اخبار وتقارير..قمة ترمب بوتين... العالم ينتظر مصير أربع قضايا حساسة....ترامب يضم أوروبا لقائمة أعدائه مع روسيا والصين عشية لقاء بوتين..تيريزا ماي تحذر المتشددين من حزبها: إما أن تساندوني أو لا «بريكست»...قرغيزستان على عتبة الإفلاس تدعو مواطنيها إلى التبرع لإنقاذها...مراسيم رئاسية في تركيا لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة...«بوكو حرام» تسيطر على قاعدة عسكرية في نيجيريا..توقيف 508 مشبوهين على هامش احتفالات العيد الوطني ...قمة هلسنكي ... سقف توقعات منخفض وإقرار بدور روسيا العالمي...أفغانستان: عدد قياسي من القتلى المدنيين ..

تاريخ الإضافة الإثنين 16 تموز 2018 - 6:54 ص    عدد الزيارات 3252    القسم دولية

        


قمة ترمب بوتين... العالم ينتظر مصير أربع قضايا حساسة وأهمية كبيرة يكتسبها لقاء العاصمة الفنلندية..

ايلاف...جواد الصايغ من نيويورك... تكتسب القمة المنتظرة اليوم الاثنين، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أهمية كبيرة نظرًا إلى الملفات الساخنة التي ستخيّم بظلالها على العاصمة الفنلندية هلسنكي.

إيلاف من نيويورك: وسط العلاقات المتلبدة بين واشنطن وموسكو، تحظى القمة باهتمام العالم، نظرًا إلى الأحداث التي طرأت في الأيام الأخيرة، بعد توجيه روبرت مولر، المحقق الخاص في عملية التدخل الروسي بالانتخابات، اتهامات إلى عناصر في الاستخبارات الروسية باختراق حواسيب عدد من مسوؤلي حملة هيلاري كلينتون الانتخابية.

توقف عند النفي الروسي

ومن المتوقع أن تحضر ملفات رئيسة عدة على طاولة اللقاء، أبرزها ما يتعلق بالتدخل الروسي، فالاتهامات الأخيرة أثارت ضجة كبيرة، ودفعت بنواب وشخصيات سياسية أميركية إلى المطالبة بإلغاء القمة المنتظرة، وأسهمت في الضغط أكثر على الرئيس الذي يبدو وكأنه لم يحسم موقفه بشأن هذه القضية. فعلى الرغم من اعتبار وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا تدخلت في الانتخابات، غير أن ترمب لم يتبنَ تحقيقات استخباراته، وعرض في المقابل وجهة النظر الروسية التي تنفي تدخل موسكو بالانتخابات.

تحذير بوتين

بحسب ذاهيل، "فإن شخصيات تعمل في الأمن القومي الأميركي، ولها علاقات بالبيت الأبيض، تأمل أن يقوم ترمب بتحذير بوتين علانية من مغبة التدخل في الانتخابات النصفية، لكن السيناريو الأسوأ الذي يخشونه هو اعتصام ترمب بالصمت بشأن القضية، واثارة إمكانية رفع العقوبات عن موسكو، مما سيشعل انتقادات خصومه السياسيين".

حصة سوريا

الملف السوري ستكون له حصة كبيرة أيضًا في المباحثات. وفي هذا السياق، تشير التقارير الأخيرة إلى أن ترمب يتطلع إلى إبرام اتفاق مع بوتين، يقوم على إخراج القوات الإيرانية من الحدود مع إسرائيل، مقابل سحب القوات الأميركية، وبالتالي تتعهد روسيا بالحدّ من تواجد الإيرانيين بالقرب من الحدود السورية مع إسرائيل والأردن، وتفسح واشنطن المجال أمام القوات السورية للسيطرة على هذه المنطقة.

مخاطر الصفقة

لكن الإشكالية الكبيرة بالنسبة إلى الأميركيين تكمن في تواجدهم في منطقة التنف، حيث سبق لمسؤولين في البنتاغون أن تحدثوا عن مدى أهمية المنطقة لجهة ضمان منع إيران من إكمال الجسر البري بين طهران وبيروت. فبموجب الاتفاق ستغادر القوات الأميركية هذه المنطقة وسوريا تمامًا في نهاية المطاف. وفي تعليق له على الصفقة المنتظرة، قال مستشار ترمب أثناء الحملة الانتخابية، وليد فارس، "إن صفقة انسحاب الإيرانيين من جنوب سوريا مقابل تمدد النظام غير جيدة. المطلوب وقف العمليات، وتحقيق التقدم على داعش، ونشر قوات متعددة في الجنوب، والانتقال إلى التفاوض".

شبه جزيرة القرم

شبه جزيرة القرم ستكون حاضرة أيضًا. وبات واضحًا أن ترمب سيتوقف عند وجهة النظر الروسية في هذا الملف كذلك، ويتحدث فيها أيضًا لناحية اعتبار موسكو أن لديها الحق بالمطالبة بهذا الإقليم، لأن معظم سكانه يتحدثون اللغة الروسية. ويخشى حلفاء واشنطن الأوروبيون، الذين كانوا قد رفعوا مستوى التدريبات العسكرية مع القوات الأميركية بعد دخول روسيا إلى هذه المنطقة، يخشون من تكرار الرئيس الأميركي سيناريو سنغافورة عندما أعلن وقف التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية.

فرصة نادرة

يمكن لموضوع الحد من التسلح أن يوفر فرصة نادرة للولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى أرضية مشتركة، وذلك عبر موافقة الرئيسين على تمديد معاهدة ستارت الجديدة لمدة خمس سنوات أخرى، لكن هذه الفرصة قد تذهب أدراج الرياح إذا استمر رفض ترمب لمعاهدة ستارت، واعتبارها واحدة من صفقات باراك أوباما السيئة.

آلاف المتظاهرين أمام ساحة مجلس الشيوخ أسفل الكاتدرائية اللوثرية في هلسنكي..

ترامب يضم أوروبا لقائمة أعدائه مع روسيا والصين عشية لقاء بوتين..

الانباء....عواصم - وكالات .. اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن روسيا والاتحاد الأوروبي والصين «أعداء» للولايات المتحدة لأسباب عدة، وذلك في مقابلة تم بثها عشية لقائه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي. وأضاف ترامب في مقابلته التي أجرتها معه شبكة «سي بي اس» «أعتقد أن لدينا كثيرا من الأعداء. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو بسبب ما يفعلونه بنا في التجارة. روسيا هي عدو في بعض الجوانب. الصين عدو اقتصادي، بالتأكيد هي عدو، لكن هذا لا يعني أنهم سيئون، هذا لا يعني شيئا. هذا يعني أنهم منافسون». يأتي هذا التصريح فيما تستعد مدينة هلسنكي لاستقبال القمة الأولى بين الرئيسين الأميركي والروسي اليوم وسط تشديدات أمنية وترقب دولي، وتمتاز هذه المدينة بأنها احتضنت ثلاث قمم أميركية روسية سابقة منذ عصر الاتحاد السوفييتي. استعدادات أمنية وأخرى اجتماعية تليق باللقاء الأول بين ترامب وبوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي التي تحمل الكثير من ذاكرة البلدين تعود غالبيتها إلى أيام الحرب الباردة، حيث شهدت هذه المدينة ثلاث قمم أميركية ـ روسية، أبرزها قمة جورج بوش (الأب) وميخائيل غورباتشوف عام 1990. قوى الأمن انتشرت على الطرقات المؤدية للقصر الرئاسي المواجه للساحل، وسيتم إغلاق السوق المركزي الذي يعد أحد أكثر الأماكن حيوية في البلاد، فيما رفعت الشعارات الترحيبية الداعية للسلام باللغتين الروسية والأميركية. كما تم الإعلان عن إغلاق ميناء العبارات والواجهة السياحية منه في مشهد يندر حدوثه مع بداية كل أسبوع. هذا التشديد الأمني رافقه تفاؤل كبير من سكان المدينة الذين استبشروا بهذه القمة. أما المركز الإعلامي ففرض رقابة أمنية للمعلومات والإنترنت، وتم إشعار أكثر من ألف وخمسمائة صحافي مشارك لتغطية القمة قادمين من ستين دولة مختلفة بذلك. واكد الرئيس الأميركي ان سقف توقعاته منخفض إزاء لقائه المرتقب مع بوتين، وشدد على أن اللقاء لن يسفر عن «أي شيء سلبي». وأضاف «أذهب (إلى اللقاء) بتوقعات محدودة». وتابع «لست ذاهبا بتوقعات كبيرة». وقال ترامب، ردا على سؤال شبكة (سي.بي.اس) عما إذا كان سيطلب من بوتين تسليم المتهمين الروس للولايات المتحدة قائلا إنه لم يفكر في ذلك لكنه قد يفعل. ويمنع الدستور الروسي تسليم المواطنين. وتابع «لم أفكر في ذلك... لكنني بالتأكيد سأسأل عنه. لكن مرة أخرى، كان ذلك في عهد إدارة (الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما). كانوا يفعلون أيا كان في عهد إدارة أوباما». وقال ترامب «أعتقد الاجتماع أمر جيد.. لن يسفر عن أي شيء سيئ وربما يأتي بما هو جيد». الى ذلك، تظاهر الآلاف في هلسنكي امام ساحة مجلس الشيوخ اسفل الكاتدرائية اللوثرية في هلسنكي، على مسافة قريبة من القصر الرئاسي الذي سيستضيف الرئيسين الاميركي والروسي. ولبى هؤلاء دعوة عشرات المنظمات غير الحكومية والجمعيات. وقالت اوتي التونن التي حضرت مع ولديها لفرانس برس «شرحت لهما ما يتعرض له الأطفال اللاجئون في الولايات المتحدة وقد صدما»، في اشارة الى الأطفال الذين احتجزتهم السلطات الأميركية لوصولهم الى الولايات المتحدة في شكل غير قانوني. وأضافت «نعيش أحرارا في فنلندا ومن مسؤوليتنا ان نحتج». في المقابل، عبر نحو خمسين متظاهرا مقربين من حركة شبابية مناهضة للاتحاد الاوروبي اضافة الى ناشطين في مجموعة من اليمين المتطرف، عن تأييدهم لترامب في وسط هلسنكي، بحسب وكالة «اس تي تي» المحلية. ومن المقرر تنظيم تظاهرات اصغر حجما اليوم خلال القمة. وقالت صحيفة «هيلزنغن سانومات» الفنلندية العريقة انها حجزت 300 شاشة في العاصمة تبث بالانجليزية والروسية عبارة «سيدي الرئيس، مرحبا بك في بلد الصحافة الحرة»، في اشارة الى تصدر فنلندا على الدوام قائمة منظمة «مراسلون بلا حدود» للدول التي تحترم حرية الصحافة.

كشفت أن ترامب نصحها بمقاضاة الاتحاد الأوروبي بدلاً من التفاوض معه

تيريزا ماي تحذر المتشددين من حزبها: إما أن تساندوني أو لا «بريكست»

الأنباء - لندن – وكالات... حذرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حزبها المنقسم من احتمال «عدم الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على الإطلاق» بسبب محاولات نواب تقويض خطتها لإقامة علاقات وثيقة مع أوروبا بعد الانسحاب منه. وكتبت ماي على فيسبوك تقول «رسالتي للبلاد في نهاية هذا الأسبوع بسيطة ألا وهي أن علينا التركيز بشكل ثابت على الجائزة». «إذا لم نفعل ذلك نخاطر بأن ينتهي بنا الأمر إلى عدم الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على الإطلاق». وهذا الربط الصريح بين مصير الخروج من الاتحاد الأوروبي المعروف بـ«البريكست» ونجاحها الشخصي يشير إلى خطورة موقفها بعد دخول الحكومة في أزمة وانتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العلني لاستراتيجيتها للخروج. وقبل أقل من تسعة أشهر على الموعد المقرر لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس 2019 ما زالت البلاد ونخبتها السياسية وقادة أعمالها منقسمين بشدة بشأن شكل الخروج المطلوب. وبالتحذير من أن احتمال الخروج ذاته أصبح مهددا، توجه ماي رسالة صريحة لعشرات من المتشددين المؤيدين للانفصال داخل حزبها مفادها أنهم إذا قوضوا قيادتها فإنهم يجازفون بتبديد نصر الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يأملونه منذ عشرات السنين. ويخشى بعض مؤيدي الانفصال من اتفاق يربط بريطانيا بقواعد الاتحاد ويمثل خروجا اسميا فقط من التكتل. وفي محاولة لتحقيق التوازن بين الساعين إلى خروج سلس من الاتحاد الأوروبي والذين يخشون من الاقتراب والدوران في فلكه، سعت ماي للحصول على موافقة كبار الوزراء على خطتها يوم السادس من يوليو الجاري. وبعد محادثات استمرت عدة ساعات بدا أنها كسبت تأييد الحكومة لكن بعد يومين استقال ديفيد ديفيز من منصب وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي وفي اليوم التالي استقال بوريس جونسون من منصب وزير الخارجية. ودعت ماي البلاد أمس لمساندة خطتها من أجل «انتقال البضائع بسلاسة» قائلة إن هذا هو الخيار الوحيد لتجنب تقويض السلام في أيرلندا الشمالية والحفاظ على وحدة المملكة المتحدة. وكتب ديفيز في صحيفة صنداي تايمز إن القول إنه لا يوجد بديل جاهز لخطة ماي «زعم مخادع بشكل مذهل». وقال إن خطتها تسمح للجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي بالإضرار بالصناعات التحويلية البريطانية. وأضاف ديفيز «لا يخامر أحد الشك أن أصابعنا، وفقا لمقترح الحكومة، ستظل تحت الضغط وسيستغل الاتحاد الأوروبي ذلك لمعاقبتنا على الخروج ويقوض قدرتنا التنافسية المستقبلية». وضعف موقف ماي بدرجة أكبر بسبب ترامب الذي قال في حديث نشرته صحيفة صن المملوكة لروبرت مردوك الجمعة الماضية إن مقترحاتها ستقتل على الأرجح أي فرصة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم بعد الخروج. لكن وفي محاولة للتقليل من اثار هذه التصريحات قالت ماي أمس إن ترامب سبق أن نصحها برفع دعوى قضائية على الاتحاد الأوروبي بدلا من الدخول في مفاوضات خروج معه. وقالت ماي لبرنامج «أندرو مار شو» من هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، عندما تم سؤالها بشأن نصيحة ترامب «لقد أبلغني أنني يتعين أن أقاضي الاتحاد الاوروبي. لا الدخول في مفاوضات». لكنها أضافت أن ترامب كان قد أبلغها أيضا خلال مؤتمر صحافي مشترك الجمعة الماضي «لا تبتعدي عن المفاوضات».

قرغيزستان على عتبة الإفلاس تدعو مواطنيها إلى التبرع لإنقاذها

موسكو - «الحياة» ... الديون الخارجية لجمهورية قرغيزستان تبلغ نحو 4.4 بليون دولار، والدولة على شفا الإفلاس، ما دفع السلطات إلى حض المواطنين على مد يد العون والمساعدة في تغطية الديون المتزايدة في واحدٍ من أفقرِ بلدان آسيا الوسطى. وأخيراً، كشف رئيس الوزراء في قرغيزستان موخاميد كالي ابيلغازييف، فتح حساب مصرفي للمواطنين الراغبين في المساهمة بإنقاذ الدولة من شبح الإفلاس، ضمن سلسلة إجراءات أخرى لدعم الموازنة العامة وتحسين الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلد الواقع في آسيا الوسطى. ومع أن السلطات لم تُشهر إفلاسَها رسمياً، إلا أن دعوة المواطنين إلى التبرع تُنذر بأوضاع أسوأ في قرغيزستان، حيث يعيش نحو نصف السكان عند خط الفقر، ويضطر واحد من كل ثلاثة قادرين على العمل إلى السفر لروسيا للعمل فيها. ووفق خبراء، فإن المواطن القرغيزي مثقل أصلاً بالديون، ويترتب على كل مولود في البلد تسديد نحو 800 دولار، بالإضافة إلى فوائد خدمة الديون، في ظل غياب فرص كبيرة للعمل، وعدم قدرة الدولة على توفير فرص جديدة، وانعدام قاعدة صناعية حديثة. ولتشجيع المواطنين غير الواثقين أصلاً بالنخبة السياسية، على التبرع، أكدت الحكومة أنها أطلقت حملة على الفساد، وكشفت أنها فتحت حساباً مصرفياً آخر للموارد المالية التي ستحصل عليها في إطار حملة أطلقتها لمحاربة الفساد الذي يعد واحداً من أهم المشكلات في بلد شحيح الموارد، من نفط وغاز، كحال جيرانه، ويعاني من بنية تحتية متهالكة ورث معظمها منذ زمن الاتحاد السوفياتي. ومع معرفتها بطبيعة التساؤلات التي قد يثيرها المواطنون لجهة كيفية الوثوق بحكومة لا تستطيع تنفيذ موازنة أقرتها، وعدم قدرتها على برمجة ديونها وتطوير الاقتصاد، ومحاربة تفشي الفساد، استبقت الحكومة الأسئلة واقترحت تشكيل هيئة مراقبة من 13 شخصية على تبرعات المواطنين، والمبالغ المحصّلة من حملة مكافحة الفساد، تتوزع بين إدارة الرئيس، والبرلمان، والحكومة ووزارة المال، والمصرف المركزي للبلاد، وأجهزة الاستخبارات والأمن. وأوضحت أن المصرف المركزي سيفتح حساباً خاصاً لتبرعات المواطنين، فيما تتكفل وزارة المال بعرض تقرير كل ثلاثة أشهر عن حجم المبالغ في الحساب وطريقة صرفها. في المقابل، لم تعلن الحكومة عن تسهيلات لـ «المتبرعين»، مكتفية بأن روح الوطنية ستحفزهم على منع رضوخ بلادهم لأطراف خارجية. وتداول ناشطون فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يحذر من أن الصين يمكن أن تطالب باقتطاع أراضٍ من قرغيزستان بدلاً من ديونها في حال العجز عن التسديد، في محاولة قد تجد صدىً وتكون مفيدة بجمع مزيد من التبرعات على المدى القصير، وفق خبراء، لكنها لن تكون بديلاً من تطوير الاقتصاد وتخفيف اعتماده على المديونية للخارج وأسواق العمل الخارجية. وازداد اعتماد قرغيزستان على القروض الخارجية في السنوات الأخيرة، وفي حين أعفت موسكو بشكيك من نحو ربع بليون دولار مطلع العام الحالي، تُصّر الصين على ضرورة تسديد ديونها وفق البرنامج المقر سابقاً، والتي تتجاوز نحو 1.7 بليون دولار. ويؤكد خبراء أن موسكو لا ترغب في تكرار سيناريوات الثورات الملوّنة في آسيا الوسطى، وستواصل دعم الاستقرار في قرغيزستان التي شهدت ثورتين عامي 2005 و2010 أطاحتا السلطات الحاكمة، كما تشهد توتراً عرقياً بين مكوّنات القرغيز والأوزبيك وصلت إلى تشريد مئات الآلاف. وتكمن أهمية قرغيزستان بالنسبة إلى روسيا في استضافتها القاعدة الجوية الوحيدة في آسيا الوسطى، كما تخشى روسيا من استغلال التنظيمات الإرهابية أي فوضى قد تحدث لتعزيز حضورهم، خصوصاً أن التقارير الأمنية تؤكد أن 850 مواطناً قرغيزياً التحقوا بتنظيم «داعش»، ولم يُقتل منهم -وفق الإحصاءات الرسمية- سوى 150 إرهابياً.

تعتبر أن طلب ايطاليا «طريق الى الجحيم».. وتشيخيا تدعو إلى تطبيق «مبدأ الطوعية» على المهاجرين في المياه الإيطالية

الحياة...براغ، ميلان، برلين - أ ف ب، رويترز .. دعا رئيس الوزراء التشيخي رجل الاعمال اندريه بابيش اليوم (الاحد) إلى تطبيق «مبدأ الطوعية» على المهاجرين الـ 450 الموجودين في المياه الايطالية، معتبرا ان طلب ايطاليا من شركائها في الاتحاد الاوروبي تولي قسم منهم بانه «طريق الى الجحيم». وكتب في تغريدة «لن تستقبل بلادنا اي مهاجر»، موضحا انه تلقى مثل المسؤولين الاوروبيين الآخرين نسخة عن رسالة رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي، معتبرا ان «مثل هذه المقاربة طريق الى الجحيم»، مضيفا «سيساهم هذا في تشجيع المهربين وزيادة ارباحهم». وأكد «علينا مساعدة المهاجرين في الدول التي يتحدرون منها وراء حدود اوروبا، لمنعهم من القيام بهذه الرحلة». وكان كونتي أعلن أمس «بعد يوم من الاتصالات الهاتفية والخطية مع القادة الاوروبيين الـ 27، تاكد ان كلا من فرنسا ومالطا ستتوليان 50 من المهاجرين الذين انزلوا من سفينتين عسكريتين، وان دولا اوروبية اخرى ستقبل قريبا». من جهتها، أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستستقبل 50 من إجمالي 450 مهاجراً. وقالت ناطقة باسم الحكومة الألمانية اليوم: «اتفقت ألمانيا وإيطاليا، في ضوء المحادثات الجارية في شأن تعزيز التعاون في ما يتعلق بطلبات اللجوء، على استعداد ألمانيا لاستقبال 50 شخصا في هذه الحالة». وكتب رئيس الوزراء الإيطالي على «فايسبوك» أن فرنسا وافقت كذلك على استقبال 50 آخرين. وبموجب القانون الدولي لا يمكن إعادة اللاجئين إلى مكان تكون فيه حياتهم معرضة للخطر. وتعتبر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ليبيا مكانا غير آمن. وقال الناطق باسم خفر السواحل الليبي أيوب قاسم في تصريحات أمس إن «خفر السواحل لن يستقبل أي مهاجرين غير شرعيين بعد أن تنقذهم سفن الإنقاذ». لكن رئيس وزراء تشيخيا تمسك بموقفه المناهض للمهاجرين مع قادة آخرين من المنطقة مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا. ولم تستقبل تشيخيا، العضو في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي وتعد 10.6 مليون نسمة، إلا بضعة لاجئين منذ الازمة في 2015. واظهر استطلاع نشرته في نيسان (ابريل) الماضي اكاديمية العلوم ان 58 في المئة من التشيخيين يعتبرون ان بلادهم يجب الا تستقبل اي مهاجر من الدول التي تشهد نزاعات.

مراسيم رئاسية في تركيا لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة

الحياة...اسطنبول – رويترز ... أصدرت تركيا مراسيم رئاسية اليوم (الأحد) لإعادة هيكلة مؤسسات سياسية وعسكرية وغيرها من الهيئات الحكومية الرئيسة، في إطار التحول نحو نظام الرئاسة التنفيذية التي دخلت حيز التنفيذ بعد انتخابات جرت الشهر الماضي. وأدى الرئيس رجب طيب أردوغان اليمين الدستورية يوم الاثنين الماضي، في ظل النظام الجديد الذي يمنحه سلطات واسعة النطاق ويسمح له بإصدار مراسيم في شأن أمور تنفيذية وبتعيين وإقالة كبار موظفي الدولة. وقال أردوغان إن الرئاسة التنفيذية ضرورية لزيادة كفاءة الحكومة ودفع النمو الاقتصادي وضمان الأمن. ويندد منتقدون بما يقولون إنه نزوع نحو الشمولية وحكم الرجل الواحد. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية إن أحدث التغييرات شملت وضع هيئة الأركان العامة تحت سلطة وزير الدفاع بعد تعيين أردوغان قائد الجيش خلوصي أكار وزيراً للدفاع. ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا سبعة مراسيم في المجمل تتعلق بالعديد من مؤسسات الدولة، تشمل الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي ومديرية الصناعات الدفاعية والمجلس الإشرافي. وتتزامن تلك التغييرات مع الذكرى الثانية لمحاولة انقلاب قتل خلالها 250 شخصاً على الأقل، غالبيتهم مدنيون، عندما حاول جنود منشقون إطاحة حكومة أردوغان. وفرضت السلطات حال الطوارئ في البلاد بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز (يوليو) 2016، ومن المقرر أن ينتهي العمل بها هذا الأسبوع. وقال مصدران إن حزب «العدالة والتنمية»، الذي يتزعمه أردوغان، وحلفاءه القوميين يعتزمون طرح قواعد تنظيمية جديدة في مجال الأمن لضمان استمرار «المعركة ضد الإرهاب» بعد انتهاء الحكم بحال الطوارئ.

«بوكو حرام» تسيطر على قاعدة عسكرية في نيجيريا

الحياة..كانو (نيجيريا) - أ ف ب .. سيطر متطرفو «بوكو حرام» نهاية الاسبوع على قاعدة عسكرية في شمال شرقي نيجيريا اثر معارك، في هجوم هو الثاني على القوات النيجيرية في يومين، وفق ما افادت مصادر عسكرية اليوم (الاحد). وسيطر المتمردون مساء أمس على قاعدة عسكرية تضم اكثر من 700 جندي في ولاية يوبي المحاذية للنيجر، التي شهدت خطف حوالى مئة فتاة هذا العام. وقال مصدر عسكري إن «ارهابيي بوكو حرام هاجموا قوات الفرقة الـ 81 في قرية جيلي في اقليم جيدام. الارهابيون شنوا الهجوم حوالى الساعة 19:30 (18:30 توقيت غرينيتش)، وسيطروا على القاعدة بعد معارك عنيفة استمرت حتى الساعة 21:10 توقيت غرينيتش». واوضح ان قائد القاعدة و63 جندياً فروا ولجأوا الى مدينة جيدام التي تبعد حوالى 60 كيلومتر، على ان يلحق بهم 670 جندياً اخرين في القاعدة التي تعرضت للهجوم. واضاف المصدر «نجهل ما اذا كان هناك ضحايا بين الجنود، سنعلم ذلك لاحقا»، لافتا الى ان القاعدة التي هوجمت جديدة، وأن الجنود انتشروا فيها اخيرا آتين من لاغوس (جنوب). ونسب قائد ميليشيا محلية الهجوم الى جناح ابو مصعب البرناوي في «بوكو حرام»، الذي يستهدف القوات النيجيرية، وقال «علمنا بان المهاجمين اتوا من بحيرة تشاد قبل ان يهاجموا القاعدة». والهجوم هو الثاني للمتطرفين المرتبطين بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على القوات النيجيرية خلال يومين. ولا يزال 23 جنديا نيجيريا مفقودين، بعدما تعرضوا الجمعة الماضي لمكمن نصبته «بوكو حرام» في شمال شرقي البلاد.

توقيف 508 مشبوهين على هامش احتفالات العيد الوطني وعمليات نهب في الشانزليزيه أثناء الاحتفالات بفوز فرنسا

الحياة....باريس - أ ف ب ...اقتحم حوالى 30 شابا مساء أمس (الاحد) مركزا تجاريا في جادة الشانزليزيه في باريس، وعاثوا فيه خرابا ونهبوا بعضا من محتوياته، قبل ان تتصدى لهم قوات الامن بالقنابل المسيلة للدموع، في حين كان مئات الاف الفرنسيين يحتفلون في الجادة الفارهة بفوز بلادهم بكأس العالم في كرة القدم. وأوضح صحافي أن الشبان الذين كان بعضهم ملثما اقتحموا مركز «دراغستور بوبليسيس» التجاري من مدخله الرئيس الواقع في جادة «مارسو» وعاثوا فيه خرابا، والتقطوا لأنفسهم صورا بهواتفهم النقالة. من جهتها، تصدّت قوات الامن للسارقين الذين رشقوها بمقذوفات لترد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المصدر نفسه. واستمرت المواجهة بين قوات الامن والمشاغبين حوالى 15 الى 20 دقيقة، تفرق بعدها تحت وابل قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين تول عناصر الامن حراسة مدخل المركز التجاري. لكن الوضع لم يستتب تماما بعد ذاك، إذ ما هي الا دقائق حتى دخلت مجوعة من حوالى 20 شابا الى مقهى المركز التجاري المطل على جادة الشانزليزيه، لتتصدى لهم قوات الامن مجددا بالغازات المسيلة للدموع. وشهدت فرنسا أعمال شغب ليلتي الجمعة والسبت الماضيين على هامش الاحتفالات بالعيد الوطني، أسفرت عن إحراق 845 سيارة و توقيف 508 مشبوهين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية مساء أمس. وقال الناطق باسم الوزارة، إن «السيارات التي احرقت على هامش احتفالات هذا العام عددها اقل من التي احرقت على هامش احتفالات العام الماضي، حين اضرم المشاغبون النار في 897 سيارة، بالمقابل فإن عدد الموقوفين هذا العام هو اكبر بكثير من عددهم العام الماضي، إذ بلغ يومها 368 موقوفا». وأعرب عن سروره، لأن اعمال الشغب هذا العام «لم يتخللها اي حادث كبير». وأصيب في اعمال الشغب ليلتي الجمعة و السبت 29 عنصراً من قوات الامن، مقابل 21 العام الماضي. وانتشر في باريس حوالى اربعة الاف شرطي ودركي، لحفظ امن المحتفلين بفوز المنتخب الفرنسي بكأس العالم لكرة القدم.

قمة هلسنكي ... سقف توقعات منخفض وإقرار بدور روسيا العالمي

الحياة..موسكو - سامر إلياس .. يلتقي الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين اليوم في قمة تعقد في هلسنكي لمناقشة مجموعة من الملفات الدولية، وسط سقف منخفض من التوقعات، وإقرار بدور روسيا العالمي. ووفق التصريحات التي سبقت القمة، فإن الزعيمين سيتطرقان إلى قضايا أساسية أهمها: أوكرانيا، القرم، حلف شمال الأطلسي، ملف الأسلحة الإستراتيجية، سورية، الملف النووي الإيراني، الحرب السيبرانية بما في ذلك التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016. ومن المنتظر أن يبحث الزعيمان ملفات الأخرى منها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأفغانستان. ويرجح أن يتطرق الزعيمان إلى مواضيع اقتصادية مثل العقوبات الغربية على روسيا والنفط. اختراق جزئي يمكن أن يحدث، وفق خبراء، في الملف الأوكراني. فمع إصرار الجانب الروسي على رفض التراجع عن ضم القرم ومراهنته على الزمن في أن يرضخ الأوروبيون للأمر الواقع، سعى ترامب إلى تحميل سلفه باراك أوباما المسؤولية عن استيلاء روسيا على شبه الجزيرة في محاولة على ما يبدو لإخراجها من دائرة البحث أو الاكتفاء بإشارات عابرة عامة لا تسبب إحراجاً للطرفين، ولا يستبعد خبراء في موسكو الوصول إلى صيغة تبدأ من تسوية الأمور في شرق أوكرانيا. وعلى رغم إصرار موسكو على عدم تدخلها عسكرياً، والتزامها اتفاقات مينسك مقابل تحميل كييف المسؤولية، يمكن أن يبحث الطرفان السبل للبدء بحل سياسي مع تعهد روسي بعدم التدخل في شؤون أوكرانيا يتضمن حكماً ذاتياً لمنطقة «دونباس» وحل موضوع المراقبين على الحدود مع روسيا وإنهاء العمليات العسكرية وتبادل الأسرى والبدء بإعادة دمج شرق أوكرانيا وإعادة إعماره مقابل تخفيف تدريجي على مراحل متوازية مع الحل عن بعض العقوبات المفروضة على روسيا. ويأمل الكرملين بأن الخلافات داخل «ناتو» بين ضفتي الأطلسي، وفتور حماس العسكريين الأميركيين للتمدد في آسيا الوسطى، والبدء بخريطة طريق لحل الأوضاع شرق أوكرانيا، يمكن أن تعيد الحوار بين الطرفين ويخفف من العداوة التي تشعل نيرانها بلدان البلطيق وبولندا مقابل علاقات جيدة تجمع موسكو مع عدد من بلدان الحلف. وبعد عرضها لأسلحة «فريدة لا تقهر» قال بوتين إنها تضمن أمن روسيا سنوات طويلة، تسعى موسكو إلى تفاهمات تضمن منع الانزلاق إلى سباق تسلح جديد، وتمديد اتفاقات الحد من الأسلحة الإستراتيجية، ما يضمن لها الالتفات إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية. ومؤكد أن روسيا لن تمانع في تكرار عدم تدخلها في الانتخابات الأميركية، والتأكيد أنها لن تتدخل مستقبلاً، كما أنها يمكن أن تقترح وضع آليات مشتركة لمواجهة الهجمات السيبرانية. وفي حين يُرجح أن تتواصل الخلافات حول الملف النووي الإيراني، فإن موسكو تسعى إلى منع انزلاق الأمور إلى حرب ضد طهران. ومن المحتمل أن تواصل موسكو الضغط مع الأوروبيين على واشنطن للبحث عن صيغة مرضية لكل من واشنطن وطهران. في حين يُرجح أن يتم التطرق إلى قضايا أخرى مثل الوضع الفلسطيني بعبارات عامة مكررة. إلى ذلك، أبدى كبير الديموقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي مارك وارنر قلقه من ترامب خلال لقائه بوتين اليوم. وقال السيناتور وارنر من ولاية فرجينيا: «نحن نعلم أن ترامب لا يقوم بالكثير من العمل التحضيري لهذه الاجتماعات». ويشير وارنر إلى خلفية بوتين في جهاز الاستخبارات الروسي (كي. جي. بي.)، مبدياً خشيته من «استغلال» بوتين ترامب خلال القمة. وقال وارنر إنه «من الأفضل وجود أميركيين آخرين في الغرفة (خلال لقاء بوتين ترامب)، والتأكد من نقطة أساسية في الأجندة وهي ضمان عدم تدخل روسي آخر في انتخاباتنا». ومن برلين، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس الأميركي من مغبة عقد أي صفقات منفردة مع روسيا على حساب الحلفاء الغربيين للولايات المتحدة. وقال ماس لصحيفة بيلد أم زونتاج «قلنا دائماً إننا في حاجة إلى الحوار مع روسيا. لذا فإن المحادثات بين واشنطن وموسكو أمر جيد». وأضاف «ستكون أيضاً خطوة للأمام إذا منح هذا الاجتماع قوة دافعة لنزع السلاح النووي». وفي هلسنكي، تظاهر الآلاف أمس عشية القمة التاريخية. وتوجه المتظاهرون الذين قدرهم المنظمون بآلاف عدة، في حين أشارت الشرطة إلى ما بين ألفين و2500 شخص، إلى ساحة مجلس الشيوخ أسفل الكاتدرائية اللوثرية، على مسافة قريبة من القصر الرئاسي الذي سيستضيف الرئيسين الأميركي والروسي. ولبّى هؤلاء دعوة عشرات المنظمات غير الحكومية والجمعيات. في المقابل، عبّر نحو خمسين متظاهراً مقربين من حركة شبابية مناهضة للاتحاد الأوروبي إضافة إلى ناشطين في مجموعة من اليمين المتطرف، عن تأييدهم ترامب في وسط هلسنكي. ومن المقرر تنظيم تظاهرات أصغر حجماً اليوم خلال القمة.

مقتل سبعة بتفجير انتحاري قرب وزارة افغانية

الحياة...كابول - أ ف ب، رويترز .. فجر انتحاري نفسه قرب مقر قرب إحدى الوزارات في العاصمة الأفغانية كابول لدى مغادرة العاملين في ساعة الذروة المسائية اليوم (الاحد)، ما اسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وجرح أكثر 16 آخرين، وفق ما ذكر مسؤولون، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن التفجير. وذكر الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي أن الاعتداء استهدف وزارة التنمية الريفية حوالى الساعة 04:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وهو موعد مغادرة معظم الموظفين مكاتبهم. وقال الناطق، من دون الخوض في التفاصيل، إن «من المعتقد بأن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري». واوضح ان بين القتلى مدنيين ورجال امن. وقال التنظيم في بيان نشرته وكالة «أعماق» للأنباء التابعة له إن «أحد انتحارييه فجر سترته الناسفة وسط موظفي وزارة التنمية الريفية وإعادة التأهيل في كابول أثناء مغادرتهم المبنى». واعلن الناطق باسم الوزارة فريدون آزاندان ان انتحاريا فجر نفسه امام بوابة امنية عند مدخل الوزارة لدى خروج الموظفين من المجمع في ساعة الذروة، لكن لم يتضح ما اذا كانت الوزارة مستهدفة في التفجير. وأعلن ستانيكزاي ان قوات امنية وسيارة تابعة لاجانب يعملون مستشارين للوزارة كانوا على مقربة من الموقع عند حصول الاعتداء.

أفغانستان: عدد قياسي من القتلى المدنيين ومقتل وإصابة 10 أشخاص في تفجير انتحاري استهدف مقر وزارة

كابل: «الشرق الأوسط».. سجلت الأمم المتحدة في أفغانستان أسوأ حصيلة من حيث عدد القتلى المدنيين في النصف الأول من 2018، رغم تطبيق وقف لإطلاق النار لثلاثة أيام في يونيو (حزيران). وبمقتل 1692 مدنياً، نصفهم في اعتداءات نسبت إلى تنظيم داعش بين الأول من يناير (كانون الثاني) و30 يونيو، فإن هذه الفترة هي الأكثر دموية منذ أن بدأت الأمم المتحدة إحصاء القتلى المدنيين قبل 10 سنوات. وأصيب 3430 شخصاً بجروح في الحرب بتراجع نسبته 5 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان إنه خلال هذه الفترة سقط 5122 شخصاً بين قتيل وجريح. و«طالبان» التي التزمت بهدنة مع الحكومة من 15 إلى 17 يونيو مسؤولة عن 40 في المائة من المدنيين الأفغان القتلى. لكن الهدنة لم تصمد مع وقوع عمليتين انتحاريتين في ولاية ننغرهار الشرقية، أسفرتا عن سقوط عشرات القتلى وتبناهما تنظيم «داعش» الذي لم يكن طرفاً في اتفاق وقف إطلاق النار. ورفضت «طالبان» طلب الحكومة تمديد الهدنة، وتجاهلت دعوات كابل لإجراء مباحثات لإنهاء الحرب. ومرة أخرى حلت المعارك في المرتبة الثانية لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين بين قتيل وجريح في تراجع بـ18 في المائة خلال الفترة نفسها. ويبقى السبب الأول العمليات الانتحارية والهجمات المعقدة (التي ينفذها انتحاريون ويليها احتلال للمواقع المستهدفة وتبادل لإطلاق النار). وأدت العمليات الانتحارية والهجمات المعقدة المتعددة المراحل إلى سقوط 1413 ضحية - 427 قتيلاً و986 جريحاً - بارتفاع 22 في المائة مقارنة مع 2017. وإذا استمرت هذه الوتيرة، فإن حصيلة الضحايا ستزيد عن عدد القتلى الذين سقطوا خلال العام 2017 بكامله، وهو 2300. ورغم أن «طالبان» أول حركة تمرد في أفغانستان، وتسيطر على قسم كبير من أراضي البلاد، أثبت تنظيم داعش مراراً قدرته على شن هجمات دموية في المدن. ويأتي التقرير الأخير بعد عام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استراتيجيته الجديدة في جنوب آسيا لرفع وتيرة الغارات الجوية الأميركية ضد المسلحين. لكن توسيع الغارات الجوية أدى أيضاً إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين مع سقوط 353 ضحية في النصف الأول من 2018 (+ 52 في المائة) مقارنة مع الفترة نفسها عام 2017 مع 149 قتيلاً و204 جرحى مدنيين. وأكثر من نصف القتلى (52 في المائة) سجلوا ضحايا قصف الطيران الأفغاني. وأحد أسوأ الحوادث وقع في ولاية قندوز الشمالية في أبريل (نيسان) عندما أسفرت غارة جوية أفغانية على تجمع ديني عن سقوط 107 قتلى بين قتيل وجريح معظمهم من الأطفال. وقالت الحكومة والجيش إن الهدف كان قاعدة لـ«طالبان»، حيث كان كبار قادة الحركة يخططون لهجمات. وأشار التقرير إلى 341 من الضحايا المدنيين في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات، ويتوقع أن تزداد مع الانتخابات التشريعية المقررة في 20 أكتوبر (تشرين الأول). وقالت البعثة، في بيان نقلاً عن تاداميشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، «إن وقف إطلاق النار القصير أثبت أنه من الممكن وقف المعارك، وأن المدنيين الأفغان غير مجبرين على تحمل المزيد من آثار الحرب». وأضاف: «ندعو الأطراف إلى استغلال الفرصة لإيجاد حل سلمي لأنه أفضل طريقة لحماية كافة المدنيين». إلى ذلك، ذكرت الشرطة في إقليم قندوز شمال أفغانستان أمس أن 36 مسلحاً على الأقل قتلوا خلال قصف جوي لقوات الأمن في الإقليم أول من أمس، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. وأصيب 10 آخرون على الأقل في القصف، حسب الشرطة. وقال قائد الشرطة، عبد الباقي نوريستاني، إنه تم استهداف العديد من مخابئ حركة طالبان في منطقة شاردارا، خلال القصف الجوي الأفغاني والعمليات البرية. وتكبدت «طالبان» خسائر بشرية فادحة خلال القصف، طبقاً لما ذكره نوريستاني. ولم يكشف نوريستاني عن تفاصيل بشأن الضحايا، سواء من المدنيين أو قوات الأمن. ولم تعلق «طالبان» على العملية. وصرح مسؤول أفغاني بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص، بعدما فجر انتحاري نفسه أمام بوابة وزارة حكومية في العاصمة كابل بعد ظهر أمس. وقال حشمت ستاناكزاي، المتحدث باسم شرطة كابل، إن الحادث وقع لدى انصراف موظفي وزارة إعادة التأهيل الريفي، في منطقة غرب كابل، بعد انتهاء يوم العمل. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. كان هجوم وقع في الحادي عشر من يونيو (حزيران) الماضي، أمام الوزارة نفسها، وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه، قد أسفر عن مقتل 13 شخصاً، وإصابة 25 آخرين.



السابق

لبنان..السيد يتهم بري بالتمييز بين شيعة الجنوب والبقاع....أهالي «معابر التهريب» في لبنان يتوعدون بالرد على وقف رزقهم...أزمة التأليف تأكل أسبوعاً ثامناً... وبكركي تُحذِّر وترفض الإقصاء...بعبدا تلوِّح بانتهاء فترة السماح.. وتحذيرات في استسهال أو إستعجال أزمة جديدة والجيّة ترفض باخرة الكهرباء التركية.. وتفاعل الإختلاسات في نقابة الأطباء..

التالي

سوريا...."الخطر الإيراني" يُبقي قوات أميركا في سوريا....دمشق توسع نفوذها في الجنوب ... وتطل على الجولان..ترامب وأردوغان لتطبيق «خريطة طريق» منبج..مفاوضات بين «النصرة» والإيرانيين لإجلاء فصائل شيعية من إدلب..«مصالحة سورية» برعاية الاستخبارات المصرية...التحالف الدولي يناقش مصير «الخوذ البيضاء»...«مجلس سوريا الديمقراطي» لتشكيل إدارة لشمال شرقي البلاد...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,661,800

عدد الزوار: 6,907,351

المتواجدون الآن: 116