أخبار وتقارير...نتانياهو في ليتوانيا في مسعى لشقّ الموقف الأوروبي من فلسطين وإيران...«غموض» روسي عشية تطبيق العقوبات الأميركية...فنزويليون يهرعون إلى البيرو عشيّة تشديد شروط استقبالهم...نائب تركية سابقة تلجأ إلى اليونان...الهند والصين تعزّزان علاقاتهما العسكرية..جولياني: الشعب سيثور إذا أُقيل ترامب..الأمم المتحدة تحذر من تحول «داعش» إلى شبكة عالمية سرية..{طالبان} تشن هجوماً جديداً على غزني شرق أفغانستان....هولندا أبلغت دولاً إسلامية عدم إلغاء مسابقة للرسوم المسيئة..

تاريخ الإضافة السبت 25 آب 2018 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2941    القسم دولية

        


نتانياهو في ليتوانيا في مسعى لشقّ الموقف الأوروبي من فلسطين وإيران...

الناصرة، فيلنيوس - «الحياة»، أ ف ب .. تعتزم ليتوانيا التوسط بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي لخوض «حوار مباشر حيال التهديد الإرهابي»، لكن موعده لا يزال مرهوناً بموقف التكتل، الذي ينتقد إسرائيل بسبب احتلالها أراضي فلسطينية ويمتلك رؤية مختلفة عنها حيال الاتفاق النووي الإيراني. وسجّل الموقف الليتواني نقطة في شباك ما سمته صحيفة «هآرتس» بـ «استراتيجيا» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي تقوم على «شق صفوف دول الاتحاد بهدف تغيير مواقفه من قضيتي فلسطين وإيران أو إضعافها دولياً». وقال رئيس الوزراء الليتواني سوليوس سكفرنيليس لوكالة «فرانس برس» أمس، إن «ليتوانيا تريد إطلاق محادثات داخل مجلس وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، مع وزير الأمن العام الإسرائيلي، في شأن التهديد الإرهابي وقضايا أمنية أخرى». وأكد أن بلاده «تبقى ملتزمة مواقف الاتحاد الأوروبي حيال حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ووضع القدس والاتفاق النووي الإيراني، لكنها ترغب في حوار مباشر بين الأوروبيين وإسرائيل». وأوضح: «نريد أن تجري المحادثات لأن ذلك سيساعد على السعي إلى تسوية حيال مشاكل دولية معقدة». وأضاف أنه ناقش هذه المبادرة مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي بدأ أول من أمس زيارة تستغرق أربعة أيام إلى ليتوانيا، حيث انضم إليهما أمس رئيسا وزراء لاتفيا ماريس كوتشينسكيس، وأستونيا يوري ريتس. ورأت «هآرتس» أن نتانياهو ينتهج استراتيجية تقوم على التقرب من مجموعات دول داخل الاتحاد الأوروبي واستخدامها من أجل تعديل مواقف التكتل تجاه القضية الفلسطينية وإيران وتغيير تصويته في الهيئات الدولية، أو من أجل منع إجماع أوروبي على الأقل، ما يضعف إمكان دفع خطوات دولية في هاتين القضيتين. ونقلت الصحيفة عن مراقبين في أروقة الاتحاد الأوروبي قولهم إن نهج نتانياهو يعرقل إمكان اتخاذ مواقف موحدة في الاتحاد، وإن هذا الحراك الإسرائيلي بات مكثفاً وعدوانياً في السنوات الثلاث الأخيرة. وأوضحوا أنه «يصعب على الاتحاد التحدث بصوت واحد وواضح حيال الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني». وأضافت الصحيفة أن سياسة نتانياهو تأتي من أجل منع تأييد دولي لفكرة يدّعي أنه يؤيدها في خطاباته في الهيئات الدولية، وهي حل الدولتين.

«غموض» روسي عشية تطبيق العقوبات الأميركية

واشنطن، موسكو، كييف – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب ...أعلنت موسكو أمس أنها تتعمّد إشاعة «غموض» في شأن ردها على عقوبات جديدة فرضتها واشنطن، يبدأ تطبيقها بعد غد، وأقرّت بعجزها عن «تحمّل تنافس اقتصادي» معها. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت فرض العقوبات في 8 الشهر الجاري، بعد «تثبتها» من استخدام موسكو غاز أعصاب، في محاول لقتل الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا. ووَرَدَ في مذكرة نشرتها الجريدة الاتحادية الأميركية، أن العقوبات ستُطبّق الاثنين، مشيرة إلى خطط أعدّتها وزارة الخارجية لقطع المساعدات الأجنبية وسبل تمويل لروسيا، وحرمانها من الحصول على مواد وتكنولوجيا «حساسة أمنياً». تزامن ذلك مع إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن «العقوبات ستبقى الى حين (حصول) تغيير مطلوب في السلوك الروسي». وتعهد خلال زيارته كييف ولقائه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، مساعدة كييف في احتواء أي «تدخل» روسي في انتخاباتها الرئاسية المرتقبة عام 2019. واعتبر أن أوكرانيا حققت تقدّماً في جهودها لعضوية الحلف الأطلسي، لكنه نصحها بالبحث عن بدائل للغاز الطبيعي الروسي، منتقداً مشروع «نورد ستريم 2» لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا، عبر بحر البلطيق من دون المرور بأوكرانيا. وسأل: «لماذا تجعل اوروبا نفسها أكثر ارتهاناً لموارد الطاقة الروسية»؟ وأعرب عن قلق حيال «الاهمية الاستراتيجية» التي يتخذها «الارتهان الشديد لروسيا للحصول على الغاز الطبيعي». ولفت الى «مصادر أخرى ممكنة للغاز من حقوله الرئيسة في شرق المتوسط، في إسرائيل». وعلّقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على إعلان تطبيق العقوبات الأميركية، قائلة: «الموجة الجديدة من العقوبات لن تسفر سوى عن زيادة التوتر. استخدام السلطات الأميركية أداة العقوبات ضد الدول الأخرى، بات روتينياً». وسُئل نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن ردّ بلاده على العقوبات، فأجاب: «يمكن الردّ بالمثل أو في شكل غير مماثل. يمكن أن نوسّع لوائحنا للساسة (الأميركيين) الخاضعين لعقوبات». واستدرك أن «الردّ بالمثل مئة في المئة ليس ضرورياً»، لافتاً إلى أن روسيا «لا يمكنها تحمّل التنافس الاقتصادي مع الولايات المتحدة لأننا من أوزان مختلفة». وزاد: «نتعمّد الغموض في مسألة ردنا، لأننا إذا قلنا شيئاً مسبقاً، سيعني ذلك إضعاف موقفنا». واشار الى أن القرار النهائي سيتخذه الرئيس فلاديمير بوتين. وأبلغ خبراء روس «الحياة» ان «موسكو تتمّهل في الردّ على العقوبات لأنها لا ترغب بالتصعيد ودفع الكونغرس إلى فرض عقوبات أكبر على روسيا تطاول قطاعات حيوية، وتصيب نظامها المصرفي». الى ذلك، طالب أعضاء ديموقراطيون في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتزويد اللجنة مذكرات مترجمة ومواد أخرى من القمة التي جمعت ترامب وبوتين في هلسنكي.

ترامب يلغي رحلة بومبيو إلى كوريا الشمالية

الحياة..واشنطن - رويترز .. أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أنه ألغى رحلة وزير خارجيته مايك بومبيو المقررة إلى كوريا الشمالية، عازياً ذلك إلى بطء التقدم نحو تحقيق هدف واشنطن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وكتب ترامب على «تويتر»: «طلبت من وزير الخارجية عدم الذهاب إلى كوريا الشمالية في هذا الوقت لأنني أشعر بأننا لا نحقق تقدماً كافياً في ما يتعلق بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف: «بسبب موقفنا الأكثر تشدداً حيال الصين في موضوع التجارة، أعتقد أنهم ما عادوا يساعدون كما في السابق في عملية نزع السلاح النووي». وتابع أن بومبيو قد يتوجه إلى بيونغيانغ «في مستقبل قريب، على الأرجح ما إن نجد حلاً لعلاقاتنا التجارية مع الصين». وهذه المرة الأولى التي يعرب فيها الرئيس الأميركي علناً عن إحباطه من عدم إحراز تقدم ملموس في الملف النووي الكوري الشمالي منذ القمة التاريخية التي جمعته بالزعيم كيم جونغ أون في سنغافورة في 12 حزيران (يونيو) الماضي. لكن ذلك لم يحل دون أن يوجه ترامب، «في انتظار» حصول التطورات المأمولة، «تحياته الحارة إلى الرئيس كيم»، خاتماً تغريدته بعبارة: «أتطلع بفارغ الصبر إلى لقائه مجدداً».

الحكومة الفنزويلية تأمر بـ«احتلال» مصنع للشركة الارلندية «سمورفيت كابا»

الحياة..كراكاس - أ ف ب .. فرضت الحكومة الفنزويلية سيطرتها أمس (الخميس) على منشآت على أراضيها لشركة «سمورفيت كابا» الارلندية المتعددة الجنسية، والتي تصنع ورق التغليف، وأعلنت توقيف اثنين من موظفيها، بحسب ما ذكرت السلطات. وفي بيان، أعلنت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الإجتماعية-الاقتصادية (سوند) «الاحتلال الموقت» لمصنع الشركة في فنزويلا، الواقع في ولاية كارابوبو (شمال وسط)، من دون تحديد مدة هذا التدبير. وأضافت الهيئة الحكومية: «نعتقل مواطنين يشتبه بقيامهما بالمضاربة والمقاطعة وزعزعة استقرار الاقتصاد والتهريب». ولم تكشف عن هويتيهما. وتتهم الهيئة شركة «سمورفيت كابا» باستخدام «هيمنتها» في صنع مواد التغليف من أجل «تخريب الانتاج الوطني». وقال رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق الاجتماعية - الاقتصادية، وليام كونتريراس: «لا يريدان أن يبيعا الى اندوسترياس ديانا - مؤسسة غذائية صوردت في 2008 - وهذه مقاطعة». وأطلقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو حملة من عمليات التفتيش التي تقوم بها الشرطة والجنود، في مؤسسات لانتاج المواد الغذائية وسوبرماركات ومتاجر أخرى، متهمة بـ «المضاربة» حول الأسعار في اطار الازمة الوطنية والتضخم الكبير. ويتوقع صندوق النقد الدولي تضخما يبلغ مليون في المئة للعام 2018. وعلى موقعها الالكتروني، نفت الشركة الارلندية في شكل قاطع هذه التهم، معتبرة أن «لا اساس لها». وقالت ان «المجموعة عملت في فنزويلا منذ 1986 طبقا للمعايير التجارية وأعلى المعايير الاخلاقية». وافتتحت الشركة التي تأسست في دبلن، فروعا في 33 بلدا وتضم حوالى 46 الف موظف، وناهز رقم اعمالها بليون دولار في 2017. وهي توظف 2500 شخص في فنزويلا. ومن خلال الادعاء بالرد على اجراءات المقاطعة، احتلت الحكومة الفنزويلية حتى الآن منشآت عدد من الشركات الدولية. وفي تموز (يوليو) 2016، أمر الرئيس مادورو بالسيطرة على مصنع شركة «كيمبرلي-كلارك» الاميركية التي تصنع منتجات النظافة الشخصية والحفاضات، في ولاية اراغوا (وسط شمال). وتقرر الاحتلال بعد توقف نشاطات المؤسسة الأميركية، بسبب نقص المواد الأولية والتدهور العام للوضع الإقتصادي. وما زالت الممتلكات تحت سيطرة الدولة.

فنزويليون يهرعون إلى البيرو عشيّة تشديد شروط استقبالهم

الحياة..ليما، برازيليا - أ ف ب، رويترز .. يحاول مهاجرون فنزويليون فارّون من بلدهم، بلوغ الحدود البيروفية بعد رحلة منهكة، قبل ساعات من تشديد شروط استقبالهم لأسباب اقتصادية، في إجراء تدينه الأمم المتحدة. وكانت البيرو التي تواجه تدفقاً ضخماً للفنزويليين، أعلنت قبل أسبوع، أنها لن تسمح سوى لحاملي جوازات سفر بدخول أراضيها، بدءاً من اليوم، بعدما كان الفنزويليون لا يحتاجون أكثر من هوياتهم. واتخذت الإكوادور التي تعاني المشكلة ذاتها، قراراً مشابهاً. ويعني القرار البيروفي منع دخول فارين من فنزويلا، إذ إن الحصول على جواز سفر في بلدهم بات أمراً معقداً ويحتاج وقتاً طويلاً، نتيجة أزمة اقتصادية أدت إلى نقص في الأغذية والأدوية والورق. وقال مسؤول مكلّف ملف الهجرة في الحكومة البيروفية: «إذا بقيت وتيرة الوصول على حالها، يمكن أن يبلغ عدد الفنزويليين 500 ألف في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وأوضحت إدارة الهجرة أن اللاجئين يصلون بوتيرة 3 آلاف شخص يومياً. الى ذلك، أعلنت الإكوادور انسحابها من «التحالف البوليفاري للأميركتين» (ألبا)، علماً أنه اتحاد جمركي أسِّس عام 2004 بمبادرة من فنزويلا وكوبا، احتجاجاً على «امتناع» كراكاس عن تسوية أزمة الهجرة.

نائب تركية سابقة تلجأ إلى اليونان

الحياة....أثينا - أ ف ب.. أعلنت الشرطة اليونانية أن ليلى بيرليك، وهي نائب تركية سابقة عن «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي، طلبت اللجوء السياسي في اليونان، بعدما حُكم عليها في تركيا بتهمة «إهانة الرئيس» رجب طيب أردوغان. وأوضح مصدر في الشرطة أن بيرليك (44 سنة) عبرت الأربعاء في شكل غير قانوني الحدود البرية بين اليونان وتركيا، وعرّفت عن نفسها لدى شرطة ألكسندروبولي وقدّمت طلباً للجوء سياسي. وأفادت وكالة «دي أتش أي» التركية للأنباء بأن النائب السابقة كانت حُكمت غيابياً في كانون الثاني (يناير) الماضي، بالسجن سنة وتسعة أشهر، بعد إدانتها بـ «إهانة الرئيس»، في تصريح أدلت به عام 2015. وبثّت شبكة «سي أن أن ترك» أن بيرليك التي انتُخبت عن محافظة شرناق جنوب شرقي تركيا التي تقطنها غالبية كردية، اعتُقلت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، لاتهامها بـ «دعاية إرهابية» والانتماء إلى «حزب العمال الكردستاني» المحظور. وأضافت الشبكة أنها أوقفت حتى كانون الثاني (يناير) 2017، ثم أُطلقت، مع إخضاعها لمراقبة قضائية ومنعها من مغادرة الأراضي التركية. وتوترت العلاقات بين أثينا وأنقرة، بعدما رفضت اليونان تسليم 8 عسكريين أتراك فرّوا من بلادهم إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016. ونال هؤلاء اللجوء في اليونان، فيما تتهمهم تركيا بالمشاركة في المحاولة الفاشلة. وطلب مئات من الأتراك اللجوء في اليونان، هرباً من حملة «تطهير» نفذتها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية، وطاولت حوالى 150 ألف شخص.

الهند والصين تعزّزان علاقاتهما العسكرية

الحياة...نيودلهي، واشنطن - رويترز، أ ف ب ... اتفقت الهند والصين على تعزيز علاقاتهما العسكرية، والتواصل من أجل ضمان السلم على حدودهما المشتركة. وأعلنت نيودلهي أن وزيرة الدفاع الهندية أجرت محادثات مع نظيرها الصيني، مشيرة إلى «قرار بتعزيز التعاون بين القوات المسلحة للبلدين، في التدريب والمناورات المشتركة ومجالات أخرى». وذكرت أن الوزيرين ناقشا أيضاً الحدود بين البلدين، واتفقا على تطبيق «إجراءات لبناء ثقة» لضمان استمرار السلام، بما في ذلك تفعيل مبكّر لخط ساخن بين قواتهما المسلحة. وخاضت الهند والصين حرباً محدودة عام 1962، وطغت على علاقاتهما خلافات في شأن الحدود، وطولها 3500 كيلومتر. على صعيد آخر، اتهمت الولايات المتحدة الصين بزعزعة العلاقات بين جانبَي مضيق تايوان، بعد قطعت السلفادور علاقاتها مع تايبه وأقامت علاقات ديبلوماسية مع بكين. وأعلن البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة ستواصل معارضة التدخل السياسي للصين في النصف الغربي للكرة الأرضية»، لافتاً إلى أن «القرار لا يؤثر في السلفادور وحدها، بل في صحة اقتصاد منطقة الأميركتين بأكملها، وأمنها». وذكر أن واشنطن ستراجع علاقاتها مع السلفادور. وردّت وزارة الخارجية الصينية بعنف على «الملاحظات غير المسؤولة» للبيت الأبيض. إذ سأل ناطق بإسمها: «ألا يُعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية للسلفادور»؟ وأضاف: «ننصح بعضهم بأن يحترم حق البلدان الأخرى في اتخاذ قرار حول شؤونها الداخلية والخارجية، ووقف تحركات للهيمنة».

جولياني: الشعب سيثور إذا أُقيل ترامب

تراشق بين وزير العدل والرئيس الأميركي... وحصانة لمسؤوليْن في صحيفة فضائح

الراي...واشنطن - وكالات - في مواجهة العاصفة القضائية التي باتت على عتبة البيت الأبيض، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعنف وزير العدل جيف سيشنز الذي رد بتأكيد استعداده لمقاومة الضغوط السياسية. وتوازياً، كان لافتاً تحذير رودي جولياني محامي ترامب من «انتفاضة» في الولايات المتحدة، إذا عُزِل الرئيس. وطوال يوم أول من أمس، حاول ترامب وحلفاؤه وضع حد للكلام المتصاعد حول احتمال توجيه اتهام له رسمياً، محذرين من أن ذلك سيؤدي إذا حصل، إلى إغراق أكبر اقتصاد في العالم وإشعال «ثورة» شعبية. وقال ترامب إن «الجمع يرون ما يحدث في وزارة العدل. أصبحت الآن أضع كلمة (العدل) بين قوسين». وينتقد ترامب باستمرار سيشنز بسبب تنحيه عن التحقيق الفيديرالي في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، الذي توسع ليشمل التواطؤ وعرقلة عمل القضاء، إضافة الى التعاملات المالية لمساعدي ترامب. وقال ترامب لـ«فوكس نيوز»، أول من أمس، «عيّنتُ وزيراً للعدل لم يتمكن من السيطرة أبداً على وزارته»، ما أثار تكهنات بأنه سيعزله ويُعيّن بديلاً آخر له. ورغم ذلك، أعلن ترامب أنه لن يتدخل في شؤون الوزارة، قائلاً: «سأبقى بعيداً وقد يكون هذا أفضل شيء أفعله». وفي رد نادر على الرئيس، قال وزير العدل، في بيان، «توليتُ زمام الأمر في وزارة العدل في اليوم الذي أديت فيه اليمين لتولي المنصب... لن تتأثر أفعال الوزارة بالاعتبارات السياسية ما دمت موجوداً في منصب وزير العدل». وبعد ساعات من التراشق بينهما، اضطر الرجلان للجلوس معاً على طاولة واحدة خلال اجتماع في البيت الأبيض. وذكر الموقع الالكتروني «اكسيوس» أنهما حرصا على تجنب الموضوع خلال الاجتماع. ومع تصاعد الشكوك حيال مستقبله، تحدث ترامب عن قضية احتمال إقالته، وهو إجراء تلتقي فيه السياسة والقانون. وتجري الإقالة على مرحلتين: فعلى مجلس النواب أولاً التصويت على اتهام الرئيس، ثم يقوم مجلس الشيوخ بمحاكمته من أجل إدانته بأغلبية الثلثين، أو تبرئته. وتبدو هذه الفكرة غير مرجحة بوجود غالبية جمهورية في الكونغرس ما زالت موالية لترامب. لكن هذه الغالبية بدأت تعود إلى الواقع على ما يبدو منذ أن أكد مايكل كوهن، المحامي الشخصي لترامب، أنه قام بشراء صمت امرأتين كانتا تقيمان علاقات مع ترامب، وبناء على طلب موكله، حتى لا تؤثرا على حملته الانتخابية في 2016. وبما أن المبالغ التي دفعت للمرأتين كانت تهدف إلى التأثير على نتيجة الانتخابات، فقد اعتبرها القضاء انتهاكاً للقوانين الأميركية التي تحكم المساهمات المالية للحملة الانتخابية. ووافق كوهن على التعاون مع القضاء مقابل خفض عقوبته ما يمكن أن يقوده إلى التعاون مع المدعي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في الملف الروسي. ولم يكشف كوهن اسم المرأتين إلا أنه يعتقد أنهما الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وعارضة مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال. وفي إطار تحقيق مولر، دانت هيئة محلفين رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت بالعديد من تهم الاحتيال في أول قضية تنبثق عن هذه القضية. وفتحت جبهة جديدة، أول من أمس، مع كشف وسائل إعلام أن ديفيد بيكر رئيس صحيفة «ناشونال نكوايرر» التي تعنى بالفضائح، والمسؤول الرئيسي عن المحتوى في الصحيفة ديلان هوارد، تم منحهما حصانة من قبل المدّعين العامين الذين يحققون في الدفعات المالية لدانيالز وماكدوغال. ... وهذه الأسبوعية اشترت حصرياً رواية ماكدوغال مقابل 150 ألف دولار. وفي تسجيل قام به كوهن قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يسمع صوت الرجلين ويهما يتحدثان عن شراء هذه الحقوق. ويمكن للكونغرس عزل الرئيس الأميركي من منصبه إذا دانه «بخيانة أو رشوة أو جرائم أخرى كبيرة أو جنح». في المقابلة مع «فوكس نيوز»، لم يقدم ترامب إجابة صريحة على سؤال حول ما إذا كان قد أوعز إلى كوهن بتقديم تلك المبالغ المالية. لكن كل هذه القضايا لا تقلق ترامب على ما يبدو، فقد قال: «لا أعرف كيف يمكن إقالة شخص قام بعمل استثنائي». وشكك خبراء في صحة تأكيداته بشأن تأثر الأسواق في حال تم اتهامه. وقال الخبير في الأسواق سام ستوفال «لا أعتقد أنه سيكون لذلك تأثير بالدرجة التي يتحدث عنها. الحديث اليومي يتعلق بالعناوين الكبرى للصحف لكن أسعار الأسهم مرتبطة بنتائج الشركات». وفي كل الأحوال، نفى رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب بشكل قاطع احتمال إقالة الرئيس. وقال لشبكة التلفزيون البريطانية «سكاي نيوز»: «لم يكن على تواطؤ مع الروس ولم يعرقل عمل القضاء. كل ما قاله كوهن تم نفيه. لن تتم إقالته»، محذراً من أنه «إذا حدث ذلك لأسباب سياسية فإن الشعب الأميركي سيثور».

روسيا تعلن منظمة بيئية أميركية.. «غير مرغوب فيها»

الراي...(أ ف ب) .. أعلنت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، أن منظمة «باسيفيك اينفايرنمنت» البيئية التي مقرها في الولايات المتحدة وتنشط خصوصا في اقصى الشرق الروسي، باتت «غير مرغوب فيها» بموجب قانون مثير للجدل، ما يمهد لحظرها. وقالت النيابة العامة الروسية في بيان «تبين ان عمل المنظمة يمثل تهديدا للنظام الدستوري لروسيا ولامن الدولة». وسيرفع هذا القرار الى وزارة العدل الروسية التي ستقرر حظر انشطة المنظمة على الاراضي الروسية من عدمه. وتقول المنظمة وفق موقعها الالكتروني إنها تساعد خصوصا منظمات بيئية محلية واخرى تعنى بحماية الطبيعة في اقصى الشرق الروسي. ويتيح قانون اصدره الرئيس فلاديمير بوتين العام 2015 اعتبار منظمات اجنبية ناشطة في روسيا «غير مرغوب فيها»، ما يمهد لحظرها سواء كانت منظمات غير حكومية او مؤسسات او شركات. ويشكل هذا القانون تتمة لقانون آخر أقر في 2012 ويلزم المنظمات التي تتلقى تمويلا من الخارج وتمارس «نشاطا سياسيا» ان تتسجل بوصفها «عميلا للخارج»، وهو توصيف يشوبه التباس كبير. وبناء على القانونين، اعتبرت منظمات عدة «غير مرغوب فيها» او «عميلة للخارج» استنادا الى معطيات وزارة العدل الروسية.

الأمم المتحدة تحذر من تحول «داعش» إلى شبكة عالمية سرية

لديه 20 ألف إرهابي رغم هزيمته في العراق وتقهقره في سوريا

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى... حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف من أنه رغم الهزائم العسكرية الجدية التي مني بها، لا يزال لدى تنظيم داعش نحو 20 ألف مقاتل في العراق وسوريا، منبهاً بصورة خاصة إلى أن التنظيم يواصل «التحول الخطير» نحو شبكة عالمية سريّة، مع التركيز على نشاطات الجماعات الإقليمية التابعة له. وكان كبير المسؤولين الدوليين عن مكافحة الإرهاب يتحدث في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن ليعكس خلاصات التقرير السابع للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شأن تهديد «داعش» للسلم والأمن الدوليين، فضلاً عن جهود المنظمة الدولية لدعم الدول الأعضاء في مواجهة هذا التهديد المتطور والعابر للحدود. وأفاد فورونكوف أنه رغم هزيمة «داعش» في العراق وتقهقره السريع في سوريا، لا يزال التنظيم يشكل «هاجساً مهماً وخطيراً». وقال إن «ما يسمى بخلافة «داعش» قد واجهت خسائر كبيرة، ولكن التنظيم لما يزال يثير القلق البالغ»، موضحاً أنه «منذ نهاية عام 2017. هزم «داعش» في العراق، كما يتقهقر بسرعة في سوريا». بيد أنه قدر عدد عناصر «داعش» في سوريا والعراق بـ «أكثر من 20 ألف شخص». لافتاً إلى أن «بعض مقاتلي «داعش» ينخرطون بشكل فاعل في القتال، ويتخفى آخرون بين المجتمعات والمناطق الحضرية المتعاطفة معهم». وأكد أن «هيكل قيادة «داعش» صار غير مركزي، كي يتمكن التنظيم من التكيف مع الخسائر»، مرجحاً أن «يستمر جوهر التنظيم في سوريا والعراق على المدى المتوسط، بسبب استمرار النزاع والتحديات المعقدة التي تهدد الاستقرار. كما يوجد أيضا أعضاء تابعون لـ«داعش» في أفغانستان وجنوب شرقي آسيا وغرب أفريقيا وليبيا، وبدرجة أقل في سيناء واليمن والصومال ومنطقة الساحل». ولاحظ أيضاً أن «داعش» يواصل تثبيت حضوره ونفوذه عبر طيف واسع من البلدان والمناطق، مشيراً إلى أن إندونيسيا ضربت بسلسلة من التفجيرات الانتحارية القاتلة في مايو (أيار) الماضي، بينما يخيم على أوروبا الهاجس من الرسائل التجارية المشفرة والتطرف في السجون. ونبه إلى أن الجماعة الإرهابية تحاول حتى توسيع حضورها في أفغانستان، كاشفاً أنه خلال مهمة له في كابل بين 14 أغسطس (آب) و15 منه، اقترح الرئيس أشرف غني عقد اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأفغانية السنة المقبلة، بدعم من شركاء من أجل تطوير استراتيجية إقليمية لمكافحة الإرهاب مع التركيز على أفغانستان. وإذ أفاد أن تدفق مقاتلي «داعش» الأجانب في اتجاه بلدانهم أبط مما كان يُخشى، عبر عن «قلقه الشديد» من الخطر المتمثل بخبرة صنع القنابل المكتسبة في مناطق النزاع، مثل مهارات تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ الطائرات من دون طيار «الدرون». وأضاف أن عودة المقاتلين السابقين إلى بلدانهم يمكن أن تؤدي إلى تطرف آخرين، أكان في أنظمة السجون أو في المجتمع الأوسع، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء لا تزال تواجه صعوبات في تقييم الأخطار التي يشكلها هؤلاء، ولذلك يجب عليها أن تطور استراتيجيات محكمة للتعامل مع عودتهم. وكشف فورونكوف أن تطور «داعش» من بنية دولة بدائية إلى شبكة سرية أدى إلى إخفاء أموال التنظيم، مما جعل رصدها أكثر صعوبة. ولذلك لا يزال التنظيم يمتلك القدرة على توجيه الأموال عبر الحدود، غالباً عبر بلدان وسيطة، إلى وجهتها النهائية. ولفت إلى ما أوصى به تقرير الأمين العام للدول الأعضاء والمجتمع الدولي لجهة ضرورة تجديد الجهود لمكافحة الخطر العالمي المتطور لـ«دعش»، مضيفاً أنه ضمن الأمم المتحدة، هناك هيئات تعمل سوية عن قرب لمواجهة التنظيم وللتعامل مع المجالات الحرجة كتمويل الإرهاب والتعاون القضائي الدولي والملاحقة القانونية وإعادة التأهيل وإعادة الدمج. وكذلك أكدت مديرة الدائرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ميشال كونينكس أن «المعركة العالمية ضد «داعش» والجماعات الموالية لها متواصلة»، مضيفة أن الأمم المتحدة تدعم الدول الأعضاء بأحدث التقنيات لتأمين حدودها، وتقدم التوجيهات للاستخدام الفعال لهذه التقنيات مع التقيد التام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان. وقالت: «نواصل أيضاً إقامة شراكات جديدة ومبتكرة مع القطاع الخاص، بما في ذلك على وجه الخصوص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، مشددة على أن مثل هذا الانخراط ضروري، على سبيل المثال، من أجل جمع الأدلة الرقمية في قضايا الإرهاب. وقالت الباحثة في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي لدى كلية كينغز كولدج في لندن جوانا كوك إن أبحاثها أظهرت أن هناك 41 ألفاً و490 من المواطنين الأجانب عبر 80 دولة أعلنوا الولاء لـ«داعش». وأضافت أن واحداً من كل أربعة من مقاتلي «داعش» من النساء والقاصرين، وهذا عدد لا سابق له لدى جماعة إرهابية. وقالت: «نعتقد أن هذا يمثل تقديراً قليلاً بدرجة هائلة نظراً إلى الفجوات الحالية في البيانات». وأشارت إلى أن التنظيم تواصل مع النساء عبر التجنيد الجندري المستهدف، مستغلاً الإحساس بالانتماء الذي تقدمه «داعش». وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الذي ترأس الجلسة إن الأسباب الجذرية لظهور المجموعة لم تحل بعد، مشدداً على أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم السلام والمصالحة في العراق والتوصل إلى حل سياسي في سوريا. ووصفت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي «داعش» بأنه «عدو مرن»، قائلة إن بلادها تعمل مع شركاء للمساعدة في إعادة البناء في العراق وسوريا، وفي استعادة الكهرباء والخدمات الأخرى، وبالتالي السماح لـ150 ألف من السوريين بالعودة إلى الرقة. وتعهدت تعزيز الشراكة مع الدول التي تحارب الإرهاب. وأكد نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا أن كل جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تنفذ باحترام كامل لسيادة الدول حيث ترتكب مثل هذه الجرائم. وأشار إلى أن بلاده تتعاون مع الحكومة السورية. وأثنى نائب المندوب الكويتي على جهود الأمم المتحدة لإشراك شركات التكنولوجيا في الحد من استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية. ودعت نائبة المندوب الفرنسي إلى تطوير حلول تعددية وشاملة في العراق وسوريا بهدف إنهاء الإفلات من العقاب على الاسترقاق الجنسي الذي ارتكبه «داعش» ضد الشعب الإيزيدي.

ميركل تخيب آمال جورجيا بشأن انضمامها للناتو والاتحاد الأوروبي

تواصل جولتها في القوقاز... وتبحث عن مصادر بديلة للغاز والنفط الروسيين

تبليسي: «الشرق الأوسط».. بعد عشر سنوات على تعهد قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بفتح المجال أمام انضمام الجمهورية السوفياتية السابقة، لعضويته، خيبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس آمال جورجيا في انضمام سريع للتكتل الدفاعي والاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل خلال زيارتها لـلعاصمة الجورجية تبليسي إنه لا ينبغي التعهد بأن الانضمام السريع ممكن، مضيفة أن هناك إصلاحات من الضروري تنفيذها أولا. وأكد رئيس وزراء جورجيا ماموكا باختادزه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل رغبة بلاده في أن تصبح عضوا بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وقال: «لكن ليس لدينا أوهام، فعندنا الكثير مما يجب عمله، ونحن جزء من الحضارة الأوروبية». وقالت ميركل خلال لقاء مع طلاب في جامعة تبليسي الوطنية: «لا أرى انضماما سريعا (لعضوية) للحلف الأطلسي، هذا موقف ألمانيا». وقالت في أول محطة لها في رحلتها إلى جنوب القوقاز: «الأمور تحصل تدريجيا». وفي المقابل، أكدت ميركل أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أيضا توفير «هياكل قادرة على العمل»، حتى يمكن ضم أعضاء جدد للاتحاد. تجدر الإشارة إلى أن الجمهورية السوفياتية السابقة المطلة على البحر الأسود يبلغ عدد سكانها نحو 7.‏3 مليون نسمة. وقالت ميركل إن الموقع الإقليمي لجورجيا بجوار روسيا يزيد من صعوبة بعض الأمور فيما يتعلق بمسألة الانضمام، موضحة أن الهدف هو زيادة التقارب مع جورجيا دون انضمام رسمي بالضرورة. وكانت ميركل قالت الخميس في مستهل زيارتها لجورجيا إنها تتبنى تصنيف جورجيا كدولة آمنة وليست مصدرة للاجئين، مضيفة أنه بعد تحرير تأشيرة الاتحاد الأوروبي أمام المواطنين الجورجيين، تقدم الكثيرون منهم بطلب اللجوء إلى ألمانيا، على الرغم من ندرة عدد من اعترفت بهم السلطات الألمانية كلاجئين. وأشارت ميركل إلى تراجع أعداد اللاجئين القادمين من جورجيا ثانية وذلك بفضل مساعدة الحكومة الجورجية. وخلال قمة في بوخارست في 2008 أعلن قادة الحلف الأطلسي أن جورجيا ستصبح عضوا في الحلف في مرحلة ما، لكن تحت ضغط من ميركل والرئيس الفرنسي آنذاك نيكولاس ساركوزي، رفض القادة وضع الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأسود في المسار الرسمي للعضوية. وأثار مسعى جورجيا للانضمام إلى الحلف العسكري الذي يضم 29 دولة، غضب روسيا. وبلغت سنوات من التوتر ذروتها في أغسطس (آب) 2008 بحرب وجيزة على أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، المنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من روسيا. وأدت الحرب التي ألحق فيها الجنود الروس هزيمة بالجيش الجورجي الصغير في خمسة أيام فقط، إلى مقتل مئات الأشخاص من الجانبين. وبعد النزاع أعلنت روسيا الجيبين الانفصاليين دولتين مستقلتين وأقامت فيهما قواعد عسكرية دائمة رغم إبرام اتفاقية سلام بوساطة الاتحاد الأوروبي. ووفقا للقانون الدولي، فإن المنطقتين تابعتان لجورجيا. وقالت ميركل للطلاب إن ذلك يشكل «احتلالا لعشرين في المائة من الأراضي الجورجية ويعد ظلما كبيرا». وقالت: «لا ينبغي الارتضاء بذلك»، مشيرة في المقابل إلى أن حل هذه المشكلة سيتطلب وقتا أطول، مضيفة أن عدم السماح مجددا بالنفاذ عبر الخطوط الحدودية «ليس إشارة جيدة بالطبع». وأعلن الكرملين في هذه الأثناء عن لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسي الإقليمين الانفصاليين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجمعة. وبحسب البيانات، ستدور المحادثات في موسكو حول التعاون الاقتصادي وتنمية المنطقتين. وتفقدت المستشارة في جورجيا «الخط الحدودي الإداري» الذي يفصل بين المنطقة التي تديرها جورجيا عن الإقليمين الانفصاليين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، قبل توجهها إلى أرمينيا، إذ تواصل المستشارة ميركل جولتها في جنوب القوقاز. وتتوجه ميركل بعد أرمينيا اليوم السبت إلى أذربيجان، حيث ستدعو إلى «حل سلمي وتوافقي» للنزاع الطويل الأمد بين الدولتين على منطقة ناغورني قره باخ، بحسب ما أعلن مكتبها، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية. وفي أذربيجان من المتوقع أن تناقش التعاون في مجال الطاقة مع هذه الدولة الغنية بالنفط والمطلة على بحر قزوين، والتي ينظر إليها الآن كخيار للتقليل من اعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي والنفط الروسيين. وفي سياق متصل طالب قيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية وزير المالية الألماني، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، بإبداء استعداد أكبر لزيادة نفقات الدفاع. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فولكر كاودر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه يرى أنه من الجيد أن يدعم وزير الخارجية الألماني و«أحد الساسة البارزين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، هايكو ماس، موقفنا بشأن زيادة نفقات الدفاع، حتى تتمكن أوروبا من فعل المزيد من أجل أمنها، مضيفا أنه خلال التفاوض حول الميزانية سيتضح ما إذا كان هناك «عواقب عملية» لموقف وزير الخارجية، وقال: «حتى الآن أرى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لا يزال بعيدا عن هذا الموقف». وكان ماس طرح مؤخرا محاور لاستراتيجية جديدة تجاه الولايات المتحدة، لمواجهة التغييرات التي أحدثها دونالد ترمب منذ توليه رئاسة البلاد. وأكد ماس في هذه المحاور على ضرورة زيادة نفقات الدفاع وإقامة اتحاد أمني ودفاعي أوروبي.

ارتفاع حدّة المواجهة بين روما وبروكسل.. الحكومة الإيطالية تهدد بوقف سداد اشتراكها السنوي في ميزانية الاتحاد

الشرق الاوسط...روما: شوقي الريّس.. ارتفعت في الساعات الأخيرة حدّة المواجهة بين روما وبروكسل في سياق أزمة السفينة البحرية الإيطالية Diciotti الراسية منذ أسبوع في ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية وعلى متنها 150 مهاجرا أفريقيا ترفض إيطاليا السماح لهم بالنزول إلى البرّ لاعتبارهم «غير شرعيين»، بعد أن هددت الحكومة الائتلافية، التي تضم حركة النجوم الخمس ورابطة الشمال، بوقف دفع مساهماتها المالية إلى الاتحاد إذا تعذّر التوصّل إلى حل لهذه المشكلة في الساعات المقبلة. وقد ردّ ناطق بلسان المفوضية الأوروبية على تصريحات نائب رئيس الوزراء الإيطالي بقوله «التهديدات لا تنفع مع الاتحاد الأوروبي». لكن جسامة التحدي الإيطالي الذي لا سابقة له في تاريخ الاتحاد، من شأنها أن تُحدِث شرخاً كبيراً في البنيان الأوروبي التي تظهر عليه بوادر التصدّع منذ سنوات بفعل الأزمات المالية والسياسية المتعاقبة، رغم أن الاعتقاد السائد في بروكسل هو أن المواجهة مع روما لن تتجاوز حدود التصعيد في التصريحات. ولا يغيب عن بروكسل أن الوضع السياسي داخل الحكومة الإيطالية هو الذي يملي هذا التنافس بين نائبي رئيس الوزراء، وزير الداخلية زعيم رابطة الشمال وزعيم حركة النجوم الخمس وزير البنى التحتية، على المزايدة في ملفّ المهاجرين الذي أصبح الحصان الرابح في المعارك الانتخابية بلا منازع.وبينما كان سالفيني يعلن في تغريدة أخرى أمس «إما أن تباشر أوروبا بالدفاع عن حدودها وتتقاسم المهاجرين الذين يدخلون إليها بصورة غير شرعية، أو سنضطر إلى إعادتهم إلى الموانئ التي انطلقوا منها». وصرّح دي مايو قائلاً «ما لم تتوصّل المفوضية الأوروبية إلى حل في الساعات القليلة المقبلة، سنتوقف عن سداد اشتراكنا السنوي في ميزانية الاتحاد الأوروبي والبالغ 20 مليار يورو». وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي دخلت في مرحلة من التوتر المتصاعد منذ تشكيل الحكومة الجديدة مطلع يونيو (حزيران) الماضي، يرجّح أن يرتفع منسوبه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل عندما يفترض أن تعطي بروكسل الضوء الأخضر لمشروع الموازنة الإيطالية. ولفتت التصريحات غير الدبلوماسية التي أدلى بها رئيس الحكومة جيوزيبي كونتي عندما تساءل «ما الذي تنتظره بروكسل للتدخل كي نباشر بتوزيع المهاجرين؟»، علما بأن دور المفوضّية تنسيقي بين الدول الأعضاء التي يعود لها قرار استقبال المهاجرين. في غضون ذلك تفاقم الوضع على متن السفينة الراسية منذ ستة أيام في كاتانيا، بعد أن أعلن المهاجرون على متنها إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مطالبين بحل سريع لوضعهم والسماح لهم بالنزول إلى اليابسة. وكان سالفيني، نسجاً على منواله المعهود بالبحث عن حلول سهلة لمشكلات معقدة، قد أعلن أنه «يكفي وصول طائرة من أي مطار أوروبي إلى كاتانيا لنقل المهاجرين من السفينة، مما يسمح لأوروبا بممارسة هوايتها المفضلة باستقبال المرشحين لطلب اللجوء». وعلى غير عادتها، ردّت المفوضية الأوروبية بالقول «الاتحاد الأوروبي منظمة تقوم على قواعد وقوانين وليس على التهديدات». وفي سياق متصل قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتز إن بلاده تحتاج إلى تحقيق أقصى استفادة من رئاستها الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، من أجل الحد من التوترات في أنحاء أوروبا، مشيرا إلى أن الحد من الهجرة سيعزز الروابط بين الدول الأوروبية. وأضاف كورتز أمام نحو ثلاثة آلاف عضو من أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال تجمع في ولاية تورينجيا شرقي ألمانيا، إن النمسا لديها فرصة جيدة لتعزيز العلاقات بسبب موقعها في وسط أوروبا وعلاقاتها مع أوروبا الشرقية. وقال، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، إن أحد أسباب تمزق أوروبا يتمثل في التدفق واسع النطاق للمهاجرين خلال السنوات القلائل الماضية، حيث تسبب ذلك في فرض ضغوط على قدرة كثير من الدول على استيعاب هؤلاء المهاجرين، فضلا عما تسبب فيه ذلك من مشاحنات بين الجماعات المؤيدة والمناهضة للهجرة. وساعدت قمة بشأن الهجرة كان كورتز قد نظمها في يونيو (حزيران) الماضي على تحديد «اتجاه» جديد في أوروبا، مشيرا إلى أن «الناس بدأوا يفكرون الآن في الوضع بشكل مختلف»، مضيفاً أن التركيز ينصب حاليا على تعزيز الوكالة المشتركة لحماية الحدود في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس). كما تُبذل جهود لدعم اليونان وإيطاليا، اللتان تستقبلان الجزء الأكبر من المهاجرين الوافدين، وكثيراً ما شعرت الدولتان بأنهما تم التخلي عنهما من جانب بقية أوروبا. وقال كورتز: «نرى الآن أن عددا أقل من الناس يسلكون هذا المسار. سنجد طريقة لإنهاء الموت» في إشارة إلى الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يموتون في معابر البحر المتوسط الخطيرة. ويدعو كورتز، 31 عاما، وهو من التيار المحافظ وواحد من أبرز دعاة مكافحة الهجرة إلى أوروبا، إلى تعزيز أمن الحدود في الوقت الذي يصارع فيه الاتحاد الأوروبي مع استمرار وصول المهاجرين.

{طالبان} تشن هجوماً جديداً على غزني شرق أفغانستان

قائد {الناتو} في كابل: استراتيجية ترمب تتقدم من أجل المصالحة في أفغانستان

الشرق الاوسط....إسلام آباد: جمال إسماعيل... بعد قرابة أسبوع من انسحابها من مدينة غزني ومحيطها أعادت حركة طالبان الأفغانية شنّ هجمات على محيط مدينة غزني مستهدفة عدداً من المراكز الأمنية الحكومية في الحزام الأمني حول المدينة التي وصلتها إمدادات عسكرية قدرت بخمسة آلاف جندي، وقال ناصر أحمد فقيري، عضو المجلس الإقليمي للولاية، إن مقاتلي طالبان هاجموا نقاط تفتيش حكومية عدة حول غزني، ودخلوا بعض أطراف المدينة، لكن مسؤولاً حكومياً آخر وصف هذه الأنباء بأنها مجرد دعاية ليس أكثر. ونفى عارف نوري، المتحدث باسم حاكم الولاية، أنباء الاشتباكات أو غارات طالبان مجدداً على أطراف المدينة بالقول، إنه لم تقع أي هجمات قط. وكانت طالبان هاجمت مدينة غزني يوم العاشر من الشهر الحالي، حيث اقتحم المئات من مقاتلي الحركة المدينة وسيطروا على عدد من الأحياء فيها؛ مما تسبب في سقوط المئات من القتلى. لكن ناصر فقيري، عضو المجلس الإقليمي للولاية، قال إن هجمات طالبان الجديدة لم تكن قوية كما حدث في الأسبوعين الماضيين، غير أنه أعرب عن خشيته أن تكون هذه الهجمات مقدمة لهجوم واسع النطاق تشنه طالبان مجددًا على المدينة، مضيفاً أن السكان المحليين في المدينة مصابون بالتوتر الشديد خشية وقوعهم ومنازلهم في مرمى النيران من الطرفين. وكان مقاتلو طالبان بعد انسحابهم من مدينة غزني وزعوا منشورات يدعون فيها سكان مدينة غزني للخروج منها، محذرين من هجوم قوي وشيك تقوم به الحركة على المدينة، كما قام مقاتلو طالبان بقطع التيار الكهربائي عن المدينة بعد انسحابهم منها.
من جهتها، عيّنت الإدارة الأميركية قائداً جديداً للقيادة المركزية الوسطى المعنية بالوضع في الشرق الأوسط والخليج العربي وأفغانستان، وقال بيان لوزارة الدفاع الأميركية، إنه تم تعيين الجنرال كينيث ماكينزي ليكون القائد الجديد للقيادة المركزية الوسطى التي مقرها قاعدة تامبا في ولاية فلوريدا، كما لها مقر إقليمي في قاعدة الكثير في قطر، ويشغل حالياً الجنرال ماكينزي منصب مدير في قيادة الأركان الأميركية المشتركة الذي يعد من أرفع المناصب في العسكرية الأميركية. ويتطلب تعيين الجنرال ماكينزي قائداً للقيادة المركزية الوسطى موافقة الكونغرس الأميركي بعد جلسة استماع يقدم فيها الجنرال ماكينزي تصوره وخطته للعمل في المرحلة المقبلة، حيث تشمل أعمال القيادة المركزية الوسطى الأعمال كافة التي تقوم بها القوات الأميركية في كل من سوريا، والعراق، واليمن، وأفغانستان، ويتولاها حالياً الجنرال جوزيف فوتيل. ومن المتوقع تقاعد الجنرال فوتيل في الربيع المقبل. وخدم الجنرال ماكينزي مرات عدة في كل من العراق وأفغانستان. كما عمل في عام 2010 مديراً للتخطيط والاستراتيجية في القيادة المركزية الوسطى، وفي عام 2014 أصبح قائد فيلق من قوات المارينز في القيادة المركزية الوسطى للقوات الأميركية. إلى ذلك، شدد الجنرال جون نيكلسون، قائد قوات الناتو في أفغانستان، على أن استراتيجية ترمب الجديدة في أفغانستان تعمل بتقدم من أجل المصالحة مع طالبان في أفغانستان. وكان الجنرال نيكلسون يتحدث إلى المراسلين في البنتاغون عبر اتصال تلفزيوني من أفغانستان حول فاعلية الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان قائلاً إن الاستراتيجية الجديدة للقوات الأميركية تقودها نحو مصالحة وحوار مع حركة طالبان. ووصف الجنرال الأميركي هجمات طالبان الأخيرة على ولايتي فراه وغزني بأنها مُنيت بالفشل، لكنه لم يتطرق إلى أسباب قيام هذه الهجمات، وهي قدرة طالبان على مهاجمة مواقع محصنة، والسيطرة على مناطق شاسعة خارج المدن الكبيرة. وأضاف الجنرال نيكلسون، أن تقدماً حصل في جعل باكستان توقف دعمها لحركة طالبان الأفغانية. وتنص الاستراتيجية الأميركية التي أعلنها الرئيس ترمب العام الماضي على محاولة دحر طالبان عسكرية وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تحقق الهدف العسكري المطلوب منها حسب محللين أميركان. حيث لم تتمكن هذه الاستراتيجية من اقتلاع طالبان من المناطق التي تسيطر عليها، كما تمكنت حركة طالبان من توجيه ضربات قوية للقوات الأفغانية في الميدان، وحسب تحليل لمدير موقع الديمقراطية والدفاع الأميركي، بيل روجيو، فإن هذه الاستراتيجية أسفرت عن القول لطالبان، إن القوات الأميركية تستميت من أجل حل تفاوضي لإنهاء الحرب في أفغانستان. سياسياً، فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعول على مشاركة ممثلي الحكومة الأفغانية في مؤتمر السلام الخاص بأفغانستان في مدينة سوتشي الروسية يوم الرابع من الشهر المقبل. وقال بيان للوزارة، إن الخارجية الأفغانية اشترطت للمشاركة إجراء وفد طالبان مفاوضات مباشرة مع الوفد الحكومي قبل عقد جلسات المؤتمر الذي دعت إليه موسكو، وتشارك فيه دول الجوار الأفغاني (إيران، وباكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وطاجيكستان والصين) ،إضافة إلى الهند، وروسيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي. وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن الجهود تبذل من أجل إقناع طالبان بالحوار مع الوفد الحكومي قبل عقد جلسات المؤتمر، لكن لا توجد أي ضمانات من أي جهة أو موافقة من طالبان بقبول الشرط الحكومي الأفغاني. وأكد بيان وزارة الخارجية الروسية، أن توجيه الدعوة إلى ممثلي حركة طالبان لحضور المؤتمر جرى بهدف «نقل الدعوة الجماعية لإحلال السلام في أفغانستان إلى المعارضة الأفغانية المسلحة مباشرة»، مع اعتراف موسكو بصعوبة تحقيق السلام في أفغانستان في الظروف الحالية، لكنها تعتبر لقاء سوتشي «خطوة مهمة باتجاه تسوية أفغانية شاملة». وجاء رفض الحكومة الأفغانية المشاركة في مؤتمر سوتشي للسلام في أفغانستان بعد ساعات من اعتذار وزارة الخارجية الأميركية عن حضور المؤتمر، لكنها عللت الرفض بالقول، إن عملية السلام في أفغانستان يجب أن تقودها الحكومة الأفغانية بنفسها؛ وهو الأمر الذي ترفضه حركة طالبان، حيث ترفض الجلوس والحوار مع الحكومة الأفغانية الحالية، معتبرة إياها أنها مجرد أداة بيد القوات الأميركية في أفغانستان، وأن الحركة مستعدة للحوار مع الإدارة الأميركية حول السلام في أفغانستان شريطة أن يتركز الحوار حول انسحاب كافة القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية وفق جدول زمني مقبول، وعدم تدخل أي دولة في شؤون أفغانستان الداخلية بعد ذلك.

هولندا أبلغت دولاً إسلامية عدم إلغاء مسابقة للرسوم المسيئة بحجة احترام حرية التعبير

أمستردام: زعيم اليمين المتشدد عضو في البرلمان وليس الحكومة

(«الشرق الأوسط») بروكسل: عبد الله مصطفى.. تلقت الحكومة الهولندية احتجاجات من عدة دول إسلامية؛ كان آخرها باكستان قبل يومين، حول إعلان زعيم اليمين المتشدد خيرت فيلدرز تنظيم مسابقة نهاية العام الحالي، في مقر البرلمان الهولندي، لعرض الرسوم الكارتونية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما تلقت وزارة الخارجية الهولندية رسالة حول هذا الصدد من منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة إسلامية، من بينها دول إسلامية كبيرة ومهمة، مثل المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والمغرب وإندونيسيا، بحسب ما صرح به وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك لوسائل الإعلام في لاهاي، التي أضافت أن الحكومة الباكستانية استدعت ثاني أكبر مسؤول في السفارة الهولندية لديها، وأبلغته القلق العميق جراء خطط تنظيم هذه المسابقة، التي وصفتها الخارجية الباكستانية بأنها خبيثة ومتعمدة وتسيء للإسلام، وأن الحكومة الباكستانية تنتظر الدعم من دول إسلامية أخرى لطرح الأمر على الأمم المتحدة. ولكن الخارجية الهولندية في لاهاي قالت إن الرد الهولندي على إسلام آباد جاء فيه، أن خيرت فيلدرز الذي دعا إلى تنظيم هذا المعرض هو عضو في البرلمان الهولندي وليس في الحكومة. وفي تعليق على هذا الأمر، قال وزير الخارجية ستيف بلوك إن حرية التعبير مهمة للغاية، ولا تنوي الحكومة إلغاء هذا المعرض، وفي الوقت نفسه يجب أن نضع في الاعتبار أن هذا الأمر شديد الحساسية في بعض الدول الإسلامية، التي عليها أيضاً أن تعمل على ضمان أمن الهولنديين والمصالح الهولندية تحسباً لأي ردود أفعال. ولمَّح الوزير أيضاً إلى وجود ردود أفعال متساهلة من جانب بعض الدول، ولكن رفض ذكر أي منها، بحسب ما نقلت صحيفة «دي تيلغراف» الهولندية اليومية. وفي يونيو (حزيران) الماضي، قال زعيم اليمين المتشدد في هولندا خيرت فيلدرز، إنه تسلم أكثر من 100 من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة، في إطار مسابقة عالمية سوف تنظم في مقر البرلمان الهولندي نهاية العام الحالي. وفي تغريدة له على «تويتر»، طلب فيلدرز، وهو زعيم حزب «الحرية» الهولندي، من الراغبين في المشاركة، أن يرسلوا رسوماتهم الكاريكاتورية حول النبي محمد من جميع أنحاء العالم. وكانت تقارير إعلامية هولندية قد أشارت إلى أن فيلدرز حصل على الضوء الأخضر من البرلمان، لتنظيم مسابقة عالمية في الكاريكاتير، ونقل موقع محطة «آر تي آل نيوز» الهولندية عن المنسق الهولندي لمكافحة الإرهاب ديك سخوف قوله إنه «لا يرى أي مخاطر على الأمن العام جراء تنظيم هذه المسابقة التي ستقام في منطقة آمنة». أما رئيسة البرلمان خديجة أعريب، فقد صرحت بأنها لا تعترض على تنظيم مسابقة للرسوم الكاريكاتورية، و«يمكن للجميع المشاركة فيها». ونقل موقع هولندا اليوم عن المحطة التليفزيونية القول إن فيلدرز سيكون أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة، وسيكون معه الأميركي فاو ستين الذي فاز بجائزة عام 2015 عن رسم كاريكاتوري عن النبي محمد في ولاية تكساس الأميركية. وقال فيلدرز، في وقت سابق، إن غايته من المسابقة ليس الاستفزاز، وإنما القلق على حرية التعبير. وتبلغ قيمة الجائزة 5000 يورو يقدمها مانح سخي يفضل عدم الإفصاح عن شخصيته. وكان البرلمان الهولندي قد رفض في عام 2015 عرض رسوم كاريكاتورية داخل مقر البرلمان، بناءً على طلب من فيلدرز. وفي يونيو من عام 2015 كانت التلفزة الهولندية قد منعت، في آخر لحظة، بث فيلم يتضمن رسوماً عن الرسول محمد، أعده حزب «الحرية» اليميني، وكان مقرراً أن يذاع ضمن الوقت المخصص للأحزاب السياسية في التلفزة الهولندية. وكان زعيم الحزب فيلدرز قد أعرب، في تغريدة على «تويتر»، عن غضبه لعدم إذاعة التقرير التلفزيوني المخصص لحزبه، الذي يتضمن رسوماً كارتونية عن الرسول، وقال في تغريدته إنه سيقوم بنشر الفيديو والرسوم على موقع «يوتيوب». وجاء ذلك بعد رفض طلبه عرض الرسوم في البرلمان، وقال فيلدرز إنه سيعرض هذه الرسوم على التلفزيون دفاعاً عن حرية التعبير، بعد أن استهدف هجوم تبناه تنظيم داعش مسابقة للرسوم المسيئة في تكساس مطلع مايو (أيار) من العام نفسه (2015).

16 سيناتوراً جمهورياً يطالبون الخزانة بفرض قيود على ارتباط إيران بالمصارف الدولية

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... قدم 16 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة السيناتور تيد كروز طلباً أول من أمس، إلى وزير الخزانة ستيفن منوشن يطالبون فيه بمنع إيران من النفاذ إلى الاتصالات المالية الدولية للمصارف. وتأتي الخطوة وسط جهود تقوم بها إدارة الرئيس ترمب لفرض حملة ضغط قصوى ضد إيران، ومع خطوات متسارعة لتفعيل العقوبات الأميركية ووقف الاستيراد الدولي للنفط الإيراني بحلول 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقدم السيناتور كروز وزملاؤه الشكر لما تقوم به الإدارة من ضغوط على إيران للامتثال لالتزاماتها الدولية، وطالبوا وزير الخزانة بمنع إيران من الوصول إلى الاتصالات المالية الدولية للمصارف (سويفت) التي تسمح للمؤسسات المالية العالمية بالحصول على معلومات حول المعاملات المصرفية مثل تحويل الأموال. وكتب المشرعون في رسالتهم: «لن تنجح حملة الضغط القصوى التي تقوم بها الإدارة إذا بقيت قدرة إيران على النفاذ إلى الشبكات المالية المصرفية من خلال سويفت». كما أظهرت الرسالة إشادة من أعضاء مجلس الشيوخ مثل ماركو روبيو وتوم كوتون وديفيد بيردو باتجاه إدارة ترمب على فرض عقوبات على مديرين إيرانيين ممن يعملون في نظام سويفت وعدد من المؤسسات المالية المنخرطة في هذا المجال. وخاطبت الرسالة وزارة الخزانة الأميركية قائلة: «نحثكم على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لضمان أن تقوم جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك SWIFT بفصل البنك المركزي الإيراني (CBI) وجميع المؤسسات المالية الإيرانية المعنية الأخرى». ويذكر المشرعون الأميركيون أن تنفيذ مثل هذا الإجراء سيكون حاسماً في نجاح استراتيجية الضغط القصوى للإدارة، سواء على مسار استنفاد موارد النظام المالي لوقف سلوكه الخبيث أو كإشارة على التزام أميركا بالحفاظ على هيكل العقوبات. وطالب المشرعون بخضوع جميع البنوك في مجلس سويفت للمساءلة إذا تحايلت على العقوبات الأميركية ومكنت النظام الإيراني من النفاذ إلى هذه الشبكة المالية. وتأتي الرسالة من الجمهوريين بقيادة السيناتور تيد كروز بعد أسابيع من فرض الإدارة الأميركية للموجة الأولى من العقوبات في أعقاب إعلان انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم إبرامه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. كما تتزامن مع تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي يوم الأربعاء الماضي بأن العقوبات الأميركية سيكون لها تأثير كبير في الاقتصاد الإيراني.

 

 



السابق

لبنان..«الثنائي الشيعي» مع الإنتظار إلى آخر أيلول .. وموقف متشدِّد للحريري الثلاثاء..واشنطن تهاجم «الحزب»... عون: «النأي بالنفس» لا يعني النأي عن مصالحنا...واشنطن تؤكد استمرار الشراكة بين الجيشين اللبناني والأميركي..إيران تهدّد الولايات المتحدة بصواريخ «حزب الله»..مَن يُنقذ مطار رفيق الحريري من التردّي والإهمال؟...زحمة مطار بيروت مستمرة وبوادر حل قريب...

التالي

سوريا..المظاهرة الأولى في «مناطق المصالحات» تطالب النظام بـ«رفع القبضة الأمنية»...مسؤول أميركي يتجول في شرق سوريا...النظام السوري يستنجد بمسلحي «التسويات» لمعركة إدلب..اقتتال في دير الزور بين قوات النظام وميليشيات تدعمها إيران..موسكو تحذر من ضربة «كيماوية» في إدلب..روسيا تتهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا بالتحضير لضربة عسكرية ضد نظام الأسد...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,084,827

عدد الزوار: 6,934,152

المتواجدون الآن: 82