اخبار وتقارير..إيران تمهّد للبقاء الدائم في سورية بكيان شبيه لـ«حزب الله» و«الحشد»...تقرير أميركي: 300 وثيقة تؤكد وجود علاقة تعاون بين «القاعدة» وطهران...تلفزيون إيراني محظور في بريطانيا يخترق اجتماعاً لحزب العمال..رسالة زعيم كوريا "النووية" في طريقها إلى ترامب..«الثلاثي الإستراتيجي» سيعلن حزباً تركياً جديداً...مسؤولون أميركيون التقوا بضباط فنزويليين لمناقشة الإطاحة بمادورو..الهند وسياسة «التوجه شرقاً... والجوار أولاً» من خلال التكتلات الآسيوية..باكستان تمتن علاقاتها مع الصين بعد التوتر مع أميركا..

تاريخ الإضافة الأحد 9 أيلول 2018 - 7:59 ص    عدد الزيارات 3037    القسم دولية

        


إيران تمهّد للبقاء الدائم في سورية بكيان شبيه لـ«حزب الله» و«الحشد»...

● الحرس الثوري يجنّد سوريين مختلفي الطوائف للحفاظ على نفوذه بجميع المؤسسات ..

● التنظيم مدرَّب على القتال وله هيئات هندسية وطبية وتعليمية وصحية ..

● راتب المجند فيه بين 100 وألفي دولار حسب المهام والمكانة ..

● توظيف 2000 من سُنة دير الزور في 3 أشهر... وإقبال مفاجئ من الجنوب..

الجريدة..كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي.. شرع الحرس الثوري الإيراني في وضع أسس لبقائه الدائم في سورية، عبر بناء هياكل وطنية مشابهة لـ«الحشد الشعبي» في العراق و«حزب الله» في لبنان، على أن تكون وطنية بكل مواصفاتها، لكنها تخضع لإمرته وتنتهج نهجه. في استباق للنهاية الوشيكة للحرب في سورية، بدأ الحرس الثوري الإيراني قبل شهر التمهيد لوجود دائم فيها عبر تشكيل تنظيمات مشابهة للحشد الشعبي في العراق و«حزب الله» بلبنان، لاستخدامها في الحفاظ على مصالحه عسكرياً ولوجستياً وإدارياً وتنظيمياً. وعلمت «الجريدة»، من مصدر مطلع في «فيلق القدس»، أن مشروع الحرس هو بناء تنظيم موالٍ له تماماً، ولكنه سوري بكل مواصفاته، حتى لا يمكن لأحد الاعتراض عليه أو الضغط على إيران بسبب وجوده الدائم في سورية، موضحاً أن معظم الموظفين فيه يعملون تحت لواء الدفاع الوطني السوري، قبل أن يتحول بعد انتهاء الحرب إلى كيان سياسي له هيئات هندسية وطبية تتولى إعادة بناء سورية بدعم من الشركات الإيرانية، إلى جانب خدمات تعليمية وصحية تقوي نفوذ طهران. ووفق المصدر، فإن الحرس رصد الميزانية اللازمة لتوظيف وتجنيد سوريين في التنظيم، الذي لم يعلن اسمه إلى الآن، ويدفع لهم حالياً ما بين 100 وألفي دولار لكل واحد منهم حسب مهماته ومكانته، موضحاً أن عدداً كبيراً ممن يتم توظيفهم يدربون على حمل السلاح عند الضرورة في ثكنات تابعة للحرس و«حزب الله» قبل أن يباشروا العمل الاجتماعي مثلهم مثل باقي السوريين. وشرح المصدر أن الظروف السياسية في سورية لا تسمح بأن تكون هذه المجموعة منتمية إلى فئة بعينها، وعليه تتم الاستعانة بعناصر من جميع الطوائف، كل حسب مناطقه، موضحاً أن أولوية الحرس هي تجنيد هؤلاء على أساس اعتقاداتهم بدعم جبهة المقاومة بدلاً من انتماءاتهم المذهبية أو للطائفة العلوية، كما هي الحال في مجموعات أخرى تبنت إيران تشكيلها في سورية. وأكد أن الحرس استخدم نحو ألفي عنصر من السّنة خلال الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة دير الزور، وبدأ تجنيد عناصر في درعا بعد عودتها إلى النظام السوري، مشيراً إلى أن التجنيد في مناطق الجنوب السوري يجري بشكل أسرع من المتوقع، خلافاً للتوقعات، إذ تم توظيف ما يزيد على ألف شخص في أقل من شهر، بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة. وذكر أن الحرس الثوري نجح أيضاً في توظيف وتجنيد عدد كبير من النازحين السوريين، وخاصة في لبنان، قبل عودتهم إلى سورية للانضمام إلى المجموعة الأم، التي سيُعلن اسمها بعد تشكيلها رسمياً، مشيراً إلى محاولات عديدة لتجنيد أهالي مناطق الجولان المحتل لتشكيل نواة مقاومة ضد إسرائيل، لكن ذلك يواجه صعوبات عديدة بسبب الارتباطات الصعبة مع هذه المنطقة. وأضاف أنه بعد تشكيل هذا التنظيم ودخوله الحياة السياسية والإدارية السورية، إضافة إلى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، أسوة بما هو معمول به في لبنان والعراق مع «الحشد الشعبي» و«حزب الله»، لن يعود هناك أي حاجة لبقاء القوات الإيرانية، وعليه فإنه حتى لو لم يُطلب من طهران الانسحاب من سورية فإنها لن تحتاج إلى إبقاء قواتها وميليشياتها الأجنبية، وستكتفي بعدد من المستشارين العسكريين. واستند المصدر إلى اتفاقية التعاون المشترك، التي وقعها وزير الدفاع أمير حاتمي في دمشق نهاية الشهر الماضي، لمنح طهران نفس الامتيازات الروسية، والحق في تأسيس قواعد عسكرية، مشيراً إلى إرجاء إعلان مضامين الاتفاق حتى انتهاء الأزمة السورية، خوفاً من رد فعل إسرائيل وواشنطن.

تقرير أميركي: 300 وثيقة تؤكد وجود علاقة تعاون بين «القاعدة» وطهران مع حلول الذكرى الـ17 لـ«هجمات سبتمبر»

واشنطن: {الشرق الأوسط}.. كشفت دراسة مطولة أعدها مركز «نيو أميركا (أميركا الجديدة)» في واشنطن، عن وجود علاقة تعاون بين إيران وتنظيم «القاعدة» خلال سنوات كثيرة، وأن هذا التعاون كان الهدف منه تمكين «القاعدة» لخدمة مصالحها. اعتمدت الدراسة على 300 وثيقة سرية حصلت عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بعد الهجوم على المجمع الذي كان يسكن فيه زعيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، في أبوت آباد الباكستانية عام 2011. وحسب التقرير، لم يكن التعاون بين إيران و«القاعدة»؛ «على أساس استراتيجي»، وذلك بسبب «الاختلاف الآيديولوجي، وغياب الثقة بين الطرفين»، بل كانت علاقاتهما بسبب «المصالح المتبادلة التي تقتضيها ظروف كل مرحلة». ركز التقرير على وثيقتين من وثائق «سي آي إيه»؛ واحدة منهما من 19 صفحة خصصت للعلاقة بين «القاعدة» وإيران؟ تقول هذه الوثيقة إن أي تعاون قد تقدمه إيران لـ«القاعدة»؛ «سيكون مبنياً على أساس خدمة سياستها الخارجية ضد الولايات المتحدة». ووصفت الوثيقة هذه السياسة بأنها تتسم «بخصومة حقيقية» وأنها ليست «مسرحية افتراضية». وقالت الوثيقة إن إيران «مستعدة لتقديم دعم ومساعدة بالمال والسلاح، وكل ما هو مطلوب»، وأن النظام الإيراني «يجسد البراغماتية السياسية» المبنية على أساس «الغاية تبرر الوسيلة». ذهبت الوثيقة أبعد من ذلك حين ذكرت، بين أمور أخرى، أن الإيرانيين «اقترحوا على بعض (الجهاديين الجدد) التدرب في معسكرات (حزب الله) في لبنان من أجل مهاجمة مصالح أميركية في السعودية والخليج». وتشير إحدى الوثائق إلى أن إيران حاولت، ﻓﻲ ﻋﺎم 2004، إقناع بن لادن بالتوسط لوقف هجمات أبو مصعب الزرقاوي ضد الشيعة ومواقعهم المقدسة في العراق. وحسب الوثائق، كان رأي «القاعدة» أن إيران وضعت، في البداية، «سياسة مرنة» نحوها، وذلك منذ تأسيسها عام 1988. لهذا، «لم يجد أفراد التنظيم، بل حتى أفراد أسرة بن لادن، غضاضة في اللجوء إلى إيران بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وما تلاها من سقوط طالبان»، وأيضا، «استخدم (القاعدة) إيران ممرا لتهريب الأشخاص والمال سرا». رغم ذلك، فإن الوثائق لا تخفي عدم الثقة القائمة بين الطرفين وتصوير «القاعدة» لإيران على أنها كيان معاد، وأن زيارة أو إقامة أعضاء من «القاعدة» في إيران، «رغم اعتراض البعض، كانت ملاذا مؤقتا، أو ممرا آمنا لدول أخرى»، كما توضح الوثائق. أثبتت عدم الثقة بين إيران و«القاعدة» وثيقة من وثائق «القاعدة» تصف الولايات المتحدة بأنها «العدو الحالي»، وأن إيران هي «العدو المؤجل». في الوقت نفسه، تعرض أفراد «القاعدة» في إيران للاعتقال مرات كثيرة؛ مثلا، بعدما أخل بعضهم بشروط الإقامة، أو تناقلوا آراء عدتها حكومة إيران مخالفة لسياسة إيران. وأيضا، نشطت الاستخبارات الإيرانية في متابعة هؤلاء الأفراد، والتجسس عليهم، ومراقبة اتصالاتهم التليفونية وتحركاتهم. لكن، تغيرت سياسة إيران نحو «القاعدة»، عما كانت عليه خلال الثمانينات والتسعينات، عندما وقع هجوم «11 سبتمبر» على الولايات المتحدة، وأعلن بوش الحرب ضد الإرهاب، ووضع إيران في قائمة «محور الشر». وحسب تقرير مركز «نيو أميركا»، قلّ عامل عدم الثقة، وذلك لسببين: في جانب إيران، صارت تريد تحالفات معها ضد الولايات المتحدة. وفي جانب «القاعدة»، احتاجت إلى إيران، ملجأً بعد أن بدأ قادتها يفرون من أفغانستان. وكشفت الوثائق أن «القاعدة» «كانت براغماتية في جهودها لتأمين الملجأ لقادتها، أو الإفراج عن قادتها الذين اعتقلوا هنا وهناك». وقال تقرير «نيو أميركا»: «بسبب التزام (القاعدة) بمبادئها الآيديولوجية، خصوصا رفضها شرعية أنظمة دول مسلمة، بما فيها إيران، تعرقل التعاون (بين الجانبين) على مستوى استراتيجي أكبر». وأضاف التقرير: «تحدت (القاعدة) المجتمع الدولي من خلال شن حملة عالمية إرهابية، بينما رفضت شرعية النظام العالمي، ورفضت شرعية أنظمة في دول أعضاء في هذا النظام العالمي». في الشهر الماضي، أصدر فريق من خبراء الأمم المتحدة تقريرا يفيد بأن زعماء «القاعدة» في إيران «أصبحوا أكثر نفوذا» ويعملون مع زعيم التنظيم المتطرف، أيمن الظواهري، للتأثير على الأحداث في سوريا. ونقل التقرير عن سفراء دول أعضاء بالأمم المتحدة أن الإيرانيين والظواهري «تعاونوا مع جماعة على صلة بتنظيم (القاعدة) في إدلب». وقال التقرير إن العلاقة بين إيران و«القاعدة» قويت في تسعينات القرن الماضي، عندما التقى عماد مغنية؛ أحد قيادات ميليشيا «حزب الله»، مع أسامة بن لادن «بهدف تبادل الخبرات بين الجانبين». وأشار التقرير إلى أن وثائق بن لادن التي حصلت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية «تكشف دعم إيران لـ(القاعدة)، وأن بن لادن كتب في رسائله الخاصة إن (إيران هي الممر الرئيسي لنا بالنسبة للأموال، والأفراد، والمراسلات)». ونقل التقرير تأكيد منشقين عن صفوف التنظيم لهذه العلاقة التي تربط إيران بـ«القاعدة». وأشار التقرير إلى قول جمال الفضل، وهو أحد عناصر «القاعدة» المنشقين عن التنظيم، أثناء محاكمة إرهابيين في نيويورك، إن بعض رفاقه سافروا إلى لبنان، حيث تلقوا تدريبات، حول كيفية تنفيذ تفجيرات، على أيدي «حزب الله». وقال الفضل: «رأيت أحد تلك الأشرطة التي توضح كيفية صنع متفجرات لتدمير أبنية كبيرة». وكان التقرير الذي أصدرته لجنة تحقيق أميركية حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر كشف كيف زودت إيران و«حزب الله» تنظيم «القاعدة» «بخبرة تقنية» كانت مفيدة في تنفيذ تفجيري سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا. في بداية هذا العام، نشرت صحيفة بريطانية تقريرا يفيد بأن إيران تخطط لأن «تبعث تنظيم (القاعدة) من رحم تنظيم (داعش)». وذلك «عبر تنسيق بين طهران وقادة عسكريين من (القاعدة) سافروا إلى دمشق من أجل تجميع صفوف مقاتلي (داعش)، وتأسيس تنظيم (قاعدة جديد) يشبه (فيلق القدس) و(حزب الله)». وقال التقرير إن قيادة التحالف الدولي تخشى أن تستغل إيران الهزائم التي مني بها تنظيم «داعش» في العراق وسوريا لتعيد إحياء تنظيم «القاعدة»، وذلك «عبر استغلال الروابط التاريخية التي تربط (القاعدة) مع إيران منذ هزيمة (القاعدة) في أفغانستان». وأضاف التقرير، وعنوانه: «طهران في حلف مع الشيطان لإعادة بناء (القاعدة)»: «لعب السخاء الإيراني دورا كبيرا في إعادة إحياء (القاعدة)».

تلفزيون إيراني محظور في بريطانيا يخترق اجتماعاً لحزب العمال

لندن: «الشرق الأوسط»... بدأ حزب العمال البريطاني المعارض تحقيقاً في حادثة اختراق أحد اجتماعاته، قام بها تلفزيون «برس تي في» الإيراني المحظور في بريطانيا منذ 2012 بعد أن اكتشفت السلطات البريطانية أن قرارات التحرير تتخذ في طهران. وكان فرع الحزب في دائرة «آنفيلد» الشمالية يعقد اجتماعاً للتصويت على سحب الثقة من نائبة الحزب في تلك الدائرة، جوان ريان، التي تترأس مجموعة «أصدقاء إسرائيل»، وهي أيضاً من أشد منتقدي زعيم الحزب، جيريمي كوربن، المعروف تاريخياً بمناصرته القضية الفلسطينية. وقالت ريان، بعد علمها بالتصوير الإيراني للاجتماع الذي سُحبت فيه الثقة منها بفارق ضئيل، إنها مفزوعة من أن تلفزيوناً إيرانياً استطاع اختراق اجتماعات الحزب وتصويرها. وقال رئيس فرع الحزب في تلك الدائرة، سيدو داوير، إنه سيجري تحقيقاً عاجلاً في كيفية السماح للتلفزيون الإيراني بحضور الاجتماع، كما سيتقدم بشكوى رسمية لتلفزيون «برس تي في» الإيراني لبثه وقائع اجتماع الحزب. وأضاف داوير أنه «لم يخطر على بال أحدنا أن هناك فريقاً تلفزيونياً إيرانياً داخل الاجتماع بغرض التصوير، ورغم ذلك فقد حذرنا الجميع قبل بدء الاجتماع بعدم التصوير، لكنهم تجاهلوا ذلك». وعبّر كثير من نواب الحزب في البرلمان عن دهشتهم مما حدث، بمن فيهم نائب زعيم الحزب، توم واطسون، الذي قال إنه لا يكاد يصدق أن تلفزيوناً إيرانياً حكومياً استطاع نقل اجتماع للحزب مباشرة على حسابه بموقع «تويتر» أثناء انعقاد الاجتماع. وكانت الهيئة التي تنظم عمل الإعلام في بريطانيا (أوفكوم) قد حظرت عمل قناة «بريس تي في» في بريطانيا بعدما اتضح لها أن سياسة وقرارات التحرير الصحافي تتم في طهران وليس داخل بريطانيا. وقبل عام من الحظر كانت القناة تعرّضت لغرامة قيمتها مائة ألف جنيه إسترليني (نحو 130 ألف دولار) بسبب بثها مقابلة تلفزيونية مع صحافي مسجون تم تسجيلها تحت التهديد بالإعدام. من جانبه، أبلغ متحدث باسم تلفزيون «برس تي في» قناة «سي إن إن» الأميركية أنهم كانوا يصوّرون داخل الاجتماع بشكل علني، وأن أحداً لم يمنعهم من ذلك، بل حتى لم يكن هناك تحذير ضد التصوير. وكانت اللجنة التنفيذية في حزب العمال وافقت الثلاثاء الماضي على اعتماد تعريف دولي لمعاداة السامية في مدونة السلوك الخاصة بالحزب، بعد جدل استمر لبضعة أشهر تمحور حول توجيه انتقادات داخلية لرئيس الحزب واتهامه بعدم القيام بالعمل اللازم لمحاربة العداء للسامية من بعض عناصر الحزب. وقررت اللجنة أنه في التعامل مع الإساءات لليهود، ستستخدم تعريف وأمثلة التحالف الدولي للمحرقة لمفهوم معاداة السامية. لكن منتقدين قالوا إن بعض الأمثلة التي اعتمدها التحالف الدولي للمحرقة لمفهوم معاداة السامية يمكن أن تصبح عقبة أمام توجيه الانتقادات لدولة إسرائيل. وكان حزب العمال بدأ تحقيقاً في أبريل (نيسان) الماضي بشأن كيفية التصدي لما تعرف بـ«معاداة السامية»، عقب تعليق عضوية اثنين في الحزب اعتبرت تصريحاتهما مناهضة لإسرائيل. واستمر الجدل أشهراً حول مفهوم «معاداة السامية» في الحزب، مما اضطر زعيم الحزب، وهو من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، للدفاع عن مواقفه طوال الأشهر الماضية.

رسالة زعيم كوريا "النووية" في طريقها إلى ترامب

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... تلقى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو رسالة كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ينتظرها من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بشأن مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو تلقى الرسالة، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم تسليمها إلى ترامب. وكان ترامب قد أعلن الجمعة، أنه ينتظر رسالة "إيجابية" جديدة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفيد بأن مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية لا تزال قائمة بعد أسابيع من توقفها. وقال ترامب للمراسلين المرافقين له على متن الطائرة الرئاسية "أعلم أن رسالة في طريقها إلي، رسالة شخصية لي من كيم جونغ أون تم تسليمها عند الحدود". وأضاف الرئيس الأميركي "أعتقد أن الرسالة ستكون إيجابية".

«الثلاثي الإستراتيجي» سيعلن حزباً تركياً جديداً

أنقرة- القبس.. كشف أحمد تاكان، مستشار الرئيس التركي السابق عبدالله جول، أن رئيس الوزراء الاسبق أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان ومحمد شمشك يسعون لانشاء حزب وسطي جديد، ناسبا معلومته الى مصدر مهم في السياسة التركية. وفي مقال بصحيفة «يني تشا» وصف تاكان كلا من داوود أوغلو وباباجان وشمشك بـ«ثلاثي جول»، متسائلا عن السبب الذي يبقي «استراتيجيي تركيا» في السياسة والاقتصاد صامتين في وجه التحديات الحالية. ووفقاً لتاكان، فإنّ الثلاثي يناقش حاليا متطلبات إنشاء الحزب، وينوي الإعلان عنه بعد الانتخابات البلدية في مارس القادم، ملمحا إلى ان جول قد لا يكون في الحزب بعد ان نصح بألا يظهر على الساحة. وأبدى تاكان شكه في إمكان إنشاء الحزب من دون جول، كما لفت إلى مفاوضات مع الراغبين بالانشقاق من أحزاب أخرى، للانضمام الى ما سيصبح أكبر حزب معارض. ونفى شمشك، من جهته، ما تردد عن دور له في هذا الموضوع.

معلومات جديدة كشفتها صحيفة نيويورك تايمز.. مسؤولون أميركيون التقوا بضباط فنزويليين لمناقشة الإطاحة بمادورو

ايلاف...أ. ف. ب... واشنطن: التقى مسؤولون من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سراً بضباط في الجيش الفنزويلي لمناقشة خطط للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، إلا أنهم قرروا في نهاية المطاف عدم المضي قدماً في ذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت. وينتقد ترمب بشدة نظام مادورو اليساري، في وقت دخلت فنزويلا في أزمة اقتصادية وإنسانية شديدة أدت إلى اندلاع احتجاجات عنيفة وموجة هجرة إلى الدول المجاورة. وأفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم وقائد عسكري فنزويلي شارك في المحادثات السرية، أنه تم تعليق خطط تنفيذ الانقلاب. ونقلت عن البيت البيض أنه رفض تقديم إجابات مفصلة لدى سؤاله عن هذه المحادثات، لكنه أكد على الحاجة إلى "التحاور مع جميع الفنزويليين الذين يبدون رغبة بالديموقراطية". وبعدما انفجرت طائرات مسيرة محمّلة بعبوات ناسفة قرب مادورو خلال تجمع في الرابع من آب/اغسطس في كراكاس، بحسب ما ذكرت الحكومة الفنزويلية، اتهم الرئيس الولايات المتحدة وكولومبيا وأعداءه في الداخل بتنفيذ العملية. من جهتها، دانت وزارة الخارجية الاميركية "العنف السياسي"، لكنها نددت كذلك بالاعتقالات التعسفية وإجبار المشتبه بهم على الاعتراف تحت الضغط. وأكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون "عدم تورط الحكومة الأميركية" في الحادثة. وفي آب/اغسطس 2017، ذكرت تقارير إعلامية أن ترمب طرح فكرة اجتياح فنزويلا عسكريا. وفي الفترة ذاتها، أعلن الرئيس الأميركي أنه لن يستبعد "الخيار العسكري" لإنهاء الفوضى في فنزويلا. وأدى انهيار الاقتصاد الفنزويلي الذي يعتمد بشكل كبير على النفط في عهد مادورو إلى نقص كبير في الغذاء والدواء. وحمل مادورو الولايات المتحدة مرارا مسؤولية العديد من المشكلات التي تعاني منها بلاده. ولا شك أن فكرة أن تكون إدارة ترمب حتى فكرت في دعم محاولة انقلاب ضده ستغذي هذه الاتهامات. وقالت ماري كارمن أبونتي التي كانت تتولى شؤون أميركا اللاتينية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لصحيفة نيويورك تايمز، إن الكشف عن المعلومات الأخيرة سيكون له "وقع القنبلة" في المنطقة.

الهند وسياسة «التوجه شرقاً... والجوار أولاً» من خلال التكتلات الآسيوية

تدفع بمبادرة الـ«بمستيك» من أجل تهميش باكستان ووقف تمدد الصين

الشرق الاوسط...نيودلهي: براكريتي غوبتا.. في ظاهرة جيوسياسية لافتة في شبه القارة الهندية توجه سبعة رؤساء دول، خمسة من جنوب آسيا (بنغلاديش، وبوتان، والهند، ونيبال، وسريلانكا) واثنان من جنوب شرقي آسيا (ميانمار، وتايلاند)، إلى نيبال لحضور القمة الرابعة لـ«مبادرة خليج البنغال للتعاون الفني والاقتصادي (بمستيك)». ولطالما تم تجاهلها إلى أن نشّطها ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، في إطار سياساته القائمة على «التوجه نحو الشرق» و«الجوار أولاً». اللافت أن باكستان ليست من الدول الأعضاء في تلك المبادرة.
ما الذي يربط المجموعة؟
تهدف المبادرة إلى أن تكون دول الخليج جسراً يربط بين جنوب وجنوب شرقي آسيا، إذ يعيش نحو 22 في المائة من سكان العالم في الدول السبع المحيطة بالخليج الذي يقترب إجمالي الناتج المحلي لها مجتمعة 2.7 مليون تريليون دولار. وقد حافظت هذه الدول على متوسط نمو سنوي يتراوح بين 4.3 في المائة و7.5 في المائة ابتداءً من عام 2012. كذلك فإن التجارة في ربع سلع العالم تمر عبر الخليج سنوياً. حتى هذه اللحظة لم يتم تحقيق الكثير داخل هذا التكتل الآسيوي، لكن تطمح نيودلهي لوضع أسس للتعاون بين الدول الأعضاء في المجالات الإقليمية المشتركة، في الشحن، والفضاء، والطاقة، والنقل، والسياحة. رغم الإحصاءات المبهرة، لم تحقق المجموعة الكثير، حيث لم يلتقِ قادة الدول السبع سوى ثلاث مرات في 2004 و2008 و2014. بعدها حظيت بزخم عندما دعت الهند دول المجموعة إلى منتدى عُقد في ولاية غوا عام 2016. منذ ذلك الحين تحاول الهند، التي تعد أكبر دولة اقتصادياً وعسكرياً في المجموعة، دعم المنتدى كبديل لـ«اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي»، الذي يضم ثماني دول منها أفغانستان، وبوتان، وبنغلاديش، والهند، والمالديف، ونيبال، وباكستان، وسريلانكا، الذي تأسس عام 1985.
ما سر اهتمام الهند بهذه المجموعة؟
تمثل مجموعة الـ«بمستيك» جسراً يربط بين جنوب آسيا وجنوب شرقي آسيا. وللدولتين الواقعتين جنوب شرقي آسيا، وهما ميانمار وتايلاند، موقعاً مهماً في خطط التواصل الطموحة الهندية الخاصة بمنطقة الشمال الشرقي. ميانمار هي الدولة الوحيدة في جنوب شرقي آسيا التي تربطها حدود برية مع الهند، ويعد الطريق السريع، الذي يربط بين الهند وميانمار وتايلاند، واحداً من المشروعات الأساسية التي يتم التخطيط لها في إطار سياسة الحكومة الهندية «التوجه نحو الشرق». وفي الوقت الذي يعرقل فيه التخاصم والتعارض بين الهند وباكستان العمل السلس لـ«اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي»، يمكن لمجموعات مثل الـ«بمستيك» تطوير مفهوم التعاون الإقليمي بطريقة مختلفة. هناك أسباب جيوسياسية وراء حرص الهند على تفعيل المجموعة ومنها أن العلاقات الهندية - الباكستانية حجرة عثرة في طريق الهند نحو التحول إلى قوة إقليمية، وباكستان ليست عضواً في تلك المجموعة. كذلك تمثل الصين حجرة عثرة أخرى على حد قول المحللين.
الهند تعمل على تهميش «اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي»
هناك توجه في بعض الدوائر نحو رؤية مصالح الهند في مجموعة الـ«بمستيك» كجزء من استراتيجيتها لعزل باكستان، وجعل تلك المجموعة بديلة للاتحاد. من الأسباب الرئيسية التي تدفع الهند نحو التقرب من دول الجوار المشارِكة في مجموعة الـ«بمستيك»، هو العمل على تهميش «اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي» الذي يقيّد طموحات وتطلعات الهند الاقتصادية المتنامية، وكذلك الدور الذي يمكن أن تضطلع به في تحسين طريقة الحكم الإقليمي. السبب وراء هذا التحول هو تزايد إدراك نيودلهي لعدم سماح التناحر الهندي الباكستاني بتحقيق تعاون إقليمي ذي معنى داخل إطار الاتحاد، حيث تجب الموافقة بالإجماع على كل القرارات الكبرى في الاتحاد، ولأن الهند وباكستان نادراً ما تقبلان عروض ومقترحات بعضهما البعض، لم يحدث تقدم يذكر على مستوى تحقيق التقارب الاقتصادي بين دول جنوب آسيا. وقد رفضت باكستان بنفسها خلال قمة عام 2014 مشروع القمر الاصطناعي الذي طرحته الهند في الوقت الذي حظي فيه المشروع بموافقة باقي الدول الأعضاء. تبدو الهند حالياً عازمة على دعم مبادرات إقليمية لا تشمل باكستان مثل الـ«بمستيك». ويموت الاتحاد موتاً بطيئاً منذ رفضت الهند المشاركة في القمة، التي كان من المقرر عقدها عام 2016 في باكستان، وذلك عقب هجمات إرهابية كبرى شهدتها الهند. كذلك تمكنت نيودلهي من إقناع كل من أفغانستان، ونيبال، وبنغلاديش، وبوتان برفض المشاركة في تلك القمة مما أدى إلى إلغائها.
مجموعة الـ«بمستيك» ساحة معركة جديدة في الحرب الهندية - الصينية
الصين عضو مراقب في «اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي». خلال القمة الأخيرة للاتحاد في كاتماندو في عام 2014، اقترحت نيبال، بدعمٍ من باكستان، منح الصين عضوية كاملة في الاتحاد وهو ما لم تتقبله الهند. وكتب المحلل الهندي هارش بانت يقول: «لطالما نظرت الهند إلى جنوب آسيا باعتبارها الباحة الخلفية لها، ولم تكن لتسمح لطرف ثالث بالوجود. ترى نيودلهي أن بكين تتطلع لبسط نفوذها في جنوب آسيا من خلال الاتحاد، وهذا سبب آخر جعل رئيس الوزراء الهندي يعيد إحياء مجموعة الـ(بمستيك)، التي على عكس الاتحاد لديها نزعة مناهضة للصين». إضافة إلى ذلك، أصبح المحيط الهندي المحور الاستراتيجي الذي يشهد تنافساً شديداً بين الصين والهند.
كما كتب المحلل السياسي الآخر أتول تاكور في نيودلهي يقول: «تمر 60 في المائة أو أكثر من واردات الصين من النفط عبر المحيط الهندي، وعليها المرور عبر مضيق ملقا الذي يخضع لسيطرة البحرية الأميركية. لذا تحتاج الصين إلى نقاط عبور بديلة في ميانمار وسريلانكا وباكستان والمالديف وبنغلاديش. لذلك يعد خليج البنغال حيوياً بالنسبة إلى الصين، التي يتنامى نفوذها، لتأمين طريقها نحو المحيط الهندي. لا يُرضي ذلك الهند، التي تعتبر جنوب آسيا مجال نفوذها الحصري. تمثل مجموعة الـ(بمستيك) ساحة معركة جديدة في الحرب الهندية - الصينية من أجل الهيمنة، حيث تأمل الهند في دفع الصين من خلال تلك المجموعة نحو الانسحاب من المحيط الهندي. الاستثمار الهندي غير المسبوق في قوتها البحرية دليل على رغبتها تلك. لذا لم تأت فكرة دعم الـ(بمستيك) في دوائر صناعة القرار ووضع السياسات الهندية من فراغ». على الجانب الآخر اتجهت الصين بقوة نحو تمويل وإنشاء بنية تحتية في جنوب وجنوب شرقي آسيا من خلال مبادرة الحزام والطريق تقريباً في كل دول مجموعة الـ«بمستيك» باستثناء بوتان والهند. وقد استحوذت على ميناء هامبانتوتا في سريلانكا في إطار حق انتفاع مدته 99 عاماً كسداد للديون، وتسعى بحماس نحو تنفيذ مشروع إقامة ميناء في المالديف. كذلك انخرطت الصين في ميناء تشيتاغونغ في بنغلاديش. وذكر كاتب العمود سوبهاجيت روي لدى صحيفة «إنديان إكسبريس»: «مثّلت تلك الهيمنة الدبلوماسية الصينية دافعاً لدول مجموعة الـ(بمستيك) لتعزيز تجمعها والتصدي للنفوذ الصيني. يعد حلف شمال الأطلسي ميتاً، وكذلك مجموعات أخرى من الدول الأوروبية. وتسود التوترات مجلس التعاون الخليجي واتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، وتعاني مجموعة (بي بي آي إن)، التي تضم بنغلاديش وبوتان والهند ونيبال، من مشكلات أيضاً. الاختلاف الوحيد هو الوضع بالنسبة إلى مجموعة (بريكس)».
تحديات
من المتوقع أن تواجه الهند تحديات في الداخل والخارج، وسوف تمثل تلك التحديات معضلات سياسية. تعد الهند حالياً أكبر مساهم في ميزانية مجموعة الـ«بمستيك»، وربما تحتاج الهند إلى النظر في تخصيص المزيد من الموارد لها. وقد أوضح هارش بانت قائلاً: «من الأمور التي سوف يتعين على الهند التعامل معها إثبات خطأ الانطباع بأن الـ(بمستيك) كتلة تخضع لهيمنة الهند، وهي مشكلة واجهها اتحاد جنوب آسيا للتعاون الإقليمي لفترة طويلة من قبل. تثير الهيمنة البنيوية للهند على جنوب آسيا الاستياء، وقد وجدت نيودلهي صعوبة في التغلب على تلك المشكلة. في الواقع كان الشك متبادلاً في الاتحاد، ففي الوقت الذي كانت تشعر فيه الهند بالقلق من تعاضد دول الجوار الأصغر ضدها، كانت تلك الدول الأصغر تشعر بالقلق من احتمال أن يؤدي المزيد من التكامل والتقارب إلى هيمنة الهند».

باكستان تمتن علاقاتها مع الصين بعد التوتر مع أميركا

الشرق الاوسط..إسلام آباد: جمال إسماعيل.. أكدت الحكومة الباكستانية رغبتها بجعل الممر التجاري الصيني الباكستاني أولوية لها في نظرتها الاقتصادية والتجارية، وجاء الموقف الباكستاني بعد تولي الحكومة الجديدة، بزعامة عمران خان الذي كان من أشد الناقدين للممر التجاري الصيني الذي بدأته حكومة نواز شريف عام 2013م ليصل الصين ببحر العرب. وكان وزير الخارجية الصيني قد عقد أول لقاء لحكومته مع وزير الخارجية الباكستانية الجديد، شاه محمود قرشي، وذلك ضمن زيارة له لباكستان تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها كذلك رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وقائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، كما سيحضر حفل تنصيب الرئيس الباكستاني الجديد الدكتور عارف علوي الذي انتخب قبل 5 أيام. وتكتسب الزيارة أهمية إضافية، إذ تأتي بعد أيام قلائل من زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي رافقه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دينفورد، وبحثا خلالها العلاقات الثنائية مع باكستان، وإمكانية التوصل إلى سلام في أفغانستان. وقد اتفقت الولايات المتحدة وباكستان على إعادة صياغة العلاقات الثنائية بينهما، بعد التوصل إلى تفاهم بين إدارة الرئيس دونالد ترمب والحكومة الباكستانية الجديدة. وفي حين تسعى كل من الصين وباكستان إلى تحسين علاقاتهما، والمضي في مشروع الممر التجاري الصيني الباكستاني، فإن جملة من العقبات بدأت في الظهور في علاقات البلدين، منها ما تعرض له المهندسون والعاملون الصينيون في باكستان من عمليات استهداف من قبل جماعات مسلحة، خصوصاً في إقليم بلوشستان الذي توجد فيه حركات انفصالية، وكانت آخر العمليات استهداف حافلة لعمال ومهندسين صينيين في بلوشستان قبل 3 أسابيع تقريباً، مما أسفر عن إصابة 16 منهم، ومقتل عدد آخر. وتواجه الحكومة الباكستانية الجديدة ضغوطاً متزايدة من القطاع التجاري والصناعي في باكستان بسبب ما يتوقعه من خسارة فادحة له في ضوء التسهيلات المقدمة من الحكومة الباكستانية للبضائع الصينية الواصلة إلى باكستان، بما يجعل من الصعب على الصناعات الباكستانية منافستها من ناحية السعر أو الجودة، لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال للصحافيين في إسلام آباد إن بلاده ستساعد القطاع الصناعي الباكستاني، وستعمل على زيادة الصادرات الباكستانية للصين، وذلك لتعديل الميزان التجاري بين البلدين الذي يميل بشكل قوي لصالح الصين، حيث ستعمل الحكومة الصينية على دعم الواردات من باكستان، وسوف تساهم الصين في تطوير قطاع الزراعة الباكستاني وزيادة إنتاجه. وتسعى الصين حالياً لإقامة مدينة خاصة بالمهندسين والعاملين الصينيين في جوادور الساحلية على بحر العرب، حيث تملكت الشركات الصينية قطعة أرض واسعة ستكون مقراً للعاملين الصينيين، وستتولى مسألة الأمن فيها وحولها شركات خاصة صينية، كما تسعى الحكومة الصينية للتعاون مع باكستان لمنع تسلل مسلحين من الحركة الإسلامية لتحرير تركستان الشرقية (إقليم سينكيانغ) من كل من باكستان أو أفغانستان، وقيامهم بعمليات مسلحة ضد السلطات الصينية في الإقليم الذي تسكنه أغلبية مسلمة، لكنها تعاني من ضغوط وإجراءات أمنية مشددة من السلطات الصينية. كانت حكومة عمران خان قد قررت بعد توليها السلطة قبل نحو 3 أسابيع إعطاء أولوية لتطوير ميناء جوادور الذي تديره الشركات الصينية، وتطوير المناطق الصناعية المقامة على الممر التجاري الصيني الباكستاني، بما يوجد عشرات الآلاف من فرص العمل للمواطنين في باكستان، وإقامة عدد من الطرق الدولية الواسعة بين المدن الباكستانية، والممر التجاري الصيني الذي يربط غرب الصين مع المناطق الشمالية من باكستان إلى ميناء جوادور في جنوب غربي البلاد على بحر العرب، بينما المدن الكبرى والصناعية الباكستانية تقع على الطرف الشرقي من الممر، وقريبة من الحدود مع الهند، مما يستوجب ربطها بطرق سريعة للوصول إلى الممر التجاري الصيني، والاستفادة من ميناء جوادور لنقل البضائع من وإلى باكستان. وفي حين تعاني القوات الأميركية من النزيف الدائم في أفغانستان، وتسعى جاهدة للوصول إلى حل سلمي مع حركة طالبان، فإنها تطلب من الصين وباكستان ممارسة الضغط على حركة طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية. وتنسق كل من الصين وباكستان مواقفهما من الصراع في أفغانستان، فيما لا يظهر عملياً أي نتيجة لأي ضغط قد تكونا مارستاه على طالبان. وكانت الصين قد دعت أكثر من مرة وفوداً من حركة طالبان للقاء مع مسؤولي الخارجية في بكين، كما التقت وفود من طالبان مع مسؤولين باكستانيين. وترفض الحركة حتى الآن الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، مطالبة بمفاوضات مباشرة مع واشنطن للتوصل إلى حل للصراع في أفغانستان.

انتخابات في روسيا تختبر شعبية الحزب الحاكم

الحياة.. موسكو - سامر الياس .. في اختبار لشعبية الحكم في روسيا، بعد نقمة كبرى على قانون رفع سنّ التقاعد، تُنظّم اليوم انتخابات محلية في 80 محافظة ومقاطعة وجمهورية في البلاد. وتتركّز الأنظار على انتخابات رئاسة بلدية موسكو التي تكاد نتيجتها تكون محسومة لمصلحة مرشح الحزب الحاكم سيرغي سابيانين، فيما يُتوقع حصول منافسة في محافظات يارسلافل وبيسكوف، ومقاطعة كيمروفو بعد استقالة حاكمها على خلفية حريق في مركز تجاري. وسيُنتخب 22 حاكماً جديداً في المقاطعات والمحافظات، إضافة إلى اختيار رئيس بلدية لكلّ المدن، وأعضاء البرلمانات المحلية. كما سيُنتخب 7 أعضاء جدد لمجلس الدوما (البرلمان)، تعويضاً عن نواب خرجوا في السنتين الماضيتين. ورجّحت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية إيلا بامفيولوفا ألا يشهد الاقتراع «إقبالاً واسعاً»، مبرّرة الأمر بـ «عدم مرور وقت طويل على انتخابات الرئاسة التي نُظمت في 18 آذار (مارس) الماضي». ولفتت إلى «وضع مالي واقتصادي صعب جداً»، مستدركة أن «46 كياناً اتحادياً أمّنت إمكانات لتنظيم المراقبة بالفيديو». وبلغ عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات حوالى 65 من 108 ملايين يمكنهم المشاركة. وفتحت السلطات نحو 60 ألف مركز اقتراع في 80 كياناً فيديرالياً، إضافةً إلى أكثر من 1300 مركز اقتراع موقت في مستشفيات ومحطات سكك حديد ومطارات ومراكز احتجاز وسفن في عرض البحر. واستبقت السلطات الانتخابات بتحذير من تدخل خارجي، للـتأثير في نتائجها. ونبّهت الهيئة الروسية للرقابة على الاتصالات شركة «غوغل» إلى استخدام مواردها في طريقة تنتهك القوانين الروسية للانتخابات. ووجّهت رسالة رسمية إلى «غوغل»، طالبة الامتناع عن تأمين منصّة لترويج دعاية غير مشروعة في روسيا يوم الاقتراع. وقال رئيس الهيئة فاديم سوبوتين إن على «غوغل ألا تروّج لأي مواد، سواء كانت دعائية أو معلومات أو دعوات إلى فعاليات، كما عليها ألا تسمح لآخرين بفعل ذلك». وأشار إلى أن «هناك عشرات القنوات المتخصصة في (موقع) يوتيوب، تمارس نشاطات ضخمة من دون انقطاع، تشمل دعوات إلى انتهاك القانون الروسي». ويهيمن حزب «روسيا الموحّدة» الذي أسّسه الرئيس فلاديمير بوتين، ويقوده الآن رئيس الحكومة ديمتري مدفيديف، على الهيئة الاشتراعية في روسيا (مجلسَي البرلمان والشيوخ)، كما يحتفظ بغالبية المناصب القيادية في السلطات والبرلمانات المحلية في الكيانات الفيديرالية، وينتسب إليه معظم حكام هذه الكيانات. لكن السلطات تخشى خسارة مقاعد في البرلمان والإدارات المحلية، لحساب أحزاب أخرى، في ظلّ تفاقم نقمة شعبية من قانون رفع سنّ التقاعد، إضافة إلى تراجع مستوى المعيشة بعد هبوط سعر صرف الروبل، وارتفاع في معدلات البطالة والفقر. على صعيد آخر، قدّمت فيتنام طلباً لشراء أسلحة وعتاد عسكري من روسيا، تتجاوز قيمتها بليون دولار.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,773,204

عدد الزوار: 6,914,275

المتواجدون الآن: 119