اخبار وتقارير..بعد تركيزها على "الإرهاب".. هل ترسم واشنطن استراتيجية جديدة في سوريا؟....انعكاسات طرد «داعش» على الساحة السورية....تيلرسون يدعو إلى التركيز على الحل السياسي....فرنسا وألمانيا تقدمان مساعدات مالية للمناطق المحررة من «داعش» في سورية...«طريق الإرهابيين» من ليبيا تقلق مجموعة الدول السبع...عناصر شرطة وجيش أفغان يفرون من برنامج تدريب عسكري في أميركا...مقتل العشرات في تفجيرين إرهابيين في مسجدين في أفغانستان....«الأوروبي» يعطي الضوء الأخضر للمرحلة الثانية من «بريكست»....«يونيسف»: أطفال الروهينغا بحالة بائسة في بنغلاديش.....بيونغ يانغ: سنلجأ إلى «النووي» في حال الخطر... فقط.....الحكومة الإسبانية تفرض اليوم حكماً مباشراً على كاتالونيا...ملك إسبانيا: كاتالونيا جزء لا يتجزأ من المملكة...البندقية تحلم بمزيد من الحكم الذاتي عن روما...

تاريخ الإضافة السبت 21 تشرين الأول 2017 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2218    القسم دولية

        


بعد تركيزها على "الإرهاب".. هل ترسم واشنطن استراتيجية جديدة في سوريا؟....

أورينت نت- هشام منوّر ....منذ أن شرعت الولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام 2014 بشن غاراتها ضد "تنظيم الدولة" في سوريا، ضمن إطار التحالف الدولي لمواجهة التنظيم، وإيقافها برنامجاً لتدريب المعارضة السورية لصالح اعتماد ميليشيا "وحدات الحماية الكردية" وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" لاحقاً، شريكاً في معركتها ضد تنظيم الدولة، تجنبت كل من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وخلفه دونالد ترمب، التطرق إلى رسم أي استراتيجية واضحة وطويلة الأمد في سوريا، مع التركيز على "محاربة الإرهاب" فحسب.

فاعلية غائبة

يقول دبلوماسيون وسياسيون أمريكيون إن واشنطن تخسر فاعليتها في هذه سوريا، لا بسبب تعقد الملف السوري فحسب، بل لأنها اختارت بدلاً من ذلك الخطاب المبسط والنظر إلى سوريا من زاوية عملية "مكافحة الإرهاب" ليس إلا. وقال السناتور جون ماكين مؤخراً، لوكالة رويترز: "ما نحتاجه بدلاً من ذلك هو استراتيجية شاملة تأخذ كل العوامل الاقليمية بعين الاعتبار". وأضاف: "نريد صياغة واضحة لمصالحنا والطرق والوسائل التي ننوي استخدامها لحماية هذه المصالح. هناك شعور قوي بغياب استراتيجية كهذه حتى لو كنا نحتفل بهذا النجاح المهم" في الرقة.

الوجود العسكري الأمريكي

يوجد في سوريا بحسب تسريبات أمريكية نحو 900 جندي معظمهم من القوات الخاصة في شمال سوريا، قدموا دعماً حاسماً لميليشيا "قسد" في معركتها مع تنظيم الدولة بدءاً من عين العرب كوباني، واستمراراً مع مناطق شمال ريفي حلب والرقة، ووصولاً إلى استعادة السيطرة على العاصمة الثانية لتنظيم الدولة (الرقة) أخيراً، وعملية "غضب الجزيرة" لطرد التنظيم من وادي الخابور. استفاد مقاتلو ميليشيا "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد من التسليح والخبرات العسكرية التي قدمها المدربون الأمريكيون، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، كما تلقت الميليشيا دعماً مستمراً من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأرسل البنتاغون فرقة مدفعية للمؤازرة قرب الرقة، فيما أنشأت القوات الأمريكية مدرجا لطائرات الشحن العسكرية في قاعدة جوية شمال سوريا، وأقام الأمريكان ما يقرب من 10 قواعد عسكرية على امتداد الشمال والشرق السوري وصولاً إلى البادية السورية.

تنظيم الفوضى

من الناحية العسكرية، لم ينته القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا بعد، حيث لا يزال عناصر التنظيم ينتشرون في بلدات وقرى وادي نهر الفرات. والبلدات التي أخلاها مقاتلو التنظيم مليئة بالمفخخات المتفجرة والألغام. في هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان رسمي: "سندعم جهود الاستقرار في الرقة والمناطق المحررة الأخرى، ويشمل ذلك تنظيف المناطق التي خرج منها تنظيم داعش من الألغام واستعادة الخدمات الأساسية ومساعدة هيئات الحكم المحلي". مستشار مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات ومستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، جون هانا اعتبر أن استعادة الرقة من غير المرجح أن تؤشر إلى نهاية التدخل الأمريكي في سوريا. مضيفاً أن تشدد ترمب مع إيران ورفضه الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي يجب أن يترجم إلى أفعال لاستئصال نفوذ طهران في سوريا. وأضاف لفرانس برس "إذا كان هناك من معنى لاستراتيجية الرئيس ترمب لمواجهة إيران، فإنها يجب أن تتضمن جهوداً قوية لاحتواء وتحجيم دور الحرس الثوري الايراني في سوريا". وهذا يعني، بحسب هانا، "منع إيران وحزب الله وميليشياتهم الشيعية التي تحارب بالوكالة من بسط سيطرة من دون منازع على شرق سوريا والحدود العراقية السورية الحيوية لهدف إيران الاستراتيجي تأسيس ممر أرضي من طهران إلى البحر المتوسط فالحدود الإسرائيلية". محذراً من أن من أن نتيجة كهذه قد تتسبب ببدء العد العكسي لصراع إيراني إسرائيلي. وفيما تنشغل روسيا بالإعداد لطاولة الحل السياسي في سوريا، بعد أن نجحت في تجاوز مرجعية جنيف لصالح حليفها الأسد، في مباحثات أستانا أولاً، ثم التحضير لمؤتمر موسع وفق الخطة "ب" الروسية في قاعدة حميميم ومطار دمشق الدولي لاحقاً، لا يريد الرئيس الأمريكي الانخراط في متاهة المفاوضات مجدداً، ويبدو أن تركيزه منصبّ على مواجهة المد الإيراني في سوريا. بناء على ما تقدم، يمكن فهم التصعيد الأمريكي المتزايد حول النشاط الإيراني المتزايد في دول المنطقة، والاستناد إلى الإخلال بالاتفاق النووي مع الغرب، كمدخل لزيادة الضغوط السياسية والإعلامية على ميليشيات إيران وأذرعها في المنطقة، كوقف إقرار الاتفاق النووي وإحالته إلى الكونغرس، وفرض عقوبات على ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.

الموقف الإيراني

بالمقابل، تجد طهران في تبدل الموقف الأمريكي من الاتفاق النووي محاولة أمريكية لتمرير المزيد من الضغوط عليها وكبح نفوذها المتزايد في العديد من دول المنطقة، ولا سيما سوريا. لكن ملالي طهران المعروفين بنفسهم الطويل في إدارة الأزمات مع الغرب، لم يختاروا التهدئة أو المناورة هذه المرة، بل صبت كل التصريحات الرسمية الإيرانية في صالح التصعيد المتبادل مع إدارة ترمب. ميليشيا الحرس الثوري الإيراني اعتبرت على لسنا قائدها الجنرال محمد علي جعفري، أن الولايات المتحدة "تفهم لغة السلاح أكثر من المفاوضات"، متعهدة بتسريع وتيرة برنامجها الصاروخي وتعزيز النفوذ الإقليمي لطهران. وأكدت الميليشيا النافذة في طهران أنها "عازمة أكثر من أي وقت على مقارعة نظام الهيمنة والصهيونية بلا هوادة، والدفاع عن الثورة والمصالح الوطنية" لإيران، متعهدة أن "يواصل وبوتيرة أسرع ومن دون توقف، النفوذ الإقليمي والاقتدار وتطوير القدرات الصاروخية الإيرانية، على رغم أنف الأعداء". أما الجنرال حسين سلامي، نائب جعفري، فاعتبر أن خطاب ترمب "دليل على تحوّل إيران قوة كبرى، تُقدّم نموذجاً مقبولاً عالمياً، يُحارَب ويُحاصَر لكنه يتقدّم". وأضاف: "نخوض حرباً عقائدية وثقافية كبرى. ساحات قتالنا امتدت من (نهر) كارون إلى البحر المتوسط وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وصدّرنا الثورة إلى الدول الإسلامية". بالمقابل، حذر رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري "إسرائيل" من مغبة ما سماه "انتهاك المجال الجوي السوري والأراضي السورية" أثناء زيارته لدمشق أمس الأربعاء. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن باقري تعهد "بتعزيز التعاون مع الجيش السوري في مواجهة إسرائيل والمعارضة المسلحة". أما المرشد الإيراني، فأعطى الضوء الأخضر لجنرالاته عندما صرح أن بلاده ستحوّل الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست "فتاتاً"، إذا "مزقه" الرئيس دونالد ترمب. وحذر أوروبا من "التناغم مع العنجهية الأميركية" وقبول طروحات واشنطن في شأن الدور الإقليمي لطهران وبرنامجها الصاروخي. قد تكون إدارة ترمب غير معنية بالعودة إلى سوريا من بوابة الحل السياسي، الذي فوضت فيه مقاليده إلى خصمها الروسي، لكن سياق التصعيد الإعلامي المتزايد يشير إلى بوادر تشكل استراتيجية أمريكية جديدة في سوريا، من بوابة "كبح النفوذ الإيراني" في المنطقة، وتحديداً سوريا، استجابة من إدارة ترمب لهواجس الحليف النافذ "إسرائيل".

انعكاسات طرد «داعش» على الساحة السورية

الحياة...بيروت - أ ف ب ... مُني تنظيم «داعش» بهزيمة جديدة في سورية بعد طرده من مدينة الرقة، معقله الأبرز في البلاد، فما هو تأثير الانتصار الجديد ضد الإرهابيين على مسار الحرب المستمرة منذ العام 2011؟ يُعد «تحرير» الرقة آخر الانتصارات التي حققتها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وهي تحالف من الفصائل الكردية والعربية المدعومة من واشنطن، ضد تنظيم «داعش». ومنذ تأسيسها في العام 2015، تمكنت «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، من طرد تنظيم «داعش» من مناطق واسعة في شمال سورية. ويرى التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هذه القوات، القوى الأكثر فاعلية ضد التنظيم الإرهابي، ويقدم لها الدعم بالغارات والسلاح والمستشارين على الارض. ولكن اليوم قد تؤدي الخسائر الكبيرة التي مُني بها التنظيم الإرهابي في سورية والعراق على حد سواء إلى تراجع اهتمام الأميركيين، وبالتالي قد تجد «قسد» نفسها وحيدة، وفق ما يرى محللون. وفي هذه الحالة، قد يحاول الأكراد إيجاد حلول بديلة بينها التفاوض مع الحكومة السورية، وهم الذين عانوا على مدى عقود من سياسة تهميش من جانب دمشق حيالهم. ويقول الخبير في الشؤون السورية في جامعة ستانفورد فابريس بلانش لوكالة «فرانس برس»: «في حال سحبت الولايات المتحدة قواتها بسرعة، خلال ستة أشهر، سيبقى الأكراد وحيدين». وبالتالي يجدر بهم «التقرب من دمشق وخصوصاً موسكو». ويقول أرون شتاين، المحلل في المعهد الأطلسي الذي يتخذ من واشنطن مركزاً له، أن «قوات سورية الديموقراطية حالياً في وضع مناسب للتفاوض مع النظام»، وهي التي باتت تسيطر على 26 في المئة من الأراضي السورية. وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سورية في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب القوات النظامية تدريجياً من هذه المناطق، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية موقتة ونظام فدرالي في ثلاث مناطق في شمال البلاد. ويرى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق بسام أبو عبد الله أن «الحل السياسي والتفاوضي هو دائماً الأفضل لكل الأطراف». ويضيف: «الحديث يميل نحو إجراء محادثات مع الحكومة السورية للحصول على حقوق وواجبات مثلهم مثل كل المواطنين السوريين»، في إشارة الى الأكراد. وبالنسبة للدولة السورية، بحسب قوله، «يجب أن تعود سلطة الدولة السورية إلى كل مكان في سورية، هذا قرار متخذ، إن كان بالتفاوض أو القوة العسكرية». قلب التدخل الجوي الروسي في سورية منذ أيلول (سبتمبر) 2015 موازين القوى على الأرض لمصلحة القوات النظامية السورية ضد الفصائل المعارضة وتنظيم «داعش» على حد سواء. وباتت القوات النظامية تسيطر على 52 في المئة من أراضي البلاد. ويقول بالانش: «في وقت تركز قوات سورية الديموقراطية والولايات المتحدة على الرقة، يسيطر الجيش السوري وحلفاؤه على البادية ويتقدم في دير الزور». وتعد محافظة دير الزور الحدودية مع العراق ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كونها تضم حقول نفط وغاز واسعة، وحيث يحافظ تنظيم «داعش» على آخر معاقله في البلاد. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي في مدينة دير الزور والضفة الغربية لنهر الفرات، والثانية تنفذها «قسد» بدعم أميركي على الضفة الشرقية للفرات. ويقول أبو عبدالله «بعدما تنتهي دير الزور، ستصبح الأولويات (بالنسبة إلى الحكومة السورية) لمواضيع أخرى» بينها إدارة مدينة الرقة، وهو «أمر سيخضع للتفاوض». ويؤكد أن أولويات الحكومة السورية حالياً «واضحة باتجاه البوكمال وإنهاء محافظة دير الزور (...) والسيطرة على منابع النفط وآبار النفط في تلك المنطقة. هو موضوع اقتصادي، هذا هو الأهم». ولا يعتقد بالانش أن الأكراد سيكونون قادرين وحدهم على تحمل أعباء إعادة إعمار الرقة المدمرة بشكل كامل عن معارك ضارية استمرت أكثر من أربعة أشهر. ويُرجح بالنتيجة «أن يسلموا الرقة إلى الحكومة السورية بموجب اتفاق حماية روسي- سوري». وتقود الولايات المتحدة منذ العام 2014 تحالفاً دولياً ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق. أما اليوم وبعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها الإرهابيون، قد يتراجع الدور الأميركي تدريجياً في البلدين. ويقول بالانش: «لم يعد لدى الولايات المتحدة الكثير لتقوم به في سورية على اعتبار أن تنظيم داعش بات في حكم المنتهي». ويضيف: «تجد الولايات المتحدة نفسها في وضع جيوسياسي غير مريح بعد الرقة، فكل من تركيا وسورية وإيران يريد أن يراها تغادر» سورية. وشهدت المرحلة الماضية تقارباً غير مسبوق بين تركيا، الداعمة للمعارضة من جهة وروسيا وإيران، ابرز داعمي دمشق، من جهة ثانية، ما أدى إلى تهميش الدور الأميركي في النزاع السوري. ويتوقع ابو عبدالله أن يتخلّى الأميركيون عن دعم الأكراد. ويقول: «أعتقد أن الولايات المتحدة تفاوض بالأكراد ولا تفاوض من أجلهم، تريدهم ورقة تستخدمها وعندما تحقق جزءاً من مصالحها من خلال تفاهمات معينة ستتركهم».

تيلرسون يدعو إلى التركيز على الحل السياسي

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.... هنّأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الشعب السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» بتحرير مدينة الرقة، مشيراً إلى أن بلاده فخورة بقيادة 73 دولة من الدول الأعضاء في التحالف التي «ساندت جهود الشعب السوري لتحرير مدينة الرقة» عاصمة «داعش». وتعهد وزير الخارجية الأميركية بالاستمرار في القتال ضد «داعش» على كل الأصعدة ومنعه من الحصول على ملاذات آمنة في أي مكان بالعالم، متفائلاً أن هزيمة التنظيم في الرقة «تفتح مجالاً لحلحلة الأزمة السورية والعمل مع الحلفاء والشركاء لتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومخرجات جنيف للاستجابة لتطلعات الشعب السوري». وقال تيلرسون في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، صباح أمس: «العمل لم ينتهِ بعد لكن تحرير الرقة يعد حجراً للزاوية في الجهود الدولية لمكافحة (داعش) ويؤكد النجاح في الجهود الدولية والسورية لإلحاق الهزيمة بهؤلاء الإرهابيين». وشدد تيلرسون أن «هزيمة (داعش) في الرقة لا يعني أن القتال ضد (داعش) قد انتهى، وسيستمر التحالف الدولي في مكافحة (داعش) ومساعدة الشعب السوري على كل الأصعدة عسكرياً واستخباراتياً ودبلوماسياً واقتصادياً وقانونياً حتى يتم تحرير كل السوريين من وحشية (داعش) والتأكد من عدم قدرة (داعش) على تصدير الإرهاب حول العالم». وأضاف: «سيعمل التحالف على منع (داعش) من الحصول على ملاذات آمنة في أي مكان في العالم ومنع التنظيم من قدرته على اجتذاب مقاتلين إلى صفوفه، أو الحصول على تمويل أو نشر أيديولوجيته وأفكاره المزيفة، ولدينا قناعة أننا سنكون قادرين على اقتلاع وهزيمة هذا التنظيم الإرهابي». وأوضح تيلرسون أن «هزيمة (داعش) واستعادة الرقة تعدان بداية مرحلة جديدة في الصراع السوري مع استمرار الجهود لهزيمة (داعش) وخفض العنف في جميع أنحاء سوريا». وقال: «تخفيف العنف في سوريا سيسمح للولايات المتحدة وحلفائها والشركاء في التركيز على دفع الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة وفق إطار قرار الأمم المتحدة 2245 الذي يهدف إلى أحداث تغيير سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري». وأوضح وزير الخارجية الأميركية في بيانه أن «(داعش) كان يخطط بنشاط في يناير (كانون الثاني) الماضي من داخل الرقة لشن هجمات إرهابية ضد الحلفاء وضد بلادنا وبعد 9 أشهر لم يعد (داعش) يسيطر بسبب القرار الحاسم الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب لتسريع وتيرة الحملة وخلال الأشهر السبعة الماضية تم تحرير الملايين من تحت سيطرة (داعش) الوحشية والعمل مع الشركاء على الأرض لخلق الظروف لتمكين المواطنين من العودة لمنازلهم». وأضاف تيلرسون: «لا يمكن إغفال أن ما تحقق جاء نتيجة تكلفة باهظة، حيث عانت قوات سوريا الديمقراطية من كثير من الخسائر في قواتها، وخسرت الولايات المتحدة أيضاً عناصر من قواتها وأيضاً من قوات التحالف وكلها تضحيات للتخلص من (داعش) وحماية الأراضي». وقال تيلرسون: «وحشية (داعش) لا يمكن السكوت عنها، وشاهدنا تعمد استخدام (داعش) المدنيين دروعاً بشرية بشكل متكرر، وزرع متفجرات لقتل الأطفال والمدنيين الراغبين في العودة إلى المنازل والمدارس. وطبيعة تكتيكات (داعش) البربرية تترك جروحاً وآثاراً، وسوف تساعد على تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة ومساعدة المجتمعات على الشفاء». وشدد وزير الخارجية الأميركية على أنه في الوقت الذي تسعى فيه بلاده لـ«التأكد من هزيمة (داعش) عسكرياً في سوريا فإن الولايات المتحدة وبقية الدول الأعضاء تعمل لإزالة الألغام التي زرعها (داعش) وتوصيل المساعدات الإنسانية المهمة للسكان، ونساند جهود مجلس الرقة المدني وكل الجهود لتوفير الاستقرار والأمن للمجتمعات وإعادة بناء المدارس وتسهيل عودة السكان السوريين إلى منازلهم».

فرنسا وألمانيا تقدمان مساعدات مالية للمناطق المحررة من «داعش» في سورية

الراي...أعلنت كل من باريس وبرلين، اليوم الجمعة، عن عزمهما على تقديم عشرات ملايين اليوروهات لمساعدة المناطق المحررة من قبضة تنظيم «داعش» في إطار عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سورية. وذكرت «روسيا اليوم» أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أن باريس ستخصص 15 مليون يورو لدعم المناطق المحررة من قبل التحالف وحلفائه، موضحا أن هذه المساعدات ستتمثل بتقديم المواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية وإيواء المدنيين المشردين وتمشيط المناطق المحررة لتخليصها من الألغام. وأعرب عميد الديبلوماسية الفرنسية عن أمل باريس في أن تتوافق إدارة هذه المناطق المحررة مع احتياجات وتطلعات سكانها وتسهم في المصالحة الوطنية. في غضون ذلك، أفاد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن حكومة برلين خصصت عشرة ملايين يورو لإزالة الألغام في مدينة الرقة التي أعلن التحالف الدولي اليوم رسميا عن تحريرها. وأشار غابرييل إلى أن تحرير الرقة بجهود دولية ملموسة مهد الطريق أمام عودتها للحياة الطبيعية، غير أن ذلك يتطلب تمشيط المدينة من مئات الألغام التي تشكل خطرا فتاكا على كل من يقيم في ما سمي بـ «عاصمة الخلافة» السابقة أو يعتزم الرجوع إليها. وشدد الوزير الألماني على أهمية مفاوضات جنيف كسبيل نحو تسوية الأزمة التي تشهدها سوريا منذ سنوات. يذكر أن التحالف الدولي أعلن اليوم أن إدارة الرقة ستسلم إلى مؤسسات الحكم المحلية، وذلك بعد الإعلان رسميا عن تحرير المدينة التي سقطت في أيدي مسلحي «داعش» في منتصف عام 2014.

«طريق الإرهابيين» من ليبيا تقلق مجموعة الدول السبع

الحياة....أسكيا (إيطاليا)، بروكسيل - أ ف ب، رويترز - ناقش وزراء داخلية مجموعة الدول السبع، (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة)، في اجتماع عقدوه في جزيرة أسكيا الإيطالية، وسائل مواجهة أحد أكبر التهديدات الأمنية للغرب، والمتمثل في العودة المحتملة لمقاتلين أجانب إلى أوروبا بعد سقوط معاقل تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وتوجه عشرات الآلاف من مواطني دول غربية إلى هذه المعاقل بين عامي 2014 و2016، قبل أن يعود بعضهم ويشنوا هجمات أوقعت عشرات القتلى. وفيما يُعتبر منع التسلل إلى أوروبا عبر طريق الهجرة البحرية من ليبيا إحدى أهم هذه الوسائل، وهو ما أكده وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، وعد الاتحاد الأوروبي بتخصيص مزيد من الأموال للجهود التي تبذلها إيطاليا مع ليبيا من أجل الحد من تدفق المهاجرين إلى القارة العجوز. وعلى هامش قمة الاتحاد المنعقدة في بروكسيل، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك: «اتفقت الدول الـ27 على منح رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، دعماً أكبر لعمله مع السلطات الليبية»، علماً أن إيطاليا لعبت دوراً رئيساً في تدريب قوات خفر السواحل الليبية على وقف تهريب البشر عبر مياهها الإقليمية، وتمويل إبرام حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، صفقات مثيرة للجدل مع ميليشيات ليبية لوقف انطلاق مراكب المهاجرين. وشدد تاسك على أن الأوروبيين يملكون «فرصة حقيقية لإغلاق الطريق الرئيسي للمهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط انطلاقاً من ليبيا»، والذين أكدت منظمات دولية عدة تراجع عددهم بنسبة 20 في المئة هذه السنة. إلى ذلك، أعلن تاسك أن قادة الاتحاد قرروا «تقديم أموال كافية إلى شمال أفريقيا»، في إطار صندوق الاستثمار الذي تأسس قبل عامين للمساعدة في تنميتها الاقتصادية. لكن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر انتقد مجدداً الدول الأعضاء التي لم تساهم في الصندوق الأفريقي. وقال: «دفعت دول أعضاء 175 مليون يورو حتى الآن، وهذا غير كافٍ». وناقشت مجموعة السبع أيضاً مصير مواطنيها المتطرفين العائدين من جبهات القتال، لمنع تشكيلهم أخطاراً أمنية في السجون، والجوانب القانونية لمحاكمتهم، في ظل تساؤلات حول نوع الأدلة ضدهم والجهة التي جمعتها، وإذا كان يمكن استخدام هذه الأدلة في محاكم داخلية. وعلى هامش الاجتماع، وقعت الولايات المتحدة وإيطاليا «مذكرة تفاهم تقنية» لتبادل قواعد بيانات بصمات اليد لمحاولة كشف المتطرفين المحتملين الذين يتخفون في هيئة طالبي لجوء. وفي جلسة عمل ثانية، اتفقت دول المجموعة مع ممثلي عمالقة شركات التكنولوجيا في العالم، مثل «غوغل» و «فايسبوك»، على إزالة المحتوى المتطرف من الإنترنت خلال ساعتين من نشره. وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الأميركي إيلين دوك: «يتحرك أعداؤنا بسرعة على تويتر على سبيل المثال، ونحتاج إلى أن نواجههم بالسرعة ذاتها». ووصف وزير الداخلية الإيطالي مينيتي، الاتفاق بأنه «خطوة أولى نحو تحالف كبير باسم الحرية في مواجهة الدور المهم الذي يلعبه الإنترنت في تجنيد المتطرفين وتدريبهم، إذ إن علاقة داعش بالإنترنت مثل علاقة السمك بالمياه». أما وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، فشددت على ضرورة أن «تتحرك الشركات في شكل أسرع، ليس فقط لإزالة المحتوى المتطرف، بل أيضاً لمنع نشره أصلاً». وأوضحت رود أن لندن ستعدل القوانين لإدانة من يتابعون ويشاهدون المحتوى المتطرف على الإنترنت بالسجن فترات قد تصل إلى 15 سنة. لكن جوليان ريتشاردز، الخبير في مركز جامعة باكنغهام لدراسات الأمن والاستخبارات، استبعد أن تحذو بقية دول مجموعة السبع حذو بريطانيا في هذا المجال.

عناصر شرطة وجيش أفغان يفرون من برنامج تدريب عسكري في أميركا

الراي... (أ ف ب) ... قال تقرير أصدرته جهة رقابية أميركية، اليوم الجمعة، إن عناصر شرطة وجيش أفغان الذين يستقدمون إلى الولايات المتحدة للتدريب «يتغيبون دون إذن» بمعدلات أعلى كثيرا من عناصر أي دولة أخرى، وهو ما يحتمل أن يعرض جهود مساعدة قوات الأمن الأفغانية للخطر. وذكر التقرير الذي أصدره المفتش العام المسؤول عن ملف إعادة إعمار أفغانستان، أن من بين 320 متدربا عسكريا أجنبيا تركوا التدريب خلال دورات تدريبية في الولايات المتحدة من عام 2005 إلى 2017 كان 152 أو أكثر من 47 في المئة من الأفغان. ووصفت وزارة الخارجية الأميركية العدد بأنه «مرتفع بشكل غير مقبول». ووجد المفتش العام أن نسبة طالبي اللجوء بين المتدربين من الجيش الأفغاني ارتفعت في الأعوام القليلة الماضية نتيجة انتشار أعمال العنف التي ترتكبها حركة طالبان في أنحاء متفرقة من أفغانستان وتكبد قوات الأمن خسائر بشرية فادحة. وأورد التقرير على سبيل المثال أن في عام 2016 قفزت نسبة المتدربين الأفغان الذين تغيبوا دون إذن من المتوسط الذي يتراو بين 6 و7 في المئة إلى 13 في المئة مقارنة بنسبة 0.7 في المئة في المتوسط من المتدربين من دول أخرى. وخلص التقرير إلى أن «ميل المتدربين الأفغان في الولايات المتحدة للتغيب دون إذن قد يعرقل استعداد وحداتهم للعمليات في بلادهم ويؤثر سلبا على الروح المعنوية للمتدربين الآخرين ويمثل خطرا أمنيا على الولايات المتحدة».

مقتل العشرات في تفجيرين إرهابيين في مسجدين في أفغانستان

المستقبل...(ا ف ب، رويترز)... قتل أكثر من 72 شخصاً في هجومين انتحاريين استهدفا مسجدين للشيعة والسنة في افغانستان حسب ما أفاد مسؤولون، في اخر حلقات العنف الذي يضرب هذا البلد الفقير. ففي الهجوم الأول الذي استهدف مسجدا للشيعة في كابول، قتل 39 شخصا على الاقل بينهم اطفال ونساء واصيب 45 آخرون بجروح مساء الجمعة فيما كان الناس يتجمعون لصلاة العشاء. وقال عبد البصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول «للأسف هذا المساء فجر انتحاري نفسه وسط المصلين داخل مسجد في حي دشت بارشي في كابول». وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش حصيلة القتلى الأخيرة على تويتر. وقال شاهد عيان يدعى حسين علي «كنت في حمام المسجد حين سمعت الانفجار. هرعت الى داخل المسجد لاجد المصلين وسط بقع من الدماء». وتابع أن «بعض الجرحى كانوا يهرعون الى الخارج. حاولت الطلب من أحدهم ليساعدني في نقل الجرحى. لكن الجميع كانوا في حالة من الهلع». وفي البداية، قالت الشرطة إن مسلحا اقتحم حسينية «صاحب الزمن» في حي غالبيته شيعية في غرب العاصمة واطلق النار على المصلين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدامي حتى الآن، لكن الاعتداءات ضد مساجد الشيعة في افغانستان يرتكبها عادة تنظيم «داعش»... وقال متحدث باسم الشرطة إن تفجيرا انتحاريا منفصلا وقع على مسجد في إقليم غور وسط البلاد مما أسفر عن مقتل 33 شخصا على الأقل. وقال عطا محمد نور حاكم إقليم بلخ وهو قيادي بارز في حزب الجمعية الإسلامية في بيان إن الهجوم استهدف في ما يبدو قياديا محليا للحزب في غور. وأكد محسن دانيشيار حاكم المنطقة التي وقع فيها الاعتداء أن الحصيلة تزيد بكثير عن 30 قتيلا، مشيرا إلى وجود قائد كبير في الشرطة، يعتقد انه كان هدف الهجوم، ضمن القتلى.

«الأوروبي» يعطي الضوء الأخضر للمرحلة الثانية من «بريكست»

الراي...بروكسيل - أ ف ب - تقدم قادة الاتحاد الأوروبي، أمس، الجمعة بمبادرة إزاء رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي تواجه ضغوطا في بلادها من اجل إحراز تقدم في المفاوضات المتعلقة بـ«بريكست»، في اليوم الثاني من القمة الأوروبية في بروكسيل. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في أعقاب انتهاء القمة التي استمرت يومين إن «الاشاعات عن الوصول إلى طريق مسدود بين الاتحاد والمملكة المتحدة مبالغ فيها». وأضاف توسك إن تحقيق تقدم غير كاف «لا يعني عدم إحراز أي تقدم على الإطلاق، وأمل أن نتمكن من الانتقال إلى المرحلة المقبلة في ديسمبر»، موعد القمة الأوروبية المقبلة، مشيراً إلى أن القادة أعطوا «الضوء الأخضر» لبدء الدول الـ27 الإعداد «في ما بينها» للمرحلة الثانية من المفاوضات التي سيكون محورها مستقبل العلاقات بين الطرفين وكذلك بالنسبة لمرحلة انتقالية محتملة بعد الموعد الرسمي لـ«بريكست» والمقرر في 29 مارس 2019. وأقر قادة الاتحاد قبيل الظهر بغياب «تقدم كاف» في مفاوضات خروج بريطانيا من التكتل التي بدأت في يونيو الماضي، وتشمل ثلاثة ملفات رئيسية هي حقوق المواطنين المقيمين في بريطانيا، وحدود ايرلندا، والفاتورة المالية. من ناحيته، قال مصدر أوروبي إن التحضيرات ستتيح «كسب الوقت»، لأن «الفكرة هي أن القادة على استعداد لاتخاذ قرار في ديسمبر المقبل في شأن مهلة مفاوضات (المرحلة الثانية من المحادثات) إذا تم تحقيق تقدم كاف». بدورها، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، أن التسوية المالية «الكاملة والنهائية» لخروج بلادها من الاتحاد يجب أن تكون «ضمن الاتفاق النهائي» بين الطرفين والذي سيشمل «العلاقة المستقبلية» بينهما، مضيفة ان «التسوية الكاملة والنهائية ستكون جزءا من الاتفاق النهائي الذي سنتوصل إليه في علاقتنا المستقبلية». من ناحيته، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس، أنه لا يعتقد أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق على الانسحاب. وقال يونكر للصحافيين «لدينا بعض التفاصيل لكن ليست لدينا كل التفاصيل التي نحتاجها ولا أفترض أنه لن يكون هناك اتفاق». في سياق أمني، أنشأت بريطانيا صندوقاً، أمس، لدعم تكنولوجيا جديدة لفحص حقائب اليد في المطارات سعياً للكشف عن أي متفجرات مخبأة من دون أن يضطر المسافرون إلى تفريغ حقائبهم من الأجهزة الإلكترونية. وذكرت وزارة النقل أنها ستخصص ثلاثة ملايين جنيه استرليني (3.9 مليون دولار) لدعم الابتكارات في سبيل رصد المتفجرات المخبأة إلى جانب سبل جديدة للكشف عن أي تلاعب بالأجهزة الإلكترونية. وقال وزير الأمن بن والاس في بيان، «نحتاج إلى احتضان وتشجيع المواهب التي ستسمح لنا بأن نسبق من يريدون أذيتنا بخطوات عدة».

«يونيسف»: أطفال الروهينغا بحالة بائسة في بنغلاديش

الراي...أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أمس، أن نحو 340 ألف طفل من الروهينغا يعيشون في ظل أوضاع قذرة في مخيمات داخل بنغلاديش، ويفتقرون إلى ما يكفي من الطعام والماء النظيف والرعاية الصحية. وذكرت المنظمة في تقرير بعنوان «منبوذون وبائسون» أن ما يصل إلى 12 ألف طفل آخرين ينضمون إلى هؤلاء الأطفال أسبوعياً هرباً من العنف أو الجوع في ميانمار، ومازالوا يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التي شهدوها. وقال سايمون إنغرام وهو مسؤول في «وضع التقرير» لن ينتهي هذا الوضع على المدى القصير ولن ينتهي قريباً، لذا فإن من المهم قطعاً أن تظل الحدود مفتوحة وتقدم الحماية للأطفال ويسجل ميلاد من يولدون في بنغلاديش على قدم المساواة. وأوضح في تصريحات بعدما قضى أسبوعين في كوكس بازار في بنغلاديش، أن مياه الشرب الآمنة ودورات المياه «في نقص شديد» داخل المخيمات والمستوطنات المكدسة الفوضوية، مضيفاً «ليس من المدهش أن يروا هذا المكان جحيماً على الأرض»، حيث تفيد التقديرات بأن واحداً من بين كل خمسة أطفال من الروهينغا تحت سن الخامسة يعاني من سوء التغذية الحاد.

بيونغ يانغ: سنلجأ إلى «النووي» في حال الخطر... فقط

الراي..عواصم - وكالات - أعلنت وزارة خارجية كوريا الشمالية عن امتلاك بيونغ يانغ أسلحة نووية وصواريخ بالستية، لكنها ستستخدمها في حال الخطر فقط. وقالت رئيسة قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية تسوي سونغ هي، في كلمة ألقتها في مؤتمر موسكو لعدم انتشار الأسلحة النووية: «إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا»، مؤكدة أن الوضع الحالي يثبت صحة موقف بيونغ يانغ القاضي بحاجتها إلى امتلاك أسلحة نووية لمواجهة اعتداء محتمل. في المقابل، هدد الاتحاد الأوروبي بـ «ردود إضافية» على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية والنووية. ونصت الخلاصات التي وافق عليها قادة ورؤساء حكومات الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد خلال قمة لهم في بروكسيل، مساء أول من أمس، على أن الاتحاد «سيدرس مزيداً من الردود بالتشاور الوثيق مع شركائه وسيواصل مساعيه لدى دول ثالثة لحضها على التطبيق الكامل للعقوبات الدولية» المفروضة على كوريا الشمالية. إلى ذلك، أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي اي ايه» مايك بومبيو أن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كما لو أن النظام الكوري الشمالي «على وشك» الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب أهداف أميركية. وأضاف أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب «مصمم على منع بيونغ يانغ من بلوغ أهدافها، ويفضّل إعادتها إلى طاولة المفاوضات عبر الديبلوماسية أو العقوبات»، مشيراً إلى أن الكوريين الشماليين «باتوا قريبين جداً من القدرات التي يجب أن تجعلنا نتصرف كما لو كانوا على وشك تحقيق هدفهم». على صعيد متصل، دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف القوى العالمية أمس، للاصطفاف وراء خريطة طريق روسية - صينية تهدف إلى إيجاد حل لأزمة برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية.

ملك إسبانيا: كاتالونيا جزء لا يتجزأ من المملكة

الرأي.. (أ ف ب) .. ندد العاهل الاسباني الملك فيليب السادس، اليوم الجمعة، بـ «محاولة الانفصال غير المقبولة»، في اشارة الى كاتالونيا، التي اعتبرها «جزءا اساسيا من اسبانيا القرن الحادي والعشرين». وقال في خطاب تميز بلهجة عاطفية «لا نريد التخلي عما بنيناه معا»، مشددا على التقدم الذي تحقق في اسبانيا التي نجحت بتجاوز «اخطاء الماضي» في اشارة ضمنية الى ديكتاتورية فرنكو (1939-1975).

الحكومة الإسبانية تفرض اليوم حكماً مباشراً على كاتالونيا

الحياة...مدريد، بروكسيل - رويترز، أ ف ب - قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إنه سيعلن اليوم تدابير تفرض حكماً مباشراً على كاتالونيا، بعد رفض الإقليم وقف مساعيه للانفصال. تزامن ذلك مع اتفاق الحكومة مع الحزب الاشتراكي المعارض على تنظيم انتخابات إقليمية في كاتالونيا مطلع العام المقبل. وكان رئيس الإقليم كارليس بيغديمونت تجاهل مهلة حددها راخوي وانتهت أمس، للتراجع عن إعلان ملتبس للاستقلال، قام به أمام برلمان كاتالونيا الأسبوع الماضي. ووجّه رسالة إلى رئيس الوزراء ورد فيها أنه «إذا أصرّت الحكومة على منع الحوار ومتابعة القمع، يمكن برلمان كاتالونيا، إذا اعتبر ذلك مناسباً، أن ينظّم تصويتاً على إعلان رسمي للاستقلال». وأسِف لأن مدريد لا تدرك «حجم المشكلة» و «ترفض الحوار». وقال راخوي في بروكسيل أمس، أن التدابير التي سيتخذها تستند إلى المادة 155 من الدستور، والتي تجمّد الحكم الذاتي لكاتالونيا وتجيز فرض حكم مباشر على الإقليم، علماً أنها لم تُستخدم منذ صوغ إسبانيا دستوراً يعتمد لا مركزية موسّعة لأقاليمها الـ17 عام 1978، بعد استعادتها النظام الديموقراطي إثر وفاة الديكتاتور الجنرال فرنشيسكو فرانكو عام 1975. وأشار راخوي إلى أن ذلك سيحظى بدعم من الحزب الاشتراكي الذي يشكّل المعارضة الرئيسة، ومن حزب «سيودادانوس» (المواطنون) الذي ينتمي إلى تيار الوسط. ودعا إلى جلسة طارئة للحكومة اليوم. وأكدت القيادية الاشتراكية كارمن كالبو أن الحكومة اتفقت مع حزبها على تنظيم انتخابات إقليمية في كاتالونيا، في كانون الثاني (يناير) المقبل، في إطار المادة 155. لكن القيادي في «الحزب الشعبي» اليميني الحاكم فرناندو مارتينيز- مايو، لفت إلى وجود «هامش» لتجنّب تجميد الحكم الذاتي في كاتالونيا «طالما أن الاستقلال لم يُعلن، وإذا تراجع» بيغديمونت. وأضاف أن الأخير «يستطيع التصحيح» طالما لم تُعقد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة الأمر، علماً أن الجلسة مرتقبة أواخر الشهر الجاري. إلى ذلك، سحب مؤيّدون لاستقلال كاتالونيا مبالغ كبيرة أو رمزية من الأموال، احتجاجاً على الحكومة الإسبانية وعلى مصارف نقلت مقارها إلى خارج الإقليم. وسحبت المحامية روزير كوبوس 1714 يورواً، وهو مبلغ يطابق سنة «حرب خلافة» أوصلت الملك فيليبي الخامس إلى الحكم، في موعد يعتبره الكاتالونيون رمزاً لخسارتهم استقلالهم. وقالت: «إنها طريقة للاحتجاج. لا نريد أن نلحق أي ضرر بالاقتصاد الإسباني أو الكاتالوني. إنها الطريقة الوحيدة ليعبّر فيها الكاتالونيون عن اعتراضهم على موقف الدولة الإسبانية». وسحب جواكيم كوربي 155 يورواً، في إشارة إلى المادة 155 في الدستور. وقال: «إنه مبلغ رمزي للاحتجاج والضغط على الحكومة الإسبانية». وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أكد أن «لا مجال لتدخّل الاتحاد» في أزمة كاتالونيا. وأضاف خلال قمة قادة الاتحاد في بروكسيل: «لن نخفي حقيقة أن الوضع مقلق. لكن ليس هناك مجال لوساطة أو لاتخاذ مبادرة أو لعمل دولي. لدينا جميعاً مشاعرنا وآراؤنا وتقويمنا، لكن من وجهة نظر رسمية لا مجال لتدخل الاتحاد الأوروبي في الأزمة».

البندقية تحلم بمزيد من الحكم الذاتي عن روما

الانباء الكويتية... من المستحيل ان تجد في البندقية ملصقا يشير الى استفتاء الحكم الذاتي الذي سيجرى غدا في منطقة البندقية ولومبارديا، إلا ان جميع السكان تقريبا يؤكدون انهم سيدلون بأصواتهم للتخلص من الادارة السيئة ل‍روما، رافضين في الوقت نفسه مقارنتهم بكتالونيا وعلى كل شفة ولسان مسألة الضرائب التي لا تستفيد منها المنطقة كثيرا، كما يقولون. وفي العام الماضي، سجلت البندقية رصيد ضرائب (الفارق بين ما يدفعه السكان من ضرائب ورسوم وما يتلقونه من نفقات عامة)، بلغ 15.5 مليار يورو. وقال رئيس المنطقة لوكا تسايا الذي يقف وراء هذا الاستفتاء للمطالبة بصلاحيات اضافية (تعليم وبنى تحتية..) ان «ذلك يمكن ألا يكون مشكلة اذا ما استثمرت هذه الرسوم بشكل جيد، لكن الحقيقة هي ان 30 مليار يورو تبدد سنويا على الصعيد الوطني». ويريد تسايا ونظيره اللومباردي، العضوان في رابطة الشمال (اليمين المتطرف) استعادة نصف رصيد الضرائب لمنطقتيهما.ويجد هذا الخطاب آذانا مصغية، اذ ان الاستفتاء يحظى بالدعم الكامل ليمين الوسط، بما فيه حزب «فورتسا ايطاليا» بزعامة سيلفيو برلوسكوني وهيئات ارباب العمل والنقابات. وتساهم البندقية التي تتباهى بنسبة بطالة تبلغ 6.7% في مقابل متوسط وطني يبلغ 11.2%، وحدها بـ 10% من اجمالي الناتج المحلي الايطالي، بفضل شبكة واسعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وإذا كان فوز «نعم» اكيد جماهيريا، فما ليس معروفا هو نسبة المشاركة وخصوصا في لومبارديا، حيث لا يثير الاستفتاء اي اهتمام حتى ان ميلانو مغطاة بالملصقات. وفي البندقية التي تبرز فيها الهوية الاقليمية، يبدو الاهتمام بالاستفتاء كبيرا، رغم أن اكثر من 50% لن يشاركوا فيه.



السابق

«النواب» الأميركي يصوت خلال أيام على عقوبات ضد إيران وحزب الله...لبنان الخارج من «لعبة الأرقام» يبحث عن «كاسحة ألغام» ومحاولةٌ لمقاربةٍ توفيقية لملف النازحين السوريين....هوامش «اللعبة» ضاقت في ظلّ احتدام الصراع الخارجي وتَركُّزه على إيران وأذرعها....العدالة لبشير بعد 35 عاماً... والبواخر إلى إدارة المناقصات مُجدَّداً.. تدابير أمنية واكبَت تظاهرة «القومي» ..700 مليار ليرة لتمويل السلسلة حتى نهاية السنة وتنشيط الإتصالات على خط بيروت - الرياض.. وتجدُّد الإنقسام في الشارع بين الكتائب والقومي...الراعي: السوريون والفلسطينيون باتوا خطراً أمنياً على لبنان....جعجع: دويلة «حزب الله»تصادر قرار دولة لبنان...لجنة الخارجية في الكونغرس تثير مصير نزار زكا...عون: لن ننتظر التسوية السورية لحل أزمة النازحين....

التالي

بعد يومين من تعيينه.. مقتل خليفة "زهر الدين" بدير الزور...معتقلو سجن حمص المركزي يعلّقون إضرابهم.. وهذه الأسباب...الشيشان تستعيد من سوريا 7 نساء و14 طفلاً...إسرائيل طلبت من روسيا إنشاء «منطقة عازلة» في سورية..والكرملين: بوتين وأردوغان ناقشا الملف السوري في اتصال هاتفي...حجم الدمار في الرقة يترك وقع الصاعقة على نازحين تفقدوها...اشنطن لتمديد التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية... واشنطن تعاكس موسكو: عمليتنا في سورية بعيدة عن نهايتها...التوتر الإسرائيلي - السوري يقترب من أسبوعه الأول..ترمب: نهاية داعش باتت «وشيكة» بعد استعادة الرقة...بعد تزايد الاستهداف.. إسرائيل تصعّد تهديدها والنظام يتبرأ ويتهم!....النظام يتجاهل "خفض التصعيد" ويقصف ريف دمشق...أكثر المشاركين سعادة.. فرنسا تستثمر "انتصار الرقة" داخلياً وسياسياً.....غموض السيطرة على الرقة يتكشّف.. روسيا تستعيد مواطنيها الذين كانوا مع تنظيم الدولة....مصرع عناصر جدد لميليشيا "حزب الله"....


أخبار متعلّقة

اخبار وتقارير...تركيا توقف إصدار تأشيرات للأميركيين باستثناء الهجرة..ماي: الكرة باتت في ملعب الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بـ«بريكست»...انقلاب قارب يقل لاجئين من ميانمار قبالة بنغلاديش...«طالبان» تتوعد «التكنولوجيا» الأميركية بقتال آيديولوجي..رئيس الوزراء الباكستاني: لا نرى دوراً للهند في أفغانستان...«قنبلة التعتيم» سلاح سيول الجديد بوجه بيونغ يانغ...كيم يعتبر البرنامج النووي «رادعاً قوياً» ضد «الإمبرياليين»....«وحدويّو» كاتالونيا يتحدّون انفصالييها وراخوي يلوّح بتجميد الحكم الذاتي للإقليم...

أخبار وتقارير...هل تملك واشنطن سياسة إقليمية بعد تنظيم «داعش»؟..مدريد تعلق الحكم الذاتي في كاتالونيا وتدعو لانتخابات مبكرة ..رئيس الوزراء الإسباني استند إلى مادة دستورية لم تُفعّل من قبل..للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي.. بعد كاتالونيا... استفتاء في لومبارديا والبندقية الايطاليتين...مقتل 15 مجندا بالكلية العسكرية في انفجار بكابل...اتهامات متبادلة بإفساد تحقيق «التواطؤ الروسي» بين نواب ديموقراطيين وجمهوريين...الصين تعارض «أي تدخل أجنبي» في ميانمار..نشر ألف جندي أميركي في النيجر... وهجوم إرهابي جديد على الحدود مع مالي..

أخبار وتقارير... الأكراد يريدون فيديرالية في دولة موحَّدة و«صحوات» سوريّة لوضع اليد على البوكمال..ترامب يبحث عن إنجازات والإصلاح الضريبي ما زال متعذراً واستفحال خلافاته مع ماكين وفلايك وكوركر ...واشنطن تفرض عقوبات على التعامل مع شركات تصنيع أسلحة روسية..اكتظاظ مخيمات اليونان يؤثر في الصحة العقلية للمهاجرين..كاتالونيا تعلن الاستقلال... وكل الاحتمالات أصبحت واردة ومجلس الشيوخ يعطي مدريد حرية التحرك....بوتين يُطلق 4 صواريخ بالستية... قادرة على حمل رؤوس نووية..سجن 25 عسكريا تركيا مدى الحياة بتهمة السعي للإطاحة بالحكومة ..الأمم المتحدة :انتهاكات منهجية للروهينغا في ميانمار...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,752,382

عدد الزوار: 6,912,915

المتواجدون الآن: 109