أخبار وتقارير..ممثل اليهود في البرلمان الإيراني التقى الأسد في دمشق.......نتنياهو: إيران تعدّ 5 قنابل بحجم قنبلة هيروشيما ولدينا 5500 وثيقة عن برنامجها النووي السري....اسرائيل أطلعت ترمب على نصف طن من الوثائق وستعرضها على بوتين..وزير الخارجية الأميركي: نملك آلاف الوثائق والمعلومات الجديدة حول نووي إيران...ألمانيا تؤكد على أهمية تفتيش وكالة الطاقة الذرية لبرنامج إيران النووي..ابن سائق حافلة باكستاني مسلم وزيراً لداخلية بريطانيا ..أفغانستان: 37 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 10 صحافيين في سلسلة اعتداءات....
الثلاثاء 1 أيار 2018 - 6:04 ص 2687 دولية |
ممثل اليهود في البرلمان الإيراني التقى الأسد في دمشق...
العربية.نت – عهد فاضل.. تجنّبت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري، الإشارة إلى هوية بعض أعضاء الوفد المرافق لعلاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، والذي زار دمشق والتقى رئيس النظام بشار_الأسد، الاثنين، فضلا من لقائه رئيس برلمانه ورئيس حكومته. وضم الوفد المرافق لبروجردي، ولدى اجتماعه بالأسد، قاسم جاسمي، وكارن خانرلي، وسيامك مره صدق، وفضل الله باغستان. وفق ما ذكرته "سانا" في خبر لها، الاثنين. ولفت في هذا السياق، اقتصار وسائل إعلام النظام السوري، على ذكر أسماء الوفد المرافق لبروجردي، دون الإشارة إلى أن الوفد ضم ممثل اليهود في البرلمان الإيراني، وهو: سيامك مر صدق. وفيما اكتفى الإعلام الرسمي بالإشارة إلى اسمه، دون هويته، انبرى نائب في برلمان النظام السوري، لتوضيح هوية النائب الإيراني، وقال إن أعضاء في برلمان الأسد التقوا بروجردي والوفد المرافق له، مشيراً إلى "التسامح الديني" الذي تشهده إيران، لأن بروجردي أحضر معه ممثل الطائفة اليهودية والطائفة الأرمنية، بحد ما ذكره على حسابه الفيسبوكي، نبيل صالح، النائب في برلمان_الأسد، عن منطقة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية. وسبق أن أثيرت قضية اصطحاب ممثل اليهود في البرلمان الإيراني، إلى محافل دولية بقصد تحسين صورة إيران، في العالم. فقد تحدثت صحيفة "غارديان" البريطانية، عام 2013، عن قيام الرئيس الإيراني حسن روحاني، باصطحاب سيامك مره صدق، ممثل اليهود في البرلمان الإيراني، إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ذلك الوقت. وقالت "غارديان" البريطانية: "من طرائف زيارة الرئيس الإيراني إلى نيويورك، مرافقة النائب اليهودي الوحيد في البرلمان الإيراني، له". ..وعلّق موقع "خرداد" القريب من الإصلاحيين في طهران، على اصطحاب النائب سيامك إلى الأمم المتحدة: "قرار اختيار النائب اليهودي للمشاركة في الوفد المرافق للرئيس الإيراني، يحظى بأهمية قصوى، نظراً لإمكانية لعبه دوراً هاماً جداً في تحسين صورة إيران أمام المجتمع الدولي"... يشار إلى أن التعليق الوحيد الذي رصد عن زيارة ممثل اليهود في البرلمان الإيراني، ضمن وفد بروجردي الذي التقى الأسد، جاء من أحد نواب برلمان النظام في سوريا، وتمثّل بالإشارة إلى "التسامح الديني" في طهران، دون أن يتم توضيح مغزى هذه الرسالة ومن دمشق، من قِبل النائب السوري. ويأتي ذلك في ظل حدثين يتصلان مباشرة بالشأن الإيراني، الأول موضوع التهديد الأميركي بإلغاء الاتفاق النووي مع طهران، والثاني ما تشهده الساحة السورية من احتمالات اندلاع مواجهة إسرائيلية إيرانية، خصوصا في ظل تمدد طهران وميليشياتها، في البلاد، وإنشائها قواعد عسكرية وصاروخية في عدة محافظات سورية، أثارت قلقاً إقليمياً وعربيا ودولياً. وتعرضت قواعد عسكرية إيرانية، لقصف إسرائيلي، أكثر من مرة، في سوريا، واعترفت طهران بمقتل عدد من ضباطها وجنودها في هذا القصف، وآخره قصف مطار التيفور العسكري. وشهدت الساعات الأخيرة انفجارات ضخمة بتجمعات عسكرية إيرانية في حماة وحلب، دون أن يتم تحديد مصدر الهجوم، إلا أن الصور والفيديوهات التي نشرت عن القصف، أظهرت أن حجم الانفجار كان هائلاً إلى درجة اعتقد فيها، أنه تسبب بهزة أرضية.
نتنياهو: إيران تعدّ 5 قنابل بحجم قنبلة هيروشيما ولدينا 5500 وثيقة عن برنامجها النووي السري... «لديها برنامج اسمه عماد... و5 مواقع للاختبارات»...
الراي....القدس، طهران - وكالات - عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، ما وصفها بـ»مجموعة أدلة» حول برنامج إيران «السري» للأسلحة النووية، مؤكداً أنّها «كذبت بشأن برنامجها النووي، وهي تخفي مواقع نووية جنوب العاصمة طهران». وأعلن في مؤتمر صحافي من مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، أنّ «هناك نصف طن من المواد مخبأة في طهران»، مضيفاً «إنّنا حصلنا على آلاف المستندات الّتي تُجرّم إيران، وهي نقلت برنامج التسلح النووي إلى موقع سري». وجزم بأن «إيران لديها المواد الكاملة لتصنيع السلاح النووي، وكان لها برنامج إسمه (عماد) لتطوير السلاح النووي»، مشيراً إلى أنّ «المشروع الّذي تخفيه إيران بشكل سري يتضمّن تصميم وإنتاج الأسلحة النووية، وهي لديها 5 مواقع للاختبارات النووية». وأضاف ان «إيران تطوّر قدراتها الصاروخية من ألف إلى ألفي كيلومتر، ولديها برنامج سري لتصميم وإنتاج وتجربة الرؤوس النووية»، كاشفاً أنّ «لدى إسرائيل أكثر من 5500 وثيقة سرية حصلت عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية، ونمتلك نسخاً طبق الأصل من الأرشيف النووي الإيراني». وأكّد نتنياهو، الذي عرض تسجيلات مصوّرة قال إنها تظهر منشأة إيرانية، أنّ «طهران تعدّ خمس قنابل بحجم قنبلة هيروشيما، وخطتها هي مواصلة العمل للحصول على الأسلحة النووية»، لافتاً إلى أنّ «إيران تسعى لإنشاء شركات ومراكز علمية جديدة ضمن برنامجها النووي». وأضاف: «إيران كانت تكذب بوقاحة عندما قالت إنها لم تمتلك برنامجا للأسلحة النووية أبداً»، معتبراً أن الاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول الكبرى في يوليو 2015 «قائم على الأكاذيب» في المقابل، جدّدت إيران التلويح بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست الكبرى في يوليو 2015. وحذر صالحي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي، قائلاً «إيران لا تناور... فنياً نحن مستعدون تماماً لتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي... أتمنى أن يعود ترامب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق». وفي إطار الاتصالات المتسارعة مع اقتراب مهلة 12 مايو الجاري التي حددها ترامب للحلفاء الأوروبيين لتحسين الاتفاق النووي تحت طائلة إعادة العمل بالعقوبات الأميركية وهو ما يعني عملياً انهيار الاتفاق، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، أمس، إلى الابقاء على الاتفاق النووي و«تطبيقه بحذافيره». وأفاد الكرملين، في بيان، أن «الرئيسين الروسي والفرنسي أعربا عن تأييدهما للابقاء على الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015 وتطبيقه بحذافيره»، وذلك في اعقاب اتصال ماكرون ببوتين لإطلاعه على محادثاته مع ترامب. وكان ماكرون الذي زار الولايات المتحدة مطلع الاسبوع الماضي اقترح على ترامب الحفاظ على الاتفاق الاصلي الذي سيصبح أولى «الركائز الأربع» لاتفاق مستقبلي، فيما تتعلق «الركائز» الأخرى بما بعد العام 2025 عندما سينتهي العمل ببعض البنود المتعلقة بالأنشطة النووية، وأيضاً الصواريخ البالستية المثيرة للجدل التي تملكها طهران ودورها في المنطقة «الذي يزعزع الاستقرار». ومساء أول من أمس، أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره الفرنسي أن الاتفاق «غير قابل للتفاوض مطلقاً»، وأن مستقبله «عقب العام 2025 تحدده القرارات الدولية وان إيران لا تقبل اية قيود خارج تعهداتها»، مضيفا ان «الاتفاق النووي واية قضية اخرى بهذه الذريعة غير قابلة للتفاوض مطلقاً».
اسرائيل أطلعت ترمب على نصف طن من الوثائق وستعرضها على بوتين
ايلاف تكشف عن كواليس بيان نتانياهو حول برنامج ايران النووي
مجدي الحلبي.. خاص بايلاف من لندن: كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن استمرار إيران في مشروع "عماد" النووي السري، مؤكداً أن إيران تستمر في خداع العالم بعد أن أعلنت عن وقف هذا البرنامج. استند نتانياهو في كلامه الى ملفات وأقراص مدمجة قال إن الموساد الاسرائيلي نجح في الحصول على نحو نصف طن من الوثائق الإيرانية السرية التي تثبت خداع إيران واستمرارها في مشروع عماد النووي (نسبة الى عماد مغنية قائد حزب الله العسكري الذي اغتيل في دمشق عام 2008).
جدل اسرائيلي
في هذا السياق، كشف مصدر إسرائيلي مقرب من نتانياهو لـ "إيلاف" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية دخلت في نقاش موسع مع نتانياهو حول جدوى نشر الوثائق نظراً لحساسيتها. وقد أعربت الأجهزة عن قلقها من نشر الوثائق لما تتضمنه من معلومات حساسة، قد تكشف المصادر أو الطرق التي استعانت بها إسرائيل لجمع المعلومات. إلا أن أحد رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قال إن الإيرانيين شعروا خلال الأسبوعين الاخيرين أن وثائقهم أصبحت بحوزة اسرائيل، الأمر الذي شجع على الكشف عن الوثائق مع الحفاظ على سرية البعض منها المتصلة بخطة الصواريخ وأماكن وجودها داخل وخارج إيران. وتقرر أن يكشف عنها نتنياهو بشكل عام وان تشارك إسرائيل هذه المعلومات مع أجهزة مخابرات غربية مع الحرص على سرية تلك المصادر الاسرائيلية في الداخل الإيراني.
تنسيق مع البيت الأبيض
إلى ذلك، حصلت "إيلاف" على معلومات حصرية حول كواليس الإعلان الخطير وتوقيته. وقالت المصادر التي تحدثت لـ "إيلاف" إن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حمل معه إلى واشنطن الوثائق والمعلومات السرية، واطلع عليها المسؤولين الأميركيين الذين بدورهم تأكدوا من صحتها وقرروا تبينها رسمياً واطلاع ترمب على فحواها. وقال المصدر إن وزير الدفاع الاميركي تفاجأ بالمعلومات التي كانت غائبة تماماً عن أجهزة الاستخبارات الأميركية. وفي أثناء زيارة وزير الخارجية الاميركي الجديد مايك بومبيو، الذي عمل سابقاً رئيساً للاستخبارات الأميركية، اطلع على المعلومات وتبناها. وبعد انتهاء اللقاء الذي جمع نتانياهو بوزير الخارجية الأميركي، اتصل نتنياهو بترمب واتفقا على أن يعلن نتانياهو عن الوثائق، على أن يتبناها ترمب رسمياً، وهو ما حصل واقعاً.
أقوى من قنبلة هيروشيما
وكان نتانياهو قد عدل منذ صباح يوم 30 ابريل على جدول اعماله ودعا المجلس الامني الوزاري المصغر إلى جلسة طارئة وطرح الموضوع أمام الوزراء والقادة الامنيين وحصل على الموافقة. ثم الغى كل جدول اعمال الوزراء المعنيين والغى ظهره في الكنيست في افتتاح الدورة الصيفية وتحدث الى رئيس المعارضة يتسحاك هرتسوغ والذي سحب اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة نظرا لحساسية الوضع. تلا ذلك اعلان نتانياهو بيانه المتلفز باللغة الانكليزية، موجهاً الحديث إلى العالم، ومحاولاً اقناع فرنسا وبريطانيا والمانيا والصين وروسيا بالغاء الاتفاق النووي الخطير، وخصوصاً أن إيران تستمر بالكذب وتسعى الى تطوير قنبلة نووية أقوى بخمس مرات من قنبلة هيروشيما على حد قوله.
لقاء قريب مع بوتين
وعلمت "إيلاف" أن نتنياهو تحدث خلال اليوم وقبل اعلان البيان الى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقيه قريباً والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل محاولا اقناعهم بالعدول علن دعم الاتفاق النووي مع إيران. يذكر ان ترمب اعلن بعد بيان نتانياهو المتلفز أن نتنياهو بكشفه للوثائق يثبت ما قاله هو في السباق. واعلن أنه سينسحب منه قبل 12 مايو وهذا يعني عمليا ان ترمب تبنى بالكامل وجهة نظر اسرائيل وقرر الانسحاب من الاتفاق النووي والجميع الان بانتظار الرد الايراني وما يمكن ان يقوم به الثنائي نتنياهو - ترمب خلال الايام المقبلة.
البيت الأبيض: معلومات إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني «مقنعة»
قال البيت الأبيض إن المعلومات التي أعلنتها إسرائيل «توفر تفاصيل جديدة ومقنعة بشأن جهود إيران لصنع أسلحة نووية يمكن إطلاقها عن طريق صواريخ». وأضاف البيت الأبيض في بيان له أنه يدرس بعناية المعلومات التي أعلنتها إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتابع: «هذه الحقائق تتفق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن إيران تملك برنامج أسلحة نووية قويا وسريا، وأنها حاولت ولكن فشلت في إخفائه عن العالم وعن شعبها».
وزير الخارجية الأميركي: نملك آلاف الوثائق والمعلومات الجديدة حول نووي إيران
الراي....رويترز .. قال وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو إن هناك آلاف الوثائق والمعلومات الجديدة حول النووي الإيراني. وأضاف بومبيو أن الوثائق الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الايراني «موثقة وحقيقية»، وغالبيتها جديد بالنسبة إلى الخبراء الأميركيين. وتوجه للصحافيين المرافقين له على متن طائرته، قائلا: «بوسعي أن أؤكد معكم، أن أوكد لكم، أن هذه الوثائق حقيقية وأصلية». وتابع أن واشنطن تعمل بجد لإصلاح الاتفاق النووي الإيراني.
ألمانيا تؤكد على أهمية تفتيش وكالة الطاقة الذرية لبرنامج إيران النووي
الراي...رويترز... قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ألمانيا ستحلل المعلومات التي قدمتها إسرائيل عن أنشطة إيران النووية يوم أمس الاثنين، لكن يجب الإبقاء على عمليات التفتيش المستقلة. وقال الناطق «من الواضح أن المجتمع الدولي يشكك في أن إيران تنفذ برنامجا نووية سلميا محضا». وأضاف «من أجل هذا السبب تم توقيع الاتفاق النووي في عام 2015 بما في ذلك تنفيذ اتفاق غير مسبوق مع نظام مراقبة قوي وشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية». وقال الناطق إن من المهم الحفاظ على المراقبة المستقلة للتأكد من أن إيران تمتثل للاتفاق.
ابن سائق حافلة باكستاني مسلم وزيراً لداخلية بريطانيا بعد استقالة راد في فضيحة هزت حكومة ماي
الراي....لندن - وكالات - أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، أمس، تعيين ساجد جاويد الباكستاني الأصل، كأول وزير داخلية مسلم في تاريخ المملكة المتحدة، خلفاً لأمبر راد التي قدمت استقالتها، بسبب أزمة بعض المقيمين منذ فترة طويلة في بلادها من منطقة الكاريبي، والذين تم وصفهم بطريق الخطأ على أنهم مهاجرون غير شرعيين. وجاويد البالغ من العمر 48 عاماً، كان والداه قد هاجرا من باكستان لبريطانيا في ستينات القرن الماضي، وعمل والده سائقاً لحافلة.وقال ناطق باسم رئيسة الحكومة تيريزا ماي إن «رئيسة الوزراء قبلت (ليل أول من أمس) استقالة وزيرة الداخلية». وتركت راد البالغة من العمر 54 عاماً المنصب عندما تبيّن أن لوزارتها أهدافاً محددة بطرد المهاجرين غير الشرعيين، ولو أنها نفت علمها بالأمر أمام لجنة نيابية. ودفعت راد ثمن فضيحة «ويندراش»، في إشارة إلى سفينة تحمل هذا الاسم نقلت مجموعة أولى من المهاجرين في سنة 1948 من دول الكومنولث والكاريبي للمساعدة في إعادة إعمار المملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. ومع أن قانوناً صدر في سنة 1971 منحهم الحق في البقاء إلا أن العديد منهم لم يتمموا الإجراءات القانونية غالباً لأنهم كانوا أطفالاً أتوا على جوازات سفر والديهم أو أشقائهم ولم يتقدموا بطلب باسمهم. وبات هؤلاء يعاملون على انهم مهاجرين غير شرعيين ويواجهون خطر الترحيل من البلاد إذا لم يقدموا أدلة على كل عام امضوه في المملكة المتحدة. ومع استقالة راد، تجد ماي نفسها في الخط الأمامي للدفاع عن سياسة كانت أول من دعا إليها عندما كانت وزيرة للداخلية بين عامي 2010 و2016 في حكومة ديفيد كاميرون. وتشكل استقالة راد التي تولت منصب ماي في سنة 2016 ضربة قوية لرئيسة الحكومة التي تواجه في الثالث من مايو المقبل، انتخابات محلية مهمة لحكومتها التي تعاني من الانقسام بسبب «بريكست» ولا تملك سوى غالبية ضئيلة في البرلمان. وهي الاستقالة الرابعة من الحكومة خلال ستة أشهر بعد وزير الدفاع مايكل فالون ونائب رئيسة الحكومة داميان غرين بتهمة التحرش الجنسي ووزيرة الدولة للتنمية بريتي باتيل. ونتيجة للتعديل، بات النائب جيمس برونكشير وزيراً للإسكان والمجتمعات والحكومة المحلية خلفاً لجاويد، فيما عينت وزير التنمية الدولية بيني موردونت وزيرة دولة لشؤون النساء والمساواة.
شاه مراي... شاهد على حقبة من الاضطرابات يتحول ضحية لها
كابل: «الشرق الأوسط»... كان كبير مصوري مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في كابل شاه مراي، الذي قُتل خلال تغطيته تفجيراً انتحارياً أمس، شخصية ذات كاريزما، وصحافياً شجاعاً كرّس عمله لإعداد تقارير حول النزاع الدموي في أفغانستان. ومراي، الذي عمل طوال 22 عاماً لحساب وكالة الصحافة الفرنسية، متزوج مرتين وله 6 أولاد بينهم طفلة وُلدت في أبريل (نيسان) الماضي. وقد فرح مراي كثيراً لولادتها واحتفل مكتب كابل بالمناسبة قبل نحو 10 أيام. وقُتل مراي مع 8 زملاء إعلاميين على الأقل عندما فجّر انتحاري نفسه وسط حشد من الصحافيين الذين وصلوا لتغطية تفجير وقع قبل دقائق. وتُظهر رسالة وجهها قبل لحظات من الاعتداء الثاني مدى استعداد مراي لتأدية أدوار مختلفة وتعاونه مع رفاقه، حيث عمل على طمأنة زميل له في قسم الفيديو كان عالقاً في زحمة السير وتعذّر عليه الوصول إلى الموقع. وكتب مراي في رسالة عبر تطبيق واتساب «لا تقلق، أنا هنا»، مضيفاً أنه يتولى تصوير الفيديو إلى جانب التقاط الصور. وتعد صوره القوية شاهداً على العنف الذي لا يمكن تخيّله والذي عايشه على مر السنوات، وعلى لحظات نادرة من الجمال والبهجة في بلاد تمزقها الحرب منذ عقود. وتعرض مراي للضرب والتهديد من قبل «طالبان» وخسر أشخاصاً مقربين من بينهم رفيقه سردار أحمد، مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، الذي قُتل مع زوجته واثنين من أطفاله في اعتداء لـ«طالبان» في 2014. ولطالما تحدث مراي عن ليالٍ من الأرق نتيجة ما رآه، وعن مخاوفه من انزلاق كابل أكثر فأكثر نحو العنف. رغم من ذلك عُرفت عنه روحه المرحة التي لم يتخلَّ عنها، وحبه لأولاده الذين غالباً ما كان يصطحبهم معه إلى المكتب للقاء الزملاء، وجهوده الحثيثة لتخفيف التوتر المرتبط بالعمل عبر ممارسة كرة الطاولة أو الكرة الطائرة. وأعلنت مديرة الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية ميشيل ليريدون أنها «ضربة ساحقة لفريقنا الشجاع في مكتب كابل وللوكالة كلها. شاه مراي كان زميلاً عزيزاً أمضى أكثر من 15 عاماً يوثّق النزاع المأساوي في أفغانستان لوكالة لصحافة الفرنسية». وتابعت ليريدون أن إدارة وكالة لصحافة الفرنسية «تحيّي شجاعة هذا المصور الصحافي وحسه المهني وسخاءه، وقد غطّى أحداثاً كانت غالباً صادمة ومروعة باحترافية عالية». وتواردت رسائل تضامن وتعازٍ عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مراسلين زملاء عملوا معه لسنوات. وكتب مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» مجيب مشعل: «صديقنا، المصور البارع شاه مراي بين قتلى التفجير الثاني الذي هز في كابل صباحاً. كان يؤدي عمله كعادته على مدى أكثر من عقدين». وكان شاه ماراي قد بدأ عمله سائقاً في وكالة الصحافة الفرنسية في 1996، العام الذي سيطرت فيه «طالبان» على البلاد. وفي غضون عامين بدأ يلتقط الصور إلى جانب عمله قبل أن يتفرغ في 2002 للتصوير الصحافي. وبحلول عام 2000 كان مراي مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الوحيد في كابل، وكان يرسل مواده عبر هاتف فضائي يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية إلى مكتب الوكالة في إسلام آباد، ويلتقط الصور بحذر في المدينة التي دمرتها الحرب. وكتب مراي في 2016 على مدونة الوكالة مقالاً بعنوان «عندما يضيع الأمل» تناول فيه كيف أن «طالبان»، «كانوا يكرهون الصحافيين». وأضاف: «نادراً ما كنت أوقع الصور باسمي وأكتفي بكلمة (مراسل) لعدم لفت الأنظار إليّ». واستذكر مراي في مقاله اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) التي تابعها على تلفزيون «بي بي سي». وبعد بضعة أسابيع كان أحد أوائل المراسلين الذين غطوا قصف كابل قبل الاجتياح الأميركي، ملتقطاً بضع صور حذرة لقصف المدينة التي كان يسيطر عليها «طالبان». وبعد الاجتياح استذكر مراي دخول كابل «عصرها الذهبي» مع طرد «طالبان» وعودة السلام لأول مرة منذ عقود. وفي مقاله في 2016 بعد مرور 15 عاماً على الاجتياح الأميركي كتب مراي عن الخوف الذي ينتابه شخصياً وخوفه على أسرته، قائلاً: «أخشى أن أصطحب أطفالي في نزهة... ككل صباح وأنا في طريقي إلى العمل ومنه أفكر في السيارات التي يمكن أن تكون مفخخة وبالانتحاريين بين الحشود. لا يمكنني المجازفة، لذلك لا نخرج من المنزل. لم أشعر أبداً من قبل كم أن الآفاق محدودة كما أنني لا أرى مخرجاً».
أفغانستان: 37 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 10 صحافيين في سلسلة اعتداءات
مقتل 11 طفلاً وجنود أجانب في قندهار... والسعودية تدين
كابل: «الشرق الأوسط»... قتل 37 شخصا على الأقل، بينهم كبير مصوري وكالة الصحافة الفرنسية في أفغانستان، وتسعة صحافيين آخرين، في سلسلة اعتداءات وقعت في كابل وفي جنوب البلاد أمس. وهزت عمليتان انتحاريتان متتاليتان العاصمة صباح أمس، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في كابل، شاه مراي. وقتل ثمانية صحافيين آخرين في الاعتداء الثاني الذي استهدف الإعلاميين. وتبعهما تفجير انتحاري آخر، أسفر عن مقتل 11 طفلا في ولاية قندهار الجنوبية، وعملية إطلاق نار راح ضحيتها مراسل خدمة «بي بي سي» الأفغانية في ولاية خوست (جنوب شرق). وتبنى تنظيم داعش الاعتداءين في كابل؛ حيث أعلن أن الهجوم الثاني استهدف «المرتدين من الأمن والإعلام وغيرهم» الذين تجمعوا لدى وقوع الانفجار الأول. وأفادت منظمة «مراسلون بلاد حدود» بأن «الاعتداء الثاني استهدف الصحافة عمدا، وهو الهجوم الأكثر دموية (الذي يستهدف الإعلاميين) منذ سقوط نظام (طالبان) في 2001». وبعد ساعات من هجومي كابل، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مراسلا أفغانيا لها قتل بالرصاص، الاثنين، في جنوب شرقي أفغانستان. وصرح مدير خدمة «بي بي سي» العالمية جيمي أنغوس، في بيان: «بحزن كبير نؤكد مقتل مراسل خدمة (بي بي سي) الأفغانية أحمد شاه، في اعتداء وقع في وقت سابق أمس في ولاية خوست المضطربة». وأثار هجوما كابل موجة من الحزن في أوساط الصحافيين الذين قدم كثير منهم تعازيهم عبر موقع «تويتر» للزملاء والأصدقاء. وقال المتحدث باسم شرطة كابل، حشمت ستانيكزاي، إن «الانتحاري تنكر كصحافي وفجر نفسه وسط الحشد» الذي ضم صحافيين. وأكدت وزارة الداخلية الحصيلة، مشيرة إلى وجود 49 مصابا، وسط مخاوف من إمكانية ارتفاع الحصيلة. وفي اعتداء منفصل، قتل 11 طفلا وأصيب 16 شخصا، بينهم عناصر أمن أفغان وجنود أجانب، عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب قافلة في ولاية قندهار الجنوبية، بحسب ما قال مسؤولون. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء الثالث. وذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن تسعة صحافيين قتلوا في كابل، بينهم مراي وزملاء له من «راديو فري يوروب»، وشبكتي «تولو نيوز» و«1 تي في» الأفغانيتين، وغيرهم. من جهة اخرى عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين، للتفجير المزدوج الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابل، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى. وقدم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا، ولأفغانستان حكومة وشعباً، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء، مجدداً - في الوقت نفسه - وقوف المملكة وتضامنها مع أفغانستان ضد الإرهاب والتطرف. ودانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم الذي وصفته بالعمل «المشين»، مشيرة إلى أن «الصحافة لا تزال تدفع ثمنا باهظا». ووقع الهجوم الأول في كابل قبل الساعة 08:00 صباحا (03:30 ت.غ) بقليل، عند مقر أجهزة الاستخبارات، عندما فجر انتحاري على متن دراجة نارية نفسه، وفق وزارة الداخلية. وتأتي الاعتداءات بعد أيام من إطلاق عناصر «طالبان» عملياتهم المتزامنة مع دخول فصل الربيع، في رفض واضح لدعوات قبول عرض الحكومة الأفغانية لهم بالدخول في محادثات. وأعلنت «طالبان» أن عملياتها تأتي جزئيا كرد على استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة في أفغانستان، التي أعلن عنها في أغسطس (آب) الماضي، والتي توسع صلاحيات القوات الأميركية لمواجهة المتمردين. وأكد ناطق باسم «طالبان» لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الحركة غير متورطة في هجومي كابل الاثنين؛ لكن مسؤولين غربيين وأفغان يشتبهون بأن شبكة «حقاني» المرتبطة بـ«طالبان»، تساعد تنظيم داعش أحيانا في شن اعتداءات. وقال قائد القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسون لشبكة «تولو» التلفزيونية الشهر الماضي، إنه يتوقع أن تشن «طالبان» مزيدا من الاعتداءات في موسم القتال الحالي. ووقع التفجيران بعد أسبوع من وقوع تفجير عند مركز لتسجيل الناخبين في غرب المدينة أسقط 60 قتيلا. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميتشي ياماموتو: «تلك الهجمات تتسبب في معاناة إنسانية لا يمكن وصفها للأسر الأفغانية». وأضاف في بيان: «أغضبني بشدة الهجوم الذي بدا أنه استهدف صحافيين عمدا». ووقوع الهجمات بهذا التتابع السريع يعد تذكرة كئيبة بقدرة حركة طالبان وتنظيم داعش في أفغانستان على نشر العنف على الرغم من تكثيف الهجمات الجوية الأميركية في إطار سياسة جديدة انتهجها الرئيس دونالد ترمب في أفغانستان مؤخرا للتعامل مع الحرب الدائرة منذ 16 عاما. وكانت حركة طالبان قد أعلنت بدء هجومها المعتاد في الربيع الأسبوع الماضي كما اندلعت معارك عنيفة في عدة مناطق من البلاد منذ ذلك الوقت. وقالت لجنة سلامة الصحافيين الأفغانية إن تسعة صحافيين قتلوا في كابل في أسوأ حصيلة في هجوم واحد للعاملين في مجال الإعلام في البلاد». وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية إن انتحاريا انتحل فيما يبدو شخصية أحد العاملين في مجال الإعلام وفجر نفسه في المكان الذي تجمع فيه الصحافيون وعمال إنقاذ. وأضاف لـ«رويترز»: «نعلم أن انتحاريا تظاهر بأنه مراسل. أبرز هويته الصحافية ووقف بين الصحافيين قبل أن يفجر نفسه». هجوم أمس هو الأخطر على وسائل الإعلام في أفغانستان منذ عام 2016 الذي شهد مقتل سبعة من العاملين في محطة تولو نيوز في هجوم أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه. وقالت لجنة سلامة الصحافيين الأفغانية إن ثمانية صحافيين من القتلى من وسائل إعلام أفغانية. وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية على حسابها على «تويتر» مقتل كبير مصوريها في كابل شاه ماراي في الانفجار. وأصيب أحد مصوري «رويترز» بجروح طفيفة جراء شظية. وقال رحيم الله ساماندار وهو عضو بارز في لجنة سلامة الصحافيين الأفغانية: «الصحافيون كانوا يقومون بعملهم عندما قتلهم انتحاري».