اخبار وتقارير..جنرال أميركي لجنوده: ستخوضون حربًا كبرى...تحقيق حول تعاطي أوباما مع إتجار حزب الله بالمخدرات...واشنطن تعتزم زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا...بوتين يدعو إلى «احترام» المعارضة المسؤولة.."بي بي سي" تزيد تغطيتها الموجّهة إلى غير المسيحيين ...«تعبئة» أمنية في دول أوروبية وآسيوية تواكب الأعياد..ربع أطفال اللاجئين الروهينغا يعانون سوء التغذية..فرنسا تحقق في بيع أجهزة لمراقبة النشطاء في مصر...خليفة حفتر يقرع أبواب واشنطن معركة ليبية على الأرض الاميركية..

تاريخ الإضافة الأحد 24 كانون الأول 2017 - 6:12 ص    عدد الزيارات 3123    القسم دولية

        


جنرال أميركي لجنوده: ستخوضون حربًا كبرى... فاستعدوا قائد القوات البحرية أكد اشتعالها قريبًا.. وركز على روسيا..

ايلاف...عادل الثقيل من واشنطن... أعلن قائد القوات البحرية الأميركية الجنرال روبرت نيلر أن "حربًا كبرى آتية"، وحضّ جنوده على الاستعداد لها، في تصريح يدعم المخاوف وسط أعضاء في الكونغرس من إدارة الرئيس دونالد ترمب تتجه إلى توريط البلاد في نزاعات عسكرية كبرى، خصوصًا مع كوريا الشمالية. إيلاف من واشنطن: قال نيلر في كلمة إلى قوات المارينز المتمركزة في النروج: "أتمنى أكون مخطئًا، لكن هناك حربًا كبرى آتية، فاستعدوا لها، ستخوضون معارك عظيمة"، وفقًا لما نقله الجمعة موقع "مليتري دوت كوم"، الذي يغطّي نشاطات الجيش الأميركي، ويدعم المحاربين القدامى.

رصد يسبق القتال

أضاف: "إنكم بوجودكم هنا، أنتم بالفعل تخوضون حربًا سياسية وإعلامية"، متوقعًا أن تنتقل العمليات العسكرية للبحرية الأميركية من الشرق الأوسط إلى شرق أوروبا. وأشار إلى أن روسيا والمحيط الهندي ستشهدان "معارك كبرى، سيكون هناك قتال... قتال كبير جدًا". وقال موجّهًا حديثه إلى جنوده: "تذكروا أنهم (الروس) يراقبونك، ويرصدون تحركاتكم، كما ترصدون أنتم تحركاتهم".

اعتراض روسي

وكشف أن "عدد قوات المارينز في النروج 300 جندي، لكننا نستطيع مضاعفة العدد إلى ثلاثة آلاف خلال ليلة واحدة". وكانت النروج سمحت أخيرًا بتمديد وجود القوات الأميركية على أراضيها حتى نهاية عام 2018، وهو ما احتجّت عليه بشدة جارتها روسيا، التي رأت في هذه الخطوة استهدافًا مباشرًا لها، خصوصًا في ظل التواترات التي شهدتها علاقات موسكو مع بعض دول تحالف الأطلسي. وتقول واشنطن إنها تستغل قاعدتها في النروج لتدريب جنود المارينز على خوض معارك في مواقع شديدة البرودة. وكانت إدارة ترمب أعلنت استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي الاثنين، التي اعتبرت أن روسيا والصين تمثلان تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة.

بعد تقارير صحافية اتهمت الإدارة السابقة بالتدخل لمصلحة الحزب

تحقيق حول تعاطي أوباما مع إتجار حزب الله بالمخدرات

صحافيو إيلاف... طلب وزير العدل الأميركي جيف سيشنز الجمعة من القضاء فتح تحقيق بشأن الطريقة التي تعاملت بها الإدارة السابقة مع ملف إتجار حزب الله بالمخدرات، بعد تقارير صحافية اتهمت أوباما بالتدخل لوقف تحقيق بشأن شبكة لتجارة المخدرات تابعة للحزب اللبناني.

إيلاف من واشنطن: يأتي هذا التحقيق بعد نشر موقع "بوليتيكو" الإخباري تقريرًا يفيد بأن إدارة أوباما عرقلت تحقيقات كانت الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات تجريها بشأن شبكة لتجارة المخدرات تابعة لحزب الله، وذلك بسبب خشية الرئيس الديموقراطي من أن تؤدي هذه التحقيقات إلى نسف الجهود التي كان يبذلها في حينه لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، التي أثمرت اتفاقًا تاريخيًا بين الدول الكبرى وإيران.

لأجل حماية المواطنين

وقال وزير العدل في بيان إن التحقيق الذي أمر بفتحه يرمي إلى "تقييم المزاعم بشأن إجراءات لم يقم بها (القضاء) كما ينبغي ولضمان أن كل الأمور قد جرت بالطريقة الصحيحة". أضاف إن "هذه مسألة مهمة لحماية الأميركيين"، معربًا في الوقت نفسه عن "أمله" في ألا تكون الإدارة السابقة قد عرقلت تحقيقات الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات "دي آي إيه". وفي تصريح لوكالة فرانس برس أكد إدوارد برايس ، الذي كان متحدثًا باسم مجلس الأمن القومي في عهد أوباما، أن "الرواية التي تم سردها" في تقرير بوليتيكو "لا تمت إلى الواقع بصلة".

شائعات يروّجها معارضو الاتفاق

وأوضح أن "إدارة أوباما كررت مرة تلو الأخرى أن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني كانت محصورة بهذه المسألة فقط لا غير. نحن لم نقم بأي تنازلات في مسائل أخرى، وحتمًا لم نعرقل أو نحاول التأثير على أي تحقيق جار، بما في ذلك تحقيقات وكالة مكافحة المخدرات". وشدد المتحدث السابق على أن "كل المزاعم المناقضة غير صحيحة"، مشيرًا إلى أن الشخص الذي يقف خلف المعلومات المنشورة في بوليتيكو يعمل حتمًا لمصلحة منظمات "تعارض عقائديًا الاتفاق النووي الإيراني"، الذي يعتبره الرئيس الحالي دونالد ترمب خطأ لا بد من تصحيحه.

واشنطن تعتزم زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا

الحياة...واشنطن، موسكو، باريس - رويترز، أ ف ب ... أعلنت الولايات المتحدة أمس (الجمعة) أنها تعتزم زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، «لتتمكن من الدفاع عن سيادتها على أراضيها»، في خطوة تندرج في إطار الخلاف الأميركي - الروسي المستمر في شأن النزاع الأوكراني. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، إن «الولايات المتحدة قررت تزويد أوكرانيا قدرات دفاعية معززة، لمساعدة أوكرانيا على بناء دفاعها على المدى البعيد، والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها وحماية نفسها من أي اعتداء في المستقبل». وأضافت أن «المساعدة الأميركية دفاعية بالكامل، وكما قلنا دوماً فإن أوكرانيا دولة ذات سيادة، لها الحق في الدفاع عن نفسها»، مشددة في الوقت نفسه على أهمية اتفاقات «مينسك» التي أرست هدنة في شرق أوكرانيا. وفي مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري، شنت الولايات المتحدة هجوماً عنيفاً على روسيا، مؤكدة أن الخلافات المستمرة بين البلدين في شأن النزاع في أوكرانيا «تعرقل تطبيع» العلاقات بينهما التي بلغت أدنى مستوى. من جهتها، دانت موسكو اليوم قرار واشنطن، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى «حمام دم جديد» في شرق البلاد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في بيان إن «الولايات المتحدة تدفع بشكل واضح (السلطات الأوكرانية) في اتجاه حمام دم جديد». وأضاف أن «الأسلحة الأميركية يمكن أن تؤدي إلى ضحايا جدد في جارتنا» أوكرانيا. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم أطراف النزاع في شرق أوكرانيا الى «تحمل مسؤولياتهم وتطبيق الاتفاقات المبرمة في أسرع وقت ممكن» في مواجهة «الزيادة الأخيرة لانتهاك وقف إطلاق النار» في المنطقة. وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية بأن ماكرون والمستشارة الألمانية «يؤكدان مجدداً دعمهما للاحترام الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة ا أراضيها». وأضاف أنهما «يعلنان عدم وجود أي حل سوى تسوية محض سلمية للنزاع، ويؤكدان من جديد تمسكهما بتطبيق كامل لاتفاقات مينسك» الموقعة بين الجيش الأوكراني والمتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا. وكان الاتحاد الأوروبي مدّد رسمياً الخميس الماضي العقوبات الاقتصادية القاسية التي يفرضها على روسيا، بسبب تدخلها في النزاع الذي يمزق شرق أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة. وتشهد أوكرانيا منذ نيسان (إبريل) 2014، نزاعاً بين القوات الحكومية والانفصاليين، أسفر عن أكثر من عشرة آلاف قتيل. وتتهم كييف والدول الغربية روسيا بدعم المتمردين عسكرياً، إلا أن موسكو ترفض هذه التهم. على صعيد آخر، أفاد مكتب الممثل التجاري الأميركي في بيان أمس، بأن الرئيس دونالد ترامب سيعلق بعضاً من المزايا التي تحصل عليها أوكرانيا بموجب برنامج التجارة التفضيلية خلال أربعة أشهر ما لم تحسن كييف حمايتها لحقوق الملكية. وأوضح أن هذا التعليق لبرنامج التجارة التفضيلية لأوكرانيا «ينبع من تقاعسها عن توفير حماية كافية وفعالة لحقوق الملكية الفكرية، على رغم التشجيع والمعونات التي تحظى بها من الحكومة الأميركية على مدار سنوات». ويعفي هذا البرنامج السلع الواردة من الدول الفقيرة والنامية من الجمارك. وكشف مكتب الممثل أن ترامب قرر إعطاء مهلة 120 يوماً، لأن أوكرانيا «لديها طريق عملي لعلاج هذا الوضع، بما في ذلك تحسين النظام القانوني الحالي الذي يحكم تسديد عوائد الملكية الفكرية للمنظمات صاحبة الحق».

بوتين يدعو إلى «احترام» المعارضة المسؤولة

 أ ف ب، رويترز ... دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (السبت) إلى «احترام المعارضة المسؤولة»، وذلك قبل اقل من ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية في آذار (مارس) في روسيا والتي ترشح لها لولاية رابعة. وقال بوتين اثناء مؤتمر لـ«حزب روسيا الموحدة» الحاكم الذي دعم ترشحه بشدة «يجب ان تعامل المعارضة المسؤولة باحترام»، موضحاً أن «المعارضة (المسؤولة) لا تعني فقط الرغبة والارادة لالحاق هزيمة بالنظام او اتهامه بكافة الخطايا المميتة. نحن نعرف المشكلات التي تواجه البلاد. ان تكون مسؤولا يعني ان تملك خطة واضحة تتضمن اعمالا ايجابية». وكان بوتين قدم نفسه خلال مؤتمره الصحافي السنوي في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الجاري، على انه الضامن الوحيد للاستقرار في مواجهة معارضة هامشية. وقال حينها «اتريدون ان نعيش بين ميدان وآخر؟ تريدون ان نشهد محاولات انقلاب؟»، مستشهداً بالأزمة الأوكرانية. وبوتين الذي اصبح رئيسا في العام 2000 شبه متأكد من الفوز في آذار (مارس) العام 2018. ومن منافسيه زعيم حزب اليمين المتطرف فلاديمير جيرنوفسكي ومرشح «الحزب الشيوعي» الروسي بافيل غرودينين والمرشحة الليبرالية الصحافية كسينا سوبتشاك في حين لن يكون بامكان المعارض اليكسي نافالني على الارجح الترشح بسبب صدور احكام قضائية بحقه. ومع ذلك ينوي انصاره تسميته غداً مرشحا. وكان رئيس الوزراء الروسي وزعيم «حزب روسيا المتحدة» ديمتري ميدفيديف قال في وقت سابق في المؤتمر نفسه إن الحزب يريد أن يحقق الرئيس فلاديمير بوتين «نصرا مطلقا» في انتخابات الرئاسة المقررة في آذار (مارس) 2018، موضحاً أن الحزب سيمنح بوتين «كل الدعم الممكن» الآن وفي المستقبل.

روسيا: مستعدون للتعاون مع واشنطن بشأن أفغانستان

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين» ... قال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن أفغانستان، وذلك في مقابلة في مقابلة نشرتها وكالة الإعلام الروسية اليوم (السبت). وأضاف زامير كابلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي بشأن أفغانستان ورئيس قسم منطقة آسيا في وزارة الخارجية إن روسيا على اتصال مستمر مع أليس ويلز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي.

"بي بي سي" تزيد تغطيتها الموجّهة إلى غير المسيحيين بعدما تيقنت أنهم هامشيون أو موضع سخرية لديها

ترجمة عبدالاله مجيد.... أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان"....... قررت "بي بي سي" زيادة تغطيتها للأديان غير المسيحية، بعدما وجدت في مراجعة استمرت عامًا كاملًا أن الأشخاص من سائر الأديان الأخرى "كثيرًا ما يكونون غائبين أو يُقدَّمون تقديمًا هزيلًا أو يكونون موضع سخرية". إيلاف: اقترح التقرير الذي نُشر في أعقاب المراجعة جملة خطوات لتصحيح الوض، بينها إدراج موضوعات دينية في المسلسلات التلفزيونية والإذاعية ذات الشعبية الواسعة، وزيادة الأفلام الوثائقية التي تغطي قضايا دينية وأخلاقية، واحتفال برامج يتابعها جمهور كبير بأعياد المسلمين واليهود والهندوس والسيخ.

مواكبة الدور الديني

تقرر توسيع فريق الشؤون الدينية العالمية في غرفة الأخبار، وربط باب "فكرة لهذا اليوم" على برنامج "توداي" الذي تبثه القناة الإذاعية الرابعة بمواد إخبارية عن نساء وشباب الأديان الأخرى. ستوجّه الدعوة إلى ممثلي الأديان الأخرى للمساهمة في البرنامج بتقديم فكرة تستوحي عقيدتهم. وقال توني هول المدير العام لمؤسسة "بي بي سي"، في مقابلة مع صحيفة "التايمز" إن هذه الخطط "كفيلة بأن تعكس (بي بي سي) الدور الذي يقوم به الدين في الحياة اليومية على نحو أفضل. كما إنها ستزيد فهم التأثير الذي يمارسه الدين في البيت والخارج". جرت المراجعة باستشارة أكثر من 150 خبيرًا وممثلًا لمكونات المجتمع البريطاني من الأديان الأخرى، بينهم كبير أساقفة كانتربري، وكبير حاخامات بريطانيا، وقادة المسلمين البريطانيين، وكذلك منظمات، مثل منظمة الإنسانيين في بريطانيا.

تركيز ليس في محله

ولفت هؤلاء إلى أن برامج "بي بي سي" "لا تعكس دور الدين في الحياة اليومية أو تنوع مكونات المجتمع في الدراما والكوميديا". من جهة أخرى قال مراقبون إن زيادة التركيز على الدين تثير الاستغراب، إذا علمنا أن نصف السكان البريطانيين يقولون إنهم لا ينتمون إلى أي ديانة، بحسب الأرقام الأخيرة لمسح المواقف الاجتماعية البريطانية.

خيبة غير الدينيين

تزيد تغطية "بي بي سي" الدينية على جميع محطات البث الأخرى بتخصيص 7000 ساعة للبرامج الدينية. واكتشفت المراجعة أن الكثير من هذه الساعات برامج تقليدية، مثل الترانيم والأناشيد، وليست برامج تلفزيونية أو إذاعية تُبث في ساعات الذروة. وفيما رحّب قادة المسلمين واليهود والهندوس والأديان الأخرى بتقرير "بي بي سي"، فإن منظمة الإنسانيين في بريطانيا أعربت عن خيبة أملها لعدم دعوة معلقين غير متدينين إلى المساهمة في باب "فكرة لهذا اليوم" ضمن برنامج "توداي".

فرنسا تنشر حوالى مئة ألف عنصر أمن في عيد الميلاد

الحياة....باريس ـ أ ف ب ... أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن ما يقارب مئة ألف عنصر أمن سينتشرون يومي الأحد والإثنين للحفاظ على الأمن في عيد الميلاد، خصوصاً في المواقع السياحية والكنائس، تحسبّاً لوقوع أي هجوم ينفّذه متطرفون. وجاء في بيان صادر عن وزير الداخلية جيرار كولومب: «حفاظاً على الأمن في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) سينتشر 54 ألف عنصر شرطة و36 ألف دركي وسبعة آلاف عسكري (..) أي ما مجموعه 97 ألفاً»، علماً أن العدد كان أقل بستة آلاف العام الماضي. ويحلّ عيد الميلاد السنة فيما «التهديد الإرهابي ما زال مرتفعاً»، وفق الوزير الذي أضاف أن «سلامة الفرنسيين كما السياح تشكّل أولوية مطلقة» منذ عام 2015. وأوقعت هجمات شنها متطرفون في فرنسا 241 ضحية منذ عام 2015. وأوضح الوزير أن الخطر القائم هو من عمليات ينفّذها «أفراد معزولون بوسائل بدائية، لكنها يمكن أن تكون خطرة».

«تعبئة» أمنية في دول أوروبية وآسيوية تواكب الأعياد

باريس، لندن، بون، كويتا (باكستان)، جاكرتا- «الحياة»، رويترز - تشهد دول عدة، أوروبية وآسيوية، «تعبئة» أمنية واسعة لتأمين أعياد الميلاد تحسباً لهجمات قد يشنها متطرفون على المصلين أو دور العبادة أو المحتفلين بهذه المناسبة. لكنّ هذه الأجواء الأمنية لم تمنع بعض اللفتات، وعلى رأسها عودة «بيغ بن» الى الحياة لساعات قُرعت خلالها أجراسها إيذاناً بالاحتفالات. فبعد أشهر من الصمت، قُرعت أمس أجراس ساعة «بيغ بن» لمناسبة الاحتفالات بالميلاد والعام الجديد. ويستأنف الناقوس الكبير دقاته حتى الواحدة مساء (12 بتوقيت غرينتش) من أول أيام العام الجديد، بعدما توقف عن العمل في 21 آب (أغسطس) الماضي. وستلتزم الساعة الصمت معظم فترات السنوات الأربع المقبلة بسبب أعمال ترميم البرج الذي شُيّد قبل 157 عاماً. لكن أجواء الأعياد سيكدرها هذا العام اضطرار المسيحيين، بسبب هجمات استهدَفت كنائسَ، الى الاحتفال أمام عدسات كاميرات المراقبة الأمنية وتحت أنظار حراس مسلحين، وهؤلاء سينتشرون بعشرات الآلاف في مدن مثل باريس وبون. ففي فرنسا، أعلنت وزارة الداخلية أنها تولي أولوية مطلقة لأمن الفرنسيين والسياح لمناسبة أعياد نهاية العام، محذرة من أن إجراءات استثنائية اتُخذت، وتشمل تعبئة حوالى مئة ألف عنصر أمني اليوم وغداً لحماية الأماكن الحساسة والأكثر ازدحاماً. فهذه الفترة من السنة تُعد بالغة الحساسية بالنسبة الى الأجهزة الأمنية نظراً لأن مؤشر التهديد الإرهابي مرتفع في البلاد، ويُلزم السلطات العمل لطمأنة المواطنين. وحسب وزارة الداخلية، فإن ٥٤ ألف شرطي، و٣٦ ألف عنصر من الجندرمة، و٧ آلاف جندي، أي ما مجموعه ٩٧ ألف عنصر أمني، سينتشرون في المناطق المختلفة، ما يفوق بحوالى ٦ آلاف عنصر عديد القوات التي تولّت حفظ الأمن العام الماضي. وبموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي أُقر الخريف الماضي، يحق للقوات الأمنية إخلاء مواقع معينة وضرب طوق حول المنشآت السياحية والعامة اذا اقتضت الحاجة، علماً أن فرنسا تعيش منذ سنوات في ظل خطة «فيجيبيرات» الخاصة بمكافحة الأعمال الإرهابية، وتقضي خصوصا بالسهر على أمن محطات القطارات والمطارات والأسواق وأماكن العبادة. في هذا الإطار، عملت شبكات المتاجر الكبرى على الاستعانة بشركات خاصة تزودها عناصر حفظ الأمن تفتش حقائب الزبائن قبل دخولهم الى متاجرها. وفي ألمانيا، استدعت الشرطة خبراء المتفجرات وإنساناً آلياً لفحص طرد مُريب عُثر عليه في سوق في مدينة بون في ساعة متقدمة ليل الجمعة - السبت. وقال ناطق إن الشرطة طوقت منطقة واسعة من السوق وأخلتها لفحص الطرد، علماً أن ألمانيا في حال تأهب قصوى بعد عام على قتل أنيس العامري التونسي 12 شخصاً عندما خطف حافلة واقتحم بها أحد أسواق عيد الميلاد المزدحمة في برلين. وفي سان فرانسيسكو، اعتقل مكتب التحقيقات الفيديرالي «أف بي آي» أول من أمس عنصراً سابقاً في سلاح مشاة البحرية الأميركية (مارينز) أعلن انه من «قناصي النخبة»، وذلك بتهمة التخطيط لشن هجوم جهادي في مركز تسوق شهير في المدينة. وبحسب محضر التحقيق الذي ارسلته الشرطة الفدرالية الى المحكمة في كاليفورنيا، اعترف سائق الشاحنة إيفيريت آرون جيمسون (26 عاما) بأنه كان يعتزم استهداف «بير 39»، مركز التسوق والمعلم السياحي الشهير في المدينة الساحلية. وكشف مخططه لعميل متخفٍ من «أف بي آي» كان يظنه قيادياً كبيراً في تنظيم «داعش». وفي أجواءَ يُلهبها إعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، اشتبك عشرات المتظاهرين الفلسطينيين، بعضهم يرتدي زي «بابا نويل»، وقوات أمن إسرائيلية في مدينة بيت لحم، عشية بداية الاحتفالات بالأعياد. كما عززت دول عربية وإسلامية شهدت هجمات إرهابية، الإجراءات الأمنية حول الكنائس خصوصاً. ففي أندونيسيا، أكبر دولة إسلامية لجهة عدد السكان، أعلنت الشرطة أنها عززت تدابير الأمن حول الكنائس والمواقع السياحية. وفي مصر، أعلنت وزارة الداخلية إن الشرطة ستجري عمليات تمشيط منتظمة للشوارع المحيطة بالكنائس قبل احتفال الأقباط بالميلاد في السابع من الشهر المقبل.

اعتقال عنصر «مارينز» سابق خطط لاعتداء إرهابي في سان فرانسيسكو

الحياة...سان فرانسيسكو - رويترز، أ ف ب ... اعتقل «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (إف بي آي) عنصراً سابقاً في سلاح مشاة البحرية الأميركية (مارينز) أمس (الجمعة)، بتهمة محاولة تقديم دعم لإرهابيين من خلال التخطيط للاعتداء على أشخاص في ميناء مزدحم في سان فرانسيسكو قبل عيد الميلاد، وفق ما أفادت وثائق قضائية. وأفادت أوراق محكمة بأن إيفريت آرون جيمسون (26 سنة) أبلغ مرشداً سرياً يعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي بأنه يريد شن اعتداء لإظهار التأييد لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأوضحت هذه الأوراق أنه عندما فتش المحققون منزل جيمسون في موديستو الذي يبعد أقل من 161 كيلومتراً شرق سان فرانسيسكو، عثروا على أسلحة نارية منها بندقية ومسدس وألعاب نارية، إضافة إلى وصية أخيرة تقول «تعيش الدولة الإسلامية». ويواجه جيمسون تهمة إعداد خطة لاستخدام متفجرات عند الرصيف 39 في سان فرانسيسكو، وهو مجمع فيه مخازن ومطاعم ومعرض للأحياء المائية. وأوضح المتهم لعملاء «إف بي آي» متخفين أنه أراد تنفيذ اعتداءه بواسطة قنابل أراد تفجيرها وسط الحشود في بير 39 خلال الأسبوع الممتد بين 18 و25 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، لأن «عيد الميلاد هو اليوم الأمثل لتنفيذ الاعتداء». واختار المتهم هذا المعلم السياحي بعينه لأنه «سبق له أن زاره وهو يعلم أنه مكان تكون فيه الحشود كبيرة». ووفق الوثائق القضائية، قال المتهم أنه «مستعد للموت». وذكرت أوراق المحكمة أنه كان يأمل بإجبار الناس على اللجوء إلى مكان واحد كان سيهاجمهم فيه. وظن جيمسون خطأ أن مرشد مكتب التحقيقات الاتحادي له صلة بتنظيم «داعش». وكشف المتهم عن مخططه لعميل في الـ «إف بي آي» متخف كان يظنه قيادياً كبيراً في تنظيم «داعش»، وأكد له أنه يجب أن يقع في الولايات المتحدة «اعتداء آخر مثل نيويورك أو سان برناردينو»، بحسب الوثائق نفسها. وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز في بيان: «اليوم، ساعد ضباط إنفاذ القانون الرائعون مرة أخرى في إحباط مؤامرة مزعومة لقتل أميركيين». وأكدت ناطقة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في رسالة عبر البريد الإلكتروني بعد اعتقال جيمسون أنه «لا يوجد تهديد محدد ومهم» لمنطقة خليج سان فرانسيسكو. وبحسب الدعوى التي رفعتها الشرطة الفيديرالية ضد المتهم أمام محكمة فيديرالية في كاليفورنيا، «اعتنق المتهم معتقدات متشددة وكتب بنفسه رسائل تدعم الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي». وذكر المساعد التنفيذي للمدعي الأميركي مايكل بيكويذ، أن جيمسون مثل أمام المحكمة الأميركية في فريسنو بولاية كاليفورنيا بعد ظهر أمس، حيث قرر قاض عقد جلسة للمحكمة في 28 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وجيمسون الذي خدم في العام 2009 في سلاح مشاة البحرية، وحاز شهادة تقدير تفيد بأنه من «قناصي النخبة»، متهم بمحاولة تقديم دعم مادي إلى تنظيم إرهابي أجنبي، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 20 سنة.

ربع أطفال اللاجئين الروهينغا يعانون سوء التغذية

الحياة...جنيف - أ ف ب ... حذرت الأمم المتحدة أمس (الجمعة)، من أن ربع الأطفال دون سن الخامسة من اللاجئين الروهينغا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلادش، يعانون مستويات سوء تغذية باتت تمثل تهديداً لحياتهم. وأجرت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) ثلاثة دراسات استقصائية صحية متعلقة بالتغذية بين 22 تشرين الأول (أكتوبر) و27 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين، وخلصت إلى أن 25 في المئة من الأطفال الموجودين في مخيمات اللاجئين في بنغلادش يعانون سوء تغذية حاداً ضمن أمراض أخرى. وأفاد الناطق باسم المنظمة كريستوف بولييراك في جنيف بأن «حوالى نصف الأطفال الذي شملهم الاستقصاء يعانون فقر الدم، وحوالى 40 في المئة يعانون الإسهال، وحوالى 60 في المئة يعانون التهاباً رئوياً حاداً». وأفاد مدير مكتب «يونيسف» في بنغلادش إدوارد بيغبدير، إن «أسوأ مخاوفنا تأكدت». وأضاف في بيان أن «الأطفال اللاجئين الذين عاشوا معاناة لا يمكن تصورها خلال الهرب من منازلهم يواجهون الآن أزمة صحية عامة». وكانت «يونيسف» أعلن الأرقام الأولية في الثالث من تشرين الثاني الماضي أن 7.5 في المئة من الأطفال في احد مخيمات كوكس بازار المكتظة في بنغلادش، يواجهون خطر الموت بسب سوء التغذية الحاد. وتبرز الدراسات الاستقصائية الحديثة الوضع المتدهور في مخيمي كوتوبالونغ ونايابارا للاجئين، وعدد آخر من مراكز استضافتهم والتي يعيش فيها أكثر من 1.700 طفل. وأوضحت «يونيسف» أن «أقل من 16 في المئة من الأطفال يتلقون الحد الأدنى المقبول من الغذاء». وأعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين الإثنين الماضي أن ميانمار «خططت» في شكل واضح للهجمات العنيفة التي استهدفت أقلية الروهينغا، وأدت الى نزوح كثيف، ما قد يشكل «ابادة».

التركيز على إصلاحات ماكرون الأوروبية خلال محادثات تشكيل الحكومة الألمانية

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»... أفاد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بأن الإصلاحات الأوروبية التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ستلعب دوراً كبيراً في المحادثات بين التكتل المحافظ الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الديمقراطي الاشتراكي لتشكيل حكومة. وأضاف غابرييل أنه يؤيد دعوة ماكرون لوضع ميزانية منفصلة لمنطقة اليورو. ولفت في حديث لمجموعة «فنكه» الصحافية الألمانية وصحيفة «كويست - فرانس» الفرنسية إلى أنه «علينا أن نكون مستعدين للاستثمار بشكل أكبر في مستقبلنا». وقال إن «ألمانيا أكبر فائز في الاتحاد الأوروبي ويمكنها تحمل المساهمة بشكل أكبر». وأضاف أن مقترحات ماكرون لإصلاح الاتحاد الأوروبي ستكون مهمة جداً في محادثات تشكيل الائتلاف، بعد أن أخفقت ميركل في التوصل لاتفاق مع حزبين صغيرين. كما أكد أنه متحمس لفكرة ماكرون الأساسية الخاصة بتعزيز الاتحاد الأوروبي وجعله طرفاً فاعلاً عالمياً. وأبدت ميركل أقوى تأييد لها لمقترحات ماكرون في وقت سابق من الشهر الحالي، ولكن ألمانيا عاجزة عن القيام بتحرك حاسم بشكل أكبر إزاء أي مقترحات ملموسة قبل تولي حكومة جديدة مقاليد الأمور.

فرنسا تحقق في بيع أجهزة لمراقبة النشطاء في مصر بعد تقديم شكاوى من 3 منظمات ضد شركة "نيكسا تكنولوجي"

ايلاف...صبري عبد الحفيظ من القاهرة.. قال مركز حقوقي مصري إن السلطات القضائية في فرنسا فتحت تحقيقًا في بيع أجهزة مراقبة إلى مصر، للتجسس على النشطاء السياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، بينما نفى مصدر أمني مصري هذه الأنباء.

إيلاف من القاهرة: كشف تقرير صادر من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن النائب العام الفرنسي فتح تحقيقًا في بيع معدات تجسس إلى مصر.

منظمات تتقدم بشكوى

وقال التقرير، الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه، إنه "بناء على طلب تقدّمت به الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان، والرّابطة الفرنسيّة لحقوق الإنسان، بدعم من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بفتح تحقيق قضائي حول تورط شركة فرنسية في بيع معدّات تجسس لمصر، قرر أخيرًا مكتب النّائب العام لقسم الجرائم ضد الإنسانيّة في باريس فتح تحقيق رسمي حول الواقعة، الأمر الذي قد يفضي إلى توجيه تهم التّواطؤ في التعذيب والاختفاء القسري إلى كل من شركة أميسيس الفرنسية - التي أعيدت تسميتها باسم نيكسا تكنولوجي - والنظام الاستبدادي للسيسي على حد سواء، ويبعث برسالة تحذير قويّة إلى شركات المراقبة والأسلحة وكذا إلى السّلطات الفرنسيّة". كانت المنظمات الثلاث قد تقدمت في 9 نوفمبر 2017 بشكوى ضد شركة "نيكسا تكنولوجي" الفرنسية، واضطلاعها في القمع واسع النّطاق في مصر في ظل نظام الرئيس عبد الفتاح السّيسي، من خلال بيعها لتكنولوجيا خاصّة بالتجسس، وذلك على خلفية ما ورد من معلومات في التحقيق الذي أعدّه الصحافي أوليفييه تيسكيتو والمنشور في جريدة "تيلي راما" في 5 يوليو 2017.

عار من الصحة

واعتبر المركز أن "قرار النائب العام في باريس فتح التحقيق في هذه الواقعة يعطي فرصة للعديد من الضّحايا المصريين لرفع دعاوى مدنية بصفتهم متضررين من هذه التقنيات، ويفسح لهم مجالًا للإدلاء بشهادتهم أمام النائب العام في فرنسا، كما سيمكّن فتح التحقيق في القضية الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان والرّابطة الفرنسيّة لحقوق الإنسان من مباشرة الدّعوى". من جانبه، قال مصدر أمني مصري، لـ"إيلاف" إن مصر لم تستورد أجهزة مراقبة لمتابعة نشاط مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه الأنباء عارية تمامًا من الصحة. أضاف أن السلطات المصرية لم تتلق أية إخطارات رسمية من الحكومة الفرنسية بشأن هذا التحقيق المزعوم. وسبق أن تقدمت الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان والرّابطة الفرنسيّة لحقوق الإنسان، بشكوى مماثلة ضد الشركة نفسها في 2011، بشأن بيع تقنيات تجسس مشابهة لنظام معمّر القذّافي في ليبيا. وقد تمكّن ضحايا نظام القذافي في 2013 بمساعدة الفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان والرّابطة الفرنسيّة لحقوق الإنسان من المثول أمام قضاة التّحقيق الفرنسيين للإدلاء بشهادتهم في تلك الواقعة، التي تحولت في 2017 إلى "الشاهد الممثّل قانونيًّا" للمشاركة في أعمال تعذيب ارتكبت في ليبيا بين عامي 2007 و2011.

تواطؤ

وحسب التقرير الحقوقي، فإن ميشال طوبيانا، المحامي وأحد الرؤساء الشرفيين للرّابطة الفرنسيّة لحقوق الإنسان، استنكر تواصل بيع معدّات التجسس، وكأنّ شيئًا لم يكن، رغم مثول الشركة نفسها للتّحقيق في القضيّة الليبيّة، مشيرًا إلى أن تلك المعدات تعزز الأسطول القمعي للأنظمة المستبدّة. أضاف أنه رغم العديد من المحاذير المحلية والدولية بشأن استخدام هذه التقنيات والمعدات، إلا أن تواطؤ السلطات العمومية المسؤولة المتمثل في تقصيرها عن مراقبة تصدير المنتجات ذات الاستخدام المزدوج يحول دون وقف العواقب الوخيمة لمثل هذه الصفقات، ويسهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تترتب على تلك الصفقات. وقال المركز الحقوقي المصري إن هذا التّحقيق الجديد سيسهم في تسليط المزيد من الضّوء على سياسات نظام السيسي القمعية، وانعكاساتها على المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني في مصر وقوى المعارضة المختلفة، إذ تشهد مصر اليوم عشرات الآلاف من المساجين السياسيّين، الّذين يتعرّضون عادة للتّعذيب وظروف اعتقال غير إنسانية ومحاكمات غير عادلة.

السجون تشهد

وأوضح بهي الدّين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: "في السّجون المصريّة حاليًا أكثر من أربعين ألف سجين سياسي سلميّ، كانوا يومًا نسمة الحياة وأمل الحرية الذي انطلق من ميدان التحرير، ففيما تمعن الشركات في تحقيق الأرباح، تداس التطلّعات الشعبيّة لحياة أفضل تحت أقدام النظام". أضاف باتريك بودوان، المحامي وأحد الرؤساء الشرفيين للفدراليّة الدوليّة لحقوق الإنسان: "الشركات الفرنسيّة تسجّل من خلال بيعها لمعدّات التجسس والأسلحة لمصر والشرق الأوسط أرقام مبيعات غير مسبوقة، بينما تتسامح السلطات الفرنسية مع تلك الجرائم، بل وتشجعها، من خلال توظيف مشتريات تلك الشركات". تابع: "إن الحكومة المصريّة تستخدم تلك المعدّات في تعقب المعارضين، فتسجن وتعذب كلّ من يتجرّأ على المطالبة بالمزيد من الحريّة واحترام سيادة القانون، وعليه فلا بدّ من وقف هذه الأعمال الإجراميّة القاتلة والحيلولة دون المضي قدمًا فيها بكل السبل، وهذا هو جوهر العدالة"، حسب تعبيره.

مشروع مراقبة اتصالات

يأتي ذلك في الوقت الذي تقدمت فيه الحكومة المصرية بمشروع قانون إلى مجلس النواب، يمنحها الحق في مراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والرسائل النصية أو المصورة على الهاتف. "متى كانت لتلك المراقبة فائدة في ظهور الحقيقة في جناية أو جنحة معاقب عليها بالحبس لمدة تزيد على 6 أشهر"، حسب النص المقترح. ويجيز مشروع القانون للحكومة مراقبة تسجيلات الأحاديث التي تجري في الأماكن الخاصة، على أن يتم ذلك بموجب أمر مسبب من السلطات القضائية. وتقدم النائب في البرلمان رياض عبد الستار بمشروع قانون آخر بعنوان "تقنين مواقع التواصل الاجتماعي"، و"يقضي بحجب الحسابات المحظورة التي تبث "فكرًا متطرفًا، وحظر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، واستبداله بآخر مصري، يتم إنشاء الحسابات فيه عبر هويات الرقم القومي، لتحديد شخصية صاحب كل حساب"، حسب المقترح الجديد.

خليفة حفتر يقرع أبواب واشنطن معركة ليبية على الأرض الاميركية

جواد الصايغ... إيلاف من نيويورك: لم تعد الأراضي الليبية تتسع لصراع الافرقاء المتحاربين، فقرروا الانتقال الى العاصمة الأميركية واشنطن حيث تأخذ المعركة هناك بعدا آخر. وإذا كانت لغة السلاح تطغى على كل ما عداها في ليبيا، فإن واشنطن تحتضن معركة ببعد آخر يتمثل في توظيف جماعات الضغط لتمثيل الافرقاء ونقل وجهات نظرهم الى المؤسسات الأميركية والتأثير على قرارات واشنطن حيال الملف الليبي.

حصيلة 2017

ميدانيا يمكن القول ان عام 2017 اثمر بعض النجاحات لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر الذي يستمد شرعيته من برلمان طبرق. على الأرض نجح ابن مدينة اجدابيا في التوسع عسكريا بحيث بات يمتلك أوراقا مهمة في شرق ووسط البلاد، وكذلك اعلن رسميا وقف العمل باتفاق الصخيرات بحجة انتهاء مدة صلاحيته، بينما لا يزال فايز السراج يعاني في طرابلس وجاءت قضية الاتجار بالبشر لتزيد الطين بلة بالنسبة الى حكومته.

خرق العزلة

أما فيما يتعلق بوضعه السياسي فقد تمكن الرجل القوي في الشرق من خرق عزلته الأوروبية، فطار الى فرنسا منتصف العام الحالي للقاء فرنسوا ماكارون، فتكرر سيناريو دبي ولكن في باريس هذه المرة فالتقى برئيس الحكومة فايز السراج برعاية سيد الأليزيه، ووصل أيضا الى إيطاليا في أيلول الماضي، ولعل زيارة روما مثلت إنجازا له بفعل موقفها الذي يميل لصالح خصومه في غرب البلاد.

قرع ابواب واشنطن

وكما يطمح للتوسع ميدانيا والسيطرة على اكبر قدر ممكن من مساحات البلاد، اختار حفتر التوجه غربا وتحديدا نحو الولايات المتحدة لرفع أسهمه وتسويق نفسه كشخصية قادرة على محاربة الإرهاب وتوحيد ليبيا بظل عدم صدور موقف واضح عن سياسة الإدارة الجديدة بما يخص ليبيا والاكتفاء بالسير خلف الأمم المتحدة.

الاستعانة بجماعات الضغط

قائد الجيش الليبي الذي امضى حوالي عقدين على الأراضي الأميركية، استعان بخدمات شركة (غراس روتس) التي تعمل في مجال الضغط والتأثير في واشنطن، فأوكلت مهمة نقل صورة حفتر الى المؤسسات الأميركية وخصوصا الكونغرس الى مديرها دانيال فراتشي. فراتشي يقول في حديث مع صحيفة إيلاف،" انه يمثل حفتر وعائلته في اميركا ويعمل جاهدا لنقل الصورة الصحيحة عما يجري في ليبيا الى الكونغرس الأميركي تمهيدا للدفع باتجاه سياسة جديدة تقوم على دعم الجيش الليبي لمساعدته في حربه على الإرهاب وتهيئة الأجواء امام نشوء نظام ديمقراطي يطوي صفحة مآسي الليبيين".

دور الجيش الليبي

العلاقات الجيدة بين البرلمان الليبي والجيش من جهة، ومصر والامارات من جهة ثانية تساعد فراتشي الذي يشير في هذا السياق،" الى ان الدولتين ومعهما المملكة العربية السعودية ترتبطان بعلاقات مميزة مع الإدارة الأميركية الحالية، وكذلك تعمل هذه الدول على محاربة الإرهاب، وبالتالي فإن الجيش الليبي يعد من القوى التي تعمل على الارض بمواجهة هذه التنظيمات".

الاتجار بالرقيق

خلال جلسة استماع في الكونغرس تناولت أوضاع منطقة شمال افريقيا وليبيا على وجه الخصوص، وجهت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أسئلة حول تجارة الرقيق وإمكانية دعم الحكومة الحالية، والأطراف الساعية الى استمرار الاضطرابات، فراتشي يشبه عملية تجارة الرقيق بعمليات تهريب المهاجرين من اميركا الوسطى والجنوبية الى الولايات المتحدة حيث تحدث عن وجود عصابات محلية تقوم بارسال المهاجرين الى ليبيا بداية حيث تستقبلهم عصابات أخرى تقوم بتوصيلهم الى السواحل تمهيدا لانتقالهم الى أوروبا، ويعتبر ان الجيش الليبي يحارب هذه الظاهرة في مناطق تواجده.

دعم اميركا

الدعم الأميركي يشكل النقطة الأساسية لاستعانة حفتر بخدمات شركة فراتشي حيث يؤكد الأخير ان غسان سلامة، المبعوث الاممي الحالي لم يغير شيئا من طريقة التعاطي التي كانت قائمة ابان زمن سلفه مارتن كوبلر، ويعتبر ان رئيس الحكومة ومجلسه الرئاسي فشلا حتى في تطبيق اتفاق الصخيرات"، مصرا "على ان جماعة الاخوان المسلمين تتلاعب برئيس الحكومة في ليبيا فتارة تعرب عن دعمها له وطورا تخرج المجموعات المتحالفة معها لضربه". لماذا يجب على اميركا دعم حفتر والتغاضي عن رغبة الأمم المتحدة بدعم حكومة السراج الشرعية، سؤال يرد عليه فراتشي قائلا،" الجنرال حفتر اقام في الولايات المتحدة لمدة عشرين عاما وتمكن من التعرف عن قرب الى الأجواء الأميركية وطريقة إدارة الحكم وانشاء المؤسسات الدستورية التي تحفظ حق البلاد والمواطن، وبالتالي هو مؤهل اكثر من غيره لقيادة ليبيا نحو الديمقراطية، ويعد من اشرس المناهضين للحركات الإرهابية التي تقاتلها اميركا. اذن المسألة بسيطة هناك رجل قوي يقف في نفس الخندق مع واشنطن ولا يريد منها ان تقاتل عنه بل دعمه بالسلاح اللازم للقضاء على الإرهاب، فهل يعقل ان نغض الطرف عنه ونذهب للبحث عن شخص اخر لتنفيذ المشروع، وكأننا نبحث عن ابرة في كومة قش ".



السابق

لبنان...لبنان: مساعٍ لحل أزمة «دورة عون»... «لا غالب ولا مغلوب»..«لبنان الأعياد» في حماية 25 ألف رجل أمن وشوكولا «ذوّب» الجفاء بين الحريري وجعجع...اضطراب في سجن رومية بعد طعن سوري متشدد...سجال بين وزيرين بعد «خلع» باب شركة الكهرباء...الراعي: نخشى انزلاقاً سلطوياً....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....هادي: العمليات القتالية ضد الميليشيا الحوثية الانقلابية ستستمر ولن تتوقف.. ويُجري تعديلات في خمس وزارات وثلاث محافظات...البيضاء في طريقها إلى {خريطة الشرعية»...وثائق سرية لخبراء حزب الله وإيران تكشف انهيار الحوثيين..السعودية ترفض منح تأشيرات لإسرائيليين....ماكرون يؤكد للملك سلمان تضامن فرنسا ضد ما يهدد السعودية...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,777,937

عدد الزوار: 6,914,509

المتواجدون الآن: 108