اخبار وتقارير...مساعٍ لتوظيف الضربة في تحريك الحل السياسي.....واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على موسكو...قراءتان للضربات الثلاثية... ودعوات إلى تجميد الانسحاب الأميركي..موسكو تواجه تداعيات الضربة الغربية وتحذر من تكرارها...باكستان تطلق عملية لكشف «الخلايا النائمة» لـ{طالبان}...الرئيس الأفغاني يدعو «طالبان» إلى التحول إلى حزب...تركيا توقف عشرات الأجانب بشبهة ارتباطهم بـ«داعش»...

تاريخ الإضافة الإثنين 16 نيسان 2018 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2903    القسم دولية

        


مساعٍ لتوظيف الضربة في تحريك الحل السياسي.....

بيروت، موسكو، واشنطن، باريس، لندن – «الحياة» ... غداة الضربة الثلاثية التي استهدفت منشآت عسكرية وكيماوية في سورية، تجددت الدعوة إلى حل سياسي للأزمة السورية، من خلال مشروع قرار غربي جديد في مجلس الأمن يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية، ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية، وبدء محادثات سلام سورية برعاية أممية. ترافق ذلك مع تلويح واشنطن بـ «ضربات جديدة حال استخدم النظام السلاح الكيماوي مجدداً»، وتأكيد بقاء قواتها في سورية حتى إنجاز أهدافها، وفي الوقت نفسه إعلان حزمة عقوبات تستهدف موسكو. واستبقت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي مناقشة مشروع القرار الغربي، بإعلانها أن واشنطن «تُعد عقوبات جديدة على روسيا بسبب دعمها المتواصل للنظام السوري، يتوقع إعلانها الاثنين، وستؤثر في الشركات التي تتعامل مع المعدات المتصلة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية». وأكدت في حديث مع محطة «فوكس نيوز» الأميركية، أن بلادها «لن تدخل في أي مفاوضات مباشرة مع النظام السوري»، و»لن تسحب قواتها من سورية إلا بعد أن تحقق أهدافها، وهي ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية بأي شكل يمكن أن يعرّض مصالح الولايات المتحدة للخطر، وهزيمة تنظيم داعش، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران». وقالت: «هدفنا أن تعود القوات الأميركية إلى الوطن، لكننا لن نسحبها إلا بعد أن نتيقن من أننا أنجزنا هذه الأمور». وكانت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وزعت على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار جديد يجمع، للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات، الجوانب الكيماوية والإنسانية والسياسية للنزاع السوري المستمر. ولم يتحدد موعد للتصويت على النص المقترح، إلا أن مصدراً ديبلوماسياً قال إن المشاورات يفترض أن تبدأ اليوم (الاثنين). وأضاف أن الهدف «ليس تغيير معادلات» ولا «تجميع» نصوص موجودة أصلاً، بل البرهنة على أن التدخل العسكري الغربي في سورية لـ «خدمة استراتيجية سياسية». ويدعو مشروع القرار إلى إنشاء «آلية مستقلة» للتحقيق في المعلومات عن استخدام غازات سامة، بهدف كشف مرتكبيها وتحديد المسؤوليات «على أساس مبادئ الحياد والمهنية»، ويدين «بأشد العبارات أيّ لجوء إلى الأسلحة الكيماوية في سورية». كما يدعو سورية إلى التعاون الكامل مع المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، التي بدأ فريقها أمس عمله في دوما، وإلى تطبيق قرار وقف النار الذي تم تبنيه في شباط (فبراير). ويطلب، في المجال السياسي، من «السلطات السورية الدخول في مفاوضات سورية- سورية بحسن نية وبطريقة بنّاءة وبلا شروط مسبقة»، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم تقرير عن تطبيق القرار في غضون 15 يوماً من تبنيه. من جانبه، حض وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان روسيا على «الضغط على حليفها (الرئيس بشار) الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية... علينا أن نضم جهودنا للدفع باتجاه عملية سياسية في سورية تسمح بإيجاد مخرج للأزمة»، مؤكداً أن «فرنسا تعرض مساهمتها للتوصل إلى ذلك». وزاد: «من يعرقل هذه العملية اليوم هو الأسد نفسه. على روسيا أن تضغط عليه». أما وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، فأكد أن بلاده «لا تسعى إلى تصعيد في شأن سورية»، لكنها ستبحث «الخيارات» مع حلفائها إن استخدم الأسد أسلحة كيماوية مجدداً ضد شعبه. كما دعا المستشار النمساوي زيباستيان كورتس إلى استئناف محادثات السلام السورية التي عقدت في فيينا عام 2015، لوقف إراقة الدماء في هذا البلد. وذكر في بيان أن الصراع ليس له حل عسكري ممكن في ما يبدو، و «بات من الضروري الاحتكام للعقل والمضي قدماً في عملية السلام الديبلوماسية بالقوة اللازمة». في المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من «فوضى في العلاقات الدولية». وأوضح الكرملين أن بوتين بحث هاتفياً مع نظيره الإيراني حسن روحاني في الوضع في سورية، و «تبادل الرئيسان الآراء حول الوضع بعد الهجوم الصاروخي للولايات المتحدة وحلفائها. وذكر أن هذا العمل غير القانوني يلحق ضرراً بآفاق التسوية السياسية». وشدد على أن تكرار هذه الإجراءات المخالفة لميثاق الأمم المتحدة «سيؤدي إلى فوضى في العلاقات الدولية». كما ناقش بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان «الوضع المتفاقم في سورية»، واتفقا على تكثيف التعاون الثنائي من أجل «تعزيز التسوية السلمية». إلى ذلك، أكد الأسد استعداده التام لاقتباس التجربة الروسية في تنظيم انتخابات على أساس تعددي، وفق ما نقله عنه عضو مجلس «الدوما»، منسق مجموعة المجلس للعلاقات مع البرلمان السوري دميتري سابلين، الذي أشار إلى أن الأسد أبدى اهتمامه بتجربة روسيا في تنظيم العمل الحزبي والبرلماني، مشيراً إلى «أهمية ذلك بالنسبة إلى سورية المتعددة الأديان والطوائف، شأنها شأن روسيا».

واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على موسكو

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الأحد أن واشنطن ستفرض الاثنين عقوبات جديدة بحق روسيا على صلة باستخدام النظام السوري الذي تدعمه موسكو أسلحة كيماوية. وذكرت هايلي عبر شبكة فوكس نيوز أن الولايات المتحدة سبق أن اتخذت إجراءات عقابية ضد «السلوك السيئ» لروسيا في جملة من الملفات، لافتة إلى طرد ستين «جاسوسا روسيا» ردا على تسميم جاسوس روسي سابق في المملكة المتحدة وإلى عقوبات أخيرة بحق قريبين من الكرملين أو بيع أوكرانيا صواريخ مضادة للدبابات. وقالت: «هناك مزيد من العقوبات وسترون ذلك الاثنين». وردا على سؤال لشبكة سي بي إس عما إذا كانت واشنطن ستتخذ تدابير بحق داعمي رئيس النظام السوري وفي مقدمهم روسيا وإيران، قالت: «بالطبع». وأضافت: «سترون أن العقوبات على روسيا وشيكة»، مشيرة إلى أن وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين «سيعلنها الاثنين (...) وستستهدف مباشرة كل أنواع الشركات التي تهتم بمعدات مرتبطة بالأسد واستخدام أسلحة كيماوية»، ملمحة إلى إمكان فرض عقوبات محددة على شركات روسية. ووجهت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت ضربات في سوريا ردا على هجوم كيماوي مفترض اتهم الغربيون النظام السوري بشنه في الغوطة الشرقية. وتعهدت واشنطن بالتدخل في حال وقعت هجمات كيماوية مماثلة موجهة تحذيرا إلى موسكو وطهران.

قراءتان للضربات الثلاثية... ودعوات إلى تجميد الانسحاب الأميركي

قد تؤدي إلى تعزيز علاقة دمشق بطهران... وواشنطن تحذر فصائل الجنوب السوري من «استفزاز النظام»

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... هل تعكس الضربات الثلاثية على ثلاثة مواقع سورية تغييراً كبيراً في الاستراتيجية الأميركية أم أنها غارات تتعلق فقط بـ«قلب» البرنامج الكيماوي من دون أي استراتيجية سياسية؟ هل تؤدي مشاركة بريطانيا وفرنسا إلى جانب أميركا في توجيه أكثر من 100 ضربة إلى مواقف جديدة إزاء سوريا خصوصاً في ضوء التغييرات الأخيرة في إدارة الرئيس دونالد ترمب أم أن دوافع لندن وباريس كانت داخلية لا علاقة لها بدمشق؟...... وبعد مرور يومين على الضربات، يمكن الحديث عن قراءتين للغارات التي حصلت بعد مرور سنة على الضربات الأميركية على قاعدة الشعيرات بعد هجوم بالسارين على خان شيخون في ريف إدلب الذي قالت واشنطن بأن الحكومة السورية مسؤولة عنه ونفت دمشق مسؤوليتها. القراءة الأولى، أن الضربات الثلاثية لا تعكس تغييرا في موقف واشنطن وقد تصب في مصلحة دمشق. إذ بعثت السفارة الأميركية في عمان رسالة إلى قادة فصائل «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر»، فيها أن الضربات «لا تعني بأي شكل من الأشكال نهاية اتفاق خفض التصعيد الموقع بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن ولا تشير إلى أي تغيير في سياستنا العامة تجاه سوريا». وتابعت الرسالة: «كدولة ضامنة لاتفاق خفض التصعيد لا نرغب بأن نرى النظام يأخذ أراضيكم في الجنوب ونريد حفظ حقكم بالمطالبة بدولة الحرية والعدالة، لذلك نطلب منكم الحرص الكامل على عدم إعطاء النظام وحلفائه أي فرصة للانقضاض عليكم أو يقوم في درعا والقنيطرة بما قام به في الغوطة الشرقية». وفي إشارة تحذيرية، جاء في الرسالة: «إذا بادرتم في عمل عسكري ينتهك خفض التصعيد لن نستطيع أن ندافع عنكم، وإن بادر النظام بانتهاك الاتفاق سنفعل أقصى ما بوسعنا لوقف الانتهاك وضمان استمرار اتفاقية خفض التصعيد». جاء ذلك في وقت تشهد منطقة جنوب سوريا حشودا من القوات الحكومية وحلفائها، لكن التوقعات أن دمشق ستركز بعد غوطة دمشق على الأحياء الجنوبية للعاصمة ومخيم اليرموك قبل الانتقال إلى ريف حمص، على أن يترك ملفا إدلب وجنوب البلاد لمرحلة لاحقة باعتبار أن هاتين المنطقتين تتعلقان بتفاهمات روسيا مع تركيا وأميركا والأردن وإسرائيل. وإذ قالت رسالة السفارة الأميركية إلى فصائل «الجنوب» إن «الضربات الأخيرة كانت رد فعل لاستخدام السلاح الكيماوي من النظام وإن الولايات المتحدة لا تقبل تطبيع استخدام هذا السلاح الوحشي»، قال رئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس في تغريدة على «تويتر» إنه «ليس هناك تغيير ملحوظ في السياسة الأميركية حيال سوريا». وأكد هذا الدبلوماسي السابق الذي يحظى باحترام كبير أن «الأميركيين لم يتحركوا لإضعاف النظام». ويعتقد محللون أن الضربات لم تعكس تغييرا في سياسة واشنطن وحسب، بل إن التأخر في توجيهها أعطى وقتا لدمشق كي تخلي مواقعها والمراكز الثلاثة المستهدفة «بحيث تفرغ الضربات من أي مضمون جدي على البرنامج البحثي الكيماوي»، بحسب دبلوماسي. وقال: «الضربات لم تغير جوهريا في المشروع ولن تلعب دور الرادع». وقد تسمح الضربات لدمشق باستعادة الخطاب السياسي وحشد جمهور وراءها عبر تشبيه «التحالف الثلاثي» الأميركي - البريطاني - الفرنسي بـ«العدوان الثلاثي» البريطاني - الفرنسي - الإسرائيلي على مصر العام 1956 وتقديم خطاب مفاده أن ما يحصل «مؤامرة خارجية» بالتالي استخدام الضربات لنقل الخطاب إلى مرحلة جديدة وهي «خوض معركة الاستقلال والتحرير من الاحتلال الأميركي شرق سوريا وجنوبها» بعدما كانت المرحلة الماضية «الحرب على الإرهاب ومكافحة التكفيريين». وركز الخطاب الرسمي على أن «الأمور كما هي عليه» في الساعات اللاحقة لـ«العدوان». ولاحظ محللون أن ردود فعل عربية انقسمت إزاءها وعبرت بعض الدول مثل مصر عن القلق من الضربات، مقابل تأييد معظم الدول العربية والغربية «العمليات العسكرية ردا على جرائم النظام». وأشير أيضاً إلى أن الضربات قد تؤدي إلى «ارتماء دمشق في حضن طهران أكثر وأكثر» وإقناع موسكو بتزويد الجيش السوري بأنظمة صواريخ متطورة بينها «إس - 300» علما بأن قاعدة حميميم الروسية باتت تسيطر على أنظمة التحكم بالدفاع الجوي منذ وصول «إس - 400» إلى سوريا. عليه، فإن الضربات لن تؤدي إلى دفع الأسد إلى تقديم تنازلات سياسية، بل الذهاب في الاتجاه المقابل والتنسيق أكثر مع إيران وروسيا.
تحول استراتيجي
في المقابل، هناك قراءة أخرى مفادها بضرورة عدم التقليل من البعد الاستراتيجي لهذه الضربات. وإذا كان الرئيس فلاديمير بوتين عقد قمة ثلاثية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في أنقرة الأسبوع الماضي، فإن «حلفا ثلاثيا» جديدا برز عبر الضربات ودفع إردوغان إلى التريث في الاندفاع نحو تعزيز علاقته الاقتصادية والعسكرية والسياسية مع بوتين الذي يرمي إلى إضعاف «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) من البوابة التركية. ودعا المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز إلى إقامة «تحالف دبلوماسي أميركي - عربي - أوروبي» يهدف إلى «موازنة النفوذ السلبي للثلاثي الروسي - الإيراني - السوري» التركي.
وأظهرت الضربات الفرق بين القدرات العسكرية الأميركية والروسية وأنه عندما تتحرك الماكينة الأميركية يظهر ضعف إمكانات موسكو وأنه عندما تقرر الإدارة الأميركية القيادة تجر وراءها لندن وباريس وأن أيا منهما لن تقبل حلف الآخر وحيدا مع واشنطن.
من شأن هذه الضربات أن تعزز الداعمين لبقاء القوات الأميركية شرق نهر الفرات بعدما طلب ترمب قبل أسابيع من مستشاريه تقديم خطط بعد ستة أشهر وعشية الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني)، لسحب ألفي جندي أميركي. وأعلنت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نايكي هايلي أمس نية البقاء شرق سوريا. وكان برنز حض على «إبقاء القوات الأميركية شمال سوريا لمكافحة داعش». وكون فرنسا وبريطانيا شاركتا أميركا في الضربات، ستتعزز فكرة تعاون الدول الثلاث شمال سوريا وشمالها الشرقي في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن استراتيجية وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون للبقاء إلى أجل مفتوح في سوريا تضمنت في أحد بنودها الخمسة «منع استعمال الكيماوي» (ومنع ظهور «داعش»، وتقليص نفوذ إيران، والضغط للانتقال السياسي، وعودة اللاجئين والنازحين). وستجعل الضربات موضوع إعادة «شرعنة النظام أمرا أصعب بكثير»، بحسب مسؤول غربي. وقال: «التحرك الثلاثي سيضعف الأصوات في الاتحاد الأوروبي والمنطقة التي كانت تدعو إلى التطبيع مع دمشق والمشاركة في إعادة الإعمار». ونقل عن الرئيس بشار الأسد قوله أمس بأن كلفة الإعمار تحتاج 400 مليار دولار أميركي ونحو 15 سنة. وقالت هايلي بأن واشنطن «لن تجري مفاوضات مباشرة» مع الأسد. باتت الغلبة حالياً للمطالبين بفرض عقوبات إضافية على دمشق سواء في الاتحاد الأوروبي أو واشنطن، ويتوقع أن يتضمن مجلس الوزراء الأوروبي المقبل فرض عقوبات إضافية وأن يعلن المؤتمر المقبل للدول المانحة في بروكسل في 45 الشهر الجاري موقفا واضحا بربط المشاركة بالإعمار بالانتقال السياسي، إضافة إلى ربط دمشق بطهران. قد تستعمل الدول الثلاث الضربات لممارسة ضغوط سياسية على موسكو للانتقال إلى بحث العملية السياسية والمفاوضات في جنيف. كما ستعمل لندن وباريس للضغط على واشنطن لتبني استراتيجية أوضح في سوريا. وبعدما ظهرت الدول الثلاث بعد القمة الروسية - التركية - الإيرانية واتفاقات خفض التصعيد خارج اللعبة السورية، أعادت الضربات الثلاثية أميركا وبريطانيا وفرنسا إلى حلبة البحث عن «سوريا الغد». وقالت رئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي بأن العملية العسكرية لا تكفي وحدها إنما «الأمل الأفضل للشعب السوري يبقى الحل السياسي». كما قال وزير الخارجية بوريس جونسون بأنه سيتم العمل «على جلب الرئيس الأسد إلى مائدة المفاوضات»، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه بعد الضربات على مجلس الأمن الدولي «أن يتخذ الآن، موحدا، المبادرة على الصعد السياسية والكيماوية والإنسانية». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السبت أن باريس «تريد استعادة المبادرة» في مجلس الأمن بدءاً من الاثنين «لضمان الاتجاه نحو تسوية سلمية للأزمة السورية». وأكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون، الذي مد يد التعاون لموسكو قبل الضربات، لا يزال يعتزم القيام بزيارة مرتقبة لروسيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي في واشنطن قوله: «نواصل العمل بقوة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، كما نعمل مع موسكو من أجل السير قدماً في العملية السياسية».

موسكو تواجه تداعيات الضربة الغربية وتحذر من تكرارها

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. استمر الجدل في الأوساط الروسية حول التداعيات المحتملة للضربة العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية على مواقع في سوريا. وفي حين طغت تغطيات الدعاية الإعلامية التي ركزت على «انتصار روسيا على التحالف الدولي» استنادا إلى بيانات وزارة الدفاع حول إسقاط 71 من أصل 103 صواريخ أطلقت، فإن سياسيين روسا حذروا من أن الضربة قد تتكرر برغم تصريحات المسؤولين الغربيين بأنها أنجزت مهامها حاليا. وحذر رئيس الاتحاد السوفياتي المنحل ميخائيل غورباتشوف، من أن الضربة الصاروخية الثلاثية على سوريا أشبه بـ«التدريب قبل الإقدام على حرب جدية». وأعرب غورباتشوف في حديث إذاعي عن قناعته بأن «الهجوم بهذا الشكل الذي يتحدثون عنه وبتلك النتائج التي نجمت عنه، لا أحد يحتاج إليه، إنه يبدو أقرب إلى تدريب قبل البدء برماية حقيقية... وهذا الأمر مرفوض إذ أنه سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه». في الأثناء، تركزت ردود الفعل على تأثير التطور على العلاقات بين روسيا والبلدان الغربية على خلفية الأزمة المتصاعدة، وتباينت التكهنات حول العلاقة مع واشنطن، وفي حين أعلنت الخارجية الروسية أنها لا تستبعد أن تميل واشنطن إلى فتح حوار موسع مع موسكو بعد الضربة، فإن برلمانيين روسا أعربوا عن قناعة بأن التطور في سوريا سوف يسفر عن إرجاء الجهود التي بذلت في الأسابيع الأخيرة لترتيب لقاء يجمع بوتين مع نظيره الأميركي دونالد ترمب. وفي الوقت ذاته، أكد أكثر من مصدر أن الترتيبات الجارية لعقد قمة روسية فرنسية الشهر المقبل «لن تتأثر». ولفتت أوساط سياسية إلى أنه برغم مشاركة باريس في الضربة الثلاثية، لكن الفرنسيين حافظوا على علاقات متوازنة وقنوات حوار مفتوحة مع كل من موسكو وطهران، خلافا لواشنطن ولندن اللتين أغلقتا كل قنوات الحوار، ما يرشح باريس للعب دور مهم في المرحلة المقبلة في محاولة تطبيع العلاقات الروسية الغربية، بالإضافة إلى ألمانيا التي نأت بنفسها عن الضربة أصلا. وكان لافتا على خلفية تصاعد الاتهامات الروسية الغربية في مجلس الأمن أن وكالة أنباء «إنترفاكس» نقلت عن السفير الأميركي في موسكو، تأكيدا بأن واشنطن أبلغت روسيا سلفا بأهداف الضربة وحجمها، وأنها «لم تبد ممانعة في أن تشاطر موسكو المعلومات مع أطراف أخرى»، في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد. ويفسر ذلك أن الضربات الصاروخية الغربية لم توقع ضحايا كما أن أضرارها المادية كانت متدنية. برغم ذلك تواصلت الحملة القوية على واشنطن، أمس، ووصف عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي زياد سبسبي الضربات الصاروخية على سوريا بأنها تأتي في سياق «حفظ ماء الوجه». وقال إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب «يعكس محاولة الإدارة الأميركية تثبيت فكرة أن واشنطن تعتبر نفسها وصياً على البلدان الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا التي شاركت في العدوان». وشدد سبسبي على أن «هذه الضربة غير الموفقة من النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى النفسية، يمكن أن تصل بالعملية السياسية سواء في جنيف أو آستانة إلى طريق مسدود». وأضاف: «يمكننا القول إنها دقت آخر مسمار في نعش التسوية السياسية». في الأثناء، قال البرلماني الروسي ديمتري سابلين الذي تزامن وجوده على رأس وفد برلماني روسي مع الضربة الغربية، إن الرئيس السوري بشار الأسد الذي استقبل الوفد، أبلغه بأن «إعادة تأهيل البنى التحتية السورية ستتكلف 400 مليار دولار على الأقل، ويلزم لهذا وقت من 10 إلى 15 عاما». وأفاد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما سيرغي جيليزينياك الذي شارك في اللقاء، أن «اجتماع البرلمانيين الروس مع الرئيس الأسد، كان بناء وذا أهمية للجانبين». وزاد أن «الأسد لم يغادر بلاده ويعمل في مكتبه في دمشق». وأضاف أن البرلمانيين الروس لم يناقشوا مسألة تزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي إس300 مع الأسد. لكنه لفت إلى أن الرئيس السوري «قيم الأسلحة الروسية تقويما إيجابيا، وأشار إلى تفوقها على التقنيات الغربية». وأضاف أن الأسد قبل دعوة لزيارة منطقة خانتي مانسييسك في سيبيريا بروسيا. من دون أن يحدد موعد الزيارة المتوقع. وكانت وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى أنها لا تستبعد أن تقوم موسكو بتزويد دمشق بأنظمة حديثة من طراز «إس300»، التي ماطلت طويلا في بيعها لسوريا استجابة لضغوط غربية.

باكستان تطلق عملية لكشف «الخلايا النائمة» لـ{طالبان}

تراجع الحوادث المرتبطة بالإرهاب 58 % خلال السنوات الثلاث الماضية

(«الشرق الأوسط») إسلام آباد: عمر فاروق.. أدَّت العمليات العسكرية في المناطق الحضرية في باكستان إلى تراجع كبير في عدد الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها المدن الباكستانية. غير أن الخلايا النائمة لجماعة «طالبان» لا تزال توجد في المدن الكبرى بمختلف أنحاء البلاد، التي غالباً ما تنفذ عمليات انتحارية هنا وهناك. وكشفت «الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب» أن عدد الحوادث المرتبطة بالإرهاب قد تراجع بواقع 58 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية. بيد أن المسؤولين أقروا بأن جميع الخلايا النائمة التابعة لطالبان لم تختف تماماً من المدن، وأن العناصر المنضوية في هذه الخلايا مستمرون في تنفيذ الهجمات الإرهابية في مختلف المدن. ومنذ مارس (آذار) 2015، نفذت باكستان أحكاماً بالإعدام ضد 483 شخصاً بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 1997 والقانون الجنائي الباكستاني، وأحيل 382 حالة إلى 11 محكمة عسكرية. كما جرت أكثر من 200 ألف عملية مطاردة بمختلف أنحاء البلاد، وإيقاف واستجواب نحو أربعة ملايين شخص، والقبض على 6998 إرهابياً وقتل 2500 إرهابي. وأفاد مسؤول عسكري رفيع بأن «عملية درء المفسدة التي ينفذها الجيش حالياً حققت نجاحاً كبيراً في باكستان خلال الشهور التسعة الأخيرة، منها اعتقال آلاف الإرهابيين، والتخلص من الخلايا النائمة وتعزيز المكاسب التي تحققت جراء العمليات السابقة. وتهدف عملية (درء المفسدة) إلى التخلص من الإرهاب المتجذر والكامن، وإلى تأمين الحدود الباكستانية». وأضاف المسؤول أن «نزع السلاح والسيطرة على المتفجرات تعد أيضاً ضمن أهداف العملية، وسوف تتوج بتفعيل خطة العمل الوطنية». يُشار إلى أنه خلال الأشهر التسعة الأخيرة، نفَّذ الجيش الباكستاني والقوات شبة العسكرية 21 ألف عملية في مختلف المدن الباكستانية بمساعدة من أجهزة الاستخبارات بهدف التخلص من الخلايا النائمة ونجحت بالفعل في اعتقال آلاف الإرهابيين. وأسفرت تلك العمليات عن مقتل 3500 إرهابي على الأقل نتيجة لتبادل إطلاق النار مع قوات الأمن. وينصب تركيز تلك العمليات على المدن الكبرى، حيث جرت غالبية الاعتداءات الإرهابية العام الماضي. وفي إطار عملية «درء المفسدة»، عزز الجيش الباكستاني المكاسب التي حققها في المناطق القبلية التي باتت مركزاً للنشاطات الإرهابية. واستطرد المسؤول الرفيع أن قوات الأمن «تمكنت خلال الأشهر التسعة الأخيرة من إزالة معسكرات التدريب، والقضاء على قادة طالبان، وإحكام السيطرة على مناطق نفوذهم في المناطق القبلية». وأفاد المسؤول العسكري بأن نجاح عملية «درء المفسدة» يعتمد في الأساس على التخلص من الخلايا النائمة، وتعزيز ثقافة الأمن، وتحسين نمط الحرب الإلكترونية، وتعزيز التعاون الاستخباراتي، وتطوير العمل في المحاكم العسكرية، وإنجاز الإصلاحات القضائية، وإحياء منظومة المخبرين السريين. ويستند تحقيق عملية درء المفسدة أيضاً إلى كفاءة الأجهزة المحلية ومراعاة الضوابط والتوازنات الخارجية. وتعتبر الزيادة في النشاطات الإرهابية بين الشباب المتعلم ناقوس إنذار لصناع القرار، إذ إن غالبية الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم بمدينة كراتشي كانوا ممن تلقوا تعليماً عالياً، ولذلك باتت الحاجة ملحة لإطلاق برنامج وطني للحد من تلك الظاهرة التي انتشرت بين الشباب. ومن انعكاسات ذلك كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل «أعداء الإنسانية»، كما سماهم المسؤول، بمختلف أنحاء العالم. ونظرا لأن التخلص من «الخلايا النائمة» يعد مهمة عظيمة تضمن نجاح عملية «درء المفسدة»، فقد أكد المسؤول العسكري أن قوات الأمن الباكستانية «نجحت في التخلص من مئات الخلايا النائمة في المدن الباكستانية الكبرى».
ونتيجة لذلك، فقد اتجه آلاف الإرهابيين إلى المدن للاختباء هناك بأسماء مزيفة بعد أن ضيقت قوات الأمن والعمليات العسكرية الخناق عليهم في المناطق القبلية. وكان قد جرى الإعلان عن عملية «درء المفسدة» عقب موجة الإرهاب التي اجتاحت باكستان أخيراً. واعترف المسؤولون بأن «الخلايا النائمة» التي جرى التخلص منها لا تمثل سوى نسبة من خلايا طالبان التي لا تزال تواصل عملياتها في مختلف المدن الباكستانية.

الرئيس الأفغاني يدعو «طالبان» إلى التحول إلى حزب

كابل تعلن مقتل 20 {داعشياًْ} بغارة جوية... و9 مسلحين بانفجار عبوة ناسفة

كابل: «الشرق الأوسط».. جدد الرئيس الأفغاني أشرف غني، عرضه على حركة طالبان التحول إلى حزب سياسي والمشاركة في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. جاء ذلك خلال تصريح صحافي أدلى به، أول من أمس، خلال حفل بالعاصمة كابل لتدشين عملية التسجيل في الانتخابات. وقال غني مخاطباً «طالبان»: «عليكم اغتنام فرصة السلام بشكل جيد، ويمكنكم الدخول في الانتخابات المقبلة كحزب سياسي في حال تعاملتم بإيجابية مع عرضنا للسلام». وأشار إلى أن الشعب الأفغاني سئم الحرب ويحتاج إلى السلام، مضيفاً أن تمتع الجميع بحق الترشح والانتخاب هو سمة مميزة لبلد ديمقراطي. كان الرئيس الأفغاني، قد عرض على «طالبان»، مطلع مارس (آذار) الماضي، إجراء محادثات سلام غير مشروطة، داعياً الحركة إلى نبذ العنف وأن تتحول إلى حزب سياسي. وتضمن العرض، حسب الرئيس الأفغاني، تقديم تسهيلات لأعضاء «طالبان» وأسرهم، من بينها إصدار جوازات سفر جديدة، وتأشيرات، وفتح مكتب خاص بهم في كابل، إضافة إلى رفع العقوبات المفروضة على قادتهم. ولم تردّ «طالبان» رسمياً على ذلك العرض، بينما أعادت تأكيد التباحث مع الولايات المتحدة قبل كابل. وفي جوزجان (أفغانستان) قُتل 20 مسلحا داعشياً على الأقل، بينهم قائد محلي، في غارة جوية نفّذها الجيش الوطني الأفغاني بإقليم جوزجان شمال أفغانستان، خلال الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، في بيان. ونقلت قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية عن بيان لوزارة الدفاع أن العملية جرت بمنطقة درزاب. وأصيب 17 آخرون، خلال عمليات التطهير، وبالإضافة إلى ذلك، قالت الوزارة إن 14 مسلحاً على الأقل قُتلوا أيضاً خلال عمليات نفّذها الجيش الوطني الأفغاني في إقليمي هيرات وكابيسا، خلال الساعات الـ24 الماضية. وقالت الوزارة إن 8 مسلحين، بينهم قيادي من «طالبان»، قُتلوا وأصيب 8 آخرون في منطقة «شيست - أي – شريف» بإقليم هيرات، بينما قُتل 6 مسلحين وأُصيب 6 آخرون في غارات جوية نفّذها الجيش الوطني الأفغاني في منطقة ناجراب بإقليم كابيسا. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا عسكريين أو مدنيين. ولم تعلق «طالبان» على العمليات. وفي باغلان (أفغانستان) أكدت الشرطة الأفغانية مقتل وإصابة 14 مسلحاً على الأقل، أول من أمس، عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزتهم بإقليم باغلان شمال أفغانستان، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أول من أمس. بينما أكد قائد شرطة إقليم باغلان، أكرم الدين ساري، وقوع الحادث، قائلاً إن 9 متمردين قُتلوا وأُصيب 5 آخرون في قرية وارداكا بإقليم باغلان. وأضاف أن المسلحين كانوا يصنعون لغماً وكانوا يتدربون عندما انفجرت العبوة الناسفة. ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل. ولم يحدد ساري الجهة التي ينتمي إليها المسلحون، غير أنه من المعروف أن حركة طالبان النشطة في البلاد هي من تقوم بزرع الألغام والعبوات الناسفة التي تستهدف قوات الأمن الأفغانية.

تركيا توقف عشرات الأجانب بشبهة ارتباطهم بـ«داعش»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.. ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 69 شخصاً، بينهم 51 أجنبياً، يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، في حملات أمنية متزامنة شهدت عدداً من الولايات في أنحاء البلاد. وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب نفذت عمليات دهم متزامنة لعدة منازل في إسطنبول، أسفرت عن توقيف 51 أجنبياً الليلة قبل الماضية. وفي عمليات دهم مماثلة، أوقفت فرق مكافحة الإرهاب 8 مشتبهين بالانتماء إلى «داعش» في ولاية إزمير (جنوب غرب)، و10 من أصول عراقية في أسكي شهير (غرب). وأشار البيان إلى أن الموقوفين يشتبه في قيامهم بأنشطة لمصلحة التنظيم الإرهابي. وصادرت الفرق وثائق ومواد رقمية متعلقة بالتنظيم خلال عمليات التفتيش. وألقت فرق مكافحة الإرهاب في هطاي (جنوب) القبض على شخص صدرت بحقه سابقاً مذكرة اعتقال بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، ومدرج على قائمة الإرهابيين المطلوبين، الصادرة عن السلطات التركية. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن المداهمات جاءت بناء على معلومات حول استعداد الموقوفين للقيام بهجمات إرهابية. وتواصل قوات الأمن التركية حملاتها المكثفة التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وشل قدراته وضبط خلاياه والعناصر المتسللة من الأراضي السورية بطريقة غير شرعية. وفي هذا السياق، أوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية، خلال الأيام القليلة الماضية، 15 شخصاً يحملون جنسيات أجنبية، خلال عملية ضد التنظيم الإرهابي في مدينة إسطنبول. وقالت مصادر أمنية إن فرق الأمن نفذت عملية ضد مشتبهين بالانتماء إلى «داعش»، بعد تلقيها معلومات تفيد باستعدادهم لتنفيذ عمل إرهابي. وأوضحت المصادر أن الفرق أوقفت 15 شخصاً يحملون جنسيات أجنبية، في إطار العملية الأمنية التي شملت 10 نقاط في 8 أحياء في مدينة إسطنبول. وأشارت إلى ضبط عدد من الوثائق وكمية من المستلزمات العائدة للتنظيم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويات الموقوفين وفحوى الوثائق.

حملة لاستفتاء البريطانيين على شروط «بريكزيت»

الحياة...لندن - أ ف ب، ا ب - أطلقت الأحزاب البريطانية أمس حملة لاستفتاء البريطانيين مجدداً في شأن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، مؤكدة حق المواطنين، وليس فقط السياسيين، في الإدلاء برأيهم حول الاتفاق. وتهدف «حملة تصويت الشعب» التي أُطلقت في لندن أمس، إلى منح الجمهور البريطاني صوتاً في شأن الاتفاق النهائي لـ «بريكزيت» (الطلاق مع أوروبا)، وإن كان سيجعل بريطانيا في وضع أفضل. وتقود الحملة حركة «بريطانيا المفتوحة»، التي انبثقت من الحملة الرسمية لـ «البقاء» في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، وتشمل سبعاً من المجموعات المعارضة لـ «بريكزيت» تعمل من المكتب نفسه في لندن، إضافة إلى ويلز وأوروبا. وقال المدير التنفيذي لحركة «بريطانيا المفتوحة» جيمس ماكغروري: «سواء كنا نعتقد أن الحكومة ستفاوض على اتفاق جيد أو سيء، فإن بريكزيت أمر مهم... لكنه ليس حتمياً. ما ستتوصل إليه الحكومة سيكون الاتفاق الحقيقي، وليس ما وعدت به في الاستفتاء. يجب أن لا يكون اتفاقاً نهائياً». وتابع أن «بريكزيت سيؤثر في جميع من هم في البلاد، لذلك يجب ألا نترك لـ650 سياسياً اتخاذ قرار حول مستقبل 65 مليون شخص». من جانبه، أعرب الممثل باتريك ستيورات عن تأييده استفتاء جديداً، وقال لـ «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن الشروط التي ستتمخض عنها المفاوضات على «الطلاق» مختلفة تماماً عن تلك التي تم التصويت عليها في استفتاء الخروج عام 2016. وفي سبيل دعم الحملة، استحضر ستيورات شخصيتين سينمائيتين وصفهما بأنهما وجهه الآخر، هما جون لوك بيكار في فيلم «ستارتريك»، وتشارلز خافيير في فيلم «إكس من»، مشيراً إلى أنهما شخصان «ممتازان ومحترمان» يهمهما المصلحة العامة، وهما «كانا سيصوتان من أجل البقاء». أما وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، فوعد بأن «الطلاق» سيسمح لبريطانيا بـ «الذهاب بجرأة إلى مناطق ربما تجاهلناها في السنوات الـ45 الماضية». ولا تزال مسألة «بريكزيت» تسبب الانقسام في بريطانيا مع اقتراب موعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بعد أقل من عام. وفي استفتاء حزيران (يونيو) 2016 على «الطلاق»، صوّت 52 في المئة من سكان بريطانيا وإيرلندا الشمالية والكومنولث، إضافة إلى البريطانيين الذين يعيشون خارج البلاد منذ 15 عاماً، لمصلحة الخروج من الاتحاد. ومن المقرر أن تخرج بريطانيا في آذار (مارس) 2019، على أن تمر البلاد بمرحلة انتقالية حتى نهاية عام 2020.

 



السابق

لبنان...دعم عربي لإستقرار لبنان.. و«مناورة إنتخابية» ضد خصوم العهد..لبنان تَفيّأ «النأي بالنفس» لإمرار «اختبار» القمة العربية...ماذا تخفي تعبئة «حزب الله» الإنتخابية؟....ماذا لو خسر «التيار» انتصاراً انتخابياً وعد بتحقيقه؟...معركة ريفي في 3 دوائر بطرابلس... واستبعاد فوزه بأكثر من مقعدين.....باسيل يحشد انتخابياً للائحة منافسة لـ«حزب الله» في معقله...نصر الله يستبق الاستراتيجية الدفاعية بمعادلة ترفضها قوى سياسية....

التالي

سوريا...روسيا تضع شرطاً لدخول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما....صواريخ مجهولة المصدر تستهدف مطارات النظام في ريفي دمشق وحمص ........حل الأزمة السورية بعيد المنال..وضربة "الثلاثي" تشرَخ تكتل أستانة "الثلاثي"...أميركا تتهم روسيا بإفساد مواقع الكيمياوي.. وموسكو ترد....موسكو تتعهد بعدم التدخل في عمل البعثة في دوما....صحافي روسي حقق بموت مرتزقة في سوريا وقع من خامس طابق...ما هو مستقبل الحل السياسي في سوريا....قيادي يكشف لأورينت عن خسائر "ميليشيات النظام" في معارك ريف حمص....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,124,203

عدد الزوار: 6,754,817

المتواجدون الآن: 110