أخبار وتقارير..سياسة ترامب الجديدة... «إعلان حرب» غير مباشرة على إيران.... مقرّبون من فريق الرئيس لـ «الراي»: الفصل بين النووي والميليشيوي أصبح من الماضي..واشنطن تتحسب من استفزاز إيراني ومخاوف من اندلاع حرب.. • «الحرس»: استراتيجية ترامب حرب نفسية لإضعاف الصف الداخلي .. • ظريف: التهديدات لا تخيفنا...هذه المرأة تقف وراء توجيه ضربة لـ «النووي»..معسكران في إسرائيل حيال «النووي الإيراني»..«حرب التأشيرات» تؤثر على آلاف الأتراك...بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صواريخ باليستية رداً على مناورات أميركية ـ كورية جنوبية...

تاريخ الإضافة الأحد 15 تشرين الأول 2017 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2453    القسم دولية

        


سياسة ترامب الجديدة... «إعلان حرب» غير مباشرة على إيران.... مقرّبون من فريق الرئيس لـ «الراي»: الفصل بين النووي والميليشيوي أصبح من الماضي

تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين .... فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدلي بخطابه الذي أعلن فيه نيته وقف إصدار «إفادة» تشير إلى تجاوب ايران مع الاتفاقية النووية، عقد عدد من المقربين من فريقه والخبراء والمتابعين جلسة تناولوا فيها تفاصيل الرؤية الأميركية الجديدة تجاه الشرق الأوسط عموماً، وإيران خصوصاً. وقبل الغوص في تفاصيل الخطة الاميركية، لا بد من الاشارة الى انه في ظل انعدام التوازن الذي تعاني منه واشنطن منذ وصول ترامب للرئاسة، يمكن استثناء الموضوع الايراني واعتبار ان إجماعاً أميركياً، من الحزبين، هو الذي يرسم سياسة الرئيس تجاه ايران. أما ترامب، فهو لا يهتم كثيراً بأمور السياسة الخارجية، باستثناء أي إنجازات ممكن إحرازها وتصويرها على أنها إنجازاته. على أن اهتمام ترامب فعلياً هو سياسي داخلي محض، وهو يتبنى موقف غالبية الاميركيين في سياسة خارجية تجاه ايران، لا تعنيه كثيراً، ولكنها تعود عليه بدعم مالي وشعبي سيحتاجه أثناء ترشحه لولاية ثانية في العام 2020. والسياسة التي توصلت إليها الطبقة السياسية الاميركية الحاكمة تجاه ايران هي بمثابة افتراق عن السياسات الاميركية الماضية تجاه طهران، منذ اندلاع الثورة الايرانية في العام 1979، حيث دأبت الادارات المتعاقبة على محاولة استعادة الصداقة مع الايرانيين، بدءاً من لقاء مستشار الرئيس جيمي كارتر للأمن القومي زبيغيو بريزنسكي ورئيس حكومة ايران السابق مهدي بازركان في الجزائر، الى زيارة مستشار الرئيس رونالد ريغان للأمن القومي روبرت ماكفرلين طهران ولقائه حسن روحاني في العام 1986، ثم قنوات الاتصال غير المباشر بين الرئيسين السابقين بيل كلينتون ومحمد خاتمي، وصولاً إلى لقاءات السفير في زمن الرئيس جورج بوش الابن ريان كروكر مع مسؤولين إيرانيين متنوعين سراً في جنيف، وأخيراً صداقة وزيري الخارجية جون كيري وجواد ظريف والاتفاقية النووية. أربعة من الرؤساء الأميركيين الخمسة السابقين، اثنان من الجمهوريين واثنان من الديموقراطيين، سعوا لإعادة الصداقة مع ايران. ترامب هو اول رئيس أميركي يعلن قطيعة كاملة ومواجهة مع الايرانيين، ظاهرها نووي، وباطنها مواجهة شاملة على كل الصعد، باستثناء الحرب المباشرة بين البلدين. يلفت من ساهموا في صناعة سياسة ترامب تجاه إيران إلى أنه في الوقت الذي تركز الاهتمام الاميركي والعالمي حول نية ترامب وقف اصدار «إفادات» حول تعاون إيران نووياً، مع ما يعني ذلك من إعادة عقوبات أميركية عليها، وانسحاب واشنطن من الاتفاقية، الا ان الخطاب الرئاسي لم ينحصر بالشأن النووي فحسب، بل غطى نشاطات ايران المتنوعة، وقام بربطها بالملف النووي، وهو بمثابة إعلان من ترامب ان الفصل بين النووي والميليشيوي، والذي دأبت على التمسك به الادارات السابقة، قد أصبح فصلاً من الماضي، وان واشنطن في عهد ترامب ترى النووي والاقليمي التوسعي كموضوعين مترابطين يغذي أحدهما الآخر، ولا مجال لوقف واحد من دون وقف الاثنين سوياً. الحرص الذي أظهره ترامب في عدم حصر خطابه في الشأن النووي، واستعادته ماضي العداوات بين البلدين، منذ تفجيري السفارة الاميركية ومقر «المارينز» في بيروت في النصف الاول من الثمانينات، مروراً بتفجير الخبر في التسعينات، وصولاً لاتهام ايران بدعم تنظيم «القاعدة» حتى اليوم، هي أحداث يهدف التذكير بها الى اقناع الاميركيين بضرورة مواجهة إيران. ويقول المقربون من فريق ترامب ان وعود الرئيس السابق باراك أوباما بإيجابية تتولد عن الاتفاقية النووية مع ايران وتؤدي الى حلول وتسويات في الملفات الأخرى هي وعود لم تتحقق، وبقيت منطقة الشرق الاوسط غارقة في القتال والدماء، وهو ما سهّل عملية قلب رأي الغالبية الاميركية ضد الاتفاق. أهداف سياسة ترامب تجاه ايران يمكن تلخيصها بالقول ان تشديد العقوبات على «الحرس الثوري» الإيراني والتعامل معه كـ«كيان إرهابي»، حتى من دون إعلان ذلك رسمياً، سيمنع الأوروبيين من التعاون مع قطاعات واسعة من الحكومة الايرانية، وهو ما حدا ببرلين وباريس ولندن الى المباشرة بإقناع طهران وبكين ولندن بضرورة القيام بتعديلات على الاتفاقية. هذه التعديلات التي تطلبها واشنطن تفرض فتح كل المواقع الايرانية للتفتيش الدولي للبحث عن أي ما يرتبط بصناعة سلاح نووي ايراني، لا مواد مشعة فحسب، بل تقنيات أخرى. كما سيفرض الاميركيون اعادة الحظر على الصواريخ البالستية الايرانية، لأن قرارات مجلس الأمن التي تم رفعها بموجب الاتفاقية كانت تفرض هذا النوع من الحظر، والاتفاقية لم تتحدث عن الأمر بل استندت الى حسن نوايا الايرانيين، وهو ما فتح ثغرة استغلها الايرانيون ودفعت الاميركيين الى المطالبة بتعديلها، وهو ما يعنيه فريق ترامب عندما يقول ان إيران تلتزم نص الاتفاقية لكنها تنتهك روحيتها. بعيداً عن الامور التقنية، تنوي أميركا مواجهة الميليشيات الموالية لايران، وفي هذا السياق قامت واشنطن بزيادة تحسبها الأمني لقواتها وبعثاتها الديبلوماسية في المنطقة. ومن المتوقع أن يؤثر التصعيد الاميركي على الحرب على تنظيم «داعش»، إذ يعتقد المقربون من الادارة أن هذه الحرب انتهت في مصلحة إيران وحدها، وان إيران وروسيا وسورية استغلت «الحرب على الارهاب» للقضاء على خصومها من غير الارهابيين، وتحسين مواقعها على حساب مصالح أميركا وحلفائها. فعلياً، يبدو أن الحرب الأميركية على الارهاب انتهت، وتم استبدالها بحرب أميركية على ايران، وهي حرب من نوع مختلف، يتم خوضها بالوكالة أكثر من المواجهة المباشرة، وهي حرب تبدو أنها بدأت للتو، وأن خطاب ترامب، حتى لو لم يتطرق إليها، لكنه أعلنها ضمنياً.

واشنطن تتحسب من استفزاز إيراني ومخاوف من اندلاع حرب.. • «الحرس»: استراتيجية ترامب حرب نفسية لإضعاف الصف الداخلي .. • ظريف: التهديدات لا تخيفنا

الجريدة...أعلنت واشنطن أنها تراقب بحذر أي ردود أفعال إيرانية استفزازية على استراتيجية الرئيس دونالد ترامب، الهادفة الى تحجيم النفوذ الإيراني المتضخم في المنطقة، في وقت حذرت دول أوروبية من احتمال أن تقود الخطوة الأميركية إلى حرب. بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية جديدة مع إيران، مهدداً بإلغاء الاتفاق النووي في أي لحظة، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إنه لم يشهد أي أعمال استفزازية من إيران، مضيفاً أن الوضع العسكري الأميركي لا يزال دون تغيير حتى الآن. وقال ماتيس، على متن طائرة عسكرية: «الآن نتابع إمكانية وقوع أعمال استفزازية أخرى من الإيرانيين لكننا لم نشهد ذلك حتى الآن». وأضاف: «في ظل سجل الإيرانيين المزعزع للاستقرار من لبنان إلى سورية ومن اليمن إلى أفغانستان، نتابع ذلك بالطبع. الآن لن نغير وضعنا» العسكري.

روحاني

في المقابل، علق الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس على إعلان ترامب، معتبراً إن «إفشال المفاوضات والتوافقات الدولية لا يتسم بالذكاء»، مشدداً على «ضرورة حل الأزمات العالمية عبر الحوار». وقال روحاني خلال تسلمه، أوراق اعتماد السفير السويسري الجديد: «نعيش اليوم في مرحلة حساسة ومهمة بسبب أن الاتفاق النووي قد وفر مزيداً من الهدوء لهذه المنطقة والعالم»، مضيفاً: «أنشطة إيران النووية كانت سلمية وستظل سلمية للأبد، وستظل ملتزمة بالاتفاق النووي طالما بقي الطرف المقابل ملتزم به». أما رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، فقد قال خلال زيارة إلى موسكو، إن «الإجراءات الأميركية أحادية الجانب حول الاتفاق النووي قد أغضبت الجميع». بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «المزاعم والتهديدات والشتائم لن تخيف الشعب الإيراني أبداً»، معتبراً أن خطاب ترامب حيال إيران يشبه خطابات السعودية والإمارات والبحرين. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت مساء أمس الأول، رداً مفصلاً على إعلان ترامب، يتضمن 3 محاور رئيسية، أولاً رفض إعادة التفاوض على الاتفاق النووي وربطه بأي مسائل إقليمية، ثانياً رفض أي عقوبات على الحرس الثوري والتهديد برد قوي في حال تم إقرارها، وثالثاً رفض أي تفاوض حول البرنامج الباليستي الصاروخي.

«الحرس الثوري»

من ناحية أخرى، رأى قائد فيلق «أمير المؤمنين (ع)» التابع للحرس الثوري العميد صادق حسيني، أن «أميركا تشن حرباً نفسية واسعة ضد إيران بدعم من إسرائيل وبعض الدول العربية للمساس بوحدة إيران وسيادتها الوطنية». وأضاف حسيني، أن «المسؤولين الأميركيين بإطلاقهم كلاماً فارغاً مثل وصم إيران والحرس الثوري بالإرهاب يحاولون إضعاف القوة والروح المعنوية للنظام والشعب بينما الشعب والمسؤولون والقوات المسلحة يحبطون أحابيل الأعداء في ظل التضامن والتلاحم واتباع التوجيهات والأوامر الذكية لقائد الثورة الإسلامية». جاء ذلك، فيما تشكلت بوادر أزمة دولية غداة إعلان ترامب، إذ أكدت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا أن الاتفاق النووي لا يزال يخدم مصالحهم الأمنية الوطنية المشتركة. ولفتت الدول الأوروبية الثلاث، في بيان مشترك، إلى أنها «لن تسير في طريق تكون نتيجته المتوقعة مزيداً من العنف، والإرهاب، والتهديد الحقيقي بتحول إيران إلى قوة نووية».

اندلاع حرب

وحذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، أمس، من إمكانية اندلاع حرب قرب أوروبا إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق النووي أو أعادت فرض عقوبات على طهران، وقال إن ذلك سيمنح المحافظين في طهران، الذين يعارضون التفاوض مع الغرب، اليد العليا وقد يدفع إيران لتطوير أسلحة نووية. وأضاف غابرييل أن ترامب بعث «إشارة صعبة وخطيرة» عندما كانت الولايات المتحدة تتعامل مع أزمة كوريا الشمالية النووية. وتابع: «قلقي الكبير هو أن ما يحدث في طهران أو مع إيران من منظور أميركي لن يظل مسألة إيرانية لكن الكثيرين في العالم سيفكرون إذا ما كانوا هم أنفسهم ينبغي أن يمتلكوا أسلحة نووية نظراً لأن مثل هذه الاتفاقات تلغى». ولفت إلى أن إسرائيل لن تقبل في حال سعت طهران إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو ما سيجعلنا «نعود إلى حيث كنا قبل 10 أو 12 عاماً مع خطر الحرب القريبة نسبياً من أوروبا». وحث الولايات المتحدة على عدم تعريض أمن حلفائها وشعبها للخطر لـ«أسباب سياسية محلية». ومنح ترامب الذي وصف الحكم الإيراني بأنه «نظام متطرف» الكونغرس الأميركي 60 يوماً لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعدما تم رفعها عام 2016 إثر الاتفاق الذي أبرم بمشاركة الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وأعلن أنه سيستشير حلفاء الولايات المتحدة بشأن كيفية تعديل الاتفاق للحيلولة دون حصول طهران على أسلحة نووية.

كيري

واعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، أن اعلان ترامب يخلق أزمة دولية، ويعرض للخطر المصالح القومية الأمنية، ومصالح حلفاء واشنطن. ووصف كيري أحد اللاعبين الأساسيين في التوصل للاتفاق، القرار بـ«التخلي المتهور عن الحقائق من جانب الرئيس، لمصلحة الغرور والأنانية والأيديولوجية». وأعلن الوزير السابق، أنه لا يدرك سبب رفض الرئيس الأميركي الاعتراف بأن طهران ملتزمة بالاتفاق، في حين تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحلفاء الولايات المتحدة، وأعضاء في إدارة ترامب أنها تلتزم. وقال كيري: «لكن أياً كانت الأسباب، يبقى الواقع يتلخص في أن الرئيس ومن خلال انتهاك استقرار الاتفاقية، سيضعف موقفنا، وسيبعدنا عن الحلفاء، وسيعزز موقف المتشددين الإيرانيين، وسيزيد من تعقيد حل الأزمة مع كوريا الشمالية، ويجعلنا نقترب من الصراع العسكري». إلى ذلك، أفادت صحيفة «تلغراف» نقلاً عن مصادر حكومية، بأن عشرات النواب في البرلمان البريطاني، بمن فيهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي تعرضوا لهجمات إلكترونية. وذكرت المصادر أن الهجمات الإلكترونية غير المسبوقة جرت في يونيو الماضي، ودامت نحو 12 ساعة واستهدفت قرابة 90 من حسابات البريد الإلكتروني. وحامت الشكوك في البداية حول القراصنة الروس، لكن مسؤولين في المخابرات البريطانية خلصوا في وقت لاحق إلى أن إيران «مسؤولة عن الهجوم». وفي حال تأكد ضلوع طهران في ما حصل، فإن الهجوم الإلكتروني سيكون الأول من نوعه لإيران داخل بريطانيا.

هذه المرأة تقف وراء توجيه ضربة لـ «النووي»

الراي...أثار تهديد الرئيس الأميركي بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران دهشة وامتعاضاً دوليين، ما حمل على التكهن بأن فكرة التنصل من الاتفاق تعود لشخص أثّر في ترامب بشكل مباشر على هذا الصعيد. مجلة «بوليتيكو» الأميركية في تغطية بهذا الصدد، كتبت نقلاً عن مصادرها أن وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس كانا قد أقنعا ترامب في يوليو الماضي بضرورة التقيد بالاتفاق الدولي مع طهران، نظرا لعدم توافر أي مسوّغات لدى الجانب الأميركي تبرر نقض الاتفاق. وأضافت المجلة أن المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مهدت من جهتها الطريق في هذه الأثناء أمام عودة ترامب عن الاتفاق النووي، فيما كان بقية موظفي الإدارة الأميركية يطالبون بتعامل حذر مع هذه القضية والتروي في التنصل من الاتفاق. ونقلت عن مصدر مقرب من البيت الأبيض قوله، إن هايلي قالت بالحرف في أحد المحافل في يوليو الماضي: «اسمحوا لي توضيح ما أعني. الرئيس ترامب قد ردّ بالإيجاب» على هذا الأمر، أي أمر بالعودة عن الاتفاق. واضاف تقرير المجلة، ان هايلي تحولت إلى «صوت ترامب الداخلي» على صعيد ما يحيط بموقف واشنطن تجاه الاتفاق النووي مع إيران، وعززت مواقعها لدى الرئيس وسط تكهنات تشير إلى احتمال تعيينها خلفاً لتيلرسون في منصب وزير الخارجية الأميركي، خاصة في ظل الخلافات المحتدمة بين ترامب وتيلرسون.

معسكران في إسرائيل حيال «النووي الإيراني»

«الجزيرة نت» - إذا كانت تل أبيب منحازة رسمياً للموقف الأميركي من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى، فإن هذا الموقف الهجومي ليس محل إجماع على الإطلاق داخل إسرائيل. صحيح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما فتئ يحذر من شبح هجوم نووي إيراني على إسرائيل، وصحيح أنه ظل يطالب بإلغاء الاتفاق النووي المبرم معها أو على الأقل إدخال تغييرات عليه، لكن ذلك لا يتفق مع رأي عدد كبير من قادة الجيش ومن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) المكلف بــ «الملف النووي الإيراني» ناهيك عن الوكالة الإسرائيلية للطاقة الذرية التي ترى أن هذا الاتفاق هو «أخف الضررين» في الوقت الحالي، وأن إلغاءه لن يخدم المصالح الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال. وتبقى نقطة الاتفاق الوحيدة بين المعسكرين، وفق صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، هي إقرار المسؤولين الإسرائيليين بأن إيران لم تتورط منذ عامين ونصف العام في أي نشاط يمكن أن يعتبر انتهاكا لالتزاماتها النووية التي يفترض أن تمنعها حتى العام 2025 من الحصول على القنبلة النووية.

«حرب التأشيرات» تؤثر على آلاف الأتراك

الجريدة...المصدرAFP.... وجد رجال الأعمال والطلاب ووكلاء السفر الأتراك أنفسهم عالقين في أتون الأزمة الدبلوماسية الحالية بين أنقرة وواشنطن، والتي دفعتهما إلى تبادل تعليق إصدار التأشيرات. والعام الماضي، سافر أكثر من 300 ألف تركي إلى الولايات المتحدة، فيما قدم أكثر من 450 ألف أميركي إلى تركيا، وفق أرقام صادرة عن معهد الإحصاءات التركي. إلا أن قرار توجيه اتهامات إلى موظف في القنصلية الأميركية في إسطنبول، بالارتباط بالداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب إردوغان العام الماضي، تسبب بانزلاق العلاقات في دوامة الاضطراب. وردا على ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في أنقرة تعليق إصدار التأشيرات، بما فيها تلك المرتبطة بالسياحة والعمل، مستثنية تأشيرات الهجرة. بدورها، أوقفت تركيا جميع الخدمات المرتبطة بالتأشيرات في بعثاتها بالولايات المتحدة للمواطنين الأميركيين. وقالت منسقة برامج تعليمية أجنبية تساعد الطلبة على استكمال دراستهم في الخارج زينب سين، إن «الطلبة وعائلاتهم يشعرون بالذعر». وبين المتأثرين بالقرار الطالب أرغون كوشكون (22 عاما)، والذي يتدرب ليصبح مدرسا للغة الإنكليزية. وقال كوشكون، الذي كان يخطط للذهاب إلى الولايات المتحدة لتطوير مهاراته باللغة الإنكليزية، لوكالة فرانس برس: «كل مشاريعي أحبطت. ما زلنا ننتظر، ولا حل أمامنا». يسافر كل عام نحو 26 ألف طالب تركي إلى الولايات المتحدة، لأسباب مرتبطة بالتعليم، وفق مدير معارض التعليم الدولية في تركيا دنيز اكار. ويسافر نحو 10 آلاف للتدرب على اللغة الإنكليزية، وعدد مماثل، للحصول على درجات البكالوريوس والماجستير، فيما يزور ستة آلاف شخص الولايات المتحدة، من أجل برنامج «سافر واعمل». ويسمح البرنامج لطلبة الجامعات بالعيش والعمل في الولايات المتحدة خلال عطلة الصيف. ويبدأ الآن تقديم الطلبات لعام 2018، لكن أكار حذر من أنه «في حال استمر تعليق منح التأشيرات، فإن أحدا لن يتمكن من المشاركة في الصيف المقبل». من جهته، أوضح السفير الأميركي في أنقرة، أن القيود مرتبطة بالمكان فقط، وليس بالمواطنين الأتراك. وقال جون باس: «إذا كنتم ترغبون في التقدم بطلب للحصول على تأشيرة في سفارة أميركية أخرى أو قنصلية خارج تركيا، فلكم حرية القيام بذلك». لكن أكار أشار إلى أن هذا لا يعني أن التأشيرات ستمنح للمتقدمين بالطلبات. وأضاف: «نحن نشير على الأشخاص الذين لديهم حاجات عاجلة الذهاب إلى دول أخرى (لتقديم الطلبات)، لكن لا يوجد ضمان بأنهم سيحصلون على تأشيرات في هذه الدول». وتركيا والولايات المتحدة عضوان في حلف شمال الأطلسي. إلا أن علاقتهما تضررت بمحاولة الانقلاب وعدد من الخلافات المرتبطة بالسياسات الخارجية. وقالت الطالبة كوبرا (22 عاما): «لا أعرف ماذا سيحصل الآن. هل سأتمكن من الذهاب أم لا، لا أعرف. ما زلنا ننتظر». وأفاد إبراهيم أوزدمير، مدير «فيزافيكس» في أنقرة، التي تساعد في التقدم بطلبات الحصول على تأشيرات، بأن لديه ثلاثة أو أربعة متعاملين لا يزالون بانتظار معرفة ماذا سيحصل بعد التقديم على تأشيرة أميركية، فيما لدى البعض منهم مواعيد مع السفارة في الأسبوع المقبل. ومن المقرر إقامة معرض للتعليم في إسطنبول من 27 إلى 29 الجاري. وقال محمد شديد، المدير التنفيذي لـ»كونيكمي»، المتخصصة في توفير فرص تعليمية، إن شركته ستلتقي ما يقارب 30 ألف طالب تركي خلال المعرض. وتابع: «جميعنا خسرنا من ذلك»، إذ إن كبار المتحدثين في المعرض قد لا يتمكنون من المجيء إلى تركيا. أما المدير العام لوكالة «سالتور» للسفريات في أنقرة سيرفيت علي أوغلو، فأكد أنه سيتم إلغاء عدد من رحلات الشركة إلى الولايات المتحدة. لكن تداعيات الأزمة أوسع من ذلك، حيث خسرت الليرة التركية أكثر من ستة في المئة من قيمتها، على خلفية الإجراءات المرتبطة بالتأشيرات التي أعلن عنها الأحد الماضي، قبل أن تتعافى من معظم خسائرها لاحقا. وقال علي أوغلو: «تسبب هذا القرار في ارتفاع العملات الأجنبية بشكل كبير. ووسط الضبابية والتشاؤم، لا أحد يفكر في الإجازة».

بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صواريخ باليستية رداً على مناورات أميركية ـ كورية جنوبية

الانباء...المصدر : سيئول ـ أ.ف.پ... تستعد كوريا الشمالية على الارجح لاطلاق صاروخ باليستي قبيل مناورات بحرية اميركية - كورية جنوبية مشتركة مرتقبة خلال ايام، بحسب ما ذكر تقرير صحافي في سيئول أمس نقلا عن مصادر حكومية. ونقلت صحيفة دونغ ايلبو عن مصدر حكومي، ان صورا التقطت بالاقمار الاصطناعية تظهر صواريخ باليستية مركزة على منصات اطلاق يتم اخراجها من حظيرة عسكرية قرب بيونغ يانغ وفي محافظة فيونغان في الشمال. ويشتبه مسؤولون عسكريون اميركيون وكوريون جنوبيون بأن ذلك قد يكون استعدادا لاطلاق صواريخ قادرة على ضرب الاراضي الاميركية. ويمكن ان يكون ذلك، الصاروخ الباليستي العابر للقارات «هواسونغ-14» القادر على بلوغ الاسكا، او «هواسونغ-12» المتوسط المدى الذي هددت بيونغ يانغ باطلاقه باتجاه جزيرة غوام الاميركية في اغسطس، بحسب التقرير.



السابق

سجال الحريري ـ ميقاتي يعجل الاستقطاب مع اقتراب الانتخابات اللبنانية...«المصرف المركزي اللبناني» ملتزم بالعقوبات الأميركية على «حزب الله»...جعجع يطالب عون باستعادة قرار الدولة....الحريري ينأى بحكومته عن المواجهة الأميركية – الإيرانية والسبهان: المملكة ستقطع يد مَنْ يحاول المساس بها...اقتراع المغتربين بين «تعبئة» باسيل... وتزايد عدد المسجلين رغم تعقيدات الآلية...متظاهرون يطالبون بالتفاوض لعودة النازحين...

التالي

مقتل قائد كتيبة "فاتحين" في سوريا.. الحرس الثوري الإيراني ينعى اللواء عبدالله خسروي ..معارك داعش و"هيئة تحرير الشام" مستمرة وفصائل الجيش السوري الحرّ تتقاتل مجددا في ريف حلب...«قسد» تبدأ «المرحلة الأخيرة» من معركة الرقة بعد خروج «مُلتبس» لعشرات «الدواعش» والقوات التركية تتوغل في عمق إدلب لتطويق أكراد عفرين ودفع «تحرير الشام» جنوباً....التحالف الدولي: 80 ألف «داعشي» قتلوا منذ 2014...انفجار يهز بانياس السورية...«الهيئة العليا» تبدأ اجتماعاتها تحضيراً لـ«مؤتمر الرياض2»....تل أبيب تستعد لبحث الملفين الإيراني والسوري مع موسكو....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,165

عدد الزوار: 6,758,534

المتواجدون الآن: 132