أخبار وتقارير...الجيش الأميركي يستعد بهدوء لخطة "الملاذ الأخير"...وفاة 7 مهاجرين أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري في إسبانيا..لافروف: أميركا فاقمت تهديدات كوريا وإيران..اعتراض طائرات روسية حلّقت قرب المجال الجوي البريطاني...عشرات العائدين من سوريا والعراق طلقاء في ألمانيا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018 - 6:20 ص    عدد الزيارات 3023    القسم دولية

        


الجيش الأميركي يستعد بهدوء لخطة "الملاذ الأخير"...

العربية.نت - جمال نازي.. تجري وزارة الدفاع الأميركية إستعدادات بهدوء وجدية لحرب، تأمل في ألا تضطر لخوض غمارها، وفي الوقت الذي تدعم فيه المبادرة الدبلوماسية، التي أطلقها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

ذخيرة حية

ففي فورت براغ بولاية نورث كارولاينا، نفذ سرب، يضم تشكيلا من 48 مروحية من طراز "Apache" ومروحيات من طراز "Chinook"، تدريبات على نقل القوات والمعدات خلف خطوط العدو على مرمى نيران مدفعية بالذخيرة الحية لتنفيذ هجوم على أهداف محددة.

العملية "Panther Blade"

كما أجرى نحو 119 جنديا من الفرقة الـ82 المحمولة جوا التابعة للجيش الأميركي بالقفز بالمظلات فوق نيفادا من على متن طائرات شحن عسكرية من طراز C-17 إنطلقت تحت جنح الظلام من قاعدة نيليس للقوات الجوية. تحاكي التدريبات تحاكي عملية غزو لأراضي أجنبية، وضمت العملية التي يطلق عليها اسم "Panther Blade" ضعف العدد المعتاد من طائرات نقل المظليين. وإشتملت التدريبات على تنفيذ مناورة تجبر العدو على خوض معارك على عدة جبهات في مرحلة مبكرة من الحرب، فيما وصف بأنه التدريب الأكبر من نوعه على مدى السنوات الأخيرة. وقال المسؤولون إن عمليات المناورة "Panther Blade" يمكن استخدامها في أي مكان وليس في شبه الجزيرة الكورية فقط. وقال بروفيسور جو بوتشينو، ضابط الشؤون العامة لدى الفرقة الـ82 المحمولة جوا: "إن عملية Panther Blade تتعلق بدعم حالات الإستعداد على المستوى العالمي". وأضاف "إن الهجوم الجوي العميق لهذه الدرجة من الإستعدادات معقد للغاية ويتطلب تزامن ديناميكي للأفراد والأسلحة والمعدات فيما يتعلق بالتوقيت والإنتشار في المواقع".

مراكز التعبئة

كما أنه من المقرر أن تشهد مختلف مواقع الجيش في أنحاء الولايات المتحدة قيام أكثر من 1000 جندي من قوات الإحتياط بالتدريب على كيفية إقامة ما يسمى بمراكز التعبئة، التي تتولى نقل قوات عسكرية إلى خارج البلاد بشكل عاجل في الشهر المقبل. ستتزامن تدريبات مراكز التعبئة مع بدء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بيونغشانغ الكورية الجنوبية، حيث تعتزم وزارة الدفاع الأميركية إرسال المزيد من قوات العمليات الخاصة إلى شبه الجزيرة الكورية، فيما يعد خطوة أولية تجاه ما وصفه بعض المسئولين الأميركيين بإتمام تشكيل قوة مهام عسكرية تتمركز في كوريا الجنوبية، على غرار تشكيلات القوات العاملة في العراق وسوريا. بينما أكد مسئولون أميركيون آخرون أن تلك الخطة ترتبط بشكل وثيق بجهود مكافحة الإرهاب.

لقاء كوري شمالي-جنوبي للمرة الأولى منذ عامين

أهبة الإستعداد

وعلى الرغم من أن هذه التحركات، فيما هو متعارف عليه بين الضباط في الجيش الأمريكي كتدريبات معتادة للطوارئ، تأتي ظاهريا وكأنها جزء من تدريبات روتينية يجريها البنتاغون بين مختلف القوات بالتناوب. إلا أن نطاق وتوقيت التدريبات يشيران إلى تجديد التركيز على جعل قوات الجيش الأميركي في الداخل لتكون على أهبة الإستعداد لما يمكن أن يطرأ في الأفق مع كوريا الشمالية.، حيث أن عدد قوات الإحتياط في إستعدادات لكأس العالم بالبرازيل عام 2014 لم يزد عن 100 فرد.

عملية "Bronze Ram"

وقال مسؤولون إن عملية أخرى، تسمى Bronze Ram، يجري التنسيق لتنفيذها بواسطة قيادة قوات العمليات الخاصة الأميركية، وستحاكي سيناريوهات التدريب الأخرى التي تعكس الأحداث الجارية.

وستركز عملية تدريب Bronze Ram هذا العام، وهي واحدة من العديد من البيانات العملية التي تركز على التهديدات من جميع أنحاء العالم، بشكل مكثف على العمليات تحت الأرض. وتتضمن التدريبات أداء مهام في بيئات ملوثة كيميائيا مثل تلك التي يحتمل وجودها في كوريا الشمالية. كما أنها ستشتمل على مهام قيادة العمليات الخاصة الأميركية للتصدي ومكافحة أسلحة الدمار الشامل.

طلعات جوية منتظمة

وقامت طائرات مقاتلة من طراز B-1 تابعة للقوات الجوية الأميركية بالتحليق بإنتظام فوق شبة الجزيرة الكورية إنطلاقا من غوام بشكل متواكب مع تصاعد التوترات مع بيونغ يانغ، حيث تقوم برحلات تدريب منتظمة مع الطائرات المقاتلة اليابانية والكورية الجنوبية التي كثيرا ما تثير غضب كوريا الشمالية. ومن المتوقع ان تنضم قاذفات من طراز B-52 والتي تتمركز في لويزيانا إلى طائرات B-1 المتمركزة في غوام في وقت لاحق من الشهر الجاري، لتعزيز قوة النيران الجوية بعيدة المدى. كما أعلن مسؤولون في البنتاغون الأسبوع الماضي أن 3 مقاتلات من طراز B-2 وطواقمها وصلوا إلى غوام قادمين من قاعدتهم في ميسوري.

الذراع الدبلوماسي

يجادل كل من وزير الدفاع جيم ماتيس وجنرال جوزيف دونفورد جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بقوة لضرورة إستخدام الدبلوماسية في التعاطي مع طموحات بيونغ يانغ النووية. ماتيس كان قد صرح، في أغسطس الماضي، بأن حربا مع كوريا الشمالية ستكون "كارثية". وعلى الرغم من ذلك، أشار عشرات من المسئولين الحاليين والسابقين في البنتاغون، خلال مقابلات صحفية وتليفزيونية، إلى أن المناورات الجارية تعكس إلى حد كبير إستجابة من الجيش الأميركي لأوامر صادرة من الوزير ماتيس نفسه وقياداته العسكرية بأن تكون القوات الأميركية على أتم إستعداد للقيام بأي عمل عسكري محتمل في شبه الجزيرة الكورية.

نشر قوات منتصف 2018

وفي اجتماع موسع بمقره في تامبا بولاية فلوريدا أوائل الشهر الجاري، حذر جنرال توني توماس رئيس قيادة العمليات الخاصة، أمام حضور من حوالي 200 من المدنيين والعسكريين بأن المزيد من أفراد القوات الخاصة قد يضطرون إلى الإنتقال للمسرح الكوري من الشرق الأوسط في مايو أو يونيو، إذا تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأكد الكابتن جيسون سالاتا المتحدث باسم رئيس قيادة العمليات الخاصة تلك الواقعة، والتي سردها أحد الحضور لصحيفة "نيويورك تايمز"، بيد أن جنرال توماس أوضح أنه لم يتم إتخاذ أي قرار بعد.

عدم صدور تحذيرات

ومن جانبه، أستبعد ديريك تشوليت، مساعد وزير الدفاع في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أن يكون هناك قرار قد صدر بالفعل لخوض حرب مستشهدا بأنه لا يوجد "أي تحركات عسكرية ضخمة" تشير إلى ذلك. لم تصدر الإدارة الأميركية أيضا تحذيرات من السفر تنصح الرعايا الأميركيين بعدم السفر إلى كوريا كوريا الجنوبية أو اليابان، أو صدور تحذيرات للشركات الأميركية لتوخي الحرص. وأوضح مسؤولون عسكريون إنه من غير المرجح أن يقوم البنتاغون بعمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية دون أن يحذر الرعايا الأميركيين وغيرهم هناك، إلا إذا كانت إدارة ترامب تعتقد بأن قيام الولايات المتحدة بضربة جوية لمرة واحدة على كوريا الشمالية لن تجلب أي رد فعل إنتقامي من بيونغ يانغ ضد جارتها سيول. ويقول بعض المسؤولين في البيت الأبيض إنه يمكن شن مثل هذه الضربة المستهدفة والمحدودة مع توخي الحد الأدنى، إن وجد، لرد فعل ضد كوريا الجنوبية – وهي الفرضية التي يتشكك وزير الدفاع ماتيس في إمكانية حدوثها، وفقا لمصادر مطلعة على أسلوب تفكيره بشكل جيد.

ذوبان التوترات

إجتمع دبلوماسيون من الكوريتين الشمالية والجنوبية بالأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ عامين في إشارة إلى ذوبان التوترات. كما تستضيف كندا والولايات المتحدة اجتماعا اليوم في فانكوفر بكولومبيا البريطانية لوزراء خارجية الدول، التي تدعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة لإحلال تسوية سلمية في شبه الجزيرة الكورية. ويسعى الوزراء إلى تبني تنفيذ المبادرة الدبلوماسية التي صممها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

توازن عسكري دبلوماسي

إنه التوازن الذي يحاول الوزير ماتيس وكبار قادة الجيش الأميركي لإظهاره عبر توضيح أن الجيش مستعد من ناحية لمواجهة أي تهديد من جانب كوريا الشمالية، حتى مع دعمهم القوي للمبادرات الدبلوماسية التي يقودها تيلرسون من أجل حل الأزمة. ففي خلال إجتماع مع الصحفيين في كابيتول هيل، وفي إجابة لجنرال مارك نولاند، قائد العمليات في القوات الجوية الأميركية، حول ما إذا كانت القوات الجوية مستعدة وتستطيع التفوق على الدفاعات الجوية الكورية الشمالية، قال جنرال نولاند،: "إذا كنت تسألنا، هل نحن مستعدون للقتال الليلة، فالجواب هو: نعم". وأضاف "إن القوات الجوية الامريكية إذا دعت الحاجة إلى القيام بعمل فسوف تنتصر وتحافظ على السيادة والهيمنة جوا". وعلى الفور قام جنرال فيرالين جاميسون، ضابط المخابرات في سلاح الجو الأميركي بالتعقيب قائلا: "سأضيف أيضا ان وزارة الدفاع تدعم حاليا وزير الخارجية تيلرسون الذي يتولى مهمة دبلوماسية بشأن كوريا الشمالية".

وفاة 7 مهاجرين أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري في إسبانيا

الراي....رويترز .. قالت السلطات الإسبانية إن سبعة مهاجرين من شمال أفريقيا لقوا حتفهم يوم أمس الاثنين خلال محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري قادمين من المغرب في قارب مطاطي صغير. وعثر فريق إنقاذ على خمسة رجال متوفين في القارب الذي انجرف قبالة شاطئ باستيان بجزيرة لانزاروت على بعد 130 كيلومترا من الساحل المغربي بينما لقى رجلان آخران حتفهما خلال محاولتهما السباحة إلى الساحل. وتعالج جهات الخدمات الطبية 20 آخرين من مراحل مختلفة من انخفاض درجة حرارة الجسم بعد أن نجحوا في السباحة إلى الشاطئ وكانت قد نقلت عددا إلى مستشفيات. وكانت السلطات تلقت نداء طوارئ ظهر الأمس تقريبا يلفت انتباهها إلى القارب المنجرف وعثروا على الجثث الخمس بداخله. وقال متحدث باسم الشرطة إن سبب وفاة الخمسة الذين كانوا في القارب لم يتبين لهم بعد، لكن أشار إلى أنهم غرقوا على الأرجح أو لقوا حتفهم بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم، ولم تتمكن أجهزة الخدمة الطبية من إفاقة الرجلين اللذين غرقا أثناء السباحة باتجاه الشاطئ.

لافروف: أميركا فاقمت تهديدات كوريا وإيران

الحياة...موسكو – رائد جبر .. حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبرز أولويات السياسة الخارجية لبلاده خلال عام 2018، وقال إن موسكو تعمل «في ظروف صعبة وعلى خلفية تصاعد التوتر في العالم لحماية مصالحها». واتهم واشنطن بالتسبب في تفاقم التهديدات، مؤكداً نية موسكو «مواجهة التصعيد حول كوريا الشمالية وإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني ومحاولة دفع مسار التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية». وقال إن الفلسطينيين قدموا تنازلات أحادية ولم يحصلوا على مقابل. وتناول لافروف في مؤتمر صحافي شامل مجريات عام 2017 ووصفه بأنه «كان صعباً» وشهد تصاعد التوتر والتهديدات في العالم «بسبب استمرار سياسات الإملاء الأميركية التي تستخدم لغة الإنذار والتهديد والعقوبات وتنتهك القانون الدولي بفظاظة». وأضاف أن واشنطن «ما زالت ترفض سماع وجهات نظر مراكز سياسية عالمية، ولا تريد الإقرار بحقيقة تشكل عالم متعدد القطب». وهاجم بقوة ما وصفه بأنه «منافسة غير شريفة تخوضها واشنطن عندما تستند إلى فرض عقوبات على شركات وبلدان لتحقيق أغراض اقتصادية أو سياسية». وزاد أن سياسة واشنطن فاقمت الوضع في كوريا الشمالية وأفغانستان وإيران ومناطق أخرى، ودفعت بلداناً كثيرة إلى «الرهان على توسيع القدرات العسكرية لأنها باتت ترى فيها الضمانة الوحيدة لحماية سيادتها». وأكد لافروف أن بلاده ستواصل «نهجها ذاته خلال العام الحالي» حيال الملفات الدولية والإقليمية الساخنة. وأوضح أن روسيا والصين تعملان على وضع مبادرتهما لتجميد أي إجراءات تصعيد في شبه الجزيرة الكورية، من خلال مباشرة وقف الإجراءات المتعلقة بالنشاطات العسكرية، سواء إطلاق الصواريخ أو تجارب الأسلحة النووية أو تنظيم مناورات واسعة النطاق من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إضافة إلى مواكبة الحوار الثنائي (بين الكوريتين). لكنه في الوقت ذاته اعتبر أن فكرة عقد اجتماع حول كوريا الشمالية في فانكوفر «ضارة وتسعى إلى وضع آلية لتشديد الضغوط على كوريا الشمالية». ولفت إلى أن موسكو وبكين لم تُدعيا إلى هذا الاجتماع. وفي الموضوع الإيراني، انتقد لافروف التصريحات الأخيرة لواشنطن حول الملف النووي الإيراني، معتبراً أنها تهدف إلى إفشال تنفيذ خطة العمل المشتركة للبرنامج النووي»، مؤكداً أن روسيا «ستسعى إلى الحفاظ على الاتفاقات الخاصة بهذا الملف». واعتبر الوزير الروسي أن وصول التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حائط مسدود يزيد من تفاقم الوضع في المنطقة، مشدداً على أن «عدم تسوية المشكلة الفلسطينية يشكل عنصر توتر دائم ويوفر للقوى المتشددة دعماً واسعاً في الشارع العربي». لكنه استبعد في الوقت ذاته إجراء حوار مباشر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في الوضع الحالي. وقال إن موسكو «تتفهم تماماً المشاعر التي يواجهها الفلسطينيون الآن، وعلى مدى سنوات طويلة قدموا تنازلات أحادية ولم يحصلوا على مقابل، وكانوا على استعداد للمفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين من دون شروط مسبقة، وكنا مستعدين لاستقبالهم لهذا الهدف على أراضي روسيا». وأشار إلى أن لدى موسكو «اتصالات ثنائية قريباً مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، في إطار مساع لتنشيط عمل الرباعي الدولي». وفي إشارة إلى ملف أوكرانيا، قال لافروف أن الغرب يقوم بمحاولات «تضخيم هذا الملف في شكل مصطنع عبر تصوير الأزمة وكأنها بين روسيا والغرب». وأكد التزام موسكو اتفاقات مينسك للتسوية. وتطرق لافروف إلى الوضع في العراق، مبدياً استعداد موسكو للعب دور الوسيط بين بغداد وأربيل، كما لفت إلى أن موسكو تحتفظ بـ «علاقات جيدة مع كل أطراف الأزمة الليبية»، مشدداً على أهمية التوصل إلى توافقات تحفظ وحدة ليبيا وسيادتها. إلى ذلك، ينفذ الجيش الروسي مناورات عسكرية ضخمة تشمل صواريخ باليستية عابرة للقارات تُطلق من شاحنات.

اعتراض طائرات روسية حلّقت قرب المجال الجوي البريطاني

الحياة...لندن - رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلتين من طراز «تايفون» انطلقتا من قاعدة لوسيماوث في موراي الاسكتلندية لاعتراض طائرات روسية قرب مجال المملكة المتحدة الجوي. إلى ذلك، كشف ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا قدمت مساعدة أمنية إضافية لتأمين الحدود حول ميناء كاليه شمال فرنسا، تنفيذاً لبند السياج الأمني الإضافي المدرج ضمن اتفاق «لوتوكيه» الموقع عام 2003. وفي فرنسا، أعلن مسؤول حكومي أن باريس تتوقع أن توافق بريطانيا على قبول مزيد من طالبي اللجوء، وأن تدفع مبالغ أكبر من أجل تأمين امن الحدود، كي يكون لها وجود على الجانب الفرنسي من القنال الإنكليزي. وكانت بريطانيا وسعت صلاحياتها الحدودية إلى داخل فرنسا بمقتضى معاهدة «لوتوكيه»، لكن أزمة الهجرة والاستفتاء على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي جعلا هذا الترتيب مصدراً متزايداً للاحتكاك بين الطرفين. وسيناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هذه القضية خلال قمة تجمعهما جنوب إنكلترا الخميس. والأحد، نقلت صحيفة «لو باريزيان» عن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب الذي قاد المحادثات قوله إنه «يأمل في الاتفاق على بروتوكول إضافي يستكمل اتفاق لوتوكيه»، مع تخلي ماكرون عن أحد وعود حملته الانتخابية بإعادة التفاوض على الاتفاق بالكامل. وأضاف: «إذا تعذر التوصل إلى اتفاق يمكن أن تتخلى فرنسا عن اتفاق لوتوكيه، وسيضطر البلدان إلى إعادة العمل بحدودهما على جانبي القنال الإنكليزي، وهو أمر ليس في مصلحة الطرفين». وأشار كولومب إلى الحاجة إلى عشرات الملايين باليورو من بريطانيا، وقبولها أعداداً أكبر من اللاجئين، فيما أكد ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية «العمل عن كثب مع السلطات الفرنسية على كل المستويات لتقليل ضغوط المهاجرين واستهداف العصابات الإجرامية الضالعة في تهريب البشر سواء في شمال فرنسا أو أبعد من ذلك». على صعيد آخر، انفصل زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، هنري بولتون، عن خطيبته عارضة الأزياء جو مارني، غداة نشر صحيفة «ذا ميل أون صنداي» رسائل نصية اتسمت بالازدراء أدلت بها عن ميغان ماركل، خطيبة الأمير هاري وعن أشخاص ذي أصل أفريقي. ووصفت مارني (25 سنة)، وهي عضو في حزب الاستقلال، في الرسائل، الممثلة الأميركية ماركل، ووالدها أبيض فيما أمها أميركية من أصل أفريقي، بأنها «غبية صغيرة من العامة، وستلوث بذرتها عائلتنا الملكية». كما وصفت السود بـ «قبيحين»، علماً أن الصحيفة نشرت اعتذاراً من مارني التي قالت إن تصريحاتها «أُخرجت من سياقها». وقال بولتون لراديو «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «العاطفة انتهت في تلك العلاقة، لكنني لا أعتقد بأن مارني عبرت عن جوهر معتقداتها في الرسائل». وصرح الأمير هاري أن «ماركل تعرضت لتفرقة على أساس الجنس ولعنصرية في شكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد اعلان علاقتهما العام الماضي، كما ظهرت لغة عنصرية خفية في مقالات رأي نشرتها صحف». وعلق حزب الاستقلال عضوية مارني، فيما طالبت شخصيات بارزة في الحزب بولتون بالاستقالة. ورد بولتون: «استغل اشخاص مارني لمهاجمتي، لكنني لا أعتزم الاستقالة، ومن طالبوا بذلك حاولوا تقويض قيادة الحزب».

عشرات العائدين من سوريا والعراق طلقاء في ألمانيا

برلين توسع الوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب

(«الشرق الأوسط») كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب... قررت وزارة الداخلية الألمانية زيادة عدد أفراد وحدات مكافحة الإرهاب «جي إس جي9»، وتأسيس مقر جديد لها بالقرب من العاصمة برلين. وبرر جيروم فوكس، القائد الحالي للوحدات، توسيع الوحدة الخاصة بالتهديد الإرهابي المستمر في ألمانيا. وأضاف قائد الوحدة الخاصة، في تصريح لراديو برلين وبراندنبورغ، أن الهدف هو كسب المتطوعين الجدد بهدف زيادة عدد أفراد الوحدة بنسبة الثلث. اعتبر فوكس مواجهة الإرهاب التحدي الأكبر الذي تتصدى له وحدات «جي إس جي9»، وقال إن الخيار سيقع على رجال الأمن المتطوعين من ذوي اللياقة البدنية العالية وقوة الشخصية، ومن الذين يتمتعون بروح العمل الجماعي. وتحدث فوكس عن بلدة «شباندو»، بالقرب من برلين، كمقر محتمل للوحدة الجديدة من «جي إس جي9»، إلا أنه أشار إلى أن القرار حول المقر لم يتخذ بعد. ومعروف أن الوحدات الخاصة تتخذ من بلدة «سانت أوغستين» بالقرب من العاصمة السابقة بون، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، مقراً لها حتى الآن. وعن خيار العاصمة برلين كمقر للوحدة الجديدة، قال فوكس إن من ينظر إلى خريطة العمليات الإرهابية في أوروبا سيلاحظ أن الإرهاب يستهدف عواصم البلدان الأوروبية. وأضاف أن الهدف من خيار «شباندو» هو التحرك بسرعة لمواجهة احتمال العمليات الإرهابية ببرلين. جدير بالذكر أن وحدات «جي إس جي9» تأسست في سبتمبر (أيلول) 1972 إبان حقبة الإرهاب اليساري المتطرف الذي شنه «جناح الجيش الأحمر». وذكر جيروم فوكس أنها تنفذ 50 إنزالاً في السنة حلياً ضد الإرهاب والجرائم الكبرى التي تتطلب تدخلها. ولا أحد يعرف عدد أفراد «جي إس جي»، إلا أن مؤسسها أولريش فيغينر، الذي وافاه الأجل قبل وقت قصير، قدر عدد أفرادها في مقابلة صحافية بنحو400 فرد. وأسست وزارة الداخلية سنة 2015 وحدة مساندة لعمل «جي إس جي9» أطلقت عليها اسم «بي إف آي+» (وحدة الاعتقالات وتأمين الأدلة). كما أسست شرطة الجنايات الاتحادية في العام الماضي قسماً جديداً لمكافحة الإرهاب في العاصمة برلين يتألف من ألف متخصص تدعمه أسراب من طائرات الهليكوبتر القتالية تتألف من 84 طائرة. وعلى صعيد الإرهاب أيضاً قدرت وزارات الداخلية في الولايات الألمانية عودة نحو 200 «داعشي» ألماني من مناطق القتال في سوريا والعراق إلى ألمانيا. وجاء في رد الوزارات على استفسارات لمجلة «دير شبيغل» و«راديو بافاريا»، أن العشرات من العائدين طلقاء بسبب عدم كفاية الأدلة ضدهم. وأكدت الوزارات في ردها، الذي شاركت شرطة الجنايات الاتحادية فيه أيضاً، أن التحقيقات مع العائدين جارية في أغلب الحالات، إلا أن عدداً صغيراً من المشتبه فيهم فقط يقبع في السجن بسبب عدم وجود أدلة دامغة على تورطهم في القتال والجرائم التي ارتكبت هناك. وفي بافاريا، المعروفة بالتشدد في الأحكام، تمت إدانة اثنين فقط من 22 عائداً من مناطق القتال في سوريا والعراق، بحسب رد وزارة داخلية الولاية. وتم في حالة الاثنين التثبت من انتمائهما إلى تنظيم إرهابي محسوب على تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وهناك شخص ثالث يخضع للاعتقال رهن التحقيق بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، أما البقية فهم أحرار حتى الآن، لكنهم «يخضعون إلى رقابة مشددة»، بحسب تأكيدات الوزارة. وفي ولاية هامبورغ عاد 25 متهماً بالإرهاب من مناطق «داعش» من أصل 80 فرداً التحقوا من هامبورغ بتلك المناطق. ولا تختلف الصورة في هامبورغ عن بافاريا، لأن النيابة العامة اعتقلت شخصاً واحداً فقط رهن التحقيق من هؤلاء العائدين. ويقول رد وزارة الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى إن عدد المعتقلين لا يتجاوز عدد أصابع اليد رغم عودة ثلث الملتحقين بـ«داعش» من مجموع 80 ملتحقاً. ويشير رد وزارة الداخلية في هيسن إلى عودة 35 فرداً من الملتحقين بمناطق القتال في سوريا والعراق، لا تتوفر أدلة ضد نصفهم على مشاركتهم في العمليات القتالية هناك. وذكرت مجلة «دير شبيغل» أن بعض الولايات تحفظت في ردودها، بينما لا يملك بعضها الآخر إحصائيات دقيقة عن عدد العائدين وعدد المعتقلين منهم. وترجح المجلة أن الكثير من العائدين لا يودون الكشف عن معلومات تدين الآخرين خشية أن تستخدم هذه المعلومات ضدهم من قبل وزارات الداخلية في الولايات.

 



السابق

لبنان...الحريري يفاتح عون باقتراح برّي الخميس.. ومشاريع بـ16 مليار دولار لمؤتمر باريس...«الإحتلال يوقف بناء السياج الأمني.. وكندا تدعو رعاياها بالإبتعاد عن الضاحية....بري من طهران: اقتراحي حول مرسوم الضباط مفيد للجميع...مواجهة انتخابية بين «المستقبل» وريفي تبدأ من طرابلس...«المجتمع المدني» اللبناني يرتّب صفوفه لإعلان تحالفاته الانتخابية..الحريري: الإمارات والسعودية داعمتان دائماً لبلدنا وهذا يُطَمْئننا..السفير الإماراتي: دول الخليج المعتدلة دائماً تعمل لمصلحة لبنان ونحن عائدون بقوة إليه....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..السعودية تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على جازان..الأمن السعودي يقتل مطلوبا أمنيا خطرا قرب العوامية ..الجيش يتقدم نحو كتاف في صعدة ويصد هجوماً في البيضاء...تقرير أممي: 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات..الجبير يدعو إلى معاقبة طهران لتزويدها الحوثيين أسلحة...وصول ثلاثة خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني لمساندة الحوثيين.. الإمارات تندد بممارسات قطر...أزمات ما بعد «الربيع» ترفع سعر «خبز الأردنيين»...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,259,155

عدد الزوار: 6,942,502

المتواجدون الآن: 133