أخبار وتقارير..الامم المتحدة تطالب مصر بالغاء أحكام إعدام القاهرة تتهمها بأنها "حادت عن الموضوعية"..البنتاغون يكشف بعض أسلحة أميركا لحروب المستقبل..جيبوتي... بوابة التغلغل العسكري الصيني في أفريقيا..تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى إدلب..روسيا: مئات المعتقلين خلال تظاهرات لأنصار نافالني..

تاريخ الإضافة الإثنين 10 أيلول 2018 - 7:39 ص    عدد الزيارات 2646    القسم دولية

        


الامم المتحدة تطالب مصر بالغاء أحكام إعدام القاهرة تتهمها بأنها "حادت عن الموضوعية"..

ايلاف... أ. ف. ب... القاهرة: اعتبرت الأمم المتحدة الأحد أن إصدار محكمة مصرية 75 حكما بالإعدام في محاكمة جماعية شملت مئات آخرين، لم يستند الى محاكمة عادلة ويجب أن يلغى تجنبا "لاخفاق للعدالة لا رجعة فيه" وهو ما "استنكرته" القاهرة بشدة متهمة المنظمة بالابتعاد عن الموضوعية. وأعربت ميشيل باشليه الرئيسة الجديدة لمفوضية حقوق الانسان عن "قلقها البالغ" حيال تأكيد محكمة جنايات مصرية حكما باعدام 75 متهما السبت في أحد اكبر المحاكمات الجماعية منذ انتفاضة العام 2011 . وقالت وزارة الخارجية في بيان إن مصر "تدين وتستنكر بأشد العبارات، البيان الصادر عن ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بشأن الأحكام الصادرة يوم 8 سبتمبر الجاري عن محكمة جنايات القاهرة فيما يتعلق بقضية غرفة عمليات رابعة، وتعتبرها بداية غير موفقة للمفوضة الجديدة في ممارسة مهام عملها، حادت من خلالها عن معايير الموضوعية والمهنية وصلاحيات منصبها الأممي". واضافت الوزارة أن مصر "ترفض كل ما ورد في البيان من إدعاءات مباشرة أو غير مباشرة تمس نزاهة القضاء المصري، والانسياق وراء أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية مغفلة تاريخها في ممارسة الإرهاب وقتل المواطنين الأبرياء وأعضاء سلطات إنفاذ القانون، واتهام السلطات المصرية بممارسة القمع ضدها في أحداث فض اعتصام رابعة المسلح، مع الاستهانة بخطورة الجرائم المنسوبة للمتهمين، الأمر الذى يؤشر إلى استمرار المفوضة السامية لحقوق الإنسان في إتباع نفس المنهج المعتاد من حيث تجاوز صلاحيات المنصب، والتشدق بعبارات وشعارات غير منضبطة، وإصدار أحكام تتعلق بالنظم القانونية والقضائية خارج صلاحيات المنصب الوظيفي دون امتلاك الولاية أو التخصص". وأكدت "التزام السلطات القضائية (المصرية) الكامل بسيادة القانون، وتوفير الضمانات الكاملة لأي متهم لممارسة حقه في الدفاع عن نفسه، والاستماع للشهود ومعاينة الأدلة وغيرها من الإجراءات واجبة الإتباع. وعليه، فإن إصدار المفوضة السامية حكما مطلقا بافتقار هذه الأحكام للعدالة يعد تجاوزا غير مقبول في حق النظام القضائي المصري والقائمين عليه". وحذّرت باشليه في بيان من أن "التجاهل الواضح للحقوق الاساسية للمتهمين يثير شكوكا جدية حول إدانة كل هؤلاء المدانين". وحضت باشليه، التي تولت منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قبل أقل من أسبوع، محكمة النقض المصرية على "إعادة النظر في هذا الحكم وأن تكفل احترام المعايير الدولية للعدالة". وكان المحكومون الـ 75 بالإعدام من أنصار الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي ضمن 739 اخرين متهمين بالقتل ومقاومة قوات الامن أثناء فض اعتصامهم في القاهرة في 14 آب/أغسطس 2013. وأضافت "تمت محاكمة 739 شخصًا بشكل جماعي، ولم يُسمح لهم بتمثيل قانوني فردي أمام المحكمة". وتابعت "بالإضافة إلى ذلك، لم يُمنح المتهمون الحق في تقديم أدلة في دفاعهم، ولم يقدم الادعاء أدلة كافية تثبت ذنب كل شخص". وفي ضوء هذا، حذرت من أن "ال 75 حكما بالإعدام التي تم إصدارها أمس (السبت)، إذا تم تنفيذها، فانها ستمثل اخفاقا فادحا ولا رجعة فيه للعدالة". وبالإضافة إلى أحكام الإعدام، صدرت أحكام بالسجن المؤبد بحق 47 شخصا، فيما صدرت أحكام متفاوتة على مئات آخرين أقلها كان السجن 5 سنوات. وضمن الذين شملتهم الاحكام، المصور الصحافي الحائز على عدد من الجوائز محمود أبو زيد المعروف باسم شوكان، المحكوم بالسجن خمس سنوات والخضوع لمراقبة شرطية لمدة مماثلة. لكنه سيخرج من السجن "خلال أيام"، حسب ما أفاد محاميه كريم عبد الراضي وكالة فرانس برس، لأنه أمضى بالفعل مدة العقوبة منذ توقيفه. ويعد 14 آب/أغسطس 2013، أحد أكثر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث، فبعد شهر تقريبا من إطاحة مرسي​، فرّقت الشرطة اعتصاما كبيرا لأنصاره الاسلاميين في رابعة العدوية في القاهرة. وقالت الامم المتحدة إن حملة القمع العسكرية "يعتقد أنها أدت الى مقتل ما يصل الى 900 شخص معظمهم من المحتجين العزل على يد عناصر قوات الامن المصرية". ورغم العدد الكبير للقتلى، أشارت الأمم المتحدة إلى أنه لم يتم توجيه أي تهمة لعناصر الامن في هذه الحادثة. ولفتت باشليه الى التناقض الصارخ بين العديد من المحاكمات الجماعية مذاك والقانون الذي تم إقراره في تموز/يوليو الفائت ويمنح فعليا إفلاتا تاما من العقاب لعناصر الأمن فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في الفترة التي أعقبت الإطاحة بمرسي في 3 تموز/يوليو 2013. وأكدت "يجب تطبيق العدالة على الجميع، لا ينبغي لأحد أن يكون في مأمن" من العقاب. وحذّرت المفوضة السامية من أن "محاولات منح الحصانة لمنع الملاحقة القضائية عن الجرائم المفترضة التي يرتكبها عناصر قوات الأمن من شأنه أن يعزز الإفلات من العقاب".

دور كبير للذكاء الإصطناعي في معارك الغد

البنتاغون يكشف بعض أسلحة أميركا لحروب المستقبل

ايلاف...أ. ف. ب... واشنطن: كشفت وزارة الدفاع الاميركية خلال الايام القليلة الماضية بعضا من أسلحتها المتوقع استخدامها في الحروب القادمة، تتضمن آلاف الطائرات المسيرة الصغيرة، وسفنا من دون قبطان، وأقمارا اصطناعية ذكية، مع التشديد على تفاعل ثابت بين الروبوتات والبشر. وخلال اجتماعها السنوي قدمت وكالة مشاريع الابحاث الدفاعية المتقدمة، التي تعتبر الذراع العلمية للجيش الأميركي، رؤيتها لمعارك الغد، حيث سيكون للذكاء الاصطناعي دور كبير. وتوالى على المنصة عدد كبير من العلماء ومن الجنرالات طيلة ثلاثة أيام، لشرح كيفية شل أجهزة دفاع العدو والانتصار عليه، عبر الدخول في معركة معه بطريقة "فسيفسائية" تشارك فيها الطائرات الخفية من نوع اف-35، مع "أسراب" من الطائرات المسيرة القتالية وتلك الخاصة بالمراقبة أو التزود بالوقود، مع أقمار اصطناعية، وسفن وغواصات مسيرة من دون قائد. وبدلا من المضي في بناء حاملات الطائرات الضخمة التي تكلف المليارات، والتي تحتاج لمجموعة بحرية جوية ضخمة لحمايتها، بالامكان اللجوء أكثر فأكثر الى المعدات الاقل كلفة التي يكون عمرها أقصر، ولكن سيكون من السهل استبدالها. وعلى غرار قطع الفيسفساء، فإنه في حال اختفت قطعة تبقى القطع الأخرى موجودة.

وبات البنتاغون يستعد اليوم لهذا النوع من الحروب.

وحتى الان لا تزال أسلحة الجيش الاميركي البحرية والبرية والجوية تستخدم مجالات معلوماتية (كلاودس) منفصلة. وفتح الجيش الاميركي في تموز/يوليو الماضي الباب أمام تلقي عروض لإعداد مجال معلوماتي موحد يحمل الاسم المرمز "جودي"، على أن يتيح لكل أسلحة الجيش الاميركي التواصل بين بعضها البعض.

كلفة أقل

في أواخر آب/أغسطس الماضي منح البنتاغون مجموعة بوينغ الاميركية للطيران عقدا بقيمة 805 ملايين دولار لتطوير أول طائرة مسيرة للتزود بالوقود تحمل اسم "ستينغراي". وسيتم اطلاق هذه الطائرات المسيرة من على حاملات الطائرات، ما سيمنح المقاتلات الاميركية مجالا أكبر بكثير للقيام بمهمات يستحيل عليها القيام بها اليوم. وأعلنت وكالة مشاريع الابحاث الدفاعية المتقدمة الجمعة أنها ستستثمر ملياري دولار في الابحاث عن الذكاء الاصطناعي لتطوير آلات قادرة على فرز مليارات المعلومات التي تتلقاها والتأقلم مع اوضاع متغيرة. وقدمت الوكالة هذا الاسبوع مجموعة من البرامج تنحو جميعها نحو الأتمتة مثل مشروع "بلاك جاك" الذي يتضمن تصنيع مجموعة كبيرة من الاقمار الاصطناعية القليلة الكلفة (ستة ملايين دولار للقمر) تتحرك في مدار منخفض وتقدم معلومات متواصلة عن العمليات العسكرية. وفي حال تم تدمير أحد هذه الاقمار الاصطناعية، فإن قمرا آخر يأخذ مكانه. وقال مدير الوكالة ستيفن والكر في مؤتمر صحافي "سندرس في إطار هذا المشروع كيفية مساعدة الأقمار الاصطناعية على التواصل في ما بينها لتعمل كمجموعة". وكلفت الوكالة قبل أشهر عدة شركة داينتيكس الاميركية تطوير برنامج "غرملينز" الذي سيتيح استعادة أسراب الطائرات المسيرة الصغيرة من على متن طائرات نقل. والهدف هو تشتيت دفاعات العدو عبر عدد كبير من الطائرات المسيرة القليلة الكلفة القادرة على القيام بمهمات استطلاعية، وتقديم دعم جوي لصيق. ويمكن استخدام هذه الطائرات المسيرة في عشرين مهمة. وتعمل الوكالة ايضا على تصنيع غواصة مسيرة قادرة على القيام بمهمات حتى مسافة تصل الى آلاف الاميال البحرية، اضافة الى تصنيع سفينة مراقبة مسيرة اطلق عليها اسم "سي هانتر" قادرة على الابحار في المحيطات لاشهر عدة مع احترام خطوط السير البحرية الدولية. وتلقى سلاح البحرية الاميركي هذه السنة اول نموذج من هذه السفينة. وقال والكر "إنه المستقبل"، مضيفا أن الهدف هو "وضع ما يكفي من الذكاء الاصطناعي في الالات لكي تكون قادرة بشكل فاعل على التواصل والعمل بسرعة كومبيوتر".

سبعة جرحى في هجوم بسكّين في باريس بينهم سائحان بريطانيان

صحافيو إيلاف.. باريس: أصيب سبعة أشخاص بجروح، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، مساء الأحد في باريس، بعدما تعرّضوا لهجوم شنّه رجل "يُرجّح أنه أفغاني الجنسية"، تم إلقاء القبض عليه، وكان يحمل سلاحًا أبيض، وقضيبًا من حديد، حسبما أفادت مصادر متطابقة. وأوضح مصدر قريب من التحقيق أن "لا شيء في هذه المرحلة يُظهر مؤشرات إلى الطابع الإرهابي" لهذا الاعتداء، مضيفًا أنّ المنفّذ المزعوم للهجوم هو أفغاني على الأرجح. وقال مصدر في الشرطة إنّ الرجل اعتُقل بأيدي فريق من مكتب مكافحة الجريمة. حصلت الوقائع قُبيل الساعة 23:00 (21:00 بتوقيت غرينتش) في الدائرة 19 في شمال باريس، على طول قناة أورك. وبحسب مصدر قريب من التحقيق، "قام رجل من الجنسيّة الأفغانيّة على الأرجح، بمهاجمة أشخاص مجهولين في الشارع". وقال مصدر في الشرطة إنّ هناك سائحَين بريطانيَين اثنين بين الجرحى. بدورها، أوضحت مصادر عدّة أنّ أحد شهود العيان أُصيب بصدمة. وقال حارس أمن في واحدة من قاعات السينما الواقعة على حوض لا فيليت، الذي يُعتبر جزءًا من قنال أورك، إنّ الرجل كان قد اعتدى على أشخاص، وطارده رجُلان كانا يُحاولان إيقافه.أضاف الحارس لوكالة فرانس برس "كان يحمل قضيبًا من حديد، ورماهُ على مطارديه، ثمّ أخرج سكّينًا".

جريحان بريطانيّان

وقال يوسف نجاح (28 عامًا) الذي كان يسير على طول القناة قرب أحد الملاعب، إنه رأى رجلًا "يركض حاملًا سكّينًا طوله بين 25 و30 سنتيمترًا". وأضاف "كان هناك نحو 20 شخصًا يُطاردونه، وألقوا عليه كرات حديدية. لقد أصابت رأسه 4 إلى 5 كرات. لكنهم لم يستطيعوا إيقافه".

أشار شاهد العيان نفسه إلى أنّ الرجُل عندما وجد نفسه في طريق مسدود "حاول الاختباء خلف سائحَين بريطانيَين اثنين. قيل لهُما: انتبها، لديه سكّين. لكنهما لم يقوما بأيّ ردّ فعل". وتعرّض السائحان البريطانيان في ما بعد للاعتداء. في لندن، أكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان نقلته وسائل إعلام أنّ هناك "بريطانيَين اثنين بين الأشخاص المستهدفين"، من دون أن تُوفّر مزيدًا من التفاصيل. وكُلّفت الشرطة القضائيّة إجراء تحقيق في مُحاولات الإقدام على القتل العمد، بحسب ما قال مصدر قضائي. يُذكّر الاعتداء، الذي حصل مساء الأحد، بهجمات أُخرى بسلاح أبيض ارتُكبت خلال الأشهر الأخيرة في فرنسا. ففي 23 أغسطس، أقدم رجُل يحمل سكّينًا على قتل والدته وشقيقته وإصابة شخص ثالث بجروح في منطقة تراب في ضاحية باريس. وقالت السلطات إنّ ما حصل هو مِن فعل شخص "غير متّزن"، على الرغم من أنّ تنظيم الدولة الإسلامية تبنّى هذا الهجوم. قبل أيّام على ذلك، أقدم طالب لجوء أفغاني كان ثملًا على إصابة أربعة أشخاص بجروح بوساطة سكّين، في 13 أغسطس في وسط مدينة بيريغو (جنوب غرب فرنسا). وسارع المحقّقون إلى استبعاد فرضية الإرهاب. وفي 20 يونيو، قُبض على رجل كان يهدّد المارّة بوساطة سكّين في منطقة تور (وسط)، وقد تم أيضًا استبعاد فرضيّة العمل الإرهابي. في 17 يونيو، أقدمت امرأة على جرح شخصين بسكّين داخل متجر قرب طولون (جنوب)، صارخةً "الله أكبر". وقال المحققون إنّ ما حصل "يبدو أنه عمل معزول (نفّذه) شخص يعاني اضطرابات نفسيّة". وفي 12 مايو، قُتل أحد المارّة، وأصيب أربعة أشخاص بجروح في باريس بِيَد رجل مسلّح بسكّين صرخ "الله أكبر" قبل أن تقتله الشرطة، في اعتداء تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.

روسيا: مئات المعتقلين خلال تظاهرات لأنصار نافالني

الحياة..موسكو - سامر الياس .. تحدّى أنصار المعارض الليبرالي ألكسي نافالني السلطات، ونظموا تظاهرات في عشرات من المدن الروسية، احتجاجاً على قانون رفع سنّ التقاعد، اعتقلت الشرطة حوالى 300 منهم. تزامن ذلك مع انتخابات محلية لاختيار حكام المناطق والبرلمانات المحلية، إضافة إلى مسؤولين محليين و7 أعضاء لمجلس الدوما (البرلمان)، في اختبار لشعبية الحكم. وخرجت التظاهرات بدعوة من أنصار نافالني الذي يقضي حكماً بالسجن 30 يوماً، منذ 25 آب (أغسطس) الماضي، بعد تنظيم تظاهرات غير مرخصة مطلع السنة. وعلى رغم أن السلطات الروسية شنّت حملة اعتقالات طاولت عشرات من أنصار نافالني، ولم تمنح إذناً للتظاهر إلاّ في 4 مدن ضئيلة، شارك عشرات الآلاف من الروس في تظاهرات، من شرق البلاد إلى غربها، بما فيها موسكو حيث تجمّع حوالى ألفي شخص في ساحة بوشكين وسط العاصمة. واعتقلت قوات الأمن متظاهرين رفضوا مغادرة المكان. وفي سان بطرسبورغ، خرج نحو ألف متظاهر، على رغم إغلاق محطات المترو والشوارع القريبة من مكان الاحتجاج، وفرضت القوات الخاصة وعناصر الأمن الوطني طوقاً حول المتظاهرين، لمنعهم من التحرك، بعد إلقاء قنبلة دخانية نحو الشرطة. كما اعتقلت السلطات متظاهرين في مدن الأورال شرق روسيا، وسيبيريا، والرئيس السابق لبلدية مدينة يكاتيرينبورغ يفغيني رويزمان، المعروف بمواقفه المعارضة، ما أدى إلى عزله من منصبه. أتى ذلك بعد تنظيم تظاهرات احتجاجاً على قانون رفع سنّ التقاعد، الذي أثار نقمة لم تخففها تعديلات عرضها الرئيس فلاديمير بوتين قبل أسبوعين، تتضمّن رفع سن التقاعد للنساء من 55 إلى 60 سنة، بدل 63، ومنح الأمهات فرصة لتقاعد مبكر، وفق عدد أولادهنّ. وكان نافالني دعا الروس إلى النزول إلى الشوارع، احتجاجاً على تعديل القانون، ونشر موقع تابع له على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات للتحريض على التظاهر، ورد فيها: «طيلة 18 سنة استخدم بوتين وحكومته الموازنة وبدّدوها في مشاريع غير مجدية. الآن لم تعد هناك أموال ووصلنا إلى ابتزاز المتقاعدين لتغطية النفقات». إلى ذلك، نظمت السلطات المحلية نشاطات لرفع نسب التصويت في الانتخابات المحلية، والتي تمثل التحدي الأكبر وسط توقعات بألا تتجاوز المشاركة 30 في المئة. وسُمِح لسكان موسكو بالتصويت من منازلهم الصيفية. وفي مؤشر إلى تراجع نسب المشاركة، أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية أن المشاركة في مقاطعة كيموروفا بلغت 28 في المئة، مقارنة بنحو 38 في المئة في الانتخابات السابقة. واختارت مقاطعة يامال- نينيتسكي شمال غربي سيبريا أصغر حاكم في تاريخ روسيا، إذ فاز ديمتري أرتيوخوف (30 سنة) بأكثرية الأصوات في المقاطعة ذات الحكم الذاتي والغنية بموارد الطاقة. وكان بوتين قائماً بأعمال حاكم المقاطعة أواخر أيار (مايو) الماضي، حتى موعد الانتخابات أمس، وشغل منذ العام 2016 منصب نائب حاكم المقاطعة، لتطوير الاقتصاد وجذب الاستثمارات. وفي غياب ممثلي المعارضة الليبرالية، يُتوقع أن يفوز سيرغي سوبيانين، المدعوم من الكرملين، برئاسة بلدية موسكو، علماً أنه اضطر قبل 5 سنوات إلى خوض دورة ثانية في الانتخابات أمام نافالني. ولتجنّب تكرار هذا السيناريو، يقول خبراء إن السلطات لم تسمح سوى لأعضاء المعارضة «المقبولة»، من شيوعيين وقوميين، بتقديم ترشيحاتهم. وقال النائب السابق المعارض ديمتري غودكوف الذي رُفض ترشحه لمنصب رئيس بلدية موسكو، إن العاصمة «مدينة يشاطرنا 30 في المئة على الأقلّ من أهلها أفكارنا، لكن هناك غياباً كاملاً لمعارضة حقيقية».

السويد: تكهنات بتغيّر المشهد السياسي بعد صعود حزب مناهض للهجرة

الحياة..ستوكهولم - أ ف ب، رويترز، أ ب .. أدلى السويديون أمس، بأصواتهم في انتخابات نيابية يُرجّح أن تغيّر المشهد السياسي في البلاد، وسط نقاش حاد حول الهجرة والرعاية الاجتماعية، في ظلّ تكهنات بأن يحقق اليمين المتطرف نتيجة تاريخية، على حساب أبرز حزبين تقليديين. وتنافس في الانتخابات تحالف يسار الوسط، ويضمّ أحزاب «الاشتراكي الديموقراطي» و «البيئة» و «اليسار»، في مقابل «تحالف» يضمّ حزب «المحافظين» و «الشعب» (ليبيرالي) و «الوسط» و «المسيحي الديموقراطي»، إضافة إلى أحزاب مستقلة، بينها «ديموقراطيو السويد» اليميني المتطرف و «المبادرة النسوية». وأشارت استطلاعات للرأي إلى أن حوالى 40 في المئة من الناخبين يؤيّدون تكتل يسار الوسط، بتقدّم ضئيل على تحالف يمين الوسط، فيما رجّحت حصول حزب «ديمقراطيو السويد» على نحو 17 في المئة من الأصوات، بعد نال 13 في المئة في انتخابات 2014، علماً أن استطلاعات أخرى للرأي أعطته نحو 25 في المئة من الأصوات. ورجّحت الاستطلاعات أن يُمنى حزب «الاشتراكيين الديموقراطيين» بزعامة رئيس الوزراء ستيفان لوفن بخسارة كبرى في البرلمان، لكنه سيحصل على نسبة 24.9 في المئة من الأصوات، ليبقى متقدماً على «ديموقراطيو السويد» بزعامة جيمي أكيسون الذي ارتفعت شعبيته منذ انتخابات 2014، إذ يناهض الهجرة، ويرى في وصول مئات الآلاف من طالبي الهجرة تهديداً «ثقافياً» للسويد. ودعا زعيم «المحافظين» أولف كريسترسون إلى «تعاون يتجاوز الخطوط الحزبية، لعزل قوى» تسعى إلى «الانطواء»، فيما دان لوفن «قوى الكراهية»، داعياً الناخبين إلى «البقاء في الجانب المشرق من التاريخ»، كما اعتبر أن الانتخابات تشكّل «استفتاءً على دولة الرفاهية». لكن اليمين القومي رأى فيها تصويتاً على سياسة لوفن المتعلّقة بالهجرة ودمج المهاجرين، في بلد استقبل 163 ألف طالب لجوء عام 2015، وهذه أعلى نسبة في أوروبا، قياساً إلى عدد السكان. وقال أكيسون خلال تجمّع انتخابي جنوب البلاد، حيث معاقل اليمين القومي: «نحن الآن في وضع منافسة مع الاشتراكيين الديموقراطيين والمعتدلين، كي نصبح أول حزب في البلاد». وأعطت تقديرات صورة أولية عن توزّع الأصوات، بعد إغلاق 6 آلاف مركز للتصويت، لكنها لم تسمح بمعرفة لون الحكومة المقبلة، ما يشير إلى مشاورات شاقة في الكواليس، للتوصل إلى غالبية أو حتى تحالف أقلية، لأن أياً من الأحزاب لا يبدو قادراً على الحصول على 175 من 349 مقعداً في البرلمان. وهيمن «الاشتراكيون الديموقراطيون» على الحياة السياسية في السويد، منذ وصولهم إلى الحكم عام 1932، وطبقوا واحداً من نماذج الحماية الاجتماعية الأكثر تقدّماً في العالم، تموّله ضرائب مرتفعة. وتُعتبر «دولة الرفاهية» التي ترفض أن تكون جزءاً من منطقة اليورو، مهد المؤسسات والعلامات التجارية المعروفة عالمياً، ويشير تصنيف 2017-2018 للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أنها تحتل المرتبة السابعة بين اقتصادات تتمتع بقدرات تنافسية ضخمة في العالم. لكن تهديدات كثيرة ترخي بثقلها على هذا الاقتصاد، بينها ارتفاع حرارة الأرض واستغلال المناجم والغابات.

الآلاف يتظاهرون في نيكاراغوا ضد الرئيس أورتيغا

الراي... تظاهر آلاف النيكاراغويين أمس الأحد في ماناغوا للمطالبة بالإفراج عن «السجناء السياسيين» ورحيل الرئيس دانيال أورتيغا. والمسيرة التي نُظمت بناءً على دعوة وجهها أهالي متظاهرين مسجونين، خرجت في ظل انتشار كبير للشرطة. وخرج المتظاهرون إلى الشوارع ملوحين ببالونات زرقاء وبيضاء ترمز إلى لوني العلم الوطني. والحشد الذي ضم صغارا ومسنين ونساء، ردد «الحرية! الشعب المتحد لن يُهزم أبدا». وقالت المتظاهرة ماريا خوسيه (57 عاما) لوكالة فرانس برس «لسنا خائفين، نريد الحرية للسجناء السياسيين وانتخابات مبكرة». ونُظمت هذه التظاهرة غداة خروج أنصار أورتيغا السبت في مسيرة في ماناغوا، للتنديد بالاتهامات التي وجهتها المعارضة للسلطة والمتعلقة بحصول «قمع هائل» في البلاد.

تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى إدلب وإردوغان يأمل بمباحثات جديدة مع بوتين بعد «خلافات طهران»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. دفعت تركيا بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية وجماعات أخرى متشددة والمتاخمة للحدود التركية، والتي شهدت أول من أمس، أعنف قصف أعقب قمة طهران الثلاثية التي شارك فيها رؤساء إيران وروسيا وتركيا وفشلت في الاتفاق على وقف إطلاق النار، وفي الوقت ذاته رأت أنقرة أن وقف الهجمات الجوية على إدلب يتطلب جهودا دولية وعبرت عن توجه إلى مناقشة الموقف في إدلب مجددا مع موسكو. ودخل رتل عسكري تركي الأراضي السورية من معبر كفرلوسين باتجاه محافظة إدلب وريفها شمال سوريا، يضم دبابات ومعدات عسكرية ويحمل ذخيرة في ساعة مبكرة من صباح أمس (الأحد)، وذلك بعد أن دفعت تركيا بعناصر من قواتها الخاصة لتعزيز نقاط المراقبة الاثنتي عشرة التي أنشأتها في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقالت مصادر محلية إن تركيا أغلقت حدودها بالكامل واستكملت تحصين نقاط لمنع النزوح باتجاه أراضيها في ظل مخاوفها من حدوث أكبر موجة نزوح من إدلب التي يقطنها نحو 3 ملايين ونصف المليون نسمة. وجاء هذا التطور بعد يومين من فشل رؤساء إيران وروسيا وتركيا، بعد اجتماعهم في طهران، في التوصل إلى اتفاق مشترك بشأن محافظة إدلب، بعد أن دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة طهران إلى وقف لإطلاق النار في إدلب، فيما رفضت إيران وروسيا هذه الدعوة. وأكد أن بلاده لم تعد مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين. وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، إن التحركات العسكرية التركية تهدف إلى منع توجه النازحين إلى أراضيها وتأمين حدودها ووقف أي محاولات تسلل من جانب العناصر الإرهابية والمتشددين إلى أراضيها. وبينما تقول موسكو وطهران، ومعهما دمشق، إن العملية العسكرية المرتقبة في إدلب تهدف إلى القضاء على «الإرهابيين»، تخشى أنقرة من موجة نزوح واسعة جديدة باتجاه الأراضي التركية. وعبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن رغبته في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مجددا، من أجل تقريب وجهات النظر حول الوضع في إدلب، بعد بروز خلافات بشأنها خلال قمة طهران. وقال في تصريحات للصحافيين الأتراك على متن الطائرة التي أقلته في طريق العودة من قمة طهران نشرت أمس: «لدينا خلافات ونحن نناقشها على مستوى وزراء الخارجية والدفاع والمخابرات في البلدين، لكن بعد زيارتي لألمانيا (المقررة في 27 و28 سبتمبر (أيلول) الحالي)، يمكن أن أجتمع مع الرئيس فلاديمير بوتين مرة أخرى لتقريب وجهات النظر معه حول هذه الخلافات». في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن وقف الهجمات الجوية على إدلب يتطلب جهودا دولية. وأضاف جاويش أوغلو، في تصريحات في أنطاليا جنوب تركيا الليلة قبل الماضية، أنه «كأحد متطلبات سياستنا الخارجية الإنسانية، سنواصل مساعينا من أجل عدم سقوط آلاف الضحايا والحيلولة دون حدوث موجات نزوح جديدة في إدلب». وقال جاويش أوغلو إنه ينبغي الحفاظ على الوضع الراهن في إدلب السورية كمنطقة خفض تصعيد وإلا ستحدث مآس إنسانية فيها. وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لفرز المجموعات المتطرفة في إدلب عن المعارضة، وقد قطعت شوطا مهما بهذا الصدد. وأضاف أن النظام السوري و«داعميه» الذين يهاجمون إدلب حاليا، هم من أرسلوا المجموعات الإرهابية إلى هناك عبر فتح ممرات لهم، من حلب وحماة والغوطة الشرقية ومن الجنوب، أو جلبوهم بأنفسهم. وتساءل جاويش أوغلو: «إذا كان هؤلاء الإرهابيون خطيرين لهذه الدرجة، وهم كذلك بالطبع، فلماذا لم يتم تحييدهم أثناء خروجهم من تلك المناطق؟». وأكد أن تركيا كانت تدرك منذ البداية أن الغاية من توجيه العناصر المتشددة نحو إدلب هو التذرع بوجودهم فيها بهدف مهاجمتها، الأمر الذي تحدثت عنه تركيا مرارا، لافتا إلى أن تركيا أظهرت موقفها بكل وضوح خلال القمة الثلاثية في طهران. ولفت إلى أن البيان الختامي للقمة نص على ضرورة حل قضية إدلب بما يتماشى مع روح اتفاق آستانة بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، وما يقتضيه ذلك من وقف إطلاق النار، وفرز المجموعات المتطرفة. وذكر أن تركيا لطالما دعت دولا غربية فضلا عن أطراف آستانة، إلى التحرك معا بخصوص معالجة مسألة إدلب. وأوضح أن تلك الدعوات لم تلق تجاوبا، حيث تتحرك كل دولة وفق أجنداتها ومصالحها الخاصة. وشدد جاويش أوغلو على أن وقف إطلاق النار يعني وقف الهجمات، وأن تحقيق ذلك، لا يتم فقط عبر توقيع اتفاق هدنة بين دولتين، واستشهد بالتفاهمات السابقة في آستانة وسوتشي، التي أدت إلى الحد من الاشتباكات في سوريا.

جيبوتي... بوابة التغلغل العسكري الصيني في أفريقيا

رفضت طلباً روسياً لإقامة قاعدة عسكرية كي لا تُستخدم في الصراع الدائر في سوريا

الشرق الاوسط....جيبوتي: شوقي الريّس.. رغم أن العربية هي إحدى اللغات الرسمية الثلاث في جيبوتي، إلى جانب الفرنسية والصومالية، سرعان ما يدرك الزائر لهذا البلد المنتمي للجامعة العربية، أن لغة الضاد ليست هي الوسيلة الأفضل لمحادثة المسؤولين في شؤون البلاد السياسية والأمنية، فيلجأ إلى لغة المستعمرين الفرنسيين الذين غادروا هذه الأراضي عند أقصى القرن الأفريقي، محشورة بين ثلاثة من أفقر البلدان في العالم وأكثرها اضطراباً: إثيوبيا والصومال وإريتريا، وشبه منسيّة حول خليج عدن على أبواب البحر الأحمر. استفاق العالم على جيبوتي منذ عشر سنوات فقط عندما احتاج إلى منصّة تنطلق منها بوارجه وطائراته لمطاردة القراصنة الصوماليين على شواطئ القرن الأفريقي، فتكاثرت القواعد العسكرية الغربية على أراضيها وفي موانئها، ثم أصبحت مركزاً لتنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية، وتدريب القوات الخاصة في البلدان المجاورة. لكن الأهمية الاستراتيجية لجيبوتي تكرّست في مثل هذه الأيام من العام الماضي، عندما دشّنت فيها الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج، متوّجة تغلغلها المطرد في القارة السمراء ومعلنة بداية مرحلة جديدة في ميزان القوى الدولية. منذ تدشين القاعدة الصينية في جيبوتي لم تتوقّف بكّين عن إظهار نواياها وطموحاتها العسكرية في القارة الأفريقية. فقد استضافت أواخر يونيو (حزيران) الماضي، وعلى مدى ثلاثة أسابيع، المنتدى الأول للتعاون في مجالات الأمن والدفاع بين الصين والدول الأفريقية، مسلطّة الضوء على حضورها المتزايد في أفريقيا، وعلى دورها العسكري المتنامي على الساحة الدولية. وجاء في التصريحات التي أدلى بها ناطق بلسان وزارة الدفاع الصينية، أن هذا المنتدى الذي سيتكرر مرة كل ثلاث سنوات «يهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية مع أفريقيا، وتلبية احتياجاتها الأمنية والدفاعية، وتعزيز جهوزية قواتها المسلحة». وقد فتحت الصين أبواب منشآتها العسكرية وقواعدها البحريّة والجويّة والبريّة أمام الزوّار الأفارقة، في برنامج استعراضي للتطورات التكنولوجية لقدرات جيشها وصناعاتها الحربية. ويفيد معهد ستوكهولم لبحوث السلام أن صادرات الأسلحة الصينية إلى القارة الأفريقية قد ازدادت بنسبة 55 في المائة منذ العام 2013. إلى أن أصبحت المصدِّر الثاني في العام 2015 بعد الاتحاد الروسي.
ويتبدّى اهتمام الصين بتعزيز وجودها العسكري في القارة الأفريقية منذ أواسط العقد الماضي عندما أرسلت أوّل بعثة من جنودها خارج منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى خليج عدن للمشاركة في القوة الدولية لمكافحة القرصنة، كما تشارك بقواتها المسلحة في عمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية أكثر من أي دولة أخرى بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وتساهم في تمويل قوات حفظ السلام الأفريقية وتجهيزها وتدريبها. وقد جاء في تقرير صدر مؤخراً عن المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية «أن الجيش الصيني أصبح شريكاً فاعلاً لأفريقيا في مجال الأمن، من خلال علاقاته العسكرية وبرامج التأهيل والتدريب والمشورة الحربية وبيع الأسلحة وبناء المنشآت العسكرية ومقار وزارات الدفاع في عدد من الدول الأفريقية». ويفيد المركز الأوروبي للدراسات الدفاعية «أن اهتمام الصين بتعزيز وجودها العسكري في أفريقيا لا ينبع فحسب من حاجتها للدفاع عن مصالحها الاقتصادية المتزايدة في القارة، وضمان وصولها الآمن إلى الموارد الطبيعية والطرق التجارية وحماية شركاتها ومواطنيها العاملين في أفريقيا، بل يتعدّى ذلك إلى ترسيخ الأسس لدورها المتنامي في النظام العالمي الجديد». ويُقدَّر عدد الشركات الصينية العاملة حاليا في أفريقيا بما يزيد عن 10 آلاف، توفّر 12 في المائة من إجمالي الإنتاج الصناعي الأفريقي. ويقارب عدد الصينيين الذين يعملون في أفريقيا المليون، فيما يبلغ حجم المبادلات التجارية بين الصين وأفريقيا 150 مليار دولار سنويا. ويساعد تنامي دور بكّين في مجالات الأمن والدفاع إلى جانب التغلغل الاقتصادي الواسع، على إظهار الصين على المسرح الدولي كقوة مسؤولة تساهم بشكل فعّال في المبادرات المتعددة الأطراف لحفظ السلم والأمن الدوليين. ويتوقع المراقبون أن تفترص الصين انكفاء الإدارة الأميركية الحالية عن كثير من التزاماتها الدولية، وانهماك أوروبا بأزماتها الداخلية، لتعزيز نفوذها في أفريقيا وخارجها. القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي لا تبعد سوى عشرة كيلومترات عن القاعدة الأميركية الضخمة التي تضمّ ستة آلاف من عناصر المارينز إلى جانب محطة للطائرات المسيّرة بلا طّيار، وبينهما القواعد الفرنسية واليابانية والإيطالية، تشرف جميعها على المياه التي تعبرها 25 في المائة من الصادرات العالمية بين الأسواق الآسيوية والمتوسط. وتوشك المملكة العربية السعودية على إنجاز بناء قاعدتها العسكرية الأولى خارج الأراضي السعودية في جيبوتي، والتي ستتيح خفض مجهود الطيران الحربي للتحالف في حرب اليمن، واعتراض الإمدادات الإيرانية للحوثيين عن طريق السواحل الصومالية، إضافة إلى تعزيز حماية السفن التجارية السعودية والإماراتية التي تعبر أمام خليج عدن. وفي حديث مع «الشرق الأوسط» أكّد مسؤول في وزارة الدفاع الجيبوتية أن بلاده رفضت طلباً من الاتحاد الروسي لإقامة قاعدة عسكرية روسية في جيبوتي «كي لا تُستخدم في الصراع الدائر في سوريا». ورحّب المسؤول الجيبوتي بالوجود العسكري السعودي في بلاده، منوّهاً «بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين واتفاق التعاون العسكري الذي تشرف على تنفيذه ومتابعته اللجنة المشتركة».

 

 



السابق

لبنان..«أحد المتاريس»: جعجع متخوِّف من «جرائم ترتكب باسم العهد».. إجازة التأليف مع عون والحريري إلى ستراسبورغ ولاهاي، والفرزلي لحكومة بلا تيّار باسيل..جعجع لـ«حزب الله»: «ماذا ينفع الإنسان لو ربح المعارك كلّها وخسر وطنه؟»...محكمة الحريري تدخل مراحلها النهائية الثلاثاء..

التالي

سوريا..نائب سوري لطرد أهل إدلب «السلاجقة» إلى آسيا الصغرى...«صراع خطط» على الشمال السوري... وروسيا تريد إدلب قبل آخر السنة..أنقرة تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى حدود سوريا...المسلحون الأجانب عقدة الحل في إدلب..هل تنتشر قوات ألمانية في سوريا ومن يدعم الفكرة؟.."وول سريت جورنال" تكشف تفاصيل استراتيجية أمريكا الجديدة حول سوريا..«حشود» إيرانية على خطوط التماس مع إدلب..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,066,819

عدد الزوار: 6,933,087

المتواجدون الآن: 82