اخبار وتقارير..."الغارديان" تروي قصة الحشيشة اللبنانية في البقاع!..مشرعون أميركيون يطلبون الاستماع إلى مترجمة القمة لمعرفة وعود الرئيس لنظيره الروسي..تصريحات ترمب عن مونتينيغرو تثير جدلًا جديدًا في واشنطن...العدل الأميركية توسع دائرة الاتهامات ضد المواطنة الروسية...تركيا ترفع حالة الطوارئ بعد سنتين من حملات التطهير..دعوات في «أصيلة» إلى إصلاح ديني وتربوي وتعليمي في مواجهة التطرف والإرهاب...

تاريخ الإضافة الخميس 19 تموز 2018 - 8:11 ص    عدد الزيارات 2860    القسم دولية

        


"الغارديان" تروي قصة الحشيشة اللبنانية في البقاع!..

اللواء... نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، تقريرا عن نبتة الحشيشة (القنب الهندي) المنتشرة في البقاع اللبناني والتي يتم زرعها وحصدها بشكل غير شرعي وغير قانوني. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن النبتة المشهورة في لبنان كنبتة غير شرعية قد تساهم بقلب الوضع اللبناني رأسا على عقب في حال تم الاستفادة منها بالطرق الصحيحة. وتحدّثت الصحيفة بشكل خاص عن بلدة بريتال التي وصفتها بأنها موطن لأقوى عائلات زراعة الحشيشة والتي تملك ترسانة هائلة من الأسلحة، وإحدى أهم البلدات التي تزرع نبتة الحشيش وهي منطقة محظورة ومقفلة على الدولة اللبنانية، ولكن مع تطبيق الخطة الجديدة ستصبح البلدة والمناطق المحيطة بها إلى معمل للحشيشة مشرعة لغايات طبية سيعود بمليار دولار على الاقتصاد اللبناني. وربطت الصحيفة بين الحشيشة والخطة الاقتصادية التي تحضرها شركة "ماكينزي" الأمريكية للبنان، وهي شركة استشارية عالمية تم توظيفها للتوصل إلى خطة لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، حيث أن التقارير الاقتصادية للشركة تتوقع أن تدر الحشيشة حوالي مليار دولار لخزينة لبنان ما سيؤدي إلى تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد ويفتح للبنان آفاقا جديدة في الاقتصاد. وقالت الصحيفة إن نبتة الحشيشة تزرع في البقاع منذ زمن العثمانيين، وبلغت هذه النبتة ذروتها إبان الحرب الأهلية (1975 — 1990) حيث جرى تصدير أكثر من ألفي طن سنويا عبر مرافئ غير شرعية، مضيفة أن الحرب السورية التي اندلعت عام 2011 أدت الى ازدهار جديد لدى المزارعين، الذين يقولون إن تجارتهم ازدهرت بنسبة 50% منذ العام 2012، إذ يمكنهم التصدير عبر الحدود سرا. ولفتت إلى أن "لبنان هو ثالث أكثر البلدان مديونية في العالم حيث بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 153٪، وأدّت الحرب الأهلية في سوريا المجاورة إلى وضع أسوأ تسبب بتراجع النمو الاقتصادي، كما أن لبنان يعد ثالث أكثر البلدان تصديرا لهذه النبتة في العالم. وتفيد تقارير لمنظمات عالمية أن المصدّرين يحصلون على ما بين 175 مليون دولار ومئتي مليون دولار سنويًا، من خلال تصدير الحشيشة إلى دول الخليج وأوروبا وأفريقيا وشمال أميركا". وتتخذ الدولة اللبنانية سياسات وإجراءات لمنع إنتاج وترويج "الحشيشة" على الأراضي اللبنانية، وتعتبر هذه الزراعة جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، ولكن في الآونة الأخيرة تعالت الأصوات المطالبة بتشريع زراعة "الحشيشة" في لبنان. وفي تقرير من ألف صفحة تم تسليمه هذا الشهر إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، بحسب الصحيفة، أوصى فريق خبراء شركة ماكينزي بتعزيز السياحة في لبنان وإنشاء مركز مصرفي والاستثمار في إنتاج الأفوكادو، لكن كان اقتراح إضفاء الشرعية على زراعة القنب هو الذي جذب أكبر قدر من الاهتمام. وقد تم إعطاء هذه الفكرة مزيدًا من الثقل عندما صادق رائد خوري وزير الاقتصاد المؤقت على الخطة". وقال خوري في تصريح لـ Bloomberg: "إن نوعية القنب التي نمتلكها تعد واحدة من أفضل الأنواع في العالم" ، مضيفًا أن هذه الصناعة قد تصل قيمتها إلى مليار دولار (76 مليون جنيه إسترليني إلى لبنان. وتابعت الصحيفة: "يتم التحكم في معظم إنتاج القنب في لبنان من قبل مجموعة من العشائر القوية في البقاع، الثروة التي تراكمت على مر السنين، مسلحين للأسنان وراغبين في تحدي الشرطة والجيش عندما تكون مصادر رزقهم مهددة"، ونقلت الصحيفة عن الأهالي معاناتهم من "إهمال الدولة التي لم تترك لهم خيار سوى البحث عن عمل في تجارة المخدرات"، ولفتت الصحيفة إلى ان شركة ماكينزي رفضت التعليق على المقال. وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي اليوم الاربعاء للسفيرة الاميركية إن المجلس النيابي بصدد التحضير لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها للاستعمالات الطبية على غرار العديد من الدول.

سفينة حربية روسية تحمل كنزًا من الذهب! غرقت في معركة بحرية قبل 113 سنة

ترجمة عبدالاله مجيد.. أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي اكسبريس".

لندن: عُثر على سفينة حربية روسية تحمل ذهباً تزيد قيمته على 130 مليار دولار قبالة ساحل كوريا الجنوبية حيث يُعتقد أنها غرقت في معركة بحرية قبل 113 سنة. وقال مؤرخون إن السفينة الحربية ديمتري دونسكوي التي اكتُشفت قبالة جزيرة اولونغو غرقت خلال الحرب الروسية اليابانية وربما كان تحمل ذهب اسطول كامل على متنها. وكانت السفينة طراداً مدرعاً في اسطول البلطيق التابع للبحرية القيصرية الروسية لكنها أُرسلت الى المحيط الهادئ للمشاركة في الحرب الروسية اليابانية التي استمرت من 1904 الى 1905. ويتوقع المؤرخون ان السفينة شاركت في معركة تسوشيما التي انتهت بهزيمة روسيا امام السفن الحربية اليابانية. وكشفت تقارير تاريخية ان السفينة ديمتري دونسكوي كانت تحمل خزينة الاسطول الروسي بأكمله بما في ذلك مصروفات التوقف في الموانئ ورواتب البحارة والضباط. ومن الجائز ان احتياطات من الذهب تعود الى سفن أخرى تعرضت الى أضرار في المعركة نُقلت الى الطراد ايضاً. وأمضت شركة شينيل الكورية الجنوبية المختصة بالبحث عن الكنوز عدة سنوات حاولت خلالها العثور على سفينة الخزينة البحرية وهي تجري الآن تحضيرات للقيام بعملية مشتركة مع شركات من الصين وكندا وبريطانيا لإنتشال الكنز من قاع البحر، كما افادت صحيفة الديلي اكسبريس. وتعهدت الشركة بإنفاق 10 في المئة من الكنز الذي تعثر عليه في السفينة الروسية على مشاريع استثمارية في جزيرة اولونغ وهي وجهة سياحية ذات شعبية واسعة بين الكوريين الجنوبيين. كما تأمل الشركة بفتح متحف عن السفينة الجاثمة في قاع البحر. ومن المرجح ان يضم المتحف معرضاً عن القبطان ايفان ليبيديف الذي توفي بعد أيام قليلة على معركة تسوشيما. واشارت صحيفة الديلي اكسبريس الى ان روسيا ايضاً ستحصل على حصة متساوية من الكنز لأنها المالك الشرعي للسفينة وكانت تساعد الشركة الكورية الجنوبية في البحث عن حطام السفينة. ويمكن ان يُستخدم المال في مشاريع روسية وكورية جنوبية مشتركة مثل مد خط للسكة الحديد يربط روسيا بشبه الجزيرة الكورية.

ماي هددت متمردي «المحافظين» بانتخابات مبكرة لتمرير «بريكست»

الانباء..لندن – رويترز... ذكرت صحيفة «تايمز» أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هددت نوابا متمردين في حزبها المحافظين بالدعوة لانتخابات عامة هذا الصيف إذا رفضوا خططها بشأن الجمارك في إطار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة إن المسؤولين عن فرض النظام والانضباط في حزب المحافظين أصدروا تحذيرا للنواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي، بقيادة الوزيرين السابقين ستيفن هاموند ونيكي مورجان، قبل دقائق من تصويت حاسم على مسألة الجمارك أمس الاول. وتفادت ماي بشق الأنفس هزيمة برلمانية على يد النواب المؤيدين للتكتل من حزبها في التصويت.

مشرعون أميركيون يطلبون الاستماع إلى مترجمة القمة لمعرفة وعود الرئيس لنظيره الروسي

العاصفة تشتد بوجه ترامب وجمهوريون يتهمونه ببيع الأمن القومي لبوتين

الانباء..– وكالات... ترامب يدافع عن أدائه ويصف معارضيه بالحاقدين

لا يبدو أن العاصفة التي أثارها انحياز الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمتهما الأخيرة في هلسنكي، ستهدأ في المدى المنظور، فقد وصلت موجة الغضب إلى حد اتهامه من قبل أعضاء جمهوريين بالكونغرس ببيع الأمن القومي الأميركي وبـ «الخيانة». ولم تفلح مساعي ترامب لاحتواء الغضب العارم ضده داخل البلاد، بإعلانه أنه يقبل نتائج تحقيقات الاستخبارات بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية، ولا وعده بمنع الروس من التدخل في الانتخابات المقبلة. ولا باعترافه أمام أعضاء بالكونغرس في البيت الأبيض أنه «أساء التعبير حين نفى خلال القمة أن تكون روسيا تدخلت في انتخابات 2016. فقد دعا عضوان بالكونغرس الأميركي لمثول مترجمة الرئيس أمام المشرعين، لتطلعهم على حقيقة ما دار خلال اللقاء الذي جمع ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الماضي. وطالبت السيناتورة جين شاهين، عن الحزب الديموقراطي، عبر تغريدة أمس الأول، باستدعاء المترجمة مارينا غروس، من أجل الإدلاء بشهادتها أمام الكونغرس. وقالت شاهين في تغريدتها: «إنني أدعو إلى عقد جلسة استماع مع مترجمة الولايات المتحدة التي كانت حاضرة في اجتماع الرئيس ترامب مع بوتين للكشف عما ناقشاه بشكل خاص. ويمكن لهذه المترجمة أن تساعد في تحديد ما دار وما وعد به رئيس الولايات المتحدة لبوتين نيابة عنا». أما عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري، جو كيندي الثالث، فدعا هو الآخر إلى الاستماع للمترجمة. وقال كيندي في تغريدة له: «لقد كان يوما حزينا لا يمكن للولايات المتحدة أن تعتمد فيه على رئيسها الذي باع أمننا وديموقراطيتنا ومصداقيتنا إلى عدو لايزال يهاجم أمتنا ويقوض قيمنا». لكن ترامب، المتقلب دائما عاد ودافع عن أدائه في القمة متهما مهاجميه بالحاقدين، وغرد على تويتر قائلا: «الكثير جدا من الأشخاص من ذوي الذكاء العالي راق لهم أدائي خلال المؤتمر الصحافي في هلسنكي». وأضاف: «ناقشت أنا وبوتين الكثير من الموضوعات المهمة في اجتماعنا السابق. لقد تعاملنا بشكل جيد، وهو ما أزعج حقا الكثير من الحاقدين، الذين كانوا يريدون رؤية مباراة ملاكمة. سوف تأتي نتائج كبيرة!». بدوره كتب السيناتور الجمهوري بوب كوركر في تغريدة على تويتر «قضي الأمر». وأضاف: «بينما يفرض الرئيس رسوما على الأميركيين يقوم بإبعاد حلفائنا وتعزيز موقع بوتين». واعتبر أنه «حان الوقت لينتقل الكونغرس الى السرعة القصوى ويستعيد صلاحياته». وقد تكون لمواقف ترامب تداعياتها على مستقبله السياسي سواء خلال ما تبقى من فترة الرئاسة الحالية، أو فرصه في الفوز بولاية رئاسية ثانية، كما ستكون لها انعكاساتها المؤكدة على فرص الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس أواخر هذا العام. ووصل الأمر بالبعض مثل الكاتب الصحافي البارز توماس فريدمان بصحيفة نيويورك تايمز، إلى حد توجيه تهمة «الخيانة» إلى ترامب بسبب تصريحاته التي لم يبرئ فيها ساحة موسكو من التدخل في الانتخابات رغم الاتهامات التي وجهتها السلطات القضائية لـ 12 روسيا بالتورط في قضية الانتخابات واعتقال طالبة روسية بتهمة التجسس. ووصف نيوت جينجرتيش أحد القيادات البارزة في الحزب الجمهوري تصريحات ترامب بأنها «أكبر خطأ في رئاسته»، فيما قال بول رايان، رئيس مجلس النواب، في بيان شديد اللهجة إن «على ترامب أن يدرك أن روسيا ليست حليفتنا»، مضيفا أنه «لا يوجد أخلاقيا أوجه شبه بين الولايات المتحدة وروسيا». وفي إطار سعيها لتفسير مواقف ترامب وانحيازه لبوتين، ذهبت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى حد اعتبار ان ذلك نابع من «عقدة الأب» التي يعاني منها، ونفى الكاتب جيمس تراوب أن يكون التفسير الوحيد الممكن للتأييد الكبير للرئيس الأميركي دونالد لنظيره الروسي هو أن بوتين يحتفظ بمعلومات مدمرة لترامب.

تصريحات ترمب عن مونتينيغرو تثير جدلًا جديدًا في واشنطن وصفها بالبلد الصغير جدًا وبأن سكانها عدائيون

صحافيو إيلاف... اندلع جدل جديد الأربعاء، بعدما وصف الرئيس دونالد ترمب مونتينيغرو بأنها "بلد صغير جدًا" سكانه "عدائيون جدًا" في سياق ما بدا تشكيكًا في مبدأ الدفاع المشترك داخل حلف شمال الأطلسي.

إيلاف: في إطار مقابلة عرضت مساء الثلاثاء، سأل صحافي ترمب على شبكة فوكس نيوز "إذا تعرّضت مونتينيغرو لهجوم مثلًا، لماذا يتوجب على ابني أن يذهب إلى مونتينيغرو للدفاع عنهم؟".

ماكين: مقاوم لضغوطات بوتين

وأجاب ترمب "أفهم ما تقوله، وقد طرحت السؤال نفسه. إن مونتينيغرو بلد صغير جدًا، يضم أناسًا أقوياء جدًا وعدائيين جدًا"، وصولًا إلى التلميح إلى أن هذه العدائية قد تشعل "حربًا عالمية ثالثة" إذا تولى الأعضاء الآخرون في حلف الأطلسي الدفاع عن هذا البلد. علق السناتور الجمهوري جون ماكين عبر تويتر: "عبر مهاجمة مونتينيغرو والتشكيك في واجباتنا داخل حلف شمال الأطلسي، فإن الرئيس يمارس تمامًا لعبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين". أضاف ماكين، الذي سبق أن انتقد بشدة موقف ترمب في هلسنكي، إن "شعب مونتينيغرو قاوم بشجاعة الضغط الذي مارسته روسيا (برئاسة) بوتين ليتبنى الديموقراطية"، و"مجلس الشيوخ صوّت (بغالبية) 97 مقابل 2 دعمًا لانضمامه إلى الحلف الأطلسي". ليست العلاقات بين واشنطن والأطلسي على ما يرام، وخصوصًا بعد قمة سادها التوتر في بروكسل. ويتهم الرئيس الأميركي على الدوام بأنه يريد إعادة النظر في المادة الخامسة من شرعة منظمة معاهدة شمال الأطلسي، التي تعتبر أن أي هجوم على بلد عضو هو هجوم على جميع الأعضاء.

ملتزمون بالدفاع الجماعي

وقال الدبلوماسي السابق نيكولاس بيرنز، الذي كان سفيرًا للولايات المتحدة لدى الحلف خلال اعتداءات 11 سبتمبر 2001، عبر تويتر قائلًا، إن "ترمب يثير الشكوك مجددًا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة، في ظل رئاسته، ستساعد حلفاءنا. هدية أخرى لبوتين". وعلق الخبير توماس رايت من معهد بروكينغز للأبحاث هازئًا: "لم أتصور البتة أن يكون (ترمب) قادرًا على اعتبار مونتينيغرو تهديدًا رئيسًا للسلام في العالم". وفي وقت لاحق رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت التعليق مباشرة على تصريحات ترمب، لكنها قالت إن الرئيس "أكد من جديد في الأسبوع الماضي التزامنا القوي بالدفاع الجماعي داخل حلف الأطلسي". وشددت على أن البيان الذي صدر في ختام قمة بروكسل "ينص بوضوح على أن أي هجوم ضد حليف سيعتبر هجومًا على الجميع".

العدل الأميركية توسع دائرة الاتهامات ضد المواطنة الروسية

موسكو: اعتقال بوتينا يهدف إلى تقويض قمة هلسنكي

ايلاف....نصر المجالي... مع توسيع دائرة الاتهاكات ضدها من جانب المحققين الأميركيين، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن اعتقال المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، في الولايات المتحدة يهدف إلى تقويض نتائج القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب.

إيلاف: قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، يوم الأربعاء: "إطلعنا بقلق على التقارير حول اعتقال المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، في الولايات المتحدة يوم 15 يوليو. وبحسب المواد المنشورة على موقع وزارة العدل الأميركية، تواجه بوتينا اتهامات بالأنشطة غير المسجلة كعميلة أجنبية، لكن مثل هذه الإدعاءات المفبركة المنسوبة إلى مواطنتنا تبدو غريبة". وتتهم السلطات الأميركية المواطنة الروسية ماريا بوتينا، التي تم اعتقالها في واشنطن يوم 15 يوليو، بـ"التآمر بهدف العمل كعميل لدولة أجنبية" من دون التسجيل المناسب لدى الهيئات المعنية في الولايات المتحدة.

قمة هلسنكي

وأوضحت زاخاروفا: "يبدو أن هناك أحدًا أخذ ساعة وآلة حاسبة لتحديد الموعد المناسب لاتخاذ هذا القرار حول اعتقال ماريا بوتينا لتقويض نتائج القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي في هلسنكي". وتابعت المتحدثة الروسية: "يمكن تحليل هذه القضية كثيرًا، لكن الانطباع الذي يتشكل لدينا مفاده أن هذا الإجراء، أي الاعتقال، تم اتخاذه لعرض جدية الوضع للتدخل الأميركي والحلفاء في الخارج، ولهذا السبب بدأت وسائل الإعلام فورًا التحدث عن بوتينا كجاسوسة وربطها بالاستخبارات وتصعيد حدة التوتر، وذلك على الرغم من غياب أي معلومات حقيقية قد تشكل أساسًا لمثل هذه الإدعاءات". شددت زاخاروفا من جديد على أن "هذا التطور حصل بالضبط قبيل القمة الثنائية في هلسنكي، وهدفه الواضح يتمثل في التقليل من النتائج الإيجابية للقمة لأقصى درجة ممكنة وتنفيذ هذه المهمة في أسرع وقت ممكن".

تنفيذ طلب سياسي

واعتبرت زاخاروفا أن "مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يقوم بتنفيذ طلب سياسي سافر بدلًا من العمل على مهماته الأساسية الخاصة بمكافحة الجرائم"، مبينة أنه "يعمل بأمر من القوى التي تواصل تصعيد هيستيريا الروسوفوبيا". تابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "يجري بهذا الهدف التسريب الدوري لمفاجآت مفبركة جديدة حول التدخل الروسي المزعوم والمفبرك في العمليات الداخلية للولايات المتحدة". وشددت زاخاروفا في هذا السياق على أن "روسيا تتخذ من جانبها كل الإجراءات الممكنة لحماية الحقوق والمصالح القانونية للمواطنة الروسية". أضافت: "بدأت السفارة الروسية لدى واشنطن باتصالاتها مع السلطات الأميركية، وتسعى إلى عقد لقاء قنصلي مع ماريا بوتينا، والذي ينبغي للجانب الأمريكي ضمانه لنا".

توسيع الاتهامات

تزامنت تصريحات زاخاروفا، مع توسيع وزارة العدل الأميركية قائمة اتهاماتها ضد المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، بشأن قضية التجسس، وجاء ذلك وفقًا لوثائق المحكمة الأميركية التي قضت بتوقيفها على ذمة التحقيق.

تآمر وتجسس

وأشارت وثائق المحكمة إلى أنه فضلًا عن قضية "التآمر للعمل لمصلحة حكومة أجنبية من دون ترخيص، (لدى وزارة العدل)"، تمت إضافة "العمل كعميل أجنبي"، مما يزيد من شدة التهمة ومدة السجن الممكنة​​​. وأفادت وزارة العدل الأميركية يوم الاثنين الماضي، بأنه تم إلقاء القبض على المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، المقيمة في واشنطن، بتهمة التجسس لمصلحة روسيا. جاء في نص الاتهام أن بوتينا كانت تعمل ابتداء من عام 2015 وحتى فبراير عام 2017 على الأقل "بأمر من مسؤول رفيع في الحكومة الروسية كان في الماضي عضوًا في البرلمان الروسي، ثم أصبح مسؤولًا رفيعًا في البنك المركزي الروسي"، وتشمله حاليًا العقوبات الأميركية. وبرأي وزارة العدل الأميركية أرادت بوتينا استخدام اتصالاتها الشخصية مع المسؤولين الأميركيين لـ "إقامة اتصالات غير رسمية" و"التسلل إلى المؤسسات المرتبطة بالسياسة الأميركية" وذلك لخدمة المصالح الروسية.

تركيا ترفع حالة الطوارئ بعد سنتين من حملات التطهير

محرر القبس الإلكتروني .. (أ ف ب) – ترفع تركيا ليل الأربعاء الخميس، حال الطوارئ السارية في البلاد منذ سنتين بعد محاولة الانقلاب التي ترافقت مع حملات تطهير مكثفة، غير أن المعارضة تخشى أن تستمر عمليا من خلال قانون جديد لـمكافحة الإرهاب. وأعلنت حال الطوارئ التي تمنح الرئيس وقوات الأمن سلطات موسعة، في 20 تموز/يوليو 2016 بعد أيام على انقلاب فاشل هز تركيا ليل 15 إلى 16 من الشهر ذاته. وقامت السلطات التركية على مدى سنتين في ظل حال الطوارئ بحملة مطاردات استهدفت الانقلابيين وكل من تتهمهم بتأييدهم، غير أنها شملت أيضا المعارضين المؤيدين للقضية الكردية والمتهمين بـالإرهاب ووسائل الإعلام التي تنتقد السلطة ومنظمات غير حكومية. وفرضت حال الطوارئ بالأساس لمدة ثلاثة أشهر ثم تم تمديدها سبع مرات وينتهي آخر تمديد عند الساعة 01,00 من الخميس (22,00 ت غ الاربعاء). وأعلنت الحكومة أنها لا تعتزم التمديد مرة جديدة. وسترفع حال الطوارئ بعد أقل من شهر على انتخابات فاز فيها إردوغان بولاية جديدة بصلاحيات رئاسية معززة بعد تعديل دستوري موضع جدل أقر العام الماضي. وسمحت حال الطوارئ لإردوغان بإصدار مراسيم لها قوة القانون أحدثت على مدى عامين تغييرا عميقا في التشريعات التركية. وبموجب التعديل الدستوري، يحتفظ الرئيس بهذه الصلاحية بعد رفع حال الطوارئ. وشهدت تركيا في العامين المنصرمين حملات تطهير متواصلة أسفرت عن اعتقال حوالى 80 ألف شخص للاشتباه بارتباطهم بمحاولة الانقلاب أو بـالإرهاب، وعن إقالة أكثر من 150 ألف موظيف رسمي أو تعليق مهامهم.

ترامب يتراجع ويحمل بوتين مسؤولية التدخل في الانتخابات الأميركية

الحياة....واشنطن - أ ف ب .. أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس (الأربعاء)، انه ابلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة بينهما في هلسنكي ان الولايات المتحدة لن تتسامح مع مسألة التدخل في انتخاباتها. وقال ترامب لقناة «سي بي اس» الأميركية: «أعلمته اننا لا نقبل بهذا، ولن نسمح به، وهذه هي الطريقة التي سيكون عليها الامر». وعندما سئل ما اذا كان حمّل بوتين شخصياً مسؤولية التدخل في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، أجاب ترامب: «حسنا، سأفعل، لأنه يمسك بزمام الامور في بلاده، تماماً كما اعتبر نفسي مسؤولاً عن الاشياء التي تحصل في هذا البلد». وقال ترامب انه كان «حازما جدا في حقيقة انه لا يمكن ان نقبل بالتدخل، لا يمكن ان نسمح البتة بشيء من هذا». من جهته، اكد البيت الابيض أمس ان «التهديد» الذي تشكله روسيا على الديموقراطية الاميركية «لا يزال قائماً»، موضحاً ان تصريحات اطلقها ترامب حول هذا الموضوع قد أُسيء تفسيرها. وسئل ترامب في وقت سابق الاربعاء عما اذا كانت روسيا لا تزال تستهدف الولايات المتحدة، فرد «كلا». لكن الناطقة باسمه ساره ساندرز اوضحت انه اراد بجوابه هذا القول إنه لن يرد على الاسئلة، وقالت: «تحدثتُ الى الرئيس، لم يكن يرد على السؤال». واضافت ان «الرئيس وادارته يقومان بعمل شاق للتأكد من عدم قدرة روسيا على التدخل في انتخاباتنا كما فعلت في الماضي». وتابعت: «نعتقد ان التهديد لا يزال قائماً». وشدد مدير الاستخبارات الاميركية دان كوتس الاثنين على الخلاصات «الواضحة» التي توصلت اليها اجهزته حول تدخل روسي في انتخابات 2016، لافتاً الى ان موسكو تبذل «جهوداً» لـ«تقويض» الديموقراطية الاميركية. ويتعرض ترامب لانتقادات شديدة من الحزبين «الجمهوري» و«الديموقراطي» في واشنطن لفشله في مواجهة بوتين حول قضية تدخل روسيا في الانتخابات. وفي وقت سابق الاربعاء كان ترامب قد اكد «حزمه» حيال بوتين. وقال الرئيس الاميركي: «نحن نبلي بلاء حسنا مع روسيا، ربما افضل من اي طرف على الاطلاق». واضاف خلال اجتماع للحكومة في البيت الابيض «انظروا الى ما فعلناه. انظروا الى العقوبات». وتابع: «اعتقد ان الرئيس بوتين يعرف ذلك اكثر من اي شخص اخر .. وبالتأكيد اكثر من الاعلام». وقال ان بوتين «يفهم ذلك، وهو ليس مسروراً لذلك .. ويجب ان لا يكون مسرورا لذلك لانه ليس هناك اي رئيس آخر على الاطلاق حازم مع روسيا مثلي». وفي وقت سابق ايضاً، كتب ترامب في سلسلة تغريدات ان قمة الاثنين في هلسنكي مع بوتين «يمكن على المدى الطويل ان تتوج بنجاح اكبر» من اللقاءات مع «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) التي شكلت بدورها «انتصاراً واضحاً» مؤكدا ان «روسيا وافقت على مساعدتنا في ملف كوريا الشمالية». وقال ترامب صباح الاربعاء ان «اشخاصاً عديدين رفيعي المستوى في الاستخبارات اعجبوا بادائي خلال المؤتمر الصحافي في هلسنكي» معززاً الشعور السائد بان عودته عن تصريحاته بشكل جزئي الثلثاء كانت بقرار من مستشاريه. وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، وجه الرئيس الاميركي من جانب آخر ضربة الى العلاقات مع الحلفاء ضمن «حلف شمال الاطلسي» التي تأثرت سلباً اساساً خلال قمة شديدة التوتر في بروكسيل. وبدا ترامب كأنه يشكك في مبدأ الدفاع المشترك، وهو حجر الزاوية في عقيدة الحلف. وسأله الصحافي في المقابلة «اذا تعرضت مونتينيغرو على سبيل المثال الى هجوم، فلماذا يتوجب على ابني الذهاب الى مونتينغرو للدفاع عنها؟». ورد ترامب: «افهم ما تعنيه، ولقد طرحت السؤال نفسه»، مضيفا ان «مونتينيغرو دولة صغيرة جداً مع اشخاص اقوياء جداً». وتنص المادة الخامسة في اتفاق «حلف شمال الاطلسي» على ان أي هجوم ضد احدى الدول الاعضاء يعتبر هجوماً ضد الجميع. وفي وقت لاحق رفضت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت التعليق مباشرة على تصريحات ترامب، لكنها قالت إن الرئيس الاميركي «أكد من جديد الأسبوع الماضي التزامنا القوي بالدفاع الجماعي داخل الحلف الاطلسي». وشددت على ان البيان الذي صدر في ختام قمة بروكسيل «ينص بوضوح على أن أي هجوم ضد حليف سيعتبر هجوماً على الجميع». وروسيا التي اشادت من جهتها بقمة هلسنكي باعتبارها نجاحاً كبيراً، عبرت عن اسفها الاربعاء لاعتقال الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة لاتهامها بمحاولة التأثير سرياً على منظمات سياسية اميركية لحساب روسيا. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي ان «هذا الامر حصل لهدف واضح هو التقليل من التأثير الايجابي» لقمة الرئيسين في هلسنكي.

دعوات في «أصيلة» إلى إصلاح ديني وتربوي وتعليمي في مواجهة التطرف والإرهاب

(«الشرق الأوسط»)... أصيلة: لحسن مقنع.. دعا مشاركون في ندوة «الفكر الديني الحاضن للإرهاب: المرجعية وسبل إزاحته» التي نظمت مساء الثلاثاء ضمن فعاليات «موسم أصيلة الثقافي» الـ40، إلى ضرورة إصلاح شامل للمجالات الدينية والتربوية والتعليمية في مواجهة ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب. وانتقد مشاركون الاقتصار على المقاربات الأمنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب.
وقال محمود جبريل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي سابقاً، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية للندوة، إن «العنف ليس مرتبطاً بالدين فقط بل بأسباب أخرى قد تكون سياسية وقد تكون اقتصادية». وأضاف جبريل: «يجب ألا نكونَ سجناء لفكرة أننا في قفص الاتهام، فالإرهاب ظاهرة عالمية وليست مرتبطة بالإسلام فقط»، داعياً إلى التفكير في كيفية تدبير هذه الإشكالية على جميع المستويات، مؤكداً ضرورة رد الاعتبار في إصلاح الخطاب الديني للفلسفة الإسلامية. وقال بهذا الصدد: «الفلسفة الإسلامية تلعب دوراً رئيسياً، غير أنها لم تعد موجودة (...) نحتاج إلى فلسفة إسلامية جديدة تطرح فكرة التكليف بالتغيير باعتباره أمانة، وإلا فلن يكون للثورة معنى»، مضيفاً أن «بناء النموذج النهضوي لن يتأسس إلا بوجود هذه الأرضية الفلسفية التي تؤسس لفكرة التغيير من منظور إلهي، على أنه تكليف للمخلوق، وبالتالي يصبح التفكير في حد ذاته عبادة ويصبح التغيير عبادة». وأضاف جبريل: «هذه القضايا تتطلب منا أن ننتقل من ثقافة الانبهار إلى ثقافة الاندهاش مرة أخرى. ثقافة الاندهاش التي كانت سائدة إبان ازدهار الفلسفة الإسلامية». وأشار إلى أنه «لا يستقيم فقط أن نصلح الخطاب والفهم الديني من دون أن يكون هناك إصلاح للخطاب الإعلامي والخطاب التعليمي والخطاب التربوي، لأن هذه هي مصانع بناء القيم وتحديث السلوك». وفي تقديمه لموضوع الندوة، قال محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى «أصيلة»: «قد يفهم البعض غلطاً أن في عنوان الندوة ربطاً بين الدين والإرهاب، وقد يتبادر للذهن أن الدين المعني هنا هو الإسلام الذي تستند إليه افتراء وتجنياً التنظيمات الراديكالية. ما يتعين التأكيد عليه هنا هو أن منطلق هذه الندوة هو الدعوة إلى فك الارتباط بين الإرهاب من حيث هو ظاهرة عدمية مدمرة وجوهر الديانات التي تلتقي في قيم السلم والكرامة الإنسانية وحرمة الأنفس، وهي معانٍ حاضرة بقوة في الإسلام ديناً وثقافة وحضارة». وأضاف بن عيسى قائلاً: «إذا كان الإرهاب يرتبط في زماننا بالإسلام الذي تنتسب إليه زوراً الجماعات التكفيرية المتشددة، إلا أن كل الديانات كانت في سياقات ومراحل معينة عرضة لهذا التحريف والاستغلال، فالتاريخ يعلمنا أن أفظع الجرائم التي تعرضت لها الإنسانية تمت باسم القيم والمعتقدات العليا، والدراسات الاجتماعية تبين لنا أن المقدس بقدر ما يحمي الكرامة الإنسانية ويصونها يكون ذريعة ومبرراً لأعتى التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها البشر، فباسم الدين شُنّت حروب دموية مدمرة وأبيدت أمم وشعوب كاملة وكممت أفواه مخالفة، وليس الخلل في الدين ذاته بل في أنماط تأويله وفهمه التي تتلبس عادة أوضاعاً ظرفية ليس العامل الديني ذاته حاسماً فيها وإن احتل واجهة الحدث واستأثر بأساس الاهتمام». وأوضح بن عيسى أن الإرهاب الذي يعاني منه العالم العربي والإسلامي مر بثلاث مراحل، انطلاقاً من «الجهاد الأفغاني» في بداية الثمانينات من القرن الماضي، مروراً بظهور التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، وأحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وصولاً إلى استفحال الظاهرة في السنوات الأخيرة مع استغلال التنظيمات الإرهابية للأوضاع الانتقالية والأزمات الداخلية التي مرت بها بعض الدول العربية، من جانب، ونقل المواجهة إلى داخل المجتمعات باستهداف المدنيين العزل، من جانب آخر. وقال: «هكذا وصلنا إلى وضع خطير لم يعد من الممكن السكوت عنه، ولم تعد تجدي في التعامل معه القوالب الفكرية المألوفة والمقاربات التحليلية التقليدية. ومن هنا كان الطموح إلى طرح هذا الموضوع المحوري للنقاش الفكري الصريح والرصين في منتدى أصيلة، باعتباره مجالاً تداولياً مفتوحاً وميداناً حرّاً للنقاش الجاد». من جانبه، ردَّ منصور خالد، وزير خارجية السودان الأسبق، أصول التطرف الإسلامي إلى زمن المحاولات الأولى للإصلاح الديني في العالم الإسلامي مع جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، التي أثارت ردود فعل معارضة للإصلاح، مشكِّلة النواة الأولى لظهور الجماعات المتشددة. وأوضح منصور أن ظاهرة العنف ليست خاصة بالإسلام بل تلتقي فيها الديانات التوحيدية الثلاث. وأشار إلى أن الإسلام لا يقتصر على العرب، داعياً إلى تأمل النموذجين الآسيويين في باكستان والهند. وأشار إلى أن زعماء الديمقراطية في الهند، خصوصاً نهرو وغاندي، رفضوا اعتبار الهندوسية الدين الرسمي للبلاد، رغم أنها تشكل 45 في المائة من السكان، مقابل 13 في المائة من المسلمين والباقي ديانات مختلفة. فيما انفصلت عنها باكستان ذات الغالبية المسلمة لتشكل مهد الأفكار التي أنتجت جماعة الإخوان المسلمين. أما الباحث والمفكر الإسلامي اللبناني رضوان السيد، فأكد جازماً وجود ارتباط بين الدين والإرهاب في العالم العربي الإسلامي، وقال: «نعم، يوجد اليوم فكر ديني حاضن للإرهاب»، مشيراً إلى أن نشأة هذا الفكر بدأت قبل قرن من الزمن كرد فعل على تأثير الغرب. وأشار السيد إلى أن التيارات الإصلاحية التحديثية التي رأت النور في العالم العربي الإسلامي قبل قرن اعتبرت أن «الدولة الوطنية» ليست فقط أداة لتدبير الشأن العام ولكنها أيضاً أداة لتطبيق الدين، من خلال تحويل الشريعة إلى قانون. غير أن أمل هؤلاء خاب عندما استبعدتهم «الدولة الوطنية» بعد الاستقلال الوطني، خصوصاً مع سيطرة العسكر عليها، الذين رفضوا إشراكهم. وأضاف أن الدعاة الإصلاحيين انقسموا في السجون إلى تيارين؛ الأول يدعو إلى ممارسة العنف كسبيل للوصول إلى السلطة وتطبيق شرع الله في أرضه، والثاني يدعو إلى التغلغل في أوصال الدولة الوطنية لتقوم بدورها في مجال تطبيق الدين. أما المحلل الإعلامي والكاتب الكويتي محمد غانم الرميحي فيرى أنه من الخطأ ربط الإرهاب بالإسلام، مشيراً إلى أن التوجه نحو الإسلام السياسي جاء نتيجة ضيق السبل والآفاق. ودعا إلى تأمل تجربة الصين، مشيراً إلى أن الصينيين تخلفوا كثيراً عن الركب عندما كانوا منغلقين أمام أي جديد متمسكين بحضارتهم العريقة. غير أنهم عندما قرروا الانفتاح الأخذ بالجديد رغم أنهم يخالف ما توارثوه في حضارتهم العريقة دخلوا مرحلة نهضة غير مسبوقة. وقال: «علينا أن نكون مستقبليين بدل أن نكون ماضويين، إذا أردنا أن ننهض ونتقدم». ومن خارج العالم العربي الإسلامي، قدم فرانسيسكو زانيني، الأستاذ بالمعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية بروما، لمحة تاريخية عن تعامل المسيحيين مع الإسلام، بداية بردِّهم عليه باعتباره ديناً جديداً ثم انتقاده ثم مرحلة دراسته بهدف التبشير وتنصير المسلمين، وصولاً إلى مرحلة الدراسات الاستشراقية التي لا تزال مستمرة إلى اليوم. وقال زانيني إنه على المسيحيين أن يدرسوا الإسلام من وجهة نظر المسلمين، وأن يعرفوه من الداخل، لأن «الحوار الحقيقي غير ممكن من دون معرفة الآخر ومعرفة خصوصياته واحترامها». وأشار إلى أن «القبول بالاختلاف وبوجود قيم مشتركة هو السبيل الأمثل نحو التعاون من أجل مستقبل مشرق للإنسانية جمعاء». من جانبه، لاحظ المفكر العراقي الحسين شعبان قصور المنظومة القانونية الدولية في مجال تحديد الإرهاب، مشيراً إلى وجود عشرات الاتفاقيات والقرارات الدولية المتعلقة بالإرهاب ومكافحة الإرهاب، إلا أن أية واحدة منها لا تعطي تعريفاً للإرهاب. ورد أسباب هذا القصور في تعريف الإرهاب لاعتبارات آيديولوجية. وقال إن من مصلحة المسلمين والعرب أن يحدد مفهوم الإرهاب باعتبارهم ضحايا له ومتهمين به. وأضاف شعبان أن الحلول العسكرية غير كافية للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيراً إلى أن هزيمة «داعش» لا تعني نهايته إذ لا تزال هناك خلايا نائمة وذئاب منفردة يمكن تنشيطها في أي وقت. ودعا إلى ضرورة دراسة وتحليل البيئة الحاضنة التي تجند وتنتج وترسل الإرهابيين إلى بؤر التوتر، وأيضاً دراسة وتحليل البيئة المستقبلة والراعية والمستعملة للإرهاب، من أجل إيجاد السبل العملية والثقافية لمواجهة الإرهاب.

اعتقال قياديين بارزين من جماعة «خراسان» في شرق أفغانستان و«داعش» يقتل 15 من «طالبان»

كابل: «الشرق الأوسط».. اعتقلت قوات الأمن الأفغانية زعيمين بارزين من جماعة «خراسان»، الفرع المحلي لتنظيم داعش، في إقليم ننغرهار شرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس (الأربعاء). وتزامن ذلك مع أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 15 عنصرا من حركة «طالبان» في هجوم شنّه مقاتلو «داعش» في شمال البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن وزارة الداخلية الأفغانية أكدت في بيان اعتقال زعيمين بارزين من «داعش» خلال عملية بمنطقة «مومند دره» في ننغرهار. وأضاف البيان أن أحد هذين الزعيمين هو «رئيس الظل» لمنطقة «مومند دره» ويدعى حاجي روح الله، المشهور أيضا باسم خاموش. وأضافت الوزارة أن الزعيم «الداعشي» الآخر الذي تم اعتقاله يدعى هجرت الله. ولم يصدر تعليق فوري من الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، ومن بينها «داعش». وجاء اعتقال قياديي «داعش» في وقت قال عطاء الله خوجياني، حاكم إقليم ننغرهار، إن قائدا محليا معروفا باسم سابا جول أو محمد خرساني قتل في هجوم بطائرة من دون طيار في الإقليم بعد ظهر يوم الاثنين. وقال خوجياني إنه كان قائدا سابقا في «طالبان» وانتقل إلى تنظيم داعش بعد ظهور التنظيم للمرة الأولى في ننغرهار أواخر عام 2014 وكان مسؤولا عن قتل المئات. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، في تقرير من مزار الشريف، بشمال أفغانستان، بأن عناصر يشتبه في أنهم من «داعش» هاجموا مقاتلين في حركة «طالبان» كانوا يشاركون في جنازة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 منهم، في عمل عنف جديد بين الجماعتين المتنازعتين. وأصيب 5 آخرون من عناصر «طالبان» في الهجوم الذي استهدف منزلا في إقليم سياد في إقليم ساري بول (شمال)، بحسب ما صرح قائد شرطة الإقليم عبد القيوم باقيزوي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال باقيزوي إن أحد قادة «طالبان» كان من بين القتلى. وفر المسلحون الذين كانوا يحملون البنادق والقنابل اليدوية، من المنطقة. وأكد ذبيح الله أماني، المتحدث باسم محافظ ساري بول، عدد القتلى. وأوضح أن اثنين من عناصر «داعش» دخلا منزل شير محمد غضنفر، «حاكم الظل» لـ«طالبان» في منطقة سيَّاد، وأطلقا النار، قبل أن يفرا. وقال: إن «داعش وطالبان يتقاتلان منذ أكثر من شهرين في جوزجان المجاورة وساري بول ما أدى إلى مقتل مئات من الجانبين». ولم تعلق حركة «طالبان» على الهجوم، ولم يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وظهر «داعش» للمرة الأولى في أفغانستان في 2014 وسيطر على مناطق شاسعة من ولايتي ننغرهار وكونار شرق البلاد على الحدود مع باكستان حيث يخوض حربا مع «طالبان» وقوات الحكومة الأفغانية. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن التنظيم وسّع تواجده شمالا حيث يقاتل «طالبان» والقوات الأفغانية والأميركية. ورغم أن «طالبان» هي أكبر الجماعات المسلحة في أفغانستان، إلا أن تنظيم داعش له حضور قوي في البلاد وأظهر مرارا قدرة على شن هجمات مدمرة في المدن، من بينها كابول. على صعيد آخر، خلص تقرير نشر أمس إلى أن الأشهر الستة الأولى من العام الجاري كانت «الأكثر دموية بالنسبة الصحافيين في أفغانستان، وذلك بعد مقتل 11 صحافياً، 9 منهم خلال هجوم واحد لتنظيم داعش»، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت لجنة سلامة الصحافيين الأفغانية إن 9 صحافيين قتلوا و6 آخرين أصيبوا خلال هجوم لـ«داعش» في العاصمة كابل في 30 أبريل (نيسان) الماضي، في حين اغتيل صحافيان اثنان آخران في إقليمي خوست بجنوب شرقي البلاد وقندهار بالجنوب. ووصفت اللجنة هجوم أبريل الماضي بأنه كان بمثابة «نقطة تحوّل لطبيعة التهديدات ضد العاملين في مجال الإعلام». وقالت اللجنة إن 10 صحافيين قتلوا خلال الفترة نفسها من عام 2017. وبحسب التقرير، سجّلت اللجنة أيضا «89 واقعة عنف وترهيب، بينها 14 واقعة إيذاء بدني، و11 واقعة إصابة، و28 حالة ترهيب، و19 حالة إساءة معاملة. ما يظهر زيادة بنسبة 22 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي». وقالت اللجنة إن «طالبان» و«داعش» مسؤولان عن 37 من هذه الوقائع، يليهما الأفراد الذين لهم صلة بالحكومة والقوات الحكومية، بواقع 36 حالة. ويشار إلى أن مرتكبي هذه الأعمال مجهولون. وأضافت اللجنة أن مستوى العنف ضد الصحافيين أسفر عن وجود مراقبة ذاتية بين الصحافيين، خاصة في الأقاليم التي يتواجد بها تنظيما «طالبان» و«داعش»، أو يزداد نفوذهما بها مثل إقليمي هلمند وقندهار بجنوب البلاد وغزني بجنوب شرقي البلاد وننغرهار في الشرق.

 

 

 



السابق

لبنان..«التأليف» يسافر.. وتَقَاذُف عُقد وحرائق في الشارع!... برّي يُبلِغ واشنطن: زراعة الحشيشة لأسباب طبيّة..أزمة تأليف الحكومة الجديدة دخلت مرحلة «لي الأذرع».. عون: قنوات الحوار مع السوريين سارية ومنتظمة ... مفتي الجمهورية: الحريري ضمانة للبنان وموضع ثقتنا...فشلُ التأليف يُنذر بتصعيد سياسي.. و«القوات» تُغازل برّي والجيش...

التالي

سوريا...المعارضة السورية تدين ممارسات نظام الأسد ومنظمات حقوقية توثق انتهاكاته بحق المعتقلين..القنيطرة تلتحق باتفاقات التسوية.. الفصائل تسلّم السلاح والنظام يبلغ الحدود مع إسرائيل...ما دلالات إنهاء ملف "كفريا والفوعة" بهذه السرعة؟..موسكو تطمئن تل أبيب: لا وجود لإيران في الجنوب السوري....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,784,222

عدد الزوار: 6,914,811

المتواجدون الآن: 101