أخبار وتقارير..إسرائيل: حربنا المقبلة ستكون مع سوريا ولبنان معاً....بهجلي: كركوك والموصل تركيتان..بوتين يسمح بتجنيد أجانب... وسفينة تجسس تدخل المتوسط وصمت روسي إزاء التدخل التركي في إدلب...كييف تتهم الأمن الروسي باغتيال معارض للكرملين في أوكرانيا...الغرب يتّجه لمعاقبة جنرالات ميانمار بسبب أزمة الروهينغا ...بريطانيا تستعد.. خطة سرية للحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية !....تركيا وواشنطن: أزمات تتراكم و لا حلول جاهزة لها....أنقرة وواشنطن تتبادلان وقف منح التأشيرات... والليرة التركية تتراجع....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 - 7:23 ص    عدد الزيارات 2606    القسم دولية

        


إسرائيل: حربنا المقبلة ستكون مع سوريا ولبنان معاً....

دبي - العربية.نت... قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، إن الحرب المقبلة على الجبهة الشمالية ستكون مع سوريا و لبنان معاً. وأضاف بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارته الثلاثاء أن هذه الجبهة تتشكل من جيش النظام السوري والميليشيات الإيرانية و حزب_الله و الجيش_اللبناني الذي يأتمر بأوامر حزب_الله، على حد تعبيره. كما تحدث ليبرمان عن احتمال نشوب حرب على الجبهتين الشمالية والجنوبية (قطاع غزة) في الوقت نفسه. وقال "إذا فتحت المعركة القادمة، لا فرق أين تبدأ سواء في الشمال أو الجنوب، ستصبح معركة على الجبهتين، وهذه الفرضية الأساسية لدينا، ولذلك نحن نجهز الجيش". إلا أنه أكد في الوقت عينه أن إسرائيل تعمل ما بوسعها لمنع الحرب المقبلة، لكن لا شيء مضمون في الشرق الأوسط، على حد تعبيره.

بهجلي: كركوك والموصل تركيتان..

الجريدة...ذكر زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهجلي أن الموصل العراقية هي الولاية التركية رقم 83، وأن محافظة كركوك، المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان، هي الولاية الـ82. وأشار بهجلي، خلال كلمة له في اجتماع دوري مع أعضاء حزبه، إلى "الوجه الداخلي للتهديدات المحيطة بنا، ما نعيشه يعود تاريخه على زمن فتح الأناضول، الدفاتر التي لم تغلق، والأحقاد التي لم تمح، علينا أن نعلم أن تركيا الآن تكافح بشكل جدي من أجل البقاء، وبخاصة فيما يتعلق بالحدود". وجدد الزعيم القومي المعارض تهديده بأن الآلاف من المتطوعين الأتراك مستعدون للقتال في كركوك ومدن عراقية أخرى، دفاعا عن التركمان. وبهجلي ليس مشاركا في الحكومة، لكنه تحالف مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في استفتاء تحويل النظام الى رئاسي، وهو المشروع الخاص بالرئيس الحالي رجب طيب إردوغان.

بوتين يسمح بتجنيد أجانب... وسفينة تجسس تدخل المتوسط وصمت روسي إزاء التدخل التركي في إدلب

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد... استمر صمت المسؤولين الروس إزاء بدء الجيش التركي مهمات استطلاعية قبل نشر مراقبيه في إدلب، في وقت دخلت سفينة تجسس روسية إلى مياه البحر المتوسط قبالة سواحل سوريا. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً لإدخال تعديلات على قانون الخدمة العسكرية في القوات المسلحة الروسية. وبموجب تلك التعديلات يسمح «الكرملين» لأول مرة للمواطنين الأجانب بالخدمة في الجيش الروسي على أساس تعاقدي. ويرى مراقبون أن القرار جاء بالدرجة الأولى تحت تأثير التطورات في سوريا. وتحدد التعديلات التي يقترحها بوتين إمكانية مشاركة مواطنين أجانب على أساس طوعي في «عمليات تثبيت أو إحلال السلام والأمن الدوليين، أو في مهام التصدي لنشاط منظمات الإرهاب الدولي خارج الأراضي الروسية». وحسب صحيفة «أر بي كا»: «لم ترد في نص التعديلات أي إشارة إلى الخدمة العسكرية للمتعاقدين الأجانب على الأراضي الروسية، ما يعني أن التعاقد للمهام خارج البلاد فقط». ويحق للمتعاقد الأجنبي المشاركة في القوات الروسية بصفة جندي، ومساعد، لكنه لا يحق له أن يتعاقد للخدمة بصفة ضابط. وقبل إدخال هذه التعديلات كانت وزارة الدفاع الروسية تقوم بجذب متعاقدين على أساس تطوعي، لكن من المواطنين الروس، للمشاركة في العمليات خارج البلاد. وقال مصدر من موسكو، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «التعديلات الحالية على قانون الخدمة الإلزامية تهدف إلى تعزيز التواجد البري العسكري الروسي في سوريا، وفي مناطق أخرى مستقبلاً إن تطلب الأمر، لكن دون الاعتماد على نشر أعداد كبيرة من الجنود والعسكريين الروس، خشية من ارتفاع الخسائر البشرية في القوات الروسية، ولتفادي ردود فعل الرأي العام الروسي على أي تطور غير مأمول في العمليات القتالية». وأكدت «آر بي كا» أن عسكريين روساً متعاقدين يؤدون الخدمة العسكرية في سوريا حالياً، إلا أن وزارة الدفاع الروسية لم تكشف أي معلومات حول تعاقد مع عسكريين أجانب في سوريا. في سياق متصل، دخلت أمس سفينة «يانتار» الروسية الحديثة إلى البحر المتوسط، بعد أن عبرت المضايق في البحر الأسود، وفق ما ذكرت مواقع تركية مختصة بمراقبة حركة السفن عبر البوسفور. ووصفت بعض وكالات الأنباء الروسية السفينة بأنها «سفينة أبحاث في الأعماق»، بينما وصفتها وكالات أخرى بـ«سفينة المهام الخاصة». وقالت وكالة «إنتر فاكس» نقلاً عن أغلب المواقع التركية إن سفينة «يانتار» السرية غادرت مؤخراً قاعدتها الدائمة في نوفوروسيسك على البحر الأسود، متجهة نحو ميناء فيكتوريا. غير أن المراقبين يرون أن الوجهة المعلنة للتمويه فقط على الوجهة الفعلية. ورصدت القوات الأميركية السفينة «يانتار» تبحر عام 2015 بالقرب من مناورات تجريها البحرية الأميركية في قاعدة «كينغس بي»، وقال «البنتاغون» إن السفينة قامت بالتجسس، وجمع معلومات حول أنظمة الاتصالات في الغواصات. إلى ذلك، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي روسي حول العملية التركية في محافظة إدلب، وذلك على الرغم من تأكيد المسؤولين الأتراك أن أنقرة تنسق عمليتها مع الجانب الروسي. ورفض مصدر مطلع في موسكو اعتبار أن موسكو تلتزم الصمت بصورة غريبة في هذا الشأن، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا أتفق مع القول إن الدفاع الروسية تلتزم الصمت لأسباب ما بخصوص العملية التركية في إدلب. إذ سبق وأن أعلن الجانب الروسي بوضوح عن اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب الذي ينص بما في ذلك على مهام تقوم بها الدول الضامنة، وبصورة خاصة روسيا وتركيا لإقامة تلك المنطقة وتطهيرها من البؤر الإرهابية»، موضحاً أن «ما يجري جزء من مجمل التعاون بين البلدين في سوريا وجزء من اتفاق أستانة حول مناطق خفض التصعيد، لذلك لا شيء جديد فيما يجري يتطلب تصريحات جديدة من موسكو». من جانبه، أحال أنطون مارداسوف، الخبير من المجلس الروسي للشؤون الدولية، صمت موسكو إلى تضارب بين ما يجري على الأرض وما روجت له ماكينة البروبغاندا الرسمية، خلال الفترة الماضية، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الجهات الرسمية لا تعرف كيف تشرح للرأي العام مسألة دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية، بعد أن كانت قد توعدت بالتصدي لأي قوات أجنبية تدخل الأراضي السورية. وأعاد مارداسوف إلى الأذهان موقف موسكو إبان حملة «درع الفرات» التركية، وكيف اكتفت بتصريحات خجولة على الرغم من أن العملية جرت داخل الأراضي السورية.

كييف تتهم الأمن الروسي باغتيال معارض للكرملين في أوكرانيا

المستقبل...(أ ف ب).. اتهم المدعي العام الأوكراني أمس، أجهزة الاستخبارات الروسية بالتعاقد مع شخص له سوابق إجرامية، لاغتيال النائب الروسي السابق والمعارض البارز للكرملين دنيس فورونينكوف في كييف في آذار الماضي. واغتيل فورونينكوف البالغ 45 عاماً، بالرصاص في وضح النهار في العاصمة الأوكرانية في حادث قال مسؤولون أوكرانيون حينها إنه عمل قاتل مأجور. واتهم المدعي العام الأوكراني يوري لاتسينكو جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بالتعاقد مع زعيم عصابة من مدينة براتسك في سيبيريا، يدعى فلاديمير تورين لتنفيذ عملية الاغتيال. وأوضح أن الأمن الروسي اختار تورين على وجه الخصوص لتنفيذ الاغتيال لأن لديه «دافعاً شخصياً، إذ كان زوج ماكساكوفا (زوجة فورونينكوف) في زواج عرفي قبل 8 أعوام». وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد اعتبر أن اتهامات كييف لموسكو بالتورط في الاغتيال «سخيفة»، فيما لم يعلق الكرملين على الاتهامات الجديدة. وأشار لاتسينكو إلى أنه سيحيل ملف القضية إلى محكمة أوكرانية.

الغرب يتّجه لمعاقبة جنرالات ميانمار بسبب أزمة الروهينغا

المستقبل...(رويترز، أ ف ب) ... يقول مسؤولون مطلعون على المناقشات الجارية إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتجهان إلى فرض عقوبات محددة تستهدف القادة العسكريين في ميانمار بسبب الهجوم الذي أدى إلى خروج أكثر من نصف مليون من الروهينغا المسلمين من البلاد. وكشفت مقابلات مع أكثر من عشرة ديبلوماسيين ومسؤولين حكوميين في واشنطن ويانغون وأوروبا أن الإجراءات العقابية التي تستهدف بصفة خاصة كبار الجنرالات من بين عدد من الخيارات التي يجري بحثها رداً على الأزمة. وقالت المصادر إنه لم يتقرر شيء حتى الآن، وإن واشنطن وبروكسيل ربما تقرران الامتناع عن تنفيذ هذا الخيار في الوقت الحالي. كما يجري بحث زيادة المساعدات لولاية راخين مسرح أعمال العنف. وبينما تركزت الانتقادات في الخارج على زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، فلا يرى أي من الديبلوماسيين الغربيين تقريباً بديلاً لقيادتها. وليس لسو كي سيطرة على الجيش الذي يملك صلاحيات كبيرة بموجب الدستور الذي صاغه جنرالاته. وسيبحث مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 16 تشرين الأول الجاري، مشكلة ميانمار على الرغم من أن المسؤولين لا يتوقعون أي خطوة في مسار العقوبات قريباً. وقالت وزير التعاون من أجل التنمية في الدنمارك أولا تورنايس لـ«رويترز» إن كوبنهاغن تعمل لإضافة الأزمة إلى جدول الأعمال «بهدف فرض مزيد من الضغط على الجيش». وقال مسؤولان أميركيان مطلعان على مداولات إدارة الرئيس دونالد ترامب بخصوص ميانمار، إن النقاشات تشمل فرض عقوبات على القائد العام مين أونغ هلاينغ وعدد من الجنرلات، وكذلك قادة ميليشيات راخين البوذية العرقية المتهمة بإحراق قرى الروهينغا. كما قال ديبلوماسي أوروبي كبير في يانغون إن الدول الغربية تنسق ردها على الأزمة، وتتفق في الرأي أن من الضروري استهداف الجيش وبصفة خاصة قائده العام بإجراءات عقابية. ولفت ديبلوماسيون في يانغون إلى أن أي عقوبات، ستكون رمزية في البداية للسماح بمجال لإجراء المزيد من المحادثات، وذكرت كمثال على ذلك منع قائد الجيش، الذي زار في العام الأخير بروكسيل وبرلين وفيينا، من السفر إلى أوروبا. في غضون ذلك، غرق 12 لاجئاً على الأقل من الروهينغا، معظمهم من الأطفال، وفقد العشرات أمس، بعدما انقلب قاربهم المثقل بحمل كبير قبالة سواحل بنغلادش، في آخر حلقة من سلسلة المآسي التي تعصف بالفارين من العنف في ميانمار. وأفادت السلطات البنغلادشية أن المركب كان ينقل ما بين 60 و100 شخص عندما انقلب وغرق ليل الأحد - الاثنين في خليج البنغال. وقال المسؤول في حرس الحدود البنغلادشي عبد الجليل لوكالة «فرانس برس» أمس، إنه تم العثور على جثث عشرة أطفال وامرأة مسنة ورجل أثناء عملية الإنقاذ التي استمرت طوال الليل. وأضاف أن قوارب حرس الحدود أنقذت 13 من الروهينغا فيما لا يزال الباقون مفقودين، مشيراً إلى أن هناك احتمال أن يكون العديد من اللاجئين سبحوا إلى ساحل راخين. وأكد قائد حرس الحدود في المنطقة علاء الدين نايان أن المركب انقلب قرب قرية غالاشار الساحلية حيث كان على متنه نحو مئة شخص، أكثر من نصفهم أطفال.

بريطانيا تستعد.. خطة سرية للحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية !

اللواء.... المصدر: ديلي ميل + وكالات.... قالت صحيفة "ديلي ميل" إن القوات البريطانية تعد "خطة سرية" للتعامل مع احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وسط تصاعد التوتر بين البلدين في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت الصحيفة البريطانية، اليوم، عن مصادر مطلعة لم تحدد هويتها أنّ "مسؤولين بريطانيين تم تكليفهم بإعداد خطط لردود أفعال بريطانية محتملة للتعامل مع الوضع حال نشوب حرب مع بيونغ يانغ". وأوضحت الصحيفة أن "تفاصيل هذه الخطة السرية طفت على السطح بعد أن حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أن هناك شيئا واحدا فقط سيفلح مع كوريا الشمالية"، وذلك في تصريح تم تفسيره من قبل وسائل الإعلام كإشارة إلى استخدام القوة ضد بيونغ يانغ. واعتبر ترامب أن جميع المفاوضات مع كوريا الشمالية باءت بالفشل، منتقدا مساعي وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، لاستئناف الحوار مع بيونغ يانغ. وفي رد على هذه التصريحات، أكد زعيم كوريا الشمالية أن الأسلحة النووية، التي تمتلكها بلاده، تمثل "رادعا قويا" أمام محاولات انتهاك سيادتها وضمانا لأمنها. الخطاب العسكري المتزايد على لسان الزعيمين زاد من المخاوف حول اندلاع نزاع عسكري بين الجانبين، ما دفع القوات البريطانية للإسراع في إعداد خطتها للتعامل مع الحرب المحتملة. وأشارت "ديلي ميل" في هذا السياق إلى أن المقترحات، التي تم طرحها في إطار هذه الخطة، يشمل نشر حاملة الطائرات البريطانية الجديدة "HMS Queen Elizabeth" في المنطقة. وستحمل هذه السفينة، التي من المتوقع أن يتم تسليمها للقوات البحرية في وقت لاحق من العام الجاري، مجموعة من مقاتلات "F-35B" ستضم 12 طائرة من هذا الطراز. وأشار مسؤول رفيع من الحكومة البريطانية، إلى أن لدى قواتها البحرية "عددا كبيرا من السفن التي يمكن إرسالها" إلى المياه التابعة لشبه الجزيرة الكورية مع حاملة الطائرات، موضحا أن من بينها مدمرات من طراز "Type-45" وفرقاطات من طراز "Type-23". كما شدد المسؤول على أن حاملة الطائرات المذكورة أعلاه، التي يتكون طاقمها من 700 شخص، من الممكن إدخالها إلى الخدمة العسكرية أسرع من المخطط له في حال تطلبت الضرورة. وتشهد شبه الجزيرة الكورية على مدى الأشهر القليلة الماضية توترا متزايدا ناجما عن الاختبارات المستمرة للأسلحة النووية والصواريخ الحربية، التي تنفذها كوريا الشمالية ردا على المناورات العسكرية المتواصلة للولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية. وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال السنوات الـ11 الماضية، حيث أجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، اثنتان منها الشهر الماضي، كما نفذت منذ شهر يوليو/تموز 4 عمليات إطلاق لصواريخ حربية، عبر اثنان منها المجال الجوي الياباني، وذلك بالإضافة إلى اختبار قنبلة هيدروجينية يوم 3 سبتمبر/أيلول. وكان الرئيس الأمريكي قد هدد من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، بتدمير كوريا الشمالية إذا اقتضت الضرورة، حماية للولايات المتحدة وحلفائها.

تركيا وواشنطن: أزمات تتراكم و لا حلول جاهزة لها

ايلاف..بي. بي. سي.... الأزمة التي تمر بها علاقة تركيا بالولايات المتحدة ليست وليدة اللحظة بل عبارة عن أزمات صغيرة متراكمة ومتتالية خلال السنوات القليلة الماضية حتى وصلت إلى الازمة الحالية والتي تعتبر الأسوء في علاقات البلدين. تتبع تركيا في عهد أروغان منذ فترة سياسات أكثر جرأة على الصعيد الخارجي ولا تأبه كثيرا بموقف واشنطن بل أن الاعلام التركي المقرب من أردوغان حافل بالأخبار والتغطيات التي تتهم واشنطن علنا بالوقوف إلى جانب من تراهم الحكومة التركية اعداءها وعلى رأسهم حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن. فعلى سبيل المثال في صبيحة يوم الاعلان عن وقف تركيا اصدار التأشيرات للمواطنين الأمريكيين كتبت صحيفة "الصباح" الموالية لأردوغان: "يرى محللون سياسيون أن الخطوة الأمريكية ليست لها علاقة بحادث القبض على موظف القنصلية وإنما محاولة من واشنطن لإضعاف الجهود التركية في محاربة الإرهاب وتعطيل المبادرات التركية والخطوات التي تتخذها لحل الأزمات بالمنطقة"، هذا الموقف هو السائد في الاعلام التركي المقرب من أرد وغان، أي أن الخلاف بين البلدين ليس له علاقة باعتقال الموظف بل بمجمل سياسات تركيا في المنطقة والتي تحاول واشنطن تعطيلها حسب هذا الإعلام. الخلافات بين الطرفين تشمل العديد من الملفات والقضايا لكن أهم مسألتين عصيتين على الحل وستظلان تلقيان بظلالهما على علاقات البلدين هما تعاون واشنطن مع الاكراد في سوريا وقضية الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.

المفوضية الأوروبية: أفعال تركيا تجعل انضمامها للاتحاد مستحيلا

"دعم الارهابيين"

أولى الأزمات التي شهدتها علاقات البلدين وما زالت مستمرة برزت بسبب اختلاف مواقف البلدين من الأزمة السورية حيث لكل بلد أولوياته الخاصة وكان من الصعب التوفيق بين أهداف البلدين، فبرزت الخلافات على السطح ولم تعد حبيسة غرف المفاوضات خلف الأبواب المغلقة ولم يتردد أردوغان في توجيه الاتهام لواشنطن بدعم القوى والأطراف التي يراها ارهابية مثل "تنظيم الدولة الاسلامية" وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية. وصرح أردوغان أواخر عام 2016 بالقول "إن لديه أدلة على أن قوات التحالف الذي تقوده واشنطن تقدم دعما للجماعات الارهابية خصوصا تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا". منذ نحو عامين بات القضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا محور كل الجهود والمساعي الأمريكية ولجأت واشنطن إلى تقديم السلاح والدعم الجوي والمستشارين العسكريين لقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الاكراد عمودها الفقري وهذه القوات باتت الشريك الموثوق لدى واشنطن للقضاء على هذا التنظيم في سوريا. ورفضت واشنطن كل عروض تركيا بمشاركة جيشها في قتال التنظيم شريطة تخلي واشنطن عن المقاتلين الكرد المرتبطين بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. ويكرر أردوغان اتهامه لواشنطن ليل نهار بدعم "وحدات حماية الشعب" الكردية "الإرهابية" حسب وصفه. ولم تأبه واشنطن بصراخ أنقرة واستمرت في التعاون مع الأكراد السوريين في محاربة "الدولة الاسلامية". كما لم تكتف واشنطن بذلك بل نشرت قواتها على الحدود مع تركيا لتفادي احتمال إندلاع مواجهات بين القوات التركية والمقاتلين الكرد بعد تهديدات اردوغان باجتياح المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في سوريا. وتم الاعلان مؤخرا عن اقامة فيدرالية شمال البلاد حيث يسيطر المقاتلون الاكراد حاليا على ربع مساحة سوريا وعدد كبير من حقول النفط والغاز وهو ما يثير قلق تركيا ومعارضتها الشديدة. وبعد استفتاء اقليم كردستان العراق على الاستقلال باتت تركيا ترى أن المشروعين الكرديين في سوريا والعراق ويكملان بعضهما وواشنطن ساهمت في تعزيز موقف الاكراد في سوريا على الاقل، من منظور تركيا.

"إمام مقابل إمام"

بدأت الأزمة بين الحليفين القديمين اردوغان وفتح الله غولن عام 2013 عندما صدرت مذكرات اعتقال بحق ثلاثة من الوزراء في حكومة أردوغان اضافة الى ابنه بلال بتهمة تلقي رشاوى بملايين الدولارات من رجل الأعمال الايراني الحاصل على الجنسية التركية رضا ضراب والمسجون حاليا في الولايات المتحدة بتهم غسيل الاموال وانتهاك العقوبات الامريكية ضد إيران. وأغلقت الحكومة التركية القضية وباشرت بحملة واسعة شملت طرد وفصل وسجن كل من له علاقة بالتحقيق في هذه القضية من رجال شرطة وقضاة موظفين وقالت أن هذا الأمر ليس سوى محاولة انقلاب على الحكومة من قبل غولن. بعد أن ألقت السلطات الأمريكية القبض على ضراب عند دخوله اراضيها في مارس/آذار 2016 جرى اعتقال نائب رئيس بنك حكومي تركي كانت تجري عبره التحويلات المالية لضراب إلى ايران، عند وصوله إلى الولايات المتحدة. وتوسعت التحقيقات الأمريكية لتشمل مسؤولين أتراك سابقين، اذ اتهم القضاء الامريكي مؤخرا أحد الوزراء الذين ظهرت أسماؤهم في فضيحة الرشاوى عام 2013، وزير الاقتصاد السابق ظافر تشاغليان، والمديرالسابق لبنك "خلق" الحكومي واثنين من كبارموظفيه. أثار الاتهام ردا غاضبا في تركيا إذ وصف أردوغان الاتهام بأنه "خطوة ضد الجمهورية التركية، هناك رائحة سيئة تنبع من هذه الخطوة" . وتتهم الحكومة التركية غولن بالضلوع في "فضيحة فساد 2013"، ومحاولة الانقلاب أواسط 2016 وطالبت الولايات المتحدة بتسليمه بعد أن صنفت جمعية "الخدمة" التي يتزعمها غولن وجميع المنظمات والهيئات المقربة منه في خانة المنظمات الارهابية. وتكرر تركيا تأكيدها أنها سلمت واشنطن كل الوثائق التي تؤكد ضلوع غولن بمحاولة الانقلاب وأن على واشنطن السير قدما بتسليمه بأقرب وقت ممكن. و تعتقل تركيا القس الأمريكي اندرو برونسون منذ أواخر العام الماضي بتهمة الارتباط بغولن والتورط في محاولة الانقلاب وغيرها من التهم. وتحول القس الذي يعيش في تركيا منذ 23 عاما الى ورقة ضغط بيد تركيا ضد واشنطن حيث صرح اردوغان أن مصير برونسون مرتبط بتسليم واشنطن لغولن لتركيا وقال موجها كلامه للحكومة الأمريكية : "لدينا إمام هنا أيضا، أعطونا الذي عندكم وسنعيد لكم إمامكم عبر القنوات القضائية".

أنقرة وواشنطن تتبادلان وقف منح التأشيرات... والليرة التركية تتراجع وملاحقة موظف ثانٍ في القنصلية الأميركية في إسطنبول بتهمة الارتباط بالانقلابيين

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... فتح توقيف السلطات التركية أحد الموظفين المحليين في القنصلية الأميركية في إسطنبول لاتهامه بالارتباط بأشخاص مقربين من حركة الداعية فتح الله غولن، باباً جديداً للتوتر بين تركيا والولايات المتحدة وأضر بقيمة الليرة التركية التي خسرت 3 في المائة من قيمتها في التعاملات الصباحية أمس. وبعد قرابة أسبوع من الاتصالات والتجاذب والتصريحات المتبادلة توّجت مساء أول من أمس الأحد بقرار متبادل بوقف منح التأشيرات لمواطني البلدين، استدعت وزارة الخارجية التركية، أمس، مستشار السفارة الأميركية في أنقرة، فيليب كوسنت، وأبلغته تطلعها إلى تراجع واشنطن عن قرارها الخاص بتعليق منح التأشيرات في تركيا. وقالت مصادر في الخارجية التركية إنه تم استدعاء المستشار كوسنت بدل السفير جون باس بسبب وجوده خارج أنقرة، وإن مدير عام وزارة الخارجية التركية أعرب للدبلوماسي الأميركي عن تطلع تركيا إلى تراجع أميركا عن قرارها الذي سيتسبب في تصعيد «لا لزوم له». وأشارت المصادر إلى أن مستشار الخارجية التركية أوميت يالجين أجرى اتصالاً هاتفياً مع السفير باس فور صدور قرار تعليق منح تأشيرات الدخول في تركيا مساء الأحد، والذي أعلنت أنقرة الرد عليه بإجراء مماثل. واستدعى مكتب المدعي العام الجمهوري لمدينة إسطنبول أمس موظفاً آخر في القنصلية الأميركية في إسطنبول لاستجوابه في اتهامات مماثلة للموظف الأول، في إشارة إلى ارتباطه بمحسوبين على الداعية غولن المقيم في أميركا والمتهم من جانب أنقرة بتدبير انقلاب عسكري فاشل في منتصف يوليو (تموز) العام الماضي. وذكر بيان مكتب الادعاء أنه تم بالفعل القبض على زوجة وابن الموظف الثاني (الذي لا يتمتع بحصانة دبلوماسية) في منطقة البحر الأسود شمال تركيا ويخضعان للاستجواب فيما لا يزال البحث جارياً عنه. وكانت السفارة الأميركية في أنقرة أعلنت مساء الأحد تعليق كل خدمات التأشيرات في مقرها ومقرات القنصليات الأميركية في تركيا «باستثناء المهاجرين». وردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأميركية بالإعلان عن إجراء مماثل على الفور، تمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للأميركيين في مقرها وكل القنصليات التركية في الولايات المتحدة. وجاءت هذه التطورات بعدما أصدر القضاء التركي مساء الأربعاء الماضي قراراً بحبس المواطن التركي متين طوبوز، الموظف في القنصلية الأميركية في إسطنبول، بتهم مختلفة تتضمن التآمر لقلب النظام الدستوري والتجسس. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن هناك أدلة خطيرة ضد موظف القنصلية الأميركية. وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى ارتباط الموظف طوبوز بالمدعي العام السابق زكريا أوز (موجود خارج تركيا) ومديرون شرطة سابقين يشتبه بانتمائهم إلى حركة غولن وتورطهم في محاولة الانقلاب العام الماضي. وتحدث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظيره التركي جاويش أوغلو مساء السبت بعد اعتقال الموظف بتهمة التجسس والتآمر للإطاحة بالنظام الدستوري. وقال جاويش أوغلو إن الاتصال جاء بناء على طلب تيلرسون وإنهما بحثا التطورات في العراق وسوريا وكذلك موضوع احتجاز موظف القنصلية. وانعكس التصعيد المتبادل على أداء البورصة التركية في مستهل تعاملات الأسبوع أمس وسجلت تراجعاً في مؤشر أسهمها الرئيسي كما هبطت الليرة التركية وفقدت أكثر من 3 في المائة في بداية التعاملات واستردت بعض خسائرها لاحقاً لتبلغ 2.6 في المائة. في سياق آخر، انطلقت أمس محاكمة 143 عسكرياً سابقاً لتورطهم في مواجهات وقعت على جسر البوسفور (جسر «شهداء 15 تموز» حالياً) في إسطنبول خلال المحاولة الانقلابية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. ومثل هؤلاء العسكريون، وبينهم 30 ضابطاً، أمام محكمة تعقد في قاعة مجاورة لسجن سيليفري شديد الحراسة غرب إسطنبول. وجميعهم موقوفون باستثناء 8 منهم. ووجهت إليهم تهم القتل ومحاولة الإطاحة بالبرلمان والحكومة، كما ورد في محضر الاتهام الذي يقع في ألف صفحة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن كلاً منهم يمكن أن يواجه 37 حكماً بالسجن مدى الحياة.


 

 



السابق

اضطرابٌ مكتوم في لبنان على وقع «صراع المعسكرَيْن»..بري والحريري وجنبلاط في لقاء تأكيد الاستقرار... وأكثر..هجوم ضريبي واسع بأرقام تتجاوز أكلافَ السلسلة... والسلطة تُبرّر...التشريعي الضريبي في الموسم الانتخابي: العائدات تتجاوز كلفة السلسلة... برّي والحريري يدافعان عن رفع القيمة المضافة.. والجميّل يدرس إمكان الطعن مجدداً...الطفيلي: لا لتسليم النازحين إلى نظام الأسد...العقوبات تُحيّد الجيش والمصارف..ولا تُبدّد المخاوف ...

التالي

النظام يذبحهم بالسكاكين و"قسد" تهجّرهم.. مأساة أهالي دير الزور تتفاقم..محادثات لإخراج المدنيين من مناطق سيطرة المتشددين في الرقة...تركيا: قواتنا ستبقى في إدلب... حتى زوال التهديد... الحكومة السورية الموقتة تستلم معبر باب السلامة الحدودي... وموسكو تتهم واشنطن بـ «التظاهر» بمحاربة «داعش».. تحطم قاذفة «سو 24» في «حميميم» ومقتل طاقمها.. 182 غارة روسية على «داعش» خلال 24 ساعة...خروسيا مع «سوريا اتحادية» وحوار وطني وقائد «الوحدات» الكردية التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان في موسكو...بير عسكري تركي.. لهذا مضطرون للتعاون مع روسيا وإيران...تحطم طائرة حربية روسية ومقتل طاقمها في سوريا..تصاعد التوتر بينهما.. موسكو توجه أصابع الاتهام لواشنطن مجدداً...مستشار لترمب: آن الأوان لرد دولي على حزب الله وأكد أن ايران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم...عقب تحذيرات وزير الداخلية.. توقيف بحارة سوريين بتهمة نقل إرهابيين إلى تركيا...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.....ترمب يقيل تيلرسون ويعين مدير وكالة الاستخبارات المركزية وزيرا للخارجية......هل انسحب «حزب الله» من سورية... «المُقسَّمة»؟..سوق السلاح العالمي مزدهر وتضخم في الشرق الأوسط...«طالبان» تُسيطر على منطقة غربي أفغانستان قرب الحدود الإيرانية..«أمنستي»: جيش ميانمار هدم قرى الروهينغا وحولها إلى منشآت عسكرية...لندن قد تتهم مقربين من بوتين بتسميم «الجاسوس» سكريبال وابنته...التأشيرات.. سلاح الاتحاد الأوروبي الجديد لحمل الدول على استعادة اللاجئين....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,735,132

عدد الزوار: 6,911,086

المتواجدون الآن: 95