أخبار وتقارير...هل تكون سورية سبب حرب شاملة بين روسيا وأميركا؟...«روليت روسي»: إدارة ترامب طلبت من المعارضة السورية التخلي عن مطلب رحيل الأسد...روسيا في مواجهة الغرب بيان رباعي يدين حادثة الجاسوس ولندن تدعوها لأن تخرس....بريطانيا تبدأ استهداف «أثرياء بوتين»... وروسيا مرتبكة....بوتين يمضي نحو ولاية رابعة في ظل توتر مع الغرب....الصقر الأميركي المعادي لـ"إيران" مرشح لمنصب حساس....مركل تؤيد ترحيل مَن تُرفض طلبات لجوئهم...

تاريخ الإضافة الجمعة 16 آذار 2018 - 6:03 ص    عدد الزيارات 3027    القسم دولية

        


هل تكون سورية سبب حرب شاملة بين روسيا وأميركا؟...

خطُّ التماسِ الإقليمي - الدولي في درعا... يقترب من الاشتعال...

الراي....بيروت - من ايليا ج. مغناير ... معلومات لـ «الراي» عن تجميع قوات لحلفاء سورية ومنهم «حزب الله» في درعا تمهيداً للعملي ات العسكرية المقبلة.....

اليوم الغوطة وغداً درعا... إنها ليست سورية وليست الحرب الدائرة على أرضها، بل إنها حرب مفتوحة بين الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهما في الشرق الأوسط ضدّ محور روسيا وحلفائها. إنها حرب على السيطرة على المواقع والنفوذ في العالم. ومن الطبيعي أن تقاوم الولايات المتحدة لتدافع عن مكانتها الأحادية التي تمتّعت بها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي وحتى العام 2015 عندما قررت موسكو إرسال قواتها الجوية والبحرية وبعض القوات البرية إلى بلاد الشام لتفرض مكانة لها هناك وتبدأ مخاض ولادتها من جديد بعد غيابٍ دام عقودا. ومن الطبيعي أن تدافع أميركا عن أحاديتها وتحاول عرقلة استيقاظ المارد الروسي وأن تجنّد كل طاقاتها وحلفائها الغربيين والعرب لتقف ضد المحاولات (الناجحة) من روسيا لإظهار قوّتها الديبلوماسية والعسكرية من خلال نافذة بلاد الشام. ومن الطبيعي أن تحاول أميركا ضرْب الحلقة الأضعف في الحلف الروسي - الصيني - الإيراني لتضع نصب عينيْها هدف إفشال الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران والدول الست الكبرى في يوليو 2015. كل ذلك سببه نتائج الحرب الدائرة في سورية التي وجدت فيها الولايات المتحدة دافعاً لمعاودة رسْم خريطة الشرق الأوسط وتقسيم العراق وسورية وضرْب «حزب الله» في لبنان واقتطاع أجزاء من جنوب سورية لمصلحة إسرائيل (وشمالاً لمصلحة تركيا وأميركا). وقد استفادت واشنطن من العناوين الدينية التي رفعها تنظيم «داعش» ليظهر الصراع في سورية وكأنه «بين المسلمين» في رسالةٍ مفادها ان «هؤلاء العرب المسلمين لم يتركوا فرصةً للتنازع في ما بينهم إلا أوْجدوها تحت عناوين عدّة». بينما الحقيقة غير ذلك، على حد تأكيد مصادر مطلعة، فهو صراعُ السلطة والسيطرة والنفوذ الذي يسمح بتوجيه ضرباتٍ تحت الحزام واستخدام ورقة «التطرف الديني» لمنْع عودة روسيا الى الشرق الأوسط ومعاودة ترسيم حدود المنطقة. هل نجح صقور واشنطن في مسعاهم؟ الجواب: كلا. إلا أن هؤلاء يسعون بشتى الوسائل المتاحة لديهم لاتهام روسيا بدعم الرئيس السوري بشار الأسد لتشويه صورة المسؤولين في موسكو بعد استخدام منصة الأمم المتحدة والإعلام الدولي لوقف مساعي الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في سورية ووقف محاولات تقسيم الشرق الأوسط والقضاء على التنظيمات المتطرفة التفكيرية وتفتيتها في مكان وجودها في العراق وسورية. وقد استخدمتْ روسيا 11 «فيتو» رفْضاً لمحاولات واشنطن وحلفائها ضرب سورية وإسقاط الأسد. واستعلمتْ روسيا كل قوتها السياسية لاستحداث مناطق خفض التصعيد في الشمال والوسط والجنوب السوري لتقطع سورية إلى مربعات وتجمد الحرب في مناطق مختلفة لتتفرغ لضرب قوات «داعش» أولاً التي بقي منها جيْب ليس بصغير تحت سلطة وحماية أميركا في الشمال الشرقي السوري. وهذا الجيْب لا تستطيع روسيا إنهاءه لأن واشنطن لن تسمح لأي قوة بضرب «داعش» تحت عنوان أن ما هو شرق نهر الفرات خارج منطقة عمليات روسيا وحلفائها. واستطاعتْ روسيا إعطاء الوقت الكافي للحكومة السورية لتجمع قواتها وتضرب «القاعدة» وتصفي الجيوب المختلفة لتحصر أماكن سيطرة «القاعدة» وحلفائها في محيط ادلب والمدينة نفسها وحول دمشق (الغوطة واليرموك) وفي الجنوب (درعا والقنيطرة). واستطاعت دمشق مدعومةً من روسيا تقسيم مناطق الغوطة على الرغم من التجييش الإعلامي والمحاولات الأميركية الفاشلة في الأمم المتحدة لوقف الحرب على الغوطة وإبقاء هذه البقعة في خاصرة دمشق. والسبب الرئيسي لغضب أميركا على الهجوم السوري - الروسي على الغوطة يعود الى احتلال القوات الأميركية لجيب التنف على الحدود السورية - العراقية الذي أرادتْ منه القيادةُ العسكرية الأميركية إيجادَ منطقةِ انطلاقٍ لعملياتها العسكرية نحو دير الزور شمالاً والغوطة شرقاً. وكان الهدف احتلال مدينة دير الزور والقائم، إلا أن إيران عزلت القوات الأميركية وأحدثتْ قفزة نوعية لتحرير دير الزور والقائم قبل وصول أميركا إليها. وفي الغوطة أيضاً، فشل المخطَّطُ الأميركي للهجوم على دمشق من خلال الغوطة او لمنْع قيام الانتخابات السنة المقبلة وإبقاء وتيرة القصف والخطر دائميْن على العاصمة السورية «غير الآمنة». وهنا خرجتْ أميركا كلها ومعها العالم لوقف معارك الغوطة من دون جدوى. وهذا ما دفع واشنطن لممارسة هوايتها المفضّلة بفرْض عقوبات على روسيا في لعبةِ ليّ الأذرع بعدما فشلت بوقف الجيش السوري الذي يقاتل من دون حلفائه - عدا روسيا - في الغوطة، وفقاً لتأكيد المصادر، إلا ان موسكو ردّت بالبدء بقصف درعا ومناطق نفوذ «القاعدة» هناك ومعها حلفاؤها، وهو مسرح العمليات العسكرية المتوقَّع قريباً. لكن الردّ الأميركي جاء سريعاً: فقد استغلّت بريطانيا قضيةَ تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في لندن لاتهام موسكو بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. والرسالة هنا واضحة: كل الوسائل مشروعة من أجل لعبة السيطرة على الشرق الأوسط وبالتحديد سورية. وتبعتْها إسرائيل مطالِبةً الأمم المتحدة بعودة قوات «اوندوف» الذين انسحبوا في أول سنوات الحرب بعدما خطفتهم «القاعدة» هناك ودُفعت الفدية من إحدى الدول لاستعادة الجنود المخطوفين. أما الطلب الاسرائيلي فهو يحصل في ظل معلومات لـ «الراي» عن تجميع قوات لحلفاء سورية - ومنها «حزب الله» اللبناني - في درعا تمهيداً للعمليات العسكرية المقبلة. وتَعتبر أميركا أن معركة درعا موجهة ضدّها مباشرة، خصوصاً أنها شاركتْ باتفاق خفض التصعيد هناك خدمةً لاسرائيل وأمْنها في الجنوب السوري. ليس أبداً ضرباً من الخيال ربْط قضية الجاسوس الروسي وقضية التصريحات الروسية المهدّدة باستخدام القوة في سورية ومعاركها، فالمعركة السورية بعيدة كل البعد عن كونها حرباً عادية. فهي حرب الدول العظمى وحلفائها لأن الجنود الأميركيين والروس يشاركون بالمباشر على الأرض في حرب السيطرة والسلطة. وعدم الربح أقوى من الخسارة، وانتصار روسيا وحلفائها على الأرض السورية في أي معركةٍ هو ضربة مباشرة الى قلب واشنطن وحلفائها. وتلعب الدول العظمى على حافة الهاوية بحيث لم يعد خطر السقوط في حرب كبرى مباشرة ضرباً من الخيال ولا جزءاً من الحسابات غير الواقعية. فهل تكون دمشق باب الحرب الكبرى التي تدمّر كل شيء؟

«روليت روسي»: إدارة ترامب طلبت من المعارضة السورية التخلي عن مطلب رحيل الأسد

السيسي أغضَبَ نظيره الأميركي في ربيع 2017

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين ... في أيامها الأولى في الحكم، طلبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من المعارضة السورية العمل مع الروس، والتوقف عن المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، والتركيز على محاربة تنظيم «داعش»، حسب كتاب «روليت روسي»، الصادر أمس، عن صحافيين أميركييْن مرموقين هما مايكل ايزيكوف وديفيد كورن. ويسرد الكتاب تفاصيل علاقة ترامب بموسكو، مستنداً إلى سلسلة من المقابلات التي أجراها الرجلان مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارتين الحالية والسابقة، ومع المعنيين بالشؤون الدولية في العاصمة الأميركية. وجاء في الكتاب انه بعد أيام على تعيين ترامب مستشاره للأمن القومي مايكل فلين في منصبه، اتصل فلين بأحد داعمي المعارضة السورية من المقيمين في واشنطن، وقال له «سيكون علينا أن نعمل مع روسيا». استراتيجية ترامب حول سورية، كما قدمها فلين للمعارضة السورية، كانت تقوم على «التخلي عن مطلب رحيل الأسد المسبق، الذي كانت ادارة الرئيس (السابق باراك) أوباما قد تبنته، والتركيز على تدمير (داعش) وقاعدته في مدينة الرقة السورية، وهو هدف قال فلين ان افضل طريقة لتحقيقه تكمن في التنسيق عسكرياً مع روسيا». ووفقاً للكتاب، كان فلين قد ناقش مسبقاً هذه السياسة مع سفير روسيا (السابق) في واشنطن سيرغي كيسيلياك، وانه أثناء حديثه مع المعارض السوري، تحدث بحرية عن محادثاته مع السفير الروسي. وينقل الكتاب عن الناشط في واشنطن المؤيد للمعارضة السورية أن فلين «كان يتحدث مع كيسلياك بكثرة». ويشير إلى أن أحاديث فلين وكيسلياك أصبحت أمراً مألوفاً إلى درجة أن فلين، الآتي من دائرة الاستخبارات العسكرية، يبدو أنه نسي أن كل محادثاته مع السفير الروسي كانت مراقبة. «في الوقت الذي كان فلين، باسم ترامب، يتواصل مع الروس من أجل التوصل الى تسوية في سورية»، حسب الكتاب، «كان وزير الخارجية جون كيري قد فقد الأمل من العمل مع موسكو». في صيف 2016، اعترض كيري مراراً داخل إدارة أوباما على إمكانية قيام الولايات المتحدة بأي خطوات - من قبيل تسليح وتدريب المعارضين السوريين - من شأنها أن تتعارض مع مجهوده الساعي للتوصل إلى تسوية للحرب السورية الدموية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. لكن مع حلول الخريف، أدرك كيري أن لا جدوى من مساعيه. ومع ازدياد الغضب في صفوف زملائه الديموقراطيين، خصوصاً من أعضاء الكونغرس، ضد روسيا على خلفية تدخلها في مجرى الانتخابات الاميركية، ابتكر كيري فكرة فتح تحقيق للكشف عن هذه التدخلات. ويروي الكتاب ان بعض العاملين في إدارة أوباما أرادوا مواجهة روسيا بشكل قاس، لكن الرئيس السابق رفض القيام بما قد يبدو ردة فعل حزبية بسبب خسارة الديموقراطيين الانتخابات. على أن أوباما وفريقه عكفا على تثبيت الأدلة الاستخباراتية خوفاً من أن يخفيها ترامب بعد دخوله البيت الابيض، فراح العاملون في الادارة السابقة يجرون جلسات يطلعون فيها أعضاء الكونغرس على الدلائل الاستخباراتية السرية حول التدخل الروسي. كما ابتكر فريق الرئيس السابق وسيلة قام بموجبها المسؤولون بكتابة الدلائل في ايميلات وجهوها الى أنفسهم ومنحوها تصنيفاً سرياً، وهو ما يمنع تدميرها إلا بأمر من المحكمة، وذلك بعد اطلاع المحكمة عليها، وهو ما يعني إعادة القاء الضوء على هذه الادلة. وفي السياق، لفت الكتاب الى انه أثناء مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في ربيع 2017، سأل الأخير ترامب عن موضوع التحقيقات في إمكانية تورطه مع الروس، حسبما ينقل الكاتبان عن مسؤولين حاليين في البيت الأبيض، ويضيفان «أن يقوم زعيم أجنبي بالتطرق الى موضوع التحقيق الروسي أغضب ترامب الى أقصى حد». الكتاب شيّق ويتضمن سلسلة من الروايات المثيرة للاهتمام، ويأتي في وقت لا يزال الرئيس الاميركي يصارع التحقيق والمحققين، ويبحث عن وسائل للتخلص منهم أو القضاء عليهم. كما يأتي الكتاب في وقت تتراكم الادلة التي تشير الى انحياز الرئيس الاميركي، بشكل غير مبرر، الى موسكو، فهو رفض حتى الآن فرض أي من العقوبات التي أقرها الكونغرس، بإجماع الحزبين، ضد روسيا. كذلك، في وقت تعاني بريطانيا - أبرز حليف للولايات المتحدة في العالم - من تكاثر عمليات اغتيال المعارضين الروس المقيمين في المملكة المتحدة. ورغم إعلان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي رزمة من العقوبات ضد موسكو، من بينها طرد 23 ديبلوماسياً روسيا، لايزال ترامب متردداً في توجيه أي كلام قاس يدين فيه التورط الروسي في عمليات الاغتيال المذكورة، وهو ما يشي ان خلف الأكمة ما خلفها، وأن لترامب علاقة يخفيها مع روسيا، بغض النظر عن موضوع تدخلها في الانتخابات الاميركية، وان هذه العلاقة تعوق عمل الرئيس الاميركي وضرورة تصديه للمشاغبات الروسية، سواء داخل أميركا أو حول العالم.

روسيا في مواجهة الغرب بيان رباعي يدين حادثة الجاسوس ولندن تدعوها لأن تخرس

ايلاف....نصر المجالي.. وجدت روسيا نفسها في مواجهة مع الغرب، وتواصلت التصريحات المتشددة بين لندن وموسكو في وقت دان فيه زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة حادثة الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، واعتبروها "اعتداء على سيادة بريطانيا". وقال بيان مشترك صادر عن الزعماء الغربيين الأربعة، اليوم الخميس: أنهم يدينون الهجوم الذي استهدف سيرغي ويوليا سكريبال في سالزبوري في بريطانيا يوم 4 مارس 2018". وأضاف البيان أن "استخدام غاز أعصاب ذي أغراض عسكرية من النوع الذي طورته روسيا في الواقعة، يعتبر أول هجوم بغاز الأعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". وتابع البيان: "هذا اعتداء على السيادة البريطانية وأي حالة استخدام (الغاز) من هذا القبيل من قبل جهات حكومية انتهاك سافر لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وانتهاك للقانون الدولي. وهذا يهدد أمننا جميعا". ودعت الدول الأربع روسيا إلى الكشف عن كامل تفاصيل برنامجها الخاص بغاز "نوفيتشوك" المؤثر على الأعصاب، الذي يقال إنه يعتبر المادة التي تسمم بها سيرغي سكريبال، الذي نقل إلى المستشفى بحالة حرجة.

تصريحات اتهامية

وفي إطار تصاعد التصريحات الاتهامية، علن وزير الدفاع البريطاني، غيفين ويليامسون، اليوم الخميس، أن بلاده تنتظر رد موسكو على طرد الدبلوماسيين الروس من بريطانيا، وأنه يرى أن على روسيا أن "تتنحى جانبا وتخرس". وقال الوزير البريطاني: "ما الذي سنفعله، سوف ننظر كيف سترد روسيا على ما فعلناه. هذا عمل فظيع وقاس، الذي قامت به روسيا في سالزبوري. لقد ردينا عليه. بصراحة، على روسيا أن تتنحى جانبا وتخرس". وأضاف ويليامسون: "لندن ستقيم بدقة كل الخطوات وردود الفعل الروسية، لكن من الخطأ التقدير مسبقا بما ستكون ردة الفعل الروسية". وردت موسكو على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالقول إن كلمات وزير الدفاع البريطاني الموجهة لروسيا تدل على توتر لندن، وأن لديها ما تخفيه. وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على (فيسبوك): "على ما يبدو أن وزير الدفاع البريطاني أعلن أن روسيا يجب ألا تتخذ إجراءات الرد، بل عليها أن تتنحى وتخرس. وماذا يمكن أن يقول وزير الدفاع في بلد يخفي ظروف استخدام المواد السامة على أرضه ولا يرغب في نقل المعلومات المتاحة، كما يلزم بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية؟ لدى لندن ما تخفيه، الشركاء متوترون".

بريطانيا تبدأ استهداف «أثرياء بوتين»... وروسيا مرتبكة

●واشنطن تعتبر موسكو مسؤولة عن محاولة اغتيال سكريبال... وباريس تعلن إجراءات قريباً

● تخوف روسي من مخطط للتشويش على المونديال وخشية من ربط هجوم سالزبري بكيماوي سورية

الجريدة.... في تصعيد جديد على صعيد الأزمة البريطانية ـ الروسية، بدأت لندن تحقيقات تستهدف أثرياء روساً يقيمون في لندن على علاقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما قد يطلق حرباً اقتصادية، في حين بدت روسيا مرتبكة ومتوجسة وذلك قبل أيام من انتخابات رئاسية ستتوج فلاديمير بوتين رئيساً لولاية رابعة. عقب يوم على إعلانها عقوبات قاسية على روسيا أبرزها طرد 23 دبوماسياً روسياً من لندن وقطع العلاقات الثنائية، كشف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس، عن بدء الشرطة البريطانية تحقيقات تستهدف رجال أعمال روس فاحشي الثراء يقيمون في لندن على علاقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما قد يطلق حرباً اقتصادية بين البلدين إذ إن هناك استثمارات بريطانية كبيرة في روسيا. وقال جونسون: «ما يرغب الناس في رؤيته هو بعض الأشخاص فاحشي الثراء المرتبطين مباشرة بفلاديمير بوتين... الذين يمكن أن يكون السبب في ثرواتهم، والذين ربما تستطيع أجهزة القانون والشرطة أن تصدر أوامر ضدهم تتعلق بحيازتهم ثروات لا تفسير لها، لتقديمهم للعدالة بسبب ما ارتكبوه من فساد شديد». وخلال الأعوام الماضية، اجتذبت لندن مئات رجال الأعمال الروس فاحشي الثراء، الذين باتوا يتحكمون ببعض مفاصل الحياة بسبب نفوذهم المتأتي من دفع الأموال. وفي حديث مع «هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال جونسون، إن روسيا تمضي بعيداً في الاتجاه الخاطئ، مضيفاً أن «بوتين ينظر حوله ويرى حلف شمال الأطلسي على حدود ما كان الاتحاد السوفياتي وهذا الأمر يسبب مشاكل». وعلى غرار الولايات المتحدة، أعلنت فرنسا أنها «تؤيد استنتاج» لندن حول مسؤولية موسكو في قضية تسميم الجاسوس الروسي بعد إطلاعها على أدلة بريطانية. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، إنه سيعلن «في الأيام المقبلة» إجراءات ضد روسيا. ودان الرئيس الفرنسي «بأكبر قدر ممكن من الحزم» هذا الهجوم، موضحاً أن «كل شيء يحمل على الاعتقاد بأنه يمكن أن ينسب إلى روسيا». وأجرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفرنسي ناقشا خلاله الهجوم.

مجلس الأمن

وأمس الأول، وخلال اجتماع لمجلس الأمن، عقد بطلب عاجل من لندن، عبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي «عن تضامنها مع بريطانيا» قائلة أيضاً إن روسيا «مسؤولة» عن عملية التسميم. بدوره، أعلن مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة جوناثان الين:»لا توجد هناك نتيجة بديلة سوى تحميل روسيا مسؤولية الشروع في قتل سكريبال وابنته، وتهديدها لحياة المواطنين البريطانيين الآخرين فى مدينة سالزبري» جنوب بريطانيا، التي جرى فيها الهجوم في 4 الجاري. هذه الاتهامات رفضها جملة وتفصيلاً السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا، الذي اتهم بدوره لندن «بشن حرب دعائية» ضد موسكو. وقال نيبنزيا، إن رئيسة الوزراء البريطانية تخلق «مناخاً هستيرياً».

بيان رباعي

ووصف بيان صدر عن قادة أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واقعة تسميم سكريبال «بأول استخدام هجومي لغاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية»، وأضافت الدول الأربع «هذا الهجوم يهدد أمننا جميعاً». وتابع البيان أن الهجوم «يمثل اعتداء على سيادة المملكة المتحدة، وأي استخدام من هذ القبيل من جانب أي دولة يمثل انتهاكاً واضحاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وخرقاً للقانون الدولي». وأوضح «أن بريطانيا أخبرت حلفاءها أن من المحتمل بصورة كبيرة أن روسيا كانت مسؤولة عن الهجوم (...) نحن نشارك المملكة المتحدة في تقييمها بأنه لا يوجد أي تفسير واضح بديل، ونشير إلى أن عدم رد روسيا على الطلب المشروع الذي تقدمت به حكومة بريطانيا يؤكد بصورة أكبر مسؤوليتها».

لافروف

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن بلاده ستبلغ بريطانيا أولاً بأي إجراءات للرد عليها فيما يتعلق بقضية سكريبال ثم تعلنها على الملأ. ويبدو تصريح لافروف متناقضاً مع تعليق سابق نقلته عنه وكالة الإعلام الروسية تحدث فيه عن طرد دبلوماسيين بريطانيين. وأكد لافروف مجدداً موقف موسكو من هذه القضية، قائلاً إن المزاعم البريطانية ضد روسيا «فجة بكل ما في الكلمة من معنى». واعتبر أن الدافع وراء تسميم العميل المزدوج ربما كان يهدف إلى تعقيد استضافة روسيا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف. وأمل لافروف تعافي سكريبال حتى يتمكن من المساعدة في توضيح ما حدث.

زاخاروفا

من جهتها، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «الغرب يحاول الربط بين قضية تسميم سكريبال، وهجمات كيماوية يشاع عنها في سورية». أضافت: «يقولون إن دمشق تستخدم الأسلحة الكيماوية، وروسيا تدعمها في ذلك، في حين الهدف النهائي من وراء ذلك، أن موسكو استخدمت المواد الكيماوية على الأراضي البريطانية». وتابعت: «انظروا إلى هذا التطابق الممتاز، وإلى أين تؤدي كل هذه التكهنات! إن أحد أهداف هذه الحملة، هو ربط كل هذه العناصر في كتلة واحدة وحياكة ملف كيماوي سوري روسي متكامل. هذا جزء من خطة مدروسة ومعقدة». وقالت المتحدثة، إن «إجراءات الرد في هذه المرحلة قيد الاعداد وستتخذ قريباً» منددة «باتهامات سخيفة ضد روسيا وكل شعبها»، لكنها أكدت في الوقت نفسه، إن موسكو لا تزال مُستعدة للعمل مع لندن في شأن التحقيق. وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على «فيسبوك»، «على ما يبدو أن وزير الدفاع البريطاني أعلن أن روسيا يجب ألا تتخذ إجراءات الرد، بل عليها أن تتنحى وتخرس. وماذا يمكن أن يقول وزير الدفاع في بلد يخفي ظروف استخدام المواد السامة على أرضه ولا يرغب في نقل المعلومات المتاحة، كما يلزم بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية؟ لدى لندن ما تخفيه، الشركاء متوترون».

الكرملين

وندد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بموقف لندن «غير المسؤول على الإطلاق» بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية سلسلة عقوبات ضد روسيا بينها طرد 23 دبلوماسياً روسياً وتجميد العلاقات الثنائية وتخفيض مشاركتها في كأس العالم لكرة القدم. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن إجراءات الرد «لن تتأخر بالطبع، القرار سيتخذه الرئيس وليس هناك من شك بأنه سيختار الأفضل لمصالح روسيا». وأضاف: «نحن بالطبع قلقون إزاء هذا الوضع» معتبراً أنه يحمل «كل مؤشرات الاستفزاز».

بوتين يمضي نحو ولاية رابعة في ظل توتر مع الغرب سيبقى في منصبه ما لم تحدث مفاجأة كبرى

صحافيو إيلاف.. موسكو: يصوّت الناخبون الروس الاحد لإعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً ما لم تحدث مفاجأة كبرى، وذلك بعد حملة افتقدت الى الحماسة وهدفت خصوصًا الى ضمان نسبة مشاركة مرضية وتنتهي في أجواء من التوتر الشديد مع الغرب. وزادت العقوبات البريطانية ردا على تسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق في انكلترا من الانطباع بالعودة الى أجواء الحرب الباردة منذ عودة بوتين الى الكرملين في 2012، وذلك على خلفية النزاع السوري والازمة الاوكرانية والاتهامات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن "النهج" الذي اختاره بوتين "مؤسف"، اختتم حملته الانتخابية المحدودة بزيارة الى شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي سيقام فيها اقتراع رئاسي روسي للمرة الاولى الاحد، بعد أربعة أعوام تماما على ضمها الى روسيا. وقال بوتين أمام مؤيديه في مرفأ سيباستوبول، "بفضل قراركم تم احلال عدالة تاريخية انقطعت خلال الحقبة السوفياتية (...) لقد أثبتم للعالم أجمع ما هي الديموقراطية الحقيقية، وما هي الديموقراطية المزيفة". وبوتين (65 عاما) هو بعد جوزف ستالين الزعيم الروسي او السوفياتي الذي أمضى أطول مدة على رأس السلطة بين 18 رئيسًا للبلاد وهو يستعد لولاية رابعة دون أن يواجه مشكلة تذكر على الصعيد الداخلي. وفي شبه جزيرة كامتشاتكا في شرق البلاد حتى كالينيغراد في الغرب، يبدأ الناخبون وعددهم 107 ملايين في البلاد المترامية الاطراف، والتي تقطع 11 منطقة زمنية مختلفة، التصويت عند الساعة 08,00 بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ السبت) في الشرق، بينما تقفل آخر مكاتب الاقتراع ابوابها الاحد عند الساعة 18,00 ت غ في الغرب. وفي المناطق الشديدة العزلة، تمت عمليات التصويت اذ تم احضار صناديق اقتراع الى شعب نينيتس الرحل في القطب المتجمد الشمالي. ولا يشوب الانتخابات أي غموض، فالاستطلاع الاخير لمعهد "في تي اس يوم" الحكومي كشف ان بوتين حصل على 69% من نوايا التصويت وجاء في المرتبة الثانية مرشح الحزب الشيوعي بافل غرودينين (7-8%) والثالث المرشح القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي (5-6%)، بينما نتيجة المرشحين الخمسة الباقين هامشية. الغائب الكبير في الانتخابات الرئاسية، هو المعارض الاول للكرملين اليكسي نافالني القادر وحده على تعبئة عشرات الاف الاشخاص ضد السلطة لكنه ممنوع من المشاركة بسبب ادانته في القضاء وهو وصفه بأنه تهمة ملفقة.

- الهدف هو المشاركة -

بذل الكرملين بعد ان ضمن اعادة انتخاب بوتين، جهوداً كبيرة حتى تأتي نسبة المشاركة أعلى ما يمكن خصوصًا وانها المعيار الفعلي الوحيد في الاقتراع. منذ بدء الحملة الانتخابية، تلخص وسائل الاعلام هدف الكرملين بصيغة "70-70" أي 70% من المشاركة و70% من الاصوات لبوتين. لتحقيق ذلك، تبدو كل الوسائل متاحة. وأوردت صحيفة "نوفايا غازيتا" ان طلاباً من عدة مدن روسية ارغموا على تسجيل اسمائهم على اللوائح الانتخابية تحت طائلة "مشاكل في الامتحانات او حتى الطرد". في مدن اخرى، تم تقديم موعد فتح صناديق الاقتراع للسماح للعمال للتصويت قبل توجههم الى اعمالهم. في فبراير، أوردت صحيفة "ار بي كا" عن ثلاثة مصادر في الادارة الرئاسية ان مشروعاً حكومياً معداً بشكل خاص من أجل حث الموظفين الحكوميين وعمال الصناعات الكبرى على التصويت. وتابعت الصحيفتان انه لم يتم نشر أي توجيهات بالاقتراع. واكد اندري بوزين "هذه الحملة الانتخابية مختلفة عن السابقات اولا لانه من الواضح من اعلى هرم السلطة أن القرار اتخذ بتفادي أي تزوير"، مضيفًا انه لا يتوقع تكرار "عمليات التزوير على نطاق واسع على غرار ما حصل في 2007 و2011". واضاف انه سيتم نشر ما لا يقل عن 40 الف كاميرا فيديو للمراقبة في مكاتب الاقتراع لتفادي عمليات التزوير، موضحًا في الوقت نفسه انه واذا كان هذا الاجراء يشمل المكاتب الكبرى "نحن لا نعلم ما سيحصل في مكاتب الاقتراع الصغرى". وأعلنت لجنة الانتخابات انها قبلت اعتماد نحو 1400 مراقب أجنبي. لكن ورغم جهود الكرملين، فإن تقديرات المشاركة تظل أدنى مما تتمناه الحكومة. وتوقع ستيبان غونتشاروف من مركز ليفادا المستقل للاستطلاعات ان تتراوح نسبة المشاركة بين "57-58% و67-68% أي ما يوازي الاقتراع الاخير"، بينما يقول معهد "في تي اس يوم" انها ستتراوح بين 63 و67%. وقال بوتين في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الاميركية الاسبوع الماضي انه لا يريد تعديل الدستور للتمسك بالسلطة، وعليه فإن هذه الولاية الرابعة ستكون الاخيرة له، بينما يرى العديد من الخبراء انه سيعمل خلالها على اختيار واعداد خلف له.

الصقر الأميركي المعادي لـ"إيران" مرشح لمنصب حساس وتوقعات برحيل مستشار الامن القومي الحالي في وقت قريب

جواد الصايغ... إيلاف من نيويورك: قبل أكثر من عام تقريبا، أخبر ستيفن بانون، روجر ايلز أحد المقربين من الرئيس دونالد ترمب، بأن شارب مندوب أميركا السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون سيبعد عنه منصب مستشار الأمن القومي. بانون كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق لترمب توجه الى ايلز قائلا، ترمب لا يحب الشوارب، ولكن بعد دخول ترمب عامه الثاني في البيت الأبيض، ورحيل بانون، يبدو بأن شارب بولتون لم يعد عائقا امام توليه منصبا رفيعا في الإدارة.

سياسة جديدة

ترحيل ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو مكانه، يؤشر إلى تغير قادم في السياسة الأميركية التي ستأخذ مسارا جديدا مختلفا عن عهد وزير الخارجية السابق وحلفاءه في البيت الأبيض. أجواء العاصمة الأميركية واشنطن، تؤكد ان مستشار الأمن القومي الحالي، هيربرت روبرت ماكماستر بدأ يوظب حقائبه استعدادا للرحيل، وبالمقابل تتجه الأنظار الى جون بولتون المعروف بالصقر الجمهوري كي يأخذ مكانه، فالرجل زار البيت الأبيض في الساعات الأخيرة والتقى الرئيس ترمب، في خطوة فسرها المتابعون على ان الرئيس أرادها لسماع بولتون ثم اتخاذ قرار تعيينه من عدمه.

تيلرسون وماكماستر

القواسم المشتركة بين تيلرسون وماكماستر، كثيرة وابرزها عدم التجانس مع الرئيس، وتضارب وجهات النظر معه، وإذا كان تيلرسون قد ابقى على رجال أوباما في وزارته ولم يعمد الى تغييرهم، فإن ماكماستر ازاح المحسوبين على ترمب دفعة واحدة (ديريك هارفي، وريتش هيغينز، وايزرا كوهين واتنيك وغيرهم) لصالح الموظفين الذين اتى بهم الرئيس الأميركي الأسبق.

القواسم المشتركة بين بولتون وبومبيو

وبحال صدقت الترجيحات، فإن السياسة الأميركية الخارجية ستكون موحدة في الفترة القادمة حيال الملفات الساخنة، خصوصا كوريا الشمالية، ايران والجماعات المتحالفة معها، فكلا الرجلين، وزير الخارجية الجديد، مايك بومبيو، وجون بولتون يمتلكان أفكارا متشابهة حول كيفية مواجهة بيونغ يانغ وطهران، وتتقاطع رؤيتهما مع رؤية الرئيس دونالد ترمب.

كيلي راحل

وفي سياق متعلق بالتغييرات القائمة في البيت الأبيض، تشير المعلومات الى اقتراب موعد رحيل، رئيس اركان الموظفين، جون كيلي الذي توترت علاقته بالرئيس دونالد ترمب في الأشهر الأخيرة خصوصا بعد التصريحات الإعلامية التي تحدث خلالها عن نجاحه بتغيير بعض من أفكار الرئيس.

مركل تؤيد ترحيل مَن تُرفض طلبات لجوئهم

الحياة..برلين - إسكندر الديك .. أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بعد أول اجتماع لحكومتها الجديدة عصر أول من أمس، عقب انتخابها لولاية رابعة، تأييدها خطة هورست زيهوفر وزير الداخلية الجديد، الهادفة إلى ترحيل مَن رُفِضت طلبات لجوئهم. وقالت مركل بحزم أنها تؤيد زيهوفر في موقفه الهادف إلى تسريع ترحيل طالبي اللجوء الذين لم يحصلوا على حق البقاء في ألمانيا، في حين تعرض رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك لتهديد بالقتل أمس، في ظل سلسلة اعتداءات شملت في الأيام القليلة الماضية مساجد ومقرات ومحال مسلمين في ولايات ألمانية عدة. وتابعت المستشارة في لهجة غير معهودة أن «المواطنين ينتظرون، ومعهم الحق، ضرورة ترحيل هؤلاء»، نافيةً وجود أي نيّة لدى حكومتها بتحويل أولويات سياسة اللجوء من الاندماج إلى الترحيل. وأردفت أن ألمانيا «لا يمكنها القيام بواجباتها الإنسانية إذا تظاهرنا كأننا نستطيع أن نخدم هؤلاء الذين لا يتمتعون بوضع إقامة». وترى أحزاب ومنظمات يسارية وحقوقية وإنسانية ألمانية في حصول زيهوفر على وزارة الداخلية، مؤشراً نحو مزيد من التشدد إزاء سياسة اللجوء إلى ألمانيا، وتخوّفاً من مزيد من الترحيل التعسفي بحق المرفوضين. وشدد زيهوفر أخيراً «على ضرورة زيادة أعداد الترحيل في شكل ملحوظ، والتعامل بصورة أكثر صرامة تجاه مرتكبي الجرائم والخطرين من بين طالبي اللجوء». واستدرك قائلاً: «نحن نرغب في أن نظل بلداً منفتحاً على العالم وليبرالياً، لكن عندما يتعلق الأمر بحماية المواطنين، فإننا في حاجة إلى دولة قوية، وسأعمل على ذلك». وبعد سلسلة اعتداءات على جوامع، ومقرات تجمّع، ومحال تجارية عائدة لمسلمين في أنحاء مختلفة من البلاد في الأيام القليلة الماضية، تعرض مقر «المجلس المركزي للمسلمين» في كولونيا أمس، لتهديدات بالقتل، ما دفع برئيسه أيمن مزيك إلى الإعلان عن إغلاقه بعد تلقيه رسالة تتضمن تهديدات بالقتل. واشتكى مزيك من غياب الحماية اللازمة، مشدداً على أن العاملين فيه «صُدِموا بسبب التهديد». وكتب مزيك في تغريدة نشرها أمس: «تلقينا تهديداً صريحاً بالقتل، وعند فتح الرسالة اكتشفنا مسحوقاً غريباً. العاملون في صدمة. سنقفل مكتبنا. لا تتوافر الحماية اللازمة لنا». وأكدت شرطة المدينة صحة الأمر، وأوضحت في بيان «أن مسحوقاً أبيض كان على ورقة التهديد، والتحليلات العينية له استبعدت خطورته». إلى ذلك، كشفت صحيفة «كولنر شتات أنتسايغر» أن التهديد وُجّه تحديداً إلى مزيك إن لم يتوقف عن «إهانة حزب البديل الشعبوي»، كما تضمنت الرسالة رموزاً نازية. ونقلت الصحفية عن مزيك قوله: «نتلقى تهديدات مستمرة، إنما ليس بهذا الشكل الخطير، والأمور دخلت مرحلة جديدة».

وزير خارجية كوريا الشمالية يبحث في السويد القمة مع ترامب

الحياة..بكين، ستراسبورغ (فرنسا)، سيول - أ ف ب، رويترز - توجه وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو إلى السويد عبر بكين وسط تحضيرات لاجتماع مزمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم كيم جونغ أون، في وقت كشف البرلمان الأوروبي عن محادثات سرية جرت سابقاً مع كوريين شماليين في بروكسيل كان لها دور في تطوير ثقة كافية لعقد هذه القمة التاريخية. وفيما أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الوزير الكوري الشمالي توقف في بكين ليستقل طائرة إلى استوكهولم، لم يستبعد مصدر في العاصمة الصينية «إمكانية اتصال بين واشنطن وبيونغيانغ» خلال زيارة ري إلى السويد، والتي يرافقه خلالها شو كانغ إيل، مساعد المدير العام لإدارة أميركا الشمالية في الخارجية الكورية الشمالية. بدورها أوضحت السويد أن ري يزور البلاد في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها وزيرة الخارجية مارغوت وولستروم. وأوضحت وزارة الخارجية السويدية أن «المناقشات ستتناول دور سلطة الحماية القنصلية الذي تلعبه السويد لدى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا»، فضلاً عن مناقشة الوضع الأمني على شبه الجزيرة الكورية. وتمثل السويد في بيونغيانغ المصالح الأميركية وكذلك الكندية والأسترالية في كوريا الشمالية التي تقيم معها هذه الدول علاقات ديبلوماسية. وكان الرئيس ترامب شكر العام الماضي الحكومة السويدية لجهودها من أجل الإفراج عن الطالب الأميركي أوتو وارمبير الذي أوقف في بينغيانغ في 2016 وتوفي بعيد الإفراج عنه وعودته إلى الولايات المتحدة. وفي السياق نفسه، أعلن النائب الأوروبي البريطاني المحافظ نيرجي ديفا أن وفداً من هذه المؤسسة أجرى منذ ثلاث سنوات مفاوضات سرية مع سلطات كوريا الشمالية في محاولة للتوصل إلى إنهاء برنامج بيونغيانغ النووي. وعلى هامش جلسة علنية للبرلمان في ستراسبورغ شرق فرنسا، قال ديفا: «التقينا سراً مسؤولين كوريين شماليين 14 مرة. فهمنا قلقهم وفهموا قلقنا». وأضاف أنه لإنهاء التوتر مع كوريا الشمالية تولى الوفد الأوروبي «الدفاع بلا هوادة عن الحوار من دون شروط مسبقة». وقال النائب الأوروبي: «قلنا لهم بعبارات لا لبس فيها إنهم إذا استمروا في برنامجيهم الصاروخي والنووي، فإن ذلك سيؤدي فقط إلى أمر حتمي لا نجرؤ على التفكير فيه». وبحسب ديفا فقد كان لوفد البرلمان الأوروبي دور في تطوير ثقة كافية لإقامة حوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وعقدت المحادثات بين البرلمانيين الأوروبيين والمسؤولين الكوريين الشماليين وضمنهم وزراء، بانتظام في بروكسيل. وبالتوازي التقى الوفد مسؤولين أميركيين وصينيين ويابانيين وكوريين جنوبيين، بهدف الدفع نحو الحوار من أجل «شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي وفي شكل قابل للتحقق». وفرض الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية مع العلم أنه يقيم علاقات ديبلوماسية معها منذ 2001 وكذلك معظم دوله. وتملك سبع من دول الاتحاد سفارات في بيونغيانغ وهي ألمانيا والسويد ورومانيا وتشيخيا وبلغاريا وبولندا والمملكة المتحدة. إلى ذلك، رأت كوريا الجنوبية أنه من السابق لأوانه الاستعداد لأي مشروعات اقتصادية بين الكوريتين في القمة المرتقبة في نيسان (أبريل). وقال ناطق باسم الرئاسة إنه على رغم مناقشة التعاون الاقتصادي في قمم سابقة بين الكوريتين، فان سيول وبيونغيانغ «ستركزان على القضايا الملحة فقط هذه المرة». وفي هذا الإطار، أعلن رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ يوي-يونغ أن الرئيس الصيني شي جينبينغ عبر عن مساندته لمبادرة سيول لدفع الحوار السلمي مع كوريا الشمالية وأن روسيا عبرت عن دعمها أيضاً. وقال تشونغ إن كبير الديبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي سيزور سيول أوائل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين. وترتبط كوريا الشمالية بعلاقات ودية مع بكين وموسكو ولا تزال الصين الشريك التجاري الأكبر لبيونغيانغ.

 

 

 



السابق

لبنان....نصرالله: حلفاء النصرة وداعش لن يمثّلوا بعلبك ـ الهرمل.... هل يُعقل أن يسأل أحدنا ماذا قدم حزب الله وما زال أهالي الشهداء يرتدون الأسود؟.......الاستقرار والنأي بالنفس والاستراتيجية الدفاعية ... «ثلاثية» مؤتمر «روما 2» لإبقاء لبنان في «الأمان»....جهود أميركية لإضافة مكافحة الإرهاب إلى مهمات «يونيفيل»... غوتيريش: أسلحة «حزب الله» لا تزال مصدر قلق بالغ....باسيل لتحرير المؤسسات من الميليشيات...اللوائح تصارع المصالح... والتيار العوني يلحق «بالقوات» لاحتواء أزمة كسروان...مؤتمر روما: نتائج دون التوقعات.. وائتمان فرنسي بـ400 مليون يورو لدعم الجيش....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....تدمير آليات للانقلابيين قبالة الحدود السعودية...باليستي حوثي يستهدف مدينة المخا....صحيفة أمريكية تحذر من حملة جوية مكثفة لواشنطن على اليمن...التحالف يدمر عتاداً حوثياً قبالة الحدود السعودية..قرقاش: توجه السعودية إلى المستقبل..ولغة إيران من الماضي...ولي العهد السعودي: نركز على دعم مصالح الفلسطينيين....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,222,381

عدد الزوار: 6,941,065

المتواجدون الآن: 121