أخبار وتقارير..وودورد: الرئيس الأميركي طلب اغتيال الأسد وماتيس تجاهله والفوضى الإدارية تصل حد «الهستيريا» و«الانهيار العصبي»...«تويتر» تراقب ترامب: سيطرد لو خالف القوانين..بريطانيا تعرض أدلتها على تورط روسيا في تسميم سكريبال...بيونغ يانغ تستضيف قمة بين زعيمي الكوريتين..32 مفقوداً وأكثر من 100 مصاب جراء زلزال اليابان..خان وبومبيو «متفائلان» بتحسين العلاقات...

تاريخ الإضافة الخميس 6 أيلول 2018 - 7:12 ص    عدد الزيارات 2788    القسم دولية

        


وودورد: الرئيس الأميركي طلب اغتيال الأسد وماتيس تجاهله والفوضى الإدارية تصل حد «الهستيريا» و«الانهيار العصبي»...

«الخوف... ترامب في البيت الأبيض»... نوبات غضب وعبارات بذيئة وقرارات متسرّعة..

- ماتيس أبلغ معاونيه أن ترامب يتصرف مثل «تلميذ في الصف الخامس أو السادس»

- الموظفون يسعون باستمرار للسيطرة على زعيم يمكن أن يتسبب جنون الارتياب لديه وغضبه بشل العمل لأيام

- بعض وزراء ترامب ومسؤوليه الكبار يكنون له ازدراءً عميقاً

- كيلي يعتبر ترامب بمثابة «معتوه» و«أحمق»... «نحن في عالم مجنون»

- دود لترامب: مقابلتك لمولر ستنتهي بك في بدلة برتقالية

• ترامب يقترح تعديل قوانين التشهير: مجرد احتيال وخداع للجمهور

• هايلي: لم أسمع قط الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد

الراي...واشنطن - وكالات ومواقع - كشف الكاتب الأميركي المخضرم بوب وودورد، أن دونالد ترامب، طلب من وزير دفاعه، اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، العام الماضي بعد هجوم كيماوي، وهو الأمر الذي «تجاهله» جيمس ماتيس، ونفاه الرئيس الأميركي في تغريدة، مقترحاً أن يقوم الكونغرس بتعديل القوانين المتعلقة بالتشهير. وقال وودورد في كتابه «الخوف... ترامب في البيت الأبيض»، في سياق ثانٍ، إن الرئيس الأميركي انتقد سابقه، الرئيس باراك أوباما والطريقة التي تعامل فيها مع الملف السوري. ويصور كتاب مفجر فضيحة «ووترغيت»، كبار معاوني ترامب على أنهم لا يأبهون أحياناً بتعليماته للحد مما يرونه سلوكه المدمر والخطير. كما يصور الرئيس على أنه سريع الدخول في نوبات غضب يتفوه خلالها بعبارات بذيئة ومندفع في اتخاذ القرارات، راسماً صورة للفوضى التي يقول وودورد إنها تصل إلى حد «الانقلاب الإداري» و«الانهيار العصبي» و«الفوضى الهستيرية» في الفرع التنفيذي للمؤسسة الحاكمة. وجاء في الكتاب أن ترامب أبلغ وزير دفاعه أنه يريد اغتيال الأسد بعدما شن الرئيس السوري هجوماً كيماوياً على المدنيين في أبريل 2017. وأبلغ ماتيس ترامب بأنه «سيفعل ذلك على الفور»، لكنه أعد بدلا من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصيا. وقال ترامب في تغريدة على حسابه على «تويتر»، «إن ما ورد في كتاب وودورد سبق أن تم دحضه من قبل وزير الدفاع جيمس ماتيس، ومن قبل رئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي». واعتبر أن «كل ما زعم من اقتباسات مجرد احتيال وخداع للجمهور»، متسائلاً عن سر هذا التوقيت، ومتهماً الكاتب بالتعاون مع الديموقراطيين لتشويه صورته. وكتب في تغريدة اخرى: «أليس معيبا أن يكتب أحدهم مقالة أو كتابا يختلق فيه القصص بشكل كامل ويكوّن صورة عن شخصٍ هي تماما النقيض للحقيقة، ثم ينفذ بفعلته من دون قصاص أو ثمن يدفعه». وأضاف: «لا أعلم لماذا لا يغيّر سياسيو واشنطن قوانين التشهير». وشارك ترامب متابعيه على «تويتر» للبيان الذي أصدره ماتيس، والذي نفى فيه جملة وتفصيلاً أن يكون ما ورد في الكتاب عن لسانه قد حصل فعلاً. ورفض ماتيس الكتاب بوصفه «صنفا فريدا من أعمال واشنطن الأدبية». وقال وزير الدفاع في شأن كلمات الازدراء من الرئيس الأميركي التي نسبت إليه «لم أنطقها قط أو تُنطق في وجودي». من جهته، أكد كيلي في بيان، شاركه ترامب أيضاً على حسابه التويتري، أن ما ورد في كتاب وودورد عن علاقته بالرئيس الأميركي، مجرد «هراء». وشككت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في الرواية الخاصة بالأسد. وقالت «لم أسمع قط الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد». ويقدم الكتاب الذي سينشر في 11 سبتمبر الجاري، ونشرت مقتطفات منه الثلاثاء في صحيفة «واشنطن بوست»، ما يصفه بدلائل على مدى «هوس ترامب بروسيا» ولجنة التحقيق الخاصة (لجنة مولر) في حين أن كم المعلومات والتصريحات المرفقة في الكتاب من المتوقع أن يلعب دورا كبيرا في «انتخابات منتصف المدة» في نوفمبر المقبل.

«انهيار عصبي» دائم

وفي الكتاب، يصف وودورد، البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب بأنه غارق في «انهيار عصبي» دائم، حيث يسعى الموظفون باستمرار للسيطرة على زعيم يمكن أن يتسبب جنون الارتياب لديه وغضبه بشل العمل لأيام. ويذكر أن ترامب يمارس ضغوطا بشكل هستيري على موظفيه لتنفيذ أوامر يمكن أن تؤدي الى أزمات كبرى، ولا يترك أمامهم سوى خيار تجاهل أوامره. ففي 19 يناير، سأل ترامب مستشاره للأمن القومي عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية، وشعر ماتيس بضرورة أن يبلغه بأننا «نفعل ذلك من أجل منع حرب عالمية ثالثة». وبعد الاجتماع، قال ماتيس لرفاقه - حسب الكتاب - أن درجة الفهم لدى ترامب موازية «لتلميذ في الصف الخامس أو السادس»، أي طفل في العاشرة او الحادية عشرة من عمره. كما يكشف «الخوف... ترامب في البيت الابيض» تجاهل مساعدي الرئيس لأوامره بشكل دوري أو سعيهم الى منع اصدارها. ويعطي مثالاً على ذلك، غاري كوهن الذي كان كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض وذهب بعيدا العام الماضي الى درجة سحب أمر رئاسي عن مكتب الرئيس كان في حال توقيعه سيلغي الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

«عالم مجنون»

وودورد، الذي لا يذكر مصادره بالاسم، لكن يبدو أن لديه علاقات مع العديد من العاملين داخل البيت الابيض، يقول إن بعض وزراء ترامب ومسؤوليه الكبار يكنون ازدراءً عميقا للرئيس الأميركي. يذكر أن كبير موظفي البيت الأبيض قال لزملاء، إنه يعتبر ترامب بمثابة «معتوه» و«أحمق». وأضاف: «من غير المجدي محاولة اقناعه بأي شيء. لقد انحرف عن السكة. نحن في عالم مجنون (...) لا اعرف حتى لماذا نحن هنا. انها أسوأ وظيفة تقلدتها».

مولر يبدي تساهلاً

وفي سياق متصل، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الثلاثاء، أن المحقق الخاص بعث رسالة إلى الفريق القانوني لترامب أبلغهم فيها موافقته على قيام ترامب بالإجابة خطيا عن أسئلة تتعلق بالاتهامات الموجّهة إلى حملته بالتآمر مع مسؤولين روس خلال انتخابات 2016. ورغم تقبل روبرت مولر فكرة تلقي إجابات خطية من ترامب، إلا أن عرضه لم يشمل الملف الأبرز حاليا، والمتعلق بعرقلة العدالة، ما يعني أن المحقق الخاص لا يزال مصرًّا على إجراء مقابلة مع الرئيس شفويًا، وتوجيه أسئلة إليه تتعلق بالملف الذي تتفرع منه قضايا عديدة، كطرد مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، من منصبه، وأيضا مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي اي) جيمس كومي، والضغط على وزير العدل جيف سيشنز، وتغريدات ترامب طوال الفترة الماضية على حسابه على موقع «تويتر». ويتمسك دعاة رفض المقابلة خصوصا في الشق المتعلق بعرقلة العدالة بأن قرارات الطرد وقعت بعد تولي ترامب رسميًا مسؤولياته في البيت الأبيض، وبالتالي لا علاقة لهذه الأمور بتحقيق مولر الأساسي الذي يتناول التدخل الروسي. كما أن العرض الذي قدمه مولر يأتي في وقت يعمل فريق ترامب القانوني على إقناعه بعدم الموافقة على إجراء المقابلة مع المحقق الخاص، خشية توريطه وتوجيه اتهامات إليه تتعلق بالكذب على المحققين الفيديراليين. ونقلت الصحيفة عن محامي ترامب، جاي سيكولو، «نحن مستمرون في الحفاظ على حوار مستمر مع مكتب المحامي الخاص»، كاشفًا أن سياسة الفريق القانوني تعتمد على مبدأ عدم مناقشة اتصالاته مع مكتب المحقق الخاص. خلافًا لطلبات فريقه القانوني، فإن ترامب يصر على مقابلة مولر، والرد على أسئلته، فهو يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ، ويمكنه إثبات ذلك، مما يساعد على إنهاء التحقيقات. وقد تزامن الكشف عن فحوى الرسالة، التي وصلت الجمعة الماضي إلى فريق ترامب، مع نشر مقتطفات من كتاب وودورد تناولت اجتماعاً حصل بين جون دود، رئيس الفريق القانوني السابق لترامب، ومولر وفريقه. ويقول الكاتب، إن الاجتماع الذي خُصص للحديث عن المقابلة شهد جدالًا بين دود ومولر على خلفية تلويح الأخير بإمكانية استدعاء الرئيس للشهادة، وإصرار الأول على رفض المقابلة. وحسب الكتاب، فإن معارضة رئيس الفريق القانوني لإجراء المقابلة دفعته إلى التوجّه إلى المحقق الخاص بالقول: «لن أجلس هناك وأدعه يبدو كالأحمق». وأشار الكاتب إلى أنه وفي ظل تمسك ترامب بإجراء المقابلة، أخبره دود، «أنه وفي حال مقابلته مولر، فعلى الأرجح ستوجّه إليه اتهامات تتعلق بالحنث باليمين، وينتهي به المطاف في بدلة برتقالية». ورد على كلام الرئيس حول أنه سيكون شاهداً جيداً، بالقول: «أنت لست شاهداً جيداً. السيد الرئيس أخشى أنني لا أستطيع مساعدتك». وفور نشر تقرير «نيويورك تايمز»، نفى دود ما ورد في الكتاب. وقال: «لم أقرأ كتاب وودورد، الذي يبدو أنه الأحدث في دورة لا نهاية لها من الاتهامات والتحريفات المستندة إلى تصريحات مجهولة المصدر»، بينما تمسك صحافي «ووترغيت» بكل ما ورد في كتابه. مؤلف «الخوف» الذي اشتهر بعد كشفه مع كارل برنستين «ووترغيت» التي ادت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، نشر سابقا كتباً قوية ومحرجة عن الرئيسين جورج بوش وأوباما.

«تويتر» تراقب ترامب: سيطرد لو خالف القوانين

واشنطن - «إيلاف» - قال الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» جاك دورسي، إنه يرصد تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً «لن نتردد في طرده لو خالف قوانين الشركة». وصرح دورسي في مقابلة مع موقع «بوليتيكو» الإخباري نُشرت الثلاثاء، بأنه ضبط هاتفه ليرسل له إشعارات كلما غرد الرئيس الأميركي. وأكد فيجيا جادي، رئيس الشؤون القانونية والسياسات في «تويتر» الذي شارك في المقابلة «أنه رغم أن تغريدات قادة العالم عبر موقع تويتر تكون مصدراً للأخبار (ما يعتبر ميزة للموقع)، لكن هذا لا يعني أن لديهم حصانة من الطرد إذا ما خالفوا قوانين الاستخدام بمن فيهم ترامب». ويضغط معارضون للرئيس على مديري «تويتر» لمنعه من استخدام المنصة «لأن بعض تغريداته تحرض على العنف، فمثلاً لوح باستخدام العنف ضد كوريا الشمالية وإيران».

بريطانيا تعرض أدلتها على تورط روسيا في تسميم سكريبال

موسكو ترفض اتهامات لندن وتدعو إلى «عدم التلاعب بالتحقيقات»

موسكو: رائد جبر لندن: «الشرق الأوسط»... اتّهمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، ضابطين في الاستخبارات العسكرية الروسية بتنفيذ عملية تسميم الجاسوس السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته بغاز نوفيتشوك على الأراضي البريطانية، في حين أصدرت الشرطة البريطانية مذكرتي توقيف بحقهما. وعرفت الشرطة البريطانية عن الرجلين الروسيين على أنهما الكسندر بتروف ورسلان بوشيروف. ويُشتبه بأنهما قاما بتسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا في الرابع من في سالزبري في جنوب غرب بريطانيا. وقالت ماي إنه استناداً إلى معلومات أجهزة الاستخبارات البريطانية، «خلصت الحكومة إلى أن هذين الشخصين (...) هما ضابطان في مديرية الاستخبارات العسكرية الروسية». وكانت ماي قد اتهمت موسكو بالوقوف خلف التسميم لكن دون أن تورد معلومات محددة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت رئيسة الوزراء المحافظة في كلمة لها أمام النواب البريطانيين العثور على آثار نوفيتشوك في غرفة فندق الروسيين المشتبه بهما. وأضافت أن العملية «تمت الموافقة عليها بالطبع خارج مديرية الاستخبارات الرئيسية، على مستوى رفيع في جهاز الدولة الروسي». وطلبت بريطانيا اجتماعا طارئا لمجلس الأمن. وقالت السفيرة البريطانية، كارن بيرس، إن الاجتماع الذي يتوقع أن يُعقد اليوم، مخصص لاطلاع أعضاء المجلس على تطورات قضية تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا. ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية إن لندن ستقدم دليلها على واقعة التسميم بغاز الأعصاب في الاجتماع. وقال المتحدث أيضاً للصحافيين إن المسؤولين البريطانيين أكدوا في اجتماع مع القائم بالأعمال الروسي في لندن، الذي تم استدعاؤه، أمس، أن بريطانيا تريد أن يمثل المسؤولون عن تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته أمام العدالة. من جهته، صرّح رئيس شعبة مكافحة الإرهاب نيل باسو خلال لقاء مع الصحافيين بأن اسمي الشخصين المطلوبين، ألكسندر بتروف ورسلان بوشيروف، ليسا حقيقيين، داعياً الجمهور إلى الإدلاء بأي معلومات عنهما. وقال في مؤتمر صحافي: «يرجح أنهما يتنقلان باسمين مستعارين وأن هذين ليسا اسميهما. لديهما جوازا سفر روسيان بهذين الاسمين». وعرض صورتي الرجلين، موجها السؤال إلى الجميع «عبر العالم... هل تعرفونهما؟!». وأشارت ماي أمام البرلمان إلى أن لندن لن تطلب تسليم المشتبهين، لعدم إمكانية التأكد من أن موسكو ستنسق معها بشكل كافٍ. وقالت: «كما استنتجنا من (قضية) مقتل ألكسندر ليتفينينكو، كل طلب تسليم رسمي في هذه القضية سيكون خائباً»، في إشارة إلى مقتل العميل السابق ألكسندر ليتفينينكو بمادة إشعاعية عام 2006 في لندن. وقد اتهم قاضٍ بريطاني موسكو بالوقوف خلف العملية. وفي بيان، أوضحت النيابة البريطانية أنها وجهت إلى الرجلين تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل، ومحاولة قتل سكريبال وشرطي بريطاني أصيب بالسم بعد أن أسعف سكريبال وابنته في سالزبري في مارس (آذار)، وباستخدام وحيازة نوفيتشوك وهو غاز أعصاب ذو مفعول قوي، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال باسو إن المشتبه بهما وصلا «إلى لندن يوم الجمعة 2 مارس (آذار) إلى مطار غاتويك عبر الرحلة رقم (إي يو 2588)، وأمضيا الليلة في فندق قبل التوجه في 3 مارس إلى سالزبري للقيام (برحلة استطلاع)». وأضاف باسو أنه في 4 مارس «نعتقد أنهما لوّثا باب مدخل (منزل سيرغي سكريبال) بنوفيتشوك»، قبل أن يغادرا البلاد عبر مطار هيثرو في اليوم نفسه. وتعرض الجاسوس الروسي السابق المزدوج سيرغي سكريبال الذي يقيم في سالزبري وابنته يوليا التي كانت تزوره، للتسميم في بداية مارس في سالزبري بغاز نوفيتشوك، وهو غاز أعصاب فتاك طوّره الاتحاد السوفياتي السابق خلال الحرب الباردة. وحملت لندن موسكو مسؤولية ما حصل لكن روسيا نفت أي ضلوع لها. ورداً على هذا التسميم، فرضت بريطانيا وحلفاؤها سلسلة عقوبات بحق روسيا، ثم فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا دخلت حيز التنفيذ في 27 أغسطس (آب)، وتشمل خصوصاً تصدير بعض المنتجات التكنولوجية مثل أجهزة أو معدات إلكترونية، ومبيعات الأسلحة إلى روسيا. لكن واشنطن استثنت من اللائحة عددا من السلع وما له علاقة بالتعاون الفضائي، حماية لـ«مصالح الأمن القومي». وبعد ثلاثة أشهر على تسميم سيرغي سكريبال وابنته، أصيب بريطانيان بعوارض المرض في إيمزبري القريبة من سالزبري بعد تعرضهما لغاز نوفيتشوك، وتوفي أحدهما. ونُقل تشارلي راولي (45 عاما) وصديقته دون ستورغيس (44 عاما) إلى مستشفى سالزبري، في 30 يونيو (حزيران). وقد أُصيبا بعد أن لمسا زجاجة اعتقدا أن بداخلها عطراً، لكنها كانت تحتوي على غاز نوفيتشوك الفتاك. وتوفيت ستورغيس وهي أم لثلاثة أطفال، في الثامن من يوليو (تموز). وقد غادر راولي المستشفى بعد ثلاثة أسابيع من الحادثة، لكن في أواخر أغسطس أعيد إدخاله بسبب مشكلات في النظر، حسبما أعلن شقيقه. وردّت موسكو بقوة على ما وصفتها بـ«محاولة للتلاعب بالتحقيقات» من جانب الأجهزة البريطانية. وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، إن الكرملين «لا يفهم ماذا أرادت الشرطة البريطانية قوله عبر نشر تقريرها». وقلل أوشاكوف من أهمية المعلومات التي قدمتها الشرطة البريطانية، وقال: «لقد سمعنا اسمين، لكنهما لا يعنيان شيئا بالنسبة لي، كما أنني على ثقة بأنهما لا يقولان لكم شيئاً أيضاً، فضلا عن أن (سكوتلانديارد) أشارت في تعليقها إلى أن هذين الاسمين غير حقيقيين على الأرجح».
وأضاف: «لا أفهم لماذا فعلوا ذلك، وما الرسالة التي يريد توجيهها الجانب البريطاني، فهذا الأمر يستعصي فهمه»، مشيراً إلى أن «المعلومات المزعومة التي تضمنها التقرير ليست بمعلومات وإنما شيء يصعب وصفه. طيب، رأيت هذين الاسمين أنا أيضاً، وماذا بعد؟». وكان الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، استبق أمس صدور الاتهام البريطاني، وقال إن موسكو تنتظر من لندن «معلومات واضحة ومفهومة على الأقل حول القضية». وأضاف: «لدينا توقعاتنا ونأمل أن نسمع على الأقل شيئاً مفهوماً في هذا الموضوع»، مؤكداً أن «موقف الكرملين لم يتغير، ولا يمكن أن تكون لدينا أي معلومات جديدة، لأن الجانب البريطاني رفض مشاركتنا والتعاون معنا في التحقيق في هذا الحادث». وكررت الخارجية الروسية أمس موقفاً مماثلاً، وقالت الناطقة باسمها ماريا زاخاروفا للصحافيين: «ظهرت في وسائل الإعلام تصريحات لمسؤولين بريطانيين فيما يتعلق بالمشتبه بهما في قضية سالزبري وإيمزبري، مع ربطهما بروسيا... الأسماء التي نشرت في وسائل الإعلام والصور أيضاً لا تعني لنا شيئاً». وأكدت أن «التحقيق في الجرائم الخطيرة التي تتحدث عنها بريطانيا باستمرار يتطلب تحليلا دقيقا للبيانات وتعاونا وثيقا». واتهمت الخارجية الروسية منظمة حظر السلاح الكيماوي بالمشاركة مع لندن في «التلاعب بالتحقيقات»، ردّاً على تقرير أصدرته المنظمة. وأكدت فيه أن المادة التي تسمم بها مواطنان بريطانيان في مدينة إيمزبري هي نفسها التي تسمم بها رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري. وذكرت المنظمة في تقريرها أن نتائج تحليل العينات التي جمعها خبراء المنظمة «أكدت استنتاجات بريطانيا حول طابع المادة الكيماوية التي تسببت بتسمم شخصين في إيمزبري ووفاة أحدهما». لكن مندوب روسيا لدى المنظمة ألكسندر شولغين، وصف أمس تصريحات لندن وتقرير المنظمة بأنها خطوات «استفزازية». وقال شولغين: «أعلنّا أن روسيا ليست لديها أية علاقة بما حدث في سالزبري. ولا نزال نتمسك بهذا الموقف حتى الآن، ونتعامل مع هذه التصريحات على أنها استفزازية». كما أوضح أنه ثمة وسيلة وحيدة لحل الوضع القائم. وينبغي العودة إلى الإطار القانوني لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. إذا كان لدى الدولة المشاركة في هذه المنظمة تساؤلات إلى الدولة الأخرى العضو في هذه المنظمة، فإن هناك خيارا آخر يكمن في إجراء مشاورات. إذا لم يرد البريطانيون إجراءها معنا مباشرة، فإنه يمكن التشاور عبر الأمانة اﻟﻔﻨﻴﺔ أو اﻟﻬﻴﺌﺎت الأخرى التابعة ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ». وأشار شولغين إلى أن تقرير المنظمة بهذا الشأن لا يتضمن أي إشارة إلى «نوفيتشوك»، وكذلك الدولة المصنعة للمادة الكيماوية المستخدمة في إيمزبري، كما لا يتضمن تعريفاً لهذه المادة باعتبارها مادة قتالية. - أليكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف المتهمان بتسميم سكريبال (رويترز)

بيونغ يانغ تستضيف قمة بين زعيمي الكوريتين الشهر الحالي وكيم جدد تعهد بالتخلي عن السلاح النووي

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين».. صرح مسؤول كوري جنوبي كبير اليوم (الخميس)، بأن الكوريتين اتفقتا على عقد قمة بين زعيميهما في بيونغ يانغ خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر (أيلول)، ومناقشة "الإجراءات العملية" لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وقال مستشار الأمن القومي بكوريا الجنوبية تشونج إيوي-يونغ للصحافيين بعد يوم من لقاء عقده في بيونغ يانغ مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إن "زعيم كوريا الشمالية شدد مجدداً على ضرورة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وأبدى استعداده للتعاون عن كثب في هذا الصدد مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

32 مفقوداً وأكثر من 100 مصاب جراء زلزال اليابان

4 آلاف جندي يشارك في عمليات البحث والإنقاذ

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين».. ذكر مسؤولون ووسائل إعلام في اليابان، أن 32 شخصاً فقدوا وأصيب أكثر من 100 شخص آخرين بعد زلزال بقوة 6.7 درجات على مقياس ريختر ضرب شمالي اليابان في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس)، وتسبب في انهيار منازل وانهيارات أرضية. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحافي، إن الزلزال تسبب في انهيار ستة منازل وسبب انهيارات أرضية في جزيرة هوكايدو شمالي البلاد. وذكر رئيس الوزراء شينزو آبي خلال اجتماع للحكومة صباح اليوم، أنه تم نشر نحو أربعة آلاف جندي ضمن عمليات بحث وإنقاذ في المناطق المتضررة، بينما تعتزم الحكومة تعزيز عدد القوات ليصل إلى 25 ألفا. وقال آبي للصحافيين: "تتعامل الحكومة مع الكارثة، وتعطي أعلى الأولوية القصوى لحياة البشر". وأفادت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية بأن مركز الزلزال كان على عمق 40 كيلومتراً تحت الأرض، وتبعت الزلزال عدة هزات ارتدادية. وأظهرت لقطات تلفزيونية انهيارات أرضية واسعة النطاق، حيث طُمرت منازل وطرق في بلدة أتسوما. وعلقت رحلات القطارات وبعض الرحلات الجوية ، وفقاً لوكالة كيودو للأنباء. كما تسبب الزلزال في انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء هوكايدو ، فضلاً عن اشتعال العديد من الحرائق.

خان وبومبيو «متفائلان» بتحسين العلاقات

الحياة...إسلام آباد - رويترز، أ ف ب، أ ب .. أعرب رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن «تفاؤلهما» بإصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين. والتقى بومبيو في إسلام آباد أمس، خان ونظيره الباكستاني شاه مسعود قريشي، بعد أيام على إعلان واشنطن خططاً لإلغاء مساعدات عسكرية لحليفتها، قيمتها 300 مليون دولار. وقال بومبيو لخان إنه «مسرور» من نتائج اجتماعه مع قريشي، مضيفاً: «عقدنا اجتماعاً ممتازاً، أنا مسرور جداً به». وأضاف قبل مغادرته إسلام آباد أنه ناقش «مجموعة واسعة» من الملفات، بينها جهود «التوصل إلى حلّ سلمي في أفغانستان». وتابع: «أنا متفائل بأن الأساس الذي وضعناه اليوم سيعدّ القاعدة لنجاح متواصل». واستدرك أن استئناف الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية «لن يتم قبل فترة طويلة». أما خان، وهو نجم سابق للكريكيت، فأعرب عن أمله بفتح صفحة جديدة مع واشنطن، قائلاً: «الرجل الرياضي دائماً متفائل. عندما يدخل الملعب يفكر في أنه سيفوز». ووصف قريشي اجتماعه مع بومبيو بأنه «ممتاز»، علماً أن مسؤولين أميركيين يتهمون إسلام آباد بتجاهل، أو حتى التعاون، مع تنظيمات مسلحة، بينها «طالبان» الأفغانية وشبكة حقاني، اللتان تشنان هجمات من ملاذات آمنة في أفغانستان على الحدود مع باكستان. ويشتبه البيت الأبيض في أن وكالة الاستخبارات الباكستانية وهيئات عسكرية أخرى في باكستان، تساهم في تمويل «طالبان» وتسليحها، لأسباب عقائدية ولمواجهة النفوذ الهندي في أفغانستان. واعتبر بومبيو أن الوقت حان «لطيّ الصفحة»، مشيراً إلى أن انتخاب خان يمكن أن يؤمّن زخماً جديداً للعلاقات بين باكستان والولايات المتحدة. وقال قبل وصوله الى إسلام آباد: «هناك حكومة جديدة، وآمل بأن نتمكّن من تحقيق تقدّم. هناك تحديات بين بلدينا، لكننا نأمل بأن نجد قاعدة مشتركة مع القيادة الجديدة ونبدأ العمل لتسوية بعض مشكلاتنا معاً». وأعرب عن أمله بأن «نتمكّن من إقناع (الباكستانيين) بتقديم هذه المساعدة»، وزاد أنه اتفق مع خان على أن السلام في أفغانستان هو «هدف مشترك». وتطرّق إلى المساعدات العسكرية لإسلام آباد، قائلاً: «كنا نقدّم هذه الموارد عندما كان الأمر منطقياً بالنسبة الى الولايات المتحدة. عندما يحدث ذلك مجدداً، أثق بأننا سنقدّم إلى الرئيس (دونالد ترامب) ما يبرّر ذلك». وتوجه بومبيو إلى الهند حيث انضمّ إليه وزير الدفاع جيمس ماتيس، لمناقشة ملفات تتعلّق بالدفاع والتجارة.



السابق

لبنان..لبنان على عتبةِ أزمةٍ مفتوحة بعد «ترنُّح» التسوية السياسية وواشنطن تجدّد التحذير من السفر إليه...«تنازُع صلاحيات».. وبعبدا تتّجه لنقل أزمة التأليف إلى برّي..الهيئات الاقتصادية تحذر من مخاطر تأخير تشكيل الحكومة وبري: لبنان في العناية الفائقة..مطار بيروت يشكو الازدحام واستمراره بالعمل أشبه بمعجزة..

التالي

سوريا....نجاة "جزّار بانياس" من محاولة اغتيال في الساحل السوري....واشنطن: أدلة على استعداد دمشق لاستخدام كيماوي في إدلب..لماذا تعارض تركيا عملية إدلب؟..إسرائيل درست التدخل المباشر في سوريا..موسكو: قتل «الإرهابيين» بإدلب مسألة تتعلق بأمننا..الدفاع الروسية تنشر تفاصيل "عفو عام" سيصدره بشار الأسد قريباً..قرى موالية تدعو إلى مواجهات مسلحة مع الشرطة الروسية غربي حماة..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,622,744

عدد الزوار: 6,904,479

المتواجدون الآن: 105