أخبار وتقارير...بعد فشل اختبار صاروخ بالستي كوريا الشمالية تقصف إحدى مدنها!...أردوغان ينصّب نفسه ناطقا باسم نظام طهران...16 سنة سجناً لنائب تركي عن حزب موالٍ للأكراد....ترامب يباشر معركة قضائية ضد أقرب مستشاريه..الولايات المتحدة تعلّق "المساعدة الامنية" لباكستان..باريس تخوّل الأكراد محاكمة «الإرهابيات» الفرنسيات بشروط...ألمانيا تريد وقف النار في شرق أوكرانيا قبل الانتخابات الروسية..كيف تستمر الصحف في زمن الأزمات؟ ..«تركة داعش» في سوريا: «جهاد» الغد ترعاه أيدٍ أمينة!..

تاريخ الإضافة الجمعة 5 كانون الثاني 2018 - 5:23 ص    عدد الزيارات 3326    القسم دولية

        


بعد فشل اختبار صاروخ بالستي كوريا الشمالية تقصف إحدى مدنها!...

صحافيو إيلاف.. لندن: ذكرت وسائل إعلام غربية أن كوريا الشمالية ضربت عن طريق الخطأ إحدى مدنها بعد فشل اختبار صاروخ بالستي. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن كوريا الشمالية فشلت في إجراء اختبار لصاروخ بالستي، مما جعله يضرب مدينة توكتشون. وتظهر صور الأقمار الصناعية الأضرار الناجمة عن الإطلاق الفاشل للصاروخ متوسط المدى من طراز هواسونغ كن-17، بعد وقت قصير من إقلاعه. وجرى إطلاق الصاروخ من مطار بوكتشانغ في مقاطعة بيونغان الجنوبية، على بعد 40 ميلاً شمال بيونغيانغ يوم 28 أبريل من العام الماضي. وقالت الصحيفة البريطانية إن صور موقع "غوغل إرث" أظهرت الأضرار التي خلفها الصاروخ بعد أيام قليلة من فشل الاختبار. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا، على الرغم من أن المبنى المتضرر قريب من إحدى المناطق المكتظة بالسكان.

أردوغان ينصّب نفسه ناطقا باسم نظام طهران واتهم أجانب بالعمل كمحرضين للاحتجاجات الشعبية

ايلاف....نصر المجالي: مع دخول الاحتجاجات الشعبية ضد نظام طهران يومها السابع، لاحظ مراقبون أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان نصب من نفسه من دون كل زعماء العالم، ناطقا رسميا باسم ايران. وقال أردوغان الذي ظل يهاجم إيران ونياتها الوسعية وتدخلها في شؤون الجوار في السنوات الخمس الأخيرة، اليوم الخميس، إن أجانب "لم يذكر انتماءاتهم أو جنسياتهم،يعملون كمحرضين على التظاهرات في إيران. وأشار أردوغان في تصريحات لقناة "إل.سي.آي" الإخبارية الفرنسية، إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أبلغه أن الوضع في إيران سيستقر خلال يوم أو يومين. وكان الرئيس التركي بادر يوم الأربعاء للاتصال هاتفيا مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وبسب التلفزيون التركي، فقد أكد أردوغان إيلاء بلاده أهمية كبيرة للمحافظة على الاستقرار والسلام في إيران، قائلاً إن "بلاده تولى أهمية كبيرة للمحافظة على السلام والاستقرار الاجتماعي لإيران". وتشهد عدة مدن إيرانية لليوم السابع على التوالي، احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسات الحكومة وغلاء الأسعار، وللمطالبة بإصلاحات اقتصادية، بينما قُتل عدد من المحتجين ورجال الشرطة في التظاهرات.

16 سنة سجناً لنائب تركي عن حزب موالٍ للأكراد

الحياة....باريس، أنقرة – رويترز، أ ف ب ... عشية زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان لباريس، طالب جان باتيست لوموين، سكرتير الدولة لدى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تركيا بـ «مبادرات ملموسة جداً في شأن حقوق الإنسان إذا أرادت إعطاء دفع لترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبي». وترافق ذلك مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انه سيثير خلال اجتماعه مع أردوغان مسألة «الصحافيين المسجونين» في تركيا منذ فرض حال الطوارئ بعد انقلاب تموز (يوليو) 2016، والذين تشير مجموعة «بي24» للحريات الصحافية إلى ان عددهم 151. ورد الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين بانتقاد «نقص المعلومات لدى ماكرون في هذه المسألة، إلا في حال اعتمد تقويماً أو حكماً منحازين»، مشدداً على ان المسائل القضائية في تركيا «من اختصاص القضاء». وحكم القضاء التركي على ادريس بالوكن، النائب من حزب «الشعوب الديموقراطية»، بالسجن مدة 16 سنة و8 أشهر بعد نحو سنة على اعتقاله بتهم التورط بالإرهاب. وأودع بالوكن السجن للمرة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 تمهيداً لمحاكمته في قضية تتصل بالإرهاب، ثم أطلق في كانون الثاني(يناير) 2017 قبل اعتقاله مجدداً بعد شهر. في غضون ذلك، أعلن صلاح الدين دميرطاش أحد زعيمي حزب «الشعوب الديموقراطية» المؤيد للأكراد في تركيا، والذي أودع السجن مع 11 آخرين من نواب الحزب في تشرين الثاني 2016 بتهمة الارتباط بـ»حزب العمال الكردستاني» المصنف «إرهابياً» والذي طالب الادعاء بسجنه 142 سنة، انه سيتنحى عن منصبه. وكتب في رسالة وجهها الى الحزب «كي تواصلوا مسيرتكم بحماسة جديدة، وكفاحكم السياسي من أجل الناس لا من أجل المناصب لن أترشح لمنصب رئيس الحزب خلال مؤتمره» المقرر في 11 شباط (فبراير) المقبل. وتابع: «لسنا انفصاليين ولا إرهابيين على رغم دعاية الحكومة القذرة واتهاماتها اللا أخلاقية والتي لا أساس لها من الصحة، ولا سند قانونياً يدعمها». وأوضح مسؤولون في الحزب أن دميرطاش الذي ساهم في دخول الحزب البرلمان للمرة الأولى في حزيران (يونيو) 2014، «قرر التنحي لأن عضويته الحزبية في خطر»، علماً ان القانون التركي يمنع اي شخص يدان بالإرهاب من الانضمام الى حزب سياسي. وأصدر مدعون أتراك مذكرات اعتقال في حق 70 شخصاً بينهم 58 جندياً في الخدمة، في تحقيق يستهدف مؤيدي رجل الدين المنفي في الولايات المتحدة فتح الله غولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب في 15 تموز 2016. وأوضحت السلطات أن العملية تتركز في إقليم قونية (وسط)، مع تنفيذ الشرطة مداهمات متزامنة في 27 إقليماً. وأشارت إلى أن 12 من المشبوهين السبعين طردوا سابقاً من القوات المسلحة. وتعتبر عمليات الشرطة لاعتقال مشبوهين بالارتباط بغولن، شبه يومية منذ انقلاب 15 تموز 2016 والذي نفى غولن الضلوع فيه.

ترامب يباشر معركة قضائية ضد أقرب مستشاريه

الحياة...واشنطن - جويس كرم .. باشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب معركة قضائية ضد مستشاره السابق ستيف بانون بعد إعداد الأخير كتاباً يحوي تسريبات «ساخنة» عن الرئيس وعائلته يصدر الأسبوع المقبل. وعلى وقع التسريبات والفضائح، فرض البيت الأبيض، حظراً على استخدام أجهزة الخليوي الشخصية لموظفيه وزواره في الجناح الغربي. وتفاعلت في واشنطن تسريبات كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» للمؤلف مايكل وولف والمتوقع نشره الثلثاء. ويحتوي الكتاب تفاصيل حول لقاء بين نجل ترامب، دونالد جونيور وصهره جاريد كوشنير ومحامية روسية، خلال الحملة الانتخابية عام 2016. ووصف بانون الاجتماع بأنه «خيانة» و «غير وطني». كما استعرض خفايا حملة ترامب وسعيه إلى صفقات تجارية كان كوشنير وسيطاً فيها، في حال خسارة الانتخابات كما توقع معظم أركان الفريق. ونفى البيت الأبيض هذه التفاصيل، واعتبرها «سخيفة وكاذبة»، وبدأ فريق ترامب القانوني ملاحقة قضائية ضد ناشر الكتاب هنري هولت لمنع صدوره، كما طاولت الملاحقة بانون والكاتب وولف. ووجه فريق ترامب رسائل إلى هؤلاء تدعوهم إلى وقف النشر وتتهم بانون بانتهاك اتفاق عدم الكشف عن معلومات بعدما تحدث إلى وولف، وتأمره بالكف عن ذلك، كما أفادت تقارير. وفي رسالة إلى بانون نقلتها وسائل إعلام أميركية، كتب المحامي تشارلز هاردر: «انتهكتم الاتفاق باتصالكم، من بين أشياء أخرى، بالمؤلف مايكل وولف في شأن ترامب وأفراد أسرته» وحملته الرئاسية. إضافة إلى ذلك أتهمت الرسالة بانون بـ «الكشف عن معلومات سرية والإدلاء بتصريحات تنطوي على ذم وفي بعض الحالات تشهير صريح بحق ترامب وأفراد أسرته». كما نُقل عن بانون الذي غادر البيت الأبيض في آب (أغسطس) الماضي، قوله إن التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر في قضية التدخل الروسي في انتخابات 2016، سيركز على غسل الأموال. وسارع ترامب إلى الهجوم على بانون قائلاً: «لا علاقة له بي أو برئاستي، عندما أُقيل لم يفقد وظيفته فحسب بل فقد عقله كذلك». وكان بانون من الشخصيات الأقرب إلى ترامب منذ إعلان ترشيحه في صيف 2015، وساعد في تجييش القاعدة اليمينية الشعبوية من موقعه كمدير لموقع «بريتبارت» اليميني. وانتقل لإدارة الحملة في صيف 2016، قبل أن يعين كبيراً للإستراتيجيين إثر فوز ترامب. الا أن خلافات بانون مع مسؤولين في البيت الأبيض خصوصاً مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ومدير الفريق جون كيلي، أدت إلى طرده. واستمرت الاتصالات الهاتفية بينه وبين ترامب وكان آخرها في بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقد تؤذي معركة ترامب وبانون الجمهوريين في الانتخابات النصفية كونها تعمّق الشرخ بين المؤسسة المعتدلة والقاعدة المحافظة التي يمثلها بانون. وفي إجراءات لمنع أي تسريبات من البيت الأبيض، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أنه اعتباراً من الاسبوع المقبل، سيُمنع الموظفون والضيوف فى البيت الأبيض من استخدام الهواتف المحمولة في الجناح الغربي. وقالت ساندرز في بيان إن «أمن وسلامة أنظمة تكنولوجيا المعلومات هو أولوية قصوى لإدارة البيت الأبيض، لذلك بدءا من الأسبوع المقبل سيتم منع استخدام الأجهزة الشخصية لكل من الضيوف والموظفين المتواجدين في الجناح الغربي».

الولايات المتحدة تعلّق "المساعدة الامنية" لباكستان ومطالبة "بتحرك حازم" ضد فصائل طالبان

ايلاف...أ. ف. ب... واشنطن: علّقت الولايات المتحدة مساعدتها الامنية للقوات الباكستانية، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس، مطالبة "بتحرك حازم" ضد فصائل طالبان المتمركزة في باكستان. ولم تعط المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت تقديرا بالارقام للمبالغ التي سيتم تجميدها، الان انها اوضحت انها تضاف الى مساعدة عسكرية بقيمة 255 مليون دولار كانت اوقفتها سابقا. وقالت نويرت في بيان "نؤكد اننا نعلق المساعدة الامنية لباكستان في هذه المرحلة". واضافت "الى حين اتخاذ الحكومة الباكستانية إجراءات حاسمة ضد (حركة) طالبان الأفغانية وشبكة حقاني، ستعلق الولايات المتحدة هذا النوع من المساعدة الأمنية". واعتبرت نويرت أنّ حركة طالبان الافغانية وشبكة حقاني "تزعزعان استقرار المنطقة وتستهدفان الموظفين الأميركيين (في باكستان)". في وقت سابق، كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب هاجم اسلام اباد في تغريدته الأولى للعام 2018 فكتب "ان الولايات المتحدة وبحماقة أعطت باكستان اكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات الـ15 الأخيرة، في حين لم يعطونا سوى أكاذيب وخداع معتقدين أن قادتنا أغبياء". واضاف "يقدمون ملاذا آمنا للارهابيين الذين نتعقبهم في افغانستان. انتهى الامر!". بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، اقامت واشنطن تحالفا استراتيجيا مع اسلام اباد لمساعدتها في حربها ضد المتطرفين. ولطالما اتهمت واشنطن وكابول، اسلام اباد بايواء متطرفين افغان منهم عناصر في طالبان، يعتقد انهم مرتبطون بالمؤسسة العسكرية الباكستانية التي تسعى لاستخدامهم كدرع اقليمية لمواجهة العدو الهندي. لكن اسلام اباد تنفي ذلك باستمرار.

باريس تخوّل الأكراد محاكمة «الإرهابيات» الفرنسيات بشروط

الحياة...باريس – أ ف ب .. أعلنت الحكومة الفرنسية أمس، أن «الإرهابيات» الفرنسيات اللواتي اعتُقلن من جانب مقاتلين أكراد في سورية «ستتم محاكمتهن هناك»، إذا كانت «المؤسسات القضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة» لهن مع «احترام حقوق الدفاع».

وقال الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو: «إذا كانت توجد في الجزء الكردي من سورية، في (كردستان السورية)، مؤسسات قضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة مع حقوق دفاع مضمونة، فسيحاكمن هناك». وأضاف: «أياً تكن الجريمة التي ارتُكبت، حتى أكثرها دناءة، يجب ضمان الدفاع للمواطنات الفرنسيات في الخارج»، مشيراً إلى أن المعلومات تفيد بأنهما «أوقفتا كمقاتلتين أي انهما لم تسلّما نفسيهما». وكانت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أوقفت إرهابيتين فرنسيتين على الأقلّ، إحداهما أميلي كونيغ التي نشطت في الدعاية والتجنيد لمصلحة تنظيم «داعش»، وطلبتا إعادتهما إلى فرنسا لمحاكمتهما، كما يقول محاموهما. وكانت المعارضة الفرنسية المتمثلة بالحزب اليميني «جمهوريون» طالبت بمحاكمة الموقوفات في مكان وجودهن، رافضة طلب إعادتهن إلى فرنسا. واعتبرت الناطقة باسم الحزب ليديا غيرو أن «تلك النساء اللواتي ذهبن للقتال في سورية أو العراق ضد فرنسا، لخيانة فرنسا، والمشاركة في القتل لا ينقصهن الإدراك»، مضيفة: «إنهن نساء عبّرن عن ميل إلى الإيديولوجية الإسلامية وأعتقد أنه تنبغي محاكمتهن في أراضي تواجدهنّ، حيث انخرطن لخيانة فرنسا وتهديدنا». وأكّدت أنه ينبغي «عدم المخاطرة بأمن الفرنسيين». وكشفت الاستخبارات الفرنسية عن وجود «عشرات» من البالغين الفرنسيين بين مقاتلين إرهابيين وزوجاتهم حالياً، في معسكرات اعتقال أو سجون في العراق وسورية. وتبدو أوضاع النساء برفقة أطفال الأكثر صعوبة، وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أن مصيرهن سيُدرس «حالة بحالة».

ألمانيا تريد وقف النار في شرق أوكرانيا قبل الانتخابات الروسية

كييف: «الشرق الأوسط».. يسعى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو مع حلول منتصف شهر مارس (آذار) القادم قبل الانتخابات الرئاسية في روسيا. وقال الوزير الألماني في بداية زيارته لأوكرانيا: «إذا لم يتم وضع جدول زمني طموح، سوف يستغرق ذلك مدة أطول نوعا ما». وتابع قائلا، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية «لا يمكننا القيام بذلك بحيث يتحول خط الاتصال الحالي بين الانفصاليين وأوكرانيا إلى الحدود الجديدة». وقبل يوم من زيارته تعهد غابرييل بدعم الشعب الأوكراني، وقال: «لن نتخلى عنكم. بالنسبة لنا هذا النزاع لم يصبح قضية مجمدة أو منسية، بل لا يزال قضية راهنة وبالغة الخطورة»، مؤكدا أن بلاده «ستواصل بذل كافة الجهود لإيجاد حل لهذه الأزمة يحقق السلام في المنطقة». وتدور معارك بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرق أوكرانيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، أسفر هذا النزاع عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص. ولدى وصوله إلى كييف أعرب غابرييل عن اعتقاده بأن وجود مهمة أممية في منطقة النزاع يعد الطريق الوحيد لضمان وقف إطلاق النار. وقال في بمدينة دنيبرو الأوكرانية إن المفاوضات مع روسيا بشأن الشروط تعد صعبة، واستدرك قائلا: «لكنني لا أرى بدائل؛ لأن وقف إطلاق النار لن يحدث من تلقاء نفسه». وذكر غابرييل أن شرق أوكرانيا شهد العام الماضي أكثر الأشهر عنفا منذ إبرام اتفاقية مينسك، التي أبرمت عام 2015 بوساطة ألمانية، مضيفا أن إطلاق النار الكثيف لا يزال مستمرا كما لا يزال هناك الكثير من الأسلحة الثقيلة في المنطقة. ووصف غابرييل تبادل المئات من الأسرى قبيل انتهاء العام الماضي والاتفاق على وقف إطلاق النار خلال عيد الميلاد (الكريسماس) بأنهما «إشارتان للأمل»، مضيفا أنه يتعين الاستمرار على هذا النهج. يذكر أن غابرييل ونظيره الأوكراني بافيل كليمكين اضطرا لإلغاء زيارة كان مخططا لها في خط الاتصال بمنطقة النزاع شرقي أوكرانيا نظرا لشدة كثافة الضباب، وقال غابرييل إنهما يعتزمان إيجاد فرصة أخرى لزيارة المنطقة «خلال 14 يوما إن أمكن». وكان يعتزم غابرييل لقاء أعضاء من مهمة الرقابة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في شرق أوكرانيا. وكان الوزيران قد التقيا الأربعاء لإجراء مباحثات، كما أنهما استغلا رحلتيهما الجويتين المشتركتين أمس الخميس وفترة الانتظار في دنيبرو لإجراء محادثات فيما بينهما - باللغة الألمانية، لأن وزير الخارجية الأوكراني كان سفيرا في برلين ويتحدث الألمانية بطلاقة. وشدد غابرييل على طلبه بوجود مهمة حفظ سلام «ثابتة» للأمم المتحدة يمكن من خلالها تنفيذ سحب الأسلحة الثقيلة «في المنطقة بأكملها». وكان قد اقترح غابرييل خلال انعقاد مؤتمر الأمن في ميونيخ في منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي عقد اجتماع في إطار «نورماندي» الذي تجتمع فيه ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح بنفسه إرسال قوات حفظ سلام من الأمم المتحدة لمنطقة النزاع شرقي أوكرانيا. ولكن لا تزال هناك اختلافات كبيرة فيما يتعلق بإمكانية تفويض الأمم المتحدة للقيام بمهمة. وقال غابرييل «من المؤكد تماما أن الشروط التي بموجبها تكون روسيا مستعدة للقيام بمثل هذه المهمة الأممية ليست كافية».

كيف تستمر الصحف في زمن الأزمات؟ وسائل مبتكرة لا تأتي على حساب جودة محتواها...

إيلاف الإمارات.. أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن مواقع عدة...

وقع المحتوى تحت رحمة الإعلان ومواله، فصار المعلن يمسك بمصير الصحيفة، ما يدفعها إلى ابتكار وسائل تمنحها القدرة على الاستمرار في تقديم محتوى إخباري وثقافي عالي الجودة.

إيلاف من دبي: استمرت "السفير" اللبنانية 42 عامًا، وأقفلت أخيرًا بسبب المصاعب المالية. أما وريثتها "الاتحاد" اللبنانية فاستمرت 42 يومًا، وأقفلت متحججة هي الأخرى بالمصاعب المالية. المصيبة عامة، لا تخص صحيفة بعينها، وصارت الديمومة في عالم الصحافة المكتوبة عبئًا يثقل كاهل الناشر، كما يثقل كاهل القارئ الذي ما زال إلى الآن يهوى رائحة الحبر اليومي على الورق الصباحي المهلهل. لا شك في أن صحف اليوم تدفع ثمن عجزها عن قراءة المستقبل، وعن تعلمها من تجارب صحف الغرب التي تحول معظمها إلى مواقع إلكترونية تقدم خدماتها الإخبارية بمقابل مادي. فمال الإعلان يهرب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث الصرف أقل والمردود أعلى، وحيث لا قيمة لمحتوى إلا المحتوى الاستهلاكي.

وخز بالكلمات

هذا كلام يصلح وخزًا لضمير مهنة "القراءة" قبل أن يكون وخزًا لمهنة "الصحافة". فالربط الذي يمكن وصفه بالـ "آثم" بين محتوى جيد وتمويل مجدي هو بمنزلة حبل يلفّ حول عنق كل صحيفة تحاول أن تتميز من نظيراتها من دون أن ترتهن لمزاج المعلنين والمعلن لهم والمفاهيم الاستهلاكية على السواء. ربما تجد الصحيفة العربية من يمولها، لأسباب سياسية، أو لأسباب الوجاهة والمكانة، فتستمر عامًا أو عامين قبل أن تنهار، وينهار معها المئات من الصحفيين والفنيين والعاملين. لكن هذا ما لا يتاح لصحيفة غربية، لذا على الصحف الغربية أن تسعى بكل جهودها إلى أن تجد ما ينمي فيها حس الابداع لتبتكر وسائل مختلفة للاستمرار، من خلال تعويض تراجع مردودها الإعلاني وتناقص عدد قرائها المباشرين ومبيعاتها، من دون أن تضطر إلى تقديم التنازلات المهنية على حساب جودة المحتوى، إن بقبول أي محتوى يملأ الأعمدة والصفحات، من دون مقابل أو بمقابل ضئيل يخفف الأعباء، أو بالاستغناء عن أعلام في المهنة قامت عليهم الصحيفة واستبدالهم بأقلام مستعدة لتقديم محتوى "على قدرها" وعلى "قدر راتبها الضئيل نسبيًا"، ما يعرض الصحيفة ودورها وسمعتها المهنية للخطر. ليس مداراة ذلك وتجنبه بالأمر اليسير مع الأزمات المالية المتتالية. ففرض مبلغ من المال أسبوعي أو شهري على المواطن كي يقرأ الخبر ليس قرارًا سهلًا، لكن "غارديان" البريطانية بدأت منذ أكثر من عام سياسة يبدو أنها أثمرت... قليلًا. إنها سياسة "بما أنك هنا".

بما أنك هنا...

ففي ذيل كل مقالة منشورة في موقع غارديان مثبت هذه العبارة: "بما أنك هنا... نريد منك خدمة صغيرة. ثمة ناس يقرأون غارديان أكثر من أي وقت مضى، لكن إيرادات الإعلانات عبر وسائل الإعلام تتراجع بسرعة. وخلافًا للعديد من المؤسسات الإخبارية، لا نفرض رسمًا على الدخول إلى موقعنا الإلكتروني، فنحن نريد أن نبقي صحفتنا مفتوحة بقدر ما نستطيع. لذلك، نحن بحاجة إلى مساعدتكم. فالصحافة الاستقصائية المستقلة تستغرق الكثير من الوقت وتتطلب منا الكثير من المال والعمل الشاق، لكننا نفعل ذلك لأننا نعتقد أن آراؤنا مهمة - لأنها قد تكون آراؤك أيضًا. إذا ساعدنا كل من قرأ تقاريرنا وأحبها، مستقبلنا سيكون أكثر أمنًا. يمكنك دعم غارديان بجنيه واحد فقط، وبدقيقة واحدة من وقتك. شكرًا". في أكتوبر الماضي، أعلنت غارديان أن لديها الآن 500،000 داعم منتظم، من أعضاء ومشتركين، في أكثر من 100 دولة، يقدمون لها مساهمات مالية منتظمة. وقد ضاعفت الصحيفة قاعدة داعميها خلال الاثني عشر شهرا الماضية. في المقابل، اعتمدت أغلبية الصحف الأخرى سياسة "الجدار المالي" أو "باي وول (pay wall)"، بفرض مبلغ يسير أسبوعي أو شهري بمنزلة الاشتراك بالموقع، من أجل الحصول على المحتوى المطلوب، مع تقديم منحة مجانية هي قراءة عدد من المقالات المجانية يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا. إيكونوميست على سبيل المثال، تطرح أمام قرائها الكثير من الخيارات، منها الاشتراك المجاني والحصول على فرصة قراءة 3 مقالات مجانية أسبوعيًا، أو الاختيار بين ثلاث خيارات للاشتراك المدفوع والحصول مجانًا على كومبيوتر شخصي محمول هدية. أما نيويورك تايمز فواكبت التقدم التقني بموقعها واختارت في الوقت نفسه الحفاظ على ورقها الذي لا يزال يقرأه الملايين. ونقلت "الشرق الأوسط" عن رونالد كابوتو نائب رئيس قسم الخدمات الورقية لدى الصحيفة قوله: "لن نتخلى عن طبعتنا الورقية في المستقبل القريب، إلا أنني أستطيع تخيل نيويورك تايمز إلكترونية يومًا ما"، قالها وهو غير قلق على التايمز الورقية، فهي صحيفة دولية يتسابق المارة على شرائها من الأكشاك أينما كانوا.

المال إلى الرقمي

نعم... ليس في اليد حيلة، فالسوق الرقمية تسرق من الصحافة الورقية مالها. وهذا ليس نهاية المطاف، فالمواقع الإلكترونية التابعة للصحة الورقية لا تصيب من هذا المال كثيرًا. بحسب تقرير نشره "الخليج الاقتصادي"، قدّر خبراء التسويق والإعلانات الرقمية أن الإعلانات الرقمية عبر مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية تستنزف أكثر من 10 في المئة من الإنفاق الإعلاني في دول الخليج، ما يفسّر التراجع المتواصل في حجم القطاع الإعلاني، مع العلم أن الإعلانات الرقمية في نمو متواصل إلا أن أغلبية إيراداتها تذهب إلى الشركات العملاقة مثل غوغل وفايسبوك، فيما أكد عدد من خبراء ومسؤولي التسويق العاملين في القطاع العقاري أنهم ما زالوا يعتمدون بقوة على الإعلانات التقليدية، خصوصًا في الصحف. بلغ الإنفاق الإعلاني في دول الخليج خلال الشهور التسعة الأولى من 2017 نحو 2.7 مليار دولار، مقارنة بـ 3.23 مليارات دولار في الفترة المماثلة في 2016 متراجعًا بنسبة 16 في المئة، وهي أيضاً نسبة تراجع الإنفاق الإقليمي الذي وصل إلى 5.47 مليارات دولار، مقارنة بـ 6.52 مليارات دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي. واستحوذت الإمارات على نصف الإنفاق الإعلاني الخليجي في تسعة أشهر الأولى وبحصة إجمالية بلغت 46 في المئة، فيما حلت السعودية ثانية بحصة إجمالية 26 في المئة. بلغت حصة الكويت 13 في المئة، وسلطنة عُمان 4 في المئة، والبحرين 3 في المئة.

«تركة داعش» في سوريا: «جهاد» الغد ترعاه أيدٍ أمينة!..

 رحلة انحدار التنظيم لم تبدأ بشكل فعلي إلا مع توافق جميع اللاعبين مجدّداً على أنّ «الساعة دقّت» ..

الاخبار.. صهيب عنجريني.... لا تكاد تخلو وسائل الإعلام الغربية في الشهور الأخيرة من تقرير عن «مقاتلي تنظيم داعش» ومصيرهم الغامض. يأتي ذلك فيما تنهمك أجهزة الاستخبارات الغربيّة في حصاد عدد من أخطر المطلوبين الذين لم يُقتلوا في الحرب السورية، وبموجب عملٍ مُنظّم انطلق قبل عامين، وأخذ على عاتقه اصطياد «الجهاديين» الأجانب، وإعادة تدوير الجهاديين المحليين لخدمة مرحلة ما بعد «داعش»..

قبل يومين احتفت وسائل الإعلام الفرنسيّة بالقبض على «الجهاديّة» الفرنسيّة إيميلي كونينغ في سوريا على يد «قوات سوريا الديمقراطيّة». كونينغ، التي وصفتها صحيفة «لو فيغارو» بـ«الجهادية المطلوبة رقم 1» لم تكن باكورة الجهاديين الفرنسيين المقبوض عليهم عقب انهيار تنظيم «داعش». كانت «قسد» نفسها قد أعلنت في الأسبوع الأخير من العام الماضي القبض على عدد من الفرنسيين: رومين غارنييه، توماس كولانج، وتوماس بارنوين. ووصف الأخير بدوره بـ«الجهادي المطلوب رقم 1» على خلفيّة علاقته بالجهادي الفرنسي الشهير محمد مراح (منفذ اعتداء تولوز 2012). قبلها بثلاثة أشهر تسلّمت فرنسا أيضاً واحداً من «مجاهديها» في سوريا، وهو جوناثان جيفروي (أبو إبراهيم الفرنسي)، لكنّ «قسد» لم تكن طرفاً في عملية التسليم تلك، بل عدوّتها اللّدود أنقرة. ولا تمثل عمليات التسليم المذكورة سوى نقطة صغيرة في بحر عمليات كثيرة مماثلة نُفِّذَت بعيداً عن الأضواء منذ عام 2016، وزادت وتيرتُها كثيراً في أعقاب الغزو التركي للشمال السوري تحت مسمى «درع الفرات». ورغم أن ماكينة الإعلام الغربيّة قد التفتت أخيراً إلى ضخ تقارير متتالية عن «مستقبل داعش» وعن مصير مقاتليه الذين «اختفوا»، غير أن الاهتمام الاستخباري بهذا الملف كان على رأس أولويّات الولايات المتحدة، وشركائها في «التحالف الدولي» منذ سنتين.

فتحت «درع الفرات» الباب أمام اتفاقات سريّة مع قيادات التنظيم

وأنشأت واشنطن برنامجاً سريّاً خاصّاً متفرّعاً عن برامج «دعم المعارضة المعتدلة» مهمّته الأساسيّة العمل على تشجيع «الجهاديين» الأجانب المنضوين في صفوف «داعش» على الانشقاق عن التنظيم بصورة منظّمة تضمن استقطاب المنشقّين، لا عشوائيّة تؤدّي إلى تسربهم في اتجاهات شتّى. وكانت «الأخبار» قد نشرت قبل عام كامل تحقيقاً عن «مراكز الاستقطاب» العاملة في كنف هذا البرنامج («الأخبار»، العدد 3075). وبقي عمل المراكز المذكورة بعيداً عن التداول الإعلامي، باستثناء إشارات عابرة في سياق تقارير مختصرة، قبل أن تنشر وكالة الصحافة الفرنسية منتصف الشهر الماضي تقريراً مفصّلاً باللغة الفرنسيّة عن أحد تلك المراكز. ولا يُمثّل القبض على «الجهاديين» الأجانب سوى جانب من عمل «مراكز الاستقطاب»، أما الجانب الأخطر فهو السعي إلى إعادة تدوير «الجهاديين» المحليين (في سوريا على وجه الخصوص) وتجنيدهم تحت رايات أخرى غير راية «داعش». وأتاحت المعارك الكبرى التي فُتحت ضدّ «داعش» على غير جبهة المجال أمام تحوّل حصاد عمليات الاستقطاب من العشرات أوّل الأمر، إلى المئات في وقت لاحق. وفتحت «درع الفرات» التركيّة الباب أمام اتفاقات سريّة مع قيادات التنظيم المتطرف لتسليم مدن ومناطق في مقابل ضمان «عبور آمن» للراغبين من التنظيم بمواصلة القتال على جبهات أخرى، و«ملاذ آمن» للراغبين في نقل البندقية إلى كتف أخرى («الأخبار»، العدد 3112). ولاحقاً حذت «قوات سوريا الديمقراطيّة» حذو أنقرة وتحت إشراف الولايات المتحدة إبّان معركة مدينة الرقة. فيما كانت دمشق قد سهّلت بدورها اتفاقاً قضى بانسحاب مقاتلي «داعش» من معركة «فجر الجرود» إلى البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الغربي. ومن المرجّح أن اتفاقات أخرى قد عُقدت بعيداً عن الضوء بين التنظيم ومختلف الجهات التي حاربته في خلال العام الأخير على وجه الخصوص. ويبدو بديهيّاً أن تلك الاتفاقات قد أتاحت الفرصة أمام تسرّب جزء من مقاتلي «داعش» بشكل منظّم. فيما أتاحت المعارك التي طال أمُدها في بعض المدن والبلدات الفرصة أمام المئات من منتسبي التنظيم لعقد اتفاقات مع مُحاصريه لتهريبهم خارج نطاقات الحصارات المضروبة. كذلك أفلح المئات من المقاتلين المحليين في الهروب بفضل تكتيك «الذوبان» الذي سبق لـ«جهاديي القاعدة» أن انتهجوه عقب اعتداءات 11 أيلول، وفرّوا بفضله من فصول «الحرب على الإرهاب» التي اشتدّت حينها. ويقوم التكتيك المذكور على قاعدة بسيطة مفادُها الانخراط في صفوف المدنيين الهاربين من المعارك، والتخفّي لسنوات في انتظار الفرصة المناسبة التي تتيح لمن يرغب العودة لتلبية نداء «الجهاد». وبات معروفاً أن تنظيم «الدولة الإسلاميّة» لم يولد بفضل الحرب السوريّة، ولا يبدو أنّه سيموتُ في خضمّها.

رحلة «الصعود» و«الهبوط»

على الرّغم من أنّ الفوضى التي تصاعدت في سوريا بشكل تسارعَ كثيراً منذ أواخر عام 2012 كانت تُربةً خصبةً استثمر فيها التنظيم المتطرّف، غيرَ أنّه يدين بنشأته لفوضى سابقة عاشها العراق بفضل الغزو الأميركي («الأخبار»، العدد 2315). في نيسان 2013 انفجر الخلاف الشهير بين «داعش» وربيبته في سوريا «جبهة النصرة» لأسباب تتعلّق في الدرجة الأولى بالسباق على السلطة والمكاسب، ليتحوّل التنظيم سريعاً إلى رقم صعب في «المعادلة الجهاديّة» في وجه «القاعدة» الذي أعلن «رسميّاً» أنّ «النصرة» هي فرعه السوري. دخل «داعش» في سباق مع الزّمن، خرج منه منتصراً أوّل الأمر، وتمكن بفضل «العمق العراقي» من بسط نفوذه تدريجاً في الشرق السوري حيث النفط بمثابة «جائزة كبرى». ثمّة حقيقة يحاول كثير من المنغمسين في الشأن السوري القفز فوقها، وتتعلّق بتسليم «الفصائل المعارضة» وعلى رأسها «حركة أحرار الشام الإسلاميّة» مدينة الرقّة للتنظيم المتطرّف (كانون الثاني 2014). أجاد «داعش» استثمار التناقضات المحليّة والإقليميّة وتقدّم سريعاً ليملأ الفراغ في كل من العراق وسوريا. المفارقة أنّ كل اللاعبين المؤثرين في الصراع لم يجدوا وقتها غضاضةً في «تمدّد» التنظيم لأسباب متباينة، ما منح «الوحش» الفرصة المُثلى للنمو تحت سمع العالم وبصره. رحلة انحدار التنظيم لم تبدأ بشكل فعلي إلا مع توافق جميع اللاعبين مجدّداً على أنّ «الساعة دقّت». بين الصعود والانحدار تبدّلت معطيات كثيرة في المشهد، دخل «التحالف الدولي» الأجواء السوريّة من بوابة «محاربة الإرهاب» في أيلول 2014. زادت طهران من عديد «المتطوّعين» على الأرض بتنسيق مع دمشق، وبتنسيق مماثل دخلت موسكو الحرب «رسميّاً» في أيلول 2015 (بعد عام كامل من دخول «التحالف»). بعد الدخول الروسي بشهر واحد، خطا «التحالف» خطوة إلى الأمام مع تشكيل «قوات سوريا الديمقراطيّة» التي باتت بمثابة ذراع برية له تسيطر على نحو 15000 كيلومتر مربع من الأراضي السورية (لم تكن مساحة سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكرديّة بعد دحرها «داعش» في معركة عين العرب (كانون الثاني 2015) تتجاوز 12000 كيلومتر مربع). تدريجاً تنامى حجم «التعاون» بين «قسد» و«التحالف» واستقبلت الأراضي التي تسيطر عليها الأولى قواعد عسكريّة وقوّات خاصة و«متطوّعين»، وتمدّدت مساحتها لاحقاً لتبلغ 38500 كيلومتر مربع في مطلع آذار 2017، بينما قاربت أخيراً 60000 كيلومتر مربع.

«متاهة» الأرقام

كانت متاهة الأرقام واحدة من أخطر «الألعاب» التي مورست على امتداد الحرب السورية، ولا سيّما في ما يخصّ أعداد «الجهاديين». وحفلت الأرقام التي جرى تداولها بمبالغات هائلة، سواء على ألسن بعض المسؤولين، أو في سياق تقارير إعلاميّة شتّى. ولعبت تلك المبالغات دوراً في تضخيم قدرات «داعش» إلى حدٍّ منحَه صورة «التنظيم الذي لا يُقهر». ومن بين أكثر المبالغات إثارة للدهشة تبرز مزاعم الولايات المتحدة أنها قتلت بحلول تموز 2016 ما يقارب 45000 مقاتل من «داعش»، ويبدو هذا الرقم كاريكاتوريّاً إذا ما قورن بتقديرات الاستخبارات الأميركيّة في تموز 2015 لعديد مقاتلي التنظيم بـ31500 مقاتل فقط.

فرنسا «تسنّ أسنانها»

لا يبدو أنّ للمصادفات دوراً في تزامن إعلان القبض على الجهادية الفرنسيّة كونينغ، وتأكيد رئيس أركان الجيش فرانسوا ليكوانتر أنّ «فرنسا تستعدّ لمرحلة ما بعد داعش في بلاد الشام». الجنرال الفرنسي كان قد أوضح للعسكريين الفرنسيين في قاعدة H5 الفرنسيّة في الأردن أنّه بصدد «وضع مقترحات على طاولة الرئيس» في هذا الشأن. ويكتسب إطلاق هذه التصريحات من تلك القاعدة بالذات خصوصية لافتة، نظراً لكونها منطلقاً لقرابة 4500 طلعة جوية فرنسيّة نُفِّذَت فوق كلّ من سوريا والعراق.

 



السابق

لبنان..نصرالله «يرْسم بالاستراتيجي» والدولة اللبنانية غارقة في «أزمة المرسوم» و«انتفاضةٌ إعلامية» واكبتْ استماع القضاء لمارسيل غانم....بري: اللبنانيون دفعوا 150 ألف ضحية لكي لا يكون قرار الدولة عند شخص واحد....نصر الله يسعى لإقناع فصائل فلسطينية بـ«دفن التسوية السلمية»... 5 لقاءات جمعته بقادة «حماس» خلال عام..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....السعودية تعترض صاروخاً للحوثيين...الميليشيات تحشد لدعم صفوفها المتهاوية في الساحل الغربي..انفجارات بمخزن أسلحة في صرواح استهدفته غارات التحالف...الابن الثالث لصالح في قبضة الحوثيين...«أرامكو» شركة مساهمة برأسمال 60 بليون ريال...سلطان بن سحيم يهدّد بوثائق وتسجيلات «خطرة»...الأمير محمد بن سلمان يزور باريس تلبية لدعوة من ماكرون للتحادث حول ملفات مهمة ..الملك سلمان يأمر بصرف بدلات للمدنيين والعسكريين لمواجهة غلاء المعيشة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,355

عدد الزوار: 6,756,891

المتواجدون الآن: 123