أخبار وتقارير....واشنطن تستعجل إنهاء «داعش»... وغرفة عمليات بين الأكراد وبغداد........مسيرات عيد العمال... بين المطالبات الاقتصادية والاستياء السياسي....واشنطن: المعركة بين إيران وإسرائيل في سورية على رأس لائحة احتمالات المواجهات...

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 أيار 2018 - 5:21 ص    عدد الزيارات 2839    القسم دولية

        


مسيرات عيد العمال... بين المطالبات الاقتصادية والاستياء السياسي...

عون يحذر من خطر البطالة في لبنان -العثماني يدعو النقابات المغربية لتغيير أسلوب تفاوضها -المتظاهرون الألمان يتصدون لليمين المتطرف -إيران وتركيا تعتقلان محتجين...

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر – كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب - الدار البيضاء: لحسن مقنع - الرباط: لطيفة العروسني - باريس - طهران - بيروت: «الشرق الأوسط».... شهد عيد العمل، أمس، مظاهرات حاشدة في عدة دول عبر العالم للدفاع عن حقوق العمال والاحتجاج ضد إصلاحات اقتصادية كتلك التي تشهدها فرنسا، فيما اتخذ بعضها صبغة سياسية غطّت على المطالب الاقتصادية التقليدية كالمطالبة باستقالة وزير العمل في إيران، والتصدي لصعود اليمين المتطرف في ألمانيا، والاحتجاج ضد تمديد حالة الطوارئ في تركيا. وفي إيران، اعتقلت السلطات 6 أشخاص، أمس، في طهران خلال مظاهرة غير مرخصة لعمال ومدرسين بمناسبة عيد العمال، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة «إيلنا» القريبة من الأوساط النقابية. وقالت الوكالة إن «عدداً كبيراً من العمال» والمدرسين تجمعوا في وسط طهران، احتجاجاً على منعهم من إحياء عيد العمال وعرض مطالبهم على الحكومة. ونقلت الوكالة أيضاً عن مسؤول نقابي أن العمال ليسوا «معارضين»، لكنهم يطالبون «بحياة لائقة مع تأمين وظائف». وتحولت المظاهرة من احتجاجات بمناسبة عيد العمال إلى مطالبات بإقالة وزير العمل علي ربيعي أمام البرلمان. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، باللغة الفارسية، «بي بي سي فارسي»، أن عدد الوقفات العمالية وصل إلى 17 يومياً خلال الـ12 شهراً الماضية. وشهدت إيران نهاية العام الماضي موجة مظاهرات عنيفة رفضاً لتدهور الظروف المعيشية. وقُتل 25 شخصاً على الأقل خلال هذه الاضطرابات التي وقعت في مدن إيرانية عدة. ومذاك، يشير بعض وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي إلى استياء في صفوف العمال يترجم في مظاهرات خارج طهران. وتميز إحياء عيد العمال في فرنسا بمواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، إذ استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع أمس، لتفريق مئات المحتجين الملثمين، بعدما حطموا نوافذ محال تجارية وألقوا القنابل الحارقة في بداية مسيرة يوم العمال السنوية في باريس. وقالت السلطات إن نحو 1200 محتجّ ملثم يرتدون ملابس سوداء ظهروا على هامش المظاهرة السنوية التي تنظمها النقابات العمالية. وحطم المحتجون نوافذ عدة شركات، بينها مرأب تابع لشركة «رينو» للسيارات ومطعم لـ«مكدونالدز» على طريق في شرق باريس، وأشعلوا النار في مركبة إنشاء. وندد وزير الداخلية جيرار كولومب، بالعنف وقال إن السلطات ستفعل كل ما في وسعها لاعتقال الجناة. وردد المحتجون شعارات مناهضة للفاشية، ولوحوا بالأعلام السوفياتية وبلافتات تحمل عبارات معادية للحكومة، وألقوا بالألعاب النارية، وبدأ بعضهم إقامة حواجز. وانخرط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في معركة مع النقابات العمالية بسبب خططه لتحرير قواعد ولوائح العمل. وبدأ العاملون في السكك الحديدية إضراباً في أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، في نزاع بشأن خطة الحكومة المزمعة لإصلاح شركة (إس إن سي إف) للسكك الحديدية التي تديرها الدولة. أما في ألمانيا، فكانت الدعوة للتصدي لليمين المتطرف والنازيين الجدد القاسم المشترك لمظاهرات الأول من مايو (أيار) التي شملت معظم المدن الألمانية، أمس. وكانت استجابة المتظاهرين للشعارات المركزية التي ترفعها النقابات العمالية، والتي تدعو إلى التعدد والتسامح ورفض العنصرية والتطرف، بارزة في المدن الألمانية الشرقية التي تشهد تصاعداً في نشاط اليمين المتطرف منذ سنوات. وهي مظاهرات تلعب فيها النقابات العمالية دوراً أساسياً، وتشارك فيها عشرات التنظيمات اليسارية والبيئية والعمالية والإنسانية الألمانية والأجنبية. وفي مدينة كيمنتس، ناشد رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية خلال مسيرة اتحاد النقابات بالولاية، جميع المواطنين الالتزام بالتصدي للتطرف اليميني. وقال ميشائيل كريتشمر، في المدينة الواقعة في ولاية سكسونيا الشرقية إن «مكافحة التطرف اليميني لا تتم من خلال التطرف اليساري. ولكن لا بد أن ينبع ذلك من وسط المجتمع». وأعرب كريتشمر عن امتنانه لنحو ألفي متظاهر شاركوا في مسيرة اتحاد النقابات بولاية سكسونيا على حضورهم. من جانبهم، احتفل الروس، أمس، كعادتهم في كل عام بعيد العمال على طريقتهم الخاصة، إذ شهدت عشرات المدن الروسية مسيرات وظّفتها الأحزاب والقوى السياسية لرفع شعاراتها وإبراز خصوصيتها. وبعدما كان العيد حكراً على الشيوعيين في عهود مضت، غدا مناسبة لتنظيم تجمعات حاشدة لا تحتاج إلى ترخيص خاص من السلطات الأمنية وفقاً للقوانين المعمول بها منذ سنوات. ولَم يخل العيد في هذا العام من منغصات، إذ اعتقلت الأجهزة الأمنية عشرات في عاصمة الشمال سان بطرسبورغ وجدوا في العيد العالمي مناسبة لرفع شعارات تندد بالتضييق على التظاهر، وفرض قيود على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان عيد العمال يحمل اسمه «العالمي» خلال العهد السوفياتي، ودرجت الدولة المنهارة على تنظيم أوسع عروض عسكرية في هذه المناسبة كانت تنتهي عادةً بمسيرات مركزية حاشدة في المدن الكبرى. وشهدت روسيا في الأول من مايو 1990 آخر هذه العروض الرسمية والمسيرات الكبيرة، في وقت كانت الدولة العظمى في السابق تلفظ أنفاسها الأخيرة. وبعد ذلك مباشرة تغير العيد بالنسبة إلى الروس وتغيرت معالم إحياء المناسبة، فغدا عيد الربيع والعمل، وغابت المسيرات المركزية وحلّت مكانها تجمعات متنوعة تنظمها الأحزاب والقوى، بالإضافة إلى أن هذا اليوم أصبح مناسبة لملايين الروس لممارسة طقوس التجول في الساحات العامة. وشهدت موسكو أمس، مسيرات انطلقت من الساحة الحمراء قرب الكرملين، وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية متنوعة شارك فيها نحو 150 ألف شخص وفقاً لتقديرات وسائل إعلام حكومية. وسجلت المؤسسات المختصة تنظيم نحو 500 مسيرة و400 موكب في عشرات المدن الروسية بدأت من مدينة فلاديفستوك في أقصى شرق روسيا، حيث سارت في شوارع المدينة مسيرة تحت شعار «في سبيل عمل لائق وأجور مجزية وعيش رغيد». وامتدت لتشمل كل الأقاليم وصولاً إلى إقليم كاليننغراد في أقصى غرب البلاد. ونقلت عدسات التلفزة مشاهد احتجاز أفراد في أكثر من مدينة بسبب رفع شعارات مناهضة لسياسات الكرملين، كان أبرزها في بطرسبورغ، حيث كان الشعار المرفوع يندد بإغلاق تطبيق «تليغرام» في روسيا، والتلويح بإغلاق تطبيقات التواصل الاجتماعي المماثلة تحت ذريعة استخدامها من جانب إرهابيين. لكن هذه المشاهد لم تطغَ على المناسبة التي لم تعد عيداً «حزبياً» يقتصر على فئات معينة في المجتمع، وتحول عيداً وطنياً جامعاً، زاد من اتساع الفئات التي تعده، بين أبرز أعياد روسيا، أنه بات يجمع في اسمه بين الربيع والعمل. وفي لبنان، نبّه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، من أن خطر البطالة متفشٍّ في لبنان بصورة لم نشهد لها مثيلاً في السابق، وأكد أنه لن يدخر جهداً لـ«تعزيز أوضاع العمال والحفاظ على حقوقهم وحمايتهم من منافسة اليد الأجنبية، التي باتت تؤثر بشكل سلبي على أمانهم الاجتماعي الذي يعد خطاً أحمر بالنسبة إليهم»، داعياً إلى «الإقبال على كل مجالات العمل وبخاصة منها الحرفية التي تزخر بالكثير من الإمكانات والفرص التي يجب ألا تضيع على اللبنانيين، فيستفيد منها سواهم». وأشار عون إلى «حرصه على دعم تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد منتج بدلاً من أن يظل ريعياً، وتعزيز الإنماء المتوازن لخلق المزيد من فرص العمل، وخصوصاً للشباب». ووجه عون كلمة إلى العمال في عيدهم، مقدّراً فيها جهودهم التي «تسهم بجدارة في إدارة عجلة الاقتصاد والإنتاج، رغم كل الصعوبات التي تواجهها»، وذكّر كل عامل، وموظف، وحرفي، في القطاعين العام والخاص، بأن كل عمل يقومون به هو «في خدمة مجتمعهم وعائلاتهم، وتقتضي الأمانة، بأن يكونوا على الدوام مثال النزاهة والإخلاص فيما يؤدونه وينجزونه، لأنهم بذلك يسهمون في نشر الشفافية، وتمتين الأسس الأخلاقية التي تجعل من وطنهم دولة حديثة ومزدهرة»، مشدداً في الوقت نفسه على «دور الدولة عبر أجهزتها الرقابية، والقضائية، في توطيد مبدأ المحاسبة، وتطبيقه بلا تمييز». أما في المغرب، فقد هيمن الاستياء من حكومة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على مهرجانات الاتحادات العمالية المغربية بمناسبة يوم العمال. وانتقد الزعماء النقابيون السياسة الحكومية، واتهموها بالتبعية لتوجيهات صندوق النقد الدولي على حساب مصالح المغرب والمغاربة، منتقدين استمرار حكومة العثماني على نهج حكومة سلفه عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في تغييب الحوار الاجتماعي وضرب حرية العمل النقابي وتجميد الأجور المتواصل منذ 2012، وطالبت النقابات بإقرار زيادات عامة في أجور العمال والموظفين، وسحب مشروع قانون الإضراب ومشروع القانون المتعلق بالنقابات والتراجع عن تعديل قانون الشغل باتجاه المزيد من المرونة. وأعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (اتحاد عمالي يساري مغربي) عزمها على خوض سلسلة من الاحتجاجات في مواجهة ما وصفته بـ«الاستخفاف الحكومي بالحركة النقابية وبالمطالب المادية والاجتماعية للعمال». ودعا عبد القادر الزاير، الأمين العام للكونفدرالية بالنيابة إلى تنظيم مسيرات بالشموع مساء يوم 26 من الشهر الحالي في جميع مناطق المغرب. كما لوح بالدعوة إلى إضراب عام يوم 20 يونيو (حزيران)، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى أحداث 20 يونيو 1981 بالمغرب المعروفة بـ«انتفاضة الخبز». ووصف الزاير العرض الذي قدمته الحكومة للنقابات في إطار الحوار الاجتماعي عشية أول مايو بـ«العرض المذلّ للطبقة العاملة»، مشيراً إلى أن العرض الحكومي كان هزيلاً وجزئياً ولا يشمل كل الموظفين وعمال القطاع الخاص. وأضاف الزاير أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل قدمت للحكومة عرضاً بديلاً في سياق ردها على عرضها، والذي تضمن اقتراح زيادة عامة في أجور القطاع الخاص بنسبة 10%، وزيادة عامة في أجور الموظفين لا تقل عن 600 درهم (67 دولاراً) صافية، ورفع التعويضات العائلية إلى 400 درهم (45 دولاراً) عن كل طفل، وتخفيض الضريبة على الدخل، والعودة إلى التفاوض الثلاثي على طاولة واحدة تجمع النقابات والحكومة وأصحاب العمل. وعبّر الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، عن خيبة أمله في حكومة العثماني بعد عام من تنصيبها، كونها واصلت نفس سياسة الحكومة السابقة التي كان يرأسها ابن كيران من خلال «استمرارها في تكريس عدائها للعمال والعاملات، وفي التضييق على العمل النقابي»، على حد قوله. وأضاف المخارق: «كنا نأمل غداة تنصيب الحكومة، حتى وإن احتفظت بالجزء الوفير من مكوناتها السابقة، أن تكون قراءتها للمشهد أكثر جرأة وموضوعية، وأكثر استحضاراً للأولويات الاجتماعية التي لا تحتمل التأجيل ولا المناورة والمراوغة، إلا أن السنة التي مرت من عمرها أكدت أن (حليمة وفية لعادتها القديمة)». وقال: «فما انتظرناه من عمل تصحيحي وإجراء تقويمي، تحول إلى مواصلة لنهج الحكومة السابقة، وسير على خطاها ومواصلة لما تسميه بالإصلاحات الهيكلية وما تعده حفاظاً على التوازنات المالية والاقتصادية دونما اعتبار لكلفتهما الاجتماعية وعواقب تبعاتهما التي تنذر الوقائع الحالية بتفاقمها مستقبلاً». في المقابل، دعا رئيس الحكومة المغربية، النقابات إلى تغيير أسلوب تفاوضها مع الحكومة، وقبول العرض الذي اقتُرح عليها، وإرجاء بعض المطالب إلى مرحلة أخرى، «لأن انتظار تحقيق كل المطالب في آن واحد، يؤدي إلى تضرر بعض فئات المجتمع المغربي». وجاءت دعوة العثماني بعد أن رفضت جميع الاتحادات العمالية عرض الحكومة ووصفته بـ«الهزيل» بما فيها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابية لحزبه. إلا أن العثماني لم يغلق باب الحوار، وقال إنه سيستمر إلى حين التوصل إلى اتفاق أفضل. وفي تركيا، اعتقلت قوات الشرطة التركية، أمس، أكثر من 50 شخصاً من بين متظاهرين ضد تمديد حالة الطوارئ، حاولوا دخول ميدان تقسيم في وسط إسطنبول مرددين هتافات تطالب بإلغاء الطوارئ المفروضة منذ 20 يوليو (تموز) 2016. وجاءت المظاهرة الاحتجاجية تزامناً مع احتفال يوم العمال العالمي، حيث تغلق السلطات التركية ميدان تقسيم سنوياً لمنع المتظاهرين من إحياء ذكرى عمال من تنظيمات يسارية قُتلوا في مصادمات مع الشرطة في المكان نفسه عام 1971. وكانت مسيرة عيد العمال في كوبا حاشدة، أمس، إذ شارك مئات الآلاف من الكوبيين في العاصمة هافانا 3 ثلاث ساعات في مظاهرة احتفالية حملت شعار «الوحدة والالتزام والانتصار». وقال أولزيس جويلارتي، رئيس نقابة (سي تي سي) الحكومية، وفق وكالة الأنباء الألمانية إن «هذه مظاهرة للقاعدة المتينة لثورتنا المجيدة، وللدعم الكبير للعمال والشعب من أجل تجديد أنظمتنا الاجتماعية والاقتصادية». يذكر أن عيد العمال يعد واحداً من أهم الأيام الاحتفالية في الجزيرة الاشتراكية الواقعة في بحر الكاريبي. وشارك في المسيرة التي جرى تنظيمها في ميدان الثورة الرئيس السابق راؤول كاسترو والرئيس الجديد ميغيل دياز - كانيل، وهو أول ظهور مشترك للرجلين منذ الحدث التاريخي لتسليم السلطة قبل أسبوعين.

واشنطن: المعركة بين إيران وإسرائيل في سورية على رأس لائحة احتمالات المواجهات... حول العالم

نتنياهو «الخائب» من ردود الفعل الدولية على «وثائقه» عن «النووي»: لا نريد حرباً

لا تفاعل أوروبياً أو من «الوكالة الذرية» مع معلومات تل أبيب

تقديرات بأن نتنياهو مهّد الطريق لترامب لإسقاط «النووي»

إيران تندد بـ «مسرحية» نتنياهو: هذا الصبي كالراعي الكذاب واتهاماته مُبتذلة ومُعيبة

«الوكالة الذرية»: لا مؤشر له مصداقية عن أنشطة إيرانية لتطوير قنبلة نووية بعد 2009

«الأوروبي»: الاتفاق مبني على التزامات لا فرضيات نوايا وما قدمه نتنياهو يدفع للتمسك به

الراي....عواصم - وكالات - خيّب المجتمع الدولي آمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتقليل من أهمية ما عرضه من معلومات ووثائق، في مؤتمره الصحافي ليل أول من أمس، معتبراً أنها «أدلة قاطعة» على وجود خطة سرية يمكن لإيران تفعيلها في أي وقت لامتلاك القنبلة الذرية. فباستثناء الولايات المتحدة التي ساندت نتنياهو وتبنَّت ما أعلنه، لم تُبدِ الدول الأوروبية اهتماماً بالوثائق والمعلومات (التي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ليست جديدة)، إلى حد أن بعضها اعتبر أن ذلك يؤكد ضرورة إبقاء الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الكبرى في يوليو 2015، والذي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإسقاطه بحلول 12 مايو الجاري. وفيما نفت إيران بشكل قاطع ما ذهب إليه نتنياهو واصفة إياه بـ«الصبي» و«الراعي الكذاب»، سارع الأخير إلى التأكيد، أمس، أن إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع إيران، بعدما أثار كلامه أول من أمس مخاوف كبيرة في المنطقة من مواجهة كهذه، لكن مسؤولين أميركيين كان لهم رأي مغاير. وقال المسؤولون إن إسرائيل تستعد على الأرجح لعمل عسكري في مواجهة إيران، وتسعى للحصول على المساعدة والدعم من واشنطن. وأوضحوا أن الغارة الجوية الإسرائيلية على مدينة حماة السورية يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل 24 جندياً إيرانياً واستهدفت أسلحة تم تسليمها في الآونة الاخيرة من إيران «وهي أحدث علامة على أن إسرائيل وإيران تقتربان من حرب مفتوحة». وقال مسؤول أميركي كبير في تصريح لـ»ان بي سي»: «في لائحة الاحتمالات للهجوم المباشر في كافة أنحاء العالم، فإن المعركة بين إسرائيل وإيران في سورية هي على قمة اللائحة في الوقت الحالي». وكشف 3 مسؤولين أميركيين ان مقاتلات إسرائيلية من طراز «أف 15» ضربت مدينة حماة بعد أن سلّمت إيران أسلحة إلى قاعدة تضم عناصر من «اللواء 47» الإيراني، بما في ذلك صواريخ أرض - جو، بالإضافة إلى مقتل 20 من القوات هناك ومن بينهم ضباط، فضلاً عن إصابة 30 آخرين. وأضاف المسؤولون: «يزداد قلق إسرائيل من نفوذ إيران في سورية المجاورة، وفي الوقت الذي تُدير فيه روسيا الحرب الجوية لسلاح الجو السوري، فإن إيران تُدير الآن الحرب البرية، وذلك مع وجود الجيش الإيراني في كل قاعدة روسية وسورية رئيسية في البلاد». ووفقاً للمسؤولين الأميركيين فإنه خلال الأسبوعين الماضيين، قامت إيران بزيادة رحلات الشحنات العسكرية إلى سورية، المزودة بأسلحة وإمدادات إضافية، مثل الأسلحة الصغيرة والذخيرة وصواريخ «أرض جو»، التي يُعتقد أنها تهدف إلى دعم القوات البرية الإيرانية في ضرب إسرائيل. وفي السياق نفسه، رد نتنياهو في مقابلة مع قناة «سي إن إن»، أمس، على سؤال عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لحرب مع إيران، بالقول: «لا يسعى أحد وراء مثل هذا التطور. إيران هي التي تُغيّر القواعد في المنطقة». وبشأن توقعاته لما سيفعله ترامب، قال نتنياهو في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز»: «أثق في حكمه. سيفعل الأمر الصحيح»، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي يحتاج إلى «تعديل كبير» لكن ترامب ينبغي أن يتخذ هذا القرار. وتزامناً، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتنياهو أبلغ ترامب بما يمتلك من أدلة ووثائق عن وجود برنامج سري إيراني للأسلحة النووية، خلال اجتماعهما في واشنطن في الخامس من مارس الماضي، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي وافق على أن تعرض إسرائيل الأدلة قبل 12 مايو. وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل أبلغت الصين وروسيا أيضاً بالمعلومات الخاصة بإيران، وأنها من المقرر أن تستضيف خبراء من بريطانيا وألمانيا وفرنسا للتحقق منها. ويبدو أن العرض الذي قدمه نتنياهو، وكان بالإنكليزية في المجمل تقريباً، بمثابة مقدمة إسرائيلية لانسحاب ترامب من الاتفاق. وفي هذا السياق، قال تساحي هنغبي، وهو وزير التنمية الإقليمية وأحد المقربين من نتنياهو، إن العرض الإسرائيلي كان يهدف لإعطاء ترامب مبرراً للخروج من الاتفاق. وأضاف: «في 12 يوماً، ستنكشف دراما كبيرة. سينسحب الرئيس الأميركي على الأرجح من الاتفاق. ما فعله رئيس الوزراء الليلة الماضية هو أنه أمدّ ترامب بالذخيرة في مواجهة السذاجة والعزوف الأوروبيين في ما يتعلق بإيران». وفي فيينا، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تملك «أي مؤشر له مصداقية عن أنشطة في إيران على ارتباط بتطوير قنبلة نووية بعد العام 2009». وقال ناطق باسمها في بيان إن هيئة حكامها «أعلنت إنهاء النظر في هذه المسألة» بعد تلقيها تقريراً بهذا الصدد في ديسمبر 2015. واضاف من دون الإشارة إلى إعلان نتنياهو إن الوكالة «تدرس كل المعلومات المتوافرة والمرتبطة بالضمانات. غير أنه ليس من عادتها أن تناقش علناً مسائل متعلقة بأي معلومات من هذا النوع». وأشارت الوكالة الى معلومات عن نشاط نووي قبل 2009، موضحة في بيانها انه «قبل نهاية 2003 كان هناك هيكل تنظيمي في ايران ملائم لتنسيق عدد من الأنشطة المتعلقة بتطوير قنبلة نووية». وفي بروكسيل، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أن ما أعلنه نتنياهو لا يدفع الى التشكيك باحترام طهران للاتفاق النووي. وقالت «يجب علينا تقييم تفاصيل تصريح رئيس الوزراء»، مشددة على أهمية الحصول على تقييم لهذه التصريحات من قبل الوكالة الدولية التي تعتبر «المنظمة الدولية الوحيدة المحايدة والمكلفة مراقبة التزامات ايران النووية». وأشارت موغيريني إلى أن الاتفاق النووي «ليس مبنياً على فرضيات نوايا حسنة أو ثقة»، إنما «هو مبني على التزامات ملموسة وآليات تحقق صارمة للوقائع، تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التي تشير تقاريرها الى أن «ايران احترمت تماماً التزاماتها». من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن ما أعلنه نتنياهو «حول ما قامت به ايران في الماضي من أبحاث حول الاسلحة النووية يظهر سبب حاجتنا الى الاتفاق حول النووي الايراني. ان الاتفاق مع ايران لا يستند الى الثقة بل الى عمليات تحقق». وإذ شدد على «اهمية الحفاظ على القيود» التي تضمنها الاتفاق، أكد في بيان ان «هذه التدابير على صعيد عمليات التحقق... تجعل قيام ايران مجددا بعمليات ابحاث مماثلة، عملية اكثر صعوبة». وأضاف «إنه سبب آخر جيد للحفاظ على الاتفاق، في موازاة تطويره، بهدف أخذ القلق المشروع للولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين في الاعتبار». وفي موقف مماثل، اعتبرت فرنسا، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن ما أعلنه نتنياهو يعزز أهمية الابقاء على الاتفاق النووي، بيد أنها اعتبرت في الوقت نفسه، أن «المعلومات الجديدة التي قدمتها إسرائيل يجب دراستها بشكل معمق ويمكن أيضاً أن تؤكد ضرورة الضمانات الطويلة الامد حول البرنامج الايراني،التي سبق وان اقترحها رئيس الجمهورية» إيمانويل ماكرون. واضافت ان المعلومات الاسرائيلية «تؤكد أن قسماً من البرنامج النووي الايراني، كما أعلنت عن ذلك فرنسا وشركاؤها منذ صيف 2002، لم يكن لأهداف مدنية». وفي برلين، قال ناطق باسم الحكومة الألمانية إن بلاده «ستدرس وتحلل» المعلومات التي قدمتها إسرائيل، مؤكداً أن الاتفاق النووي يشمل «نظام مراقبة دقيق وعميق». وحدها أميركا أبدت اهتماماً أكبر بما قدمه نتنياهو، إذ قال وزير خارجيتها مايك بومبيو إن هذه الوثائق «حقيقية وأصلية» وغالبيتها جديد بالنسبة إلى الخبراء الأميركيين. كما اعتبر البيت الأبيض، في بيان، أن المعلومات التي قدمتها اسرائيل توفر «تفاصيل جديدة ومقنعة» بشأن جهود إيران لصنع «أسلحة نووية يمكن إطلاقها عن طريق صواريخ». في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية، في بيان، أن تصريحات نتنياهو هي صنيعة شخص «مدمن على الكذب ويفتقر الى الأفكار»، وان الاتهامات «المبتذلة وغير المجدية والمعيبة» تصدر من «قادة صهاينة لا يرون وسيلة لضمان بقاء نظامهم غير الشرعي سوى تهديد الآخرين باستخدام الخدع ذاتها». وإذ وصفت ما قام به بـ«المسرحية الهزلية»، أضافت «الخارجية» في بيانها «يجب أن يفهم نتنياهو والنظام الصهيوني السيئ السمعة قاتل الأطفال أن الرأي العام العالمي متعلم ويتمتع بما يكفي من الحكمة» لعدم تصديق مثل هذه التصريحات. وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف رفض ليل اول من امس «ادعاءات» نتنياهو «الكاذبة»، وكتب على موقع «تويتر» إن «هذا الصبي لا يستطيع أن يكف عن الكذب على غرار الراعي الكذاب». وفي موقف جديد أمس، رأى ظريف أن نظيره الاميركي يدلي بتصريحات متناقضة حول ايران.

زعيم المعارضة الأرمينية يدعو لعصيان مدني في أنحاء البلاد..

الراي...رويترز .. أعلن زعيم الحركة الاحتجاجية في أرمينيا نيكول باشينيان الذي أجبر الزعيم المخضرم للبلاد على التنحي عن حملة عصيان مدني في أرجاء البلاد بعدما أحبط الحزم الحاكم مسعاه لتولي رئاسة الوزراء. وفي خطاب أمام عشرات الآلاف الذين تجمعوا في العاصمة يريفان قال نيكول باشينيان إنه اعتبارا من الساعة 8:15 (04.15 بتوقيت غرينتش) صباح اليوم الأربعاء سيبدأ أنصاره في سد الطرق والسكك الحديدية وتعطيل المطارات. ويشعل الاحتجاج المزمع على مدار يوم كامل في البلد السوفيتي السابق مواجهة بين حركة باشينيان التي حشدت آلافا من الناس في الشوارع وبين نخبة حاكمة مصممة على التشبث بالسلطة ولا تزال تتحكم في جهاز الأمن. وقال باشينيان لأنصاره في ميدان الجمهورية بالعاصمة يريفان «سوف نغلق الشوارع والمطارات وخطوط قطارات الأنفاق والسكك الحديدية، كل شيء يمكن تعطيله». وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، فشل باشينيان في الحصول على الأغلبية اللازمة من الأصوات في البرلمان كي يصبح رئيسا للوزراء بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أجبرت سيرج سركسيان على التنحي. كان باشينيان، وهو المرشح الوحيد للمنصب، قد طالب النواب الأفراد بالتخلي عن الالتزام الحزبي ودعمه، بعدما قال الحزب الجمهوري الحاكم إنه لن يصوت له. وتراقب موسكو الأزمة في أرمينيا التي يسكنها ثلاثة ملايين نسمة وتستضيف قواعد عسكرية روسية. ويخشى الروس تكرار سيناريو الانتفاضة الشعبية التي شهدتها أوكرانيا في عام 2014 وجاءت بزعماء جدد لا يدورون في فلك روسيا.

ترامب: موعد ومكان القمة مع كيم سيعلنان في اليومين المقبلين

الراي..أ ف ب .. أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أن موعد ومكان القمة التاريخية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيعلنان في اليومين المقبلين، مبديا في الوقت نفسه سروره لطرح نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن اسمه لنيل جائزة نوبل للسلام. وقال ترامب أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي «إننا نحضّر للاجتماع في هذا الوقت بالذات، واعتقد أن المكان والموعد سيعلنان في اليومين المقبلين». وكان ترامب اقترح الاثنين أن تعقد القمة التاريخية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي في قرية بانمونغوم على الحدود بين الكوريتين، مؤكدا في الوقت نفسه أن سنغافورة هي أيضا مكان محتمل لاستضافة هذا الحدث التاريخي. وعن طرح اسمه لنيل نوبل السلام قال الرئيس الأميركي «جائزة نوبل للسلام؟ أعتقد أن الرئيس مون كان لطيفا جدا عندما اقترحها». لكن ترامب شدد على أن «القضية الأساسية هي أنني أريد الوصول الى السلام. هذه كانت مشكلة كبيرة واعتقد أننا سنجد حلا لها». وكان الرئيس الكوري الجنوبي اقترح الاثنين أن تذهب جائزة نوبل للسلام الى نظيره الأميركي وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن اللقاء التاريخي الذي جرى بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي في قرية بانمونغوم الحدودية الجمعة يستحق أن يكافأ عليه بهذه الجائزة القيّمة. وقال مون «الرئيس ترامب يمكن أن يحصل على جائزة نوبل. كل ما نريده نحن هو السلام». وتعليقا على هذا التصريح قال الرئيس الأميركي إنه «كان سخيا جدا من الرئيس الكوري الجنوبي مون أن يدلي بهذا التصريح وأنا أثمنه عاليا ولكن الهدف الأساسي هو تحقيقه (السلام)»، مضيفا «أنا أريد تحقيقه».

واشنطن تستعجل إنهاء «داعش»... وغرفة عمليات بين الأكراد وبغداد... ماتيس يربط الوجود الأميركي بـ«تحقيق السلام»... وجاويش أوغلو ولافروف يتشاوران حول ريف حمص..

أنقرة: سعيد عبد الرازق بغداد - لندن: «الشرق الأوسط».... أعلنت واشنطن، أمس، بدء معركة متعددة الجوانب ضد تنظيم داعش، شمال شرقي سوريا، بما في ذلك تشكيل غرفة عمليات بين الجيش العراقي وبين المقاتلين الأكراد السوريين، بهدف دحر التنظيم من الحدود السورية - العراقية. وأعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وشركاءها من الدول الأخرى يشرعون في عملية لتحرير آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا وإسرائيل والأردن والعراق ولبنان لتأمين حدودها من التنظيم، وسوف تسعى للمزيد من المساهمات من الشركاء والحلفاء في المنطقة من أجل إرساء الاستقرار في المناطق المحررة. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» أعلنت الثلاثاء، انطلاق المرحلة النهائية من حربها ضد تنظيم داعش لإنهاء وجوده في شرق سوريا وتأمين الحدود مع العراق المجاور، وذلك بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. ويحتفظ التنظيم المتطرف بسيطرته على جيوب تضم نحو 30 قرية وبلدة في شرق سوريا، بعد خسارته خلال الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من سيطرته في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وأعلن «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية»، في مؤتمر صحافي عقده في حقل التنك النفطي، الثلاثاء، تصميمه على استكمال معركته للقضاء على التنظيم المتطرف قرب الحدود العراقية. وقالت الناطقة الرسمية باسم «عاصفة الجزيرة» ليلوى العبد الله، في بيان تلته خلال المؤتمر: «بدأت قواتنا وبمشاركة من قوات التحالف الدولي المرحلة النهائية من حملة (عاصفة الجزيرة)» بهدف «تأمين الحدود العراقية والسورية وإنهاء وجود (داعش) في شرق سوريا مرة واحدة وإلى الأبد». وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، في مكان انعقاد المؤتمر، قوات من التحالف الدولي مدججة بالأسلحة، بينما كانت طائرات التحالف تحلق في سماء المنطقة. وطردت «قوات سوريا الديمقراطية»، العام الماضي، وبدعم من التحالف، التنظيم المتطرف، من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين. وفي هجوم منفصل، طردت قوات النظام السوري بدعم روسي التنظيم من كامل الضفة الغربية للفرات. وتخوض «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النظام السوري سباقاً للسيطرة على ما تبقى من جيوب تحت سيطرة التنظيم في دير الزور. واندلعت الأحد معارك عنيفة بين الطرفين قبل أن تتراجع وتيرتها. ولم يبق تحت سيطرة التنظيم حالياً إلا أربع قرى عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالإضافة إلى 22 قرية وبلدة تمتد من ريف دير الزور الشمالي الشرقي، مروراً بريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى الحدود السورية - العراقية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وشكل التحالف الدولي داعماً رئيسياً في الحرب ضد التنظيم على جانبي الحدود السورية - العراقية، من خلال تأمين الغطاء الجوي للعمليات البرية، ونشر مستشارين وقوات خاصة في الميدان. ورحبت العبد الله في البيان الذي تلته بـ«دعم القوات العراقية عبر الحدود وشركائنا في التحالف الدولي». وأشار قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد أبو خولة، على هامش المؤتمر، إلى وجود «غرفة عمليات مشتركة مع القوات العراقية»، موضحاً أن «قوات التحالف الدولي والقوات الفرنسية زادت عديدها مؤخراً، وهي تساند قواتنا في المرحلة الأخيرة من الهجوم». وقتل 23 مدنياً على الأقل، بينهم 10 أطفال، الثلاثاء، جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة التنظيم قرب الحدود مع العراق. ولم يتمكن «المرصد»، وفق ما قال مديره رامي عبد الرحمن «من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية أم للقوات العراقية». واستهدفت الغارات قرية القصر الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي، وتؤوي نازحين من العراق المجاور. ومن بين القتلى وبعضهم نازحون عراقيون، وفق «المرصد»، ست نساء على الأقل وعدد من كبار السن. وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الخميس، أمام الكونغرس: «لقد أرسل الفرنسيون قوات خاصة إلى سوريا لتعزيز مهمتنا خلال الأسبوعين الماضيين»، مضيفاً: «ستشهدون جهداً جديداً في وادي الفرات في الأيام المقبلة». وذكر ماتيس أن بلاده تتشاور مع أنقرة في شأن مستقبل منبج شمال سوريا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يرغبوا في سحب قواتهم من سوريا قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام. ويمثل ذلك التصريح إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الانسحاب الأميركي الكامل غير محتمل في أي وقت قريب. وكان الرئيس دونالد ترمب قد قال الأسبوع الماضي، إنه يريد سحب القوات الأميركية من سوريا قريباً جداً، لكنه عدل عن ذلك الموقف فيما يبدو بالتعبير عن رغبته في ترك «بصمة قوية ودائمة». وعادة ما تشير «البصمة» في الأدبيات العسكرية إلى وجود قوات أميركية. وقال ماتيس إن الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخي على «داعش». وأضاف أنهم لا يريدون ترك سوريا فحسب بينما لا تزال في حالة حرب. وأردف للصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون): «نحن لا نريد مجرد الانسحاب قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام. أنت تفوز بالمعركة ثم تظفر بالسلام». وأفاد ماتيس بأنه من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا «لرؤية أين توجد عملية جنيف وما يمكننا فعله». وأكد ماتيس استمرار بلاده في التشاور مع تركيا بشأن مستقبل مدينة منبج في ريف محافظة حلب السورية، التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن ماتيس قوله، في مؤتمر صحافي عقده بمقر البنتاغون في واشنطن، الليلة قبل الماضية، أن بلاده وتركيا تتباحثان حالياً حول الجهة التي ستشرف على إدارة شؤون المدينة المذكورة في حال خروج القوات الأميركية الموجودة بها. وأضاف ماتيس أنّ تركيا تبقى حليفاً للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفي منطقة الشرق الأوسط، رغم وجود خلافات في وجهات النظر حول بعض المسائل. وامتنع الوزير الأميركي عن التعليق على تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عقب لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو في بروكسل على هامش اجتماع وزراء خارجية «الناتو» في بروكسل، الجمعة الماضية، التي قال فيها إنهما وافقا على خريطة طريق أعدتها لجنة مشتركة من الجانبين بشأن منبج، وأن تركيا والولايات المتحدة ستتعاونان في هذه المدينة، وسيكون هذا التعاون بمثابة نموذج يطبق في باقي المناطق السورية، خصوصاً في شرق الفرات، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن عدم تنفيذ تلك الخريطة سيؤدي إلى تدخل تركيا في منبج على غرار ما حدث في عفرين. وتطالب تركيا، الولايات المتحدة، بإخراج عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج إلى شرق الفرات، بناءً على تعهد أميركي سابق بإخراجهم منها بعد تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي. كما ترفض تركيا قيام فرنسا بتعزيز قواتها في مناطق بشمال سوريا، ومحاولة الوجود في منبج لملء الفراغ الذي سينجم عن انسحاب أميركي محتمل من هذه المناطق، وذلك بعد أن دفعت فرنسا بالمزيد من جنودها إلى تلك المناطق عبر القواعد الأميركية المنتشرة فيها خلال الأيام الماضية. إلى ذلك، ناقش وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، سبل تهدئة الوضع في سوريا والعمل من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار. وأجرى جاويش أوغلو اتصالاً هاتفياً مع لافروف، أمس، بحثا خلاله التطورات الأخيرة في سوريا ومحافظة حمص التي شهدت مقتل مدنيين وإصابة عدد كبير بجروح، إثر قصف عنيف شنته قوات النظام السوري على المناطق المحاصرة في الريف الشمالي للمحافظة التي يعيش فيها ما بين 200 و250 ألف شخص شمال حمص، تحت الحصار، منذ 5 سنوات.

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,006,947

عدد الزوار: 6,929,423

المتواجدون الآن: 65