابير لم تكن سوى «توصيات» من قِبَل جمعية المصارف التركية، وليست قرارات للوزارة. ربما كانت الحكومة قد تراجعت فعلاً، لكن نيّتها الأساسية دعم الشركات المدينة بالمطالبة بمزيد من «التسامح» من البنوك، وهو أمر أصبح الآن في العلن. وأظهر مسح للشركات، نُشرت نتائجه الأسبوع الماضي، أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في تركيا انكمش في آب/ أغسطس للشهر الخامس على التوالي، مع تباطؤ الإنتاج والطلبيات الجديدة بفعل أزمة العملة. وقالت لجنة من غرفة الصناعة في إسطنبول إن مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية تراجع إلى 46.4 من 49.0 نقطة في الشهر السابق، ليظلّ دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وعزت اللجنة هذه القراءة إلى تباطؤ الإنتاج والطلبيات الجديدة، وأضافت أن هبوط الليرة التركية، التي خسرت نحو 40 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، أدى دوراً محورياً في الظروف الصعبة في قطاع الأعمال، وساهم في زيادة الضغوط التضخمية، إذ ارتفعت تكاليف المدخلات والإنتاج لأقصى حد منذ بدء المسح في 2005. يضع هذا المسح الشركات والمصانع التركية المدينة أمام خيارات صعبة، وهو مؤشر خطير لدى البنوك الدائنة لتلك الشركات، يفتح باب الأسئلة عن السبيل الذي اتخذته الحكومة التركية للخروج من تلك الأزمة، وكيفية توفير المصارف السيولة الكافية للوفاء باستحقاقاتها، قبل انفجار الأزمة وفوات الأوان.

تركيا: موجة اعتقالات جديدة تطال عسكريين بتهمة التورط في الانقلاب والمعارضة تهدد بـ«ثورة رابعة» ضد إردوغان

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... واصلت السلطات التركية حملاتها ضد من تشتبه بأنهم أنصار الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتّهمه بتدبير محاولة انقلاب فاشلة شهدتها البلاد في 15 يوليو (تموز) 2016 وسط انتقادات حادة من المعارضة للاعتقالات والتضييق على الحريات والتلويح بثورة على الرئيس رجب طيب إردوغان. واعتقلت شرطة مدينة إسطنبول، أمس، في أحدث حملة تستهدف أنصارا محتملين لغولن 51 من العسكريين و9 مدنيين بسبب صلات مزعومة بغولن المقيم في ولاية بنسلفانيا كمنفى اختياري منذ العام 1999. ونفى مرارا أي صلة له بمحاولة الانقلاب. وقالت مصادر أمنية إن المعتقلين الـ60 هم من بين 89 مشتبها بهم صدرت أوامر باعتقالهم، في إطار تحقيق يجريه الادّعاء العام في إسطنبول، ويشمل 9 ولايات تركية أخرى. في السياق ذاته، أصدر ممثلو الادعاء في أنقرة مذكرات اعتقال بحق 13 من كبار الضباط ثلاثة منهم لا يزالون في الخدمة. وأعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس (آذار)، أن سلطات تركيا اعتقلت 160 ألف شخص، وأقالت عددا مماثلا من العاملين بمختلف قطاعات الدولة في أوسع حملة تطهير تمت بموجب حالة طوارئ ظلت مفروضة لعامين ورفعت في يوليو (تموز) الماضي. ومن بين هؤلاء تم توجيه الاتهامات رسميا لأكثر من 50 ألفا، وهم مسجونون إلى حين محاكمتهم. وتوجه انتقادات لإردوغان في الداخل بأنه يستغل محاولة الانقلاب الفاشلة لقمع المعارضة، لكن الحكومة تقول إن الإجراءات ضرورية لمحاربة تهديدات الأمن القومي. وهاجم كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشدة بسبب ما سماه «نظام حكمه المناهض للقيم الديمقراطية»، متوعدا بقيادة «ثورة في وجه نظام الرجل الواحد». وقال كيليتشدار أوغلو، في خطاب أمام أنصاره في الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الحزب أمس: «نستعد للثورة الرابعة في تركيا، يجب أن نقيم نظاما يلبي احتياجات الناس وليس نظاما يقوم بقمع وظلم الناس». ووعد بمواصلة الكفاح المكثف ضد حكم حزب العدالة والتنمية، الذي يحكم البلاد منذ 16 عاما، لافتا إلى ما قام به إردوغان من صياغة نموذج نظام رئاسي جديد بدلا عن النظام البرلماني على نحو تحولت معه تركيا إلى نظام الرجل الواحد. وأضاف: «إذا كنا دعاة حقيقيين للديمقراطية، فيجب أن نعمل بمبدأ فصل السلطات، ويجب أن نلغي هذا النظام الفردي، وسيحقق حزب الشعب الجمهوري مهمته عندما نكون قادرين على تتويج جمهوريتنا بالديمقراطية». على صعيد منفصل، قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، إن بلاده تنتظر من اليونان أخذ رأي الأقلية المسلمة في تعديلاتها القانونية، في تعليقه على مشروع مرسوم حكومي يوناني ينص على تقييد صلاحيات المفتين المسلمين. وأضاف أكصوي، في بيان أمس الاثنين، أن الأقلية التركية في اليونان قلقة إزاء مشروع المرسوم الذي يلغي الهيكل المستقل لهيئات الإفتاء المدرجة ضمن الاتفاقات الدولية. وتابع: «ننتظر من اليونان، أولا وقبل كل شيء، إنهاء هذا الموقف والأخذ في الحسبان تطلعات الأقلية في تعديلاتها القانونية». وشدد على أن الأقلية التركية تنتظر مراجعة هذا التعديل القانوني المتعلق بهيئة الإفتاء المعنية بتلبية الاحتياجات الدينية للأقلية في ضوء آرائهم وطلباتهم. وأشار إلى أن الأقلية التركية في اليونان أعربت لأنقرة عن قلها إزاء ذلك المشروع. وفي 9 مارس (آذار) الماضي، صدّق البرلمان اليوناني على مشروع مرسوم رئاسي معد في إطار قانون متعلق بسلطات هيئات الإفتاء وهيكليتها الإدارية، وعرضه على الرأي العام بهدف الاستشارة. ويطالب المشروع بتغييرات في الإجراءات والمبادئ المتعلقة بالزواج والطلاق وقانون الأسرة الداخلة في مهام المفتين، وتكتمل مدة استشارة المشروع في 30 سبتمبر (أيلول) الجاري. وتعين السلطات اليونانية القادة الدينيين والمفتين وهيئات إدارة الأوقاف التابعة للأقلية التركية المسلمة في البلاد، ويعترض المسلمون على التعيينات، ويطالبون باختيار المفتين بأنفسهم.

واشنطن تهدد قضاة المحكمة الجنائية الدولية بعقوبات في حال ملاحقة أميركيين

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. هدد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، بفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها، إذا استمرت في التحقيق في مزاعم ارتكاب جنود أميركيين جرائم في حرب أفغانستان. وقال بولتون إن بلاده ستستخدم أي وسيلة ضرورية لحماية المواطنين الأميركيين أو الإسرائيليين أو الحلفاء الآخرين للولايات المتحدة من الملاحقة القضائية «غير العادلة» من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي وصفها بـ«غير الشرعية». وقال مستشار الأمن القومي، في البيت الأبيض، في هجوم عنيف على هذه المحكمة: «سنمنع هؤلاء القضاة والمدعين العامين من دخول الولايات المتحدة، سنستهدف أملاكهم بعقوبات في إطار النظام المالي الأميركي، وسنطلق ملاحقات بحقهم عبر نظامنا القضائي»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. واتهم بولتون، أمام منظمة «فدراليست سوسايتي» المحافظة، في واشنطن، المحكمة الجنائية الدولية، المكلفة بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بأنها «غير فعالة، وغير مسؤولة، وخطيرة». ويُذكر أن الولايات المتحدة ليست عضواً في هذه المحكمة. وحذّر من فتح أي تحقيق بحق عسكريين أميركيين شاركوا في الحرب في أفغانستان. وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، قد أعلنت في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 أنها ستطلب من القضاة السماح بفتح تحقيق حول جرائم حرب محتملة قد تكون ارتكبت في أفغانستان، خصوصاً من قبل الجيش الأميركي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع بولتون: «إن المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تفتح بأي وقت تحقيقاً رسمياً بحق هؤلاء الوطنيين الأميركيين»، وقال أيضاً: «اليوم، عشية الاحتفال بذكرى الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)»، ذكرى الاعتداءات الإرهابية التي ارتكبت عام 2001، «أريد أن أوجّه رسالة واضحة لا لبس فيها من قبل رئيس الولايات المتحدة: إن الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل اللازمة لحماية مواطنينا ومواطني حلفائنا من ملاحقات ظالمة من قبل هذه المحكمة غير الشرعية». وتابع المسؤول الأميركي: «لن نتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، ولن نقدم إليها المساعدة، ولن ننتسب إليها... بالنسبة إلينا، هي ماتت بالفعل». كما حذّر أيضاً من أي تحقيقات قد تقوم بها هذه المحكمة، تستهدف إسرائيل، بناء على طلب من السلطة الفلسطينية، وقال في هذا الإطار: «في حال استهدفتنا هذه المحكمة، أو استهدفت إسرائيل، أو حلفاء آخرين لنا، لن نقف مكتوفي الأيدي»، معلناً عن سلسلة من الإجراءات الممكنة، من بينها عقوبات تستهدف العاملين في المحكمة. ودفع بولتون بعدة أسباب لرفض بلاده تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية، منها أن المحكمة تعد تهديداً للسيادة الأميركية، ومصالح الأمن القومي الأميركي، وأن تفاقم صلاحيات المحكمة «غير مقيد، وغامض في تعريف الجرائم»، واتخاذها كذريعة لتحقيق دوافع سياسية من جهة بعض الأطراف. وتساءل إن كانت مهمة القوات البحرية الأميركية في قتل أسامة بن لادن في باكستان جريمة تُحاسب عليها المحكمة. كما أشار بولتون إلى أن المحكمة أنفقت 1.5 مليار دولار منذ إنشائها، ولم تصل إلى إدانة سوى في 8 قضايا «فيما يستمر الطغاة والديكتاتوريون في ارتكاب فظائع في الكونغو والسودان وليبيا وسوريا ودول أخرى، دون رادع». وأوضح أن بلاده ترى أن المحكمة لا لزوم لها بالنظر لقوة النظام القضائي الأميركي، والتزامه بالمساءلة والشفافية. وأضاف بولتون أن أكثر من 70 دولة، تمثل ثلثي سكان العالم، رفضت وانتقدت أداء المحكمة الجنائية الدولية. وتطرق بولتون كذلك إلى الأزمة السورية، خلال رده على أسئلة الحضور، وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى «رد أقوى بكثير» من الضربات الجوية السابقة. وأضاف بولتون: «سعينا لتوصيل الرسالة في الأيام القليلة الماضية، بأنه إذا تم استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الثالثة، سيكون الرد أشد بكثير»، وتابع: «يمكنني القول إننا أجرينا مشاورات مع البريطانيين والفرنسيين، الذين انضموا إلينا في الضربة الثانية، واتفقوا معنا أيضاً على أن استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى رد أقوى بكثير».

موسكو وطوكيو مستعدتان لإبرام معاهدة سلام

الحياة...موسكو - سامر الياس .. وسط انتقادات غربية، وفي عرض آخر للقوة، تنطلق اليوم في روسيا أضخم مناورات عسكرية منذ نحو 4 عقود، بمشاركة 300 ألف جندي روسي، إضافة إلى آلاف الجنود من الصين ومنغوليا. وعشية المناورات، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتوصل إلى حلول، في ما يتعلّق بمعاهدة سلام مع اليابان. معلوم أن موسكو وطوكيو لم تبرما معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية، نتيجة نزاع على جزر تُعرف في روسيا بإسم الكوريل وفي اليابان بإسم الأراضي الشمالية. وقال بوتين خلال استقباله رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن موسكو مستعدة لمواصلة اتصالاتها مع طوكيو، في ما يتعلّق بدعم الحوار بين الكوريتين. وأشار آبي إلى أن المحادثات مع بوتين تتجه نحو إبرام معاهدة سلام، لافتاً إلى أن قائد الجيش الياباني سيزور روسيا في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وعلى رغم ضخامة المناورات التي تبدأ اليوم، نفى الكرملين نية بوتين حضور جزء منها مع ضيوف أجانب سيشاركون في مؤتمر اقتصادي لتشجيع الاستثمارات، يُعقد في أقصى شرق روسيا. وتُنظم التدريبات العسكرية الضخمة في ظلّ تراجع العلاقات بين روسيا والغرب، على خلفية أزمة أوكرانيا وملف تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا، وخلافات حول الحرب السورية. وتستمر مناورات "فوستوك (الشرق) 2018" حتى 15 الشهر الجاري، وتشارك فيها مختلف وحدات الجيش الروسي، البرية والجوية والبحرية، في مناطق واسعة في سيبريا والأورال وأقصى شرق روسيا، علماً أن 155 ألف جندي شاركوا في المناورات السابقة "فوستوك 2014". وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن المناورات تكرّر شيئاً من "زاباد-81" التي شارك فيها 100-150 ألف جندي من حلف وارسو عام 1981. وأعلنت وزارة الدفاع أن كل المكوّنات الحديثة للجيش الروسي ستشارك في التدريبات، من صواريخ "إسكندر" القادرة على حمل رؤوس نووية، ودبابات من طراز "تي-80" و"تي-90"، إلى مقاتلات حديثة من طراز "سوخوي 34" و "سوخوي 35". وسينشر الأسطول الروسي فرقاطات مزوّدة صواريخ "كاليبر" التي اختُبرت في سورية. ويُنتظر أن تشارك الصين بحوالى 3200 عسكري وأكثر من 900 قطعة، بينها طائرات ومروحيات. واعتبر الخبير العسكري الروسي بافل فلغنغاور أن المناورات "تحضير لحرب عالمية مستقبلاً، تعتقد رئاسة الأركان الروسية بأنها ستندلع بعد العام 2020: إما حرب شاملة، وإما نزاعات إقليمية واسعة. والعدوّ هو الولايات المتحدة وحلفاؤها". في المقابل، تحدث ناطق باسم الحلف الأطلسي عن "اتجاه نلاحظه منذ بعض الوقت"، وزاد: "روسيا تثق بنفسها كثيراً، كما تزيد موازنتها الدفاعية وحضورها العسكري". على صعيد آخر، فاز مرشحو حزب "روسيا الموحدة" الحاكم بغالبية المناصب، في استثناء اختراقات محدودة، ودورة ثانية لانتخاب حكام 4 من 22 منطقة، في الانتخابات المحلية التي نُظمت الأحد. وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية ألا باميولوفا إن "نسبة المشاركة بلغت 30.83 في المئة"، لكنها قلّلت من تراجع الإقبال،. وفي غياب ممثلي المعارضة الليبرالية، فاز سيرغي سوبيانين برئاسة بلدية موسكو، بنيله 70 في المئة من الأصوات، في مقابل 11 في المئة لأقرب منافسيه، الشيوعي فاديم كومين.

أفغانستان: معارك ضارية... وسقوط عدد من المراكز بيد «طالبان»

الشرق الاوسط....إسلام آباد: جمال إسماعيل... أكدت مصادر حكومية أفغانية وقوع معارك ضارية في محيط مدينة سريبول بين القوات الأفغانية وقوات حركة طالبان في المنطقة. وقال بيان صادر عن الناطق باسم حاكم ولاية سريبول ذبيح الله أماني إن الاشتباكات بدأت مساء أول من أمس وما زالت متواصلة، حيث تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وإن الطرفين تكبدا خسائر بشرية ومادية، لكن لم تعرف تفاصيلها بعد. واعترف الجيش الأفغاني وفق ما نقلته عنه وكالة «خاما برس» المقربة منه بسقوط قاعدة عسكرية حكومية بيد قوات طالبان، وقال آصف صديقي، العضو بمجلس الإقليم إن ما لا يقل عن 17 جنديا قتلوا في هجمات، بدأت بعد فترة قصيرة من منتصف الليل. وأضاف أن مسلحي حركة طالبان شنوا هجماتهم مما لا يقل عن 3 اتجاهات مختلفة، وسيطروا على منطقة استراتيجية داخل وسط المدينة تعرف باسم قرية بالجالي. وقال رضا عليم زاده العضو بمجلس الإقليم إن مسلحي طالبان احتجزوا عددا من أفراد الأمن رهائن، في حين فر آخرون لمراكز أخرى في وسط المدينة. وأشار صديقي إلى أن القوات الأفغانية شنت سلسلة من العمليات الجوية على مواقع «طالبان»، وأن اشتباكات متفرقة ما زالت جارية. وأوضح أن هجوما متزامنا استهدف نقطة تفتيش شرطية في منطقة صياد بالإقليم، على بعد كيلومترين من المدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخر. وتأتي الاشتباكات في محيط مدينة سريبول بعد تدهور الوضع الأمني في المناطق الشمالية إثر هجمات «طالبان» في فارياب وبادغيس وعدد من الولايات الشمالية، بعد استئصال حركة طالبان، لتواجد مقاتلي تنظيم داعش، ولاية خراسان، من قواعدهم في ولاية جوزجان الشمالية. وتسيطر «طالبان» حاليا على عدد من طرق الإمداد للقوات الحكومية للضغط على الحاميات الحكومية في عدد من البلدات شمال أفغانستان وإجبارها على الاستسلام. وكان تنظيم داعش، ولاية خراسان، أعلن مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي وقع مساء الأحد وسط تجمع أفغاني في العاصمة كابول بمناسبة ذكرى مقتل الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود. وقال التنظيم في بيان له إن أحد مقاتليه ويدعى طلحة الخراساني هو الذي نفذ العملية عبر تفجيره دراجة مفخخة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 55 شخصا حسب بيان التنظيم، فيما قال مسؤولون حكوميون إن التفجير الانتحاري أدى إلى مقتل 7 أشخاص وجرح 24 آخرين. وقال حشمت ستانكزي الناطق باسم الشرطة الأفغانية في كابل إن التفجير وقع الساعة 15:00 عصر الأحد في ضاحية تايمني، فيما قال مسؤول آخر في الشرطة إن عدد القتلى وصل إلى 9 أشخاص والجرحى 20 شخصا آخر. وفي بيان آخر للقوات الحكومية قالت إن 12 شخصا قتلوا في قصف بمدافع الهاون في ولاية هلمند الجنوبية. وأكد عمر زواك الناطق باسم حاكم ولاية هلمند الحادث بقوله إن 6 أشخاص قتلوا جراء القصف الذي وقع 21:00 مساء الأحد في مديرية جريشك، مضيفا أن قذيفة هاون سقطت على منطقة سكنية في حي يختشال قتل جراءها 6 أفراد وجرح 6 آخرون وأن من بين القتلى والجرحى نساء وأطفال من عائلة واحدة. ولم تعلن أي مجموعة مسلحة مسؤوليتها عن القصف. وتعتبر ولاية هلمند من الولايات الساخنة حيث تجري فيها اشتباكات شبه يومية، وتسيطر قوات «طالبان» على معظم الولاية، بينما تتمركز القوات الحكومية في عدد من البلدات في الولاية وتصلها الإمدادات عن طريق الجو بسبب سيطرة «طالبان» على الطرق المؤدية إلى الولاية. من جانبها، فقد بثت حركة طالبان عددا من البيانات عن عملياتها في عدد من الولايات الأفغانية، وقالت الحركة إن مقاتليها قصفوا قاعدة عسكرية في مديرية أوبي، ما أدى إلى تدمير ناقلتين مصفحتين وقتل 9 من الجنود الحكوميين وأسر 5 آخرين، فيما لقي أحد مقاتلي «طالبان» مصرعه في الهجوم. كما شن مقاتلو «طالبان» هجوما على مركزين عسكريين للقوات الحكومية في مدينة ترينكوت، مركز ولاية أرزجان، وسط أفغانستان، ما أدى إلى سيطرة «طالبان» على المركزين ومقتل 9 من قوات الجيش الأفغاني وجرح 8 آخرين، فيما قتل اثنان من مسلحي «طالبان» في الهجوم. كما نشرت «طالبان» بيانا عن عمليات مقاتليها في ولاية فراه غرب أفغانستان قالت فيه إن 14 من القوات الحكومية لقوا مصرعهم وتمكن مقاتلو «طالبان» من السيطرة على أحد المراكز العسكرية في مديرية برتشمن في ولاية فراه. واستخدمت في الهجمات الأسلحة الثقيلة، ما استدعى طلب تدخل سلاح الجو الأفغاني والأميركي لقصف مواقع «طالبان» في الولاية، ما أدى إلى إعطاب عربة لـ«طالبان» ومقتل أحد مسلحي الحركة. وكان مقاتلو «طالبان» شنوا هجمات على مقار للشرطة الأفغانية في منطقة سور في ولاية فراه غرب أفغانستان، ما أدى إلى سيطرتهم على أحد مراكز الشرطة في المنطقة ومقتل 5 من القوات الحكومية وإصابة 4 آخرين. وكان 25 من القوات الحكومية لقوا مصرعهم في هجمات شنتها «طالبان» على مراكز للجيش في منطقتي شملاني وساربركاري في مدينة لشكرجاه مركز ولاية هلمند وعدد من المناطق الأخرى في الولاية.

الجيل التالي لزعيم الانتحاريين محمد عطا على قائمة أكثر المطلوبين

بعد 17 عاماً ما زالت أولوية الـ«أف بي آي» ملاحقتهم والقبض عليهم

لندن: «الشرق الأوسط».. بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جموع المواطنين من عدد من الإرهابيين اعتقد أنه يجري إعدادهم لشن هجوم جديد. ووصف مسؤولو المكتب هؤلاء الإرهابيين بأنهم «الجيل التالي لمحمد عطا» ووضعوا أسماءهم على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى العدالة. اليوم، لا تزال أسماء هؤلاء المشتبه بهم الخطيرين على القائمة ذاتها ولا يزالون طليقين، والـ«إف بي آي» رغم أنه يضع أولوية لملاحقتهم، إلا أنه لم يعد يتحدث عنهم. أما الأمر الوحيد الذي تبدل، بجانب وصف مظهرهم، أن «إف بي آي» يعرض اليوم مكافأة أكبر لمن يسهم في القبض عليهم، بجانب عدد من كبار قيادات تنظيم «القاعدة» الذين لا يزالوا طلقاء أيضا، بحسب تقرير في صحيفة «نيويورك بوست». من جانبهم، يرغب أفراد عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر في معرفة السبب في أننا وبعد حربين في العراق وأفغانستان، كبدتا البلاد تريليونات الدولارات، لا نبدو على وشك إلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين البارزين؟ هل توقف «إف بي آي» عن مطاردتهم؟ وهل فقد الأمل في العثور عليهم؟ ويبدو أن الخبراء المعنيين بقضايا الإرهاب على الدرجة ذاتها من القلق إزاء هذا التأخر في تقديم هؤلاء المشتبه بهم إلى العدالة. من جهته، يقول فيليب هاني، المحلل السابق لدى وزارة الأمن الداخلي فيما يخص شؤون مكافحة الإرهاب: «أشعر بالقلق إزاء حقيقة أن هؤلاء الأشخاص ما زالوا طليقين. يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة تحديد أماكنهم والقبض عليهم». ومن بين الإرهابيين المحتملين والذي قيل إنه يخطط لقيادة هجوم جديد ضد الولايات المتحدة على خطى قائد مجموعة منفذي هجمات 11 سبتمبر محمد عطا، عدنان شكري جمعة الذي يتحدث الإنجليزية وقضى بعض الوقت في فلوريدا قبل الفرار من البلاد في أعقاب الهجمات. ويعرف المشتبه به المولود في المملكة العربية السعودية كذلك باسم «جعفر الطيار» ولا يزال اسمه يظهر على موقع «إف بي آي» الإلكتروني في قائمة «أكثر الإرهابيين المطلوبين لدى العدالة». وقد أضاف «إف بي آي» صورة «معدلة رقمياً» لشكري جمعة وهو بلحية إسلامية كاملة. عام 2010، اتهم «إف بي آي» المشتبه به البالغ 43 عاماً بالمشاركة عام 2009 في مخطط لمهاجمة نظام مترو أنفاق نيويورك. ويعتقد مسؤولو «إف بي آي» أن شكري جمعة يعاون في إدارة عمليات «القاعدة» من داخل باكستان، بينما تدعي إسلام آباد أن قواتها العسكرية قتلته منذ سنوات مضت. وبالنظر إلى أنه سبق لباكستان الزعم بخصوص قتلها لبعض أعضاء «القاعدة» من قبل - وبشأن إيواء أسامة بن لادن - يبدو المسؤولون الأميركيون متشككون في صحة هذا الادعاء. وقد أكد مقر رئاسة «إف بي آي» أن قضية عدنان شكري جمعة لا تزال مفتوحة وأن الوكلاء المعنيين بمكافحة الإرهاب لا يزالون مستمرين في محاولات القبض عليه. من جهتها، أعلنت ميشيل غولدشين، من مكتب العلاقات العامة بواشنطن التابع لـ«إف بي آي» أن «القضايا التي ذكرتموها لا تزال مفتوحة، ولا تزال تجري بشأنها تحقيقات نشطة من جانب (إف بي آي)، وهناك مكافآت مجزية متاحة لمن يدلوا بمعلومات بخصوص القضايا المذكورة». جدير بالذكر أن شكري جمعة كان لديه معارف داخل نيويورك، فقد عمل والده الراحل مترجماً لـ«الشيخ الكفيف» عمر عبد الرحمن في مسجده ببروكلين قبل أن يسجن الأخير في دوره في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 وعدد من المخططات الإرهابية الأخرى. بعد 11 سبتمبر، حددت الحكومة الأميركية شكري جمعة باعتبارها «العميل النائم» الأهم لـ«القاعدة» وربما أكثر خطورة عن محمد عطا. في الحقيقة يقال إنه جرى اختياره من جانب خالد شيخ محمد لتنفيذ مخطط لتفجير قنابل نووية بالعديد من المدن الأميركية على نحو متزامن. اليوم، يجري حالياً احتجاز معلمه خالد شيخ محمد منسق هجمات سبتمبر في سجن معسكر غوانتانامو في انتظار معاقبته عن الجرائم التي ارتكبها، الأمر الذي يثير شعوراً لا حد له من الإحباط لدى ذوي ضحايا 11 سبتمبر. وقالت كريستن بريتويسر، التي فقدت زوجها، رونالد، في هجوم 11 سبتمبر: «عندما تنظر إلى انعدام الكفاءة والفشل الذريع من جانب الحكومة الأميركية إزاء محاكمة الموجودين بالفعل قيد الاحتجاز في غوانتانامو، حيث لا يزالون في مرحلة ما قبل المحاكمة رغم مرور 17 عاماً على وقوع الحادث، لا تملك سوى التساؤل حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية قد أجرت تحليلاً للفائدة والتكلفة وقررت أن الأمر لا يستحق تخصيص مزيد من الوقت له من أجل تقديم أي من إرهابيي (القاعدة) إلى العدالة أو تحقيق القليل من المحاسبة». من بين المشتبه بهم الخطيرين الفارين أيضاً عبد الرؤوف جدي المعروف باسم فاروق التونسي، وهو طيار مدرب ويحمل جواز سفر كنديا ويقال إنه جرى اختياره لشن «موجة ثانية» من الهجمات الانتحارية بعد هجمات 11 سبتمبر. وقد ظهر في فيديوهات انتحارية جرى ضبطها في أفغانستان. ويطرح «إف بي آي» مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يساعد في القبض على جدي مع صورة «معدلة» له لإظهار كيف ربما يبدو المشتبه به البالغ 53 عاماً اليوم. ومن بين الفارين كذلك ثلاثي زعماء «القاعدة» سيف العدل وعبد الله أحمد عبد الله وأيمن الظواهري. وظهرت أسماء الثلاثة على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين للعدالة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ولا يزالون طلقاء اليوم، رغم عرض 10 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تسهم في القبض على كل من العدل وعبد الله و25 مليون دولار إضافية لمن يسهم في القبض على الظواهري. وضاعفت الولايات المتحدة عروض المكافأة للعدل وعبد الله. تولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة في عام 2011 بعد أن قتلت القوات الأميركية أسامة بن لادن الذي ظل مختبئاً لسنوات في باكستان. وأعلن الظواهري عن خطط لتخطي داعش عالميا، وقد دعا مؤخرا أتباعه خلال خطاب مدته 17 دقيقة مسجل على شريط فيديو لمهاجمة المصالح الأميركية في كل مكان.

 



السابق

لبنان...فُرَص الحكومة تتآكل.. و3128 دليلاً أمام المحكمة...المفتي دريان: عندما يتهدَّد النظام فلا قيمة للمرجعيات.. والتيار يتّهم جعجع «بالغدر»..مراوحة خطيرة والتسوية مهدّدة.. والخارج "غير بريء من دم التعطيل"...صراع الصلاحيات يفتح الجدل مجدداً على «الطائف»...عون يكرر «ثوابته» في عملية التأليف... والحريري لن يقوم بمبادرات جديدة....

التالي

سوريا...عملية "غير مسبوقة" للمخابرات التركية في معقل الأسد..موسكو ستدعم أي تحرك للأسد ضد القوات التركية بسورية..إيران: نسعى إلى تفادي كارثة.. إردوغان يدعو إلى تدخّل دولي في إدلب ومجلس الأمن يناقش وضعها ..حملة تضليلية روسية تحذر من هجوم كيماوي «وشيك» ستشنه «الخوذ البيضاء»...«اتفاق مبدئي» على تشكيل لجنة الدستور السوري...أردوغان يطرح تطبيق نموذج عفرين في إدلب..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,237,040

عدد الزوار: 6,941,620

المتواجدون الآن: 101