أخبار وتقارير...مقتل رئيس "جمهورية" دونيتسك بتفجير..تقرير أميركي: زيادة الإرهابيين من وسط آسيا في الولايات المتحدة..دول أوروبية تحذر من فكرة تبادل أراض بين صربيا وكوسوفو..ماكرون للأوروبيين: لنتضامن دفاعياً..قلق أوروبي إزاء تنسيق سياسات الهجرة في إيطاليا والمجر والنمسا..«طالبان» تتقدم نحو السيطرة الكاملة على ولاية فارياب...قتلى وجرحى بانفجار مصنع للذخائر في روسيا..أردوغان متمسك بشراء مقاتلات أميركية وصواريخ روسية..

تاريخ الإضافة السبت 1 أيلول 2018 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2925    القسم دولية

        


مقتل رئيس "جمهورية" دونيتسك بتفجير.. موسكو اتهمت كييف واعتبرت التفجير عملا إرهابيا...

ايلاف...نصر المجالي: اعتبرت موسكو أن اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك ألكساندر زاخارتشينكو في نفجير بمقهى "سيبار"، اليوم الجمعة، عملا إرهابيا، وسارعت لاتهام أكورانيا بالوقوف وراء الحادث. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل المؤشرات تدعو للاعتقاد بأن نظام كييف يقف وراء حادث اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، ألكسندر زاخارتشينكو. واضافت إن نظام كييف الذي استخدم مرارا وسائل مماثلة للقضاء على المعارضين والمكروهين عنده، يقف وراء موت زاخارتشينكو. وتابعت قائلة "وبدلاً من الوفاء باتفاقات مينسك وإيجاد طرق لحل النزاع الداخلي، فإن الحزب في كييف ينفذ سيناريو إرهابي، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة. ويبدو أنهم قرروا التوجه إلى حرب دموية من خلال عدم توفيتهم بوعودهم للسلام".

اصابة وزير الدخل

وكان مصدر عسكري قال لوكالة "سبوتنيك" إن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، قتل، اليوم الجمعة، بتفجير في مقهى "سيبار" وسط مدينة دونيتسك. وأضاف أن وزير الدخل والضرائب تيموفييف قد أصيب أيضا في الانفجار. ويشار إلى أن ألكساندر زاخارتشينكو ولد في 26 يونيو من عام 1976 في مدينة دونيتسك. وتخرج مع مرتبة الشرف من كلية دونيتسك الصناعية للأتمتة الصناعية، وتخصص في مجال التعدين الكهروميكانيكي، حيث درس في معهد القانون التابع لوزارة الشؤون الداخلية في دونيتسك. وبدأ زاخارتشينكو مسيرته المهنية في العمل ميكانيكيا، ثم انخرط في أنشطة تنظيم المشاريع المتعلقة بصناعة وانتاج الفحم.

دونيتسك

وإلى ذك، فإن مدينة دونيتسك هي خامس أكبر مدن أوكرانيا من حيث تعداد السكان بعد كييف وخاركوف وأوديسا و دنيبروبتروفسك، ويبلغ عدد سكانها 975,000 نسمة. وتقع في جنوب شرق أوكرانيا وتقع بالقرب من حدود روسيا في حوض نهر الدونيتس . وتشتهر المدينة بوجود أكبر مناجم الفحم الحجري والحديد والصلب في أوكرانيا، بالاضافة إلى انها من المدن الحديثة كما ان لها دور في مجال الرياضة ففي مجال كرة القدم يعتبر نادي شختار دونسك من أهم نوادي أوكرانيا وهو الذي يملك ملعب الدونباس ايرينا أحد أهم وأكبر الملاعب في أوروبا حسب تصنيف الفيفا الدولي. كما يقع ضمن الدونسك اوبلاست ميناء مريوبل على بحر اوزوف وفي المدينة مطار حديث وكذلك محطة قطار من الدرجة الاولى، وقد زودت مؤخرا بأحدث القطارات ذات السرعة الفائقة كما تشهد المدينة نموا اقتصاديا وسياسيا منذ فترة ويعتبر رجل الاعمال الأوكراني المسلم رينات اخميتوف من أهم وابرز اقطاب الاقتصاد في المدينة.

تقرير أميركي: زيادة الإرهابيين من وسط آسيا في الولايات المتحدة والسجن 11 عاماً لمهاجر من أوزبكستان

(«الشرق الأوسط») ..واشنطن: محمد علي صالح... مع محاكمة مهاجر آخر من الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، قال تقرير أميركي إن نسبة كبرى من مهاجري هذه الجمهوريات الإسلامية إلى الولايات المتحدة صارت تتورط في أعمال إرهابية. وأشار التقرير إلى نشاطات أحزاب إسلامية متطرفة في تلك الجمهوريات، وقال «إنها تؤثر بطريقة أو أخرى على المهاجرين إلى الولايات المتحدة». وحكمت محكمة فيدرالية في دنفر (ولاية كولورادو)، بالسجن 11 سنة، أول من أمس، على جامشيد موتوروف (42 عاما) الذي دخل الولايات المتحدة لاجئا سياسيا قبل 6 أعوام. وقالت وكالة رويترز إن موتوروف كان أدين في يونيو (حزيران) الماضي؛ لأنه كان حاول «تهريب هواتف ذكية، وأجهزة إلكترونية لجماعة اتحاد الجهاد التي تتخذ من باكستان قاعدة لها، وترفض الحكم العلماني في أوزبكستان، وتسعى لإقامة نظام حكم يستند إلى الشريعة». وقال المدعي العام، بوب تروير، في بيان: «يظل الدفاع عن بلدنا ضد الإرهابيين مهمة رئيسية بالنسبة لوزارة العدل». وجماعة اتحاد الجهاد الإسلامي تصنفها الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، وكانت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالية «أف بي آي» تتابع نشاطات موتوروف، واتصالاته مع باكستان وأوزبكستان وغيرهما. وفي 2012 اعتقلته في مطار شيكاغو حين حاول ركوب طائرة متجهة إلى إسطنبول، وذلك في طريقه إلى وطنه الأول. وقال التقرير الذي أصدره مركز الحرب ضد الإرهاب، بجامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، إن نسبة اشتراك المهاجرين واللاجئين بالولايات المتحدة من جمهوريات وسط آسيا الإسلامية في نشاطات إرهابية داخل الولايات المتحدة، ترتفع كثيرا، بالمقارنة مع نسب الذين جاءوا من أماكن أخرى. وأشار التقرير إلى سلسلة اعتقالات ومحاكمات في الولايات المتحدة، خلال الأعوام القليلة الماضية، منها الحكم بالسجن على سمير علي محمدي (24 عاما) لأنه حاول الانضمام إلى تنظيم داعش، وساعد آخرين كانوا يريدون الانضمام. وأثناء محاكمته في نيويورك، اعترف محمدي بتزوير جواز سفره، وتزوير جواز سفر آخرين كانوا يريدون السفر إلى سوريا للقتال مع «داعش»، وهو مواطن أميركي من أصل أوزبكستاني، واسمه الأصلي سميردجوف علي محمدي، وكانت محاكمته تمت وسط سلسلة محاكمات واعتقالات في نيويورك لإرهابيين. وأشار التقرير إلى أن سايفولو سايبوف، وهو مهاجر من أوزبكستان، قتل قبل 4 أعوام 8 أشخاص وجرح 12 آخرين عندما صدم بشاحنته مارة في حي مانهاتان. وفي ذلك الوقت، حاول عقيد الله، وهو مهاجر من بنغلاديش، تفجير قنبلة في ممر لمترو الأنفاق بالقرب من ميناء نيويورك. وبعد اعتقاله، قال للشرطة إنه ينتمي إلى تنظيم داعش. وأيضا، صدر الحكم بالسجن المؤبد على أحمد خان رحيمي، وهو مهاجر أفغاني، بتهمة تفجير قنبلة في طنجرة ضغط هوائي، في حي مانهاتن في عام 2016. من ناحية أخرى، حكمت محكمة فيدرالية في هاواي، بالسجن 25 عاما على جندي سابق بالقوات الأميركية المسلحة بتهمة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش. وقالت وثائق المحكمة إن إيكايكا إريك كانغ (35 عاما) كان يعمل مراقبا لحركة الطيران العسكري في هاواي، عندما اعتقل العام الماضي. وقالت وكالة رويترز إنه اعتقل «بعد تحقيقات شملت عملاء سريين وشخصيات انتحلت صفات متعاطفين ونشطاء» قالوا إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش. قبيل إصدار الحكم النهائي عليه، وافق كانغ على أن يقضي 25 عاما في السجن، و20 عاما بعدها تحت مراقبة متشددة. وكان كانغ يواجه عقوبة أكثر من ذلك، بسبب عمله مع القوات المسلحة، ومحاولته تسليم وثائق ومعلومات عسكرية إلى تنظيم داعش. فأثناء مراقبته عام 2017، قابل عملاء سريين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كان يعتقد أنهم أعضاء في «داعش»، وأعطاهم وثائق عسكرية سرية وطائرة درون تجارية، ومواد أخرى مثل ملابس تشبه الملابس العسكرية، ومعدات فنية. وحسب وثائق المحكمة، بايع كانغ في يوليو (تموز) عام 2017 زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي.

دول أوروبية تحذر من فكرة تبادل أراض بين صربيا وكوسوفو

اعتبرتها مزعزعة للاستقرار العرقي... وقارنتها مع خطوات نهاية الاستعمار في أفريقيا

فيينا: «الشرق الأوسط».. فكرة تبادل الأراضي بين كوسوفو وصربيا لحل الخلاف القائم بينهما لاقت استحسانا وصمتا من بعض الدول، ومعارضة وتحذيرا من دول غربية أخرى، واشنطن وباريس، وأشارتا إلى أن ذلك قد يكوم مقبولا لديهما ما دام هو خيار البلدين المتصارعين. الولايات المتحدة قالت إنها قد تقبل بمثل هذا الحل إذا وافقت عليه كل من بلغراد وبريشتينا، وأعرب مصدر دبلوماسي فرنسي الأسبوع الماضي عن احتمال أن تكون باريس أيضا منفتحة على مقترح التبادل الإقليمي. وأثارت بلغراد وبريشتينا الشهر الحالي فكرة إعادة ترسيم الحدود. لكن وزراء خارجية ألمانيا والنمسا وفنلندا وبريطانيا ودول أخرى حذروا أمس من فكرة تبادل الأراضي، وأن إعادة ترسيم الحدود سيعزز التوترات العرقية، في إطار مقترح ضمن جهود طويلة الأمد لتطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين. وجاء التحذير من الخطوة في محادثات غير رسمية في فيينا على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حيث من المقرر أن يلتحق بهم في وقت لاحق نظراؤهم من صربيا وكوسوفو وغيرهما من المرشحين لعضوية الاتحاد الأوروبي. ويتوسط الاتحاد الأوروبي في المحادثات بين بلغراد وبريشتينا، حيث عرض إمكانية انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي إذا تمكنتا من حل خلافاتهما تماما. وكوسوفو، التي يقطنها غالبية كبيرة من الألبان، انفصلت عن صربيا قبل عشرة أعوام. ورغم اعتراف أكثر من 110 دول باستقلال كوسوفو، وهي أصغر دولة في أوروبا، تسعى صربيا إلى استعادتها مجددا. وطرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الشهر الماضي فكرة تبادل مناطق بشمال كوسوفو، التي يسيطر عليها الصرب مقابل جزء من جنوب صربيا يقطنه أغلبية من أصل ألباني للمساعدة في حل النزاع. وبدا نظيره الكوسوفي هاشم تقي في البداية إيجابيا، لكنه تراجع منذ ذلك الحين جزئيا عن الفكرة. وأبلغ رئيس كوسوفو هاشم تقي «رويترز» يوم 14 أغسطس (آب) أنه سيقدم خطته للرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش عندما يجتمعان في بروكسل الشهر الحالي في إطار حوار برعاية الاتحاد الأوروبي. وأعرب يوهانس هان مفوض سياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي عن ضرورة أن يصب أي حل في البلقان في المصلحة العامة الرامية إلى تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة. وأعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تشككه الشديد من فكرة تبادر الأراضي، قائلاً إن مناقشة تبادل المناطق «ليست بناءة». وأضاف ماس، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أمس، خلال اجتماع فيينا: «نعتقد أن هذا قد يفتح كثيرا من الجراح القديمة بين المواطنين»، مضيفا أنه لا يعتبر النقاشات الدائرة حول تبادل أراضي بين البلدين ستؤدي للهدف المنشود. وقال ماس: «نعتقد أنه يمكن أن يفتح كثيرا من الجراح القديمة بين المواطنين». غير أن نظيره البلجيكي ديدييه رايندرز قال إنه ليس من سلطة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تملي محتوى المناقشات بين الجانبين.
وأجرت نظيرته النمساوية كارين كنايسل مقارنة مع نهاية الاستعمار في أفريقيا، عندما أدركت البلدان أن المناقشات بشأن الحدود «ستفتح صندوق الشرور». وأضاف وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن: «إنني أحذر من حيث المبدأ من الذهاب إلى هذه المنطقة وتمزيقها نظرا لأن ذلك يمكن أن يكون له آثار سلبية على دول أخرى في هذه المنطقة. ولهذا يجب أن تكونوا حذرين للغاية في هذا الصدد». وقال نظيره الفنلندي تيمو سويني إنها فكرة محفوفة بالمخاطر. كما حذرت بريطانيا أيضا من أن تبادل الأراضي يمكن أن يكون مزعزعا للاستقرار. لكن نائب رئيس الوزراء الصربي إيفيتسا داسيتش قال في فيينا إنه يسعى لحل سلمي مع بريشتينا، ولم يخض في تفاصيل. وتطبيع العلاقات الثنائية يعد شرطا أساسيا لكل من صربيا وكوسوفو للتقدم نحو تحقيق هدفهما النهائي بالانضمام للاتحاد الأوروبي. واتفق الجاران في منطقة البلقان عام 2013 على حل جميع القضايا المعلقة لكنهما لم يحرزا تقدما يُذكر حتى الآن. وتأمل كل من ألبانيا والبوسنة وكوسوفو ومقدونيا والجبل الأسود وصربيا في الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي. وتُجرى بالفعل محادثات بشأن العضوية مع كل من صربيا والجبل الأسود.

ماكرون للأوروبيين: لنتضامن دفاعياً

هلسنكي: «الشرق الأوسط أونلاين».. دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الخميس) في هلسنكي إلى إقامة "تضامن شبه تلقائي" بين الدول الاوروبية على الصعيد الدفاعي من شأنه أن يؤدي الى تدخلها إذا ما تعرضت إحداها لهجوم. وقال ماكرون خلال زيارته لفنلندا: "إرادتنا واضحة بأن تفرض أوروبا استقلالها الاستراتيجي وتعزز تضامنها على الصعيد الدفاعي". لذلك اقترح مناقشة "تضامن معزز بصورة شبه تلقائية، وهذا ما سيؤدي بين الدول الأعضاء التي ستوافق على هذا الإصلاح، الى ان نتمكن من تأمين تضامن حقيقي للتدخل اذا ما تعرضت دولة لهجوم". واضاف الرئيس الفرنسي ان ذلك يتطلب "اعادة تأسيس" للمعاهدات الاوروبية، وخصوصا المادة 47.2 من معاهدة لشبونة التي تتمحور حول المساعدة المتبادلة بين الدول، والتي طرحتها فرنسا للمرة الأولى بعد اعتداءات 13 سبتمبر (ايلول) 2015 في باريس. ولفت ماكرون إلى أن من شأن هذا الإصلاح أن يتيح للإتحاد الاوروبي ان يحصل على "مادة خامسة معززة"، في اشارة الى بند في ميثاق حلف شمال الأطلسي ينص على "اعتبار هجوم مسلح" على واحد من البلدان الأعضاء "هجوما موجها ضد جميع الأطراف"، مما يؤدي الى ارسال مساعدة الى الدولة المعنية. واكد ماكرون ان هذا "التقدم" ليس "مخالفا" للحلف الأطلسي الذي "يبقى حلفا مهما واستراتيجيا، لكننا نحتاج الى تشديد التضامن" بين الأوروبيين. ويحاول الاتحاد الاوروبي التأقلم مع الاطار الجغرافي - السياسي المرتبط بنيّة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقليص تدخل الولايات المتحدة في الدفاع عن اوروبا.
ومن المقرر إنشاء صندوق دفاع اوروبي عام 2019 لتطوير القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتشجيع الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي. وأطلقت باريس مع ثمانية شركاء مجموعة أوروبية للتدخل، تكون قادرة على شن عملية عسكرية بسرعة، والقيام بعمليات إجلاء في بلد يخوض حربا أو تقديم مساعدة لدى وقوع كارثة. واوضحت اوساط ماكرون أن تدابير "لتعزيز مبادرات الدفاع المشترك" ستعرض "في الأشهر المقبلة". جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي دعا الإثنين الماضي إلى مراجعة شاملة للأمن الأوروبي، تتضمن روسيا، بغية التوقف عن الاعتماد على الولايات المتحدة في هذا الشأن.

قلق أوروبي إزاء تنسيق سياسات الهجرة في إيطاليا والمجر والنمسا

الشرق الاوسط..فيينا: شوقي الريّس.. حذّر وزير الخارجية الإسباني جوزيب بورّيل من الخلافات القائمة بين الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي من أن «موضوع الهجرة أخطر من أزمة اليورو على استمرار المشروع الأوروبي»، وقال إن فشل القمّة التي تستضيفها النمسا في 20 الجاري في مدينة سالزبورغ حول موضوع الهجرة سيكون كارثة على مستقبل الاتحاد. تشهد الدوائر السياسية الأوروبية حالة من القلق إزاء التشدد المتزايد والمنسّق لسياسات الهجرة في إيطاليا والمجر والنمسا التي تتولّى حاليّاً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وتتخوّف من أن يؤدي ذلك إلى نسف التعاون الأوروبي الذي تولّد بصعوبة وبعد مخاض طويل عقب أزمة العام 2015. وتهدد سياسات هذه البلدان الثلاثة بتقويض عمليات التدخّل المشترك التي اتفقت حولها البلدان الأعضاء منذ ثلاث سنوات، ما لم توافق القمة الاستثنائية المقررة في 20 الجاري على اقتراحاتها الجذرية التي تشمل نشر قوات مسلحة أوروبية على حدود الاتحاد الخارجية، أو إعادة المهاجرين الذين تنقذهم سفن المساعدة إلى بلدان ثالثة في الجوارين المتوسطي والأفريقي. وتشدّد بلدان أخرى مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا على التوفيق بين حماية الحدود الخارجية واحترام المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الاتحاد، فيما يرتفع منسوب التوتر في المواجهة بين المعسكرين اللذين يقودهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهة، ووزير الداخلية الإيطالي ماتّيو سالفيني من جهة أخرى، تحضيراً لقمّة سالزبورغ التي دعت إليها النمسا لمعالجة موضوع الهجرة. وكانت الحكومة النمساوية قد طرحت أمس في اجتماع وزراء الدفاع والخارجية في فيينا اقتراحاً لعسكرة الحدود الخارجية للاتحاد، وأيدتها إيطاليا فيما رفضتها بشكل قاطع المفوّضة السامية الأوروبية لشؤون السياسة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني التي قالت «عندما يتعلّق الأمر بعمليات عسكرية ضمن إطار السياسة المشتركة للدفاع والخارجية، فإن معاهداتنا تلحظ حصرها خارج الأراضي الأوروبية فقط». وشددت موغيريني على أن المعاهدات الأوروبية «مُلزِمة» لكل الأعضاء، في إشارة إلى مواقف بعض الحكومات الأوروبية، وبخاصة الحكومة الإيطالية، التي هددت مؤخراً باستعدادها لتجاوز أحكام هذه المعاهدات. لكن وزير الدفاع النمساوي، ماريو كوناسيك الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، تجاهل تصريحات موغيريني وأعرب عن تفاؤله بأن توافق القمة على اقتراحه بتعزيز الوجود العسكري الأوروبي على الحدود الخارجية للاتحاد، وقال «إن شعار رئاستنا الدورية للاتحاد هو حماية أوروبا، وهذا يشمل حماية حدودنا». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع موغيريني «أن اقتراحنا يستند إلى التجربة النمساوية الناجحة التي لقيت تجاوبا بين وزراء الدفاع الأوروبيين». وتوقّف المشاركون في الاجتماع الذي ضمّ وزراء الدفاع والخارجية في العاصمة النمساوية عند التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال جولته في البلدان الاسكندينافية عندما قال أمس «ثمّة موقفان متضاربان حول موضوعي الهجرة والاقتصاد: أحدهما قومي والآخر تقدميّ. والبعض يحاول كسر المشروع الأوروبي بنسف مبادئه التضامنية». وتسعى النمسا إلى دمج الخدمات العسكرية بالمدنية لحماية الحدود، مع التركيز بشكل خاص على التدريب والمناورات، فيما أعلنت موغيريني أن الاتحاد لا يعترض على تعزيز التعاون الأمني والعسكري، لكنها شددت على أن كل العمليات العسكرية ضمن السياسة الدفاعية المشتركة يجب أن تكون خارج الأراضي الأوروبية. وفي حديث خاص «بالشرق الأوسط» قال وزير الخارجية الإسباني جوزيب بورّيل «من الواضح أن ثمّة مجموعتين تتضارب مواقفهما كليّاً بشأن هذا الموضوع: بعض بلدان أوروبا الشرقية بقيادة إيطاليا، وما يمكن تسميته بالترويكا التي تضمّ ألمانيا وفرنسا وإسبانيا إضافة إلى البرتغال وبعض البلدان الأخرى، التي تستند في موقفها إلى القيم المشتركة التي يقوم عليها الاتحاد». وتهدد هذه المواجهة بين المعسكرين بنسف «عملية صوفّيا» التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عام 2015 لمكافحة المنظمات التي تتاجر بالمهاجرين، خاصة من ليبيا إلى إيطاليا. كما هدد سالفيني بمنع تجديد ولاية هذه العملية التي تشكّل أول انتشار عسكري أوروبي مشترك، والتي تنتهي في آخر السنة الجارية، ما لم توافق البلدان الأعضاء على توزيع المهاجرين بالتساوي على موانئ الاتحاد. وقالت موغيريني من جهتها «سأبذل ما بوسعي» من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار «عملية صوفّيا»، وأشارت إلى أنه منذ بدء تنفيذ هذه العملية انخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون المتوسط إلى بلدان الاتحاد بنسبة 80 في المائة.
- الوضع عند «نقطة الغليان» في مركز لاجئين باليونان
قال تشارلي ياكسلي من مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة صحافية إن أكثر من 7000 من طالبي اللجوء والمهاجرين، ربعهم من الأطفال، مكدسون في الملاجئ بمركز استقبال موريا في جزيرة جزيرة ليسبوس اليونانية الذي بني ليسع 2000 شخص. وتابع «هناك عدد متزايد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية والاستجابة والعلاج غير كافيين بشكل مؤسف». وقالت إن الوضع وصل إلى نقطة الغليان. ودعت المفوضية السلطات اليونانية أمس الجمعة إلى الإسراع في نقل طالبي اللجوء المؤهلين إلى البر الرئيسي قائلة إن الوضع في مركز استقبال مكتظ في الجزيرة «يصل لنقطة الغليان». وكانت ليسبوس، التي لا تبعد كثيرا عن تركيا في شمال شرقي بحر إيجه، نقطة الدخول المفضلة للاتحاد الأوروبي في عام 2015 لما يقرب من مليون سوري وأفغاني وعراقي ما زالوا يشكلون نحو 70 في المائة من الوافدين الجدد رغم تراجع الأعداد.

«طالبان» تتقدم نحو السيطرة الكاملة على ولاية فارياب ودعت إلى استهداف جنود هولندا ومؤسساتها

الشرق الاوسط....إسلام آباد: جمال إسماعيل... حذر مسؤولون أفغان من أن مدينة ميمنة مركز ولاية فارياب الشمالية تتعرض لخطر الهجوم من قبل قوات طالبان بعد تفاقم الوضع الأمني في الولاية وخسارة القوات الحكومية كثيرا من المواقع والقواعد العسكرية حول مدينة ميمنة لصالح طالبان. وقال نقيب الله فايق حاكم ولاية فارياب، إن «غالبية أراضي الولاية تقع تحت سيطرة طالبان وهم يرابطون حاليا على مداخل مدينة ميمنة»، حسبما نقلته عنه قناة «طلوع» الأفغانية. وانتقد فايق بشكل لاذع كبار المسؤولين في كابل لادعائهم أمام الرئيس أشرف غني أن الطريق من كابل إلى ميمنة آمنة وأن الأوضاع في الولاية تحت السيطرة. وقال فايق في لقاء تلفزيوني: «أريد أن أقولها بكل أسى إن الوفد الذي زار فارياب مؤخرا حاول فتح عدد من الطرق من أجل مكالمة تلفزيونية مع الرئيس أشرف غني ليظهروا أن الطرق إلى المدينة مفتوحة وتحت السيطرة. لكن هؤلاء المسؤولين غادروا ميمنة بالمروحيات بسبب إغلاق الطرق من قبل طالبان، وهو ما يجعل مدينة ميمنة وسكانها تحت تهديد الحصار من قبل قوات طالبان». وجاءت تحذيرات نقيب الله فائق حول الوضع المحيط بمدينة ميمنة بعد أن منيت القوات الحكومية بهزيمة نكراء في منطقة غورماش وانسحاب بقيتها وتعرضهم لكمين من قبل قوات طالبان لقي فيه أكثر من عشرين من الجنود الحكوميين مصرعهم. كما انسحبت القوات الحكومية من قواعدها على طريق قيصر - ألمار، وميمنة - جوزجان، وتمركزت هذه القوات في عدد من القواعد في مراكز مديريات أخرى حسب قول قناة «طلوع» الأفغانية الموالية للحكومة. ويقول القادة العسكريون في الحكومة الأفغانية إنه لا توجد لديهم مشكلة في ترك عدد من القواعد وبرروا هذا التصرف بأنه جزء من خطة أوسع للقوات الحكومية. «القواعد الخارجية كانت في وضع مزر. الجنود أمروا بالخروج من هذه القواعد للحصول على تدريب أفضل وأسلحة أحدث» حسب قول الجنرال أمان الله محب قائد الفيلق 209 في الشمال الأفغاني. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن انسحاب الجنود من قواعدهم في فارياب كان جزءا من خطة مدتها أربع سنوات والآن تم تمديدها لتصبح صالحة لست سنوات، وليس هناك أي مشكلة. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت في شهر مايو (أيار) الماضي أن مدينة ميمنة جزء من مجموعة تشمل سبعة مراكز لولايات تقع تحت تهديد قوات طالبان. والمدن الأخرى هي فراه، ومدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان، وغزني، وتارين كوت مركز ولاية أرزجان، ومدينة قندوز الشمالية التي سبق لطالبان مهاجمتها أكثر من مرة والسيطرة عليها جزئيا، ومدينة بولي خمري مركز ولاية بغلان شمال كابل. وكانت قوات طالبان اجتاحت لفترة وجيزة مدينتي فراه وغزني في مايو وأغسطس (آب) على التوالي. كما أن مدينة لشكر جاه مركز ولاية هلمند الاستراتيجية جنوب أفغانستان تقع تحت التهديد رغم عدم إدراج وزارة الدفاع الأفغانية لها ضمن قائمة المدن الواقعة تحت تهديد طالبان. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية قبل أيام أنها تخوض معارك لإبعاد قوات طالبان عن المديرية الرابعة للشرطة في مدينة لشكر جاه، بعد أن كانت طالبان سيطرت على المنطقة منذ أكثر من عامين. وبدأ مسؤولون أفغان يرفعون رايات التحذير من أن قوات طالبان تخطط للهجوم على مدينة غارديز مركز ولاية بكتيا شرق أفغانستان، حيث قال عدد من أعضاء المجلس الإقليمي للولاية: «تقريبا كل مديريات الولاية تقع تحت تهديد قوات طالبان حاليا». وحسب المصادر الحكومية الأفغانية فإن قوات طالبان استفادت جدا من تقوية صفوفها من خلال سيطرتها شبه الدائمة على الأرياف في أفغانستان مما يمدها بالمقاتلين والمؤن ويوفر لها مخابئ لمهاجمة القوات الحكومية. من جانبها، أصدرت حركة طالبان عددا من البيانات عن سير المعارك والاشتباكات في المناطق الأفغانية المختلفة، وأشار أحد بيانات الحركة من ولاية فارياب إلى مقتل اثنين من القوات الخاصة الأفغانية وجرح ثلاثة آخرين وتدمير قوات طالبان لدبابة، وسيطرتهم على مركزي مراقبة وتفتيش في منطقة كوه صياد مديرية تاغاب في ولاية فارياب. كما أعلنت طالبان عن انضمام أكثر من 300 عائلة في منطقة بشت رود في مديرية دولت يار في ولاية غور غرب أفغانستان إلى قوات طالبان وولائهم للحركة وقياداتها. وجاء القرار بعد قيام بعض قيادات طالبان للمديرية وطمأنتهم سكانها بعدم المساس بهم وبممتلكاتهم مقابل الولاء لحركة طالبان.
وفي ولاية كونار شرق أفغانستان قالت حركة طالبان إن مقاتليها تمكنوا من إسقاط مروحية للقوات الحكومية كانت تحاول إنزال مساعدات وإمدادات للقوات الحكومية في مديرية بارجمتل، مما أدى إلى مقتل أربعة من الجنود الحكوميين وقائد الطائرة. وكانت قوات طالبان نصبت كمينا للقوات الحكومية في منطقة غازي آباد مما أدى إلى مقتل اثنين من القوات الحكومية. وفي تطور مثير حول مسابقة الرسوم الكرتونية المسيئة «للرسول صلى الله عليه وسلم» التي دعا إليها السياسي المتطرف في هولندا خيرت فيلدز، فقد أصدر ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان، قال فيه إن الدعوة لمثل هذه المسابقة تعتبر عملا عدائيا من هولندا ضد المسلمين، وتمثل كفرا يوجب الوقوف ضده ووضع حد له. وجاء في البيان أن هناك نحو مائة من الجنود الهولنديين في أفغانستان و «يعملون مع الغزاة الأميركان»، ودعا إلى استهدافهم أو «إفساح المجال» أمام مقاتلي طالبان للوصول إليهم وإلى المؤسسات الهولندية في أفغانستان. وكان بيان «طالبان» صدر قبل ساعات من إعلان خيرت فيلدز المسؤول عن مسابقة الرسوم الكرتونية إلغاء المسابقة المزمعة لأنها «تنطوي على خطر شديد يتمثل في إثارة العنف ضد الأبرياء».

قتلى وجرحى بانفجار مصنع للذخائر في روسيا

ألمانيا واليونان سلمتا متشددين إلى موسكو... وذكرى «مذبحة» بيسلان حاضرة بعد 14 سنة

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية، أمس، عن مصدر أمني أن انفجاراً وقع في إحدى المؤسسات الدفاعية بمقاطعة نيجني نوفغورود على حوض الفولغا في وسط البلاد أسفر وفقاً لحصيلة أولية عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة ثلاثة آخرين. وفيما أشارت التحقيقات إلى فرضية «الخطأ البشري» وراء الحادث، لم تستبعد فرضيات أخرى بينها أن يكون الانفجار نجم عن عمل تخريبي متعمد. وأفاد مصدر رسمي في المقاطعة بأن الحادث وقع في مجمع لإنتاج مادة الأمونيال المتفجرة تابع لمصنع «سفيردلوف» في مدينة دزيرجينسك، وهو المصنع الذي يزود وزارة الدفاع الروسية بأنواع عدة من الذخائر والمواد المتفجرة. ولفتت مصادر طبية إلى أن عدد الضحايا قد يكون مرشحاً للارتفاع، مشيرة إلى أن الانفجار أسفر عن اندلاع حريق، وعملت فرق الإطفاء والإنقاذ على مواجهة تداعياته خلال ساعات النهار أمس. ويعتبر مصنع «سفيردلوف»، من أكبر المؤسسات الدفاعية المنتجة للذخيرة في روسيا وهو ينتج أيضاً مجموعة واسعة من المواد المتفجرة الصناعية، والصواعق المطلوبة في قطاع النفط والغاز.
على صعيد آخر، أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أن السلطات الألمانية، سلمت روسيا متشدداً متهماً بدعم جماعة «إمارة القوقاز» التي كان يقودها أمير الحرب الشيشاني شامل باساييف. وقالت إن التسليم تم بموجب مذكرة بحث روسية، حررت إثر توافر معلومات عن التحاقه بمجموعات متشددة في سوريا. وأفاد بيان أصدره الجهاز الأمني الروسي بأن المطلوب «نشط أثناء إقامته في جمهورية قبردينا بلقار جنوبي روسيا، بدعم عصابات منظمة (إمارة القوقاز) الإرهابية». وأضاف أنه سافر عام 2013 عبر أراضي دول أخرى إلى سوريا، حيث «اشترك هناك بنشاط في القتال في صفوف التنظيمات الإرهابية الدولية». وفي وقت لاحق، حاول الحصول على اللجوء في ألمانيا باستخدام أوراق مزورة، وفي سبتمبر (أيلول) 2017 أوقفته الشرطة الألمانية بطلب روسي، وبيَّن الجهاز أن برلين سلمته إلى موسكو قبل يومين. ويُعد هذا ثاني متشدد من أصول روسية قاتل في صفوف الإرهابيين في سوريا تستعيده روسيا من بلدان أوروبية في الأسبوع الأخير؛ إذ كانت موسكو أعلنت قبل يومين أن الأمن اليوناني سلم السلطات الروسية متشدداً من مواليد جمهورية تتارستان، كان في قائمة الملاحقين دولياً للاشتباه في التحاقه بالقتال إلى جانب الإرهابيين في سوريا. وذكر مصدر في مركز العلاقات العامة في المخابرات الروسية، أن المتهم يبلغ من العمر 30 عاماً، وهو من معتنقي الفكر الديني المتطرف. ويؤكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن المتهم غادر إلى سوريا عام 2014 وانخرط هناك في نشاط جماعة إرهابية دولية، وخاض القتال ضد الجيش السوري. وفي وقت لاحق، فرّ من الأراضي السورية، متنقلاً بين أراضي بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا قبل أن يغادر إلى الاتحاد الأوروبي للإقامة هناك بشكل مشروع، حتى وقع في قبضة الأمن اليوناني في يناير (كانون الثاني) 2018 بموجب معلومات تلقتها أثينا من موسكو. وأكدت المخابرات الروسية أن الجانب الروسي قدم لليونان كل الأدلة التي تثبت ضلوع المطلوب في نشاطات إجرامية إرهابية قبل أن توافق اليونان على تسليمه لموسكو. وترجح الأنباء أن يكون المتهم المذكور، ضالعاً في جريمة مقتل الطيار الروسي رومان فيليبوف الذي أسقطت طائرته في 3 فبراير (شباط) 2018 فوق منطقة كانت تسيطر عليها المجموعات المتشددة. على صعيد آخر، كشف استطلاع نظمه مركز «ليفادا» الروسي المستقلّ أن معظم الروس يتذكرون حادثة احتجاز الرهائن المأساوية التي وقعت في مدرسة ابتدائية في مدينة بيسلان جنوب روسيا (جمهورية أوسيتيا الشمالية) مطلع سبتمبر 2004. وخلص استطلاع للرأي نظمه مركز الدراسات الاجتماعية، إلى أن 93 في المائة أشاروا إلى أنهم على اطلاع عام أو مفصل على وقائع المذبحة التي وقعت قبل 14 عاماً. وكانت مجموعة تضم عشرات المتشددين الشيشان بينهم نساء اقتحموا المدرسة رقم واحد في بيسلان في الأول من سبتمبر الذي يصادف بدء العام الدراسي، وعادة يتوجه الأطفال مع ذويهم إلى المدارس للاحتفال بهذه المناسبة. واحتجز الإرهابيون لمدة ثلاثة أيام نحو 1200 شخص، نحو ثلثيهم من الأطفال، تم حشرهم في قاعة الألعاب الرياضية في المدرسة وفي بعض الصفوف وحُرِموا من الماء والغذاء، بينما نشر المهاجمون عبوات ناسفة في أنحاء القاعة وقرب المداخل والشبابيك. وفي اليوم الثالث اتخذت السلطات الروسية التي طوقت المكان تحت ضغط تصاعد المزاج الشعبي في المدينة الصغيرة قراراً باقتحام المدرسة، خصوصاً بعدما سمعت أصوات طلقات نارية في داخلها، ما دفع إلى الاعتقاد بان الإرهابيين الذين كانوا طالبوا بانسحاب القوات الروسية من الشيشان بدأوا بإعدام بعض الرهائن. وأسفرت المواجهات التي استمرت لساعات عن مقتل 333 شخصاً بينهم 314 رهينة منهم 186 طفلاً، كما أصيب خلالها أكثر من 800 شخص. واستطاعت القوات الروسية القضاء على 28 إرهابياً بمن فيهم إحدى الانتحاريات، وألقى القبض على إرهابي نجا في الهجوم، ولا يزال قابعا في السجن بعد الحكم عليه بالمؤبد. وأثار الاقتحام جدلاً لم يهدأ بعد مرور سنوات على الحادث المأساوي، بين طرفين رأى أحدهما أن قرار الاقتحام كان خاطئاً، وأسفر عن مضاعفة عدد الضحايا بينما يؤكد طرف آخر أن السلطات الأمنية لم يكن بمقدورها أن تنتظر فترة أطول، خصوصاً مع استمرار معاناة الأطفال المحاصرين في المدرسة وبعد سماع أصوات الرصاص داخلها.

أردوغان متمسك بشراء مقاتلات أميركية وصواريخ روسية

الحياة...أنقرة، فيينا - أ ب، رويترز، أ ف ب .. شكا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «رياءً» تواجهه بلاده، ومحاولة للمسّ بـ «قوتها العسكرية والاقتصادية». وشدد على حاجة أنقرة إلى منظومة «إس-400» الروسية للدفاع الجوي، ملوّحاً لواشنطن بـ «بدائل» إذا رفضت تسليمها 120 مقاتلة متطورة من طراز «إف-35». وستزوّد روسيا الحكومة التركية الصواريخ عام 2019، لكن الولايات المتحدة ترى أنها تطرح مشكلة في شأن مواءمتها مع أنظمة الحلف الأطلسي، كما تريد حماية الأسرار التكنولوجية لمقاتلة «إف-35» التي يُفترض أنها قادرة على الإفلات من «إس-400». وكانت العلاقات بين أنقرة وواشنطن تدهورت بعد احتجاز تركيا القسّ الأميركي أندرو برانسون، إذ تتهمه بالتجسس والإرهاب. وقال أردوغان في إشارة إلى ملف برانسون: «الجهود لانهيار القطاعين الاقتصادي والعسكري في تركيا، نتيجة محاكمة في إزمير، ليست مفهومة إطلاقاً». وجدّد الحديث عن «حرب اقتصادية» أعلنها الغرب على بلاده، مستدركاً: «إذا كانت معهم دولاراتهم، فالله معنا». وأضاف خلال تخريج ضباط صف: «يريدون تحقيق ما لم يستطيعوا فعله عبر تنظيمات إرهابية وعصابات الخونة في الداخل، عن طريق استخدام سلاح الاقتصاد الذي جعلوا سعر الصرف رصاصة له». وندد بـ «رياء تواجهه (تركيا) في الساحة الدولية»، معتبراً أنها «تحتاج إلى علاقات تحالف مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بمقدار حاجتها إلى علاقات تعاون مع الدول الأخرى». وتابع أردوغان: «تحتاج تركيا إلى صواريخ أس-400. الاتفاق في شأنها استُكمِل، وبمشيئة الله سنحصل عليها في أقرب وقت». وأضاف: «نحتاج كذلك إلى (مقاتلة) إف-35. دفعنا 900 مليون دولار في إطار شراكتنا في مشروع إنتاجها، وسنواصل دفع أقساط شرائها من الأميركيين». وسأل: «هل سيسلّمونا إياها؟ لا أعرف. إذا سلّموها سيبرهنون أنهم يفون التزاماتهم. وإذا لم يفعلوا، هناك بدائل كثيرة لها في العالم. نستطيع الحصول عليها من مكان آخر، أو نعمل على إنتاجها بأنفسنا، مثل الطائرات من دون طيار التي امتنعوا عن تقديمها إلينا، وننتجها». في فيينا، نبّه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تركيا إلى أنها لا تستطيع إصلاح علاقاتها المتصدعة مع الاتحاد الأوروبي قبل أن تطلق عشرات الألمان الذين تحتجزهم. وأضاف: «هذه المسائل لا بدّ من تسويتها. ستكون هذه خطوة نحو تطبيع العلاقات مع ألمانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي». في المقابل، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أن لا مشكلة لبلاده «مع الاتحاد أو أوروبا»، وزاد: «نحن جزء من القارة. لدينا ملفات (مثارة) مع الاتحاد، خصوصاً بعد محاولة الانقلاب (الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016). الإجراءات التي علينا اتخاذها لم تفهمها أوروبا، لكننا نريد تطبيع العلاقات» بين الجانبين.

كيمنتس «تترنّح بين الحب والكراهية» بعد عنف معادٍ للمهاجرين في ألمانيا

كيمنتس (ألمانيا) - رويترز، أ ف ب... تشهد مدينة كيمنتس توتراً، بعد عنف عنصري إثر قتل مهاجرين ألمانياً طعناً، ما أثار احتجاجات وشوّه صورة المدينة الواقعة في الشطر الشرقي من البلاد. واحتشد حوالى 500 شخص داخل قاعة مكتظة في ملعب لكرة القدم في المدينة، للاستماع إلى ميخائيل كريتشمر، رئيس حكومة ولاية سكسونيا، فيما تجمّع في الخارج حوالى 800 شخص، في تظاهرة نظمها «أنصار كيمنتس»، وهي حركة يمينية متطرفة تشغل 3 مقاعد في المجلس البلدي، مرددين هتاف «المقاومة». وعلى رغم أن لقاء كريتشمر كان مقرراً منذ فترة طويلة، إلا أنه اتخذ منحى عاجلاً واستدعى استعانة الشرطة في الولاية بتعزيزات من أنحاء ألمانيا، بعد أسبوع شهد تظاهرات وصدامات. وسُمعت أصوات من بعيد تقول «أخرج»، موجّهة إلى كريتشمر من الخارج، فيما ساد توتر أجواء اللقاء. وعندما نهضت رئيسة البلدية برباره لودفيغ، وهي من الحزب الاشتراكي، لتلقي كلمتها، صبّ المجتمعون غضبهم وأطلق بعضهم هتافات استهجان وقاطعوا كلامها، فيما سعت جاهدة إلى إسماع صوتها، قائلة: «في كيمنتس نترنّح بين الحب والكراهية». وسعى كريتشمر إلى طمأنة الحشد، قائلاً: «سنحرص على معرفة أبعاد هذه الجريمة. هذه ليست بلدة لليمين المتطرف، هذه البلدة ليست بنية»، في إشارة إلى لون الفاشية والحزب النازي. وكان تعهد ضمان محاسبة أفراد ركضوا في المدينة، مرديين تحية هتلر. وفي كيمنتس ومدن وبلدات أخرى، يسود غضب نتيجة جرائم ارتكبها مهاجرون، ركّزت عليها وسائل الإعلام، ما أثار مخاوف في شأن اندماج أكثر من مليون شخص دخلوا ألمانيا منذ عام 2015. ويطالب سكان في كيمنتس بأجوبة، إذ قالت امرأة: «لسنا جميعاً نازيين، كل ما يراه الناس أو يسمعونه عن كيمنتس لا يعكس الحقيقة». وما فاقم قلقاً في شأن احتمال وجود صلات بين الشرطة واليمين المتطرف في ساكسونيا، إعلان مدعين أن ضابطاً اعترف بتسريب ما كان يُفترض أنها مذكرة سرية لتوقيف عراقي، يُشتبه في ارتكابه جريمة الطعن. وتم تداول هذه المعلومة على نطاق واسع على مواقع يمينية متطرفة، ما أجّج الاحتجاجات. وتقول سابين كونريتش التي تقود حركة تدعو إلى الديموقراطية والتسامح: «هناك شعور بالخوف، خصوصاً بين المسنّين، يثيره اليمين المتطرف». اما بريجيت فتعتبر أن سبب الخوف ليس واضحاً، وتسأل: «أجانب؟ ليس لدينا كثيرين منهم هنا». لكن رجلاً يقف قربها يسارع الى مقاطعتها، قائلاً: «هذا كلام فارغ. الناس خائفون وحقهم أن يخافوا. لا أسمح لابنتي (13 سنة) بالذهاب إلى المدينة بمفردها. كيف تستطيعين القول إن الأجانب لا يمثلون مشكلة. ألم تقرأي ماذا حصل؟». وهزّت امرأة أخرى رأسها موافقة، قائلة: «لو كان الضحية ابنك، لما كان هذا موقفك». وحوالى 7 في المئة فقط من عدد سكان كيمنتس (246 ألفاً) من الأجانب، وهذا رقم منخفض نسبيا ًمقارنة بمدينتَي فرانكفورت وميونيخ حيث تزيد نسبتهم عن 25 في المئة.

 

 



السابق

لبنان..لقاء حاسم للحريري مع باسيل مساء الأحد.. وبعبدا تنتظر..الحريري: لا يمكننا الإستمرار هكذا طويلاً.. وشروط دولية لعودة النازحين..«حزب الله» يضرِب بالاستراتيجي بدعوته إلى «الانقلاب» على التموْضعات الإقليمية - الدولية للبنان والحريري يُفضِّل التعامل مع بوتين لا مع الأسد...

التالي

سوريا...إنفجارات عنيفة تهز مطار المزة العسكري قرب دمشق .....ترمب «مهتم» بمنع كارثة إدلب... والتحرك عسكرياً محصور بـ «الكيماوي»...سوريا تنفي أن الانفجارات سببها هجمات إسرائيلية...«أحرار الشام»: نملك أوراقاً لمعركة إدلب..أمريكا تحدد قائمة الأهداف التي ستقصفها في سوريا..مسؤول أمريكي لأورينت: لن نقبل أي هجوم على إدلب..مصرع قيادي من ميليشيا "حزب الله" في السويداء ..مقتل أبرز قياديي ميليشيا أسد الطائفية الملقب بـ"ساموراي الصحراء"..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,204,714

عدد الزوار: 6,940,370

المتواجدون الآن: 140