أخبار وتقارير..مقتل 14 بينهم إيرانيون في الغارات على مطار التيفور بحمص....ماذا يعني انسحاب أمريكا من سوريا بالنسبة إلى تركيا؟...لماذا «الكيماوي» رغم تقدم النظام الميداني؟!....تركيا ترحل مئات المهاجرين الأفغان....«إحباط» هجوم على سباق في برلين...فويسلاف شيشلي لا يتخلّى عن حلم «صربيا الكبرى»...روسيا تشكو «حجب» بريطانيا معلومات في ملفَي سكريبال وغلوشكوف...الأمم المتحدة: ميانمار غير مستعدة لعودة الروهينغا...لولا دا سيلفا سجيناً... وتساؤلات حول خوضه الانتخابات من وراء القضبان.....

تاريخ الإضافة الإثنين 9 نيسان 2018 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2538    القسم دولية

        


مقتل 14 بينهم إيرانيون في الغارات على مطار التيفور بحمص...

إعلام الأسد: طائرات إسرائيلية استهدفت مطار التيفور العسكري في حمص..

واشنطن - نادية البلبيسي، العربية.نت... أفادت وسائل إعلام النظام السوري، صباح الاثنين، باستهداف مطار_التيفور في ريف حمص بعدة صواريخ. وأكدت مواقع تابعة للنظام السوري أن طائرات إسرائيلية هي التي استهدفت المطار العسكري. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 14 عسكرياً بينهم إيرانيون في الغارات "المجهولة" على القاعدة العسكرية المعروفة باسم التياس أيضا، التي تقع بين مدينتي حمص وتدمر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "روسيا وإيران و حزب الله لهم وجود في المطار". وتحدث إعلام النظام السوري عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص في الهجوم على مطار التيفور، مدعياً إسقاط 8 من الصواريخ التي استهدفت المطار. كما بث صوراً قال إنها للغارات. وأفادت مراسلة قناة "العربية" في واشنطن أن المتحدث باسم البنتاغون قال لـ"العربية" إنه لا يوجد أي شيء لتأكيده، مشيراً إلى أن المعلومات حول توجيه صواريخ أميركية ضد مطار التيفور السوري غير دقيقة، بينما قال البيت الأبيض لـ"العربية" إنه لا توجد أي عمليات عسكرية أميركية ضد سوريا. بدوره، نفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي غارات جوية على مطار التيفور العسكري. يأتي ذلك فيما أشارت بعض الأنباء غير المؤكدة إلى انطلاق صواريخ من طراز "كروز" من أميركا، إلا أن هناك تقارير أخرى نفت علم البنتاغون بتلك الصواريخ. وقالت مراسلة "العربية" إن الدستور الأميركي يمنح الرئيس الحق في توجيه ضربات عسكرية دون الرجوع للكونغرس. وفي وقت سابق من صباح الاثنين، قالت مصادر بالإدارة الأميركية إن تقييم السلطات الأميركية يشير إلى أن أسلحة_كيمياوية استخدمت في هجوم على مدينة سورية محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة_السورية، لكن السلطات لا تزال تعكف على تقييم تفاصيل الهجوم. وقالت المصادر، التي لم تصل إلى حد توجيه اتهام، إن التقييم جرى بقدر من الثقة في هجوم السبت الذي قالت جماعات إغاثة طبية إنه قتل عشرات الأشخاص في مدينة دوما. ويعقد مجلس_الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعين، اليوم الاثنين، بناء على طلبين متنافسين من روسيا والولايات المتحدة بعد الهجوم الكيمياوي المميت في سوريا. وقال ترمب، الأحد، إنه سيتم "دفع ثمن باهظ" جراء شن هجوم كيمياوي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في سوريا حيث تحدثت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.

الكرملين يشن حملة على الانترنت لقمع المعارضة بحجة مكافحة الإرهاب في البلاد..

صحافيو إيلاف... مع بدء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولايته الرابعة على رأس الكرملين، تكثف السلطات حملتها على المواقع الالكترونية والتطبيقات الرائجة بهدف محاربة الإرهاب ظاهريًا، في وقت يشير محللون إلى أن الدافع الحقيقي هو تكميم أفواه المعارضة.

إيلاف: يشكل تحرك هذا الأسبوع لحجب تطبيق الرسائل المشفرة "تلغرام" بعد أقل من شهر من الفوز الكاسح الذي حققه بوتين في الانتخابات مرحلة جديدة في الحملة الأمنية التي أطلقت بعد فوزه السابق في 2012.

الخوف محركًا

صُمم تلغرام، الذي يحظى بمئتي مليون مستخدم، من قبل مطوّرين روس للالتفاف على السلطات الروسية، وللمفارقة يعد تطبيق الرسائل النصية المنصة المفضلة لكبار مسؤولي الكرملين. ووضع بوتين وسائل الإعلام، على رأسها القنوات التلفزيونية، تحت سيطرة الدولة تدريجيًا منذ مطلع القرن الحالي. ويشير خبراء إلى أن الكرملين يرى في الانترنت التهديد الأول لهيمنته وأحد آخر ملاذات حرية التعبير، خاصة بعدما ساهم في التعبئة لتنظيم تظاهرات حاشدة غير مسبوقة لدى عودة بوتين إلى سدة الرئاسة، بعد ستة أعوام كرئيس للوزراء. يرى رئيس تحرير موقع "أجينتورا.رو" المتخصص في شؤون الاستخبارات أندري سولداتوف أن "الكرملين شعر بالخوف، ورد بالهجوم على الحريات عبر الانترنت".

حجب "لينكد إن"

وفي صيف العام 2012، وضعت روسيا لائحة سوداء للمواقع التي تعرض مواد إباحية خاصة بالأطفال أو تروّج لاستخدام المخدرات، إضافة إلى تلك التي تعتبرها "متطرفة" - وهو مصطلح ضبابي قد يشمل أنشطة المعارضة. وكان الهدف المعلن من التحرك حماية الأطفال من المواد المؤذية عبر الانترنت. وبعد عامين، أقر البرلمان سيلًا من القوانين ضد الإرهاب، ينص أحدها على أن على المدونات التي تحظى بأكثر من 3000 مشاهدة في اليوم أن تخضع للقواعد الصارمة نفسها المفروضة على وسائل الإعلام. منذ ذلك الحين، أُلزم مزوّدو خدمات الانترنت قانونيًا بحفظ بيانات المستخدمين الروس في روسيا. أدى ذلك إلى حجب شبكة التواصل المهني "لينكد إن" لعدم امتثالها. تباعًا، أجبر تشريع جديد أشار إلى تهديدات إرهابية جميع "موزعي المعلومات"، بمن فيهم مدونون، وحتى منصة التواصل الاجتماعي "في كي"، والتي عرفت سابقًا بـ"في كونتاكت" و"ميل.رو" المالكة لها ومجموعة "يانديكس" العملاقة الحفاظ على جميع بيانات المستخدمين لمدة ستة شهور لتزويد السلطات بها عند الطلب. بموجب الإجراء الأخير الذي فرض أواخر العام الماضي، بإمكان السلطات منع استخدام خدمات الشبكات الخاصة الافتراضية (في بي أن) التي تسمح للمستخدمين بتجاوز الحجب المفروض من السلطات في روسيا عبر محاكاة اتصال من دولة أخرى.

غير مرغوب فيها!

استخدم هذا الهجوم القانوني بشكل واسع ضد المعارضة، التي تتجاهلها وسائل الإعلام التقليدية، لكنها تنشط عبر الانترنت، فيما طال كذلك المجموعات الحقوقية. تم حجب مدونة وموقع المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني جزئيًا أو بشكل كامل مرات عدة على خلفية دعواته إلى التظاهر أو قيامه بالكشف عن وجود فساد في أوساط المسؤولين. حجبت كذلك المواقع التي استخدمتها منظمة المعارضة التابعة لقطب النفط السابق ميخائيل خودوركوفسكي، الذي يعيش حاليًا في لندن، بعدما تم تصنيفها على أنها "غير مرغوب فيها"، وهو مصطلح جديد للكيانات الأجنبية، استخدم كذلك في وصف مؤسسة الملياردير الأميركي جورج سوروس.

بث الرعب

في هذا السياق، أوضح المحامي ومدير مركز للحقوق الرقمية في موسكو يدعى سركيس داربنيان أن "الهدف هو إشاعة الخوف وجعل الناس يعتقدون بأن الدولة تسيطر على كل شيء، وبأنه لا يمكنك الاختباء في أي مكان، وبأنه يتم جمع كل البيانات". أضاف أن روسيا لا يمكنها بكل بساطة فرض نسخة محلية من "جدار الحماية العظيم" الصيني عبر منع الوصول إلى مواقع الكترونية. وقال إنه "على خلاف الصين، حيث تم تقييد الانترنت من البداية، كانت الانترنت في روسيا لدى انطلاقها حرة للغاية". في النهاية، سيتعيّن على الشركات الدولية على غرار "فايسبوك" و"تويتر" وغوغل" و"واتساب" و"تلغرام" الراغبة في الاستمرار بالعمل في روسيا الالتزام بقيود الدولة، وإلا فسيتم حجبها، وفق داربنيان، الذي اعتبر أنها مجرد "مسألة وقت".

يوتيوب للتحشيد

حظيت تحقيقات نافالني المرتبطة بالفساد بملايين المشاهدات على موقع "يوتيوب" ووسائل التواصل الاجتماعي، وساهمت في العام الماضي بحشد عشرات الآلاف للنزول إلى الشوارع في تظاهرات مناهضة للكرملين. قال مدير المنظمة غير الحكومية المعنية بالحقوق عبر الانترنت "روسكومسفوبودا" أرتيوم كوزليوك إن شخصيات المعارضة "عثرت على طرق جديدة للعمل - يتوجّهون إلى الخدمات السحابية ويستخدمون بشكل واسع وسائل التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك وتويتر- ويزودون الناس بمعلومات بشأن كيفية الالتفاف على الحجب". لكنه أشار إلى أنه لاحظ عملية رقابة ذاتية "يتبعها ببطء مستخدمو الانترنت"، حيث أدرك العديد أنه "من الأفضل عدم نشر شيء خطير لتجنب لفت انتباه أجهزة الاستخبارات والإدعاء".

في انتظار اللقاء التاريخي بين كيم وترمب الشهر المقبل بيونغ يانغ تبلغ واشنطن استعدادها لنزع النووي

ايلاف..أ. ف. ب.... واشنطن: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأحد ان كوريا الشمالية اكدت للولايات المتحدة بشكل مباشر أنها مستعدة للتفاوض بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وقال مسؤول بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "الولايات المتحدة اكدت أن (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ اون مستعد لمناقشة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية". ولم يتضح كيف تم نقل رسالة بيونغ يانغ إلى الإدارة الأميركية. والقمة التي ستجمع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن مع كيم جونغ أون في 27 نيسان/أبريل، ستسبق لقاء تاريخيا مزمعا عقده بين كيم وترمب في أيار/مايو. وسيكون كيم في 27 نيسان/أبريل أول زعيم كوري شمالي يطأ أرض الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953).

ماذا يعني انسحاب أمريكا من سوريا بالنسبة إلى تركيا؟.....

القبس...د. علي حسين باكير .. في نهاية مارس الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إنّ الولايات المتحدة ستنسحب قريبا من سوريا، وستترك للآخرين أن يهتموا بهذا الأمر. لفت ترامب في تصريحه ــــ آنذاك ـــ إلى انّ الولايات المتّحدة موجودة في سوريا من أجل سبب واحد فقط هو التخلّص من «داعش» وليس لأي سبب آخر، وأنّ هزيمة التنظيم تعني أنّ مهمة هذه القوات قد انتهت، مما يتيح الفرصة للقوات الأميركية للعودة للوطن، على حد قوله. وعلى الرغم من أنّ كثيراً من الخبراء كانوا قد شكّكوا في مصداقية مثل هذه الخطوة، خاصّة انّها تتعارض مع تصريحات المؤسسات الأميركية الأخرى من بينها وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع (البنتاغون) المسؤولة بشكل رئيس عن السياسية الأميركية في سوريا، فإنّه لا يجب استبعاد حصول مثل هذا الأمر، خاصّة أنّ ترامب كان قد ربطه لاحقاً بالحصول على الاموال من المملكة العربية السعودية مقابل البقاء لفترة أطول. وفقاً للأرقام الرسمية التي تمّ الإعلان عنها سابقاً، يوجد في سوريا حوالي ألفي جندي أميركي ينتشرون في الغالب في شمال، وشمال شرق، وجنوب غرب سوريا عند الحدود العراقية والأردنية. هذا العدد ليس كبيراً لناحية المساحة التي يتنشرون فهيا، والتي تقدّر بحوالي ثلث مساحة سوريا، لكنّها مهمة جدّاً لحماية الميليشيات الكرديّة التي تشكّل رأس حربة الجانب الأميركي في تلك المناطق التي يتواجد فيها معظم حقول النفط السورية، والتي تشكّل معظم السلة الغذائية المهمّة لسوريا.

إستراتيجية تركيا

ويوفّر التواجد الأميركي في سوريا غطاءً مهمّاً ودرعاً حامياً لهذه الميليشيات الكرديّة، وهو الأمر الذي يعرقل تنفيذ الجانب التركي لخطّته التي بدأت تتبلور شيئا فشيئا مؤخراً، والمتعلقة بطبيعة التعامل مع الأوضاع في شمال سوريا. وتقوم الاستراتيجية التركية في شمال سوريا على ثلاثة عناصر رئيسة، هي: إنهاء سيطرة الميليشيات الكردية على المناطق التي استحوذت عليها بدعم أميركي بعد ظهور «داعش» أو بدعم من نظام الأسد قبل ذلك، والعمل على إعادة عقارب الساعة الى الوراء في ما يتعلق بالتغييرات الديموغرافية على طول الخط الشمالي مع تركيا، وإرساء نموذج قابلٍ للحياة في المناطق التي يتم تحريرها، خالٍ من نفوذ نظام الأسد أو إيران. لقد ساعدت عمليات «درع الفرات» على دفع الرؤية التركية قدماً الى الأمام خلال المرحلة الماضية، كما أمّن الانتصار السريع في عملية «غصن الزيتون» زخماً جديداً للجانب التركي، ممّا منحه المزيد من الثقة بالنفس وحسّن بشكل ملحوظ من وضعه الاستراتيجي إزاء المخاطر المقبلة من الملعب السوري من جهة، وإزاء غيره من اللاعبين هناك كروسيا وإيران والولايات المتّحدة من جهة أخرى. يؤمن صانع القرار في تركيا بأنّ استراتيجية الولايات المتّحدة الفاشلة في سوريا ستجلب المزيد من الكوارث للشعب لسوري ولتركيا أيضاً، ما لم يتم تصحيحها، وهو ما يتطلّب التوقف عن دعم الميليشيات الكرديّة، والعمل على سحبها من المناطق التي كانت قد وعدت مراراً وتكراراً بالانسحاب منها من دون ان تفعل ذلك، وعلى رأسها مدينة منبج. وعلى الرغم من الاتفاق الأولي الذي كان قد جرى بين الجانبين التركي والاميركي قبل فترة وجيزة من إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، فإنّه لم يحصل أي تقدّم عملي في الملفات الخلافية بين الطرفين، وعلى رأسها الملف السوري. ومع التغييرات التي حصلت مؤخراً في الإدارة الأميركية ومجيء كل من جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو في منصب وزير الخارجية، فان الصورة تبدو ضبابيّة جدّاً، لا سيما مع تجميد الجانب الأميركي لمجموعات العمل التي تمّ إنشاؤها لبحث الملفات الخلافية.

تسريع العمليات

في هذا السياق، يبدو الجانب التركي مصمّماً على الدفع قدماً باتجاه إنفاذ استراتيجيته في الشمال السوري، ولذلك فمن المفروغ منه أنّ انسحابه ـــ إنْ حصل ــــ لا سيما في شمال وشمال شرق سوريا، فسيسرّع من وتيرة تنفيذ الخطّة التركيّة. لكن في المقابل، قد تحمل هذه الخطوة معها بعض النتائج السلبية؛ كإعادة انبعاث «داعش» من جديدة نتيجة للفراغ الذي سيحصل مع رحيل القوات الأميركية من المناطق التي تسيطر عليها. مثل هذا التطوّر، قد يعقّد من العمليات العسكرية التركيّة المنتظرة ويشتت من جهودها في مواجهة الميليشيات الكردية من جهة، وتنظيم داعش من جهة ثانية، والميليشيات التابعة لنظام لأسد من جهة ثالثة. أضف الى ذلك، فان نظام الأسد قد يعمل على ملء الفراغ، بالتعاون مع الميليشيات الكردية أو من دون ذلك، وهو ما يعني عودة الخلل الكبير في ميزان القوى من جديد لمصلحة مثلث: الأسد وإيران وروسيا، وهو ما سيقيّد من مساحة المناورة السياسية لدى الجانب التركي، ويقلل من أهمّية المناطق التي تمّ تحريرها في وقت سابق في الضغط على نظام الاسد او توسيع رقعة سيطرة المعارضة. في ظل هذه المعطيات، لا يزال السيناريو الأفضل بالنسبة الى الجانب التركي هو إعادة واشنطن لحساباتها، والإقلاع عن استراتيجيتها السابقة، والعمل على استراتيجية كان الجانب التركي قد اقترحها منذ سنوات، وتقوم على التعاون بين الحليفين الكبيرين والاستفادة من طاقة مقاتلي الجيش السوري الحر في تأمين المزيد من الأراضي لمصلحة المعارضة، وبشكل يتيح خلق منطقة آمنة ويسمح بعودة اللاجئين، ويشكّل نموذجاً تتم من خلاله موازنة النفوذ الروسي ــــ الايراني، والضغط على نظام الأسد للرحيل وفقاً لمقتضيات الحل السياسي وبالاستناد الى مخرجات جنيف. نظرياً، تحقيق مثل هذا الأمر ليس مستحيلاً، لكن من الناحية العملية، لا يزال التخبّط الأميركي سيّد الموقف، الامر الذي يهدد في حال استمراراه بدفع تركيا مضطرة باتجاه موسكو وطهران من أجل العمل على تأمين مصالحها، وللحد قدر المستطاع من التداعيات السلبية لسيطرة كل من روسيا وإيران على الملف السوري نتيجة للاستراتيجية الأميركية الفاشلة هناك، بالتحديد منذ عام ٢٠١١.

لماذا «الكيماوي» رغم تقدم النظام الميداني؟!

محرر القبس الإلكتروني .. (الجزيرة نت)....مرة أخرى، يعود النظام السوري إلى مستودعاته الكيماوية ليبث للعالم صورا مروعة عن تجمد جثث الأطفال والنساء في الشوارع، ويؤكد للسكان أنفسهم أنه لا بديل عن الموت بالرصاص إلا الموت بالغازات. وفي العادة لا يعبأ النظام بالتبعات القانونية والأخلاقية لقصف المدن بالأسلحة المحرمة، ذلك أن موسكو توفر له الحماية في مجلس الأمن وتستخدم حق النقض للحيلولة دون محاسبته. ومثلما يحصل في كل مناسبة كيماوية، أنكرت دمشق وحليفتها موسكو حصول هذا القصف، واتهمتا المعارضة المسلحة باختلاق الأكاذيب لتبرير هزائمها على الأرض. ولكن الجديد في هذا القصف هو افتقاره إلى المبررات الميدانية، لأن النظام يتابع باطراد اكتساحه أراضي الغوطة بدعم من روسيا وإيران ومسلحي حزب الله، بينما لا تتلقى المعارضة المسلحة دعما من أي جهة إقليمية ودولية. وما دام النظام قادرا على فرض قوته على الميدان بالآليات التقليدية، فإن لجوءه إلى الأسلحة المحرمة يثير التساؤلات حول طبيعة القوة التي يتوجس منها في دوما من ناحية، وحول الجهة التي تتخذ القرار في دمشق من ناحية أخرى.

تهجير السكان

في دوما، يصر فصيل جيش الإسلام على رفض الاستسلام وتهجير السكان، ويؤكد من حين لآخر أنه باق في المدينة حربا أو سلما. وتتحدث تقارير عن امتلاك جيش الإسلام أسلحة نوعية وذخيرة تكفي لمواجهة النظام لفترة قد تطول لبعض الوقت، وربما يتمكن من نقل المعركة مجددا إلى قلب العاصمة دمشق. وبما أن دوما تمثل أهم حواضر الغوطة الشرقية، فإنه من الوارد استعجال النظام للحسم حتى لا تنتكس مكاسبه الميدانية، ويعود مسلحو العارضة مجددا إلى الإقامة قرب القصر الرئاسي في دمشق. وبالتالي، فإن استخدام الأسلحة المحرمة وانتشار جثث المدنيين في الشوارع ربما يمثّل ضغطا على قادة «جيش الإسلام» ويسرّع ارتباكهم في المعارك وقبولهم بشروط النظام واللحاق بركب المستسلمين.

حسم المعركة

لكن الاستعجال على حسم المعركة، ربما لا يكون خيار النظام ذاته لأن أصدقاءه الروس يتفاوضون مع قادة «جيش الإسلام» منذ فترة ويبحثون عن حل سلمي للأزمة. ورغم تناسق مواقفهم ظاهريا، فإن أجندات الروس والإيرانيين تتباين أحيانا في دمشق، ما ينعكس على قرارات النظام في توقيتها وطبيعتها. ووفق مراقبين وناشطين في الغوطة الشرقية وغيرها، فإن التغييرات الديموغرافية ذات الطبيعة الطائفية تمثل أهمية للنظام السوري والفصائل المسلحة الموالية لإيران، بينما لا تمثّل أولوية بالنسبة للروس. وتتحدث أوساط سياسية – خصوصا من المعارضة – عن صراع خفي بين إيران وروسيا على اتخاذ القرار في دمشق تأهبا للهيمنة على سوريا في المستقبل بعد الإجهاز على الثورة.

تركيا ترحل مئات المهاجرين الأفغان

الراي...أ ف ب... بدأت تركيا أمس الأحد ترحيل مئات المهاجرين الأفغان على متن رحلات خاصة إلى بلدهم في عملية واسعة بعدما دخلها الآلاف بشكل غير شرعي خلال الأسابيع الأخيرة. وفي وقت باكر من صباح أمس الأحد، استقل 227 مهاجرا أفغانيا رحلة مستأجرة متوجهة من ارضروم في شمال شرق تركيا إلى كابول، وفق ما أعلنت وكالة «دوغان» الإخبارية. وأفادت أنه سيتم ترحيل 691 مهاجرا افغانيا هذا الأسبوع حيث يتوقع أن تتوجه رحلتان من ارضروم إلى كابول في وقت لاحق، ووفرت شركة طيران افغانية الرحلتين. وذكرت وكالة «دوغان» نقلا عن مسؤولين من الهجرة في ارضروم أن تركيا تخطط لترحيل جميع المهاجرين الافغان في ارضروم البالغ عددهم 3000. وفي كابول، نفى مسؤولون بأنه يتم ترحيل اللاجئين مصرين على أنهم يعودون إلى وطنهم الأم بناء على رغبتهم. وقال الناطق باسم وزارة اللاجئين وعمليات الإعادة إلى الوطن الافغانية اسلام الدين جرات إن «عددا من اللاجئين الافغان يعودون إلى البلاد بناء على رغبتهم». وأضاف «أراد هؤلاء استخدام تركيا كنقطة عبور إلى دول أخرى. لكن لدى فشلهم في ذلك، عادوا». لكن المحطات التلفزيونية التركية أجرت مقابلات مع بعض المهاجرين الذين سيتم ترحيلهم حيث تحدث كثير منهم اللغة التركية بطلاقة وأصروا أنهم سيحاولون العودة إلى تركيا. وأكدت امرأة لمحطة «سي ان ان تورك» أنها ستحاول العودة «بالطبع» مشيرة إلى «عدم وجود فرص عمل وانعدام الأمن في افغانستان».

«إحباط» هجوم على سباق في برلين

الحياة...برلين – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت السلطات الالمانية توقيف 6 اشخاص أمس، يُشتبه في تخطيطهم لهجوم خلال سباق نصف الماراثون الذي نُظم في برلين أمس. ووَرَدَ في بيان مشترك أصدرته النيابة والشرطة انهما تلقتا «مؤشرات منفصلة (تفيد) بأن الموقوفين، وتتراوح اعمارهم بين 18 و21 عاماً، كانوا ضالعين بالتخطيط لجريمة عنيفة مرتبطة بهذا الحدث». واشار الى «تحقيقات مستمرة»، متحدثاً عن توقيفات وعمليات تفتيش لشقق وعربتين في العاصمة. واعلنت الشرطة الالمانية أن القوات الخاصة أوقفت 6 أشخاص بالتعاون مع مكتب المدعي العام في المدينة، فيما أوردت صحيفة «دي فيلت» ان السلطات أحبطت خطة أعدّها 4 رجال، لشنّ هجوم بسكاكين خلال سباق نصف الماراثون في برلين. واضافت أن المشبوه الرئيس مرتبط بطالب اللجوء التونسي أنيس العامري الذي نفذ هجوماً بشاحنة على سوق في فترة أعياد الميلاد في العاصمة الألمانية، في كانون الاول (ديسمبر) 2016 أوقع 12 قتيلاً وعشرات الجرحى. وتابعت الصحيفة أن المشبوه خطط لقتل مشجعين وعدائين طعناً، في سباق نصف الماراثون، مشيرة الى انه كان يحمل سكينين، شحذهما لهذا الغرض. وأوردت صحيفة «تاغسشبيغل» أن المشبوه الرئيس خضع لمراقبة لأسبوعين على مدار الساعة. واضافت أن أجهزة استخبارات أجنبية ابلغت السلطات الألمانية أنه يخطط لهجوم على سباق نصف الماراثون، فتحركت الشرطة في برلين. وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر شدد على أن الحكومة ستبذل ما في وسعها لحماية المدنيين، واستدرك: «اكتسبنا خبرة بأن تحقيق الأمن المطلق ليس ممكناً». على صعيد آخر، اعلن مكتب المدعي الاتحادي الألماني أن القوات الخاصة في الشرطة دهمت منازل 8 اشخاص، يُعتقد بتورطهم بتشكيل تنظيم ارهابي يميني متطرف في برلين وولايتَي براندنبرغ وتورينغين. وبحث المحققون عن أسلحة مع المتهمين، اذ يعتقدون بأنهم مستعدون لقتل أفراد إذا تطلّب الأمر. لكن السلطات لم تحتجز أحداً. ويعتقد المحققون بأن المتهمين أعضاء في جماعة «مواطني الرايخ» الذين لا يعترفون بألمانيا الحديثة دولة شرعية، ويصرّون على أن «الرايخ الألماني» ما زال قائماً، على رغم هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. ووفق أجهزة الاستخبارات الألمانية تضمّ هذه الجماعة آلاف الأعضاء. من جهة أخرى، اعلنت السلطات ان رجلاً ألمانياً عمره 48 عاماً، دهس حشداً بسيارة فان في مدينة مونستر السبت، موقعاً قتيلين، قبل انتحاره، كان خزّن في منزله زجاجات غاز وعبوات بنزين وإيثانول بيولوجياً. وذكرت الشرطة أنها عثرت على مفرقعات وبندقية آلية معطلة ومسدس زائف، مشيرة الى انها «تركّز على رسم صورة شاملة لسلوك الرجل في الأسابيع (التي سبقت الحادث)، لاكتشاف دوافعه لهذا العمل الرهيب». واضافت السلطات ان الرجل كان أعرب عن «خطط انتحارية»، عبر رسالة الكترونية وجّهها الى جار له أواخر الشهر الماضي. لكنها رجّحت تصرّفه بمفرده، مشيرة الى انه يعاني من مشكلات نفسية. كما لم تعثر على تثبت صلته بالتشدد الإسلامي.

فويسلاف شيشلي لا يتخلّى عن حلم «صربيا الكبرى»

الحياة...بلغراد - أ ف ب - أكد الزعيم القومي الصربي فويسلاف شيشلي أن إقامة «صربيا الكبرى» في البلقان «لا تزال مطروحة»، مستبقاً حكماً في جلسة استئناف لن يحضرها، ستصدره بعد غد محكمة الجزاء الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا، على خلفية دوره فيها. ولا يرى شيشلي (63 سنة) ما يستحق الندم عليه، بل يصرّ على أن «هذه الفكرة مطروحة، ولن نتخلى أبداً عن صربيا الكبرى». وأضاف أن المشروع السياسي لحزبه الراديكالي اليميني القومي لا يزال يستند إلى «توحيد كل الأراضي التي يقيم فيها الشعب الصربي في دولةٍ واحدة»، والتي يعتبر أنها مُقسمة «بإرادة القوى الكبرى، الأعداء التقليديين لصربيا». ورأى أن «من جسد الشعب الصربي، تشكلت أمّتان في شكل مصطنع»، لافتاً إلى أن «ثلثَي الكروات هم صرب سابقون يدينون بالكثلكة ويتكلمون اللغة الصربية». أما «مسلمو البوسنة، فأصولهم صربية، واعتنقوا الإسلام خلال الاحتلال العثماني» للبلقان. وشدد على أن إلحاق الكيان الصربي في البوسنة بصربيا «مسألة وقت»، مضيفاً: «ليست هناك سلطة (صربية) يمكنها الاعتراف بكوسوفو، لئلا تدفع ثمناً باهظاً». ودعا إلى «العمل من دون توقف لإقناع» الكروات والبوسنيين بأنهم صرب، وزاد: «سننجح في نهاية المطاف، لأن كل الأدلة في مصلحتنا». وسُئل شيشلي عن مجزرة سربرينيتسا عام 1995، التي قُتل فيها 8 آلاف بوسني، فأجاب: «حدثت جريمة، لا إبادة». وأكد أن السلطات الصربية ليست مسؤولة عنها، بل ارتكبها «العقيد ليوبيسا بيارا» الذي توفي في السجن عام 2017، إذ اتهمه بأنه «عمل بأوامر من الخارج، لأن (الرئيس الأميركي السابق بيل) كلينتون حاول قبل ذلك إقناع» زعيم البوسنيين «علي عزت بيغوفيتش بالسماح للصرب بدخول سربرينيتسا، وقتل 5 آلاف مسلم فيها، لتقديم ذريعة لبدء قصف» نفذه الحلف الأطلسي وأدى إلى هزيمة قوات الجنرال راتكو ملاديتش. وأكد أن «الشعب الصربي يعتبر ملاديتش بطلاً»، على رغم حكم عليه بالسجن المؤبد. ونفى شيشلي إلقاءه خطابَين اعتمد عليهما الاتهام في محاكمته، يشجع في الأول الصرب على «ألا يوفروا أحداً» خلال حصار مدينة فوكوفار الكرواتية عام 1991، ويصف في الثاني المسلمين في صربيا بأنهم «حثالة». وأسِف لأمر واحد، هو عدم تسلّمه السلطة «في الوقت المناسب»، واستدرك: «تذكروا نابوليون (بونابرت) ونفيه إلى جزيرة ألبا. عندما عاد كان بلا جيش، وبمقدار ما كان يقترب من باريس كان جيشه يكبر. المهم أن يكون هناك جنرال جيد». وكانت المحكمة برأت شيشلي عام 2016، لكن النيابة العامة استأنفت الحكم، إذ اعتبر المدعي سيرج برامرتس أن «أخطاء كبيرة» تشوبه، معتبراً أن شيشلي «نَشَر سياسة تستهدف جمع كل الأراضي الصربية في دولة متجانسة يسميها صربيا الكبرى».

روسيا تشكو «حجب» بريطانيا معلومات في ملفَي سكريبال وغلوشكوف

الحياة....لندن - أ ف ب، رويترز - اتهمت السفارة الروسية في لندن بريطانيا بـ «تعمّد» حجب معلومات في ملفَي وفاة المنفي الروسي نيكولاي غلوشكوف وتسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، اللذين أفادت معلومات بأن لندن تبحث منحهما هوية جديدة وتوطينهما في الولايات المتحدة، لحمايتهما من محاولات قتل أخرى. وفي 12 آذار (مارس) الماضي، عُثر على غلوشكوف، وهو شريك سابق لرجل الأعمال الروسي بوريس بيريزوفسكي الذي بات معارضاً للكرملين، ميتاً في منزله غرب لندن. وخلصت الشرطة إلى أن غلوشكوف توفي نتيجة «تعرّضه لضغط على العنق». ووَرَدَ في بيان أصدرته السفارة الروسية: «مرّ شهر تقريباً على وفاة غلوشكوف، وكما حصل في (ملف) سيرغي ويوليا سكريبال، لم يفصِح البريطانيون عن معلومات». وأضافت السفارة أن الخارجية البريطانية نصحتها بالتوجه إلى الشرطة، وتابعت: «سيطلب السفير لقاءً مع قائد الشرطة، لحضّ البريطانيين على تزويدنا معلومات مفصّلة في شأن التحقيق». وزادت: «بالنسبة إلى روسيا، فإن لهذا الاغتيال بعداً سياسياً وإجرامياً». كما اعتبرت السفارة أن قرار الخارجية رفض طلب ابنة شقيقة سكريبال منحها تأشيرة لزيارة الأخير وابنته، «مخيّب ودوافعه سياسية». ولا يزال سكريبال وابنته يعالجان في مستشفى، لكن وضعهما الصحي تحسّن. وانتقد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون «سخافات» قدّمتها موسكو، واتهم زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن بأنه «أحمق مفيد بالنسبة إلى الكرملين»، بسبب تشكيكه في مسؤولية روسيا في محاولة التسميم. في السياق ذاته، أوردت صحيفة «صنداي تايمز» أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الخارجية البريطانية (أم آي 6) ناقشوا مع نظرائهم في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مسألة نقل سكريبال وابنته الى الولايات المتحدة ومنحهما هوية جديدة. ونقلت عن مصادر إن بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته، من خلال توطينهما في إحدى دول تحالف «العيون الخمسة»، في إشارة إلى شراكة استخباراتية بين خمس دول، هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. وأشارت صحيفة «صنداي تلغراف» إلى أن سكريبال وابنته قد يستفيدان من نظام حماية الشهود.

الأمم المتحدة: ميانمار غير مستعدة لعودة الروهينغا

يانغون – لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت مسؤولة أممية رفيعة، أمس، أن ميانمار ليست مستعدة بعد لعودة اللاجئين الروهينغا. وقالت أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بعد زيارة استمرت ستة أيام لميانمار «مما شاهدته وسمعته من الناس لا يمكن الحصول على خدمات صحية وهناك مخاوف بشأن الحماية ونزوح مستمر. الأوضاع غير مواتية للعودة».
وتعد مولر أكبر مسؤولة من الأمم المتحدة تزور البلاد خلال العام الحالي بعد اتهام ميانمار بالتطهير العرقي، ودفع نحو 700 ألف مسلم للفرار إلى بنغلاديش. وكانت حكومة ميانمار قد تعهدت ببذل قصارى جهدها لضمان أن تكون العودة، تماشياً مع اتفاق جرى التوقيع عليه مع بنغلاديش في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لإعادة اللاجئين. وسمحت ميانمار حتى الآن بعودة مئات اللاجئين من الروهينغا المسلمين، وقال مسؤول من ميانمار، الشهر الماضي، إن هؤلاء سيمثلون «المجموعة الأولى» من اللاجئين، ويمكن أن يعودوا إلى ميانمار «عندما يكون الوضع مناسباً لهم». وحصلت مولر على فرصة نادرة أثناء، الزيارة؛ إذ سُمح لها بزيارة أكثر المناطق تأثراً في ولاية راخين والتقت وزيري الدفاع وشؤون الحدود، وبالزعيمة الفعلية للبلاد أونج سان سو كي، ومسؤولين مدنيين آخرين. وقالت في يانغون، أكبر مدن ميانمار «طلبت (من مسؤولي ميانمار) وقف العنف، وأن تكون عودة اللاجئين من (مخيمات اللاجئين في بنغلاديش) في كوكس بازار طوعية، وبطريقة كريمة عندما تكون الحلول دائمة». وتقول ميانمار، إن قواتها شنت حملة مشروعة على «إرهابيين». وكان مسؤولون في بنغلاديش أبدوا من قبل تشككهم في استعداد ميانمار لإعادة اللاجئين الروهينغا. واتفقت ميانمار وبنغلاديش في يناير (كانون الثاني) الماضي على إتمام عودة طوعية للاجئين خلال عامين. وأقامت ميانمار مركزين لاستقبال اللاجئين، وما تصفه بمخيم مؤقت قرب الحدود في راخين لاستقبال أول العائدين. وقال كياو تين، وزير التعاون الدولي في ميانمار، للصحافيين في يناير الماضي «نحن الآن على الحدود مستعدون لاستقبالهم إذا أعادتهم بنغلاديش إلى جانبنا من الحدود». ويعتبر الكثيرون في ميانمار التي تقطنها غالبية بوذية، الروهينغا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش. ووصفت الأمم المتحدة هجوم ميانمار المضاد بأنه تطهير عرقي، وهو ما تنفيه ميانمار. وقالت مولر رداً على سؤال حول ما إذا كانت تصدق تأكيدات الحكومة بالسماح للروهينغا بالعودة إلى ديارهم بعد الإقامة مؤقتاً في المخيمات «أشعر بقلق بحق إزاء الوضع». وتقول منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، إن جزءاً من المشكلة يكمن في أن ميانمار هدمت 55 قرية على الأقل أخليت من السكان خلال أعمال العنف التي وقعت في ولاية راخين. وقالت مولر «رأيت مناطق أُحرقت فيها القرى وتم هدمها. لم أشهد أو أسمع أي استعدادات جارية لعودة الناس إلى ديارهم». وقال مسؤولون في ميانمار، إنه تم هدم القرى لإفساح المجال أمام إعادة توطين اللاجئين. وأضافت مولر، أنها أثارت مع مسؤولي ميانمار قضية الإمدادات الإنسانية المحدودة، مضيفة، أنها ستدفع السلطات على السماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المحتاجين.

لولا دا سيلفا سجيناً... وتساؤلات حول خوضه الانتخابات من وراء القضبان

خبراء يرصدون آثار حبس الرئيس السابق على مستقبل اليسار اللاتيني

برازيليا – لندن: «الشرق الأوسط»... بدأ الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الليلة قبل الماضية تنفيذ عقوبته القاسية بالسجن بتهمة الفساد، وذلك وسط تساؤلات حول إمكانية خوضه سباق الرئاسة الخريف المقبل من وراء القضبان. ووصل المرشح الأوفر حظاً في انتخابات الرئاسة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على متن مروحية إلى سطح مقر الشرطة الفيدرالية في مدينة كوريتيبا الجنوبية التي توصف بأنها عاصمة مكافحة الفساد في البرازيل. وبينما كانت المروحية تهبط فوق سطح المبنى قادمة من ساو باولو، أطلق معارضون للولا يرتدون قمصانا بلون علم بلدهم، ألعابا نارية وقاموا بقرع أوان للطبخ. وقد هتف بعضهم «يحيا سيرجيو مورو!» مشيرين بذلك إلى القاضي الذي أمر بسجن لولا. وفي الوقت نفسه، أطلقت الشرطة البرازيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق هؤلاء المتظاهرين ما أدى إلى سحابة من الدخان، وأصيب ثمانية أشخاص بجروح طفيفة أحدهم برصاصة مطاطية، وفق ما ذكر رجال الإطفاء. ولولا محكوم بالسجن بعد إدانته بتلقي شقة فخمة على شاطئ البحر من شركة للأشغال العامة، مقابل تسهيلات لحصولها على عقود عامة. وكان محاموه أجروا مفاوضات الجمعة مع السلطات حول شروط اعتقاله. ويقيم لولا في زنزانة تصل مساحتها بالكاد إلى 15 مترا مربعاً ومزودة بمرحاض وحمام خاصين، في مقر الشرطة الفيدرالية في كوريتيبا، قبل نقله إلى سجن آخر. وقال القاضي سيرجيو مورو إن الزنزانة جُهزت خصيصا لتليق بلولا بصفته رئيسا سابقا للبلاد «بعيدا عن السجناء الآخرين وعن المخاطر على سلامته، الجسدية منها والنفسية» في بلد معروف باكتظاظ سجونه. وكان لولا أعلن في وقت سابق أول من أمس أمام آلاف من أنصاره اليساريين أنه سيسلم نفسه إلى الشرطة، وقد بدا التأثر عليهم وهتفوا «لا تسلّم نفسك» و«لولا حر!». لم يعد ممكنا للرئيس الأسبق تجنب السجن بعد يومين على صدور مذكرة التوقيف عن القاضي سيرجيو مورو بعدما ثبتت محكمة الاستئناف الحكم بسجنه لفساد وغسل أموال. وقال رمز اليسار في أميركا اللاتينية «سأمتثل لمذكرة التوقيف لكنني مواطن مستاء، ولا أقبل بأن يقال في البلاد إنني لص». وقال لولا «أريد مواجهتهم»، في إشارة إلى متهميه، مستبعدا كل اقتراحات الهرب أو اللجوء إلى الخارج، ووعد بإثبات براءته. وأضاف الرئيس الأسبق (2003 - 2010) أن «مورو كذب» في إشارة إلى عدوه اللدود الذي يحقق في فضيحة «الغسل السريع» المرتبطة بمجموعة بتروبراس النفطية والتي يعد لولا أبرز شخصياتها. ويؤكد لولا أنه ضحية تلاعب من قبل «النخب» بهدف منعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة، وقال: إن «همهم هو أن يكون لديهم صورة للولا سجينا» وهو يخضع لتحقيقات في ست قضايا أخرى مرتبطة بالفساد المستشري في البرازيل. وقد ألقى خطابا أمام مقر نقابة عمال المعادن حيث تحصن ليومين متحديا السلطات ولم يسلم نفسه في المهلة التي كانت محددة الجمعة. وقبل أن يسلم نفسه، طلب لولا أن يتمكن من حضور قداس عن روح زوجته ماريزا ليتيسيا التي توفيت العام الماضي وكانت ستبلغ الثامنة والستين من العمر أول من أمس. وجرى القداس أمام مقر نقابة عمال قطاع المعادن التي قادها في سبعينات القرن الماضي في عهد الحكم العسكري الديكتاتوري. ومن هنا بدأ صعود الرجل الذي يلقى تأييدا ومعارضة متساويين في البرازيل وأصبحت السياسة محور حياته. وحتى وهو في السجن يمكن للولا التسجيل كمرشح للانتخابات الرئاسية وإن كان يبدو بعيدا عن السابق قبل ستة أشهر من اقتراع تزداد نتائجه غموضا. وسيعود إلى هيئة القضاء الانتخابي البت في نهاية المطاف في مسألة إمكانية ترشحه بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أنه يتقدم بفارق عشرين نقطة في نوايا التصويت على أقرب منافس له مرشح اليمين المتطرف جاير بولسونارو. وببرامجه الاجتماعية الطموحة ومكانته الدولية ومسيرته الخارجة عن المألوف، تحول لولا إلى رمز اليسار في أميركا اللاتينية، ودخوله السجن يشكل ضربة لجيل كامل من قادة المنطقة. وقال ويليام ليوغراندي الباحث في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن «إنها صدمة كبيرة أن نرى الرجل الذي كان أكثر من أي شخص آخر رائد (اليسار الجديد) الذي ازدهر في أميركا اللاتينية، يرسل إلى السجن»، بعد عشرين عاما على بداية هذه الموجة التي غزت 15 بلدا في المنطقة. من جهته، رأى باتريسيو نافيا المستشار الأكاديمي في مركز الانفتاح والتنمية لأميركا اللاتينية أن «لولا هو مرشح اليسار الإصلاحي غير الثوري، الأكثر ليونة حيال الأسواق. هذا اليسار يبدو مهزوما: لقد احترم اللعبة الديمقراطية ويبدو أن ضوابطه انتهت بإلحاق الضرر به. النتيجة هي أنه سيميل إلى التطرف». ومن فضيحة مجموعة الأشغال العامة أوديبريشت إلى الركود الاقتصادي في فنزويلا والحكم الصادر على لولا، رأى فرانشيسكو بانيتسا الأستاذ في جامعة «لندن سكول أوف ايكونوميكس» أن «هذه الفصول تعزز فكرة أن اليسار الأميركي اللاتيني انتهى بشكل سيئ مع فضائح فساد وقادة في السجن وأزمة في فنزويلا أو في البرازيل. إنه أمر سيواجه (اليسار) صعوبة في تجاوزه». وقال بانيتسا «في نظر الكثير من الحركات اليسارية تشكل قضية لولا اضطهادا سياسيا بهدف إخراجه من الساحة. المشكلة هي أن هذه الذريعة محصورة في قطاعات اليسار فقط». ورأى بيتر حكيم من المجموعة الفكرية الأميركية للحوار في واشنطن «في نظر البعض ما زال بطلا. لم تكن حياة وآفاق الفقراء، الفقراء جدا والبرازيليين الملونين يوما أفضل مما كانت في عهده: مزيد من الوظائف وأجور أفضل ومزيد من البرامج الاجتماعية وتطوير التعليم». وذكر حكيم بأن لولا الذي كان أول رئيس دولة للبرازيل قادم من الطبقة العمالية، طبق برامج اجتماعية واسعة مستفيدا من سنوات النمو. أما نافيا الأستاذة في جامعة نيويورك فرأت أن «ما نجحت المحكمة في القيام به هو تحويل انتخابات الرئاسة المقبلة إلى استفتاء حول لولا». وقال حكيم «أعتقد أنه يمكن أن يفوز في الانتخابات الرئاسية (إذا شارك في السباق) لكنه لن يستعيد المكانة والاحترام اللذين كان يتمتع بهما سابقا. لا أعتقد أن وزنه خارج البرازيل مهم اليوم». وردا على سؤال حول ما إذا كان سجن لولا يعني موت اليسار في المنطقة، يقول حكيم «أعتقد ذلك. وفاة فيديل والفشل الذريع لشافيز ومادورو والحكم الفردي لاورتيغا والنهايات السيئة لكيرشنر وحزب العمال (حزب لولا) كلها دفعت باليسار إلى أدنى المستويات. لا يمكنني أن تصور أنه قادر على التعافي». وأضاف: «ستكون هناك مرحلة جديدة على الأرجح لكنني لا أرى شيئا يمكن أن يقدمه اليسار حاليا ما لم يواكب الأسواق والإدارة الاقتصادية والحكومات الديمقراطية كما في تشيلي والأوروغواي وإلى حد ما البرازيل خلال عهد لولا». وقالت نافيا «إنها ليست نهاية اليسار، بل نهاية يسار، اليسار الذي قاتل الحكم الديكتاتوري» واعتمد على الطفرة في صادرات المواد الأولية في بداية الألفية. ويرى ليوغراندي أنه «طالما أن مجتمعات أميركا اللاتينية تشهد فقرا وعدم مساواة وتهميشا اجتماعيا، سيواجه اليسار دائما تحديات لتغيير الوضع القائم».

 



السابق

لبنان....«نصاب» الاحتضان الخارجي للبنان يكتمل في قمة السعودية... بعد «سيدر»..ترامب أشاد بـ «قيادة الحريري» لمعالجة التحديات..نصرالله: عدم الانتخاب يدخل البلد في المجهول....بيروت الأولى: منازلة مارونية أرضها أرثوذكسية وصراعها كاثوليكي....الحريري لرفع الحاصل الانتخابي «حتى لا نسمح بأخذ قرار بيروت»....الانتخابات اللبنانية... 103 خروقات تبثّ الكراهية واستطلاعات مضلّلة...التحالف {القواتي} ـ {الكتائبي} يمهد لتفاهم سياسي بعد الانتخابات..أرسلان يتّهم جنبلاط بـ{احتكار} قرار الطائفة الدرزية....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....الحوثي يحاكم صالح... ويجدّد تهديداته للمنطقة......الحوثيون يتوعدون بإطلاق صواريخ بالستية على السعودية بشكل يومي......انتصارات جديدة للجيش الوطني في تعز...اتفاق سعودي فرنسي لتطوير منطقة العلا...تفاصيل اللقاء بين محمد بن سلمان وماكرون...محادثات إمارتية - بريطانية تبحث التعاون الدفاعي....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,682,837

عدد الزوار: 6,908,348

المتواجدون الآن: 102