أخبار وتقارير...ترامب اليوم في آسيا متحدياً بيونغيانغ...الشعبويون يهزون القارة العجوز مجددًا....حزب المحافظين في بريطانيا يعلق عضوية مشرع..تحركات شعبية في أستراليا ضد سوء أوضاع مراكز اللاجئين...توقيف عشرات القوميين الروس خلال مسيرة مناهضة لبوتين...وثائق «أبوت آباد»: حمزة الوجه الجديد لـ«القاعدة»... تركيا وألمانيا تختاران «الدبلوماسية غير الرسمية» لإنهاء حالة التوتر....بلجيكا تتسلم مذكرة توقيف بحق بوتشيمون وأربعة وزراء مقالين..

تاريخ الإضافة الأحد 5 تشرين الثاني 2017 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2318    القسم دولية

        


ترامب اليوم في آسيا متحدياً بيونغيانغ...

الحياة...هاواي (الولايات المتحدة)، موسكو، سيول - أ ب، رويترز، أ ف ب .. يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليابان اليوم، جولة آسيوية تشكّل اختباراً لمساعيه في طمأنة حلفاء بلاده إلى أن شعار «أميركا أولاً» لا يعني ترك الساحة أمام تمدّد الصين، وكذلك لحضّ أصدقاء واشنطن وخصومها على التصدي لتهديد كوريا الشمالية التي دعت الولايات المتحدة إلى التخلّي عن «أوهامها» بنزع «كنزها النووي». وفي طريقه إلى آسيا، زار ترامب جزيرة هاواي وتفقّد بيرل هاربور، ملقياً مع زوجته ميلانيا زهوراً في مياه المحيط الهادئ أمام نصب شُيِد تكريماً لنحو 1200 بحّار قُتلوا في السفينة الحربية الأميركية «يو أس أس أريزونا»، في هجوم جوّي مفاجئ شنّه الطيران الياباني على المرفأ في 7 كانون الأول (ديسمبر) 1941، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2300 عسكري و68 مدنياً، ودفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية. والتقى ترامب أبرز ضباط القيادة العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ. جولة ترامب التي تستغرق 12 يوماً وتُعتبر الأطول لرئيس أميركي في آسيا منذ زيارة الرئيس السابق جورج بوش الأب عام 1992، تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفيليبين. وتأتي الجولة في خضمّ متاعب يواجهها الرئيس، إذ يواجه رئيس سابق لحملته الانتخابية اتهامات وأَقرّ مستشار له بذنبه في إطار تحقيق بشأن «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وفي احتمال «تواطؤ» حملته معها. كما سيلتقي ترامب قادة مستبدين أعرب عن إعجابه بهم، بينهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي شبّهه الرئيس الأميركي بـ «ملك»، ونظيره الفيليبيني رودريغو دوتيرتي الذي يشنّ حملة دموية على تجارة المخدرات. وقد يلتقي ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة في فيتنام. وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «لا تعاون» الآن بين موسكو وواشنطن في شأن كوريا الشمالية، متحدثاً عن «تبادل منتظم للآراء». وأشار إلى «احتمال كبير» لأن يناقش الرئيسان الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وسيلقي ترامب أمام البرلمان الكوري الجنوبي واحداً من خطابين بارزين خلال جولته، يحضّ عبره على «تضامن في العزم إزاء التهديد المشترك» الذي تشكّله بيونغيانغ، كما أعلن البيت الأبيض. لكن نحو 500 شخص تظاهروا في سيول، مرددين شعارات ورافعين لافتات تتهم الرئيس الأميركي بقيادة شبه الجزيرة الكورية إلى حرب. واستبقت كوريا الشمالية وصول ترامب إلى جارتها الجنوبية، داعية الولايات المتحدة إلى التخلّي عن «فكرة سخيفة» بأن بيونغيانغ ستتخلّى عن سلاحها النووي، مؤكدة أنها باتت «في المرحلة النهائية لإنجاز سلاح نووي رادع». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن «من الأفضل أن تتوقف (واشنطن) عن الأوهام بنزع السلاح النووي. كنزنا النووي الدفاعي سيبقى جاهزاً ما لم تتوقف نهائياً السياسة العدائية للولايات المتحدة إزاء كوريا الشمالية». وفي جنيف، اعتبرت البعثة الكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة أن «العقوبات القاسية التي تقودها الولايات المتحدة والضغط على كوريا الشمالية، يشكّلان انتهاكاً معاصراً لحقوق الإنسان وإبادة جماعية». وقبل أيام من وصول ترامب بكين، أوردت صحيفة «تشاينا ديلي» أن الصين دشّنت أقوى سفينة تجريف في آسيا، وأطلقت عليها «صانعة الجزر السحرية». وأشارت إلى أن السفينة عُوِّمت الجمعة في مرفأ في مقاطعة جيانغسو الشرقية، وهي أضخم من التي استخدمتها بكين لجرف رمال ووحول وشعاب لتشييد جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وأقامت منشآت عسكرية عليها.

ترامب يصل اليابان في مستهل جولته الآسيوية

الراي..(أ ف ب) .... وصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاحد الى اليابان، المحطة الأولى من جولة له في آسيا سيطغى عليها التهديد النووي لكوريا الشمالية. وهبطت الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» داخل القاعدة العسكرية الأميركية في يوكوتا على بعد حوالى أربعين كيلومترا غرب طوكيو.

الشعبويون يهزون القارة العجوز مجددًا....

محرر القبس الإلكتروني .... تميزت الانتخابات التشريعية التي شهدتها مؤخراً كل من ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك بصعود الأحزاب المناهضة للهجرة وللاتحاد الاوروبي، بينما تتعالى أصوات النخبة محذرة من هذا التوجه، تعيش القارة العجوز موجة غزو جديدة أبطالها الشعبويون واليمين المتطرف. لا يبدو أن الموجة التي يقودها الشعبويون والمناهضون للهجرة والنخبة والعولمة ستتوقف إذا ما تفحصنا نتائج الانتخابات التي شهدتها أوروبا خلال الاسابيع الماضية تباعا، في كل من ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك. فبعد الصدمة التي سببها خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في يونيو 2016 ثم انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، تطلعت النخبة الغربية المتحمسة لسماع اخبار جيدة إلى أن يكون فوز إيمانويل ماكرون أمام مارين لوبان، مؤشرا على تراجع موجة الشعبويين. كانت النخبة ترغب في نسيان النتائج الباهرة التي حققتها مارين لوبان وجان لوك ميلونشون اللذان حصلا على 43 في المئة من اصوات الناخبين، لكن يبدو أن ثورة الشعبويين هدأت لفترة ولم تخمد أبدا. في هولندا لم يكن منتظراً ذلك الفوز المتواضع لحركة جيرت ويلدرز المناهضة للهجرة، حيث احتلت المرتبة الثانية في الانتخابات وقد اعتبر ذلك مؤشرا على ارتداد الشعبويين، فيما اعتبر فشل مرشح اليمين المتطرف النمساوي نوربرت هوفر في الظفر بمنصب الرئاسة عام 2016، فشلا ذريعا لليمين وهكذا بدأت الصحف في اوروبا تعلن عبر عناوينها عن أفول نجم الشعبوية في أوروبا. لكن بعيداً عن ثورة الهوية العميقة التي اجتاحت اوروبا، اعتبر خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي خيانة لاوروبا، مثلما اعتبر الديموقراطيون الاميركيون ما وصف بـ«عاصفة دونالد» انقلاباً غير شرعي لرجل واحد من دون أن يدركوا أن شجرة ترامب تخفي غابة تمرد ترامبي مفعم بالحيوية، ويقول أستاذ النظرية السياسة جوشوا ميتشال المنهمك في دراسة تصاعد ما يصفه بالقومية الإثنية في أوروبا: «في الواقع، الموجة التي يعيشها الغرب ليست حمى إنما مؤشر على تغير يجتاح العالم».

ثورة الهوية

وفي ألمانيا فرض التحالف من أجل الديموقراطية نفسه كثالث قوة في البرلمان، خلال آخر انتخابات تشريعية شهدتها البلاد في سبتمبر الماضي حيث حصل 12.7 في المئة من الاصوات بينما كان البعض يعتقد أنه تراجع. وحتى المانيا لم تسلم من ثورة الهوية، فموجة الهجرة التي عاشتها عام 2015 وقرارات انجيلا ميركل بفتح الحدود، كانت لها عواقب وخيمة، وفي النمسا وبالتحديد في بداية أكتوبر الماضي، تمكن الشاب سيباستيان كورتس زعيم حزب المحافظين من الفوز في الانتخابات التشريعية ليتولى منصب مستشار الدولة بعد أن عرف كيف يدغدغ مشاعر ناخبي حزب تحرير النمسا اليميني المتطرف، رافعا شعارات مناهضة للهجرة. وقد حصل حزب تحرير النمسا على 26 في المئة من الاصوات ما سيمكنه من الانضمام الى التحالف الحكومي. وفي جمهورية التشيك فاز الملياردير أندرج بابيس في الانتخابات التشريعية، بعد ان قدم نفسه مقاولاً خارج عن المألوف وقادراً على محاربة الفساد و«أوامر» بروكسل حول قضية اللاجئين. وفي دول لها تقاليد في الترحيب بالأجانب مثل السويد والدنمارك، بات للحركات المناهضة للهجرة وضع جيد أيضاً. وتقول روث فوداك وهي استاذة في جامعة فيينا: «موجة صعود الشعبويين لن تتوقف قريباً، واجندة اليمين المتطرف رفعتها في الحقيقة الأحزاب التقليدية».

توجه نحو القومية

وكان المراقبون الغربيون قد اشاروا إلى شبهٍ كبير بين صعود اليمين في جمهورية التشيك وحالتي هنغاريا وبولندا. ففي هنغاريا فيكتور أوربان وبولندا التي بات يتزعمها حزب الحق والعدالة يبدو أن هناك ثورة تبرز شيئا فشيئا في دولة مجموعة فيسيغراد ضد بروكسل وأما أسبابها، فالخوف من تعدد الثقافة. والأمر ليس مفاجئاً وفق فوداك التي تضيف «في هذه الدول وفي جمهورية المانيا الديموقراطية سابقا، التي صوتت بكثافة لمصلحة الحزب المناهض للهجرة «حزب البديل من أجل المانيا»، لم يكن هناك اي عمل تاريخي عن الشمولية النازية، لذلك اتجهت الشعوب شيئا فشيئا نحو القومي». وتقول فوداك: «موجة الغضب هذه تسامت عن التقسيمات الجغرافية. ففي الشرق كما الغرب، تتعمق الهوة بين النخبة الليبرالية والطبقات الشعبية والمتوسطة»، وتضيف «في كل مكان تعاني الطبقات الشعبية من عدم آمان ثقافي، لذلك تخشى فقدان هويتها وتشترط تعزيز الحدود كما تراها تندد دوما بـ«عجز» السلطة.

رد النخبة

إلى غاية الان يقتصر رد النخبة الأوروبية على شيطنة الشعبويين والقول بأن التشكيك في مبدأ الحدود المفتوحة، هو انحراف خطير، ما سمح لليمين المتطرف بالسيطرة على الوضع من خلال احتكار مواضيع ترتبط بالهوية الوطنية، لكن يبدو ان الاتجاه الجديد حريص على اخذ هذه المواضيع على محمل الجد. ويقول المفكر بنجامين حداد في مجلة اميركان انترست: «أصبحت اوروبا مختبرا للردود المفترضة على الموجة الشعبوية، فإيمانويل ماكرون قرر تبني سياسة ليبرالية موالية لأوروبا وهي مقاربة ليست دون مخاطر، لأن اقتراب اليمين الوسط واليسار الوسط من بعضهما، يسمح للمتطرفين من الجانبين بأن يكونوا القوة المعارضة الحقيقية والوحيدة». كما أن الرئيس الفرنسي شدد خطابه أيضاً بشأن قضايا الهجرة والأمن. لكن مقاربة أخرى يجسدها النمساوي سيباستيان كورتس الذي يريد الرد بطريقة أكثر مباشرة على انشغالات اليمين المتطرف، مع رفض اي توجه عنصري أو مناهض لأوروبا وفق حداد، الذي يتساءل عما إذا كان الزعيم النمساوي الحالي سيتخلى ايضا عن «الشينغن» في ورقة طريقه التي تتضمن رفضاً لسياسة الاتحاد الاوروبي المتعلقة بقضية اللاجئين. لقد دعا كورتس الى تشكيل فرق عسكرية أوروبية لحماية الحدود الخارجية. ويقول بنجامين حداد إن كورتس يملك استراتيجية لتعزيز اندماج اللاجئين ولعب دوراً في إقرار قانون يحمي المسلمين في النمسا، لكن هذه المبادرة لا تطمئن روث فوداك التي ترى اصطفاف كورتس مع اليمين المتطرف أمر خطير. ويعترف حداد بأن هامش الحركة لدى هورتش ضيق جدا أن المخاطر حقيقية مثلما حدث مع ديفيد كاميرون الذي دفع بريطانيا الى الخروج من البريكست بعد ان همش الحزب المعادي لاوروبا وللهجرة أي حزب استقلال المملكة المتحدة، لذلك يبدو ضرورياً وفق حداد ايجاد حلول وسط اخرى وسياسات بديلة غير ترك شعوب اوروبا امام خيارين فقط إما اليمين المتطرف أو الحدود المفتوحة.

حزب المحافظين في بريطانيا يعلق عضوية مشرع

الراي.. (رويترز) ... علق حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا عضوية المشرع تشارلي إلفيك في الحزب بسبب ما وصفه بمزاعم خطيرة في خطوة ربما تقوض سلطة حكومة الأقلية بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي أثناء سعيها للتوصل إلى اتفاق في شأن خروجها من الاتحاد الأوروبي. ورفض حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي الإدلاء بتفاصيل عن طبيعة المزاعم الموجهة ضد إلفيك ممثل دوفر في جنوب إنجلترا واكتفى بالقول إنه حول الأمر إلى الشرطة. ونفى إلفيك الذي كان محاميا متخصصا في مجال الضرائب قبل انتخابه أول مرة عام 2010، ارتكابه لأي مخالفات. وكتب على تويتر قائلا «الحزب أبلغ الصحافة قبل إبلاغي بتعليق عضويتي... لا علم لدي بماهية الادعاءات المزعومة وأنكر ارتكابي لأي مخالفات». ولم يرد مكتب ماي على اتصالات من رويترز في شأن تلك المزاعم التي لم تتضح طبيعتها بعد كما لم يتم الرد على تساؤلات عبر البريد الإلكتروني، ورفض حزب المحافظين التعليق. ولا يزال البرلمان منقسما بشدة فيما يتعلق بشروط انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولا تزال وتيرة المحادثات ذات الصلة بطيئة مما يزيد من مخاطر الخروج من الاتحاد في مارس 2019 دون التوصل إلى اتفاق في شأن مستقبل العلاقات بين الجانبين.

تحركات شعبية في أستراليا ضد سوء أوضاع مراكز اللاجئين

الحياة...كانبيرا، روما – رويترز، أ ف ب - احتج أكثر من ألف شخص في أستراليا أمس، على معاملة مئات من طالبي اللجوء في مركز احتجاز وصفته الأمم المتحدة بأنه يمثل «حالة إنسانية طارئة»، وذلك غداة انتشال قوة الاتحاد الأوروبي البحرية 23 جثة لمهاجرين وإنقاذ مئات من البحر المتوسط أثناء عملية إغاثة قبالة سواحل ليبيا. وتحصن 600 رجل داخل مركز احتجاز في جزيرة مانوس النائية في بابوا غينيا الجديدة في تحد لجهود استراليا وبابوا غينيا الجديدة لإغلاقه. وكانت كانبيرا قطعت الغذاء والمياه الجارية والخدمات الطبية عن المركز منذ 5 أيام. وتريد السلطات الاسترالية نقل المحتجزين إلى مركز موقت في مكان آخر على الجزيرة في بداية عملية يخشى طالبو اللجوء أن تسفر عن إسكانهم في بابوا غينيا الجديدة أو دولة نامية أخرى. كما يخشى طالبو اللجوء أيضاً ردود فعل عنيفة من السكان المحليين. وقال النائب عن حزب الخضر آدم بانت أمام حشد في ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية: «كل ما اقترفه هؤلاء هو أنهم فعلوا ما كان أي منا سيفعله لو شعرنا أن حياتنا أو حياة عائلاتنا في خطر». ونُظِم احتجاج مشابه في سيدني.

توقيف عشرات القوميين الروس خلال مسيرة مناهضة لبوتين

الحياة..موسكو - أ ف ب ...اعتقلت شرطة مكافحة الشغب الروسية عشرات الأشخاص امس، خلال مسيرة للقوميين مناهضة للكرملين وللرئيس فلاديمير بوتين، في ذكرى «يوم الوحدة الوطنية». وهتف المتظاهرون «بوتين لصّ» و «الحرية للسجناء السياسيين». وأوقف شرطيون ارتدوا خوذات وسترات واقية من الرصاص، ناشطين خلال المسيرة المرخصة في حي ليبلينو جنوب موسكو. ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للانباء عن مصدر في الشرطة توقيف أكثر من 30 شخصاً، فيما أعلنت منظمة «أو في دي- إنفو» التي تراقب اعتقال ناشطين سياسيين، توقيف 41 شخصاً، بينهم منظّم للمسيرة يُدعى كونستانتين فيلين. وقال منظم آخر، هو زعيم «حزب القوميين» إيفان بيليتسكي، إن السلطات أوقفت أكثر من 70 شخصاً. وكتب على موقع «فايسبوك» أن الشرطة فتشت منزل عائلته قبل المسيرة، أثناء غيابه. وأفادت الشرطة بمشاركة حوالى 200 شخص في «المسيرة الروسية» التي تُنظم سنوياً. وقال متظاهر شاب يُدعى أرتيوم من مجموعة تُطلق على نفسها «بلاك بلوك»: «نحن ضد طغيان نظام بوتين الاحتلالي الذي لا نعترف به إطلاقاً». ولفت الناطق باسم «حزب القوميين» ديمتري غوليكوف الى أن «المسيرة الروسية تستهدف إظهار انتهاك حقوقنا»، علماً أنه يعتبر أن المتحدرين من العرق الروسي يتعرّضون لـ «تطهير عرقي». وشهدت الحركة القومية انقساماً في السنوات الأخيرة، إذ دعم بعضهم ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية، فيما عارض آخرون بوتين. ومنذ عودة بوتين إلى الكرملين عام 2012، شنّت السلطات حملة أمنية استهدفت قادة الحراك القومي، إذ يقبع بعضهم في السجن فيما فرّ آخرون من روسيا.

وثائق «أبوت آباد»: حمزة الوجه الجديد لـ«القاعدة»... خيرية صابر زوجة بن لادن كانت من أقرب مستشاريه وساعدته في صياغة الكثير من خطاباته الدعائية

لندن: «الشرق الأوسط».. ظهر وجه الشاب اليافع حمزة بن لادن، النجم الصاعد الجديد في تنظيم القاعدة الإرهابي والنجل المفضل للزعيم الأسبق والعقل المدبر للتنظيم أسامة بن لادن، في مقطع فيديو جديد أفرجت عنه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في الآونة الأخيرة. ولقد لعب حمزة دورا فاعلا في الجهود الدعائية التي أشرف عليها تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة، غير أنه التزم جانب الظل عازفا عن الظهور في المجال العام. وهو أشبه ما يكون، ولدرجة لافتة للنظر، قريبا من ملامح والده الراحل. وتظهر مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) شابا يافعا تربى على أيدي كبار رجال القيادة العليا في التنظيم الإرهابي، كي يتولى دور والده الراحل من حيث إدارة وتوجيه أنشطة التطرف والدعاية الخاصة بالتنظيم الإرهابي. ويعد مقطع الفيديو المشار إليه جزءا من مجموعة كبيرة من المواد التي تم العثور عليها خلال الغارة التي شنتها القوات الخاصة الأميركية على مخبأ أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وتعمل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في الوقت الراهن على تحليل مقاطع الفيديو والوثائق التي أفرجت عنها الاستخبارات الأميركية. ويقول خبير مكافحة الإرهاب بيل روجيو، الزميل البارز لدى المؤسسة، مصرحا لمجلة «نيوزويك»: «من الواضح تماما في مقطع الفيديو المشاهد أنه يجري إعداده لتولي قيادة التنظيم. كما أنه يرافقه عدد من كبار قادة التنظيم في ذلك الفيديو، ويبدو أنه يحظى باهتمام كبار رجال القاعدة. إنها المرة الأولى التي نشاهد فيها ذلك الشاب اليافع». وكانت والدة حمزة بن لادن، والمعروفة باسم خيرية صابر، هي الزوجة المفضلة لأسامة بن لادن. وكانت من أقرب مستشاريه، وهي التي ساعدت الزعيم الإرهابي في صياغة الكثير من خطاباته الدعائية المطولة، بحسب وثائق «أبوت آباد». ومن المتوقع لذرية هذين الشخصيتين البارزتين في عالم الإرهاب أن تضطلع الآن بدورها القيادي الجديد فيما يمكن أن تعتبر الجهود الجديدة لتوحيد الحركة الجهادية العالمية، على حد قول الخبراء. فى مذكرات بن لادن، التي أفرجت عنها الأربعاء الماضي المخابرات الأميركية، دون أسامة بن لادن أنه يحتاج إلى نقل أفكاره حول «الثورات العربية» إلى نجله حمزة، الذي من المفترض أن يذهب إلى قطر، مادحا قطر وقائلا: «ثبت أنها هي الجهة المؤهلة لتحمل هذه المسؤوليات، وهي الجهة الأسلم لتلافى الأزمات». وتظهر يوميات بن لادن التي جاءت في 228 صفحة، وكتبت بخط يده وأحيانا بخط إحدى ابنتيه، وعثرت عليها المخابرات الأميركية خلال الغارة التي قادتها على منزل أسامة بن لادن في منطقة أبوت آباد في باكستان التي أدت إلى مقتله، وذلك في مايو (أيار) من عام 2011، اهتمام بن لادن المطلق بثورات الربيع العربي التي احتلت أحداثها أغلب المذكرات، وكذلك اهتمامه البالغ بالثورة الليبية ودعمه بعض الفصائل المقاتلة هناك، وتواصله مع أفراد مجموعاته المختلفة أثناء الثورات. وتفرج المخابرات الأميركية ما بين فترة وأخرى عن مجموعة من الوثائق التي عثرت عليها في منزل بن لادن بأبوت آباد، وفقا لأولويات أمنها القومي. ويقول علي صوفان، المدير التنفيذي لمجموعة صوفان المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن ومؤلف كتاب بارز عن شخصية حمزة بن لادن، لـ«نيوزويك»: «بعد مقتل والده في عام 2011، بدأ حمزة شيئا فشيئا في إطلاق الرسائل الدعائية، وأصبحوا يخلعون عليه الآن لقب (الشيخ)، وهو المصطلح المفضل لديهم لأصحاب القيادة في التنظيم. وكان الاسم نفسه الذي أطلقوه على والده من قبل». وتربى حمزة بن لادن على أيدي كبار رجال تنظيم القاعدة أثناء ما كان والده مختبئا ومتواريا عن الأنظار. وكانت والدته، في الأثناء ذاتها، تؤهله وتدفعه دفعا حثيثا لتلقي العلوم الدينية على أسس أفكار ومعتقدات تنظيم القاعدة. وطلب أسامة بن لادن من أعوانه ومستشاريه أن يشملوا نجله حمزة بمزيد من الرعاية والاهتمام، وكانت ردود الفعل التي تلقاها إثر ذلك إيجابية وممتازة. وكان حمزة بن لادن، الذي يقارب الثلاثين من عمره الآن، قد أمضى العام الماضي تقريبا في إطلاق الرسائل الصوتية الداعية التي تدعو أنصار وأتباع التنظيم إلى استهداف اليهود والأميركان والغربيين والروس. كما أنه حض أتباعه على شن الهجمات الإرهابية المنفردة باستخدام جميع الوسائل المتاحة لديهم. ويقول حمزة بن لادن في مقطع فيديو أصدرته مجموعة «سايت» المعنية بشؤون الاستخبارات، إن «استطعتم الحصول على سلاح ناري، فهو خير لكم، وإن لم تستطيعوا، فالخيارات أمامكم كثيرة». ويظهر مقطع الفيديو، الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، حمزة بن لادن أثناء حفل زفافه إلى سيدة يقول الخبراء إنها كريمة أحد كبار رجال تنظيم القاعدة. وكانت مراسم حفل الزفاف قد تمت في إيران عام 2009 عندما كان أسامة بن لادن لا يزال على قيد الحياة، غير أن الزعيم الأسبق لتنظيم القاعدة لم يحضر حفل زفاف نجله بسبب أنه كان مختبئا عن الأنظار وقتذاك. وفي سني الطفولة، كان حمزة دائما ما يظهر في الصور الفوتوغرافية وهو يحمل أسلحة والده الشخصية ويشترك في مختلف التدريبات العسكرية. وذكرت التقارير الإخبارية أنه كان برفقة والده عندما وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الإرهابية على الولايات المتحدة الأميركية في عام 2001.

تركيا وألمانيا تختاران «الدبلوماسية غير الرسمية» لإنهاء حالة التوتر ولقاء ودي مفاجئ بين وزيري الخارجية لمناقشة القضايا الخلافية

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... اختارت أنقرة وبرلين طريق اللقاءات الدبلوماسية غير الرسمية، في مسعى لإنهاء التوتر القائم في العلاقات بينهما بسبب خلافات في العديد من القضايا، حيث التقى وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الألماني زيغمار غابرييل في أنطاليا جنوب تركيا أمس، بشكل مفاجئ، لبحث سبل إنهاء الأزمات التي قادت إلى توتر العلاقات بين بلديهما. وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن جاويش أوغلو وغابرييل تناولا قضايا ذات اهتمام مشترك وما يأمله البلدان من بعضهما البعض. وكتب جاويش أوغلو على حسابه على «تويتر»: «التقيت زميلي زيغمار غابرييل في أنطاليا بشكل غير رسمي لمناقشة العلاقات الثنائية، وبما في ذلك القضايا الصعبة والتوقعات المتبادلة». وعقد اللقاء في أنطاليا، إحدى أكبر المدن السياحية في تركيا، حيث يتواجد جاويش أوغلو عادة في نهاية الأسبوع في بلدة آلانيا السياحية التابعة لأنطاليا وهي مسقط رأسه وموطنه الانتخابي. وسبق أن أجرى جاويش أوغلو اتصالاً هاتفياً مع غابرييل الأسبوع الماضي بعد أشهر من التوتر والتصريحات الملتهبة والتلاسن بين مسؤولي أنقرة وبرلين. وعانت العلاقات بين تركيا وألمانيا أزمة كبيرة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا في 15 يوليو (تموز) العام الماضي لاعتراضها على حملة الاعتقالات والإقالات الواسعة التي تم خلالها توقيف أكثر من 60 ألف شخص احتياطياً، وفصل أو وقف أكثر من 160 ألفا آخر عن العمل، في ظل حالة الطوارئ المعلنة بين البلدين، وشملت هذه الاعتقالات مواطنين ألمانا بينهم صحافيون وناشطون حقوقيون بتهم دعم الإرهاب. وتتهم تركيا ألمانيا بالتسامح مع حزب العمال الكردستاني المحظور وأنشطته في أراضيها، كما أغضبها منح ألمانيا حق اللجوء السياسي لعدد من الضباط الأتراك كانوا يعملون في حلف الناتو في بروكسل ولجأوا إلى ألمانيا مع أسرهم عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. واتهمت ألمانيا في المقابل تركيا باعتقال مواطنين ألمان بتهم لا أساس لها من الصحة بمن فيهم صحافيون وناشطون. وبلغت الأزمة بين البلدين ذروتها عندما رفضت ألمانيا السماح لوزراء وسياسيين أتراك بعقد لقاءات من تجمعات من الأتراك المقيمين في ألمانيا قبل الاستفتاء على تعديل الدستور الذي أجري في 16 أبريل (نيسان) الماضي لإقرار النظام الرئاسي بهدف توسيع الصلاحيات التنفيذية لرئيس الجمهورية، وهاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ألمانيا والاتحاد الأوروبي قائلا إنهم من بقايا النازية والفاشية. وردت تركيا بمنع نواب ألمان من زيارة جنود من بلادهم يعملون ضمن قوات التحالف الدولي للحرب على داعش في قاعدة إنجيرليك في أضنة جنوب تركيا ما حدا بألمانيا إلى نقل طائراتها وجنودها إلى قاعدة الأزرق في الأردن. واعتبرت برلين الإفراج عن الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتيودتنر مع 7 ناشطين آخرين، الأسبوع الماضي، بعد أن ألقي القبض عليهم، في يوليو الماضي خلال اجتماع بجزيرة مقابل إسطنبول بتهم الانضمام إلى منظمات إرهابية ودعم الإرهاب، بشرط عدم مغادرة البلاد، خطوة إيجابية على طريق إصلاح العلاقات بين البلدين. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر بريول، أول من أمس، بالسماح للناشط الألماني بمغادرة تركيا. وأشار بريول إلى أن 9 مواطنين ألمان آخرين ما زالوا رهن الاعتقال في تركيا «لأسباب سياسية» بينهم الصحافيان دينيز يوجال وميسال تولو. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صعدت من ضغوطها على أنقرة، خلال فترة الانتخابات الألمانية، واقترحت إدراج مسألة مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي على جدول أعمال مجلس أوروبا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمناقشة تجميد أو إنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد. كما اقترح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، إقامة تعاون استراتيجي مع تركيا كتلك التي ستعقد بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، عقب إتمام حكومة لندن خروجها من الاتحاد بشكل نهائي، وذلك بدلا عن عضوية الاتحاد. وأعلنت برلين في سبتمبر (أيلول) الماضي تعليق كل صادرات السلاح الرئيسية إلى تركيا بسبب «موقف حقوق الإنسان المتدهور»، فيما أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل معارضتها للحظر الكامل لتصدير السلاح لتركيا، العضو في حلف الأطلسي (ناتو)، بسبب الحرب على الإرهاب، ومن جانبها رأت أنقرة أن هذه الخطوة من جانب برلين ستحد من قدرات تركيا في مجال مكافحة الإرهاب. وأصدرت الحكومة الألمانية منذ مطلع العام الجاري، تصاريح بتصدير أسلحة إلى تركيا بقيمة زادت على 25 مليون يورو، رغم الأزمة السياسية بين البلدين. وتراجعت في الوقت نفسه قيمة صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا، مقارنة بالعام الماضي، بحسب رد لوزارة الاقتصاد الألمانية على طلب إحاطة من النائب البرلماني عن حزب «الخضر» أوزجان موتلو (ألماني من أصل تركي)، الذي طالب موتلو بوقف فوري لصادرات الأسلحة الألمانية لتركيا. وقالت الوزارة إنه تم إصدار 99 تصريحاً بتصدير أسلحة لتركيا منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أغسطس (آب) الماضي بقيمة 25.34 مليون يورو. ومن المرجح أن تكون القيمة الفعلية لصادرات الأسلحة الألمانية لتركيا أكبر من ذلك، حيث لم تدل الحكومة ببيانات عن قيمة 3 تصاريح أخرى. وكانت الحكومة الألمانية أصدرت 158 تصريحاً بتصدير أسلحة لتركيا خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) وحتى أغسطس عام 2016، بقيمة 69.32 مليون يورو. كما طرحت ميركل قطع المساعدات الاقتصادية عن تركيا، وعدم البدء في مفاوضات تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، إلا أن بروكسل لا تبدو أنها مقتنعة بهذه الخطوات. في سياق آخر، قررت محكمة تركية توقيف 7 من موظفي وزارة الخارجية في العاصمة أنقرة للاشتباه في صلتهم بحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن. وفي وقت سابق، أصدر مكتب الادعاء العام في أنقرة أمرا باعتقال 30 من موظفي الوزارة، من بينهم 15 تم عرضهم على المحكمة التي قررت مساء أول من أمس استمرار حبس 7 منهم، وأمرت بإطلاق سراح الباقين مع خضوعهم للمراقبة الأمنية. وصدر الأمر باعتقال موظفي الخارجية بتهمة استخدامهم تطبيق «بايلوك» للرسائل المشفرة الذي تقول الحكومة التركية إنه كان وسيلة التواصل بين المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة.

بلجيكا تتسلم مذكرة توقيف بحق بوتشيمون وأربعة وزراء مقالين.. تسليمهم إلى مدريد قد يستغرق ستة أسابيع... في حال وافقت بروكسل

الشرق الاوسط..بروكسل: عبد الله مصطفى...تسلم مكتب التحقيق الفيدرالي البلجيكي مذكرة توقيف أوروبية من السلطات الإسبانية، بحق كل من رئيس إقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون وأربعة من الوزراء (الصحة والتعليم والثقافة والزراعة) المقالين والموجودين في بلجيكيا. وقال المكتب، إنه بمجرد العثور على هؤلاء الأشخاص، وتقديمهم إلى قاضي التحقيقات، يحتاج الأمر إلى 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأنهم، مضيفا أن قاضي التحقيق لديه عدة خيارات. إما أن يصدر قرار باعتقالهم، أو اعتقالهم ثم إطلاق سراحهم تحت شروط. وتتهم المذكرة التي أصدرتها إسبانيا بوتشيمون والوزراء الأربعة المقالين بالتمرد والعصيان وإساءة استخدام المال العام وخيانة الثقة فيما يتعلق بحملتهم الانفصالية. وطلبت المحكمة العليا في مدريد من بلجيكا اعتقالهم بعدما تجاهلوا أمرا قضائيا بالعودة إلى إسبانيا يوم الخميس الماضي للرد على اتهامات. ورفض القاضي الإسباني طلبا قدمه بوتشيمون للإدلاء بشهادته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بلجيكا. وقال بوتشيمون الذي يفكر في خوض انتخابات مبكرة بالإقليم في 21 ديسمبر (كانون الأول) إنه لا يثق في القضاء الإسباني لكنه سيتعاون مع المحاكم البلجيكية. وفي حال صدور قرار باعتقال الأشخاص الخمسة، يوضح بيان مكتب التحقيقات البلجيكي: «سيتم إحالة الملف إلى المحكمة الابتدائية الاستشارية»، التي يجب أن تصدر قرارا حول مذكرة التوقيف الأوروبية في غضون 15 يوما. وأضاف البيان أنه في حال اعترض أي من الأطراف ذات الصلة يتم إحالة الملف إلى محكمة الاستئناف، التي أمامها 15 يوما لإصدار قرارها. وفي حال استمر الاعتراض يتم إحالة الأمر إلى محكمة الاستئناف العليا التي عليها أن تصدر قرارها أيضا في غضون 15 يوما. وكان كارليس بوتشيمون قد أدلى بتصريحات لتلفزيون «آر تي بي إف» البلجيكي قال فيها إنه لا يمانع في أن يتم تسليمه للعدالة الحقيقية وليس لإسبانيا، في إشارة هنا إلى القضاء البلجيكي بحسب ما ذكر الإعلام البلجيكي، مضيفا في تصريحاته أن القضاء الإسباني أصبح مسيسا. وقال المحامي بول بيكارت المكلف بالدفاع عن رئيس وزراء إقليم كاتالونيا المقال، إن موكله يريد البقاء في بروكسل خوفا من إيداعه السجن. وتطرق المحامي البلجيكي في مقابلة تلفزيونية إلى مسألة صدور أمر توقيف أوروبي ضد موكله. ورد على هذا بأن الأمر قد يستغرق ما بين شهر ونصف إلى شهرين لتنفيذ هذه المذكرة، مشيرا أيضا إلى عدة إجراءات مرتبطة بهذا الصدد ومنها ضرورة أن يتم ترجمة مذكرة التوقيف ثم تعرض على قاض في بروكسل للنظر في قبولها أو رفضها، وفي حال الموافقة عليها يأمر القاضي بفتح التحقيق معه في بلجيكا. وقال المحامي البلجيكي إن «موكلي موجود في بروكسل وعلى استعداد تام للتعاون مع العدالة البلجيكية». ووفقا لكثير من المراقبين في بروكسل يمكن لبوتشيمون بموجب القانون البلجيكي أن يرفض الذهاب إلى مدريد، على خلفية شكوك بعدم تمتعه بمحاكمة عادلة أو تعرض حقوقه الأساسية المنصوص عليها في القوانين الأوروبية لحقوق الإنسان لانتهاكات. وقالت وسائل الإعلام البلجيكية غداة وصول الزعيم الكاتالوني إلى بروكسل، إن هذا الأمر سيكون مصدر متاعب للحكومة البلجيكية، وسيكون سببا للصعوبات والخلافات التي ستواجهها بلجيكا سواء على الصعيد الداخلي أو الأوروبي. وعلق المحامي على خروج بوتشيمون من كاتالونيا قائلا إنه لم يخرج بسبب الخوف ولكنه أراد أن يبعد عن هذا الخطر مبكرا، وبحث عن مكان آخر يستطيع أن يتحرك فيه بشكل أفضل، ولم يجد أفضل من بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي وهذه إشارة جيدة منه. وقال في تصريحات للراديو البلجيكي «راديو1» إن موكله يواجه حكما بالسجن قد يصل إلى 30 عاما. وشدد المحامي على أن موكله الآن في بروكسل بشكل قانوني لأنه أوروبي، ووفقا لاتفاقية شنغن فإن له الحق في التحرك بحرية بين الدول الأعضاء، وحتى هذه اللحظة فإن الأمر لا يعدو مجرد مواطن أوروبي أراد السفر من برشلونة إلى بروكسل، منوها إلى أنه ربما يكون هناك أسباب سياسية وراء الأمر ولكن من المبكر الحديث عن أزمة دبلوماسية بين مدريد وبروكسل. وفي الإطار نفسه وصف أعضاء مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي، بـ«غير الحكيم»، قيام السلطات الإسبانية بتوقيف قادة سياسيين كاتالونيين، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لن يسهم إلا بزيادة التوتر وتسميم الوضع السياسي في البلاد. ودعا رئيس المجموعة فيليب لامبرت (بلجيكا)، السلطات الإسبانية إلى الإفراج الفوري عنهم، مهما كانت التهم الموجهة إليهم، والعمل على خلق أجواء تساهم في إنجاح الانتخابات المقررة في الإقليم نهاية الشهر القادم. وشدد البرلماني الأوروبي على ضرورة أن تجري الانتخابات القادمة في جو سليم إذا ما أريد لها أن تشكل الأساس لحل سياسي قادم، وقال: «لهذا يتعين أن تشارك فيها جميع الأطراف». كما وجهت مجموعة الخضر انتقادات لاذعة للمؤسسات الأوروبية أيضاً، التي لا تزال تلتزم الصمت حيال ما يجري، قائلة إنه «يتعين على المفوضية الأوروبية السهر على احترام المبادئ الديمقراطية والعمل على بناء الجسور»، وفق تعبير لامبرت. هذا، ولم تكن مجموعة الخضر وحدها التي وجهت انتقادات لمدريد بسبب اعتقال القادة الكاتالونيين، فقد سبقها إلى ذلك بعض الأحزاب الفلامانية (شمال بلجيكا - الناطق بالهولندية)، التي رأت أن مدريد تذهب بعيداً في عملية انتهاك الحقوق الأساسية والقيم الديمقراطية. أما المفوضية الأوروبية فلا تزال تصر على موقفها القائل بأن كل ما يجري في إسبانيا شأن داخلي وقانوني بحت لا صلاحية لها فيه، مشددة على ضرورة احترام الدستور الإسباني.

 



السابق

قلق في لبنان من مرحلة حرجة بعد مفاجأة استقالة الحريري...هل تدعو اميركا رئيس الجمهورية لاتخاذ خطوة كبيرة.. صدى استقالة الحريري في واشنطن….المواجهة بدأت...مصادر بارزة في «8 آذار» لـ «الراي» عن الاستقالة: إشارة أميركية لدفْع لبنان إلى «عيْن العاصفة».. «نشكر الحريري والسعودية وأميركا لإخلائهم الساحة لروسيا»...أزمة حُكم في لبنان... استقالة مُدوّية للحريري...السبهان: أيدي الغدر يجب أن تُبتر...إيران تعتبر الاستقالة «توتيراً» للوضع....مواقف سياسية متباينة من الاستقالة الصدمة وتحذير من أزمة حكومية طويلة وتطيير الانتخابات...مصادر لـ «الشرق الأوسط»: استخبارات غربية أبلغته بمحاولة الاغتيال..الحريري يغادر «جمهورية حزب الله»... حمل في خطاب استقالته على {سياسة الفتن الإيرانية} ...

التالي

الطيران العراقي يدعم توغل «الحشد» قرب البوكمال وقاعدة روسية في دير الزور...معارك في شمال حلب وقصف على ريفي إدلب وحماة...«وثيقة سوتشي» تكشف عدم نضوج ظروف «لويا جيرغا السوري».. موسكو فوجئت برفض حلفائها والمعارضة الحضور..القوات النظامية تقترب من البوكمال....3 إعلاميين قُتلوا في سورية الشهر الماضي...سكان الرقة يبدأون العودة بعد حل التوتر مع «قسد»...مصادر معارِضة: إيران تجند الشباب في درعا......الغلاء والكساد يغزو أسواق اللاذقية.. وهاجس التدفئة يشغل بال الأسر...الشتاء في مخيمات ريف اللاذقية معاناة تتجدد كل عام....كالن: لن نشارك في مؤتمر سوتشي والروس أبلغونا بعدم دعوة PYD إليه

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,575,073

عدد الزوار: 6,901,885

المتواجدون الآن: 93