اخبار وتقارير...بولتون يطالب بـ«النموذج الليبي» في التفاوض مع بيونغيانغ....بولتون يخطّط لحملة «تطهير» واسعة في البيت الأبيض..«القرصان المنفرد» يُسقط أحد رجالات ترامب..«رسالة وداع» من جيرينوفسكي تحدد موعد اعتزاله...مسيرات ضخمة في أميركا ضد السلاح...قلق بوسني من تضاعف أعداد المهاجرين بعد انتهاء الشتاء....

تاريخ الإضافة الأحد 25 آذار 2018 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2822    القسم دولية

        


بولتون يطالب بـ«النموذج الليبي» في التفاوض مع بيونغيانغ...

الحياة...واشنطن، طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – حضّ مستشار الأمن القومي الجديد في البيت الأبيض جون بولتون الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اعتماد «النموذج الليبي» في التفاوض مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من خلال التركيز على كيفية تفكيك البرنامج النووي لبيونغيانغ. تزامن ذلك مع دعوة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي إلى تعزيز العلاقات مع روسيا والصين لمواجهة «ضغوط» أميركية متصاعدة على طهران. وتصريحات بروجردي ليست جديدة، اذ كان المرشد الإيراني علي خامنئي، وأبرز مستشاريه للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، دعيا الى «التوجّه شرقاً». لكنها تأتي بعد تعيين بولتون مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مايك بومبيو وزيراً للخارجية الأميركية. وهما متشددان، وأثار تعيينهما مخاوف من ضربة عسكرية أميركية لإيران، خصوصاً بولتون الذي يُعتبر من مهندسي الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وهو من أبرز المناهضين للاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست عام 2015. ويدعو بولتون الى توجيه ضربات استباقية على طهران وبيونغيانغ وتغيير نظاميهما، وكتب في مقال عام 2015، في إشارة الى إيران: «وحده التدخل العسكري يمكنه تحقيق الهدف المطلوب». وقال بولتون لإذاعة «آسيا الحرة» إن المناقشات في قمة ترامب - كيم يجب أن تكون مشابهة للتي أدّت إلى شحن مكوّنات البرنامج النووي الليبي إلى الولايات المتحدة عام 2004، خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن. وأضاف: «دعونا نجري هذه المحادثات بحلول أيار (مايو) أو قبل ذلك، ونرى مدى جدية كوريا الشمالية. إذا لم تكن مستعدة لإجراء هذا النوع من النقاش الجدي، فسيكون اجتماعاً وجيزاً جداً». ولفت الى أن الدولة الستالينية استخدمت المفاوضات سابقاً للتغطية على تطويرها أسلحة نووية، مذكّراً بتشكيكه في نياتها. ونبّه سيول الى وجوب الحذر قبل الاتفاق على أي شيء مع بيونغيانغ، وزاد: «إذا كان هذا الاجتماع سيُعقد، فيجب أن نصرّ على أن يكون مشابهاً لمناقشات جرت مع ليبيا قبل 13 أو 14 سنة». في السياق ذاته، اتفقت الكوريتان على إجراء محادثات على مستوى بارز في بلدة بانمونجوم الحدودية الخميس المقبل، لمناقشة مسائل لوجستية تمهيداً لقمة بين كيم الثالث والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن. إلى ذلك، تطرّق بروجردي الى تعيين بولتون مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض، معتبراً أن «استخدام عناصر متشددة معادية لإيران، يثبت ان الأميركيين يحاولون تعزيز الضغط عليها لطمأنة الصهاينة»، وزاد: «يسعى الأميركيون الى سياسات أكثر تشدداً تجاه إيران، وعلينا تعزيز نظرتنا نحو الشرق، خصوصاً الصين وروسيا اللتين لهما ثقلهما، وتخضعان لعقوبات الولايات المتحدة وتواجهان تحديات أميركية كبرى». ورأى ان ذلك «يساهم في الحدّ من تأثير الضغط الأميركي» على إيران. ونددت طهران بعقوبات أميركية طاولت 9 إيرانيين وشركة إيرانية، اتهمتهم واشنطن بقرصنة معلوماتية ضخمة طاولت مئات الجامعات وعشرات الشركات وقطاعات من الحكومة الأميركية، لمصلحة «الحرس الثوري» الإيراني. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده «تدين التحركات الاستفزازية، غير القانونية وغير المبررة للولايات المتحدة، التي تُعدّ مؤشراً جديداً الى عداء المسؤولين الأميركيين وكراهيتهم للشعب الإيراني». ودان «فرض عقوبات على إيرانيين وشركة تنشط في الخدمات التقنية والهندسية، بذرائع واتهامات خاوية»، معتبراً ان «أميركا لن تجني شيئاً من لعبة فرض العقوبات على إيران، ولن تمنع التطوّر العلمي لشعبها».

بولتون يخطّط لحملة «تطهير» واسعة في البيت الأبيض ومستشار الأمن القومي الجديد في قلب فضيحة «كامبريدج أناليتيكا»

الراي....واشنطن - وكالات - يعتزم مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، القيام بتغييرات كبيرة ستشمل كوادر في مجلس الأمن القومي، وإقالة مسؤولين كبار في البيت الأبيض. ونقلت صحيفة «فورين بوليسي»، عن مصادر لم تسمها، قولها إن الحديث يدور عن إقالة عشرات الموظفين في البيت الأبيض، وأعضاء مجلس الأمن القومي، من غير المؤيدين للرئيس الأميركي، الذين سربوا معلومات للإعلام. وحسب المصادر، فإن بولتون، الذي تم تعيينه في منصبه أول من أمس، يعتزم إقالة كل الذين يشغلون وظائف سياسية، وتم تعيينهم من قبل سلفه هربرت ماكماستر. كما رجحت مصادر أخرى أن تغييرات بولتون ستشمل كذلك، أولئك الذين عملوا مع الرئيس السابق باراك أوباما. ويعد تعيين بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي، التغيير الثاني الذي يجريه الرئيس دونالد ترامب في أقل من أسبوعين، بعدما عين الأسبوع الماضي المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) مايك بومبيو، وزيراً للخارجية، خلفاً لريكس تيلرسون. وفي أول تصريحات له بعد إعلان تعيينه في منصبه الجديد، قال بولتون لإذاعة «آسيا الحرة» إن على ترامب أن يصر خلال أي اجتماع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونع أون على التركيز بشكل مباشر على كيفية التخلص من برنامج الأسلحة النووية لبيونغ يانغ في أسرع وقت ممكن. وأضاف إن المناقشات في القمة المقترحة بين الرجلين، أواخر مايو المقبل على الأرجح، يجب أن تكون على غرار تلك المناقشات التي أدت إلى شحن مكونات البرنامج النووي الليبي إلى الولايات المتحدة في 2004. وقال بولتون «دعونا نجري هذه المحادثات بحلول مايو أو حتى قبل ذلك ودعونا نرى مدى جدية كوريا الشمالية»، مضيفاً «إذا لم يكونوا على استعداد لإجراء هذا النوع من النقاش الجاد فسيكون بالفعل اجتماعاً قصيراً للغاية». وتابع: «إذا كان سيعقد هذا الاجتماع فينبغي أن نصر على أن يكون مماثلاً لمناقشات جرت مع ليبيا قبل 13 أو 14 عاماً». وذكر بأن كوريا الشمالية استخدمت المفاوضات في الماضي للتغطية على تطويرها لأسلحة نووية وإنه كان متشككاً في نواياها، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة التي استأنفت المحادثات مع كوريا الشمالية هذا العام، ينبغي أن تتوخى الحذر قبل الاتفاق على أي شيء مع بيونغ يانغ. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن بولتون هو أحد أوائل الزبائن الذين استفادوا من خدمات شركة «كامبريدج أناليتيكا» لتحليل البيانات التي جنت ملايين الدولارات. وبدأ تعامل لجنة العمل السياسي التي أسسها بولتون والمعروفة باسم «جون بولتون سوبر باك» مع «كامبريدج أناليتيكا» العام 2014 بعد أشهر قليلة على تأسيس الشركة. ومنذ ذلك الحين وعلى مدار عامين، أنفقت اللجنة ما يناهز 1.2 مليون دولار على «دراسة بحثية». وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن الخدمات التي قدمتها الشركة للجنة بولتون تمت عبر طريقة «الرسم البياني النفسي». وتدرس هذه الطريقة الملامح النفسية للمتسوقين والناخبين، وترسل رسائل قصيرة لهم وترسم ملامحهم النفسية. وتستكشف الشركة من خلال هذه المعلومات صدى الحملات الانتخابية السياسية لدى الناخبين وتأثرهم، وتقسمهم إلى أنماط من الشخصيات عبر غربلة وتصفية البيانات التي تحصل عليها غالبا من وسائل التواصل الاجتماعي. وأوردت الصحيفة أن «كامبريدج أناليتيكا» استعملت معطيات خاصة بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، وفق ما كشفه موظفان سابقان للشركة تعاملا مع الموضوع. وقال خبير معلومات كان عضوا في الفريق المؤسس للشركة واسمه كريستوفر ويلي «إن المعطيات التي حصلت عليها لجنة بولتون تم استقاؤها من قاعدة بيانات فيسبوك». وأوضح أن «لجنة بولتون باك كانت مهووسة بمعرفة كيفية اتجاه أميركا أكثر إلى الكسل، وكانت تطلب منا بحوثاً بشأن قضايا الأمن القومي». وحسب ويلي وزميل له سابق رفض ذكر اسمه، ساعدت الشركة في وضع تصورات لإعلانات تخص مرشحين تدعمهم لجنة بولتون، منهم المرشح الجمهوري السيناتور توم تيليس من ولاية كارولينا الشمالية خلال حملة 2014. وكانت صحيفتا «نيويورك تايمز» الأميركية و«الأوبزرفر» البريطانية قد كشفتا أن شركة «كامبريدج أناليتيكا» جمعت معلومات خاصة عن أكثر من خمسين مليون مستخدم لموقع «فيسبوك» عبر تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب العام 2016، في واحدة من أكبر عمليات خرق البيانات في تاريخ «فيسبوك».

«القرصان المنفرد» يُسقط أحد رجالات ترامب

واشنطن - وكالات - ذكرت مصادر أميركية أن روجر ستون المستشار السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعترف بتواصله المباشر عبر «تويتر» مع القرصان المعروف باسم «غوتشيفر2.0» في قضية التواطؤ المحتمل بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية. وأفاد موقع صحيفة «ديلي بيست» الأميركية أن «غوتشيفر2.0» المشهور بلقب «القرصان المنفرد»، ارتكب خطأ في اتصاله بالإنترنت أدى إلى كشفه وتحديد هويته، وأنه ضابط في إدارة الاستخبارات العسكرية الروسية نسب إليه الفضل في تزويد موقع «ويكيليكس» برسائل إلكترونية مسروقة من اللجنة الوطنية الديموقراطية. وذكر الموقع أن المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية روبرت مولر تولى التحقيق في ارتباط «غوتشيفر2.0» بروسيا من جهة، وبحملة ترامب من جهة أخرى، مستعيناً في ذلك بعملاء من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي). ومن شأن الكشف عن هذه المعلومات أن يحمل آثارا جوهرية على التحقيق في التواطؤ المحتمل بين ترامب وروسيا. وفي الوقت الذي رفض فيه مكتب مولر التعليق على الموضوع، يبدو أن ربط القرصان «غوتشيفر2.0» بصفته ضابطاً في أكبر وكالة روسية للاستخبارات الأجنبية، سيعبر عتبة الكرملين ويقرّب التحقيق من ترامب نفسه. يشار إلى أن هذا القرصان أقر بأنه اخترق موقع اللجنة الوطنية الديموقراطية في النصف الثاني من العام 2016، وعرّف نفسه آنذاك بأنه قرصان إنترنت روماني. من جهة أخرى، صدّق ترامب، أول من أمس، على قانون يوفر إطاراً شرعياً للاطلاع على الرسائل الالكترونية في الخارج، بعد ان استمر الخلاف حول هذا الموضوع فترة طويلة بين السلطات ومجموعة «مايكروسوفت». كما وقع مذكرة تحظر على بعض المتحولين جنسيا الخدمة في الجيش، لكنها تعطي للقوات المسلحة حرية التصرف في تنفيذ السياسات.

«رسالة وداع» من جيرينوفسكي تحدد موعد اعتزاله

الحياة....كتب سامر إلياس .. «أنا واثق بعد خروجي أن البلاد ستعيش بسعادة وهدوء كما كانت، ولا أريد أن يكذب علينا أحد ما عبر وعود بحياة رغد، روسيا دولة غنية وناجحة، ولكن يوجد دائماً ما نسعى إليه». هذه هي مقدمة «رسالة وداع» القومي الشعبوي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي للشعب الروسي بعد خسارته للمرة السابعة في الانتخابات الرئاسية في 18 آذار (مارس) الجاري. رسالة لم تكن لتثير أي ضجة لولا التوقيت الذي اختاره لكشفها، فهي لسياسي يبلغ من العمر 72 عاماً، وسجَل أسوأ أداء له منذ عام 1991، وحصل على ثقة أقل من 6 في المئة من الناخبين الروس، وتراجعت مواقعه في مقاطعات الشرق الأقصى وجمهورياته، ومناطق أخرى كانت تعطيه المركز الثاني بعد الرئيس فلاديمير بوتين، وتفوّق فيها في تسعينات القرن الماضي على الرئيس الراحل بوريس يلتسن. عناصر إثارة كثيرة حوَتها الرسالة التي حضّرها جيرينوفسكي، وينوي تلاوتها مطلع أيار (مايو) 2030، وفيها يؤكد جيرينوفسكي (الذي سيكون في الرابعة والثمانين من عمره) قيم الديموقراطية، ويقول: «سأغادر من دون أن أترك خليفة لي، لأن الوقت حان للديموقراطية المباشرة». جيرينوفسكي عرض في الواقع منذ أيام حلاً مناسباً لحكم روسيا بعد عام 2024 لا يتضمن تعديلات دستورية تضمن لبوتين البقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته الرابعة، ويدعو إلى حكم روسيا بمجلس رئاسي يكون هو وبوتين وغيرهم في عداده. وبالعودة إلى الخيال، يواصل جيرينوفسكي رسالته الافتراضية: «حكومة روسيا تتشكل أيضاً بمشاركة مجلس الدولة واختيار المواطنين الروس عبر الإنترنت الشخصيات الأفضل. لم نعد في حاجة إلى لجان انتخابية ومراقبين، وبطاقات انتخابية، واستطعنا اقتصاد البلايين. وهذه هي الديموقراطية المباشرة التي تطبق في روسيا وحدها». وتحدد الرسالة مبادئ أخرى للديموقراطية، من وجهة نظر زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي منذ تأسيسه، ويقول فيها: «نحن سعداء لأننا عشنا إلى اليوم الذي لا يوجد فيه برلمان، ولا أحزاب سياسية، ولا موظفون حكوميون كبار يمكن أن يؤثروا في تطور البلاد. المواطنون من بيوتهم يقترحون القوانين التي يرغبون بها، وينظمون تصويتاً عليها عبر الإنترنت». الإشاعات حول عزم جيرينوفسكي التنحي، أزعجت السياسي المشاكس، ولم يرُق له التزام الظل بعدما اعتاد الروس على حركاته وتصرفاته أمام الكاميرات. دخل مختالاً إلى الدائرة الانتخابية، وبعدها أعلن أنها «ستكون الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الحياة السياسية»، وهو كلام فسره صحافيون بأن اليميني المتطرف سيعتزل السياسة، غير أن «المعارض المدجن» أكد أنه «لم يعلن إطلاقاً أنه لن يشارك في الانتخابات». في اليوم الأخير من الانتخابات، قال القومي المتعصب إنها «ليست انتخابات روسية وحسب، فالروس يختارون رئيساً للعالم». وفي رسالة الوداع، يرسم السياسي حدود العالم الروسي، مع تأكيده أنه «يجب ألا نقسم البلد بناء على العامل القومي»، شدد على وجوب أخذ العلم بما ينص عليه الدستور من أن «الروس يعَدون الشعبَ المؤسس للدولة على كامل مساحة وطننا العظيم، من مورمانسك إلى باكو (عاصمة أذربيجان)، ومن سان بطرسبورغ إلى دوشنبيه (عاصمة طاجيكستان)، ومن أوديسا (جنوب أوكرانيا) إلى كامشاتكا». ويختتم «قائد الليبراليين الديموقراطيين الروس» رسالته بدعوة المواطنين إلى عدم التأثر، ويحضهم على عدم البكاء: «أرى أن كثيراً منكم يبكي، والحزن في نفسه... لا تحزنوا، احضنوا بعضكم الآخر، تبادلوا القبلات، أطلقوا بالونات زرقاء في السماء، اشتروا الآيس كريم، ولتُعزف الموسيقى في كل الساحات والشوارع». خطاب الكرملين والتعبئة القومية حَرمت القائد «الملهم» فئات واسعة كانت تناصره، لكنه بقي الأكثر إقناعاً بين المرشحين السبعة الخاسرين في المناظرات التلفزيونية التي استخدم فيها عبارات نابية ضد بعضهم، وصرخ عالياً، وأدى حركات «بهلوانية». لكن الكرملين سيكون حزيناً، على عكس الوصية، لفقدان جيرينوفسكي، فهو خسارة لا تُعوّض لقائد طالما عزف «ألحان» السلطات على اختلافها، وساندها في المواقف المفصلية، وكان «معارضاً» لا غنى عنه في مشهد الديموقراطية الروسية الفريد من نوعه.

مسيرات ضخمة في أميركا ضد السلاح

الحياة...واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – في واحدة من أضخم التظاهرات الشبابية منذ حرب فيتنام، شارك مئات الآلاف من المراهقين وأنصارهم في مسيرات حاشدة في واشنطن ومدن أميركية أخرى، للمطالبة بتشديد قيود على السلاح. وقاد المسيرات ناجون من مجزرة ارتكبها طالب سابق في مدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا في 14 شباط (فبراير) الماضي، أوقعت 17 قتيلاً. وأعدّ منظمو المسيرات، تحت شعار «لنمض سوية من أجل حياتنا»، أكثر من 800 تظاهرة داخل الولايات المتحدة، في لوس أنجليس ونيويورك وشيكاغو وبوسطن وهيوستن، إضافة الى فلوريدا. كما نُظمت تظاهرات في دول أخرى، بينها استراليا وإرلندا الشمالية وموريشيوس والسويد. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها «نحن التغيير» و»لا مزيد من الصمت»، وأخرى تدعو الى إخراج «أموال» لوبي السلاح النافذ «من السياسة». واحتشد المتظاهرون في شارع بنسلفانيا قرب مبنى الكابيتول حتى البيت الأبيض. ورجّحت تقديرات مشاركة نصف مليون شخص في مسيرة واشنطن لمطالبة الكونغرس بمكافحة العنف باستخدام أسلحة. وقالت ديلاني تار، وهي ناجية من مجزرة مدرسة فلوريدا: «سنواصل المعركة من أجل أصدقائنا القتلى». وطالبت بحظر «أسلحة الحرب» على الجميع، باستثناء الجنود. وقالت التلميذة آلايا إيستموند (17 عاماً) التي أُنقذت حياتها من المجزرة لدى احتمائها وراء جثة أحد رفاقها: «خسرت اثنين من أصدقاء صفّي وأُصيب ستة آخرون. تحرُكنا ضروري. يجب ألا يتكرّر ذلك. مضى 36 يوماً ولم يحصل شيء. يجب أن نسارع الى التحرّك، وهذه المسيرة ليست سوى بداية. سنناضل ليحصل التغيير». وقال آشلي شلايغر (18 عاماً) الذي قاد مسيرة واشنطن مع أصدقائه: «لا أريد أن يتحوّل أي طفل آخر (مجرد رقم) إحصائي». وفي منطقة فورت لودرديل في باركلاند، حمل كثيرون لافتات كُتبت عليها عبارات، بينها: «هل أنا التالي؟»، و»الكونغرس = قتلة». ولفت جون لويس، وهو زعيم بارز للحقوق المدنية، الى أن الاحتجاجات التي يقودها الطلاب تذكّره بالأيام الأولى من حقبة معركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وزاد: «إنه أمر رائع، سيكونون قادة القرن الحادي والعشرين». وشهدت جادة كونستيتيوشن وسط العاصمة تظاهرة لنجوم، بينهم أريانا غراندي وجنيفر هدسون وديمي لوفاتو وجاستن تيمبرلايك وميلي سايروس. كما قدّم جورج كلوني وأوبرا وينفري وستيفن سبيلبرغ 500 ألف دولار لدعم التحرّك. وكتب الرئيس السابق باراك أوباما مخاطباً الطلاب: «ساهمتم في صحوة الأمّة». ويتهم أميركيون السلطات والكونغرس بالتقاعس عن التحرّك ضد لوبي السلاح النافذ، وعرقلة تشديد القيود المفروضة على بيع الأسلحة، في بلد يشهد في شكل متكرر إطلاق نار عشوائياً، في المدارس والجامعات وأماكن أخرى، تُسفر سنوياً عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص في الولايات المتحدة. لكن ملايين الأميركيين يعتبرون إمكان اقتناء سلاح ناري حقاً دستورياً أساسياً. ونبّه السيناتور الديموقراطي كريس مورفي، المؤيّد للقيود على الأسلحة، الى أن على الشبان ألا يبنوا أوهاماً تتعلّق بإصلاح تشريعي ضخم. وتابع: «آمل بأن يدركوا أنهم جزء من حركة اجتماعية طويلة الأمد، ولن يحصلوا على العدالة في كونغرس يسيطر عليه الجمهوريون». وذكرت ناطقة باسم البيت الأبيض أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشيد بـ «كثيرين من الشبان الأميركيين الشجعان» الذين يمارسون حقوقهم في التعبير عن آرائهم بحرية.

قلق بوسني من تضاعف أعداد المهاجرين بعد انتهاء الشتاء

سراييفو: «الشرق الأوسط»... تواجه البوسنة منذ بضعة أشهر مرور مئات المهاجرين كمحطة على طريق البلقان الجديد، ما يثير قلق هذا البلد الفقير مع اقتراب فصل الربيع. وقال رئيس الوزراء البوسني، دينيس زفيزديتش، محذراً: «لا قدرة لدينا لاستقبال آلاف اللاجئين (...) حتى إذا لم يرغبوا في البقاء في البوسنة»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. ويستبعد ستيفان موسان، رئيس بعثة أطبّاء بلا حدود في البلقان حدوث أزمة لاجئين «مثل تلك التي وقعت في 2015». لكنه رأى أن على السلطات البوسنية «إدارة (هذا الوضع) بطريقة إنسانية، قبل أن يتحول لأزمة إنسانية حقيقية». وحتى فترة قصيرة، كان هؤلاء المسافرون من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا يتجنبون البوسنة وجبالها، لكنهم يواصلون عبور البلقان رغم إغلاق حدود الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) 2016. وكانت صربيا المجاورة المحطة الرئيسية، قبل أن يحاولوا الإفلات من مراقبة الشرطة الكرواتية أو المجرية لدخول الاتحاد الأوروبي. وبدأت ترتسم منذ أشهر معالم خط ثان لعبور المهاجرين من اليونان إلى ألبانيا، ثم إلى مونتينيغرو ومنها إلى البوسنة. وعبّر مصدر دبلوماسي غربي عن قلقه، لأن هذه الطريق يسلكها مهربون لعمليات إجرامية معروفة لنقل أسلحة أو مخدرات، ما يوحي بأن شبكات منظمة لتهريب البشر بدأت تنشط فيها. وتوقف أحمد و. (19 عاما) الذي غادر قبل شهر الحسكة بشمال شرقي سوريا، في سراييفو مع المجموعة التي ترافقه وتضم عددا من الأطفال من عائلته، وهم يقيمون في مبنى قدمه متطوعون، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابعت الوكالة الفرنسية أنه ليصل إلى البوسنة، دفع أحمد المال لعدد من المهربين. وقال إنه دفع «ألف دولار للانتقال من تركيا إلى اليونان، وألف يورو للذهاب من اليونان إلى ألبانيا». وتقول السلطات البوسنية إن 700 مهاجر دخلوا بطريقة غير مشروعة إلى البلاد منذ الأول من يناير (كانون الثاني)، وتم اعتراض 800 آخرين على الحدود. ومعظم هؤلاء المهاجرين سوريون وباكستانيون وليبيون وأفغان.
لكن مع انتهاء فصل الشتاء، يمكن أن يرتفع عددهم، وهذا ما تخشاه السلطات. فإمكانيات الاستقبال التي تملكها لا تتعدى مركزا واحدا لطالبي اللجوء، يبعد 40 كيلومترا عن سراييفو، ويتسع لـ154 شخصا فقط. واعترف وزير الأمن البوسني، دراغان ميكتيتش، أخيرا بأن الوضع «يتعقد»، مشيرا إلى وجود «45 إلى 50 ألف مهاجر بين اليونان والبوسنة حاليا»، من المرجح أن يحاول عدد كبير منهم دخول البوسنة. ويبلغ طول الحدود بين البوسنة وكرواتيا ألف كيلومتر، ولا تملك سراييفو سوى ألفي شرطي للحدود. وقالت المتطوعة نيدزارا أحمد أسيفيتش، إن عدد المهاجرين في البلاد «أكبر بمقدار الضعف على الأقل» مما تعلنه السلطات. وأضافت: «نحن على اتّصال بأكثر من 300 شخص. وجدنا سكنا لنحو خمسين شخصا، لكن يمكننا أن نملأ منزلين آخرين بهذا الحجم». وقُدّم لأحمد و. وأقربائه مسكن في مبنى كبير كان يفترض أن يصبح فندقا في ضاحية سراييفو، وهو يضم غرفا فردية مع حمامات، ووضعه بتصرف المتطوعين بوسني يعيش في الخارج. وتنتهز سميرة ص. (35 عاما) التي غادرت مع زوجها في بداية 2017 أصفهان بوسط إيران، فرصة مرور طبيب من منظمة أطباء بلا حدود لتتحقق من سلامة حملها. وقال زوجها: «أرغب في الذهاب إلى ألمانيا، لكن (....) لا يمكننا مواصلة الطريق. سننتظر هنا ربما ولادة الطفل». وحاول الزوجان مرة التسلل إلى كرواتيا، لكنهما تراجعا بسبب الثلوج ووعورة الطريق المليئة بالغابات. أما أحمد و. فسيرحل «بعد أسبوع أو عشرة أيام». وقال: «لا أعرف كيف سنعبر الحدود، لكننا سنحاول وسنكرر المحاولة. عبرنا حدودا كثيرة (....) وبتنا نعرف الطرق».

190 ألف مراهق ضمن جيش بوتين..

محرر القبس الإلكتروني... بدأت روسيا باستدعاء ملامح العهد السوفيتي من جديد، خاصة بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل نجاحه في الانتخابات، والتي وعد فيها بعودة بلاده كقوة عظمى، وتحت ما يسمى «جيش الشباب»، تستعيد روسيا ذكريات جمعية الرواد الشباب التي اشتهرت خلال الحقبة السوفيتية. وفق نيويورك تايمز الأميركية. ويضم جيش الشباب، الذي تشكّل في مايو عام 2016، حوالي 190 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً، وينتشر في جميع مناطق روسيا الـ85، (هاف بوست)

تقي الدين: ساعدت بنقل 5 ملايين يورو من ليبيا إلى مدير حملته

رجل أعمال لبناني «يفضح» كذب ساركوزي

محرر القبس ... بعدما شدّد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على أنه لم يلتق برجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين منذ عام 2004، خرج الأخير في حوار حصري مع «فرانس تي في أنفو» ليؤكد أن مجموعة من اللقاءات جمعتهما، كما ذهب إلى حد وصف منزل ساركوزي بأدق التفاصيل. ويوم 21 الجاري، أعلنت السلطات الفرنسية توجيه الاتهام رسميا لساركوزي في قضية تمويل نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية. وكان تقي الدين كشف أنه ساعد على نقل 5 ملايين يورو من الرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبي عبدالله السنوسي إلى مدير حملة ساركوزي قبل انتخابات 2007. وقال ساركوزي، البالغ من العمر 63 عاما، في حوار مع قناة «تي إف 1» الفرنسية إنه «لم يلتق أبدا بتقي الدين منذ 2004 وانه لم يتلق أي أموال منه». وردّ تقي الدين بأن ما جاء على لسان ساركوزي «كذب في كذب»، مضيفاً: «حتى أنني أستطيع وصف منزله الموجود داخل مقر وزارة الداخلية.. من لم يسبق له أن زاره في بيته لا يمكنه وصفه». وتابع: «تفتح الباب وتجد صالونا طويلا مفتوحا على كل المنزل.. التقينا في البهو، الذي يوجد بجانبه مكتب صغير وعليه هاتف ثابت، استخدمه ساركوزي للاتصال بالسيد سنوسي، ليبلغه بأنه تسلم الأموال». وأكد تقي الدين أن مجموعة من اللقاءات جمعته مع ساركوزي منذ عام 2004، مبيناً: «مرتين في ليبيا ومرتين داخل منزله في وزارة الداخلية في العاصمة باريس، هناك حيث سلمته الحقيبة، ووضعها جانبا، حيث لم يرغب في عدّ الأموال». وختم، قائلاً: «لا يمكنني قضاء وقتي في الرد على هذه الأمور.. إن هذا الشخص سيئ ومجرم.. لا يستحق أن نرد عليه». وتولى ساركوزي رئاسة فرنسا منذ عام 2007 حتى عام 2012 ولا يزال شخصية ذات نفوذ في اليمين الفرنسي. وهذا ثاني تحقيق كبير مع ساركوزي، الذي يواجه أيضا اتهامات بتجاوز الإنفاق بشكل غير قانوني خلال حملة إعادة انتخابه في 2012 والتي باءت بالفشل.(أ ف ب، سكاي نيوز عربية)..

 

 

 

 

 

 

 



السابق

لبنان...تنامي القلق في البيئة الشيعية من حرب إسرائيلية على لبنان....مخاوف من تحويل مؤتمر «سيدر» مدخلاً للتوطين في لبنان....بري: الخطاب الى انحدار كلما اقترب 6 أيار...الحريري: هل عاد بشار ليشكّل اللوائح و«حزب الله» يتولى هذه المهمة؟...«الصوت العالي» بملاقاة الانتخابات لن «يُفْسِد» التسوية السياسية في لبنان....تحالفات لبنان تكتمل... والأحزاب إلى المعركة دُر....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....التحالف: اعتراض وتدمير7 صواريخ بالستية باتجاه السعودية..الجيش اليمني يحرر مواقع فاصلة بين نهم والجوف...اشتباكات بين مسلحين حوثيين توقع قتلى وجرحى في الضالع...هذه تفاصيل اتفاقيات سعودية أميركية بـ 400 مليار دولار...البحرين: إجراءات صارمة لمعالجة الفوضى الإلكترونية...محمد بن زايد: الإمارات وكوريا الجنوبية نموذج متميز لعلاقات استراتيجية....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,058,690

عدد الزوار: 6,750,532

المتواجدون الآن: 111