أخبار وتقارير...خبراء إسرائيليون: ردع إيران ولو بحرب شاملة...«التايمز»: موظفو الأمم المتحدة ارتكبوا 60 ألف حالة اغتصاب...فضيحة جديدة لترامب.. مع ممثلة إباحية...إطلاق نار في إحدى مدارس فلوريدا..توقع محادثات صعبة لتيلرسون في أنقرة....الصين تزيد إنفاقها على التسلح بشكل هائل..ألمانيا تستنجد بالنساء لمواجهة الفوضى السياسية....

تاريخ الإضافة الخميس 15 شباط 2018 - 5:56 ص    عدد الزيارات 2335    القسم دولية

        


خبراء إسرائيليون: ردع إيران ولو بحرب شاملة

القدس – القبس.. باتت إسرائيل تعتبر أن إيران تلعب بالنار بعد إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة إف- 16. ويرى خبراء إسرائيليون أن طهران مخطئة إذا ظنت أنها تستطيع تغيير قواعد اللعبة والتحكم بأفعال إسرائيل في سوريا. ويعتقد الخبراء العسكريون الإسرائيليون أن الصراع في الشرق الأوسط دخل «مرحلة استراتيجية جديدة»، ولكن إسقاط الـ إف- 16 لن يُحدث تغييراً جوهرياً في التوازن الاستراتيجي، كون النظام السوري ضعيفاً، وإيران لا يمكنها التصرف على هواها في ظل الوجود الروسي وارتفاع حدة المطالبات الدولية بانسحابها من سوريا. ولن تغير تل أبيب استراتيجيتها القائمة، ولكنها تخشى فرضية أسر طيارين في حال أسقطت طائرات أخرى، ما قد يدفعها إلى حرب شاملة. وفي هذا السياق، قال الخبير رون بن يشاي إن إسرائيل لن تتردد في استخدام كامل قوتها للإبقاء على خطوطها الحمراء من دون تجاوز، حتى لو كان الثمن لذلك قيام حرب حقيقية واسعة النطاق. ويقول المدير بوزارة الاستخبارات شاغاي تزرويل إن سوريا على مفترق طرق، ويجب أن تقف إسرائيل في وجه إيران بشكل لا هوادة فيه. ولا يرى تزرويل أن شيئاً قد تغير بعد إسقاط الطائرة، إذ ستواصل بلاده القيام بما يلزم لفرض خطوطها الحمراء، وهي: لا لميليشيات إيرانية على الحدود، ولا لميناء أو مطار إيراني بسوريا، ولا لمصنع صواريخ في يد «حزب الله». وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بسحب قواتها بالكامل من سوريا للحد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، لترد طهران على لسان علي ولايتي مستشار المرشد خامنئي بأن أعمالها في سوريا مشروعة، وبدعوة من حكومتها، وأن «من يجب أن يغادر هم من دخلوها من دون إذن».

«التايمز»: موظفو الأمم المتحدة ارتكبوا 60 ألف حالة اغتصاب

محرر القبس الإلكتروني ... كشفت صحيفة التايمز البريطانية، أمس، عن فضيحة تتعلق بارتكاب العاملين في منظمة الأمم المتحدة، آلاف حالات الاغتصاب في مختلف أنحاء العالم. ونشرت الصحيفة تقريرا بعنوان «كوادر الأمم المتحدة مسؤولون عن 60 ألف اغتصاب خلال عقد واحد»، سلطت فيه الضوء على الانتهاكات الجنسية التي وقعت على يد العاملين في المنظمة الدولية. وقال أندرو ماكلاود، الرئيس السابق للعمليات في مركز تنسيق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، إن «نحو 60 ألف حالة اغتصاب ارتكبها موظفون بالأمم المتحدة خلال العقد الماضي في مختلف أنحاء العالم»، مشيراً إلى «وجود نحو 3300 من الغلمانيين أو المولعين جنسياً بالأطفال والقُصَّر، يعملون في المنظمة الدولية ووكالاتها». وتوصّل ماكلاود إلى تقديراته تلك بناء على أن «نسبة حالة اغتصاب أو اعتداء جنسي واحدة مما يرتكبه العاملون الأمميون يُبلَّغ عنها من بين كل عشر حالات»، وفقا للصحيفة. وباتت الأمم المتحدة تواجه في السنوات الأخيرة فحصا مدققا ورقابة مشددة في شأن قضايا الاستغلال الجنسي لدى العاملين فيها، حيث أقر أمين عام المنظمة أنتونيو غوتيريس، العام الماضي، بوجود حالات استغلال وانتهاك جنسي، وفي تقرير نشره، ذكر وجود 103 مزاعم عن حالات استغلال جنسي وانتهاكات ارتكبها عاملون في الأمم المتحدة، رُفعت في عام 2016، من بينها 52 حالة ضد بعثة حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. وذكرت المنظمة في تقريرها أن نسبة النصف من هذه الحالات شملت وجود «طفل واحد أو أكثر»، بينما يقول غوتيريش إن الأمم المتحدة ظلت تصارع لسنوات عدة قضية الاستغلال والانتهاك الجنسي، حسب «التايمز».

فضيحة جديدة لترامب.. مع ممثلة إباحية

محرر القبس الإلكتروني .. أعلن المحامي الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه دفع 130 ألف دولار من أمواله الخاصة إلى ممثلة إباحية، قالت إنها أقامت علاقة مع دونالد عام 2006. وفي حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز أوضح مايكل كوهين أن ترامب لم يسدد له المبلغ الذي دُفع إلى ستيفاني كليفورد، المعروفة بستورمي دانيالز، مضيفاً: إن عملية الدفع كانت قانونية، لكنه لم يعط تفاصيل حول أسبابها. وتابع: إن «مؤسسة ترامب، أو حملة ترامب، لا علاقة لهما بالصفقة مع كليفورد، وأي منهما لم يسدد لي المبلغ بشكل مباشر أو غير مباشر»، مضيفاً إن «عملية الدفع كانت قانونية، ولم تكن مساهمة للحملة أو تكاليف ضمن الحملة». وأوردت وسائل إعلام أميركية أن عملية الدفع تمت قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر 2016، لإبقاء العلاقة سرّاً. وعام 2006، كان ترامب مواطناً عادياً عندما أقام علاقة ــــ على ما يبدو ــــ مع دانيالز. لكنه كان متزوجاً، ولم يكن قد مضى أربعة أشهر على ولادة ابنه. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول التي كشفت الصفقة مع الممثلة في يناير الماضي. إلا أن البيت الأبيض نفى في بيان أي علاقة ذات طابع جنسي بين ترامب ودانيالز، حيث أكد مسؤول في الرئاسة «أنها أخبار قديمة يُعاد تسويقها، وسبق أن نُشرت، وتم نفيها بشدة قبل الانتخابات». وتعرَّض ترامب خلال الحملة الرئاسية، وبعد انتخابه، لاتهامات بالتحرّش الجنسي قبل سنوات، لكنه نفى ذلك. وكانت دانيالز كشفت، خلال لقاءات خاصة، أنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب، في يوليو 2006، على هامش دورة للغولف، قرب بحيرة تاهو السياحية، بين كاليفورنيا ونيفادا. إلى ذلك، علّق قاض فدرالي في نيويورك، أمس، مرسوم الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي ألغى العمل ببرنامج داكا لمنح وضع قانوني لمهاجرين شباب أتوا الى البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا أطفالا. وكان قاض فدرالي في سان فرانسيسكو علق المرسوم، لكن قرار، أمس، يشمل أيضا تكليفا أُطلق بدعم من الادعاء في 17 ولاية. ويتيح القراران إبقاء العمل بالبرنامج الذي يستفيد منه أكثر من 700 الف شاب وشابة، إذ يحميهم من الترحيل، في انتظار أن تبت المحكمة العليا في ملفاتهم. وتنظر أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، غدا، في الملف، بعد تسريع الإجراء، وستبتّ قبول القضية، وإذا قررت ذلك، فليس من المتوقع ان يصدر الحكم قبل نهاية الربيع. وذكر القاضي في بروكلين في قراره أن النقاش ليس حول ما اذا كان يحق للحكومة إلغاء «داكا»، بل إذا كانت الحجج القضائية وراء مثل هذا القرار يمكن القبول بها. (أ ف ب)..

إطلاق نار في إحدى مدارس فلوريدا

محرر القبس الإلكتروني ... (أ ف ب) – أصيب ما بين 20 و50 شخصا اليوم الأربعاء، بجروح في إطلاق نار وقع داخل مدرسة في جنوب شرق فلوريدا، حسب ما نقلت شبكة «سي بي سي-ميامي» عن جهاز الإطفاء. من جهتها أعلنت الشرطة أنه «قد شوهد عشرات التلاميذ بعضهم كانوا يرفعون أيديهم في الهواء، والبعض الآخر يشبكون أيديهم وراء رؤوسهم، وهم يخرجون وراء بعضهم البعض من ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس على الشاطىء الشرقي لولاية فلوريدا بين بوكا راتون وفورت لودردال». وقد أعلن مكتب شريف مقاطة برووارد، أنه «قد تم اعتقال الرجل الذي فتح النار داخل المدرسة». وأفادت قناة «آي بي سي نيوز» الأمريكية بالاستناد إلى مسؤولَين أمنيَّين لم تُسمّهما في مسرح الجريمة بوقوع 17 قتيلا، فيما أفادت «سي إن إن» أيضا نقلا عن مصادر أمنية أن 16 قتلوا في الحادثة.

توقع محادثات صعبة لتيلرسون في أنقرة.. تركيا تطالب بـ«الصدق» في التعامل مع ملف الأكراد..

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعطت التصريحات المتبادَلة بين وزيري خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو والولايات المتحدة ريكس تيلرسون انطباعاً عما يُمكن أن يكتنف زيارة تيلرسون لأنقرة، التي يبدأها اليوم لأنقرة، من صعوبات، محورها الملف السوري، لا سيما الدعم العسكري والمالي الأميركي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية، وتستهدفها تركيا بعملية «غصن الزيتون» العسكرية، بالمشاركة مع فصائل من الجيش السوري الحر، التي أوشكت على دخول شهرها الأول، عمودها الفقري. واستبق جاويش أوغلو زيارة نظيره الأميركي، بمطالبة الولايات المتحدة بالتوقف عن دعم «تنظيمات إرهابية تعمل على تقسيم سوريا والعمل مع تركيا من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية». وأكد جاويش أوغلو، في تصريحات لعدد من الصحافيين قبيل مغادرته الكويت بعد مشاركته في «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق»، استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار سوريا خلال المرحلة المقبلة، وشدد على أهمية نشر الاستقرار في كل من سوريا والعراق بالنسبة إلى بلاده، ودعا بعض الدول الفاعلة (في إشارة إلى أميركا) إلى وقف دعمها لـ«التنظيمات الإرهابية» التي تسعى لتقسيم الأراضي السورية. ودعا جاويش أوغلو الجهات الدولية الراغبة في التعاون مع تركيا بشأن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإيجاد الحل السياسي في هذا البلد، إلى التزام «الوضوح والشفافية». وحول ما تردد بشأن مناقشة ملف إعادة إعمار سوريا مع وزير الخارجية الأميركي خلال لقائهما في أنقرة غداً، قال جاويش أوغلو: «نحن مستعدون للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، لكن على الدول الراغبة في التعاون معنا أن تلتزم الشفافية والصدق».
في المقابل، اعتبر تيلرسون الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا من خلال عملية «غصن الزيتون»، انحرافاً عن المعركة من أجل هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وأكد تيلرسون، خلال اجتماع التحالف الدولي ضد «داعش» في الكويت، أول من أمس، أنه فيما يتعلق بالوضع في عفرين، فقد انحرف عن معركتنا لهزيمة «داعش» في شرق سوريا. وتابع تيلرسون: «نجري محادثات مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تركيا... وهم يدركون آثار هذا على قضيتنا الرئيسية وهي هزيمة (داعش)». وقال تيلرسون، في عمان أمس إنه «فيما يتعلق باجتماعاتي في أنقرة، لا تزال تركيا حليفاً مهمّاً لـ(الناتو) وللولايات المتحدة.. نحن بحاجة إلى إيجاد وسيلة لمواصلة العمل في الاتجاه نفسه». وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الولايات المتحدة، في سوريا، من استمرار دعمها «الوحدات» الكردية. وقال إردوغان إنه سيتم استعراض جميع الحقائق أمام تيلرسون عندما يأتي إلى أنقرة «قرار حليفنا تقديم الدعم المالي لوحدات الحماية الكردية سيؤثر قطعاً على القرارات التي سنتخذها». وأضاف: «سيكون من الأفضل بالنسبة لهم (الأميركيين) عدم الوقوف في صف الإرهابيين الذين يدعمونهم اليوم، أنا أناشد شعب الولايات المتحدة: (هذا المال يأتي من ميزانية الولايات المتحدة، يأتي من جيوب أفراد الشعب)». ويلتقي تيلرسون إردوغان في أنقرة، مساء اليوم، قبل لقاء نظيره التركي غداً في مباحثات توقَّعَت واشنطن أن تكون صعبة، واستبقتها بقرار الدعم المالي لـ«الوحدات» الكردية، مما يزيد من صعوبتها، بحسب مراقبين في أنقرة. وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يطالب تيلرسون بوقف عملية عفرين التركية، وأن يتم استبدال التدخل العسكري بصيغة لحفظ أمن الحدود التركية، في إشارة إلى المقترح الأميركي بإقامة شريط آمن بعمق 30 كيلومتراً على الحدود السورية التركية. لكن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي أكد أن بلاده مصممة على «تطهير منطقة عفرين من الإرهاب لحماية حدودها». وواصلت المدفعية التركية، أمس، قصفها لمواقع الوحدات الكردية في عفرين ضمن عملية «غصن الزيتون» من مواقعها على الحدود في ولاية هطاي جنوب تركيا، وسط استمرار الجيش التركي في إرسال التعزيز العسكرية إلى الشريط الحدودي مع سوريا.

رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما يعلن استقالته

محرر القبس الإلكتروني.. (أ ف ب) – أعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، مساء أمس الأربعاء، استقالته بمفعول فوري، ليرضخ بذلك لأوامر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. وقال زوما في مداخلة عبر التلفزيون «قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، مع أنني على خلاف مع قيادة حزبي».

أميركا: نتابع التطورات السياسية في جنوب أفريقيا «باهتمام»

الراي...(رويترز) .... قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء إنها تتابع التطورات السياسية في جنوب أفريقيا «باهتمام» بعد استقالة الرئيس جاكوب زوما تحت ضغط من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم. وقال مسؤول بوزارة الخارجية «نعلم باستقالة زوما ونتابع التطورات السياسية الجارية في جنوب أفريقيا باهتمام... هذا شأن داخلي يعبر عن إرادة القيادة المنتخبة لجنوب أفريقيا».

الصين تزيد إنفاقها على التسلح بشكل هائل

الانباء..المصدر .. لندن - د.ب.أ... أظهر تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن الصين وروسيا تتحديان الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها. وقال معدو التقرير الخاص بالتوازن العسكري في العالم والذي نشر أمس في لندن: إن بكين بشكل خاص تتبنى أهدافا طموحة. وزادت الصين من تسليح جيشها بشكل هائل منذ سنوات وذلك على خلفية نزاعاتها في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الغربي. وفي الوقت ذاته تسعى بكين للتأكيد على أحقيتها في أن تكون دولة عظمى صاعدة حيث تنتهج سياسة تطوير الجيش في ظل رئاسة شي جين بينغ. وطورت على سبيل المثال طائرة تشينجدو J20- وهي طائرة شبح لديها قدرة على التخفي من الرادارات مما يجعلها منافسا للولايات المتحدة .

ألمانيا تستنجد بالنساء لمواجهة الفوضى السياسية

الانباء....المصدر ...برلين - أ.ف.پ... تواجه ألمانيا وضعا غير مسبوق حيث يتوقع أن تتولى امرأتان رئاسة أكبر حزبين سياسيين، إذ يعتزم الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يعاني أزمة داخلية، انتخاب أندريا ناليس رئيسة جديدة له. ويعتزم الحزب الاشتراكي الديموقراطي تعيين ناليس (47 عاما) رئيسة له خلال مؤتمر يعقده في 22 ابريل، لتخلف مارتن شولتز، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي الذي عرف سنة كارثية مع النكسة الانتخابية الشديدة التي لحقت به وتبديله الكثير من مواقفه. غير أن تعيينها سيطرح على الناشطين لدى استشارتهم بشأن اتفاق تشكيل حكومة ائتلافية مع المحافظين بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، وفي حال رفضت قاعدة الحزب الاتفاق في عملية التصويت التي يتوقع أن تكون صعبة، فسيتحتم عليها على الأرجح التخلي عن تولي هذه المهام، وقد توقعت بالاسلوب الصريح الذي تعرف به «لن تفشل العملية». وبذلك ستنضم ناليس إلى ناد ضيق من زعيمات الأحزاب، وفي طليعتهن ميركل التي تتولى منذ نحو عقدين قيادة الاتحاد المسيحي الديموقراطي. أما الحزب الاشتراكي الديموقراطي فلم يعهد مرة بقيادته إلى امرأة خلال أكثر من 150 عاما من تاريخه. وكتبت صحيفة سودويتشه تسايتونغ هذا الاسبوع «حين ينهار كل شيء، عندها نستنجد بالنساء»، وأشهر مثال على ذلك «نساء الأنقاض» اللواتي أزلن الحطام لإعادة إعمار المدن الألمانية المدمرة جراء نقص الرجال بعد الحرب العالمية الثانية. وتولت ميركل قبل 20 عاما النهوض بالاتحاد المسيحي الديموقراطي في وقت كان على شفير الهاوية وقد أضعفته فضيحة تمويل غير قانوني في عهد هلموت كول. وكتبت الصحيفة أن إنقاذ الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يواجه أزمة هوية هو الآخر، ويتراجع بشكل حاد في استطلاعات الرأي، «تلك هي المهمة التي تنتظر الآن أندريا ناليس». ورأت مجلة دير شبيغل أن «السلطة النسائية لم تكن يوما بالقوة التي هي عليها اليوم» في السياسة الألمانية. فالبيئيون واليسار الراديكالي برئاسة مشتركة تضم امرأة ورجلا، وفي حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف، تحظى الرئيسة المشاركة للكتلة النيابية اليس فيدل بنفوذ كبير. كما تفيد تقارير بأن ميركل تعتزم تنظيم خلافتها بعد ولايتها الرابعة المرجحة، لصالح رئيسة حكومة زارلاند المحلية أنيغريت كرامب كارنباور. وفي المقابل، تراجع تمثيل النساء في مجلس النواب إلى 30.7%، أدنى مستوياته منذ حوالي 20 عاما، غير أن هذه النكسة هي أولا نتيجة الاختراق الانتخابي الذي حققه البديل لألمانيا والليبراليون، والنساء لا يحظين بتمثيل جيد في صفوفهما. وإن كانت امرأة تتولى منذ 12 عاما إدارة الاقتصاد الأقوى في أوروبا، إلا ان الوزارات الأساسية في ألمانيا بقيت حتى الآن بعهدة رجال. غير أن هذا الوضع أيضا بدأ يتبدل، مع تولي المحافظة أورسولا فون دير ليان حقيبة الدفاع التي يتوقع أن تحتفظ بها في الحكومة الجديدة، فيما رجحت وسائل الإعلام تكليف الاشتراكية الديموقراطية كاتارينا بارلي وزارة الخارجية، في سابقة بالنسبة لامرأة في ألمانيا. ورأت مونا كوبرز رئيسة «فروينرات»، مجموعة الضغط من أجل حقوق النساء، أن الأهم هو «احترام المساواة في مجلس الوزراء المقبل» مثلما وعد به الحزب الاشتراكي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الديموقراطي، وهي قاعدة أرساها جاستن ترودو في كندا وإيمانيويل ماكرون في فرنسا.

الديموقراطيون يشكون «فرض» ترامب مشروعه للهجرة

الحياة...واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – كثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطه على مجلس الشيوخ، لتمرير مشروع قانون في شأن الهجرة تستجيب «أولوياته»، معتبراً أن الامتناع عن ذلك سيحرم الولايات المتحدة من الأمن والازدهار. وأعرب ترامب عن دعمه مشروع قانون عن الهجرة طرحه السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي، مشابه للخطة التي قدّمها البيت الأبيض. وقال: «أطلب من جميع أعضاء مجلس الشيوخ في الحزبين دعم مشروع قانون غراسلي، ومعارضة أي تشريع لا يحقق الركائز الأربعة» التي يريد البيت الأبيض إدراجها في أي مشروع قانون للهجرة، وتشمل تخصيص 25 بليون دولار لتشييد جدار على حدود المكسيك، ووقف برنامج التأشيرات بنظام القرعة، وفرض قيود على منح تأشيرات لعائلات المهاجرين غير الشرعيين، وإتاحة فرصة اكتساب الجنسية الأميركية لـ1.8 مليون شخص دخلوا الولايات المتحدة أطفالاً في شكل غير شرعي يُعرفون بـ»الحالمين». ورأى ترامب أن تمرير تشريع من دون هذه الأولويات لن «يوفّر الأمن والازدهار للشعب الأميركي». واعتبر زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن ترامب «حدد إطاراً عادلاً وسخياً»، لافتاً الى «رغبة واسعة في المجلس لإيجاد حلّ للمهاجرين غير الشرعيين الذين أتوا أطفالاً الى البلاد». واستدرك أن «الحسّ السليم يملي أننا لا نستطيع معالجة واحد من عوارض سياسة الهجرة المعطوبة لدينا، بمعزل عن غيرها». لكن زعيم الأقلية الديموقراطية في المجلس تشاك شومر اعتبر أن «ترامب يبدو الأشد نية لعدم التوصل الى اتفاق»، وزاد: «بدل تقديم اقتراح بحسن نية أو العمل مع الديموقراطيين على تسوية، يحاول الرئيس فرض أجندة هجرة لا تحظى بشعبية» على الشعب الأميركي. وكان قاض فيديرالي في نيويورك جمّد مرسوماً لترامب ألغى العمل ببرنامج «داكا» الذي يحمي «الحالمين»، معتبراً حجة وزير العدل جيف سيشنز بأن البرنامج مخالف للدستور الاميركي، ليست صحيحة. وأفادت وكالة «رويترز» بأن وكالات إعادة توطين اللاجئين تستعد لإغلاق أكثر من 20 مكتباً في الولايات المتحدة وخفض عملياتها في أكثر من 40 مكتباً آخر، بعدما طلبت منها وزارة الخارجية تقليص عملياتها. بموازاة ذلك، أبلغ مدير الموازنة في البيت الأبيض ميك مولفاني لجنة الموازنة في مجلس النواب أن تقديراً «أولياً جداً» يفيد بأن عرضاً عسكرياً طلب ترامب تنظيمه، قد يكبّد الخزينة بين 10 و30 مليون دولار، وفقاً لطوله. على صعيد آخر، كشف مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس الاميركي، أنه دفع 130 ألف دولار من ماله الخاص الى الممثلة الإباحية ستيفاني كليفورد التي أكدت أنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب عام 2006. من جهة أخرى، تحقق الشرطة الاميركية في إطلاق نار عند إحدى البوابات المحصنة لدخول المركبات الى مقرّ وكالة الأمن القومي الأميركية في محيط واشنطن، أدى الى جرح شخص. وبثّت محطة «إن بي سي نيوز» صوراً لسيارة سوداء نخرت رصاصات زجاجها الأمامي، واصطدمت بحواجز اسمنتية تحمي المقرّ، فيما ظهر شخص موثوق اليدين يجلس على حافة الرصيف. وأعلن ناطق باسم الوكالة أن «السلطات تسيطر على الوضع، ولم يعد هناك تهديد للأمن».

زعيمة كردية في تركيا تأمل بإحياء عملية السلام

الحياة..أنقرة - أ ف ب، رويترز - فرضت السلطات التركية حظر تجوّل في 176 بلدة وقرية في محافظة دياربكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية كردية، استباقاً لعملية أخرى ضد «حزب العمال الكردستاني»، فيما دعت بروين بولدان، الزعيمة المشاركة الجديدة لـ «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، الى إحياء عملية السلام التي انهارت قبل 3 سنوات. ووَرَدَ في بيان أصدره محافظ دياربكر: «فُرض حظر تجوّل حتى إشعار آخر». وبرّر ذلك بتمكين قوات الأمن من «القضاء» على أعضاء في «الكردستاني». وكانت السلطات التركية فرضت خلال أشهر حظر تجوّل في مدن جنوب شرقي البلاد، بينها دياربكر، في إطار عملياتها ضد الحزب، بعد انهيار محادثات السلام عام 2015، إثر سقوط وقف للنار بين الحكومة و «الكردستاني»، علماً أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان كانت بدأت عام 2012 محادثات مع الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، المسجون في جزيرة إمرالي قرب إسطنبول. واعتبرت بولدان أن عملية السلام شكّلت «نقطة تحوّل في تركيا»، داعية الى إحيائها. وأضافت: «على مدى ثلاث سنوات من المفاوضات، عاش بلدنا في سلام وأمل. منحت إنجازات عملية السلام تركيا أملاً، ونريد أن نرى هذا العهد مجدداً. هدفنا الوحيد وقف القتل». وقُتل زوج بولدان عام 1994، بعدما أعلنت الحكومة امتلاكها لائحة بأسماء رجال أعمال يموّلون «الكردستاني»، ولم يُكشف قاتله. وطيلة سنوات، خاضت بولدان حملة ضد القتل خارج نطاق القضاء، ودخلت عالم السياسة عام 1999، وزادت: «بعيداً من هويتي السياسية، ناضلت من أجل وقف القتل والألم. يجب ألا يعود أي ابن لأمه أو زوج لزوجته في كفن. هذا مهم للطرفين بالمقدار ذاته، وبالنسبة إلينا لا فرق بين الأكفان (سواء أتت) من جنوب شرقي تركيا أو غربها». وتحقق السلطات مع بولدان بتهمة الإرهاب، لإدلائها بتصريحات ترفض التوغل التركي في مدينة عفرين السورية، اذ اعتبرته هجوماً على مدنيين أكراد، علماً أن أنقرة تنفي ذلك. لكن بولدان أصرّت على رأيها، قائلة: «تعمل الحكومة ضد الأكراد، ليس فقط في تركيا ولكن في أي مكان هم فيه. التدخل التركي ضد الأكراد الذين يعيشون في سلام (في سورية)، مع جماعات عرقية أخرى، ليس مقبولاً». وحضّت أنقرة على «قبول إنجازات الأكراد في سورية»، وتابعت: «الأمر المنطقي الذي يجب فعله هو إيجاد حلّ عبر الحوار، والحل الوحيد الممكن يأتي عبر الاتفاق».

«طالبان» تريد حواراً لتسوية النزاع الأفغاني

الحياة..كابول - رويترز- أعلنت حركة «طالبان» أنها تريد وقف النزاع في أفغانستان من خلال حوار، لكنها حذرت من أن رغبتها في السلام لا تعني استسلامها. وأعلنت الحركة في بيان وجهته إلى الشعب الأميركي، رغبتها في «حوار لحلّ النزاع في أفغانستان»، مؤكدة تمسكها بسلاحها، مهما تصاعدت حدة موقف واشنطن منها. وأشارت إلى ضرورة إنهاء الولايات المتحدة «احتلالها» أفغانستان، وقبولها حق «طالبان» في تشكيل حكومة «تتوافق مع معتقدات شعبنا». وأضافت أن الأوان لم يفت لأن يدرك الشعب الأميركي أن «طالبان» تستطيع تسوية المشكلات مع الجميع «من خلال السياسة والحوار»، لافتة إلى أن «فرص الحوار لم تستنفد بعد». وشددت على أن استعدادها لـ «دور بنّاء في حلّ سلمي» ليس دليل ضعف، ولا يعني أبداً «استسلامها أو تراجع قدراتها». ولفتت إلى أنها لا تعتزم الإضرار بأي بلد آخر، أو السماح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية ضد جهة أخرى. في سياق متصل، يعتزم الرئيس الأفغاني أشرف غني إحالة أكثر من ألفي جنرال وضابط في الجيش على التقاعد. وقال مسؤول عسكري بارز إن الهدف هو ضخ دماء جديدة في صفوف القيادات، لمواجهة تمرد «طالبان». وأضاف: «كثيرون من القادة الحاليين أكبر سناً من أن يتكيفوا مع أساليب الحرب الحديثة»، ولفت إلى أن الجيش الأميركي يمارس ضغوطاً من أجل تنقية صفوف الضباط. وقال مسؤول حكومي بارز: «لدينا ضباط برتب جنرال وكولونيل أكثر مما لدى الجيش الأميركي، لا يمكنهم القتال أو القيادة، ويشغلون مناصبهم منذ سنوات. إعادة الهيكلة ضرورية جداً، لأن حلفاءنا، خصوصاً الأميركيين، قالوا لنا بوضوح إنه لا يمكن تحقيق النصر بهذا التشكيل». ولفت الناطق باسم وزارة الدفاع دولت وزيري، إلى تقاعد 164 جنرالاً وضابطاً برتبة عالية في الجيش الأسبوع الماضي، وأن حوالى ألفين آخرين سيتقاعدون على مراحل تمتد 18 شهراً. وأشار إلى شعور الضباط الأصغر سناً بالإحباط، لعدم ترقيتهم على مدى سنوات.

باكستان تحظّر جمعيتين خيريتين مرتبطتين بزعيم إسلامي متشدد

الحياة...إسلام آباد، واشنطن – رويترز، أ ف ب – حظّرت باكستان جمعيتين خيريتين مرتبطتين بالزعيم الإسلامي حافظ سعيد، الذي تصنّفه الأمم المتحدة «إرهابياً» وتتهمه الولايات المتحدة بتدبير هجمات مومباي التي أوقعت 166 قتيلاً عام 2008. واستبقت هذه الخطوة اجتماعاً في باريس الأسبوع المقبل لـ «قوة المهمات المالية»، وهي منظمة عالمية لمراقبة غسل الأموال، ستناقش اقتراحاً أميركياً بإدراج باكستان على لائحة دول فشلت في منع تمويل الإرهاب. وقال رنا صنع الله، وزير العدل في إقليم البنجاب، إن وزارة الداخلية أصدرت أمراً «يحظّر على حافظ سعيد وجمعياته الخيرية، مثل جماعة الدعوة ومؤسسة فلاح الإنسانية، العمل في باكستان». وأضاف: «وفقاً للتعليمات، بدأنا تسلّم كل المرافق والمكاتب والمدارس والمستوصفات والمعاهد التعليمية التابعة» للجمعيتين. أتى ذلك بعد ساعات على إعلان مفتاح إسماعيل، مستشار الشؤون المالية لرئيسة الحكومة الباكستاني وزير المال الفعلي، أن الولايات المتحدة وبريطانيا طرحتا قبل أسابيع إدراج إسلام آباد على لائحة «قوة المهمات المالية» للدول التي لا تلتزم بواعد تمويل الإرهاب. ويخشى مسؤولون باكستانيون أن يمسّ هذا التدبير الاقتصاد، كما سيجعل الاقتراض من أسواق السندات الدولية أصعب وأكثر كلفة، وسعوا طيلة أشهر الى تفاديه. لكن واشنطن ولندن أقنعتا باريس وبرلين بالمشاركة في رعاية الاقتراح، اذ تهدد الولايات المتحدة باكستان بإجراءات صارمة، نتيجة صلاتها المزعومة بمتشددين إسلاميين. وجمّدت إدارة الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي مساعدات لإسلام آباد قيمتها نحو بليونَي دولار. وقال اسماعيل: «نعمل الآن مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا من أجل سحب الاقتراح. كما يحدونا أمل بأننا سننجح ولن نُدرج على لائحة المراقبة، ولو لم تسحب الولايات المتحدة الاقتراح»، علماً أن اسم باكستان كان مُدرجاً على اللائحة بين عامَي 2012 و2015.

أميركي يقاضي شركة طيران أنزلته لتحدثه بالعربية

الحياة..واشنطن - رويترز - رفع أميركي من أصل عربي دعوى ضد شركة الطيران الأميركية «ساوث وست إرلاينز»، التي أرغمته على مغادرة رحلة إلى كاليفورنيا، لأن راكباً شعر بتوتر وضيق حين سمعه يتحدث العربية. وقال خير الدين مخزومي، وهو عراقي أتى إلى الولايات المتحدة لاجئاً، إنه يسعى إلى تعويض عن انتهاك حقوقه المدنية وشعوره بتمييز واضطراب تعرّض لهما، حين كان ينتظر إقلاع الطائرة من لوس أنجلس إلى أوكلاند في 6 نيسان (أبريل) 2016. وكان آنذاك طالب سياسة عامة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وأجرى اتصالاً بعمّه، ليبلغه حضوره عشاءً ضمّ الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف أنه فوجئ بضابطَي شرطة وموظف من شركة الطيران يخرجونه من الطائرة. وأشار إلى أن الشركة اتخذت هذا الإجراء لأنه كان يتحدث العربية، مؤكداً أنه لم يرتكب خطأ أو يشكل تهديداً أمنياً. وأضاف أن موظفاً عربياً في الشركة لامه قائلاً: «لماذا تتحدث العربية؟ ألا تعرف أن الأجواء خطرة جداً؟»، معتبراً أن الأمر نابع من ظاهرة «الخوف من الإسلام». وأفرجت الشرطة ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) عن مخزومي بعد ساعات على استجواب و «تفتيش مهين»، لكن شركة الطيران رفضت حجز مقعد جديد له، وأعادت إليه ثمن التذكرة، علماً أنها اعتبرت أن موظفيها اتبعوا إجراءات سليمة، وأن «محتوى» حديث مخزومي، لا لغته، أدى إلى الإجراء ضده.

تركيا للتهدئة في «إيجه» مع اليونان... وإيطاليا للتصعّيد في ملف غاز المتوسط

يلدريم يلمح إلى «إفراج قريب» عن صحافي ألماني قبل لقاء ميركل اليوم

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... سعت أنقرة إلى التهدئة مع اليونان بعد التوتر والاحتكاكات في بحر إيجه والتي على أثرها استدعت أثينا سفير تركيا كما بعثت بشكوى رسمية إليها في الوقت الذي طالبت فيه إيطاليا أنقرة بعدم عرقلة أنشطة التنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط بعد أن اعترضت سفنها الحربية حفارا لشركة إيني الجمعة الماضي، بينما لمح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى انفراجة قريبة محتملة في قضية الصحافي الألماني من أصل تركي دنيز يوجيل الذي مر أمس عام على احتجازه بتهمة دعم الإرهاب في مسعى لمزيد من التقارب مع ألمانيا بعد فترة من التوتر. وقال يلدريم إنه اتفق مع نظيره اليوناني ألكسيس تسيبراس على تخفيف التوتر الحاصل في الآونة الأخيرة بمنطقة إيجة، عبر الطرق الدبلوماسية والحوار. وذكر، في مؤتمر صحافي عقده بمطار «أسن بوغا» بالعاصمة أنقرة قبيل توجهه إلى بيلاروسيا وألمانيا أمس (الأربعاء)، أنه اتفق مع تسيبراس خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما مساء أول من أمس، على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين. وأضاف أن رئيسي أركان البلدين سيناقشان التدابير اللازمة من أجل منع تصعيد التوتر الراهن، وذلك على هامش اجتماع رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي «الناتو» المزمع عقده في مايو (أيار) المقبل. ولوح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أول من أمس بالتدخل عسكريا في بحر إيجه والبحر المتوسط ضد محاولات اليونان الاقتراب من جزر صخرية في بحر إيجه تقع في المياه الإقليمية لتركيا ومحل نزاع بين الجانبين وقيام قبرص بأنشطة للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط بينما تقول تركيا إن لها وللقبارصة الأتراك نصيبا من الثروات الطبيعية في هذه المنطقة وتعترض على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين مصر وقبرص في العام 2013. وبعثت اليونان بشكوى رسمية إلى تركيا، أول من أمس، واستدعت السفير التركي لديها، وذلك بعد أن قامت دورية تركية ببعض «المناورات الخطيرة» لتصطدم بسفينة خفر سواحل يونانية التي كانت تقوم بدورية في بحر إيجه وأصابتها بأضرار. وطالبت الخارجية اليونانية تركيا بالتوقف عن انتهاك القانون الدولي والتصرفات التي لا تساهم في تطوير علاقات البلدين. وعلى صعيد الرفض التركي لأعمال التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط من جانب قبرص ومنع الحفار «سابين 12000» التابع لشركة «إيني» الإيطالية من العمل في المنطقة، أبلغ وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بأن بلاده تريد حلا للمواجهة التي تعيق شركة إيني عن التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة ساحل قبرص. وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيطالية إن الوزيرين، اللذين التقيا على هامش اجتماع التحالف الدولي للحرب على «داعش» في الكويت، اتفقا على ضرورة أن يحافظ البلدان على علاقة الثقة لأن «من المحتمل أن تكون هناك مشاريع أخرى في المستقبل في قطاع الطاقة بعيدا عن تلك القائمة بالفعل». ومنعت سفن حربية تركية سفينة الحفر التي تديرها شركة سابيم، وهي وحدة تابعة لشركة إيني المملوكة الإيطالية الحكومية، من التوجه للتنقيب في منطقة جنوب غربي قبرص يوم الجمعة الماضي. وأبلغ ألفانو نظيره التركي بأن إيطاليا «تتوقع التوصل لحل يتماشى مع القانون الدولي ويصب في مصلحة (إيني) ودول المنطقة ومجتمعي قبرص (اليونانيون والأتراك)». وفي السياق ذاته، كشفت تقارير صحافية عن أن روما تعتزم إرسال فرقاطة عسكرية إلى المياه القبرصية، حيث يعيق الجيش التركي عمل شركة «إيني» للتنقيب عن الغاز الطبيعي. وذكرت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، أن الفرقاطة، وهي من طراز مايسترالى الأوروبي «إف 575» التابعة للبحرية الإيطالية، معروفة بمشاركتها في العمليات البحرية في حلف الناتو شرقي البحر المتوسط. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال الأسبوع الماضي، إن اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر وقبرص «غير قانونية» وإنه ليس من حق أي دولة القيام بأي أبحاث أو تنقيب في هذه المنطقة. ورداً على التصريحات التركية، حذرت وزارة الخارجية المصرية من أي مساس بـ«حقوق مصر السيادية» في هذه المنطقة، مشددة على قانونية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص وأنها مودعة ضمن وثائق الأمم المتحدة. على صعيد آخر، عبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن أمله في إفراج قريب عن مراسل صحيفة «دي فيلت» الألمانية المعتقل في تركيا منذ عام، دنيز يوجيل. وفي الوقت ذاته، لفت يلدريم في تصريحات، قبل لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم (الخميس) في برلين إلى أن هذا القرار في يد القضاء التركي وليس الحكومة. وأضاف، في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية: «آمل الإفراج عنه قريباً، أرى أنه سيكون هناك تطور خلال الفترة القصيرة المقبلة». واحتجز يوجيل في 14 فبراير (شباط) 2017 على خلفية اتهامات بالإرهاب والتجسس. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن يوجيل: «إنه في الحقيقة عميل وإرهابي. ومن المستبعد أن يكون صحافيا». ولاحقا قال إردوغان بشأن ترحيل يوجيل إلى ألمانيا: «لن يحصل ذلك في كل الأحوال ما دمت في هذا المنصب». وتبدي أنقرة غضبا من برلين بسبب منح حق اللجوء لبعض عسكرييها السابقين المتمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي تنسبها السلطات التركية إلى الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا منذ العام 1999. وفي مقابلة كتابية أجراها عبر محاميه مع وكالة الأنباء الألمانية مؤخرا أشار يوجيل إلى اتفاقيات بين فرنسا وتركيا، وقال بأنه يريد الحصول على حريته دون «تلطيخها بصفقات دبابات مع شركة راينميتال أو تسليم ضباط سابقين انقلابيين». في غضون ذلك، رفضت السلطات التركية السماح للسفير الألماني في تركيا مارتن اِردمان بحضور محاكمة الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد) صلاح الدين دميرتاش، وذلك حسب ما ذكرت السفارة الألمانية أمس (الأربعاء) على حسابها على موقع «تويتر». واعتقل دميرتاش منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وسُجن على ذمة التحقيق في الاتهامات الموجهة إليه بدعم الإرهاب. وكان دميرتاش بحكم منصبه رئيساً للحزب أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يتهم حزب الشعوب الديمقراطي، بأنه الذراع السياسي لحزب العمال الكردستاني (المحظور). وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن بلاده تلمس تغيرا في مواقف ألمانيا تجاه العمال الكردستاني، المصنف في تركيا والاتحاد الأوروبي وأميركا منظمة إرهابية، معتبرا أن هذا التغير يبعث الأمل في تعزيز العلاقات بين أنقرة وبرلين.

 



السابق

لبنان....تيلرسون في بيروت اليوم ومعه «سلّة المَخاطِر» على لبنان...واشنطن تريد من الحكومة... كبح «حزب الله»..واشنطن تعرض على لبنان تبادل أراضٍ مع «إسرائيل»!...الحريري: «النأي بالنفس» لم يُتخذ ليكون حبراً على ورق ولن نتحالف مع «حزب الله»..بعد الخزعلي.. زعيم «النجباء» يزور لبنان ويهدّد إسرائيل...السنيورة: لا امتيازات ولا مواقع مكرسة لطائفة أو حزب...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...تقرير أممي: إيران لا تمتثل لقرار حظر تسليح الحوثيين..يمنية تواجه الإعدام بسبب «التجسس» للإمارات..إحباط هجوم حوثي في تعز... والطيران يدمر منصات صواريخ..وزير الخارجية العماني يزور المسجد الأقصى.. الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لحل الخلاف الخليجي...اتفاق روسي ـ أردني على تعزيز التعاون في سوريا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,778,051

عدد الزوار: 6,914,516

المتواجدون الآن: 111