أخبار وتقارير...دراسة مصرية: 5 مراجعات قدمتها «القاعدة» مثلت دستوراً لإعادة إحياء التنظيم...في الجنوب، «الدولة الشيعية» تعصُف...السجناء الجهاديون... الخوف من معاودة الإرهاب...إسرائيل ستقصف العراق...ألمانيا: ضحايا في حادث طعن.. جنرال أميركي: لا تغييرات كبيرة متوقعة على استراتيجية حرب أفغانستان..مقتل ضابطي شرطة روسيين في هجوم على دوريتهما بداغستان...

تاريخ الإضافة السبت 21 تموز 2018 - 7:43 ص    عدد الزيارات 2749    القسم دولية

        


شبهات «خيانة» في وكالة الفضاء الروسية...

موسكو - «الحياة» ... غداة كشف وزارة الدفاع الروسية إنهاء الاختبارات على أسلحة صاروخية حديثة ودخول بعضها الخدمة في الجيش، بدأت هيئة (وزارة) الأمن الفيديرالي عمليات تفتيش في منشأة بحثية على علاقة بوكالة الفضاء، للاشتباه بتسريب معلومات سرية عن أسلحة حديثة تفوق سرعة الصوت، وخيانة الدولة لحساب جهات غربية. وبدأ الأمن الروسي أمس تحقيقات مع عشرات الأشخاص في مؤسستين على علاقة بالبرامج الصاروخية في وكالة الفضاء الروسية «روس كوسموس». وكانت صحيفة «كوميرسانت» قالت إن التحقيقات طاولت موظفين في مركز البحوث المركزي التابع لمعهد بناء المركبات المرتبط بتطوير بحوث للصواريخ فوق الصوتية، الواقع قرب مركز الفضاء في مدينة كرلوف شمال غربي موسكو، كما طاولت مكتب رئيس مركز البحوث والتحليل التابع لمجموعة الصواريخ الفضائية دميتري بايسون. وأكدت وكالة الفضاء الروسية أنباء فتح تحقيق مع عشرات الموظفين بتهمة التعاون مع أجهزة استخبارات غربية وتزويدها، بإرادتهم، معلومات «بالغة السرية» تتعلق ببرامج تطوير الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت. وفي حين نقلت «كوميرسانت» عن مصادرها أن بايسون يُعد المتهم الرئيس في تسريب المعلومات، وأنه أُبلغ بقرار تسريحه من العمل قبل أيام فقط نتيجة تعديلات في هيكل المؤسسة عقب تغيرات في قيادتها، رفضت أجهزة الأمن الإفصاح عن أسماء الأشخاص المشتبه بهم. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصادر أن «التحقيقات تجري مع دائرة ضيقة من الموظفين الذين يملكون إذناً بالاطلاع على معلومات عسكرية سرية». وكانت محطة «سي أن بي سي» الأميركية نقلت عن مصادرها قبل أيام، نجاح تجارب بداية الشهر الجاري على منظومة صواريخ «كينجال». وبعد ذلك بأيام، كشفت وزارة الدفاع عن معلومات مشابهة حول «كينجال» الصاروخ الذي تزيد سرعته بنحو 10 مرات على سرعة الصوت، إضافة إلى خمسة أنواع جديدة من الأسلحة الحديثة التي كشفها الرئيس فلاديمير بوتين للمرة الأولى مطلع آذار (مارس) الماضي.

موسكو تحدّد «معايير» للتطبيع مع واشنطن..

الحياة...موسكو، واشنطن – سامر الياس، أ ب، رويترز، أ ف ب .. سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تخفيف الضغوط التي يتعرّض لها في بلاده، مؤكداً أنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يتفقا على كل شيء خلال القمة التي جمعتهما في هلسنكي. في الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض أن قمة ثانية يدرس الجانبان عقدها في واشنطن الخريف المقبل، ستركّز على ملفات الأمن القومي، فيما سخرت موسكو من الترويج لمخاوف في شأن إبرام الرئيسين «صفقات سرية» في هلسنكي، وحدّدت معايير لتطبيع العلاقات بين الجانبين. لكن تبايناً ظهر بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن أوكرانيا، إذ أعلن البيت الأبيض أن أميركا «لا تدرس دعم» اقتراح طرحه بوتين لتنظيم استفتاء في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة، لتسوية نزاع انفصالي. وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الاتفاقات المُبرمة بين روسيا والحكومة الأوكرانية لتسوية النزاع «لا تشمل أي خيار لتنظيم استفتاء»، معتبراً أن أي جهد في هذا الصدد لن يكون «شرعياً». أتى ذلك بعدما أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن الرئيسين ناقشا خلال القمة إمكان تنظيم استفتاء في شرق أوكرانيا. وكان ترامب رفض اقتراحاً من بوتين بالسماح للقضاء الروسي باستجواب 12 أميركياً، بينهم السفير السابق لدى روسيا مايكل ماكفول. في موسكو، وصف أنطونوف قمة هلسنكي بأنها «حدث رئيس» في السياسة الدولية، وتهكّم على مخاوف من إبرام الرئيسين «صفقات سرية». وأضاف أن بلاده مستعدة لمناقشة زيارة محتملة لبوتين إلى واشنطن، بعد دعوة مفاجئة من ترامب، مستدركاً بوجوب «التعامل مع نتائج» القمة الأولى، قبل تنظيم أخرى. وذكر أنه فوجئ بما شهدته الولايات المتحدة من «نفور شديد من كل ما بحثه الرئيسان»، مشيراً إلى أن تقويم موسكو لعلاقاتها مع واشنطن سيستند إلى «إعادة الممتلكات الديبلوماسية الروسية المصادرة في الولايات المتحدة، وإلغاء طرد الديبلوماسيين، ورفع العقوبات الاقتصادية وعودة صيغة التعاون 2+2 على مستوى وزيرَي الخارجية والدفاع». وعدّد أيضاً التعاون في أمن المعلومات ومكافحة الإرهاب «على أن تكون سورية هي المكان الأمثل لترجمة التعاون الناجح بين البلدين». ودافع ترامب عن جهوده للتطبيع مع بوتين، قائلاً لشبكة «سي إن بي سي»: «تفاهمنا على نحو جيد. عقدنا اجتماعاً استمر أكثر من ساعتين. لم يكن توافقياً طيلة الوقت. ناقشنا كثيراً من الأمور الجيدة للبلدين». لكن تذمراً يتواصل في الولايات المتحدة من غموض يطغى على محادثات الرئيسين، لا سيّما خلال لقائهما على انفراد، في حضور مترجمَين. كما أعرب دان كوتس، مدير الاستخبارات القومية الأميركية، عن دهشته لسماعه نبأ الدعوة التي وجهها ترامب إلى بوتين لزيارة واشنطن، إذ علم بالأمر عندما أعلنه البيت الأبيض على «تويتر»، وقال ضاحكاً: «سيكون ذلك مميزاً». وأقرّ كوتس بأنه يجهل «ما حدث في الاجتماع» بين ترامب وبوتين، مستدركاً أن «صلاحيات الرئيس» الأميركي تتيح له أن يحتفظ لنفسه بمضمون محادثاته مع نظيره الروسي. لكن مسؤولاً في البيت الأبيض أعلن أن القمة المقبلة للرئيسين في واشنطن ستركّز على ملفات الأمن القومي التي نوقشت في هلسنكي، بما فيها «التدخل الروسي». لكنه لم يوضح هل يعني مسألة الانتخابات الأميركية. وأضاف أن المحادثات ستشمل أيضاً الانتشار النووي وكوريا الشمالية وإيران وسورية، علماً أن ناطقة باسم البيت الأبيض أشارت إلى محادثات «جارية» تحضيراً للقمة الثانية. لكن زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر اعتبر أن على ترامب ألا يلتقي بوتين مجدداً، إلى أن يعلم الأميركيون ما الذي دار خلال قمتهما الأولى في هلسنكي.

دراسة مصرية: 5 مراجعات قدمتها «القاعدة» مثلت دستوراً لإعادة إحياء التنظيم...

أعدها بن لادن والمقدسي وسيد إمام... وحذرت من التسرع في السيطرة على الأرض...

(«الشرق الأوسط»)... القاهرة: وليد عبد الرحمن.. عرضت دراسة مصرية لخمس مراجعات، كان قد قدمها قيادات من تنظيم القاعدة الإرهابي، مثلت منهجاً ودستوراً لتجديد نشاط التنظيم وإعادة إحيائه. ودعت هذه المراجعات لعدم استهداف المساجد والأسواق وأماكن تجمع المدنيين. وحذرت من التسرع في السيطرة على الأرض. وقالت دار الإفتاء المصرية، في الدراسة التي أجرتها عن تأثير المراجعات التي قدمها قيادات من تنظيم القاعدة، إن مراجعات «القاعدة» تؤكد فشل «المشروع الجهادي»، وإنها قدمت نقداً عميقاً لأفكار الماضي. تأتي تلك الدراسة تزامناً مع عودة تصدر تنظيم القاعدة للمشهد السياسي مرة أخرى، بعد أن ترك الساحة لصعود تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، ثم انحساره عقب هزائم طالته خلال الأشهر الماضية في سوريا والعراق. ورصدت الدراسة، التي أعدها باحثون في مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء، تغييراً في نهج التنظيم الإعلامي، وأن خطابه يميل بشكل أساسي إلى كسب تعاطف شعوب المناطق المأزومة، وهو خطاب جاء نتيجة لتوصيات تلك المراجعات. وأكدت الدراسة وجود علاقة قوية بين المراجعات التي أعدها قيادات من التنظيم بهدف إعادة إحيائه وتجديد نشاطه، وبين ممارسات التنظيم خلال السنوات الماضية، وهو ما يؤشر على أهمية تلك المراجعات في فهم ورصد أهم الاستراتيجيات التي سينطلق منها التنظيم لتنفيذ عملياته، كما أنها تساعد على رصد الأهداف التي يمكن للتنظيم استهدافها في عمليات تمدده. كذلك تعطي صورة أوضح لفهم خطاب التنظيم الإعلامي. وقالت الدراسة إن المراجعات عبرت عن تغيير في منهج ممارسات التنظيم، وجاءت رد فعل على سقوط التنظيم في العديد من الانحرافات والأخطاء التي أزهقت أرواح الأبرياء، وإدراك تلك القيادات مدى تورط التنظيم في الحرب الأميركية على أفغانستان في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001. وتضمنت الدراسة عرضاً لنماذج من المراجعات الشاملة التي عبرت عن تحول جذري وشامل، وتقديم نقد عميق لأفكار الماضي، وسعت إلى تقديم منهج جديد منقطع الصلة بقيم الماضي، وركزت بشكل أساسي على رفض المبادئ المؤسسة للتنظيم، ومنها مسألة «التكفير والتترس»، وعلى رأس تلك المراجعات الشاملة التي تناولتها الدراسة مراجعات سيد إمام (وهو منظر جماعة الجهاد المصرية) في كتابه «وثيقة ترشيد العمل الجهادي». وقدمت الدراسة أيضاً عرضاً لأهم نماذج المراجعات الجزئية التي قدمها كل من أسامة بن لادن (مؤسس زعيم القاعدة السابق) في «وثائق أبوت آباد»، وكذلك مراجعات أبي محمد المقدسي (المنظر الجهادي الأردني) في «وقفات مع ثمرات الجهاد، رسالة المناصرة والمناصحة، الرسالة الثلاثينية في التحذير من الغلو في التكفير»، وهي تعبر عن نقد ذاتي جزئي لبعض من ممارسات التنظيم، وذلك بهدف إعادة تصحيح المسار، ومعالجة الانحرافات التي وقع فيها التنظيم، وهي ليست منقطعة الصلة بقيم الماضي بشكل كامل. كذلك رصدت الدراسة عدداً من القضايا الرئيسية التي تناولتها تلك المراجعات، والتي أثرت بشكل أساسي في منهج واستراتيجيات التنظيم في الوقت الراهن، من بينها التراجع عن مسألة «التترس» وقتل المدنيين أثناء تنفيذ العمليات الانتحارية، وهو ما يلاحظ بتراجع عمليات «التترس» الخاصة بالتنظيم خلال السنوات السبع الماضية. ودعت تلك المراجعات أيضاً إلى عدم استهداف الطوائف الدينية المسلمة، خصوصاً الشيعة، وكذلك عدم تنفيذ عمليات تستهدف المساجد والتجمعات السكانية والأسواق العامة تجنباً لسقوط ضحايا من المدنيين، وهو ما يفسر تراجع عمليات التنظيم في استهداف تلك الطوائف والمناطق خلال السنوات الماضية. كما أشارت تلك المراجعات إلى تبني منهج أكثر نفعية في تأسيس أو إقامة «الإمارة الإسلامية». وحذرت من التسرع والتعجل في السيطرة على الأرض، كما دعت إلى عدم اللجوء إلى الإدارة المباشرة لشؤون الناس في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، خصوصاً أن الأوضاع الاقتصادية في تلك المناطق قد تقود إلى رفض الشعوب للتنظيم، ويساهم في تسهيل سقوط التنظيم في تلك المناطق، وهو ما يمكن ربطه بسياسة التنظيم في إدارة مدينة المكلا باليمن بطريقة غير مباشرة، بعد أن سيطر عليها ثم انسحب منها فيما بعد بسهولة. وشددت الدراسة المصرية على أهمية تلك المراجعات كونها أداة مهمة في مكافحة التطرف والإرهاب، خصوصاً أنها تصدر من قيادات التنظيمات الإرهابية، كما أنها تعمل على تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها تعميق الخلافات داخل تلك التنظيمات بين التيارات المحافظة والمجددة، ومن ثم تساهم في تعميق مسألة الانشقاقات بين تلك التنظيمات. فيما حذرت الدراسة من أن عودة التنظيم للمشهد السياسي في ضوء تلك التوجهات لدى التنظيم تعد الأخطر، حيث قد يسعى التنظيم إلى تركيز قوته في استهداف قوات الأمن من الجيش والشرطة، مع محاولته التغلغل بين صفوف المواطنين، وتجنيد عناصر جديدة مستغلاً حالة الصراعات والنزاعات في المنطقة. وأيضاً حذرت من عدم تخلي التنظيم عن وسائله التقليدية في مهاجمة المدنيين، في ظل فشل مركزيته في التحكم بممارسات كافة الأفرع والأفراد داخل التنظيم.

في الجنوب، «الدولة الشيعية» تعصُف

في البصرة، يحتجّ عشرات الآلاف من العراقيين على فساد قادتهم

الجمهورية.. جورج ملبرونو .. لوفيغارو... في «الدولة الشيعية»، الغضب مستمرّ. بعدما بدأت الاحتجاجات في 8 تموز في مدينة البصرة النفطية الكبيرة، باتت الآن تنتشر تدريجاً في مدن أخرى، مثل مدينة النجف الشيعية المقدسة. يدين عشرات الآلاف من المحتجّين الذين نزلوا إلى الشوارع فساد قادتهم، على رغم أنّ أصل بعض هؤلاء القادة هو من الجنوب، إضافة إلى غياب الخدمات العامة والإهمال الذي تُعامل به حكومة بغداد المركزية هذه المنطقة الغنية بالنفط. وأسفرت أعمال القمع عن مقتل 8 أشخاص من بين المتظاهرين و280 جريحاً من بين قوات الأمن. وتذهب أسباب صرخة الغضب هذه إلى أبعد من مسألة قطع الماء والكهرباء الذي تعاني منه «الدولة الشيعية»، وتعود إلى عجز السلطات العراقية عن حسن إدارة بلدهم. وبعد خمسة عشر عاماً من تحرير العراق من قبل تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة، تُجسَّد خيبة الأمل بأصوات الجنوبيين التي تطالب باستقلال للمقاطعة مثل الذي يستفيد منه أكراد محافظات الشمال منذ عام 2003.

تحالفات مُستبعدة

«لا سنّي ولا شيعي»، يردّد العديد من المتظاهرين، في إشارة إلى الانقسام الذي حطّم المجتمع العراقي لوقت طويل بعد صدام حسين. لقد سئم الشعب العراقي من رؤية ثروة قادتهم تزداد في حين أنّ حياتهم اليومية لا تتحسّن. ومنذ حوالى 15 يوماً وآية الله علي السيستاني، أعلى شخصية شيعية عراقية، ومقتدى الصدر، الفائز بالانتخابات النيابية في 12 أيار الماضي، يؤمّنان لهم الدعم. ولكن، بعد أكثر من شهرين من صدور حكم صناديق الإقتراع، والأحزاب السياسية العراقية لا تزال تحاول تأليف تحالفات مستبعدة لحكم البلد. هذه الثورة خبر سيئ لبغداد. إنّ الانتفاضة السنّية الناجمة عن تهميش السنّة منذ عام 2003 قد نشأ عنها «داعش»، الذي تخلّصت منه العراق للتو. فإلى ماذا قد يؤدّي هذا الغضب الشيعي؟ نرى المزيد من الاضطرابات على المدى القصير. تمّ تحطيم العديد من المراكز التابعة للميليشيات الشيعية الموالية لإيران التي دخلت قوات الأمن في عدة مدن. وبحثاً عن تحالفات انتخابية للحفاظ على نفسه في السلطة، ذهب رئيس الوزراء حيدر العبادي، المنتهية ولايته، إلى البصرة، واعداً بتعزيز الاستثمارات مجدّداً. إلّا أنّ الأمر يحتاج إلى أكثر من مجرّد وعود لتهدئة حقد الجنوبيين.

السجناء الجهاديون... الخوف من معاودة الإرهاب

الجريدة...كتب الخبر ريل كلير... في السادس عشر من شهر يوليو الحالي تم إطلاق سراح المدعو جامل بيغال من سجن «رين فيزين» الواقع في غربي فرنسا، وبيغال ذائع الصيت في الاوساط الجهادية الأوروبية. ولد بيغال في الجزائر عام 1965، واستقرّ في فرنسا عام 1987. بعد عشر سنوات انتقل مع زوجته الفرنسية وأولاده الى المملكة البريطانية. وفي نوفمبر 2000، انتقلت العائلة الى أفغانستان التي كانت تديرها طالبان آنذاك. وفي يوليو من عام 2001 ألقي القبض على بيغال في الامارات العربية المتحدة ليتمّ ترحيله بعد فترة الى فرنسا. كان بيغال مشتبهاً في تخطيطه لعملية إرهابية ضد السفارة الاميركية في باريس. في عام 2005 تم إصدار حكم عليه بقضاء عشر سنوات في السجن، وسرعان ما تم إطلاق سراحه في عام 2009 ليعود الى السجن بعد سنة واحدة لتورطه في قضية أخرى. التقى بيغال في السجن بسجناء آخرين، بعضهم كان محبوساً بتهم تتعلق بالارهاب، ويقال إنه تحوّل مرشداً أساسياً لبعض السجناء على غرار شريف كواشي وأحمد كوليبالي، وهما اللذان نفّذا اعتداءات باريس المشهورة في يناير 2015. وقبل أشهر قليلة حذّرت السلطات الجزائرية من أنها سترفض رفضاً قاطعاً ترحيل بيغال الى الجزائر بعد تحريره. وبعد مفاوضات دبلوماسية حثيثة تغيّر موقف الجزائر، لتتنفّس باريس الصعداء. ولو لم تغير الجزائر في موقفها هذا لكان بيغال بقي قيد التوقيف داخل الاراضي الفرنسية.

لغز الأصولية

ليس بيغال إلا الجزء الظاهر من الجبل الجليدي للإرهاب، فثمة 500 سجين في السجون الفرنسية تم إصدار أحكام مختلفة بحقهم أو ينتظرون الحكم في قضايا إرهابية. يضاف الى هذا العدد 1200 سجين، تم إلقاؤهم في الحبس لتهمٍ أخرى ويُعتبر هؤلاء من الراديكاليين المتطرّفين. وقبل نهاية عام 2019 سيتمّ إطلاق حوالي 50 شخصاً متهماً بالارهاب و450 راديكالياً. معظم هؤلاء من المواطنين الفرنسيين ولا يمكن إذن ترحيلهم نحو بلدانٍ أخرى. وقد ركّزت دراسة أجراها حديثاً المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية على عينة من 137 جهادياً، 91 في المئة منهم فرنسيون و22 في المئة فحسب منهم يحمل جنسيةً مزدوجة، بات الارهاب الفرنسي المنشأ إذن أمراً اعتيادياً. وما زالت الاسباب المشجعة على التطرّف لدى تلك الاوساط مجهولة وغير واضحة، وقد تم نشر عشرات الكتب والمقالات عالمياً حول العناصر التي قد تحثّ أفراداً من الشباب للانضمام الى مجموعات ارهابية تبث الذعر في العالم، وتدور في فرنسا نقاشات حادة بين الاختصاصيين حول ظاهرة الارهاب نفسها. وثمة مواجهة فعلية بين بروفيسورين حول هذا الموضوع هما جيل كيبيل وأوليفيه روا ويمكن اختصار المواجهة بالشعار التالي: راديكالية الاسلام مقابل أسلمة الراديكالية، ويعتبر كيبيل أنّ نمو السلفية يشكل أرضيةً خصبة للجهادية بينما يعزو روي الاسباب الى العناصر الاقتصادية والاجتماعية التي يجدها أكثر أهمية من الدين في عملية إنشاء الفكر الراديكالي. ويشدد كتاب آخرون على عناصر مختلفة تؤدي الى نشوء الراديكالية فالمفكر فرنسوا بورغا مثلاً يعتمد مقاربةً تفيد بأنّ الجهادية ردة فعل للتدخل الغربي في البلدان المسلمة، فيما يعتبر المفكر فرهاد خوسروخافار أن الجهادية طريقة للانتقام الاجتماعي من تهميش الشباب المسلمين. أما دنيا بوزار فتعتبر داعش أداة مسننة لاستهداف الافراد الضعفاء، فيما يسلط فتحي بن سلامة الضوء على أهمية الدينامية النفسية، ويظهر ديفيد طومسون انّ بعض الجهاديين يعتبرون أنّ تجربتهم رومانسية ومسلية... إلخ.

نقاش حاد

وما زال مفهوم الراديكالية موضوع نقاش حاد الى اليوم عالمياً ومن غير المستغرب اذن عدم التوصل الى حلول لتخفيف معضلة التطرّف الراديكالي. وفي سبتمبر من عام 2016 افتتحت فرنسا أول مركز لها لتأهيل الراديكاليين، وكان من المفترض أن يضمّ 25 شخصاً راديكالياً، يتابعهم عن كثب فريق من الاختصاصيين (أطباء نفسيين، اختصاصيين في الحالات الخاصة، عاملين اجتماعيون، وأئمة). ولكن البرنامج ما كان يستهدف أشخاصاً تمّ الحكم عليهم بالارهاب، بل كان قائماً على الانضمام الطوعي. وزار سيناتوران المركز في فبراير 2017، وفي تلك الفترة كان عدد الموظفين 27 موظفاً مقابل راديكالي واحد، وبعد تقرير السيناتور السلبي تم إغلاق المركز في يوليو من عام 2017. وتمّ اختبار برنامج آخر يحمل اسم RIVE (الأبحاث وتقنيات التدخل في العنف الراديكالي) لسنة ونصف السنة، وهو برنامج قسري ومخصص للأفراد المتورّطين في القضايا الارهابية. وتعتمد المقاربة على الارشاد الفردي، وبالتالي لا يمكن توفير الارشاد هذا الا لمجموعة مكوّنة من 12 شخصاً في الوقت عينه. ويبدو أن النتائج الاولية ايجابية للغاية، مما شجّع الحكومة الفرنسية على انشاء ثلاثة برامج إضافية مشابهة. وتم الاعلان عن هذه الخطة في فبراير 2018 ضمن الخطة الوطنية للوقاية من الراديكالية. والمثير للاهتمام هنا هو تغيير مفردة «إزالة الراديكالية» لاعتماد مفردة «فك الارتباط» بديلاً لها. ويظهر هذا التغيير أنّ هدف الحكومة الفرنسية لم يعد تغيير ما يدور في ذهن الراديكاليين، بل التأكّد من فك ارتباطهم بالمجموعات العنيفة والالتزام بالقانون. فكّ الارتباط هذا مهمّة متواضعة بالمقارنة مع مهمة إزالة الراديكالية واجتثاثها، ولكنها ليست مهمةً سهلة بالضرورة، فمن الصعب جداً معرفة ما إذا كان الشخص قد فكّ ارتباطه فعلاً أم أنه يتظاهر بذلك مثلاً وليس إلا. فقد يلجأ بعض الافراد الى الكذب والمراوغة بهذا الشأن بحيث يخفي نواياه الحقيقية لأغراض تظهر الى العلن لاحقاً، وليست مسألة معاودة اللجوء الى الارهاب مسألة نظرية فحسب، فثمة أدلة كثيرة على أفراد تمّ إطلاق سراحهم ليعودوا الى تنفيذ عمليات ارهابية بعد حين. شريف كواشي مثلاً تم اعتقاله، عام 2005 وأمضى أقل من سنتين في السجن بعدما صدر بحقه حكم قضائي بتهمة الارهاب. وبعد عقدٍ من الزمن، عاد الى عاداته الارهابية الاجرامية، فنفّذ مع أخيه عملية إطلاق النار التي استهدفت رسامي الكاريكاتير في مجلة تشارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، ومن يدري فقد يكون الـ»كواشي» المقبل قابعاً الآن في السجون الفرنسية منتظراً إطلاق سراحه لسفك مزيد من الدماء!

إسرائيل ستقصف العراق

الجريدة. تحصل على صور جوية لأهداف داخل أراضيه حددتها تل أبيب بينها معابر مع إيران

● طهران تسيطر على مواقع كانت خاضعة للجيش الأميركي وتواظب على ترميم قوتها بسورية

كتب الخبر الجريدة – القدس... علمت «الجريدة»، من مصادر مطلعة، أن إسرائيل حددت لائحة أهداف داخل الأراضي العراقية، تمهيداً لضربها، بادعاء أنها مواقع عسكرية إيرانية تستخدم لنقل الأسلحة والعتاد والعناصر إلى سورية. وحصلت «الجريدة»، من هذه المصادر، على صور جوية حصرية، التُقِطت في الشهرين الماضيين، لتلك الأهداف التي تنوي إسرائيل ضربها، وبينها معابر حدودية مع إيران، مثل مهران وباشماق، إلى جانب الشلامجة الحدودي مع البصرة، والقريب من الكويت. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل كثيراً ما رصدت، خلال السنوات الأخيرة، المحاولات الإيرانية لخلق ممر بري من طهران، مروراً ببغداد وصولاً إلى الأراضي السورية، مضيفة أن بعض تلك المواقع العراقية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني الآن كانت تحت سيطرة الجيش الأميركي في العراق مثل مطار H3، وموقع الرطبة العسكري، فضلاً عن مواقع على طرق مهمة قرب القرى والمدن، مثل عاشقات وصبا البور، وغيرهما من المواقع العراقية التابعة لإيران عسكرياً. ولفتت إلى أن إسرائيل قصفت الأسبوع الماضي موقعاً في سورية، قالت إنه للحرس الثوري قرب الحدود العراقية بعيداً جداً عن الخطوط الإسرائيلية الحمراء في سورية. ورأت أن هذا التطور اللافت يأتي بعد أن أيقنت إسرائيل أن طهران تصر على نقل الأسلحة إلى سورية من أجل التموضع عسكرياً، رغم كل الضغوط الدبلوماسية والسياسية عليها، وأنها تحاول سريعاً ترميم ما تقصفه إسرائيل، لبناء قوة عسكرية في سورية بأي ثمن. ومن شأن تنفيذ هذا التهديد الإسرائيلي أن يمثل تغييراً في قواعد اللعبة، وربما يكون محاولة من تل أبيب لتوسيع خريطة المواجهة مع إيران، بعد بدء سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على محافظة القنيطرة الحدودية مع القسم الذي تحتله إسرائيل من الجولان. كما يأتي هذا التهديد الإسرائيلي وسط تقارير عن إمكانية انسحاب أميركي من قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن، والتي تلعب دوراً في مراقبة وإبقاء السيطرة الأميركية على الحدود العراقية- السورية. وكانت أنباء ترددت عن إمكانية أن تبادر واشنطن إلى انسحاب تكتيكي من سورية ومن معظم النقاط المهمة في العراق، مقابل إخراج إيران من سورية، وذلك في حال تشكيل حكومة في بغداد تحفظ التوازن بين أميركا وإيران، وهو الأمر الذي يبدو بديهياً نظراً إلى نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي.

ألمانيا: ضحايا في حادث طعن.. والشرطة تعتقل منفذ الهجوم والقبض على رجل وامرأة في سكسونيا بتهمة التطرف

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب - برلين: «الشرق الأوسط».. أفادت وسائل الإعلام المحلية الألمانية، أمس، بتعرض 12 شخصا لإصابات طفيفة، وشخصين لإصابات خطرة، في هجوم طعن بالسلاح الأبيض داخل حافلة، من قبل رجل كان من ضمن الركاب. واستطاعت دورية شرطة كانت في موقع الحادثة الإمساك بالرجل المشتبه به عند فراره من الحافلة. وأصيب عدة أشخاص في حادثة هجوم على مسافرين في حافلة، وكان الهجوم من قبل رجل كان من ركاب الحافلة، قام بمهاجمة المسافرين بسكين، وفقا لمصادر الإعلام الألمانية. وتابعت: «هناك 12 إصابة طفيفة، وإصابتان خطيرتان»، وأفادت جريدة محلية ألمانية «لوبيرك ناخريختن» بأن هناك قتيلاً. ولكن لم تؤكد الشرطة الألمانية وقوع ضحايا حتى الآن. وأضافت: «قال أحد شهود العيان، الذي تعرض للهجوم أيضا، إن السائق تمكن من فتح أبواب الحافلة أثناء قيادته حتى يتمكن الركاب من الفرار، لقد رأيت كيف قام الجاني بسحب السكين من حقيبة ظهره، وبدأ بالصراخ وإصابة الركاب». وقد حاول المشتبه به الفرار، ولكن دورية شرطة كانت تعبر مصادفة، قامت بالإمساك به، ولم تصرح الشرطة الألمانية بالدوافع حتى الآن. وأوضحت المدعية العامة الألمانية أن ركاب الحافلة تمكنوا من السيطرة على المهاجم قبل أن يصل عناصر الشرطة إلى المكان فاعتقلوه، حسب ما نقل شاهد كان بين الركاب. وقالت مصادر صحافية إن «الركاب سارعوا إلى القفز من الحافلة وهم يصرخون. كان الأمر مخيفا وكان المهاجم يحمل سكين مطبخ». ولم تعرف بعد دوافع هذا الاعتداء، إلا أنه يأتي في أجواء توتر تسود ألمانيا بعد اعتداءات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصا بالسلاح الأبيض، قام بها متطرفون. ففي يونيو (حزيران) 2018 أعلنت الشرطة إحباط هجوم لتفجير «قنبلة بيولوجية» واعتقال تونسي يشتبه بانتمائه إلى تنظيم داعش، وصل إلى ألمانيا عام 2015 ويشتبه بأنه كان يسعى لإعداد قنبلة بمادة الريسين السامة. إلا أن أهم اعتداء إرهابي يبقى قيام تونسي كان يقود شاحنة بدهس متسوقين في سوق الميلاد في برلين في ديسمبر (كانون الأول) 2016 ما أدى إلى مقتل 12 شخصا. وتبنى تنظيم داعش مسؤولية الاعتداء. في نهاية يوليو (تموز) 2017 وقام شاب رفض طلبه للجوء، بقتل شخص بطعنات سكين داخل سوبرماركت وجرح ستة آخرين. وأوضح القضاء الألماني أن المعتدي يعتنق الفكر «المتشدد». وإضافة إلى الاعتداء بشاحنة في برلين تبنى تنظيم داعش أيضا عام 2016 اعتداء في هامبورغ (شمال)، واعتداء بقنبلة في انسباخ (جنوب) أوقع 15 جريحا إضافة إلى مقتل المعتدي، واعتداء بفأس وقع في مقاطعة بافاريا أوقع خمسة جرحى. إلى ذلك، أعلنت النيابة الألمانية العامة، مساء أول من أمس، عن اعتقال رجل وامرأة في ولاية سكسونيا الشرقية، بتهمة التطرف والعضوية في تنظيم «داعش»، أو دعم تنظيم إرهابي. وتم اعتقال المتهم السوري (22 سنة) في مدينة بلاون، وكان يصرح بانتمائه إلى «داعش» ويروج لتنفيذ العمليات الإرهابية في ألمانيا. كما تتهم النيابة العامة الشاب السوري بالعمل على تنظيم شبكة إرهابية أجنبية في ألمانيا. وتناقل المتهم المئات من أفلام الفيديو الإرهابية التحريضية على هاتفه الجوال، وروج للآيديولوجيا الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وجلب السوري انتباه الشرطة بعد زياراته المتكررة لمسجد «المهاجرون» الذي يرتاده المتشددون، ويخضع لرقابة دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة). وتحول المراهق الداعشي «يوسف ت.» (18 سنة) من إرهابي شارك مع زميلين له في تفجير معبد السيخ في مدينة إيسن، إلى شاهد أساسي ضد الداعية العراقي «أبو ولاء»، الذي تجري محاكمته في ألمانيا باعتباره «اليد الطولى» لتنظيم داعش في ألمانيا. وكان «يوسف ت.» بعمر 16 سنة، حينما فجر قنبلة، صنعها مع زميلين له، في معبد السيخ في مدينة إيسن في أبريل (نيسان) 2016. ونقلت صحيفة «إكسبريس» الواسعة الانتشار، عن النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه، أن «يوسف» خرج عن صمته بعد سنتين في الحبس، وأنه تحدث لرجال التحقيق بالتفصيل كيف عملت جماعة «أبو ولاء» على تجنيده وتحفيزه لتنفيذ العملية الإرهابية ضد السيخ. وقضت محكمة الأحداث في إيسن العام الماضي بسجن «يوسف ت.» (17 سنة)، من مدينة غيلزنكيرشن، لفترة سبع سنوات، و«محمد ب.» (17 سنة)، من مدينة إيسن، بالسجن لفترة ست سنوات وتسعة أشهر. كما حكمت على «تولغا أ.» (20 سنة) بالسجن لفترة ست سنوات، رغم عدم مشاركته في زرع القنبلة قرب بوابة المعبد، ولكن بسبب مشاركته في التحضيرات. ومعروف أن جلسات المحكمة جرت بعيداً عن الرأي العام والصحافة، بسبب صغر سن المتهمين الأولين، إلا أن عدداً من جلسات محاكمة «تولغا أ.» كانت مفتوحة. وكان كل من «يوسف ت.» و«محمد ب.» في السادسة عشرة من العمر عند تنفيذهما عملية التفجير التي أصابت ثلاثة من السيخ بجروح، أحدهم كاهن المعبد. وتعود اعترافات «يوسف ت.»، بحسب مصادر النيابة العامة، إلى رغبته في الحصول على حكم مخفف، بعد أن قضى سنتين في السجن. كما أنه عبر عن أسفه للمشاركة في العملية، وقال إن التنظيم الإرهابي غرر به بدعايته الآيديولوجية المزيفة. ويريد الإرهابي التائب أن يمنع تحويل بقية المراهقين إلى «زارعي قنابل أغبياء». واعترف «يوسف ت.» وهو شاب من أصل مغربي، بأنه تم غسل دماغه آيديولوجياً في الدورات التثقيفية السرية التي كانت جماعة «أبو ولاء» تديرها في مدن ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، مثل دورتموند وإيسن ودويسبورغ. وأضاف «يوسف ت.» أن الشباب في هذه الحلقات كانوا يخيرون، عند إبداء قناعتهم بـ«الاستشهاد»، بين الالتحاق بتنظيمات «داعش» المسلحة في سوريا والعراق، أو تنفيذ العمليات الإرهابية في ألمانيا. كما جرى تحريضه على تنفيذ العمليات ضد «الكفار» في ألمانيا. وهذا ما حصل مع التونسي أنيس العامري، منفذ عملية الدهس الإرهابية في برلين، التي أودت بحياة 12 شخصاً في نهاية سنة 2016. واعترف «يوسف ت.» بأنه انضم إلى حلقة إرهابيين أسستها شبكة «أبو ولاء» في سنة 2016، وأنه نال مباركة عضوين قياديين في مجموعة «أبو ولاء» كي ينفذ العملية ضد معبد السيخ. والعضوان هما «أبو ولاء» شخصياً، ومساعده «حسن س.» من دويسبورغ، الذي تجري محاكمته أمام محكمة سيلله مع «أبو ولاء». وملأت اعترافات «يوسف ت.» عدة مئات من الصفحات، بحسب مصادر جريدة «إكسبريس»، شرح فيها أساليب جماعة «أبو ولاء» وعملهم بين المراهقين. وجاء في اعترافاته أن الإرهابي أنيس العامري حصل على «فتوى» تنفيذ العملية في برلين، من الزعيم اللوجستي لجماعة «أبو ولاء»، المدعو «بوبان س.». وبهذه الاعترافات يكون «يوسف ت.» ثاني إرهابي جندته جماعة «أبو ولاء» يتحول إلى شاهد إثبات في القضية. وكان الشاهد الرئيسي في قضية «أبو ولاء»، وهو «أونيل أ.»، قد قال أمام محكمة سيلله، إن المتهم «ممثل (داعش)» في ألمانيا. وأضاف «أونيل أ.» (23 سنة)، وهو «داعشي» تائب، عاد طوعاً من سوريا إلى ألمانيا سنة 2016، أن عناصر في «داعش» بسوريا أخبروه بأن «أبو ولاء» كان أحد أكبر وأشجع الذين قاتلوا لصالح التنظيم في العراق. وذكر أيضاً أن «أبو ولاء» وفر مسدسات مزودة بكواتم الصوت، بهدف تنفيذ أعمال العنف ضد الشرطة الألمانية. وكان من المفترض أن ينفد «أونيل أ.» ورفيق له، العملية، بتحريض من «أبو ولاء»، في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، إلا أنهما رفضا تنفيذ العملية. جدير بالذكر أن محاكمة «أبو ولاء» وأعوانه بدأت أمام محكمة سيلله، في ولاية سكسونيا السفلى، يوم 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة. وخصصت المحكمة 29 موعداً لجلسات المحكمة، بمعدل يومين في الأسبوع، تنتهي مع نهاية شهر يناير (كانون الثاني) من السنة القادمة. ومن المحتمل أن تصل عقوبة المتهمين إلى السجن عشرة أعوام في حال إدانتهم. وساهم أكثر من 50 شرطياً في مداهمة شقة امرأة سورية عمرها 36 سنة، في مدينة دريسدن، بتهمة دعم تنظيم إرهابي أجنبي، وتقديم العون في تجنيد المقاتلين للتنظيمات الإرهابية. وصادرت الشرطة عدة هواتف جوالة، وبيانات مصرفية من شقة المرأة، إلا أنه تم إطلاق سراحها لاحقاً.

جنرال أميركي: لا تغييرات كبيرة متوقعة على استراتيجية حرب أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط».. أمرت الحكومة الأفغانية بإجراء تحقيق إثر عملية عسكرية أوقعت «14 قتيلا وجريحا» من سكان ولاية قندوز الاستراتيجية في شمال البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع أمس. ولم توضح الوزارة طبيعة «العملية» التي نفذت صباح أول من أمس، لكن حاكم الإقليم المعني زلماي فاروقي وقرويين تحدثوا عن «غارة جوية». وأوضح بيان الوزارة: «تلقينا معلومات تشير إلى أنه خلال عملية في إقليم شار دارا بقندوز قتل وأصيب 14 من مواطنينا، تم تشكيل وفد رفيع المستوى من الجيش والحكومة لإجراء تحقيق». وقال مدير مستشفى قندوز نعيم مانغيل إنه هناك 12 قتيلا «تم جلب جثثهم إلى المستشفى» مؤكدا أن «جميع الضحايا من النساء والأطفال». وأحصى مراسل الصحافة الفرنسية في المكان 12 جثة. وأكدت القوات الأميركية في كابل أنها نفذت غارة في المنطقة «لدعم عملية على الأرض للقوات الأفغانية». وأضاف متحدث: «لكن تقييمنا للعملية لم يظهر وجود ضحايا مدنيين»، مشيرا إلى أن «السلطات الأفغانية ستعرف المزيد في الأيام القادمة». وتنفرد الطائرات الحربية الأميركية داخل مهمة الحلف الأطلسي بأفغانستان، بشن غارات جوية في إطار «مكافحة الإرهاب». وبحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي وصل إلى قربة روبات بعد ساعات من العملية، فإنه لا شك في أن ما حدث غارة جوية حيث شاهد كثيرا من المنازل مدمرة بالكامل. وكانت ولاية قندوز التي يسيطر طالبان على كثير من أقاليمها، شهدت عدة عمليات مماثلة في السنوات الأخيرة. وكان آخرها في الثاني من أبريل (نيسان) حين قتل 36 شخصا بينهم 30 طفلا وأصيب 71 آخرون، بحسب الأمم المتحدة، إثر استهداف القوات الجوية الحكومية تجمعا دينيا كان يشارك فيه مئات من الرجال والأطفال بإقليم دشت العرشي الخاضع لسيطرة طالبان. وفي واشنطن قال الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية، أول من أمس، إن من المستبعد إدخال أي تغييرات كبيرة على الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة نتيجة عملية تقييم مستمرة للحرب في أفغانستان. وكان تقرير لـ«رويترز» قد ذكر في العاشر من يوليو (تموز) أن الولايات المتحدة تستعد لإجراء مراجعة للاستراتيجية بعد عام من موافقة الرئيس دونالد ترمب على مضض على تمديد المشاركة الأميركية في الصراع. ووصف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في المنطقة، العملية، اليوم، بأنها تقييم اعتيادي أكثر منه مراجعة شاملة، وأشار إلى أنه يتوقع أن تؤكد تحقيق تقدم، وإن كان بشكل متفاوت، في الحرب الدائرة منذ نحو 17 عاما. وقال فوتيل في مؤتمر صحافي: «لا أتصور شيئا... يؤدي على الأرجح إلى تغيير كبير في الاستراتيجية الإجمالية، التي أعتقد أنها تحقق تقدما». وقال مسؤولون إن ترمب أظهر دلالات على شعوره بخيبة الأمل بشأن عدم إحراز تقدم منذ إعلانه عن استراتيجية في أغسطس (آب) الماضي تقضي بإرسال مستشارين عسكريين ومدربين وقوات خاصة أميركية وزيادة الدعم الجوي لقوات الأمن الأفغانية بشكل مفتوح. وكان الهدف حمل مقاتلي طالبان على بدء محادثات سلام مع حكومة كابل. وكان ترمب معترضا على البقاء في أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، لكن مستشاريه أقنعوه بالاستمرار. وأجاز ترمب العام الماضي إرسال 3000 جندي أميركي إضافيين ليصل إجمالي عدد القوات الأميركية هناك إلى نحو 15 ألف جندي.

تركيا وهولندا نحو تسوية خلافاتهما واستئناف العلاقات الدبلوماسية

وفد أميركي بحث في أنقرة العقوبات على إيران... وقضية القس تواصل تعقيد العلاقات

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... قررت تركيا وهولندا تطبيع علاقاتهما التي توترت بشدة خلال فترة الإعداد للاستفتاء على تعديل الدستور التركي للانتقال إلى النظام الرئاسي الذي أجري في 16 أبريل (نيسان) 2017 بسبب منع أمستردام وزراء ومسؤولين أتراك من عقد لقاءات للترويج للتعديلات في أوساط الأتراك وإبعاد وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي التركية السابقة إلى ألمانيا، كما منعت السماح لطائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بالهبوط لديها للسبب نفسه، ما أدى إلى توتر العلاقات وتبادل البلدين سحب سفيريهما. وقال جاويش أوغلو، في تصريح أمس (الجمعة)، إنه التقى خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل الأسبوع الماضي نظيره الهولندي ستيف بلوك، وبحثا «الأحداث المؤسفة» التي وقعت في 11 مارس (آذار) 2017، وتسببت في الإضرار بالعلاقات بين البلدين. وقال إن الطرفين لديهما رغبة مشتركة في تجاوز الاحتقان الحالي بينهما، الذي يضر بالعلاقات المستندة إلى التحالف الاستراتيجي. وأضاف أن وزير الخارجية الهولندي أرسل له بعد ذلك رسالة أكد فيها الرغبة في تطبيع العلاقات بين البلدين، وتبع ذلك اتصال هاتفي بينهما، تم فيه الاتفاق على الخطوات التي ستتخذ للتطبيع. وأوضح جاويش أوغلو أن الخطوة الأولى التي تم الاتفاق عليها هي إصدار بيان مشترك، كما اتفق الطرفان على تعيين متبادل للسفراء في أقصر وقت ممكن. ولفت الوزير التركي إلى أنه وجه دعوة إلى نظيره الهولندي لزيارة تركيا من أجل إعادة تأسيس الحوار والثقة بين البلدين، ووضع خريطة طريق لما بعد عودة العلاقات الطبيعية بينهما، موضحا أن الزيارة ستتم قريبا. وذكر جاويش أوغلو أن نحو 450 ألف تركي يعيشون في هولندا، كما أنها أكثر الدول من حيث الاستثمار المباشر في تركيا، قائلا إن «السياسة الخارجية دائما تقوم على المصالح الوطنية». في سياق آخر، بحث مسؤولون أتراك مع وفد أميركي برئاسة نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي في أنقرة أمس (الجمعة) ملف العقوبات على إيران. وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن تركيا تولي أهمية لمسألة العقوبات المزمع اتخاذها مجدداً ضد إيران عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي معها. وأضافت: «مؤسساتنا المعنية تواصل مباحثاتها مع نظيراتها الأميركية من أجل عدم الإضرار ببلدنا جراء العقوبات المزمع تطبيقها ضد إيران». وأضافت المصادر: «وفي هذا الإطار، أجرينا مباحثات مع الوفد الأميركي الذي زار تركيا اليوم (أمس)». وأكدت أن إيران تعتبر جزءا مهما من ناحية العلاقات الاقتصادية والتجارية واستيراد الطاقة. وأن تركيا تراقب عن كثب العقوبات الأميركية المزمع فرضها في هذا المجال. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في 8 مايو (أيار) الماضي، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية، وقرر إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها. وتطالب إدارة ترمب الدول التي لها علاقات تجارية ثنائية مع إيران بفرض عقوبات عليها من أجل قطع مصادر دخلها، لكن تركيا رفضت العقوبات في الظروف العادية. وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن موقف الولايات المتحدة المتمثل باتخاذها قراراً أحادياً ومطالبتها وبقية الدول بالامتثال له بأنه غير صائب. وأكدت تركيا أنها لن تقطع علاقاتها التجارية مع إيران كما لن توقف واردات الغاز الطبيعي منها والذي يعتبر المصدر الأول لسد احتياجاتها. في الوقت ذاته، قدم 6 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)، أول من أمس، مشروع قانون لتقييد القروض التي تمنحها المؤسسات المالية الدولية لتركيا حتى تقوم حكومتها بإنهاء الاحتجاز «غير العادل» لمواطنين أميركيين. وجاءت الخطوة بعد قرار محكمة في مدينة إزمير (غرب تركيا)، يوم الأربعاء الماضي، بإبقاء القس الأميركي أندرو برونسون في السجن أثناء محاكمته بتهمة الإرهاب والتجسس، وهي القضية التي عمّقت الخلافات بين أنقرة وواشنطن. ويوجه مشروع القانون الأميركي، الإدارة الأميركية للبنك الدولي، وبنك التعمير والتنمية الأوروبي لمعارضة القروض المستقبلية لتركيا، فيما عدا تلك المتعلقة بأغراض إنسانية، بحسب ما قال بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وأشار البيان إلى أن هذه المعارضة ينبغي أن تستمر حتى تتوقف تركيا عن الاحتجاز التعسفي أو حرمان المواطنين الأميركيين من حرية الحركة، بمن فيهم مزدوجو الجنسية أو الموظفين المحليين الذين يعملون لصالح بعثة الولايات المتحدة في تركيا. وكان برونسون القس الأميركي القادم من نورث كارولينا يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، وجهت إليه اتهامات بمساعدة الجماعة التي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016، وأيضا دعم حركة المسلحين الأكراد المحظورة، ويواجه القس الأميركي الذي أنكر هذه الاتهامات السجن 35 عاما لو تمت إدانته. على صعيد آخر، أطلق ممثلو الادعاء الأتراك أمس تحقيقا بحق اثنين من نواب حزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) بسبب مشاركتهما في تشييع جنازة أحد مقاتلي حزب العمال الكردستاني (المحظور) في إقليم بطمان بجنوب شرقي البلاد. وأطلق مكتب المدعي العام في بطمان التحقيق ضد فيلكناس أوكا ومحمد روشتو ترياكي بتهمة القيام بالدعاية لـ«منظمة إرهابية» بسبب مشاركتهما في جنازة أحد عناصر العمال الكردستاني في ولاية هكاري (جنوب شرق) في الثامن من يوليو (تموز) (الجاري)، حيث شاركا في حمل نعشه.

مقتل ضابطي شرطة روسيين في هجوم على دوريتهما بداغستان

الراي....رويترز ... قال متحدث باسم الشرطة الروسية إن ضابطي شرطة قتلا، أمس الجمعة، عندما تعرضت دوريتهما لهجوم من مسلحين في جمهورية داغستان المضطربة ذات الأغلبية المسلمة. وتقع داغستان بجوار الشيشان التي خاضت فيها موسكو حربين دمويتين ضد انفصاليين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وكثيرا ما تواجه قوات الأمن عنفا من متشددين هناك. وقال المتحدث «قتل أحدهما على الفور بينما توفي الآخر في المستشفى إثر مهاجمة مسلحين لدورية للشرطة من سيارة». ولم يعرف عدد المهاجمين.

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,149,943

عدد الزوار: 6,757,237

المتواجدون الآن: 119